عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,345
- مستوى التفاعل
- 143
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة هذه المقالة :
قرأتُ هذه المقالة قبل أكثر من خمسة عشر عاماً، في جريدة (الرياض) ، فأعجبني مضمونها فقصصتها من أطرافها بدقة ، وطويتها ووضعتها في حافظتي الشخصية التي أحملها معي ، غير أنني تكلمتُ يوماً وأنا طالبٌ في كلية الشريعة مع أحد الشيوخ الفضلاء ممن يحملون لقب دكتور حول غرابة حمل شيوخ كلية الشريعة لقب الدكتور ، مع كون هذا اللقب غريباً عن البيئة الإسلامية وألقابها الخاصة بها ، فلم يرقه ما في هذه المقالة ، وقال لي : لو كنت تحمل هذا اللقبَ لما تحمستَ لهذه المقالة وللرأي الذي طرح فيها ! فأعدتُ المقالة إلى جيبي حينذاك ، وكففتُ عن نقاش هذا الموضوع ، حيث وقع رده علي وقعاً شديداً ، حيث أشار حينها إلى أنه ينطبق علي قول الثعلب حين عجز عن نيل العنب :(حامض يا عنب) !
ومرت سنوات طوال بعد ذلك ومرت بالأمة أحداث جسام على المستوى الثقافي والحضاري زادت من قناعتي بأهمية طرح مثل هذه الموضوعات على بساط البحث والنقاش ، لعل القائمين على شؤون التعليم العالي في البلاد الإسلامية يتنبهون إلى خطورة تغريب الألقاب العلمية ، وما فيه من الذوبان الحضاري والثقافي في ثقافة غريبة عن ثقافتنا الإسلامية العريقة والغنية .
ثم جلستُ اليوم مع حافظتي الخاصة المشتتة الأوراق ، حتى أعيد ترتيبها ، فأعدتُ قراءة هذه المقالة مرة أخرى ، فرأيتًُ من المناسب طرح هذا الموضوع الآن حيث لن أُتَّهم بما اتُهمتُ به من قبلُ من أن الدافع هو العجزُ عن تحصيل هذه الدرجات العلمية ، ولتيسر النقاش حول هذه المسألة في هذا الملتقى العلمي الذي يرتاده عدد كبير من الباحثين المتخصصين ، من الأكاديمين وغيرهم ، عسى أن يكون هذا بداية لتصحيح هذه المسألة في التعليم العالي في البلاد الإسلامية . وأترككم مع هذه المقالة الماتعة ، للأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ ، أستاذ الأدب بجامعة الملك سعود ، وأظنه قد تقاعد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ، وهو من الأساتذة الأجلاء الذين كتبوا دراسات أدبية متميزة في الأدب السعودي وغيره ، وله مقالات وترجمات لبعض البحوث الإنجليزية في غاية الجودة . وهذا هو المقال .
الشيخ + الدكتور لقبان علميان متنافران
(مهداة إلى أصحاب الفضيلة دكاترة العلوم الإسلامية)
بقلم / أ.د. محمد بن عبدالرحمن الشامخ
(مهداة إلى أصحاب الفضيلة دكاترة العلوم الإسلامية)
بقلم / أ.د. محمد بن عبدالرحمن الشامخ
نعم إنهما لقبان علميان متنافران . أما الأول فلقبٌ عربي كريمٌ رعت نشأته أروقة المساجد وحلقاتها العلمية . وأما الثاني فهو في أصله لقب كهنوتي عاش طفولته في كنائس النصارى ومعابد اليهود .
وقد مشى (الشيخ) على الأرض العربية الإسلامية هوناً ، تضفي العباءة عليه وقارها ، وتزيده العمامة العربية سكينة وبهاءً.
أما (الدكتور) فقد وفد إلى ديار الإسلام في عصرها الحديث ، فأقبل يتخايل في مسيرته ، وصار يزهو بردائه الجامعي ، ويترنح فرحاً بقبعته الأكاديمية.
الدكتور في المعاجم الأجنبية لقب كنسي كهنوتي :
وإذا كان لقب الدكتور قد أصبح رمزاً من الرموز الفكرية الجامعية العالية في بلادنا الإسلامية ، فإن الرضا بتسلله إلى ميدان العلوم الإسلامية يبعث في النفس شيئاً من ألم الحسرة والأسى ، ذلك أن هذا اللقب – الذي افتتن به البعض منا – ليس في أصله سوى لقب كنسي كهنوتي .
ففي تعريف كلمة (الدكتور) DOCTOR جاء في معجم أكسفورد OXFORD الجديد ما يلي :
(دكاترة الكنيسة هم طائفة معينة من آباء النصرانية الأوائل الذين اشتهروا بالعلم والقدسية ، ولا سيما القديسون آمبروز وأوغسطين وجرومي وجريجوري آباء الكنيسة الغربية)
Doctors of the Church certain early Christian Fathers [align=left]distinguished for their learning and heroic sanctity esp. Ambrose, Augustine, Jerome, and Gregory in the western church.[/align]
وجاء في الطبعة العالمية الثالثة من معجم وبستر Webster :(الدكتور هو عالم ديني برز في دراسة اللاهوت ، وعرف بالقداسة الشخصية ، وعادة ما يكون من شراح المذهب الرسمي والمدافعين عنه .
[align=left]Doctor : a religious scholar who is eminent in theololgical learning and personal holiness and usu. an expouner and defender of established doctrine.[/align]
وعرف معجم تشيمبر Chambers (الدكتور) قائلاً :(الدكتور أب من علماء الكنيسة ، ورجل من رجال الدين مهر في علم اللاهوت أو القانون الكنسي.
[align=left]Doctor : a learned father of the Church, a cleric especially skilled in theology or ecclesiatical law.[/align]
وحين ذكر منير البعلبكي في معجمه (المورد) كلمة الدكتور جعل أول معانيها العالم بعلم اللاهوت النصراني ، فقال :(الدكتور عالم لاهوتي بارز).
أما الأستاذ الجامعي علي جواد الطاهر الذي كان على دراية واسعة بالثقافة الفرنسية فقد قال بأن :(الدكتور في الأصل هو الذي يعلم علناً ، وأطلقه اليهود على الرباني أو الحاخام العالم بالشريعة ، وأطلقه المسيحيون على الذي يفسر الكتب المقدسة . ودخل اللقب الجامعات لأول مرة في جامعة بولونيا في القرن الثاني عشر ، ثم تبعتها جامعة باريس بعد قليل) [منهج البحث الأدبي ، ص 32 ، بغداد 1970 م].
هذا إذن أصل من أصول لقب الدكتور الذي تحدر إلى الجامعات الأوروبية من كنائس النصارى ومعابد اليهود.
كيف تسلل لقب الدكتور إلى الدراسات الإسلامية ؟
وإذا كان الخذلان الفكري قد مكن للقب الدكتور من أن يصبح أداة من أدوات الخيلاء الثقافية في ديار الإسلام ، فإن من أضعف الجهد أن يجد هذا اللقب الطارئ من يذوده حين يتسلل إلى مجال العلوم الإسلامية متشبثاً ببُردةِ مُفَسِّرٍ ، أو عباءة محدث ، أو جبة فقيه ، ممن خلعت عليهم جامعاتهم الإسلامية لقباً كنسياً وجردتهم من صفة (عالم) التي وصفهم الله بها ، وكرمهم بالانتساب إليها.
وقد يغض المرءُ الطرف كارهاً عما شاع من استخدام اللقب في ميادين العلوم الدنيوية ، ولكن في السكوت عن اقتحامه لمجالات العلوم الإسلامية تهاوناً في مراعاة ما أمرنا به من مخالفة اليهود والنصارى .
عرفت كليات الدراسات الإسلامية في البلاد العربية هذا اللقب الأجنبي حين بدأ نفر من الدكاترة العرب الذين تثقفوا بالثقافة الأوروبية الحديثة يهزأون بشيوخ الكليات والمعاهد الدينية ، ويسخرون من طرقهم في الدرس والبحث . ونسي أصحاب هذه الأقلام الجامحة المتعالية الهازئة أن ما اتسمت به أقلامهم وألسنتهم من قوة في التأثير وبراعة في البيان إنما كان أثراً من آثار تلك المعاهد والكليات الإسلامية التي رعت نشأتهم العلمية الأولى ، وكانت في هذا كذلك الشاعر الذي آلمته رمية العقوق فقال :
أعلمه الرماية كل يوم * فلما اشتد ساعده رماني
وعندما تكاثرت الأصوات المستغربة التي تسخر من الكليات الإسلامية ، وتصد أجيالاً من الطلاب عنها ، رأى علماءُ هذه الكليات وأشياخها أن تيار الاستغراب – الذي كان يهيمن على الحياة الثقافية آنذاك – يقتضي أن يتخلوا عما ألفوه من ألقابهم العلمية العربية ، وأن يتلقبوا بالدكتوراه التي شغفت الجامعات العربية الحديثة بها ، والتي بلغ الافتتان بها حداً جعل أديباً يحصل على عدد منها ويلقب نفسه بالدكاترة في بعض مقالاته الصحفية التي كان ينشرها منذ حوالي نصف قرن . [هو الأديب المصري الدكتور زكي مبارك / عبدالرحمن ]وظنت طائفة من الناس أن الدكتوراه هي التي صنعت الأسماء التي لمعت في أفق الثقافة العربية في ذلك الحين ، ولكن مرور السنين قد أثبت أن هذا كان وهماً من أوهام الحياة الجامعية العربية ، ذلك أن الدكتوراه – وهي في معظم أحوالها أطروحة جامعية أولية تجريبية أضعف من أن تصنع علماً من أعلام الثقافة ، أو توجد رمزاً من رموز الفكر . ولكن القدرة الذهنية المبدعة ، والدأب في البحث والدرس هما اللذان صنعا الأعلام من دكاترة الفكر العربي الحديث. وربما كانت هذه الحقيقة سبباً في أن شهرة هؤلاء الدكاترة الأعلام قد نسجت أوهام الدكتوراه في الثقافة العربية المعاصرة ، وأحاطتها بهالة عاجية براقة ما زالت تتراءى لبعض الأذهان .
معظم الأساتذة في كليات بريطانية مشهورة ليسوا دكاترة :
حين كانت الجامعات العربية الحديثة تحتفي بالدكتوراه احتفاءً شديداً كما ذكر آنفاً ، كانت بعض الجامعات العريقة كالجامعات البريطانية لا تلقي للدكتوراه بالاً ، ولا تتخذها شرطاً في تعيين هيئة التدريس فيها ، ذلك أنها كانت تعول في هذا على ما لدى المرشح للتدريس من قدرة علمية وموهبة ذهنية وصبر على البحث والدرس.
وقد أوضح الأستاذ ج.واطسون الأستاذ في جامعة كمبردج هذه الحقيقة في كتابه (الأطروحة الأدبية) الذي نشر عام 1970م فقال :(يسود الاعتقاد بأن الالتحاق في مهنة التدريس الجامعي يتطلب شهادة بكالوريوس ممتازة ومؤهلاً علمياً عالياً مثل درجة الدكتوراه . ورغم أن المؤسسات الجامعية الأمريكية غالباً ما تولي المؤهلات الرسمية كالدكتوراه اهتمامها إلا أن في مثل هذا الاعتقاد مبالغة كبيرة بالنسبة للجامعات البريطانية ، إذ يتضح من التقرير الذي قدمته لجنة روبنز عن التعليم العالي في بريطانيا عام 1963 أن 41% من مدرسي الجامعات البريطانية لم يحصلوا على شهادة جامعية ممتازة ، وأنه لم يكن بين مدرسي الجامعات الذين عينوا فيما بين عام 1959 وعام 1961 سوى 39% ممن كانوا يحملون شهادة عليا حين التعيين ، كما إنه لم يكن بين هؤلاء إلا 28% من حملة الدكتوراه . وربما حصل نفر من فئة الـ 72% الذين عينوا بدون دكتوراه على هذه الدرجة بعد التعيين ، ولكن عدداً كبيراً من هذه الفئة قد فُضِّلوا في التعيين على أولئك المرشحين الذين كانوا يحملون درجة الدكتوراه . وليس من المستغرب في الجامعات البريطانية أن يفضل في التعيين مرشح لا يحمل الدكتوراه على آخر يحمل هذه الدرجة ، فهناك أقسام بل كليات كاملة في جامعات مشهورة لا يحمل معظم أعضاء هيئة التدريس فيها درجة الدكتوراه).أ.هـ[ترجم كاتب المقال فصولاً من هذا الكتاب ونشرها في كتابه (إعداد البحث الأدبي) الذي صدر في الرياض عام 1405هـ انظر ص 45-46 من هذا الكتاب] .
وقد ذهبتُ مع عدد من الزملاء منذ سنوات لزيارة إحدى الجامعات الأمريكية المشهورة ، وهناك تحدث أستاذ بارز في علم الرياضيات عن تلميذه الذي كان يرجو أن يتم تعيينه مدرساً في الجامعة بعد الحصول على درجة الدكتوراه . وقال الأستاذ بأني رشحته للتدريس ، ولكني اشترطتُ عليه أن يتخلى عن إتمام رسالة الدكتوراه التي أوشك على الانتهاء منها ، وأن يكف عن السعي في الحصول على درجتها ، لأنه كان حينئذٍ – وهو في مرحلة الطلب – ينشر أبحاثاً جيدة محكمة في المجلات العلمية ، وكان هذا في نظر الأستاذ أهم مؤهل علمي يجب أن يتوافر في المدرس الجامعي.
عدد من الأساتذة الأعلام يسخرون من حال الدكتوراه :
حضرتُ مجلساً علمياً ضم طائفة من علماء اللغة العربية وأساتذتها المشهورين الذين تتلمذت لهم أجيال من حملة الدكتوراه في البلاد العربية ، وقد أتوا على ذكر رسائل الدكتوراه في الجامعات العربية ، فأنكروا ما صار إليه أمرها من شكلية وابتسار ، وسخروا مما آل إليه حالها من ضعفٍ وهزال.
وأعرف جامعياً زهد في الدكتوراه حين رأى ما أصيب به عدد من رسائلها الأدبية من ترهل في الأبواب والفصول ، ونحول في جدلية الطرح ومنطقية الفكر ، وما آل إليه لقب الدكتور في بيئات عربية متفرة اتخذته حِليةً اجتماعية وزخرفاً ثقافياً . وقد آثر أن يتخلى عن لقب دالي أعجمي علق باسمه طيلة ثلاثين عاماً ، وحرمه من أن يأنس بذلك الود الحميم الذي يشعر به حين يناديه مناد باسمه الذي سماه به والداه .
علماء الدراسات الإسلامية والدكتوراه :
لقد أفاض الكاتب في الحديث عن الدكتوراه ليبين أن الدراسات الإسلامية – التي هي عنوان شخصية المسلم ورمز هويته – في غنى عن لقب كنسي لا هوتي طارئ لم يجد في دياره الأصلية من الحظوة ما وجده في بلاد المسلمين من افتتان به وتعلق بأذياله . ولا يريد المرء أن يحرم الباحثين الإسلاميين من تقدير علمي ومادي يماثل ما اكتسبه الباحثون الاخرون ، ولكنه يرى أن في الألقاب العلمية الإسلامية العربية ما يوجد الألفة الحميمة بين الباحث المسلم وبين أبناء ملته ، ويبعده عن مظنة التشبه وريبة التقليد.
وإذا كان لا بد للباحثين في الدراسات الإسلامية من سمة تميز طبيعة عملهم الجامعي فإن اللغة العربية لن تضيق بمقاصدهم ، ولن تغمطهم حقهم ، فأبواب الاجتهاد فيها مشرعة ، وسبل الاستنباط فيها ممهدة . فإذا رأى بعض الجامعيين أن صفة (الشيخ) التي يؤثرها الناس – لا تكفي لتبيان درجاتهم العلمية ، فإن من الممكن أن يقولوا مثلاً العالم الشيخ ، أو الأستاذ الشيخ ، أو الأستاذ الجامعي الشيخ ، والأستاذ المساعد الشيخ ، أو ما شاؤوا من صفات علمية عربية إسلامية .
وبعدُ فإن إيجاد لقب علمي بديل يلائم وقار الباحث الجامعي الإسلامي ليس مشكلة علمية جوهرية ، فقد بلغ الأشياخ الدكاترة منزلة علمية معينة ، ولكن بإمكانهم أن يصلوا إلى مقام يماثل تلك المنزلة أو يعلو عليها بدون دكتوراه ، وذلك بما وهبهم الله من قدرات ذهنية ، ومواهب فكرية ، وطاقة فاعلة ، وعمل دائب صبور . فليس العلماءُ الدكاترة بأغزر علماً وأحكم منهجاً من إخوانهم العلماء الأشياخ ، ومن ينظر في قائمة من فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والعلوم الإسلامية مثلاً يجد أن العلماء الباحثين الذين لم يحملوا الدكتوراه كانوا من أبرز أولئك الأعلام .
وتشهد الأمثلة الحية المشرقة في ديار الإسلام بأن منهج الدكتوراه الفرعي الجزئي المحدود لا يرقى إلى مستوى المنهج الإسلامي في ميدان الدراسات الإسلامية من حيث شمول المعرفة وغزارة العلم وسلوك طريق الاجتهاد . ودليل هذا هم أولئك الشيوخ الأعلام من شيوخ العلماء الذين يلجأ الناس اليوم إليهم في مسائل الفتيا وقضايا الاجتهاد ، والذين لم تعلق بأسمائهم الإسلامية وصفاتهم العلمية ألقاب القساوسة والكهان .
انتهى هذا المقال الذي حفظته في جيبي أكثر من خمسة عشر عاماً لأضعه بين أيديكم الآن مرة أخرى ، وقد أثار الكاتب الكريم في طياته قضايا في غاية الأهمية ، أرجو أن يتناولها نقاشكم العلمي الهادئ ، الذي يخرج بعده القارئ بوجهة نظر علمية متزنة حول هذه القضية التي تتعلق بالحضارة الإسلامية وخصوصيتها وتميزها ، مع مراعاة واقع الحياة العلمية الآن ، ومسائل الغزو الفكري الغربي ، ومراعاة التدرج في إصلاح مثل هذه القضايا الأكاديمية ، وكم أتوق لرؤية جامعاتنا الإسلامية وأقسامها العلمية وقد عادت لتحتفي بالألقاب الإسلامية النابعة من صميم تراثنا العلمي الإسلامي ، وقد زالت عنها وعن درجاتها العلمية عقدةُ الحفاوة بالألقاب الغربية ، والله الموفق سبحانه وتعالى .
الجمعة 10/7/1427هـ