الرد على الشيخ سيد لاشين في قوله بترك فرجة عند الميم الساكنة المخفاة

ألست أنت القائل :
يبدو أنّك لا تعرفني جيّدا ، سل الشيخ عبد الحكيم وسيخبرك ،
ثم تقول عما نقلته لك عن الشيخ عبد الحكيم الذي طلبت أن أسئله عنك :
ما دخل هذا الكلام في الموضوع
أرءيت كيف أنك مضطرب لا تعي ما تتكلم به .
أليس هذا كافيا في أن ينتهي نقاشك وقد أفلست من الحجة وقامت عليك المحجة , وليس هذا كلامي فأخي الشيخ عبد الحكيم ترك نقاشك من قبل , وها أناذا أقتدي به لأني وجدت منك عين ما وجده هو منك .
لحدّ الآن ما زلنا في المرحلة الأولى من النقاش وهو الدفاع والردّ على الشبهات ، وفي المرحلة الثانية الهجوم وسترى النصوص الصريحة الدالة على انطباق الشفتين وسيقارن المطلع بينهما وبين الفتات الذي أتيت به.
فليقارن المطلع وسيعلم المحق من المبطل ويكفيه ليعلم من منا الذي جاء بالفتات أن يقرأ قولك آنفا :
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
سلام عليكم .
 
السلام عليكم
الإخوة الأفاضل :
لقد كتبتُ ما كتبت قديما والشيخ محمد يحيي شخصية رائعة وطيبة جدا مثلك يا شيخ طارق ، وإن كان (بيلف ويدور) لكن كما قلت : لأجل إخراج ما عند الطرف الآخر من العلم ..فهو من الحرصين علي ذلك .

ويكفي أنه أقرّ بقول الجعبري وهو المطلوب حتي لا يدّعي أحد ببدعية الفرجة بعد كلام الجعبري ، وأين الشيخ أيمن سويد أو د/ أنمار أو غيرهما من قول الجعبري ..لماذا سكتوا ؟؟

فالحق أخي أبلج وظاهر ، وهناك االكثيرون ممن تابوا عن الإطباق وعادوا إلي الفرجة .


وأقدم لك يا شيخ محمد اعتذاري عما كتبتُه عنك منذ سنين فلم أكن أعرف شخصيتك الرائعة هذه . ولقد استفدت منك كثيرا يعلم الله ، ومازلنا نستفيد ، وأعتقد أنه سيأتي ـ إن شاء الله ـ اليوم الذي سنتقابل فيه ووقتها ستتوب عن الإطباق وسيتبعك أهل الجزائر قاطبة .
ولك تحياتي أخوي : الشيخ محمد يحيي والشيخ طارق بن عبد الله
والسلام عليكم
 
أخي الشيخ عبد الحكيم

لقد كنت قاسياً معك أيضاً فلا داعي للاعتذار فليس في نفسي شيء والله بل العكس فإنّك طيّب وقلبك زيّ الفُل.

وعندما قرأت ما نقله عنكم الشيخ طارق ضحكت وتذكّرت تلك الأيّام التي أعتبرها حلوة
للغاية.

أسأل الله تعالى أن يرفعني وإيّاك وأخي طارق بهذا القرءان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.
 
اللهم أمين وجزاكما الله خير الجزاء وألف بين قلوبنا جميعا على الحق المبين , وهذا كلام قيم للإمام الحصري لا بأس من نقله هنا وإن كان مذكورا في موضوع دفع الفرية عن الشيخ عامر رحمه الله , ولكنه مفيد هنا أيضا :
قال الشيخ الحصري رحمه الله أيضا :
المخرج الخامس : الخيشوم وهو أقصى الأنف وفيه مخرج واحد ويخرج منه أحرف الغنة وهي النون الساكنة والتنوين حال إدغامهما بغنة وإخفائهما والنون والميم المشددتان والميم الساكنة المدغمة في مثلها , والمخفاة عند الباء , وعلل بعض العلماء خروج النون والميم في الأحوال السابقة من الخيشوم بأن النون والميم ينتقلان من مخرجهما الأصلي إلى الخيشوم حيث إن كل حرف إذا أدغم في الثاني صار مركبا من حرفين مدغم ومدغم فيه , فالمدغم هو الحرف الأول والمدغم فيه هو الحرف الثاني فإذا كان الإدغام بغنة فإن الحرف الأول يكون مخرجه الخيشوم والحرف الثاني يكون باقيا في مخرجه , وإذا كان الإدغام بغير غنة فإن الأول يدخل في الثاني وينطق بهما حرفا واحدا مشددا مع بقاء الحرف الثاني وهو المدغم فيه في مخرجه .
قال في النشر : فإن هذين الحرفين يتحولان عن مخرجهما الأصلي إلى الخيشوم كما تتحول حروف المد عن مخرجها الأصلي إلى الجوف , وأما قولهم : إن النون تخرج من طرف اللسان والميم من الشفتين فالمراد بهما النون والميم المتحركتان أو الساكنتان في حالة الإظهار والمراد بهما هنا الساكنتان في حالتي الإخفاء والإدغام بغنة . ( أحكام قراءة القرءان الكريم ص 42 – 43 )
تأملوا أيها المنصفون كيف نص هذان الإمامان وغيرهما على تحول الميم الساكنة حالة إخفائها من الشفتين إلى الخيشوم ؟ وهل هناك تعبير أوضح من ذلك دلالة على الفرجة وعدم الإطباق ؟ وهل يتوب من افترى على الشيخ عامر بأنه أكره الحصري وغيره على القراءة بالفرجة ؟
 
تأملوا أيها المنصفون كيف نص هذان الإمامان وغيرهما على تحول الميم الساكنة حالة إخفائها من الشفتين إلى الخيشوم ؟ وهل هناك تعبير أوضح من ذلك دلالة على الفرجة وعدم الإطباق ؟ وهل يتوب من افترى على الشيخ عامر بأنه أكره الحصري وغيره على القراءة بالفرجة ؟

إنّ تحوّل الميم الساكنة من الشفتين إلى الخيشوم حال الإخفاء متحقّق بانطباق الشفتين ، فالصوت يخرج من الخيشوم مع انطباق الشفتين بل بانطباقهما يكون الصوت من الخيشوم مجرّداً لأنّ الشفتين تنطبقان تماماً فلا يبق للصوت منفذٌ إلاّّ الخيشوم.
لأنّ صوت الميم المخفاة يُشبع ويمتدّ نوعاً ما في الخيشوم بغضّ النظر عن حالة الشفتين. وقد جعل المرعشيّ مخرج الخيشوم من المخارج المقدّرة لأنّ الصوت يمتدّ فيها ولا علاقة ذلك بانطباق الشفتين أو انفراجهما. بالإضافة إلى ذلك أنّ الغنّة صفة لازمة للحرفين وإشباع الغنّة فيهما يكون من الخيشوم آكداً بغضّ النظر عن حالة الشفتين في الميم.

وقد فرّق أئمّتنا بين الحرفين حال الإخفاء :

- أنّ النون يزول مخرجها خلافاً للميم.
- أنّه لا عمل للسان في النون المخفاة خلافاً للميم حيث لم يصرّحوا بأنّه لا عمل للشفتين حال إخفاء الميم.
- قد صرّح القدامى بأنّ مخرج الخيشوم يكون للنون المخفاة دون الميم والقصد من ذلك إبطال عمل العضو والاكتفاء بصوت الخيشوم مجرّداً وذلك غير متحقق في الميم لأنّ الميم لا يزول مخرجها مطلقاً فلا إبطال لعمل الشفتين فيها البتّه وهذا الذي حملهم على تخصيص مخرج الخيشوم بالنون دون الميم.

أمّا إن كان المراد من تحوّل الميم المخفاة من الشفة إلى الخيشوم إبطال عمل الشفتين فهذا غير مسلّم به فقد قال الداني في التحديد :" والمخرج السادس عشر مخرج التنوين وهو يخرج من الخياشيم خالصاً وكذا مخرج النون الساكنة المخفاة عند حروف الفم ........" ص104.

وقال القرطبي في كتابه الموضح (ت461) : "ومن الخياشيم مخرج النون الخفيفة ويقال الخفية أي الساكنة " ص79.

أقول : لم يشيرا إلى الميم لا من قريب ولا من بعيد ، دلّ ذلك على أنّ عمل الشفتين في الميم لا يُبطل فلا يزول ذاتها ، وانطباق الشفتين لازم لها في جميع الحالات. قال القرطبيّ : "أمّا حروف الغنّة فالنون ساكنة ومتحرّكة ، والميم ، إلاّ أنّ الميم أقوى من النون ، لأنّ لفظها لا يزول ولفظ النون قد يزول ، فلا يبقى منها إلاّ الغنّة."الموضح ص97.

إذن فتحوّل المخرج من الشفة إلى الخيشوم مراده جريان الصوت من الخيشوم وليس من الفم إذ هو المنفذ الوحيد الذي منه يجري الصوت لأجل انطباق الشفتين ، ولا يعني ذلك زوال مخرج الميم وإبطال عمل العضو كما هو الحال في النون المخفاة. والنصوص واضحة ومحكمة في التفريق بين إخفاء النون والميم.


والعلم عند الله تعالى.
 
تابع لما قبله.

ويؤكد ما قلته آنفاً أنّ الأئمّة وصفوا النون الساكنة والتنوين بأنّهما يُقلبان ميماً خالصة فاستعملوا لفظ (خالصة) أي ميماً محضة. ولا تكون الميم محضة وخالصة إلاّ بانطباق الشفتين أي بعدم زوالها.

قال أبو عمرو الداني في جامع البيان : "والحالة الثالثة : أن يُقلبا – أي النون الساكنة والتنوين- ميماً خالصة من غير إدغام وذلك عند الباء الخالصة " جامع البيان ص300.

قال ابن المرابط (ت552) في كتابه التقريب والحرش المتضمّن لروايتي قالون وورش : "وتُقلبان عند الباء ميماً خالصة من غير إدغام ، ثمّ يكون حكمها بعد القلب حكم الميم الساكنة "(ص85).

قال أبو الأصبغ السماتي المعروف بابن الطحّان (ت561) في كتابه الإنباء في أصول الأداء ص 37.: "فالقلب هو إبدالهما عند الباء ميماً خالصة لا يبقى منهما أثرٌ ، ولا يكون التلفظ فيه إلاّ بالاهتبال به ، وإظهار الإعمال فيه."

كيف تكون الميم خالصة بالفرجة بين الشفتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أليست هذه النصوص صريحة على انطباق الشفتين في الميم المقلوبة من النون الساكنة والتنوين عند الباء والتي حكمها هو حكم الميم الساكنة عند الباء ؟

هذه نصوص صريحة في غاية الصراحة. وهل إذا جعلنا فرجة بين الشفتين تصير الميم خالصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أجيبوني يا أصحاب الفرجة.
 
يجيبك أصحاب فغر الفم إن كان له أصحاب أما نحن فبينا لك مقصودنا بالفرجة فيما نقلناه لك فعجزت عن جوابه ونقلنا لك كلام الأئمة فحدت عنه وأجبناك عن كل أسئلتك حتى أقررت بالفرجة وهل تنسى قولك :
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
ألا تعجب من نفسك ؟ ألا تخجل من تخبطك ؟ يكفي ذلك لقد أضعفت القول بالإطباق بردودك لو كان قويا فكيف وهو أصلا ضعيف مردود ؟
 
هذه حيدة عن الجواب.

ينبغي عليك أن تردّ على كلامي وعلى الأدلّة التي سقتها لك ولكن هيهات.

فقد أتيتَ بكلام ابن الباذش فلم تحسن الاستدلال به ثمّ أتيت بنصّ آخر الذي مضمونه إخفاء الحركة لا الحرف فاستدللت به على أنّه إخفاء الحرف. ثمّ أتيت بنصّ المرعشي ولم تجب على ردودي التي أثبتت لك أنّه ما أراد الفرجة البتة. والآن ما أجبت على ردّي الأخير إجابة علمية سوى اللمز والكلام الذي لا فائدة فيه.

أنصحك بالانسحاب فإنّك بذلك تسيء إلى المدرسة الأزهرية ، فلست أهلاً للدفاع عنها.

ففي البداية فرحت وقلت في نفسي سأستفيد منه ولكن لمّا رأيت استدلالك بكلام ابن الباذش ضربت كفّي على رأسي وقلت في نفسي ...............

أتمنّى أن أناقش يوماً رجلاً ألتمس فيه الحرص على اتّباع الحقّ ، ووقّافاً للنصوص المعتبرة ، معملاً غير مهمل لها ، دقيق النظر فيها ، معظماً لها ، ماقتا للتقليد الأعمى الذي لم يُبن على أصل وثيق يُرجع إليه.

أعتقد أنّ النقاش قد وصل الى الحدّ الذي اردتّه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهل سقت أي دليل ؟ أو أجبت عن أي سؤال ؟ وحسب المطالع في كلامي وكلامك أن يعلم المحق من المبطل والمصيب من المخطئ والمنصف من صاحب الهوى والثابت من المتخبط .
يا صاحبي إني لا أكتب لك منذ أن نقلت لك كلام الشيخ عبد الحكيم حفظه الله عن حيدتك معه في نقاشكما وعدم إنصافك معه , وقد كررت معي ما قدمته معه , فمن وقتها وأنا أكتب للمطالع نصحا له عن أن ينخدع بزخرف قولك وشقشقة كلامك فلست أكتب لك لأني موقن أنك انسحبت من النقاش عجزا عن الحجة وإفلاسا من الدليل عدة مرات وليس مرة واحدة ولو شئت لأقتبسن من كلامك مواضع تخبطك وأدلة حيدتك فاستر على نفسك سترني الله وإياك بستره الجميل .
ولا تنس قولك :
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
سلام عليكم
 
[align=center]قرأتُ منذ زمن فى ملتقى أهل الحديث إحدى مداخلات شيخنا أبى خالد وليد بن إدريس المنيسىّ حفظه الله المتعلقة بهذا الموضوع أن أقدم نص يتعلق بهذه الجزئية هو ما ذكره الإمام أبوعمرو الدانى رحمه الله فى كتابه التيسير فى باب الإدغام الكبير و أنا منذ ذلك الوقت فى نيتى أن أراجع الموضع الذى نبه عليه شيخنا و لكنى أنسيتُ ذلك و هذا الكلام مضى عليه قرابة السنتين أو ثلاث سنوات تقريبا
و اليوم راجعتُ الكتاب ووجدتُّ فيه الآتى :
قال رحمه الله فى (باب ذكر الحرفين المتقاربين فى كلمة و فى كلمتين ص 141،142تحقيق د/حاتم الضامن) :
(( و أما الميم فأخفاها عند الباء إذا تحرك ما قبلها ، نحو قوله تعالى : أعلم بالشاكرين و يحكم به و شبهه .
و القراء يعبرون عن هذا بالإدغام ، و ليس كذلك ، لامتناع القلب فيه و إنما تذهب الحركة فتخفى الميم . )) انتهى .
ثم قال ص 143 :
((و كذلك لا يشير إلى الحركة فى الميم إذا لقيت مثلها أو باءً ، و فى الباء إذا لقيت مثلها أو ميما ، بأى حركة تحرك ذلك ؛ لأن الإشارة تتعذر فى ذلك من أجل انطباق الشفتين . و بالله التوفيق . )) انتهى .[/align]

فأليس كلامه رحمه الله نصا فى عدم الفرجة ؟
 
مرحبا بمشاركتك يا شيخ طه حفظك الله ولكن أقرأ الصفحات السابقة والمناقشات السالفة لتقف على ما سيفيدك إن شاء الله في صحة الفرجة وخطأ الإطباق إلا أن يراد به إظهار الميم عند الباء كما هو مذهب مكي ومن وافقه , وقد بينا فيما سبق معنى كلام أبي عمرو الداني وغيره في منع الإشارة لانطباق الشفتين فارجع إليه غير مأمور لتقرأ الموضوع كله ويكفيك أن أصحاب القول بالإطباق بدأوا يتراجعون أو على الأقل يسكتون ولا يناقشون كما أقر أخونا محمد شريف في آخر مناقشاته .
 
إلا أن يراد به إظهار الميم عند الباء كما هو مذهب مكي ومن وافقه

أخي طه ، انظر إلى هذه الإجابات العشوائية ، آلداني ممن يقول بالإظهار ؟؟؟؟؟؟؟؟
كلام الداني هو المنقول ومذهبه الإخفاء كما هو معلوم ولكن الأخ طارق حمله على مذهب أصحاب الإظهار وهو خلاف مذهب الداني نفسه.

نتأسّف من هذه الإجابات العشوائية.

أمّا نقله لكلامي الآتي

أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.

فلم أفهم سببه حتّى الآن وكأنّه أراد أن يقول إنّ إقرار بعض كبار المشايخ على الفرجة دلالة على حجّيّتها مع وجود الكثير من الكبار الذين ما قالوا بها وما قرءوا بها. فأين الحجّة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع أنّي قيدّت كلامي فقلت "وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها " أي الذين يقولون بالفرجة. وهذا لا يعني أنّي لم أقرأ على غيرهم بانطباق الشفتين بل قرأت بانطباق الشفتين على جميع المشايخ الذين أسندت إليهم القراءات وحتّى الشيخ لا شين أبو الفرح الذين ردّ عليه فرغلي عرباوي قرأت عليه القرءان كلّه بانطباق الشفتين.

وهذا صنيع من لا حجّة له حيث يبحث عن أيّ شيء يتشبّث به ويعضّ عليه.

فمن كان له الحجّة لا يحتاج إلى هذا الاستدلال السفيه ولا يحتاج إلى اللمز والتعريض من مقام الأسياد الذين قرءوا على الزيات والسمنودي والشيخ عامر.
 
فمن كان له الحجّة لا يحتاج إلى هذا الاستدلال السفيه ولا يحتاج إلى اللمز والتعريض من مقام الأسياد الذين قرءوا على الزيات والسمنودي والشيخ عامر.
شكرا على هذه الأخلاق التي تؤكد إفلاسك من الحجة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب، لكان عليه أَن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه، والباطل الذي معهم"اهـ
 
نستغفر الله العظيم من مثل هذه المجادلات اللفظية التي أدّت إلى هذه الخاتمة
 
مرحبا بمشاركتك يا شيخ طه حفظك الله ولكن أقرأ الصفحات السابقة والمناقشات السالفة لتقف على ما سيفيدك إن شاء الله في صحة الفرجة وخطأ الإطباق إلا أن يراد به إظهار الميم عند الباء كما هو مذهب مكي ومن وافقه , وقد بينا فيما سبق معنى كلام أبي عمرو الداني وغيره في منع الإشارة لانطباق الشفتين فارجع إليه غير مأمور لتقرأ الموضوع كله ويكفيك أن أصحاب القول بالإطباق بدأوا يتراجعون أو على الأقل يسكتون ولا يناقشون كما أقر أخونا محمد شريف في آخر مناقشاته .
هل أنا أجبت عن كلام الداني هنا أم أحلت أخي الكريم طه على إجاباتنا السابقة حتى لا نكرر الكلام السابق , فلماذا تلبس الأمر يا أخ محمد شريف وتقولني ما لم أقله بقولك:
أخي طه ، انظر إلى هذه الإجابات العشوائية ، آلداني ممن يقول بالإظهار ؟؟؟؟؟؟؟؟
كلام الداني هو المنقول ومذهبه الإخفاء كما هو معلوم ولكن الأخ طارق حمله على مذهب أصحاب الإظهار وهو خلاف مذهب الداني نفسه.

نتأسّف من هذه الإجابات العشوائية.
وهذه هي مشكلة أكثر القائلين بالإطباق أنهم يقولون الأئمة والقراء ما لم يقولوه ثم يغضبون إذا قيل افتراء
ومن منا الآن الذي يجيب إجابات عشوائية ؟
أترك الجواب للمنصفين وليس لك يا أخ محمد وشكرا على أخلاقك التي ظهرت في كلامك الأخير بما لا يحتاج إلى رد .
 
الأخ الكريم طارق بن عبدالله وفقه الله لكل خير . وهدانا جميعاً للطيب من القول .
سبق لي أن طلبت منكم الترفق في النقاش حتى يؤتي ثمرته ، وينتفع به . وأراكم قد كدرتم الحوار العلمي حول مسألة جزئية جداً بعبارات لا تليق ، وأسأتم أولاً لأنفسكم ثم إلى الملتقى الذي تكتبون فيه بحرية تامة ، ثم إلى المنتسبين للتجويد .
فأرجو التكرم بالتوقف عن استخدام هذا الأسلوب الذي لا يليق بكم ولا بالموقع ، وأرجو أن يكون هذا الأمر محل عنايتكم وعنايتنا جميعاً حتى ننتفع بالكتابة .
مع تقديري البالغ لعلمكم ومعرفتكم بالتجويد أنت وأخي الشيخ محمد الشريف ، وليتكما تركزان على ما ينفع القراء مما علمكما الله وترك الجدال غير المثمر . والله يحفظكم .
 
جزاك الله خيرا يا دكتور لقد استجبت لنصحك ولكن إخواننا هم الذين يبدءون بالإساءة في الحوار ويمكنكم النظر في مشاركاتهم في هذا الموضوع وتوجيه مثل ذلك الطلب إليهم حتى تكون كل أطراف الحوار ملتزمة بآدابه , أكرر لك شكري على نصيحتك العلنية الغالية التي خصصتني بها من بين أطراف الحوار , وأقدر هذه العبارات الشديدة التي وجهتها إلى شخصي الضعيف .
 
شيخنا الفاضل المشرف العام لا أستطيع أن أسكت على أسلوب الأخ طارق ، فقد بدأ نقاشه بالتحدّي والجرأة والتعريض من مقام العلماء الكبار أخصّ بالذكر شيخنا أيمن سويد ، كما عرّض من مقام بعض الأساتذة الأفاضل فاستعمل عبارة الجلوس بين ركبتيه لتعلّم التلاوة. ما هذا الأسلوب ؟ فقد يكون هؤلاء الأفاضل أعلى منّا علماً وقرباً من الله تعالى. فقد أخذ إمامنا مالك القراءة من الإمام نافع وكلاهما إمام من أئمّة الإسلام كلّ له فضله واعتباره عند المسلمين قاطبة ، ولست بحاجة أن أذكّرك بشيخنا عبيد الله الأفعاني شفاه الله تعالى كيف كان يتعامل مع الدكاترة والعلماء الذين كانوا يجلسون بين يديه لتعلّم التلاوة ، فقد كان يجلّهم ويحترمهم ويعرف لهم قدرهم. هذه هي خلق أهل القرءان ، فاقرءان يزيدنا تواضعاً ورفقاً بالآخرين.

إضافة إلى ذلك فإنّي أعتبر نفسي من عائلة هذا الملتقى المبارك وقد ألفنا الاحترام والرفق فيما بيننا إلاّ ما ندر كما وقع بيني وبين أخي الشيخ عبد الحكيم وهي خصوصيّة للعلاقة التي تجمعني به. فلا أريد أن يدخل الواحد بهذا الأسلوب فيعكّر المياه ولو كان رفيقاً منذ البداية لرفقت به إذ لستُ بحديث عهد بالحوارات والنقاشات.

ولمّا رأيته لا يحسن الاستدلال بالنصوص ويحيد عن المقصود في كلّ مرّة ، ولايستحقّ أن يكون في مقام جرأته وتطاوله رأيت من الواجب التغليظ في الأسلوب مع أنكم تدركون أنّ ذلك ليس من عادتي.

فأردتّ أن أقول لأخي طارق بطريقة غير مباشرة : إن كنت تريد الغلظة فليست بالهيّنة ، وإن كنت تريد الرفق أجبناك به ، وإن كنت تريد العلم والحجّة أجبناك به أيضاً.

وأنبّه أخي طارق أنّ هذا الملتقى يحتوي على الكثير من أهل العلم والفضل فينبغي التأقلم مع مناخهم وجوّهم ، وإن كنت مألوفاً بهذا الأسلوب في بعض المنتديات فينبغي عليك ترك ذلك احتراماً للمشايخ الفضلاء الذين ما كنّا نظنّ يوماً نتشرّف فيه بمحاورتهم ، وللحفاظ على عضويّتهم وبقائهم في هذا المنتدى لا ينبغي أنّ نعكّر المياه.
 
بارك الله فيكما أخوي الكريمين على أدبكما وحسن اعتذاركما .
ويعلم الله أنني أعدكما من مكاسب هذا الملتقى العلمي الذي يسعد بعلمكما ، غير أنه يضايقني ويضايق الكثيرين من أهل الملتقى هذه القسوة التي لا مبرر لها في مناقشات علمية بين أهل القرآن .
على كل حال أعتذر أيضاً من أخي طارق ، وأرجو ألا يجد في صدره حرجاً عليَّ إن كنت قسوت في العبارة فغايتي أن نستفيد من علمه ، ويراجع ما يكتب قبل نشره .
ثم إنني أنصحكما وأنصح نفسي بترك الجدال والمراء فلا خير فيه ، وإذا كتب أحدنا رأيه وأورد أدلته ، فليس بالضرورة الاستمرار في الجدال دون طائل .
تقبل الله منكما وجعلنا إخوة متحابين صدقاً .
 
ألم أقل لك يا دكتور هم الذين يبدءون ثم لا يتحملون وعلى كل هذا رد أخينا محمد شريف بعد ردكم وفيه من التجريح والتقول ما فيه ولن أحاول إثبات ذلك لكم فيكفي أنه لم يحترم تدخلكم وهذا كلامه يشهد أينا الذي يفسد الحوار , وأنا بانتظار ردكم أنتم حفظكم الله عليه .
 
جزاكم الله خيرا يادكتور وإنه لتواضع كبير أن يعتذر جهبذ مثلكم لمثلينا وإنه لسوء أدب منا أن نسمي تواضعه معنا اعتذارا , عما تعتذر وأنت إن شاء الله ناصح أمين وأخ أكبر وعلم فاضل وإن شاء الله ستؤتي نصيحتك أكلها وستنضج ثمارها فبارك الله فيكم وكثر من أمثالكم وأسأل الله تعالى أن يجيب دعاءك لنا ولك بمثله .
 
س60: هل تنطبق الشفتين على الميم المخفاة ؟
ج60:الحرف المظهر يكون مخرجه محققا فالميم المظهرة تنطبق عليها الشفتان تحقيقا لمخرجها أما الحرف المخفى فيكون مخرجه مقدرا فالميم المخفاة لا تنطبق عليها الشفتان إذ لو انطبقت لكانت الميم مظهرة , ولذلك فإن الحذر من إخفاء الميم الساكنة عند الواو والفاء يكون بإطباق الشفتين على الميم عندهما , ولو لم تنطبق الشفتان على الميم قبلهما لصارت مخفاة كإخفائها عند الباء , ولذلك يقول الإمام الطيبي في الحروف الفرعية :
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والنون عدوها إذا لم يظهروا = قلت كذاك الميم فيما يظهر.[/poem]
فالطيبي هنا ينص على أن النون والميم كلتيهما في حالة الإخفاء حرف فرعي لا يتحقق مخرجه , وفي هذا مقنع للمنصفين .
من كتاب (مائة سؤال وجواب في التجويد ).
 
فالطيبي هنا ينص على أن النون والميم كلتيهما في حالة الإخفاء حرف فرعي لا يتحقق مخرجه , وفي هذا مقنع للمنصفين

إن كان مراد العلامة الطيّبي أنّ الميم المخفاة حرف فرعيّ فهو خرق لمذهب أئمّة اللغة والأداء القدامي كسيبويه وابن جنّي والداني ومكي القيسي والقرطبي. وأقتصر على بعض النصوص :

قال الداني في كتابه التحديد ص81 عند حصره للحروف الفرعية : " وهي كثيرة مستحسنة ويؤخذ بها في قراءة القرءان وهي النون الخفيفة والهمز بين بين ، وألف الترخيم يعني ألف الإمالة ، والشين التي كالجيم ، والصاد التي كالزاي ، وألف التفخيم التي ينحى بها نحو الواو في لغة أهل الحجاز نحو {الزكاة} و {الصلاة} ، وسنبيّن ما يحتاج من ذلك إلى أيضاح "

وهذا الكلام هو نفسه الذي ذكره القرطبي في كتابه الموضح ص 81.

وكلاهما نقلا هذه الجملة عن سيبويه في كتابه الكتاب

وقد أفرد مكي القيسي في كتابه الرعاية بابا مستقلاً سمّاه (باب ما زادت العرب في كلامها على التسعة والعشريف الحروف المشهرة وعلل ذلك )
فذكر النون الخفيفة ، والألف الممالة ، والألف المفخمة ، والصاد التي يخالط لفظها بلفظ الزاي ، والهمزة التي تكون بين بين.

أقول : لماذا جعل أئمّة اللغة كسيبويه وابن جنّي وغيرهما وكذا أئمّة أهل الأداء النون الخفيفة أي المخفاة من الحروف الفرعية دون الميم المخفاة ؟

الجواب أنّ النون المخفاة يزول مخرجها إذ لا عمل للسان في إخفاء النون فصارت بذلك فرعاً عن النون الأصلية المظهرة والمتحرّكة خلافاً للميم فإنّها لا تزول فتبقى الشفتان في حالة انطباق في جميع الأحوال لذا فإنّها بقيت على أصلها ولم تخرج عن ذلك وهذا الذي يفسّر السبب الذي من أجله ما جعل الأئمّة الميم المخفاة ضمن حروف الفروع.

وهذا ما يؤكّد بطلان الفرجة إذ لو كانت صحيحة لأدرجت مع الحروف الفرعيّة كما هو الحال في النون المخفاة.
 
إن كان مراد العلامة الطيّبي أنّ الميم المخفاة حرف فرعيّ فهو خرق لمذهب أئمّة اللغة والأداء القدامي كسيبويه وابن جنّي والداني ومكي القيسي والقرطبي. .
يا أخي كيف النقاش معك وأنت تقرأ كلام الأئمة فلا تفهمه ـ واعذرني ـ فالإمام الطيبي يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والنون عدوها إذا لم يظهروا= قلت كذاك الميم فيما يظهر.[/poem]
فيصرح بأن مراده أن الميم المخفاة حرف فرعي فيما ظهر له ثم أنت تقول : ( إن كان مراده ) شكا واضطرابا وتغضب إذا قلت لك إنك مضطرب , فلذلك قلت لك مع احترامي لك لكني لا أكتب لك وإنما للمطلعين المنصفين , ولكني مضطر للرد عليك .
ثم إن كلامك عن الطيبي ومراده يدل على أنك متفق معنا أن كلامه بفرعية حرف الميم دليل على الفرجة ولابد , ويكفي هذا في الرد على المفترين أو الجاهلين المتعالمين أو المقلدين لهم بأن الشيخ عامر أول من قال بها , فما قولك ؟
وأما قولك :
وأقتصر على بعض النصوص :
قال الداني في كتابه التحديد ص81 عند حصره للحروف الفرعية : " وهي كثيرة مستحسنة ويؤخذ بها في قراءة القرءان وهي النون الخفيفة والهمز بين بين ، وألف الترخيم يعني ألف الإمالة ، والشين التي كالجيم ، والصاد التي كالزاي ، وألف التفخيم التي ينحى بها نحو الواو في لغة أهل الحجاز نحو {الزكاة} و {الصلاة} ، وسنبيّن ما يحتاج من ذلك إلى أيضاح "
وهذا الكلام هو نفسه الذي ذكره القرطبي في كتابه الموضح ص 81.
وكلاهما نقلا هذه الجملة عن سيبويه في كتابه الكتاب
وقد أفرد مكي القيسي في كتابه الرعاية بابا مستقلاً سمّاه (باب ما زادت العرب في كلامها على التسعة والعشرين الحروف المشهرة وعلل ذلك )
فذكر النون الخفيفة ، والألف الممالة ، والألف المفخمة ، والصاد التي يخالط لفظها بلفظ الزاي ، والهمزة التي تكون بين بين.
فهذه النصوص وغيرها حق لا مرية فيه ولكنها لا تنفي أن الميم المخفاة حرف فرعي وتأمل أول كلام الداني الذي ذكرته تجد ردا لفهمك (وهي كثيرة مستحسنة ) والداني رحمه الله لم يذكر اللام المفخمة وذكرها غيره فلا تعارض , وقد اتفق العلماء أن المثبت مقدم على النافي عند التعارض ولا تعارض هنا فلم يقل الداني أن الميم المخفاة ليست حرفا فرعيا حتى نقول أنه معارض لقول الطيبي ولو قال لقدم المثبت على النافي لأن معه زيادة علم .
وأما سؤالك :
لماذا جعل أئمّة اللغة كسيبويه وابن جنّي وغيرهما وكذا أئمّة أهل الأداء النون الخفيفة أي المخفاة من الحروف الفرعية دون الميم المخفاة ؟
فجوابه ليس كما ذكرت بقولك :
الجواب أنّ النون المخفاة يزول مخرجها إذ لا عمل للسان في إخفاء النون فصارت بذلك فرعاً عن النون الأصلية المظهرة والمتحرّكة خلافاً للميم فإنّها لا تزول فتبقى الشفتان في حالة انطباق في جميع الأحوال لذا فإنّها بقيت على أصلها ولم تخرج عن ذلك وهذا الذي يفسّر السبب الذي من أجله ما جعل الأئمّة الميم المخفاة ضمن حروف الفروع.
وإنما جوابه : أن الميم الساكنة عند الباء مختلف في حكمها كما تعلم ما بين إظهارها بإطباق الشفتين مع الغنة أو بدونها كما ذهب مكي وغيره , وإخفائها بغنة من غير إطباق للشفتين , وقد حكى الداني هذه المذاهب ورجح الإخفاء أما النون فلا خلاف فيها أنها تخفى فهي حرف فرعي باتفاق وأما الميم فلم يتفقوا على إخفائها كما لا يخفاك

وهذا ما يؤكّد بطلان الإطباق وصحة الفرجة على ما اختاره المحققون من علمائنا إذ لو كانت مطبقة في الإخفاء لما أدرجت مع الحروف الفرعيّة عند الإمام الطيبي كما هو الحال في النون المخفاة .
 
السلام عليكم

العلامة الطيّبي ظهر له بأنّ الميم المخفاة فرعية وهو خلاف مذهب أئمّة اللغة والأداء وهذا يكفي في إثبات بطلان ما ظهر له من جهّة وما يستلزم منه من صحّة الفرجة.

وهل يُعقل أن تستدلّ بما ظهر له من اجتهاده هو وتترك الصريح من أقوال من تقدّموه من أهل اللغة والأداء.

لجوؤك إلى مثل هذا الاستدلال أي بما ظهر له يجعلنا نفهم كلّ شيء ...............

فإمّا أن تكون جاهلاً بالنصوص الدالةّ على أنّ الميم المخفاة ليست من الحروف فرعيّة وهذا خطير لمن أراد الخوض في معركة النقاش ، وإمّا أن تكون قد تغاظيت عنها وأهملتها مع علمك بها وهو أخطر بكثير
 
السلام عليكم
وعليكم السلام
العلامة الطيّبي ظهر له بأنّ الميم المخفاة فرعية وهو خلاف مذهب أئمّة اللغة والأداء وهذا يكفي في إثبات بطلان ما ظهر له من جهّة وما يستلزم منه من صحّة الفرجة.
لا عجب أن تتجرأ وتبطل ما ذهب إليه الطيبي كما تجرأ غيرك على رمي الشيخ عامر وغيره ببطلان ما كان عليه , ثم تغضبون ممن يخطؤكم ومن أنتم مع هؤلاؤ الجهابذة ؟
وهل يُعقل أن تستدلّ بما ظهر له من اجتهاده هو وتترك الصريح من أقوال من تقدّموه من أهل اللغة والأداء.
تقولني ما لم أقله كما هي عادتكم فأنا لم أترك أقوال من تقدموه بل قلت : لا تعارض بينها حتى نأخذ بعضها ونترك بعضها .

لجوؤك إلى مثل هذا الاستدلال أي بما ظهر له يجعلنا نفهم كلّ شيء ...............
ليتك تفهم أي شيء في نقاشنا هذا علنا .............
فإمّا أن تكون جاهلاً بالنصوص الغير دالةّ على أنّ الميم المخفاة ليست من الحروف الفرعيّة وهذا خطير لمن أراد الخوض في معركة النقاش ، وإمّا أن تكون قد فهمت منها عكس ذلك لتوهمك الحصر الذي لم يقصده أحد فما زلت تقول الأئمة ما لم يقولوه بسوء فهمك عنهم ما قالوه بها وهو أخطر بكثير .
ايتني بنص واحد عنهم يقول بأن الميم المخفاة ليست فرعية , وهيهات ثم هيهات, وأمهلك ثلاثة أشهرإن أحيانا الله عز وجل .
 
ايتني بنص واحد عنهم يقول بأن الميم المخفاة ليست فرعية , وهيهات ثم هيهات, وأمهلك ثلاثة أشهرإن أحيانا الله عز وجل .

إنّ القدامى من أهل اللغة والأداء حصروا الحروف الفرعية حصراً وما أدرجوا معها الميم المخفاة ، بمعنى أنّ الميم المخفاة ليست في قائمة الحروف الفرعيّة.

أبعد هذا سأبحث لك على نصّ يصرّح بأنّ الميم المخفاة ليست فرعية ؟؟؟؟؟؟؟؟

سأبحث لك إذن عن نصّ صريح يدلّ أيضاً على أنّ الهمزة المحققة والباء والتاء والثاء و الجيم و الحاء وغيرها ليست فرعية ؟ (ابتسامة)أيحتاج الأئمّة إلى كلّ ذلك أم يكفيهم حصر الحروف الفرعية التي تحصر الحروف الغير الفرعية في نفس الوقت بمفهوم الضدّ بما فيها الميم المخفاة ؟؟؟؟؟؟؟


سأحاول أن أقتصر على الردّ العلميّ وسأصبر على أذاك بإذن الله في سبيل إدحاض حججك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
إنّ القدامى من أهل اللغة والأداء حصروا الحروف الفرعية حصراً وما أدرجوا معها الميم المخفاة ، بمعنى أنّ الميم المخفاة ليست في قائمة الحروف الفرعيّة.
.
أين دليل الحصر فيما نقلته أنت ؟ ألا تعلم أن حروف المد من الحروف الفرعية وهي لم تذكر في نقلك الذي ادعيت فيه الحصر ولا حصر .
أبعد هذا سأبحث لك على نصّ يصرّح بأنّ الميم المخفاة ليست فرعية ؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم يلزمك أن تبحث لأن الإمام الطيبي ليس أنا ولا أنت بل هو إمام سبر كلام الأئمة ومع ذلك قال ما قال وفهمه مقدم على فهمي وفهمك ومقدم على فهم شيوخي وشيوخك أليس كذلك ؟ بدلا من أن تتهم فهمه اتهم فهمك وفهم من جرءوك على إبطال من صرح به الأئمة من كيفية الإخفاء ؟
سأبحث لك إذن عن نصّ صريح يدلّ أيضاً على أنّ الهمزة المحققة والباء والتاء والثاء و الجيم و الحاء وغيرها ليست فرعية ؟ (ابتسامة)أيحتاج الأئمّة إلى كلّ ذلك أم يكفيهم حصر الحروف الفرعية التي تحصر الحروف الغير الفرعية في نفس الوقت بمفهوم الضدّ بما فيها الميم المخفاة ؟؟؟؟؟؟؟
هذا يلزمك لو أن إماما مثل الطيبي صرح بأن الهمزة المحققة والباء والتاء والثاء و الجيم و الحاء فرعية , فهل صرح أحد بذلك ؟
أرءيت أننا نبحث في واد وردودك في واد آخر , إن لم يتضح لك الآن سيتضح لك إن شاء الله فيما بعد.
سأحاول أن أقتصر على الردّ العلميّ وسأصبر على أذاك بإذن الله في سبيل إدحاض حججك.
الحمد لله أنك أقررت بحججي ولكن هيهات أن تدحضها لأن حجج الحق تَدحض ولا تُدحض وما سبق يدل على ذلك.
سأحاول أن أقتصر على الردّ العلميّ وسأصبر على أذاك بإذن الله في سبيل إدحاض شبهك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
السلام عليكم
يا شيخ محمد يحيي : الحروف الفرعية تختلف عن إخفاء النون والميم وكذا مع حروف المد ، ومن وضعهما له وجه أيضا .

قال الجاربردي في شرح الشافية ص238 : (( المخرج السادس عشر وهو الخيشوم : فهو للنون الخفية ـ وسيجيء إن شاء الله تعالي ذكرها ـ وإنما جعل مخرجها زائدا علي المخارج ولم يجعل مخارج غيرها من الحروف المتفرعة كهمزة بين بين وألف الإمالة كذلك لأن مخارج المتفرعة ليست بزائدة علي مخارج أصولها ، غايتها أنها أزيلت عن مخارجها فتغيرت جروسها بخلاف النون الخفية بخلاف ذلك لأن مخارجها الخيشوم ومخرج المتفرع عليها واضح ؛ لأن مخارجه مخرج أصله ، إلا أنه أزيل عن معتده فتغير جرسه وسمي هذا أصلا لا خلاصه علي ما يوجبه مخرجه وهذا متفرع لإزالته عن معتمده ...)ا.هـ

أما حروف المد فهي أيضا تنتقل من مخرج حروفها إلي الجوف فهي ليست بين بين لنها تنتقل من مخرج إلي مخرج كما تنتقل النون الخفية من مخرج إلي مخرج .
فبين بين لا ينتقل كلية بخلاف النون الخفية والمد

ووجه الفرعية عند الطيبي ـ والله أعلم ـ أنه نظر لأن مخرج بين بين غير مستقر وكذا النون الخفية غير مستقر لتعدد مخرجها . والفرجة موجودة علي كلام الطيبي .

( وحشتني يا شيخ محمد فحبيت أوناوشك شوية لأن قلت :
أخي طارق وأخي عبد الحكيم لن تنفلتا منّى سأكون لكما بالمرصان.فاستعدّا ولا تغضبا,

لك وللشيخ الحبيب طارق تحياتي
والسلام عليكم
 
أخي الشيخ عبد الحكيم وحشتني أيضاً.

أفكلّما توّقّف صاحبك أخذت الراية بعده.

أتدري لو تدخّل أصحابي في النقاش لرأيت مباراة الفرجة بين الجزائر ومصر.

سيبها على الله وهي تعمر.

لا أعتبر أنّ الألف من الحروف الفرعية وهو مجرّد رأي. لأنّها مخرجها مقدّر خلافاً للمخارج المحققة إذ هي التي أزيلت عن مخارجها فتغيرت جروسها ، فالهمزة بين بين أصلها همزة محققة من مخرج محقّق والنون الخفيفة أصلها نون مظهرة أم محرّكة من مخرج محقّق ثمّ تغيّرت جروسها لخروجها عن حيّزها ، أمّا الألف فلم تنشأ من مخرج محقّق ثمّ تغيّر جرسه ، فجرسه هو هو ولو اختلف أهل اللغة في مخرجها بين الجوف والحلق.


أخي الشيخ انظر إلى كلام الجاربردي كيف عدّ النون الخفية من الحروف الفرعيّة دون الميم الخفيّة وهذا يكفي لإثبات ما قلت.

قولكم
والفرجة موجودة علي كلام الطيبي

الجواب : الطيّبي ظهر له أنّ الميم المخفاة فرعيّة فقط ولا يلزم من كلامه الفرجة إلاّ بقرينة صريحة. وقد بنيتم كلامه على أساس كون الميم المخفاة فرعية وهو خلاف مذهب المتقدّمين
 
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ عبد الحكيم وأقول لأخينا الشيخ محمد الذي قال :
أخي الشيخ عبد الحكيم وحشتني أيضاً.
أفكلّما توّقّف صاحبك أخذت الراية بعده.
ألم أقل لك أن كلامنا في واد وكلامك في واد آخر , هل توقفت أم أنني بفضل الله فندت شبهك , وأنت لم تستطع أن ترد على شيء من الحجج إلا بالحيدة إلى مثل هذا الكلام:
أفكلّما توّقّف صاحبك أخذت الراية بعده.
هل هذا الكلام من النقاش العلمي الذي تدعيه , أنسيت قولك قبل قليل :
سأحاول أن أقتصر على الردّ العلميّ وسأصبر على أذاك بإذن الله في سبيل إدحاض حججك.
وتقول :
أتدري لو تدخّل أصحابي في النقاش لرأيت مباراة الفرجة بين الجزائر ومصر.
والله عجزنا في إفهامك الحق الواضح فكيف بأصحابك ؟ يكفي ما نلاقيه منك من حيدة واضطراب , ونستاهل لأني لم أسمع نصيحة فضيلة الشيخ الكريم عبد الحكيم بترك النقاش معك ولكن الله المستعان .
سيبها على الله وهي تعمر.
هل عبارتك هذه جائزة شرعا أم أنها مخالفة للعقيدة ؟
قولكم
والفرجة موجودة علي كلام الطيبي
الجواب : الطيّبي ظهر له أنّ الميم المخفاة فرعيّة فقط ولا يلزم من كلامه الفرجة إلاّ بقرينة صريحة. وقد بنيتم كلامه على أساس كون الميم المخفاة فرعية وهو خلاف مذهب المتقدّمين
فماذا يلزم على قول الطيبي عندك وعند أصحابك وشيوخك ؟ آمل جوابا صريحا بلا حيدة .
 
أخي الشيخ عبد الحكيم

نسيت أن أخبرك أنّي سمعت فضيلة الشيخ المعصراوي حفظه الله تعالى في قاناة الفجر الفضائيّة يقرأ بقراءة يعقوب من طريق الطيّبة بهاء السكت ، وممّا لفت انتباهي أنّه كان يقرأ بانطباق الشفتين في الميم المخفاة والإقلاب ، فتعجّبت وقلت في نفسي شيخ عموم المقارئ المصريّة يقرأ بانطباق الشفتين ما شاء الله. وهذا يعني أنّ تلامذته والقريبين منه يقرءون بنفس الكيفيّة. ألا يدلّ هذا أنّ أصحاب الفرجة بدءوا يتوبون ويتراجعون ؟
رأس القراء في مصر ، ورأس هيئتها الرسميّة يقرأ بانطباق الشفتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



(ابتسامة)
 
أخي الشيخ عبد الحكيم

نسيت أن أخبرك أنّي سمعت فضيلة الشيخ المعصراوي حفظه الله تعالى في قاناة الفجر الفضائيّة يقرأ بقراءة يعقوب من طريق الطيّبة بهاء السكت ، وممّا لفت انتباهي أنّه كان يقرأ بانطباق الشفتين في الميم المخفاة والإقلاب ،
(ابتسامة)
لو سمحت ضع لنا الرابط لنسمع بآذاننا فلعلك وهمت وأنت تسمع وهذا وارد وليس بطعن فيك فكلنا قد يهم فضع لنا رابط ذلك إن كنت مصيبا في سمعك أو قولك .
فتعجّبت وقلت في نفسي شيخ عموم المقارئ المصريّة يقرأ بانطباق الشفتين ما شاء الله. وهذا يعني أنّ تلامذته والقريبين منه يقرءون بنفس الكيفيّة. ألا يدلّ هذا أنّ أصحاب الفرجة بدءوا يتوبون ويتراجعون ؟
رأس القراء في مصر ، ورأس هيئتها الرسميّة يقرأ بانطباق الشفتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا تخجلون من أنفسكم إذا خالفكم شيخ عموم المقارئ هاجمتموه وخطأتموه وافتريتم عليه ما هو منه براء , وإذا توهمتم أنه وافقكم رفعتموه وطرتم بما توهمتموه أليس ذلك دليلا على الهوى , وأي هوى ؟ أنسيتم كلامكم عن الشيخ عامر وهو شيخ عموم المقارئ وأعلم وأجل من الشيخ المعصراوي الذي تطير الآن بما توهمته .
أين نقاشك العلمي أم أنك أفلست فحصت يمينا وشمالا ؟
 
أخي طارق

لقد ألزمت نفسي إلاّ بالردّ على أدلّتك وبس.

وأمّا تدخّلي الأخيرفملكش دعوة في الموضوع فهو بيني وبين أخي عبد الحكيم ، فهي مداعبة وبس ، وإنّ بعض الظنّ إثم.

أمّا فيما يخصّ الشيخ المعصراوي حفظه الله ، فلست مجنوناً أن أكذب في أمر كهذا.

هوّن على نفسك يا أخي ، أسأل الله تعالى أن يحفظك. آمين.
 
يبدو لي من شدة المقال في هذا الموضوع أن أهل مصر ومن يتبع رأيهم يرون أنهم أصحاب التجويد بوضع اليد ، لكن أحمد الله أن المسلمين من أهل البلاد غير العربية لهم تلقّيهم الذي احتفظوا به منذ دخل أجدادهم في الإسلام وقرؤوا كتابه ، فأهل باكستان يعجبون من الأداء بفتح الشفتين لأنهم ما عرفوا هذه الصورة ، ولا يحسبن أحد أنهم ليسوا أهل تجويد ، وفي الحق أن وضع أهل معظم البلاد العربية لا يختلف كثيرا عن أهل البلاد غير العربية ؛ فلقد كان لمصر وغيرها ألسن غير عربية قبل دخول الإسلام .
 
لماذا لم تجب يا شيخ محمد على سؤالي ؟ فماذا يلزم على قول الطيبي عندك وعند أصحابك وشيوخك ؟ آمل جوابا صريحا بلا حيدة .
هل صدقت أنك تحيد بالدال وليس بالضاد .
 
الطيّبي ذكر أنّ الميم المخفاة فرعية وهو مخالف لأئمّة اللغة والتجويد القدامى قاطبة ، وهذا يكفي في عدم الاعتبار بقوله. والقول الغير المعتبر لا يحتاج أن أحيد عنه.

فإن كان مضمون كلامه مخالف لمن تقدّموه من أهل اللغة والأداء ، هذا يكفي في ردّ قوله عليه رحمة الله تعالى وردّ من يستلزم منه من الأحكام.

لا يمكن أن نستنبط حكماً من كلام مخالف لأئمّة اللغة والتجويد. فهو استنباط باطل لأنّ الكلام المستنبط منه باطل. وما بُني على باطل فهو باطل.

فانطباق الشفتين في الميم المخفاة ثابت بالنصّ الصريح عند القدامى إضافة إلى قرائن أخرى تؤكّد وتؤازر هذه الصراحة وإن كان الصريح المتواتر لا يحتاج إلى مؤازرة. وهذه المؤازرة عبارة عن أدلّة مستنبطة ومستلزمة لانطباق الشفتين : ككون الميم المخفاة لا تزول ، وكونها من الحروف الأصلية دون الفرعية ، وكون مخرج الخيشوم لا يختصّ إلاّ بالنون الخفيّة دون الميم الخفيّة عند القدامى وهكذا.

ففي المسألة نجد نصوصاً صريحة متواترة وقرائن أخرى مستنبطة تستلوم وتؤكّد الحكم.

والطيّبي رحمه الله تعالى من المتأخّرين جداً لا يمكنه أن يخرج عن من تقدّمه ، وقد خرج عنهم وللأسف عندما اعتبر أنّ الميم المخفاة من الحروف الفرعيّة.

واستدلالك بهذا الكلام يدلّ على أنّك ما وجدّت من الأدلّة ما يصلح ، وهذا الذي أجبرك أن تستدلّ بهذا النوع من الأدلّة.

وينبغي عليك معرفة ما يصلح للاستدلال به وما لا يصلح.

فالدليل الذي يصلح وهو النصّ الذي ثبت في وقت تدوين التجويد والقراءات من القرن الثالث إلى الخامس أو السادس على الأكثر ، لأنّ الذين دوّنوا في القرن السادس أكثرهم اعتمدوا على مصادر القرن الرابع والخامس فابن الباذش مثلاً اعتمد على كتاب التيسير والتبصرة وهكذا. لذا فالمتأخّرون عن هؤلاء هم متّبعون وحتّى ابن الجزري لا يسعه إلاّ الاتّباع ، وكلّ ما خالف أقوال الأوائل من المدوّنين خاضع للنقد.

وفي الفرجة لا نجد لحدّ الآن إلاً كلام الجعبري الذي توفّي في القرن الثامن.

أقول فكيف بالبعض يعتمد على كلامّ الطيّبي في استخراج حكم وهو : أي الطيّبي من المتأخرين جداً ، وكلامه مخالف للقدامى من أهل اللغة والأداء.

وأخي طارق فرحان أوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اسمح لي عن هذه العبارة ولكنّي أكاد أن أخرج من جلدي عندما أرى هذا الاستنباط. وكأنّ القرءان لعبة بين أيدينا أسأل الله تعالى الهداية والعافية.
هذا يدلّ على قلّة الأدلّة
 
الطيّبي ذكر أنّ الميم المخفاة فرعية وهو مخالف لأئمّة اللغة والتجويد القدامى قاطبة ، وهذا يكفي في عدم الاعتبار بقوله. والقول الغير المعتبر لا يحتاج أن أحيد عنه.
ألم أنقل لك كلام ابن الجزري سابقا عن تحول الميم إلى الخيشوم عند الإخفاء ؟ أليس ذلك موافقا لكلام الطيبي رحمهما الله ؟
سأنقله لك ثانية مضطرا حتى تفهم ولا تسارع إلى تخطئة الأعلام , قال في النشر : فإن هذين الحرفين يتحولان عن مخرجهما الأصلي إلى الخيشوم كما تتحول حروف المد عن مخرجها الأصلي إلى الجوف , وأما قولهم : إن النون تخرج من طرف اللسان والميم من الشفتين فالمراد بهما النون والميم المتحركتان أو الساكنتان في حالة الإظهار والمراد بهما هنا الساكنتان في حالتي الإخفاء والإدغام بغنة . ( أحكام قراءة القرءان الكريم ص 42 – 43 )فأنت ترى الطيبي موافقا لابن الجزري وغيره فلا تعارض كما قدمت لك وطالبتك بالنقل فما نقلت شيئا وعجزت عن ذلك فلم الثرثرة بما لا طائل تحته .
وهل نسيت قولك من قبل :
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
ونحن لا نعتمد على هذه النقول فحسب بل عمدتنا هو معنى الإخفاء الذي تحرفونه إلى الإطباق وإنه لعجب أن يكون الإظهار بالإطباق والإخفاء بالإطباق فهل لعاقل من المطبقين أن يحل لنا هذا اللغز ؟
 
أخي طارق
قد أجبتك من قبل على السؤالين فلسنا في حلقة ندور فيها من غير أيّ فائدة. وابن الجزري ما قال أنّ الميم المخفاة فرعيّة أبداً وحسبك أنّ أئمّة اللغة والأداء القدامى اتفقوا على أنّ الميم المخفاة أصلية وليست فرعيّة وأنّ تحوّل الصوت من الشفتين إلى الخيشموم متحقّق بانطباق الشفتين لأنّ الميم لا تزول خلافاً للنون التي تزول لعدم إعمال اللسان خلافاً للشفتين بالنسبة الميم ، وهذه القرائن ولله الحمد ثابتة بالنصّ الصريح عن الأئمّة وهي جليّة لا يمكن سترها ولا إخفائها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
 
الطيّبي ذكر أنّ الميم المخفاة فرعية وهو مخالف لأئمّة اللغة والتجويد القدامى قاطبة ، وهذا يكفي في عدم الاعتبار بقوله. والقول الغير المعتبر لا يحتاج أن أحيد عنه.
فإن كان مضمون كلامه مخالف لمن تقدّموه من أهل اللغة والأداء ، هذا يكفي في ردّ قوله عليه رحمة الله تعالى وردّ من يستلزم منه من الأحكام.
لا يمكن أن نستنبط حكماً من كلام مخالف لأئمّة اللغة والتجويد. فهو استنباط باطل لأنّ الكلام المستنبط منه باطل. وما بُني على باطل فهو باطل.
ففي المسألة نجد نصوصاً صريحة متواترة وقرائن أخرى مستنبطة تستلوم وتؤكّد الحكم.
والطيّبي رحمه الله تعالى من المتأخّرين جداً لا يمكنه أن يخرج عن من تقدّمه ، وقد خرج عنهم وللأسف عندما اعتبر أنّ الميم المخفاة من الحروف الفرعيّة.
ألحق الإمام الطيبي بالإمام عامر فليس جديدا عليكم كل إمام خالف الفهم المغلوط الذي فهمتموه رميتموه بالعظائم .
فانطباق الشفتين في الميم المخفاة ثابت بالنصّ الصريح عند القدامى إضافة إلى قرائن أخرى تؤكّد وتؤازر هذه الصراحة وإن كان الصريح المتواتر لا يحتاج إلى مؤازرة. وهذه المؤازرة عبارة عن أدلّة مستنبطة ومستلزمة لانطباق الشفتين : ككون الميم المخفاة لا تزول ، وكونها من الحروف الأصلية دون الفرعية ، وكون مخرج الخيشوم لا يختصّ إلاّ بالنون الخفيّة دون الميم الخفيّة عند القدامى وهكذا.
أعطنا نصا واحدا فقط عن واحد منهم يقول أن الميم تخفى قبل الباء بانطباق الشفتين وأنا بانتظارك إن شاء الله ولو طال غيابك .
واستدلالك بهذا الكلام يدلّ على أنّك ما وجدّت من الأدلّة ما يصلح ، وهذا الذي أجبرك أن تستدلّ بهذا النوع من الأدلّة.
وينبغي عليك معرفة ما يصلح للاستدلال به وما لا يصلح.
فالدليل الذي يصلح وهو النصّ الذي ثبت في وقت تدوين التجويد والقراءات من القرن الثالث إلى الخامس أو السادس على الأكثر ، لأنّ الذين دوّنوا في القرن السادس أكثرهم اعتمدوا على مصادر القرن الرابع والخامس فابن الباذش مثلاً اعتمد على كتاب التيسير والتبصرة وهكذا. لذا فالمتأخّرون عن هؤلاء هم متّبعون وحتّى ابن الجزري لا يسعه إلاّ الاتّباع ، وكلّ ما خالف أقوال الأوائل من المدوّنين خاضع للنقد.
ألحق ابن الجزري وابن الباذش بالطيبي وعامر وقل فيهم ما قلت من قبل .
وفي الفرجة لا نجد لحدّ الآن إلاً كلام الجعبري الذي توفّي في القرن الثامن.
فهل تأتينا أنت بنص واحد فيه ( بإطباق الشفتين ) وليس ( لأطباق الشفتين ) وأظنك تعلم أن ما بين العبارتين أوسع مما بين المشرق والمغرب في أذهان العقلاء , وعساك منهم .
.
وكأنّ القرءان لعبة بين أيدينا أسأل الله تعالى الهداية والعافية.
إذا كان هذا شأن القرآن عندك فليس كذلك عندي فلا تقولني ما لم أقله للمرة العاشرة أكرر عليك .
 
انتهينا من كلام الطيّبي ؟ خلاص.

اتكدتّ الآن أنّ الشيخ المعصراوي يقرأ بانطباق الشفتين خلاص ؟

والآن تريد أن أبحث لك عن لفظ {بانطباق الشفتين} ؟؟؟؟؟؟؟

مش فاضي.

لقد اتفقنا أن تأتي أنت بالأدلّة وأنا أردّ. مش كده.

اللهمّ إلاّ إذا انتهى ما في الجعبة وتريد ربح الوقت.

(ابتسامة)

أخي الشيخ عبد الحكيم ، صاحبك صعبان عليّ.
 
انتهينا من كلام الطيّبي ؟ خلاص.
.
ما انتهينا لأنك حدت كما هي عادتك .
اتكدتّ الآن أنّ الشيخ المعصراوي يقرأ بانطباق الشفتين خلاص ؟
الذي تأكدت منه هو حيدتك وأوهامك .
والآن تريد أن أبحث لك عن لفظ {بانطباق الشفتين} ؟؟؟؟؟؟؟
مش فاضي.
أفلست من الشبه فاعتذرت بهذا العذر البارد مش فاضي ولا مليان أيضا .
لقد اتفقنا أن تأتي أنت بالأدلّة وأنا أردّ. مش كده.
وقد أتيتك بالدليل تلو الدليل فحدت ولم تحر جوابا وأعد القراءة تعلم .
اللهمّ إلاّ إذا انتهى ما في الجعبة وتريد ربح الوقت.
الجعبة ملأى بالكثير الطيب ولكني أريد عاقلا يناقش .
أخي فضيلة الشيخ عبد الحكيم حفظه الله ، صاحبك محمد شريف صعبان عليّ
إلى الآن ما عرف هو ولا شيوخه يحلون اللغز كيف يكون الإظهار بالإطباق والإخفاء أيضا بالإطباق ؟
 
.
أخي فضيلة الشيخ عبد الحكيم حفظه الله ، صاحبك محمد شريف صعبان عليّ
إلى الآن ما عرف هو ولا شيوخه يحلون اللغز كيف يكون الإظهار بالإطباق والإخفاء أيضا بالإطباق ؟

السلام عليكم
أخي الشيخ طارق من الصعوبة بمكان أن يحل لك الشيخ محمد يحيي هذا الإشكال لأن الشيخ أيمن سويد كبيرهم ما استطاع أن يحل هذه الشبهة ..فما بالك بمن هو دونه .. فما بالك بالشيخ محمد يحيي ؟!!!

مع أن الشيخ محمد (مابيهموش حد ويتعقب التخين ولو كان ابن الجزري ) إلا أن ما أراه عجز تام عن حقيقة الخلاف في الإخفاء ويأملون لو نلغي مصطلح الإخفاء مع أن الجعبري صرح بصريح النص والعبارة (يا ناس ابعدوا شفايفكم عن بعض لو هتخفواالميم) ولكن مفيش فايدة .

أخي الشيخ محمد يحيي ..نعم الشيخ المعصرواي يقول بالإطباق لأنه كان يعيش في الرياض ويبدوا أنه تعلم الإطباق هناك .

والغريب الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف يقول بالإطباق أيضا ويجوز الإخفاء ويقول بأنه قرأه علي الشيخ السمنودي ـ رحمه الله ـ أما الإطباق ذكر شيخا لا أذكره وذكر الشيخ الزيات .

المهم أني ناقشته في الهاتف وبفضل الله تعالي أقمت عليه الحجة بقول الجعبري ، فأحالني إلي قول أبي شامة ، فلم أجد بغيته في قول أبي شامة ، ثم قلتُ له : الشيخ الزيات يقول بالفرجة .

قال لي : كداب وكل من قال كده كداب

قلتُ له : هناك تسجيل للشيخ الزيات شخصيا وبصوته يقول بالفرجة للشيخ جمال القرش

قال : كداب ...ثم أغلق الهاتف في وجهي .

بل وجاء في برنامجه في إذاعة القرآن الكريم وقال : بكذب من قال عن الزيات ذلك .

وهذه المرة الثانية التي ينسب فيها الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وجها للشيخ الزيات والشيخ الزيات يقول بخلافه واسمع سورة الكهف للشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف كلمة (لدنه)برواية شعبة .

هناك الآن مشكلة كبيرة في الإقراء في مصر ، والقراء الكبار ـ إلا من رحم ـ لا يسمعون للصغار ولو كان معهم ألف دليل ، بل وألف شاهد من معاصريه .إلي الله المشتكي .

والسلام عليكم
 
إن كان بعض الكبار في مصر يقولون بانطباق الشفتين هذا يعني أنّ مشايخ مصر مختلفون في القضيّة ، إذن فالخلاف لم يعد مقتصراً بين مشايخ مصر ودمشق ، أو بين من يقول بالفرجة من المصريين وبين الشيخ أيمن سويد وغيره.

وأعلم جيّداً أنّكم تدافعون عن الفرجة انتصاراً للقطر والدليل على ذلك قولك بالمعنى : أهل مصر مالهمش خيار في القضيّة ، أتذكر ؟ أي لا يمكننا العودة إلى الوراء هي معزة ولو طارت.

والآن بعض كبار مشايخكم لا يقرءون بالفرجة ، فاتّفقوا أنتم يا مشايخ مصر في هذه القضيّة أوّلاً ، وبعدها تهجّموا على المخالفين من الأقطار الأخرى كالشيخ أيمن وغيره حفظهم الله تعالى.

ليس لديكم إلاّ نصّ الجعبري وهو من علماء القرن الثامن أي من المتأخرين.

أمّا قضية اللغز كيف يكون الإظهار بالإطباق والإخفاء أيضا بالإطباق ؟
فأنتم تريدون فهم الإخفاء كما تشتهون ، مع أنّ الإخفاء لا يستلزم زوال ذات الحرف ، والدليل على ذلك أنّ في إخفاء الحركة لا تزول حركة الحرف تماماً فيبقى بعضها ويبقى إعمال العضو ،والميم المخفاة وصفت بعدم زوالها ، ووُصفت بأنّها ليست فرعية ، ولم تُدرج مع النون الخفية في مخرج الخيشوم ، وفي إخفائها مظنّة في كون الخلاف فيه لفظيّ ، والاحتمال فيه قويّ لورود نصوص صريحة للمتقدّمين في ذلك ، وكلّ هذا يُضعف من شأن هذه الفرجة ، والقرءان لا يثبت إلاّ بالقطع واليقين وبالنصوص المستفاضة الصريحة الثابتة عند القدامى من أهل الأداء المدوّنين وليس عند المتأخّرين عنهم بقرون. فالقراءة سنّة متّبعة ، فالآخر متّبع للأوّل ، فكيف تعتمد على كلام الجعبري وهو من علماء القرن الثامن على حساب أقوال أئمّة القدامى.

لقد كنت تدافع عن هذه الفرجة قبل أن تقف على كلام الجعبري ، مش كده ؟ إذن فالقضيّة ليست قضيّة نصّ الجعبري ، إذ هو حاشية للتزيين فقط بالنسبة لك ، ولو كنت وقّافاً على النصوص ومعتبراً ومعظماً لها ، لوقفت على أقوال من تقدّم الجعبري وهي متوافرة وصريحة للغاية.

أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً.
 
إن كان بعض الكبار في مصر يقولون بانطباق الشفتين هذا يعني أنّ مشايخ مصر مختلفون في القضيّة ، إذن فالخلاف لم يعد مقتصراً بين مشايخ مصر ودمشق ، أو بين من يقول بالفرجة من المصريين وبين الشيخ أيمن سويد وغيره.
.
هذا ليس بشيء يصلح لك أن تتمسح به فحتى أهل الشام أيضا مختلفون وليسوا مجمعين على الإطباق ومنهم من بدأ يعيد حساباته , ولا تنس أنك صرحت بأنك تلقيت عن بعضهم بالفرجة , ولا كل مرة تضطرني أعيد لك كلامك الذي تنساه أو تتناساه .
وأعلم جيّداً أنّكم تدافعون عن الفرجة انتصاراً للقطر والدليل على ذلك قولك بالمعنى : أهل مصر مالهمش خيار في القضيّة ، أتذكر ؟ أي لا يمكننا العودة إلى الوراء هي معزة ولو طارت.
هذه حمية جاهلية ونتن نهانا عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فنحن نقبل الحق مع أهل مصر أو مع أهل الشام فهل أثبتم حقا لنقبله منكم أم أنكم تحيدون إلى مثل هذه الدعوى التي تحاولون تأجيجها ؟ ولكن هيهات .
والآن بعض كبار مشايخكم لا يقرءون بالفرجة ، فاتّفقوا أنتم يا مشايخ مصر في هذه القضيّة أوّلاً ، وبعدها تهجّموا على المخالفين من الأقطار الأخرى كالشيخ أيمن وغيره حفظهم الله تعالى.
أتحسب أن كل الناس مثلك لا يحسنون إلا التهجم , نحن لا نتهجم على أحد , والشيخ أيمن حفظه الله تعالى قد تهجم على الجمزوري عندما ناقشه شيخنا أحمد حامد حفظه الله ومع ذلك فشيخنا من أدبه ما ذكر اسمه مع قوله , فمن الذي يتهجم ؟
ليس لديكم إلاّ نصّ الجعبري وهو من علماء القرن الثامن أي من المتأخرين.
لدينا الكثير الطيب ولكن من الذي يفهم ويعقل , وقد طلبت منك نصا واحدا فيه أن إخفاء الميم يكون بانطباق الشفتين فعجزت ولم تحر جوابا , وحدت ولم تقل صوابا , فنص واحد خير من لا نَصَّ ولا نُص نَصٍّ .
أمّا قضية اللغز كيف يكون الإظهار بالإطباق والإخفاء أيضا بالإطباق ؟
فأنتم تريدون فهم الإخفاء كما تشتهون ، مع أنّ الإخفاء لا يستلزم زوال ذات الحرف ، والدليل على ذلك أنّ في إخفاء الحركة لا تزول حركة الحرف تماماً فيبقى بعضها ويبقى إعمال العضو ،والميم المخفاة وصفت بعدم زوالها ، ووُصفت بأنّها ليست فرعية ، ولم تُدرج مع النون الخفية في مخرج الخيشوم ، وفي إخفائها مظنّة في كون الخلاف فيه لفظيّ ، والاحتمال فيه قويّ لورود نصوص صريحة للمتقدّمين في ذلك ، وكلّ هذا يُضعف من شأن هذه الفرجة ، والقرءان لا يثبت إلاّ بالقطع واليقين وبالنصوص المستفاضة الصريحة الثابتة عند القدامى من أهل الأداء المدوّنين وليس عند المتأخّرين عنهم بقرون. فالقراءة سنّة متّبعة ، فالآخر متّبع للأوّل ، فكيف تعتمد على كلام الجعبري وهو من علماء القرن الثامن على حساب أقوال أئمّة القدامى.
ألا ترى أن كلامك هذا ممجوج مكرر منذ بدأنا النقاش وأنت تجتره كلما ضاقت عليك الموارد , وهل تعتقد أنك بذلك قد أجبت ؟ يا أخانا نكرر عليك - وليس عيبا أن تسأل مشايخك عما عجزت عنه - : كيف يكون إظهار الميم بالإطباق ويكون إخفاءالميم بالإطباق ؟
إذا كنت لا تفهم السؤال فأعيده عليك بصيغة أخرى للتقريب :كيف يكون إظهار النون بإطباق طرف اللسان على الحنك الأعلى ويكون إخفاء النون بإطباق طرف اللسان على الحنك الأعلى ؟ هل من عاقل يجيب ؟
لقد كنت تدافع عن هذه الفرجة قبل أن تقف على كلام الجعبري ، مش كده ؟ إذن فالقضيّة ليست قضيّة نصّ الجعبري ، إذ هو حاشية للتزيين فقط بالنسبة لك ، ولو كنت وقّافاً على النصوص ومعتبراً ومعظماً لها ، لوقفت على أقوال من تقدّم الجعبري وهي متوافرة وصريحة للغاية.
أخونا فضيلة الشيخ عبد الحكيم نحسبه أفضلنا علما وأحرصنا على اتباع الحق وأوقفنا عند الدليل والحجة , فلا تجعل التعصب يعمي عينيك ويلوي لسانك وقد طلبنا منك نصا واحدا وأنت تحيد يمينا وشمالا وتحوص شرقا وغربا ثم لا شيئ , عنز ولو طارت .
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عجب عجاب هل تكلم عاقل = وبمثل لغزك أين أين القائل ؟
إن رمت إظهارا فإنك مطبق = أو رمت إخفاء فذلك باطل
حكمان بينهما اختلاف شاسع= فهل التباعد عندكم متماثل
أم ذاك تجويد جديد محدث = هل من جواب يرتضيه العاقل[/poem]
أسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً
 
أخي طارق لم أخاطبك أنت وإنّما خاطبت الشيخ عبد الحكيم ، وأنا أخاطبه منذ سنوات وأعرفه أكثر منك بكثير ، فلست بحاجّة أن تكلّف نفسك للدفاع عنه فأنت أهون عليّ منه بكثير ، فدعني وشأني لا تخاطبني من اليوم جزاك الله خيرا ًما ستفدتّ منك علماً ولا أدباً ولا حلماً ولا حكمة فدعني بارك الله فيك.

والله أفستدكم هذه الفرجة حتّى مشايخكم الكبار ما سلموا منكم لأجل هذه الفرجة.

خذوا هذه الفرجة وكلوها ودعونا وشأننا.

أصحّح لك المعلومة وهو أنّي لم أقرأ بالفرجة إلاّ على علماء مصر في المدينة النبوية ، وقرأت على الشيخ لا شين باطباق الشفتين وهو مصري ولم أقرأ على الشاميين إلاّ بانطباق الشفتين.
 
أخي طارق لم أخاطبك أنت وإنّما خاطبت الشيخ عبد الحكيم ، وأنا أخاطبه منذ سنوات وأعرفه أكثر منك بكثير ، فلست بحاجّة أن تكلّف نفسك للدفاع عنه فأنت أهون عليّ منه بكثير ، .
هذا خلقك الرفيع قد ظهر عيانا لكل قارئ فلن أعلق على هذا بأكثر من اقتباسه .
فدعني وشأني لا تخاطبني من اليوم جزاك الله خيرا ً
قلت لك مرارا أني لا أكتب لك وإنما أكتب للمطالع المنصف المتجرد نصحا لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم فلماذا لا تفهم ؟
ما استفدتّ منك علماً ولا أدباً ولا حلماً ولا حكمة
غيرك قد استفاد مني ومن أخي الشيخ عبد الحكيم الكثير الطيب , ولو أردت أنت الفائدة لاستفدت ولكنك لجوج تجادل للجدال وتماري للمراء فأنى لك الفائدة مني أو من غيري .
فدعني بارك الله فيك.
قلت لك مرارا أني لا أكتب لك وإنما أكتب للمطالع المنصف المتجرد نصحا لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم فلماذا لا تفهم ؟
والله أفسدكم هذا الإطباق حتّى الأئمة الكبار ما سلموا منكم لأجل هذا الإطباق فابن الجزري مخطئ والجعبري مخطئ والطيبي مخطئ والشيخ عامر مبتدع الفرجة والشيخ الجمزوري على أده بتاع أطفال وهكذا لم يسلم منكم أحد , أما نحن فنحترم علماءنا ولا نعتقد فيهم العصمة .
وأخي الشيخ عبد الحكيم ليس متهما لأدافع عنه بل المتهم من اتهمه فأنت على طول جدالك له للأسف لم تعرفه ولم تستفد منه كما أنك لم تعرفني ولم تستفد مني وقد بدا من أول مشاركاتك أنك لا تريد الفائدة ولكن لابد من تفنيد الشبهة وإقامة الحجة .
واسأل نفسك سؤالا مهما : لماذا لم يتكلم الشيوخ الأفاضل بهذا الإطباق في حياة الزيات ؟ لا أريد منك جوابا لأنك ستحيد كما حدت من قبل , ولكنه سؤال للمطالع ليعلم الحق في المسألة .
وبالنسبة لمشايخنا الكرام المعصراوي وعبد الحكيم عبد اللطيف فهم مشايخنا محترمهم ونعرف لهم فضلهم حتى مشايخ الشام الذين خالفوا في هذا الحكم نحترمهم ونعرف لهم فضلهم وإن خطأناهم وأقمنا البراهين والحجج على خطئهم ردا عليهم وليس ابتداء فافهم فهما صحيحا .
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فحسبكم هذا التفاوت بيننا = وكل إناء بالذي فيه ينضح [/poem]
خذوا هذه الفرجة وكلوها ودعونا وشأننا
هذا هو الإفلاس الذي أقررت به أخيرا والحيدة التي برهنت عليها كثيرا , والحيصة التي وقعت فيها أسيرا , وأكرر عليك لغزي نظما وهيهات أن تجد له جوابا عند العقلاء :
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عجب عجاب هل تكلم عاقل = وبمثل لغزك أين أين القائل ؟
إن رمت إظهارا فإنك مطبق = أو رمت إخفاء فذلك باطل
حكمان بينهما اختلاف شاسع= فهل التباعد عندكم متماثل
أم ذاك تجويد جديد محدث = هل من جواب يرتضيه العاقل[/poem]
 
سبحان الله العظيم وبحمده , بعد كل هذه الأدلة التي عجز أصحاب الإطباق عن أن يجدوا لهم منها فرجة , وبعد قيام الحجة عليهم بعد الحجة , وبعد ظهور الحيدة منهم بعد الحيدة إذ بأخينا الكريم محمد يحي شريف يكرر نفس الكلام تحت عنوان ( تأملات وتعقيبات )
http://vb.tafsir.net/editpost.php?do=editpost&postid=94137
وكأنه نسي كل ما قد كان فالله وحده المستعان .
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه : بعد أن انتهى النقاش في هذه المسألة المهمة فأنقل ها هنا كلام أهل العلم بالتجويد والقراءات تأكيدا لصحة الفرجة وخطإ الإطباق فمن ذلك ما قاله الإمام القباقبي رحمه الله : والقلب عند حرف واحد وهو الباء نحو : ( أنبئهم ) و ( من بعدهم ) ( صم بكم ) تقلبان عند الباء ميما خالصا فتخفى بغنة . ( إيضاح الرموز ص 114 ) .
فتأمل كيف نبه إلى الإخفاء بغنة بعد القلب ميما خالصة وفي هذا دحض لشبهة تمسك بها المطبقون أنهم ذكروا القلب فقالوا ( ميما خالصة ) والميم الخالصة تكون بإطباق الشفتين .
فنقول لهم : نعم الميم الخالصة تكون بإطباق الشفتين .
فهل يكون إخفاؤها أيضا بإطباق الشفتين ؟ وهنا يحار المطبقون .
فإذا انتهى تعريف القلب إلى الميم الخالصة , ولم يذكر بعدها الإخفاء فلا متعلق بهذا للمطبقين لأن عدم الذكر لا يعني عدم الصحة والدليل هو كلام القباقبي السابق . والله أعلم .
محمد بن عيد الشعباني .
 
كلام القباقبي عليه رحمة الله تعالى يدلّ على بطلان الفرجة لأنّه وصف الميم المقلوبة بأنّها خالصة وبأنّها مخفاة في آن واحد. دلّ ذلك أنّ الإخفاء يكون بانطباق الشفتين لأنّه إخفاء مع إخلاص النطق بالميم الساكنة ، ولا تكون الميم خالصة إلاّ بانطباق الشفتين. وترك فرجة بين الشفتين يجعلها تخرج عن مراد القباقبي لأنّها لا تكون بذلك ميماً خالصة بالقطع واليقين.
فبارك الله فيك أخي على نقلك لهذا النصّ لأنني سأضعه في ملفّ الموضوع.
 
عودة
أعلى