خاطرةٌ يسيرة عن الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله .

المسيطير

New member
إنضم
14 أبريل 2006
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أولا :
أسأل الله تعالى أن يجزي الشيخَ الفاضل المبارك / عبدالكريم الخضير خير الجزاء ، وأن يبارك له في علمه وعمله وعمره وأهله وذريته وماله ، وأن يرزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب ، وأن يجمعنا وإياه ووالدينا وعلمائنا وإخواننا وأهلينا ومن نحب في الفردوس الأعلى .

[align=center]الشيخ المبارك عبدالكريم الخضير من أعجب من رأيتُ وسمعتُ له ، عالمٌ رفعه الله بالعلم ، وحسنه بالتواضع ، وجمله بحسن الخلق [/align].

أستمع له فأرى أن كل كلمة ، بل كل حرف يدخل إلى سويداء القلب دون تكلف أو عناء .

يأسرك بأسلوبه .

تثق به ، وبعلمه ، وبمشورته ، وتوجيهه .

ترى في سيرته ومواقفه سيرة العلماء المتقدمين .

[align=center]لا أدري لماذا أتذكر ابنَ المبارك إذا ذُكر الشيخ عبدالكريم الخضير !. [/align]

قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في السير عن ابن المبارك رحمه الله :
(اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى ، ومخلد بن الحسين ، فقالوا : تعالوا نعدّ خصال ابن المبارك من أبواب الخير ، فقالوا :
العلم ، والفقه ، والأدب ، والنحو ، واللغة ، والزهد ، والفصاحة ، والشعر ، وقيام الليل ، والعبادة ، والحج ، والغزو ، والشجاعة ، والفروسية ، والقوة ، وترك الكلام فيما لا يعنيه ، والإنصاف ، وقلة الخلاف مع أصحابه ) .


[align=center]وأراى أغلبها أو كلها قد اجتمعت في الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله تعالى .[/align]


رجلٌ بارك الله له في وقته :

فتجد له دروسا في كل يوم .
وتقرأ له عن محاضرات ودروس في أماكن متفرقة من أنحاء المملكة .
تسمع له لقاءات متعددة في الإذاعة .
يصلُ أرحامه وجيرانه .
يصلي على الجنائز ، ويتبعها .
يزور المرضى .
ويجالس أبناءه .
ويؤانس طلابه .
له وردٌ يومي من القرآن لا يخْلفه .
وورد من الليل لا يتخلف عنه .
وورد من القراءة في كتب العلم لا يكاد يصبر عنها ، حتى قيل : إنه يقرأ في أيام الإجازات بمعدل مجلد واحد - بحجم مجلدات فتح الباري - في كل يوم !! .

[align=center]وأحسب - والله أعلم - أنه سيكون له شأن آخر ( قريبا )بإذن الله ، بل لا أتردد إن قلت إنه سيكون بمثابة العلماء الأفاضل (ابن باز رحمه الله ، بن عثيمين رحمه الله ، ابن جبرين حفظه الله ، غيرهم ) .[/align]

[align=center]وأحسب كذلك - والله أعلم - أنه سيأتي اليوم الذي إذا ذُكر فيه أسمه - عند العامة والخاصة - سيقولون :

بما أن الشيخ عبدالكريم الخضير = قال هذا ، إذن : سمعنا . [/align]

وذلك لعلمهم بعلمه ، وورعه ، وخشيته ، واتباعه ، وتوافر صفات العالمِ الحقِ فيه - أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا - .

خاطرة :
من أعجب ما رأيت في شخصية الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله :
أني لم أسمع ، ولم أرَ ، ولم أقرأ عن من تعرض له ، أو تكلم فيه بما لا يرضي ، أو حذّر منه ، أو وصفه بما لا يسر .


وهذا - والله - من أعجب العجب :
[align=center]أن يسلم عالم في هذا الزمان من غوغاء العامة وجهالتهم ، وتجرأ بعض المنتسبين للطلب وجهلهم !! [/align].

زاده الله رفعة وشرفا وعزا .

[align=center]لا أدري لماذا كتبتُ ما كتبت ، فأعتذر للشيخ ولمكتب الشيخ وللإخوة القرّاء [/align].
والله أعلم .
--

سبق أن كتبتُ هذه المشاركة في ملتقى أهل الحديث .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73246
فنقلتها عندما رأيت مشاركة الشيخين الفاضلين :
د. مساعد الطيار
د. عبدالرحمن الشهري
على هذا الرابط :
قال الشيخ عبدالكريم الخضير: ( هذا كتاب ...متعوب عليه ) .
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5684
 
جزاك الله خير , نسأل الله أن يبارك بعلم الشيخ , وعمله , ويكثر في الأمة من أمثاله , ويثتنا جميعاً بالقول الثابت .
 
جزاك الله خير
الشيخ عبد الكريم الخضير ما رأينا منه إلا الصبر والجلد على العلم أسأل الله أن يبارك له في علمه وعمله .
 
ما دمت قد فتحت هذا الباب يا أبا محمد ، فاسمع مني :
كنت اليوم الإثنين - 2/5/1427هـ - متجهاً لمقر اللجنة الإدارية للاختبارات في كليتي - كلية الشريعة وأصول الدين بأبها - عند الساعة التاسعة إلا ربع صباحاً ، فإذا أنا بشيخي الجليل الدكتور أحمد فال ولد محمد الشنقيطي ، ومعه زميلي الشيخ محمد كدم المحاضر بقسم الفقه بالكلية وهو من الزملاء النبلاء الفضلاء ، فاستوقفني الشيخ محمد ، وقال يا أخ عبدالرحمن لوتكرمت سؤال ، والشيخ أحمد فال يسمع : ماذا تعرف عن الشيخ عبدالكريم الخضير ؟
فقلت : علمٌ من أعلام العلماء المعاصرين ، يُرحل إلى مثله .
فنظر في الشيخ أحمد فال كالمعجب بجوابي .
فسألته : ولماذا تسأل عنه ؟
فقال : أنا لا أعرف الشيخ إلا من خلال دروسه التي أسمعها له في الإذاعة وغيرها ، ولكنَّ أحد الطلاب الفضلاء في الكلية هنا جاءني وقصَّ علي رؤيا رآها .
قلت : وماذا قال ؟
قال : قال : رأيت في المنام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في بشته المعروف ، وهو يمسك بيده شيخاً وقوراً ويقدمه أمامه ، ويتجه به إلى منصة المحاضرات في قاعة المحاضرات الكبرى التي في الكلية هنا(1) ، وعندما جلس الشيخان على المنصة قال الشيخ عبدالعزيز بن باز للشيخ الذي أجلسه وقدمه : تكلم يا شيخ ، تكلم يا شيخ .
قال الرائي : فتساءل الناس الذين لا يعرفون هذا الذي يقدمه الشيخ عبدالعزيز بن باز : من هذا ؟ فقال بعضهم : هذا الشيخ عبدالكريم الخضير .
قال الرائي : ونظرت إلى الحضور فلم أر أحداً !
انتهت الرؤيا .
قال الشيخ محمد سعيد كدم : فأَوَّلتُ هذه الرؤيا أَنَّ الشيخ عبدالكريم الخضير يتصدر للتعليم والفتيا حتى يكون كالشيخ عبدالعزيز بن باز في حياته ، وأن تقديم ابن باز له بمثابة التزكية له ولعلمه.
قال : وأولت خلو القاعة من الحضور بزهد الطلاب في العلم في هذا الزمان ، وقلة ملازمتهم للشيوخ .
قال الشيخ محمد : ثم أردت أن أتوثق من تأويلي فسألتُ الدكتور أحمد فال الشنقيطي وهومعروف بتأويله السديد للرؤى ، فوافقه في تأويله ، وقال : هذا الرجل نجم في العلم ، وسيرحل إليه الطلاب ، وخلو القاعة من الطلاب إشارة إلى زهد الطلاب في العلم في هذا الزمان .
قال الشيخ محمد : وإنما سألتك يا أخ عبدالرحمن عن الشيخ عبدالكريم لظني بأنك تعرفه وليسمع الشيخ أحمد فال قولك ، ومطابقته لتأويله وتأويلي للرؤيا.

قلتُ : هذه الرؤيا قد وقعت قبل رؤيتها ، والشيخ قد سار ذكره وفضله في الآفاق ، وهذه من المبشرات له إن شاء الله ، أسأل الله أن يوفقه وأن يسدده ، وأن ينفع به المسلمين .
وانصرفتُ من عندهما وأنا أدعو لابن باز والخضير ، فكم نفع الله بهما وبغيرهما من العلماء الصادقين المخلصين ، وتذكرتُ بحزنٍ عندما جاء الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله إلى أبها قبل أيام قريبة ليلقي محاضرات في أبها والخميس فحيل بينه وبين ذلك مع شدة شوق الناس لرؤيته وسماعه ، فربطت بين ذلك وبين خلو القاعة في الرؤية والله المستعان ، ونعوذ بالله من الحرمان ، ويشهد الله أنه لا أحد في المنطقة إلا أحزنه هذا التصرف غير اللائق مع هذا العالم الجليل .
رفع الله قدر الشيخ عبدالكريم الخضير ، وزاده بسطة في العلم وقبولاً عنده وعند عباده ، وليتكم تبلغونه هذه البشرى وسلامنا له فنحن نحبه في الله وإن كان لا يعرفنا ولم يسمع بنا .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وهي قاعة كبيرة تتسع لألف أو يزيد من الحضور ، وقد سمتها الكلية بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن باز منذ سبعة أعوام تقريباً عندما أقامت ندوة علمية بعنوان : منهج الشيخ عبدالعزيز بن باز في العلم والدعوة إلى الله ، وقد طبعت بحوث تلك الندوة ووزعت .
 
الشيخ الكريم / عبدالرحمن الشهري
جزاكم الله خير الجزاء .

هل تأذنون لي - شيخنا - بنقل الرؤيا لملتقى أهل الحديث ، ولمن أحب ، وعزوها إليكم ؟.
 
جزيتم خيرًا.
رحم الله الشيخ الجليل ابن باز، ورفع درجته. ووفق الشيخ الخضير لكل خير، ونفع به.
الرؤيا الصالحة من المبشرات، وهي جزء من النبوة، ولكَم سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا - أصحابه عن الرؤى.
وشبيه بما ذكر الشيخ أبو عبد الله - ولو من بعيد - ما رأى أحد الإخوة القريبين. قال: رأيتُ - فيما يرى النائم - أني راكب سيارة والسائق هو الشيخ ابن باز، رحمه الله، وأنا أعي أن الشيخ ضرير، ومستغرب كيف يقود بي السيارة وهو بهذه الصفة، وذهبنا إلى مخيم فيه بعض الإخوة، إلخ. انتهت.
قذكرتُ هذه الرؤيا لشيخنا الفقيه ابن عثيمين، رحمة الله عليه، فقال: هذا طيب، أن يكون قائده الشيخ ابن باز.
 
اللهم احفظ الشيخ عبدالكريم الخضير وبارك في عمره على عمل صالح... امين
لاشك ان للشيخ قبولا في المجتمع بشقيه طلاب العلم ، وعامة الناس من خلال الفتيا والقاء الدروس العلمية..وهو من المرشحين لنيل عضوية كبار العلماء عندنا في المملكة او للافتاء..
(( كلما كان العالم ربانيا ... كلما كان له تأثير في الناس ))
ولكم في ابن باز وابن عثيمين .... شاهد عليه...
لكني اخاف ممن يحاول النيل من الشيخ او الصاق الاباطيل به ... مما يسبب منعه او ايقاف انشطته..؟؟
(( الا تلاحظون ان هناك تشابها في الطريقة والسمت بين :
الشيخ عبدالعزيز بن باز = الشيخ عبدالعزيز الراجحي
الشيخ محمد بن عثيمين = الشيخ عبدالكريم الخضير
وهذا ملاحظ لمن يسمعهما وبخاصة من يحضر دروسهما
اذ نجد المناقشة والمحاورة مع الحضور تستأثر بالدرس وخصوصا عند الشيخ عبدالكريم كما هو سلفه الشيخ محمد العثيمين ...
رحم الله الجميع رحمة واسعة وجمعنا واياهم في دار النعيم
 
[align=center]جزاك الله خيراً
وحق لطلبة العلم أن يتعرفوا على فضل هذا العلم
وليستفيدوا منه.
[/align]
 
أوَّل مرَّة سمعتُ بشيخنا عبد الكريم الخضير -وفقه الله- عندما حضرتُ دورة شيخ الإسلام ابن تيمية بالرِّياض
وكان درس الشيخ في شرح منظومة الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي في المصطلح
وقال الشيخ: ( لا أعرف لهذه المنظومة شرحاً ) وكان بيدي شرح د. حافظ بن محمَّد الحكمي عليها
فقال الشيخ: ( وعند دخولي للمسجد رفع لي شرح عليها، فالناظم والشارح اتفقا في الاسم والقبيلة ) أو نحوها
ثم زاد حضوري ورغبتي بدروسه فحضرتُ دروسه ودوراته بالمدينة، ومن آخرها شرح تقريب الأسانيد
وأذكر أنني مرَّة سألته عن قول السَّيِّد عبد الرحمن السقاف في مدح ابن تيمية، فذكر كلامه بمعناه
فأهديتُ له نسخة من "تحقيق الفرق بين العلم بعلمه وغيره" للسقاف، وفيها نصُّ كلامه، وأراد أن يشتريها مني فأهديته إيَّاها
وبعد شرحه لمنظومة الزمزمي أهديتُه نسخة خطية من شرحها للسَّيِّد محسن بونمي، وكان ذلك بالمسجد النبوي
وهي آخر مرَّة أقابله فيها -حفظه الله-
والرجل معروف بسعة اطلاعه في العلوم الشرعية
ولي معه مواقف أخر منَّ الله بها علينا معه
أسأل الله أن يحفظه وينفع به، وأن يمنَّ علينا بالاستفادة منه
 
جزاكم الله خيرًا, وبارك فيكم, وبلغنا وإياكم مراتب العلماء, الأنقياء, الأتقياء, الأخفياء.
 
عودة
أعلى