الرد على الشيخ سيد لاشين في قوله بترك فرجة عند الميم الساكنة المخفاة

أخي هانئ لم أقصد إلاّ الخير ولست ممن ينتصر لنفسه كما يقول البعض ، ومشاركاتي دآلّة على ذلك.

الذي أردتّه هو حصر الحوار في الأدلّّة والنصوص الدالّة على الفرجة ومناقشتها. أمّا قضيّة هل الخلاف الميم الساكنة خلاف لفظي أم حقيقي فالمسألة تحتاج إلى نظر وبحث عميق وأنا متوقّف فيها الآن. أمّا قضيّة الشيخ عامر رحمه الله تعالى فهو بشر ومجتهد ومتأهّل للاجتهاد فلا ينبغي أن تبنى المسألة على ما جنح إليه.

والآن أشعر أنّ الحوار قد طال نوعاً ما من غير فائدة ، وكنت أتوقّع أن يأتي أخي طارق بالجديد وهيهات لذا فإنّي سأنسحب من النقاش وأترك أخي هانئ يواصل النقاش معه.

وقد أتدخّل إن أتى بنصّ جديد أو تأوّل نصاً من النصوص كما فعل في كلام ابن الباذش.
الحوار مفتوح للجميع وأعتذر عن حصره بيني وبين أخي طارق.
 
هكذا حينما جئنا للجد والبداية انسحبت , فهلا أجبتم على أسئلتي ؟ ينسحب أبو هاني ولا يجيب , وينسحب محمد شريف ولا يجيب , كلما سألنا سؤالا لا نجد له عند القوم جوابا , وكلما وصلنا للنقاط الفاصلة ينسحبون , فالحمد لله الذي أقام حجج الحق ظاهرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
وأنا عاتب على أخي الشيخ عبد الحكيم إذا كانوا ينسحبون أمامه كما انسحبوا الآن ولم ينبهني أما إذا كان هذا طارئا فلا عتب عليه .
 
أخي طارق كفانا من اللفّ والدوران

قلت لك مراراً هات النصوص فلم تستجب.

أنا أعيد لك السؤال ؟ هات النصوص أوهات الأسئلة ؟ وأنا في الانتظار ؟

الذي لاحظته أننا لم نتقدّم في الحوار قط. إن كانت مستعداً فتوكّل على الله وأنا في الانتظار.

تريد الحوار ها أنا معك الآن فتفضّل.
 
أخي طارق كفانا من اللفّ والدوران

قلت لك مراراً هات النصوص فلم تستجب.

أنا أعيد لك السؤال ؟ هات النصوص أوهات الأسئلة ؟ وأنا في الانتظار ؟

الذي لاحظته أننا لم نتقدّم في الحوار قط. إن كانت مستعداً فتوكّل على الله وأنا في الانتظار.

تريد الحوار ها أنا معك الآن فتفضّل.
يا أخ محمد شريف كم سلام سلمته عليك فلم ترده هذا أولا .
وثانيا :تأمل مشاركتك وتعبيرك عني باللف والدوران وأنا لست غضبان من ذلك ولا أعتب عليك ولكن لو أني قلت لك مثل هذا أو قلته لأخينا الأكبر أبي هاني لكان لكما موقفا مختلفا .
ثالثا: قد قدمت لك يا أخي الكريم كيف نبدأ فلم ترد علي وها أنا أنقل لك ما كتبته من قبل لعلك تتأمله وتجيبني كي نبدأ .
قلت : وأن نبدأ النقاش العلمي من حيث انتهيتم , ولابد من تحديد ما انتهيتم إليه فهل لك مشكورا غير مأمور أن تلخص لنا ما انتهيتم إليه , ولا سيما في ثلاث مسائل:
الأولى :هل الخلاف لفظي أم حقيقي بين مذهب الإظهار ومذهب الإخفاء ؟
والثانية :هل الإخفاء يلزم منه الفرجة أم الإطباق ؟
والثالثة : هل الشيخ عامر رحمه الله أكره قراء المرتل على ترك ما تلقوه وهم استجابوا له ؟
أنا الآن الذي انتظرك لنبدأ على بركة الله وأسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا على طلب الحق وأن يهدينا للحق ,والسلام عليكم .
 
زادك الله خيرا يا أبا هاني .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لقد ذكرتم أنّ لديكم الجديد من نصوص وأدلّة وعلى هذا الأساس قلبت النقاش. أليس كذلك ؟

طيّب فما هو الجديد من النصوص ؟

المؤمنون على شروطهم كما قال النبيّ عليه الصلاة والسلام.
 
أخي الشيخ طارق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

الذي حملني على الغضب والقسوة قليلاً أننا اتفقنا منذ البداية على أن تأتي بنصوص تدلّ على صحّة الفرجة ، وقد أتيتَ بنصّ واحد وما أحسنتَ الاستدلال به. ثمّ طلبتُ منك ثانية وثالثة أن تأتي بنصوص أخرى فلم تفعل ثمّ غيّرت قوانين الحوار وأردتّ أن تخوض في مسائل قد لا تؤدّي إلى نتيجة. فليس الهدف من النقاش مجرّد النقاش فقط بل ينبغي أن ندرك منذ البداية أبعاد الجزئيّة للوصول إلى الفصل في مسألة الفرجة.

ثمّ أنك عضو جديد في هذا المنتدى كان الأحرى لك أن تطّلع على الحوارات والنقاشات التي أثيرت في المواضيع التي تهمّك ثمّ تشارك وتبدي أرائك بلطف ولين وتندمج شيئاً فشيئاً بالحجّة والبرهان بدلّ أن تبدأ حواراتك بالتحدّي والجرأة على كبار العلماء الذين يشار إليهم بالبنان في هذا الوقت إذ كان بإمكانك إثارة الموضوع ونقده من غير ذكر أسماء الأعلام.

أكتفي بالملاحظات. والآن أدخل في الموضوع وبالله التوفيق :

أخي طارق ، لي سؤال : ما هي الفائدة من معرفة : هل الخلاف في الميم الساكنة عند الباء لفظيّ أم حقيقيّ ؟ وما هي علاقته بموضوع الفرجة ؟

ولقدّ صرّحتُ غير مرّة أنّي متوقّف في المسألة لأنّ القدامى ذكروا الخلاف في العبارة كالداني ومكي القيسي وغيرهما خلافاً لما صرّح به ابن الجزري في كتابه النشر على كونه خلافاً حقيقيّا حيث استعمل عبارة الإظهار المحضّ ولا ننس أنّه قرأ بمضمون ما ذكره في كتابه النشر وعبارته توحي إلى أنّه قرأ بالإظهار المحض. المشكل الثاني أنّ ابن الجزريّ استعمل عبارة "الإظهار المحض" ولم يستعملها في النون الساكنة والتنوين. السؤال لماذا ؟ وهل يمكن للإظهار ألاّ يكون محضاً وخالصاً ؟ ءأدرك ابن الجزري أنّ بعض المتقدّمين يعتبرونه خلافاً لفظياً دون البعض ؟ هذه ألغاز تحتاج إلى المزيد من البحث والتنقيب للوصول إلى تفكيكها إن شاء الله تعالى.

فكيف أناقشك في موضوع أنا متوقّف فيه ؟

من جهة أخرى ينبغي إدراك علاقة هذه المسألة بمسألة الفرجة ، فإن كان الخلاف لفظياً يعني ذلك أنّ الفرجة باطلة إذ يستحيل أن يُعبّر البعض عن الحكم بالإظهار مع ترك فرجة بين الشفتين إذ الإظهار هو إخراج الحرف من مخرجه من غير غنّة مشبعة. أمّا إن كان الخلاف حقيقياً ففي هذه الحالة ينبغي الرجوع إلى النصوص لفهم كيفيّة الإخفاء فصلاً في الخلاف العمليّ الذي يقول به المتقنون المسندون.

أمّا أن ندخل في النقاش من غير أيّ بُعد ولا معرفة بما يترتّب عن القضيّة في مسألة الفرجة فهذا جدال للجدال فحسب.

أمّا قضيّة الشيخ عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى فهو عالم مجتهد يصيب ويُخطئ متأهّل للاجتهاد لا ينبغي أن تُبنى المسألة على قوله لسببين : أنّ القرءان قُرئ ونُقل وأُسند ودوّن قبل شيخ عامر عليه رحمة الله تعالى فلا يسعه إلاّ الاتّباع وإن اجتهد فهو مأجورٌ عليه رحمة الله لا يُنقص ذلك من قيمته. واجتهادُه لا يفيد القطع واليقين. وقد أخبر غير واحد من الثقات على طليعتهم شيخنا العلامة أيمن سويد أنّ الشيخ عامر قرأ على شيخه بانطباق الشفتين. فإن قال الشيخ عامر بالفرجة فقد قال غيره من المهرة المتقنين خلاف ذلك وفي كلا الطرفين نجد المتقنين المجازين المسندين العالمين.

لذا فالفصل في المسألة لا يكون إلاّ بالرجوع إلى ما دوّنه أئمّتنا في كتبهم وقرّروه في مصادرهم فهو المعبّر الوحيد عن الكيفيّة الصحيحة التي تلقّوها عن مشايخهم بالسند المتّصل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام.

هذا ما عندي ما أقوله الآن.

ولك منّي كلّ الاحترام والتقدير مع اعتذاري لما زلّ به لساني اتجاهك.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد وليس في نفسي شيء ولا يحتاج الأمر أي اعتذار منك فعلينا أن نوطن أنفسنا على أن يتحمل كل منا أخيه في مثل هذا النقاش المهم ولا سيما وحسن الظن متبادل ولله الحمد وهو الأصل بيننا فلا تعتذر فما بدر منك إلا كل خير وقل في ما شئت وأنت تناقشني لعلك تفيدني أو تستفيد مما أنقله عن الأئمة والعلماء.
وإليك بعض ما عندي :
قال الإمام الداني - رحمه الله - : وأما الميم فكان يخفيها إذا تحرك ما قبلها عند الباء لا غير , وذلك قوله (بأعلم بالشاكرين ) و ( أعلم بكم ) و ( يحكم به ) و ( لتحكم بين الناس ) و ( مريم بهتانا ) و ( لكيلا يعلم بعد ) وما أشبهه .
وترجم اليزيدي وغيره من الرواة والمصنفين عن هذا الميم بالإدغام على سبيل المجاز وطريق الاتباع لا على الحقيقة إذ كانت لا تقلب مع الباء باء بإجماع من أهل الأداء , وإنما تسقط حركتها تخفيفا فتخفى بذلك لا غير , وذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة , فأما إدغامها أو قلبها فغير جائز للغنة التي فيها إذ كان ذلك يذهبها فتختل لأجله , فإن سكن ما قبلها لم يخفها اكتفاء بخفة الساكن من خفة الإخفاء .( جامع البيان ص180 طبعدار الكتب العلمية الطبعة الأولى 2005 م ) .
تأمل معي يا شيخ محمد قوله : ( وذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة ) أليس ذلك نصا قاطعا على أن الخلاف بين المذهبين حقيقيا , وإذا كان القول بالإظهار يقتضي إطباق الشفتين بالإجماع من غير خلاف , فينبغي أن يكون القول بالإخفاء يقتضي عدم الإطباق ولابد , إذ لو كان مقتضاهما واحدا لكان الخلاف لفظيا .
فلعلك الآن علمت أهمية تحرير هذه المسألة وأنها فيصل قاطع فيها .
ثم تأمل قول الداني رحمه الله : فإن سكن ما قبلها لم يخفها اكتفاء بخفة الساكن من خفة الإخفاء ) .
هنا يقرر الداني أن الإخفاء في الميم أخف من إظهارها , والإظهار لا يكون إلا بالإطباق إجماعا فالإخفاء لا يكون إلا بما هو أخف من الإطباق وهو الفرجة .
آمل أن تجيبني عن هذا بتجرد وإنصاف كما هو الظن فيك .
وإن شاء الله بعد جوابك سأزيدك نقولات مهمة في هذا لأن الكتابة تتعبني جدا ولكن الله المستعان .
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

مذهب الداني هو الإخفاء في الميم الساكنة وهذا معروف عنه خلافاً لمكي القيسي الذي مذهبه الإظهار مع أنّهما يتّفقان في الإسناد عن الشيخ عبد المنعم بن غلبون ، حيث قرأ الداني عن أبي الحسن طاهر ابن غلبون عن عبد المنعم ، وقرأ مكي القيسي عن عبد المنعم مباشرة. أقول : لو كان الخلاف حقيقياً فكيف يقرأ مكي القيسي خلاف ما قرأ الداني مع العلم أنّه لم ينقل الوجهان عن الداني ومكّي القيسي في المسألة ؟

أمّا النصّ الذي استدلت به لا يدلّ على أنّ الخلاف حقيقي فقول الداني :"وذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة " فأراد أن يبيّن أن المقصود من الإخفاء هو إخفاء الميم لا إخفاء حركتها بالروم تفريقاً بين إخفاء الميم الساكنة وبين إخفاء حركتها بأن يُنطق ببعضها. وبالتالي فلم تأت بجديد ، فالنصّ يدلّ على أنّ الميم تُخفى عند الباء وأنّ المراد من الإخفاء إخفاء الميم الساكنة لا إخفاء حركتها.

أمّا قولكم : "يقتضي إطباق الشفتين بالإجماع من غير خلاف , فينبغي أن يكون القول بالإخفاء يقتضي عدم الإطباق ولابد , إذ لو كان مقتضاهما واحدا لكان الخلاف لفظيا .
فلعلك الآن علمت أهمية تحرير هذه المسألة وأنها فيصل قاطع فيها "

هذا استدلال بمفهوم المخالفة ، وهو غير مسلّم به لسببين :

السبب الأوّل : أنّ كيفية إخفاء الميم معلومة ومذكورة في المصادر المعتبرة ، فلا يمكن إسقاط هذه النصوص بمفهوم المخالفة ، وحتّى أهل الأصول لا يعتدّون به إن خالف نصاً معتبراً.

السبب الثاني : أنتم تظنّون أنّ الإظهار يكون بقرع العضو وإخراج الحرف من مخرجه وأنّ الإخفاء عكس ذلك ، وهذا فيه نظر فإخفاء الحركة لا يتحقّق إلاّ بقرع اللسان الحنكَ ، فالقرع موجود ، واعتماد اللسان على الحنك موجود أيضاً ومع هذا فقد سُمي أخفاءً. والذين اعتقدوا أنّ الإخفاء يستلزم انفصال عضوي المخرج قالوا بالإظهار في الميم الساكنة وهذا الذي حمل ابن الباذش على إطلاق حكم الإظهار على الميم الساكنة لانطباق الشفتين انطباقاً واحداً. ولا أتصوّر أنّ ابن الباذش يجهل وجود وجه الإخفاء في الميم الساكنة حيث اعتمد في كتابه الإقناع على التيسير لأبي عمرو الداني والتبصرة لمكي القيسي وقرأ القرءان بمضمون الكتابين فكيف يقول بالإظهار التام وهوقرأ بالسبع من طريق التيسير إلى مؤلّفه وهو الداني الذي يقول بالإخفاء ؟ مع العلم أنّ ابن الباذش ما أشار إلى وجه الإخفاء البتّة بل انتقده ، وكيف ينتقد وجهاً قرأ به من طريق الداني ، وهذا يدلّ أنّه انتقد اصطلاح الإخفاء لا الكيفية. ألا يدلّ هذا على أنّ الخلاف لفظي ؟ ألا يدلّ هذا أنّه ما قال بوجه الإظهار إلاّ لانطباق الشفتين في الميم المخفاة ؟ والذي قالوا بالإخفاء ما نظروا إلى حالة الشفة بل نظروا إلى إشباع الغنّة لإنّ الغنّة عندهم في المظهر غير مشبعة.
 
السلام عليكم
قلتم يا شيخ محمد في جوابكم : مذهب الداني هو الإخفاء في الميم الساكنة وهذا معروف عنه خلافاً لمكي القيسي الذي مذهبه الإظهار مع أنّهما يتّفقان في الإسناد عن الشيخ عبد المنعم بن غلبون ، حيث قرأ الداني عن أبي الحسن طاهر ابن غلبون عن عبد المنعم ، وقرأ مكي القيسي عن عبد المنعم مباشرة. أقول : لو كان الخلاف حقيقياً فكيف يقرأ مكي القيسي خلاف ما قرأ الداني مع العلم أنّه لم ينقل الوجهان عن الداني ومكّي القيسي في المسألة ؟
واستمررتم في تقرير ذلك جوابا عن نص الداني في جامع البيان ., ومعنى جوابك هذا أن حقيقة الإظهار هي حقيقة الإخفاء أليس كذلك ؟
فلماذا الإصرار على لفظة الإخفاء ما دام أن حقيقتها هي الإظهار ؟ اتركوا لفظة الإخفاء ولن نناقشكم بل سنؤيدكم وينتهي هذا النقاش وما سبقه وما يتبعه .
ثم أنت لم تجب عن وصفه الإخفاء بأنه أخف من الإظهار , فكيف يكون الخلاف لفظيا وحقيقة أحدهما أخف من حقيقة الآخر ووصف الإخفاء بالخفة يقتضي الفرجة لا غير .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الشيخ طارق لو اطلعت على ما كتب في هذا الموضوع في هذا المنتدى لأدركت الجواب.

إنّ أوّل من قال بالإخفاء في الميم الساكنة هو ابن مجاهد وتبعه في ذلك الداني خلافاً لبعض أهل الأداء الذين ما وافقوا ابن مجاهد على هذه التسمية كمكي القيسي وابن الباذش وغيرهما ومن هنا نشأ الخلاف. مع أنّ الداني ومكي القيسي قد أسندا القرءان إلى ابن مجاهد ولم يختلفا في الكيفية لعدم ورود الخلاف عن ابن مجاهد في الميم الساكنة ، وهذا ما يدلّ على أنّ الخلاف لفظيّ.

أمّا القضية الأخرى : فكيفية الإخفاء تختلف من حالة إلى حالة ففي النون الساكنة يكون الإخفاء أضعف من إخفاء الحركة وهو أضعف من إخفاء الميم الساكنة وهذا الأخير قد يكون أضعف من الإظهار التام لجريان صوت الغنّة من خيشوم لكونه مخرجاً مقدّراً إذ هو أضعف من المخرج المحقق.

والعلم عند الله تعالى.
 
أخي الشيخ طارق لو اطلعت على ما كتب في هذا الموضوع في هذا المنتدى لأدركت الجواب.
اطلعت بارك الله فيك وإلى الآن لا أجد لكم جوابا مقنعا بدليل أنك متذبذب في الجواب فمرة متوقف فيه ومرة على استحياء تشير إلى ترجيح كونه لفظيا .
إنّ أوّل من قال بالإخفاء في الميم الساكنة هو ابن مجاهد وتبعه في ذلك الداني خلافاً لبعض أهل الأداء الذين ما وافقوا ابن مجاهد على هذه التسمية كمكي القيسي وابن الباذش وغيرهما ومن هنا نشأ الخلاف. مع أنّ الداني ومكي القيسي قد أسندا القرءان إلى ابن مجاهد ولم يختلفا في الكيفية لعدم ورود الخلاف عن ابن مجاهد في الميم الساكنة ، وهذا ما يدلّ على أنّ الخلاف لفظيّ.
يا أخي هذا لا يدل على أنه لفظي وإلا فأنا وأنت وكل المختلفين في هذه المسألة يمر إسنادهم بابن الجزري ثم الشاطبي ثم الداني ثم ابن مجاهد فلماذا اختلفوا ؟ وهل تظن أن الخلاف بيننا لفظي أيضا ؟ هل لأننا نلتقي في شيخ أو أكثر من الإسناد يكون الخلاف لفظيا ؟
وإليك كلام الإمام السخاوي رحمه الله وهو يؤكد بلا شك أن الخلاف حقيقي :
[poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
54- والميم عند الواو والفا مظهر=هم في وعند الواو في ولدان
55- لكن مع البا في إبانتها وفي=إخفائها رأيان مختلفان[/poem]
السخاوي يقول : رأيان مختلفان وأنتم تقولون رأيان لفظيان فهل تقتنع بكلام السخاوي ؟
أمّا القضية الأخرى : فكيفية الإخفاء تختلف من حالة إلى حالة ففي النون الساكنة يكون الإخفاء أضعف من إخفاء الحركة وهو أضعف من إخفاء الميم الساكنة وهذا الأخير قد يكون أضعف من الإظهار التام لجريان صوت الغنّة من خيشوم لكونه مخرجاً مقدّراً إذ هو أضعف من المخرج المحقق.
أما هذا المقدر والمحقق فهو من الأدلة الجديدة على صحة الفرجة وخطأ القول بالإطباق ولن نخوض فيه إلا بعد الانتهاء مما سبق .
والعلم عند الله تعالى.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي طارق لقد أدخلتني في هذا النقاش رغم أنفي وإنّي والله لا أرغب فيه البتّه.

ولست متذبذباً يا أخي الكريم ، أنا أضع لك بعض الأدلّة لتدرك أنّ المسألة ليست سهلة كما تظنّ وأنّه لا ينبغي التّسرّع في الحكم على الشيء إلا بالاستقراء والتتبع. فالذي حملني على القول بأنّها ليست سهلة هو ما يلي :
أوّلاً : صرّح أئمّتنا أنّ الخلاف في المسألة خلاف في العبارة والنصوص منقولة فلا داعي لنقلها.
ثانياً : الإخفاء مذهب ابن مجاهد من غير خلاف عنه وأسند له مكي القيسي والداني. السؤال كيف يختلفان في الأداء والمصدر واحد ومعلوم ؟ لو قرأ كلّ واحد منهما بوجه لنقل الخلاف عن ابن مجاهد وهو إمام الصنعة. وهذا يقال في قراءة الداني ومكي القيسي عن عبد المنعم بن غلبون ، وقراءة ابن الباذش من طريق الداني ومكي القيسي.
لو كان الخلاف حقيقياً أيخفى ذلك على مكي القيسي وابن الباذش وابن مجاهد الذي أسند له الكثير ممن دوّن في علم القراءة حيث لم يُنقل عنهم الخلاف اللهمّ إلاّ الداني الذي صرّح بالخلاف في العبارة دون الأداء.
لو كان الخلاف حقيقياً كيف ينقل بعض الأئمّة الإجماع على الإظهار وقد قرأ بخلافه ابن مجاهد والداني وغيرهما.
لو كان الخلاف حقيقياً أيخفى ذلك على ابن الباذش حيث انتقد وجه الإخفاء وهو من المتأخرين العالمين بخلاف المتقدمين عنه لا سيما بين مكي القيسي والداني ، وقد قرأ القراءات السبع من طرقهما.


أمّا نصّ السخاوي فالذي يظهر لي أنّه استعمل لفظ "رأيان" أي هو إخفاء على رأي البعض وإظهار على رأي البعض الآخر ، وما استعمل عبارة "وجهان". مع اتفاق اللفظين في الوزن. وإن فسّره بعض المعاصرين بخلاف ما ذكرت لأنّ الكثير من أهل العلم المحققين المعاصرين ما أدركوا أن في المسألة نظر.

أخي طارق أرجو ألاّ تستعمل ألفاظاً مؤذية بعد أن استقرّ الاحترام.

والعلم عند الله تعالى.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أخي طارق لقد أدخلتني في هذا النقاش رغم أنفي وإنّي والله لا أرغب فيه البتّه.
واضح أنك لا ترغب فعلا في النقاش بدليل حيدتك في كل مرة تظهر لك الحجة , وإلى الآن مع كل ما كتبته فأنت لم تجب عن شيء .
ولست متذبذباً يا أخي الكريم ، أنا أضع لك بعض الأدلّة لتدرك أنّ المسألة ليست سهلة كما تظنّ وأنّه لا ينبغي التّسرّع في الحكم على الشيء إلا بالاستقراء والتتبع.
يا أخي أنت مرة قلت : أنا متوقف في المسألة .
ومرة قلت : الخلاف ليس حقيقيا .
والآن تقول : ليست سهلة .
فماذا تسمي هذا ؟
فالذي حملني على القول بأنّها ليست سهلة هو ما يلي :
أوّلاً : صرّح أئمّتنا أنّ الخلاف في المسألة خلاف في العبارة والنصوص منقولة فلا داعي لنقلها.
ضع لي فقط الرابط الذي فيه هذه النصوص المنقولة .
ثانياً : الإخفاء مذهب ابن مجاهد من غير خلاف عنه وأسند له مكي القيسي والداني. السؤال كيف يختلفان في الأداء والمصدر واحد ومعلوم ؟ لو قرأ كلّ واحد منهما بوجه لنقل الخلاف عن ابن مجاهد وهو إمام الصنعة. وهذا يقال في قراءة الداني ومكي القيسي عن عبد المنعم بن غلبون ، وقراءة ابن الباذش من طريق الداني ومكي القيسي.
يا أخي أغاب عن بالك أن هؤلاء الأئمة كانوا يقرءون على مئات الشيوخ ولا يكتفون بالقراءة على شيخ واحد , فلماذا لا يختلفون في الأداء خلافا حقيقيا ؟
لو كان الخلاف حقيقياً أيخفى ذلك على مكي القيسي وابن الباذش وابن مجاهد الذي أسند له الكثير ممن دوّن في علم القراءة حيث لم يُنقل عنهم الخلاف اللهمّ إلاّ الداني الذي صرّح بالخلاف في العبارة دون الأداء.
لم يخف عليهم أن الخلاف حقيقي وإذا أردت نقلت لك من كلامهم ما يدلك على أنهم يعلمون ويقرون أن الخلاف حقيقي , أو انقل لي أنت ما يدل على أنهم يصرحون بأنه لفظي ولو بوضع روابط ذلك إن كان منقولا من قبل .
لو كان الخلاف حقيقياً كيف ينقل بعض الأئمّة الإجماع على الإظهار وقد قرأ بخلافه ابن مجاهد والداني وغيرهما.
سبحان الله , وهل كل من نقل الإجماع يكون مصيبا في نقله , أليس الإجماع هو اجتماع كل علماء العصر على قول واحد ومن يطيق تتبع ذلك ألم تسمع بما اشتهر عن الإمام أحمد رحمه الله من قوله : من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعل الناس اختلفوا .
يقول شيخ الإسلام : والإجماع المدعى فى الغالب إنما هو عدم العلم بالمخالف , وقد وجدنا من أعيان العلماء من صاروا إلى القول بأشياء متمسكهم فيها عدم العلم بالمخالف مع أن ظاهر الأدلة عندهم يقتضى خلاف ذلك لكن لا يمكن العالم أن يبتدىء قولا لم يعلم به قائلا مع علمه بأن الناس قد قالوا خلافه حتى أن منهم من يعلق القول فيقول : إن كان فى المسألة إجماع فهو أحق ما يتبع وإلا فالقول عندي كذا وكذا , وذلك مثل من يقول : لا أعلم أحدا أجاز شهادة العبد ؛ وقبولها محفوظ عن علي وأنس وشريح وغيرهم , ويقول : أجمعوا على أن المعتق بعضه لا يرث ؛ وتوريثه محفوظ عن علي وابن مسعود وفيه حديث حسن عن النبى , ويقول آخر : لا أعلم أحدا أوجب الصلاة على النبى فى الصلاة ؛ وإيجابها محفوظ عن أبي جعفر الباقر ؛ وذلك أن غاية كثير من العلماء أن يعلم قول أهل العلم الذين أدركهم فى بلاده وأقوال جماعات غيرهم , كما تجد كثيرا من المتقدمين لا يعلم إلا قول المدنيين والكوفيين , وكثير من المتأخرين لا يعلم إلا قول اثنين أو ثلاثة من الأئمة المتبوعين وما خرج عن ذلك فانه عنده يخالف الإجماع لأنه لا يعلم به قائلا وما زال يقرع سمعه خلافه . مجموع الفتاوى [ جزء 20 - صفحة 247 , صفحة 248 ] .
وقال ابن القيم : ولم يكن يقدم على الحديث الصحيح عملا ولا رأيا ولا قياسا ولا قول صاحب ولا عدم علمه بالمخالف الذي يسميه كثير من الناس إجماعا ويقدمونه على الحديث الصحيح , وقد كذب أحمد من ادعى هذا الإجماع ولم يسغ تقديمه على الحديث الثابت , وكذلك الشافعي أيضا نص في رسالته الجديدة على أن ما لا يعلم فيه بخلاف لا يقال له إجماع , ولفظه : ما لا يعلم فيه خلاف فليس إجماعا .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول : ما يدعي فيه الرجل الإجماع فهو كذب , من ادعى الإجماع فهو كاذب لعل الناس اختلفوا ما يدريه , ولم ينته إليه فليقل لا نعلم الناس اختلفوا , هذه دعوى بشر المريسى والأصم ولكنه يقول لا نعلم الناس اختلفوا أو لم يبلغني ذلك . هذا لفظه .
ونصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل عند الإمام أحمد وسائر أئمة الحديث من أن يقدموا عليها توهم إجماع مضمونه عدم العلم بالمخالف , ولو ساغ لتعطلت النصوص وساغ لكل من لم يعلم مخالفا في حكم مسألة أن يقدم جهله بالمخالف على النصوص فهذا هو الذي أنكره الإمام أحمد والشافعي من دعوى الإجماع لا ما يظنه بعض الناس أنه استبعاد لوجوده . [ إعلام الموقعين 1/ 30] .
لو كان الخلاف حقيقياً أيخفى ذلك على ابن الباذش حيث انتقد وجه الإخفاء وهو من المتأخرين العالمين بخلاف المتقدمين عنه لا سيما بين مكي القيسي والداني ، وقد قرأ القراءات السبع من طرقهما.
لم يخف على ابن الباذش أن الخلاف حقيقي بدليل انتقاده له , ولو كان لفظيا ما انتقده, وتأمل في كلامه تقف على ذلك إن شاء الله .
أمّا نصّ السخاوي فالذي يظهر لي أنّه استعمل لفظ "رأيان" أي هو إخفاء على رأي البعض وإظهار على رأي البعض الآخر ، وما استعمل عبارة "وجهان". مع اتفاق اللفظين في الوزن.
إذا كانت الحقيقة واحدة ومتفقة فلم قال مختلفان ؟ لماذا لم يستعمل عبارة "متفقان" بدلا من " مختلفان ". مع اتفاق اللفظين في الوزن.
وإن فسّره بعض المعاصرين بخلاف ما ذكرت لأنّ الكثير من أهل العلم المحققين المعاصرين ما أدركوا أن في المسألة نظر.
المعاصرون أقروا بأن الخلاف حقيقي حتى شيوخ المطبقين , فالشيخ أيمن سويد أقر بذلك ,ولك أن تسأله وتتأكد منه , فلما ناقشه شيخنا أحمد حامد حول هذه النقطة قال : لو كنت في زمانهم لسميته إظهارا ولما سميته إخفاء , فاقبل ما أقر به شيخك وشيخ المطبقين حفظك الله وحفظه , وإلا أحوجتني إلى أن أنقل لك المزيد والمزيد من أقوال الأئمة التي تؤكد بلا ريب أن الخلاف حقيقي وأن الإخفاء لا يكون إلا بالفرجة ولا بد .
أخي طارق أرجو ألاّ تستعمل ألفاظاً مؤذية بعد أن استقرّ الاحترام.
اللهم لا تذقنا طعم أنفسنا وهون علينا أنفسنا في الحق واجعل الحق أعظم في أنفسنا من أنفسنا ومن أنفس مشايخنا .
والعلم عند الله تعالى.
 
أخي طارق : أنا متوقّف في المسألة لأجل ما ذكره ابن الجزريّ في كتابه النشر واستعماله للفظ الإظهار المحض وهذه العبارة توحي إلى الإظهار التام والحقيقي وهو الأدرى بالخلاف في القضيّة وقد قرأ بمضمون ما في كتابه النشر. وفي المقابل نجد أقوالاً للقدامى صرّحوا بأنّ الخلاف هو في العبارة.

أبدأ بنصّ الداني وهو قوله : "فإن التقت الميم بالباء نحو {ٍءامنتم بهِ} ، {وأن احكم بينهم} ، {وكنتم به} ، ٍومن يعتصم بالله } ،و {أم بعيد} ، وما أشبهه ، فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها. فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما ، كانطباقهما على إحداهما. وهذا مذهب ابن مجاهد ، فيما حدّثنا به الحسين بن علي عن أحمد بن نصر عنه قال : والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى ، لأنّ لها صوتاً من الخياشيم ، تواخي به النون الخفيفة. وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر رحمه الله. قال أبو العباس محمد بن يونس النحوي المقرئ : في أهل اللغة من يُسمّي الميم الساكنة عند الباء إخفاء. قال : وقال سيبويه : المُخفى بوزن المظهر.
وقال آخرون هي مبيّنة للغنّة التي فيها ، قال أبو الحسن المنادي : أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الواو والفاء والباء قس حُسن من غير إفحاش. وقال أحمد بن يعقوب التائب : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيتها باء في جميع القرءان. وكذلك الميم عند الفاء . وذهب إلى هذا جماعة من شيوخنا ، وحكاه أحمد بن صالح عن ابن مجاهد، وبالأوّل أقول." (التحديد ص166 ، 167)

قال عبد الوهاب القرطبي : " الميم : إذا سكنت وبعدها باء وجب إخفاء الميم معها كقوله تعالى : {وأن احكم بينهم} ، {أنبئهم بأسمائهم} ، {هم به يؤمنون} وذلك أنّ الباء قَرُبت من الميم في المخرج فامتنع الإظهار ، واستوتا في أنّ كلّ واحدة منهما تنطبق بها الشفتان فتحقّق الاتصال والاستتار ، وامتازت الميم عنها بمزيّة الغنّة فامتنع الإدغام فلم يبق إلاّ الإخفاء.
وقد اختلف القرّاء في العبارة عنها ، فقال بعضهم : هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقهما على أحدهما ، وهو مذهب ابن مجاهد ، قال ابن مجاهد : والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى لأنّ لها صوتاً من الخياشيم تواخي به النون الخفيّة. وقال آخرون : هي مبيّنة للغنّة التي في الميم.
وقال بعضهم : أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الفاء والواو والباء في حُسْن من غير إفحاش. وقال بعضهم : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة في جميع القرءان إذا لقيت باءً. والأوّل هو القول.
فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع ، لأنّ ذلك إذا لُفظَ به جاء في الغاية من الثقل والاستبشاع ، وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام ، وإن كان إخفاءً " انتهى كلامه رحمه الله تعالى (الموضح ص172، 173،174).

قال ابن الباذش : "من ذلك الميم عند الباء : نحو {كذبتم به} ، و{آمنتم به} ، {ومن يعتصم بالله} ، و{أن بورك} ، و {هنيئاً بما} ، و{صمّ بكم} ونحوه كثير.
فاختلفت عبارات القراء بعد إجماعهم ، إلاّ من شذّ وسنذكره على أنّ الإدغام لا يجوز"(الإقناع ص64).

ألم يصرّح هؤلاء الثلاثة بأنّ الخلاف هو العبارة ؟

هذه النصوص تردّ على قولك

يا أخي أغاب عن بالك أن هؤلاء الأئمة كانوا يقرءون على مئات الشيوخ ولا يكتفون بالقراءة على شيخ واحد , فلماذا لا يختلفون في الأداء خلافا حقيقيا ؟

وعلى قولك :
لم يخف عليهم أن الخلاف حقيقي وإذا أردت نقلت لك من كلامهم ما يدلك على أنهم يعلمون ويقرون أن الخلاف حقيقي , أو انقل لي أنت ما يدل على أنهم يصرحون بأنه لفظي ولو بوضع روابط ذلك إن كان منقولا من قبل .

أمّا الإجماع فقد قال به أئمّة في هذا الفنّ والمشكلة ليست في الاعتبار بالإجماع أم لا وإنّما الستاؤل كيف يقول بعض أهل الأداء بالإجماع مع تواتر الوجهين في الأداء ؟ ألا يدلّ هذا على الاتفاق في الأداء دون اللفظ ؟ هذه تساؤلات أضعها بين يديك. ويؤيّد ذلك ما تؤكّده النصوص المنقولة لك أعلاه.

أمّا استعمال السخاوي للفظ مختلفان أي مختلفان في العبارة والاختلاف في العبارة يُفضي إلى الاجتهاد وإعمال الرأي لذا قال رأيان. أمّا إن كان الخلاف في الأداء فلا دخل للرأي فالكلّ متّبع لما قرأه على شيخه. مثاله : الكلّ يدغم النون في الميم ولكنّهم اختلفوا هو الغنّة هل هي غنّة النون أم غنّة الميم ، فاختلفوا في اللفظ واتّفقوا في الأداء ، والاختلاف في اللفظ يترتّب عنه الاجتهاد وأعمالٌ للرأي خلافاً ما إذا كان الأمر متعلّقا بتطبيق الحكم في الأداء.
أمّا قولكم :
المعاصرون أقروا بأن الخلاف حقيقي حتى شيوخ المطبقين , فالشيخ أيمن سويد أقر بذلك ,ولك أن تسأله وتتأكد منه , فلما ناقشه شيخنا أحمد حامد حول هذه النقطة قال : لو كنت في زمانهم لسميته إظهارا ولما سميته إخفاء , فاقبل ما أقر به شيخك وشيخ المطبقين حفظك الله وحفظه , وإلا أحوجتني إلى أن أنقل لك المزيد والمزيد من أقوال الأئمة التي تؤكد بلا ريب أن الخلاف حقيقي وأن الإخفاء لا يكون إلا بالفرجة ولا بد .

هذا صحيح ولكن ليس لأحد أن يمنعني من البحث في القضيّة إذ كلّ مسألة تخضع للبحث إن تبيّن الخلاف المسألة سواء كان في العبارة أم في الأداء. وقد تعرّض لهذه المسألة بعض المشايخ على رأسهم شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية والذي أكّد أنّ الخلاف في اللفظ دون الأداء.
 
أخي طارق : أنا متوقّف في المسألة لأجل ما ذكره ابن الجزريّ في كتابه النشر واستعماله للفظ الإظهار المحض وهذه العبارة توحي إلى الإظهار التام والحقيقي وهو الأدرى بالخلاف في القضيّة وقد قرأ بمضمون ما في كتابه النشر.
ما دام ابن الجزري أدرى بالخلاف فهاهو يؤكد أن الخلاف حقيقي فهو يقول :
وإذا سكنت وأتى بعدها باء فعن أهل الأداء فيها خلاف : منهم من يظهرها عندها ومنهم من يخفيها وإلى إخفائها ذهب جماعة وهو مذهب ابن مجاهد وابن بشر وغيرهما وبه قال الداني وإلى إدغامها ذهب ابن المنادى وغيره .
وقال أحمد بن يعقوب التائب : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في كل القرآن وبه قال مكي , وبالإخفاء أقول قياسا على مذهب أبي عمرو بن العلا .
قال شيخنا ابن الجندي رحمه الله : واختلف في الميم الساكنة إذا لقيت باء والصحيح إخفاؤها مطلقا أي سواء كانت أصلية السكون كـ ( أم بظاهر ) أو عارضته كـ ( يعتصم بالله ) .( التمهيد ص 66 ,67 ) .
فقوله :فعن أهل الأداء فيها خلاف .
أليس في نسبته الخلاف إلى أهل الأداء دليل على حقيقته وأنه خلاف في الأداء وليس في التسمية ؟
وقوله : وبالإخفاء أقول قياسا على مذهب أبي عمرو بن العلا .
أليس اختياره الإخفاء دليل على حقيقة الخلاف , ولو كان الخلاف لفظيا فما الفرق بين اختياره الإخفاء أو الإظهار ؟
أليس قياسه على إخفاء ميم أبي عمرو دليل على حقيقة الخلاف حيث لم يختلف في إخفائها كما تعلم؟
وقوله ناقلا عن شيخه : والصحيح إخفاؤها مطلقا .
هل هو يصحح الإخفاء على الإظهار لفظا أم حقيقة يا شيخ محمد ؟
وفي المقابل نجد أقوالاً للقدامى صرّحوا بأنّ الخلاف هو في العبارة.
أبدأ بنصّ الداني وهو قوله : "فإن التقت الميم بالباء نحو {ٍءامنتم بهِ} ، {وأن احكم بينهم} ، {وكنتم به} ، ٍومن يعتصم بالله } ،و {أم بعيد} ، وما أشبهه ، فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها. فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما ، كانطباقهما على إحداهما. وهذا مذهب ابن مجاهد ، فيما حدّثنا به الحسين بن علي عن أحمد بن نصر عنه قال : والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى ، لأنّ لها صوتاً من الخياشيم ، تواخي به النون الخفيفة. وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر رحمه الله. قال أبو العباس محمد بن يونس النحوي المقرئ : في أهل اللغة من يُسمّي الميم الساكنة عند الباء إخفاء. قال : وقال سيبويه : المُخفى بوزن المظهر.
وقال آخرون هي مبيّنة للغنّة التي فيها ، قال أبو الحسن المنادي : أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الواو والفاء والباء قس حُسن من غير إفحاش. وقال أحمد بن يعقوب التائب : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيتها باء في جميع القرءان. وكذلك الميم عند الفاء . وذهب إلى هذا جماعة من شيوخنا ، وحكاه أحمد بن صالح عن ابن مجاهد، وبالأوّل أقول." (التحديد ص166 ، 167)
هل تفهم من قوله : فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها .
أن هذه العبارة المختلفون فيها لها حقيقة واحدة ؟ إذن فلماذا قال الداني في النهاية : وبالأوّل أقول . وتأمل كيف ذكَّر فقال : وبالأول فكلامه لا يرجع إلى العبارة لأنه لا يستقيم والعبارة مؤنث أن يقال : وبالعبارة الأول أقول . والداني من هو في اللغة والبلاغة لكن المعنى وبالوجه الأول أقول فظهر لك أن الخلاف حقيقي من نفس ما استدللت به ولكن لو تأملت .
قال عبد الوهاب القرطبي : " الميم : إذا سكنت وبعدها باء وجب إخفاء الميم معها كقوله تعالى : {وأن احكم بينهم} ، {أنبئهم بأسمائهم} ، {هم به يؤمنون} وذلك أنّ الباء قَرُبت من الميم في المخرج فامتنع الإظهار ، واستوتا في أنّ كلّ واحدة منهما تنطبق بها الشفتان فتحقّق الاتصال والاستتار ، وامتازت الميم عنها بمزيّة الغنّة فامتنع الإدغام فلم يبق إلاّ الإخفاء.
وقد اختلف القرّاء في العبارة عنها ، فقال بعضهم : هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقهما على أحدهما ، وهو مذهب ابن مجاهد ، قال ابن مجاهد : والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى لأنّ لها صوتاً من الخياشيم تواخي به النون الخفيّة. وقال آخرون : هي مبيّنة للغنّة التي في الميم.
وقال بعضهم : أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الفاء والواو والباء في حُسْن من غير إفحاش. وقال بعضهم : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة في جميع القرءان إذا لقيت باءً. والأوّل هو القول.
فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع ، لأنّ ذلك إذا لُفظَ به جاء في الغاية من الثقل والاستبشاع ، وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام ، وإن كان إخفاءً " انتهى كلامه رحمه الله تعالى (الموضح ص172، 173،174).
تأمل جيدا تجد كلام القرطبي كله دليل على أن الخلاف حقيقي فمن ذلك قوله : وهو مذهب ابن مجاهد .
أليس حكاية ذلك القول بالإخفاء على أنه مذهب لإمام مجتهد كابن مجاهد دليل على حقيقة الخلاف , إذا لو كانت الحقيقة واحدة ما صارت مذهبا لأحد بل تكون مذهبا للكل والخلاف في العبارة فقط ؟
وقوله : والأوّل هو القول.
أليس هذا تصويبا للأول (الإخفاء ) وتخطئة للثاني ( الإظهار ) فلو كانت الحقيقة واحدة فلم التصويب والتخطئة ؟
قال ابن الباذش : "من ذلك الميم عند الباء : نحو {كذبتم به} ، و{آمنتم به} ، {ومن يعتصم بالله} ، و{أن بورك} ، و {هنيئاً بما} ، و{صمّ بكم} ونحوه كثير.
فاختلفت عبارات القراء بعد إجماعهم ، إلاّ من شذّ وسنذكره على أنّ الإدغام لا يجوز"(الإقناع ص64).
قد قدمت أنت أنه انتقد الإخفاء فلو كانت حقيقته حقيقة الإظهار فما العيب في الاصطلاح إذا قال به أئمة عدول وهو لا يغير حقيقة الحكم ؟ أليس من المسلمات أنه لا مشاحاة في الاصطلاح ؟ فلم كل هذه المشاحات قديما وحديثا إذا كان الأمر مجرد خلاف في اللفظ دون الحقيقة ؟
ألم يصرّح هؤلاء الثلاثة بأنّ الخلاف هو العبارة ؟
اترك الجواب لك بعد تأمل ما سبق فأنت ترى ابن الجزري والداني والقرطبي يصححون الإخفاء ويأخذون به ويخطئون الإظهار , وفي المقابل ترى ابن الباذش ومكي وغيرهما يصححون الإظهار ويأخذون به ويخطئون الإخفاء , فهل تجيب نفسك بإنصاف ؟
هذه النصوص تردّ على قولك
هذه النصوص فيها ثلاثة أقوال : الإخفاء و الإظهار والإدغام , فإذا كان الخلاف لفظيا كما تقول فهو لفظي فيها جميعا وإذا كان الخلاف حقيقيا فهو حقيقي فيها جميعا , فماذا تقول ؟
أمّا الإجماع فقد قال به أئمّة في هذا الفنّ والمشكلة ليست في الاعتبار بالإجماع أم لا وإنّما الستاؤل كيف يقول بعض أهل الأداء بالإجماع مع تواتر الوجهين في الأداء ؟ ألا يدلّ هذا على الاتفاق في الأداء دون اللفظ ؟ هذه تساؤلات أضعها بين يديك. ويؤيّد ذلك ما تؤكّده النصوص المنقولة لك أعلاه.
يا أخي وأين غاب عن بالك الإجماع على ترك كثير من القراءات المتواترة التي تدخل في حديث الأحرف السبعة ألم تقرأ قول ابن الجزري :وقول من قال : إن القراءات المتواترة لا حد لها إن أراد في زماننا فغير صحيح لأنه لا يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشرة ، وإن أراد في الصدر الأول فيحتمل إن شاءالله . ( المنجد صـ 16 ، 17 ، 18 ).
أمّا استعمال السخاوي للفظ مختلفان أي مختلفان في العبارة والاختلاف في العبارة يُفضي إلى الاجتهاد وإعمال الرأي لذا قال رأيان. أمّا إن كان الخلاف في الأداء فلا دخل للرأي فالكلّ متّبع لما قرأه على شيخه. مثاله : الكلّ يدغم النون في الميم ولكنّهم اختلفوا هو الغنّة غنّة النون أم غنّة الميم ، فاختلفوا في اللفظ واتّفقوا في الأداء ، والاختلاف في اللفظ يترتّب عنه الاجتهاد وأعمالٌ للرأي خلافاً ما إذا كان الأمر متعلّقا بتطبيق الحكم في الأداء.
هذا المثال الذي مثلت به هو مثال صحيح للخلاف اللفظي الذي لا يغير حقيقة الحكم وهو يؤكد أن الخلاف في الميم مع الباء ليس لفظيا بل حقيقي لأن الفرق واضح بين المثالين فمثال النون مع الميم لم يثر أي نقاش ولا ترتب عليه خطأ ولا صواب ولا نسب أحد القولين لإمام على أنه مذهب له خلافا لأئمة آخرين بل إن أئمتنا قد أغفلوه ولم يتعرضوا له قديما لأنه فعلا لفظي لا يغير من حقيقة الحكم شيئا , بخلاف مسألتنا ففيها كل ما ليس في الأولى من النقاش بل والجدال والتصويب والتخطئة والرمي بالبدعة والفرية والتبديل والإكراه , فهل يستويان .
أخي محمد ألا تلحظ معي أن في كلامك مايثير العجب فكلما نقلت شيئا تظنه لك انقلب عليك فسبحان الله العظيم .
إذا لم تقنع بهذا فبإمكاننا أن نجري تجربة تثبت لك الفرق بين المسألتين ولنجعلها استراحة فكأني بك قد تعبت من تكرار ما تكرره , فبإمكانك أن تجعل هذا الخلاف في النون مع الميم موضوعا مستقلا في هذا الملتقى الكريم ثم انظر فلن تجد من يخالفك أو يناقشك فضلا عن أن يخطئك لأن الخلاف لفظي بخلاف مسألتنا التي فيها ما لا يخفى عليك فجرب لتقتنع وإن لم تفعل فسأفعل أنا لو أردت أنت أن أفعله .
أمّا قولكم :
المعاصرون أقروا بأن الخلاف حقيقي حتى شيوخ المطبقين , فالشيخ أيمن سويد أقر بذلك ,ولك أن تسأله وتتأكد منه , فلما ناقشه شيخنا أحمد حامد حول هذه النقطة قال : لو كنت في زمانهم لسميته إظهارا ولما سميته إخفاء , فاقبل ما أقر به شيخك وشيخ المطبقين حفظك الله وحفظه , وإلا أحوجتني إلى أن أنقل لك المزيد والمزيد من أقوال الأئمة التي تؤكد بلا ريب أن الخلاف حقيقي وأن الإخفاء لا يكون إلا بالفرجة ولا بد .
هذا صحيح ولكن ليس لأحد أن يمنعني من البحث في القضيّة إذ كلّ مسألة تخضع للبحث إن تبيّن الخلاف المسألة سواء كان في العبارة أم في الأداء. وقد تعرّض لهذه المسألة بعض المشايخ على رأسهم شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية والذي أكّد أنّ الخلاف في اللفظ دون الأداء.
هذا إنصاف منك يحمد لك وشجاعة أدبية هي الظن بك ويوشك إن شاء الله أن تقتنع بالحق في هذه المسألة فما زال عندي الكثير يا صاحبي فأطل نفسك معي .
 
أخي طارق لقد طلبت منّي النصوص وأتيتك بها

وقد رجعنا إلى كلام ابن الجزري أي إلى نقطة الصفر. .

أمّا تفيسرك لكلام الداني فغير مسلّم لأنّه ذكر الخلاف ثمّ قال وبالأوّل أقول. السؤال ؟ إن لم يكن الإخفاء هو القول الأوّل فماذا يقصد إذن وأيّ خلاف يقصد ؟ أرجو الجواب ؟ لا شكّ أنّ الخلاف هو في العبارة لا غير. أذ لا يوجد في النصّ خلافٌ آخر تطرّق إليه إلاّ الخلاف في العبارة. فذكر القول الأوّل وهو الإخفاء ثمّ القول الثاني وهو الإظهار ثمّ رجّح القول الأوّل وهو الإخفاء فقال وبه أقول. والحمد لله أنّ القول الأوّل يتناسب مع ما رجّحه وهو الإخفاء. فقوله وبالأوّل أقول أي وبالقول الأوّل أقول.

أمّا تعليقكم على نصّ القرطبيّ فأقول وبالله التوفيق : ذكر القرطبيّ أنّ الخلاف هو في العبارة فذكر المذهب الأوّل وهو الإخفاء لابن مجاهد. الكلام واضح يا أخي الكريم فبعد أن ذكر الخلاف في العبارة أشار إلى المذهب الأوّل وهو الإخفاء الذي هو مذهب ابن مجاهد. فالخلاف صريح بأنّه متعلّق بالعبارة دون الأداء. أهناك صراحة أكثر من ذلك. تأمّل جيّداً في كلام الإمام القرطبي : فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع.............
أي المراد من الإظهار في الميم الساكنة ليس التفكيك والقطع كما هو الحال في الإظهار التام. أقول : إنّ الإمام القرطبي رحمه الله تعالى أوضح وصرّح أنّ الخلاف هو العبارة فقط ونسب الإخفاء إلى ابن مجاهد ورجّحه ثمّ انتقد اصطلاح الإظهار بأنّه تجوّز في العبارة وأنّ حقيقته هو عدم تفكيك الحرف. فهذا صريح في كون أنّ المشكلة تكمل في اللفظ فقط وليس في الأداء.



قولكم :
قد قدمت أنت أنه انتقد الإخفاء فلو كانت حقيقته حقيقة الإظهار فما العيب في الاصطلاح إذا قال به أئمة عدول وهو لا يغير حقيقة الحكم ؟ أليس من المسلمات أنه لا مشاحاة في الاصطلاح ؟ فلم كل هذه المشاحات قديما وحديثا إذا كان الأمر مجرد خلاف في اللفظ دون الحقيقة ؟

إنّك بهذا الكلام تردّ على نفسك إذ لا مشاحاة في الاصطلاح ما دام الأداء واحد ، فبعضهم عبّر عنه بالإخفاء وبعضهم بالإظهار والأداء واحد.

قولكم :
هذه النصوص فيها ثلاثة أقوال : الإخفاء و الإظهار والإدغام , فإذا كان الخلاف لفظيا كما تقول فهو لفظي فيها جميعا وإذا كان الخلاف حقيقيا فهو حقيقي فيها جميعا , فماذا تقول ؟

لا يا أخي الإدغام ما قال به أحد وإنّما الخلاف يدور بين الإخفاء والإظهار في اللفظ دون الأداء كما هو ظاهر من أقول المتقدّمين.

أمّا قضيّة الإجماع فلم أفهم مقصودك فآمل أن تبيّن لي المقصود مع أنّ كلام القرطبيّ واضح عند قوله : وقال بعضهم : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة في جميع القرءان إذا لقيت باءً. ومن القائلين بالإجماع الإمام ابن الباذش الذي أسند قراءته إلى الداني ومكي القيسي وهما يختلفان في المسألة. فكيف يقول ابن الباذش بالإجماع وقد أسند القرءان إلى من اختلفا واشتهرا بهذا الاختلاف في المسألة. ألا يدلّ هذا أنّهما لم يختلفا في الأداء وإنّما اختلفا في اللفظ فقط. والدليل على ذلك أننا لو قرأنا بالإخفاء مع انطباق الشفتين وإشباع الغنّة لدخل في مقتضى الإجماع لأنّ الميم مبيّنة من غير تفكيك كما ذكر القرطبيّ عليه رحمه الله تعالى.

قولكم :
اترك الجواب لك بعد تأمل ما سبق فأنت ترى ابن الجزري والداني والقرطبي يصححون الإخفاء ويأخذون به ويخطئون الإظهار , وفي المقابل ترى ابن الباذش ومكي وغيرهما يصححون الإظهار ويأخذون به ويخطئون الإخفاء , فهل تجيب نفسك بإنصاف ؟

هذا ردّ على نفسك. كيف يختلف الأئمّة في المسألة الواحدة بهذا الشكل ويخطّأ بعضهم البعض والأسانيد متصلة بينهم في مسألة أدائية ؟ هذا غير معقول ومقبول.لا شكّ أنّ هذا الخلاف لا يفسّر إلا بأنّه خلاف في التسمية واللفظ.

والعلم عند الله تعالى.
 
أقول بارك الله فيك كما قال الأول :
[poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وليس يصح في الأذهان شيء=إذا احتاج النهار إلى دليل[/poem]
وإليك هذا الكلام للحصري رحمه الله علك تقتنع أن الخلاف حقيقي قال رحمه الله :
أن يقع بعدها هذا الحرف " الباء " وقد اختلف أهل الأداء في حكمها حينئذ فذهب جمهورهم إلى أن حكمها وجوب الإخفاءمع الغنة , وهذا مذهب أئمة الأداء والمحققين كالإمام ابن مجاهد وابن بشير وغيرهما , وإليه جنح الإمام أبو عمرو الداني والمحقق ابن الجزري وغيرهما ممن لا يحصون كثرة , وذهب بعضهم إلى أن حكمها إذا لقيت هذا الحرف الإظهار على خلاف بينهم في الغنة وعدمها , وهو اختيار الإمام مكي ابن أبي طالب في آخرين , ويسمى على هذا المذهب إظهارا شفويا , والصحيح المذهب الأول وعليه العمل في سائر الأعصار والأمصار , وهذا الحكم وهو الإخفاء على المذهب الصحيح ثابت للميم الساكنة التي بعدها الباء مطلقا.
إلى أن قال :ووجه الإخفاء اتحاد الميم والباء في المخرج وتقاربهما في الصفة .
قال في نهاية القول المفيد : واعلم أن الإخفاء قسمان : أحدهما تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة وذلك في الميم الساكنة قبل الباء سواء كانت الميم أصلية أم كان أصلها النون الساكنة والتنوين . ( أحكام قراءة القرءان الكريم ص 144 - 145) .
انظر كيف نقل عن صاحب نهاية القول المفيد وصفه لكيفية إخفاء الميم بعد أن بين أن المذهب الصحيح هو الإخفاء ألا يدل ذلك على حقيقة الخلاف ؟
وتأمل قوله : (وقد اختلف أهل الأداء في حكمها )فنسب الخلاف إلى أهل الأداء كما فعل ابن الجزري دليلا على أنه خلاف أدائي وليس لفظيا , وقال ( في حكمها ) ولم يقل في تسمية حكمها فماذا تريد أوضح من هذا ؟
وقال رحمه الله :
الحال الثالث : أن يقع بعد النون الساكنة أو التنوين الباء , وحكمها حينئذ القلب ويعبر عنه بعض الكاتبين بالإقلاب وتقدم أن معناه الاصطلاحي : جعل حرف مكان آخر مع بقاء الغنة والإخفاء , والمراد به هنا قلب النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء بغنة مع الإخفاء للحرف الأول وهو الميم التي تحولت النون والتنوين إليها , فإذا وقع بعد النون أو التنوين باء كان حكمهما وجوب قلبهما ميما مخفاة عند الباء مع الغنة .
قال العلامة المرعشي : الظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية , بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان , لأن قوة الحرف وظهور ذاته إنما يكون بقوة الاعتماد على مخرجه , وهذا كإخفاء الحركة في كلمة ( تأمنا ) بيوسف لأن هذا الإخفاء ليس إعداما للحركة بالكلية بل بتبعيضها . انتهى .( أحكام قراءة القرءان الكريم ص 144 - 145) .
فأنت ترى الشيخ الحصري نقل نص المرعشي الذي يدل دلالة بينة على ترك الفرجة في الإقلاب والإخفاء وهو مقرر له آخذ به مستدل بما فيه , فهل بعد هذا ما زلت مصرا على أن الخلاف لفظي ؟
ألا تراه لم يقف عند تسمية الإقلاب بالقلب ولم ينسب أحد القولين كمذهب لأحد الأئمة ولا خطأ التسمية الأخرى بينما فعل ذلك وزيادة عند الكلام على الميم مع الباء ؟
أرءيت يا صاحبي كيف يكون حكاية الخلاف اللفظي وكيف تكون حكاية الخلاف الحقيقي فتأمل؟
وانظر هذا الرابط لعله يفيدك :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=88376#post88376
 
أخي الكريم لم تقرئ عليّ السلام منذ مدّة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا يشكّ أحدنا في علم العالم الكبير المقرئ المجمع عليه الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى ورفعه في الدرجات العلا وأسكنه الفردوس الأعلى آمين آمين آمين.

وليس فقط الشيخ الحصري الذي يقول بأنّ الخلاف حقيقي بل هو مذهب معظم إن أقل كلّ العلماء المعاصرين ، هذا لا شكّ ولا ريب فيه وسبب ذلك ما نقله ابن جزري في كتابه النشر مما يوحي إلى أنّ الخلاف حقيقيّ ، وكلّ من جاء بعده إلاّ اتّبعه في ذلك إذ هو إمام الفنّ الذي تُسند إليه القراءات التي يقرَأ بها اليوم. وأنا مدرك لهذه الأمور وما كنت أتصوّر قبل أشهر معدودة أنّ الخلاف في الميم الساكنة قد يكون لفظياً.

ولكن يا أخي الحبيب تغيّرت الأمور في هذا الوقت ، فأصبح المخطوط يُطبع ، وقد تنبّه بعض المشايخ الكرام إلى هذه القضيّة على أساس ما هو مدوّن في الكتب المعتبرة والتي هي المصادر التي نقلت منها المسائل التجويدية والقراءات والتي تعبّر عن الكيفيّة التي قرأ بها القدامى بأسانيدهم إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام. وفي هذه المصادر نجد التصريح بأنّ الخلاف هو خلاف عبارة واصطلاح ، وهؤلاء أئمّة جهابذة متقدّمون على ابن الجزري والحصري والمرعشي وغيرهم. , وأسانيد المتأخرين تنصبّ على هؤلاء الأفذاذ. يستحيل أن يختلف هؤلاء اختلاف تضآدّ في أداء وكيفية مع إسناد قراءة كلّ واحد إلى الآخر. فابن الباذش أسند القراءات السبع إلى مكي والداني وهما يختلفان في المسألة وقد أسندا القراءة إلى عبد المنعم وإلى ابن مجاهد وهكذا مع اختلافهما. فكيفّ يخطّئ الواحد الآخر ، والبعض ينقل الإجماع ويقرّره مع أنّ بعض مشايخه خرقه. كيف يحصل هذا ؟. هذا لا يفسّر إلاّ إذا كان الخلاف نظريّاً لفظيّاً.

وقد أستدرك المحررون على ابن الجزريّ في بعض المسائل التحريريّة برجوعهم إلى المصادر كما فعل الأزميري والمتولّي والضباع وأنت تقرأ الآن بما استدركه هؤلاء الجهابذة. وليس هناك من اعترض على ذلك مع تغيّر الأداء بتلك الاستدراكات. ونحن في مسألتنا نريد معرفة هل الخلاف لفظيّ أم لا ، مع أنّه لا يترتّب عليه في تغيير في الأداء إذ كلّنا نقرأ بالإخفاء مع الاختلاف في الكيفيّة. فلماذا هذا الاعتراض ؟ أتخشي على الفرجة ؟ أعلم أنّ المشكلّة كووووووووووووولّها في الفرجة.

هذا يدلّ على ماذا ؟ يدلّ على ابن الجزريّ بشر يخطئ ويصيب. ولكن إثباته للوجهين أداءً لا سيما إن قرأ بهما جعلني أتوقّف في القضيّة وما زلت.

أخي طارق لو اطلعت على البحوث التي أثيرت في هذا المنتدى المبارك ستجد أنّ الكثير من المسائل التي كنّا نظنّ أنّها من المقطوع بها فإذا بها تخضع للنقد والاستدراك لا سيما المسائل المختلف فيها والتي أعمل فيها الرأي والاجتهاد.

أمّا استدلالك بكلام المرعشيّ على صحّة الفرجة فغير مسلّم به وقد قمت بالردّ على ما فهمته أنت وغيرك منه غير مرّة. والردّ من جهتين :

الأولي : أنّه قال بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان. والاعتماد يدلّ على التصاق الشفا العليا بالسفلى إذ أحدى الشفتين تعتمد على الأخرى مع تقليل قوّة الاعتماد. والاعتماد في حدّ ذلك بغضّ النظر عن قوّته ينفي الفرجة وانفراج الشفتين. لأنّ الشفتين إذا انفرجتا انتفى الاعتماد بالكليّة.

الثانية : مثَّل المرعشيّ هذا الاعتماد بإخفاء حركة النون الثانية في {تأمنّا} ولا شكّ أنّ النطق بالنون التي أُخفيت حركتها يستلزم قرع طرف اللسان واحتكاكه بالحنك الأعلى مع تضعيف وتقليل الاعتماد. إذن فاحتكاك واعتماد طرف اللسان بالحنك الأعلى عند إخفاء نون {تأمنّا} لازم. والفرجة تنفي الاحتكاك والاعتماد بالكليّة.

هذا النصّ يدلّ على لزوم اعتماد الشفة العليا بالسفلى وبالتالي على بطلان الفرجة.

والعلم عند الله تعالى.
 
أخي الكريم لم تقرئ عليّ السلام منذ مدّة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا يشكّ أحدنا في علم العالم الكبير المقرئ المجمع عليه الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى ورفعه في الدرجات العلا وأسكنه الفردوس الأعلى آمين آمين آمين.

وليس فقط الشيخ الحصري الذي يقول بأنّ الخلاف حقيقي بل هو مذهب معظم إن أقل كلّ العلماء المعاصرين ، هذا لا شكّ ولا ريب فيه وسبب ذلك ما نقله ابن جزري في كتابه النشر مما يوحي إلى أنّ الخلاف حقيقيّ ، وكلّ من جاء بعده إلاّ اتّبعه في ذلك إذ هو إمام الفنّ الذي تُسند إليه القراءات التي يقرَأ بها اليوم. وأنا مدرك لهذه الأمور وما كنت أتصوّر قبل أشهر معدودة أنّ الخلاف في الميم الساكنة قد يكون لفظياً.
فلماذا أتعبتني يا أخي كل هذا التعب , وهل هكذا يكون النقاش للوصول إلى الحقيقة؟
ولكن يا أخي الحبيب تغيّرت الأمور في هذا الوقت ، فأصبح المخطوط يُطبع ، وقد تنبّه بعض المشايخ الكرام إلى هذه القضيّة على أساس ما هو مدوّن في الكتب المعتبرة والتي هي المصادر التي نقلت منها المسائل التجويدية والقراءات والتي تعبّر عن الكيفيّة التي قرأ بها القدامى بأسانيدهم إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام. وفي هذه المصادر نجد التصريح بأنّ الخلاف هو خلاف عبارة واصطلاح ،
يا أخي نص واحد فقط يكفيني ويكفي كل القائلين بالفرجة بشرط أن يكون فيه نصك هذا (الخلاف هو خلاف عبارة واصطلاح ) أما اختلفوا في العبارة فليس دليلا على اختلاف اللفظ دون الحقيقة , إذ لكل عبارة حقيقة ,فأنا وأنت الآن مختلفون في العبارة ولكن خلافنا حقيقي كل عبارة من عباراتنا لها حقيقة مختلفة .
وهؤلاء أئمّة جهابذة متقدّمون على ابن الجزري والحصري والمرعشي وغيرهم. , وأسانيد المتأخرين تنصبّ على هؤلاء الأفذاذ. يستحيل أن يختلف هؤلاء اختلاف تضآدّ في أداء وكيفية مع إسناد قراءة كلّ واحد إلى الآخر. فابن الباذش أسند القراءات السبع إلى مكي والداني وهما يختلفان في المسألة وقد أسندا القراءة إلى عبد المنعم وإلى ابن مجاهد وهكذا مع اختلافهما. فكيفّ يخطّئ الواحد الآخر ، والبعض ينقل الإجماع ويقرّره مع أنّ بعض مشايخه خرقه. كيف يحصل هذا ؟. هذا لا يفسّر إلاّ إذا كان الخلاف نظريّاً لفظيّاً.
لماذا لا تفهم من الخلاف الحقيقي إلا خلاف التضاد لماذا لا يكون خلاف تنوع كسائر خلافات الرواة والقراء أليس حفص وشعبة قد قرءا على عاصم وهو إمام واحد وقد اختلفا في أكثر من خمسمائة حرف , هل الخلاف بين شعبة الذي يميل ( رمى ) وحفص الذي يفتحها هو خلاف تضاد لأن حقيقة الإمالة غير حقيقة الفتح أم هما عندك حقيقة واحدة والخلاف لفظي أيضا ؟
ألا يمكننا أن نقول اختلف شعبة وحفص في العبارة في (رمى) أو حتى في اللفظ بها فشعبة يميلها وحفص يفتحها وهذا الخلاف حقيقي وليس تضادا وإن كنا قد عبرنا عنه باللفظ والعبارة وإن كان شيخهما واحدا ؟
وقد أستدرك المحررون على ابن الجزريّ في بعض المسائل التحريريّة برجوعهم إلى المصادر كما فعل الأزميري والمتولّي والضباع وأنت تقرأ الآن بما استدركه هؤلاء الجهابذة.

يا أخي ليس كل استدراك يقبل إلا ببرهان ودليل وليس دليل ها هنا (إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ).
وليس هناك من اعترض على ذلك مع تغيّر الأداء بتلك الاستدراكات
بل هناك من اعترض وهناك من يقرئ بظاهر المتون بلا تحريرات وكيف يخفى عليك هذا ؟
ونحن في مسألتنا نريد معرفة هل الخلاف لفظيّ أم لا ، مع أنّه لا يترتّب عليه في تغيير في الأداء إذ كلّنا نقرأ بالإخفاء مع الاختلاف في الكيفيّة. فلماذا هذا الاعتراض ؟ أتخشي على الفرجة ؟
كأنك ما ناقشت أحدا قط , كيف لا يترتب عليه تغيير في الأداء فلماذا نتناقش إذن ولماذا ناقشكم الشيخ الفاضل عبد الحكيم عبد الرازق حفظه الله في سجالات طويلة ؟
أعلم أنّ المشكلّة كووووووووووووولّها في الفرجة.
هذا يدلّ على ماذا ؟ يدلّ على ابن الجزريّ بشر يخطئ ويصيب. ولكن إثباته للوجهين أداءً لا سيما إن قرأ بهما جعلني أتوقّف في القضيّة وما زلت.
تغضب حين أقول أنك متذبذب وهكذا شأن كل من قال بالإطباق في الإخفاء الذي لم يقل به أحد من أئمة هذا الشأن قديما وأما حديثا فقد قيل كل شيء حتى عزى القرضاوي في البابا وقال عمرو : إبليس مكفرش .
أخي طارق لو اطلعت على البحوث التي أثيرت في هذا المنتدى المبارك ستجد أنّ الكثير من المسائل التي كنّا نظنّ أنّها من المقطوع بها فإذا بها تخضع للنقد والاستدراك لا سيما المسائل المختلف فيها والتي أعمل فيها الرأي والاجتهاد.
يا أخي لو قلتم بأحد القولين أو الثلاثة المنقولين عن السلف لما اعترضنا إلا من باب الترجيح لكن المشكلة أنكم تقولون بما لم يقل به أحد فتقولون بالإخفاء وتقولون لايكون الإخفاء إلا بالإطباق ؟ وتصرون على أن الخلاف لفظي فلم لا تعبرون عن رأيكم بالإظهار كما عبر الأولون ؟ وحينئذ لن يعارضكم أحد .
أمّا استدلالك بكلام المرعشيّ على صحّة الفرجة فغير مسلّم به وقد قمت بالردّ على ما فهمته أنت وغيرك منه غير مرّة. والردّ من جهتين :

الأولي : أنّه قال بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان. والاعتماد يدلّ على التصاق الشفا العليا بالسفلى إذ أحدى الشفتين تعتمد على الأخرى مع تقليل قوّة الاعتماد. والاعتماد في حدّ ذلك بغضّ النظر عن قوّته ينفي الفرجة وانفراج الشفتين. لأنّ الشفتين إذا انفرجتا انتفى الاعتماد بالكليّة.
لماذا تقول المرعشي ما لم بقله ؟ هل قال (مع تقليل قوّة الاعتماد) ؟ألا ترى فرقا كبيرا بين قولك وقوله ؟
الثانية : مثَّل المرعشيّ هذا الاعتماد بإخفاء حركة النون الثانية في {تأمنّا} ولا شكّ أنّ النطق بالنون التي أُخفيت حركتها يستلزم قرع طرف اللسان واحتكاكه بالحنك الأعلى مع تضعيف وتقليل الاعتماد. إذن فاحتكاك واعتماد طرف اللسان بالحنك الأعلى عند إخفاء نون {تأمنّا} لازم. والفرجة تنفي الاحتكاك والاعتماد بالكليّة.

هذا النصّ يدلّ على لزوم اعتماد الشفة العليا بالسفلى وبالتالي على بطلان الفرجة.
هداك الله , المرعشي في مثاله هذا لا يتعرض للنون من قريب ولا من بعيد , أتدري لماذا ؟ لأن مخرج الحركات من الشفتين ولا ارتباط له بمخرج الحرف الذي تحرك بها , فهو يشبه النطق بالميم حال الإخفاء بالنطق بالضمة حال الروم , فما الجامع بين الميم والضم ؟ إنه الشفتان , وما وجه الشبه ؟ إنه الفرجة .

والعلم عند الله تعالى.
 
بشرك الله بالخير ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ) .
سلام عليكم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنت الذي اتعبت نفسك منذ البداية مع أنّي أشرت لك توّقّّفي في القضيّة وكنت أعلم منذ البداية أننا سنصل إلى هذه النتيجة.

المهمّ أنّ المسألة فيها نظر وبحث وما صارت من المسلّمات المقطوع بها ، وهذا الذي أردتّ الوصول إليه.

وأمّا قضيّة الفرجة فلم أر أيّ جديد فيها وللأسف مع أنّي كنت آمل من أخي طارق أن يأتي بالجديد وأن يكون مصيباً في استدلالاته ولكن هيهات.

أكتفي بما قلت في هذا الموضوع وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
 
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


المهمّ أنّ المسألة فيها نظر وبحث وما صارت من المسلّمات المقطوع بها ، وهذا الذي أردتّ الوصول إليه.

وأمّا قضيّة الفرجة فلم أر أيّ جديد فيها وللأسف مع أنّي كنت آمل من أخي طارق أن يأتي بالجديد وأن يكون مصيباً في استدلالاته ولكن هيهات.

أكتفي بما قلت في هذا الموضوع وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

السلام عليكم
بعد الانتهاء النقاش المثمر تبين :
اضطراب الشيخ محمد يحيي شريف في أجوبته ، وكثرة تردده في إثبات الإطباق .

رفضه لإقرار أصحاب الإطباق بأن في كلام المرعشي دلالة علي الفرجة امثال الشيخ : أيمن سويد والزروق وفرغلي العرباوي وغيرهم تحت مظلة جواز البحث في المسألة ، ولا يدري أنه خالف سائر موافقيه .

إيهام الشيخ محمد يحيي للقارئ بعدم وجود دليل علي الفرجة بعد إقراره لكلام الشيخ الجعبري بأن النص دال علي الفرجة . (سمي الإنسان إنسانا لكثرة نسيانه ). والله أعلم

والسلام عليكم
 
أخي عبد الحكيم عايز أشوف شكلك عامل الزاي وأنت غضبان

هوّن على نفسك لا تجعل الفرجة أكبر همّك يا حبيبي ، الجنّة الجنّة. فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنّة فقد فاز.


اللهمّ ما اجعلني أنا وأخي عبد الحكيم وأخي طارق من أصحاب الجنّة وارض عنّا يا ذا الجلال والإكرام.
 
السلام عليكم
والله يا شيخ محمد كتبتُ ما كتبتُ من باب المداعبة ، ولقد كنتُ أريد أن أسمع تعليقكم .

والله والله كتبتُه لك وأنا أبتسم ، حتي عند قولك ( ملكش دعوة ) كنتُ أضحك بصوت حتي ظنت العروس الجديدة أن الشيخ به " لُطْف " ( كنت هتعمل مشكلة يا محمد من مفيش ) إحنا عندنا روح رياضية

وقلت : اللهمّ ما اجعلني أنا وأخي عبد الحكيم وأخي طارق والمسلمين من أصحاب الجنّة وارض عنّا يا ذا الجلال والإكرام.
آمين . آمين . آمين ولك مثله.
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام يا مشايخنا الكرام
اللهمّ اجعلنا في أصحاب الجنّة وارض عنّا يا ذا الجلال والإكرام.
آمين . آمين . آمين .
والسلام عليكم
 
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته – الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أولا : الأخ عرباوى فرغلى – لا أدرى أين هو الان ان كان حيا فليحفظه الله وان كان ميتا فليرحمه الله - هو صاحب الموضوع أصلا لو تذكرون فأين هو الآن فتح الموضوع ثم ترك حلبة المناقشة وباللهجة المصرية ( ترككم تختلفون وخلع ) ولعله معذور لأن موضوعه كان منذ مايزيد على خمس سنوات وتحديدا يوم 4-6-2004م بينما جاء فتح الموضوع من قبل الأخ طارق عبد الله منذ أسبوع فقط ثم تحدث الأخ عبد الحكيم عبد الرازق وبعدها دخل فى الخط الأخ محمد يحى شريف وغيرهم من الأخوة الذين لا يشك أحد ألبته فى حبهم للقرآن وغيرتهم عليه ولكن للاختلاف اداب أعلاها أن يكون النقاش فى ظل الحب فى الله بلا تعصب لأحد إلا غيرة على الدين وحفظ الكتاب العزيز وفقط . مع كل تقديري واحترامى للأخوة والمشايخ وأصحاب الفضيلة.
- ثانيا : أننى طويلب علم صغير بلا تواضع وقد أخبرنى شيخى الشيخ اسماعيل الدسوقي خليفة بمحافظة الدقهلية - بمصر- بالنسبة للإخفاء الشفوى فيما يخص الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء ، وهى فى اصطلاحات ضبط المصحف – المدينة – يعبر عنها بتعرية الحرف الأول – الميم – مع عدم تشديد الحرف الثانى – الباء – يدل على الادغام الناقص أو الاخفاء ، وأنه عند الاخفاء نعمل عملين : أولا : نخرج غنة من الأنف بمقدار حركتين وثانيا : نترك فرجة بين الشفتين . مثال ( يوم هم بارزون ) ثم يكمل الشيخ فيقول : أما من يقرأ بالاطباق ما سمعنا بهذا فى كتب التجويد لكن البعض الآن يقول به وشيوخنا لا يقولون بهذا والأصل فى التجويد التلقى والمشافهة – ملحوظة : الشيخ اسماعيل مجاز من أحد مشايخ الاردن – ثم يكمل فيقول : أن فضيلة الشيخ حافظ الصانع يقول بترك الفرجة بين الشفتين ، والشيخ عدنان – شيخ الشيخ بالاردن : يقول بأن هناك وجه آخر يسمونه وجه الاظهار وليس الاطباق حيث لا نترك فرجة ولكن ليس هناك غنة . وبهذا قال الشيخ أحمد عيسي المعصراوى – شيخ عموم المقارئ المصرية حاليا – قال : نعم هذا الوجه معتمد ، وكذلك ذكره الشيخ : زيدان محمود سلامة العقرباوى فى كتاب ( المرشد فى علم التجويد ) وقال : وجه صحيح مقروء به .
إذا مما سبق وبناء عليه
يتضح بأن الأمر واسع وفيه الوجهين مستويان بترك الفرجة وعدم تركها فإذا كان كذلك فلم الاختلاف والخلاف والضغينة واستنزاف أوقات حضراتكم فى البحث والتحدى فقد يكون هذا مدخل للشيطان للطعن فى الاخلاص فيكون كل واحد حريص على افحام صاحبه ؟
- أخيرا اسأل الله للجميع التوفيق والسداد والاخلاص فى القول والعمل ابتغاء وجه الله الكريم
- وجزاكم الله خيرا – أحبكم فى الله جميعا يا أهل القرآن
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبك الله الذي أحببتنا له والحمد لله تناقشنا وتعارفنا وتحاببنا فقد شرفت بأخوي الكريمين الشيخ عبد الحكيم والشيخ محمد شريف وجزاك الله خيرا فقد انتهى النقاش إلى الدعاء بالجنة فنسأل الله أن نكون من أهلها .
 
آمين آمين آمين - وإياكم جميعا يا أخى الحبيب وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى
 
السلام عليكم
الأخ الفاضل جزاك الله خيرا علي ما تفضلتم به ، فالنقاش قد يبدأ ساخنا ثم ينتهي كما قرأت بالدعاء والمغفرة ، فهذا شئ أكثر من رائع وشئ جميل حقا .

وقولك : ( شيخ الشيخ بالاردن : يقول بأن هناك وجه آخر يسمونه وجه الاظهار وليس الاطباق حيث لا نترك فرجة ولكن ليس هناك غنة . وبهذا قال الشيخ أحمد عيسي المعصراوى – شيخ عموم المقارئ المصرية حاليا – قال : نعم هذا الوجه معتمد ، وكذلك ذكره الشيخ : زيدان محمود سلامة العقرباوى فى كتاب ( المرشد فى علم التجويد ) وقال : وجه صحيح مقروء به .)) ا.هـ

أخي الكريم هذا الوجه غير موجود الآن وقد ذكره الشيخ المرصفي والشيخ عبد الرزاق علي موسي ـ رحمهما الله ـ وهو وجه الإظهار في الميم إذا لقيت باء من غير غنة .
وقال القسطلاني في شرحه للجزرية عن هذا الوجه : (وأباه المحققون ) فلم يسمع أكثر مشايخنا بهذا الوجه مشافهة الآن .. وأصبح هذا الوجه موجودا في الكتب وفقط .
ولك تحياتي وأرق أمنياتي .
والسلام عليكم
 
جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الحكيم وأخوك الفقير إلى الله ما أراد أن يرد على هذه الجزئية وغيرها حتى لا يسخن النقاش مرة ثانية , وما زال عندي الكثير ولكن يكفي أننا كل هذه الأيام نكتب ونناقش ليقر المخالف بأن الخلاف لفظي فمرة متوقف ومرة يأبى وأخيرا جمع بين الإقرار والتوقف .
 
ولكن يكفي أننا كل هذه الأيام نكتب ونناقش ليقر المخالف بأن الخلاف لفظي فمرة متوقف ومرة يأبى وأخيرا جمع بين الإقرار والتوقف .

السلام عليكم
الشيخ محمد يحيي شريف ( بيلف ويدور كتير) لأنه يريد أن يستخرج الكنوز من داخل من يناقشه ، ويريد أن يأخذ منه ما وهبه الله من علم ..وهكذا يكون طالب العلم . ولقد صرح بهذا في مداخلة قديمة .

الشيخ محمد يحيي قديما كنتُ أناقشه في المسألة ( وكان بعقله) ومقر بأن الخلاف حقيقي وتناطحنا مقرين بحقيقة الخلاف .

ثم رأي بحثا لأخينا الشيخ الزروق وهو يحكي بأن الخلاف لفظي ، فانبهر الشيخ محمد في بداية الأمر بهذا البحث وأخذ يعضد هذا الوجه ( بكلامه المعسول ، وهاتك يا لف ودوران ) .
ثم وصل في نهاية الأمر إلي ما ذكره فضيلتكم حيث قلتم (
الخلاف لفظي فمرة متوقف ومرة يأبى وأخيرا جمع بين الإقرار والتوقف .
والشيخ محمد شخصية رائعة ولكنه ( محتاج يعيش كام يوم في مصر ) .
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والشيخ محمد شخصية رائعة ولكنه ( محتاج يعيش كام يوم في مصر ) .

على الرحب والسعة إن أراد ضيفا عليكم يا شيخ عبد الحكيم , وإن أراد ضيفا على أخيه الفقير إلى الله أبي الحسن .
 
لكي تتقبضوا عليّ هناك خاصّة في وقت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر وسأقرّ لكم بكوووووولّ ما تريدون : الفرجة ، الضاد ، القلقلة المتحرّكة ، ترقيق {ونذر} ، طريق روضة المعدّل ، التفخيم النسبي في نحو {إخراج}................
 
لكي تتقبضوا عليّ هناك خاصّة في وقت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر وسأقرّ لكم بكوووووولّ ما تريدون : الفرجة ، الضاد ، القلقلة المتحرّكة ، ترقيق {ونذر} ، طريق روضة المعدّل ، التفخيم النسبي في نحو {إخراج}................

السلام عليكم
المصريون أهل كرم وهنخليكم تصعدوا كأس العالم ، ونفوز احنا بوجودك في مصر .

ومصر بلد فيه أمان لما تتمع من قوة ومكانة قال الله : ونمكن لهم في الأرض " وعبر الله عن مصر بالأرض لقوتها ( والواقع يشهد بذلك لأن مصر بوابة لثلاث قارات فكأنها مسيطرة علي الأرض ومن تمكن مكنها فكأنما تمكن من الكرة الأرضية )

ومصر بلد الخيرات قال الله : اجعلني علي خزائن الأرض " قال مالك ـ علي ما أذكر ـ : مصر خزينة الله في أرضه ( والواقع يشهد بذلك فقناة السويس لا توجد دولة إلا وتضع من مالها في مصر )

وأريد أن أضيف بعض الأشياء عن مصر من القرآن وأكتفي بهذا حتي لا يظن إخواننا من أهل التفسير أننا نناطحههم في علمهم .
تشرف مصر كلها يا شيخ محمد ولك تحياتي والسلام عليكم
 
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الحكيم , وننتظر رد الشيخ محمد الشريف حتى لا نقلق عليه .
 
أخي طارق ماذا تنتظر منّي ؟

هذا بيني وبين أخي عبد الحكيم وهي مجرّد مداعبة فقط ، أتريد أن تدخل بين العظم
واللحم ؟

أتعجّب كيف تفسّرون عبارة : تقليل الاعتماد بالفرجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الاعتماد يستلزم الملامسة بغضّ النظر عن قوّته أم ضعفه ، فطرف اللسان يعتمد على أطراف الثنايا العليا عند النطق بالظاء إلاّ أنّ الاعتماد يكون ضعيفاً على المخرج لذا جرى الصوت ، وهذا الاعتماد الضعيف لا يكون إلاّ بالملامسة والاحتكاك ، وهذا الذي حمل علماء الأصوات على تسمية حروف الرخاوة بالحروف الاحتكاكية لانّ الاحتكاك لازم ولو بضعف الاعتماد على المخرج. لذا فإنّ تقليل الاعتماد يستلزم الملامسة والاحتكاك وهو ينافي الفرجة تماماً.

إضافة إلى ذلك أنّ المرعشيّ تُركي ولم تُعرف هذه الفرجة عند الأتراك البتّه ، إذ يقرءون بانطباق الشفتين إلى الآن.

فما بقي لكم إلاّ هذا النصّ الذي تلجؤون إليه وقد تبيّن بطلانه.

أمّا نصّ الجعبريّ فهو صريح الدلالة ولو أنكرت ذلك كنت معانداً ولكنّ عشرات النصوص تخالف مضمونه وأكثرها قديمة على الإمام الجعبري.

لعلّي أطيل في الإجابة لأنّّ الألنت معطّل هذه الأيّام.

أخي طارق باللطف واللين سأواصل معك النقاش وسترى ...............

وعندما تغضب سأدعو لك لتهدأ وبعدها سأعود
 
لم كل هذه الثورة ما أردت إلا الاطمئنان عليك فقط , والحمد لله أنت على ما يرام بدليل هذا الانفعال من غير سبب , ولكن صبر جميل فما زال عندي الكثير ولكن إجاباتك السابقة ما هي إلا حيدة عن الإجابة واضطراب عن الإصابة .
 
أين هي الحيدة يا أخي ؟

بل أنت الذي تحيد عن الصواب. الآن أنتظر إجابتك إذن عن نصّ المرعشي ، وبيّن لي بالدليل والعقل على أنّ تقليل الاعتماد يدلّ على الفرجة من دون غضب ولا ضجيج إذ يمكنني أن أغضب أكثر منك بكثير ولكن ليست العبرة في ذلك وإنّما الدليل والحجّة هو الذي سيفصل في المسألة.

أجب على هذا النصّ ثمّ ائت بالجديد.
 
لست وحدي الذي وجد منك الحيدة عن الجواب ويكفيك أن تنظر في آخر مشاركاتك لترى حيرتك واضطرابك , ولماذا مررت على إقرارك بنص الجعبري مرور الكرام ؟ وما الفرق بين النصين ؟ أليس معنى قول الجعبري : والاطباق اتقي هو نفس معنى كلام المرعشي بتقليل الاعتماد ؟ أم تحسب أنهما تناقضا وهما إمامان في فنهما؟ فلو قلت : اتفقا فيلزمك القول بالفرجة وصحتها . وإن قلت : تناقضا فيلزمك القول بحقيقة الخلاف , وهو الذي اضربت فيه فمرة تقر به ومرة تتوقف .
فاختر لنفسك منهما وكلاهما حجةعليك.
وأما كلام المرعشي فواضح منه الفرجة لأن قوله بتقليل الاعتماد دليل واضح على عدم الإطباق أليس هذا صحيحا أم أنك ستنازع أيضا في دلالة كلامه على عدم الإطباق,وهل تعني الفرجة إلا عدم الإطباق ؟ فالمشكلة أنكم تفهمون من الفرجة عكس ما يقصد به أهلها فتفهمون منها فغر الفم حتى تميع الميم وهذا فهم خطأ فلا عجب أن تفهموا من الأئمة عكس ما يريدون , فتفهمون من تقليل الاعتماد على الشفتين :إطباق الشفتين , وتفهمون من الاعتماد على الشفتين إطباق الشفتين أيضا فأي فهم هذا ؟
هون عليك يا صاحبي فلستم وحدكم الذين تأتون بالعجائب في زماننا هذا , فلكم أسوة في شيخ الأزهر الذي نسب له القول بأن النقاب ليس من الدين وهو عادة وليس عبادة , فما الغرابة في أن تقولوا أنتم أن إخفاء الميم بإطباق الشفتين وإظهار الميم بإطباق الشفتين أيضا ؟ واعتماد الشفتين يعني إطباقهما على الميم وتقليل الاعتماد يعني إطباقهما على الميم ؟
هون عليك فلستم أول القوم ولا آخرهم .
 
لست وحدي الذي وجد منك الحيدة عن الجواب ويكفيك أن تنظر في آخر مشاركاتك لترى حيرتك واضطرابك , ولماذا مررت على إقرارك بنص الجعبري مرور الكرام ؟ وما الفرق بين النصين ؟ أليس معنى قول الجعبري : والاطباق اتقي هو نفس معنى كلام المرعشي بتقليل الاعتماد ؟ أم تحسب أنهما تناقضا وهما إمامان في فنهما؟ فلو قلت : اتفقا فيلزمك القول بالفرجة وصحتها . وإن قلت : تناقضا فيلزمك القول بحقيقة الخلاف , وهو الذي اضربت فيه فمرة تقر به ومرة تتوقف .
فاختر لنفسك منهما وكلاهما حجةعليك.
.

السلام عليكم
الكلام المظلل بالأحمر كلام في غاية القوة والرصانة ، بارك الله فيكم .

وتأييدا لكلامك يا شيخ طارق واستدلالك بقول المرعشي علي الفرجة قال المرعشي : ( إن إخفاء الميم يكون بإخفاء سكونها )
فلو فسر لنا الشيخ محمد يحيي شريف ما معني إخفاء سكونها مع قول المرعشي تقليل الاعتماد ..نشكر لك سعيك .

تنبيه : مداخلتي هذه بعد انتهاء مفعول ( ملكش دعوة ) الأولي ، وبما أنك ستقولها مرة أخري فأنا منسحب قبل أن تقولها .
بارك الله فيك يا شيخ محمد يحيي شريف
والسلام عليكم
 
الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير ، كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين فإن كان كذلك فكيف تقول بضعف الاعتماد وتقليله. فتقليل الاعتماد يدلّ على وجود أدنى اعتماد إلاّ أنّه يكون بضعف وتقليل. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً ولو أراد المرعشي الانفراج بين الشفتين لما استعمل هذه العبارة. بالإضافة إلى ذلك أنّ المرعشي وصف النون بزوال ذاتها وأنّ صوتها يكون من الخيشوم مجرّداً في نحو {عنك}.
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة ، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد على الفرجة فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).

أتسائل ؟ أيخفى هذا الأمر ؟ الأمر في غاية الوضوح.

أخي طارق وأخي عبد الحكيم لن تنفلتا منّى سأكون لكما بالمرصان.

فاستعدّا ولا تغضبا,
 
تصويب واستدراك على تعليقي الأخير.

الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير ، كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين من غير أيّ اعتماد. فتقليل الاعتماد لا ينفي الاعتماد بالكلية وإنّما يكون بتضعيفه وتقليله فقط دون إعدامه. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً ولو أراد المرعشي الانفراج بين الشفتين لما استعمل هذه العبارة. بالإضافة إلى ذلك أنّ المرعشي وصف النون بزوال ذاتها وأنّ صوتها يكون من الخيشوم مجرّداً في نحو {عنك} خلافاً للميم.
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة ، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد الانفراج فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).

أتسائل ؟ أيخفى هذا الأمر ؟ الأمر في غاية الوضوح.

أخي طارق وأخي عبد الحكيم لن تنفلتا منّي سأكون لكما بالمرصاد.

فاستعدّا ولا تغضبا,
 
ولكنك لم تجب عن شيء مما أوردته عليك ولم تجب على ما أورده عليك الشيخ عبد الحكيم حفظه الله , وهذا ديدنك ثم لا تقر بأنك تحيد فارجع إلى أسئلتنا السابقة فأجب عليها إن استطعت أما ما ذكرته فلن نحيد عنه كما تحيد فجوابه سهل ميسور ولله الحمد , وهاكه فاقرأ بإنصاف :
أولا قلت :
الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير ، كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين فإن كان كذلك فكيف تقول بضعف الاعتماد وتقليله. فتقليل الاعتماد يدلّ على وجود أدنى اعتماد إلاّ أنّه يكون بضعف وتقليل. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً ولو أراد المرعشي الانفراج بين الشفتين لما استعمل هذه العبارة. بالإضافة إلى ذلك أنّ المرعشي وصف النون بزوال ذاتها وأنّ صوتها يكون من الخيشوم مجرّداً في نحو {عنك}.
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة ، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد على الفرجة فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).

أتسائل ؟ أيخفى هذا الأمر ؟ الأمر في غاية الوضوح.

أخي طارق وأخي عبد الحكيم لن تنفلتا منّى سأكون لكما بالمرصان.

فاستعدّا ولا تغضبا,
ثم قلت :
تصويب واستدراك على تعليقي الأخير.

الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير ، كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين من غير أيّ اعتماد. فتقليل الاعتماد لا ينفي الاعتماد بالكلية وإنّما يكون بتضعيفه وتقليله فقط دون إعدامه. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً ولو أراد المرعشي الانفراج بين الشفتين لما استعمل هذه العبارة. بالإضافة إلى ذلك أنّ المرعشي وصف النون بزوال ذاتها وأنّ صوتها يكون من الخيشوم مجرّداً في نحو {عنك} خلافاً للميم.
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة ، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد الانفراج فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).

أتسائل ؟ أيخفى هذا الأمر ؟ الأمر في غاية الوضوح.

أخي طارق وأخي عبد الحكيم لن تنفلتا منّي سأكون لكما بالمرصاد.

فاستعدّا ولا تغضبا,
فالحمد لله أنك تستدرك على نفسك وتصوب لنفسك , ولكن ما الذي استدركته وما الذي صوبته ألا ترى أن ما تفعله من رد للفرجة وتصويب للإطباق هو محاولات عابثة كعبثك في تصويبك هذا .
وثانيا :تقول :
الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير
فلم اضطرابك في حقيقة الخلاف إذاكانتالأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير ؟
وتقول :
كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين فإن كان كذلك فكيف تقول بضعف الاعتماد وتقليله. فتقليل الاعتماد يدلّ على وجود أدنى اعتماد إلاّ أنّه يكون بضعف وتقليل. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً
من ها هنا أتيت يا صاحبي لا تتخيل فرجة إلا بفغر الفم حتى تكون كل شفة في عداء مع أختها فهما في تجاف تام وتباعد عام وهذا معنى باطل لم يقصده ولم يقل به أحد من المخفين للميم بالفرجة لسبب بسيط وهو أن هذا الوصف يعدم الميم ولا يبقي منها باقية , ولكنك تصر على أن تقولنا ما لم نقله ولم يخطر لنا على بال على منهج مشايخك الذين قولوا كل القراء بالإطباق وهم منه براء , ولأني واثق أنك لا تقبل إلا فهمك فسأنقل لك كلام الأئمة في تفسير معنى الفرجة لتعلم أنها لا تنافي تقليل الاعتماد ولا تنافي التقارب التام بل ولا تنافي تلامس جانبي الشفتين لأن الشفتين كما تعلم ليسا نقطة واحدة بل عضوين كبيرين فالتلامس في جانبي الشفتين والفرجة في وسطهما كما أن التاء مثلا شديدة مهموسة فكيف يجتمع الهمس مع الشدة ؟ والجواب كما قال محمد مكي نصر في نهاية القول المفيد أن الشدة في مبدئه والهمس في منتهاه , والآن اقرأ بتأن وإنصاف :
قال في حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح : وأما ما روي أنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه فمحمول على بيان الجواز أو على حالة الاستسقاء ونحوها من شدة البلاء والمبالغة في الدعاء وفي النهر من فعل كيفيته المستحبة أن يكون بين الكفين فرجة وإن قلت : وأن لا يضع إحدى يديه على الأرض فإن كان لا يقدر على رفع يديه لعذر أو برد فأشار بالمستحبة أجزأ اهـ لكن في شرح الحصن الحصين والظاهر أن من الأدب أيضا ضم اليدين وتوجيه أصبعهما نحو القبلة وفي شرح المشكاة ورد أنه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة جمع بين كفيه في الدعاء وأن أريد بالضم في كلام القرب التام لا ينافي وجود الفرجة القليلة .(فصل في صفة الأذكار)من الشاملة (2/311) .
ماذا تقول يا أخ محمد شريف ؟
وقال في مغني المحتاج :قال الشارح ويؤخذ من الكراهة فوات فضيلة الجماعة على قياس ما سيأتي في المقارنة . "
بل يدخل الصف إن وجد سعة " قال في الروضة كأصلها أو فرجة وكتب بخطه على الحاشية الفرجة خلاء ظاهر
والسعة أن لا يكون خلاء ويكون بحيث لو دخل بينهما لوسعه ا . ه "
فتعبير المصنف بالسعة أولى من اقتصار غيره على الفرجة إذ يفهم من السعة الفرجة ولا عكس.[1 / 245 )أرءيت يا أخ محمد كيف أن الفرجة لا يفهم منه السعة التي تفهمها أنت ؟
وقال النووي :وأما المتفلجات بالفاء والجيم والمراد مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات وهو من الفلج بفتح الفاء واللام وهى فرجة بين الثنايا والرباعيات وتفعل ذلك العجوز ومن قاربتها فى السن اظهارا للصغر وحسن الأسنان لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغار فاذا عجزت المرأة كبرت سنها وتوحشت فتبردها بالمبرد .( شرح مسلم حديث رقم 2125 ).
أرءيت كيف يفهم الأئمة الفرجة ؟
أيكفيك أم أزيدك ؟
بل أزيدك فاقرأ بإنصاف :
قال الألوسي : ثم البلدة وهي قطعة من السماء خالية من الكواكب مستديرة شبهت ببلدة الثعلب وهي ما يكنسه بذنبه وتسمى أيضا بالمفازة والفرجة وقيل سميت بذلك تشبيها بالفرجة التي تكون بين الحاجبين.( روح المعاني تفسير آية 78 من سورة الحج ).
أرءيت يا أخ محمد كم حجم الفرجة ؟
وقال الألوسي أيضا : ثم النثرة الفرجة بين الشاربين حيال وترة الأنف.( روح المعاني تفسير آية 78 من سورة الحج ).
أرءيت يا أخ محمد كم مسافة الفرجة ؟
ألم تسمع بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بحمرة واسع الجبين . عظيم الرأس من غير إفراط حسن الجسم . عظيم الجبهة دقيق الحاجبين مقرونهما كانت الفرجة التي بين حاجبيه يسيرة لا تبين إلا لمن دقق النظر .(كتاب محمد رسول الله من المكتبة الشاملة ص 596 ).
أرءيت يا أخ محمد كيف تبين الفرجة ؟
وإذا كنت لم تستوعب هذا في الشفتين فلا بأس من التماس الفهم فيما يشابههما وأضرب لك مثلا بالجفنين فعندما يكون الجفنان منطبقين هل ترى شيئا ؟ طبعا لا . فماذا لو قللت انطباقهما واعتمادهما على بعضهما ألست ترى شيئا أم تظل الحال على ما كانت عليه ؟ أعتقد أن جواب أي منصف سيكون برؤية شيء ورؤية شيء دليل على الفرجة أليس كذلك يا صاحبي ؟
ثم قولك :
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة ، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد الانفراج فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).
هو مضحك بالفعل فهذه الابتسامة هي ما أصبت فيه يا صاحبي , وذلك لأن مثالك في واد آخر غير الذي تحدث فيه الأئمة ونتحدث نحن فيه لأننا نتحدث عن اعتماد الشفتين على بعضهما كل شفة تعتمد على الأخرى في الإظهار أو يقل اعتمادها على الأخرى في الإخفاء أما مثال العصا فهي لا تبادل يدك الاعتماد كما يحدث بين الشفتين فيدك هي التي تعتمد وحدها على العصا والعصا لا تعتمد على يدك وبالتالي يمكنك أن تقلل اعتمادك على العصا دون أن يشعر أحد غيرك بهذا أما الشفتان فكلتاهما تقلل الاعتماد على الأخرى فتكون بينهما الفرجة القليلة التي تمنع من الإطباق ؟
أرءيت يا صاحبي , لم لم تسمع كلام الشيخ عبد الحكيم ؟ ما لهم حل .
هنيئا لك العصا .
قد أجبتك على كل ما سألت عنه فأجبني عن سؤال واحد فقط مما سألتك .واختر أي سؤال شئت فهي كثيرة مباركة إن شاء الله تعالى , والسلام عليكم , ولا تنس ترد علي السلام .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أمّا وصفك لي بالاضطراب فلا أوافقك على ذلك أبداً. فموقفي لم يتغيّر في المسألة وقد وضعت نفسي في الطرف الذي يقول بأنّ الخلاف لفظيّ لأنقل لك النصوص الصريحة الدالة على قوّة هذا القول وأنّ الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث ، ولكي لا يظنّ البعض أنّها من المسلّمات مما سيحفّز غيري على البحث والتنقيب إذ هو من الأسباب التي من أجلها وضعت هذه المنتديات.

أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.

أخي طارق نحن بصدد تفسير كلام المرعشي عليه رحمة الله تعالى لمعرفة المقصود من عبارته إذ في كلامة ما يغنينا عن ما سواه فلست بحاجّة أن تبحث في كتب الفقه واللغة وغير ذلك لتبرّر ما تريد تبريره.

فكلام المرعشيّ واضح بما يلي :

أوّلاً : أنّه استعمل عبارة تقليل الاعتماد في الميم الساكنة ولم يستعملها في النون الساكنة. ولو أراد بذلك الانفراج بين الشفتين لاستعمل ذلك في النون لانفراج طرف اللسان عن الحنك.

ثانياً : أنّه وصف النون بزوال ذاتها خلافاً للميم فإنّ ذاتها لا يزول أبداً وهذا ضدّ الانفراج بين الشفتين. ولو أراد الفرجة لوصف الميم بالزوال.

ثالثاً : وصف صوت النون المخفاة بأنّه يخرج من الخيشوم مجرّداً كما في {عنك} ولم يقل ذلك في الميم المخفاة لعدم زوالها فتبقى الشفتان في حالة انطباق. ويؤكّد ذلك أنّ القدامى ما جعلوا للخيشوم مخرجاً إلاّ النون الخفية أي المخفاة ولم يدرجوا معها الميم الساكنة لأنّ مخرجها لا يزول.

رابعاً : الأتراك لا يعرفون هذه الفرجة وما نُقلت عنهم بالنص ولا بالأداء.

خامساً : الإمام المرعشيّ معروف بدقّته ولو أراد الفرجة لصرّح بها.

سادساً : كلّ ما قلتموه هو مجرّد استنباط من نصّ غير صريح الدلالة لما سبق من البيان ، وهو مجرّد ظنّ لا يحصل القطع واليقين به.

أتعجّب كيف تُبنى الفرجة على هذا النصّ.

أخي طارق لقد أتعبت نفسك في نقل أقوال مع أنّ الحوار محدود في نصّ المرعشيّ رحمه الله تعالى إذ واجبنا فهم مقصوده هو بالذات ، ولا يتأتّى ذلك إلاّ بالرجوع إلى أقواله التي لها علاقة بالباب لتفسير المعنى الذي أراده هو لا بما تريده أنت وغيرك. فتتبّع الألفاظ قد يؤدّي إلى مجانبة الصواب فقد تطلق العرب عبارة وتريد بها الضدّ أو المجاورة ، فاليقين قد يراد به الظنّ ، والغائط أكرمك الله هو المكان المنخفض فكانوا قديماً يتغوّطون في المكان المنخفض فسمّي ما يخرج من الإنسان غائطاً لأجل ذلك ، وقد وصف أئمّتنا الظاء والذال والثاء بأنّها لثوية مع أنّها لا تخرج من اللثة وإنّما هو من باب المجاورة ، وقد يراد باللفظ معنىً آخر لما ورد في الباب من الشواهد الحاملة على ذلك المعنى ، وقد يكون استعمال اللفظ مجازاً لا حقيقة.

أقول : فإن كان الصريح من الكلام قد يحتمل في بعض الحالات فكيف بغيره ؟

لأجل هذا لا ينبغي الاعتماد على نصّ واحد والاستدلال به على ما قد يتضمّنه ، لذا فإنّ نصّ الجعبري لا يكفي وحده فضلاً عن كلام المرعشيّ الذي ليس صريحاً في الدلالة ، بينما نجد الكثير من النصوص الصريحة تدلّ على وجوب انطباق الشفتين في الميم المخفاة ، وهذا يزيدنا يقيناً واطمئنانا.
لذا فإخواننا من أصحاب الفرجة متمسّكون بنصّين فقط ويعضّون عليهما بالنواجد فما بقي لهم في الجعبة شيء.




وأمّا قولك :
هو مضحك بالفعل فهذه الابتسامة هي ما أصبت فيه يا صاحبي , وذلك لأن مثالك في واد آخر غير الذي تحدث فيه الأئمة ونتحدث نحن فيه لأننا نتحدث عن اعتماد الشفتين على بعضهما كل شفة تعتمد على الأخرى في الإظهار أو يقل اعتمادها على الأخرى في الإخفاء أما مثال العصا فهي لا تبادل يدك الاعتماد كما يحدث بين الشفتين فيدك هي التي تعتمد وحدها على العصا والعصا لا تعتمد على يدك وبالتالي يمكنك أن تقلل اعتمادك على العصا دون أن يشعر أحد غيرك بهذا أما الشفتان فكلتاهما تقلل الاعتماد على الأخرى فتكون بينهما الفرجة القليلة التي تمنع من الإطباق ؟
أرءيت يا صاحبي , لم لم تسمع كلام الشيخ عبد الحكيم ؟ ما لهم حل .
هنيئا لك العصا
.

الأمر متعلّق بكل طرفين اعتمد الواحد على الآخر فالشفتان تحتويان على طرفين وهما الشفة العليا والشفة السفلى ، وأمّا العصا واليد فكلّ واحد منهما طرف للآخر يعتمد الواحد على الثاني. فالعبرة في الاعتماد لا في الأجناس.

قد أجبتك على كل ما سألت عنه فأجبني عن سؤال واحد فقط مما سألتك .واختر أي سؤال شئت فهي كثيرة مباركة إن شاء الله تعالى , والسلام عليكم , ولا تنس ترد علي السلام
.

يبدو أنّك لا تعرفني جيّدا ، سل الشيخ عبد الحكيم وسيخبرك ، لحدّ الآن ما زلنا في المرحلة الأولى من النقاش وهو الدفاع والردّ على الشبهات ، وفي المرحلة الثانية الهجوم وسترى النصوص الصريحة الدالة على انطباق الشفتين وسيقارن المطلع بينهما وبين الفتات الذي أتيت به.
 
هذا هو الشيخ عبد الحكيم يخبر عنك في منتدى البحوث وليتني اطلعت على مقاله هذا قبل مناقشتك , ولكن قدر الله وما شاء فعل فمناقشتي معك أكدت تأكيدا عمليا بكل ما قاله عنك الشيخ عبد الحكيم حفظه الله حيث قال :
سؤال للجنة الإدارية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=53262
السلام عليكم
إخواني في اللجنة الإدارية .. لست أدري لم حذفت رسالة القلقلة ؟؟
المهم أريد أن أوضح شيئا .. سبب الرسالة: سؤال عن القلقلة في " لمن أراد أن يستفيد " في منتدى القراءات .
**وسبب تغيري للرسالة هي : أن الرسالة الأولي كانت بها عبارات لا تليق بأحد الفضلاء فحذفت هذه العبارات وأخرجتها في ثوبها الجديد مع إضافات بسيطة .
** أما مسألة نقاشي مع محمد يحيي شريف ،رأيت أن أنهي الحوار لأنه أصبح حوارا عقيما لأنه يستدل بكلام ابن جني.. حيث ذكر قول ابن جني " بصوت زائد " ونقلت له ما يقصده ابن جني بالصوت الزائد من كلام ابن جني نفسه حيث قال :" إن الحرف يزيد صوتا بحركاته " وقال في موضع آخر :" إنه يفرق بين المذكر والمؤنث بصوت زائد ومثل ب ( أنتَ وأنت ِ) " وهل رأيت أفضل من تفسير كلام بكلام صاحبه.. ثم قال أنا أقلقل مثل قلقلة الحصري ، فقلت له إن الحصري لم يذكر في كتابه سوي مذهبين مائلة لما قبلها أو مائلة للفتح ورجح الحصري أنها مائلة إلي الفتح .. فلما علمت جداله قلت له إن الخلاف لفظي لأخلص من الجدال العقيم .. فالشيخ لا يقنع بأي قول إلا ما يقول به .. هل علمت لماذا لا أريد نقاشه ؟؟؟ وهذا الكلام قرأه محمد يحيي في منتدي حفاظ الوحيين وسأنقل الرسالة بكماله بعد قليل حتي لا يظن أحد أني أكتب بعد انصرف من الموقع .. وأقول كلمة للمخالفين للقراء المصريين في القلقلة إذا كانت القلقلة معناها اللغوي : الحركة والاضطراب فكيف نقول بسكونها ؟ وكيف تجتمع حركة وسكون ؟؟ وفي منتدي قراء القرآن طلب مني فرغلي العرباوي (باحث في علم الأصوات ) أن أذكر له من قال : إن الصوت الزائد يعنون به القلقلة ؟؟ فأتيته بأقوال العلماء وإلي الآن لم يرد ولن يستطيع أن يرد لأنه لن يجد سوي ما ذكرته ..
أريد أن أعرف سبب الحذف لو سمحتم ؟؟
كانت هذه الرسالة بسبب مشادة كلامية كما ستري
رسالة إلي الأخ أبي زياد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ / أبو زياد
أخي الكريم أعلم أن الإخوة متأسفون لما حدث ولكن أعذرني أيها الشيخ فقد نفد صبري فوصول المسألة للكذب فهذا لا يطاق ، وقد يتعجب الإخوة من رفضي للنقاش رغم معرفة الجميع بحواراتي القوية الهادفة .. انظر أخي الكريم لما حدث معي في المواضيع التي ناقشت فيها بعض الإخوة وقد مررت بأحداث غريبة أثناء مناقشتي لهذا الموضوع .......
في الملتقي قابلت أ. فرغلي وهو باحث في علم الأصوا ت وقبل مناقشتي قرأت له كل ما قال عن الفرجة وقد كتب في الموضوع عدة مرات لأنه لا يجد من يقول له قف .. فسألته : إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟ فلم يجب وأخذ يسرد لي أقوال الأئمة بعيدا عن السؤال لأنه رأي ما قاله الشيخ أيمن سويد لا يرقي أن يكون مبررا ..فلم يرد أن يدخل في دوامة السؤال.. ثم وجدته يقول بعدم الكز فسألته : من أين أتيت بعدم الكز؟؟
كعادته لم يجب في الملتقي ولا في البحوث ثم قال في مداخلة في قراء القرآن قال "اعلم أخي الحبيب - أيدك الله بنصره - ونفعنا الله بعلمك - أن الاحتراز المسمى مؤخرا ) بالكزّ ) جاءنا عن المتأخرين , وأول من قال به عبد الغنى النابلسي في مصنفه في التجويد , ثم تطورت العبارة على لسان المرعشي رحمه الله إلى تقليل الاعتماد على الشفتين , ثم تطورت العبارة في الوقت المعاصر وصارت فرجةً كاملةُ . أما القدماء أطلقوا العبارة , وقالوا بإطباق الشفتين , ولم يرد في ثنايا كلامهم الاحتراز المسمى الكز . " فخالف سائر كلامه سابقا وأيضا خالف سائر من علي قوله حيث قال". وقالوا بإطباق الشفتين , ولم يرد في ثنايا كلامهم الاحتراز المسمى الكز." ثم زج في الملتقي بأحد إخوانه أو طلبته ـ لا أدري ـ يدعي حمدي كار سألته : إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟ أخذ يتحدث في أصول الفقه والحديث والتفسير و.. و.. ولم يجب عن السؤال وهكذا كان الأمر في الملتقي ووقف عند عدم استطاعة أحد أن يجيب عن السؤالين وسلموا أمرهم إلي الله وسكت الجميع عن الحديث في هذا الموضوع ...
ثم جاء دور منتدي البحوث.. فوجدت فيه شخصا يدعي محمد يحيي شريف فكلامه أحيانا يميل لكلام الأدباء وأحيانا لكلام الفلاسفة ـ بعيدا عن المادة العلمية المطلوبة في المسألة ـ هذا من وجهة نظري ـ
وقبل مناقشتي له أحاله أحد إخواني إلي الملتقي ـ لما وجده كتب في الإطباق ـ ولم يأت الشيخ إلينا في الملتقي وشاءت الأقدار أن أذهب إليه فأخذ يتكلم مثل ا. فرغلي سرد أقوال فقط فنا قشته حتي نفد ما عنده وسألته: من أين أتيت بعدم الكز؟؟ في المرة الأولي قال : هكذا سمعناه من شيوخنا .. ــ مع العلم أنه من دعاة نبذ التقليد الأعمي الذي لا يفتقر لدليل ـ فأعدت عليه السؤال فقال : غيره إن شئت أو سمّه ما تشاء كلاما نحو ذلك ،، وهذا لا يحتاج إلي تعليق !!! ثم قلت له : ما المانع أن يرجع القراء عن الإطباق كما رجع ابن الجزري عن ترقيق الألف بعد الحروف المفخمة ؟؟ قال في المرة الأولي : إن ابن الجزري لم يرجع عن الألف وهذا خلاف لفظي ...فهو لا يقصد الترقيق الذي نعلمه .. فاضطررت أن أشرح له كلام ابن الجزري بالتفصيل .. فلما تبين له صحة الأمر قال : إن ابن الجزري رجع بناء علي النصوص .. فقلت له : ألم يثبت الترقيق بنصوص .. ألم يثبت عن أئمة معتبرين ؟؟ وسقت له من قال بذلك ..فلم يرد .. ثم ترك النقاش بعدما أسدي إليّ نصيحة عنيفة .. والغريب أنه لم يكن يعرف موضوع رجوع الألف رغم أنه في التمهيد وكان يستدل من التمهيد .. ولكن من يفهم؟؟؟
ثم أتيته بقول المرعشي في تبعيض المخرج أخذ يقول إن معني النص عدم الكز وليس الفرجة وأي كلام والسلام المهم لا يثبت الفرجة وأسوق إليك الفرق بين رد محمد يحيي شريف رجل المحاسبة والاقتصاد باللغة الفرنسية وبين كلام ا.د غانم قدوري باحث في علم الأصوات ومن القائلين بالإطباق قال :" قال بعد نص المرعشي السابق :" ولا يبدوا الفرق جليا بين إخفاء الميم وإظهارها في كلام المرعشي السابق ، مع تقديرنا لدقة تحليله ولا نكاد نجد تفسيرا لقوله في أول كلامه : إن إخفاء الميم هو إضعافها بتقليل الاعتماد علي مخرجها ، فالناطق لا يحتاج إلي تكلف التجويد صـ393 فكما تري وقف حائرا لأن النص واضح في تبعيض المخرج وهو ما نسميه بالفرجة ، ولم يتعسف مثل البعض في تأويل النص .فهذا هو الفرق بين العالم وبين جامع حطب بليل . هذا مع اعتذاري للدكتور غانم قدوري في وضعه في هذه المقارنة ، ولو ناقشته سيكون همه الرد فقط .هل علمت لماذا لا أريد نقاشه؟؟
ثم كان موضوع نذري ..فقلت له إن نذري موجودة في النشر فقال محمد يحيي ـ حفظه الله ـ كذبت
فلما أتيته بالنص سكت ولم يعقب بحرف واحد ، حتي لم يعتذر عن اتهامي بالكذب ـ عافانا الله من الكبرـ لم يقرأ ويتهم بالكذب وإذا قرأ لا يفهم من أول مرة فلابد أن أشرح له النص مرات .. هل علمت لماذا لا أريد نقاشه ؟؟؟
ثم كان النقاش في القلقة .. حيث ذكر قول ابن جني " بصوت زائد " ونقلت له ما يقصده ابن جني بالصوت الزائد من كلام ابن جني نفسه حيث قال :" إن الحرف يزيد صوتا بحركاته " وقال في موضع آخر :" إنه يفرق بين المذكر والمؤنث بصوت زائد ومثل ب ( أنتَ وأنت ِ) " وهل رأيت أفضل من تفسير كلام بكلام صاحبه.. ثم قال أنا أقلقل مثل قلقلة الحصري ، فقلت له إن الحصري لم يذكر في كتابه سوي مذهبين مائلة لما قبلها أو مائلة للفتح ورجح الحصري أنها مائلة إلي الفتح .. فلما علمت جداله قلت له إن الخلاف لفظي لأخلص من الجدال العقيم .. فالشيخ لا يقنع بأي قول إلا ما يقول به .. هل علمت لماذا لا أريد نقاشه ؟؟؟
ثم كان النقاش في موضوع الهيئة .. فلما كان جدالا عقيما طلبت منه أن يحكم بيننا أحد الإخوة في موقع قراء القرآن ورشحت له ثلاثة ليس بينهم مصري بل كان أحدهم جزائري أي من بلدته ، ولم يعقب لا بالموافقة ولا بالرفض .. وهذا بعدما ادعي أنني منفرد بهذا القول ونقلت له قول ابن الجزري والشيخ إبراهيم عطوة وكعادته لم يفهم من أول مرة وأخذ يتأول قصدهم كما تأول قول الرحيمي فاضطررت أن أشرح له الكلام وقال قد علمت قصدك الآن وأنه مسرور بذلك وهذا بعدما وضعني في زمرة المبتدعين .. ثم رجع الآن ويتهمني في نفس الموضوع .. هل علمت لماذا لا أريد نقاشه ؟؟؟
ثم كان النقاش في موضوع " ما قرانا به مصر..." والبحث موجود في هذا الموقع .. في حقيقة الأمر لم أكن أتوقع أن يناقشني في مسألة التوسط من الروضة لأن أخي أبا عبد العزيز قد أوضح له المسألة قديما واعترف هو أن الشيخ عبد الرافع رضوان قال له ما نقله أبو عبد العزيز ولكن لما كان من عادته الجدال وفقط تكلم في نفس الموضوع واعترف بنفس الشئ ـ سبحان الله ـ هل كان من باب التعالم فقط ؟؟ فلماذا أجادل في أمر قد عرفت حقيقته؟؟ وأعلم أنه فوجئ بأني أعرف موضوع النقاش القديم ...ونقاشه مع أخي أبي عبد العزيز كان في هذا الموقع ... هل علمت لماذا لا أريد نقاشه ؟؟؟
أخي الكريم أبو زياد والله والله ليس خشية منه رفضت الجدال ولكنه لا فائدة منه ولن يتغير إلا أن يتوب الله عليه... وقد اتهمته إحدي الأخوات في البحوث بأنه ليس بمخلص لما رأت منه إخفاء للحقائق وتغيير الأقوال كل هذا بخلاف السباب والشتائم التي قرأتموها هل علمت لماذا لا أريد نقاشه ؟؟؟
وليس الأمر هروبا كما رأيت ولكنه رجل يحب الظهور بأي وسيلة ولو بالكذب كما حدث في الغنة المفخمة لأنه يشعر بالنقص في شخصيته لأنه ليس من أهل التخصص
ومعذرة أخي الكريم إن كنت قد أطلت عليك ولكني وددت أن تعرفوا الحقيقة وفقط .. فكلامه لا ينقص من قدري شيئا والناس يعرفون المقرئ جيدا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمر عبد الحكيم
وبهذا ينتهي الأمر وتذكر أنك أقررت بالفرجة أخيرا بقولك :
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها ، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
وأما اضطرابك فأوضح من الشمس .
فليست القضيّة تقعير الفم
فأنت إلى الآن لم تعلم ما هي القضية ؟ وقد علمت الآن لماذا لم ترد على ذلك المقال في منتدى البحوث فقد اتسع عليك الخرق يا راقع .
 
ما دخل هذا الكلام في الموضوع

نحن ننقاش مسألة علمية. ماذا تريد من هذا النقل ؟

أخي عبد الحكيم قال عنّي في هذا المنتدى أكثر مما نقلت فهو حين يغضب نفوخُ بيفور ، وجرى بيننا الكثير من هذا القبيل وأصحابنا في هذا المنتدى يدركون ذلك جيّداً فهي علاقة خاصة بيني وبينه

هذا الكلام كتبه أخي الحبيب الشيخ عبد الحكيم منذ زمن وكان بيننا شحناء وقسوة وانتهى الأمر فصرنا اصدقاء ولله الحمد.

أمّا الآن فدعنا في مسألة الفرجة وهات ما عندك من جديد من الأدلّة كما ادّعيت وأنا في الانتظار.
 
عودة
أعلى