اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن

عن شرحبيل، أن أبا الدرداء، كان يقول:


« الصحة غنى الجسد »


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عن سفيان
في قوله عز وجل :


{
سنستدرجهم من حيث لا يعلمون }

قال:

نسبغ عليهم النعم

ونمنعهم الشكر

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
وقال عن سفيان :

كلما أحدثوا ذنبا أحدثت لهم نعمة

قال بن داود :

وينسوا



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


« أفضل الدعاء
لا إله إلا الله ،

وأفضل الذكر

الحمد لله »


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
سئل ثابت البناني عن الاستدراج

فقال :

ذلك مكر الله بالعباد المضيعين


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال يونس :

إن العبد إذا كانت له عند الله منزلة

فحفظها وأبقى عليها

ثم شكر الله ما أعطاه

أعطاه الله أشرف منها

وإذا ضيَّع الشكر
استدرجه الله
وكان تضييعه للشكر استدراجا





كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال أبو حازم:

نعمة الله
فيما زوى عني من الدنيا

أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها

إني رأيته أعطاها قوما فهلكوا





كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال ابن المنكدر لأبي حازم:


" ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير، ما أعرفهم،


وما صنعت إليهم خيرا قط،

فقال أبو حازم:

لا تظن أن ذلك من قِبَلك،


ولكن انظر إلى الذي جاءك ذلك من قِبله فاشكره،


وقرأ ابن زيد:


{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات

سيجعل لهم الرحمن ودا }


[مريم: ٩٦] "



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
أنشدني أحمد بن موسى الثقفي

وكم من نعمة لله تمسي

وتصبح ليس تعرفها كبيرة

وكم من مدخل لو مت

لكنت به نكالا في العشيرة

وقيت السوء والمكروه فيه

ورحت بنعمة فيه ستيرة




كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
الحَمــــدُ لِلَّهِ عَلى تَقديـــــــــــــــــــرِهِ


وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمــــــــــــورِهِ


الحَمدُ لِلَّهِ بِحُســــنِ صُنعِــــــــــــــــهِ


شُكــــــــــــــراً عَلى إِعطائِهِ وَمنْعِهِ


يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَــــــــدائِدِ


وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامـــــــــــــدِ

 
عن معاذ، قال:


قال لي النبي:

" إني أحبك،


فقل:

اللهم أعني على ذكرك،
وشكرك،
وحسن عبادتك


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عن راشد بن سعد قال :

دُعي عثمان رضى الله تعالى عنه إلى قوم اجتمعوا على ميتة لهم

فانطلق ليأخذهم فتفرقوا قبل أن يبلغهم

فأعتق رقبة شكرًا

ألا يكون جرى على يديه خِزْيَ مسلم

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 

جلس فضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة

ليلة إلى الصباح



يتذاكران النعم،

فجعل سفيان يقول:

«أنعم الله علينا في كذا،

فعل بنا كذا، فعل بنا كذا»


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عن عبد الملك بن أبجر قال :

ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شُكْره

ويبتليه لينظر كيف صبره

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا

رحمه الله تعالى

 
عن وهب بن منبه قال:

ينزل البلاء ليستخرج الدعاء

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
حدثنا العلاء بن المغيرة، قال :



«بشرتُ الحسن بموت الحجاج وهو مُختفٍ فسجد»

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا

رحمه الله تعالى
 
عن سلام بن أبي مطيع، قال:

" دخلت على مريض فإذا هو يئن فقلت له
:

اذكر المطروحين في الطريق،

اذكر الذين لا مأوى لهم، ولا من يخدمهم،


قال: ثم دخلت عليه بعد
ذلك فلم أسمعه يئن،

قال: وجعل يقول:

اذكر المطروحين في الطريق،

اذكر من لا مأوى له، ولا من يخدمه
"


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم

كان إذا جاءه أمر يسرُّه


خرَّ
ساجدا شكرا لله


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
كم هو كبير حجم النعم التي نغفل عن شكرها

فقط لأننا اعتدنا عليها

ولم نجرِّب الحياة بدونها

فالحمد لله دائما وأبدًا
 
قال سفيان الثوري:

لقد أنعمَ الله على عبد في حاجته

أكثر من تضرعه إليه فيها



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:

«إنه ليكون في المجلس الرجل الواحد

يحمد الله

فتنقضي لأهل ذلك المجلس حوائجهم
كلهم»

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عن عبد الرحمن بن مالك عن أبيه قال :

لما تاب الله عليه سجد
وألقى رادءه إلى الذي بشَّره

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
كان الحسن إذا جلس مجلسا يقول :




اللهم

لك الحمد بالإسلام

ولك الحمد بالقرآن

ولك الحمد بالأهل والمال

بسطت رزقنا وأظهرت أمننا وأحسنت معافاتنا

ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا
فلك الحمد كثيرا كما تنعم كثيرا

وصرفت شرا كثيرا

فلوجهك الجليل الباقي الدائم الحمد

الحمد لله رب العالمين


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«انظروا إلى من هو أسفل منكم،

فإنه أجدر ألا تزدروا
نعمة الله عليكم»


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال حين يصبح
اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو بأحد من خلقك

فمنك وحدك
لا شريك لك
فلك الحمد
ولك الشكر
إلا أدى شكر ذلك اليوم

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
عن النبي أنه كان إذا أكل قال:

« الحمد لله الذي أطعم وسقى،

وسوَّغه وجعل له مخرجا »

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال بكر بن عبد الله المزني :

يا بن آدم إذا أردت أن تعلم قدر

ما أنعم الله عليك
فغمض عينيك

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
كتب بعض الحكماء إلى أخ له:

أما بعد يا أخي

فقد أصبح بنا من نعم الله عز وجل ما لا نحصيه

مع كثرة ما نعصيه

فما ندري أيها نشكر

أجميل ما ظهر
أم قبيح ما ستر

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
عن مقاتل بن حيان:


{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}

[لقمان: ٢٠] ،

قال: أما الظاهرة فالإسلام،

وأما الباطنة فستره عليكم بالمعاصي "

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال عباءة بن كليب :

كتب إلي ابن السماك:


«أما بعد، فإني كتبت إليك
وأنا مسرور مستور،

فأنا بهما مغرور،

ذنب ستره علي فقد طابت نفسي لي كأنه مغفور،

ونعم أبلاها فأنا بها مسرور،

كأني فيها على تأدية الحقوق،

فليت شعري ما عواقب هذه الأمور؟»



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال علي بن صالح :


في قوله: { لئن شكرتم لأزيدنكم }

[إبراهيم: ٧]

قال: أي من طاعتي "


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى

 
عن عنبسة بن الأزهر قال :

كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة قريب الجوار مني

فربما سمعته في بعض الليل يقول ويرفع صوته :

أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد
وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد
وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد
وأنا الساغب الذي أشبعته فلك الحمد
وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد
وأنا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد
وأنا الغائب الذي أديته فلك الحمد
وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد
وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد
وأنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد

ربنا ولك الحمد

ربنا حمدا لك على كل نعمة


كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
قال صالح بن مسمار :

ما أدري أنعمته عليَّ فيما بسط عليَّ أفضل

أم نعمته فيما زوى عني

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
وعسى الذي أهدى ليوسُفَ أهلَه



وأعزَّه في السجنِ وهْوَ أسيرُ

أنْ يستجيبَ لنا فيجمعَ شملنا

واللهُ ربُّ العالمين قديرُ
 
يَا وَاهِبَ الآمَالِ أَنْتَ حَفَظْتَنِي وَمَنَعْتَنِي

وَعَدَا الظَّلُومُ عَلَيَّ كَيْ يَجْتَاحَنِي فَحَمَيْتَنِي

فَانْقَادَ لِي مُتَخَشِّعًا لمَّا رَآكَ نَصَرْتَنِي
 
عن مجاهد:

{إنه
كان
عبدا شكورا}

[الإسراء: ٣]


قال: " لم يأكل شيئا قط إلا
حمد الله،

ولم يشرب شرابا قط إلا
حمد الله،

ولم يمش مشيا قط إلا
حمد الله عليه،

ولا يبطش بشيء قط إلا
حمد الله عليه،

فأثنى الله عليه:


{إنه كان
عبدا شكورا}

[الإسراء: ٣] "

كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
حدثني عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال :

بلغني عن بعض الحكماء قال:

لو لم يعذب الله عز وجل على معصيته

لكان ينبغي أن لا يُعصى
لشكر نعمته



كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
 
عن قتادة، في قوله تعالى:


{إن ربنا لغفور شكور}

[فاطر: 34]

قال:

«غفر لهم الذنب العظيم،

وشكر لهم اليسير»


فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي
رحمه الله تعالى

 
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ،
عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ:


" قَالَ مُوسَى:

إِلَهِي،

كَيْفَ أَشْكُرُكَ

وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتَهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ

لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ؟


قَالَ:

فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى،

الْآنَ شَكَرْتَنِي "

الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٥٨





 
وعن علقمة بن مرثد
عن
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :


(( إنْ كنا لعلنا أن نلتقي في اليوم مراراً ،

يسأل بعضنا بعضاً عن حاله

وإنْ نريد بذلك ( أي ما نريد بذلك )

إلا الحمد لله عز وجل ))

الزهد
لابن المبارك رحمه الله تعالى
ص ٦٨




 
عن أبي هريرة،

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سبق المفردون»

قالوا: يا رسول الله من المفردون؟

قال:

«الذين يذكرون الله على كل حال»


فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه

للخرائطي رحمه الله تعالى

 
وأول مراتب سعادة العبد

أن تكون له أذن واعية ،

وقلب يعقل ما تعيه الأذن ،

فإذا سمع وعقل

تذكر فضل الله عليه.

كلما تجددت له نعمة

جدَّدَ لها شكراً .

فهذا على خير وإلى خير .

فضيلة الشيخ
عبد الله بن صالح الفوزان

من مقال
علاج التقصير في الشكر
 
عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال:

قلت يا رسول الله

إن الله قد قتل أبا جهل بن هشام

فقال:

«الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده»


فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
 
عن ابن عباس، قال:

«أول من يدخل الجنة يوم القيامة،

الذين يحمدون الله عز وجل
في السراء والضراء
»


فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
 
قال محمود الوراق :

[البحر الوافر]


عطيته إذا أعطى سرور ...

وإن أخذ الذي أعطى أثابا

فأي النعمتين أحق شكرا ...

وأحمد عند منقلب إيابا

أنعمته التي أهدت سرورا ...

أم الأخرى التي أهدت ثوابا

بل الأخرى وإن نزلت بكره ...

أعم لصابر فيه احتسابا

فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
 
عن محمد بن كعب القرظي قال:

يا هؤلاء، احفظوا اثنتين:

شكر النعم وإخلاص الإيمان.


فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
 
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال:

«لأن أُعافى فأشكر،
أحب إلي من أن أبتلى فأصبر»


قال: «ونظرت في الخير الذي لا شر فيه،

فلم أر مثل المعافاة والشكر»


فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
 
وأنشدونا لمحمود الوراق:


إِذا كانَ شُكري نِعمَةَ اللَهِ نِعمَةً

عَليّ لَهُ في مِثلِها يَجبُ
الشُكرُ

فَكيفَ بُلوغُ الشُكرِ إِلاّ
بِفَضلِـهِ

وَإِن طالتِ الأَيامُ وَاتَّصلَ العُمرُ



فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه

للخرائطي رحمه الله تعالى

 
عودة
أعلى