حوار هادئ مع علماء الأصوات

الجواب سهل ميسور إن شاء الله.
قول الدكتور غانم لا يُفْهَمُ منه أنَّ نطق الطاء ضادا هو الحق الذي لا مرية فيه ، ولعل نقل كلام شيخنا في سياقه يدفع هذا الوهم:
" فذكر المستشرق شاده...أن سكان جنوب جزيرة العرب مثلا يلفظون الطاء كأنها ضاد المصريين...ويبدو أن قول شاده بأنَّ سكان جنوب الجزيرة العربية ينطقون بالطاء ذلك النطق فيه تعميم كبير ، فقد سمعتُ نطق كثير من أهل اليمن وقت إقامتي في حضرموت للتدريس في جامعتها...ولاحظتُ أنهم ينطقون بالطاء مهموسة مثل غيرهم من الناطقين بالعربية ، غير أنَّ أحد الطلبة شكا إليَّ لثغة في لسانه ، وعندما استوضحتُ منه حقيقة تلك اللثغة ، فإذا هي نطقه الطاء ضادا ، وسمعتُ منه ينطق: (اهدنا الصراط المستقيم): اهدنا الصراض المستقيم! وإذا بهذه اللثغة التي شكا منها هذا الطالب لهجة شائعة في قريته ، إحدى قرى صنعاء ، غاب عني اسمها الآن. " اهـ
السلام عليكم
أولا : أين قال د.غانم هذا الكلام ..هل هو في كتاب أو في حوار ؟
ثانيا: أنت لم تجب عن سؤالي بوضوح سألتك :
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما ؟
إذا كان من قبيل النظري ..لماذا أدخل بلدة بعينها ؟
هل هذا الكلام يدل علي أنها من قبيل النظري ؟
شيخنا عمار الخطيب وقت مناقشتي معك علي الخاص في هذا الكلام أخبرتك أن أهل الأصوات عندنا بخلاف ما تقول به أنت والدكتور غانم ، وأنا سمعت هذه الحروف من كبرائهم أو من تلامذتهم.

كلما ازداد الضغط علي أهل الأصوات ذكروا أنها من قبيل التنظير ، بخلاف نطقهم للأحرف عند شرح كلام القدامي أو شرح ما في كتبهم . هذا هو الواقع الذي يجب أن نعترف به دون محاباة لأحد أو مجاملة لشخص ما .لأننا سوف نسأل عن شهادتنا " ستكتب شهادتهم ويسئلون "
إذا كنتَ تعتقد أن الخلاف تنظيري فغيرك لا يري ذلك من أهل الأصوات وهم الأكثر . وحديثنا عن هؤلاء الغير .
إذا قال لك شخص الضاد تنطق قريبة من الظاء . ويقول أيضا : الضاد الحالية دال مفخمة وليست قريبة من الظاء .
هل هذا القول من باب التظير أو من باب الأداء العملي التطبيقي ؟

أما مسألة الاستفادة من علمهم :
هذا قول عريض لا تجد تحته أمرا واقعيا .وكل من يقول بأنه استفاد لا يعرف تحديدا وجه الاستفادة وإلا أخبرنا بهذه الاستفادة . مهما كان الأمر فلا بد في النهاية لتعليم الصوت من موجه للشخص ولا يمكن أن يكون هذا الموجه آلة صماء تملي بما فيها من معلومات ، وأهل الأصوات في أحيان كثيرة ينسبون الأمر للتذوق ـ كما تعلم ـ لأنه في النهاية الأساس .
فليس النظر للحنجرة عن طريق الأجهزة يعلم الشخص صوتا أو يستفيد من النظر لحركة الحلق علي الجهاز .
أو النظر للأحبال الصوتية وهي تتحرك يزيد الشخص معرفة زائدة في النطق .
هل يستطيع شخص أن يوجه أحباله الصوتية كيفما يريد .؟
ولك مني أرق التحية
والسلام عليكم
 
ولعلي أعود لأضع بين يديكم تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي اللغة العربية والتجويد في بلاد الغرب.
بارك الله فيكم،شيخنا الكريم.
هذا ما نرجوه وننتظره منكم مع كثير شكرنا ودعواتنا بالتوفيق.
ما نحن هنا إلا لنتعلم.وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
أشار شيخنا الكريم أبو عبد الله الشهري إلى بعض فوائد هذه الأجهزة الحديثة في مشاركة قديمة كُتِبَتْ قبل أربع سنوات:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=4706
أرجو الاطلاع عليها ، بارك الله فيكم.
شكر الله لك دلالتنا إلى هذا الرابط المفيد جدا في موضوعه،وقد قرأت كل ما كتب فيه أكثر من مرة،فلم أجد شيئا يذكر له صلة بعلم الأصوات،فهو حديث عن تجديد وسائل تدريس التجويد وأهمية استخدام الأجهزة والوسائل الحديثة في ذلك،وهذا كله لعله محل إجماع منا، ولا صلة له من قريب أو بعيد بهذا الموضوع الذي نناقشه هنا وهو علم الأصوات الحديث وصلته بعلم التجويد ومباحث الأصوات في علوم العربية عند سلفنا الصالح.
 
لا تزال الأسئلة قائمة: إذا كان القراء لم يرووا من الصوت إلا المخرج والصفة من جانبهما التطبيقي فقط، فأين يمكن أن يكون الاجتهاد ؟ وما هذا الاجتهاد ؟ وما نتيجته ؟
الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين ؟ طيب ! لكن لا يمكن الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين دون مقارنتها بالأصوات الحالية، ونتيجة المقارنة لا يكون إلا واحدة من ثلاث حالات:
1 - موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين،
2- مخالفته لها، وعليه:
أ - تخطئة المتقدمين
ب - تخطئة المتأخرين
الأمر سهل في حال موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين. وتخطئة المتقدمين مجازفة بالحكم دون الحصول على الحيثيات الكافية، لأنهم ما وصفوا صوت المشبه بل صوت المشبه به. ثم إن تخطئتهم إنكار صريح بتطور الأصوات. لكن تخطئتهم إن لم يكن صريحا، من باب التأدب معهم، فهو ما تتضمنه كثير من عبارات القوم. مثل قولهم: "وصفه لم يكن دقيقا" و"هذا ما أوضحه علم الأصوات حاليا"
وتخطئة التأخرين مسألة سهلة المناقشة ذلك لأن علماء الأصوات "يلاحظون" نتائج المختبرات ومنتجات الأجهزة، والقراء "يعالجون" الصوت، يسمعونه فينتجونه ويُقَرّون على هذ الإنتاج أو يُصَحّحُ إذا بدا للشيخ خلل في الصوت بزيادة الضغط على المخرج أو ضعفه أو أي شيء آخر مخالف لما رواه الشيخ عن شيخه، وقد يصرّ الشيخ على تجويد حرف واحد فترة طويلة، بل قد يضطر إلى أن يسجل في إجازته "لديه خلل في نطق الحرف الفلاني". أفيمكن أن نسوّي بين هذين: الملاحظ والمعالج.
العلم أو أصله من الملاحظة، والتجربة، كلها، من المعالجة، لأمر ما تطلب الشركات الذكية التجربة الكافية قبل التوظيف ولا تكتفي بالشهادة ولو كان نسبة النجاح فيها 300%
لكن الأصواتيين، هدانا الله وإياهم للصوب، فريقان:
أ- ليبراليون لا يترددون في تخطئة القراء والمتقدمين معا.
ب- ومحافظون مترددون بين عبارات تلطم بعضها بعضا.
إنني على قناعة من أن دور "وهم" الأصوات هو الإجهاز على ميزانية الدول بإنشاء أقسام وشراء أجهزة وتأمين رواتب وإرسال بعثات وعقد مؤتمرات وندوات دون أن يكون من وراء ذلك فائدة للأمم العربية، لا في دينهم ولا في دنياهم
 
مسألة ينبغي أن يتنبه لها المعترضون على علم الأصوات الحديث، والتي أشار إليها الشيخ عمار الخطيب إشارة سريعة بقوله:
بعض ما دونه علماء الفَنِّ في كتبهم فيه مجال للاجتهاد ، كتحديد عدد مخارج الحروف العربية ، وعدد صفاتها ، ومسألة مراتب الغنة...ووصف بعض الأصوات وصفاتها، وغير ذلك من مباحث القسم النظري المعرفي.
خذ على سبيل المثال تعريف علماء التجويد المتقدمين لصفة الاستعلاء بأنها علو اللسان إلى جهة الْحَنَكِ ، واستدراك المتأخرين عليهم بأنَّ الذي يعلو مِنَ اللسان إلى جهة الْحَنَكِ عند نطق الأصوات المستعلية هو أقصى اللسان.

أقول: لا يخفى على أحد من المتخصصين في التجويد أن هناك خلافاً بين علماء التجويد أنفسهم في العديد من المسائل، كالخلاف في كون اللام والراء والنون من مخرج واحد أو من ثلاثة مخارج، وكالخلاف في دخول حروف المد الثلاثة في الحروف المتوسطة، والخلاف في اعتبار الجوف مخرجاً.
هذه الخلافات كلها مبنية على الملاحظة الشخصية، وهي من باب الدراية، وعندما أنشأ بعضهم الخلاف بناءً على ملاحظته الشخصية لم يُسلِّم لمن سبقه بما قال، كما لم ينكر عليه أحد بأنه قد أتى بكلام جديد يسبب ارتباكاً أو تأثيراً على أداء الحروف القرآنية، وإنما استمر اعتبار التلقي هو الأساس في قراءة القرآن، كما استمر النقاش العلمي والأخذ والرد، مع وجود بعض التشنج ضد المخالفين في بعض الأحيان.
هذا بالضبط هو عين ما يحصل الآن، ولكن بتطور أكثر يستفاد فيه من التقنيات الجديدة والأجهزة الصوتية، فكما كان للأقدمين حق في الاختلاف فيما بينهم بناءً على الملاحظة والفهم والتحليل، فلنا الحق أيضاً أن نناقش ونحلل فيما نلاحظه في النطق المعاصر للحروف العربية في قراءة القرآن، ولنا أيضاً أن ننشئ خلافاً جديداً بناءً على ذلك وتتسع صدورنا له، كما أنشأ ذلك أسلافنا واتسعت صدورهم له.
والدعوة إلى الجمود على مذهب معين في باب الدراية في علم التجويد أمر غير محمود أبداً؛ لأن من طبيعة العلوم البشرية المبنية على الملاحظة أن لا تصل إلى الكمال، فينبغي عدم تعطيل الفهم والعقل، بل ينبغي زيادة الاجتهاد في البحث والفهم والتحري والمناقشة والمراجعة؛ كي نحاول أن ندرك نقاط التطابق ونقاط الاختلاف بين ما هو موجود في الكتب وبين النطق المعاصر.
أما أن نقدس نصوص الأقدمين ونرد أي تجديد فيها فهذا ما لا يقبلونه هم؛ لأنهم تخالفوا فيما بينهم وتناقشوا ورد بعضهم على بعض.
ثم إن من يقول بالأخذ عن الأقدمين فقط ستأتيه عقبة كؤود، وهي الأخذ بالأمور التي اختلفوا فيها، فهنا لا مناص له من الاجتهاد والفهم والتحليل للأخذ بقول أحدهم دون قول الآخر، ولا يمكنه في هذه الحالة أن يقول: أنا آخذ عن الأقدمين فقط، ويمكنه والحالة هذه أن ينتفع من علم الأصوات الحديث، فالحكمة ضالة المؤمن.

ملاحظة جانبية:
لا أنسى كلمة كان يقولها لنا شيخنا الدكتور محمد خالد منصور حفظه الله، يقول (والعبارة بمعناها): أكاد أجزم بأن علماء القراءات الأقدمين لو كانوا موجودين في العصر الحاضر لأخذوا بالتقنيات الجديدة واستفادوا منها في علم القراءات، فهم المحافظون على الأصول، وهم في الوقت نفسه أصحاب الابتكار والتجديد في الوسائل والطرق، فقد ابتكروا الاختيار في القراءات، وابتكروا طريقة الجمع، وحاولوا أن يُعمِلوا عقولهم في كيفية المحافظة على هذا العلم بالوسائل التي توصلوا إليها.
 
إذا كان التلقي، يا شيخ محمد سيف، هو الأساس فأين البنيان ؟
إذا كان أبو عمرو بن العلاء رحمه الله من أكابر اللغويين، ومن قال لغوي في ذلك الوقت فقد قال صوتيّ، وسيبويه رحمه الله ممن كانوا يقرأون القرآن ولهم به عناية. وقل مثل ذلك في الخليل والفراء والأخفش وووو.
لكنهم إن عادوا لم يتخذوا جميعا وجهة واحدة، قد يتجه سيبويه وشيخه الخليل....... إلى الأجهزة، ويتربع أبو عمرو بن العلاء ليقرئ كما سمع بغض النظر عما قاله الخليل والأجهزة معا
 
التعديل الأخير:
يا شيخ محمد الحسن بوصو هدئ من روعك قليلاً، فعلماء العربية وعلماء التجويد معاً لم يؤلفوا هذا العلم إلا لملاحظة ظواهر النطق، ولنا أن نحاول فهم كلامهم بحسب نطقنا المعاصر.
نحن لو قلنا: لا نحتاج إلا إلى التلقي؛ لهدمنا ما قاله الأسلاف والمتأخرون معاً.
كما لا ينبغي أن تكون هناك أزمة مصطلحات، فنقارن بين اللغوي والصوتي، فالصوتي فرع من اللغوي، وإنما استقل في وقت متأخر، وهكذا منشأ كثير من العلوم، وقد لاحظتُ إشكالاً في هذا عند البعض ممن شارك في الموضوع.

وقد أعطيت يا شيخ محمد موضوع الأجهزة أكبر من حجمه، وحملته أكثر مما يحتمل بكثير، فإن علم الأصوات الحديث كما ألاحظ يعتمد في المقام الأول على الملاحظة للنطق كما هو منهج المتقدمين، والأجهزة تتخذ دور المساعد في هذا، وما هي إلا وسيلة من وسائل الملاحظة، لا كما يُعتقد أن الأجهزة أخذت مكان الملاحظة كما في مشاركتكم السابقة.
والله أعلم.
 
لا تزال الأسئلة قائمة: إذا كان القراء لم يرووا من الصوت إلا المخرج والصفة من جانبهما التطبيقي فقط، فأين يمكن أن يكون الاجتهاد ؟ وما هذا الاجتهاد ؟ وما نتيجته ؟
الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين ؟ طيب ! لكن لا يمكن الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين دون مقارنتها بالأصوات الحالية، ونتيجة المقارنة لا يكون إلا واحدة من ثلاث حالات:
1 - موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين،
2- مخالفته لها، وعليه:
أ - تخطئة المتقدمين
ب - تخطئة المتأخرين
الأمر سهل في حال موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين. وتخطئة المتقدمين مجازفة بالحكم دون الحصول على الحيثيات الكافية، لأنهم ما وصفوا صوت المشبه بل صوت المشبه به. ثم إن تخطئتهم إنكار صريح بتطور الأصوات. لكن تخطئتهم إن لم يكن صريحا، من باب التأدب معهم، فهو ما تتضمنه كثير من عبارات القوم. مثل قولهم: "وصفه لم يكن دقيقا" و"هذا ما أوضحه علم الأصوات حاليا"
وتخطئة التأخرين مسألة سهلة المناقشة ذلك لأن علماء الأصوات "يلاحظون" نتائج المختبرات ومنتجات الأجهزة، والقراء "يعالجون" الصوت، يسمعونه فينتجونه ويُقَرّون على هذ الإنتاج أو يُصَحّحُ إذا بدا للشيخ خلل في الصوت بزيادة الضغط على المخرج أو ضعفه أو أي شيء آخر مخالف لما رواه الشيخ عن شيخه، وقد يصرّ الشيخ على تجويد حرف واحد فترة طويلة، بل قد يضطر إلى أن يسجل في إجازته "لديه خلل في نطق الحرف الفلاني". أفيمكن أن نسوّي بين هذين: الملاحظ والمعالج.
العلم أو أصله من الملاحظة، والتجربة، كلها، من المعالجة، لأمر ما تطلب الشركات الذكية التجربة الكافية قبل التوظيف ولا تكتفي بالشهادة ولو كان نسبة النجاح فيها 300%
لكن الأصواتيين، هدانا الله وإياهم للصوب، فريقان:
أ- ليبراليون لا يترددون في تخطئة القراء والمتقدمين معا.
ب- ومحافظون مترددون بين عبارات تلطم بعضها بعضا.
إنني على قناعة من أن دور "وهم" الأصوات هو الإجهاز على ميزانية الدول بإنشاء أقسام وشراء أجهزة وتأمين رواتب وإرسال بعثات وعقد مؤتمرات وندوات دون أن يكون من وراء ذلك فائدة للأمم العربية، لا في دينهم ولا في دنياهم
بارك الله فيك،شيخنا المفضال،رحم الله والديك،ولا فض فوك، فقد لخصت الموضوع وحررت محل النزاع وأوجزت الرأي.
هذه هي القضية ولا أدري إلى متى الحيدة والهروب إلى موضوع استخدام الأجهزة الحديثة وتطوير وسائل التدريس والعرض ونحوها من الموضوعات المتفق عليها ولا صلة لها بالموضوع ؟. والله المستعان.
 
لو راجعتم، فضيلة الشيخ محمد سيف، مشاركتي التي علَّقْتم عليها لوجدتم بأني أعي جدا الفرق بين المصطلحات. لكن الجدير بالتعقيب من نصيحتكم لنا، بارك الله فيكم، هو قولكم: لقد أعطيت، يا شيخ محمد، موضوع الأجهزة أكبر من حجمه....... إلى آخر كلامكم.
لم يضخم حجم الأجهزة وحمَّلها فوق طاقتها إلا أولئك الذين اتخذوها مصدر التخطئة، والباعثة على الدعوة إلى مراجعة نطق القراء المجيدين، وسند "الحقائق العلمية الثابتة".
يا حبيبي ! الأمر بسيط جدا، فالقدماء كانوا يملكون كل ما يملكه الأصواتيون المحدثون الآن، بفارق مذهل، هو أن القدماء كانوا يسمعون من أحياء ومتعددين جدا.
لا يملك الأصواتيون إلا منتجا (الجهاز) ومنتوجا (الصوت) وملاحظا بأذنه، وهذا نفس ما كان يملكه الأقدمون بالفارق المذكور أعلاه.
يا حبذا لو اعتبرها الأصواتيون "مساعِدة" لكنهم اعتبروها مديرة للأحكام.
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم
أولا : أين قال د.غانم هذا الكلام ..هل هو في كتاب أو في حوار ؟
ثانيا: أنت لم تجب عن سؤالي بوضوح سألتك :
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما ؟
إذا كان من قبيل النظري ..لماذا أدخل بلدة بعينها ؟
هل هذا الكلام يدل علي أنها من قبيل النظري ؟
شيخنا عمار الخطيب وقت مناقشتي معك علي الخاص في هذا الكلام أخبرتك أن أهل الأصوات عندنا بخلاف ما تقول به أنت والدكتور غانم ، وأنا سمعت هذه الحروف من كبرائهم أو من تلامذتهم.
1- تجد النصوص التي نقلتُها في مشاركتي السابقة في كتاب شيخنا (المدخل إلى علم أصوات العربية).
2- شيخنا الكريم ، أرى أَنَّ الجوابَ واضِحٌ...الشيخ غانم يناقش في ذلك الفصل مسألة أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة ، وهي قضية التطور في أصوات العربية الفصحى ، وكلامه بَيِّنٌ لا يحتاج إلى شرح...فهو لم يشر إلى نطق تلك القبيلة اليمنية إلا ليثبتَ أنه سمع بأذنه ذلك النطق (أي نطق الطاء ضادا) الذي أشار إليه علماء الأصوات في كتبهم وأبحاثهم.
ألا يكفينا قوله: " ولا شك في أَنَّ القول بتطور صوت الطاء تقف في طريقه عقبات ، وتترتب عليه أمور ، فعلي الدارس أَنْ يلاحظ إجماع الناطقين بالعربية اليوم على نطق الطاء مهموسة ، ومنهم قراء القرآن الكريم الذين يُرْجَعُ إليهم دائما في تحقيق صورة النطق الصحيح..." اهـ
3- قلتَ: " شيخنا عمار الخطيب وقت مناقشتي معك علي الخاص في هذا الكلام أخبرتك أن أهل الأصوات عندنا بخلاف ما تقول به أنت والدكتور غانم ، وأنا سمعت هذه الحروف من كبرائهم أو من تلامذتهم. " اهـ
شيخنا الكريم ، أنت تتضايق من قولنا إنه خلاف نظري لا يترتب عليه شيء من الناحية العملية التطبيقية...لا بأس! دعنا نعيد صياغة العبارة ونقول إنه خلافٌ متعلق بالقسم العملي التطبيقي ، ونسلم لكم بأنَّ علماء الأصوات يلقنون تلاميذهم في دروسهم ومحاضراتهم ضاد سيبويه وغيرها من الحروف التي قلتَ إنك سمعتها من كبرائهم...وأنت عندنا من الصادقين الحافظين.
أقولُ إنَّ الخطبَ لا يزال يسيرا! لأن تلك الحروف التي سمعتَها اجتهادات منهم في محاولة محاكاة بعض الأصوات القديمة التي أصابها التطور في نظرهم...وهم لم يقولوا بوجوب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم.
وقد سألتُكَ مِنْ قبل: هل رأيتَ عالما من علماء الأصوات جالسا في زاوية من زوايا المسجد يقرئ الناس القرآن الكريم بالنظريات والآراء الموجودة في كتب الأصواتيين؟!! كأن يقول مثلا ، قولوا: (اهدنا الصراض المستقيم)!
ونحنُ إنْ وجدنا من يدعو إلى مخالفة اعتماد التلقي عن الشيوخ المهرة المقرئين ، فلا نلتفتُ إليه.

أرجو أن نتجاوز هذه الفقرة ، فإني أرى أننا أطلنا الكلام فيها!

قلتم: " أما مسألة الاستفادة من علمهم :هذا قول عريض لا تجد تحته أمرا واقعيا .وكل من يقول بأنه استفاد لا يعرف تحديدا وجه الاستفادة وإلا أخبرنا بهذه الاستفادة. " اهـ
غفر الله لك.
لعلك لم تطلع على موضوع شيخنا الشهري الذي أشرتُ إليه في مشاركة سابقة ، والعبد الفقير من هؤلاء الذين قالوا ذلك ، وقلتُ لعلي أعود لأضع بين يديكم تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي اللغة العربية والتجويد في بلاد الغرب.
ولقد فاجأني قول أستاذنا الكريم الدكتور سليمان:
" ولا أدري إلى متى الحيدة والهروب إلى موضوع استخدام الأجهزة الحديثة وتطوير وسائل التدريس والعرض ونحوها من الموضوعات المتفق عليها ولا صلة لها بالموضوع ؟. والله المستعان. " اهـ
ما ألجأنا إلى الحديث عن استخدام الأجهزة الحديثة في تدريس التجويد إلا أسئلة شيخنا الكريم عبد الحكيم:
" ما هي الفائدة التي استفدتموها من هذه الأجهزة وهي غير موجودة عن القراء المهرة ؟
فليس النظر للحنجرة عن طريق الأجهزة يعلم الشخص صوتا أو يستفيد من النظر لحركة الحلق علي الجهاز .
أو النظر للأحبال الصوتية وهي تتحرك يزيد الشخص معرفة زائدة في النطق.
" اهـ
نحن ما جئنا لنناقش أمثالكم مِنْ أهل العلم والفضل إلا لنتعلم ، فلا هرب ولا حيدة ، ولا كر ولا فر!
والعبد الفقير يكتب بعض المشاركات على استحياء ، لأني أعلم أنَّ شيخنا الدكتور غانما يقرأُ ما أكتب ، وأنتم تنتظرون أجوبة الأستاذ...والشيخ لديه يوم الخميس مناقشة لرسالة (ماجستير) ، فصبر جميل.

جزاكم الله خيرا.
 
كان أول تعليق لريشارد نيكسون الجمهوري، لما ضُبطت عناصره تتسلق مكاتب المقر الحزب الديمقراطي، قوله: "لا علاقة لي بهذا الحادث" وتُعَلّق مجلة La Marianne (عدد 708 تاريخ 13-19/11/2010 ص 25) اليسارية، الفرنسية، الأسبوعية، ذات الدعابة، بقولها : "وبذلك كان ريشارد نكسون أول رئيس يستقيل من منصبه بسبب قضية لا علاقة له بها" في إشارة ساخرة لنفي اليهودي الصليبي؟ نيكولا ساركوزي علاقته باعتداء كراتشي، الذي يسمم ما تبقى من خمسيّته.
ونحن نقول، بالخلاف النظري الذي لا يترتب عليه شيء من الناحية العملية التطبيقية يكون علم الأصوات أول علم يبحث ليبحث فقط
 
محمد سيف;129247 [B قال:
أقول: لا يخفى على أحد من المتخصصين في التجويد أن هناك خلافاً بين علماء التجويد أنفسهم في العديد من المسائل، كالخلاف في كون اللام والراء والنون من مخرج واحد أو من ثلاثة مخارج، وكالخلاف في دخول حروف المد الثلاثة في الحروف المتوسطة، والخلاف في اعتبار الجوف مخرجاً.[/B]
هذه الخلافات كلها مبنية على الملاحظة الشخصية، وهي من باب الدراية، وعندما أنشأ بعضهم الخلاف بناءً على ملاحظته الشخصية لم يُسلِّم لمن سبقه بما قال، كما لم ينكر عليه أحد بأنه قد أتى بكلام جديد يسبب ارتباكاً أو تأثيراً على أداء الحروف القرآنية، وإنما استمر اعتبار التلقي هو الأساس في قراءة القرآن، كما استمر النقاش العلمي والأخذ والرد، مع وجود بعض التشنج ضد المخالفين في بعض الأحيان..
السلام عليكم
سيدي الفاضل الحديث ليس عن الخلاف النظري أصلا .
القول مع من يقول :
الضاد شبيهة بالظاء
الطاء صوتها صوت الضاد الحالية .
القاف تنطق مثل g
الجيم مثل الجيم القاهرية وووو
هذا ما نتحدث عنه إن من لا يخالفون في هذه المسائل القراءَ لا يخالفونك أيضا ..فلماذا التصميم علي تكرار هذا القول ( الخلاف النظري ـ الخلاف في الدراية ) ؟
فالكلام مع مَن يخالفون في هذه الأصوات . حتي نوفر الوقت في الردود .
1-
2- شيخنا الكريم ، أرى أَنَّ الجوابَ واضِحٌ...الشيخ غانم يناقش في ذلك الفصل مسألة أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة ، وهي قضية التطور في أصوات العربية الفصحى ، وكلامه بَيِّنٌ لا يحتاج إلى شرح...فهو لم يشر إلى نطق تلك القبيلة اليمنية إلا ليثبتَ أنه سمع بأذنه ذلك النطق (أي نطق الطاء ضادا) الذي أشار إليه علماء الأصوات في كتبهم وأبحاثهم.
ألا يكفينا قوله: " ولا شك في أَنَّ القول بتطور صوت الطاء تقف في طريقه عقبات ، وتترتب عليه أمور ، فعلي الدارس أَنْ يلاحظ إجماع الناطقين بالعربية اليوم على نطق الطاء مهموسة ، ومنهم قراء القرآن الكريم الذين يُرْجَعُ إليهم دائما في تحقيق صورة النطق الصحيح..." اهـ.
شيخنا الحبيب عمار سأرفع عنك الحرج ولن أطلب منك الجواب عن هذه النقطة .
شيخنا الحبيب ..ليست القضية قضية عداء بيننا وبين أهل الأصوات ، وإخواننا بغوا علينا .
والقراء يقوِّمونهم ليعودوا إلي الصواب هذا ما يحدث الآن فقط . ولن نقبل بتخطئة القراء عمليا مهما كان .
أما رابط الاستفادة فلن أزيد علي ماقاله أستاذنا الكبير سلمان خاطر : بأن الرابط ليس من موضوعنا .
والسلام عليكم
 
شيخنا الحبيب عمار سأرفع عنك الحرج ولن أطلب منك الجواب عن هذه النقطة .
شيخنا الحبيب ..ليست القضية قضية عداء بيننا وبين أهل الأصوات ، وإخواننا بغوا علينا .
والقراء يقوِّمونهم ليعودوا إلي الصواب هذا ما يحدث الآن فقط . ولن نقبل بتخطئة القراء عمليا مهما كان .
أما رابط الاستفادة فلن أزيد علي ماقاله أستاذنا الكبير سلمان خاطر : بأن الرابط ليس من موضوعنا .
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
1- شيخنا الكريم ، إنَّ التيسير ورفع الحرج مقصد مِنْ مقاصد الشريعة ، وأصلٌ مِنْ أصولها. (ابتسامة).
لا حرج يا شيخنا الكريم ، وأنتم تمرون على فؤادي كالنسيم.
لَمَّا رأيتُ أننا أطلنا الكلام في هذه الفقرة ولا نزال مختلفين...قلتُ لعلنا ننتقل إلى مسألة أخرى كي لا يتكرر الكلام من غير فائدة.
صحيحٌ أنَّ بعض هذه المسائل التي أشرتَ إليها متعلقة بالقسم العملي التطبيقي ، أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن...فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم ، لكنَّني بَيَّنْتُ بلسان عربي مبينٍ أَنَّ ذلك لم يكن! وهذا هو بيتُ القصيد.
وهل إذا شاء ربك ورأيتُ عالما من علماء الأصوات يُقْرئُ القرآن الكريم بنظرياتِ واجتهادات علماء الأصوات...أحاول نسف العلم كله بحجة أخطاء بعض المنتسبين إليه؟
خذ ما يفيد ، وألق ما لا يفيد في اليمِّ!

السؤال الآن: ما فائدة البحث في مسألة التطور في أصوات العربية الفصحى...إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟
هذا ما فهمتُه من مشاركات الشيخ الكريم محمد الحسن ، فأرجو أن تصححوا لنا إن حَمَلْنا كلامكم على غير ما أردتم.

2- أفهم من الإخوة أنهم لا يخالفوننا في مسألة استخدام الأجهزة الحديثة وتسخيرها لخدمة متعلمي تلاوة القرآن الكريم ، أسأل لأنني قرأتُ في بعض المشاركات السابقة أَنَّ الاشتغال بتلك الأجهزة قليل الجدوى.
أرى أنَّ هذه المسألة من المسائل الفرعية المتعلقة بموضوعنا...

جزاكم الله خيرا.
 
بارك الله في الشيخ عمار وفي علمه
إن ما فهمتم عني لكذلك.
ليس للدول الغربية مشاكل في علم الأصوات، لأنها
أولا: لا تملك كتابا مقدسا يتمسك باللفظ المنزل.
ثانيا: غالب ما تستعمل هذه الأجهزة فيها للتدريس وفرز ظواهر اللغات المختلفة.
وليس لنا كذلك مشكلة مع الأجهزة البريئة من التخطئة
ولا مانع من إغلاق الحوار مادامت المواقف قد اتضحت
 
صحيحٌ أنَّ بعض هذه المسائل التي أشرتَ إليها متعلقة بالقسم العملي التطبيقي ، أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن...فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم
(( كان فين الكلام الحلو ده من زمان ..دوختنا وراك يا راجل ..بسمة)

خذ ما يفيد ، وألق ما لا يفيد في اليمِّ!
ألقيناها في المحيط .. لاتوجد فائدة .."رجّعتك لنقطة الصفر ونبدأ نتحاور من جديد ..ابتسامة "

2- أفهم من الإخوة أنهم لا يخالفوننا في مسألة استخدام الأجهزة الحديثة وتسخيرها لخدمة متعلمي تلاوة القرآن الكريم ، أسأل لأنني قرأتُ في بعض المشاركات السابقة أَنَّ الاشتغال بتلك الأجهزة قليل الجدوى.
أين هذه الأجهزة يا شيخ عمار ؟ ما دمنا موجودين سنخرب هذه الأجهزة "بسمه".
دعك يا شيخ عمار من نغمة الأجهزة ، الإلتزام بشيخ فيه كل الخير بدلا من تضييع الوقت أمام الأجهزة والكهرباء تقطع فالحروف تحتاج لتوصيلة.
الأخ الفاضل عمار الخطيب المسألة محسومة وواضحة وضوح الشمس في علاه .
وكل شئ يا شيخ عمار في الكتاب "اللي بالي بالك "
جزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم
 
(( كان فين الكلام الحلو ده من زمان ..دوختنا وراك يا راجل ..بسمة)
أضحك الله سنك! هذا الكلام الحلو كان موجودا في جميع مشاركاتي ، والعبد الفقير قد يعيد صياغة عباراته لتقريب وجهات النظر ، وتضييق الهُوَّةِ بين المتحاورين.
قولي: "
صحيحٌ أنَّ بعض هذه المسائل التي أشرتَ إليها متعلقة بالقسم العملي التطبيقي ، أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن...فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم " اهـ
لا يتعارض مع كلامي في مشاركاتي السابقة ، لأنني بَيَّنْتُ أننا لم نأخذ باجتهادات علماء الأصوات في مسألة الطاء والضاد وغيرها في تعليم تلاوة القرآن الكريم ، لكنْ إنْ فعلنا ذلك ، نكن من الخاسرين! ولكنَّ ذلك لم يكن...ولله الحمد.
وقد قلتُ مِنْ قبل أننا
إذا وجدنا مَنْ يدعو إلى التلقي عن علماء الأصوات ، والإعراض عن الأخذ عن الشيوخ المهرة المقرئين...فلا نلتفتُ إليه.

ألقيناها في المحيط .. لاتوجد فائدة .."رجّعتك لنقطة الصفر ونبدأ نتحاور من جديد ..ابتسامة "
" برضه ما فيش فايدة! ربنا يْعِنَّا عليك يا شيخ عبد الحكيم...ابتسامة ".

دعك يا شيخ عمار من نغمة الأجهزة ، الإلتزام بشيخ فيه كل الخير بدلا من تضييع الوقت أمام الأجهزة والكهرباء تقطع فالحروف تحتاج لتوصيلة.
التلقي عن الشيوخ هو الأصل ، ولا مانع من استخدام كل مفيد لتيسير تعليم تلاوة القرآن الكريم.
سأعود لأضع مشاركة أُبَيِّنُ فيها تجربتي المتواضعة إن شاء الله ، فصبر جميل يا شيوخنا الكرماء.

جزاكم الله خيرا.
 
خي المفضال الأستاذ رصين الرصين،بارك الله فيك.
أرجو أن تكون دقيقا في ردودك هنا،فنقلك لتعريف العبقري ابن جني -رحمه الله - للغة من كتابه الخصائص -وهو مما يعرفه الشداة في هذا العلم وغيره - لا صلة له بما اقتبسته من كلامي الطويل الذي أشك في أنك قرأته كله،فتأمل ،بارك الله فيك
رفقا بأخيك يا دكتور
قال د. سليمان خاطر:
ولا يوجد في علوم العربية والإسلام علم اسمه علم الأصوات
وقال ابن جني "حد اللغة: أصوات" فكيف لا يكون له علاقة؟ فقد حصر اللغة في أنها أصوات.
وطبعا قرأت ما كتبت كاملا، وأكثر من مرة


وصفك للقدماء بأنهم ارتكبوا خطأ جسيما هو الخطأ الجسيم فيما يبدو لي؛ إذ يعرف كل دارس للعربية وعلومها أنهم -رحمهم الله - لم يكونوا يعنون في الأساس بغير الفصيح؛لأن غرضهم من دراسة العربية وعلومها واضح كل الوضوح،وهو خدمة الكتاب الكريم والسنة المطهرة قراءة وفهما لفظا ومعنى،فما لهم والعامي ؟
هذا معروف مفهوم مسلم في الدرس اللغوي الحديث، وأظن أول من اشار إليه د. إبراهيم أنيس في كتابه (اللهجات العربية)
وقد أوضحه د. علي أبو المكارم كما ذكرت.
فاعتراضك موجه إليهم لا إلي يا أستاذ
ومع ذلك،
قل لي بربك: ألست تقرأ في كتب النحو أن من حروف الجر : حاشا - لعل - متى..؟ وما هذه الشواهد - إن صحت-
إلا لهجات، وليست المستوى الفصيح، الذي قرروا أنه لغة قريش.

وعلى هذا فطريقة أداء أهل مصر والسودان والشام فيه نوع خطأ
لا شك أن وصف سيبويه للضاد هو الحق، ومن خطأه أو وهمه فهو المخطئ الواهم
ووفق وصف سيبويه، فلا يوجد شعب عربي ينطق الضاد صحيحة سليمة.
علم التجويد علم سابق لعلم الأصوات بقرون كثيرة،
قد ذكرت - بارك الله فيك - أن هذه المعلومة لا أقول غير دقيقة، بل غير صحيحة
فمؤسس علم الأصوات هو الخليل (175 هـ) ومرسيه على قواعده هو ابن جني (392 هـ)

أم أنكم رميتم إلى قراءة أهل زماننا فحسب مع أنهم يحملون الأسانيد والتلقي من أمثال أكابر القراء والأداء؟
حديثنا عن ضبط مخرج الصوت وهذا أصعب شيء في التدريس، بل هو مستحيل
وقد خبرت هذا في تدريب المذيعين
وخذ مثالا على ذلك:
*يصعب بل يستحيل على الحضرمي أن يضبط نطق القاف.
* يصعب وربما يستحيل على السوداني أن يضبط نطق القاف والسين والغين.
تأثير العاميات هنا قوي وكبير جدا، ولذلك تأثر قراء مصر بطريقة نطق العامة للضاد (دال مفخمة)

وإذا كان خفى أهل قراء هذا الزمان النطق الصحيح لحرف الضاد فما هي أمثل الطرق في معرفة المخرج مع الأداء ؟
سبق أن ذكرت أنه وفق وصف سيبويه
فإن أقرب شيء للضاد هو نطق أبناء محافظة (أبين) اليمنية وقد وردت الإشارة إليه في شواهد النحو
 
قد ذكرت - بارك الله فيك - أن هذه المعلومة لا أقول غير دقيقة، بل غير صحيحة
فمؤسس علم الأصوات هو الخليل (175 هـ) ومرسيه على قواعده هو ابن جني (392 هـ)
السلام عليكم
أهل الأصوات ينسبون التأسيس للدكتور إبراهيم أنيس ـ كما مر من كلام د.غانم ـ. وما دمت أنت تنسبه للخليل .
إذن ما تتحدث عنه أنت غير الذي يتحدث عنه أهل الأصوات المعتمدين .

والسلام عليكم
 
الشيخ رصين الرصين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم - هدانا الله وإياكم:
(لا شك أن وصف سيبويه للضاد هو الحق، ومن خطأه أو وهمه فهو المخطئ الواهم
ووفق وصف سيبويه، فلا يوجد شعب عربي ينطق الضاد صحيحة سليمة)
كلامكم هذا يتضمن أمورا، أهمها:
- تخطئة الخليل شيخ سيبويه نفسه بدون مبرر, إذ ليس سيبويه بأعلم من الخليل ولا أوثق ولا أذكى ولا أكثر اهتماما باللغة ومشتقاتها. وإن كنت لا أرى ذلك مرجحا فإن بإمكاني أن أبرر اختيار قول الخليل بكونه يفوق سيبويه بالعروبة والسن وطول الممارسة، رحمهما الله جميعا وجزاهما خيرا عما قدما للإنسانية عبر اللغة العربية..
- كون الله سبحانه تعالى كلفنا بل ألزمنا شيئا لا يستطيعه أحد منا دليلٌ على استحالة تخطئة المكلفين، الذين أجمعوا على العجز، فلم يشذّ واحد منهم، بشهادة قولكم الصادق، جزكم الله خيرا: "ووفق وصْف سيبويه فلا يوجد شعب عربي ينطق الضاد صحيحة سليمة"، وإن كنت أود لو قلتم "ووفق وصْف سيبويه فلا يوجد مخلوق واحد ينطق الضاد صحيحة سليمة"
لو عجز واحد علَّمه القادرون، أو عجز البلداء علّمهم النبهاء، أو عجز أهلُ ناحية علّمهم أهلُ الناحية الأخرى، أما أن يُطبِق الناس على عجز شيء كلف الله به كلَّ واحد منهم عيْنًا، وعلى الأقل خمس مرات في اليوم فشيء عحيب, وربنا يقول، وأنتم به أدرى مني : (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
 
السلام عليكم
أهل الأصوات ينسبون التأسيس للدكتور إبراهيم أنيس ـ كما مر من كلام د.غانم ـ. وما دمت أنت تنسبه للخليل .
إذن ما تتحدث عنه أنت غير الذي يتحدث عنه أهل الأصوات المعتمدين .
والسلام عليكم
وعليكم السلام
المقارنة كانت بين علمي التجويد والأصوات، من حيث النشأة ولأصالة
وأما علم الأصوات الذي أسسه الخليل قديما - وكان أول من كتب فيه إبراهيم أنيس حديثا - فهو هو
وليس فيه زيادة إلا بعض الأمثلة من اللغات الأوربية، وإلا بعض النظريات الغربية
وإلا - وهذا هو الأهم - بعض المقارنات السامية،
وقد كتب فيها غير إبراهيم أنيس ما هو أمتن كالدكتور رمضان عبدالتواب رحمه الله
أما د. إبراهيم أنيس، فلم يكن ملما باللغات السامية؛ فلذلك أنكر أصالة الإعراب في القرآن الكريم
لأنه ظن - خطأ - أنه مما تفردت به العربية
 
كلامكم هذا يتضمن أمورا، أهمها:
وعليكم السلام، شيخنا الفاضل
هل تعلمون أن صوت الضاد لم تتفرد به العربية
وأنه موجود في الأوجاريتية، واليمنية القديمة (السبئية الحميرية)؟
وأما الذين لا يعرفون هذه المعلومات، فيسمون العربية بأنها "لغة الضاد"
ولم تستغربون ضياع النطق الصحيح - منذ قرون - والتطور الصوتي هو أسرع أنواع التطور اللغوي، وأدقها وأخفاها، وأقلها فترة؟
ويكفي أن يذهب ناطق بالذال إلى مصر أو جدة سنة واحدة؛ ليعود وقد فقدها، وأصبحت عنده دالا مهملة
وقد جاء من مناقب عمر رضي الله عنه أنه كان يخرج الضاد من أي شدقيه شاء
وهذا دليل على أن في نطقها اختلافا واضطرابا
وسؤالي لكم:
أتعرفون شعبا أو لهجة تضبط نطق الضاد؟
فأما محدثكم فلا يعرف، فأفيدونا
قال سيبويه " ولولا الإطباق، لكانت الطاء دالا " كتاب سيبويه 4/436
وهذا نص واضح في أن مخرج الضاد القديم مختلف عن تفخيم الدال (بديل الضاد) وهو المعتمد اليوم،
والذي عليه مشيخة القراءة في مصر، الذين وفق نطقهم توصف الأصوات في كتب الأصوات
بل إنه حتى ما نعمد إليه إذا أممنا المصلين؛ لأننا نجهل كيف كانت الضاد زمن سيبويه تنطق
قارنوا الآن بقول د. أحمد مختار عمر
" الضاد والطاء أختان، ويفرق بينهما جهر الأولى، وهمس الثانية " دراسة الصوت اللغوي: 316
على حين صرح سيبويه بأن الطاء مجهورة، أليس هذا دليلا على أن ضاد أحمد مختار عمر، هي غير ضاد سيبويه؟
وقد ذكرت لكم هنا أن الطاء الصنعانية مجهورة، فوافقت وصف سيبويه
 
جزاكم الله خيرا على الرد السريع، وأنبه إلى أني:
- لا أقول بانفراد العربية بالضاد
- لا أعلل سبب ضياع نطقه بالصعوبة ولا بالسهولة
- لا أُنكر سرعة التطور ولا بطأه ولا استحالته.
- لا أُنكر أن يعجز فرد أو قبيلة أو أمةٌ نطقَ حرف أو حروف
إنما أستغرب أن يكلفنا الله جميعا بحرف، ويضع هذا الحرف في سورة وألزمنا جميعا بقراءتها بما فيها هذ الحرف، مٌسرِّين أو مُجهرين، خمس مرات في اليوم على الأقل ثم لا يستطيع أحد أن يمتثل بأمره.
وأعرف أن أهل الكلام والأصوليين تكلموا في مسألة: هل يكلف الله ما لايطاق فعله ؟ لكنهم أجمعوا، المجيزون والمانعون، على أنه لم يقع. انظر مراقي السعود، وإجابة السائل شرح بغية الآمل.
 
جزاكم الله خيرا على الرد السريع، وأنبه إلى أني:
وأعرف أن أهل الكلام والأصوليين تكلموا في مسألة: هل يكلف الله ما لايطاق فعله ؟ لكنهم أجمعوا، المجيزون والمانعون، على أنه لم يقع. انظر مراقي السعود، وإجابة السائل شرح بغية الآمل.
وافق الرد السريع مني وجودا وفراغا، فاعذرونا إذا كان غير ذلك
وقد أضفت شيئا فأعيدوا القراءة فضلا؛ فمن عادتي أن أردد النظر في التعديلات حتى تنتهي الساعة
أما بخصوص أهل الأصول، فالجواب يسير
الكلام عنا اليوم، لا يوجد شعب ينطق الضاد صحيحة
أما زمن ابن جني أو حتى ما بعده، فربما
 
قرأت الإضافة، وجزاكم الله خيرا عليها، وتفاصيل الإضافة معروفة متفق عليها:
السؤال مرة رابعة:
- اتفقنا على نسبة وصف مخرج الضاد وتحديد صفاته لسيبويه، وأن كبار القراء كالجزري تابعوه على تعريفه، وتركوا قول الخليل، وهم أعلم بهما منا.
- اتفقنا على تحقق تعارض ذاك الوصف مع النطق الحالي، بغض النظر عما يقوله علم الأصوات وأجهزته.
- اتفقنا على أنه لا يمكن لأحد، يتمتع بكامل قواه العضلية، أن ينطق بالضاد التي وصَفها سيبويه رحمه الله
السؤال: ما الحل ؟
أما أنا فليس عندي شك في أن الضاد الحالية هي الصحيحة، سواء اتفق أحمد مختار عمر وسيبويه أم اختلفا، وأن وصف غيرِ موجود بصفات موجَبة خطأٌ أو وهْمٌ، سواء كان هذا الواصفُ سيبويه أو ابنَ جني أو ابنَ خروف أو ابن عصفور أو ابن أي حيوان آخر.
وليس للقائلين بتطور حرف الضاد دليل إلا وصف سيبويه لها، فافترضوا أنه لم يصف إلا ما سمع، وما سمعوه، هم، يختلف عما سمعه سيبويه وعليه فقد حدث تطور. وما ذاك إلا لهيبة سيبويه، وسيادته في فنه، وكثرة صوابه، ورجاحة آرائه، واعتدال أقواله. لكن ذلك لا يبرر قبول وصفه لحرف، لا يوجد دليل على قدرته هو على نطقه، وتوجد أدلة أوضح من النهار على عجز أكثر من مليار مسلم على نطقه، مع افتراض الله سبحانه وتعالى عليهم قراءة الفاتحة يوميا والضاد موجودة فيها مشددة
 
السؤال مرة رابعة
- اتفقنا على أنه لا يمكن لأحد، يتمتع بكامل قواه العضلية، أن ينطق بالضاد التي وصَفها سيبويه رحمه الله
السؤال: ما الحل ؟
معذرة لم أنتبه للسؤال
أما نطق الضاد هذا، فهو معروف في اليمن في محافظة (أَبْيَنْ) كما ذكرت ذلك من قبل
وقد نقل لنا الأخ عبدالحكيم رأيا موافقا لرأيي وهو د. عامر بلحاف، غير أنه نسبه إلى المهرية وهي لهجة من الحبشية
المتفرعة عن السبئية؛ فهذي ثلاث قبائل يمنية تنطق ضاد سيبويه
فكيف يقال أخطأ؟ أو وهم؟
وما تراه صعبا ينطقونه هم في غاية السلاسة
والظواهر اللغوية ليست سوى تمرس؛ فمن لم يتمرس بها صعبت وثقلت على لسانه
مثال: لست أدري أي قبيلة سعودية تبدل من كاف المخاطبة المؤنثة سينا، فيقولون مثلا "كتابس" بدل "كتابك"
جرب أن تنطقها ستكون ثقيلة صعبة، حتى لو كنت سعوديا
ولكنها على ألسنة أبناء تلك القبليلة سهلة سلسة خفيفة
ومهما حاول غير البدوي، فلن يفلح في نطق "امليل: الليل" إلا بصعوبة وبطء
فالخلاصة - في رأيي - سيبويه لم يخطئ، لكن
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
 
وسمعتُ منه ينطق: (اهدنا الصراط المستقيم): اهدنا الصراض المستقيم! وإذا بهذه اللثغة التي شكا منها هذا الطالب لهجة شائعة في قريته ، إحدى قرى صنعاء ، غاب عني اسمها الآن. " اهـ
.
اعلم يا أستاذ أن شاده قصر في هذه القصة؛ فما ذكره هو اللهجة الصنعانية
وصنعاء اليوم - وأنا من أهلها - محافظتان سكانها أربعة ملايين على الأقل
كلهم ينطقون الطاء مجهورة، كما وصفها سيبويه
ولايهمسها إلا من تأثر باللهجة المصرية
 
معذرة لم أنتبه للسؤال
أما نطق الضاد هذا، فهو معروف في اليمن في محافظة (أَبْيَنْ) كما ذكرت ذلك من قبل
وقد نقل لنا الأخ عبدالحكيم رأيا موافقا لرأيي وهو د. عامر بلحاف، غير أنه نسبه إلى المهرية وهي لهجة من الحبشية
المتفرعة عن السبئية؛ فهذي ثلاث قبائل يمنية تنطق ضاد سيبويه
فكيف يقال أخطأ؟ أو وهم؟
وما تراه صعبا ينطقونه هم في غاية السلاسة
والظواهر اللغوية ليست سوى تمرس؛ فمن لم يتمرس بها صعبت وثقلت على لسانه
مثال: لست أدري أي قبيلة سعودية تبدل من كاف المخاطبة المؤنثة سينا، فيقولون مثلا "كتابس" بدل "كتابك"
جرب أن تنطقها ستكون ثقيلة صعبة، حتى لو كنت سعوديا
ولكنها على ألسنة أبناء تلك القبليلة سهلة سلسة خفيفة
ومهما حاول غير البدوي، فلن يفلح في نطق "امليل: الليل" إلا بصعوبة وبطء
فالخلاصة - في رأيي - سيبويه لم يخطئ، لكن
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
السلام عليكم
ا.رصين ..ما دمنا نتحدث عن الضاد فعندي أسئلة لو تكرمتم :
سؤال : هل اختلف الخليل رحمه الله مع سيبويه رحمه الله في وصف الضاد ؟ أم أن سيبويه رحمه الله كان أكثر دقة فقط وزاد في التفصيل ؟
وهل اختلف سيبويه رحمه الله مع ابن جني رحمه الله في وصف الضاد ؟
وإن فرضنا أنهم اختلفوا هل هناك من نقل أنهم اختلفوا في نطقها عمليا ؟
والسلام عليكم
 
سيدي رصين الرصين، أسعد الله أوقاتكم
قلتم ، أجزل الله مثوبتكم ! وأنا أنقل بالحرف!
أما نطق الضاد هذا، فهو معروف في اليمن في محافظة (أَبْيَنْ) كما ذكرت ذلك من قبل وقد نقل لنا الأخ عبدالحكيم رأيا موافقا لرأيي وهو د. عامر بلحاف، غير أنه نسبه إلى المهرية وهي لهجة من الحبشية المتفرعة عن السبئية؛ فهذي ثلاث قبائل يمنية تنطق ضاد سيبويه

وكنتم قلتم قبل ذلك:
أما بخصوص أهل الأصول، فالجواب يسير، الكلام عنا اليوم، لا يوجد شعب ينطق الضاد صحيحة، أما زمن ابن جني أو حتى ما بعده، فربما.

وقلتم ، يسر الله أمركم:
سبق أن ذكرت أنه وفق وصف سيبويه فإن أقرب شيء للضاد هو نطق أبناء محافظة (أبين) اليمنية وقد وردت الإشارة إليه في شواهد النحو.

وقلتم، بارك الله فيكم ! في مشاركة أخرى:
ولم تستغربون ضياع النطق الصحيح - منذ قرون - والتطور الصوتي هو أسرع أنواع التطور اللغوي، وأدقها وأخفاها، وأقلها فترة؟
ثم قلتم، بارك الله فيكم !
وسؤالي لكم: أتعرفون شعبا أو لهجة تضبط نطق الضاد؟ فأما محدثكم فلا يعرف، فأفيدونا !


يقول محمد الحسن بوصو: في أقل من أربع وعشرين ساعة تطور موقفكم في هذ النقول،
من:
1 - النطق الصحيح للضاد في محافظة "أبين"
إلى:
2 - أقرب نطق صحيح لتعريف سيبويه في محافظة "أبين".
إلى:
3 - النطق الصحيح ممكن قبل ابن جني أما الآن فلا، بما فيه أهل "أبين" وغيرهم.
إلى:
4 - عدم معرفتكم معرفتكم بمن ينطقها صحيحة مع إمكان معرفتي بذلك، والحال أنكم في اليمن، و"أبين" مشمولة في اليمن الموحدة.
إلى:
5 - البتّ بأنه لا يستطيع أحد أن ينطق بما وصفه سيبويه.
مع أن الحوار واضح المعالم: هل هل يوجد شيء اسمه علم الأصوات على النحو الذي فهمناه ؟ أم يوجد شغل الأصوات ؟ إذا وُجد هذا العلم بقواعده وطرائقه ووسائله وأدبياته هل ينفع ؟ إذا تحقق نفعه فهل له حق في تخطئة القراء؟
 
أخي المفضال الأستاذ الكريم رصين الرصين.
لعل الكلام في غاية الوضوع: الأصوات ومباحثها شيء معروف لا يحتاج إلى بيان،لكن قل لي:من سمى ذلك علما ؟ ومن عزله عن علوم العربية الأخرى فجعله علما مستقلا ؟ لا خلاف في أن لغة كل قوم هي أصوات يعبرون بها عن قصودهم في الحياة،وهذا معروف قبل نشأة علوم العربية وعلوم القرآن،بل قبل نزول القرآن نفسه،وهو ما عناه ابن جني بتعريفه، وهذا لا يخفى عليهم،لكن من سماه علما ؟ أنت متفق معنا أن هنالك علم النحو وعلم الصرف وعلوم البلاغة وعلم التجويد،فهل يوجد في تراثنا علم اسمه علم الأصوات مستقلا عن تلك العلوم ؟
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا ما احتاج الشمس إلى دليل.
 
صحيح !
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
وُجد علم الأصوات في اللغات الأخرى لانعدام علم التجويد لديهم، أما في العربية فممن المخاطرة تسمية هذه الممارسات العجيبة علما. إن السيرك بحد ذاته علم، تقطع له التذاكر، لكن له نتيجة وهي التسلية، أما علم الأصوات فما نتيجته ؟ هذا هو السؤال .
وأظن ممن الممكن الآن إغلاق الحوار، لأن الأمور واضحة، وإلا تحولنا إلى حرب عصابات بين "الصعيد" و"أبين" وووو....أو إلى حروب أدغال بين نقول القدماء وفهوم المحدثين، في مسألة في غاية البساطة.
 
في أقل من أربع وعشرين ساعة تطور موقفكم في هذ النقول.
لو تتبعتها، فليس بينها تناقض، كما يفهم من كلامك
ويبقى أن نطق (أبين) موافق لوصف سيبويه
.
مع أن الحوار واضح المعالم: هل هل يوجد شيء اسمه علم الأصوات على النحو الذي فهمناه ؟ أم يوجد شغل الأصوات ؟ إذا وُجد هذا العلم بقواعده وطرائقه ووسائله وأدبياته هل ينفع ؟ إذا تحقق نفعه فهل له حق في تخطئة القراء؟
.
.
لست وحدي الذي خرج عن الموضوع، إن كان هذا ما تقصده
أما تخطئة القراء فلا أوافق عليها؛ لا تصويبا لطريقتهم، ولكن لأن هذا ما روي بالسند الصحيح.
أخي المفضال الأستاذ الكريم رصين الرصين.
لعل الكلام في غاية الوضوع:
.

لا بأس يا أستاذ، بارك الله فيك
 
لعل الكلام في غاية الوضوح: الأصوات ومباحثها شيء معروف لا يحتاج إلى بيان،لكن قل لي:من سمى ذلك علما ؟ ومن عزله عن علوم العربية الأخرى فجعله علما مستقلا ؟ لا خلاف في أن لغة كل قوم هي أصوات يعبرون بها عن قصودهم في الحياة،وهذا معروف قبل نشأة علوم العربية وعلوم القرآن،بل قبل نزول القرآن نفسه،وهو ما عناه ابن جني بتعريفه، وهذا لا يخفى عليهم،لكن من سماه علما ؟ أنت متفق معنا أن هنالك علم النحو وعلم الصرف وعلوم البلاغة وعلم التجويد،فهل يوجد في تراثنا علم اسمه علم الأصوات مستقلا عن تلك العلوم ؟
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا ما احتاج الشمس إلى دليل.

أستاذنا الكريم الدكتور سليمان ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد ، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث ، وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه ، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب...لكِنَّ أصولَ هذا العلم عربية ، ولعلَّ مِن الْمُتَّفَقِ عليه أَنَّ مؤلفاتِ علماء العربيّة والتجويد تُعَدُّ مصدرا أصيلا يزخر بالمباحث والدراسات الصوتية العميقة والتحليلاتِ الدقيقة لكثيرٍ من الظواهر الصوتية المتعلقة بالنطق الإنساني.
والخلاصة أَنَّ علم الأصوات لم ينهض عِلْمًا مُسْتَقِلاًّ قائما بذاته إلا في العصر الحديث...

أما موضوعات علم الأصوات فبعضها مُرْتَبِطٌ
بالمباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم وهي نفسها موضوعات علم التجويد ، وبعضها يَتَعَلَّقُ بمباحث صوتية جديدة كآلية إنتاج الصوت اللغوي وعوامل تنوعه ، والمقطع الصوتي ، والتنغيم ، وغير ذلك.

أرى أَنَّ مسائل الخلاف محصورة في ما يلي:
1- هل علم الأصوات عِلْمٌ جديد لم يعرفه علماء السلف من علماء العربية والتجويد؟ وهل مباحث هذا العلم تختلف عن المباحث الصوتية عند أسلافنا؟
2- إذا كان لدينا علم التجويد...فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
3- ما فائدة علم الأصوات ، وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
4- ما فائدة البحث في
المسائل الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم...إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟

أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.

جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
 

إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد ، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث ،
وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه .
مع أن الكلام موجه للدكتور سليمان، لكن أراني مضطرا للتعليق على نقطة هامة مهمة
وهي قصب السبق لدى الغرب، ولن أدخل في التسمية، فالأمر فيها واسع
* يعلم الأستاذ عمار وكل لغوي أن علوم اللغة أربعة: الأصوات - الصرف - النحو - الدلالة.
وكل ما في التراث من اضطراب وتناقض ونقد وجه للعلوم الثلاثة سوى الأصوات يشهد:
أن علم الأصوات - ولو لم يسموه - هو أمتنها وأرسخها وأصحها قواعد وأبعدها عن التناقض والصنعة والخيال
لسبب بسيط جدا، هو: أن القدامى فيه سلكوا المنهج الصحيح وهو المنهج الوصفي
فوصفوا أصوات لغتهم (العربية) فالعرب المسلمون هم السباقون إلى اكتشاف قوانين علم الأصوات:
عرفوا المخارج وحددوها - وعرفوا الصفات وضبطوها (الجهر - الهمس - الشدة: الانفجار - الرخاوة: الاحتكاك..)
فلا يصح القول أبدا: إن الغرب أحرزوا قصب السبق فيه.
إلا أن يقصد جوانب أخرى في علم الأصوات (الفيزيائي- التطبيقي - الأكوستيكي..) وهذي جوانب غير لغوية.
أما علم الأصوات اللغوي (الفونولوجي) فلم يسبق العرب إلى اكتشافه أحد، وهم أول من وضع نظرياته
واقرؤوا إن شئتم (أصالة علم الأصوات عند الخليل، د. أحمد قدوري)
بل إن العرب المسلمين سبقوا الغرب في جميع العلوم اللغوية، فأول معجم عرفته البشرية هو (العين)
نقول هذا الكلام لا تعصبا، ولكنه الحق المبين، الذي يعترف به منصفو المستشرقين
فلولا الخليل وسيبويه وابن جني وعبدالقاهر الجرجاني ما راح (دوسوسير) ولا جاء
 
السيد المفضال/ رصين الرصين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
قلتم : لو تتبعتها، فليس بينها تناقض، كما يفهم من كلامك ويبقى أن نطق (أبين) موافق لوصف سيبويه

إن الجزئية من قولكم المنصوص أعلاه: "ويبقى أن نطق (أبين) موافق لوصف سيبويه" هو الطور الأول من الأطوار الخمسة التي قطعتموها خلال الأربع والعشرين ساعة.
ثم لم أتكلم عن التناقض بل عن التطور. وكلامي تنبيه عنيف لأن تميد بنا أرض الحوار.

أما قولكم:
أما تخطئة القراء فلا أوافق عليها؛ لا تصويبا لطريقتهم، ولكن لأن هذا ما روي بالسند الصحيح.

فلم أستطع أن أفهم منه إلا أن طريقة القراء غير صحيحة لكنه هو ما روي بالسند، ولازمه في هذا البساط: أن طريقة علم الأصوات صحيحة وإن لم يرو بالسند. هذا ما فهمت من كلامكم. ادعوا الله لي أن أكون مخطئا في التأويل.

وما ذكره الحبيب من أن الدكور غانما بدأ في إعداد الأجوبة العلمية، وليست أدبياتية ولا إرشادية، أمر مُسِرٌّ جدا.
 
مع أن الكلام موجه للدكتور سليمان، لكن أراني مضطرا للتعليق على نقطة هامة مهمة
وهي قصب السبق لدى الغرب، ولن أدخل في التسمية، فالأمر فيها واسع...فالعرب المسلمون هم السباقون إلى اكتشاف قوانين علم الأصوات:
عرفوا المخارج وحددوها - وعرفوا الصفات وضبطوها (الجهر - الهمس - الشدة: الانفجار - الرخاوة: الاحتكاك..)
فلا يصح القول أبدا: إن الغرب أحرزوا قصب السبق فيه...
أما علم الأصوات...فلم يسبق العرب إلى اكتشافه أحد، وهم أول من وضع نظرياته
واقرؤوا إن شئتم (أصالة علم الأصوات عند الخليل، د. أحمد قدوري)...
فلولا الخليل وسيبويه وابن جني وعبدالقاهر الجرجاني ما راح (دوسوسير) ولا جاء

أبا هشام الكريم ،
جزاكَ الله خيرا على إنصافك وعدلك.
إِنَّ مسألة أصالة علم الأصوات في تراثنا اللغوي أمر بَيِّنٌ واضح في نظري...وقد قلتُ في مشاركتي السابقة إنَّ أصول هذا العلم عربيةٌ.

قولي: " وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه ، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب..." اهـ
أريد به الدراسات الصوتية اللغوية الحديثة ، أي أنهم كانوا أسبق إلى هذه الدراسات مِنَ الأصواتيين العرب الْمُحْدَثِين ، وبعض هذه الدراسات يتعلق بعلم الصوت الفيزياوي وعلم الصوت السمعي...

والله أعلم.
 
أريد به الدراسات الصوتية اللغوية الحديثة ، أي أنهم كانوا أسبق إلى هذه الدراسات مِنَ الأصواتيين العرب الْمُحْدَثِين ، وبعض هذه الدراسات يتعلق بعلم الصوت الفيزياوي وعلم الصوت السمعي...
والله أعلم.
أما هذا، فنعم، جزاكم الله خيرا
وهذان ليسا من علوم اللغة بسبيل
بل هما إلى علوم الفيزياء والطب والفسيولوجي أقرب
وبالمناسبة
أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله..

علام نصبتم اسم الدكتور، وهو مرفوع
خاصة أنه خبر سار (ابتسامة)
؟
ثم لم أتكلم عن التناقض بل عن التطور. وكلامي تنبيه عنيف لأن تميد بنا أرض الحوار..

لابأس بارك الله فيكم، شرط ألا يكون التطور داروينيا(ابتسامة)
وأما الحوار فقد خرجنا نعم، لكن الاستفادة حاصلة
ويلحق الشيخ عبدالحكيم أجر من كل حرف هنا إن شاء الله
فلم أستطع أن أفهم منه إلا أن طريقة القراء غير صحيحة لكنه هو ما روي بالسند، ولازمه في هذا البساط: أن طريقة علم الأصوات صحيحة وإن لم يرو بالسند.
ليس الأمر كذلك، وقد ذكرت لكم صعوبة ضبط مخرج الصوت
فأنت تسمع مذيعا - فضلا عن قارئ - فلا يلفت نظرك أنه لا يحسن نطق الجيم فضلا عن الطاء فضلا عن الضاد
بقدر ما يلفته خطؤه في اللغة والنحو
وهذا ما يبرأ منه القراء؛ لأنهم تلقوه بالسند الصحيح
السلام عليكم
ا.رصين ..ما دمنا نتحدث عن الضاد فعندي أسئلة لو تكرمتم :
سؤال : هل اختلف الخليل مع سيبويه في وصف الضاد ؟ أم أن سيبويه كان أكثر دقة فقط وزاد في التفصيل ؟
وهل اختلف سيبويه مع ابن جني في وصف الضاد ؟
وإن فرضنا أنهم اختلفوا هل هناك من نقل أنهم اختلفوا في نطقها عمليا ؟
والسلام عليكم
وعليكم السلام
إيه يا عم ده كلو؟
هو امتحان ولا إيه
 

علام نصبتم اسم الدكتور، وهو مرفوع
خاصة أنه خبر سار (ابتسامة)
؟
حياكم الله.
المقام مقام مدح ، فالنصب عليه أولى!
وهو مِنْ باب (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء) ،
لا يبعدن قومي الذين هُمُ ** سمُّ العـداة وآفةُ الجُزْر
النازلين بـكل مـعترَكٍ ** والطَّيبين معاقد الأُزْرِ
وقولهم: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ الرَّجُلَ الصَّالِحَ.
(ابتسامة نحوية).
 
اقتباس:
السلام عليكم
ا.رصين ..ما دمنا نتحدث عن الضاد فعندي أسئلة لو تكرمتم :
سؤال : هل اختلف الخليل مع سيبويه في وصف الضاد ؟ أم أن سيبويه كان أكثر دقة فقط وزاد في التفصيل ؟
وهل اختلف سيبويه مع ابن جني في وصف الضاد ؟
وإن فرضنا أنهم اختلفوا هل هناك من نقل أنهم اختلفوا في نطقها عمليا ؟
والسلام عليكم

وعليكم السلام
إيه يا عم ده كلو؟
هو امتحان ولا إيه
السلام عليكم
أضحك الله سنك أخي رصين .. ونعتذر إليك مما لاقيته في العمرانية من أصوات الصراصير ومن نغمات الذباب وغيرها .
الأمر ببساطة ويسر .
لو ثبت أن ابن جني لم يخالف سيبويه ، وسيبويه لم يخالف الخليل ، واعتراف أهل الأصوات أن شجرية الضاد دلالة علي الضاد الحالية ـ كما في كلام د.مصطفي التوني ـ نحمل قول سيبويه وابن جني علي قول الخليل وانتهت المشكلة .
والنتيجة : أن الضاد الحالية ضاد صحيحة كما في وصف الخليل :

قال الإمام محمد بن المتولي أحمد المتولي ( ت 1313هـ ) في مخطوطته " أمور تتعلق بالضاد والظاء " موجودة بالمكتبة الأزهرية تحت رقم : 1212خاص ،،37729 عام من ق 27 إلي ق 28 :
الضاد من وسط اللسان يلفظ ** به كما عن الخليل يحفظ
يقول شجري كجيم الشين يا ** والشجر مفتح الفم احفظ مثنيا
فكان رابع الثلاث الخاليـة ** وصح أن يعزي لوسط لحمية
وإن نطق أهل مصرنا علي ** وفاقه لنحـمد الـله عـلا
وصفه بالإطباق والرخاوه **والجهر الاستعلامع استطالة
ووصف ضاد كله في الظا يجي ** لكنه لم يستطل في المخرج
لذلْك قال صاحب المقدمة **فيما علي قارئه أن يعلمه
والضاد باستطالة وخرج ** ميز من الظاء وكلها تجي
والصوت يجري في الحروف الرخوه **وليس يجري مع حروف الشدة
كما بنشر الحافظ ابن الجزري ** إمامنا قدوة أهل العصر
وهو الموافق لأهل مصر **في نطقهم بالضاد دون نكر
والاختيار شاهد مقرر ** لما ذكرنا لا يكاد ينكر .
أفاده محمد ابن أحمدا **المتولي حامدا ممجدا
دوما لذي المن الكريم الهادي **لنهج حجة اللسان الضاد

وبهذا تنتهي قصة الضاد إلي الأبد .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
أضحك الله سنك أخي رصين .. ونعتذر إليك مما لاقيته في العمرانية من أصوات الصراصير ومن نغمات الذباب وغيرها .
الأمر ببساطة ويسر .
لو ثبت أن ابن جني لم يخالف سيبويه ، وسيبويه لم يخالف الخليل ، واعتراف أهل الأصوات أن شجرية الضاد دلالة علي الضاد الحالية ـ كما في كلام د.مصطفي التوني ـ نحمل قول سيبويه وابن جني علي قول الخليل وانتهت المشكلة .
والنتيجة : أن الضاد الحالية ضاد صحيحة كما في وصف الخليل
وعليكم السلام
في مصر الحبيبة تقولون "لجل الورد، يتسقي العليق"
وعلى هذا، ففي سبيل الهدف يا شيخ عبدالحكيم (الدكتوراة) أخوك على استعداد للتعامل مع التماسيح، وليس فقط الصراصير
وبخصوص الضاد
فالأمر ليس بالبساطة التي تتصورها
وفي نقدي، فإن وصف سيبويه للأصوات لم يدرس كما ينبغي، وفي كلامه إشارات سامية كثيرة
وهل تعلم بارك الله فيك أن الخلاف واقع وغير محسوم بين علماء الساميات في نطق السين والشين؟
؛وذلك لوجود سين ثالثة أشبه ما تكون بما في السامخ العبري؟
فماذا نقول عن الضاد؟
ولا تنس أن ضاد سيبويه موجودة في اليمن، كما نقلت أنت نفسك
ويجب أن يكون واضحا أن تخطيء طريقة النطق ومخرج الصوت، لا ينقص من قدر المتكلم شيئا
إلا في الأصوات المتفق عليها
فأنا مثلا - من خبرة سنوات في تدريس وتدريب المذيعين - لا أخطئ من نطق الجيم قاهرية
لأن هذا هو الأصل السامي لها
وبالمقابل لا يُخطّأ من نطق الجيم صنعانية صعيدية، فهذي صورة متطورة لها
وكذا لا يُخطّأ من نطق الضاد مصرية (دالا مفخمة) لأن هذا مبلغنا من العلم
لكن بطبيعة الحال، يخطأ من نطقها عراقية يمنية (ظاء: ذال مفخمة) أو مغاربية (ذال محضة)
كما يُخطّأ من نطق الجيم ياء، أو القاف همزة
فهذا شيء، وذاك شيء آخر
 
أستاذنا الكريم الدكتور سليمان ،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد ، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث ، وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه ، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب...لكِنَّ أصولَ هذا العلم عربية ، ولعلَّ مِن الْمُتَّفَقِ عليه أَنَّ مؤلفاتِ علماء العربيّة والتجويد تُعَدُّ مصدرا أصيلا يزخر بالمباحث والدراسات الصوتية العميقة والتحليلاتِ الدقيقة لكثيرٍ من الظواهر الصوتية المتعلقة بالنطق الإنساني.


والخلاصة أَنَّ علم الأصوات لم ينهض عِلْمًا مُسْتَقِلاًّ قائما بذاته إلا في العصر الحديث...



أما موضوعات علم الأصوات فبعضها مُرْتَبِطٌ بالمباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم وهي نفسها موضوعات علم التجويد ، وبعضها يَتَعَلَّقُ بمباحث صوتية جديدة كآلية إنتاج الصوت اللغوي وعوامل تنوعه ، والمقطع الصوتي ، والتنغيم ، وغير ذلك.

أرى أَنَّ مسائل الخلاف محصورة في ما يلي:
1- هل علم الأصوات عِلْمٌ جديد لم يعرفه علماء السلف من علماء العربية والتجويد؟ وهل مباحث هذا العلم تختلف عن المباحث الصوتية عند أسلافنا؟
2- إذا كان لدينا علم التجويد...فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
3- ما فائدة علم الأصوات ، وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
4- ما فائدة البحث في المسائل الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم...إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟

أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.

جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
سيدي الكريم.
ليتك تدلنا :مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية(علم الأصوات) في العصر الحديث ؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة كما لم يمكن لغيرك إثبات وجود هذه التسمية في تراثنا،ومع ذلك يصر عليها.وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان.
خبر أن الشيخ الدكتور غانما بدأ يكتب إجابات علمية من الأخبار السارة للجميع هنا؛ذلك أن عهدنا به أن ما يكتبه مفيد،اتفقنا معه أو اختلفنا. ونسأل الله أن يوفقه في تلك الإجابات وأن تكون شاملة وغير مكررة،فقد جرى معه حوار هنا وفي محل آخر من هذا الملتقى،فكانت الردود تتكرر كثيرا أحيانا بلا فائدة تذكر.والله الموفق.
 
سيدي الكريم.
ليتك تدلنا :مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية (علم الأصوات) في العصر الحديث ؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة كما لم يمكن لغيرك إثبات وجود هذه التسمية في تراثنا،ومع ذلك يصر عليها.وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان.
خبر أن الشيخ الدكتور غانما بدأ يكتب إجابات علمية من الأخبار السارة للجميع هنا؛ذلك أن عهدنا به أن ما يكتبه مفيد،اتفقنا معه أو اختلفنا. ونسأل الله أن يوفقه في تلك الإجابات وأن تكون شاملة وغير مكررة،فقد جرى معه حوار هنا وفي محل آخر من هذا الملتقى،فكانت الردود تتكرر كثيرا أحيانا بلا فائدة تذكر.والله الموفق.

أستاذنا الكريم ،
أرجو أن ترفق بنا ، بارك الله فيك! لقد اتَّهَمْتَنا بالحيدة والهروب مِنْ قَبْل...فأغضينا الطرف عن ذلك وصبرنا وقلنا إنَّ أستاذنا الكريم لم يرد إلا خيرا ، واليومَ جِئْتَ لتقول: " وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛ إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان " اهـ
نحن نحاول أن نُبَيِّنَ رأينا في المسائل التي لم نتفق عليها بأدب واحترام ، والعبد الفقير لم يأت إلى هذا الحوار (الهادئ) ولسان حاله يقول:
لساني وسيفي صارمان كلاهما *** ويبلغُ ما لا يبلغُ السيفُ مِذودي!
أليس مِنْ حقنا أن نُبَيِّنَ ما نرى أنه صواب؟! فأرجو أن تحترموا ما نقول...وإن كان رأينا ضعيفا في نظركم! بارك الله فيكم.
ولو لم يكن مِنْ فوائد هذا الحوار إلا مذاكرة العلم مع أمثالكم مِنْ أهل الفضل والكرم...لكفى.

قلتم: " ليتك تدلنا :مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية(علم الأصوات) في العصر الحديث ؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة
" اهـ
أستاذنا الكريم ، أنا أتحدث عن طائفةٍ من المتخصصين بعلم اللغة العربية في العصر الحديث...
ألم يستعمل هؤلاء مصطلح (علم الأصوات) في كتبهم وأبحاثهم؟ وأنتم تعلمون أَنَّ مصطلحات هذا العلم المعرَّبة أو المترجمة كثيرة! فَمِنَ الدَّارسين مَنْ أبقى المصطلح (Phonetics) وعرَّبه إلى (فوناتيك ) كالدكتور كمال بشر ، ومنهم مَنْ أطلق على الـ (Phonetics): (الأصوات) كالدكتور تمام حسان ، ومنهم مَنْ ترجمه إلى (الصوتيات) ، أو (علم الأصوات) ، أو (علم الأصوات اللغوية) ، أو (علم الأصوات العام)...
أستاذنا الكريم ، هل تنكر علينا أن نَصِفَ هؤلاء بأنهم علماء لغة؟!

وخلاصة كلامي في المشاركة السابقة أَنَّ أصولَ هذا العلم عَرَبِيَّةٌ ، لكنَّ مصطلح (علم الأصوات اللغوية) مصطلحٌ حَادِثٌ.

جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
 
الشيخ/ عمار الخطيب ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا هو اللين القوي، والخلق السامي. وما زلت أشمّ في مداخلاتكم رائحة تواضع الرفيع، وتكاسر الجبير حتى أتيتم بهذه المداخلة التي شملت شكوى لطيفة، في ثوب مسدل من الحب، مخيط بالدعاء. عسى الله أن يثبت ذلكم في ميزان حسناتكم.
وإن الشيخ سليمان خاطر، حفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين، لم يقصد أبدا جرح مشاعركم، بل حججه هي الجارحة.
وقد عُدَّ من الحكم مقولةُ ساركوزي، لما كان وزير للداخلية الفرنسية ويقود حرب أهلية شرسة داخل الحزب الديغولي: "إذا كان الحق يجرح فذلك ذنب الحق وليس ذنب قائله". وموقف الشيخ سليمان خاطر، في هذه المسألة، واضح جليّ، وعباراته صريحة، وهما شيئان يُحمَد عليهما دينا وعلما وسلوكا. على أن الحق إذا كان جارحا فلأنه حديد (صفة)، وحدُّه القاطع هو الصراحة.
وقد رددتم على تساؤلاته بعدد كبير من التسميات ونسبتموها إلى أصحابها، وهو جهد تشكرون عليه، ومشاركة تثابون عليها إن شاء الله .
وإذ ترون ذلك كافيا لإثبات كونه علما وتسميته بذلك، فهو يرى ذلك اضطرابا: فالذي سماه "الفونتيك" لا زال يعتبره علما أجنبيا. والذي سماه "الأصوات" مترجم قاصر. والذي سماه "علم الأصوات" إنما رأى أن النسبة في "الفونتيك" غير متوفر في "الأصوات" وأن إلحاقها في آخر "الأصوات" على النحو المألوف سيخلق مشاكل في التفرقة بين ما يمت إلى الصوت بصلة وبين المشتغل بالصوت، فترجم الياء "علما" وهو كما ترون ترجمة ماهرة فصيحة سلسة، ولكنها ترجمة. وإن كان لا علاقة لذلك بكونه علما وعدم كونه علما
 
شيخنا المفضال عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ورفع قدركم في الدارين على أدبكم العالي وصبركم الجميل وسعة صدركم الرحيب.
وجزى الله شيخنا المفضال محمد الحسن بوصو الذي أبان عن موقفي بأكثر مما أستطيع.
ويعلم الله أني أحترم رأيكم بخاصة وآراء الجميع هنا بعامة،ولم أقصد إلى التحجير على رأي أو الإساءة إلى أحد،وأنى لي ذلك ؟!،فإن فهمت من مشاركاتي شيئا من ذلك فأنا معتذر إلي فضيلتكم منه وتائب إلى الله ومستغفر؛إذ لا ينبغي في الحوار العلمي إلا احترام جميع الآراء اتفقنا معها أو اختلفنا.
وهذا منهج أحاول جهدي الالتزام به في كل تحاور ارتضيت الدخول فيه.
أسال الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرينا اجتنابه وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
السلام عليكم
جزي الله شيخنا العلامة فضيلة الدكتور سليمان خاطر خيرا وبارك الله له في علمه وصحته وأهله .
ولا أستطيع الزيادة علي ما تفضل به أستاذنا الكبير الشيخ محمد الحسن بوصو ـ صاحب القراءات الصغري والكبري ـ فقد وفّي المسألة حقها بما لم يدع لأحد قولا بعده .
ولقد كانت نفسي عزفت عن الخوض في غمار هذا الموضوع إلا أن ما استجد أصبح من باب الضرورة .
وأقول لأخينا الشيخ عمار ـ حفظه الله ـ د. سليمان خاطر لم يحك سوي واقع موجود في هذه الصفحة .
شيخنا عمار لو جلست وقرأت المداخلات في هدوء ستجد الأجوبة ليست موافقة ومطابقة للسؤال ، ولو أحسنّا الظن قلنا : مسك العصا من المنتصف . وهذا لا يجوز في الأمور المحكمة .
أما بالنسبة لقولكم " أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.))
أقول : فشيخنا د.غانم في قوله علي ثلاث :
1. إما أن يوافق القراء .
2.وإما أن يوافق أهل الأصوات .
3. وإما أن يمسك العصا من المنتصف .
أما الأول ..سيكون عضدا قويا لمعاشر القراء .
أما الثانية .. فقد أطلق أقلامنا علي ما ينقله في كتبه .
وأما الثالثة .. فغير مقبولة بالمرة ؛ لأن الخلاف بين القراء وأهل الأصوات مثل الذي بين أهل السنة والشيعة ولا بد للعصا أن يسقط . وفضيلة د. غانم ـ حفظه الله ـ كثيرا ما يترك المسائل دون بتٍّ فيها بقول تطمئن إليه النفس أو قول صريح لمعتقده في المسألة . كما وضحته في هذا الرابط :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=11700
شيخنا عمار أقدر لك موقفك وفكرني بموقف ( أمي وصلاتي ) فأنتم في حيرة كبيرة أعانك الله عليها وصرفك عنها .
وهل تعلم بارك الله فيك أن الخلاف واقع وغير محسوم بين علماء الساميات في نطق السين والشين؟
؛وذلك لوجود سين ثالثة أشبه ما تكون بما في السامخ العبري؟
(( أقبل يدك ولا تفتح موضوع ( السين الثالثة ) لأنها محل اتفاق بين القراء والأصوات ولا نريدأن نفتح جبهة أخري ))
شيخنا وأستاذنا رصين الرصين .. هل أفهم من كلامكم أن سيبويهرحمه الله يخالف الخليل رحمه الله في الضاد ؟
لو توضح لنا شيخنا موقفك بوضوح لو سمحتم . بارك الله فيكم .
جزي الله إخواننا خيرا وبارك الله في الجميع
والسلام عليكم

 
الشيخ/ عمار الخطيب ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا هو اللين القوي، والخلق السامي. وما زلت أشمّ في مداخلاتكم رائحة تواضع الرفيع، وتكاسر الجبير حتى أتيتم بهذه المداخلة التي شملت شكوى لطيفة، في ثوب مسدل من الحب، مخيط بالدعاء. عسى الله أن يثبت ذلكم في ميزان حسناتكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الكريم ،
جزاكمُ الله خيرا على حسن ظنكم بأخيكم ، وجميل قولكم...وأسأل الله تعالى أن يجعل ما تكتبون في ميزان حسناتكم.

وإن الشيخ سليمان خاطر، حفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين، لم يقصد أبدا جرح مشاعركم، بل حججه هي الجارحة...
وقد رددتم على تساؤلاته بعدد كبير من التسميات ونسبتموها إلى أصحابها...وإذ ترون ذلك كافيا لإثبات كونه علما وتسميته بذلك، فهو يرى ذلك اضطرابا...
شيخنا الكريم ، أخوكم أشار إلى أَنَّ مصطلحات هذا العلم المعرَّبة أو المترجمة كثيرة ، لِيُثْبِتَ أنَّ الخطب يسير في قضية التسمية...وأَنَّ مصطلح (علم الأصوات اللغوية) مصطلح جديدٌ استعمله بعض المتخصصين في اللغة العربية....وأخوكم لا ينكر أَنَّ تعدد المصطلحات دليل على الاضطراب والفوضى ، ويرى أَنَّ عِلْمَ الأصوات يعاني ما تعانيه العلوم الْمُقْتَرَضَة مِنْ مشكلات متعددة...لكن هل نرفض هذا العلم لأنه عِلْمٌ مقترض؟ وقد قلنا مِنْ قبل إن أصوله عربية متفرقة في مصنفات علماء العربية والتجويد.

لعلنا ننتظر أجوبة شيخنا الكريم الدكتور غانم...فإني لا أحب التقدم بين يديه.
جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
 
شيخنا المفضال عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ورفع قدركم في الدارين على أدبكم العالي وصبركم الجميل وسعة صدركم الرحيب.
وجزى الله شيخنا المفضال محمد الحسن بوصو الذي أبان عن موقفي بأكثر مما أستطيع.
ويعلم الله أني أحترم رأيكم بخاصة وآراء الجميع هنا بعامة،ولم أقصد إلى التحجير على رأي أو الإساءة إلى أحد،وأنى لي ذلك ؟!،فإن فهمت من مشاركاتي شيئا من ذلك فأنا معتذر إلي فضيلتكم منه وتائب إلى الله ومستغفر؛إذ لا ينبغي في الحوار العلمي إلا احترام جميع الآراء اتفقنا معها أو اختلفنا.
وهذا منهج أحاول جهدي الالتزام به في كل تحاور ارتضيت الدخول فيه.
أسال الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرينا اجتنابه وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الحبيب ،
جزاكم الله خيرا على كرمكم ، وسعة صدركم ، وجميل قولكم...ومثلي يَعْتَذِرُ ولا يُعْتذَر إليه ، ومثلك يعفو ويصفح ويغفر...
والعتابُ الرقيقُ يُصلِح الصحبةَ ، ويبقى الود ما بقي العتاب.

جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
 
شيخنا عمار لو جلست وقرأت المداخلات في هدوء ستجد الأجوبة ليست موافقة ومطابقة للسؤال...
حياكم الله.
شيخنا الكريم ، أخوك يقرأ بهدوء ، ويجيب بهدوء...ويجتهد في تحرير الأجوبة...وقد قرأتُ ردودنا فلم أجد فيها ما وصفتَ ، ولكني قد أغض الطرف عن بعض المسائل ، لأني أعلم أَنَّ شيخنا الدكتور غانما يناقشها في جوابه الذي يحرره...
[FONT=&quot]
[/FONT]
شيخنا عمار أقدر لك موقفك وفكرني بموقف ( أمي وصلاتي ) فأنتم في حيرة كبيرة أعانك الله عليها وصرفك عنها .
أي حيرة تتحدث عنها يا شيخنا الكريم؟!
لستُ في حيرة...بارك الله فيكم.
أخوكم مقتنع بفائدة علم الأصوات لأنني جَرَّبْتُ ، ومَنْ جَرَّب عَرَف.
وأحب أن أخبركم أنني كتبتُ جوابا مختصرا أشرتُ فيه إشارات سريعة [FONT=&quot]إلى تجربتي المتواضعة في تسخير علم الأصوات لخدمة متعلمي اللغة العربية في بلاد الغرب ، ولم أنشره لأني لا أحب التقدم بين يدي شيخنا الدكتور غانم...فأنا أنتظر جوابه لأنشر تعليقي مقترنا بجوابه إن شاء الله.[/FONT]

[FONT=&quot]جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
[/FONT]
 
الإنصاف والوسطيّة في الموضوع

الإنصاف والوسطيّة في الموضوع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد​
أخواني المشايخ أريد أن أبدي رأيي في القضية فأقول وبالله التوفيق.

المسألة الأولى :​
ما ذكره المتقدّمون من علماء اللغة والتجويد فيما يتعلّق بالأداء كان كافياً في حفظ القرءان الكريم من التغيير والتبديل لأنّ الله تعالى حفظ بهم القرءان الكريم وبالتالي فإنّ هذه القواعد التجويدية التي وضعت هي كفيلة بدورها الآن للحفاظ على الأداء الصحيح بالإضافة إلى التلقّي الصحيح عن الشيوخ المهرة بما تقتضيه هذه القواعد.
والقدامى من علماء التجويد أخذوا من أهل اللغة ما يكفي ويسدّ حوائجهم لتقويم الأداء والحفاظ عليه ، فالحاجة محصورة في تصحيح ألفاظ القرءان الكريم من غير أن يتعدّى إلى ما يخرج عن الهدف المذكورة آنفاً.

المسألة الثانية :​
أنّ علم الأصوات مبنيّ عن التجارب التي يخضع لها عوامّ الناس وحتّى لو خضع لها المهرة من المقرئين لا يكفي لأنّ العبرة هي في معرفة الأداء العملي الذي عليه سلف الأمّة وهذا متعذّر.

المسألة الثالثة :
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض فاختلفوا في عدد مخارج الحروف وصفاتها وفي بعض الأحكام مما لا يؤثّر على الأداء العملي وهو ما يسمّى بالخلاف اللفظي وهذا النوع من الخلاف مأذون فيه ما دام لا يمسّ الأداء المنقول بالرواية ، فقد استقرّ العمل في البداية على مذهب سيبويه في عدّ المخارج ثمّ استقرّ العمل على ما هو عليه اليوم بإضافة مخرج الجوف على مذهب الخليل ، وليس هناك ما يمنع الآن من الأخذ ببعض أقوال علماء الأصوات مما له قيمة إضافية معتبرة في فهم بعض الظواهر الصوتية مّما لا يغيّر الأداء المعمول به عند القراء. ولكن دائماً بحسب الحاجة ممّا تقتضيه الضرورة كسدّ فراغ أو توضيح غموض كما سأبيّنه في المسألة الرابعة.

المسألة الرابعة :​
أنا الآن مقتنع تماماً أنّ علم الأصوات مفيد جداً في تفسير بعض الظواهر الصوتية وحلّ بعض العقد النظرية والتي ما استطاع علم التجويد حلّها بوضوح تام ، فنأخذ على سبيل المثال صفة الجهر والهمس ، فالجهر والهمس متعلّقان بخروج النفس وانحباسه بقوّة الاعتماد أو ضعفه على المخرج ، وقد يلتبس هذا التعريف بتعريف الشدّة والرخاوة لتعلّقهما بخروج الصوت وعدم خروجه مع ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج ، والنفس قد يُطلق على الصوت فاحتاج الأمر إلى توضيح فبيّن المرعشي أنّ النفس المسموع هو صوت وغير المسموع هو النفس. ولكن بعلم الأصوات انكشف وجود الوترين الصوتيين واهتزازهما أوعدم اهتزازهما فزال الإشكال تماماً وهذا ملموس من الناحية العملية فالذال مجهورة والثاء مهموسة والفرق بينهما ليس في ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج بل هو باهتزاز الوترين الصوتيين ، فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.

الخلاصة : لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء. وقد قام شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد عملاً جبّاراً في هذا الصدد ما عمله واحد من أهل القراءات وكلّنا نستفيد من كتبه وننقل من أقواله بما في ذلك المعترضين عليه الآن ، فجزاه الله عنّا خير الجزاء ونسأله سبحانه أن يحفظه من كلّ مكروه وأن يوفّقه لما فيه الخير والصلاح وأن يجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدا والصالحين. آمين.​
 
الشيخ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، قلتم :
المسألة الثالثة :
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض.
لعله سقط من كلامكم كلمة "وَصْف" لأني أنزهكم عن القول بأن مخارج الحروف والصفات مبنيان على الاجتهاد المحض.
ثم قولكم "بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك" يشعر أن هناك في علم التجويد أشياء أخرى غير مخارج الحروف والصفات، فما هي ؟
فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.
الوتران الصوتيان مصدر أو علامة ؟ هل تعرفون يا شيخ محمد أن يقع الوتران ؟ ألا ترون أن تعريف المرعشي أوضح وأدق بكثير من اهتزاز الوترين ؟
الخلاصة : لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء
لا يستطيع ما يسمى بعلم الأصوات أن يوضح شيئا البتة في مجال التجويد، ثم يا شيخ محمد ألا ترون غموض العبارات القتبسة:​
" لا ينبغي إهمال ما في علم الأصوات" ولازمه الأخذ بالبعض، والبعض على عكس كل، من أغمض الغامض.
" بل ينبغي الأخذ منه ما يسد حاجة أهل الأداء" وهذا تفسير المبهم بما هو أبهم منه.
"في توضيح بعض الظواهر الصوتية" البعض من جديد ؟
"وإزالة بعض الغموض" وليس كل الغموض،
"فيما لا يغير أداء ما عليه القراء" المفهوم من هذا، على إبهامه، يلغي "علم الأصوات" وآلاته.
 
لعله سقط من كلامكم كلمة "وَصْف" لأني أنزهكم عن القول بأن مخارج الحروف والصفات مبنيان على الاجتهاد المحض.
لا يا أخي الشيخ فإنّي أعي ما اقول و أؤكّد لكم مرادي وهو أنّ علم مخارج الحروف والصفات مبنيان على اجتهاد محض.

ثم قولكم "بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك" يشعر أن هناك في علم التجويد أشياء أخرى غير مخارج الحروف والصفات، فما هي ؟
آخذ على سبيل المثال أدغام {من مال} هو هو إدغام ناقص أم كامل ؟ هل الغنّة هي غنّة الميم أم النون. هل الأصل في الراء التفخيم أم الترقيق ؟

قولكم : الوتران الصوتيان مصدر أو علامة ؟ هل تعرفون يا شيخ محمد أن يقع الوتران ؟ ألا ترون أن تعريف المرعشي أوضح وأدق بكثير من اهتزاز الوترين ؟
الجواب
لا يا أخي لا أرى ذلك بل أرى أنّ تعريف علماء الأصوات أدقّ من كلام المرعشي فانتبه لما سأقوله لك.

لماذا يتدفّق الهواء الكثير في الحروف المهموسة لأنّ النفس يجري من غير أيّ عائق لعدم تذبذب الوترين الصوتيين بينما في المجهور يمرّ الهواء فيتذبذب الوتراتن الصوتيان فينجهر الصوت ويقلّ النفس إذ لا يمكن أن يجتمع التدفّق الكثير للصوت مع قوّة التصويت في آن واحد.وفي المجهور يقل تدفّق الهواء جر
 
عودة
أعلى