ثمرات التوحيد

attachment.php
 

@iosakran:

قال حمدون القصار:

( استغاثة المخلوق بالمخلوق

كاستغاثة المسجون بالمسجون )

طبقات السلمي111


وقال ابن تيمية :

( وهذا تقريب،

وإلا فهو كاستغاثة العدم بالعدم )

فتاوى14/29
 
قال العلامة السعدي رحمه الله
في تعليقه على كتاب التوحيد:

باب من تبرك بشجرة أو حجرة أو نحوهما:

"أي فإن ذلك من الشرك ومن أعمال المشركين،

فإن العلماء اتفقوا

على أنه لا يُشرع التبرك

بشيء من الأشجار،

والأحجار، والبقع، والمشاهد وغيرها؛

فإن هذا التبرك غلوٌّ فيها،

وذلك يتدرج به إلى دعائها وعبادتها

وهذا هو الشرك الأكبر

كما تقدم انطباق الحديث عليه،

وهذا عام في كل شيء

حتى مقام إبراهيم،

وحجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم

وصخرة بيت المقدس،

وغيرها من البقع الفاضلة.


وأما استلام الحجر الأسود وتقبيله،

واستلام الركن اليماني من الكعبة المشرفة


فهذا عبودية لله وتعظيم لله،

وخضوع لعظمته،

فهو روح التّعبُّد.

فهذا تعظيم للخالق وتَعبُّدٌ له،

وذلك تعظيم للمخلوق، وتألُّه له.


والفرق بين الأمرين

كالفرق بين الدعاء لله
الذي هو إخلاصٌ وتوحيدٌ،

والدعاء للمخلوق
الذي هو شرك وتنديد" [1].


~~~~~~~~~~~~~~
([1]) القول السديد في مقاصد التوحيد، ص51.
 
يقول الفخر الرازي
رحمه الله تعالى:


( والذي جرَّبتُه من أوَّلِ عُمري إلى آخره؛

أن الإنسان كلما عَوَّل في أمرٍ من الأمور على غير الله

صار ذلك سببًا إلى البلاء والمحنة،
والشدَّة والرزيَّة،

وإذا عَوَّل العبدُ على الله

ولم يرجع إلى أحد من الخلق

حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه.


فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري

إلى هذا الوقت الذي بلغت فيه إلى السابع والخمسين،

فعند هذا استقر قلبي

على أنَّه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء

سوى فضل الله تعالى وإحسانه ).

مفاتيح الغيب ( 18 / 462).

منقول
 
رضا الله عن العبد أكبر من الجنة وما فيها؛

لأن الرضا صفةُ الله، والجنةَ خلقُه

قال الله تعالى:

{ ورضوان من الله أكبر }


مدارج السالكين 2-208


أ.د صالح سندي
 
عودة
أعلى