الكوكب الآخر: كوكب أبوالفداء حسام ابن مسعود وأصحابه

عز، ما فائدة فتح موضوع آخر بحيث تضطرنا لنسخ نفس التعليقات هنا وهناك؟
هل لتشتيت القراء المتابعين؟!

كلام ابن عثيمين واضح، وهو يفرق بين المرئي بالعين وبين النظريات، ويصف النظريات العلمية بأنها قد تخطئ وأن أدوات القياس تخطئ أيضا.
وها هو الاقتباس مرة أخرى:
"إذا صحت الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فإننا نضرب بما خالفها عرض الحائط ولا نقبل كلام لأحد أبدا إذا صح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
وإذا قُدر أننا رأينا الشيء بأعيننا وأدركناه بحواسنا ففي هذه الحال يجب أن نَسلك أحد أمرين: إما أن لا نُصحح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون فيه علة، وإما أن نجمع بينهما بأي طريق من وجوه الجمع، فإذا أمكن الجمع جمعنا، إذا لم يمكن ضعفنا الحديث لأنه لا يمكن للأحاديث الصحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن تخالف شيئاً حسياً واقعاً أبداً"
"إذا صح سنده إلى الرسول فإننا لا نقبل تقديراتهم اللي يقولون..
ملايين السنين الضوئية وما أدري ايش بعد.. هذه ما نقبلها...
ما هو على كل حال نقبل ما يقولون!
لأنها قد تكون مقاييس تخطيء، وقد يكون نظريات خاطئة أيضا"
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=127108

وأعطيتك مثالين علميين لـ "تقريب المسألة لفهمك":
- الجاذبية ظاهرة لا جدال فيها، مرئية.. أما تفسير نيوتن أو آينشتاين لهذه الظاهرة (سواء بالتأثير عن بعد، أو بانحناء الزمكان) فهو مجرد نظرية تفسيرية.
بل الفرنسيون أيضا كانت عندهم نظرية مختلفة للجاذبية في القرن الـ 18، غالبا لم تسمع عنها، وهي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Le_Sage's_theory_of_gravitation

المحسوس شيء واحد، والتفسيرات تتعدد.
بل نص الآية نفسه يكون واضحا، ثم نجد للشيعة مثلا تفسيرات لها تخالف الحق.. تخالف تفسير أهل السنة.

- ظاهرة "انزياح طيف النجوم للأحمر" مشاهدة ومرئية.. أما تفسيرها العلمي فمجرد نظرية قد تخطئ.
الانفجاريون - أتباع نظرية الفرقعة العظيمة - يفسرون الظاهرة كما فعل إدوين هابل، بأنها دليل على تباعد النجوم، وبالتالي التوسع المستمر، بناء على ربطهم لها بتأثير دوبلر.
لكن نفس الظاهرة فسرها (هالتون أرب) بأنها ناتجة عن مجرد اختلاف طبيعة أشعة كل نجم، وقال أنها لا تتباعد!!
المشاهدة واحدة، لكن التفسير مختلف من شخص لشخص.
وعنده أدلته المنشورة في كتابه المسمى
Seeing Red
ومنها أن جرم واحد، مكون من جزئين، أحدهما يختلف طيفه تماما عن الآخر!
وهالتون هو مؤلف أطلس المجرات، أحد المراجع الرئيسة في علم الفلك.

فيمكن أن تأخذ بتفسير هابل وأن تترك تفسير هالتون، إن كنت من الانفجاريين محبي الفرقعة العظيمة..
لكن سواء أخذت بهذا أو بذاك ففي الحالتين ستكون اعترفت ضمنيا أن الظاهرة المرئية شيء، والتفسير العلمي شيء آخر.
وهو المطلوب إثباته.


وفي نهاية هذا النقاش الذي طال أريد أن أعترف باستمتاعي الشديد به، وأني لم أكن أعلم بصدور نسخة إلكترونية (إصدار ثاني) من كتاب د حسام إلا من منشور كزابر على مدونته، فشكرا له دوره في الترويج للكتاب هناك وهنا أيضا، خصوصا وأن عدد مشاهدات الموضوع أصبح لا بأس به، بالمقارنة بالأعداد الضئيلة المعتادة في المنتدى مؤخرا.
وهذا هو فعل الله إذا أراد نشر فضيلة طويت.
وربما كان المجلد الثالث من الكتاب من أهم ما كتبه المسلمون عن نظرية النسبية، ولا يقارن في علوه وعمقه بما يكتبه العضو عز عنها، من وقت لآخر، من صفيحات على مدونته.
أما العضو يزيد فهواه معروف منذ سنوات، عندما كتب موضوعا عن شوقه لعز
https://vb.tafsir.net/node/51099
فربما لهذا السبب غضب لنقدنا له، فخرج الموضوع للشخصنة على الرغم من محاولاتي مرارا لإعادته للمسألة الأساسية: تقديم الوحي على نظريات العلم.
وأنا من أكبر المشمئزين من محاولة تلفيق حالة "لا تعارض" بين الاثنين، خصوصا لما رأيت المهزلة التي تسمى "فيديوهات No Clash" والتي اجترأ أصحابها على كتاب الله بطريقة فاقت كل حد. والمسألة مشهورة، وهي ثغر فتحه الإعجازيون ومن شابههم.
وهذه الانحرافات وأشباهها هي ما تقوي عزمي دائما على تحمل النقاش الطويل. فالآن على الإنترنت بعد سنوات من الكتابة في موضوع كشف انحرافات الإعجازيين أصبح من اليسير على المسلم أن يجد الأدلة بمجرد بحث سريع، بعد أن كانت مطمورة، كحديث "على رسلها لا تبرح"، الذي جعله زغلول النجار معجزة نبوية، ثم اتضح أنه ليس حديثا أصلا، ولا وجود له في كتب الحديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا كتب الآثار الموضوعة!
فمن أين أتى به الإعجازيون ثم جعلوه حلقة تليفزيونية وفصل في كتاب عن المعجزات العلمية للنبوة؟!
الله أعلم. وهي مسألة مثيرة للشبهات وتلقي بظلال الشك على مصادرهم كلها.
وأنا وحدي تقريبا هنا في النضال ضد ما يتسلل عبر ثغرهم من أفكار، أبحث عن الاقتباسات وأرد الشبهات، بجهد فردي تطوعي..
ثم بعد كل هذا تكال الاتهامات!
 
اخواني الذين ينكرون الإعجاز العلمي لا تدخلوا في تفاصيل بعض العلوم الدنيوية التي توصل إليها علماء الفلك لأن المشكل ليس في صحة تلك العلوم أو خطأها و لكن المشكل هو ماهو ضرورة تفسير الآية بالإعجاز العلمي مادام الإعجاز حسب مفهومهم هو فقط مجرد إثبات ما أخبره الله سبحانه تعالى، و التغرة هنا، هو ما دام هناك إخبار فلماذا نبدل الإخبار بالإثباث.... يجب أن يناقش الموضوع من حيث مستوى أعلى و ليس السباحة في التفاصيل و الدخول في المحتوى ، لأنكم بهذا الأسلوب لا تتفقون فقط من صحة العلوم و لكن تتفقون بالتفسير بتلك العلوم إن كانت صحيحة، و هذا ليس المقصود.(لأنكم بهذا تكونوا وقعتم في شباكهم)


​​​​​​
 
محمد سلامة!
أي ثغر هذا الذي أنت قائم عليه؟
ثغر تسدّه بالسباب والشتم اللاذع وإظهار أسوأ نموذج لخلق مسلم لا يصون عرضه فضلا عن احترام إخوانه ومن هم في سن أبيه؟ ووقعت في العامة والخاصة عوامّ وعلماء، كأنما بيدك مفاتيح الجنة والنار.
أم ثغر تسدّه بالتناقضات وعرض العضلات بوابل من المعارف التي لا تربط بينها وأضلك الله عن أساسيات لا تغيب حتى عن الأطفال والعوام؟

أنت كلما ازددتَ نقاشًا أظهرت عوار ما عندك بما يخالف السلف والخلف وأنتجت خلطةً عجيبة من المفاهيم المضطربة تقول فيها ما مفاده:
- القرآن والسنة ليس فيهما علوم كونية وخذوا عني ما "استخرجته" كنظرية فلكية متكاملة منهما!! وسندي طبعا علماء من الغرب أسفههم غاية السفاهة بالجملة وآخذ بآرائهم في الحجاج!!
- إجماعٌ للسلف بل وللمسلمين! أن الأرض ثابتة؟!! وهي مركز الكون وكل الأجرام تدور حولها.
- لا تقل هذه حرارة الشمس بل من فيح جهنّم ولا دخل للشمس فيها!!
- اليوم والليلة والشهر والسنة لا علاقة لها بالظواهر الفلكية وحركة الأجرام لأنها تسمّت قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة!!!

وهروبًا مما أوقعت نفسك فيه من تناقضات أصبحت تكثر من العك واللكّ وتدندن بعد أن أسقط في يدك على وتر مقطوع؛ وتقول أن الوحي متبوع لا تابعٌ، وكأنّ هذه كانت مسألة الخلاف، والكل يعلم من الذين شاركوا في المنشور أننا لسنا مختلفين حول هذه النقطة إطلاقًا، ولا كانتْ محلَّ جدلٍ، ولا نحنُ متفقون مع الملاحدة ولا مع أصحاب النظريات المعارضة لكتاب الله وسنة رسوله صلـى الله علـيه وسلم سواءً كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

في انتظار مزيد ترّهاتك التي تفضح بها نفسك.
نسأل الله أن يكفينا شرّك وشرّ أمثالك.
 
محمد سلامة!
أي ثغر هذا الذي أنت قائم عليه؟
ثغر تسدّه بالسباب والشتم اللاذع وإظهار أسوأ نموذج لخلق مسلم لا يصون عرضه فضلا عن احترام إخوانه ومن هم في سن أبيه؟ ووقعت في العامة والخاصة عوامّ وعلماء، كأنما بيدك مفاتيح الجنة والنار.
أم ثغر تسدّه بالتناقضات وعرض العضلات بوابل من المعارف التي لا تربط بينها وأضلك الله عن أساسيات لا تغيب حتى عن الأطفال والعوام؟

أنت كلما ازددتَ نقاشًا أظهرت عوار ما عندك بما يخالف السلف والخلف وأنتجت خلطةً عجيبة من المفاهيم المضطربة تقول فيها ما مفاده:
- القرآن والسنة ليس فيهما علوم كونية وخذوا عني ما "استخرجته" كنظرية فلكية متكاملة منهما!! وسندي طبعا علماء من الغرب أسفههم غاية السفاهة بالجملة وآخذ بآرائهم في الحجاج!!
- إجماعٌ للسلف بل وللمسلمين! أن الأرض ثابتة؟!! وهي مركز الكون وكل الأجرام تدور حولها.
- لا تقل هذه حرارة الشمس بل من فيح جهنّم ولا دخل للشمس فيها!!
- اليوم والليلة والشهر والسنة لا علاقة لها بالظواهر الفلكية وحركة الأجرام لأنها تسمّت قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة!!!

وهروبًا مما أوقعت نفسك فيه من تناقضات أصبحت تكثر من العك واللكّ وتدندن بعد أن أسقط في يدك على وتر مقطوع؛ وتقول أن الوحي متبوع لا تابعٌ، وكأنّ هذه كانت مسألة الخلاف، والكل يعلم من الذين شاركوا في المنشور أننا لسنا مختلفين حول هذه النقطة إطلاقًا، ولا كانتْ محلَّ جدلٍ، ولا نحنُ متفقون مع الملاحدة ولا مع أصحاب النظريات المعارضة لكتاب الله وسنة رسوله صلـى الله علـيه وسلم سواءً كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

​​​​​​
في انتظار مزيد ترّهاتك التي تفضح بها نفسك.
نسأل الله أن يكفينا شرّك وشرّ أمثالك.



قوله تعالى:
رَضُوا۟ بِأَن یَكُونُوا۟ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا یَفۡقَهُونَ ۝٨٧

و قوله تعالى:
أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ
(18)
.

تريدون تفسير الآيات الكونية استنادا على أقوال جيمس و نويل و جون..... بدلا من اقوال الرسول و الصحابة و السلف.... فهذا يسمى قطع ما يريد الله إيصاله إلى الناس و هو نوع من التحريف.... و أكثر من ذلك تريد أن نبقى صامتون، فلماذا يا عبقري لا تطلب العكس أن يلج أسماء الرسول و الصحابة و السلف في كتب الفلك و الطبيعة و الفيزياء و ليس العكس.....


​​​​​
 
لكن المشكل هو ماهو ضرورة تفسير الآية بالإعجاز العلمي مادام الإعجاز حسب مفهومهم هو فقط مجرد إثبات ما أخبره الله سبحانه تعالى
​​​​​​
فقط للتصحيح الأخوة الكرام يتحدثون عن التفسير العلمي وليس الإعجاز العلمي وإذا لم يكن لديك القدرة على فهم الفرق إذهبي وأدرسي قليلاً قبل أن تظهري نفسك بمظهر الجهل والحماقة .
 
"عن ابن عباس أنه قال: الشمس بمنزلة الساقية، تجري بالنهار في السماء في فلكها، فإذا غربت جرت بالليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها"
(تفسير ابن كثير) (6/ 350)

وهنا يأتي قول ابن عباس أن الشمس تكون "تحت الأرض"، وهذا موافق لكروية الأرض ومخالف لمسار الشمس الذي يرسمه الصحنيون.
فهو يقول أنها تظهر على المكان ثم تختفي تحت هذا المكان، ويمكن توفيق هذا مع كروية الأرض بسهولة، لأن الشمس تكون في فوق هذا البلد نهارا ثم تدور في فلكها فتصبح فوق بلد آخر، وهذا البلد الآخر مقابل في الجهة للبلد الأول، فكأنه "تحته" مجازا.
يارجل ماذا تقول
اخذت المجمل وتركت المفصل
ابن عباس يقول بتسطح الارض بلا ادني شك
عن ابن عباس في قوله :
b2.gif
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ
b1.gif

قال: أنبت الله من الياقوتة جبلا فأحاط بالأرضين السبع على مثل خلق الياقوتة في حسنها وخضرتها وصفائها، فصارت الأرضون السبع في ذلك الجبل كالإصبع في الخاتم، وارتفع بإذن الله في الجو حتى لم يبق بينه وبين السماء إلا ثمانون فرسخا، وما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام للراكب المسرع.
ثم أنبت الله هذه الجبال التي على وجه الأرض في برها وبحرها من ذلك الجبل، فهي عروق ذلك الجبل متشعبة في الأرضين السبع، فذلك قوله تعالى:
b2.gif
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا
b1.gif
.

نظرته للارضين سبع لا يمكن تفسيرها الا بالارض المسطحة حيث الاراضين متلاصقة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام غفر الله تعالى لنا ولكم ... أرجو من حضراتكم أن تأخذوا استراحة ...جعلتم من
الموضوع أعظم علم من علوم القرآن الكريم كفى رجاءً ان طريقتكم في الحوار لن توصلكم
إلى نتيجة ...اللهم اصلح حال أعضاء وعضوات ملتقى أهل التفسير والسلام .
 
فقط للتصحيح الأخوة الكرام يتحدثون عن التفسير العلمي وليس الإعجاز العلمي وإذا لم يكن لديك القدرة على فهم الفرق إذهبي وأدرسي قليلاً قبل أن تظهري نفسك بمظهر الجهل والحماقة .

إن وصلك ما مسحته فتفكر فيه جيدا لعلك يكون مفيد لك و مسحته فقط لأني لا أريد أن أحرمك من الدخول إلى الملتقى للتعلم و خصوصا أنت من النوع الحساس....أما أنا يا أخ ، فكن يقينا أني لا أغضب إن أهنتني و لكن أغضب فقط لشيء أخر لم تفهمه للأسف ....
 
ابن عباس يقول بتسطح الارض بلا ادني شك
قال: أنبت الله من الياقوتة جبلا فأحاط بالأرضين السبع على مثل خلق الياقوتة في حسنها وخضرتها وصفائها، فصارت الأرضون السبع في ذلك الجبل كالإصبع في الخاتم، وارتفع بإذن الله في الجو حتى لم يبق بينه وبين السماء إلا ثمانون فرسخا، وما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام للراكب المسرع.
ثم أنبت الله هذه الجبال التي على وجه الأرض في برها وبحرها من ذلك الجبل، فهي عروق ذلك الجبل متشعبة في الأرضين السبع.

نظرته للارضين سبع لا يمكن تفسيرها الا بالارض المسطحة حيث الاراضين متلاصقة

لا. كلامك خطأ.

أولا:
ليس كلما وجدت جملة منسوبة لابن عباس، في كتاب، تظنه فعلا قائلها!
هذا شيء بديهي. حتى الكلام المنسوب للرسول نفسه يجب أن نتأكد من صحة سنده أولا، فما بالك بابن عباس؟!
فما صحة هذا النقل الذي نقلته؟ وكيف حكم عليه علماء الحديث والأثر، عندما وجدوه في كتاب العظمة للأصبهاني؟
ثم ألا تعلم أن ابن عباس مكذوبة عليه أقوال كثيرة، لدرجة أنهم نسبوا له كتابا كاملا وأسموه "المقباس من تفسير ابن عباس" ثم اتضح أن مؤلفه شخص آخر؟!

ثانيا:
لو كنت تصدق فعلا كل المنسوب لابن عباس، عشوائيا، إذن:
"عبد بن حميد ثنا يحيى بن عبد الحميد عن يعقوب عن جعفر، هو ابن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير قال:
جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت قول الله (سبع سماوات ومن الأرض مثلهن). قال ابن عباس: هن ملتويات بعضهن على بعض"
(الفصل في الملل والأهواء والنحل) (2/ 80)
فكيف تجمع هذا مع وصفه لفلك الشمس بـ "الساقية" وأنها تكون تحت الأرض ليلا؟!

ثالثا:
لا وجود لجبل "قاف" محيط بالأرض أصلا! هو خرافة.
ابن كثير: "وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا: ق جبل محيط بجميع الأرض، يقال له جبل قاف.
وكأن هذا - والله أعلم - من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس، لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكذب. وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم، يلبسون به على الناس أمر دينهم، كما افتري في هذه الأمة -مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها-أحاديث عن النبي"
(تفسير ابن كثير) (7/ 394)

رابعا:
قال ابن كثير: "وقد أكثر كثير من السلف من المفسرين، وكذا طائفة كثيرة من الخلف، من الحكاية عن كتب أهل الكتاب في تفسير القرآن المجيد، وليس بهم احتياج إلى أخبارهم، ولله الحمد والمنة..
حتى إن الإمام أبا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أورد هاهنا أثرا غريبا لا يصح سنده عن ابن عباس فقال:
حدثنا أبي قال: حدثت عن محمد بن إسماعيل المخزومي: حدثنا ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
خلق الله من وراء هذه الأرض بحرا محيطا، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له "ق" السماء الدنيا مرفوعة عليه. ثم خلق الله من وراء ذلك الجبل أرضا مثل تلك الأرض سبع مرات. ثم خلق من وراء ذلك بحرا محيطا بها، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له "ق" السماء الثانية مرفوعة عليه، حتى عد سبع أرضين، وسبعة أبحر، وسبعة أجبل، وسبع سموات. قال: وذلك قوله: (والبحر يمده من بعده سبعة أبحر).
فإسناد هذا الأثر فيه انقطاع.
والذي رواه ابن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: (ق) قال: هو اسم من أسماء الله"
(تفسير ابن كثير) (7/ 394)

فها هو رأي ثالث عن ابن عباس، ويقول أنه كان يرى حرف القاف في السورة اسما من أسماء الله.

فلا تختر رأيا لمجرد أنه يوافق هواك!
الحروف المقطعة مجرد حروف، (يس) و(طه) ليست من أسماء الرسول كما يظن كثير من عامة الناس. هي حروف، وق مقصود بها حرف القاف، لا اسم جبل خرافي يحيط بصينية عملاقة يمنع جيش الناتو والإيلوميناتي والماسونيين الأشرار عامة الناس من الوصول لحافته كي لا يكتشفوا أن الأرض صحن كبير!

الإنترنت مليء بخرافات ساذجة نابعة من مرض نفسي اسمه نظرية المؤامرة، فنجد من يزعم أننا نعيش داخل تجويف الأرض، ومن يزعم أننا نعيش في ماتريكس مزيفة، ومن يزعم أن الأرض مسطحة، ومن يزعم أن الكائنات الفضائية سقطت على روزويل، وأن الهرم بناه المصريون بالسحر، وأن اليهود كتبوا البروتوكولات مع أن مؤلفها روسي معروف الاسم وكان لا يفقه شيئا عن الديانة اليهودية، وأن الدجال خرج ويتحكم في العالم، وأن ترمب كان يريد إنقاذ الأطفال من شبكة اغتصاب يقودها الأغنياء الأمريكان (نظرية Q Anon)، وأن الطائرات تغرق عندما تعبر جزيرة برمودا مع أن مئات الطائرات تعبرها يوميا والسياح يستمتعون بالجزيرة، وأن أمريكا هي من فجرت البرجين بالنانوثرمايت مع أن زعيم الإرهابيين اعترف بمسؤوليته عن الأحداث، وأن أمريكا عندها شعاع أزرق يتحكم في المناخ والزلازل.. إلخ.

خرافات!
نحن نؤمن بما أخبرنا الوحي به، وبما نراه بأعيننا.
نرى الشمس تدور ونسمع حديث الرسول عن مستقر الشمس فنصدق أن حركة الشمس المرئية حركة حقيقية.
نرى ظل الأرض على على القمر وقت الخسوف، ونرى بث مباشر للأرض من قمر الطقس، ونقرأ معادلات الإغريق عن حساب محيط الأرض، ونرى غياب السفن تدريجيا تحت خط الأفق، ونقرأ إجماع العلماء الذين نقل إجماعهم ابن حزم وابن تيمية وابن باز، فنعلم أننا نعيش على سطح كرة أرضية.

واعلم أن مسألة الكروية مرتبطة بمسائل في العقيدة! فكلام ابن تيمية عن الكروية لم يكن بلا مناسبة، بل للرد على منحرفين كان يتكلمون عن معنى "الفوقية" وعلاقته بالعرش واستواء الله على العرش وبرفع أيدينا لأعلى في الدعاء، إلخ. فأوضح لهم ابن تيمية أن الكرة الأرضية مركزها هو الـ "تحت"، وأن كل الناس الساكنين فوق سطحها، من كل الجهات، هم "على" الأرض، و"فوق" المركز، وبالتالي فعندما يرفع الجنوبي يديه للسماء ويرفع الشمالي يده للسماء فالاثنان متوجهان لجهة العلو!

تعلموا العقيدة بالتفصيل على يد شيوخ سلفيين، وادرسوا شرح العثيمين للعقيدة الواسطية، كي تفهموا معنى الفوق والتحت والمركز والعلو، وساعتها ربما تفهموا لماذا كان ابن تيمية في صراع متواصل مع كثير من مشاهير زمنه، ولماذا اضطر للكلام في الجغرافيا والفلك كي يشرح العقيدة السليمة ويرد على الانحرافات التي دخلت على المسلمين بعد ترجمة كتب الفلسفة وكتب الفلك!
وساعتها سترون أن النقاش هنا هو مجرد استكمال لنفس المعارك القديمة، عندما حاول الفلكيون المتأثرون بالفلاسفة الغربيين أن يوفقوا تعسفيا بين عرش الرحمن وبين فلك النجوم! مع أن الحق والصواب هو التسليم بالنصوص الإسلامية ونبذ وطرح النظريات العلمية إن تعارضت مع النصوص، لا أن يحاولوا التوفيق بين "نظريات" وفرضيات وظنون وبين النصوص!
هل يصعب على نفوسهم جدا أن يشككوا في النظريات المقبولة عند أغلبية العلماء التجريبيين؟!
فماذا سيفعلون إذن عندما يعلموا أن 95% من المتخصصين في البيولوجي يؤمنون بالدارونية وبنظرية الماكرو إيفوليوشن؟!
بالتأكيد - ونحن نحسن الظن بهم - سيطرحون هذه النظرية، وسيخالفون جمهور العلماء المتخصصين، وسيبحثون عن أفراد قلائل من بين الغربيين ممن يرفضون الدارونية، وسيجمعون أسماءهم في قوائم ويستشهدون بهم ضد الأغلبية.
تماما كما يفعل المؤمنون بثبات الأرض حين يبحثون عن المهمشين والخارجين على الإجماع، ويستشهدون بالقلة المدافعين عن ثبات الأرض ضد الأغلبية العلمية التي تزعم حركة الأرض :)
أو - وهو الأفضل - لن يحتاجوا أصلا لدليل غربي ولا استشهاد بعالم غربي، لأن مجرد نقل قول السلف في المسألة يكفي، وظاهر آيات القرآن تكفي، وحديث وقوف الشمس (لا الأرض) ليوشع يكفي، وحديث وصول الشمس يوميا لمستقرها يكفي.

فهل تكفيهم النصوص فعلا؟
الإسلام معناه التسليم والانصياع والانقياد لله، لا العناد والمكابرة و"لي أعناق النصوص حتى تنكسر".
 
لا. كلامك خطأ.

أولا:
ليس كلما وجدت جملة منسوبة لابن عباس، في كتاب، تظنه فعلا قائلها!
هذا شيء بديهي. حتى الكلام المنسوب للرسول نفسه يجب أن نتأكد من صحة سنده أولا، فما بالك بابن عباس؟!
فما صحة هذا النقل الذي نقلته؟ وكيف حكم عليه علماء الحديث والأثر، عندما وجدوه في كتاب العظمة للأصبهاني؟
ثم ألا تعلم أن ابن عباس مكذوبة عليه أقوال كثيرة، لدرجة أنهم نسبوا له كتابا كاملا وأسموه "المقباس من تفسير ابن عباس" ثم اتضح أن مؤلفه شخص آخر؟!

ثانيا:
لو كنت تصدق فعلا كل المنسوب لابن عباس، عشوائيا، إذن:
"عبد بن حميد ثنا يحيى بن عبد الحميد عن يعقوب عن جعفر، هو ابن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير قال:
جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت قول الله (سبع سماوات ومن الأرض مثلهن). قال ابن عباس: هن ملتويات بعضهن على بعض"
(الفصل في الملل والأهواء والنحل) (2/ 80)
فكيف تجمع هذا مع وصفه لفلك الشمس بـ "الساقية" وأنها تكون تحت الأرض ليلا؟!

ثالثا:
لا وجود لجبل "قاف" محيط بالأرض أصلا! هو خرافة.
ابن كثير: "وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا: ق جبل محيط بجميع الأرض، يقال له جبل قاف.
وكأن هذا - والله أعلم - من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس، لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكذب. وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم، يلبسون به على الناس أمر دينهم، كما افتري في هذه الأمة -مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها-أحاديث عن النبي"
(تفسير ابن كثير) (7/ 394)

رابعا:
قال ابن كثير: "وقد أكثر كثير من السلف من المفسرين، وكذا طائفة كثيرة من الخلف، من الحكاية عن كتب أهل الكتاب في تفسير القرآن المجيد، وليس بهم احتياج إلى أخبارهم، ولله الحمد والمنة..
حتى إن الإمام أبا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أورد هاهنا أثرا غريبا لا يصح سنده عن ابن عباس فقال:
حدثنا أبي قال: حدثت عن محمد بن إسماعيل المخزومي: حدثنا ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
خلق الله من وراء هذه الأرض بحرا محيطا، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له "ق" السماء الدنيا مرفوعة عليه. ثم خلق الله من وراء ذلك الجبل أرضا مثل تلك الأرض سبع مرات. ثم خلق من وراء ذلك بحرا محيطا بها، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له "ق" السماء الثانية مرفوعة عليه، حتى عد سبع أرضين، وسبعة أبحر، وسبعة أجبل، وسبع سموات. قال: وذلك قوله: (والبحر يمده من بعده سبعة أبحر).
فإسناد هذا الأثر فيه انقطاع.
والذي رواه ابن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: (ق) قال: هو اسم من أسماء الله"
(تفسير ابن كثير) (7/ 394)

فها هو رأي ثالث عن ابن عباس، ويقول أنه كان يرى حرف القاف في السورة اسما من أسماء الله.

فلا تختر رأيا لمجرد أنه يوافق هواك!
الحروف المقطعة مجرد حروف، (يس) و(طه) ليست من أسماء الرسول كما يظن كثير من عامة الناس. هي حروف، وق مقصود بها حرف القاف، لا اسم جبل خرافي يحيط بصينية عملاقة يمنع جيش الناتو والإيلوميناتي والماسونيين الأشرار عامة الناس من الوصول لحافته كي لا يكتشفوا أن الأرض صحن كبير!

الإنترنت مليء بخرافات ساذجة نابعة من مرض نفسي اسمه نظرية المؤامرة، فنجد من يزعم أننا نعيش داخل تجويف الأرض، ومن يزعم أننا نعيش في ماتريكس مزيفة، ومن يزعم أن الأرض مسطحة، ومن يزعم أن الكائنات الفضائية سقطت على روزويل، وأن الهرم بناه المصريون بالسحر، وأن اليهود كتبوا البروتوكولات مع أن مؤلفها روسي معروف الاسم وكان لا يفقه شيئا عن الديانة اليهودية، وأن الدجال خرج ويتحكم في العالم، وأن ترمب كان يريد إنقاذ الأطفال من شبكة اغتصاب يقودها الأغنياء الأمريكان (نظرية Q Anon)، وأن الطائرات تغرق عندما تعبر جزيرة برمودا مع أن مئات الطائرات تعبرها يوميا والسياح يستمتعون بالجزيرة، وأن أمريكا هي من فجرت البرجين بالنانوثرمايت مع أن زعيم الإرهابيين اعترف بمسؤوليته عن الأحداث، وأن أمريكا عندها شعاع أزرق يتحكم في المناخ والزلازل.. إلخ.

خرافات!
نحن نؤمن بما أخبرنا الوحي به، وبما نراه بأعيننا.
نرى الشمس تدور ونسمع حديث الرسول عن مستقر الشمس فنصدق أن حركة الشمس المرئية حركة حقيقية.
نرى ظل الأرض على على القمر وقت الخسوف، ونرى بث مباشر للأرض من قمر الطقس، ونقرأ معادلات الإغريق عن حساب محيط الأرض، ونرى غياب السفن تدريجيا تحت خط الأفق، ونقرأ إجماع العلماء الذين نقل إجماعهم ابن حزم وابن تيمية وابن باز، فنعلم أننا نعيش على سطح كرة أرضية.

واعلم أن مسألة الكروية مرتبطة بمسائل في العقيدة! فكلام ابن تيمية عن الكروية لم يكن بلا مناسبة، بل للرد على منحرفين كان يتكلمون عن معنى "الفوقية" وعلاقته بالعرش واستواء الله على العرش وبرفع أيدينا لأعلى في الدعاء، إلخ. فأوضح لهم ابن تيمية أن الكرة الأرضية مركزها هو الـ "تحت"، وأن كل الناس الساكنين فوق سطحها، من كل الجهات، هم "على" الأرض، و"فوق" المركز، وبالتالي فعندما يرفع الجنوبي يديه للسماء ويرفع الشمالي يده للسماء فالاثنان متوجهان لجهة العلو!

تعلموا العقيدة بالتفصيل على يد شيوخ سلفيين، وادرسوا شرح العثيمين للعقيدة الواسطية، كي تفهموا معنى الفوق والتحت والمركز والعلو، وساعتها ربما تفهموا لماذا كان ابن تيمية في صراع متواصل مع كثير من مشاهير زمنه، ولماذا اضطر للكلام في الجغرافيا والفلك كي يشرح العقيدة السليمة ويرد على الانحرافات التي دخلت على المسلمين بعد ترجمة كتب الفلسفة وكتب الفلك!
وساعتها سترون أن النقاش هنا هو مجرد استكمال لنفس المعارك القديمة، عندما حاول الفلكيون المتأثرون بالفلاسفة الغربيين أن يوفقوا تعسفيا بين عرش الرحمن وبين فلك النجوم! مع أن الحق والصواب هو التسليم بالنصوص الإسلامية ونبذ وطرح النظريات العلمية إن تعارضت مع النصوص، لا أن يحاولوا التوفيق بين "نظريات" وفرضيات وظنون وبين النصوص!
هل يصعب على نفوسهم جدا أن يشككوا في النظريات المقبولة عند أغلبية العلماء التجريبيين؟!
فماذا سيفعلون إذن عندما يعلموا أن 95% من المتخصصين في البيولوجي يؤمنون بالدارونية وبنظرية الماكرو إيفوليوشن؟!
بالتأكيد - ونحن نحسن الظن بهم - سيطرحون هذه النظرية، وسيخالفون جمهور العلماء المتخصصين، وسيبحثون عن أفراد قلائل من بين الغربيين ممن يرفضون الدارونية، وسيجمعون أسماءهم في قوائم ويستشهدون بهم ضد الأغلبية.
تماما كما يفعل المؤمنون بثبات الأرض حين يبحثون عن المهمشين والخارجين على الإجماع، ويستشهدون بالقلة المدافعين عن ثبات الأرض ضد الأغلبية العلمية التي تزعم حركة الأرض :)
أو - وهو الأفضل - لن يحتاجوا أصلا لدليل غربي ولا استشهاد بعالم غربي، لأن مجرد نقل قول السلف في المسألة يكفي، وظاهر آيات القرآن تكفي، وحديث وقوف الشمس (لا الأرض) ليوشع يكفي، وحديث وصول الشمس يوميا لمستقرها يكفي.

فهل تكفيهم النصوص فعلا؟
الإسلام معناه التسليم والانصياع والانقياد لله، لا العناد والمكابرة و"لي أعناق النصوص حتى تنكسر".

تفضل اخي الكريم رابط الروايه من موقع الشيخ ابن جبرين
https://www.ibn-jebreen.com/books/7-83-5768-5157-29424.html
جبل قاف ثابت عن بعض السلف
اللي اردت ان ابينه ان ابن عباس يقول بتسطح الارض سواء نقل عن الاسرائيليات او غيرها والرواية اللتي ذكرتها ملتويات بعضهن على بعض كلام مجمل بينما الرواية اللتي ذكرتها مفصله
مازلت ارى ابن عباس يقول بتسطح الارض والله اعلم
 
أو - وهو الأفضل - لن يحتاجوا أصلا لدليل غربي ولا استشهاد بعالم غربي، لأن مجرد نقل قول السلف في المسألة يكفي، وظاهر آيات القرآن تكفي، وحديث وقوف الشمس (لا الأرض) ليوشع يكفي، وحديث وصول الشمس يوميا لمستقرها يكفي.
ظاهر آيات القرآن الكريم كافي لإثبات السبق العلمي للقرآن الكريم في الكثير من العلوم ، لكن لا يزال هناك الكثير في باطنها الذي يحتاج إلى التدبر والتأمل مما لم يتمكن من معرفته السلف .
والله تعالى قال في سورة ﴿لا يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكافِرِينَ أوْلِياءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ ومَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ في شَيْءٍ إلّا أنْ تَتَّقُوا مِنهم تُقاةً ويُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وإلى اللَّهِ المَصِيرُ﴾ [آل عمران ٢٨]
فإذا كان لدينا من العلماء المسلمين المتمكنين في أحد العلوم الدنيوية نستشيرهم ولا نهمل رأيهم في تفسير الآيات التي تشمل هذه العلوم وإذا تعذر إيجادهم نتقي تقاة العلماء الغربيين كما أمرنا الله .
والمشكل الحقيقي هو عندما يتم تجاهل علماء المسلمين خاصة في مسائل العلوم الدنيوية وكأن العلوم الدنيوية ملك للغرب والغربيين وكل من يتجرأ ويتحدث عن علم الفلك أو الطب أو غيره من العلوم التي تقدمت بشكل كبير يتم إتهامه بإتباع الكفار والملحدين .
 
أخونا أبوطالب:
لو قرأتَ الصفحة التي تليها وفيها:
....في كتابنا هذا ألفه أبو الشيخ الأصبهاني ولكنه -عفا الله عنه- حشد فيه هذه الحكايات الإسرائيلية وأورد فيها شيئا يقطع بأنه كذب لا أصل له، ومن ذلك ما مضى بنا في الدرس الماضي ما يتعلق بقاف حيث ذكروا أن قاف جبل عظيم وأن ذلك الجبل فيه كذا من المياه ومن الأنهار ومن الأشجار وأن طوله كذا وأن طباعه كذا، وأن السماوات أو الأرضين أنها تثبت عليه أو أنه إذا تحرك اضطربت أو ما أشبه ذلك من تلك القصص الطويلة التي لا أساس لها ولا أصل لها.
فيقولون: روينا هذه القصص عن هؤلاء الذين رووها، والعهدة على نقالها، والجواب: أن نقول ليس كل من سمعها يعرف الأسانيد الواجب أن الذين كتبوها ينبهون على ما فيها من الأخطاء ويبينون أنها كذب، أو يتكلمون على الأسانيد؛ أن في هذا الإسناد فلان كذاب أو فلان لا أصل لروايته أو إن مآلها أو إن مردها إلى الإسرائيليات أو ما أشبه ذلك.
ولا يذكر لكثرة من يتناقلها من المفسرين الذين انخدعوا برواتها ولو كانوا من المشهورين مثل تفسير الثعلبي وتفسير البيضاوي ونحوه، وحتى من المحدثين كالبغوي وابن جرير نقول: إن هؤلاء أحسنوا الظن بمن رواها ونقلوها بهذه الأسانيد، وكان عليهم أن يعرضوا عنها أو أن يبينوا غرابتها وضعفها وكذبها.
وقد انتبه لذلك كثير من المفسرين الذين عرفوا صحة ما فيها أو كذبه ومن أشهرهم ابن كثير العالم المشهور هو إسماعيل بن عمر بن كثير -رحمه الله-وما ذاك إلا أنه رزقه الله العلم بالحديث والعلم بالرجال، فانتبه لذلك مما أتى على هذا الفرض في سورة ق ذكر أن كثيرا من المفسرين رووا فيها الحكايات وأن تلك الحكايات لا أصل لها وأنها تعود إلى نقلهم عن الإسرائيليات التي أكثرها أو كلها لا أصل له.
وقد ذكر أن الإسرائيليات وأحاديث بني إسرائيل ثلاثة أقسام:
قسم: يشهد له القرآن والسنة فيستغنى عنه بالقرآن والسنة.
وقسم: يشهد بكذبه فيقترح ألا يشتغل به.
وقسم: لا يصدق ولا يكذب لعدم الدليل على صدقه ولا على الكذب.
فيقال:
cleanpastedhtml
"آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ " العنكبوت46.
 
(Untitled)

هل كروية الأرض مأخوذة من علماء الشرع أم علماء الفلك ؟
أرجو النظر في أقوال المفسرين
الطبري 310 ، الماوردي 364 ، ابن عطية 546 ، البغوي 516 ، ابن كثير 774 ، السيوطي 911 ، القرطبي 671 ، أبو حيان 745 ، الثعالبي 875
وذلك في الآيات الكريمة
= وإلى الأرض كيف سطحت... الغاشية 20
= والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي .. ق 7 ، الحجر 19
= وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي .. الرعد 3
= والله جعل لكم الأرض بساطا .. نوح 19
= والأرض بعد ذلك دحاها .. النازعات 30
= والأرض فرشناها فنعم الماهدون .. الذاريات 48
تجد كلام السلف عن المد والبسط والتسطح والاستواء
يقول الطبري جبل مسطح اذا كان في اعلاه استواء ( الغاشية 20 )
ويقول القرطبي أن قول ابن عباس رضي الله عنهما فيه رد على من زعم أن الأرض كرة ( الحجر 19 )
عندما تستعرض أقوال المفسرين وكلام التابعين والسلف تتسائل أين الاتفاق من كلام السلف على كروية الأرض؟ وكلامهم يدور حول البسط والمد والدحو والطحو والتسطح ..
 
أخونا أبوطالب:
لو قرأتَ الصفحة التي تليها وفيها:
....في كتابنا هذا ألفه أبو الشيخ الأصبهاني ولكنه -عفا الله عنه- حشد فيه هذه الحكايات الإسرائيلية وأورد فيها شيئا يقطع بأنه كذب لا أصل له، ومن ذلك ما مضى بنا في الدرس الماضي ما يتعلق بقاف حيث ذكروا أن قاف جبل عظيم وأن ذلك الجبل فيه كذا من المياه ومن الأنهار ومن الأشجار وأن طوله كذا وأن طباعه كذا، وأن السماوات أو الأرضين أنها تثبت عليه أو أنه إذا تحرك اضطربت أو ما أشبه ذلك من تلك القصص الطويلة التي لا أساس لها ولا أصل لها.
فيقولون: روينا هذه القصص عن هؤلاء الذين رووها، والعهدة على نقالها، والجواب: أن نقول ليس كل من سمعها يعرف الأسانيد الواجب أن الذين كتبوها ينبهون على ما فيها من الأخطاء ويبينون أنها كذب، أو يتكلمون على الأسانيد؛ أن في هذا الإسناد فلان كذاب أو فلان لا أصل لروايته أو إن مآلها أو إن مردها إلى الإسرائيليات أو ما أشبه ذلك.
ولا يذكر لكثرة من يتناقلها من المفسرين الذين انخدعوا برواتها ولو كانوا من المشهورين مثل تفسير الثعلبي وتفسير البيضاوي ونحوه، وحتى من المحدثين كالبغوي وابن جرير نقول: إن هؤلاء أحسنوا الظن بمن رواها ونقلوها بهذه الأسانيد، وكان عليهم أن يعرضوا عنها أو أن يبينوا غرابتها وضعفها وكذبها.
وقد انتبه لذلك كثير من المفسرين الذين عرفوا صحة ما فيها أو كذبه ومن أشهرهم ابن كثير العالم المشهور هو إسماعيل بن عمر بن كثير -رحمه الله-وما ذاك إلا أنه رزقه الله العلم بالحديث والعلم بالرجال، فانتبه لذلك مما أتى على هذا الفرض في سورة ق ذكر أن كثيرا من المفسرين رووا فيها الحكايات وأن تلك الحكايات لا أصل لها وأنها تعود إلى نقلهم عن الإسرائيليات التي أكثرها أو كلها لا أصل له.
وقد ذكر أن الإسرائيليات وأحاديث بني إسرائيل ثلاثة أقسام:
قسم: يشهد له القرآن والسنة فيستغنى عنه بالقرآن والسنة.
وقسم: يشهد بكذبه فيقترح ألا يشتغل به.
وقسم: لا يصدق ولا يكذب لعدم الدليل على صدقه ولا على الكذب.
فيقال:
cleanpastedhtml
"آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ " العنكبوت46.
جزاك الله خيرا
الشيخ ابن جبرين لا اظنه ينقل رواية غير صحيحة السند واذ كانت كذلك اذكروا لنا علة الرواية لو سمحتم
اما عن الاسرائيليات فليس هذا موضوعنا البتة الاهم عندي ان ابن عباس من القائلين بتسطح الارض سواء نقلها من الاسرائيليات او غيرها
دون الجزم لانه لم يصرح تصريحا واضحا انما الراجح عندي انه من القائلين بتسطح الارض
وارجح هذا القول ترجيحا قويا بل اكاد اجزم
وعموما اي عالم يذكر جبال قاف فالراجح جدا انه من القائلين بتسطح الارض والله اعلم
 
جزاك الله خيرا
الشيخ ابن جبرين لا اظنه ينقل رواية غير صحيحة السند واذ كانت كذلك اذكروا لنا علة الرواية لو سمحتم
اما عن الاسرائيليات فليس هذا موضوعنا البتة الاهم عندي ان ابن عباس من القائلين بتسطح الارض سواء نقلها من الاسرائيليات او غيرها
دون الجزم لانه لم يصرح تصريحا واضحا انما الراجح عندي انه من القائلين بتسطح الارض
وارجح هذا القول ترجيحا قويا بل اكاد اجزم
وعموما اي عالم يذكر جبال قاف فالراجح جدا انه من القائلين بتسطح الارض والله اعلم
ومايؤكد كلامي ايضا قول عالم من علماء المسلمين
الإمام القونوي (ت : 1195هـ) :
[ قوله : (وذلك لا يستدعي كونها مسطحة لأن كرية شكلها مع عظم حجمها واتساع جرمها لا يأبى الإفتراش عليها ) وإن صح إرادتها بل كونها مسطحة راجحة لأنها مختار ابن عباس عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهم وظاهر قوله تعالى: وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وقوله تعالى: لَاتَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا يدل على كونها مسطحة، وابن عباس وجمع كثير من أهل العلم أعلم باللسان وأدرى بالبيان، فلا جرم أن الميل إليه مقبول لدى أولي العرفان، والكروية قول الفلاسفة، والظاهر أنها مختار المصنف تبعا للإمام الرازي فإنه قول الوجوه العقلية التي أقيمت على الكروية في تفسيره، والمصنف تبعه مع تقرير حدوثها فحينئذ لا محذور في كلا الاحتمالين لكن متابعة السلف أسلم.]
 
هل كروية الأرض مأخوذة من علماء الشرع أم علماء الفلك ؟
أرجو النظر في أقوال المفسرين
الطبري 310 ، الماوردي 364 ، ابن عطية 546 ، البغوي 516 ، ابن كثير 774 ، السيوطي 911 ، القرطبي 671 ، أبو حيان 745 ، الثعالبي 875
وذلك في الآيات الكريمة
= وإلى الأرض كيف سطحت... الغاشية 20
= والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي .. ق 7 ، الحجر 19
= وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي .. الرعد 3
= والله جعل لكم الأرض بساطا .. نوح 19
= والأرض بعد ذلك دحاها .. النازعات 30
= والأرض فرشناها فنعم الماهدون .. الذاريات 48
تجد كلام السلف عن المد والبسط والتسطح والاستواء
يقول الطبري جبل مسطح اذا كان في اعلاه استواء ( الغاشية 20 )
ويقول القرطبي أن قول ابن عباس رضي الله عنهما فيه رد على من زعم أن الأرض كرة ( الحجر 19 )
عندما تستعرض أقوال المفسرين وكلام التابعين والسلف تتسائل أين الاتفاق من كلام السلف على كروية الأرض؟ وكلامهم يدور حول البسط والمد والدحو والطحو والتسطح ..

تسلم يمينك اخي
بل ويوجد المزيد
https://m.facebook.com/364541414181838/photos/a.364643744171605/631653154137328/?type=3&source=57
كم اتمنى ان اجد بحثا منصفا عن راي علماء السلف في شكل الارض
وتعريف السلف معروف ماهو هم الصحابة والتابعين واتباع التابعين في الثلاث القرون الاولى بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي
البحث الذي أشرتم إليه قيم جدا

وراجع ايضا نفس الصفحة في الفيسبوك
https://www.facebook.com/364541414181838/photos/a.364542767515036/364542777515035/?type=1&theater
ستجد كنز من اقوال العلماء والتابعين عن شكل الارض
وباعتقادي ان مافي بطون الكتب الكثير الكثير لنستخرجه
المشكلة اخي الحبيب في هذا الزمن انصار كروية الارض كثيرون جدا اللهم الا حديثا حيث بدا الناس الالتفات الى نظرية الارض المسطحة
لذلك تجد البحث شحيح عن اقوال السلف عن تسطح الارض
وعندي ان العالم اللذي لم يصرح تصريحا واضحا على ان الارض كرويه لايمكن اخذ كلامه من اشارات هنا وهناك على ان الارض كرة
خصوصا اذا فسر الايات كالمد والدحي والبسط وغيرها على ظاهرها فانها هذا فيه ترجيح قوي على انه يقول بتسطح الارض
لان بكل بساطة هذا هو ظاهر القران ! حيث المد والبسط والدحي وغيرها كلها مصطلحات عن الارض في القران الكريم جائت عامه وغير مخصصه او مقيدة في سياق الايات
وعلى هذه القاعده يكون علماء المسلمين القائلين بتسطح الارض كثر جدا والله اعلم
 
آيات التسطيح (والمد والفرش والبسط) تتكلم عن "سطح" الكرة الأرضية، وهي منة من الله على البشر بأن مهد لهم سطحها.
وأسألك: هل تعرف طريقة حساب "مساحة سطح الكرة" في الهندسة؟
(هي 4 ط نق تربيع، بالمناسبة، أي 4 أضعاف مساحة الدائرة)
فهل تظن أن أهل الهندسة عندما يستخدمون كلمة "سطح الكرة" يعنون أنها ليست كرة بل صحنا أو طبقا؟!
لا. الجسم الكروي له "سطح". ولا يتعارض وصفه بالتسطح ووصفه بالكروية، خصوصا إن كان عملاقا.

احمد الله أن لم يجعل الأرض منبعجة ومشوهة الشكل كما نرى في بعض الكويكبات والكواكب القزمة، بل بسط لنا سطح الكرة الأرضية!
وحتى عندما وضع الجبال على الأرض فإنه جعل فيها منافذ ومسالك وطرق
"وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ" [الأنبياء]

وها هي الضربة القاصمة لكل من يدعي أن تسطيح الأرض في القرآن لا يعني سطحها بل يعني جرمها الكلي وشكلها العام:
قال نوح عليه السلام:
"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً"

انظر حرف اللام، للتعليل، في كلمة "لتسلكوا". وانظر لما جاء بعدها من ذكر الطرق والممرات.
والآن اسأل نفسك: أين تكون الطرق؟
ج: على سطح الأرض.
فالله ربط - بكل وضوح - بين "بسط" الأرض وبين السبل الفجاج.
فلو كان البسط هنا هو عكس الكروية، كما تزعمون، لما أصبح للآية معنى! لأن الكرة يكون عليها طرق أيضا.

وبهذا تنهار حجة كل من قال أن آيات بسط الأرض في القرآن تتكلم عن شكل الأرض كجسم كلي. ويتأكد قول من قال أن آيات البسط تتكلم عن سطح الأرض، لا عن شكل الأرض.
وشتان بين سطح الجسم وبين شكل الجسم.
 
آيات التسطيح (والمد والفرش والبسط) تتكلم عن "سطح" الكرة الأرضية، وهي منة من الله على البشر بأن مهد لهم سطحها.
وأسألك: هل تعرف طريقة حساب "مساحة سطح الكرة" في الهندسة؟
(هي 4 ط نق تربيع، بالمناسبة، أي 4 أضعاف مساحة الدائرة)
فهل تظن أن أهل الهندسة عندما يستخدمون كلمة "سطح الكرة" يعنون أنها ليست كرة بل صحنا أو طبقا؟!
لا. الجسم الكروي له "سطح". ولا يتعارض وصفه بالتسطح ووصفه بالكروية، خصوصا إن كان عملاقا.

احمد الله أن لم يجعل الأرض منبعجة ومشوهة الشكل كما نرى في بعض الكويكبات والكواكب القزمة، بل بسط لنا سطح الكرة الأرضية!
وحتى عندما وضع الجبال على الأرض فإنه جعل فيها منافذ ومسالك وطرق
"وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ" [الأنبياء]

وها هي الضربة القاصمة لكل من يدعي أن تسطيح الأرض في القرآن لا يعني سطحها بل يعني جرمها الكلي وشكلها العام:
قال نوح عليه السلام:
"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً"

انظر حرف اللام، للتعليل، في كلمة "لتسلكوا". وانظر لما جاء بعدها من ذكر الطرق والممرات.
والآن اسأل نفسك: أين تكون الطرق؟
ج: على سطح الأرض.
فالله ربط - بكل وضوح - بين "بسط" الأرض وبين السبل الفجاج.
فلو كان البسط هنا هو عكس الكروية، كما تزعمون، لما أصبح للآية معنى! لأن الكرة يكون عليها طرق أيضا.

وبهذا تنهار حجة كل من قال أن آيات بسط الأرض في القرآن تتكلم عن شكل الأرض كجسم كلي. ويتأكد قول من قال أن آيات البسط تتكلم عن سطح الأرض، لا عن شكل الأرض.
وشتان بين سطح الجسم وبين شكل الجسم.

بصراحة ماني عرف كيف اصبحت هذه الايه دليل على ان الارض كرة
انا اقول ان الله جعل الارض بساطا اي جعلها مستوية وغير مائله لكي نسلك منها سبلا فجاجا
انتهى الموضوع
بل الايه ايضا فيها دليل على ان الارض مسطحة (بساطا)
 
ماني عرف كيف اصبحت هذه الايه دليل على ان الارض كرة

أين قلت أنا أن الآية دليل "على كروية الأرض"؟
الآية دليل "ضد من يقول أن آيات التسطيح تعني أن الأرض ككل مسطحة".

لام التعليل في الآية واضحة. تسطيح الأرض هو ظاهرة سطحية، تخص سطح الأرض، لا شكل الأرض.

مثال: هل تظن أن الحكومات عندما "تمهد الطرق" و "تبطط" الأسفلت، و"تسوي" الشوارع، فإنها تؤمن بعدم كروية الأرض؟!

فأنت تزعم أن الآية تتكلم عن الأرض ككل، والله يقول عكس كلامك. يقول أنه بسط الأرض كي نسلك في الطرق والممرات.. أي يتكلم عن الجزء السطحي الخارجي لجسم الأرض، لا عن جسم الأرض.
يتكلم عن سطح الجسم الأرضي، ولم يذكر شيئا عن شكل هذا الجسم.
فمن نصدق: الله أم كلامك؟


ثانيا: هل عندما يقول الله أن فرعون "علا في الأرض وجعل أهلها شيعا"، هل تفهم منها أن فرعون كان يتحكم في أهل الأرض كلهم؟! هل تفهم منها أنه جعل أهل استراليا شيعا، والفلبين، والهنود الحمر، وقبائل أمريكا الجنوبية، والصينيين واليابانيين، إلخ؟
لا طبعا. كلمة الأرض هنا محدودة بالأرض التي كان يتسلط عليها فرعون.
إذن كلمة "الأرض" تأتي بمعانٍ متعددة، ومنها مثلا أرض مصر، التي هي مجرد جزء صغير من سطح الأرض.
(مساحة مصر مليون كم مربع، ومساحة الكرة الأرضية 500 مليون كم مربع)

وبالقياس على هذا المبدأ، (مبدأ أن كلمة "أرض" لها استخدامات كثيرة)، لا يجوز أن تضيف من عندك فهمك الشخصي لآية بسط الأرض، المخالف لما يقوله الله صراحة!
فالله يربط البسط - بوضوح وبلام التعليل الظاهرة لكل من يعرف اللغة العربية - بـ ظاهرة خارجية، وهي الطرق/السبل.
فالتمهيد والتسطيح والمد والبسط والفرش، وكل الآيات المشابهة، تتعلق بـ سطح الأرض، لا بشكل جِرم الأرض.

المكعب له سطح، والهرم له سطح، والمخروط له سطح، ومتوازي المستطيلات له سطح، والكرة لها سطح، والطبق له سطح..
فلماذا تزعم أن الطبق فقط هو الذي له سطح؟!

باختصار: الآية قاصمة، قاضية على نظرية الصحنيين، وبهذا تكون خرافتهم قد ماتت بالمنطق، والجميل أننا استخدمنا "دليلهم" ضدهم! :)
 
فبالتدرج المنطقي، أثبتنا أن الجسم الكروي يكون له سطح..
وأن بسط الأرض في القرآن مرتبط بسطح الأرض، لا بشكلها الكلي..
والنتيجة المنطقية الحتمية هي:
إذن القرآن لا ينفي كروية الأرض، بل يتكلم عن نعمة "تمهيد" سطح جسم الأرض، بالمد والفرش والبسط، إلخ.


وبالمناسبة، والشيء بالشيء يذكر، الله وصف السماء بأنه "سواها" (في سورة النازعات)
فلا يجوز الاستدلال بالتسوية على أن السماء مجرد صحن/طبق!
وبالمثل، لا يجوز الاستدلال بتسوية الأرض على أن الأرض صحن/طبق.


وبالمناسبة أيضا، لهذا السبب تجدني - أثناء الاستدلال على ثبات الأرض - لم أعد أستخدم آية "جعل الأرض قرارا". لأن الأدلة الأخرى كثيرة والحمد لله.. أما وصفها بالقرار فهو متعلق بـ "سطح" الأرض، وليس صريحا في ارتباطه بـ جرم الأرض ككل.
ولهذا لا أحب اللجوء لأدلة احتمالية، حتى إن كانت تخدم فريقي.
 
من كتاب "العلوم الإسلامية وقيام النهضة الأوروبية" [ط أبو ظبي]
لـ د/ (جورج صليبا) الذي أشير إليه سابقا خلال الحوار.









فابن الشاطر برئ من تهمة الكوبرنيكية، وعلماء الإسلام لم يعرفوا للأرض دورانا ولا حركة، بل استماتوا في ترقيع نظام بطليموس وحساباته.

أما نظام ثبات الأرض حاليا ففكرته العامة مقتبسة من (تيخو براهي) الدنماركي الشهير الذي كان أستاذا لـ كبلر، لا من نظام بطليموس.
 
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله:
((القرآن الكريم لم ينزل معجزة لفترة محدودة .. بل هو معجزة حتى قيام الساعة .. والقرآن الكريم هو كلام الله ، والكون هو خلق الله .. ولذلك جاء القرآن الكريم يعطي إعجازًا لكل جيل فيما نبغوا فيه .. فإذا أخذنا العلوم الحديثة التي اكتشفت في القرن العشرين وأصبحت حقائق علمية .. نجد أن القرآن الكريم قد أشار إليها بإعجاز مذهل .. بحيث أن اللفظ لا يتصادم مع العقول وقت نزول القرآن الكريم .. ولا يتصادم معها بعد تقدم العلم واكتشاف آيات الله في الأرض .. ولا يقدر على هذا الإعجاز المذهل إلا الله .. اقرأ مثلاً قول الحق
: ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوجٍ بهيج )(ق/7) .
والمد معناه البسط .. وعندما نزل القرآن الكريم بقوله تعالى : ( والأرض مددناها ) .. لم يكن هذا يمثل مشكلة للعقول التي عاصرها نزول القرآن الكريم ، فالناس ترى أن الأرض ممدودة .. والقرآن الكريم يقول : ( والأرض مددناها ) .. وتقدم العلم وعرف الناس أن الأرض كروية .. وانطلق الإنسان إلى الفضاء ورأى الأرض على هيئة كرة .. هنا أحست بعض العقول بأن هناك تصادمات بين القرآن الكريم والعلم .. نقول لهم أقال الله أي أرض تلك المبسوطة أو الممدودة ؟ لم يقل ، ولكنه قال الأرض على إطلاقها .. أي كل مكان على الأرض ترى فيه الأرض أمامك مبسوطة .
إذا نزلت في القطب الشمالي تراها مبسوطة .. وإذا كنت في القطب الجنوبي تراها مبسوطة .. وعند خط الاستواء تراها مبسوطة .. وإذا سرت من نقطة على الأرض وظللت تسير إلى هذه النقطة فالأرض أمامك دائمـًا مبسوطة .. ولا يمكن أن يحدث هذا أبدًا إلا إذا كانت الأرض كروية .. فلو أن الأرض مثلثة أو مربعة أو مسدسة .. أو على أي شكل هندسي آخر .. لوصلت فيها إلى حافة ليس بعدها شيء .. ولكن لكي تكون الأرض مبسوطة أمامك في أي مكان تسير فيه فلابد أن تكون على هيئة كرة .
هذا الإعجاز يتفق مع قدرات العقول وقت نزول القرآن الكريم .. وإذا تقدم العلم ووصل إلى حقيقة لما لم يعتقده الناس .. تجد أن آيات القرآن تتفق مع الحقيقة العلمية اتفاقـًا مذهلاً .. ولا يقدر على ذلك إلا الله .
ولو أن النبي ـ ـ تعرض لهذه الآيات الكونية تعرضـًا لا يتناسب مع استعدادات العقول وقت نزول القرآن الكريم .. فإنه ربما صرف العقول ـ ـ عن أساسيات الدين إلى جدل في أسرار كون لا يستطيع العقل أن يستوعبها أو يفهمها .. ولكن الحق ترك في الكون أشياء لو ثابت العقول في العلم .. بحيث كلما تقدم العلم وجد خيطـًا يربط بين آيات الله في الكون وآياته في القرآن الكريم .. ولو أن رسول الله ـ ـ فسر كونيات القرآن وقت نزوله لجمد القرآن .. لأنه لا أحد منا يستطيع أن يفسر بعد تفسير رسول الله ـ ـ وبذلك يكون عطاء القرآن الكريم قد جمد .. ولكن ترك رسول الله للتفسير أتاح الفرصة لعطاءات متجددة للقرآن الكريم إلى قيام الساعة .. وهكذا كان المنع هو عين العطاء ..)) انتهى كلامه

ونحن بعد اربعة عشرة قرنا مازلنا لا ندري ألف من كوز الذرة في الايات الكونية وأسرارها ، (سامحوني).
 
الاخ سلامة
أراك تقول : (( الآن زادت أهمية الوقوف على هذا الثغر، لمنع تسلل هذه الأفكار!
رتبوا أولوياتكم! الوحي متبوع، لا تابع للنظريات والـ "تفسيرات" العلمية ولا لأقوال هوكينغ وكوبرنيكوس.))

فلماذا تتبع الكنيسة في ثبات الارض ، وتنشر أقوال الهالكين من العصور الوسطى الضالة!!؟؟
عليك بالوحي واتباعه خلال أربعة عشرة قرن المليئة بالمفاخر المزدهرة والكنوز المباركة والعلوم التي يُرجى بها ما عند الله سبحانه وتعالى جهلها من جهلها وعلمها من علمها.

****رتبوا أولوياتكم!**** جميلة للناس الجميلة!
سبحان الله ـ ااذا لم يخالف شرعنا فلا نصدقه ولا نكذبه فكيف اذا واقفه لم يتبع كنيسة ـ كما زعمت ـ ولكنه يتببع االوحي وإن زخرفت أنت وأمثالك القول ينخدع به السذج والمغرمون بالنظريات انتم عندكم تقديس لها ونحن عندنا تقديس للوحي شئت أم أبيت ولا حيلة عندكم الا الفاظ التنفير عن الحق من العصور الوسطى ومن كوكب آخر اما اجلال النصوص واتباع العلماء الراسخين فلا نراه الا فيما واافق هواكم نعم قطب والشعراوي وزغلول هؤلاء الراسخين عندكم من كل حزبي ومتصوف محترق فلله المشتكى ..
 
قال تعالى : "بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ " (39)يونس
قال علي رضي الله عنه : من جهل شيئاً عاداه ، ومن جهل شيئا عابه.
وقيل :لا تعادوا ما تجهلون فإن أكثر العلم فيما لا تعرفون.
أرجو الادارة تصحيح المسار الا اذا كان يليق ذلك بالملتقى.
مشكورين
 
الاخ احمد صبري ندعوك للتوبة ورد الامر لاهله لستنبطوه لك فالجهل انواع ومنها ان لا تدري ولا تدري بأنك لاتدري والاخ المبارك كتب لك اسماء العلماء الذين يرد اليهم الامر في هذا الشان واذا قالت حذام فصدقوها ندعوك للتوبة لا انتصارا للنفس وانما بتهجمك على العلماء وحملة الشريعة وضربك اقوالهم عرض الحائط بنظريات اصحاب الهيئة لاسيما الكفرة الفجرة منهم ـ والحمد لله رب ا لعالمين .
 
عودة
أعلى