نايف الزهراني
New member
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه وسلم .. أمّا بعد :
أوّلاً : أن هدف هذه الموضوعات - الإعجاز العددي - عند أصحابها محمود , لكن لا بد من سلامة الوسائل وصحتها .
ثانياً : أن بحثها كغيرها من الموضوعات مقبول في محيط النظر العلمي .
ثالثاً : أن عامّة ما كُتب حوله في الملتقى نتائج مُسبَقة , تفتقر إلى المدخل الصحيح , والتأصيل السليم .
ونحن ندعو من يرى في نفسه القدرة العلمية , والأسلوب العلمي - القائم على العلم والعدل - من جميع المؤيدين لهذا النوع إلى الكتابة فيه ؛ موضوعاً محرراً يتحدد فيه بوضوح :
- معنى الإعجاز المقصود ؟
- وضوابطه ؟
- وهل كل توافق عددي يكون إعجازاً ؟
- وما طريقة الوصول إلى توافق عددي معجز ؟
- وهل تلك الطريقة خاصة بالقرآن أم يمكن انطباقها على غيره ؟
- وهل انطباقها على غيره من الكلام يجعله معجزاً ؟
- وهل النتائج في هذا الموضوع سابقة للبحث أم العكس ؟
- وهل النتائج يقينية لا تقبل الشك أو النقض ؟
- وهل يسلّم بكل نتيجة أم لابد من الشهادة من أهل الاختصاص بسلامة المقدمات الحسابية ؟
- وهل لاختلاف الرسم والعدد في مصاحف المسلمين أثر على تلك النتائج ؟ ولماذا ؟
- وهل الأولى الأخذ بالمنهج العلمي الرياضي أو الأخذ بالعمليات الرياضية في التعامل مع القرآن ؟ وأيهما أسلم وأبلغ أثراً ؟
- وما أثر الاشتغال بهذه العمليات على مقاصد القرآن الكريم ؟
ونحوها من المسائل التي تقبل الحوار الجاد , وتجعل من الحديث في الجانب التطبيقي لهذا الموضوع ذا فائدة مرجوة .
وحتى يتم ذلك .. ندعوا جميع الأعضاء المؤيدين لهذا النوع إلى التوقف عن الكتابة الجديدة , أو المشاركة في موضوعات سابقة حول الإعجاز العددي ؛ فقد كُتبَ فيه الكثير , ولم يستطع أحد إقناعنا بسلامته من الناحية العلمية , أو جدواه من الناحية الواقعية .
وقد انجر الحديث فيه في عدد من المشاركات إلى ما لا يليق بالمسلم في عفّة لسانه , وسلامة صدره لإخوانه , وللعلم هيبة لا نرضى بانتقاصها , وللمسلم حقوق لا نحب تجاوزها .
وستحفظ كل كتابة جديدة حول الإعجاز العددي في المحذوفات حتى تتحقق قيمتها العلمية من خلال ما سبق .
وبالله تعالى التوفيق , وهو المسؤول أن يعيننا على السير في أقوم طريق , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
الأربعاء 13 / 10 / 1431هـ