محمد يحيى شريف
New member
تحرير {كتابيه إنّي}.
تحرير {كتابيه إنّي}.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
تحرير {كتابيه إنّي}.
قال ابن الجزريّ : "واختلف عن ورش في حرف واحد من الساكن الصحيح وهو قوله تعالى في الحاقة (كتابيه إني ظننت) فرروى الجمهور عنه إسكان الهاء وتحقيق الهمزة على مراد القطع والاستئناف من أجل أنهاء هاء السكت وهذا الذي قطع به غير واحد من الأئمة من طريق الأزرق ولم يذكر في التيسير غيره وذكره في غيره وقال إنه قرأ بالتحقيق من طريقه على الخاقاني وأبي الفتح وابن غلبون وبه قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه ومن طريق الأصبهاني أيضاً بغير خلف عنه وهو الذي رجحه الشاطبي وغيره وروى النقل فيه كسائر الباب جماعة من أهل الأداء ولم يفرقوا بينه وبين غيره وبه قطع غير واحد من طريق الأصبهاني وهو ظاهر نصوص العراقيين له وذكره بعضهم عن الأزرق وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من طريق أبي هلال عنه وأشار إلى ضعفه أبو القاسم الشاطبي وقال مكي أخذ قوم بترك النقل في هذا، وتركه أحسن وأقوى. وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (كتابيه إني)النقل والتحقيق فسوى بين الوجهين. (قلت) وترك النقل فيه هو المختار عندنا والأصح لدينا والأقوى في العربية وذلك أن هذه الهاء هاء سكت وحكمها السكون فلا تحرك إلا في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح."(النشر 1/409).
نظراً لسكوت صاحب النشر على الكثير من المصادر سأنقل أقوال أصحابها لنصل إلى الخلاصة.
فأما من طريق الداني فقال في التيسير : "واستثنى أصحاب أبي يعقوب الأزرق من ذلك حرفاً واحداً في الحاقّة وهو قوله تعالى {كتابيه إنّي} فسكنوا الهاء وحقّقوا الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف. وبذلك قرأت على مشيخة المصريّين وبه آخذ."(التيسير ص157). وقال في جامع البيان :"فروى أبو يعقوب عنه أداءً أنّه سكن الهاء وحقّق الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف. وبذلك قرأت من طريقه على الخاقاني وأبي الفتح وابن غلبون عن قراءتهم ، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء من المصريّين."(جامع البيان ص268).
وأما من التذكرة فقال أبو الحسن عند ذكره لمستثنيات النقل : والموضع الثاني : هاء السكت ، وهو موضع واحد في الحاقة {كتابيه إنّي ظننت} لأنّه ينوي بها الوقف وانقطاع الهمزة عنها."(التذكرة ص1/124).
وأما من الإرشاد فقال أبو الطيّب : "واختلف الروايات عنه في نقل الحركة إلى هاء السكت ، وهو موضع واحد ، وهو قوله {كتابيه إنّي} ، فطائفة من القراء المصريين نقلوا الحركة من الهمزة إلى الهاء ، وطائفة لم ينقلوا ، والمختار المشهور عند قرّائهم أنّهم لا ينقلون الحركة إلى الهاء البتّة لأنّ الهاء إنّما تدخلها العرب في كلامها لتتبيّن بها حركة ما قبلها ، وهي ساكنة في القرءان وكلام العرب ، والذي أخذنا بغير نقل حركة إلى الهاء ، وهو المعمول عليه ، فاعرفه والزمه موفّقاً إن شاء الله."(الإرشاد 1/342).
وأما من التجريد فقال ابن الفحام : "وقرأت على عبد الباقي بنقل الحركة لهاء السكت في {الحاقةِ} قوله {كتابيه إنيّ} من طريق أبي هلال."(التجريد ص138).قال ابن الجزريّ : "وبه – أي بالتحقيق- قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه" وقال : " وبه –أي بالنقل- قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من طريق أبي هلال عنه."
أقول : رواية صاحب التجريد من طريق ابن هلال عن النحاس ليست من طرق النشر لأنّ طريقه عن النحاس هي من طريق الخولاني وليست من طريق ابن هلال. وقد ذكر ابن الفحام أنّه قرأ بالنقل من طريق ابن هلال وهذا يستلزم أنّه قرأ بالتحقيق من غير طريق ابن هلال وهذا فهمه ابن الجزريّ من كلام صاحب التجريد فقال : وبه – أي بالتحقيق- قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه"
وقد نسي ابن الجزري أن يذكر طريقاً ثالثاً له وهو قراءته على عبد الباقي من طريق الظهراوي الحوفي عن أبي عدي عن ابن سيف. والظاهر أنّ قراءته من هذا الطريق هو بالتحقيق لأنّ صاحب التجريد خصّ النقل بطريق ابن هلال لا غير ، زيادة على ذلك فإنّ طريق الظهراوي الحوفي وابن النفيس قرآ على أبي عدي وابن النفيس مذهبه التحقيق كما ذكر ابن الجزريّ. وعليه يكون مذهب صاحب التجريد من طرقه الثلاثة المسندة من النشر هو التحقيق لا غير ، وعلى وجه التحقيق اقتصر له العلامة الضباع في المطلوب.
وأمّا من التبصرة فقال مكي القيسي : "فأما هاء السكت فالاختيار أن لا ينقل عليه الحركة وهو موضع واحد من كتاب الله قوله عز وجل {كتابيه إني} وقد أخذ جماعة بنقل الحركة في هذا ، وتركه أحسن وأقوى وبه قرأت."(التبصرة ص93). فقوله وبه قرأت يستلزم أن نقتصر له على وجه التحقيق خلافاً لقول المحررين.
وأما من العنوان فقال أبو طاهر : "إلا أن يكون الساكن الذي قبل الهمزة أحد حروف المد واللين أو هاء سكت في قوله تعالى ٍ{كتابيه} في الحاقة فإنه لا ينقل إليها حركة الهمزة"(العنوان ص48). قال ابن الجزري في التحفة : "لا ينقل ورش {كتابيه إني} في الحاقة وجهاً واحداً."(تحفة الإخوان ص150).
وأما من الكافي فقال ابن شريح : "واختلفوا عن ورش في نقل الحركة إلى هاء السكت وهو قوله تعالى {كتابيه إني} فأخذ له قوم بنقل الحركة وترك النقل أحسن."(الكافي ص54). فالذي يظهر أنّ مذهب ابن شريح هو الوجهان وكما يظهر أيضاً في البدائع والمطلوب.
وأما من التلخيص فقال ابن بليمة عند ذكره لمستثنيات النقل : "والموضع الثاني هاء السكت وهو في موضع واحد في الحاقة {كتابيه إني} فإنه ينوي بها الوقف والانقطاع."(تلخيص العبارا ص31).
وأما من الكامل فلم يستثن الهذلي في باب النقل هاء {كتابيه} فيكون حكمها عنده النقل كسائر الباب.
وأما من الهداية فلم أجد في كتاب شرح الهداية إشارة إلى {كتابيه إني} في باب النقل ، وقد نقل ابن الجزري عن المهدوي الوجهين بقوله :"وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (كتابيه إني)النقل والتحقيق فسوى بين الوجهين"، فحسبنا بذلك.
وأمّا طريق أبي معشر والمجتبى فمذهبهما التحقيق على ما في البدائع والمطلوب.
وأمّا من الشاطبية فقال صاحبها : ونقل رداً عن نافع وكتابيه*** بالاسكان عن ورش أصحّ تقبّلا.
خلاصة المسألة :
نخلص مما سبق أنّ التحقيق هو مذهب الداني مطلقاً وأبي معشر ومذهب صاحب التذكرة والإرشاد والعنوان والمجتبى وتلخيص ابن بليمة والتجريد على الصحيح وكذا صاحب التبصرة إذ به قرأ على شيوخه ، وهو أحد الوجهين في الشاطبية والكافي والهداية. والنقل هو مذهب صاحب الكامل والثاني من الشاطبية والكافي والهداية.
ففي قوله تعالى {فأما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنّي} اجتمع بدل مغيّر وبدل محقق و{كتابيه إني} وفيها تسعة أوجه كلّها صحيحة من الطيّبة يصحّ منها ستة من الشاطبية. وهي كالتالي
- قصر البدلين مع التحقيق من الشاطبية والتذكرة والإرشاد وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- قصر البدلين مع النقل من الشاطبية.
- قصر البدل المغيّر {من اوتي} وتوسط المحقّق {اقرءوا} مع تحقيق {كتابيه إني} من التلخيص
- قصر البدل المغيّر {من اوتي} وطول المحقّق {اقرءوا} مع تحقيق {كتابيه إني} من العنوان وطريق أبي معشر
- ومع نقل {كتابيه إني} من الكامل.
- توسط البدلين مع التحقيق من الشاطبية والتيسير والتلخيص وقراءة الداني على ابن خاقان وأبي الفتح.
- توسط البدلين مع النقل من الشاطبية.
- طول البدلين مع التحقيق من الشاطبية والعنوان والمجتبى والتجريد وطريق أبي معشر وأحد وجهي الكافي والهداية
- طول البدلين مع النقل من الشاطبية والكامل والثاني من الهداية والكافي.
والعلم عند الله تعالى.
تحرير {كتابيه إنّي}.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
تحرير {كتابيه إنّي}.
قال ابن الجزريّ : "واختلف عن ورش في حرف واحد من الساكن الصحيح وهو قوله تعالى في الحاقة (كتابيه إني ظننت) فرروى الجمهور عنه إسكان الهاء وتحقيق الهمزة على مراد القطع والاستئناف من أجل أنهاء هاء السكت وهذا الذي قطع به غير واحد من الأئمة من طريق الأزرق ولم يذكر في التيسير غيره وذكره في غيره وقال إنه قرأ بالتحقيق من طريقه على الخاقاني وأبي الفتح وابن غلبون وبه قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه ومن طريق الأصبهاني أيضاً بغير خلف عنه وهو الذي رجحه الشاطبي وغيره وروى النقل فيه كسائر الباب جماعة من أهل الأداء ولم يفرقوا بينه وبين غيره وبه قطع غير واحد من طريق الأصبهاني وهو ظاهر نصوص العراقيين له وذكره بعضهم عن الأزرق وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من طريق أبي هلال عنه وأشار إلى ضعفه أبو القاسم الشاطبي وقال مكي أخذ قوم بترك النقل في هذا، وتركه أحسن وأقوى. وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (كتابيه إني)النقل والتحقيق فسوى بين الوجهين. (قلت) وترك النقل فيه هو المختار عندنا والأصح لدينا والأقوى في العربية وذلك أن هذه الهاء هاء سكت وحكمها السكون فلا تحرك إلا في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح."(النشر 1/409).
نظراً لسكوت صاحب النشر على الكثير من المصادر سأنقل أقوال أصحابها لنصل إلى الخلاصة.
فأما من طريق الداني فقال في التيسير : "واستثنى أصحاب أبي يعقوب الأزرق من ذلك حرفاً واحداً في الحاقّة وهو قوله تعالى {كتابيه إنّي} فسكنوا الهاء وحقّقوا الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف. وبذلك قرأت على مشيخة المصريّين وبه آخذ."(التيسير ص157). وقال في جامع البيان :"فروى أبو يعقوب عنه أداءً أنّه سكن الهاء وحقّق الهمزة بعدها على مراد القطع والاستئناف. وبذلك قرأت من طريقه على الخاقاني وأبي الفتح وابن غلبون عن قراءتهم ، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء من المصريّين."(جامع البيان ص268).
وأما من التذكرة فقال أبو الحسن عند ذكره لمستثنيات النقل : والموضع الثاني : هاء السكت ، وهو موضع واحد في الحاقة {كتابيه إنّي ظننت} لأنّه ينوي بها الوقف وانقطاع الهمزة عنها."(التذكرة ص1/124).
وأما من الإرشاد فقال أبو الطيّب : "واختلف الروايات عنه في نقل الحركة إلى هاء السكت ، وهو موضع واحد ، وهو قوله {كتابيه إنّي} ، فطائفة من القراء المصريين نقلوا الحركة من الهمزة إلى الهاء ، وطائفة لم ينقلوا ، والمختار المشهور عند قرّائهم أنّهم لا ينقلون الحركة إلى الهاء البتّة لأنّ الهاء إنّما تدخلها العرب في كلامها لتتبيّن بها حركة ما قبلها ، وهي ساكنة في القرءان وكلام العرب ، والذي أخذنا بغير نقل حركة إلى الهاء ، وهو المعمول عليه ، فاعرفه والزمه موفّقاً إن شاء الله."(الإرشاد 1/342).
وأما من التجريد فقال ابن الفحام : "وقرأت على عبد الباقي بنقل الحركة لهاء السكت في {الحاقةِ} قوله {كتابيه إنيّ} من طريق أبي هلال."(التجريد ص138).قال ابن الجزريّ : "وبه – أي بالتحقيق- قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه" وقال : " وبه –أي بالنقل- قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من طريق أبي هلال عنه."
أقول : رواية صاحب التجريد من طريق ابن هلال عن النحاس ليست من طرق النشر لأنّ طريقه عن النحاس هي من طريق الخولاني وليست من طريق ابن هلال. وقد ذكر ابن الفحام أنّه قرأ بالنقل من طريق ابن هلال وهذا يستلزم أنّه قرأ بالتحقيق من غير طريق ابن هلال وهذا فهمه ابن الجزريّ من كلام صاحب التجريد فقال : وبه – أي بالتحقيق- قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه"
وقد نسي ابن الجزري أن يذكر طريقاً ثالثاً له وهو قراءته على عبد الباقي من طريق الظهراوي الحوفي عن أبي عدي عن ابن سيف. والظاهر أنّ قراءته من هذا الطريق هو بالتحقيق لأنّ صاحب التجريد خصّ النقل بطريق ابن هلال لا غير ، زيادة على ذلك فإنّ طريق الظهراوي الحوفي وابن النفيس قرآ على أبي عدي وابن النفيس مذهبه التحقيق كما ذكر ابن الجزريّ. وعليه يكون مذهب صاحب التجريد من طرقه الثلاثة المسندة من النشر هو التحقيق لا غير ، وعلى وجه التحقيق اقتصر له العلامة الضباع في المطلوب.
وأمّا من التبصرة فقال مكي القيسي : "فأما هاء السكت فالاختيار أن لا ينقل عليه الحركة وهو موضع واحد من كتاب الله قوله عز وجل {كتابيه إني} وقد أخذ جماعة بنقل الحركة في هذا ، وتركه أحسن وأقوى وبه قرأت."(التبصرة ص93). فقوله وبه قرأت يستلزم أن نقتصر له على وجه التحقيق خلافاً لقول المحررين.
وأما من العنوان فقال أبو طاهر : "إلا أن يكون الساكن الذي قبل الهمزة أحد حروف المد واللين أو هاء سكت في قوله تعالى ٍ{كتابيه} في الحاقة فإنه لا ينقل إليها حركة الهمزة"(العنوان ص48). قال ابن الجزري في التحفة : "لا ينقل ورش {كتابيه إني} في الحاقة وجهاً واحداً."(تحفة الإخوان ص150).
وأما من الكافي فقال ابن شريح : "واختلفوا عن ورش في نقل الحركة إلى هاء السكت وهو قوله تعالى {كتابيه إني} فأخذ له قوم بنقل الحركة وترك النقل أحسن."(الكافي ص54). فالذي يظهر أنّ مذهب ابن شريح هو الوجهان وكما يظهر أيضاً في البدائع والمطلوب.
وأما من التلخيص فقال ابن بليمة عند ذكره لمستثنيات النقل : "والموضع الثاني هاء السكت وهو في موضع واحد في الحاقة {كتابيه إني} فإنه ينوي بها الوقف والانقطاع."(تلخيص العبارا ص31).
وأما من الكامل فلم يستثن الهذلي في باب النقل هاء {كتابيه} فيكون حكمها عنده النقل كسائر الباب.
وأما من الهداية فلم أجد في كتاب شرح الهداية إشارة إلى {كتابيه إني} في باب النقل ، وقد نقل ابن الجزري عن المهدوي الوجهين بقوله :"وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه (كتابيه إني)النقل والتحقيق فسوى بين الوجهين"، فحسبنا بذلك.
وأمّا طريق أبي معشر والمجتبى فمذهبهما التحقيق على ما في البدائع والمطلوب.
وأمّا من الشاطبية فقال صاحبها : ونقل رداً عن نافع وكتابيه*** بالاسكان عن ورش أصحّ تقبّلا.
خلاصة المسألة :
نخلص مما سبق أنّ التحقيق هو مذهب الداني مطلقاً وأبي معشر ومذهب صاحب التذكرة والإرشاد والعنوان والمجتبى وتلخيص ابن بليمة والتجريد على الصحيح وكذا صاحب التبصرة إذ به قرأ على شيوخه ، وهو أحد الوجهين في الشاطبية والكافي والهداية. والنقل هو مذهب صاحب الكامل والثاني من الشاطبية والكافي والهداية.
ففي قوله تعالى {فأما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنّي} اجتمع بدل مغيّر وبدل محقق و{كتابيه إني} وفيها تسعة أوجه كلّها صحيحة من الطيّبة يصحّ منها ستة من الشاطبية. وهي كالتالي
- قصر البدلين مع التحقيق من الشاطبية والتذكرة والإرشاد وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- قصر البدلين مع النقل من الشاطبية.
- قصر البدل المغيّر {من اوتي} وتوسط المحقّق {اقرءوا} مع تحقيق {كتابيه إني} من التلخيص
- قصر البدل المغيّر {من اوتي} وطول المحقّق {اقرءوا} مع تحقيق {كتابيه إني} من العنوان وطريق أبي معشر
- ومع نقل {كتابيه إني} من الكامل.
- توسط البدلين مع التحقيق من الشاطبية والتيسير والتلخيص وقراءة الداني على ابن خاقان وأبي الفتح.
- توسط البدلين مع النقل من الشاطبية.
- طول البدلين مع التحقيق من الشاطبية والعنوان والمجتبى والتجريد وطريق أبي معشر وأحد وجهي الكافي والهداية
- طول البدلين مع النقل من الشاطبية والكامل والثاني من الهداية والكافي.
والعلم عند الله تعالى.