خواطر حول الغلو في مسألة الإعجاز العلمي في القرآن

إنضم
11 نوفمبر 2016
المشاركات
19
مستوى التفاعل
1
النقاط
3
الإقامة
المملكة العربية
الخطأ المنهجي الأول الذي يسلكه الذين يتحسسون مواضع ما يسمونه الإعجاز العلمي في القرآن أنهم إذا ما قابلهم أي شيء له أي صلة بأي علم من العلوم التجريبية يخرجون النص من سياقه و من عربيته أحيانا ليحاولوا تأطيره في إطار يوافق ما اشتهر من معاني العلوم التجريبية غير مبالين في ذلك كثيرا بكون هذا الذي يحاولون توفيق القرآن عليه حقيقة علمية أو نظرية قيد البحث ..
و خطورة هذا التناول اللامنطقي هو أنهم يقصرون فهم الآية على ما وصلت إليهم أفكارهم.
و يجعلون كل ما عداه من أوجه تحملها الآية خطأ يلتمس العذر لقاله بأنه لم يكن يعلم ما توصلت إليه العلوم الحديثة فس زعمهم.

لا ريب أن القرآن فيه من حقائق العلم المذهلة التي سبق بها البشر و العلم التجريبي و هذا أحد الأدلة على كونه من عند الله , لكن هذا ليس الخط الجوهري الأساسي في القرآن , فمنطلقه أن الله تعالى يعلم خلقه ,و الخالق إذا تحدث عن خلقه فهو أعلم بهم و يستحيل أن يرد الخطأ إلى قوله تعالى .
لكن الإشكال أن يتحول هذا إلى ما يشبه الهوس الذي يودي بالنهاية بصاحبه إلى أن يخرج بالقرآن عن أساليب فهمه ( قرآنا عربيا ) فيه من المعاني البلاغية و التشبيهات و مخاطبة الناس بما تباشره حواسهم من غير خروج عن الصواب و نحو ذلك إلى معاملته و كأنه مرجع (في العلوم التجريبية) يمكن أن تفهم مدلولات كلماته من معاجم الاصطلاحات العلمية و الـ Glossaries بشكل أدق من التفسير و المعاجم اللغوية.. ثم يسقط على كلمات القرآن حاملة المعاني العربية ضوابط الاصطلاحات العلمية و حدودها و تضميناتها!!
فالكوكب عنده ليس الكوكب الذي تعرفه العرب و الذي هو أي جرم سماوي طالع في السماء كما تقول العرب حيث العرب تقول للنجم كوكبا و للكوكب نجما.
فالتمييز بين لفظ الكوكب بمعنى Planet و النجم بمعنى star هو تفريق اصطلاحي حديث خاص بالفيزياء , يعني أصلا العلماء سموهما بهذين الاسمين ليفرقوا بينهما و لكن هذا ليس في أصل المعنى.
و ليس هذا التفريق في لغة العرب التي نزل بها القرآن
فلا يصح إسقاط المفهوم اللاحق على اللفظ المستخدم سابقا في القرآن بأثر رجعي.

مثل قولنا اليوم " سيارة " لوصف السيارة المعروفة car . . لا يمكن أن يسقط أحد هذا المعنى المحدث على قول الله " و جاءت سيارة فأرسلوا ورادهم ..... "
فالعرب حينما تقول كلمة كوكب فهي عندهم تعني كلمة نجم سواء بسواء.
فالكواكب عند العرب و كذلك كلمة نجم = الكواكب + النجوم بلغتنا المعاصرة.

لأن أصل كلمة كوكب في اللغة العربية معناه البياض الذي يظهر في سواد العين
لذا ألقته العرب على كل مايضيء في السماء في الليل

يقول العلامة اللغوي د. محمد حسن جبل في المعجم الاشتقاقي المؤصل في باب " كوكب " ما نصه
"الكَوْكبُ والكوكبة: النجم . .
وبياضٌ في سواد العين ذَهَبَ له البصرُ أو لم يذهب. وكَوْكبُ الحديد: بريقُه وتوقُّده. ويقال للأَمْعَز (الأرض الحَزْنة ذات الحصى والحجارة) إذا توقَّدَ حصاه ضَحَاءً: مُكَوْكِبٌ، وكَوْكب الروضة: نَوْرها "

و هذا امر لا خلاف فيه
بل يقول الإمام الماوردي رحمه الله تعالى في النكت و العيون
" وقَوْلُهُ "بِزِينَةٍ الكَواكِبِ" لِأنَّ مِنَ الكَواكِبِ ما خُلِقَ لِلزِّينَةِ، ومِنها ما خُلِقَ لِغَيْرِ الزِّينَةِ.
حَكى عُقْبَةُ بْنُ زِيادٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: خُلِقَتِ النُّجُومُ لِثَلاثٍ: رُجُومًا لِلشَّياطِينِ ونُورًا يُهْتَدى بِهِ، وزِينَةً لِسَماءِ الدُّنْيا. "

لاحظ هنا هو يتحدث عن الكواكب و النجوم كشيء واحد
و عليه فكلمة كوكب في العربية . . و في القرآن . . هي مكافيء لمصطلح فيزيائي آخر هو " الأجرام السماوية celestial bodies "
بل ن كلمة نجم أيضا في القرآن = كلمة كوكب
يقول الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن
" أصل النَّجْم: الكوكب الطالع، وجمعه: نُجُومٌ، ونَجَمَ: طَلَعَ، نُجُوماً ونَجْماً، فصار النَّجْمُ مرّة اسما "
لذا فإن خطورة هذا المسلك لأنه يحاول فهم القرآن في بيئة اصطلاحية و لغوية غريبة عنه.
كما أنه يغيب عن أتباع هذا المسلك في جلهم الفرق الحاسم بين الحقيقة العلمية الثابتة ( و هي قليلة جدا في كل فروع العلوم التجريبية و يعرف المتخصصون هذا جيدا ) .. وبين النظرية التي هي مجرد محاولة تفسير ناجحة .. لمشاهدة أو نتيجة .. لكن في لحظةقد يظهر ما يجعلها جزء من تاريخ العلم .
ثم تكون الصدمة عندما يكتشف العلم حقيقة مخالفة للنظرية السائدة أو تفسيرا أقوى .. و هذه عادة العلم الأصيلة المطردة و طبيعته .. فيفتح هذا الباب للسفهاء في الطعن في القرآن من خلال تفسيره المفتأت القسري لآيات القرآن .. و القرآن بريء من هذا
أو تكون المأساة أن يقع من يريد أن يقنع نفسه بالقرآن كونه كلام الله بهذه الطريقة في حبال الشك في كتاب الله .. لأنه من البداية جعل النظريات حكما على كتاب الله الثبات عقلا أنه كلام رب العالمين .. بطوفان من الأدلة لا مفر للعقل منها .
و نحن و الله في غنى عن هذا .. فعندنا طوفان من الأدلة العقلية القاطعة التي لا يمكن الهروب منها إلا بالجنون ..

و هذا مقطع كنت قد تعرضت فيه في الشق الثاني منه إلى الأمر بشكل يقربه إلى أذهان جمهور اليوتيوب و شبكات التواصل
<font size="5">



رحاب بن صبري
 
العرب تقول للنجم كوكبا و للكوكب نجما.
فلا يصح إسقاط المفهوم اللاحق على اللفظ المستخدم سابقا في القرآن بأثر رجعي.

صحيح. وهي معلومة تغيب عن جل الإعجازيين، لأن يقرؤون القرآن بفهم لغوي مستحدث، لا باللسان العربي الأصيل الأصلي.
وكأن اللغة العربية لم تتطور ولم تتغير طوال 1400 سنة!
 
نظرت في قناتك فوجدتها للأسف منحرفة كانحرافات الإعجازيين.
في فيديو السماء تصف أي معارضة لتفسيراتكم الحداثية المنحرفة - المنبهرة بالعلوم الغربية كالعادة - بأنها "قلة أدب" و"تهور"!
اعلم يا أخ رحاب أن المطابقة بين السماء البناء وبين المادة السوداء محض خرافة. السماوات السبع صلبة مادية محيطة بالأرض من كل جانب، وما بينها وبين الأرض هو كل مادة الكون المعروف لنا من أجرام ومواد (سوداء وغير سوداء)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

هل آدم - كما في حديث المعراج - هو في المادة السوداء؟!
هل يقول العلم أنه للمادة السوداء أبواب تفتح؟!

كلمة السماء لها معان كثيرة، لكن المقصود بالسماوات السبع لا ينطبق على أي شيء يصفه العلم البشري القاصر حاليا. فهي أعلى من كل الأجرام.. وليست الـ sky المعروفة كما تزعم وكما تبحث عنها على موقع ناسا! بل هي Heaven
فهل يتكلم العلم الحديث عن الـ هيفين؟!


ما كثافة المادة السوداء؟ هل هي صلبة أم فيها أجزاء غازية وبلازما؟
فالهواء المحيط بنا، بغازاته، هو مادة أيضا كما تعلم، لكن من العبث أن نطابق بينه وبين أوصاف السماوات المذكورة في القرآن. فهل يقول عاقل أن الهواء بلا فطور وبلا فروج وأنه بناء يخوف الله عباده باحتمالية وقوعه على الأرض، إلخ؟!
لا.
وبنفس المنطق من العبث وصف المادة السوداء - والتي لا زالت صفاتها ظنية حتى يومنا هذا، ونستدل عليها بأثرها الجذبوي كما تعلم - بأنها بلا فطور ولا فروج وأنها بناء له أبواب وعليه رسل!

لا تفرضوا العلم البشري القاصر، المتغير، على النصوص الربانية الثابتة.
 
أخي الكريم , إن في تعليقاتك حدة تشهد بعجلة أخشى أنها غير محمودة.

لو كنت فهمت مراد كلامي ووضعت المقطع الذي تتحدث عنه في سياقه الذي ذكرته أنا لما قلت ما تقول.. ولما ادعيت علي بالباطل خلاف ما أؤمن به حقا.

فما تتفضل بقوله أنت و تهاجمني من أجل أنك تظن أنني أخالفه , أردده مرارا و تكرار و دوما..

لكن للأسف كما أن عين الرضا عن كل عيب كليلة .. فالعكس بالعكس..
فلم تسمع إلا مقطع له سياق محدد ذكرته في أول الكلام ..
هذا شأنك لا يزيدني ولا ينقصني ..
أما كون قناتي منحرفة ..

فالحمد لله شهادتك تلك لا تزيدني ولا تنقصني قطعا ..
فتبقى مجرد رأي .. لك تالحرية في أن تعتقده ..دون أن يغادر كونه عندي حكما متهورا متسرعا .
عموما أنا حريص على التعليقات الموضوعية أستفيد منها ..
و أستخلص من ركام اللاإنصاف مايفيد و أطرح عني الخبث..

بس تنبيه فقط

كما أن من ديهم غلو في الإعجاز طرف في غلو .. فمثل منهج هو الطرف الآخر من الغلو .
الذي نحسب أن الحق وسط بينهما .

و الحمد لله رب العالمين
 

فالكوكب عنده ليس الكوكب الذي تعرفه العرب و الذي هو أي جرم سماوي طالع في السماء كما تقول العرب حيث العرب تقول للنجم كوكبا و للكوكب نجما.
فالتمييز بين لفظ الكوكب بمعنى Planet و النجم بمعنى star هو تفريق اصطلاحي حديث خاص بالفيزياء , يعني أصلا العلماء سموهما بهذين الاسمين ليفرقوا بينهما و لكن هذا ليس في أصل المعنى.
و ليس هذا التفريق في لغة العرب التي نزل بها القرآن
فلا يصح إسقاط المفهوم اللاحق على اللفظ المستخدم سابقا في القرآن بأثر رجعي.

مثل قولنا اليوم " سيارة " لوصف السيارة المعروفة car . . لا يمكن أن يسقط أحد هذا المعنى المحدث على قول الله " و جاءت سيارة فأرسلوا ورادهم ..... "
فالعرب حينما تقول كلمة كوكب فهي عندهم تعني كلمة نجم سواء بسواء.
فالكواكب عند العرب و كذلك كلمة نجم = الكواكب + النجوم بلغتنا المعاصرة.

لأن أصل كلمة كوكب في اللغة العربية معناه البياض الذي يظهر في سواد العين
لذا ألقته العرب على كل مايضيء في السماء في الليل

يقول العلامة اللغوي د. محمد حسن جبل في المعجم الاشتقاقي المؤصل في باب " كوكب " ما نصه
"الكَوْكبُ والكوكبة: النجم . .
وبياضٌ في سواد العين ذَهَبَ له البصرُ أو لم يذهب. وكَوْكبُ الحديد: بريقُه وتوقُّده. ويقال للأَمْعَز (الأرض الحَزْنة ذات الحصى والحجارة) إذا توقَّدَ حصاه ضَحَاءً: مُكَوْكِبٌ، وكَوْكب الروضة: نَوْرها "

و هذا امر لا خلاف فيه
بل يقول الإمام الماوردي رحمه الله تعالى في النكت و العيون
" وقَوْلُهُ "بِزِينَةٍ الكَواكِبِ" لِأنَّ مِنَ الكَواكِبِ ما خُلِقَ لِلزِّينَةِ، ومِنها ما خُلِقَ لِغَيْرِ الزِّينَةِ.
حَكى عُقْبَةُ بْنُ زِيادٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: خُلِقَتِ النُّجُومُ لِثَلاثٍ: رُجُومًا لِلشَّياطِينِ ونُورًا يُهْتَدى بِهِ، وزِينَةً لِسَماءِ الدُّنْيا. "

لاحظ هنا هو يتحدث عن الكواكب و النجوم كشيء واحد
و عليه فكلمة كوكب في العربية . . و في القرآن . . هي مكافيء لمصطلح فيزيائي آخر هو " الأجرام السماوية celestial bodies "
بل ن كلمة نجم أيضا في القرآن = كلمة كوكب
يقول الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن
" أصل النَّجْم: الكوكب الطالع، وجمعه: نُجُومٌ، ونَجَمَ: طَلَعَ، نُجُوماً ونَجْماً، فصار النَّجْمُ مرّة اسما "
لذا فإن خطورة هذا المسلك لأنه يحاول فهم القرآن في بيئة اصطلاحية و لغوية غريبة عنه.

السلام عليكم ورحمة الله
التأسيس عند أهل العلم مقدم على التأكيد حتى لايهمل الكلام..وخاصة إذا جاء السياق القراني مؤكدا للتأسيس.
وهذه أمثلة لا على الحصر ، النجم يهوي الكوكب لا ، الكواكب لها القدرة على رجم الشياطين النجم لا ..وهكذا توجد فروقات ، فلايصح القول أن لافرق بينهما .

والله أعلم
 
من البذاءة وصف المعارضين لنظرياتكم الغريبة (السماء = البلاك ماتر!) بأن كلامهم "قلة أدب وتهور"!
 
أنا لم أقل أبدا كلمة "قلة أدب" هذه التي نسبتها إلي لا صراحة ولا تعريضا..

و عندما تكلمت عن المادة السوداء تكلمت في سياق محدد و لو أنني أثبت الإعجاز بهذا المنطق ..لما منعتني كلماتك من التصريح بما أدين لله به .. فاعلم هذا..

لكن أنا أعالج في هذا المقطع مسألة واحدة محددة و هي بيان أن من يدعي أنه ملم بالفيزياء و أنها تصدم مع القرآن .. فإن هذا دليل على جهله بكليهما ..

لأن معارف العلم - على ظنيتها و تقلبها في هذا العصر -لم تصطدم بالنص القرآني ..
و من سمع بإنصاف عرف الفرق بين كونك تثبت أمرا .. وبين كونك تحاجُّ المخالف و المتشكك بما يعتقد .. و تقول له حتى على ما تعتقد فلا منطق ولا وجاهة في كلامك .. و هذا من فنون المناظرة.

فحينما قال الله تعالى " قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين " فهذا لم يكن إقرارا بوجود ولد لله أو حتى احتمال ذلك .. بل هو برهان في سياق المحاجة القرآنية و الله تعالى أعلم بمراده ..

أنا لا أملك الجرأة أن أثبت لكلام الله تعالى معنى على سبيل التأكيد حتى و إن احتمله النص و ضوابط التفسير و أقصره عليه و أعوذ بالله من هذا .. أما أنت فأخشى إن كنت أفهم كلامك بشكل صحيح أنك لم تنتبه إلى أنك تتهجم بنفي بعض المعاني عن مراد الله حتى بفرض ثبوتها في يوم من الأيام و احتمال النص لها .. يعني أنت حتى لم تفوض.. و هذا هو ما أخشى أن يكون غلوا مقابلا للغلاة في الإعجاز

أما كلامك واتهامك لي بأن قناتي (منحرفة) ففعلا فيه تهجم و تهور .. وحدة لا أراها حميدة كما أنك نعتني بـ"البذاءة" بغير مسوغ , و نسبت لي أنني قلت عن كلامك أنه " قلة أدب " و لم أقل كما أسلفت..

عموما ..
لا عليك ..
على الله يوم القيامة نعرض ..
وإن كُنتَ ظالما لي في كلامك. . فإلى الله المشتكى ..و لا تضيع عنده الحقوق .. يعجل ما شاء في الدينا و يؤخر ما شاء في الآخرة .. و هو حسبنا و نعم الوكيل.

و إن لم تكن كذلك فلا يضرك قولي ..

و السلام ..
 
لم أعلق هذا التعليق إلا إبراء لساحتي من الكذب الذي وصفتني به في تعليقك السابق ..
حين قلت
" ما فائدة الكذب والفيديو منشور؟!
الرابط من قناتك:
https://www.youtube.com/watch?v=TXOKQBMFjko
الدقيقة
10:15"




لكن لأنني بصراحة لا أحب الخوض في مثل هذه الحوارات فأود الإشارة إلى نقاط بسيطة مركزة في تعليق واحد ..




أؤكد مرة أخرى على ما قلت و لست أكذب و الحمد لله .. اكذب لأجل ماذا ؟؟


ما من أحد يعرفني هنا إلا و سيعلم أن دعواك تلك باطلة .. و الحمد لله .. و فيما يلي رديو تعليقاتي في منشور واحد أنني لا أحب الخوض في مثل هذه الحوارات :
(1)
حينما قلت لك أنني لم أقل قلة أدب التي نسبتها أنت لي .. كنت فهمت من منشورك قبل أن تعدله لتوضح كلامك أنك تعني أنني وجهت إليك هذا اللفظ ..


(2)
كما أنني أود التأكيد على أنك شوهت ما ذكرته في المقطع فأنت كتبت
نظرت في قناتك فوجدتها للأسف منحرفة كانحرافات الإعجازيين.
في فيديو السماء تصف أي معارضة لتفسيراتكم الحداثية المنحرفة - المنبهرة بالعلوم الغربية كالعادة - بأنها "قلة أدب" و"تهور"!


فأنا لم أصف من يعارض تفسيراتي التي ليست تفسيراتي و إنما هي إلزام لمن يدعي علم الفيزياء بما يعتقد كما بينت لك .. بل كان وصفي محددا و موجها للملحدين و المنصرين الذين يفترون أن في القرآن تعارضا مع العلم ..


فهل ترى أن من يفتري على القرآن هذا أنه غير متهور؟؟|
و هو يتحدث جازما بما لا يعلم .. هذه قضيتي التي أناقشها في المقطع ..


(3) كل ما ذكرته في المقطع الذي أشرت إليه كان وضحا جدا أنني إنما ذكرته لبيان أن العلم نفسه لا يقول مثل الذي قول يدعي مناقضة العلم للقرآن .. بل يقول عكس ما يدعي صاحب الدعوى.. فأنا أثبت جهله بحقيقة العلم الذي يتكلم عنه.


فليس إلباسا للقرآن ثوب هذه النظريات العلمية .. بل بيان أنه لا يتعارض مع نص القرآن .. و الفرق كبيييير ..
و من تابع الفيديو و تابع الفيديو في المشاركة الرئيسية يعلم موقفي من التقول على القرآن بمسائل ما يسمى الإعجاز العلمي.
و لو كنت أعتقد أن هذا إعجازا أو نحوه لما منعني كلامك التهجمي أبدا ولا أسلوبك ذاك أن أصدع بما أدين الله به.


(4) أنت بسبب مشاهدتك المقاطع كما قلت بعدم تركيز في محتواها فقد توهمت و ادعيت أنني أخلط بين الاصطلاحات المعنية بالسماء.
انظر يا صديقي ..


كلمة Heavens التي ذكرتها ليست محل الاصطلاح لفيزيائي بالمناسبة
الفيزياء تستخدم:
- sky لوصف السماء الزرقاء كما تراها العين البشرية .
- الفضاء ٍSpace, سواء القريب أو البعيد .
- و الكون The Universe.
و كل من هذه الاصطلاحات له دلالته المختلفة عن الآخر.


أما كلمة Heavens فليست من اصطلاح الفيزياء الشائع عند أهل الاختصاص ولا يذكرها إلا من يكتب في الفيزياء بشكل فلسفي موحي أو ذي دلالة .


(5) أي شخص يسقط أي آية من آيات خلق السماوات على أي من المصطلحات السابقة على سبيل القطع هو شخص مجازف متهور.


(6)ولو أنك شاهدت الفيديو و أحسنت الظن بي بحق الإسلام عليك حتى فلا أعرفك ولا تعرفني , و لوخلعت نظارة النقمة و التجريح التي لا أعرف لها مبررا .. لعلمت أنني إنما ألزم المخالف ما يلتزمه , و أنني أنزه القرآن من إلزامه بالعلم التجريبي الذي أنادي بظنيته ..و لكنني أقول له إن العلم الذي تقول به يصطدم مع ما تدعي أنه تعارض مع القرآن.


لكن الإنصاف عزيز ..


(7) ردي على ما تنسبه لي من الانحراف موجود في ذات الفيديو في المشاركة الأصلية .. كل من يراه سيعلم حقيقة ما أنادي به .. بعيدا عن الفهم الخاطيء الذي وقت فيه .. وربما أنا لم أحسن البيان .. و بعيدا عن الاقتباسات المجتزأة التي سأفترض أنك أسأت فهمها ..


https://www.youtube.com/watch?v=B9xFE10MlXw


أنصح كل من يقرأ هذا أن يشاهد كلا المقطعين جميعا .. و هو سيعلم حقيقة دعواك ..


وأفوض أمري إلى الله ..
هو حسبي و نعم الوكيل ..
 
وهل بعد الفيديو المسجل صوت وصورة دليل؟!
أما عن شخصك فأعرف كتاباتك من سنوات، من أيام حزب برهامي وتدوينات الثورة.
أما عن الـ "هيفين" فقد شهدت على نفسك!
نعم العلم البشري حاليا يجهل السماء Heaven.. فلم تلوون النصوص لخلق تطابق بين البلاك ماتر وبين السماء؟!
لا تقدسوا العلم البشري القاصر، واقبلوا النصوص الشرعية كما هي، دون تأويل ولا تكييف ولا تحريف.
لا حاجة للإصرار على الكذب، ولا المزايدات. هل آدم في حديث المعراج يعيش في المادة السوداء؟! :)
كفاكم عبثا.
 
يبقى الحوار شاهدا لكل من يقرأه كاملا ..
و الله شاهد قبله ..
والحمد لله رب العالمين
سبحانك الله و بحمدك اشهد ألا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك
 
وأعجب منه هو الإدارة المشرفة التي يخيل إلي أن بعض أطرافها يدعم ذلك النموذج المتردي من الجفاء والغلظة وسوء الخلق.
 
لا خير في رجل لم يرث من دينه حسن الخلق
وما صبغ سوء الخلق نفساً إلا وأفسد علمها ودينها
فلا حاجة للناس بعلم رجل ذميم بغيض
 
عودة
أعلى