الحاجة إلى كتابة علمية حول موضوعات الإعجاز العددي في القرآن

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
01.png


الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه وسلم .. أمّا بعد :
فهذا الموضوع يعالج الكتابات المتكاثرة حول الإعجاز العددي في الملتقى , وأُذَكّر قبل بيانه بمسائل مهمة يسيرة :
أوّلاً : أن هدف هذه الموضوعات - الإعجاز العددي - عند أصحابها محمود , لكن لا بد من سلامة الوسائل وصحتها .
ثانياً : أن بحثها كغيرها من الموضوعات مقبول في محيط النظر العلمي .
ثالثاً : أن عامّة ما كُتب حوله في الملتقى نتائج مُسبَقة , تفتقر إلى المدخل الصحيح , والتأصيل السليم .

ونحن ندعو من يرى في نفسه القدرة العلمية , والأسلوب العلمي - القائم على العلم والعدل - من جميع المؤيدين لهذا النوع إلى الكتابة فيه ؛ موضوعاً محرراً يتحدد فيه بوضوح :
- معنى الإعجاز المقصود ؟
- وضوابطه ؟
- وهل كل توافق عددي يكون إعجازاً ؟
- وما طريقة الوصول إلى توافق عددي معجز ؟
- وهل تلك الطريقة خاصة بالقرآن أم يمكن انطباقها على غيره ؟
- وهل انطباقها على غيره من الكلام يجعله معجزاً ؟
- وهل النتائج في هذا الموضوع سابقة للبحث أم العكس ؟
- وهل النتائج يقينية لا تقبل الشك أو النقض ؟
- وهل يسلّم بكل نتيجة أم لابد من الشهادة من أهل الاختصاص بسلامة المقدمات الحسابية ؟
- وهل لاختلاف الرسم والعدد في مصاحف المسلمين أثر على تلك النتائج ؟ ولماذا ؟
- وهل الأولى الأخذ بالمنهج العلمي الرياضي أو الأخذ بالعمليات الرياضية في التعامل مع القرآن ؟ وأيهما أسلم وأبلغ أثراً ؟
- وما أثر الاشتغال بهذه العمليات على مقاصد القرآن الكريم ؟
ونحوها من المسائل التي تقبل الحوار الجاد , وتجعل من الحديث في الجانب التطبيقي لهذا الموضوع ذا فائدة مرجوة .

وحتى يتم ذلك .. ندعوا جميع الأعضاء المؤيدين لهذا النوع إلى التوقف عن الكتابة الجديدة , أو المشاركة في موضوعات سابقة حول الإعجاز العددي ؛ فقد كُتبَ فيه الكثير , ولم يستطع أحد إقناعنا بسلامته من الناحية العلمية , أو جدواه من الناحية الواقعية .
وقد انجر الحديث فيه في عدد من المشاركات إلى ما لا يليق بالمسلم في عفّة لسانه , وسلامة صدره لإخوانه , وللعلم هيبة لا نرضى بانتقاصها , وللمسلم حقوق لا نحب تجاوزها .
وستحفظ كل كتابة جديدة حول الإعجاز العددي في المحذوفات حتى تتحقق قيمتها العلمية من خلال ما سبق .

وبالله تعالى التوفيق , وهو المسؤول أن يعيننا على السير في أقوم طريق , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
الأربعاء 13 / 10 / 1431هـ
 
المرجو من كل راغب في الكتابة الالتزام بالعناصر السابقة , وتحسين الكتابة مادّة وأسلوباً لتتم الفائدة .
 

01.png

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه وسلم .. أمّا بعد :
فهذا الموضوع يعالج الكتابات المتكاثرة حول الإعجاز العددي في الملتقى , وأُذَكّر قبل بيانه بمسائل مهمة يسيرة :
ندعوا جميع الأعضاء المؤيدين لهذا النوع إلى التوقف عن الكتابة الجديدة , أو المشاركة في موضوعات سابقة حول الإعجاز العددي ؛
..........​
وقد انجر الحديث فيه في عدد من المشاركات إلى ما لا يليق بالمسلم في عفّة لسانه , وسلامة صدره لإخوانه , وللعلم هيبة لا نرضى بانتقاصها , وللمسلم حقوق لا نحب تجاوزها .

أحسنت أحسن الله إليك، ورضي عنّا وعنك
وستحفظ كل كتابة جديدة حول الإعجاز العددي في المحذوفات حتى تتحقق قيمتها العلمية من خلال ما سبق .
أتمنّى ألا يكون هذا قراراً، ويبقى دعوة فقط؛ إذ هذا تحكّم لا ينبغي أن يسود منتدياتنا الجادّة الرّصينة؛ ليس لكوني من المؤيّدين لهذا النّوع من الإعجاز؛ بل ولو كنت من الرّافضين له رفضاً قاطعاً.
فلا ينبغي السّماح لما يوافق مذهب المشرف أو المستشار فقط؛ فإنّ لهذا العلم أنصاره؛ استطاعوا إقناع الرّافضين أم لا.
مع احترامي وإجلالي وتقديري
وصلى الله على حبيبنا محمّد وعلى وآله وصحبه وسلم.
الخميس: 15 / شوّال / 1431هـ - 23 / أيلول/ 2010م.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أتمنّى ألا يكون هذا قراراً، ويبقى دعوة فقط؛ إذ هذا تحكّم لا ينبغي أن يسود منتدياتنا الجادّة الرّصينة؛ ليس كوني ممّن المؤيّدين لهذا النّوع من الإعجاز؛ بل ولو كنت من الرّافضين له رفضاً قاطعاً.
فلا ينبغي السّماح لما يوافق مذهب المشرف أو المستشار فقط؛ فإنّ لهذا العلم أنصاره؛ استطاعوا إقناع الرّافضين أم لا.

ليس مذهبا أو قرارا فرديا - بارك الله فيك - ، ولا تحكّما ؛ انظر هنا ، وهنا .
 
الأخوة الأفاضل :
رغم ما يبدو من الانقسام بيننا إلى مؤيدين للإعجاز العددي ، ومعارضين او مترددين ، فمما لا شك فيه أن ما يجمعنا هو الايمان بكتاب الله الكريم ، والتفاني في خدمته والذود عنه .
المعارضون يطالبون بقواعد وضوابط ومناهج ، منطلقين من تصور غير واضح لمسألة الإعجاز العددي . والمؤيدون يطالبون بتفسير منطقي لما تمّ الكشف عنه من الحقائق الرياضية الثابتة في المصحف . وكلا الطرفين متوقف عند هذا الحدّ ، منذ زمن طويل .
ويتدخل بعض المعارضين بحجج واعتراضات تفتقر إلى أدنى درجات المنطق والعقلانية ، تحول دون المضي قدما في مسألة الإعجاز العددي ، ويتحول حوار الفريقين إلى "حوار طرشان ".
قد أكون أنا أكثر من كتب في الإعجاز العددي ، والذي يعني لديّ ( إعجاز الترتيب في سور القرآن وآياته ) ، وغايته إثبات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن القرآن كتاب الله الكريم المحفوظ بتعهد من الله سبحانه ، والردّ على ما يثار من شبهات حول القرآن . وبذلك يخرج لدي ما يكتبه الآخرون تحت مسمى الإعجاز العددي ..
ولعلنا هنا نلاحظ أهم ضوابط البحث في الإعجاز العددي . ( فالحديث مثلا عن انهيار برجي التجارة لا علاقة له بالاعجاز العددي )
والمتدبر في كل ما كتبته ، يلاحظ منهجا واحدا واضحا : فكل الحقائق العددية المكتشفة ذات ارتباط وثيق بالعدد 114 ، الذي هو عدد سور القرآن الكريم ، وهذا يعني أن هناك منهجا محددا قاعدته العدد 114 ، الذي هو أساس العلاقات الرياضية في القرآن كلها .
ولعل المتدبر في آخر ما كتبت ( نظام العددين 9 و 10 ) يدرك ذلك تماما ، فلم يكن تكلفا ، ولم تكن النتائج مصادفة .
إن ما تطالبون به ، يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد ، وكما قلت : إن معارضي الإعجاز العددي ينطلقون من تصور يجهل عظمة هذا الإعجاز ، ويحسبونه هينا بسيطا .
مما جاء في ورقة أخينا الحبيب نايف تساؤل : كيف الوصول إلى توافق عددي في القرآن ؟
سؤال في أربع كلمات ، وإجابته تحتاج إلى مجلد . ذلك أن هناك أكثر من طريقة وأكثر من منهج ، والتمثيل على واحد منها يعني أن نتناول سور القرآن كلها .
ولي سؤال : هل تم وضع ضوابط للإعجاز العلمي أولا ، ثم بدأ الباحثون بعد ذلك أبحاثهم ؟ أيهما كان أولا ؟ ومثل ذلك يقال في التفسير .
لو قلت لكم : إن العدد 114 هو أساس الترتيب القرآني ؟ فماذا أنتم فاعلون ؟ ستطلبون الدليل ، في أحسن الأحوال ( وما حدث ويحدث الآن : سيصرخ بعضهم: لا نريد دليلا )..
فإن كان لديكم الحرص على كتاب الله – وانا لا أشك في ذلك – تعالوا نتعاون معا على إظهار الحقيقة ، وسواء شئتم أم أبيتم ، فالله سيظهر الحق وسيتولى كتابه بالحفظ ، وإظهار إعجازه العددي .
......كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) سورة الرعد
 
كنت أتمنى من الشيخ نايف ألا يستعجل بإنزال الموضوع حتى ننتهي من مشاوراتنا مع الإخوة المشرفين عن كيفية معالجة الموضوع، فلسنا محجرين على أحد أن يكتب ما شاء بعلم وأدب، ولسنا ممن يحمل في قلبه على أحد بإذن الله تعالى، ونسأل الله دائماً أن يهدينا للحق، وبيبن لنا الصواب، وأن يرينا الحق حقَّاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وعلى جميع الإخوة التزام المنهج العلمي في الكتابة والبعد عن القذف والتهجم على الأشخاص، والعبرة بالدليل، والله الموفق،،،
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لو كان عندهم نقطة علم لذكروها هنا !

ولكن الذي يظهر لي أن العجائز والدرايش أعلم منهم !
أخي الكريم مساعد، أرجو أن تخفف من أسلوبك ، ولا تستخدم هذه العبارات التي لا تليق بك ولا بأعضاء الملتقى ، وأنت والشيخ عبد الله جلغوم ممن نحترم ونقدر، ونثق بأن الهدف هو العلم والحق، وليس بمثل هذا تكون المجادلة والمحاورة، واسمح لي أن علقت على كلامك حباً وتقديراً لك ولأخي الشيخ عبد الله جلغوم، فالجميع مقدَّرٌ بإذن الله، وإن كان لديك اعتراض علمي أو تصحيح كما ذكر الشيخ نايف فهاته، وفقك الله...
 
جزى الله شيخنا الفاضل نايف الزهراني خير الجزاء على طرحه هذا الموضوع القيم المهم
وأشكر الإدارة الموقرة على جهودها في معالجة الموضوع
كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم من الأعضاء في احتواء الموقف
وأسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنك أخي مساعد أحمد الصبحي

اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام
اللهم آمين
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ولي سؤال : هل تم وضع ضوابط للإعجاز العلمي أولا ، ثم بدأ الباحثون بعد ذلك أبحاثهم ؟ أيهما كان أولا ؟ ومثل ذلك يقال في التفسير .
فإن كان لديكم الحرص على كتاب الله – وانا لا أشك في ذلك – تعالوا نتعاون معا على إظهار الحقيقة

هذا هو بالضبط ما أردت أن أقوله و أبيّنه بالأمس ، فسبقنى إليه أخى الأستاذ جلغوم اليوم !!
فوالله الذى لا إله إلا هو لقد تفكرت بالأمس فى نفس هذه الفكرة ، فقلت فى نفسى :
عجبا لقوم يطالبون بوضع ضوابط وقواعد مسبقة قبل أن تنضج البحوث وتستوفى النصيب الأوفر من المراجعة والتنقيح ، ومن الفحص والنقد !!
فهل حدث هذا مع قواعد اللغة العربية ذاتها التى يلوكون ألسنتهم بها ؟!
هل تم وضع قواعد هذه اللغة الشريفة مسبقا وقبل أن ينطق أهلها بها ؟!
أم أن تلك القواعد قد تم استنباطها واستخلاصها مؤخرا جدا ؟
لقد ظل العرب ينطقون العربية بلا لحن حقبا طويلة دون إنتظار منهم لأبى الأسود الدؤلى ليضع لهم قواعد وأصول علم النحو العربى فى القرن الأول الهجرى كما هو معلوم
وهاك مثال آخر :
لقد ظل العرب ينظمون الشعر منذ عصورهم الجاهلية الأولى ، ولكن علم العروض والبحور لم يتبلور كعلم إلا مع الخليل بن أحمد الفراهيدى المتوفى سنة 170 هجرية
ثم إن تاريخ العلم بوجه عام يُعلّمنا أن تقعيد القواعد ، واستنباط الضوابط ، واستخلاص الأصول ، واكتشاف القوانين ، واستنتاج النتائج . . . كل هذا إنما يأتى فى مرحلة لاحقة على الإستقراء والتجريب وليس قبلهما ، فالمحاولة والتجربة فى العلم الطبيعى يأتيان أولا ، ثم يأتى من بعدهما الاستنباط والاستنتاج والتقعيد والتقنين والتأصيل.

كان هذا هو ما تفكرت به بالأمس ، فإذا بى أجده اليوم فى كلام أخى جلغوم !!
ولكن لماذا العجب ؟ ذلك أن الحق واحد لكل الباحثين عنه بإخلاص وتجرد
وأقول : لو لم يكن فى كلام أخى الأستاذ جلغوم إلا تلك الفقرة المذكورة فى الاقتباس أعلاه لكفى بها دفعا للإعتراض الذى عورض به ، فكيف ومجمل كلامه كله أجده منطقيا ومتزنا !!
ونصيحتى لكم : لا تظلموا هذا الرجل ، ولا تحبطوه
دعوه يجتهد ويبحث ، ومن خلال اجتهاده وبحثه المستمر سوف يتوصل بنفسه إلى ما تنشدونه من قواعد وضوابط ، بتوفيق من الله تعالى وبإذنه ، ومصداقا لوعده الصادق :
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
فلا تضيّقوا عليه وعلى أمثاله كما أوصاكم أحد المعترضين عليه – عفا الله عنه – بل ادعوا له ولأمثاله بأن يهديهم الله إلى ما تطالبونهم به من ضوابط وقواعد ، فذلك خير وأهدى سبيلا ، وعسى أن يجعل الله فى ذلك خيرا كثيرا

هذا ، والله هو ولى التوفيق
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام لقد أنتهيت منذ مدة من إعداد بحث علمي موسوم بـ (( تأصيل فكرة الإعجاز العددي في القرآن الكريم )) وبإذن الله سأدرجه في هذا الملتقى بعد اتخاذ الإجراءات العلمية .
 
السلام عليكم

لدي بعض الأسئلة في هذا الموضوع:
ما يُسمى بـ"الإعجاز العددي" ما فائدته؟
هل هو إعجاز يقيني أم ظنّي؟
هل دلالته على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أن القرآن كتاب الله، أقوى من الجانب العلمي واللغوي؟
وإذا كان العكس صحيح، أي أن الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن أقوى، فلماذا نبحث وننقب ونحاول أن نكتشف إعجازا دلالته أضعف؟
هل هو حقيقةً اكتشاف عظيم ينفع الأمة أم أنه مضيعة للوقت وليس فيه كبير فائدة لا في دين ولا دنيا؟
هل هو يُشغلنا عن ما هو أهم ؟
وهل فيه إخراجٌ للقرآن عن الهدف الذي من أجله أُنزل؟
تساؤلات أتمنى أن أجد لها جوابَا ممن يؤيدون الإعجاز العددي
وشكرًا
 
نحن في ملتقى علمي , ومن واجبنا أن نتكلم بعلم (((ولا تقف ما ليس لك به علم))) ,
وندع ما لا نعلم صوابه (((وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون))) ,
ومن حقنا أن نطالب بالدليل والبرهان (((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))) .
هذا منهج القرآن الذي تخضع له جميع مناهج الأرض الرياضية والعلمية وغيرها (((ومهيمناً عليه))) .

إن ما تطالبون به ، يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد
نحن لم نطالب أحداً بعينه , وإنما دعونا من لديه القدرة العلمية , فمن رأى هذا الأمر صعباً فليدعه لأهله ولا حرج , ومن استطاله فليحتسب , ومن استكثره فليختصر , ولا قليل في العلم .

ولي سؤال : هل تم وضع ضوابط للإعجاز العلمي أولا ، ثم بدأ الباحثون بعد ذلك أبحاثهم ؟ أيهما كان أولا ؟ ومثل ذلك يقال في التفسير
أرجو ألاّ يحملنا عجزنا عن تحديد الضوابط على إنكارها , إذ لا علم إلا بمفهوم وضوابط من أوّل يوم , ولا بناء إلا على أسس , وقديماً قالوا : ثَبِّت العرش ثم انقش . وكل كلام على غير أساس فمصيره الزوال . وفرق بين وجود هذه الضوابط وبين كتابتها وإبرازها , والمكتوب في موضوعات الإعجاز العددي في الملتقى قديم وكثير , فهل يصح أو يقبل أن يفني الإنسان عمره في أمر لا يعلم صوابه أو دليله , ولا ضابط له ؟ ولم يوافقه عليه أهل العلم بالقرآن وعلومه , بل تتابع أكثرهم على إنكاره ؟

وسواء شئتم أم أبيتم ، فالله سيظهر الحق وسيتولى كتابه بالحفظ ، وإظهار إعجازه العددي
أخي عبد الله .. لماذا ترانا مجانبين للحق حين نتوقف عن موافقتك إلا بدليل ؟
نحن ندعوك إلى إظهار هذا الحق بدليله العلمي , ونعينك عليه , ونقبله منك وممّن جاء به , فأيّ إنصاف أجمل من هذا ؟!

ونصيحتى لكم : لا تظلموا هذا الرجل ، ولا تحبطوه , دعوه يجتهد ويبحث
نحن من يدعوه وغيره إلى البحث والاجتهاد وتأصيل ما يدعو إليه , وحثه على توثيقه وتصحيحه ليُقبَل عنه , فليس الأمر كما فهمته رعاك الله.
بل نحن من أوّل يوم كتب فيه الأخ عبد الله ما لديه ونحن نقرأ له ونجتهد أن نقبل ما نقرأ , وشكرناه ودعوناه إلى ما ندعو إليه الآن غيره .
فنحن نشكر له اجتهاده , ونخاف الجرأة على كتاب الله , ونعظّم الحديث فيه وعنه بلا بيّنة , وندعوه وغيره إلى الارتقاء بهذه الموضوعات إلى ما يليق بعقول وأفهام أهل العلم وطلابه في هذا الملتقى وغيره .

لقد أنتهيت منذ مدة من إعداد بحث علمي موسوم بـ (( تأصيل فكرة الإعجاز العددي في القرآن الكريم )) وبإذن الله سأدرجه في هذا الملتقى بعد اتخاذ الإجراءات العلمية
شكر الله لك يا دكتور حسن , وهذا ما كنا نحبه من أوّل يوم , أسأل الله أن ييسره لك قريباً .

لدي بعض الأسئلة في هذا الموضوع :
ما يُسمى بـ"الإعجاز العددي" ما فائدته؟
هل هو إعجاز يقيني أم ظنّي؟
هل دلالته على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أن القرآن كتاب الله، أقوى من الجانب العلمي واللغوي؟
وإذا كان العكس صحيح، أي أن الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن أقوى، فلماذا نبحث وننقب ونحاول أن نكتشف إعجازا دلالته أضعف؟
هل هو حقيقةً اكتشاف عظيم ينفع الأمة أم أنه مضيعة للوقت وليس فيه كبير فائدة لا في دين ولا دنيا؟
هل هو يُشغلنا عن ما هو أهم ؟
وهل فيه إخراجٌ للقرآن عن الهدف الذي من أجله أُنزل؟
تساؤلات أتمنى أن أجد لها جوابَا ممن يؤيدون الإعجاز العددي
تساؤلات جيدة , وأكثرها داخل في العناصر المذكورة في أصل الموضوع .
 
أتمنّى ألا يكون هذا قراراً، ويبقى دعوة فقط؛ إذ هذا تحكّم لا ينبغي أن يسود منتدياتنا الجادّة الرّصينة ... فلا ينبغي السّماح لما يوافق مذهب المشرف أو المستشار فقط؛ فإنّ لهذا العلم أنصاره؛ استطاعوا إقناع الرّافضين أم لا
أخي الكريم نعيمان .. هذا قرار بالدرجة الأولى , ثم هو دعوة قديمة ومتجددة , نخاطب فيها الباحثين الجادّين ممّن هم على دراية بهذا الفن , وأنت أحدهم وفقك الله .
والتحكّم المذموم أن يكون بلا سبب , وهذه الموضوعات موجودة من سنين ولم يمنع منها شيء , فهل في تحريرها وتأصيلها وتفهّمها تحكّم ؟!
وليس الأمر أن أنصار هذا العلم لم يستطيعوا إقناع غيرهم - وهي مشكلة - , ولكن المشكلة أنهم لم يكتبوا تأصيلاً محرّراً يغطي جوانبه ويجمع أطرافه من خلال تلك العناصر الضرورية .
 
السلام عليكم

لدي بعض الأسئلة في هذا الموضوع:
ما يُسمى بـ"الإعجاز العددي" ما فائدته؟
هل هو إعجاز يقيني أم ظنّي؟
هل دلالته على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أن القرآن كتاب الله، أقوى من الجانب العلمي واللغوي؟
وإذا كان العكس صحيح، أي أن الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن أقوى، فلماذا نبحث وننقب ونحاول أن نكتشف إعجازا دلالته أضعف؟
هل هو حقيقةً اكتشاف عظيم ينفع الأمة أم أنه مضيعة للوقت وليس فيه كبير فائدة لا في دين ولا دنيا؟
هل هو يُشغلنا عن ما هو أهم ؟
وهل فيه إخراجٌ للقرآن عن الهدف الذي من أجله أُنزل؟
تساؤلات أتمنى أن أجد لها جوابَا ممن يؤيدون الإعجاز العددي
وشكرًا
القرآن كتاب معجز وهذا أمر متفق عليه
ولا يصح حصر إعجاز القرآن في جانب دون آخر دون دليل قاطع.
وإذا ظهر الإعجاز في الجانب المتعلق بالعدد فالفائدة منه هي الفائدة المترتبة على الإعجاز في الجانب: التشريعي ، والإخباري ، واللغوي ......
أما من ناحية اليقين والظن فهو سؤال يتوجه إلى كل من حصر إعجاز القرآن في جانب من الجوانب.
أما دلالته على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيندرج تحت الإعجاز العام للقرآن فالتفريق بين وجوه الإعجاز لا يصح.
والبحث الجاد في هذا الجانب لا شك أنه سيثمر خيرا للأمة في دينها ودنياها لأن القرآن كتاب مبارك مهما بحثنا في أي جانب من جوانبه أخرج لنا كنوزه.
ومن رأى أن البحث في الجانب العددي في القرآن يشغله عن ما هو أهم فلا يشتغل به ولكن ليس له أن يثرب على الآخرين الذين لا يشغلهم البحث فيه عما هو أهم .
أما كون البحث فيه إخراج للقرآن عن الهدف الذي من أجله أنزل فلا أعتقد ذلك إلا إذا زعم الباحث فيه أن هذه هو الغرض الوحيد للقرآن وأن الفائدة محصورة فيه ولا أظن أن عاقلا يقول بذلك.


 
نحن لم نطالب أحداً بعينه , وإنما دعونا من لديه القدرة العلمية , فمن رأى هذا الأمر صعباً فليدعه لأهله ولا حرج , ومن استطاله فليحتسب , ومن استكثره فليختصر , ولا قليل في العلم .

ما عنيته بقولي : يحتاج هذا إلى وقت وجهد كبيرين . هو : الإجابة على أسئلتك . ومن ذلك سؤالك : وما طريقة الوصول إلى توافق عددي معجز ؟ فهناك طرق كثيرة ، ولو أخبرتك عن واحدة منها ، وأخذت أنت الأمر ماخذ الجد ، فقد تحتاج إلى عام من البحث ، ومن المؤكد انك ستخرج باكتشافات جديدة ومثيرة في ترتيب القرآن الكريم .



أرجو ألاّ يحملنا عجزنا عن تحديد الضوابط على إنكارها , . وفرق بين وجود هذه الضوابط وبين كتابتها وإبرازها , والمكتوب في موضوعات الإعجاز العددي في الملتقى قديم وكثير , فهل يصح أو يقبل أن يفني الإنسان عمره في أمر لا يعلم صوابه أو دليله , ولا ضابط له ؟
لقد وضع الباحثون في ندوة الاعجاز العددي التي أقيمت في دبي ورقة تحمل عنوان : ضوابط الاعجاز العددي ، وكذلك في المؤتمر الأول للإعجاز العددي الذي عقد في المغرب . فماذا كان موقفكم منها ؟

ولم يوافقه عليه أهل العلم بالقرآن وعلومه , بل تتابع أكثرهم على إنكاره ؟
ليس هذا دليلا على بطلان الإعجاز العددي . فهذا علم جديد وما يقدم فيه غير مسبوق ، وهو لا يحتاج إلى حافظ لصحيح مسلم ولا حتى للقرآن .




أخي عبد الله .. لماذا ترانا مجانبين للحق حين نتوقف عن موافقتك إلا بدليل ؟
نحن ندعوك إلى إظهار هذا الحق بدليله العلمي
وما هو الدليل العلمي الذي تطالبني به ؟ حينما أقول لك : عدد آيات سورة الفاتحة 7 ، وعدد ما ورد فيها من حروف اللغة 21 أي 3×7 ، وقد خلت من 7 أحرف .
وأن السورة الوحيدة غير الفاتحة المؤلفة من 7 آيات هي سورة الماعون ، وقد جاءت قبل نهاية المصحف ب 7 سور ، ومجموع أرقام ترتيبها من مضاعفات العدد 7 .... الخ .
ما الدليل العلمي الذي تطالب به ؟ أنا أقول لك : هذا هو المصحف بيني وبينك ، وكل ما أذكره حقائق ثابتة في المصحف ، ألا تقبل المصحف دليلا ؟
أتريد أن أثبت أن العدد 7 مثلا ، هو 7 ؟


نحن من يدعوه وغيره إلى البحث والاجتهاد وتأصيل ما يدعو إليه , وحثه على توثيقه وتصحيحه ليُقبَل عنه , فليس الأمر كما فهمته رعاك الله.
وأنا أقول : إن مصدري الوحيد في كل أبحاثي هو المصحف ( مصحف المدينة النبوية ) ، فما الذي تريد مني أن أوثقه ؟
ما أقوله مستنبط من المصحف . فأما تصحيحه : أُصحّح ماذا ؟ لقد قلت مرارا لكم ، اكتشفوا خطأ في حساباتي ، أو مخالفة لما هو في القرآن ، وحاسبوني . فما الذي سأصححه ؟ هل اكتشفتم خطأ ولم تعلنوه للناس ؟ أنا أحرص باحث على أن لا يقع مني خطأ ، ولا تدري ما الذي يحدث لي حتى لو كان خطأ طباعة . فلا يوجد لدي ما أصححه .
بل نحن من أوّل يوم كتب فيه الأخ عبد الله ما لديه ونحن نقرأ له ونجتهد أن نقبل ما نقرأ , وشكرناه ودعوناه إلى ما ندعو إليه الآن غيره .

وغيرك لم يتورع عن وصف ما أكتبه بالهراء والهذيان والتفاهة والافتراء وغير ذلك ، ويعلم أنني ما جئت بشيء من عندي . ولو كان يعرف الحق لفتح المصحف وتأكد بنفسه ، وحينما يجد لدي أدنى مخالفة فليقل ما بدا له .
كيف تريدني وهذه الحال التي تكررت كثيرا أن أستجيب لبعض مطالبكم ؟

فنحن نشكر له اجتهاده , ونخاف الجرأة على كتاب الله ,

وأنا والله أشد خوفا مما تظن . وتعلم أنني قد أجريت عملية قلب مفتوح وعندي مشاكل وجلطات في القلب ، وقد أتعرض لمفاجأة ... أتراني أصر على خطأ وما في العمر متسع ؟

وندعوه وغيره إلى الارتقاء بهذه الموضوعات إلى ما يليق بعقول وأفهام أهل العلم وطلابه في هذا الملتقى وغيره .
سامحك الله . ألا يليق ما أكتبه بعقول أهل الملتقى ؟ فلماذا يشهد لي حملة الدكتوراه في الشريعة والرياضيات والعلوم ؟ أم أن هؤلاء لا عقل لهم ؟ ماذا تقول لشخص جاءني من بلد بعيد ليشكرني على ما أقدمه ، ويقول لي : إنه يحاضر في تلك الأبحاث ؟ أهو بلا عقل ؟ ماذا تقول عن شخص قرأ بعض أبحاثي فبكى ؟


أخي الكريم نايف :
آخر مواضيعي كانت عن العددين 9و10 ، وعن الإعجاز العددي في آية الحفظ : ما أتمناه أن نجمع جمهورا من الناس ، مسلمين وغير مسلمين ، عربا وغير عرب .. فأحدثهم أنا عن الإعجاز العددي في هذه الآية ، وليقم أي عالم متخصص فيحدثهم عن أي شيء يريده حول الآية .. ثم نرى أي الحديثين أبلغ تأثيرا .. الآية في القرآن إلى جانب إعجازها البياني تختزن إعجازا عدديا ، هذه هي الحقيقة . وأنا أرى أن إعجازها البياني مرتبط بترتيب حروفها وتكرارها وكلماتها ..

وعلى أي حال ، لعلني بحاجة إلى فترة توقف أراجع فيها مئات الأوراق المكدسة امامي ، وإعادة ترتيبها ، ولعل الله يفرجها .
ولعل المؤتمر الثاني للإعجاز العددي الذي سيعقد في المغرب إن شاء الله قريبا يجيب عن بعض ما يطرح من أسئلة .
وفقكم الله .
 
وما هو الدليل العلمي الذي تطالبني به ؟ حينما أقول لك : عدد آيات سورة الفاتحة 7 ، وعدد ما ورد فيها من حروف اللغة 21 أي 3×7 ، وقد خلت من 7 أحرف .
وأن السورة الوحيدة غير الفاتحة المؤلفة من 7 آيات هي سورة الماعون ، وقد جاءت قبل نهاية المصحف ب 7 سور ، ومجموع أرقام ترتيبها من مضاعفات العدد 7 .... الخ .
ما الدليل العلمي الذي تطالب به ؟ أنا أقول لك : هذا هو المصحف بيني وبينك ، وكل ما أذكره حقائق ثابتة في المصحف ، ألا تقبل المصحف دليلا ؟
أتريد أن أثبت أن العدد 7 مثلا ، هو 7 ؟

والفائدة من هذا الاكتشاف بالنسبة للمسلم؟
هل لها أي فائدة في دينه ودنياه؟
أما بالنسبة للكفار
فإن هذا غير كاف في أن يقنعه بصدق الإسلام
سيقول لك "تريدني أن أعتنق دينا بناءً على توافق في الأرقام بين عدد حروفه والسور .. إلخ
هل عجزت عن أن تثبت صدق دينك حتى لجأت إلى استخدام الأرقام؟
"

ما يجعل الناس يعتنقون دينا معينا هو تعاليمه، أو المعجزات التي تحصل على يدي المُرسل به
أو رجل يعتنق الدين لأجل امرأة يرغب فيها أو العكس

أما بسبب "معجزة عددية" فلم أسمع عنه واستبعده جدا خاصة وأنه ليس معجزة خارقة للعادة.
كل القصص التي سمعتها وحضرتها لمن اعتنقوا دين الإسلام من الأعاجم كانت بسبب تعاليم القرآن أو الإعجاز العلمي فيه
أو لأن المرأة كانت ترغب في رجل مسلم وهو قال لها بأنه يرغب في زوجة مسلمة فاعتنق الإسلام لأجله

الحقيقة لا زلت غير مقتنعة بمنفعة هذا الإعجاز، ولو كان فيه أي منفعة فهي ضعيفة جدا لا تستحق أن نشغل أوقاتنا فيها، فهناك أمور أهم وأعظم نفعا تحتاج لاهتمام أكبر

وكل ما سمعت عن الاعجاز العددي تذكرت قصة رشاد خليفة مدعي النبوة ومنكر السنة، فهو أول من سمعت عنه يتكلم في الاعجاز العددي وكان اكتشافه "لإعجاز الرقم 19" قبل ادّعاءه النبوة .. وبسببها ادّعى أن آيتين في القرآن ليست منه لأنها الوحيدة التي لا توافق العدد 19 وهي تدعو لاتباع السنة، الذي هو ليس من دين الاسلام !
 
لقد تحدث العلماء عن الإعجاز اللغوي في القرآن وألفوا فيه مؤلفات ولا يزالون
ومع هذا لم أسمع أن أحدا أسلم وخاصة من غير الناطقين بالعربية بناء على هذا الإعجاز
فهل الحديث في هذا الباب من باب الاشتغال بما لا ينفع ؟
وهل اقتناع الشخص أو عدم اقتناعه بأمر ما هو منطق علمي ترد به الحقائق ؟
إلى متى سنبقى على هذه الطريقة من التفكير؟
وسؤال أتوجه به إلى الفاضلة زوجة وأم حول قول الله تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة(261)
هل تعتقدين أن لله تعالى حكمة في النص على هذه الأرقام المذكورة الآية:
" 1و 7 و 100" ؟
أو أنها جاءت هكذا دون فائدة ؟
وهل من حق المسلم أن يتدبر العلاقة بين هذه الأرقام الواردة في هذه الآية الكريمة لعلها تقوده إلى أمر نافع في أمر دينه ودنياه ، أو ليس من حقه أن يفعل ذلك ؟
وهل تعرفين حبة تنبت سبع سنابل ؟
وما علاقة العدد "100" بالمضاعفة ؟
وما هو الرابط بينها وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
"كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ" ؟
 
هل عجزت عن أن تثبت صدق دينك حتى لجأت إلى استخدام الأرقام؟"
لم يقل أحد أن إثبات صدق الدين مرهون بالأرقام .

ما يجعل الناس يعتنقون دينا معينا هو تعاليمه،
كل أناس بما لديهم فرحون

أو المعجزات التي تحصل على يدي المُرسل به

لقد ذهبت المعجزات بذهاب الرسل

أو رجل يعتنق الدين لأجل امرأة يرغب فيها أو العكس
أو لأن المرأة كانت ترغب في رجل مسلم وهو قال لها بأنه يرغب في زوجة مسلمة فاعتنق الإسلام لأجله
إذن لا علاقة للإعجاز باعتناق الإسلام .
ولقد فاتنا أن نكون سببا في هداية امرأة بالزواج منها .

الحقيقة لا زلت غير مقتنعة بمنفعة هذا الإعجاز،
ليس اقتناعك ضروريا ، فغيرك مقتنع ، بل عاشق له حتى النخاع . وأنا منهم .

ولو كان فيه أي منفعة فهي ضعيفة جدا لا تستحق أن نشغل أوقاتنا فيها، فهناك أمور أهم وأعظم نفعا تحتاج لاهتمام أكبر
دعي هذه الأمور الصغيرة لنا ، وسندع لك ما هو أهم وأعظم .

وكل ما سمعت عن الاعجاز العددي تذكرت قصة رشاد خليفة مدعي النبوة ومنكر السنة،
هذا أمر يخصك ، فلن نتدخل فيه .

ونرجو منك أيتها الفاضلة أن لا تخرجي عن الموضوع ثانية .
وفقك الله .
 
لا علم إلا بمفهوم وضوابط من أوّل يوم

هذا الكلام – أخى الكريم - يتعارض جذريا مع ما هو معلوم عن نشأة العلوم وتطورها ، ويٌجافى سُنّة التقدم والتطور
فأين هو ذلك العلم الذى بانت معالمه وتحددت أصوله وضوابطه منذ أول يوم له كما تقول فضيلتكم ؟!
بل – ولا يخفى على مثلكم - إن علم التفسير ذاته قد بدأ مبكرا جدا وقبل أن توضع قواعده بزمن بعيد
وانظر مثلا إلى ما قاله الأستاذ الدكتور مصطفى فوضيل عن علم التفسير فى مقالة له حيث جاء فيها ما يلى :
(( واقع قواعد التفسير والتأليف فيها :
واقع هذه القواعد هو واقع هذا العلم، وهو -كما قال أستاذنا الدكتور الشاهد البوشيخي- "مازال ينتظر جهودا صادقة مخلصة لاستخلاصه من مصادره ، وتخليصه مما التبس به، وتصنيفه وتكميل بنائه".
فالقواعد مبثوثة وموزعة في بطون كتب التفسير وغيرها ، لكنها لم تعتمد خطة متكاملة تستوعب ما أمكن من المصادر الموجودة وتضم سائر الجهود المبذولة، وهو أمر أعظم من أن يقوم به فرد أو مجموعة أفراد ، إنه تأسيس علم ، وأي علم ؟!. فلابد من تضافر الجهود بكافة أشكالها لإنجاز هذا المشروع )) انتهى

وهكذا – أخى الكريم – ترى أن كل علم لا يزال فى حاجة دائمة إلى تكميل بنائه ، وإلى إدخال التحسينات والتنقيحات المستمرة عليه مرة بعد مرة ، فيما يشبه أن يكون حركة تأسيس لا تنقطع ، فلم تعرف البشرية بعد علما قد تحددت معالمه وأبعاده كلها من أول يوم له كما قلتم
ولكن كلامى هذا لا يعنى أن ننصرف عن إلتماس الضوابط التى تحكم مسار الاعجاز الاحصائى وتنظّم البحث فيه ، بل نؤيدكم تماما فى ضرورة هذا وندعو إليه مثلكم تماما وبنفس الحماس
كل ما فى الأمر أننا نريدها دعوة يُستحب الاستجابة لها ، لا فريضة يجب الالتزام بها ، لأنه قد يكون فى هذه الفريضة عنت شديد على الباحثين ، وهو عنت قد يصل إلى حد التعجيز ، ونحن مأمورون بالتيسير لا بالتعسير
قال صلى الله عليه وسلم : ( يسروا ولا تعسروا ) رواه البخاري .

غفر الله لنا ولكم ، وعفا عنا وعنكم
 
لقد تحدث العلماء عن الإعجاز اللغوي في القرآن وألفوا فيه مؤلفات ولا يزالون
ومع هذا لم أسمع أن أحدا أسلم وخاصة من غير الناطقين بالعربية بناء على هذا الإعجاز
فهل الحديث في هذا الباب من باب الاشتغال بما لا ينفع ؟
بالطبع غير الناطقين بالعربي لن يتأثروا بالإعجاز اللغوي لأنهم لا يعرفون العربي
ولكن العرب يتأثرون خاصة ممن لديهم علم قوي باللغة ... وقد حصل في وقت النبي صلى الله عليه وسلم أن تاثر بعض كفار قريش بذلك فهم أهل اللغة .. وبعضهم كاد أن يسلم ولكن الله طمس على قلبه


وهل اقتناع الشخص أو عدم اقتناعه بأمر ما هو منطق علمي ترد به الحقائق ؟
المقصود هو أنني لم أرى فائدة واحدة مذكورة لهذا "العلم" حتى الآن سوى قول أحدهم بأنه يثبت صدق النبي صلى الله عليه وسلم
ولم أرى لذلك دليلا حتى الآن.
والمسلم يحرص على ما فيه نفع، وليس ما ليس له اي فائدة، بل أحيانا قد يؤدي بالإنسان إلى الاغترار بنفسه وينحرف مثل ما حصل مع رشاد خليفة

وسؤال أتوجه به إلى الفاضلة زوجة وأم حول قول الله تعالى:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة(261)
هل تعتقدين أن لله تعالى حكمة في النص على هذه الأرقام المذكورة الآية:
" 1و 7 و 100" ؟
أو أنها جاءت هكذا دون فائدة ؟
وهل من حق المسلم أن يتدبر العلاقة بين هذه الأرقام الواردة في هذه الآية الكريمة لعلها تقوده إلى أمر نافع في أمر دينه ودنياه ، أو ليس من حقه أن يفعل ذلك ؟
وهل تعرفين حبة تنبت سبع سنابل ؟
وما علاقة العدد "100" بالمضاعفة ؟
وما هو الرابط بينها وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
"كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ" ؟

وما دخل هذا بما ذكره جلغوم من عدد الحروف والآيات والسور .. إلخ ؟
الأرقام المذكورة في الآية تصور كيف يتضاعف أجر المنفق في سبيل الله، بأنه مثل حبة واحدة تضاعفت إلى 700 حبة.. فكذلك يتضاعف أجر المنفق
فهي مرتبطة بمعنى الآية، هي تعلمنا مسألة معينة في الدين
أما ما ذكره جلغوم فليس فيه أي فائدة من ناحية التفسير وبيان معانى القرآن أو تعاليم دين الإسلام

فشتان بين هذا وذاك !
 
لا يصح حصر إعجاز القرآن في جانب دون آخر دون دليل قاطع

نعم ، هذا حق ، بالحكمة نطقت

والبحث الجاد في هذا الجانب لا شك أنهسيثمر خيرا للأمة في دينها ودنياها لأن القرآن كتاب مبارك ، مهما بحثنا في أي جانب منجوانبه أخرج لنا كنوزه
صدقت والله
ويا لها من كنوز !!
يا ليت قومى يعلمون ، فإنهم لم يروا من كنوز الإعجاز الإحصائى بعد إلا النزر اليسير ، ولكنهم يتعجلون الحكم عليه مع أنه فى بداية الطريق ، فهوعلم ناشىء حديث العهد ولم ينضج تماما بعد كل النضج
ولا أدرى ما سر هذه العجلة فى الحكم عليه بالنفى أوالإعدام وهو لا يزال فى مقتبل العمر ؟!

ومن رأى أن البحث في الجانب العددي في القرآن يشغله عنما هو أهم فلا يشتغل به ولكن ليس له أن يثرب على الآخرين الذين لا يشغلهم البحث فيهعما هو أهم .

وبهذا ينحل الإشكال ، إن كان يوجد إشكال من الأصل !!
بارك الله فيك يا أبا سعد و زان عقلك بالحكمة
 
[زوجة وأم;
وما دخل هذا بما ذكره جلغوم من عدد الحروف والآيات والسور .. إلخ ؟
الأرقام المذكورة في الآية تصور كيف يتضاعف أجر المنفق في سبيل الله، بأنه مثل حبة واحدة تضاعفت إلى 700 حبة.. فكذلك يتضاعف أجر المنفق
فهي مرتبطة بمعنى الآية، هي تعلمنا مسألة معينة في الدين
أما ما ذكره جلغوم فليس فيه أي فائدة من ناحية التفسير وبيان معانى القرآن أو تعاليم دين الإسلام

فشتان بين هذا وذاك !

المعذرة أخي الكريم نايف، فمثل هذه المداخلة لا يصلح الرد عليها إلا ببيان طرف من الإعجاز العددي في الآية التي استشهد بها الأخ الكريم الغامدي ، واعتُرِض عليها:


الآية 261 البقرة :
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
الأعداد الواردة في الآية :
حبة 1 أنبتت 7 سنابل ، في كل سنبلة 100 حبة 0 أي ( 7 × 100 = 700 حبة ) . والله يضاعف .... بالآلاف
هذه الآية فاصلة بين مجموعتين من الآيات : 267 آية قبلها ابتداء من آية البسملة و 5968 عدد آيات القرآن التالية لها وحتى نهاية المصحف .
الفرق بين العددين هو 5701 . ( 5968 - 267 )
هذا العدد 5701 بصورة أخرى هو : 1 + ( 7 × 100 ) + 5000
والان تعالوا نعد آيات القرآن ابتداء من آية البسملة إلى أن ننتهي إلى الآية رقم 5701 في الترتيب العام لآيات القرآن :
هذه الآية هي قوله تعالى : وكل شيء أحصيناه كتابا . الآية 29 النبأ .
 
الفاضلة زوجة وأم:
ردي من أجل أن نلتقي فيما ينفع ولا نفترق ، ونتعلم الجديد.
تقولين:
بالطبع غير الناطقين بالعربي لن يتأثروا بالإعجاز اللغوي لأنهم لا يعرفون العربي
ولكن العرب يتأثرون خاصة ممن لديهم علم قوي باللغة ... وقد حصل في وقت النبي صلى الله عليه وسلم أن تاثر بعض كفار قريش بذلك فهم أهل اللغة .. وبعضهم كاد أن يسلم ولكن الله طمس على قلبه

هل سمعت أن أحدا قرأ كتاب "دلائل الإعجاز" للجرجاني ، ثم أسلم بناء على تلك القراءة؟

تقولين:
المقصود هو أنني لم أرى فائدة واحدة مذكورة لهذا "العلم" حتى الآن سوى قول أحدهم بأنه يثبت صدق النبي صلى الله عليه وسلم ولم أرى لذلك دليلا حتى الآن.
والمسلم يحرص على ما فيه نفع، وليس ما ليس له اي فائدة، بل أحيانا قد يؤدي بالإنسان إلى الاغترار بنفسه وينحرف مثل ما حصل مع رشاد خليفة

هل كونك لم تر فائدة واحدة ينفي وجود الفائدة ؟ أو ينفي استفادة غيرك؟
أما الحرص على ما ينفع وما فيه فائدة فهو المطلوب من كل مسلم إمتثالا لأمر الله ورسوله صل1
ولكن هل ما نحن بصدده فيه فائدة أولا ؟
هذا محل الخلاف بيننا.
أما الاغترار بالنفس فهو مرفوض عقلا وشرعا أدى إلى انحراف أو إلى غيره.

تقولين:
وما دخل هذا بما ذكره جلغوم من عدد الحروف والآيات والسور .. إلخ ؟
الأرقام المذكورة في الآية تصور كيف يتضاعف أجر المنفق في سبيل الله، بأنه مثل حبة واحدة تضاعفت إلى 700 حبة.. فكذلك يتضاعف أجر المنفق
فهي مرتبطة بمعنى الآية، هي تعلمنا مسألة معينة في الدين
أما ما ذكره جلغوم فليس فيه أي فائدة من ناحية التفسير وبيان معانى القرآن أو تعاليم دين الإسلام
فشتان بين هذا وذاك

العلاقة بين المثال وما بين ماذكره الأستاذ عبد الله جلغوم هو أن في القرآن إعجازا عدديا مختلف الأوجه والثمرة.
أما حكمك على مباحث الأستاذ عبد الله فهو في نظري غير دقيق
لقد وصف الله القرآن : " كتاب أحكمت آياته" وهذا وجه من الإحكام.
!

كلمة أخيرة:
ليست العبرة في الحكم على أمر بأنه ذو فائدة أو عدمها بالكثرة
لقد سير النبي صلى الله عليه وسلم جيشا إلى خيبر وأمر عليه عليا رضي الله عنه وقال له:
"عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ" رواه البخاري من حديث سهل بن سعدرضي الله عنه.
 
وما دخل هذا بما ذكره جلغوم من عدد الحروف والآيات والسور .. إلخ ؟
الأرقام المذكورة في الآية تصور كيف يتضاعف أجر المنفق في سبيل الله، بأنه مثل حبة واحدة تضاعفت إلى 700 حبة.. فكذلك يتضاعف أجر المنفق
فهي مرتبطة بمعنى الآية، هي تعلمنا مسألة معينة في الدين
أما ما ذكره جلغوم فليس فيه أي فائدة من ناحية التفسير وبيان معانى القرآن أو تعاليم دين الإسلام

فشتان بين هذا وذاك !
أما زال هذا رأيك بعد ما ذكرناه عما وراء تلك الأعداد من أسرار وفوائد ؟ إن من يقبل بالأولى يجب عليه أن يقبل بالثانية ؟
ومن يشعر أنه بحاجة للاطمئنان ، فليجرب أن يحصي عدد كلمات الآيات في سورة البقرة التالية للآية رقم 261 ، ويخبرنا بالنتيجة .
 
الموضوع خرج عن مقصوده ، وصار كغيره من المواضيع التي لطالما احتد فيها النقاش وتنوعت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض ،
فالمرجو أن تكون المشاركات في صلب الموضوع المطروح بعيدًا عن ضرب الأمثلة التي قرأناها متناثرة في مواضيع الأستاذ عبد الله جلغوم وغيره .
إلى الأفاضل المعارضين : قد كُفيتم بأسئلة الشيخ نايف المنهجية ، فلا داعي لتشتيت الأفاضل المؤيدين بمزيد من الاعتراضات التي قد تبعدنا عن المقصود من الموضوع.
 
الموضوع خرج عن مقصوده ، وصار كغيره من المواضيع التي لطالما احتد فيها النقاش وتنوعت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض ،
فالمرجو أن تكون المشاركات في صلب الموضوع المطروح بعيدًا عن ضرب الأمثلة التي قرأناها متناثرة في مواضيع الأستاذ عبد الله جلغوم وغيره .
إلى الأفاضل المعارضين : قد كُفيتم بأسئلة الشيخ نايف المنهجية ، فلا داعي لتشتيت الأفاضل المؤيدين بمزيد من الاعتراضات التي قد تبعدنا عن المقصود من الموضوع.
الموضوع لم يخرج عن المقصود
إلا إذا كنا من النوع الذي يطرح السؤال ويريد أن يكون الجواب على الوجه الذي يتمناه أو يتخيله.
ومشكلة المعارضين هو عجزهم عن إدارك حقيقة ما يكتب في الإعجاز العددي.
وهي نفس المشكلة التي يعاني منها المعارضون لما يكتب حول الإعجاز في ألفاظ القرآن وتراكيبه ونظمه.
وهي نفس المشكلة مع الذين لا يستوعبون ما يكتب حول الإعجاز التشريعي في القرآن.
أما أسئلة الأخ نايف فقد أجاب عنها الأخ عبد الله وانتهى الموضوع.
ثم ليكن في علمك وعلم غيرك أن مثل هذه الأمور كغيرها من المسائل العلمية ستبقى محل اختلاف وجهات النظر وكل سيدلي بدلوه ووجهة نظره ، أما القناعات فهي تأتي من داخل النفس لا من الخارج ، فمحاولة فرض وجهة النظر تعتبر من الأمور العبثية وغير المنطقية.
 
إلى الأفاضل المعارضين : قد كُفيتم بأسئلة الشيخ نايف المنهجية ، فلا داعي لتشتيت الأفاضل المؤيدين بمزيد من الاعتراضات التي قد تبعدنا عن المقصود من الموضوع.
من المعارِضون ومن المؤيِّدون؟
ولقد سبق شكرنا لأخينا الفاضل أحمد في هذه المشاركة بالذّات؛ فالشّكر لمن تعجبنا مشاركته وإن كان مخالفاً.
فعذراً إن لم تعجبني المشاركة وشكرت سهواً؛ وجزى الله "المنصفون" خيراً. والمنصفون مرفوعون دوماً على الرّأس والعين.​
 
فالمرجو أن تكون المشاركات في صلب الموضوع المطروح بعيدًا عن ضرب الأمثلة التي قرأناها متناثرة في مواضيع الأستاذ عبد الله جلغوم وغيره .

ألا ترى أخي الكريم أن المثال العددي -أحيانا- يكون أبلغ في الردّ ؟ ولك في الآية رقم 261 البقرة دليل .

إلى الأفاضل المعارضين : قد كُفيتم بأسئلة الشيخ نايف المنهجية ، فلا داعي لتشتيت الأفاضل المؤيدين بمزيد من الاعتراضات التي قد تبعدنا عن المقصود من الموضوع
وحتى نحاصر التشتيت ، ونضيق الخناق عليه ، فيا حبذا اخي الكريم أن تضع لنا قائمة تدوّن فيها كل الاعتراضات التي عندك وعند غيرك ، وأعدك أن ننسفها لكم نسفا ، عسى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله .. ولكن أرجو أن لا يكون من بينها : ما فائدة هذا العلم ؟ فهذا سؤال وليس اعتراضا ، والناس - كما تعلم - متفاوتون في أفهامهم ، فلعل الكثير مما تفهمه انت لا أفهمه انا ، وليس من حقي أن أشكك به لهذا السبب .
وتقبل احترامي
 
القائمة جاهزة ، وضعها الشيخ نايف .
فياحبذا لو اقتبست منها السؤال تلو الآخر - كما فعلت مع مشاركتي- ونسفت الأسئلة نسفًا !
 
القائمة جاهزة ، وضعها الشيخ نايف .
فياحبذا لو اقتبست منها السؤال تلو الآخر - كما فعلت مع مشاركتي- ونسفت الأسئلة نسفًا !
يا أخي الكريم ، تلك أسئلة . وشتان بين الأسئلة والاعتراضات .

انظر بعض ما جاء في كلام أخينا نايف :
-معنى الإعجاز المقصود ؟
- وضوابطه ؟
- وهل كل توافق عددي يكون إعجازاً ؟
- وما طريقة الوصول إلى توافق عددي معجز ؟

إنه يسأل عن معنى الإعجاز ، فعن الضوابط ، فطريقة الوصول إلى توافق عددي ، وهل كل توافق معجز .....
أنا أرى أسئلة وليس اعتراضات . فقل لنا ما اعتراضاتك وفقك الله ؟ لنجيبك عليها .
 
أما زال هذا رأيك بعد ما ذكرناه عما وراء تلك الأعداد من أسرار وفوائد ؟ إن من يقبل بالأولى يجب عليه أن يقبل بالثانية ؟
ومن يشعر أنه بحاجة للاطمئنان ، فليجرب أن يحصي عدد كلمات الآيات في سورة البقرة التالية للآية رقم 261 ، ويخبرنا بالنتيجة .

أخي الكريم ... الأرقام أو الإحصاءات التي ذكرتها في مشاركتك رقم 22 لم أستفد منها شيئا لا في ديني ولا في دنياي، أما أرقام الآية فقد نفعتني في ديني .. فهي ساعدتني في فهم الآية وزادت إيماني، وحضتني على الإنفاق في سبيل الله.

فإذا كنت ترى أن في شرحك فائدة في دين أو دنيا فأرجو أن تبينها لي
 
أستاذنا عبد الله ،
إنما اعترض من اعترض لعدم وضوح المنهج ، والإجابة عن هذه الأسئلة توضحه وتزيل اللبس .
 
سؤال للأستاذ عبد الله جلغوم ، وفقه الله ونفع به :
...
ما الضوابط التي بها نميز الدراسات الجادة في الإعجاز العددي من غيرها ؟
فقد دخل في هذا الباب من لا يحسنه ، أو أراد فسادا ، كما لا يخفاكم .
وما الذي تأخذونه على غيركم من المشتغلين بذلك ممن لا ترضون عن مناهجهم ؟​
 
أخي الكريم ... الأرقام أو الإحصاءات التي ذكرتها في مشاركتك رقم 22 لم أستفد منها شيئا لا في ديني ولا في دنياي، أما أرقام الآية فقد نفعتني في ديني .. فهي ساعدتني في فهم الآية وزادت إيماني، وحضتني على الإنفاق في سبيل الله.

فإذا كنت ترى أن في شرحك فائدة في دين أو دنيا فأرجو أن تبينها لي
العكس هو الصحيح ، فالأرقام والاحصاءات التي ذكرتها هي السبب في زيادة الايمان ، ذلك أنها إضافة جديدة لما هو معلوم سابقا ، ثم هي مطابقة تماما للأرقام الواردة في الآية . بالعربي : إن لهذه الأعداد وظيفة أخرى أكثر من عدّ الحَب والسنابل .
ولكنه التعصب الأعمى .
فأما أنك لم تستفيدي منها هنا ، واستفدت منها هناك ، فهذه مشكلتك .
وبما أنك قد فهمت الأرقام في الآية : فكيف يكون عدد الحَبّ في السنبلة مائة ؟
مع احترامي لشخصك الكريم
 
سؤال للأستاذ عبد الله جلغوم ، وفقه الله ونفع به :
...
ما الضوابط التي بها نميز الدراسات الجادة في الإعجاز العددي من غيرها ؟
فقد دخل في هذا الباب من لا يحسنه ، أو أراد فسادا ، كما لا يخفاكم .
وما الذي تأخذونه على غيركم من المشتغلين بذلك ممن لا ترضون عن مناهجهم ؟
لقد وعدتك أن أفرغ نفسي لعمل يجيب عن كل هذه التساؤلات ، متى توفر الوقت المناسب . وأريده أن يكون شافيا كافيا .
ولعله يصدر عن فريق من الباحثين ، والمفكرين المتدبرين ...
 
لقد سَبَـقَ واستغلَقَ عليَّ فهمُ بعضِ ما يطرحهُ والدُنا الكريم عبد الله جلغوم في موضوع (الإعجاز) العددي , وتكوَّن عندي رُكامُ تساؤلاتٍ من خلال قراءتي لما يكتُبُـهُ بين آنٍ وآخرَ , وسأوردُ ما تسعفني به الذاكرةُ من هذه التساؤلاتِ لعلَّـهُ استجدَّ لها جوابٌ عندهُ حفظه الله تعالى:
من أبرز ملامحِ إعجـاز القرآن (بجميع أنواعهِ) أن تتعدد الأوجهُ والرواياتُ ويبقى هو حاضراً مع كل وجهٍ وروايةٍ ثبت بها القرآنُ , وهذا ما نفتقدهُ في (الإعجازِ) العددي الذي يُسقطُ أرقامَـهُ الضخمةَ أبسطُ خلافٍ في القراءاتِ أو الرسمِ , فهل سيكونُ الإعجازُ العدديًُّ مقيداً - بناءً على هذه النتيجةِ - بوجهٍ من عشرينَ وجها , أو مذهبٍ في الرسمِ , تواترَ إلينا بجميعها القرآنُ المجيدُ , وهل يُناسبُ مدلولَ الإعجازِ - وما احتواهُ من التحدي والإلجـاءِ - تقييدهُ بوجهٍ واحدٍ من هذه الوجوهِ الكثيرة.؟

والسؤالُ أعلاهُ يجرُّ إلى سُـؤالٍ آخرَ أو اقتراحٍ , يرمـي إلى أنَّ العجَـلةَ في زعمِ الإعجـازِ ينبغي أن تُـتركَ إلى جهدٍ متأنٍّ جماعيٍّ يقومُ عليهِ خُـبراءُ في الحسابِ كوالدنا الكريم وتحت إشرافهِ فريقٌ علميٌّ متخصِّـصٌ في الجوانبِ التي تتولِّـدُ منها الإشكالاتُ عند عامَّـةِ القُـراءِ وأعني بذلكَ في المقام الأولِ (القراءاتِ وعدَّ الآيِ والرَّسمَ والتفسيرَ) حتى وإن امتدَّ عمرُ المشروعِ إلى منتصفِ القرنِ القادمِ.

والسؤال الثالثُ يتعلقُ باعتقاد القائمينَ على إثباتِ الإعجـازِ العدديِّ أنَّـهُ حكـمٌ فصلٌ بينَ الخلافاتِ الضَّـاربةِ في عُمقِ التاريخِ كترتيبِ السور وغيرها , وذلك لأنَّ من لوازمِ الإعجـاز العدديِّ اعتقادَ ترتيبِ المصحفِ اليومَ كما هو عند الله تعالى , ودونَ ذلك عند من لا يراهُ راجحاً خرطُ القتادةِ وامتطـاءُ الكوكبِ , حتى وإن وصلَ العادُّونَ إلى نتيجةٍ يرغمونَ بها أنوفَ المخالفينَ كما في عناوينِ بعضِ الأطروحات.!
 
إن الشيء الوحيد المتفق عليه في قضية الإعجاز هو أن القرآن كتاب معجز تحدى الله به الجن والإنس أن يأتوا بمثله
وقد عجزوا
وأما أوجه الإعجاز فقد اختلف فيها اختلافا بينا ، وكل من زعم أن وجه الإعجاز في القرآن هو كذا لم يسلم من معارض
فلماذا توقفنا عند الإعجاز العددي ...........؟
 
وذلك لأنَّ من لوازمِ الإعجـاز العدديِّ اعتقادَ ترتيبِ المصحفِ اليومَ كما هو عند الله تعالى , ودونَ ذلك عند من لا يراهُ راجحاً خرطُ القتادةِ وامتطـاءُ الكوكبِ , حتى وإن وصلَ العادُّونَ إلى نتيجةٍ يرغمونَ بها أنوفَ المخالفينَ كما في عناوينِ بعضِ الأطروحات.!

أخي الفاضل محمود
ألا ترى أن هذا الاعتقاد الذي أشرت إليه من لوازم اعتقاد أن كتاب الله محفوظ من أن يتطرق إليه الخلل في نظمه وترتيبه والذي يدل عليه قول الله تعالى:
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر(9)
وقوله تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ ) القيامة(17)؟
 
أخي الفاضل محمود
ألا ترى أن هذا الاعتقاد الذي أشرت إليه من لوازم اعتقاد أن كتاب الله محفوظ من أن يتطرق إليه الخلل في نظمه وترتيبه والذي يدل عليه قول الله تعالى:
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر(9)
وقوله تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ ) القيامة(17)؟
أخي الحبيب أبا سعد سلمك الله تعالى.
كونُ القرآنِ محفوظاً لا تلازُمَ بينهُ وبينَ الترتيبِ وتوقيفهِ , وتطرُّقُ الخللِ إلى النَّـظمِ ممنوعٌ بنصِّ كتاب الله , أمَّـا تطرُّقُ الخللِ إلى الترتيبِ فهو (عندي) يحتاجُ تصوراً وتعريفاً قبل الخوضِ في إمكانهِ وجوازهِ أو عدم ذلك , لأنَّ تقديمَ الأنفالِ على براءةَ أو العكسِ لا يمكنُ أن يصدرَ عنهُ ما يصدقُ عليه لغةً أو شرعاً ما يُسمَّـى خللا.
والقولُ بأنَّ الترتيبَ توقيفيٌّ لا مجالَ لاجتهادِ الصَّـحابةِ فيه يمنعُ منهُ كثيرٌ من الآثار المُـتَّفقِ على صحَّتها والتي تدلُّ صراحةً على أنَّ لترتيبِ القرآنِ أشكالاً عدةً منها ما كانَ من تأليفِ ابن مسعود رضي الله عنه وتأليف غيرهِ من الصحابة رضي الله عنهم أجمعينَ.
والقولُ بتوقيفِ الترتيبِ لا يجوزُ معهُ إلا الإلزامُ باتباع ترتيب المصحفِ في التعليمِ والصلاةِ والتلقينِ , بمعنى حُرمة مخالفتهِ لأنه من عند الله , وهذا أمرٌ لا تُسعِفُ فيه الأدلةُ.
وأنا لا أعترضُ على هذه المسألة وترجيحِ احد قولَيها بمُرجِّـحٍ معهودٍ قبولهُ في الخلافاتِ الشرعيَّـةِ بقدر ما أعترضُ على أن يكونَ الطرحُ والقسمةُ والضربُ (الإعجاز العددي) هو الحكم الفاصلُ فيها بين أكابر الصحابةِ والتابعينَ ومن تبعهم جاذباً أحدَ طرفي الخلاف.​
 
[
محمود الشنقيطي


كونُ القرآنِ محفوظاً لا تلازُمَ بينهُ وبينَ الترتيبِ وتوقيفهِ ,​

أيكون الحفظ بشكل فوضوي ؟

لأنَّ تقديمَ الأنفالِ على براءةَ أو العكسِ لا يمكنُ أن يصدرَ عنهُ ما يصدقُ عليه لغةً أو شرعاً ما يُسمَّـى خللا.
لقد أثبتنا أن هناك نظاما تخضع له جميع سور القرآن واطلقنا عليه قانون الحالات الأربع لسور القرآن وأثبتنا أن أي تغيير في موقع أي سورة يؤدي إلى خلل في ترتيب سور القرآن .

والقولُ بأنَّ الترتيبَ توقيفيٌّ لا مجالَ لاجتهادِ الصَّـحابةِ فيه يمنعُ منهُ كثيرٌ من الآثار المُـتَّفقِ على صحَّتها والتي تدلُّ صراحةً على أنَّ لترتيبِ القرآنِ أشكالاً عدةً منها ما كانَ من تأليفِ ابن مسعود رضي الله عنه وتأليف غيرهِ من الصحابة رضي الله عنهم أجمعينَ.
لقد رد الكثيرون بأن مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم -كانت مصاحف شخصية ، ولم تكن كاملة ، ولذلك تخلوا عنها عندما جمع عثمان- رضي الله عنه - المصحف . ولو كانت المسألة الاجتهادية لتمسكوا بها .
وليس صحيحا ان لترتيب القرآن أشكالا عدة . هذا إذا افترضنا ان ما وصلنا من روايات في هذه المسألة صحيحة لا يرقى إليها الشك . والاحتجاج بمصاحف الصحابة ، كالاحتجاج بقصة المعوذتين هل هما من القرآن أم لا ؟ أيخبرنا سبحانه بأنه تعهد بحفظ القرآن ثم يترك الناس يرتبونه على هواهم ؟ ويسمح لهم بإضافة ما ليس منه ، أو ضم ما ليس منه إليه ؟
ثم ألا ترى أن ترتيب سور القرآن هو من المتفق عليه في جميع الروايات ؟ الاختلاف هو في ترقيم الآيات وليس في الترتيب .
والقولُ بتوقيفِ الترتيبِ لا يجوزُ معهُ إلا الإلزامُ باتباع ترتيب المصحفِ في التعليمِ والصلاةِ والتلقينِ , بمعنى حُرمة مخالفتهِ لأنه من عند الله , وهذا أمرٌ لا تُسعِفُ فيه الأدلةُ.
استدلال غير صحيح . ترتيب سور القرآن توقيفي ، وليس هناك ما يمنع من قراءة أي سورة منه دون التزام بالترتيب .

وأنا لا أعترضُ على هذه المسألة وترجيحِ احد قولَيها بمُرجِّـحٍ معهودٍ قبولهُ في الخلافاتِ الشرعيَّـةِ بقدر ما أعترضُ على أن يكونَ الطرحُ والقسمةُ والضربُ (الإعجاز العددي) هو الحكم الفاصلُ فيها بين أكابر الصحابةِ والتابعينَ ومن تبعهم جاذباً أحدَ طرفي الخلاف.

لغة الترتيب والتخطيط والنظام هي لغة الرياضيات ، وهي الأصلح لإثبات النظام والإحكام والدقة في أي شيء .
مع فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم
 
رضي الله عنهما
[

أيكون الحفظ بشكل فوضوي ؟​


لقد أثبتنا أن هناك نظاما تخضع له جميع سور القرآن واطلقنا عليه قانون الحالات الأربع لسور القرآن وأثبتنا أن أي تغيير في موقع أي سورة يؤدي إلى خلل في ترتيب سور القرآن .​


لقد رد الكثيرون بأن مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم -كانت مصاحف شخصية ، ولم تكن كاملة ، ولذلك تخلوا عنها عندما جمع عثمان- رضي الله عنه - المصحف . ولو كانت المسألة الاجتهادية لتمسكوا بها .
وليس صحيحا ان لترتيب القرآن أشكالا عدة . هذا إذا افترضنا ان ما وصلنا من روايات في هذه المسألة صحيحة لا يرقى إليها الشك . والاحتجاج بمصاحف الصحابة ، كالاحتجاج بقصة المعوذتين هل هما من القرآن أم لا ؟ أيخبرنا سبحانه بأنه تعهد بحفظ القرآن ثم يترك الناس يرتبونه على هواهم ؟ ويسمح لهم بإضافة ما ليس منه ، أو ضم ما ليس منه إليه ؟
ثم ألا ترى أن ترتيب سور القرآن هو من المتفق عليه في جميع الروايات ؟ الاختلاف هو في ترقيم الآيات وليس في الترتيب .​


استدلال غير صحيح . ترتيب سور القرآن توقيفي ، وليس هناك ما يمنع من قراءة أي سورة منه دون التزام بالترتيب .​




لغة الترتيب والتخطيط والنظام هي لغة الرياضيات ، وهي الأصلح لإثبات النظام والإحكام والدقة في أي شيء .
مع فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم

الوالد الكريم: عبد الله جلغوم:

المُشكِـلةُ عند بعضِـنا هي الإلزامُ بما لا يلزمُ , ومن أمثلةِ ذلك إلجـاءُ القائل بأنَّ الترتيبَ اجتهاديٌّ إلى أنَّ الترتيبَ فوضويٌّ , والفوضَـى وصفُ نقصٍ يتنزَّهُ عنهُ كل ما يتصلُ بالقرآنِ , فلا وجهَ لتفسير القول بالاجتـهاد في الترتيب أنَّـهُ فوضى , بل يمكنُ إحسـانُ الظنِّ والقول وتفسير ذلكَ المذهب بأنَّـهُ سعةٌ ورحمةٌ أو رخصةٌ ربَّـانيةٌ.!

ما تفضلتُم به من الجزمِ بإثباتِ أن هناك نظاما تخضع له جميع سور القرآن مطلقينَ عليه قانون الحالات الأربع لسور القرآن هُـو ما يناقشكم فيه المستشكِـلونَ الذين لم يصلوا بعدُ إلى مرحلةِ التَّـسليمِ لكم أنَّـكم أثبتُّـم ذلك فعلاً.! , واصطلاحُ (الخلل) الذي أثبتُّـم أن أي تغييرٍ في موقع أي سورةٍ يؤدي إليهِ غيرُ مفهومٍ إلا في العمليات الحسابية الضخمة التي يُسقِطها حذفُ حرفٍ أو زيادتهُ أو تقديمُ سورةٍ أو تأخيرُها , أمَّـا من ناحيةٍ شرعيةٍ تفسيريةٍ أو قِرائيةٍ أو غيرها فلا خللَ إطلاقاً عند عدم ترتيب القرآنِ كما هو في المصحفِ .
قلتم حفظكم الله : (لقد رد الكثيرون بأن مصاحف الصحابة - رضي الله عنهم -كانت مصاحف شخصية ، ولم تكن كاملة ، ولذلك تخلوا عنها عندما جمع عثمان- رضي الله عنه - المصحف . ولو كانت المسألة الاجتهادية لتمسكوا بها)
وأسألكم وفقكم الله : هل كـانَ الصحابةُ وهم يكتبونَ مصاحفهم الشخصيةَ يجهلونَ توقيفَ الترتيبِ أو يعلمونهُ ويتعمَّـدونَ مخالفته.؟
وإذا كانَ ما نعُـهم من الترتيب أثناءَ النزولِ هو عدمُ اكتمال القرآنِ مع اعتقادِ توقيفِ الترتيبِ فما الحاملُ لهم - بعد قبضِ النبي صلى الله عليه وسلم - على استمرار مخالفة التوقيفِ الإلهي القاضي بترتيب السور.؟
قلتم حفظكم الله: (وليس صحيحا ان لترتيب القرآن أشكالا عدة . هذا إذا افترضنا ان ما وصلنا من روايات في هذه المسألة صحيحة لا يرقى إليها الشك)
وهـذا نسفٌ عجيبٌ جداً لخلافٍ شرعيٍّ معتَبر منذ عصر التنزيلِ حتى الساعة.!
فأنا أتحدَّثُ عن أدلةٍ مُـتَّـفَقٍ على صحَّـتها بمعنى أنَّ تطرُّقَ الشكٍّ إليهِ دونهُ ما دونهُ , ومن ذلك على وجهِ الخصوص ما رواهُ البخاريُّ في الصحيح من حديثِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال ((( لَقَدْ تَعَلَّمْتُ النَّظَائِرَ الَّتِى كَانَ النَّبِىُّ صل1 يَقْرَؤُهُنَّ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ ))) ، قال الراوي رحمه الله: فَسَأَلنا عَلْقَمَة ، فَقَالَ : ((( عِشْرُونَ سُورَةً مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ عَلَى تَأْلِيفِ ابْنِ مَسْعُودٍ آخِرُهُنَّ الْحَوَامِيمُ ( حم الدُّخَانِ ) ، و ( َعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ) ))) , وكذلك حديثُ أم المؤمنينَ عائشة رضي الله عنهما في الصحيح حين جاءها الأعرابي رضي الله عنه

قَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ ((( وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْل ))) فهل يمكِـنُ للشَّـكِّ أن يرقى لمثل هذه الرواياتِ ونظائرها.؟ خصوصاً أنَّ المُفصَّـلَ في مصحفِ عثمـانَ رضي الله عنه لا تدخلهُ الحواميمُ بوجهٍ , وروايةُ علقمةَ لهذه النظائرِ على هذا الوجهِ دليلٌ على أنَّ توقيفَ الترتيبِ لم يكُـن عقيدةً عند ابن مسعود رضي الله عنه وإلا لما استجـازَ مخالفتهُ والاستمرارَ عليها بعد انتهاء نزول القرآنِ , بل وتعلمَها التابعينَ رحمهم الله.
 
رضي الله عنهما
الوالد الكريم: عبد الله جلغوم:
المُشكِـلةُ عند بعضِـنا هي الإلزامُ بما لا يلزمُ .
هل يدخل في هذا قولك السابق:
والقولُ بتوقيفِ الترتيبِ لا يجوزُ معهُ إلا الإلزامُ باتباع ترتيب المصحفِ في التعليمِ والصلاةِ والتلقينِ , بمعنى حُرمة مخالفتهِ لأنه من عند الله , وهذا أمرٌ لا تُسعِفُ فيه الأدلةُ."
؟
ثم سؤال آخر أيها الحبيب محمود:
على أي أساس اختار الصحابة رضي الله عنهم هذا الترتيب للمصحف دون غيره؟
 
هل يدخل في هذا قولك السابق:
؟
ثم سؤال آخر أيها الحبيب محمود:
على أي أساس اختار الصحابة رضي الله عنهم هذا الترتيب للمصحف دون غيره؟

الأخ المكرم: أبا سعد:
لا يدخلُ إلزامي فيما اعترضتُّ بهِ , لأنَّ القولَ بأنَّـهُ توقيفيٌّ لا يجوزُ معهُ تنكيسهُ كما حكاهُ غيرُ واحدٍ من الأئمةِ الذينَ يرونَ الترتيبَ لا مجال فيه للاجتهادِ.
وأساسُ الصحابة في اختيار الترتيبِ لا أعرفهُ , ولكنَّ القائلينَ بأنهُ اجتهادٌ منهم يرونهُ عملاً توافقياً تُلقيَ بالقبولِ بين الصحابةِ وألزمَ بهِ وليُّ لأمر يومئذٍ وأطاعهُ النَّـاسُ , وجرى عليه العملُ , ولكنَّ مجموعَ ذلك لا يمنحُ العصمةَ التي يُريدها المستدلونَ منَّـا على التوقيفِ اليومَ , والله أعلمُ..
 
الأخ المكرم: أبا سعد:
لا يدخلُ إلزامي فيما اعترضتُّ بهِ , لأنَّ القولَ بأنَّـهُ توقيفيٌّ لا يجوزُ معهُ تنكيسهُ كما حكاهُ غيرُ واحدٍ من الأئمةِ الذينَ يرونَ الترتيبَ لا مجال فيه للاجتهادِ.
..
أخي الفاضل
ليس فيما ذكرت شيئا من التنكيس أيها الفاضل :
قال بن حجر رحمه الله تعالى في الفتح:
"وَأَمَّا مَا جَاءَ عَنْ السَّلَف مِنْ النَّهْي عَنْ قِرَاءَة الْقُرْآن مَنْكُوسًا فَالْمُرَاد بِهِ أَنْ يَقْرَأ مِنْ آخِر السُّورَة إِلَى أَوَّلهَا ، وَكَانَ جَمَاعَة يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فِي الْقَصِيدَة مِنْ الشِّعْر مُبَالَغَة فِي حِفْظهَا وَتَذْلِيلًا لِلِسَانِهِ فِي سَرْدهَا ، فَمَنَعَ السَّلَف ذَلِكَ فِي الْقُرْآن فَهُوَ حَرَام فِيهِ . "
ثم ها هي مسألة ترتيب الآيات في السورة الواحدة مجمع على أنه توقيفي ، وهذا لم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قراءة آيات متفرقة من سور متفرقة:
روى مسلم رحمه من حديث بن عباس رضي الله عنها قال:
"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ
{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا }
وَالَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ
{ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ }".
وفي الصحيح أيضا:
"مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ"
وفيه أيضا:
"إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ"
وقال بن بطال رحمه الله في شرحه على البخاري:

"وقد قال قوم من أهل العلم: إن تأليف سور القرآن على ما هو عليه فى مصحفنا كان على توقيف من النبى - صلى الله عليه وسلم - لهم على ذلك وأمر به.
وأما ما روى من اختلاف مصحف أبىّ وعلىّ وعبد الله إنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رتب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك. روى يونس عن ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: إنما أُلف القرآن على ما كانوا يسمعونه من قراءة رسول الله، ومن قال هذا القول لا يقول: إن تلاوة القرآن فى الصلاة والدرس يجب أن يكون مرتبًا على حسب الترتيب الموقف عليه فى المصحف؛ بل إنما يجب تأليف سوره فى الرسم والكتابة خاصة.
ولا نعلم أن أحدًا منهم قال: إن ترتيب ذلك واجب فى الصلاة، وفى قراءة القرآن ودرسه وإنه لا يحل لأحد أن يتلقن الكهف قبل البقرة، ولا الحج بعد الكهف، ألا ترى قول عائشة للذى سألها أن تريه مصحفها ليكتب مصحفًا على تأليفه: لا يضرك أيه قرأت قبل؟!"
وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يستشهد بالآية من السورة دون مراعاة للترتيبها في السورة ، والأمثلة على ذلك كثير.

 
الأستـاذ الكريم: أبا سعد
أشكُـرُ لكَ هذا الهُـدوءَ الرائعَ قي النِّـقاشِ , وأرجو أن نوحِّـدَ جهةَ النِّـقاشِ في ترتيبِ السور بعيداً عن ترتيبِ الآيات.

أنا أحبُّ أن أبيِّـنَ أنَّ أقوال العلماءِ في ترتيبِ السور هي:
1- القولُ بأنَّـها توقيفٌ.
2- القولُ بأنَّـها اجتهادٌ محضٌ.
والقائلونَ بأنَّـها توقيفٌ معصومٌ لا مجال فيه للاجتهـاد , مختلفونَ في تنكيس السور على قولين أيضاً:
1- جوازُ التنكيسِ بمعنى قراءةِ الآخرِ منها قبلَ الأوَّل كما تفضَّـل الشيخُ أبو سعدٍ بالتدليلِ عليهِ بما نقلهُ من نصوصٍ عن ابن بطال وغيره , وكما يُشعرُ به قولي من قبلُ: ( لأنَّ القولَ بأنَّـهُ توقيفيٌّ لا يجوزُ معهُ تنكيسهُ كما حكاهُ غيرُ واحدٍ من الأئمَّـةِ ) فمفهومُ ذلك أن غيرهم ممن يرى توقيفَ الترتيبِ لا إشكال عندهُ في التنكيس.
2- المنعُ من مخالفةِ ترتيب المصحفٍ كما جاءَ عند ابن أبي داود رحمه الله عن الحسن رضي الله عنه حيثُ كرهَ مخالفة تأليفِ مصحفِ عثمانَ رضي الله عنه في القراءةِ , وكما هو مفهومُ كلام أبي العباسِ بن تيميةَ رحمه الله وكما هو اختيارُ النووي رحمه الله , وحجةُ أولئك أنَّ الترتيبَ الذي يعتقدونهُ توقيفياً إنما جُـعلَ لحِكمةٍ لا ينبغي إهمالُـها بل الواجبُ المحافظةُ عليها.

وبذلك يزولُ استشكـالكم على الجملة أعلاهُ حفظكم الله تعالى.
 
الأستـاذ الكريم: أبا سعد
أشكُـرُ لكَ هذا الهُـدوءَ الرائعَ قي النِّـقاشِ , وأرجو أن نوحِّـدَ جهةَ النِّـقاشِ في ترتيبِ السور بعيداً عن ترتيبِ الآيات.

أنا أحبُّ أن أبيِّـنَ أنَّ أقوال العلماءِ في ترتيبِ السور هي:
1- القولُ بأنَّـها توقيفٌ.
2- القولُ بأنَّـها اجتهادٌ محضٌ.
.
الأخ الفاضل محمود
بصراحة ، لو جئتني بمائة قول أن ترتيب سور القرآني اجتهادي محض ، ما أخذت بها ولا نظرت فيها ، ذلك ان ما أراه في ترتيب سور القرآن في المصحف من الإحكام والدقة والتخطيط العجيب الذي لا مثيل له ، يحول دون ذلك ، وأنا غير مستعد أن أصدق تلك الروايات وأكذب ما أراه في القرآن بعينيّ وعقلي .وأدلتي على ذلك ما أقدمه من أمثلة ، ويكفي ما كتبته عن نظام العددين 9و 10 ، وعن الإعجاز العددي في آية الحفظ ، وعن الإعجاز العددي في الآية 261 سورة البقرة .. رغم أن أيا منها لم ينشر كاملا .

# حُرِّرَ من قِبل المشرف #
 
الأخ الفاضل محمود
بصراحة ، لو جئتني بمائة قول أن ترتيب سور القرآني اجتهادي محض ، ما أخذت بها ولا نظرت فيها ، ذلك ان ما أراه في ترتيب سور القرآن في المصحف من الإحكام والدقة والتخطيط العجيب الذي لا مثيل له ، يحول دون ذلك ، وأنا غير مستعد أن أصدق تلك الروايات وأكذب ما أراه في القرآن بعينيّ وعقلي .

ومع خالص التقدير والاحترام ، ولكم الحرية أن تحذفوا هذه المشاركة .
استدراك: إلا إن ثبت ثبوتاً قطعيّاً عن الصّادق المصدوق يا حبيبنا أبا محمّد؛ وهيهات أن يثبت.
( مسألة مطلوبة في التّسليم لله تعالى ولرسوله صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وإن خالف يقيننا الظّاهر)
تعقيب وأمنية عزيزة: أمّا الحرّيّة فليتها لا تكون بيد أحد إلا إن تجووزت ضوابطها الخُلُقيّة فحسب.​
 
الأخ الفاضل محمود
بصراحة ، لو جئتني بمائة قول أن ترتيب سور القرآني اجتهادي محض ، ما أخذت بها ولا نظرت فيها ، ذلك ان ما أراه في ترتيب سور القرآن في المصحف من الإحكام والدقة والتخطيط العجيب الذي لا مثيل له ، يحول دون ذلك ، وأنا غير مستعد أن أصدق تلك الروايات وأكذب ما أراه في القرآن بعينيّ وعقلي .وأدلتي على ذلك ما أقدمه من أمثلة ، ويكفي ما كتبته عن نظام العددين 9و 10 ، وعن الإعجاز العددي في آية الحفظ ، وعن الإعجاز العددي في الآية 261 سورة البقرة .. رغم أن أيا منها لم ينشر كاملا .
وهذه تكملة لمقالة كتبتها عن الإعجاز العددي في سورتي آل عمران والماعون ، وقد تمّ حذفها ( ربما لأن الأخ الفاضل أبو سعد الغامدي وصفني بالمبدع ) فهان ذلك على الأخ الفاضل نايف الزهراني أو على غيره من المشرفين ..
لا علينا .
الوالد الكـريم: عبد الله جلغوم.
أنتَ بذلكَ تضعُ حداً فاصلاً لمن يختلفُ معكَ في هذه العملياتِ الحسابيَّـةِ التي تشترطُ - حالاً ومقالاً- على الناظر فيها مُطلَقَ التَّـسليمِ , وهـذا لم نُتَـعبَّـد بهِ في غير الوحيِ.!
وأجدُني مضطراً إلى القولِ بأنَّ العقلَ المُـجرَّد يقتضي عند إهمالنا البحثَ والتَّـرجيحَ بين هذين القولين لسببٍ أو آخرَ - أسوةً بكم حفظكم الله - أن نعتبرَ الإعجـازَ العدديَّ - الذي يتعامى أصحـابهُ عن صحيح الروايات المثبتة للخلاف - في مقابلِ رواياتِ الصحابة والتابعينَ ومن بعدهم ضرباً من اللغو والتأثيمِ , لأنَّ القائلينَ بهِ أبعدُ عن عصر النبوةِ فبينهم وبينه أربعة عشر قرناً , وهم كذلك أقلُّ علماً بالقرآنِ من أكابر الصحابة الذين يرون الترتيبَ اجتهادياً , والذين يقول أحدهم وهو ابنُ مسعود رضي الله عنه ((( وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرَهُ ، مَا نَزَلَتْ آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَ نَزَلَتْ ، وَأَيْنَ نَزَلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانَ أَحَدٍ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنِّي تَنَالُهُ الْمَطَايَا لأَتَيْتُهُ ))) ولا شكَّ أنَّ تركَ هذه اليمينِ البرَّةِ وصاحبها البرَّ الصادقَ الذي زكَّـى رسول الله صل1 علمَـهُ بالقرآنِ إلى تخميس وتعشير أناسٍ لا يميزونَ المقطوعَ من الموصولِ ولا يلتفتونَ لأي روايةٍ تهدمُ ما يشيدونَ ولا يُريدونَ التأنِّـيَ إلى حينِ التغلُّـبِ على الإشكالاتِ التي تحولُ بينَ الإعجـازِ اصطلاحاً وبين عملياتهم هو استبدالٌ للأدنى بالذي هو خيرٌ وأهـدى سبيلاً.
وما دمتم أشرتم حفظكم الله إلى العددين 9 و 10 فكم نتمنَّـى عليكم - أطال الله عمركم - في خضمِّ هذه العملياتِ التي تقعِّـدونَ بها للإعجـاز أن تنتصروا للقرآنِ بطريقِ العمليَّـات الحسابية والرياضياتِ - التي لا يجادلُ أحدٌ في تسخيركم لها خدمةً للقرآنِ - ونرى في المستقبل نقداً أو تعقُّـباً لمشروع رشاد خليفة التسع عشري الذي كانَ يدعي إيجاد الإعجـاز وهو يسعى حقيقةً لتقرير عقيدة البهائيين والانتصـار لها ومحاولة ليِّ حروف وكلمات القرآن لتسخيرها لنصرة ثقافات البهائيين ومعتقداتهم كما في رسالتَـيْـه (عليها تسعة عشر) و(دلالات جديدة في القرآن) للتقعيد لمعتقد البهائيين والتدليل له .
وما دمتم يا شيخنا الكريم تصرحون نصاً وظاهراً أنَّ سردَ مائةِ قول لا يقنعكم بخلافٍ في أصل الموضوع , فهذا متضمنٌ رغبتَـكم في أن يكونَ ما تكتبُـونهُ إملاءً لا يقبلُ التأمُّـلَ والمُراجعةَ , ولو أذنتم لنا بمعاملة بحوثكم كما تعاملون أقوال الصحابة والتابعينَ (بمعنى أنَّ ألفَ ألفِ عمليَّـةِ حسابيَّـةٍ لا يمكنُ لها زعزعةُ قناعةِ أحدنا بوجودِ الخلافِ ووجاهته) لعلمتم يقيناً أنَّ قدرَكُـم عندنا عظيمٌ جداً , لأنَّـكم بالطبعِ تُجلُّـونَ سلفَ هذه الأمَّـةِ الصالحَ وإن كانت أقوالهم لا تعني لكم شيئاً في مقابل الحساب , وتقبلوا مشكورينَ فائقَ الاحترامِ والتقدير.​
 

أخطاء منهجية فى معالجة هذا الموضوع

- 1 -
الخطأ الأول
الأخ الفاضل الشيخ نايف
السلام عليكم ورحمة الله ، وبعد

فى واقع الأمر يوجد إشكال كبير فى معالجتكم لموضوع الاعجاز الاحصائى ( وأنا أفضّل تسميته بالاحصائى لا بالعددى )
هذا المُشِكل هو أنكم لم تبيّنوا لنا : عن أى نمط من الاعجاز الاحصائى تتحدثون ؟
ذلك أن هذا الوجه من الاعجاز ليس نمطا واحدا ، وانما له أشكال عديدة ، سواء من حيث المنهج ، أو من حيث الموضوع كذلك ، وتلك مسألة هامة للغاية أرى أنكم قد غفلتم عنها ، وإن كان يبدو لى أنكم تقصدون فى المقام الأول الأبحاث المنشورة بالملتقى ، وهى فى معظمها - فيما أعلم – تخص الأستاذ جلغوم بالدرجة الأولى
ولكن تلك الأبحاث لا تمثل الاعجاز الاحصائى كله ، فالأستاذ جلغوم يبحث فى منطقة بعينها من جهة الموضوع ، كما أنه يستخدم طرائق محددة من جهة المنهج ، فموضوعه الأثير هو ( ترتيب السور والآيات ) ، ومنهجه فى البحث هو عدد الآيات والسور ، وأحيانا عدد الكلمات
ولكن هذا لا يغطى كل موضوعات الاعجاز الاحصائى من جهة ، ولا يحصر كل أدواته المنهجية من جهة أخرى
وحتى يكون حديثنا علميا وموضوعيا فإن الأمانة العلمية تقتضى منا أن نكون أكثر تحديدا فى تناولنا للموضوع ، حتى لا يتوهم الناس أن هذا الوجه من الاعجاز محصور فى نطاق محدد وضيق هو المعروض فى الملتقى فحسب ، بينما هو فى واقع الأمر يُعدّ واسعا ورحبا للغاية
فإننى – مثلا - من الباحثين فى هذا الاعجاز منذ أمد بعيد ، ولكنى أسلك فيه مسلكا آخرغير الذى يسلكه زميلى الأستاذ جلغوم ، سواء من ناحية الموضوع ، أو من ناحية المنهج وأدوات البحث ، ولهذا السبب فإننى لا أستطيع أن أتحدث عن الضوابط المنهجية لأبحاث الأستاذ جلغوم وفقه الله ، لأنها بعيدة عن مجال بحثى من جهتى المنهج والموضوع معا
ولكنى أستطيع بيسر أن أتحدث عن ضوابط شديدة الإحكام والإتقان فى موضوع آخر من موضوعات الاعجاز الاحصائى العديدة
فهل تقبلون أن أفتح موضوعا أستعرض فيه مظهرا جديدا من مظاهر الاعجاز الاحصائى فى المجال الذى أتقنه ؟
أم أنكم لا تريدون عرض نماذج جديدة لهذا الوجه الاعجازى قبل وضع ضوابط عامة يسير عليها كل الباحثين بلا استثناء على إختلاف موضوعاتهم ومناهجههم ؟!
هذا ما لم يك واضحا فى ورقتكم البحثية فأردت الاستعلام عنه
وفى إنتظار جوابكم
وفقكم الله لما فيه الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
- 2 -


الخطأ المنهجى الثانى


أما الخطأ الثانى فقد جاء فى كلام الأخ الفاضل محمود الشنقيطى وفقه الله
ذلك أنه يعترض على الباحثين فى الاعجاز الاحصائى بإختلاف القراءات وإختلاف رسم المصاحف
وهو إعتراض لا يصح منهجيا على الاطلاق ، وذلك لأنه من غير المقبول ولا المعقول منهجيا أن يُجرى الباحث الاحصائى بحثا محددا على أكثر من قراءة وأكثر من رسم فى نفس الوقت ، فتلك أقرب إلى الفوضوية منها إلى المنهجية العلمية السليمة ، بل إنها لن تكون من العلم فى شىء
فالباحث الذى يجرى بحثه وفق قراءة حفص مثلا ، وعلى مصحف المدينة النبوية الموافق لتلك القراءة ، لا يحق لنا أن نسائله : ولماذا تركت قراءة ورش والرسم الذى يوافقها ؟
فهذا سؤال لا محل له لعدة أسباب ، منها :
أولا : لأن الباحث لم يقل أنه يجحد القراءات الأخرى غير حفص ، ولا الرسوم القائمة عليها ، واعتماده على قراءة واحدة لا يعنى بالضرورة أنه ينكر ما عداها من قراءات .
ثانيا : لأن مسلك الباحث لا يعنى كذلك أنه ينكر وجود إعجاز خاص بتلك القراءات الأخرى ، بل غاية ما يعنيه أنه لم يتسن له البحث فيها والكشف عن إعجازها المخبؤ

ثالثا : لأن المنهج العلمى الصحيح يتميز بالإطراد والموضوعية ، لذا يجب توحيد جهة البحث وحصرها فى قراءة واحدة أيا كانت تلك القراءة ، فالمهم أن تكون واحدة
أما الخلط بين القراءات فإنه يعد تلفيقا يتنزه عنه البحث العلمى الموضوعى

رابعا : إذا نظرنا إلى الباحث من منظور شخصى نجد أنه شخص مسلم قد نشأ فى بلدة قد اشتهرت فيها قراءة بعينها ، فمن الطبيعى أن يُجرى بحوثه على القراءة التى شب عليها وعرفها جيدا دون القراءات الأخرى التى لا يعلم عنها شيئا

خامسا : و مما يؤكد أن إعتماد قراءة واحدة فى البحث هو المنهج العلمى الصحيح هو ما جاء فى ضوابط البحث فى الاعجاز الاحصائى التى أقرتها ندوة دُبى كما سنرى لاحقا
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى