الكوكب الآخر: كوكب أبوالفداء حسام ابن مسعود وأصحابه

إنضم
29/09/2012
المشاركات
314
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
الإقامة
السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك أناس بين أظهرنا، نكلمهم ويكلمونا، نصلي معهم، نقابلهم هنا وهناك، ولكنهم ليسوا معنا في واقع الأمر! إنهم يعيشون في كوكب آخر. لا أدري ماذا أسميه! ولكني أعرف أحد سكان هذا الكوكب – هو حسام محمود مسعود (يُكنِّي نفسه: أبو الفداء ابن مسعود)، عبر سبعة مجلدات ألفها، وعبر دروس صوتية على الإنترنت، وقبل هذا وذاك، عبر مناظرة دارت بيني وبينه قبل بضع سنين، تكفي لإخراجها في كتاب من مائتي صفحة أو تزيد. وأتوقع أن في ذلك كفاية كي أتصور أهل هذا الكوكب؛ كيف يفكرون؟! وفي أي عصر يحيون؟!. وسأمنح وساماً شرفياً للأستاذ حسام مسعود بتسمية الكوكب على إسمه: كوكب أبو الفداء ابن مسعود، لأني لا أعلم سواه هو أجدر منه بهذا الشرف، وذلك بينه وبين أصحابه الذي قال أنه فيهم من أئمتهم، لما تقلَّد فيهم من أستاذية[1].

هب أنك قابلت إنسانا، لا تعرفه ولا يعرفك، وتجاذبتما أطراف الحديث على غير ترتيب أو توقع. ثم وجدت أنه كلما تلفظت أمامه – بما اقتضاه الحديث - بما تعلم ظهوره وبدهيته لكل الناس من ذوي مستوه الثقافي الذي يظهر من نمطه الكلامي، أبدى استغرابه، ثم استنكاره، ثم نقده، ثم هجومه، ثم عداءه، ثم تهكمه، ثم اتهامه، ثم وعيده، ثم تهديده، .. وبما يصل الأمر إلى ما لم يكن في حسبانك لو اقسم أهل الأرض جميعا عليه .. وأقصد اللعن، والاتهام بالإلحاد والشرك والكفر. .. أي والله، وقع هذا منه؛ صريحاً أو ضمنياً، في حقي أو حق من يهاجمهم بإسمي.

وقع هذا اللقاء الفارق والحوار المتداعي إلى مناظرة حامية الوطيس في العام 1435 / 2014 على ملتقى أهل التفسير، على هذا الرابط[2]. ويكاد أن يوصف الحوار بما نتوقعه بين اثنين؛ أحدهما يعيش على الأرض، والآخر قد أتى زائرا من مكان وزمان آخر. كلما قال الأول شيئا، استنكره الآخر. فإن قال الأول: كوكب الأرض هذا الذي نعيش عليه، قال الآخر: هذا ليس بكوكب. وإن قال الأول: قادتنا أدلتنا التجريبية إلى كذا، قال الآخر: هذه لا تقود إلى شيء، بل أوهامكم. وإن قال الأول: رحلة الأرض حول الشمس، قال الآخر: الأرض ساكنة في مركز الكون، والشمس في السماء. ومهما قال الأول شيئاً ولو بسيطا مما يتعلمه الصبيان بأدلته في المدارس، استنكره الآخر. حتى لما ضاق هذا الآخر صدراً، جمع كل ما في صدره من شحناء تراكمت عبر الحوار، ثم ألقاها جملة واحدة، معلناً انسحابه من هذه المناظرة. وظل الأول يفند مفردات تلك الجملة؛ كلمة كلمة، وحرفا حرفا، حتى اتى عليها جميعا. والآخر غائب يراقب من وراء ستار يشحن في نفسه ما يشحن.

وبعد سنوات، فوجئ الأول، وهو كاتب هذه السطور، بأن الآخر، والذي يكني نفسه أبو الفداء ابن مسعود، قد غاب خمس سنين متصلة ليفرغ تلك الشحناء الجدلية من نفسه ويفرغها جميعا في سفر كبير[3]، بلغ سبعة مجلدات سمان! وما مجموعه 4339 صفحة.

ثم كتب في صدر مقدمة هذا السفر الضخم[4]:
لهذا الكتاب قصة، لعل في روايتها ما ينفع قارئه – بإذن الله تعالى -؛ فقد شاء رب العالمين أن أبتلى بمناظرة عارضة مع رجل جهمي من أصحاب المدونات على الشبكة في مسألة الإعجاز العلمي، هو من أشد من رأت عيناي غلواً في تعظيم نظريات الطبيعيين وتهاونا بأصول التفسير (أشد في ذلك حتى من كثير ممن مررت بهم من الماديين الملاحدة!)، وأنا في الحقيقة ما كان لي سابق معرفة بذاك الرجل ولا دراية بحاله، ولو كنت أعرفه ما التفت إليه بالجدال والمخاصمة أصلا؛ لأن أمثاله لا يجوز – عند أهل السنة – أن يُناظروا أو يجادلوا، وإنما تُكتب المصنفات أو الرسائل الموجزة في الرد عليهم وبيان أحوالهم وتحليل مواطن الفساد في مناهجهم وتحذير المسلمين منهم بحسب الحاجة الشرعية لا أكثر، ولكن قدر الله ما شاء فعل!
فكان من أثر تلك المناظرة أن ظهرت لي خطورة فكر طائفة من "المفكرين" والكتاب "الإسلاميين" في عصرنا هذا تتخذ مما يُسمَّى "بالإعجاز العلمي" مدخلاً للانتصار للدين ولدعوة غير المسلمين، مع كونها مغرقة في الأصول الكلية للجهمية القدماء من حيث لا تشعر، تتخذ من نظريات الطبيعيين مدخلاً لتأويل القرآن والسنة وتحريف النصوص كما اتخذت الجهمية القدماء من ميتافيزيقا الأكاديمية الطبيعية اليونانية وطريقتهم الأرسطية في النظر والاستدلال مدخلاً لنظير ذلك، جرياً على نفس المنهج المعرفي الفاسد. فاعتزمت أن أصنف كتاباً – بعون الله وتوفيقه – في بيان فساد طريقة الإعجازيين وتحريفهم لكتاب الله – جل وعلا -، منطلقا من نقل تلك المناظرة المذكورة والتعليق عليها بما يكشف منهج هؤلاء.

وبعد بضع صفحات، عدل عن الرد على المناظرة (التي خرج منها منسحباً، ضعيف الحجة، مختبئاً وراء ستار، يقرأ الردود المفحمة ولا يهمس بحرف)، وقال[5]:
وجدت أن الأمر يحتاج إلى مصنف أكبر حجماً وأوسع موضوعاً وأعمق تناولاً من مجرد التعليق على المناظرة المذكورة، لا سيما وصاحبها مغمور خامل الذكر لا يكاد يعرف أصلاً.

هكذا إذن يواري المناظرة التراب، ولا حتى بالإشارة إلى موقعها لمن شاء الاطلاع عليها، عن تردد ظاهر في ذكرها، لخلو ساحته من أي حجة ينتصر بها فيها، أو حتى الرد على ما انخذل عنه من قبل رغم مرور السنين، ويبرر ذلك بما هو أخزى؛ إذ يقول ما معناه أن خصمه في المناظرة أتفه من إيراد مناظرته. أي أنه ينخذل عن إيراد أي رد على المناظرة، رغم أنها الباعث على تأليف الكتاب كما أقر، ويبرر هذا الخذلان بخذلان أشد يغمط فيه مسلما حق الاحترام بما أوجبه عليه دينه، حتى وإن كان له خصماً مبينا، فيقول "مغمور خامل الذكر". ولو كنت ذائع الصيت لقال يدافع عن صيته ويسعى للمراءاة. فكلا الأمرين عنده عيب يقدح في صاحبه: الظهور، أو الترفع عنه! .. أي منطق هذا؟!. وفي هذا المسلك ملمح كاشف عن شخصية الخصم، ومكنونات أهل الكوكب الذي نستكشف ساحاته الفكرية المستغربة عن هذا العصر. وهو العصر المليء بالكواكب الأخرى.

ومثلما اندهشت في مناظرة خصمي حسام مسعود من ردوده التي لم أتوقع مثلها ممن يعيش في هذا العصر، اندهشت أكثر مما احتوى عليه هذا السفر الصخم من افتراق معرفي هائل بيني من حيث كوني مسلماً متخصصاً بالفيزياء لأربع عقود، وعلى اطلاع واسع بأصول الفقه، والتفسير وعلوم القرآن لثلاثة عقود، وبين خصمي من حيث كونه سلفي المذهب، وله عقيدة كونية تكاد تلقي بعلوم الفيزياء المعاصرة إلى جهنم في أغلبها. وما تبقى من قليل مقبول؛ تقبله اضطراراً على أنه تقنيات عملية أملتها التجارب. بشرط تفريغها وتجريدها من أي تنظير تفسيري. ولا أبالغ أن قلت أن كل التنظيرات الفيزيائية المعاصرة عند خصمي هي في حسبانه من الرجم بالغيب. فالغيب عنده يكاد يعم كل شيء إلا ما تدركه حواسنا واللوازم المباشرة عنها. فالجاذبية عنده غيب، وما تحت القشرة الأرضية غيب، والشمس غيب، والنجوم وأطيافها غيب، وأسباب حركة كل متحرك غيب لأن الملاءكة هي التي تحرك كل ما يتحرك. أي أن أي كلام تفسيري تنظيري لأي معادلة فيزيائية يجري الاستفادة منها، هو من قبيل الرجم بالغيب. هكذا يتوهم، أصلح الله حاله، وأعاده إلى الأرض سالما من ذلك الكوكب الآخر.

وزد على ذلك أنه جعل من هذه الأوهام عقائد يجزم بها، وينسبها إلى إجماع السلف رضوان الله عليهم، ويرتاب في أمر من لا يعتقد مثل اعتقاده فيها؛ وبكل أشكال الريبة والاتهام والألفاظ التجريحية، من قبيل الزندقة، والتجهم، ... ووصولاً إلى الإلحاد والشرك والكفر.

ولتقريب الصورة، نذكر هنا أمثلة لعقائده في الطبيعيات:
1 - أن الأرض في مركز الكون، وانها ساكنة سكونا مطلقا، فلا هي تدور حول نفسها، ولا تتأثر بأجرام السماء من قمر وكواكب. وأنها مجوفة وذات طبقات سبعة في جوفها، في كل طبقة فراغ له أرض وسقف.
2- أن الشمس والنجوم والمجرات والسماء بكل ما فيها هي التي تدور حول الأرض مرة كل 24 ساعة.
3- أن القمر وكل متحرك إنما يتحرك بسبب أن الملائكة هي التي تدفعه.
.... وعشرات من مثل هذه التقريرات البالية، والتي يتبرأ منها السلف رضوان الله عليهم لو كانوا من أهل هذا العصر.

ويُقاس على هذا النمط من العقائد تفريعات مريبة في ثقافة صاحبها، والأكثر من ذلك أنه يتعصب في الدفاع عنها وكأنها كلمة التوحيد، فيحكم على من لا يشاركه هذه المعتقدات بكل نقيصة، وأنه من الجهمية المعاصرة! .. ويلزمه الزجر والتعزير .. ويقذفه باللعن.. ويتهم بالشرك .. ووصولا إلى الكفر في بضع مرات سجلتها له.

ويكاد أن ينسف خصمي هذا كل تصور فيزيائي معاصر للكون يتعلمه أبناء المسلمين في المدارس، ناهيك عمن فوقهم، نسفا يظن أنه لا يبقي ولا يذر. وهو ما دعاه إلى أن قال بحق المتخصص القائم على تعليم الفيزياء وقوانينها ونظرياتها: [تعين على ولي الأمر أن يحجر عليه صيانة لعموم المسلمين من مرضه وفساده! هكذا كان سلفنا النبلاء الحكماء يوم أن كنا خير أمة أخرجت للناس!][6] وهو ما يعني ضرورة تغيير المناهج الدراسية، وإلقاء هذه التصورات التي يناهضها ويُبدِّعْها ويُكفّرْها في سلال المهملات!! .. نعم، يريد أن ينتقل الناس ليعيشوا معه في كوكبه: الكوكب الآخر.

والغريب أنك إن ذهبت تبحث له عن حجج لمعتقداته تلك، لم تحظَ بشيء، أللهم إلا أحاديث ضعيفة المتن، أو أقوال للصحابة والتابعين لا تعكس إلا تصوراتهم الزمنية، زاعما في ذلك الإجماع لإضفاء شرعية على معتقده، وأنها لا شريعة غيرها. وإن أحال إلى آيات القرآن، وهو نادر الحدوث جدا، لا يتريث في تفسير ولا تحليل، ولا يذكر أقوالا، وترجيحات المفسرين، وإنما يجمل أحكامه المسبقة إجمالا، ثم يحيل إليها بعدد من الآيات جملة واحدة، دون تمييز القريب من البعيد لمقصده المستغرب كل الغرابة.

وإن بحثت له عن منهج، لم تجد إلا المنهج الجدلي، الذي يخلو من أي حجة. ويظل الصحيح عنده هو تصوره الذي ينسبه إلى السلف بلا أي مرجعية نحاكمه إليها في أغلب ما أتى عليه. وما خالف ذلك عنده فمردود هو وأهله، ولهم الويل والثبور.

وإن اقتفيت مَرَاجِعه التي يستقي منها المفاهيم الفيزيائية التي يدينها، لم تجده يحيل حتى إلى مرجع واحد. بل لا تجد كلامه واصطلاحاته في ذلك إلا ما يشير إلى أن مراجعه لا تزيد عن كتب فلسفة العلوم، وهو الأمر الذي لا ينتبه له إلا من له خبرة في التمييز بين الأدبيات العلمية وأدبيات فلاسفة العلوم. ومعلوم لدى المتخصصين أن العلوم لا تؤخذ من كتب فلسفة العلوم ولا الفلسفة بشكل عام. بل إن كتب فلسفة العلوم ليست إلا مُراجعات في تاريخ ومنطق البحث العلمي من وجهة النظر الفلسفية. بمعنى أنها كتبت لتناقش جدليات البحث العلمي، ولماذا صار إلى ما صار إليه؟! وتناقش تبدلات تصورات العلماء عبر القرون الأخيرة، وما في النظريات من إشكالات وعثرات، وما يمكن أن تؤول إليه لو تبدلت. أي أن الاعتماد على كتب فلسفة العلوم كمراجع للعلوم تشبه الاعتماد على كتب مشكل القرآن ومشكل الحديث وخلافات الفرق الإسلامية كمراجع للعلم بالإسلام. ولا يخفى أن هذا منهج من يستهدف الطعن لا العلم، والبحث عن الإشكالات لا البراهين. أي أن النية مبيتة للهدم وليست للعلم!

وسوف نستعرض في ثنايا هذه الدراسة - عبر فصول متتابعة - الأمثلة الأكثر أهمية من الطعون التي اقدم عليها خصمي، ونبحث له عن أي حجج يمكن أن تسعفه، وأخشى ألا نجد، وهو ما أتوقعه لأن الأغلب الأعم مما كتبه يدينه. وحيثما أخطأ وزلت قدماه، وهو كثير جدا جدا ، سنبين مواطن الخطأ، ونبحث عن علل الزلل.

وفي الأخير سنذكر ما وقعنا عليه من حملته على نظرية المؤامرة تحت عنوان (التفسير بالهوى في نظريات المؤامرة)[7] والتي تدين دول نصرانية كبرى بشاهد من القرآن؛ مدافعا عنها، رغم علمه – إن كان يعلم – بقول الله تعالى "وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا"(البقرة:217). وهي مؤامرة صريحة منهم على الإسلام، متصلة عبر الزمن لا يكل أصحابها عن السعي فيها، ونتوقع أنه يفهم منها هنا أن القتال بمعنى القتل وفقط. بل إنه زاد على ذلك في نفس السياق بأن دافع عمن اغتصب المسجد الأقصى وأكنافه، حرره الله، وفي دفاعه لينفي عنهم تآمرهم العالمي لتملك ناصية الحكم والقيادة والتوجيه الخفي، قال (هذه سنة ماضية في كل أعداء الحق .. وليست مقصورة على "اليهود الصهاينة" كما يحلو لبعض أصحاب الميول أن يصوره للناس)[8] رغم علمه – إن كان يعلم – قول الله فيهم " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا"(المائدة:64)، وتوعده -جل وعلا- إياهم بالعذاب في الدنيا على ذلك في قوله سبحانه " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ"(الأعراف: 167). ألا يلزم ذلك فجوراً لم يحظَ به غيرهم. فلماذا يدافع عنهم ويساويهم بغيرهم وقد ميزهم الله بهذه الاستحقاقات التي لا مثيل لها لغيرهم. وهذا ما دعانا للريبة في أمر الرجل، وتمييز انتماءاته الحقيقية، وأغراضه المستورة، التي زعم بطول كتاباته - لسانا ومنطقا - أنه سلفي. وتساءلنا مع أنفسنا: كيف تستقيم السلفية التي يدّعيها مع الاصطفاف دفاعاً عن أعداء دين الله؟! ولا نجزم بشيء، فالله أعلم بمكنون الصدور. وليس لنا إلا ظاهر الأمر، وما تنطق به الألسنة، أو تخطه الأقلام. غير أننا نشك بأنه دخيل، يبرر لأعدائنا، ويفت في عضدنا بالتزام فهم القرون السالفة في أسباب الحضارة. فلا العدو نعرف، ولا أسباب الحضارة نمتلك. فما أسعد أعداؤنا به وبمن وافقه. وكم نال أعداؤنا منا بمثل أفكار هذا الكوكب الآخر وأهله ؛الذين يطعنونا في ظهورنا، ويتظاهرون بالديانة.

هذا ولابد أن القارئ قد انتبه إلى سبب تسمية الكتاب بـ (الكوكب الآخر)، لأن مدار الكتاب عن أناس يمثلهم الخصم العنيد الذي نتكلم عنه؛ يكذبون بما ثبت من علوم كوكبنا الأرضي. فلا بد إذن أنهم أناسٌ من كوكب آخر، حتى ولو كانوا يحيون بين أظهرنا.

ولا نستبعد أن يفحمونا ويقولون كذبتم، فالأرض ليست كوكبا حتى يكون هناك كوكب آخر يمكن أن يعيش عليه آخرون، فالكواكب ليست إلا زينة السماء. لا يفهمون كلامنا المجازي! وأنه مرادٌ في مقصودنا – عالَم آخر يعيش فيه أناس مختلفون - مثلما أن خلافه مرادٌ في مقصودهم – الناس لا يعيشون على كوكب، لأن الكوكب ليس أرضا ولا الأرض كوكب - والذي لا يطابق مقصدونا. فمن منا الكاذب إذن؟! المتكلم الذي يريد المعنى الذي يريد، أم السامع الذي يرفض مقولة المتكلم لأن التمثيل فيه يخالف عقائده الكونية الموهومة!

والله نسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل.
يُتبع إن شاء الله بفصول من الردود على كتاب الخصم حسام مسعود.
[1] قال هنا: (لنا ولله الحمد خبرة في تدريس فلسفة العلوم وفلسفة التفكير النقدي في الجامعة لطلبة الدراسات العليا المتخصصين في بعض العلوم التجريبية)
[2] المناظرة على ملتقى أهل التفسير.
هذا وقد أعدت نشر كامل المناظرة على مدونتي التي تحمل اسم "القرآن والعلم" على هذين الرابطين:
https://kazaaber.blogspot.com/2014/06/5.html
https://kazaaber.blogspot.com/2014/06/5_24.html
[3] بعنوان رئيس: "معيار النظر عند أهل السنة والأثر"، وعنوان فرعي: "بيان أهل السنة في الغيبيات والتجريبيات والرد على منهج الدهرية والجهمية العصرية"، تأليف: أبو الفداء حسام ابن مسعود، مؤسسة إقناع، الإصدار الثاني 1442/2021. ويمكن تنزيل الكتاب على الرابط الآتي:
https://archive.org/details/almiyaar
[4] معيار النظر، مجلد 1 / ص2.
[5] معيار النظر، مجلد 1 / ص5.
[6] معيار النظر، مجلد 7 / ص58.
[7] معيار النظر، مجلد 2/ ص171.
[8] معيار النظر، مجلد 2/ ص175.
 
أنا والحمد لله من سكان هذا الكوكب الدري.
الكتاب عجيبة من عجائب الدهر! بالمجلدين الرابع والسابع ردود مبهرة، مفحمة لفئة الإعجازيين، بتأصيل واضح وتفصيل غير مسبوق.
رابط التحميل الذي نشره المؤلف الدكتور حسام بن مسعود (حفظه الله ونفع به):
https://archive.org/details/almiyaar

بالكتاب ردود طويلة على زغلول النجار وعدنان إبراهيم وعمرو شريف وكزابر، لكنها في خدمة الفكرة الأساسية للكتاب، وغير مقصودة لذاتها.

بعض ما في المجلدات السبعة:
- أن نظريات العلم البشرية لا حق لها في التعديل على تفسيرات السلف للنصوص المتعلقة بالغيب (سواء الغيب الزمني: بدء الخلق، أو المكاني: السماوات)
- من يخلطون الدارونية بالقرآن أصحاب عقائد منحرفة تقدس النظريات العلمية
- عند تعارض نظرية بشرية وإجماع سلفي، يقدم الإجماع وتطرح النظرية العلمية جانبا
- بيننا اليوم نسخ مكررة لنفس الفرق المنحرفة القديمة، بأسماء جديدة خادعة. من كان يقدس قول أرسطو أصبح يقدس قول هوكينج، لكن المحصلة النهائية واحدة: مقدماتهم المنطقية حاكمة على نصوص الوحي، والنصوص عندهم "لينة" قابلة للتأويل مع ظهور أي بوادر لتعارضها مع النظريات العلمية البشرية!
- النظريات العلمية الحالية تتعمد إخراج فكرة "التدخل الإلهي" من كل مقدماتها ونتائجها. الكون عندهم آلة تعمل ذاتيا، والإله مجرد "تحصيل حاصل"، وجوده كعدمه!!
- أغلب النظريات العلمية الفلكية والبيولوجية والجيولوجية التي يروج لها على أنها حقائق ما هي إلا نتائج مبنية على سلسلة طويلة من الفرضيات والمقدمات المستحيل إثباتها يقينا! وكلها تقريبا مبنية على فرضية "الإطراد" والاستمرارية (افتراض أن ما يحدث اليوم كان يحدث دائما في الماضي، وما يحدث هنا يحدث حتما في كل مكان)
أما أن تكون سرعة الضوء - مثلا - قرب السقف السماوي مختلفة عن سرعتها المعهودة لنا فهو افتراض يرفضون مجرد التفكير فيه! حتى وصل الجمود الفكري ببعضهم لمحاولة تطبيق قوانين السرعة الدنيوية على البيت المعمور في السماء! وآخر حاول قياس أحداث القيامة على فيزياء الدنيا!
(انظر ص 235 من ج2)
 
وجدت الترويج للكتاب في صفحة "إقناع" على الفيسبوك. (هنا).
ووجدتُ السيرة الذاتية للكاتب التي كان استهلالها بعنوان: ((تعريف مختصر بالمشرف العام لإقناع)).
وفيها كُتُبه؛ كتابان مطبوعان وكتب منشورة على الشبكة، وأول الكتب المنشورة على الانترنت ولمْ تطبع أو لـمَّا تُطبع، وأنصح ألا تُطبع:
"القول المسبوك في حقيقة الموقع فيسبوك". (للتحميل).
ومن هذا الكتاب اقتبستُ من الصفحة 37 الآتي:

"مه..!! تريدون الدعوة الى االله؟؟ في هذا المكان؟؟
أقول للذين يزعمون – من تلبيس الشيطان عليهم - أن في الموقع ومضات خير، يمكن أن تتوسع وأن تكون مبررا للماكثين فيه لمواصلة المكث، وليكون همهم اصلاحه، أقول لهم هيهات والله وهيهات! قد تقول أيها الأخ الكريم أن الانترنت أيضا كان ساحة دعارة في أكثره ولكن لما مكن الله للدعوة فيه أصبح فيه من الخير مثل ما فيه من الشر، وأقول هذا قياس مع الفارق! فالانترنت بعمومه أنت تدخله لتفتح ما تريد من المواقع وما تختار، ولا تكون داخلا من خلال شبكة مخصوصة ذات مواصفات مخصوصة تحاصرك بدياثتها وفجورها وقبح الغرض الذي لم تنشأ أصلا الا من أجله! فأنت ان طلبت الخير على الانترنت، كفاك أن تكتب في المتصفح - والذي لا يكون غالبا الا شباكا فارغا لا شيء فيه قبل أن تختار أنت ما تريد دخوله وتدخله – اسم الموقع المنضبط الذي تبحث عنه وتبحر من هناك الى حيث شئت، فلا تتعرض لما يسوء! اما ان طلبت خيرا عبر شبكة الفيس بوك هذه، فلن تتمكن من الحصول عليه الا أن تكون عضوا، وحسبك من الشر أن تكون فيها عضوا! فمجرد اشتراكك في عضويتها يجلب عليك الخبث والضرر والفتنة وما الله به عليم!
فالفرق بين طلب الخير في شبكة الانترنت عموما وبين طلبه في موقع فيس بوك هذا، كالفرق بين طلب الخير في حلقة علم شرعي، وطلبه في خمارة أو في قرية سوء وفحش، أعزكم االله!".

وأقول تعليقا ما جاء في صحيح مسلم عن محمد بن سيرين قال: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم".
ومن كثر لغطه كثر غلطه.
 
قال بحق المتخصص القائم على تعليم الفيزياء وقوانينها ونظرياتها: [تعين على ولي الأمر أن يحجر عليه صيانة لعموم المسلمين من مرضه وفساده! هكذا كان سلفنا النبلاء الحكماء يوم أن كنا خير أمة أخرجت للناس!] وهو ما يعني ضرورة تغيير المناهج الدراسية، وإلقاء هذه التصورات التي يناهضها ويُبدِّعْها ويُكفّرْها في سلال المهملات!! نعم، يريد أن ينتقل الناس ليعيشوا معه في كوكبه: الكوكب الآخر.

من العيب قطع الكلام عن سياقه!
في النسخة التي عندي قال هذا الكلام عمن "يخترع الخرافة والأسطورة في الغيبيات وينشرها في الناس وينافح عنها".. وفي فصل يرد فيه على شخص من الطائفة القاديانية!
 
من العيب قطع الكلام عن سياقه!
في النسخة التي عندي قال هذا الكلام عمن "يخترع الخرافة والأسطورة في الغيبيات وينشرها في الناس وينافح عنها".. وفي فصل يرد فيه على شخص من الطائفة القاديانية!
أقول: سياق الكلام كان تعليقات حسام مسعود (أبو الفداء) على بحث لمؤلف سوري إسمه "سليم الجابي" بعنوان "النظرية القرآنية الكونية حول خلق العالم". ويقصد المؤلف من عنوان البحث عرض لنظريته هو والمستندة إلى القرآن – وليس أن القرآن جاء بنظرية - جنباً إلى جنب مع ما ثبت من اكتشافات علمية كونية، وما يدور حولها من نظريات. والرجل (سليم الجابي) يعرض كلاما عن دقة النظام الطبيعي وما اكتشفه العلماء في ذلك، كما يُفهم من الاقتباسات.

لكن حسام مسعود لا يقبل ما اكتشفه العلماء في ذلك ولا تنظيراتهم حوله، ويصرح بأنها رجم بالغيب، ويصفها بأحط الألفاظ (التي لا يخلو قلمه منها بطول كتاب "معيار النظر" وعرضه، وبمعدل سبة في كل صفحة على أقل تقدير؛ أي 4339 سبة). ففي (مجلد 7 / ص 55) يقول حسام مسعود في تسخيفه لكون الأرض كوكب من الكواكب، وما ذكره سليم الجابي حول ذلك:
[تأمل كيف طفحت عليه النحلة الكوزمولوجية الكوبرنيكية عند الطبيعيين المعاصرين في تحقير الأرض بوصفها جرما ضئيلا يسبح مع جملة الأجرام السيارة داخل ما يسمى بالكون عندهم]

وهذا الكلام شديد الجلاء في تحقير حسام مسعود لما وصلت إليه الفيزياء من أن الأرض كوكب صغير يدور حول مركز المجموعة الشمسية ضمن كواكب عملاقة وشمس بحجم الأرض مليون و 300 ألف مرة ... فهذا الكلام يعتبره حسام مسعود من التخريفات والأساطير الفيزيائية كما سيتبين. (وذكر ذلك مرارا وتكرارا ضمن جملة التصورات الفيزيائية التي يدرسها الأطفال على أنها أصبحت حقائق). وإن أراد حسام مسعود الطعن في ذلك، فعليه أن يأتي هو بالحق، استدلالاً بالأرصاد والحسابات التي تدحض أرصاد وحسابات الأرقام المعلنة. فمن لا يعلم، فالصمت أولى به يستره، ستر الله عيوبه كما دَوّن على غلاف كتابه. إذ كيف يدعو الله بدعاء على غلاف كتاب، ويفضح نفسه بنفسه بطول الكتاب وعرضه؟!

ثم أتى حسام مسعود بفقرة لـ سليم الجابي (ص 56-57) يتكلم الرجل فيها عن مكتشفات العلماء الكونية في بديع تركيبه وما صاغوه لها من نظريات، وكيف أنه ينبغي تشجيع وإنصاف الناس بالفضول وحب الاستطلاع بالتأمل فيما حولهم من الكائنات. وفي نهاية الفقرة المقتبسة له يقول الرجل كلاما غاية في العدالة العلمية، يقول (ص 57) [بات من واجب العلماء المفكرين أن يقفوا من النظريات الكونية المعاصرة موقف المعالجة والامتحان. فلا يجزموا بصحة أي منها، قبل التوثق من الانتهاء في الأبحاث والدراسات إلى حقائق مطلقة]

ثم علق حسام مسعود على هذه الكلام العاقل والموزون، بل والرائع، فقال ابن مسعود (ويا هول ما قاله)، قال (ص 57-58):

[تأمل كيف يتحايل الفيلسوف والمتفلسف ومن اقتفى آثار الفلاسفة واحتشى صدره ببضاعتهم، حتى يسوغ لنفسه ويزين لها ذلك العدون الفاحش الذي احترفته الفلاسفة في بناء تصوراتهم الخرافية العملاقة بشأن الكون (بكليته) وحدوده وطبيعته وتركيبه وأساسه ونشأته .. إلخ! ما معنى "إنصاف عامة الناس بالفضول وحب الاستطلاع"؟ كلام فارغ لا معنى له. فإن كان يقصد إشباع شهوتهم في معرفة أمور الغيب بإطلاق. [جدير بالذكر أن الغيب عند حسام مسعود يشمل كل شيء من أرض وسماء وشمس ونجوم، أنظر المداخلة رقم #1 أعلى .. ويستكمل] فقد جاء النص في الكتاب والسنة بما فيه الكفاية من خبر الغيب لكل سوي مستقيم الفطرة، فمن وُئدت فطرته وأدا، ووجد نفسه محمولاً على تطلب المزيد مما يعلم أن النص لم يذكره، فجوابه معالجة نفسه بالوعظ والتذكير والنصيحة أو بالزجر والتعزير حتى تنجلي عليها فطرتها التي خلقها الله عليه (إذ من العلاج الكي كما هو معلوم)، فإن استحكم الهوى من تلك النفس وخرج صاحبها بقرنه ليخترع الخرافة والأسطورة في الغيبيات [يقصد النظريات كالجاذبية مثلاً... راجع عنوان "فصل في ميتافيزيقا الجاذبية" مجلد 2/ص 280] وينشرها في الناس وينافح عنها. تعين على ولي الأمر أن يحجر عليه صيانه لعموم المسلمين من مرضه وفساده! هكذا كان سلفنا النبلاء الحكماء، يوم أن كنا خير أمة أخرجت للناس!] (ما تحته خط هو ما قال ساكن الكوكب الآخر أنها مقطوعة عن السياق!!)

هكذا إذن ... النظريات الفيزيائية الدارجة (جميعا .. دوران الأرض وكونها كوكبا، والجاذبية، وتركيب النجوم وأطيافها ... إلخ) كل هذا من الخرافة والأسطورة، ومن يعتقدها وينشرها في الناس فهذا هو جزاؤه الذي يطلبه له حسام مسعود. وينطبق هذا الكلام على كل معلم في مدرسة وجامعة في بلاد المسلمين بالطبع. .. فهل هذا مقطوع عن السياق؟!

وهل في هذا السياق – أو في أي فقرة اقتبسها حسام مسعود لسليم الجابي - أي إشارة لعقيدة القاديانية، هذا إن كان قاديانيا حقا. .. لا يبدو أن شمول كون الرجل قاديانيا والتركيز على ذلك إلا لتسخيف أي شيء يقوله، رغم أنه لم يتكلم إلا في الفيزياء. فالعبرة بموضوع الكلام، ما دام أنه خالٍ من أي آثار اعتقادية.

وإن كان من اعتقاد فاسد، فهو ذلك الذي يحُط من طلب اكتساب المعرفة بالنظر في الأرض والسماء والتدبر فيما خلقه الله تعالى من شيء، كما قال تعالى "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. الآية"(البقرة 164)، والطامة الكبرى أن حسام مسعود يعتبر طلب العلم بأسبابه من رصد وتحقيق فيما خلق الله في السموات والأرض مرضا يُرجى لصاحبه الشفاء!، بل والكي إن لزم الأمر!!! ... وهو كلامه الصريح أعلى ... فمن هو أحق بالعلاج؟! – ولا نقول بالكي .. لأنه من أفاعيل محاكم التفتيش.
 
من العيب قطع الكلام عن سياقه!
في النسخة التي عندي قال هذا الكلام عمن "يخترع الخرافة والأسطورة في الغيبيات وينشرها في الناس وينافح عنها".. وفي فصل يرد فيه على شخص من الطائفة القاديانية!
نقول: وهكذا إذن،،، بدأ الخصام بالسباب،
يقول ساكن الكوكب الآخر – الفخور بذلك !!!، في هذه العبارة المقتبسة: (من العيب ....)
وقد حققنا في مداخلتنا السابقة (رقم #5) وأثبتنا أن كلامنا الذي انتقده كان في عمق السياق، إلا أن صاحب الاقتباس لم يكن يعلم.
والآن، نعلق على كلمة (من العيب ...) التي أطلقها صاحب العبارة المقتبسة هذه، ويصف بها كلام من ربما أن يكون في عمر والده. فيكسر بذلك ما وجب عليه من احترام الكبير.

فهذه الخصلة : أي السباب، ... من الصفات المميزة لسكان هذا الكوكب الآخر. بل إنها خصلة متمكنة في زعيم هذا الكوكب الآخر .. أقصد (أبو الفداء ابن مسعود) ... فما بالنا بلأتباع من سكان الكوكب، إلا أن يحتذوا حذوه، حتى فيما مدح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم على براءته من مثل تلك الخصال، عندما قال سبحانه "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"(آل عمران 159)، وعندما قال أيضا سبحانه "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"(القلم: 4).

وهاكم أمثلة من كتاب زعيم الكوكب الآخر، كلاما هو أقذع ما يكون على مسلمَين فاضلَين لا شائبة نعلمها عنهما في دينهما، حتى وإن اختلفنا معهما في مسائل اجتهادية، فضلا عن علمهما، وجهادهما بقدر طاقتهما:

قال حسام مسعود واصفا (سيد قطب وزغلول النجار):
[كفاكم تمحلا وإلحاداً]، ... و[لولا أنهم جهلاء عميان، لكفرناهم بهذا الكلام
وقال عن زغلول النجار
[الجهمي زغلول النجار] ... و[أي باطنية خبيثة هذه التي تروجونها بين العامة؟]
وذلك في النص الآتي (مجلد 3/ ص424-425):




والأمثلة كثيرة على طيف السباب الصادر من حسام مسعود، وبكل أشكاله، وسنذكر مثالاً واحد إضافيا يلعن فيه أبو الفداء ابن مسعود كل علماء الطبيعة المعاصرين (مع غيرهم من فلاسفة التاريخ) هكذا في جعبة واحدة: يقول (مجلد 4/ص 87-88):
 
حشو إضافاتك الشخصية في الاقتباس بين هلالين أسوأ من قطعك الأول للكلام عن سياقه!
هل لأن الرجل هاجم أفكارك وأفكار طائفتك المتعدية على الغيب تستحل تحريف سياق كلامه بل وتزيد عليه من عندك بهذه الطريقة؟!
دعك من الشخصنة، ولا تدع الغضب لشخصك يبيح لك التعدي على أبسط قواعد الأمانة العلمية!
أما دفاعك عن القادياني في منتدى إسلامي فمقزز ومثير للشبهات!
ألا تعلم أنه يقول:
"من مساوئ التوراة المحرفة المعاصرة ان كاتبها قد اوهم الناس بان ادم كان اول مخلوق انسان وان زوجته حواء خلقت من ضلعه"؟!!

http://saleemaljabi.com/site/%D9%83%...8%D8%B1%D9%87/

أولية آدم عنده مجرد تحريف توراتي نقله المسلمون!

(وهو حائز على ماجستير في علم الأديان المقارن من الجامعة الإسلامية الأحمدية من قاديان، وصدر له من المؤلفات:
"نشوء الإنسان وتطوره"
"هل قال القرآن الكريم بموت المسيح؟"
"هل كان محمد شهوانيا؟"
"هل مات المسيح على الصليب؟"
"الجن حقيقة أم خيال؟"
"النظرية القرآنية حول خلق العالم")

استح!!
 
الاستاذ عز الدين كزابر ، الكوكب فيه مخلوقات كثر ينضحون من ماصورة واحدة وهذا اسلوبهم الشوارعي الذي لا يمت للعلم بصلة بل يستعمل السباب والسيء من الالفاظ وهذا يحمل دلالة الفشل في رد الحجة فيلجأ الجاهل لإساءة الادب الذي يطفح بالسوء عندما يفقد الجواب.
أسأل الله أن يصلح فساد القلوب.
 
منذ متى أصبحت الأرض كوكب؟
إن التعريف القرآني للكوكب يختلف عن التعريف الذي اصطلحه الغرب للكوكب.

صحيح. لم توصف الأرض أبدا في القرآن ولا السنة بأنها كوكب. وقد أشار عز لهذا في نهاية منشوره وتحجج بأن كلامه "مجازي".
معركتنا مع فرقتهم أكبر من مجرد خلاف على مصطلحات.. فهي معركة عن مصادر التلقي: هل التنظير العلمي مصدر من مصادر معرفتنا بالغيوب الزمانية والمكانية أم لا؟

الله يقول: "مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً"
فيرد المنحرفون: لا يا رب! الكفار يعلمون جيدا كيف ظهرت السماوات والأرض للوجود، وعندهم هادرون كولايدر أعادوا فيه الفرقعة الكبيرة، وعرفوا الحقيقة دون الاعتماد على وحيك ولا على نصوص نبيك. وسنتخذ نظريات الملحدين والربوبيين واللا-أدريين عضدا لنشر الإسلام وتفسير كلامك!
 
(Untitled)

الأرض ليست كوكب
الأرض هي مقابل السماء
والكواكب والنجوم مثل المصابيح في السماء
والله عز وجل خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام
أربعة أيام للأرض وما عليها ويومان للسماوات وما فيها
فالأرض ليست ذرة غبار في فراغ وفضاء لا نهائي
الله عز وجل يقول أن الجنة بعرض السماوات والأرض
وأن الكرسي وسع السماوات والأرض
وأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
الأرض لا تقل عظمة واتساعا عن السماوات
هذا لمن تدبر كتاب الله تعالى
والله يهدي لنوره ما يشاء
 
لم توصف الأرض أبدا في القرآن ولا السنة بأنها كوكب. وقد أشار عز لهذا في نهاية منشوره وتحجج بأن كلامه "مجازي".
قلت في نهاية مداخلتي #1
[لا يفهمون كلامنا المجازي! وأنه مرادٌ في مقصودنا – عالَم آخر يعيش فيه أناس مختلفون -]
أي أن (الكوكب الآخر) هو (عالم آخر يعيش فيه أناس آخرون). وليس أن (كوكب الآرض) وصف مجازي وأني أتحجج به!!!! ... هذا والله من أعجب الأفهام!!!!!!!!!! ..ما رأيت مثله على مدار ستة عقود!

ما هذا؟!
حتى الشرح في الجمل الاعتراضية التوضيحية لا يفهمونه؟!!! .. أم أنكم تفهمونه وتلوون معانيه ؟؟!!!
ثم من هذا (عز) ... ألا تتحلون بآداب الحديث؟ ... كيف تنتقصون الإسم هكذا ؟!!
ألا تعلمون أن رسول الله (ص)صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح:
(إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا وإنَّ أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم منِّي في الآخرةِ أساوِئُكم أخلاقًا الثَّرثارونَ المُتَفْيهِقونَ المُتشدِّقونَ)

أليس في هذا (الكوكب الآخر) رجل رشيد ذو حكمة وخلق .. يرد علينا بما لدى أهل هذا الكوكب من حجج علمية جديرة بالاعتبار؟

ما زلت أنتظر هذا من أئمة العلم على هذا الملتقى .. أم تراهم رحلوا عنه ... ولم يبقَ إلا من هو دونهم ؟؟!!!

وليعلم مشرفوا هذا الملتقى أن أي رد لا أخلاقي - ولا يوجهون تحذيرا لصاحبه - سيضطرني إلى سحب ثقتي من الملتقى برمته.
 
ردًّا على الإخوةِ الذين يقولون أن الأرض ليست كوكبًا، أقول:
مسائل العلم الشريف تحتاج أن يتعلّم المرء قبل تأكيد تقريراتٍ أشبه ما تكون باليقينية فيما لا علم له من كتاب الله أو الكون، ولتدبّر كتاب الله يُحتاج إلى إتقان لسان العرب لا التفوّه بما فيه اللحن والخطأ ويدلّ أن صاحبهُ عجولٌ لا يراجع ولا يزن ما يقول ويكتب هذا إن أحسنّا الظن وقلنا أنه ليس به جهل أو جهالة.

وعلى كل حال، سأبدأ بهذه المقدمة الخفيفة عما قد يكون مبررا عند البعض لتمييز الأرض عن سائر الكواكب والنأي عن تسميتها بلفظ "الكوكب".

الأرض المجوفة نظرية قد تصدقُ على أحد هذه الاعتبارات المحتملة:
- الأول أن تحتنا طبقات من السموات والأرضين بأحجام أدنى على مدى القطر المحسوب بدقّة وهو (12742 كم)، وإن كان مِن ساكِنينَ فأحجامهم أدنى لتتواءمَ مع عوالمها الأصغر من عالمنا المرئيّ وإلا لكنا وإياهم قَدْ تواصلنا.

- الثاني أن السماء فوقنا وهي مبنيّةٌ بناءً من مادةٍ محسوسةٍ لتشكل السقف المحفوظ، وهي لا تُرى بسبب العتمة والبعد السحيق ومن فوقها الأرض الثانية فالسماء الثانية وهكذا إلى السابعة فالماء فالعرش.

- الثالث أننا أوسطها.

وتبقى التساؤاتُ التفسيريةُ عن تسمية سمائنا الدنيا بالدنيا، هل هي دنيا من العرش أم أنها في المنزلة أبعد منه وأدنى أي أسفل السماوات السبعة جميعا أم لشيءٍ آخر؟

وإذا كان الداعي للقول أن الأرض ليست كوكبًا هو الإيمان بالأرض المجوفة وأن الأرضين السبع كلهنّ يشكلن الأرض المرادة في كتاب الله فإنه يلزم:
أولا: إقامة الدليل أن الأرض المرادة في كل مواضع القرآن هي السبع لا الواحدة التي نعيش عليها.
ثانيا: إقامة الدليل على منع تسمية الأرض التي نعيش عليها كوكبًا، لأنَّ الذي درج عليه الناس وعلماء هذا الشأن اصطلاحًا بتسميتها كذلك كان مردّه شبهها بالكواكب كالمريخ والزهرة المرئيان بالعين المجردة عن بعدٍ واللذان وصلتهما آلات تصوير الإنسان عن قرب وعن بعد بدقة عالية.

أما إن كانَ مجرّدُ عدم تسمية القرآن أو السنة للأرض أنها كوكبٌ هو الداعي لهذا النكير دونَ إعمال نظر فيما تقدّم أو فيما سواهُ مما قد يتسمّى حِجاجًا مقبولا؛ فأرى أن القوم قد أبعدوا النجعة، وفي السنة وكلام العرب من الشواهد ما يضيق عن الحصر ردًّا على هذا المزعم الواهي.

والذي أخشاه وأحذر منه في باب المعارف الكونية هو التبعية العمياء على غير هدًى؛ إما لنظريات علماء الفلك والفيزياء وباقي العلوم الكونية؛ وفي العموم فإن العقلانية والأدلة النظرية والتجريبية المحسوسة تحدوهم ويقوّم ملايير البشر بعضهم بعضا ومنهم مسلمون أذكياء روَّادٌ وخبراء.
وإما -وهو الأخطر- لمن ولجوا باب الإفتاء في هذا الباب ممن لا يفهم لا القليل العاصم من التجرؤ ولا الكثير العاصم من الزلل في العلوم الفيزيائية والرياضية، ويستند إلى القرآن والسنة نصًّا وحصرًا دون تفكر وإعمال نظر ولا حتى رفع رأس إلى السماء، محتجا مرة أننا أمة أمية لم نُتعبّدْ بالبحث في علوم القوم مرّةً، ومرّةً بالاكتفاء والاستغناء بالكتاب والسنة عن كل ما سواهما. فثمةَ مكمن الخطر الأكبر.

وأتساءل: هل عرض أبو الفداء نتاج بحوثه على نظرائه من الدكاترة وغيره من المختصين في مسائل العلوم وفلسفتها للنقد والمراجعات لئلا يضل ويضل؟ أم أن شأنه معها أنه لا يأبه لذلك كشأنه مع الفيسبوك الذي حرّم الانتساب إليه عن غيره وأحله للترويج لفكره هو وأصحابه لـ"إقناع" الأمة وربما البشرية.
أم أن الغرض هو ملء الأسفار بآلاف الصفحات مادام الزائغون على حد رأيه كالطائي ونضال قسوم وغيرهما من الزائغين حقًّا كأوكتار وسليم الجابي موجودين تحلّ أعراضهم وديانتهم لكل مطعن.

وهل حقا فكَّر في معرّة ردّ الكوبرنيكية –التي ما أُراها إلا شاطرية مسروقة؟ وهل تساءل وفكّر عما إذا كانت الكوبرنيكية سببا رئيسا في الوصول إلى الكواكب وأحد أسباب إنجازات البشريّة الرهيبة المشهودة في هذا المجال أمام أعيننا؟

المسؤولية عظيمة أمام الله، والله عز وجــلَّ في القرآن والنبي صلَّـى الله علـيه وسلم رغبا في التأني والتثبت ورهبا من العجلة والتسرع.
سُئِلَ النَّبيُّ صَلَّــى اللهُ عــليه وسلَّمَ: "أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أحَدِهِمْ يَمِينَهُ، ويَمِينُهُ شَهَادَتَهُ". قَالَ إبْرَاهِيمُ: وكانَ أصْحَابُنَا يَنْهَوْنَا ونَحْنُ غِلْمَانٌ أنْ نَحْلِفَ بالشَّهَادَةِ والعَهْدِ". صحيح البخاري 6658 عن عبد الله بن مسعود رضــي الله عنه.
هذه شهادة فيما بيننا وما كان بيننا من عهود، فكيف بالشهادة أمام سائر الأمم.
﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة:143).

والله أعلى وأعلم.
 
العجيب عندما يتدبر اي مسلم كتاب الله يشنعون عليه ويدعون وجوب مراعاة التخصص وعدم القول بغير علم ويحتكرون الحق احتكاراً، وفي نفس الوقت تراهم (أدبي) ساقط رياضيات ، فاشل علمياً ، ويحاكم نظريات علمية مثبتة وينفي مشاهدات ثابتة متفق عليها بالإجماع ، فمثل هؤلاء يكون النقاش معهم إهدار للوقت والكرامة.
 
حفظ الله الاخوة الافاضل من التنابز بالألقاب ، وفضل الكلام ، والانشغال بمواضيع خارج المسائل العظيمة التي تتحدثون عنها!
" لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " (57)غافر
فأرجو - وأنا أصغركم شأنا - أن تتحدثوا عن الخَلْقِ العظيم بخُلُقٍ عظيم.
وتحياتي اليك استاذنا الكبير كزابر ، واشتقنا لصراع العمالقة مع أقرانك في هذا المنتدى المبارك منذ بضع سنين ، وقتما كان يتواجد 8000 عضو وزائر ، والان لا أراهم 80 .
أستاذي الكريم : مقدمة منشورك توحي بأمور كثيرة وخاصة مع أستاذنا الكبير أبو الفداء في منتدى التوحيد ، فأرجو ان نغض الطرف جميعا عن الشخصنة وندخل مباشرة في النقطة التي نبحث فيها.
فأستأذن حضرتك في تحديد المسألة وقولك فيها ومن ثم نعرف قول الأخرين ليستفيد الجميع.
فهؤلاء أقوام أفنوا أعمارهم في مسائل علم الهيئة والاعجاز ، وتمنوا أن يموتوا على دين العجائز ، فلا منجا لنا جميعا الا اخلاص النية لله تبارك وتقدس ، وحسن الحوار لتظهر بركة العلم.
 
ومن أعجب العجب أن هذا النهجَ السقيمَ يُحاكِمُ العلوم الكونيةَ بالقرآن والسنّة مع ادّعائه أنَّ القرآن ليس كتابًا لتلك العلوم.
 
طبعا الأخ سلامة ما هو موجود عن الكون هو فقط نظريات، و لكن الخطأ هنا ليس في الكفار الذين لا يؤمنون بالله،بل العيب في بني جلدتنا الذين يتكلمون بألستنا فتارة تراهم مع ابن القيم و تارة من الإعجازيين و لا أعرف من يرسلهم لكي ينشرون خوارقهم، فهؤلاء أخطر من الكفار، و الله.
​​​​​​أظن أن أبو الفداء أسقط قناع البعض، فهم غير قادرون إلا على التشهير و النقد، و الغيبة.

أما الأرض فهي ليست كوكبا لأنها بكل بساطة هي أرض.
و الله المستعان

​​
 
الكوبرنيكية شاطرية؟! كما اعتدنا من كل الإعجازيين، معلوماتهم عن تاريخ العلم صفرية (بل تكاد تقدر بالصفر المطلق في الفيزياء)
منذ سنوات نشر مجهول اقتباسا مزيفا منسوبا لكتاب لابن الشاطر على ويكيبيديا عربي، فتلقفه العجزيون وظنوا منه - لقلة بضاعتهم في تاريخ العلم وعلم الهيئة القديمة - أن ابن الشاطر - أكبر نصير لثبات الأرض في تاريخ الإسلام - كان يقول بحركة الأرض!
ابن الشاطر الذي أدخل تعديلات على النظام البطلمي كي يحميه من السقوط، ونشر كتاب "نهاية السؤل"، أصبح كوبرنيكيا؟!
يزيد، أرجوك لا تروج للأكاذيب.

كوبرنيكوس نقل من ابن الشاطر حسابات فلك القمر، ونقل من الطوسي فكرة مزدوجة الطوسي الهندسية (فلك تدوير مزدوج). وزعم كوبرنيكوس أن الكواكب تدور في أفلاك تدوير، تماما كما كان يقول بطليموس! (وأفلاك التدوير هي دوائر صغيرة تدور هي نفسها في أفلاك أكبر، وهكذا، لأجل احترام زعم أرسطو أن الدائرة شكل مقدس كامل ويجب أن تكون الأجرام العلوية كاملة من كل نقص! وطبعا كبلر أسقط هذا فيما بعد عندما أدخل فكرة الفلك البيضاوي ذي البؤرتين)
لكن من يتعامل مع تاريخ العلم بسطحية، ويثقل عليه فهمه، يقول كما قال يزيد هنا، فيضحك من له أدنى علم بتاريخ المسألة.
كوبرنيكية شاطرية؟! :)

بالمناسبة، كوبرنيكوس قال أن الشمس يجب وضعها في وسط الكون كله لأنها شعلة نار يجب أن تكون في وسط المعبد!!
هل هذا التبرير من العلم في شيء؟!

والشيء بالشيء يذكر، ما دمت تكلمت عن تصحيح الأخطاء الشائعة في تاريخ علم الفلك: يزعم مقدسو العلم البشري أن الكنيسة أحرقت برونو لأنه تكلم في الفلك. والصحيح عند المؤرخين أنهم أحرقوه لما اتهم مريم في شرفها. وكلامه في الفلك منحرف أيضا، إذ زعم لا نهائية الكون! فنفى وجود سقف سماوي.
أما الأخطاء الشائعة عن جاليليو: فزعم البعض أنه همس "ومع ذلك فهي تدور" بعد رجوعه العلني عن نظريته أمام الكنيسة. يعلم مؤرخو العلم أنها إضافة لاحقة أضيفت للقصة بعد موت جاليليو، تماما كما يعلمون أن قصة تفاحة نيوتن أسطورة نشرها شخص فيما بعد لتبسيط النظرية للأطفال.
وجاليليو بالمناسبة وصل به العناد إلى أنه زعم أن أكبر دليل على حركة الأرض هو المد والجزر! لأنه في رأيه ناتج عن حركة أحواض البحار. وطبعا هذا الزعم يرفضه العلم، لأن المد والجزر مرتبط بالقمر والشمس والجاذبية.

عز ويزيد وسكان كوكب سبيس-تون: لا تقفوا مع القادياني ومقدس الشمس وأشباههم ضد شيخ سلفي!
اعتدلوا يرحمكم الله! صححوا ترتيب الأولويات: إن تعارض إجماع السلف مع نظرية بشرية فاطرحوا النظرية والتزموا قول السلف.
لا تحاولوا خداعنا بأدلة قابلة للتأويل هي أبعد ما يكون عن اليقين!
تقولون كما قال عدمان إبراهيم: "الغرب صوروها تدور وخلاص انتهى الموضوع"، وكأنكم تجهلون أن الكاميرا نفسها محمولة على جسم يدور :)
فهل عندما أطوف حول الكعبة وأصور أركانها بالتتابع، يعني هذا أنها تدور حول نفسها؟!
ألا تقول نظرياتكم باستحالة وجود جسم ساكن سكونا مطلقا، وأن الحركات نسبية؟
أما إن كنتم ترفضون العلم، وتزعمون أن الكاميرا كانت ساكنة سكونا مطلقا، لا تدور في الفضاء ولا تتحرك، ولا تدور مع الشمس ولا حول الأرض، فأنتم بهذا اعترفتم بأنكم ضد ما يقوله العلم! فهنيئا لكم بتبرير أراد أن يكحلها فأعماها كما يقال.
وإن قلتم بوجود السكون المطلق، فتكونوا شهدتم على أنفسكم! إذ كل ما يجب علينا ساعتها هو أن نضع فيديو القمر الصناعي إلكترو-إل أو أي قمر جيو-ستيشناري، تبدو فيه الأرض ثابتة والشمس تدور حولها، ونقول: "ها هو.. فيديو مصور من قمر ساكن سكونا مطلقا"

رسالة لإخواني ممن يخفون رأيهم بثبات الأرض خوف الدخول في جدال عقيم مع أمثال عز ويزيد: اطمئنوا، ففريقنا أعلم منهم، وثابت الإيمان ثبات الأرض، وعنده من الأدلة الشرعية - الحاكمة على العلم البشري النظري القاصر - العشرات!
يكفينا تفسير الرسول لآية مستقر الشمس، في صحيح مسلم، حيث ربط جريانها لمستقرها، صراحة، بشروقها وغروبها اليومي!
الرسول نفسه كان يؤمن أن الشمس تجري لمستقرها يوميا وتتركه ثم تعود له في اليوم التالي! وهذا يستحيل توفيقه مع الكوبرنيكية التي تزعم أن الشروق والغروب مجرد خدعة بصرية يخدعنا بها الله (!!) وأنه لا حقيقة لهذا الجريان الشمسي اليومي المرئي.
فصدقوا أعينكم وصدقوا الله وصدقوا الرسول، واتركوا شعلة معبد كوبرنيكوس للكوبرنيكيين يشبعوا بها. فلن يحاسبنا الله على إيماننا بكوبرنيكوس.
 
﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ﴾ (المائدة:8).
وصلّــى الله وسلّم على القائل: "اتَّقُوا الظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ" [مسلم:2578]، فلا يظلمنّ أحدٌ نفسه.

الشاطرية المسروقة من كوبرنيكس ليست ادعاءً مبنيّا على اقتباس مزيف، بل هو ما قاله علماء وباحثون من الغرب، ومن العرب الدكتور جورج صليبا في الصفحات 113-117 من كتابه "الاتجاهات الحديثة في دراسة تاريخ علم الفلك العربي"، وذكر فيه قصة مخطوط "نهاية السول لتصحيح الأصول" لابن الشاطر (ت.1375م).
وملخصها أنّ الباحث المدرِّس في الجامعة الأمريكية ببيروت أواسط أربعينيات القرن 20م إدوارد ستيوارت كينيدي (1912-2009) أثناء بحثه عن مخطوط لكتاب "الزيج الجديد" لابن الشاطر لـمَّا علم وجوده في أكسفورد، وفي قاعة المكتبة البودلية، أعطاه عامل المكتبة كتابا آخر لابن الشاطر غير معروف هو كتاب "نهاية السول لتصحيح الأصول"، وأخذ نسخة ميكروفلم منه إلى جامعة براون، وأطلع عليه أستاذه أوتو إدوارد نويغبور (1899-1990) أحد الدارسين لتاريخ علم الفلك، الذي كان يعدُّ كتابًا حول تاريخ العلوم الدقيقة القديمة، وفي كتاب ابن الشاطر وجدا أنه يصف هيئة الأفلاك وحركات القمر والشمس بطريقة تختلف عما قرره بطلميوس، وأن الهيئة عند ابن الشاطر للقمر قريبة من الهيئة التي نجدها عند كوبرنيك (ت.1543م).

بل وقفت على نصّ يُعزى لابن الشاطر لم أتبيّن مصدره بعد يقول فيه: "إنه إذا كانت الأجرام السماوية تسير من الشرق إلى الغرب، فالشمس إحدى هذه الكواكب تسير، ولكن لماذا يتغير طلوعها وغروبها؟ وأشد من ذلك أن هناك كواكب تختفي وتظهر سموها الكواكب المتحيرة. لذا الأرض والكواكب المتحيرة تدور حول الشمس بانتظام، والقمر يدور حول الأرض".

وبالنسبة لثبات الأرض:
من عشرات الدول التي تمتلك أقمارًا اصطناعيةً غاب عنها كلها -وهي المتناحرة فيما بينها- أن يضع بعضها قمرًا مستقرًّا ليكون لها السبقُ في إثبات ثباتِ الأرض ودوران الشمس حولها؟!!

العلم الذي أعرفه ويعرفه الكثير من المسلمين هو ما استقرّت عليه نتائج البحث لتفسير حدوث الليل والنهار والشهر والسنة والفصول، وأثمر بفضل الله معرفة دقيقةً لحركة الأجرام وخصائصها، وهو لا يتعارض البتّةَ مع ما في كتاب الله، وما بدا متعارضًا في بعض جزئياته أو حتى كلياته عند التعميم والنظر إلى تاريخ الكون فمحلُّ دراسةٍ للتوفيق أو دحض اجتهادات البشر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والاستدلال بقوله تعالى:﴿مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ على بطلان نظريات العلماء في نشأة الكون قولٌ باطل لأنه سيبطل دراسة الطبّ وعلم الأجنّةكذلك بدليل الآية نفسها ﴿وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا﴾ (الكهف:51).
والتدليس على المسلمين وإضلالهم بغير بيّنةٍ في تلك العلوم تبديلٌ لنعمة العلم التي أغدق الله بها علينا من غير حول منا ولا قوة؛ بل وبأقل الأسباب في طلبه.

وهل نحن مضطرون للانتظار قرونًا حتى نعرف ألا تعارضَ بين قوله تعالى: ﴿وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ (الغاشية:20) وقوله: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ (الزمر:5) ونفهم أن النسبيّة التي يفرضها موقع الراصد هي الفاصل في الجدل الدائر بين تسطيح الأرض وتكويرها؟ ثم ننتظر قرونًا أخرى -ربما نجد الكفار حينها استوطنوا بلوتو- لنثبت ألا تعارض بين قوله تعالى: ﴿وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ﴾ (النحل:15) وبين قوله: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ (الأنبياء:33)، وأن ثبات الأرض وسباحتها يتعلقان بذات السبب الذي هو النسبية وموقع الرائي؟

وأجدّد الدعوة نفسها التي دعا إليها الأستاذ عز الدين وأحمد صبري بالتحلي بالخلق الفاضل والصبر في النقاش والنأي عن التجريح والتنابز، وإلا فإنه لا حاجة لنا في علمٍ نقذف بعده في جهنم لسوء أخلاقنا.

والله أعلى وأعلم.
 
يزيد، كلامك مجرد تكرار لتعليقي السابق وتأكيد لصحة كلامي.
فلا أنت دارس تفاصيل الموضوع، ولا فاهم حتى لما تنقله!
ما دخل فلك القمر الذي نقله كوبرنيكوس بموضوع حركة الأرض؟
ألا تعرف الفرق بين القمر والأرض؟!
ثم تعترف أنك تجهل مصدر الاقتباس. جميل.. فلا تعد لنقل الأكاذيب ولا نقل مصادر مجهولة.

أنا راسلت جورج صليبا قبل سنوات، وبحثت الموضوع بالتفصيل، وأكتب فيه منذ 2012، وخلاصته أن ما نقله كوبرنيكوس من ابن الشاطر ليس هو ما يعرف اصطلاحا بالكوبرنيكية، بل مجرد تيسيرات حسابية وأرصاد جاهزة وأفكار هندسية بحتة، ثم استعان بها في وضع نظريته الخاصة.
فما فائدة الكذب بهذه الطريقة بحيث تخلط - عن جهل أو تعمد - بين الكوبرنيكية (كنظام وفكرة ونموذج فلكي متكامل) وبين حسابات استعان بهذا كوبرنيكوس في نظامه؟!
عجيب جدا تعمد الخلط بهذه الطريقة الفجة، وكأن فريقكم يظن الجميع مثلهم يجهلون مادة تاريخ العلم!
لا تقيسوا على أنفسكم يا إخوة، هداكم الله! فغيركم أعلم بالمسألة.
مزدوجة الطوسي وفلك القمر الشاطري وأرصاد دمشق لا تعني أن "الكوبرنيكية شاطرية" كما أضحكتمونا بوصفكم الطريف!
أرجو ألا تعودوا لمثلها، فالكذب ليس سبيلا للوصول للحق. والخلط بين حسابات كوبرنيكوس وبين فكرة الكوبرنيكية شنيع جدا ولا يليق يمن قرأ تاريخ العلم ولا لمن قرأ كتاب جورج صليبا!
أرجو ألا تعودوا لمثلها، فالخداع قد ينطلي على من لم يسمع بالموضوع إلا قريبا، أما على من درسه وراسل المتخصصين فيه وتابع مصادره الأصلية فلا.
 
وها هو نضال قسوم نفسه - الذي تعجبون به وبأبحاثه وتحاربون كتاب الشيخ حسام مسعود لأجله! - يعترف أن ابن الشاطر لم يلمح ولا أدنى تلميح لفكرة حركة الأرض، بل ظل "جيوسنتريكيا" بصلابة (أي: قائلا بثبات الكرة الأرضية ومركزيتها للكون)!!
شهد شاهد من أهلها!
https://pbs.twimg.com/media/E1UQGKtW...jpg&name=small

المصدر: منشورات هارفارد، عبر أرشيف ناسا للبيانات
http://adsabs.harvard.edu/full/2008Obs...128..231G
Copernicus and Ibn Al-Shatir: does the Copernican revolution have Islamic roots?
Guessoum, N.
Journal: The Observatory, Vol. 128, p. 231-239

وأنا بعد ذهولي من التجرؤ على الكذب بهذه الطريقة الصريحة، كما فعل يزيد، أريد من شخص محايد أن يترجم له وللمتابعين الفقرات الملونة، خصوصا الفقرة الأخيرة!
كي نعلم الكاذب من الصادق، وترون بأنفسكم الحيل التي يتبعها عز ويزيد لنشر انحرافاتهم!
والله المستعان.
ولن أزيد على هذا التعليق، فقد اتضحت الصورة وانفضح الانحراف.
 
احترم نفسك! فلست بالكاذب.
محل الشاهد واضح، وأنت من يتعمد الخلط.
[/QUOTE] وفي كتاب ابن الشاطر وجدا أنه يصف هيئة الأفلاك وحركات القمر والشمس بطريقة تختلف عما قرره بطلميوس[/QUOTE]
ومن البداية تكلمتُ عن احتمالٍ لا يقين (ما أراها إلا شاطريّة) ونقلت المصادر بأمانة.
وبالنسبة للوصف الطريف فهذا شأنك إذا جوّزتَ النسبة اللغويّة لكوبرنيكوس ومنعتها عن ابن الشاطر، فقط أمتعنا بالدليل.

ثم إني مازلتُ متحيرًا في تفسيركم لسجود الشمس الذي جاء في الحديث النبوي، هل ترون بأن الأرض مسطحةٌ مثلا لها حدان أم ماذا؟
 
وأنا كالكثير من المسلمين أنشد الحقّ.
ولا يضيرني أن أتبيّن أن الأرض مركز الكون وهي ثابتةٌ وأرجعُ إلى ذلكَ القول، لكنّ البراهين والأدلة تقول أنها وإن كانت مركزًا للكون -وذلك مما لا يجزم بصحته أو ببطلانه أحد- فهي غير ثابتة بل تتحرك حركات شتّى، والقول أن كرةً وسط غرفتك هي مركزها لا يعني نفي وجود مركز للكرة ذاتها.
أي أنّ مركزية الشمس للنظام الشمسي لا تعني نفي مركزية الأرض للكون.
فمركزية الأرض وثباتها بالنسبة لي قضيتان مختلفتان.

وقسوم آخذ بما عنده من المصادر التي قرأها، وحتى وإن عارضته - أو عارضت كزابر أو غيرهما ممن تجعلنا كلنا في خانة الإعجازيين الضالين- فالاختلاف طبيعي جدا بين الناس، ولا داعي للحديث عن البديهيات.

وحركات الأرض تتلخص في حركتها حول نفسها لتنتج الليل والنهار، وحول الشمس لتنتج السنة، ويدور القمر حولها لينتج الشهر، وحول محورها لتنتج الفصول وتتعامد الشمس مع الكعبة أياما معلومات نعرف بها القبلة.
هذه أبجديات علم الفلك التي لا يماري فيها العوامّ فضلا عن الباحثين الدارسين.

وأكثر ردودي هي للتبيان لغير "محمد سلامة المصري"، فليفهم ذلك عني الإخوة الكرام.
 
هل تقصد أنكم درستم هذا النموذج الذي وضعتَهُ في هذه الصورةِ، والذي تقول أنّ الأرض فيه ثابتة والشمس والأفلاك تدور حولها، ووجدتم أنه ملائمٌ لوصف كل الظواهر وحساباتها الدقيقة؟
وماذا عن الكواكب السيارة بالذات؟ هل تدور حول الشمس أم حول الأرض؟
 
حذف فريق الإشراف أبيات الشعر هنا والتي لم تكن إلا رد فعل على خروج عن الأدب ضدنا
ولم تحذفوا أيضا المداخلات أعلى التي استنقصنا فيها من رددنا عليه.
ولم تحذفوا المداخلة هنا والتي خرج صاحبها عن الأدب وقال عنا: (خزعبلاته)

ما هذا ؟ ...
أليس هذا كيل بمكيالين ؟!!!
تسمحون بالإساءة إلينا، ولا تسمحون بالرد عليها .... !!!
ما لكم كيف تحكمون؟!
 
أولاً : أرحب بالأخ الكريم عز الدين كزابر فمنذ مدة طويلة لم نسعد بالقراءة له في الملتقى، وقد كان من أنشط الزملاء في الملتقى فحياكم الله وبياكم يا أستاذ عز الدين بين أحبابك.

ثانياً : استميحكم عذراً أن تمهلوني لقراءة الموضوع وقراءة كل المداخلات السابقة، ثم التعليق على ما تفضل به الأستاذ عز الدين، وبقية الإخوة والأخوات إن شاء الله. وكم يسعدني هذا التفاعل العلمي مع الموضوعات المطروحة للنقاش.
 
قرأت المشاركات كلها وأسأل الله لنا جميعاً الهداية والصلاح، وكل فعلٍ له ردة فعل .
فبداية بعنوان الموضوع ومحتواه الذي حرره الأستاذ عزالدين كزابر فهو صادم ومستفز لصاحب الكتاب المنقود ولمن يوافقه الرأي، ولذلك جاءت الردود بنفس المنهج والأسلوب والله المستعان ، ولن يصل مثل هذا الحوار لنتيجة علمية يطمئن القارئ لها ويستفيد منها.
ثم تعليق الأخت بهجة الرفاعي بأن الأرض ليست كوكباً أخرج الموضوع لنقاط جانبية لا علاقة لها بالموضوع بتاتاً فأفسد الموضوع والنقاش للأسف، وهذه ليست المرة الأولى للأخت بهجة الرفاعي سامحها الله.
ولذلك فإنني أقترح عليكم التوقف عن النقاش في هذا الموضوع، وطوي هذه الصفحة التي لن تصل لنتيجة مفيدة إلا جدل لذات الجدل، واستعراض للعضلات المعرفية التي يتعب القارئ في التحقق من صحتها ومراجعة المراجع من أجل التأكد من صوابها.
 
... عنوان الموضوع ومحتواه الذي حرره الأستاذ عزالدين كزابر فهو صادم ومستفز لصاحب الكتاب المنقود ولمن يوافقه الرأي، ...
تحياتي للأستاذ محمد الشهري
هل محتوى الكتاب المليء بالقذف والسباب (من اتهام بالتنطع والتجهم ... ومرورا باللعن ... ووصولا إلى الكفر) لمسلمين فضلاء. هل هذا طبيعي من صاحب الكتاب ومن يوافقه الرأي ولا يستحق حتى الرد ؟؟؟
علماً بأن نموذجين من صور صفحات الكتاب لهذا القذف الشنيع التي تم رفعها، تم حذفها من المداخلة #6 أو مُنع ظهورها، فلم تقرؤها. فلمصلحة من تم حذفها/تخبئتها إلا محو أدلة هذا القذف ... والتشويش على فعل القاذف، فلا يُعرف قذفه؟

وها هي أعيد الإشارة إليها (لوجود عائق بالموقع لرفع الصور):
{
قال حسام مسعود واصفا (سيد قطب وزغلول النجار) - (مجلد 3/ ص424-425):
[كفاكم تمحلا وإلحاداً]، ... و[لولا أنهم جهلاء عميان، لكفرناهم بهذا الكلام]، والكلام لم يكن به أي بأس.
وقال عن زغلول النجار
[الجهمي زغلول النجار] ... و[أي باطنية خبيثة هذه التي تروجونها بين العامة؟] ولم يكن هناك من أي شيء غريب في كلامه.

وقال عن المتخصصين بالطبيعيات (ضمن غيرهم) ومنهم كاتب هذه السطور (مجلد 4/ص 87-88):
[عليهم لعنة الله والناس أجمعين]
}
فما رأيكم بهذه الشنائع؟ .. والتي أعلم يقينا أن رفعها للقضاء سيؤدي إلى سجن القاذف؟! فهل نرفعها للقضاء، ويعلم الناس عندها المحق من المبطل، والمفتري من المفترى عليه.

ثم إن بالكتاب آلاف المرات من ذكر كلمة الجهمية المعاصرة والتجهم وما شاكلها (ضمن 4339 صفحة هي مجموع صفحات الكتاب)، ومئات الفقرات من السخرية والطعن والتسفيه من مثل قول مؤلف الكتاب (مجلد 7/ص 55):
[تأمل كيف طفحت عليه النحلة الكوزمولوجية الكوبرنيكية عند الطبيعيين المعاصرين في تحقير الأرض بوصفها جرما ضئيلا يسبح مع جملة الأجرام السيارة داخل ما يسمى بالكون عندهم] هذا بخلاف تزييف الحقائق وتسخيف وتسفيه ما قامت الأدلة العلمية على صدقه ... أفلا يكون الكتاب بذلك مروجاً للأباطيل، بما يفسد ثقافة الشباب، ويحقر العلم في نظرهم؟!

وماذا عن من اتهمهم الكتاب بهذا الشنائع .. (ومنهم صاحب هذه المداخلة)... هل لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم .. أم تُطلق الاتهامات .. وتمنع الدفاعات ...؟!

وهل ملتقى التفسير حريص على ألا تجرح مشاعر صاحب الكتاب مع هذه البلايا ؟؟؟؟!!!!!

ثم ألا يحق للقراء أن يعلموا محلات النزاع التي تم الاتههام بسببها، ومَن مِن المتخاصمين على حق ومن على باطل! وكلٌّ بأدلته ... وما الإشكال في عرض الأدلة .. شاملة المراجع ... وما قيمة الملتقى إلا إذا كان هذا النزال العلمي أهم موضوعاته؟!
وما دام الكتاب قد نشر على الملأ .. وتم التشهير بمسلمين فضلاء... فأين يتم عرض هذه الدفاعات إلا على ملتقيات للحوار التي غرضها الأصلي الوصول إلى كلمة سواء؟!
فإن قيل في كتاب مثل الأول .. فمَن مِن قراء الكتاب الأول سيصله الثاني، وبعد كم سنة. وتكون الشائعة قد انتشرت، وانتشر البهتان والتشهير بلا حق ولا إنصاف؟!!

أنتظر منكم تمام الإنصاف.
وإتاحة الفرصة الكاملة والمستحقة للرد على شنائع الكتاب العلمية والأخلاقية.
والسلام
 
أنا للإنصاف لم أقرأ كتاب (معيار النظر) للدكتور حسام بن مسعود مع إنه عندي، وما نقلته عن وصفه لمثل الدكتور زغلول النجار في غاية القبح ولا أقبله مطلقاً، ولكنه يبقى مسئولية من قاله وكتبه ونشره في كتابه، ولسنا في الملتقى مسئولين - كما تعلم - عن كتابات الآخرين في مؤلفاتهم. والذي أرتضيه لكم ولنفسي هو النقاش العلمي الهادئ للأفكار، ومحاولة تجاوز مثل هذه العبارات التي هي للسب والشتم أقرب منها للنقاش العلمي المفيد المثمر، وثق يا أستاذ عزالدين أنه لا ينتصر في مثل هذه الحوارات إلا من التزم بالرفق والأدب وهجر السباب وعباراته.
والملتقى مفتوح بكل سرور للحوارات العلمية المفيدة بدون شك دوماً.
 
ثم أن وصفي لمذهب حسام مسعود بأنه الكوكب الآخر لا تجريح فيه حتى يستفز أحد كما قيل. بل هو وصف للانفصال التام بين تصوره هو وأصحابه عما هو مقبول علميا على الأرض جميعا بالأدلة الوفيرة. وهذا بيّن. فهذا مجاز لبيان هذا الافتراق الهائل.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الجوهري في هذا الجدال هو هل يمكن لنا أن نثق في مصادر العلوم الدنيوية إذا كانت من مصادر غير إسلامية ؟
البعض ممن يؤمن بنظرية المؤامرة على الدين يرى أن العلوم الدنيوية مليئة بالخدع والأكاذيب التي تهدف إلى تصوير تناقض مشاهدات ونتائج العلوم التجريبية مع نظائرها من تفاسير السلف لنفس الظواهر الطبيعية .
والبعض ممن يثق ثقة عمياء في علوم العصر الحديث بسبب ما يراه من نتائج التقنيات الحديثة فيرى أن التفاسير القديمة للظواهر الكونية ماهي إلا إجتهادات السلف الذين لم تتوفر لهم أدوات وأجهزة القياس مماثلة لما هو موجود في العصر الحديث لذالك إجتهاداتهم لتفسير علوم الكونيات الموجودة في القرآن الكريم لن تكون في يوم من الآيام بدقة تفاسير العصر الحديث .
لذالك طرفي الجدال في هذا الموضوع لن يصلا يوماً إلى إتفاق طالما أن كلاً منهما مؤمن بمبدئه ويظنه طريق الصواب .
والله يهدينا إلى سبيل الرشاد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الجوهري في هذا الجدال هو هل يمكن لنا أن نثق في مصادر العلوم الدنيوية إذا كانت من مصادر غير إسلامية ؟
...

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من واقع تجربتي حول السؤال الجوهري:
هل يمكن لنا أن نثق في مصادر العلوم الدنيوية إذا كانت من مصادر غير إسلامية ؟

اقول أن المصادر غير الإسلامية المعلنة ما هي إلا أن (الواقع التجريبي هو مصدر العلوم الدنيوية) ... ولا يستطيع أحد من المؤمنين أن يزعم أن ديننا ينكر هذا الأصل، بل على العكس، يؤيده بكل قوة. فالواقع التجريبي من عند الله. أي: هو السنن المبثوثة في الأشياء. ومن ثم فهي صادقة. كلما طرقنا بابها لنسأل عن شيء، نطقت به على ما سخرها الله. (مثال: قياس الكتلة/السرعة/الشحنة/ ... إلخ، وانتهاءاً بالعلاقات بين هذه المتغيرات، وكما تمليها علينا التجارب، وليست بحسب أهوائنا قبولاً أو رفضاً)
فإذا كان الغرب غير المسلم عنده تأويلاته وتنظيراته غير المقبول كثير منها في منظورنا الديني الإسلامي لهذا الواقع التجريبي، فلماذا لا نعيد التنظير بأنفسنا حول هذا الواقع التجريبي الخالص – سواء آمنا بنظرية المؤامرة أو لم نؤمن. وأن يكون ذلك بعيدا عن اي ادعاءات إجماع أثري غير مُسلَّم له، حتى من الداخل الإسلامي نفسه. ثم نواجه لاحقا نتائج التنظير مع ما كنا نظن أنه إجماع أثري، ونرى ماذا تكون نتائج هذه المواجهة. ومن المفترض أن تؤازر هذه النتائج ما هو حق في نفسه في تراثنا الأثري حول نفس الموجودات الطبيعية.

وملخص هذا المشروع:
  1. أن نعتمد نحن المسلمين الواقع التجريبي الخالص والخالي من أي كسوة تنظيرية غير إسلامية.
  2. أن نقوم بالتنظير الاستدلالي الموثوق لهذا الواقع التجريبي بعيدا عن أي تأثيرات – سواءاً كانت تأثيرات غربية مما يسمونها دهرية، أو أثرية مما يسمونها إجماع السلف.
  3. النظر في هذا التنظير الموثوق، إلى ماذا يخلص؟ - والمتوقع عندي (من واقع تجربتي الشخصية التي أعايشها لعدة عقود) أن خلاصة هذا التنظير ستتوزع بالقبول والرفض في كلا الجانبين (الغربي والأثري). أي ستُقبل نظريات وترفض نظريات في الجانب الغربي، وكذلك في الجانب الأثري.
  4. أن يجرى بناء تنظير إسلامي في المرفوض من نظريات الغربيين، وتهذيب للموروث الأثري.
وهذا هو مشروعي وتجرتي الشخصية التي أنتهجها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وجاءت نتائجها كالآتي:

نماذج من المقبول في التنظيرات الغربية:
  1. الأرض تدور حول نفسها بحق، الأرض تتحرك حول مركز المجموعة الشمسية بحق.
  2. معادلات تحويل لورنس صحيحة البنية خاطئة التأويل.
  3. معادلات ماكسول صحيحة على واقعها التجريبي دون التأويلي (المسمى بالكهرومغناطيسية)
  4. أن المجرات تتباعد (الكون يتوسع)
  5. ...
نماذج من المرفوض من التنظيرات الغربية:
  1. خطأ النظرية النسبية الخاصة، والتي هي تأويل أينشتاين لمعادلات تحويل لورنس.
  2. خطأ تأويل ماكسول بأن الضوء أشعة كهرومغناطيسية.
  3. خطأ القول بأن الكون بدأ من نقطة متفردة لا أبعاد لها والتي تسمى بالانفجار العظيم التي يقال أنه خرج منه المكان وبدأ عنده الزمن.
  4. ...
نماذج من التنظيريات الإسلامية المستحدثة للمرفوض من التنظيرات الغربية:
  1. تأويل مقبول لمعادلات تحويل لورنس من واقع آية (السجدة -5) ينتج عنه نموذج للبنية الإلكترونية في المادة المعهودة (تركيب الإلكترون).
  2. تصحيح مفاهيم العلاقة بين الكهرومغناطيسية والضوء.
  3. نظرية جديدة جزئية لبداية الكون وتوسعه تستند إلى البنية الفراغية الناتجة عن التصور الجديد للكهرومغناطيسية.
  4. ...
ملاحظة هامة:
أعلم أن حسام مسعود (من واقع خبرتي بما كتبه في معيار النظر) سيعارض هذا المشروع تحت ضغط نظريته في ماهية الغيب، وقيوده التي يضعها في ذلك، ويقول أنه مشروع للرجم بالغيب. فأقول له أن ماهية الغيب غيب. وطالما أننا تحركنا من التجربة وبحذر، فنحن بمأمن. فإن اكتشفنا شيئاً وكنا نظن أنه من الغيب، فعلينا أن نصحح تصوراتنا الخاطئة عن الغيب، لا أن نجعل هذه التصورات النظرية في الغيب عائقاً عن الاجتهاد المشروع.
فإن قال أن هذا اجتهاد غير مشروع! فعندئذ سندخل في جدل مذموم، ويجب علينا عندها أن نتركه ونمضي في طريقنا. ونأخذ عليه عهداً بألا يسيء إلينا بالنقد التنظيري، ولا يقول أنه إجماع السلف، لأنه هذا فهمه الذي لا نوافقه عليه. وهو بشر، والبشر يجوز عليه الخطأ. فله اجتهاده؛ أصاب أو أخطأ، ولنا اجتهادنا أصبنا أو أخطأنا. وكلٌّ مسؤول عن مسعاه. والله تعالى يقول "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"(العنكبوت: 69). فهدى الله في الاجتهاد مضمون إن حسُنت النية وبُذلك الجهد المطلوب. ومن الإحسان عدم الإساءة للآخرين. وأقصى ما يستطيع فعله أن يُخطئ تنظيرنا، بالأدلة العلمية الاستدلالية، وليس بغيرها. ونحن نكفل له حقه في ذلك. ونفس الشيء بالنسبة لنا. أن نخطئه بالتنظير الاستدلالي، وعليه أن يكفل لنا ذلك.


والآن ... أطرح هذا المشروع المنهجي على طاولة الحوار ... على أن تكون المداخلات جادة .. بل شديدة الجدية.
 
سترجع إلى نقطة أساسيةٍ هي مصدر تأجيج الخلاف والتصادم.
إذا أردت بناء تنظيراتٍ إسلامية بديلة عن المشبوه من تنظيرات الغرب في علوم الكون -بفرض التسليم أنها لهم- فمن اليقينيّ أنك ستنطلق من القرآن والسنّة، وأبو الفداء وأصحابه -بلْ وآخرون ممن نقول أنّ فيهم عقلاً وحكمةً- يلجؤون إلى ما يجنبهم وجع الرأس قائلين "القرآن ليس كتابًا للعلومِ الكونيّة".
وفي الوقت ذاته يَصْرعون الانفجار الكبير والأرض المتحركة والنموذج الفلكي المعتمد الآن ويصلون إلى ردّ الفيزياء والفلك وأكثر العلوم جملةً واعتمادًا على فهمهم للقرآن والسنّة واعتمادًا على التنظيرات الغربية المتوصّل إليها في فلسفة العلوم!!!.

وهذه مفارقة في التفكير عند أبي الفداء وأصحابه، وهي مفارقةٌ عملية واضحةٌ أيضا لأنّ جهدًا أنتج ما ينيف على 4600 صفحةٍ خلال خمس سنين لو بُذلَ رُبعه فيما كان يبذله أمثال المؤذّن! "ابن الشاطر" في الرّصد وتوثيق الزيج والحساب والمراجعة لكان أنفع، وأجدى للأمة للانفلات من تبعيّتها لناسا وما تقول.

الإطار النظريّ الحالي للعلوم الكونيّة يقول أنه قادرٌ على تحديدِ مواقع الكواكب والنجوم في السماء بدقة، وقادرٌ على توقع ظهور مذنباتٍ بدقة كذلك، وتحديد زمن الخسوف والكسوف بالدقيقة والثانية قبل حدوثهما بسنين كثيرة؛ ولا يماري أحدٌ أنَّ حقيقة الخسوف والكسوف كانت غيبًا عند أكثر البشر لا خواصّهم وصارتْ شهادةً عند العوامّ اليوم، وهذا مثالٌ من آلاف الأمثلة للتبسيط لا أكثر.
فأين التأصيلات الرياضيّةُ والإطار المعرفيّ البديل عند من يقول أن الكواكب تدور حول الأرض؟

وإذا بذل أبو الفداء وأصحابه الجهد -وسنعينهم في ذلك- لمعرفة الحق سنتبيّن أحد هذه الأوجه:
- الاحتمال الأول أن الإطارَ المعرفيّ الحاليّ زائفٌ وبه مغالطات حسابيةٌ أدلتها كذا وكذا ومغالطاتٌ ناشئةٌ عن الدعاية، فهنا نردُّ هذا النموذج ونرجع إلى تنظير أبي الوفاء وصحبه وما بنا من بأس.
- والاحتمال الثاني أنّ الإطارَ المعرفيّ الحقيقيَّ ذو طبيعةٍ رياضيّة مزدوجةٍ بحيث تصلح فيه الحسابات الرياضية والفيزيائيةُ سواء إذا قلنا أن الأرض مركز دوران الكواكب أو أنّ المركزَ هو الشمس -وهذا شبه مستحيل-، وهنا لابدّ من الرجوع إلى ضرورة التمكين لمشاهدة الأرض والكواكب من بعيدٍ لنعلم أي الفريقين وافق ما هو واقعٌ فعلًا.
- والاحتمال الثالث أنّ بدائل فهومِ فريق أبي الفداء موهومة واهية؛ لا يضرهم أن ينزعوا إلى الحق منها ووجب التبرّؤ منها ولهم أجر المجتهد.

أما أن يقول لنا هؤلاء أنّه ينبغي أن تتبعونا عُميًا فيما نراهُ ونسميه عقيدةً مجمعا عليها السلف دون إعمال عقولكم بحجة أن الأرض غيب والسماء غيب والنجوم غيبٌ ونشأة الكون غيبٌ فهذا والله الشطط.

بخصوص مشروعك أستاذنا عز الدين، لو تمعنتَ لوجدتَ أن القوم لا يؤمنون أصلا بأكثر ما تعتبره مسلمات، وأن ما تقول به وتبحث عنه هو فروعٌ من أصول، والأصول عندهم مرفوضة فكيف بالفروع.

وأشكرك جدّا لمنشورك الذي أماط اللثام عن شيء يشكك فعلا إن كنا نعيش على كوكب واحد، وأماط اللثام عن فكرٍ يجعل من الجهميّةِ كلها كطائفة ضالة نعتًا يمكنُ أن يوصف به من توهم أبو الفداء أنه صالحٌ له لمجرد تخمينٍ بتوافقٍ في أحد أصول الجهميّة الذي هو تقديم العقل على النقل، والحق أن الأمر لا يعدو محاولة فاشلة للتنميط، والمبدؤ نفسه لو طبّق على ابن تيمية لكان جهميًّا جلدًا؛ لأنه يؤمن بفناء النار.

هذا والله أعلم ونسأل الله الوفاق والوصول إلى كلمة سواء ننتفع بها كمسلمين ويزيد بها دين الله عزّا وظهورا.
 
بخصوص مشروعك أستاذنا عز الدين، لو تمعنتَ لوجدتَ أن القوم لا يؤمنون أصلا بأكثر ما تعتبره مسلمات، وأن ما تقول به وتبحث عنه هو فروعٌ من أصول، والأصول عندهم مرفوضة فكيف بالفروع.

أقول:
أرى بصيص أمل في اقتحام الخصومة مع حسام مسعود بما هو خير. فأجد في كلامه ما يمكن أن يُعتبر بذورَ مُبشراتٍ في آرائه في الطبيعيات تستدعي الإنبات، والبناء عليها. وبما يمكن أن تصبح بمثابة أصولاً نتفق عليها، ألا وهي: تصديقه بالتجربة العيانية، ولوازمها المباشرة، دون التنظير البعيد. وذلك كما يلي:


1- يعتضد حسام مسعود بالمحسوسات والتجارب والمشاهدات، ويقول (معيار النظر 2/ 35):


2- يقر بالعادة والتجربة الحسية المباشرة، وأن الأقيسة الطبيعية والفرضيات التفسيرية حولها تنبت قوانين صحيحة إجمالا، يقول (معيار النظر 1/ 140):


3- يُعرِّف حسام مسعود الطبيعة بالتعريف الآتي، وفيه إقرار بمحورية المحسوسات وأسبابها القريبة، يقول (معيار النظر 2/ 189):


4- يقبل حسام مسعود الحق (في الأكاديمية الطبيعية) الغربية. ولا نحتاج إلى بيان أن المقصد من ذلك في حده الأدنى هو [التجارب الصريحة والدالة على سنن الله تعالى في الطبيعيات]. يقول (معيار النظر 2/ 284):


5- يصرح حسام مسعود بمبدأ الحيادية في قبول الحق من أي جهة، يقول (معيار النظر 2/ 34):


وما دامت هذه التقريرات الصريحة مقبولة عنده بهذه القوة، فلا بد وأنه سيُقر بصدق التجارب المباشرة والصريحة على مدلولها. فإن لم يفعل، فلا بد وأن يعترف بأن منهجه يحتاج إلى مراجعة جذرية.

وعلى هذا سنبدأ بعرض تجارب قاطعة في موضوع خلافنا مع حسام مسعود:
 
الأخ الدكتور عبد الرحمن، الموضوع كان أصلا فاسد، فما فعلت إلا إفساد الفساد.

سامح الله الجميع.
 
الأخ الدكتور عبد الرحمن، الموضوع كان أصلا فاسد، فما فعلت إلا إفساد الفساد.

سامح الله الجميع.

مؤلف الكتاب طعن في الأستاذ عز الدّين وفي كل مشتغل بالعلوم التجريبية وبدّعهم وفسقهم وكفر منهم من كفّر.
وهذا في غاية الخطورة على الأمة جميعها، وليس فقط على الأستاذ عز الدين بفرض أنه ردّ التهم عن نفسه وهذا حقه.
ارجعي إلى الحق ومن وافقكِ واتقوا الله هداكم الله.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لا اعرف الاخ أبوالفداء حسام ابن مسعود ولم اقرا مؤلفاته
هل حقا يتبنى نظرية الارض المجوفة؟؟
ياليت لو تعطينا نص من كلامة وماهو دليلة من القران جزاك الله خيرا
 
هل حقا يتبنى نظرية الارض المجوفة؟؟
ياليت لو تعطينا نص من كلامة وماهو دليلة من القران جزاك الله خيرا

هذا هو رسم حسام مسعود (أبو الفداء) في كتابه (معيار النظر، ج2/ ص227) لتصوره عن ما تحت الأرض:
وفيه خط يمثل سطح الأرض، وما فوقه من السماوات وما تحته من أراضين سبع.
ويلاحظ الفراغ ما بين الأرض الأولى والثانية. ويقاس على ذلك ما تحت ذلك حتى سبع أراضين.

وفي (معيار النظر، ج4/ ص203) يقول:


وفي (معيار النظر، ج1/ ص220) يقول:

وفي (آلة الموحديث لكشف خرافات الطبيعيين، ص 660-661)، يقول:
 
عند الأخذ بعين الإعتبار فارق الحجم بين السماوات أي السماء الأولى حلقة في فلاة مقارنة بالسماء الثانية وتتابع المتتالية في فارق الحجم بين السماوات حتى السماء السابعة .
علينا أن نضع في حسباننا نفس الشيئ عند مماثلة الأراضين السبع بالسماوات السبع أي أن الأرض التالية ليست سوى حلقة في فلاة في الأرض الأولى وفارق الحجم يجب أن يكون مماثلاً لفارق الحجم بين السماوات وتستمر نفس المتتالية في الحجم والتراكب حتى الوصول إلى الأرض السابعة .
إذا بالمطابقة بالمشاهد من الكون يصبح من المعقول إعتبار الأرض التالية ماهي إلا الذرة وكل الذرات في الكون تتراكب بالأراضين على طبقات سبع بفارق الحجم الموجود مماثل لما هو بين السماوات السبع .
أي أن كل ذرة في الكون يوجد فيها من الخلق والطبقات ما يناظر طبقات السماوات وتراكبها .
وتصور الأراضين السبع بدون فارق حجم مماثل لفارق الحجم بين السماوات سيجعلك تقع في الخطأ الذي يصور طبقات الأراضين السبع بغير حجمها الحقيقي .
والله أعلم
 
(Untitled)

تعليقا على مداخلة الأخ الكريم ..
لا يوجد دليل على أن الأرض بالنسبة للسماء الدنيا تمثل حلقة في فلاة وأن السماء الدنيا بالنسبة للثانية كحلقة في فلاة وهكذا بالتتابع ..
ولكن الأثر المرفوع يفيد أن السماوات السبع في الكرسي كحلقة في فلاة
بحث منقول ..
المكتبة الشاملة الحديثة
أرشيف ملتقى أهل الحديث
[ما صحة حديث "ما السماء الأولى في السماء الثانية .. "]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
" ما السماء الأولى في السماء الثانية إلا كحبة في صحراء وما السماء الثانية في الثالثة إلا كحبة في صحراء وما الثالثة في الرابعة إلا كحبة في صحراء وما السماء الرابعة في الخامسة إلا كحبة في صحراء وما الخامسة في السادسة إلا كحبة في صحراء وما السادسة في السابعة إلا كحبة في صحراء وما السابعة في الكرسي إلا كحبة في صحراء وما الكرسي في العرش إلا كحبة في صحراء وما العرش في كف الرحمان إلا كحبة في صحراء."
هذا الحديث مشهور على ألسنة الناس و نجده في الكثير من المنتديات، لكني لم أجد له تخريجا قط. فما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو بهذا اللفظ غريب ولايعرف في كتب السنة المشهورة
ولعل أقرب الألفاظ له ما أخرجه أبوالشيخ في " العظمة " (2/ 635 – 637/ 63) حدثنا الوليد، حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا أبواليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أشعث بن عبدالله التميمي، عن عبدالعزيز بن عمر – أو عمران الشك من ابن العياش –، أن أبا ذر – رضي الله عنه –، قال: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " أتدري ما الكرسي؟ "، فقلت: لا، قال: " ما السماوات والأرض وما فيهن في الكرسي إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما العرش في الماء إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما الماء في الريح إلا كحلقة ألقاها ملق في أرض فلاة، وما جميع ذلك في قبضة الله – عز وجل – إلا كالحبة وأصغر من الحبة في كف أحدكم، وذلك قوله – تعالى –: {والأرض جميعاً قبضته يوم القيمة} ".
ولايصح
وينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109909#post109909
وفي موقع الدرر السنية
- ما السَّماوات السّبع في الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ ملقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ ، وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ تلك الفلاةِ على تلك الحلقةِ
الراوي : [أبو ذر الغفاري] | المحدث : الألباني | المصدر : التعليق على الطحاوية
الصفحة أو الرقم: 36 | خلاصة حكم المحدث : هذا القدر فقط صح مرفوعاً
والله أعلى وأعلم
 
شكراً جزيلاً للأخ أحمد عبد العزيز على التوضيح
لكن بالنسبة إلى لا يزال هناك إهمال لفارق الحجم بالنسبة إلى من يتصور الأرض مجوفة ، فلو طبقنا فارق حجم ثابت بمقدار خمسمئة عام بين كل ارض وما تحتها يصبح لدينا نصف قطر الأرض بجمع المسافات يقدر بـ 3500 سنة أي بمقدار قطر 7000 سنة على الأقل بضربها بالثابت P يصبح لدينا محيط الأرض مقدراً 21000 سنة ونحن نعلم ان حجم الأرض أقل بكثير حيث أن هناك من طافها مثل ذو القرنين وذالك إستغرق فقط عمراً أو أقل من ذالك .
وإذا كان الفارق متناسباً وليس مطابقاً لما هو بين السماوات لا يزال حجم الأرض السابعة أصغر بكثير مما يصوره لنا أصحاب نظرية الأرض المجوفة .
ثم كون المسافة بين السماوات مقدرة بعدد سنين فهذا يعتمد على سرعة من يسير خلالها أي الملائكة وهم الذين يسيرون بسرعة الضوء .
وهناك أيضاً إشكالية إعتبار السماء الثانية تحت أرضنا هذه التي نعيش عليها ونحن نعلم أن السماء الثانية فوق السماء الأولى وليست تحت الأرض .
والتصور الذي يقود إليه تصور الأرض المجوفة والتي تحتها سماوات وأراضين متراكبة يقلب ترتيب السماوات عكس ماهو معروف من السنة من حيث تراكب وترتيب طبقات السماوات .
 
جزاك الله خيرا اخي عز الدين
لحد الان غير واضح تصورة عن شكل الارضين والسماوات السبع
اعتقد انه لايتبنى نظرية الارض المجوفة hollow earth وخلال بحثي لم اجد له اي ذكر لكلمة "مجوفة" او مشتقاتها
مافهمته ان تحتنا ست اراضين وارضنا الدنيا هي الاعلى ولكل ارض سماء الا ان سمائنا الدنيا هي اللتي تحتوي على الاجرام المرئية (النجوم والكواكب)
ام انه مايقصده سبع اراضين متطابقة وفوقها سبع سماوات متطابقة؟

وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله ايضا مقطع يقول بنفس كلام الشيخ ابو فداء
https://youtu.be/JwGI6EffY54?t=113
نص ماقاله "وهذا يدل على انها ارضون متطابقة وان اللذي على الارض العليا اي ارضنا اللتي نحن عليها له الى الارض السفلى السابعة"

ياليت توضح لنا جزاك الله خيرا
 
...
ام انه مايقصده سبع اراضين متطابقة وفوقها سبع سماوات متطابقة؟
...
ياليت توضح لنا جزاك الله خيرا
لم أقرأ له عن أرضنا أي قول على أنها مجوفة.
فقط أنها طبقات (فراغات) أرضية متتالية تحت أرضنا وبينها حواجز كما بالرسم. وهذا هو تصوره للأراضين السبع.
ولكنه لم يقل أن أسقف هذه الأرضين سماوات.
فالسماوات السبع فوقنا.
والأراضين السبع أرضنا وما تحتها.
وقال أن تحت الأرض السفلى نارٌ تُعذَّب فيها أرواح من لهم حظ من عذاب القبر، في عالم البرزخ، (ج2/ ص200) وهذا هو نصه:
 
لم أقرأ له عن أرضنا أي قول على أنها مجوفة.
فقط أنها طبقات (فراغات) أرضية متتالية تحت أرضنا وبينها حواجز كما بالرسم. وهذا هو تصوره للأراضين السبع.
إعتبار أن هناك فراغاً تحت الأرض هذا ما يسمى بنظرية الأرض المجوفة حتى وإن لم يسمها بهذا
ثم يبقى السؤال مطروحاً ماهو هذا الفراغ ؟
الكثير منهم يعتبره السماء الثانية وهم بذالك قامو بخلط ترتيب السماوات من حيث التراكب حيث عوض أن تكون السماء الثانية فوق السماء الدنيا أصبحت تحت أرضنا التي هي تحت السماء الدنيا .
والبعض يعتبره مجرد فراغ بين الأراضين ولا يعطون أي معنى أو إسم لهذا الفراغ وبذالك هم يتجاهلون جزءاً هاماً من نظرية تراكب الأراضين السبع .
والبعض يعتبره سماءاً للأرض السفلى لكن من دون تحديد ماهية هذه السماء هل هي السماء الثانية أم هي سماوات أخرى غير المذكورة في القرآن وبذالك هم لا يختلفون كثيراً عمن يعتبره مجرد فراغ .
ومع أنه لا وجود لأي دليل على وجود هذا الفراغ تحت الأرض إلا أنهم مقتنعون بوجوده فقط لكي يطابق تصورهم عن تماثل السماوات مع الأراضين .
 
مؤلف الكتاب طعن في الأستاذ عز الدّين وفي كل مشتغل بالعلوم التجريبية وبدّعهم وفسقهم وكفر منهم من كفّر.
وهذا في غاية الخطورة على الأمة جميعها، وليس فقط على الأستاذ عز الدين بفرض أنه ردّ التهم عن نفسه وهذا حقه.
ارجعي إلى الحق ومن وافقكِ واتقوا الله هداكم الله.

الاخ الكريم هداك الله، هذا الملتقى هو ملتقى علمي و ليس محكمة و لا للتشهير الناس، ما حصل بينه و بين أبو الفداء لا دخل لنا فيه، فليشتكي لله، أو يحمد الله لعل ما قال فيه خيرا و من جهة آخرى لا يجب استغلال الوضع لإتباث كل ما قاله أبو الفداء باطل إذن، و للآسف ذلك ما فعلتم،ففرقوا بين الآمرين رحمكم الله....



​​​​
 
نظام ثبات الأرض مدروس في العصر الحديث، والرصد متوافق معه تماما (كما كان ينجح نظام بطليموس القديم في استنتاج مسارات الكواكب بدقة لا بأس بها، بالنظر لوسائل القياس البدائية في زمنه، على الرغم من اعتماده على أفكار خاطئة كفكرة الأفلاك الصلبة "الكريستالية" الناقلة للحركة، وفكرة أفلاك التدوير الصغيرة الراكبة على أفلاك أكبر، وهكذا. نسبية الحركة تتيح للرياضي اعتبار أي نقطة في الكون "مركزا" ثم بناء نظام "صحيح رصديا" حولها.
الميكانيكية لا إشكال فيها إطلاقا. المشكلة في الديناميكية التي تسمح لنظام مثل هذا بالوجود فعلا.. فالماديون وأتباعهم يرفضون فكرة وجود كيان فوق طبيعي يجبر مثل هذا النظام على الاستمرار، لأنهم يؤمنون أن الكون "قائم بذاته" ولا يحتاج لافتراض وجود أي "قوى خارجية" تجبره على الانضباط. أما المسلم فيمكنه بسهولة أن يؤمن بوجود مثل هذا الكيان وأنه هو وحده من يمنع الكون من الانهيار ويمنع النجوم من التناثر والتبعثر ويمنع الأرض من الحركة منقادة حول جاذبية الشمس، إلخ.
وقد قال ابن مسعود الصحابي مفسرا آية "إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً": كفى بها زوالا أن تدور!.
فكان يرى أن مجرد دوران الشيء يعتبر زوالا، وأن الآية تنفي دوران السماء الذي زعمه كعب الأحبار، فما بالك بهيام الأرض حول الشمس، ومع الشمس حول المجرة، ومع المجرة؟!)

ولمن يريد كتابا دسما في تفاصيل نظام ثبات الأرض حاليا، فليبحث عن مجلدات روبرت سنجينس وزميله الفيزيائي دكتور بينيت. معروف عند الفيزيائيين أن نظرية الفرقعة الكبيرة خرجت من عند قس كاثوليكي، وأن الفاتيكان أصبح اليوم مؤيدا لها بل ومؤيدا للداروينية (!!)، فها هو كاثوليكي آخر (سنجينس) يعترض على الكنيسة الحديثة ويرفض اعتذار الـ "بوب" لجاليليو، ويكتب كتابا ضخما عن تاريخ المسألة اسمه: "جاليليو مخطئ والكنيسة كانت محقة"، ويوضح فيه تفاصيل نظام ثبات الأرض بطريقة واضحة.
فعجيب أن نرى هذه الحمية الدينية في شخص كاثوليكي، بحيث يعترض على الفاتيكان نفسه، ثم لا نراها في بعض أتباع ديننا الذي حفظه الله من الانصياع لنظام كهنوتي فاتيكاني!! فهل أصحاب النظريات العلمية هم "كهنة" العصر الحديث، يجب علينا الانصياع لمبادئهم ونتائجهم؟!

(الكتاب لم يترجم حتى الآن. وبالمناسبة، تنتشر على الإنترنت كذبة تقول أن الكنيسة "أحرقت" جاليليو! وطبعا يعلم المؤرخون جيدا أن جاليليو مات على فراشه بطريقة عادية، بعد سنوات من اعتذاره للكنيسة وتوبته عن فكرة حركة الأرض)

من يريد التعلم حقا، ولا يجادل لمجرد الجدل، فليعلم أن نظام ثبات الأرض حاليا يختلف تماما عن صورته البطلمية القديمة. النظام الحالي يشبه - في أفكاره الأساسية - نظام تيخو براهي، الفلكي الشهير الذي كان كبلر يعمل عنده كمساعد. والنظام جاء بعد كوبرنيكوس، وملخصه كالآتي:

أرض ثابتة.. شمس وقمر يتحركان كما نراهما يتحركان فعلا، أي حركة يومية حول الأرض.. اختلاف سرعة القمر والشمس يؤدي لاختلاف تدريجي في موضع كل منهما في مساره المنفصل بحيث لا يعودان لنفس النقطة إلا بعد شهر، ولهذا نرى للقمر أطوارا..
للشمس حركتان، اليومية وصفناها، والسنوية حلزونية، تصعد وتهبط بين الشمال والجنوب، أقصى نقطة شمالية لها تتعامد على مدار السرطان، وأقصى نقطة جنوبية لها تتعامد على الجدي، وهذه الحركة مرئية بالعين ويمكن رصدها بسهولة عند مقارنة مطالع الشمس مع تراكم الأيام..
الكواكب تدور حول الشمس، وبالتالي مع الشمس حول الأرض..
النجوم موزعة في فلك سميك عظيم، هو فلك النجوم، وتدور يوميا كما نراها بالعين، والله هو من يمنع تناثرها والذي كان من المتوقع أن يحدث ما دامت تدور بهذه السرعات الهائلة، وقد أقسم الله بحركة النجوم هذه حين قال "فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ"، والوقوع هو كوقوع قطرات المطر، فالنجوم تغيب في نسق واحد، بالتدريج، وهو فعل جبار لا يقدر عليه سوى الله، لتباعد المسافات بينها ولسرعاتها الهائلة،
قال الطبري: "أولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النجوم ومغايبها في السماء، وذلك أن المواقع جمع موقع، والموقع المفعل، من وقع يقع موقعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك"..
ومن العجائب أيضا أن نرى النجوم فعلا يوميا، أما النظريات الحديثة فتزعم أننا لا نراها بل نرى صورة "تاريخية" لها، ويستبعدون تماما أن تكون أقصى سرعة للضوء في المناطق العلوية تختلف تماما عن أقصى سرعة لها في نطاقنا، ويبنون هذا على فكرة "الاطراد" (أن ما يحدث هنا يجب أن يكون هو نفس ما يحدث هناك) وهي مجرد افتراض لا يمكن التحقق منه عمليا، فما دام باب الافتراضات مفتوحا، وليس حكرا عليهم، فلنفترض العكس! خصوصا وعندنا أن الملائكة خلقت في الأصل من نور وأنها تصعد وتهبط في لحظات، على معارج مخصصة لهذا، (ومعروف أن حافر البراق يصل لما يصل إليه طرفه. وهذا كان على الأرض، أثناء الإسراء، فما بالك بما يحدث بعيدا عن الأرض!) فالفكرة نفسها - التحرك بسرعات هائلة - ليست مستبعدة في الإسلام.

ومن يريد فهم الفكرة العامة لنظام ثبات الأرض، ويرى تصورا لحركة الأجرام وعلاقاتها ببعضها البعض، فليشاهد هذا الفيديو عدة مرات.


كلمات مفتاحية لمن أراد البحث بنفسه:
Tycho Brahe
Galileo Was Wrong, The Church Was Right by Robert A. Sungenis & Robert J. Bennett
Geocentricity
 
أو يحمد الله لعل ما قال فيه خيرا

​​​​
أطلب من المشرف العام على الملتقى أن يحقق في هذا الكلام!!!
تطالبني صاحبة هذا الكلام بـــــ أن أحمد الله على السباب واللعن الذي نالني من صاحبه، وتقول لعل في هذا اللعن والسباب خير !!!!! وعليَّا أن أحمد الله عليه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ومن الواضح أنها تؤيد هذا اللعن والسباب وإلا لما قالت هذا الكلام،
وهذا سيضطرني إلى مقاضاتها هي وصاحب اللعن معاً. وسوف أثبت كلامها عن طريق هذا الموقع.
علماً بأني حفظت الرسالة وكامل المداخلات كوثائق ...
 
أطلب من المشرف العام على الملتقى أن يحقق في هذا الكلام!!!
تطالبني صاحبة هذا الكلام على أن أحمد الله على السباب واللعن الذي نالني من صاحبه، وتقول لعل في هذا اللعن والسباب خير !!!!! وعليَّا أن أحمد الله عليه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا رجل لا أقصد شيء قبيح، هداك الله...
فيجب أن تفرح تسعد عوض أن تغضب.
أنظر إلى ما أسفله:

​​​​​
وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ.
 
عودة
أعلى