الأخ المكرم خالد النجار حفظه الله تعالى
جزاكم الله خيراً على مداخلتكم، وأود إبداء الملحوظات الآتية:
أولاً): نعم أوافقكم على أن الخطاب لبني إسرائيل، بدلالة ( ألا تتخذوا من دوني وكيلا).
ثانياً) بالنسبة لقولكم : "
2- منذ اعلان قيام دولة اسرائيل ولغاية الان يصلي المسلمون في المسجد الاقصى بالرغم من الاحتلال القائم.
وسيأتي يوم يمنع فيه المسلمون من الاقتراب من المسجد الاقصى نهائيا وسيقومون ببناء هيكلهم فيه والله اعلم... وحسب المؤشرات فإن هذا سيكون قريبا. بمعنى انه سيتم احتلال المسجد احتلالا كليا. وهذا سيكون قمة العلو المعنوي (السيطرة على العالم بشتى المجالات) والمادي (بناء الهيكل) في الافساد الاول. (وعد اولاهما)
3- يبعث الله تعالى عباده المؤمنون ليجتاحوا القدس والسيطرة عليها. (بعثنا عليكم عبادا لنا اولوا بأس شديد) "
أ- من الواضح أنكم تتبنون على هذا القول أن الإفسادتين لم تقعا، وأنهما قادمتان قريبا، وعلى قولكم فإن عنوان الإفسادة الأولى هو منع المسلمين نهائيا عن الأقصى وهدمه وإقامة الهيكل مكانه!!
وكأن حرمان الغالبية العظمى من مسلمي الأرض، ومعه غالبية الموجودين في فلسطين، ليس إفساداً.
ب- لعل من الأفضل ألا نخلط ما نستنبطه من الآيات الكريمة، بتوقعاتنا ومخاوفنا وأمانينا وتحليلاتنا السياسية، فليس في النص العزيز ما يشير إلى هدم الأقصى ولا بناء هيكلهم المزعوم، كما أنه ليس في النص ما ينفيه، والاحتمالان واردان، وحيث يدخل الاحتمال فإنه يبطل الاستدلال.
ج- وبالمنطق ذاته لا نجد دليلا على القول بأن أمريكا ستتدخل.
د- وعَوْداً إلى ما ذكرتم من أننا على أبواب الإفساد الأول، فإن الواقع - واقع دولة الاحتلال- يعزز فرضية أننا في زمن الإفساد الثاني؛ للأسباب الآتية:
1) قوله تعالى في أواخر سورة الإسراء ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) أي من أصول مختلطة، فهم ينحدرون من جنسيات وأصول تبلغ العشرات.
2) قوله تعالى في الإفساد الأخير: ( وأمددناكم بأموال وبنين) فالدعم المالي السنوي بالمليارات
كما أن شعب هذه الدولة كله مستورد، والهجرة من الخارج هي الأساس في تعداد الشعب.
3) قوله تعالى : ( وجعلناكم أكثر نفيرا) فقد كان تعداد جيشهم أكثر مقارنة بالجيوش العربية عام 1948 ، كما أن نسبة الجيش عندهم إلى عموم الشعب أكبر من نظيراتها في الدول العربية والإسلامية وقد تكون الأعلى عالميا، حتى ليقال: إن الجيش الإسرائيلي له شعب، عكس الأمم الأخرى التي لشعوبها جيوش.
ومن معاني أكثر نفيراً: أي أن قدرتهم على استدعاء الجيش إلى المعركة هي الأسرع، ومن معانيها أيضاً قدرتهم على استنفار العالم سياسيا وإعلاميا لصالحهم بعكس أمتنا.
وفي قوله تعالى: ( وليتبروا ما علوا تتبيرا) إشارة إلى نوعية السلاح ؛ ذلك أن السلاح على مدى العصور لم يكن يتبر ويفتت حصون الأعداء وأبنيتهم وبالكاد كان يمكن أن يهدم، لكن السلاح بعد اختراع البارود قد صار يتبر.
ومن جهة أخرى ففي الآية كما يبدو والله أعلم، إشارة إلى الطائرات والصواريخ بدلالة ( ما علوا)
وتفصيل هذه النقاط وغيرها في كتاب الشيخ بسام جرار على هذا الرابط
::
http://www.islamnoon.com/Derasat/Zawal/index.htm
ودمتم أخانا خالد.