سؤال لكتاب التفسير العلمي ومؤيديه : ما هو الماء الذي كان قبل خلق السموات والأرض ؟

إنضم
27 يناير 2009
المشاركات
119
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أنا أعرف أن مدرسة التفسير العلمي ليست مدرسة متكاملة لتفسير القرآن . إنه تفسير انتقائي لا يتناول إلا ما سهل تناوله وأمكن ـ بوجه من الوجوه ـ التوفيق بينه وبين فكرة علمية حديثة . ولذا لم تستطع هذه المدرسة التفسيرية أن تفسر القرآن بمنهج متكامل فتتناولَ تفسير جميع القرآن أو ـ على الأقل ـ تتناولَ جميع الآيات التي تتحدث عن السموات والأرض .
وأهم هذه الآيات ، هي الآية الكريمة التي تتحدث عن بدء الخلق : قال تعالى (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) (هود : 7) . وأنا لا أريد هنا تفسير العرش ، وإنما أريد من كتاب التفسير العلمي ومؤيديه والمروجين له ، أن يقدموا شيئا عن تفسير هذا الماء ، الماء مجردا وليس موضوع كون العرش عليه (فهذا لا أطالبهم به لأن ذلك لا قِبَل لهم به) . ما هو هذا الماء بحسب التفسير العلمي ؟ ماذا يفعل الماء قبل خلق الكون ـ بحسب العلم الحديث ـ برأيكم يا سادة التفسير العلمي ؟ هل للماء موقع في بدء الكون بحسب نظرية الانفجار العظيم التي تفسرون بها قوله تعالى (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) ؟
إنني أتحدى كتاب مدرسة التفسير العلمي ومؤيديها أن يفسّروا هذا الماء بحسب منهجهم العلمي .
وأنا عارف بتفسير الآية والمقصود من الماء وكون العرش عليه ، وأستند في ذلك إلى التفسير المأثور والسياق العام للنصوص ، ولكن هذا دعوة مني لمؤيدي التفسير العلمي لمناقشة تفسير آية أهمل تفسيرَها كتاب مدرسة التفسير العلمي أجمعون .
 
أخي الكريم : جمال .
الأسئلة التي تصب في صلب الموضوع لن تجد لها جوابا عند دعاة ما يسمى بالإعجاز بفروعه .
فلا تتعب نفسك في مناظرة من لا يريد المناظرة على الطريقة العلمية ، وإنما ينتقي من الأسئلة كما ينتقي من كتاب الله تعالى ما يسهل تحميله ما لا يحمل ، وتصح الفلسفة فيه بدون علم ، هذا هو الذي ستجد له جوابا سريعا ، وثرثرة خالية من الأدلة الشرعية ..
وإن لم تصدقني في هذه ؛ فضع موضوعا جديدا آخر وضع فيه تساؤلات من النمط الذي قلت لك ، وستجد عشرات الردود في أقل من ساعة زمانية ، ولكن - أيضا - بنفس المواصفات التي قلت لك .
 
الأخ جمال

الإعجاز العلمي موجود في كتاب الله وإنكاره مكابرة.

لقد ثبت أن في القرآن إشارات إلى سنن لله في الكون والأنفس لم يكن للعلم البشري القائم على البحث والتجربة علم بها في زمن التنزيل ، ولم يكن لمن أنزل عليه القرآن من طريق إلى معرفتها إلا عن طريق الوحي.

هذه الإشارات جاءت في أسلوب بياني معجز، حيث إن هذه الإشارات جاءت في تراكيب لغوية مفهومة المعنى في جملتها ولكن حين تنظر إلى مفردات التركيب تتوقف عند بعضها لماذا أختيرت هذه المفردة دون غيرها ؟ ثم لا تجد جواب على ذلك إلا الظن والتخرص.
ثم جاءت الكشوف العلمية الحديثة لتكشف لنا عن بعض سنن الله في الكون والأنفس ووجدنا أن هذه السنن تتوافق تماما مع ما جاء في القرآن من إشارات لم تكن في السابق مفهومة بشكل قطعي بحيث لا يوجد أي تسأؤل حولها.

اما المطالبة بتفسير القرآن كله تفسيرا علميا فلا أدري ماذا تقصد بذلك يا أخانا جمال ولعلك توضح ذلك؟

أما آية سورة هود فأنا أقلب عليك السؤال وأقول قلي أنت هل كان الماء فعلا موجودا قبل خلق الكون كما تزعم؟
 
الأخ الكريم جمال،

1. مرّ العالم الإسلامي بمرحلة تخلف علمي، وهو الآن ينهض ويتصاعد وعيه العلمي. من هنا لا يتوقع أن يتنبّه المسلمون إلى المعاني العلمية في القرآن الكريم في مرحلة التخلف العلمي. والحديث في الإعجاز العلمي يتصاعد بتصاعد وعي المسلمين. من هنا يُتوقّع أن يحمل المستقبل مفاجآت إعجازية.
2. كيف تطلب من المسلمين أن يُلِمّوا بالمعاني العلمية دفعة واحدة وأنت تعلم أن الإنسان يتدرج في سلم المعرفة ويتكامل علمه طالما أنه في مرحلة الصعود، (على خلاف مرحلة الهبوط).
3. أما بالنسبة للآية التي ذكرتها:" وكان عرشه على الماء"، فقد قرأنا ونحن صغار وبعد أن كبرنا أن في الآية دلالة علمية؛ لأن العلم المعاصر يقول إن المادة في المراحل الأولى كانت تتألف من ماء، وأن الهيدروجين والأوكسجين هما البداية. هذا طبعاً على ذمة أهل الاختصاص.
4. فأنت عزيزي جمال تتحدى بشيء نعرفه ونحن أطفال. (أرجو أن تعذرني لأنني أتكلم عن واقع ولا أقصد الاستهزاء).
 
أعتقد أنك إن كنت متحققا بمعنى هذه الآية الكريمة فستكون لا محالة من مؤيدي الإعجاز العلمي.
 
لا ينقضي عجبي من مثل هذا الطرح من الأخ الذي يكتب باسم جمال السبني والتأييد المطلق الغريب من الأخ إبراهيم الحسني لكل ما يعترض به على (الإعجاز العلمي) .
ما هكذا تورد الأمور أيها الفضلاء النبلاء ، ووجود ملاحظات على ما يكتب في الإعجاز العلمي لا يعني مثل هذا الجور والقسوة والتحدي غير العلمي الذي يدل على مكابرة ظاهرة ، وأطلب من أخي إبراهيم الحسني الكف عن إشغالنا في الملتقى باعتراضاته التي تسيئ إلى المعترضين على الإعجاز العلمي كثيراً، فوجود ملاحظات لا يعني مثل هذا النقد اللاذع الشديد غير العلمي برأيي على الأقل ، وقد قرأتُ لكم الكثير ولم أعلق وأجدني الآن مضطراً لإخبارك بأن أسلوبك في نقد الإعجاز العلمي غير مناسب إطلاقاً وغير علمي ، وأرجو عدم تذكيري بشيء كتبتموه سابقاً فقد قرأته كله عدة مرات ولم يقنعني بشيء ، والله يحفظكم .
 
مرحبا بإخوتي الفضلاء الكرام..
أعتذر عن الغياب ، الذي كان بسبب تعطل خط الإنترنت الذي أشتغل عليه ، ولحين أصلحه لا يكون لي مشاركات كاملة كما أتمنى .
وأعد بالإجابة على كل الاعتراضات والأسئلة في أقرب وقت ممكن (خصوصا اعتراضات الأخوين الكريمين أبي عمرو البيراوي وأبي سعد الغامدي).
وأنا سألت مؤيدي الإعجاز العلمي سؤالا ، فلا وجه لقلب السؤال عليّ ، كما تفضل بذلك الأخ أبو سعد الغامدي .
وإلى أن أعدّ جوابي وبياني ، أطلب من الإخوة المعترضين أن يكتبوا ما يعلمونه ويرونه في تفسير الآية وخصوصا قوله تعالى (وكان عرشه على الماء) ، ولا أطلب تفسير العرش ، بل أريد فقط تفسير الماء الذي كان هو المخلوق قبل خلق السموات والأرض .
إخوتي!
هذا سؤال ملحّ .
كيف لكم أن تشتغلوا بالتفسير (وتفسير الآيات الخاصة بالكون خصوصا) ولم تفكروا بدرس هذه الآية التي تتحدث عن بدء الخلق ؟
هذه الآية هي الأساس في عقيدة الخلق في القرآن .
أسألكم : كيف كان بدء الخلق بحسب القرآن الكريم ؟
ماذا هو المخلوق الأول بحسب ما يعلمنا القرآن ؟ ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟ أعتقد أن هذه النقطة هي ما أخفقت فيه مدرسة التفسير العلمي تماما .
وهل يمكن للمفسر العلمي الحديث عن وجود ماء قبل خلق الكون بحسب ما يعلمه من حقائق ونطريات علمية حديثة ؟
هل تُبقي هذه الآية الكريمة أملا للمفسر العلمي ليستمرّ في صناعته ؟ أنا لا أعتقد .
لا زلتُ أتحدى مؤيدي التفسير العلمي بأن يفسروا هذه الآية بحسب التفسير العلمي الذي يعتمد على الأفكار العلمية الحديثة .

هاتوا ما عندكم ، وأنا سآتي بما عندي . وسيكون حديثنا من أهمّ ما يدور حول التفسير من أحاديث وأكثرهها جدة وجدية .
 
أن العلم المعاصر يقول إن المادة في المراحل الأولى كانت تتألف من ماء، وأن الهيدروجين والأوكسجين هما البداية.

هنا لا اتمالك نفسي من الرد والتوضيح قبل أن أعدّ جوابي المفصل . فهذا القول خطأ علمي محض . بحسب نظرية الانفجار العظيم (وهي في طريقها إلى أن تكون حقيقة علمية وحظيت بموافقة أكثر علماء الكون ومنهم ستيفن هوكينج ، وهي البديل العلمي عن النظرية الأخرى نظرية الحالة المستقرة أي أزلية الكون!) ، لم يكن لأي من العناصر وجود في المادة الأولية للكون ، بل لم يكن من وجود لأية ذرة ، بل لم يكن وجود لأي مكون من مكونات الذرة المعروفة مثل الإلكترون والنيوترون وغير ذلك ، بل كان كل ما هو موجود عبارة عن طاقة محضة تتألف من جسيمات أولية متناهية في الصغر والضآلة . ثم ـ والكلام لا يزال لنظرية الانفجار العظيم ـ تكونت الذرة في مرحلة لاحقة ، وكانت ذرة هايدروجين ، فالهايدروجين هو أقدم العناصر وهو أيضا أكثرها شيوعا في الكون . ثم تكونت العناصر الأخرى ومنها الأوكسيجين ، وفي مرحلة متأخرة جدا ظهر الماء في بعض الكواكب (أعضاء المجاميع الشمسية) نتيجة اتحاد ذرات الهايدروجين والأوكسيجين .
ولذا فالقول بوجود الماء في بداية الكون خطأ علمي محض .
ولا يمكن إطلاق مفردة (الماء) كمفردة عربية قرآنية على شيء آخر غير السائل الشفاف (حين يكون نقيا) الذي يتكون من الهايدروجين والأوكسيجين ، فلا يمكن إطلاقها على الماء الذي يكون مركبا مع العناصر الأخرى في معدن من المعادن . وحتى هذا الماء المركب لا يعود إلى بداية الكون بحسب العلم الحديث .
 

قد أجبناك وسعنا فهات ما عندك

ليس قبل أن يدلي المفسرون العلميون بدلائهم ويفسروا الآية بتفسيرهم العلمي ، أو يعترفوا بالعجز عن تفسير الآية بالتفسير العلمي ، علما بأنها آية تتحدث عن خلق السموات والأرض .
 
الأخ الكريم جمال،

1. قلنا لك هذا وسعنا وانتظرنا تفسيرك للآية الكريمة. وعلى أية حال إليك وجهة نظري الشخصية:
2. علم الفلك أكثره فرضيات ونظريات. ومن هنا لا يسهل الجزم عند أهل العلم في مسألة خلق الكون، وأنت تصر على أنهم لابد أن يعلموا.
3. واضح أن الماء مكون من مكونات عالم المادة. ونفهم من الآية أن الماء سبق وجود السماوات والأرض.
4. إذا صحت نظرية الانفجار فهي مرحلة سبقت وجود الذرات وقبل وجود الماء. والآية تتحدث عن وجود الماء قبل تكوين السماوات والأرض.
 
أعتقد أنك إن كنت متحققا بمعنى هذه الآية الكريمة فستكون لا محالة من مؤيدي الإعجاز العلمي.

الأمر يقترب مما قلتَ أخي الكريم ، فالذي في ذهني يكون في النهاية نوعا من التفسير العلمي ، بمعنى أن الموضوع الذي يتحدث عنه النص تحدث عنه العلم الحديث بشكل من الأشكال ، وإن لم يكن اكتشافا علميا حديثا وعجيبا . ولكن الميل إلى نوع من التفسير يتوافق مع حقيقة علمية لا يعني أنني مؤيد لمدرسة التفسير العلمي ولا يعني أنني أفسر القرآن بالعلم الحديث . بل أنا أجتهد لفهم النص كما هو ، ثم أذكر التوضيح العلمي الحديث للظاهرة الطبيعية ، إن وجد مثل هذا التوضيح . وسيكون التفسير الذي أطرحه متوافقا مع التفسير المأثور والسياق العام للنصوص ومتوافقا مع العلم أيضا وإن لم يكن الأمر الثاني مقصودا ومبتغى .

وأنا لا أرفض التفسير العلمي إلا حين يكون مخطئا لا يتوافق مع النص ونظم الآيات واللغة والسياق والتفسير المأثور . أنا أؤمن بأنه يجب توضيح الأمور الطبيعية والكونية التي يلفت القرآن أنظار الناس إليها ، بالاستفادة من مكتسبات العلم الحديث ، لكن بشرط أن يكون التفسير المطروح للآية يمكن إثباته باللغة والسياق والأثر والشواهد ، أي بشرط أن يكون التفسير بشيء قصده النص نفسُه وليس بمعنى يُفرَض على النص فرضا من أجل أن تتوافق الآية مع اكتشاف علمي حديث . وقد ذكرتُ ـ من قبل ـ مثالا لهذا وأعيده هنا : أنا أؤمن بأنه تجب الاستعانة بعلم البحار والأمواج لتوضيح المشهد الطبيعي الذي صورته الآية (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج..) وجعلته مثلا للظلام وعدم الإبصار ، ولكنني أرفض التفسير المسمى بالعلمي ، الذي ليس أكثر من سوء فهم وقصور في الذوق اللغوي ، الذي يرى أن قوله تعالى (يغشاه موج) إشارة إلى الأمواج الداخلية .. هذا التفسير يتعارض مع نص الآية قطعا .. وقد وضحت الأمر من قبل . وشيوع هذا التفسير الخطأ بين المسلمين من الأمور المضحكة المبكية .
وبهذا أكون قد وضحت اتجاهي في تفسير الآيات الكونية والطبيعية من القرآن ، فأنا لستُ ضدّ العلم الحديث ، ولا ضدّ الاستفادة من العلم من أجل توضيح الصورة الطبيعية التي يعرضها القرآن ، ولكنني ضد الخطأ في التفسير وإشاعة هذا الخطأ باسم الإعجاز وباسم الدعوة ، ضد ردّ التفسير الذي تكون الأمة قد اتفقت عليه في أغلب الأحيان ، والإتيان بتفسير ملتوٍ ــ فقط من أجل موافقة الاكتشاف العلمي ، ومن آيات هذا أن هذا التفسير العلمي لا يظهر إلا بعد الاكتشاف العلمي !!
 
أخي جمال المسألة أيسر وأظهر مما تتصوروالإعجاز العلمي لا يفارق هذه الآية ، دون أن يربطها أحد بنظرية الانفجار العظيم .
وأما قولك : وأنا لا أريد هنا تفسير العرش ، وإنما أريد من كتاب التفسير العلمي ومؤيديه والمروجين له ، أن يقدموا شيئا عن تفسير هذا الماء ، الماء مجردا وليس موضوع كون العرش عليه (فهذا لا أطالبهم به لأن ذلك لا قِبَل لهم به) .
فهو مردود عليك ، فمن عرف معنى العرش عرف حقيقة الماء .
 
لا ينقضي عجبي من مثل هذا الطرح من الأخ الذي يكتب باسم جمال السبني والتأييد المطلق الغريب من الأخ إبراهيم الحسني لكل ما يعترض به على (الإعجاز العلمي) .
أخانا الكبير الدكتور عبد الرحمن الشهري
أرجو أن لا تعجب من الدفاع عن التفسير بالمأثور والتأكيد على هذا النوع الأصيل من التفسير . ومن القديم حذر علماؤنا من (التفسير بالرأي) ، ويجب أن نحذر هذا النوع من التفسير ، لأنه لا ينضبط ـ أولا ، وثانيا لأنه يجعل القرآن نصا مقروءا كنص أدبي فيكون لكل قارئ قراءته الخاصة ويكون لكل قراءة نصيب من الوجاهة والإصابة لأن النص الأدبي يخرج من من ملكية المؤلف ويكون ملكا للقارئ الذي يقرؤه .. التفسير بالرأي ، خصوصا برأي من أتى بعد ظهور الإسلام بقرون وبعد تغير الثقافات وظهور التحديات والتأثيرات الجديدة ، يجعل القرآن قالبا لأفكار مختلفة دون أن يكون للنص نفسه جوهر ثابت .
إخوتي ! القرآن موجود بنصه ومعناه ، ولا داعي لأن ننتظر مفسرين علميين ليكوّنوا له معاني بالاعتماد على اكتشافات علمية وأفكار جديدة . أنا أركز على هذه النقطة : المعنى القرآني موجود وحاضر ، وموجود وحاضر منذ أن أنزل هذا الكتاب من السماء ، وما علينا إلا رؤية هذا المعنى ، و لا نراه إلا بعد التخلص من النزعات الخاصة في التفسير ومن التأثيرات الأجنبية عن الثقافة الإسلامية الأصيلة ، وإلا بعد التسلح بمعرفة اللغة والآثار والثقافة الإسلامية الأصيلة .

وأما عن توافقنا الأخ الكريم إبراهيم الحسني وأنا في نقد التفسير العلمي ، فذلك إنما هو لأننا اختبرنا التفسير العلمي (أو ـ على الأقل ـ التفسيرات العلمية المطروحة) وتبين لنا زيف هذه التفسيرات ، ولأننا نعرف الذين يطرحون هذه التفسيرات ونعلم أنهم ليسوا مفسرين حقيقيين ولا يهمهم من القرآن إلا الآيات التي يمكنهم أن يقارنوها باكتشافات علمية جديدة وعجيبة صارخة !
وحينما يكتب الأخ الكريم إبراهيم الحسني ؛ فأنا أعرف وأعي ما يكتب ، وحينما أكتب أنا فالأخ الكريم إبراهيم الحسني يعرف ويعي ما أكتب ، ولذلك ترانا يصدق أحدنا الآخر !

ما هكذا تورد الأمور أيها الفضلاء النبلاء ، ووجود ملاحظات على ما يكتب في الإعجاز العلمي لا يعني مثل هذا الجور والقسوة والتحدي غير العلمي الذي يدل على مكابرة ظاهرة
أرجو أن يكون صدرك رحبا ، كما هو دائما ، إزاءنا نحن معاشر نقاد التفسير العلمي ، فالتعنيف والقسوة في النقد ليس إلا غيرة على علم التفسير وليس إلا محاولة لمنع غلبة هذه التفسيرات الخاطئة على الفكر الإسلامي .
وأما عن تعبير (التحدي) و (أتحدى) الذي استخدمتُه ؛ فهو مجرد تعبير عن استحالة تطبيق التفسير العلمي على الآية المذكورة .
ومع كل هذا أنا أقبل بل وأشكر كل تصحيح وتنبيه ، بشرط أن يكون مقرونا بالتدليل والتأصيل والاستدلال ، ولا يكون ردا مجملا ورفضا عاما ، فلا أحد يستفيد من هذا النوع من الرد .
 
وأما قولك : وأنا لا أريد هنا تفسير العرش ، وإنما أريد من كتاب التفسير العلمي ومؤيديه والمروجين له ، أن يقدموا شيئا عن تفسير هذا الماء ، الماء مجردا وليس موضوع كون العرش عليه...
فهو مردود عليك ، فمن عرف معنى العرش عرف حقيقة الماء .
يا أخي الكريم
طبعا ، الذي يفسر الآية عليه أن يفهم العرش أيضا ومعنى كون العرش على الماء ..
ولكنني قصدت من ذلك أن أركز على موضوع الماء ، لئلا يتملص مؤيدو التفسير العلمي بالقول إن الآية من المتشابهات بدليل ذكرها للعرش . وأنا أنتظر وأتوقع هذا . وأنا سبقتهم بالقول إنني لا أريد منهم تفسير العرش وحتى كون العرش على الماء ، بل أريد منهم فقط تفسير الماء .
وقصدي من المشاركة وإثارة النقاش كله أن أثبت أن مدرسة التفسير العلمي ليست مدرسة تفسيرية احترافية حقيقية ، بل هي تصيد لموافقات متوهمة مع اكتشافات علمية حديثة ، وما عدا ذلك فلا يهتمون به الاهتمام الواجب اللائق ، فهم لا يلتفتون في الأغلب الأعم ـ حتى ـ إلى مقاصد الآية وما قبلها وما بعدها!
وأريد أن أثبت لهم أن مدرسة التفسير العلمي لم تستطع حتى الآن ، ولن تستطيع ، أن تفهم وتقرر عقيدة الخلق القرآنية . لا تستطيع أن تفسر الآيات القرآنية الخاصة بالكون والطبيعة في نظام متكامل من بدء الخلق إلى النظام الكوني الحالي . وسأثبت لهم أنهم لا يعرفون ما هو الكون الذي يقصده القرآن الكريم ويصفه .
 
المسألة أيسر وأظهر مما تتصور ، والإعجاز العلمي لا يفارق هذه الآية ، دون أن يربطها أحد بنظرية الانفجار العظيم .

ولكن كيف ؟ كيف يمكن تفسير الآية ؟ كيف وبأي وجه وأي معنى يكون في بداية خلق الخليقة ماء ؟ ما هو التفسير الذي لا يخرج عن السياق العام للنصوص الإسلامية والتفسير المأثور ولا يتصادم ـ في الوقت نفسه ـ مع حقائق العلم الثابتة ؟ هذا هو المنشود .
ودعني من موضوع الإعجاز هنا ، فنحن حتى الآن لم نعرف أو لم نطرح ـ ضمن هذه المشاركة ـ التفسير ، والإعجاز فرع عن التفسير ، فلا إعجاز إلا بعد إثبات التفسير .
 
تفسيرك اللغوي للغشية في قوله تعالى: (يغشاه موج) بأنها غطاء مجرد لسطح البحر= فيه نظر.
 
علم الفلك أكثره فرضيات ونظريات. ومن هنا لا يسهل الجزم عند أهل العلم في مسألة خلق الكون، وأنت تصر على أنهم لا بد أن يعلموا.
صحيح أن بعضه فرضيات ونظريات ، ولكن منه ما هو حقيقة ثابتة ، ومن هذه الحقائق الثابتة أن الماء والعناصر الكيميائية الحالية لم يكن لها وجود في بداية الكون ، وظهر الماء في الكواكب التي هي توابع الشموس (النجوم) ، في مرحلة متأخرة من تاريخ الكون . وعلماء الكونيات يبحثون في موضوع خلق الكون ومراحل تطوره بشكل دقيق لا نتخيله . تصور أن بعضهم وضع معادلة لحساب تقريبي لجميع ذرات الكون ! وهم الآن فتحوا نفقا في وسط أوربا ، يجرون فيه التجارب ويقولون إنهم يحاولون محاكاة الانفجار العظيم في مختبرهم العملاق الذي صمموه وصنعوه في النفق !

3. واضح أن الماء مكون من مكونات عالم المادة. ونفهم من الآية أن الماء سبق وجود السماوات والأرض.
طبعا ، (وجود الماء قبل وجود السموات والأرض) هو أوضح ما يمكن فهمه من الآية . وهذه بداية جيدة . فبعضهم يعاند هذا ويرفض التعرض لتفسير الآية بدليل أن الآية من المتشابهات .
ما أريده قوله ـ وسأبسط القول فيه ـ هو التساؤل التالي : هل (الكون) الذي يتحدث عنه العلم الحديث ، و (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) اللتان يتحدث عنهما القرآن الكريم ، هما شيء واحد ؟ هل يقصد القرآن الكريم من (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) النظامَ الكوني بأكمله ؟ أنا أريد أن أثير هذه النقطة ، وأعتقد أنه مدخل ضروري لفهم الآيات الكونية من القرآن .

4. إذا صحت نظرية الانفجار فهي مرحلة سبقت وجود الذرات وقبل وجود الماء. والآية تتحدث عن وجود الماء قبل تكوين السماوات والأرض.
هنا نقترب بعضنا من بعض ، أنا أيضا أريد أن أقول إن نظريات العلم عن أصل الكون شيء ، ووصف القرآن الكريم لـ (السموات والأرض) والماء الذي كان موجودا قبلهما شيء آخر ، وإن حديث القرآن الكريم عن خلق (السموات والأرض ووجود الماء قبلهما) ليس حديثا عن خلق النظام الكوني بأكمله . وأريد القول إن القرآن الكريم لم يحدث الإنسان عن (الكون) بمعناه العلمي (النظام الكوني) أبدا . وسأفصل القول في ذلك فيما بعد .

وما أريد قوله في النهاية ، هو أن مدرسة التفسير العلمي تخطئ خطأ فادحا حينما تقارن بين القرآن والعلم ، وحينما تفرض تصورات العلم عن (الكون) على آيات القرآن الكريم عن (السموات والأرض) .
 
تفسيرك اللغوي للغشية في قوله تعالى: (يغشاه موج) بأنها غطاء مجرد لسطح البحر= فيه نظر.
مرحبا بك أخي العزيز . ومع أن مشاركتك هذه ليست في موضوعها ، بل هي ضمن النقاش الدائر في موضوع (الإعجاز العلمي في القرآن.. تصويب الاتجاه للكاتب غازي التوبة) . ولكن أردّ عليها بما يلي :
أولا ؛ أرجو منك أن تطرح نظرك المشار إليه ، فعبارة (فيه نظر) تفيد أن هناك المزيد من الكلام الذي لم تكتبه .
وثانيا ؛ أنا لم أقل بأن عبارة (يغشاه موج) تعني أن الموج "غطاء مجرد لسطح البحر" ، بل قلت إن معنى الغشيان معلوم ، فانظر ـ مثلا ـ العبارة المشابهة في قوله تعالى (فغشيهم من اليم ما غشيهم) ، ولاحظ المعنى في مفردة (غشيان) بمعنى الوطء . مختصر الكلام أن (الغشيان) تعني أن يكون شيء ما فوق شيء متمكنا منه بحيث يكون مثل غطاء عليه . والمهم في فهم عبارة (يغشاه موج) أن الموج (وهو الموج الأول = الأسفل) هو فوق البحر ، وليس في أعماقه ـ كما فسرها بذلك الزنداني سامحه الله .
 
مرّ العالم الإسلامي بمرحلة تخلف علمي، وهو الآن ينهض ويتصاعد وعيه العلمي. من هنا لا يتوقع أن يتنبّه المسلمون إلى المعاني العلمية في القرآن الكريم في مرحلة التخلف العلمي. والحديث في الإعجاز العلمي يتصاعد بتصاعد وعي المسلمين. من هنا يُتوقّع أن يحمل المستقبل مفاجآت إعجازية.
كيف تطلب من المسلمين أن يُلِمّوا بالمعاني العلمية دفعة واحدة وأنت تعلم أن الإنسان يتدرج في سلم المعرفة ويتكامل علمه طالما أنه في مرحلة الصعود، (على خلاف مرحلة الهبوط).
ولكن : كيف يمكن أن تتوقف دلالة النصوص القرآنية على عقول المتلقين وعلومهم ؟ كيف أصدق أن القرآن لا يؤدي معانيه إلا بعد أن يعرف الإنسان الأمور التي يُفترَض أن القرآن أراد أن يبلغها للإنسان ؟ هل يعجز القرآن الكريم ـ معاذ الله ـ عن الدلالة على معانيه الحقيقية ؟ أليس هو الكتاب المبين ؟

أنت عزيزي جمال تتحدى بشيء نعرفه ونحن أطفال
أنت تقول هذا ـ أخي العزيز ـ ، وأنا أقول : إنه قد خلت الكتب والكتابات الإسلامية الحديثة ـ إطلاقا ـ من تفسير هذه الآية ، إلا ما يكون نقلا عاديا لأقوال المفسرين أو الآثار الواردة في الباب . ولا أجد باحثا ولا مفكرا إسلاميا تعرض لتفسير هذه الآية . مع الأسف ، لا أجد مساهمة لهذا النص في بناء الفكر الإسلامي الحديث . أليس هذا غريبا ؟
 
هذا سؤال ملحّ .
كيف لكم أن تشتغلوا بالتفسير (وتفسير الآيات الخاصة بالكون خصوصا) ولم تفكروا بدرس هذه الآية التي تتحدث عن بدء الخلق ؟
هذه الآية هي الأساس في عقيدة الخلق في القرآن .
أسألكم : كيف كان بدء الخلق بحسب القرآن الكريم ؟
ماذا هو المخلوق الأول بحسب ما يعلمنا القرآن ؟ ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟ أعتقد أن هذه النقطة هي ما أخفقت فيه مدرسة التفسير العلمي تماما .
وهل يمكن للمفسر العلمي الحديث عن وجود ماء قبل خلق الكون بحسب ما يعلمه من حقائق ونطريات علمية حديثة ؟
هل تُبقي هذه الآية الكريمة أملا للمفسر العلمي ليستمرّ في صناعته ؟ أنا لا أعتقد .
لا زلتُ أتحدى مؤيدي التفسير العلمي بأن يفسروا هذه الآية بحسب التفسير العلمي الذي يعتمد على الأفكار العلمية الحديثة .

هاتوا ما عندكم ، وأنا سآتي بما عندي . وسيكون حديثنا من أهمّ ما يدور حول التفسير من أحاديث وأكثرهها جدة وجدية .

يبدوا من خلال أسئلتك أعلاه وطرحك بصورة عامة أنك وبكل تأكيد تجهل حقيقة القول:
"إن في القرآن إعجازا علمياً"

ولهذا أقول لك يا جمال :
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ،،،،، وجاوزه إلى ما تستطيع
 
[align=center](( يغشاه موج ))[/align]
هذا النظر الذي طلبت بيانه يدفع إلى تبين أمرين:

1) تفسير (الموج) في القرآن.
2) تفسير هذا النوع من (الغشي).

1) الموج :
ذكر لفظ (الموج) ست مرار في خمسة مواضع:
(وجاءهم الموج من كل مكان) يونس.
(موج كالجبال) هود.
(وحال بينهما الموج) هود.
(موج من فوقه موج) النور.
(وإذا غشيهم موج كالظلل) لقمان.
تكرار ذكر لفظ (الموج) في سورة النور مرتين، فيه دلالة على معنى زائد عما ورد في بقية المواضع الأخرى التي ذكر فيها (الموج) مرة واحدة..
وذلك يغري بتتبع معنى تلك الزيادة.
لا شك أن المواضع الأربعة التي ذكرت الموج مرة واحدة ، إنما كانت تعني الموج المنظور سواء كان عالياً كالجبال وحائلاً بين نوح وابنه، أو غير منقطع من كل مكان، أو يعلوهم كالظلل. هو موج واحد في كل تلك المشاهد القرأنية.. وهي تصور الخوف الهائل من تلك العظمة الإلهية التي تكون بالموج في البحر.

2) الغشي:
الغشي فيه قدر زائد عن التغطية، من احتواء ودخول وإحكام.
ومنه غشيان النعاس، وغشيان الإغماء، وغاشية الجوف: داء يصيب الجوف ، وفلان يغشانا أي يأتي إلينا في رحالنا أو بيوتنا...
والتغشية تزيد عن التغطية بأنها أكثر إحكاماً وإطباقاً.. فقوله تعالى (فغشيهم من اليم ما غشيهم) تعني أنه ابتلعهم واحتواهم في جوفه.. (وهل أتاك حديث الغاشية) ؟؟
قد يكون الموج (التيارات البحرية في المحيطات) الذي اكتشف في باطن البحر شيئاً آخر غير الوارد في سورة النور..
ولكن من أعظم المكابرة أن ترى الآية المنظورة تتطابق مع الآية المنزلة .. ولا تقول : هذا هو هذا !.
 
ولا يمكن إطلاق مفردة (الماء) كمفردة عربية قرآنية على شيء آخر غير السائل الشفاف (حين يكون نقيا) الذي يتكون من الهايدروجين والأوكسيجين ...


أخي جمال كلامك هذا بعيد عن الصحّة حيث يطلق الماء على غير السائل الشفاف ، يقول الله سبحانه وتعالى :
(ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (السجدة:8)
(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (المرسلات:20)
(خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) (الطارق:6)
(مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) (ابراهيم:16)
 
يبدو من خلال أسئلتك أعلاه وطرحك بصورة عامة أنك وبكل تأكيد تجهل حقيقة القول:
"إن في القرآن إعجازا علمياً"
يا أخي الكريم
أنا سألت هذه الأسئلة وطرحتها على نفسي وعلى آخرين ، قبل سنوات عدة . ولا تقل لي إن السؤال وطرح السؤال ليس مهما ، بل إن السؤال الجديد الذي لم يُطرَح أهم بكثير من الإجابات المكررة . ولا بدّ أن تلاحظ في أسئلتي بدايات ونهايات تفكير طويل ، فأسئلتي ليست تقليدية .
ولا تستعجلني ، فأنا أطرح الأسئلة لأنني أريد أن أثير الموضوع وأمهد لما أفصل القول فيه قريبا .
وأما (الإعجاز العلمي) ، فهو فرع عن (التفسير العلمي) ، ونحن نتحدث عن (التفسير العلمي) . ومشكلة مؤيدي التفسير العلمي هي أنهم يدعون اكتشاف الوجه الإعجازي حتى قبل أن يلمّوا بتفسير الآية ومعاني مفرداتها ، بل وأحيانا قبل أن يدققوا في تعبير الآية ، كما حدث للزنداني حينما فسر قوله تعالى (يغشاه موج) بأنه حديث عن الأمواج الداخلية في أعماق البحار ، مع أنه لو دقق في نص الآية لأدرك أن الآية تتحدث عن الموج الذي يغشى البحر وليس الموج الذي في عمق البحر !
ليس لأحد أن يتحدث عن (الإعجاز العلمي) إلا بعد أن يثبت تفسيره العلمي ويثبت أن تفسيره يصمد أمام كل انتقاد ويثبت أن تفسيره هو التفسير الصحيح المحتمل الوحيد ، فالإعجاز لا يقوم على الاحتمالات .
وتتحدث عن معرفتي بـ (الإعجاز العلمي) كأنني لم أفكر بالموضوع !
أنتم معاشر المفسرين العلميين ، تستغلون العاطفة الدينية للمسلمين لفرض تفسيراتكم الخاطئة على القرآن باسم الإعجاز ! وأنا من الذين لا يمكن استغلالهم !

ولهذا أقول لك يا جمال :
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ، وجاوزه إلى ما تستطيع
إذا كنت لا أستطيع شيئا ؛ أسكت ، وأسكت إلى أن أستطيع تحقيقه ولو بعد سنوات . ولكن إذا طرحتُ الموضوعَ وأثرتـُه فهذا يعني أن لدي ما ليس لدى غيري !
 
أخي جمال كلامك هذا بعيد عن الصحّة حيث يطلق الماء على غير السائل الشفاف ، يقول الله سبحانه وتعالى :
(ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (السجدة:8)
(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (المرسلات:20)
(خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) (الطارق:6)
(مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) (ابراهيم:16)

أخي العزيز
لاحظ القيد (ـ حين يكون نقيا ـ) في كلامي ، فأنا لم أقل بأن الماء هو شفاف دائما ، بل كلامي مقيد بـ (حين يكون نقيا) . ألم تلاحظ هذا القيد ؟ وإطلاق (الماء) على (المني) وعلى (الصديد) هو لأنهما سائلان مثل الماء ، ويحتويان على الماء بنسبة كبيرة .
وأنا كنت أقصد أنه لا يمكن إطلاق (الماء) كمفردة عربية قرآنية على شيء غير سائل ولو اعتبره العلم ماءً ! فالماء قد يكون موجودا في مركبات المعادن والصخور ، ولا يعني أنها رطبة ويتقطر منها الماء ! بل (الماء) في هذا الوصف العلمي يشير إلى مكون كيميائيّ بحت لا يظهر إلا في المختبر وبعد التحليل .
وكذلك لا يمكن إطلاق (الماء) كمفردة عربية قرآنية على الماء في حالة غازية مثلا .
 
شكرا على الشرح اللغوي الذي لا يتعارض مع شيء مما ذكرتُه . ولكنني مضطر للتعليق على بعض توجيهاتك الخاصة :

تكرار ذكر لفظ (الموج) في سورة النور مرتين، فيه دلالة على معنى زائد عما ورد في بقية المواضع الأخرى التي ذكر فيها (الموج) مرة واحدة.. وذلك يغري بتتبع معنى تلك الزيادة.
أخي الكريم
أنا بينت سابقا أن الآية تصور مشهد (تراكم الأمواج) ، ويحدث هذا في حالة هيجان البحر . فيأتي موج ، ولكن قبل أن ينتهي تماما يأتي موج آخر ويركب السابق .

قد يكون الموج (التيارات البحرية في المحيطات) الذي اكتشف في باطن البحر شيئاً آخر غير الوارد في سورة النور..
هو بالتأكيد شيء آخر ، وليس على وجه الاحتمال . وأرجو أن تراجع كلامي في موضعه .

ولكن من أعظم المكابرة أن ترى الآية المنظورة تتطابق مع الآية المنزلة .. ولا تقول : هذا هو هذا !.
هذه مقولة مركزية في مدرسة التفسير العلمي : تطابق الآية المنظورة مع الآية المنزلة .
ولكنني أقول : ليس كل ما هو وارد ؛ واقع . لماذا يجب على القرآن أن يذكر كل ما هو موجود في الكون المنظور ؟
هذا إضافة إلى أن المفسر العلمي حينما يدلّ على (التطابق) المشار إليه ، فإن الذي يقع في الحقيقة هو (مطابقة) من جانبه ، فيبقى وجهة نظر فردية وقراءة شخصية .
ويمكن للمفسر العلمي أن يطرح تفسيره الذي يطابق فيه بين آية منظورة وآية منزلة .. فإن خلا تفسيره من الأخطاء اللغوية والنحوية والسياقية ومجانبة الذوق اللغوي وكان مطابقا تماما لتعبيرات الآية ونظمها ؛ قبلنا منه على أنه تفسير صحيح محتمل ! وإذا أردنا أن نتخذ تفسيره تفسيرا مقطوعا به وجب علينا أن نقارنه بالتفسيرات الأخرى ، فإذا تبين أن التفسيرات الأخرى لا تتوافق مع اللغة والسياق والذوق اللغوي ورسالة النص ، وأن هذا التفسير المطروح حديثا هو ـ فقط ـ يتوافق مع الأمور المذكورة ؛ اتخذناه تفسيرا مقطوعا به ..
ولكن هاتوا المثال ! لعلنا نستفيد ونهتدي إلى تفسير أحسن لآية من القرآن ، أو لعلنا ننبه إلى مزيد من أخطاء مدرسة التفسير العلمي !
 
شكرا على الشرح اللغوي الذي لا يتعارض مع شيء مما ذكرتُه . ولكنني مضطر للتعليق على بعض توجيهاتك الخاصة :


أخي الكريم
أنا بينت سابقا أن الآية تصور مشهد (تراكم الأمواج) ، ويحدث هذا في حالة هيجان البحر . فيأتي موج ، ولكن قبل أن ينتهي تماما يأتي موج آخر ويركب السابق .

هذا تفسيرك أنت وهو ليس يلزم أحداً سواك.. لأن حالة التراكم معبر عنها في الآيات الأخرى (موج كالظلل مثلاً) التي ذكر فيها الموج مرة واحدة.
ونعلم أن الظلل (السحب) التي شبّه بها هذا الموج منها سحب ركامية (يركمه جميعاً).. والتراكم حاصل بذكر الموج مرة واحدة.. لماذا كرر موج فوقه موج فوقه سحاب.. الحديث عن ثلاثة أشياء .. ثلاث ظلمات .. بعضها فوق بعض.. ظلمة فوقها ظلمة فوقها ظلمة.. حفظك الله.
وليست متجاورة ولا متداخلة ولا متمازجة.. بل بعضها فوق بعض.
فلماذا تعطل لفظاً من الكتاب؟.
 
الأخ الكريم : عبد الرحمن الشهري .
أخي الكريم : اسمح لي فأنا لا أكتب وجهة نظري من أجل أن أقنع فضيلتكم ؛ بل الذي يهمني عندما أكتب - وخاصة فيما يتعلق بكتاب الله تعالى - أن تكون كتابتي ترضي رب العالمين حسب اعتقادي ، وليست المسألة عندي تصويت انتخابي فالكثرة عندي مذمومة ..
وإني والله لأستغرب أكثر مما تستغرب أخي الفاضل ، كيف لمشرف على ملتقى أهل التفسير أن يغضب ، وتتلون كتابته لمجرد أن شخصا كتب يسأل أهل الإعجاز عن أدلتهم ..
أيها الفاضل : نحن نسأل علماء السلف ، من أين لكم كذا ، وما هو دليلكم على الحكم الفلاني ، أفتريدنا أن نستحي من دعاة الإعجاز فلا نطالبهم بالدليل ؟
هيهات هيهات ..
إن كنت تدافع عن الإعجاز العلمي فهات ما عندك ، وأجب عن الأسئلة التي طرحت في مداخلاتي في الموضوع ، أو أجب عن سؤال الأخ جمال ..
وإن كنت لا تناصره ، ولكنك تريد ما يسمى بالوسطية ، وما يدعى في الأعلام بالرأي والرأي الآخر ، وتريد أن يتسع المتقى الذي تشرف عليه لكل تلك الآراء ، فشأنك بذلك ..
أما أنا فأكتب ما أدين الله تعالى به ؛ ولا أتحاكم إلا إلى الأدلة ؛ فمن عنده منها شيء فليتحفني به ،مشكورا مأجورا ..
 
نسيت أن أذكر فضيلة المشرف بالأسئلة التي يقول إنها جانبت الصواب ، وأساءت إلى معارضي الإعجاز وهاهي فليتكرم فضيلته بالجواب عنها ، وجزاه الله خيرا .
1 - ما هي ضوابط التفسير العلمي ( أرجو أن تكون في نقاط ملخصة موضحة طلبا لا أمرا حتى يستفيد الجميع )
2 - إذا تعارضت أقوال السلف في آية معينة مع أقوال النصارى التي اجترها أصحاب الإعجاز ( وهذا وصف للواقع تستدعيه الدقة العلمية ) فما هو موقفكم حينذاك ؟
3 - لماذا لم يستفد أصحاب الإعجاز من عقولهم التي يقدسونها فيكتشفوا لنا حقيقة علمية من القرآن الكريم ؛ لم يكتشفها الآخرون من النصارى ونحوهم ؟
4 - لماذا يظلون منتظرين حتى يقول النصارى إنه ثبت علميا أن الجنين يمر بمراحل كذا ، وأن الرياح تلقح السحاب ، وأن الأرض تنقص من الأطراف ، وأن الجماع في فترة الحيض خطير صحيا ؛ ثم يهللون ويقولون هذا تدل عليه الآية كذا ؛ ثم يتكلفون في لي أعناق النصوص حتى توافق تلك "الحقيقة العلمية" وقد تكون لعبة علمية.
 
الأخ الكريم إبراهيم،

تكرر الكلام في هذه المداخلة كثيراً. وقد وجدتك تكرر سؤالاً لم يجبك عنه أحد. وهو مِن أعجب الأسئلة التي يكررها المعارضون للإعجاز العلمي، ولستَ الوحيد في هذا الطرح، تقول:(((لماذا لم يستفد أصحاب الإعجاز من عقولهم التي يقدّسونها فيكتشفوا لنا حقيقة علميّة من القرآن الكريم ؛ لم يكتشفها الآخرون من النصارى ونحوهم؟))، وإليك الإجابة عن سؤالك:
أولاً: كيف يمكن لغير المتخصص في الفيزياء مثلاً أن ينتبّه إلى إشارة تتعلق بعلم الفيزياء؟! وكيف يمكن لجاهل في علم الأجنّة أن يلحظ الإشارة العلمية في الآيات التي تتحدث عن تطور الجنين؟! ... وهكذا في كل علم.
ثانياً: شيء طبيعي ومنطقي أن ينتج عن انتشار العلم في بلاد المسلمين وجوه جديدة في الإعجاز، وسيلاحظ الناس أن ذلك سيتصاعد بتصاعد الوعي لدى المسلمين. ومن هنا لا يصح أن نقول: لماذا لم يكتشف المسلمون في عصور التخلف العلمي ما نكتشفه اليوم!!
ثالثاً: تقول مثلاً:(((وأن الجماع في فترة الحيض خطير صحيا ؛ ثم يهللون ويقولون هذا تدل عليه الآية كذا )) أين الغرابة في ذلك؛ فالمسلمون كانوا يقرأون القرآن فيعلمون أن الجماع في الحيض فيه أذى، ولمّا درسوا وتعلمّوا وتبحّروا في العلم وجدوا مصداق ذلك في الواقع، فلماذا لا يهللون وهم يجدون صِدق المُخبر؟!!!
رابعاً: النسبة الأكبر من الأبحاث المتعلقة بالإعجاز العلمي لا تصمد أمام البحث الجاد، ولكن هذا لا يسوّغ إصدار الأحكام المطلقة. ويَصدُق كلامنا هذا أيضاً على الكتابات في كل وجوه الإعجاز عبر التاريخ الإسلامي، بما في ذلك الإعجاز البياني، ولكن لماذا؟!
خامساً: لأن الإناء بما فيه ينضح، وبالتالي سيتبين لنا أن هذا القرن هو القرن الذي سيتجلى فيه الإعجاز بأبهى صوره، لأن المؤشرات المتواترة تقول إن المسلمين اليوم باتوا أكثر معرفة وعلماً ووعياً، وأصبحوا يبادرون البحث والاكتشاف ولم يعودوا ينتظرون كما كانوا في بداية نهضتهم العلمية المتأثرة بالغرب.
 
هذا تفسيرك أنت وهو ليس يلزم أحداً سواك.. لأن حالة التراكم معبر عنها في الآيات الأخرى (موج كالظلل مثلاً) التي ذكر فيها الموج مرة واحدة.
ونعلم أن الظلل (السحب) التي شبّه بها هذا الموج منها سحب ركامية (يركمه جميعاً).. والتراكم حاصل بذكر الموج مرة واحدة.. لماذا كرر موج فوقه موج فوقه سحاب.. الحديث عن ثلاثة أشياء .. ثلاث ظلمات .. بعضها فوق بعض.. ظلمة فوقها ظلمة فوقها ظلمة.. حفظك الله. وليست متجاورة ولا متداخلة ولا متمازجة.. بل بعضها فوق بعض.
فلماذا تعطل لفظاً من الكتاب؟.

أحسنت أخى عصام وأبليت بلاءا حسنا
كلامك فى الصميم ، وقد أصبت به الهدف اصابة مباشرة
وفى المداخلات القادمة ان شاء الله سوف أكشف عن المزيد من الأخطاء التى وقع فيها هذا الباحث الهمام !!
مع مفاجأت واعدة لم تكن فى حسبان الأخوة الأفاضل
 
ومشكلة مؤيدي التفسير العلمي هي أنهم يدعون اكتشاف الوجه الإعجازي حتى قبل أن يلمّوا بتفسير الآية ومعاني مفرداتها ، بل وأحيانا قبل أن يدققوا في تعبير الآية ، كما حدث للزنداني حينما فسر قوله تعالى (يغشاه موج) بأنه حديث عن الأمواج الداخلية في أعماق البحار ، مع أنه لو دقق في نص الآية لأدرك أن الآية تتحدث عن الموج الذي يغشى البحر وليس الموج الذي في عمق البحر !

حذارى ، لا تتحدث مرة أخرى عن العلامة الزندانى حتى تعى ما تقول

تقول : " انه لو دقق فى النص لأدرك كذا وكذا " !!

ولك أقول : لو دققت أنت فى النص لأدركت أن الآية تتحدث عن الموج الذى يغشى ( بحر لجى ) ، أى بحر عميق ، وليس أى بحر والسلام أيها الباحث الهمام ، ومن هنا فسرها العلامة الزندانى بأنها الأمواج الداخلية ، وكان يجب عليك أن تتحرى الدقة فى كلامك ، لأنك تزعم أنك تلتزم بالنص القرآنى وسياقه ، فأين هذا مما ذكرته أنت ؟!
 
وأنا أقول : إنه قد خلت الكتب والكتابات الإسلامية الحديثة ـ إطلاقا ـ من تفسير هذه الآية ، إلا ما يكون نقلا عاديا لأقوال المفسرين أو الآثار الواردة في الباب . ولا أجد باحثا ولا مفكرا إسلاميا تعرض لتفسير هذه الآية . مع الأسف ، لا أجد مساهمة لهذا النص في بناء الفكر الإسلامي الحديث . أليس هذا غريبا ؟

كونك لم تجد لا يعنى حتما أنه لم يوجد !!
والا فاعلم أن التفسير العلمى لهذه الآية الكريمة كان هو - ويا للمفارقة العجيبة - أول تفسير علمى للقرآن أطلع عليه فى حياتى على وجه الاطلاق !!
نعم ، ففى منتصف السبعينات من القرن الماضى تقريبا ( وكنت وقتها غلاما ) قرأت أول ما قرأت عن الاعجاز العلمى فى مجلة ( منبر الاسلام ) التى تصدر عن وزارة الأوقاف المصرية ، وكان الموضوع هو هذه الآية على الخصوص (( وكان عرشه على الماء )) ، فكيف تزعم أنت بكل جرأة أن أحدا من الباحثين لم يتعرض لتفسيرها اطلاقا ؟!!

مرة أخرى تنقصك الدقة والاطلاع الواسع ، وأراك تلجأ كثيرا الى التعميم واطلاق الأحكام بغير موجب
ولقد أثبت علماء الجيلوجيا أن الأرض قديما كانت تغمرها المياه بشكل كامل ، وذلك قبل أن يخلق الله عليها أى صنف من صنوف الأحياء ، فكان سلطانه تعالى حينذاك على الماء ، اذ لم تكن هناك حياة بعد
كان هذا ما قرأته قبل نحو ثلاثين سنة ونيف ، وبصرف النظر عن صواب هذا التفسير من عدمه فان مجرد ذكره يبطل تعميمك السابق بلا شك
 
[align=center] جاء الحق وزهق الباطل[/align]

انظروا أيها الأخوة والأخوات : تلك هى حقيقة الادعاءات التى يتبناها العضو الذى اطلق على نفسه ( جمال السبنى ) ، واعترف هو من قبل - فى موضوع آخر - بأن هذا ليس هو اسمه الحقيقى وانما هو اسم قد اختاره عشوائيا ، وذلك دون أن يدرى - كما قال هو بالحرف الواحد - لماذا خطر له هذا الاسم !!

لقد خطر لى بالأمس أن أكتب تعليقا على موضوعه هذا عن الماء أقول فيه :

الأخ المدعو جمال ، لماذا تحارب الله ورسوله ؟!
لماذا تحرص باهتمام شديد فى أغلب موضوعاتك على نفى الاعجاز العلمى عن القرآن الكريم ؟!!
وهل يضيرك شخصيا وجود هذا الاعجاز فى القرآن الكريم ؟!!
وأيهما هو الأقرب لاهتمام المؤمن : اثبات الاعجاز أم نفيه ؟


كان هذا ما خطر لى بالأمس وأردت تدوينه
لكن اليوم شاء الله تعالى أن أعثر على أحد المواقع العلمانية التى تحارب الاسلام بقوة على الشبكة العنكبوتية ، وأن أجده يردد نفس المقولات التى ذكرها صاحب هذا الموضوع
بل الأعجب من هذا أنه يردد نفس الأمثلة التى ضربها لنا فى موضوعات سابقة فى هذا الملتقى المبارك ، واليكم أمثلة منها :

1 - مثال العنكبوت ولماذا قال القرآن اتخذت بتاء التأنيث ومحاولة قطع صلة هذا بالاعجاز العلمى ، وذلك تحت عنوان :
(( كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ))

2 - حقيقة جريان الشمس لمستقر لها ، ونفى الاعجاز العلمى للقرآن فى ذلك ، وقد اختير له عنوان :

(( كذبة ذكر القرآن ( هكذا ) لحركة الشمس فى المجرة ))

3 -نفى الاعجاز العلمى عن قول القرآن عن السماء (( وانا لموسعون ))

4 - الرد على تأويل نظرية ( الانفجار العظيم ) من القرآن

5 - قول القرآن ( يخرج من بين الصلب والترائب ) وبيان خطأه ( هكذا )

وأخيرا وليس آخرا ، هذا الموضوع الراهن ، الموضوع القنبلة كما يتوهم ، وقد اختير له هناك عنوان :

6 - ( كيف يكون العرش على الماء قبل خلق الأرض ) ؟؟ وهو قريب جدا من عنوان الموضوع الحالى

كل هذه الترهات والأباطيل تجدونها محررة باسم ( صلاح يوسف ) على الرابط التالى :

http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=190754#

واسم الموقع ويا للعجب هو : مركز الدراسات والأبحاث العلمانية فى العالم العربى
فهو اذن مركز أبحاث ، وأكيد يقف وراءه ممولون يدفعون بسخاء ، اما بالشيكل اليهودى ، أو بالدولار النصرانى
وأعتقد أنه حتى هذا الاسم الأخير لمحرر هذه الأباطيل ( صلاح يوسف ) ليس صحيحا ، وانما الأقرب الى الحقيقة أن يكون اسم محررها من قبيل :
جلال ايليا ، أو كنعان ارميا ، أو يعقوب ، أو جميل ، أو اوشهيوض هلشوت !!
لا تتعجبوا ، فتلك عينات حقيقية من أسماء المعلقين التى نجدها وردت بالفعل فى التعليق على مقالة مماثلة لزميلتهم المدعوة : الدكتورة نورا محمد ، والتى تشاركهم نفس هذا الأفك اللعين
هذا غيض من فيض ، وما خفى كان أعظم !!!
 
لا ينقضي عجبي من مثل هذا الطرح من الأخ الذي يكتب باسم جمال السبني والتأييد المطلق الغريب من الأخ إبراهيم الحسني لكل ما يعترض به على (الإعجاز العلمي) .
ما هكذا تورد الأمور أيها الفضلاء النبلاء ، ووجود ملاحظات على ما يكتب في الإعجاز العلمي لا يعني مثل هذا الجور والقسوة والتحدي غير العلمي الذي يدل على مكابرة ظاهرة ، وأطلب من أخي إبراهيم الحسني الكف عن إشغالنا في الملتقى باعتراضاته التي تسيئ إلى المعترضين على الإعجاز العلمي كثيراً، فوجود ملاحظات لا يعني مثل هذا النقد اللاذع الشديد غير العلمي برأيي على الأقل ، وقد قرأتُ لكم الكثير ولم أعلق وأجدني الآن مضطراً لإخبارك بأن أسلوبك في نقد الإعجاز العلمي غير مناسب إطلاقاً وغير علمي ، وأرجو عدم تذكيري بشيء كتبتموه سابقاً فقد قرأته كله عدة مرات ولم يقنعني بشيء ، والله يحفظكم .

بارك الله فيك شيخنا الحبيب

كنت أنتظر منكم هذه الكلمة منذ زمان

لقد أدركت ببصيرتك الثاقبة أن وراء هذا التحدى أمر مريب

وأعتقد أن الأخ ابراهيم أصبح يعرف الآن الأثر الخطير لمحاربته الأعجاز العلمى ، بل وباقى صور الاعجاز التى لا يتوانى عن مهاجمتها بكل ما أوتى من قوة !!

ولولا أننا نحسن الظن به لقلنا أنه هو الآخر لا يسمى ابراهيم ، وانما ديفيد أو صموئيل مثلا ، هداه الله للحق وأنار بصيرته
 
غرائب وعجائب
من أغرب دوافع صاحب هذا الموضوع في ردّه على التفسير العلمي أنه يرفض الإعجاز العلمي دفاعاً عن التفسير المأثور.. كأن التفسير العلمي هو خصم المأثور وعدوه الذي سينقلب عليه ويعتلي سدة الحكم ملكاً على التفاسير الإسلامية للقرآن!!.. ولا أدري كيف توهم هذا الوهم.. ولا كيف تعارضت عنده الحقيقة الشرعية مع الحقيقة العلمية وتعاندتا وتعاركتا وتدابرتا.. فلا سلام وكلام.. إلى الدرجة التي جعلته يتحكم تحكماً مضطرباً في إلغاء النظر فيما خلقه الله وأمر بالنظر إليه والتفكر فيه.. ولو استطاع أن يذهب يخطب في الناس .. أيها الناس ألا فلا تنظروا إلى الكون ولا تكتشفوا شيئاً.. ولا تقارنوا مكتشفاتكم بكتاب ربكم.. لئلا تسيئوا فهم كلام الله؟!!. إن مجرد المجرد المقارنة بين الكون والقرآن حرام في شرعة (..).. وإن التعبير عن أفكاركم لإخوانكم في المنتديات حرام عند (..) لأن المنتديات لكبار طلبة العلم.. ولا تكتب بكفك غير شيء...

وجدنا الله تعالى يمتدح الناظرين في هذا الباب من العلم بأنهم علماء يخشونه حق الخشية في تركيب لغوي مؤتلف ائتلافاً لا ينقضي عجبه وبهاؤه.. قبلها الكون البديع وبعدها الكتاب الخالد:
(( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴿٢٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )) فاطر.
ثم قال بعدها:
((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴿٢٩﴾ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴿٣٠﴾))
المعهود عند بعضهم من قصار النظر أن العلماء هم الحافظون لفروع المسائل الشرعية وأصولها.. أما علماء الكونيات المضبوطون بالنظر الشرعي أو الشرعيون المرتبطون بالكون .. فليسوا عند أولئك في شيء.
وهل يمتدح الله نظراً لا يسفر عن نتائج يا قوم ؟.. فإذا تظاهرت النتائج الناشئة عن التفكر والنظر أمرنا أن نناصبها العداء ونشبعها خصومة وسباباً ؟ ..
إن الله تعالى أرشد الناس إلى النظر في ملكه وملكوته حتى يرجعوا إلى الإيمان.. أي هو نظر مطلوب قبل النظر في الكتاب العزيز.. ومعه..
أين الخصام بين الكتابين؟. لا يوجد إلا في ذهنية متخلفة.

إن الدفاع عن التفسير المأثور إنما يكون في إثبات طلاقته وفي إحسان فهمه وفي جمع دلالاتها الواسعة وفي تحرير الأقوال المختصرة والوجيزة وفي تمحيص أسانيده ورواته.. وليس بالتحكم المتكلف بإلغاء أوجه وجيهة من بيانات الكتاب العزيز لا تتعارض مع المأثور بل تثريها وتثورها، وليس بالتصدي لطلاقة الألفاظ الخالدة والمعاني الكاملة بل تقويها وتزيل عنها ركام العصور والمعاصي وأغلال التقليد والتكلف، وليس بالسباب والطعن في الأعلام الرواسي الذين أفنوا أعمارهم في النظر والبحث والدعوة وليس باقتناص الزلات وإشاعة السقطات.
سيبقى التفسير المأثور هو الأصل .. وسيظل أصيله محفوظاً بحفظ الله تعالى لكتابه.. ولكن ستظل تسبح حوله أنظار المتفكرين وتأملات المتدبرين واكتشافات العلماء الذين هم من خشيته مشفقون..
والنظر في كل العلوم مهما بلغ ما هو إلا جهد بشري يعتوره النقص وغيره من العوارض البشرية.. ولكنه في تطور..
والأغرب الأعجب أنه يسمّي من يكتب عن التفسير العلمي : (مدرسة).. فعل المستشرقين حين يتكلمون عن مناهج التفسير وتأثراً بثقافة ليست عربية أصيلة ولا شرعية في التخاطب مع قوم مشتغلين فرادى بكتاب الله وسنة رسوله.. أحسب والله أعلم أن سكينة تنزل عليهم.
فمن أيّة مدرسة هو.. أمن المدرسة التي تؤمن ببعض و و و و و تترك بعضاً.. إذا لم يكن من المدرسة التي تتفكر في خلق السماوات والأرض .. ليس فيها فطور ولا شُبه.
والله الهادي.
 
وأما بخصوص سؤالك فهو سؤال تعجيزي للمفسر، عن أمور لما تستقرّ حقائقها بعد.. وخارج عن نطاق تخصص هذا المفسر..
لأن المفسر يحقق النظر في الكشف العلمي ثم يرى مطابقه أو نظيره.. في نصوص الشريعة.. ثم يحكم حكماً صوابا أو خطأً.
وأنت بطلبك هذا الذي عنونت به موضوعك وأجلبت عليه بحق وباطل = عاملت المفسر معاملة المكتشف.. وهنا فرق بين المكتشف الذي يقول : ها قد وجدت شيئاً.. والمفسر الذي يقول : أنت وجدت هذا الذي يشبه هذا أو لا يشبهه..
هل عرفت : هناك مكتشف .. وهناك مفسر..
أليس هذا الذي طلبته تخليطاً وتخبيصاً .
وهذا ما دأب نصيرك في طلباته من المفسرين.. يطلب منهم أن يكتشفوا.. وهو لم يكتشف شيئاً ولم يفسر خردلة.. يا لله للجهل !..
هم اكتشفوا لأن عندهم العلوم التجريبية ، وهي أدوات الاكتشاف العلمية.. ومفسرونا فسروا لأن ثقافتهم دينية، وهذه أداة التفسير أو التحليل، لا تحظر عليهم النظر ولا التفسير ولا التعبير الذي قد يخطئ وقد يصيب.
كل تعامل مع الظاهرة بما عنده..
وأحسن من التعجيز والمداورة والمكابرة وصنوف الهروب والتملص - يا أخ - أن تأخذ آية أخرى .. تتكلم عن قضية قريبة المتناول منك سهلة المأخذ عليك يسيرة الأدوات .. وليست من غيوب الماضي السحيق .. ولا من أعماق البحار .. ولا من أفلاك المجرات.. بل قريبة جداً منك، تراه وتراك، وتغشاها وتغشاك، وتؤذيها وتؤذيك.. وتستطيع أنت بنفسك أن تتحقق من صحة قول (المفسرين العلميين) فيها أو تثبت لنا فساده.. وخذ معك نصيرك..
إنها ذبابة..
وهي الواردة في قوله تعالى :
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿٧٣﴾ )) الحج.

قالوا : الذباب إذا حط على شيء أفرز عليه عصارة تغير تركيبه، فلا يمكن أن يستعاد كما كان.. وهذا هو السلب المذكور في صدر الآية وعسر استنقاذه المذكور في عجزها.
وهذا الكشف لم يكن معروفاً قبل عشرين سنة خلت.. ولا نص على عصارة أو تركيب كيمائي أو تغيرات في طبيعة المواد.. وهو النظر الحادث غير خارج عن دلالة الآية، ولا عن أقوال من سلف.. فاللفظ طليق يستوعب هذا الجديد بلا أدنى تعارض ..

أليست هذه القضية أسهل في إمكان التحقق من صحة الدعوى ، من تلك التي تعيي الزمان وأهله؟.
 
هذا تفسيرك أنت وهو ليس يلزم أحداً سواك.. لأن حالة التراكم معبر عنها في الآيات الأخرى (موج كالظلل مثلاً) التي ذكر فيها الموج مرة واحدة.
ونعلم أن الظلل (السحب) التي شبّه بها هذا الموج منها سحب ركامية (يركمه جميعاً).. والتراكم حاصل بذكر الموج مرة واحدة.. لماذا كرر موج فوقه موج فوقه سحاب.. الحديث عن ثلاثة أشياء .. ثلاث ظلمات .. بعضها فوق بعض.. ظلمة فوقها ظلمة فوقها ظلمة.. حفظك الله.
وليست متجاورة ولا متداخلة ولا متمازجة.. بل بعضها فوق بعض.
فلماذا تعطل لفظاً من الكتاب؟.

أولا : لماذا تخلطون هذا الموضوع (موضوع قوله تعالى "وكان عرشه على الماء") بموضوع الموج (سورة النور) ؟ فأنا أعتبر هذا تهربا من موضوعنا الأصلي وعجزا عن الإجابة على سؤالي .

ثانيا : لماذا تصرون على التفسير الخطأ ؟ لماذا تسقطون أمام تحدي العلم الحديث ؟ لماذا تحرفون القرآن تحريفا معنويا من أجل موافقة اكتشاف علمي جديد ؟
لماذا تنبذون التفسير المأثور وراء ظهوركم؟ لماذا تتركون التفسير الذي اتفقت عليه الأمة وتتبعون تفسيرا جاء به مدع للتفسير كل همه هو تطويع نصوص القرآن للاكتشافات العلمية الحديثة؟

لست أنا من عطـّل لفظا من الكتاب ، بل الزنداني هو من ارتكب ذلك . الزنداني عطّل لفظة (يغشى) وركّز فقط على (لجي) بمعنى (عميق) وعلى (موج) ،واستنتج من هذا أن الموج المذكور هو في عمق البحر !! فماذا يعني (يغشى) بحسب تفسيره ؟ لا شيء ! مع أن لفظة (يغشى) تعني أن الموج الأول (الأسفل) هو فوق البحر مباشرة .
فقولوا لي : من الذي عطّل لفظا من الكتاب ؟

وقولوا لي : ما هي علاقة الأمواج الداخلية بالظلام الذي تصوره الآية ؟ الأمر كله يتعلق بهيجان البحر وبوجود السحاب ، وبهذا يكون الظلام الذي لا يمكن فيه إبصار اليد ! وأما الأمواج الداخلية فهي موجودة سواء وجد الظلام في البحر أم لا ، سواء وجد السحاب أم لا ، وأما المشهد الذي تصوره الآية فهو هيجان البحر وتراكم الأمواج فيه وهذا مرتبط بالإعصار المصحوب بالسحاب والمطر .

أيها المسلمون ! تبصروا ، وانظروا ماذا يطرح عليكم من تفسيرات مغلوطة باسم التنفسير وباسم الإعجاز ؟! وافعلوا هذا قبل أن نكون أضحوكة الناس .

وأما قولك (الحديث عن ثلاثة أشياء .. ثلاث ظلمات .. بعضها فوق بعض.. ظلمة فوقها ظلمة فوقها ظلمة.. ) ، فهو يدلّ على تحقيق ودقة في النظر . ولكنني لا أرتضي ما تقوله بعد ذلك : (وليست متجاورة ولا متداخلة ولا متمازجة.. بل بعضها فوق بعض)، فهذا الكلام لا يعنيني ، لأنني لم أقل بأن الموجين يتمازجان، أنا عرضت المشهد وهو مشهد موجين متتالين متراكمين.

ما أطرحه من تفسير للآية يتوافق مع ما أجمعت عليه الأمة ، ويتوافق أيضا مع العلم ، ولكن مشكلته هي فقط أنه ليس تفسيرا باكتشاف علمي جديد وعجيب وصارخ !
 
أين نص إجماع الأمة أو جمهورها على ما كتبته أنت في هذه الآية وأين عباراتهم الصريحة التي خالفت ما جاء به العلم الحديث ؟ .

لا نص ولا إجماع ولا حتى قول صريح يخالف ما تجلى في الآفاق ..
السلف أجل من أن يقعوا فيما يقع فيه أمثالك من التسرع والخلط..
فلا تكذب على سلف الأمة وجمهورها ..
أنت هنا تكذب عليهم كذباً صريحاً أبلق.. ولا كرامة.
 
أحسنت أخى عصام وأبليت بلاءا حسنا
كلامك فى الصميم ، وقد أصبت به الهدف اصابة مباشرة
وفى المداخلات القادمة ان شاء الله سوف أكشف عن المزيد من الأخطاء التى وقع فيها هذا الباحث الهمام !!
مع مفاجأت واعدة لم تكن فى حسبان الأخوة الأفاضل
أنا لست من الغباء بحيث أقول إنني لا أخطئ . وأنا أشكر من يصحح لي .
ولكن تصويبك للأخ عصام فلا يفيدني بشيء لأنه يشبه تشجيع أبطال الرياضة ! إذ ليس فيه أي تأييد بالدليل والتوضيح .
 
أين نص إجماع الأمة أو جمهورها على ما كتبته أنت في هذه الآية وأين عباراتهم الصريحة التي خالفت ما جاء به العلم الحديث ؟ .

لا نص ولا إجماع ولا حتى قول صريح يخالف ما تجلى في الآفاق ..
ولا تكذب على سلف الأمة وجمهورها .

طالع التفاسير ، وسترى أن المفسرين أجمعوا على التفسير الذي ذكرته ، وسترى أنهم كلهم فسروا الموج الأول (الأسفل) بالموج العادي المرئي على وجه البحر .
وإذا لم تقتنع فسأنقل لك ولسائر الإخوة عبارات المفسرين .
والحديث عن موج البحر المرئي وتراكم الأمواج على وجه البحر يوافق العلم ولا يخالفه بشيء .

يبدوأن الزنداني جعلكم تمتنعون عن مطالعة التفاسير الأصيلة وشغلكم تماما بتفسيراته الخاطئة .
 
حذارى ، لا تتحدث مرة أخرى عن العلامة الزندانى حتى تعى ما تقول

تقول : " انه لو دقق فى النص لأدرك كذا وكذا " !!

ولك أقول : لو دققت أنت فى النص لأدركت أن الآية تتحدث عن الموج الذى يغشى ( بحر لجى ) ، أى بحر عميق ، وليس أى بحر والسلام أيها الباحث الهمام ، ومن هنا فسرها العلامة الزندانى بأنها الأمواج الداخلية ، وكان يجب عليك أن تتحرى الدقة فى كلامك ، لأنك تزعم أنك تلتزم بالنص القرآنى وسياقه ، فأين هذا مما ذكرته أنت ؟!


أولا ؛ أنا لا آبه للألقاب وأحجام الشخصيات . بل يهمني فقط الدليل والبحث والعلم .

ثانيا ؛ أقول :
حتى تفسير (لجي) بـ (عميق) ليس هو التفسير المقطوع به ، فكثير من المفسرين فسروا لفظة (لجي) بـ (كثير اللج)، و (اللج) عبارة عن معظم الماء كما يقول أهل اللغة . فيكون (بحر لجي) إشارة إلى بحر عظيم متلاطم الأمواج هايج .

وأقول : ألا تعرفون العربية؟ أليست الآية قالت (يغشاه موج) ؟ ألا يعني هذا أن الموج (الأول = الأسفل) يغشى البحر نفسه سواء كان عميقا أم ضحلا ؟
هل يمكن أن يرجع الضمير في (يغشاه) إلى (لجي) ؟ هل يمكن عود الضمير على الصفة؟ََََ!!!
أين ذوقكم اللغوي ؟!

يبدو أننا نتعب كثيرا حتى نصحح الخطأ الذي أشاعه الزنداني .
 
طالع التفاسير ، وسترى أن المفسرين أجمعوا على التفسير الذي ذكرته ، وسترى أنهم كلهم فسروا الموج الأول (الأسفل) بالموج العادي المرئي على وجه البحر .
وإذا لم تقتنع فسأنقل لك ولسائر الإخوة عبارات المفسرين .
والحديث عن موج البحر المرئي وتراكم الأمواج على وجه البحر يوافق العلم ولا يخالفه بشيء .

يبدوأن الزنداني جعلكم تمتنعون عن مطالعة التفاسير الأصيلة وشغلكم تماما بتفسيراته الخاطئة .

اللهم صل وسلم على صاحب الخلق العظيم..
اللهم جاز الشيخ الزنداني وكل علماء الأمة عن هذه الأمة خير الجزاء.. وبارك في عمره .. وتجاوز عنه .. وأسكنه عندك في الفردوس الأعلى .. مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً..

أما بعد

نعم .. انقل لنا الإجماع الذي تزعمه.

ويجب وأنت تنقل للقراء تلك النصوص التي أجمع عليها سلف الأمة كما قلت أن تلتزم الآتي:
- أن يكون النقل مصحوباً بما يشير إلى أنه (إجماع) أو (اتفاق) أو (قول طائفة منهم).. أربعة مثلاً أو ثلاثة (والثلاثة أقل الجمع) .. ليغلب على الظن أنه محل اتفاق بينهم.
- أن تكون عبارهم صريحة في وصف الظاهرة الكونية.
- أن تثبت أن هذا النقل بألفاظه وكلماته ومعناه هو مخالف لما ظهر للعلماء من موج لجة البحر.
- تذكر أن قطعي القرآن لا يتعارض مع قطعي العلم (حقائقه) وذلك التعارض بين القطعيات لا يتصور بحال.. وأن ظنيات القرآن (ظنياته الدلالية) تُقدم على ظنيات العلم حتى يثبت أو يسقط.. وظني أحدهما يحمل على قطعي الآخر.. وأن الحكم في إثبات القطعي من الظني فيهما يرجع إلى أهل الاختصاص كل في محله.
- اعلم أنك إذا رجحت قولاً على قول من أقوالهم - رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم- فاعلم أنك بذلك الترجيح تناقض نفسك وتنفي صراحة الإجماع في تلك المسألة ..
- تعبك في تصحيح خطأ العلامة الزنداني يزيد القول ثباتاً إذا كان أصيلاً.. والخطأ إن كان لا يصحح بخطأ أفحش منه .. وإن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً.
- أما سؤالك فقد قلت لك ما معناه : إنه مازال كشفاً ظنياً.. فلا يحمل عليه ظني الكتاب فضلاً عن قطعيه.
 
كونك لم تجد لا يعنى حتما أنه لم يوجد !!
والا فاعلم أن التفسير العلمى لهذه الآية الكريمة كان هو - ويا للمفارقة العجيبة - أول تفسير علمى للقرآن أطلع عليه فى حياتى على وجه الاطلاق !!
نعم ، ففى منتصف السبعينات من القرن الماضى تقريبا ( وكنت وقتها غلاما ) قرأت أول ما قرأت عن الاعجاز العلمى فى مجلة ( منبر الاسلام ) التى تصدر عن وزارة الأوقاف المصرية ، وكان الموضوع هو هذه الآية على الخصوص (( وكان عرشه على الماء )) ، فكيف تزعم أنت بكل جرأة أن أحدا من الباحثين لم يتعرض لتفسيرها اطلاقا ؟!!

مرة أخرى تنقصك الدقة والاطلاع الواسع ، وأراك تلجأ كثيرا الى التعميم واطلاق الأحكام بغير موجب
ولقد أثبت علماء الجيلوجيا أن الأرض قديما كانت تغمرها المياه بشكل كامل ، وذلك قبل أن يخلق الله عليها أى صنف من صنوف الأحياء ، فكان سلطانه تعالى حينذاك على الماء ، اذ لم تكن هناك حياة بعد
كان هذا ما قرأته قبل نحو ثلاثين سنة ونيف ، وبصرف النظر عن صواب هذا التفسير من عدمه فان مجرد ذكره يبطل تعميمك السابق بلا شك

ما كنت أريد طرحه من تفسير للآية هو ـ تقريبا ـ ما قرأته أنت في مجلة ( منبر الاسلام ). وأشكرك على المعلومة . وأنا لم أر ذلك المقال . وأنا لدي اطلاع لا بأس به على كتابات مدرسة التفسير العلمي وعلى الكتابات الإسلامية الحديثة ، ولم أر فيها تفسيرا أو محاولة تفسير للآية الكريمة . وكلامي لا يزال صحيحا على عمومه ، فمن النادر جدا أن تجد حديثا أو مقالا أو نقاشا على تفسير هذه الآية . والأهم من كل شيء هو أن الذين يتعرضون لتفسير الآيات الكونية من القرآن لا يتعرضون عادة لموضوع (بدء الخلق) بحسب هدي القرآن ، وإذا تعرضوا لذلك فلا يتعرضون إلا لتفسير آيات معينة مثل قوله تعلى (.. أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما..) ويهملون تفسير قوله تعالى (.. وكان عرشه على الماء) .
 
نعم انقل لنا الإجماع.
ويجب وأنت تنقل للقراء تلك النصوص التي أجمع عليها سلف الأمة كما قلت أن تلتزم الآتي:
أن يكون النقل مصحوباً بما يشير إلى أنه (إجماع) أو (اتفاق) أو (قول طائفة منهم).. أربعة مثلاً يغلب على الظن أنه محل اتفاق بينهم.
أن تكون عبارتهم صريحة في وصف الظاهرة الكونية.
أن تثبت أن هذا النقل بألفاظه وكلماته ومعناه هو مخالف لما ظهر للعلماء من موج لجة البحر.
أخي الكريم
الإجماع الذي تحدثت عنه ليس من قبيل الإجماعات التي وقعت وحُكيت ، على الأمور الاعتقادية والتشريعية . هذا الإجماع يعني أن جميع المفسرين بل وجميع الأمة ، فسروا الآية (خصوصا موضوع الموج الأول = الأسفل) هكذا .
جميع المفسرين فهموا من قوله تعالى (يغشاه موج من فوقه موج) أنه يشير إلى الموج العادي المرئي على وجه البحر ، وإلى الموج الثاني الذي يأتي بعد الموج الأول .
ويبدو أنك لم تقتنع ، ولذا سأنقل لك عبارات المفسرين حتى يتبين لك الأمر .
وأكتفي الآن بعبارة ابن الجوزي والقرطبي ـ رحمهما الله ـ في تفسير الآية :
يقول ابن الجوزي :
(يغشاه) أي يعلو ذلك البحر (موج، من فوقه) أي من فوق الموج (موج)، والمعنى: يتبع الموج موج حتى كان بعضه فوق بعض . (من فوقه) أي من فوق ذلك الموج (سحاب).
ثم ابتدأ فقال (ظلمات) يعني ظلمة البحر وظلمة الموج الأول وظلمة الموج الذي فوق الموج وظلمة السحاب


والقرطبي يقول :
(يغشاه موج) أي يعلو ذلك البحر اللجي موج. (من فوقه موج) أي من فوق الموج موج، ومن فوق هذا الموج الثاني سحاب؛ فيجتمع خوف الموج وخوف الريح وخوف السحاب. وقيل: المعنى يغشاه موج من بعده موج؛ فيكون المعنى: الموج يتبع بعضه بعضا حتى كأن بعضه فوق بعض، وهو أخوف ما يكون إذا توالى موجه وتقارب ومن فوق هذا الموج سحاب. وهو أعظم للخوف من وجهين: أحدهما: أنه قد غطى النجوم التي يهتدي بها. الثاني: الريح التي تنشأ مع السحاب والمطر الذي ينزل منه.

وتأمل عباراتهما ، تَرَ أنهما لا يفهمان من الموج الأول غير الموج العادي المرئي ، وتأمل دقة ابن الجوزي في تبيين مراجع الضمائر ونظم الكلام عموما .
وماذا تتوقع من المفسرين غير ذلك ؟
 
اللهم ارحم ابن الجوزي (597هـ) وارحم القرطبي (671هـ) لقد كانا كما قلت لك لا يفتاتان على كتاب الله ولا يجترئان عليه..
إذن لا إجماع .. ولا تصريح.. ولا تلميح بالمخالفة..

وحبذا لو تقرأ هذا المقال الذي نقله الأخ الفاضل أبو سعد الغامدي فهو مفيد لنا جميعاً في تصور المسألة :

http://www.uqu.edu.sa/page/ar/38028

ومما في المقال: (في الجانب النقلي)
(.....)
· أثبت القرآن وجود ظلمات في البحر العميق، وقيد وصف البحر بلفظ (لجى) ليعلم قارئ القرآن أن هذه الظلمات لاتكون إلا في بحر لجي أي عميق،?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ? ويخرج بهذا القيد البحر السطحي الذي لا توجد فيه هذه الظلمات.

· وقد بين أهل اللغة والتفسير معنى لفظ (لجي):
فقال قتادة وصاحب تفسير الجلالين:لجي هو العميق.
وقال الزمخشري:اللجي العميق الكثير الماء.
وقال الطبري:ونسب البحر إلى اللجة بأنه عميق كثير الماء.
وقال البشيري: هو الذي لا يدرك قعره واللجة معظم الماء، والجمع لجج، والتج البحر إذا تلاطمت أمواجه.

· وهذه الظلمات تتكون بسبب العمق في البحر اللجي، وهي ظلمات الأعماق التي سبق الإشارة إليها. قال تعالى?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ?.
قال الزمخشري :(بظلمات متراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب)،
وقال الخازن:(كظلمات في بحر لجي أي عميق كثير الماء …معناه أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب غمورة الماء)
وقال المراغي:(فإن البحر يكون مظلم القعر جداً بسبب غور الماء …).

· وذكر القرآن أن للبحر العميق موج يغشاه من أعلاه.

قال تعالى:?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ... ? .

· وذكرت الآية وجود موج آخر فوق الموج الأول قال تعالى:? يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ... ? …وهذه صفة للبحر وهي:وجود موجين في وقت واحد أحدهما فوق الآخر، وليست أمواجاً متتابعة على مكان واحد بل هي موجودة في وقت واحد، والموج الثاني فوق الموج الأول.

· وتشير الآية إلى أن فوقية الموج الثاني على الموج الأول كفوقية السحاب على الموج الثاني. قال تعالى:? يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ... ?.

· ذكرت الآية وجود موج يغشى البحر العميق ويغطيه كما ذكرت وجود موج ثان فوق الموج الأول، وهذا يستلزم وجود بحر فوق (الموج الأول والبحر العميق) وهو البحر السطحي الذي يغشاه الموج الثاني الذي فوقه السحاب.

· وأثبت القرآن دور هذه الحوائل الثلاثة في تكوين الظلمات في البحار العميقة وأن بعضها فوق بعض كما قال تعالى: ?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ(40)? [النور:40]
وهو ما فهمه بعض المفسرين:
قال الإمام البغوي في تفسيره لهذه الآية: "ظلمة الموج الأول على ظلمة البحر، وظلمة الموج الثاني فوق الموج الأول وظلمة السحاب على ظلمة الموج الثاني".
وقال الإمام ابن الجوزي في تفسيره: "ظلمات يعني ظلمة البحر وظلمة الموج الأول، وظلمة الموج الذي فوق الموج، وظلمة السحاب".
· اشتملت الآية على ذكر ظلمات الأعماق (السبعة) في أولها وظلمات الحوائل (الثلاثة) في آخرها

?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ...?.

· وذكرت الآية أن هذه الظلمات التي سبق ذكرها بسبب الأعماق أو الحوائل بعضها فوق بعض، وأستعمل القرآن لفظ ظلمات الذي تستعمله العرب للدلالة على جمع القلة، من الثلاثة إلى العشرة، فقبلها تقول ظلمة وظلمتان، وبعدها تقول إحدى عشرة ظلمة، ومن ثلاث إلى عشر تقول ظلمات كما هي في الآية، وهذا ما كشفه العلم كما سبق بيانه:سبع ظلمات للألوان متعلقة بالأعماق وثلاث ظلمات متعلقة بالحوائل (الموج الداخلي، والموج السطحي، والسحاب).

· وبينت الآية التدرج في اشتداد الظلام في البحار العميقة باستعمال فعل من أفعال المقاربة وهو (كاد) وجعلته منفياً. قال تعالى:? إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ? فدل هذا الاستعمال الدقيق على معنيين:

الأول: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها إلا بصعوبة بالغة، كما فهم ذلك بعض المفسرين، ومنهم المبرد والطبري.

الثاني: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها البتة، لأن فعل المقاربة كاد جاء منفياً، فإذا نفيت مقاربة الرؤية دلت على تمام نفي الرؤية، وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرين، أمثال الزجّاج وأبو عبيده والفرّاء والنيسابوري. والآية استعملت تعبيراً يدل على المعنيين معاً.
(......)
 
الأخ : العليمي .
أولا : مسألة السب والشتم هذه ليست محور النقاش ، وكل أحد يتقنها ولذلك قيل إن أبسط الأغراض الشعرية هو الهجاء ؛ فلا تتعب نفسك في جمع ما تستطيع من عبارات فيها ؛ فهي لا تزيدنا إقناعا بالإعجاز ، اللهم إلا أن يكون إعجاز أهل الإعجاز فيها ..
ثانيا : قولك إن جمال ليس إسمه الحقيقي كما قال هو ، وهل تعتبر العليمي المصري إسما ، أم أن أبا عمرو كنية محددة للشخص وتعرفه وهلم جرا..
أخي الكريم لا تجعل من نفسك أضحوكة أمام الجميع ، ولا ترد على نفسك بنفسك ..
أما أنا فاسمي هو إبراهيم بن محمد عبد الله بن محمد حبيب الله بن محمد مولود ، الحسني نسبا الشنقيطي وطنا ، عمري 40 سنة ، وقامتي مترا و75 سم ، ووزني قبل أسبوع 78 كلع.
فهل هذا يقدم أو يؤخر في النقاش ..
هذه هرطقة وعجز أمام الأدلة ، وبيان أن أهل الإعجاز لا يملكون من الأدلة على ما يسمونه إعجازا إلا دليلين :
1 - التفنن في السب والشتم لعل بعض أهل الحق يتعقد أو يغمز عليه من هنا أو هناك .
2 - التقليد الأعمى لكل ما يتساقط من شنب آينشتاين ، أو ما تبقى من قشرة على صلعة انيوتن ..
أما مدحك للمشرف على ما ساندكم به ؛ فهي سياسة لكم بينتها في موضوع : "أسلفني على أن أسلفك " وكذا في موضوع : "الربا والسلم والرهي في الحوار العلمي" .
وهذه لا تخدع إلا من يحب المدح والثناء ، وفي نفسه ما يكمله ذلك المدح ، ولا أظنك ستصيب هذه المرة ، فالمشرف ليس من ذلك النوع نحسبه كذلك والله حسيبه ..
ولعلمك فإن الذي يهمنا هو الأدلة لا غير ...
وإن كان أصحابك عجزوا عن الإجابة على الأسئلة ؛ فلعلك تكون بطلا وتجيبنا عليها ..
وهذه هي أذكركم بها :
1 - ما هي ضوابط التفسير العلمي ( أرجو أن تكون في نقاط ملخصة موضحة طلبا لا أمرا حتى يستفيد الجميع )
2 - إذا تعارضت أقوال السلف في آية معينة مع أقوال النصارى التي اجترها أصحاب الإعجاز ( وهذا وصف للواقع تستدعيه الدقة العلمية ) فما هو موقفكم حينذاك ؟
3 - لماذا لم يستفد أصحاب الإعجاز من عقولهم التي يقدسونها فيكتشفوا لنا حقيقة علمية من القرآن الكريم ؛ لم يكتشفها الآخرون من النصارى ونحوهم ؟
4 - لماذا يظلون منتظرين حتى يقول النصارى إنه ثبت علميا أن الجنين يمر بمراحل كذا ، وأن الرياح تلقح السحاب ، وأن الأرض تنقص من الأطراف ، وأن الجماع في فترة الحيض خطير صحيا ؛ ثم يهللون ويقولون هذا تدل عليه الآية كذا ؛ ثم يتكلفون في لي أعناق النصوص حتى توافق تلك "الحقيقة العلمية" وقد تكون لعبة علمية.
وقد حاول أبو عمرو الإجابة عن بعضها في وهن لا يستحق الرد فراجعه عله يعينك .
 
الأخ المدعو جمال ، لماذا تحارب الله ورسوله ؟!
هذا الكلام الفارغ والهجوم المضحك ، مردود في نحرك .

لماذا تحرص باهتمام شديد فى أغلب موضوعاتك على نفى الاعجاز العلمى عن القرآن الكريم ؟!!
وهل يضيرك شخصيا وجود هذا الاعجاز فى القرآن الكريم ؟!!
وأيهما هو الأقرب لاهتمام المؤمن : اثبات الاعجاز أم نفيه ؟
أنا لم أكتب حول الإعجاز العلمي . أنا أصحح أخطاء كتاب التفسير العلمي . أنا أتحدث عن التفسير وأحذر من الخطأ في التفسير وإشاعة هذا الخطأ باسم التفسير وباسم الإعجاز .


شاء الله تعالى أن أعثر على أحد المواقع العلمانية التى تحارب الاسلام بقوة على الشبكة العنكبوتية ، وأن أجده يردد نفس المقولات التى ذكرها صاحب هذا الموضوع
بل الأعجب من هذا أنه يردد نفس الأمثلة التى ضربها لنا فى موضوعات سابقة فى هذا الملتقى المبارك ، واليكم أمثلة منها :

1 - مثال العنكبوت ولماذا قال القرآن اتخذت بتاء التأنيث ومحاولة قطع صلة هذا بالاعجاز العلمى ، وذلك تحت عنوان :
(( كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ))

2 - حقيقة جريان الشمس لمستقر لها ، ونفى الاعجاز العلمى للقرآن فى ذلك ، وقد اختير له عنوان :

(( كذبة ذكر القرآن ( هكذا ) لحركة الشمس فى المجرة ))

3 -نفى الاعجاز العلمى عن قول القرآن عن السماء (( وانا لموسعون ))

4 - الرد على تأويل نظرية ( الانفجار العظيم ) من القرآن

5 - قول القرآن ( يخرج من بين الصلب والترائب ) وبيان خطأه ( هكذا )

وأخيرا وليس آخرا ، هذا الموضوع الراهن ، الموضوع القنبلة كما يتوهم ، وقد اختير له هناك عنوان :

6 - ( كيف يكون العرش على الماء قبل خلق الأرض ) ؟؟ وهو قريب جدا من عنوان الموضوع الحالى

كل هذه الترهات والأباطيل تجدونها محررة باسم ( صلاح يوسف ) على الرابط التالى :

http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=190754#

واسم الموقع ويا للعجب هو : مركز الدراسات والأبحاث العلمانية فى العالم العربى
فهو اذن مركز أبحاث ، وأكيد يقف وراءه ممولون يدفعون بسخاء ، اما بالشيكل اليهودى ، أو بالدولار النصرانى
وأعتقد أنه حتى هذا الاسم الأخير لمحرر هذه الأباطيل ( صلاح يوسف ) ليس صحيحا ، وانما الأقرب الى الحقيقة أن يكون اسم محررها من قبيل :
جلال ايليا ، أو كنعان ارميا ، أو يعقوب ، أو جميل ، أو اوشهيوض هلشوت !!
لا تتعجبوا ، فتلك عينات حقيقية من أسماء المعلقين التى نجدها وردت بالفعل فى التعليق على مقالة مماثلة لزميلتهم المدعوة : الدكتورة نورا محمد ، والتى تشاركهم نفس هذا الأفك اللعين
هذا غيض من فيض ، وما خفى كان أعظم !!!
كان الأولى لي أن آخذ بنصيحة الأخ (إبراهيم الحسني) إذ نصحني بترك إثارة النقاش مع هُواة التفسير العلمي ، فهؤلاء اتخذوا التفسير العلمي دينا لهم أو جعلوه من دينهم ، ولا فائدة من التصحيح لهم .
وما لاحظتـَه ـ يا هذا ـ في المواقع العلمانية من نقد لمزاعم التفسير العلمي هو لأن هؤلاء يعرفون العربية ويشعرون بأخطاء مدرسة التفسير العلمي ، وأنا أؤيدهم في انتقاداتهم لتلك التفسيرات العلمية :
فقوله تعالى (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) ليس إشارة إلى أنثى العنكبوت ، ومن يقول بذلك أعتبره أميا !
وقوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها) ؛ من فسره بدوران الشمس حول مركز المجرة فقد خالف تفسير النبي (صلى الله عليه وسلم) والأمة وجانب الذوق اللغوي وأهمل السياق ونظم الآيات .
وقوله تعالى (.. وإنا لموسعون) ؛ من فسره بتوسع الكون التدريجي بحسب الكونيات الحديثة ؛ فقد أثبت أنه لا يفهم الكلام العربي جيدا .
وقوله تعالى (.. أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما..) ؛ من فسره بالانفجار العظيم أثبت على نفسه أنه لم يدقق في تعبير الآية ، فالآية تقول إن الله تعالى فتق يعني شق السماوات والأرض ، وهذا لا علاقة له بالانفجار العظيم الذي كان توسعا لمادة الكون البدائية بصورة متساوية .
وكذلك عن قوله تعالى (يخرج من بين الصلب والترائب) ، توجد تفسيرات حديثة جانبت الصواب .

إضافة إلى أن هذه التفسيرات الحديثة مخالفة جميعُها لما اتفق عليه المفسرون .

وأخيرا ، من ظن أن مدرسة التفسير العلمي بمقدورها أن تفسر قوله تعالى (وكان عرشه على الماء) ؛ فهو واهم .

وأنا أقول : إن تفسيرات مصطفى محمود وعبد الرزاق نوفل وعبد المجيد الزنداني وزغلول النجار ، لمجموعة من الآيات ؛ جعلتنا أضحوكة الناس ، فهؤلاء العلمانيون ليسوا واقعين تحت تأثير مدرسة التفسير العلمي وهم يشعرون بأخطائنا .

وأنت تتهمني بأنني منهم أو بأنني سرقت أقوالي منهم . وهذا الاتهام مردود عليك ، و ـ بصراحة ـ لا يهمني ما تقوله عني ، وبصراحة أكثر أنا لا أناقشكم أنتم هواة التفسير العلمي بل أنا أناقش علامتكم . بل أنا مستمرّ وماضٍ في التنبيه على أخطاء المفسرين العلميين . ولي كلام وملاحظات على كل ما طرحته مدرسة التفسير العلمي من تفسيرات للآيات الكونية والطبيعية من القرآن الكريم .
 
اللهم ارحم ابن الجوزي (597هـ) وارحم القرطبي (671هـ) لقد كانا كما قلت لك لا يفتاتان على كتاب الله ولا يجترئان عليه..
إذن لا إجماع .. ولا تصريح.. ولا تلميح بالمخالفة..

وحبذا لو تقرأ هذا المقال الذي نقله الأخ الفاضل أبو سعد الغامدي فهو مفيد لنا جميعاً في تصور المسألة :

http://www.uqu.edu.sa/page/ar/38028

ومما في المقال: (في الجانب النقلي)
(.....)
· أثبت القرآن وجود ظلمات في البحر العميق، وقيد وصف البحر بلفظ (لجى) ليعلم قارئ القرآن أن هذه الظلمات لاتكون إلا في بحر لجي أي عميق،?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ? ويخرج بهذا القيد البحر السطحي الذي لا توجد فيه هذه الظلمات.

· وقد بين أهل اللغة والتفسير معنى لفظ (لجي):
فقال قتادة وصاحب تفسير الجلالين:لجي هو العميق.
وقال الزمخشري:اللجي العميق الكثير الماء.
وقال الطبري:ونسب البحر إلى اللجة بأنه عميق كثير الماء.
وقال البشيري: هو الذي لا يدرك قعره واللجة معظم الماء، والجمع لجج، والتج البحر إذا تلاطمت أمواجه.

· وهذه الظلمات تتكون بسبب العمق في البحر اللجي، وهي ظلمات الأعماق التي سبق الإشارة إليها. قال تعالى?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ?.
قال الزمخشري :(بظلمات متراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب)،
وقال الخازن:(كظلمات في بحر لجي أي عميق كثير الماء …معناه أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب غمورة الماء)
وقال المراغي:(فإن البحر يكون مظلم القعر جداً بسبب غور الماء …).

· وذكر القرآن أن للبحر العميق موج يغشاه من أعلاه.

قال تعالى:?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ... ? .

· وذكرت الآية وجود موج آخر فوق الموج الأول قال تعالى:? يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ... ? …وهذه صفة للبحر وهي:وجود موجين في وقت واحد أحدهما فوق الآخر، وليست أمواجاً متتابعة على مكان واحد بل هي موجودة في وقت واحد، والموج الثاني فوق الموج الأول.

· وتشير الآية إلى أن فوقية الموج الثاني على الموج الأول كفوقية السحاب على الموج الثاني. قال تعالى:? يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ... ?.

· ذكرت الآية وجود موج يغشى البحر العميق ويغطيه كما ذكرت وجود موج ثان فوق الموج الأول، وهذا يستلزم وجود بحر فوق (الموج الأول والبحر العميق) وهو البحر السطحي الذي يغشاه الموج الثاني الذي فوقه السحاب.

· وأثبت القرآن دور هذه الحوائل الثلاثة في تكوين الظلمات في البحار العميقة وأن بعضها فوق بعض كما قال تعالى: ?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ(40)? [النور:40]
وهو ما فهمه بعض المفسرين:
قال الإمام البغوي في تفسيره لهذه الآية: "ظلمة الموج الأول على ظلمة البحر، وظلمة الموج الثاني فوق الموج الأول وظلمة السحاب على ظلمة الموج الثاني".
وقال الإمام ابن الجوزي في تفسيره: "ظلمات يعني ظلمة البحر وظلمة الموج الأول، وظلمة الموج الذي فوق الموج، وظلمة السحاب".
· اشتملت الآية على ذكر ظلمات الأعماق (السبعة) في أولها وظلمات الحوائل (الثلاثة) في آخرها

?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ...?.

· وذكرت الآية أن هذه الظلمات التي سبق ذكرها بسبب الأعماق أو الحوائل بعضها فوق بعض، وأستعمل القرآن لفظ ظلمات الذي تستعمله العرب للدلالة على جمع القلة، من الثلاثة إلى العشرة، فقبلها تقول ظلمة وظلمتان، وبعدها تقول إحدى عشرة ظلمة، ومن ثلاث إلى عشر تقول ظلمات كما هي في الآية، وهذا ما كشفه العلم كما سبق بيانه:سبع ظلمات للألوان متعلقة بالأعماق وثلاث ظلمات متعلقة بالحوائل (الموج الداخلي، والموج السطحي، والسحاب).

· وبينت الآية التدرج في اشتداد الظلام في البحار العميقة باستعمال فعل من أفعال المقاربة وهو (كاد) وجعلته منفياً. قال تعالى:? إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ? فدل هذا الاستعمال الدقيق على معنيين:

الأول: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها إلا بصعوبة بالغة، كما فهم ذلك بعض المفسرين، ومنهم المبرد والطبري.

الثاني: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها البتة، لأن فعل المقاربة كاد جاء منفياً، فإذا نفيت مقاربة الرؤية دلت على تمام نفي الرؤية، وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرين، أمثال الزجّاج وأبو عبيده والفرّاء والنيسابوري. والآية استعملت تعبيراً يدل على المعنيين معاً.
(......)

أخي عصام !
أنا تعبت من التوضيح ..
إلى متى تتعامون عن تفسير مفسرينا ، وتتبعون تفسير الزنداني الذي جاء به بعد اكتشاف الأمواج الداخلية في البحار !

أكتب لك ما يلي
ما ذكره الزنداني من طبقات امتصاص الألوان في البحر (ما سمّي في المقال بظلمات الأعماق السبع) لا علاقة له بالآية . فالآية لم تذكر سوى الظلمات الثلاث (موج ـ موج تال ـ سحاب) . والزنداني لا يعلم أو تغافل عن أن مفردة (ظلمة) تعني في العرف اللغوي حاجزا للضوء ، ولا تعني الظلام نفسًه . فتطلق المفردة على شيء أو طبقة تحجز الضوء كليا أو جزئيا . فمثلا : الظلمات الثلاث هي في آية أخرى (المشيمة وجدار الرحم وجدار البطن) ، وهذا يعني أن الظلمة هي الشي نفسُه الذي يسبب الظلام . وكذلك في قوله تعالى (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب : ظلمات بعضها فوق بعض..) . فهي ظلمات محددة وعبارة عن حواجز للضوء ، ومعروف أن الأمواج البحرية وهيجانات البحر تجعل الرؤية في البحر مستحيلة (حتى في النهار) خصوصا مع وجود السحاب الذي يحجز ضوء الشمس . وإذا لم يوجد السحاب فيكون البحر كله زبدا أبيض في حالة الهيجان ، وتكون الرؤية مستحيلة تقريبا في هذه الحالة أيضا . وأما ما ذكره الزنداني فلا يمكن تسميته بـ (ظلمات) ، بل كل ما هناك هو امتصاص لون من الألوان في طبقة من طبقات مياه البحر . والآية قصدت من (ظلمات) حواجز للضوء ، وهذه الحواجز هي : الموج ، الموج التالي ، السحاب . وهي بعضها فوق بعض .
وأنا أسأل الزنداني سؤالا : إذا كان هناك سحاب فهل يكون ثمة ضوء للشمس حتى تمتص الطبقات الأولى من المياه بعضا من ألوانه ؟!!!!!!!!!!!!!!!
وأنا بهذا أثبت بصورة قطعية أن ما يذكره الزنداني لا يمتّ إلى مشهد الآية بأوهى صلة .
ولا يتعين أن تكون فوقية السحاب على الموج التالي مثل فوقية هذا الموج التالي على الموج الأول ، أي لا يتعين أن تكون فوقية مباشرة . المهم أن السحاب هو فوق الموج الثاني . بل أنا أقول إن الموج الذي هو فوق الموج الأول، وذكره الزنداني ؛ ليس فوق الأمواج الداخلية ! بل الأمواج الداخلية هي تحت مياه البحر العلوية التي هي تحت الموج الثاني لا محالة . بينما السحاب هو فوق الموج الثاني ولا يفصل بينهما فاصل إذ لا يوجد بينهما إلا الفضاء الخالي والهواء . وهكذا خالف الزنداني بتفسيره منطوق الآية من جهات متعددة .
ثم يا أخي !
أنت تقول ـ مثلي ـ إن الموج (الأول) يغشى البحر ويغطيه (إذ كتبتَ: ذكرت الآية وجود موج يغشى البحر العميق ويغطيه)، ثم تتبع تفسير الزنداني للموج (الأول) بأنه الموج الداخلي !! فهل الموج الداخلي يغشى البحر أو هو داخل البحر وفي أعماقه ؟!
وأطلب من الزنداني وتلامذته أن يفرّقوا بين (البحر العميق) و (أعماق البحر)، فبين هذين فرق . فإذا قيل "إن هذا الشيء يغشى البحر العميق" ؛ لا يعني هذا الكلام سوى أن ذلك الشيء هو فوق البحر نفسه . ولكن إذا قيل "إن هذا الشيء يغشى أعماق البحر" ؛ ففي هذه الحالة يعني الكلام أن ذلك الشيء هو في أعماق البحر ..
 
راجعت بعض المداخلات للمدعو : العليمي فإذا هو ينتقد على الأخ جمال أنه - بحسب دعوى العليمي - أخذ بعض الأمور من موقع للعلمانيين ..
وكانت هذه مفاجأة كبيرة ؛ فكما يقول المثل : إن الجمل لا يرى اعوجاج رقبته ..
كيف يمكن لمدعي الإعجاز انتقاد من يأخذ على العلمانيين ، وهم يبتلعون كل جديد يكتبه الكفار الأصليون بقشوره ويهضمونه وتمتصه أجسامهم ويسري في عروقهم وأكثر من ذلك يحاولون تطويع كتاب الله تعالى ليوافق تلك النفايات التي لا تمت إلى العلم بصلة واستيعابها بالبطن أهون من فهمها بالعقل ؟
إنه لشيء غريب حقا .
وهذه هي النت وعجائبها وغرائبها.
 
عودة
أعلى