محمد سلامة المصري
Member
عز، ما فائدة فتح موضوع آخر بحيث تضطرنا لنسخ نفس التعليقات هنا وهناك؟
هل لتشتيت القراء المتابعين؟!
كلام ابن عثيمين واضح، وهو يفرق بين المرئي بالعين وبين النظريات، ويصف النظريات العلمية بأنها قد تخطئ وأن أدوات القياس تخطئ أيضا.
وها هو الاقتباس مرة أخرى:
"إذا صحت الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فإننا نضرب بما خالفها عرض الحائط ولا نقبل كلام لأحد أبدا إذا صح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
وإذا قُدر أننا رأينا الشيء بأعيننا وأدركناه بحواسنا ففي هذه الحال يجب أن نَسلك أحد أمرين: إما أن لا نُصحح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون فيه علة، وإما أن نجمع بينهما بأي طريق من وجوه الجمع، فإذا أمكن الجمع جمعنا، إذا لم يمكن ضعفنا الحديث لأنه لا يمكن للأحاديث الصحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن تخالف شيئاً حسياً واقعاً أبداً"
"إذا صح سنده إلى الرسول فإننا لا نقبل تقديراتهم اللي يقولون..
ملايين السنين الضوئية وما أدري ايش بعد.. هذه ما نقبلها...
ما هو على كل حال نقبل ما يقولون!
لأنها قد تكون مقاييس تخطيء، وقد يكون نظريات خاطئة أيضا"
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=127108
وأعطيتك مثالين علميين لـ "تقريب المسألة لفهمك":
- الجاذبية ظاهرة لا جدال فيها، مرئية.. أما تفسير نيوتن أو آينشتاين لهذه الظاهرة (سواء بالتأثير عن بعد، أو بانحناء الزمكان) فهو مجرد نظرية تفسيرية.
بل الفرنسيون أيضا كانت عندهم نظرية مختلفة للجاذبية في القرن الـ 18، غالبا لم تسمع عنها، وهي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Le_Sage's_theory_of_gravitation
المحسوس شيء واحد، والتفسيرات تتعدد.
بل نص الآية نفسه يكون واضحا، ثم نجد للشيعة مثلا تفسيرات لها تخالف الحق.. تخالف تفسير أهل السنة.
- ظاهرة "انزياح طيف النجوم للأحمر" مشاهدة ومرئية.. أما تفسيرها العلمي فمجرد نظرية قد تخطئ.
الانفجاريون - أتباع نظرية الفرقعة العظيمة - يفسرون الظاهرة كما فعل إدوين هابل، بأنها دليل على تباعد النجوم، وبالتالي التوسع المستمر، بناء على ربطهم لها بتأثير دوبلر.
لكن نفس الظاهرة فسرها (هالتون أرب) بأنها ناتجة عن مجرد اختلاف طبيعة أشعة كل نجم، وقال أنها لا تتباعد!!
المشاهدة واحدة، لكن التفسير مختلف من شخص لشخص.
وعنده أدلته المنشورة في كتابه المسمى
Seeing Red
ومنها أن جرم واحد، مكون من جزئين، أحدهما يختلف طيفه تماما عن الآخر!
وهالتون هو مؤلف أطلس المجرات، أحد المراجع الرئيسة في علم الفلك.
فيمكن أن تأخذ بتفسير هابل وأن تترك تفسير هالتون، إن كنت من الانفجاريين محبي الفرقعة العظيمة..
لكن سواء أخذت بهذا أو بذاك ففي الحالتين ستكون اعترفت ضمنيا أن الظاهرة المرئية شيء، والتفسير العلمي شيء آخر.
وهو المطلوب إثباته.
وفي نهاية هذا النقاش الذي طال أريد أن أعترف باستمتاعي الشديد به، وأني لم أكن أعلم بصدور نسخة إلكترونية (إصدار ثاني) من كتاب د حسام إلا من منشور كزابر على مدونته، فشكرا له دوره في الترويج للكتاب هناك وهنا أيضا، خصوصا وأن عدد مشاهدات الموضوع أصبح لا بأس به، بالمقارنة بالأعداد الضئيلة المعتادة في المنتدى مؤخرا.
وهذا هو فعل الله إذا أراد نشر فضيلة طويت.
وربما كان المجلد الثالث من الكتاب من أهم ما كتبه المسلمون عن نظرية النسبية، ولا يقارن في علوه وعمقه بما يكتبه العضو عز عنها، من وقت لآخر، من صفيحات على مدونته.
أما العضو يزيد فهواه معروف منذ سنوات، عندما كتب موضوعا عن شوقه لعز
https://vb.tafsir.net/node/51099
فربما لهذا السبب غضب لنقدنا له، فخرج الموضوع للشخصنة على الرغم من محاولاتي مرارا لإعادته للمسألة الأساسية: تقديم الوحي على نظريات العلم.
وأنا من أكبر المشمئزين من محاولة تلفيق حالة "لا تعارض" بين الاثنين، خصوصا لما رأيت المهزلة التي تسمى "فيديوهات No Clash" والتي اجترأ أصحابها على كتاب الله بطريقة فاقت كل حد. والمسألة مشهورة، وهي ثغر فتحه الإعجازيون ومن شابههم.
وهذه الانحرافات وأشباهها هي ما تقوي عزمي دائما على تحمل النقاش الطويل. فالآن على الإنترنت بعد سنوات من الكتابة في موضوع كشف انحرافات الإعجازيين أصبح من اليسير على المسلم أن يجد الأدلة بمجرد بحث سريع، بعد أن كانت مطمورة، كحديث "على رسلها لا تبرح"، الذي جعله زغلول النجار معجزة نبوية، ثم اتضح أنه ليس حديثا أصلا، ولا وجود له في كتب الحديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا كتب الآثار الموضوعة!
فمن أين أتى به الإعجازيون ثم جعلوه حلقة تليفزيونية وفصل في كتاب عن المعجزات العلمية للنبوة؟!
الله أعلم. وهي مسألة مثيرة للشبهات وتلقي بظلال الشك على مصادرهم كلها.
وأنا وحدي تقريبا هنا في النضال ضد ما يتسلل عبر ثغرهم من أفكار، أبحث عن الاقتباسات وأرد الشبهات، بجهد فردي تطوعي..
ثم بعد كل هذا تكال الاتهامات!
هل لتشتيت القراء المتابعين؟!
كلام ابن عثيمين واضح، وهو يفرق بين المرئي بالعين وبين النظريات، ويصف النظريات العلمية بأنها قد تخطئ وأن أدوات القياس تخطئ أيضا.
وها هو الاقتباس مرة أخرى:
"إذا صحت الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فإننا نضرب بما خالفها عرض الحائط ولا نقبل كلام لأحد أبدا إذا صح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
وإذا قُدر أننا رأينا الشيء بأعيننا وأدركناه بحواسنا ففي هذه الحال يجب أن نَسلك أحد أمرين: إما أن لا نُصحح الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويكون فيه علة، وإما أن نجمع بينهما بأي طريق من وجوه الجمع، فإذا أمكن الجمع جمعنا، إذا لم يمكن ضعفنا الحديث لأنه لا يمكن للأحاديث الصحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن تخالف شيئاً حسياً واقعاً أبداً"
"إذا صح سنده إلى الرسول فإننا لا نقبل تقديراتهم اللي يقولون..
ملايين السنين الضوئية وما أدري ايش بعد.. هذه ما نقبلها...
ما هو على كل حال نقبل ما يقولون!
لأنها قد تكون مقاييس تخطيء، وقد يكون نظريات خاطئة أيضا"
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=127108
وأعطيتك مثالين علميين لـ "تقريب المسألة لفهمك":
- الجاذبية ظاهرة لا جدال فيها، مرئية.. أما تفسير نيوتن أو آينشتاين لهذه الظاهرة (سواء بالتأثير عن بعد، أو بانحناء الزمكان) فهو مجرد نظرية تفسيرية.
بل الفرنسيون أيضا كانت عندهم نظرية مختلفة للجاذبية في القرن الـ 18، غالبا لم تسمع عنها، وهي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Le_Sage's_theory_of_gravitation
المحسوس شيء واحد، والتفسيرات تتعدد.
بل نص الآية نفسه يكون واضحا، ثم نجد للشيعة مثلا تفسيرات لها تخالف الحق.. تخالف تفسير أهل السنة.
- ظاهرة "انزياح طيف النجوم للأحمر" مشاهدة ومرئية.. أما تفسيرها العلمي فمجرد نظرية قد تخطئ.
الانفجاريون - أتباع نظرية الفرقعة العظيمة - يفسرون الظاهرة كما فعل إدوين هابل، بأنها دليل على تباعد النجوم، وبالتالي التوسع المستمر، بناء على ربطهم لها بتأثير دوبلر.
لكن نفس الظاهرة فسرها (هالتون أرب) بأنها ناتجة عن مجرد اختلاف طبيعة أشعة كل نجم، وقال أنها لا تتباعد!!
المشاهدة واحدة، لكن التفسير مختلف من شخص لشخص.
وعنده أدلته المنشورة في كتابه المسمى
Seeing Red
ومنها أن جرم واحد، مكون من جزئين، أحدهما يختلف طيفه تماما عن الآخر!
وهالتون هو مؤلف أطلس المجرات، أحد المراجع الرئيسة في علم الفلك.
فيمكن أن تأخذ بتفسير هابل وأن تترك تفسير هالتون، إن كنت من الانفجاريين محبي الفرقعة العظيمة..
لكن سواء أخذت بهذا أو بذاك ففي الحالتين ستكون اعترفت ضمنيا أن الظاهرة المرئية شيء، والتفسير العلمي شيء آخر.
وهو المطلوب إثباته.
وفي نهاية هذا النقاش الذي طال أريد أن أعترف باستمتاعي الشديد به، وأني لم أكن أعلم بصدور نسخة إلكترونية (إصدار ثاني) من كتاب د حسام إلا من منشور كزابر على مدونته، فشكرا له دوره في الترويج للكتاب هناك وهنا أيضا، خصوصا وأن عدد مشاهدات الموضوع أصبح لا بأس به، بالمقارنة بالأعداد الضئيلة المعتادة في المنتدى مؤخرا.
وهذا هو فعل الله إذا أراد نشر فضيلة طويت.
وربما كان المجلد الثالث من الكتاب من أهم ما كتبه المسلمون عن نظرية النسبية، ولا يقارن في علوه وعمقه بما يكتبه العضو عز عنها، من وقت لآخر، من صفيحات على مدونته.
أما العضو يزيد فهواه معروف منذ سنوات، عندما كتب موضوعا عن شوقه لعز
https://vb.tafsir.net/node/51099
فربما لهذا السبب غضب لنقدنا له، فخرج الموضوع للشخصنة على الرغم من محاولاتي مرارا لإعادته للمسألة الأساسية: تقديم الوحي على نظريات العلم.
وأنا من أكبر المشمئزين من محاولة تلفيق حالة "لا تعارض" بين الاثنين، خصوصا لما رأيت المهزلة التي تسمى "فيديوهات No Clash" والتي اجترأ أصحابها على كتاب الله بطريقة فاقت كل حد. والمسألة مشهورة، وهي ثغر فتحه الإعجازيون ومن شابههم.
وهذه الانحرافات وأشباهها هي ما تقوي عزمي دائما على تحمل النقاش الطويل. فالآن على الإنترنت بعد سنوات من الكتابة في موضوع كشف انحرافات الإعجازيين أصبح من اليسير على المسلم أن يجد الأدلة بمجرد بحث سريع، بعد أن كانت مطمورة، كحديث "على رسلها لا تبرح"، الذي جعله زغلول النجار معجزة نبوية، ثم اتضح أنه ليس حديثا أصلا، ولا وجود له في كتب الحديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا كتب الآثار الموضوعة!
فمن أين أتى به الإعجازيون ثم جعلوه حلقة تليفزيونية وفصل في كتاب عن المعجزات العلمية للنبوة؟!
الله أعلم. وهي مسألة مثيرة للشبهات وتلقي بظلال الشك على مصادرهم كلها.
وأنا وحدي تقريبا هنا في النضال ضد ما يتسلل عبر ثغرهم من أفكار، أبحث عن الاقتباسات وأرد الشبهات، بجهد فردي تطوعي..
ثم بعد كل هذا تكال الاتهامات!