الأحرف السبعة هي القراءات السبع

إنضم
29 مارس 2013
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
أبها
· [FONT=&quot]ب[/FONT][FONT=&quot]سم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
· [FONT=&quot]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/FONT]
· [FONT=&quot]اما بعد:[/FONT]
· [FONT=&quot]فقد وصلت إلى هذه النتيجة بعد أن جمعت أدلة كل الأطراف،ثم درستها جميعها فأثبت الصحيح وحذفت الضعيف وأعدت المتشابه إلى المحكم.[/FONT]
· [FONT=&quot]وقمت بوضع الملاحظات على هيئة نقاط أو مباحث ،ثم جمعت المباحث في استنتاج أخير.[/FONT]
· [FONT=&quot]فكانت الملاحظات كالتالي:[/FONT]
· [FONT=&quot]تكفل الله بحفظ القرآن( وهذا ليس موضع خلاف).[/FONT]
· [FONT=&quot]كلمة (حرف) قد يقصد بها اللفظ والقراءة ؛ فمثلا عندما غضب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من قراءة حكيم بن هشام رضي الله عنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم:إنه يقرأ على حرف آخر.وكان يقصد أن حكيما كان يقرأ القرآن بلفظ آخر ولم يقل أنه اضاف كلمات أونقص كلمات أو اخل بالترتيب[/FONT]
· [FONT=&quot]كلمة (حرف) قد يقصد بها الكتابة والرسم، ألا ترى أن عثمان رضي الله عنه حكم بين زيد بن ثابت والقرشيين الثلاثة في طريقة كتابة (التابوت) فقال اكتبوها على حرف قريش فكتبوها بالتاء المفتوحة , هذا ولم يكن بينهم خلاف في لفظها.[/FONT]
· [FONT=&quot]القرآن نزل على سبعة أحرف، ولم أجد في ذلك خلافا, وكل الاحرف أخذها الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل وجبريل أخذها عن الله,ثم قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتدريسها للصحابة في المدينة,لكل قبيلة ما يصلح لها, بل ثبت أنه كان يعلم بعض القرشيين حرفا ليس الذي تعودوا عليه, وقصة حكيم بن هشام (القرشي) دليل على ذلك.[/FONT]
· [FONT=&quot]كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستكتب كتبة الوحي على حرف واحد فلم يرد أبد أنه كتب لكل قبيلة نسخة ولكن الثابت أنه قرأ لهم قراءات ولكن عند الكتابة كان يأمرهم برسم قريش .[/FONT]
· [FONT=&quot]حينما استحر القتل يوم اليمامة في القراء قام الصحابة رضي الله عنهم بكتابة مصحف واحد ولم يكتبوه سبعة مصاحف وهذا إجماع منهم على أن القرآن له حرف رسم واحد وله سبعة أحرف أو طرق في القراءة.[/FONT]
· [FONT=&quot]حينما اقترح الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ان يرسل نسخا من القرآن الى الأمصار,كان يعلم أن حل المشكلة يكمن في توحيد الرسم وعلى هذه أيده الصحابه ,ثم اثبت الاجماع صحة الحل الذي قاموا به. وهذا لا يمكن عقلا ان يكون الا اذا كان الناس في الامصار يكتبون القرآن برسم غير رسم قريش, فمثلا كتابة الحروف عند تميم تختلف عنها عند هذيل ,فما بالك بكتابة أهل اليمن والأزد, فلما قام كل قبيل بكتابة القرآن برسمهم فزع لذلك الصحابة واصروا على الامصار الا تكتب المصحف الا برسم قريش , وليس في هذا الحدث ما يدل من قريب أوبعيد على استبعاد الاحرف السبعة عند القراءة بل يدل فقط على استبعاد الرسوم الأخرى غير رسم قريش(الرسم العثماني)[/FONT]

· [FONT=&quot]القراءات السبعة هي قراءات متواترة و لها سندها الذي ينتهي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .[/FONT]

· [FONT=&quot]الذين يرون أن الصحف التي أحرقها عثمان رضي الله عنه هي الأحرف الستة المتبقية من السبعة أرى أنهم قالوا مقالة ثقيلة الأثر وليس لديهم دليل من أثر بل أرى أنهم قد تجرؤا على الصحابة الذين أتم الله بهم دينه إذ كيف ينقضون قراءة قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم واقرأها.[/FONT]

· [FONT=&quot]المصحف الذي بين ايدينا الآن هو بالرسم العثماني القرشي الذي ارتضاه الله ورسوله.[/FONT]

· [FONT=&quot]القراءات السبع هي نفسها الأحرف السبعة وصلتنا محفوظة مصونه كما ارتضاها الله سبحانه وتعالى.[/FONT]

· [FONT=&quot]زيادة القراءات عن سبع قراءات هو بسبب تداخل القراءات وتلاقحها وإلا فهي كلها متواترة صحيحة النسبة, وهذا أمر لا أعلم أحدا ينكره .[/FONT]
[FONT=&quot]ختاما:هذا ليس بحثا مكتملا وانما أعتبره إطارا للبحث وما عرضته هنا إلا للإستفادة من أساتذتي الذين نكن لهم كل تقدير وندعو لهم صادق الدعاء فإن وجدوا أن لهذا البحث وجها أكملته .وإلا تركته .[/FONT]

· [FONT=&quot]غرامة بن يحيى الشهري[/FONT]
[FONT=&quot]طالب في أكاديمية تفسير [/FONT]
 
بارك الله فيكم،
ماذا تقصدون بالقراءات السبع؟ هل هي السبع المعروفة التي جمعها الإمام ابن مجاهد في السبعة أم غير تلك؟
 
·
· [FONT=&quot]القراءات السبع هي نفسها الأحرف السبعة وصلتنا محفوظة مصونه كما ارتضاها الله سبحانه وتعالى.[/FONT]
جزاك الله خيراً على هذه الدراسة القيمة، القراءات السبع هي نتاج تداخل الأحرف السبعة وليست هي نفسها، وقد أصبت اخي كبد الحقيقة في استعمال المتقدمين لكلمة (الحرف) فمن خلال قراءتي للموضوع عند المتقدمين وجدت أنهم يستخدمون مفردة (حرف) بالمعنى اللغوي و(حرف) بالمعنى الاصطلاحي وهذا ما أوقع في اللبس، فالباقلاني يقول أن عثمان جمع الناس على حرف واحد وطرح باقي الأحرف ويقصد بهذا أن عثمان جمع الناس على وجه واحد ويتابع قوله بأن عثمان رضي الله عنه لم يطرح حرفاً من الأحرف السبعة، وبدون الفهم السابق لاستعمال مصطلح(الحرف) قد يقول قائل ان الباقلاني ناقض نفسه، وعليه ليته يتم تحرير مصطلح(الحرف) عند المتقدمين وتطوره الدلالي لعل هذا يحل الكثير من الإشكاليات في قضية القراءات والأحرف.
وسؤالي هل كان يستكتب الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن على رسم واحد هو لغة قريش؟ إن كان الجواب نعم فما الذي فعله عثمان؟ وهل من لزوم هذا الكلام أن رسم المصحف توقيفي؟
 
أعجبني تحرير د. غانم قدوري الحمد للمسألة في لقائه مع ملتقى أهل التفسير
بتسلسل علمي منهجي هادئ (مقدمات ونتائج)
ليت الإخوة الذين يملكون اللقاء كاملاً إعادة وضعه
 
يقول الدكتور غانم حفظه الله تعالى
قال أبو شامة المقدسي محدداً أسباب الرخصة كما وردت في هذا الحديث : " قلت فمعنى الحديث أنه رُخّصَ لهم في إبدال ألفاظه بما يؤدي معناها أو ما يقاربه من حرف واحد إلى سبعة أحرف ، ولم يُلزَموا المحافظة على حرف واحد ، لأنه :
(1) نزل على أمة أمية لم يعتادوا الدرس والتكرار وحفظ الشيء على لفظه .
(2) مع كبر أسنانهم ، واشتغالهم بالجهاد والمعاش فرُخّصَ لهم في ذلك.
(3) ومنهم من نشأ على لغة يصعب عليه الانتقال عنها إلى غيرها ، فاختلفت القراءات بسبب ذلك كله"( ).
ويبدو أن الرخصة في القراءة كانت بعد الهجرة ، وتدل على ذلك القرائن الواردة في بعض روايات حديث الأحرف السبعة ، وهي نوعان :
(1) قرائن مكانية : مثل ذكر ( المسجد) في بعض الروايات. ( )
والمقصود به مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – في المدينة . وأَضََاة بني غفار( ). والأَضَاة بوزن الحَصَاة : الغدير أو مستنقع الماء ، وهو موضع بالمدينة النبوية ينسب إلى بني غِفار ، لأنهم نزلوا عنده( ). وأحجارُ المِراء( ). قال مجاهد : هي قباء( ).
(2) قرائن شخصية : إن أكثر أسماء الصحابة الذين رووا الحديث هم من الأنصار ، أو من غيرهم ممن تأخر إسلامهم إلى ما بعد الهجرة ، وأشهر حديث في الباب هو حديث عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم - رضي الله عنهم – قد وقعت أحداثه بعد فتح مكة ،لأن هشام بن حكيم أسلم هو وأبوه يوم الفتح.( )
وقال ابن حجر : " فقد ثبت أن ورود التخفيف بذلك كان بعد الهجرة"( ). وهذا أمر يقوِّي مذهب من يقول إن الرخصة كانت بسبب اختلاف اللغات ، لأن أكثر من أسلم بعد الهجرة كان من القبائل العربية من غير قبيلة قريش التي نزل القرآن الكريم بلسانها.
وإذا كان الراجح أن بدء الرخصة كان بعد الهجرة ، حين ظهرت الحاجة إلى التيسير في القراءة ، فإن تقدير زمن انتهائها يحتمل أمرين : الأول : أن الرخصة كانت في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وانتهت بوفاته ، والثاني : أن الرخصة استمرت حتى نسخ المصاحف في خلافة عثمان - رضي الله عنه – والأول ينبني على أن الرخصة في القراءة توقيف منه - صلى الله عليه وسلم – والثاني يقتضي أن من الرخصة ما كان موسعاً فيه على القارئ بما يستطيع( ). وسوف أعود لمناقشة هذين الاحتمالين بعد أن أستوفي البحث في حقيقة الرخصة وأبعادها ، إن شاء الله تعالى .

قلت [عبدالرحيم]: لمزيد من التفصيل انظر الملف المرفق.
 
ينقل ابن الجزري في مقدمة (النشر) عن أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمه الله قوله: «لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ليست قراءات القراء السبعة المشهورة، بل أول من جمع ذلك ابن مجاهد; ليكون ذلك موافقا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن، لا لاعتقاده واعتقاد غيره من العلماء أن القراءات السبع هي الحروف السبعة، أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم«
النشر (1/39).​
 
ينقل ابن الجزري في مقدمة (النشر) عن أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية رحمه الله قوله: «لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ليست قراءات القراء السبعة المشهورة، بل أول من جمع ذلك ابن مجاهد; ليكون ذلك موافقا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن، لا لاعتقاده واعتقاد غيره من العلماء أن القراءات السبع هي الحروف السبعة، أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم«​




النشر (1/39).​
القراءات السبع ليست الأحرف السبعة لكنها نتجت عنها، كما أن القراءات العشرة نتجت عن تداخل الأحرف السبعة.
وليت صاحب الموضوع الأصلي يخبرنا مالذي حدا به ليقول أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة، لعل عنده من الأدلة ما لم نطلع عليه
 
الأخ غرامة من زملائنا في أكاديمية التفسير، والذي يغلب على ظني أنه يقصد أن الأحرف
السبعة مبثوثة في القراءات السبع،ولكن خانه دقة التعبير.وفق الله الجميع.
 
السلام عليكم

إذن ما تقول فى القراءات الثلاث المتممة المتواترة
وهى لأبى جعفررحمه الله شيخ نافع رحمه اللهوكان إمام المدينة ستين عاما
وليعقوب رحمه اللهوالذى اشتهر القول الذى نقله ابن تيمية رحمه اللهفى مجموع الفتاوى "ولهذا قال من قال من أئمة القراء لولا ان ابن مجاهد سبقني الى حمزة لجعلت يعقوب الحضرمي امام جامع البصرة وامام قراء البصرة في زمانه في راس المائتين ."مجموع الفتاوى 13/390

والقراءة الثالثة لخلف وهو من رواة حمزة

ثم بالنظر إلى القراءات السبع تجدهم أكثر من سبع أحرف إن اعتبرنا أن المقصود بالقراءة هى الحرف

فالخلاف بين روايتى قالون وورش يجعل كلا منهما حرفا مستقلا والفرق بين روايتى الدورى والسوسى عن أبى عمرو يجعل كلا منهما حرفا مستقلا


 
ختاما:هذا ليس بحثا مكتملا وانما أعتبره إطارا للبحث وما عرضته هنا إلا للإستفادة من أساتذتي الذين نكن لهم كل تقدير وندعو لهم صادق الدعاء فإن وجدوا أن لهذا البحث وجها أكملته .وإلا تركته .
 
أخي الفاضل جزاك الله خيرا على اجتهادك . وكما تعلم فللمجتهد أجر إذا أخطأ .
هذا البحث يشمل على حقائق متناقضة ، واستنتاجات تحتاج إلى براهين وحجج حتى تثبت صحتها .
ومن بين هذه المغالطات :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستكتب كتبة الوحي على حرف واحد .
القرآن الكريم له حرف رسم واحد ، وله سبعة أحرف .
رسم قريش .
مشكلة الأمصار في توحيد الرسم .
القراءات السبع هي نفسها الأحرف السبعة وصلتنا محفوظة مصونه كما ارتضاها الله .

مع فائق التقدير والاحترام
 
الأخ غرامة من زملائنا في أكاديمية التفسير، والذي يغلب على ظني أنه يقصد أن الأحرف
السبعة مبثوثة في القراءات السبع،ولكن خانه دقة التعبير.وفق الله الجميع.
هذا ما أظن أيضا هو أن الأحرف مبثوثة في القراءات الصحيحة.
والأقرب للحق هو هذا المذهب وموطن النزاع في الإجتهادات التي حاولت فهم معنى الحرف وهذه الكلمة كما يظهر من المشترك اللفظي. إن لم تكن القراءات الصحيحة بالأحرف السبعة فأين ذهبت القراءات الأخرى؟ إذا صح أن القراءات الصحيحة وهي بضع قراءات أو يزيد كلها على حرف واحد فكم هناك من قراءات صحيحة و غير صحيحة على سبعة أحرف إذن؟ حتى لو جمعنا كل القراءات في الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة من القراءات الصحيحة و الشاذة و التفسيرية فإنها غير قادرة على حل هذا السؤال لأن من المفترض هو كم هائل جدا من الروايات ما كان الأئمة والعلماء والرواة المعروفون بالموضوعية يتركونها تمر مرور الكرام، بل مستحيل أصلا.

إذن البحث يجب أن يتوجه إلى دراسة معنى الحرف قبل كل شيء.

ما الحرف إذا إنطلقنا من القرآن؟
- نعرف أن الله علم آدم الأسماء كلها.
- نعرف أن إختلاف ألسنة الناس آية من آيات الله.

الحرف ذكر في القرآن مرة واحدة بمعنى الميل إلى طرف يولد الشك والتردد.
لكن في القرآن كلمات أخرى تشترك مع الحرف في حروف الأصل وكلها تؤدي معنى الميل.

الألسنة كلها متفرعة من الإسمانية الآدمية. إذن: أول حدث في الإسمانية تطورت منه الألسنة.
و داخل الألسنة يحدث الميل في اللفظ أو في تنوع إستعمال الإشارات اللفظية. إذن: أول حدث في اللسان نشوء اللغات.
تبدأ اللغة تميل وإن مالت كل الميل أصبحت بدورها لسان وقبل أن تصير لسان تكون لهجة أي كثير من الإنحرافات و الألحان.

النتيجة: القرآن بلسان عربي = القرآن بلغات عربية.
وهذا بحكم التعريف. وبحكم معرفة التاريخ إلا أن يقول قائل أن دولة كانت ورسمت لغة. وهذا غير وارد لأن الدولة واللغة الرسمية مفاهيم حديثة وصورية/بروتوكولية. تغيير طرف من المعادلة يفرض علينا تغيير الطرف الثاني: القرآن حفظ بلغة فريش = القرآن (الآن) ليس بلسان عربي، وبذلك الآية المقدسة سيكون لها معنى في التاريخ فقط، معنى للعرب في العهد النبوي، وهذا من طبيعة الحال يخدم القائلين بتاريخية القرآن وهو زعم لا يخدم أهل الإيمان.
 
محاولة جيدة ولكن...

محاولة جيدة ولكن...

· [FONT=&quot]ب[/FONT][FONT=&quot]سم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
· [FONT=&quot]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/FONT]
· [FONT=&quot]اما بعد:[/FONT]
· [FONT=&quot]فقد وصلت إلى هذه النتيجة بعد أن جمعت أدلة كل الأطراف،ثم درستها جميعها فأثبت الصحيح وحذفت الضعيف وأعدت المتشابه إلى المحكم.[/FONT]

قضية القراءات بحث تاريخي صرف ولا علاقة له بالمحكم والمتشابه فهذان مصطلحان دلاليان (تفسيريان) عقديان وليسا تاريخيين.
· [FONT=&quot]وقمت بوضع الملاحظات على هيئة نقاط أو مباحث ،ثم جمعت المباحث في استنتاج أخير.[/FONT]

· [FONT=&quot]فكانت الملاحظات كالتالي:[/FONT]
· [FONT=&quot]تكفل الله بحفظ القرآن( وهذا ليس موضع خلاف).[/FONT]

نحمد الله تعالى على أن تم حفظ كتابه العظيم ولكن إن كان الباحث يعني الإجماع على دلالة قوله تعالى{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فهذا استقراء ناقص فقد أورد ابن جرير قولا لمجاهد وابن جريج قالا : لحافظون عندنا. أي أن النص يعني أن الله تعالى حافظ لكتابه عنده. وهذا ليس تشكيكا فيما نحمد الله تعالى عليه مما حصل من حفظ ولكن فقط دقة في فهم الدلالة وتحرٍّ في البحث، والدليل على "صحة" مذهب مجاهد وابن جريج في فهم الدلالة أن أبا بكر وزيد رضي الله عنهما لم يحتجا على عمر رضي الله عنه بالآية عندما أشار على أبي بكر بجمع القرآن. والله أعلم
فالفرق واضح بين أن نعتقد أن القرآن العظيم قد امتن الله تعالى علينا بحفظه بأن شرح صدور أصحاب رسول الله لجمعه وهو عمل تاريخي وبين أن نظن أن حفظه قد كان بتعهد إلاهي وفقا لأظهر معاني آية في كتاب الله، فبرغم أن النتيجة واحدة إلا أن للموقف منها دورا في الموقف من القراءات لمسناه في كل ما نطلع عليه من بحوث وكتب في القديم والحديث وفيما نخوضه من نقاش

· [FONT=&quot]كلمة (حرف) قد يقصد بها اللفظ والقراءة ؛ فمثلا عندما غضب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من قراءة حكيم بن هشام رضي الله عنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم:إنه يقرأ على حرف آخر.وكان يقصد أن حكيما كان يقرأ القرآن بلفظ آخر ولم يقل أنه اضاف كلمات أونقص كلمات أو اخل بالترتيب[/FONT]
· [FONT=&quot]كلمة (حرف) قد يقصد بها الكتابة والرسم، ألا ترى أن عثمان رضي الله عنه حكم بين زيد بن ثابت والقرشيين الثلاثة في طريقة كتابة (التابوت) فقال اكتبوها على حرف قريش .

البحث الدلالي في مدلول كلمة "حرف" يكون بإيراد نصوص متعددة تتم مقارنة الأسيقة بينها وهذه النصوص تكون قطعية الثبوت كالاستعمالات القرآنية وقوية الظن ثبوتا كالنصوص الشعرية القديمة ثم النصوص النثرية التي يستأنس بها فقط ولا تتخذ وحدها أصلاً. فالحديث بين عثمان واللجنة رضي الله عنهم كلهم لم يُسجل ولم يُدوّن تدوينا يجعل منه قطعي الثبوت. مناقشة منا لأسس البحث فقط.
وإذا كانت المقدمات غير رصينة كانت النتائج غير رصينة حتما. والمقدمات مصدرها دائما الاستقراء وهذا كلما كان أشمل كلما كان أدق. وهذا الفرق بين القديم والحديث فالقدماء كانوا أعلم بقدر ما يتعلق الأمر بالرواية (القرب من مصدر المعلومة) والمحدثون (الغربيون وتلامذتهم) أعلم بقدر ما يتعلق الأمر بالاستقراء إذ الخلاف بين الناس ليس في الاستنتاج بقدر ما يكون في وضع المقدمات التي لا تكون إلا بالاستقراء. فالاستقراء الشامل بحسب الإمكان هو الفارق بين العالم (الباحث الحقيقي) وغير العالم لأن الناس متقاربون في الاستنتاج وإنما يتفاوتون في الصبر على جمع المعلومات وترتيبها زمانيا ليصح لديهم الاستقراء فتكون المقدمات التي يضعونها تقوم على أسس رصينة.
فكتبوها بالتاء المفتوحة , هذا ولم يكن بينهم خلاف في لفظها.[/FONT]

الخلاف في لفظها يكون بأن من كتبها بالهاء[ما نطلق عليه اليوم التاء المربوطة أو المدورة وكان اسمها عند العلماء "الهاء"] وقف عليها بالهاء ومن كتبها بالتاء وقف عليها بالتاء وبقي الخلاف مرويا في السبعة إلى اليوم.

· [FONT=&quot]القرآن نزل على سبعة أحرف، ولم أجد في ذلك خلافا, وكل الاحرف أخذها الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل وجبريل أخذها عن الله,ثم قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتدريسها للصحابة في المدينة,لكل قبيلة ما يصلح لها, بل ثبت أنه كان يعلم بعض القرشيين حرفا ليس الذي تعودوا عليه, وقصة حكيم بن هشام (القرشي) دليل على ذلك.[/FONT]
· [FONT=&quot]كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستكتب كتبة الوحي على حرف واحد فلم يرد أبد أنه كتب لكل قبيلة نسخة ولكن الثابت أنه قرأ لهم قراءات ولكن عند الكتابة كان يأمرهم برسم قريش .[/FONT]

لم يكن ثم رسم قريش ورسم غير قريش فالخط كان طفلا صغيرا في عمره الزمني وكان أعجز من أن ينقل نصا بدقة. وما يمكن أن يظهر من خصائص لهجة(لغة) قريش هو طفيف جدا لا يسلم لمثله أن يطلق عليه مصطلح (رسم قريش). فالمثال أعلاه في (التابوة) و(التابوت) يصح مثالا لولا أن كثيرا مما حقه أن يُكتب بالهاء (ـة) قد كتب بالتاء فتعكر الاستقراء حتى في هذا الطفيف.

· [FONT=&quot]حينما استحر القتل يوم اليمامة في القراء قام الصحابة رضي الله عنهم بكتابة مصحف واحد ولم يكتبوه سبعة مصاحف وهذا إجماع منهم على أن القرآن له حرف رسم واحد وله سبعة أحرف أو طرق في القراءة.[/FONT]

هنا أيضا تعميم غير سائغ لأن كتابة المصحف أول مرة ونسخه في المصاحف ثاني مرة لم يكن قصده القراءات بل قصده الرسم العام المساعد للحفظ الحافظ لترتيب الآيات في سورها فقط أما القراءات فقد بقيت ردحا من الزمن ثم قننت بأن وضع ما يوافق منها ظاهر الرسم شرطا في قبولها.
وقد فقدنا حروفا صحيحة تفوق في صحتها بعض الحروف في السبع بسبب أن تلك الحروف الصحيحة قد وردت في ضمن قراءة تخالف الرسم في حروف أخرى. ولدينا عشرات الأمثلة على ذلك من مثل حرف ابن محيصن {لكلّ امرئٍ منهم يومئذ شأنٌ يعنيه} بالعين المهملة.
وهذا الحرف أصحّ بقرائن اللغة والقراءة من حرف ابن عامر {وكذلك زُيِّن} ومن حرف أبي جعفر {للملئكةُ اسجدوا} ومن حرف حفص عن عاصم {ورجِلك} ولكن هذه الحروف "الضعيفة قياسا بغيرها" وردت في قراءات لم تخالف رسم المصحف مخالفة سافرة كما خالفت قراءة ابن محيصن في تسعة مواضع فكان حظ الضعيف أن يكون مقبولا يقرأ به في الصلاة، وحظ الحرف الصحيح القوي الذي ورد ضمن قراءة ردت لمخالفتها الرسم في مواضع أن ينبذ ويهجر على صحته التي لا تقل عن انفرادات رواة العشرة بل يفوق بعضها لاجتماع كل أركان القراءة الصحيحة فيه.


· [FONT=&quot]حينما اقترح الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ان يرسل نسخا من القرآن الى الأمصار,كان يعلم أن حل المشكلة يكمن في توحيد الرسم وعلى هذه أيده الصحابه ,ثم اثبت الاجماع صحة الحل الذي قاموا به. وهذا لا يمكن عقلا ان يكون الا اذا كان الناس في الامصار يكتبون القرآن برسم غير رسم قريش, فمثلا كتابة الحروف عند تميم تختلف عنها عند هذيل ,فما بالك بكتابة أهل اليمن والأزد, فلما قام كل قبيل بكتابة القرآن برسمهم فزع لذلك الصحابة واصروا على الامصار الا تكتب المصحف الا برسم قريش , وليس في هذا الحدث ما يدل من قريب أوبعيد على استبعاد الاحرف السبعة عند القراءة بل يدل فقط على استبعاد الرسوم الأخرى غير رسم قريش(الرسم العثماني)[/FONT]

لا نعلم حذيفة اقترح مثل هذا الاقتراح. ولا أجدني أوافق الأخ على جملة واحدة مما قال في هذه الفقرة لا مقدماته ولا نتائجه. ويبدو وقوع الباحث في عيب "الفهم بمفهوم متأخر" الذي يسميه المحدثون "الإسقاط على التاريخ" ظاهرا، من وجهة نظري المتواضعة، فلا نعلم شيئا عن الفرق بين القراءات التي اختلف عليها الناس أمام حذيفة ولا نعلم إلى أي حدّ أثرت المصاحف العثمانية على قراءات الناس. وقد يكون الخلاف بينهم أبعد مما نتصور وقد جئنا في عصر سبعت فيه القراءات وعشرت وقبلت وشُذذت. فلا نستطيع الجزم بشيء مما جزم به الباحث.
· [FONT=&quot]القراءات السبعة هي قراءات متواترة و لها سندها الذي ينتهي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .[/FONT]

في ادعاء التواتر نظر لأنه لا يصح استعمال "متواتر" لما هو مشهور صحيح. فلم يتواتر لدينا من العلم إلا خطوطه العريضة والقراءات ليست منه قطعاً، وقد تساهل المتأخرون خضوعا منهم لظاهر قوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
· [FONT=&quot]الذين يرون أن الصحف التي أحرقها عثمان رضي الله عنه هي الأحرف الستة المتبقية من السبعة أرى أنهم قالوا مقالة ثقيلة الأثر وليس لديهم دليل من أثر بل أرى أنهم قد تجرؤا على الصحابة الذين أتم الله بهم دينه إذ كيف ينقضون قراءة قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم واقرأها.[/FONT]
الباحث محق، فلا يجوز الهجوم على مثل هذا القول.
· [FONT=&quot]المصحف الذي بين ايدينا الآن هو بالرسم العثماني القرشي الذي ارتضاه الله ورسوله.[/FONT]

عبارة عاطفية يمكن قبولها لأننا نعتقد أن إجماع الصحابة تشريع يرتضيه الله ورسوله، لا أن لدينا نصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصحف بعينه.

· [FONT=&quot]القراءات السبع هي نفسها الأحرف السبعة وصلتنا محفوظة مصونه كما ارتضاها الله سبحانه وتعالى.[/FONT]

استنتاج لا يمكن قبوله بحال ولا يمتلك شرعية وجوده.

· [FONT=&quot]زيادة القراءات عن سبع قراءات هو بسبب تداخل القراءات وتلاقحها وإلا فهي كلها متواترة صحيحة النسبة, وهذا أمر لا أعلم أحدا ينكره .[/FONT]

إن كان الباحث لا يعلم أحدا ينكر التواتر فعليه أن يراجع أدوات بحثه ويوسع قراءاته وإن كان يستخدمه تجوزا او طاعة للمتأخرين الزاعمين التواتر لما هو مشهور صحيح فهو بذلك يكرر أقوالا ولا يبحث بحثاً. وعبارته أعلاه كلها ليست من العلم في شيء دون قدح في علميته ولا في صدق نيته، والسبب أن في القراءات الزائدة على السبع حروفا صحيحة وأصولا مقبولة لا نعلمها رويت عن أحد من السبعة وإن كنا نظن أنهم كانوا يعلمون حروف الخلاف في مجملها، فإن كان يعني ما نظنه من أن القراء الكبار كانوا يعلمون القراءات في مجملها ولم يمكنهم الإقراء إلا على اختيار يظنونه الأقوى والأصحّ فلا بأس في ذلك.

[FONT=&quot]ختاما:هذا ليس بحثا مكتملا وانما أعتبره إطارا للبحث وما عرضته هنا إلا للإستفادة من أساتذتي الذين نكن لهم كل تقدير وندعو لهم صادق الدعاء فإن وجدوا أن لهذا البحث وجها أكملته .وإلا تركته .[/FONT]

· [FONT=&quot]غرامة بن يحيى الشهري[/FONT]
[FONT=&quot]طالب في أكاديمية تفسير [/FONT]

[/QUOTE]
قد تبين أن هذا البحث لم يقم على أسس مقبولة لأنه لم يجر الاستقراء الشامل الذي تصح به المقدمات فكانت النتائج حتما واقعة في "عيب الفهم بمفهوم متأخر" الذي يسميه المحدثون بالإسقاط على التاريخ، وهو نوع من "التسرع في الحكم". لذلك فبإمكان الباحث أن يعود إلى مقدماته التي أسس عليها نتائجه فيضعها بين قوسين حتى يقرأ مكي بن أبي طالب ويفهمه جيدا ثم يقرأ مقدمة النشر ويتوقف عند أقوال المحققين كمكي وأبي شامة ثم يلقي نظرة على الكتب التي ثوّرت علم القراءات ككتاب الكامل للهذلي وككتاب المنتهى للخزاعي
فإذا فعل ذلك فسوف يغير العنوان ويعيد صياغة الأطر التي سيقوم عليها بحثه.

وله مني كل تحية وودّ. والله من وراء القصد
 
فضيلة الدكتور عبدالرحمان الصالح،
أعتذر لك إن قلت لم أفهم ردّك، فهل يعني نقدك أنك لم تجد لبحث الأستاذ غرامة وجها ليكمله؟
فهمت الرد كنقد نعم، لكن لم أفهم شيء منه إن كان قصدك توجيه نقد بنّاء أو كانطي لمقدمة البحث.
سأرشّح مثالين للتعبير عن عبارتي.
المثال 1: نقدك للمحكم والمتشابه في كلام الاستاذ غرامة.
هذا نقد خالص حين أن تركيب اللفظين في كلامه وفي سياق المقدمة تركيب توظيفي.
- المزية في نقدك هذا: التنبيه على مجال توظيف المحكم والمتشابه من الناحية الدلالية الإصطلاحية.
- العيب في نقدك هذا: لم توسّع المجال لتشمله الناحية الدلالية التوظيفية وهو أن الأدلة التي حصل عليها وجمعها تتفاوت في اليقينية والظنية، ثم أشار إلى بعض الخطوات، وتساءل تواضعا هل لكلامه وجه ليكمله أم لا ليتركه.

المثال 2: نقدك لما أشار إليه الأستاذ غرامة في دلالة (الحرف).
هذا نقد خالص حين أن الأخ ذكر نصوصا إعتمد عليها في إستنتاجاته (وربما لديه نصوص أخرى لكن ينتظر آلكلامه وجه أم لا. هذا من وجه حسن الظن بباحث أعلن أنه إجتهد وبحث، أما في الحقيقة أنا لا أدري).
- المزية في نقدك هذا: نصحت الأخ بإيراد (وجمع؟) نصوص متعددة كي يتم تثبيت الإستنتاج.
- العيب في نقدك هذا: أنك لم تبني، فماذا نستفيد؟ (نبقى نحن التلاميذ في حيرة من أمرنا فلا الباحث جمع النصوص ليحدد دلالة الحرف و لا الناقد فعل ذاك).

هناك إحتمال وارد أنك تعاملت مع قوله "تكفل الله بحفظ القرآن: وهذا ليس موضع خلاف" بمغالطة ما يسمى رجل القش لأن إضافة إلى عدم ذكره للدليل هناك إحتمالات واردة أن الأستاذ معه أدلة أخرى غير آية الحفظ المقدسة. صبر جميل حتى يتضح الأمر أكثر إن شاء الله.

ملاحظتي: أرجو أن نعمل النقد البناء أو على الأقل الإنتقاد الكانطي (نذكر المزايا والعيوب في آن واحد) لكي نستفيد جميعا إن شاء الله . أليس هذا صحيح دكتورنا الفاضل عبدالرحمان؟

سؤال: كيف توصلت إلى أن اللهجة = اللغة؟ كتبت لهجة(لغة) قريش.

جزاك الله خيرا.

أرجو أن يكمل أستاذنا غرامة كتابة مسار بحثه حتى يتبين صحة ظني في قوله أن الحروف السبعة هي القراءات إذ أظن أنا أنه يقصد أنها مبثوثة في القراءات، ويبقى ظني قائما حتى يكمل ويثبت العكس.

بارك الله فيكم جميعا، والله من وراء القصد.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الفاضل الدكتور عبد الرحمن الصالح جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
قولكم : " نحمد الله تعالى على أن تم حفظ كتابه العظيم ولكن إن كان الباحث يعني الإجماع على دلالة قوله تعالى{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فهذا استقراء ناقص فقد أورد ابن جرير قولا لمجاهد وابن جريج قالا : لحافظون عندنا. أي أن النص يعني أن الله تعالى حافظ لكتابه عنده. وهذا ليس تشكيكا فيما نحمد الله تعالى عليه مما حصل من حفظ ولكن فقط دقة في فهم الدلالة وتحرٍّ في البحث، والدليل على "صحة" مذهب مجاهد وابن جريج في فهم الدلالة أن أبا بكر وزيد رضي الله عنهما لم يحتجا على عمر رضي الله عنه بالآية عندما أشار على أبي بكر بجمع القرآن. والله أعلم
فالفرق واضح بين أن نعتقد أن القرآن العظيم قد امتن الله تعالى علينا بحفظه بأن شرح صدور أصحاب رسول الله لجمعه وهو عمل تاريخي وبين أن نظن أن حفظه قد كان بتعهد إلاهي وفقا لأظهر معاني آية في كتاب الله، فبرغم أن النتيجة واحدة إلا أن للموقف منها دورا في الموقف من القراءات لمسناه في كل ما نطلع عليه من بحوث وكتب في القديم والحديث وفيما نخوضه من نقاش "
كيف يمكن أن ندقق في فهم دلالة (لحافظون) بزيادة الكلمة (عندنا) .
أين الدقة في فهم دلالة الآية الكريمة : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحجر:9] ، بزيادة كلمة (عندنا) من طرف أي كان .
ألا تدل هذه الصياغة القرآنية أنها أدق دلالة في الكون على أن القرآن الكريم محفوظ بصفة دائمة منذ اللحظة الأولى لنزوله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
إن هذه الآية الكريمة الجامعة المحكمة لا تحتاج إلى كلمة دخيلة تبينها أو توضحها من أي جهة كانت . إلا أن يراد بها فقدان معناها القرآني .
وما معنى التفريق بين التاريخي والإلهي إذا كانت النتيجة واحدة . والأمر يتعلق بالله الذي له الأمر من قبل ومن بعد .
وكيف من خلال الزيادة البشرية جعلتم لمجاهد وابن جريج مذهبا ، وجئتم بدليل على صحته من خلال موقف أبي بكر وزيد رضي الله عنهما ، عندما لم يحتجا على عمر رضي الله عنه بالآية المحكمة عندما أشار على أبي بكر بجمع القرآن .
وهل ما جئتم به يُعتبر دليلا على ذلك .
أسئلة تحتاج إلى مزيد من التفكير في الموضوع .

مع فائق التقدير والاحترام
 
أشكر الإخوة الفضلاء على حوارهم وأشكر الأخ الشهري على شجاعته وإخلاصه للحقيقة ووضعه فكرته تحت مجهر النقد.
الأخ عبدالكريم عزيز أقدر لك استغرابك وانبهارك من وجود قول آخر في تفسير قوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ومثلَك قد استغربت حين قرأته لأول مرة ثم أخذ مني قسطا من التفكير حتى صرت أكاد أذهب مع صاحبيه إليه للقرائن التي ذكرتُها. ومن الصعب علينا جدا أن نقول به أو نروج له ونحن في عصر نواجه بِدع الروافض وسعارهم في مخالفة استصحاب حال الأمة منذ نشأ الفقه والعلم إلى اليوم، ولكن هذا هو طريق العلم والبحث والحمد لله أن النتجتين متحدتان لأنا نؤمن قطعا أن الله تعالى قد شرح صدور أصحاب محمد والتابعيهم بإحسان إلى بذل الوسع لحفظ كتاب الله تعالى على أتم وجه يقدر عليه التاريخ. والفرق بين القول بأي القولين له تأثير على موقف الباحث العلمي، وما أشك أن القائل بقول مجاهد وابن جريج سيكون تفكيره في تاريخ القرآن وأسباب اختلاف القراء أكثر علمية وأقرب إلى الواقع طرحا.
والله الموفق
 
قضية القراءات بحث تاريخي صرف ولا علاقة له بالمحكم والمتشابه فهذان مصطلحان دلاليان (تفسيريان) عقديان وليسا تاريخيين.


نحمد الله تعالى على أن تم حفظ كتابه العظيم ولكن إن كان الباحث يعني الإجماع على دلالة قوله تعالى{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فهذا استقراء ناقص فقد أورد ابن جرير قولا لمجاهد وابن جريج قالا : لحافظون عندنا. أي أن النص يعني أن الله تعالى حافظ لكتابه عنده. وهذا ليس تشكيكا فيما نحمد الله تعالى عليه مما حصل من حفظ ولكن فقط دقة في فهم الدلالة وتحرٍّ في البحث، والدليل على "صحة" مذهب مجاهد وابن جريج في فهم الدلالة أن أبا بكر وزيد رضي الله عنهما لم يحتجا على عمر رضي الله عنه بالآية عندما أشار على أبي بكر بجمع القرآن. والله أعلم
فالفرق واضح بين أن نعتقد أن القرآن العظيم قد امتن الله تعالى علينا بحفظه بأن شرح صدور أصحاب رسول الله لجمعه وهو عمل تاريخي وبين أن نظن أن حفظه قد كان بتعهد إلاهي وفقا لأظهر معاني آية في كتاب الله، فبرغم أن النتيجة واحدة إلا أن للموقف منها دورا في الموقف من القراءات لمسناه في كل ما نطلع عليه من بحوث وكتب في القديم والحديث وفيما نخوضه من نقاش
بداية لا بد من الاعتراف أن بوصلتي ضاعت في النقاش لكني في محاولة مني لاستعادتها أقول:
-إن استخدام الأخ صاحب الموضوع الأصلي كلمة المحكم والمتشابه هو استخدام لغوي على ما أظن لا استخدام اصطلاحي ومقصده فيه أنه رد ما اشتبه من الأدلة إلى ما أحكم منها أي الأدلة القطعية او ما يدانيها، وما زلنا ننتظر ادلة الباحث على فرضياته.
-سؤالي للدكتور عبد الرحمن لو سلمت معك أن حفظ القرآن قضية تاريخية (وأنا أميل إلى هذا الرأي ميلاً كبيراً)، فما أثر هذا على البحث في القراءات ؟ بمعنى لو كان الحفظ قضية إلهية مالذي يترتب عليه في موضوع القراءات؟ وإن كان تاريخي مالذي يترتب عليه في قضية القراءات؟ ليتك توضح لنا الأمر أكثر وجزاكم الله خيراً.
 
سأبدي رأيي حول صلب الموضوع قريبا بإذن الله.ومداخلتي هذه حول الخلاف الذي ساقه
الدكتور عبدالرحمن عند قوله تعالى :(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)،وأقول وبالله التوفيق:
إن قول مجاهد إن صحت نسبته إليه فخلافه من قبيل اختلاف التنوع،والآية إذا احتملت معنيين
لاتنافي بينهما حمل على جميعهما،كما هو مقرر ومعلوم من قواعد التفسير.وهناك قول ثالث في
المراد بالآية،وهو إعادة الضمير في قوله تعالى:(له الحافظون)إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
 
كيف أستغرب أو أنبهر وابن جرير الطبري يعطينا المعنى الصحيح للآية :
" يقول تعالـى ذكره: { إنَّا نَـحْنُ نَزَّلْنا الذّكْرَ } وهو القرآن، { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: وإنا للقرآن لـحافظون من أن يزاد فـيه بـاطل مَّا لـيس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه. والهاء فـي قوله: { لَهُ } من ذكر الذكر."
إن هذه الآية جامعة مانعة محكمة بينة خالدة . لها علاقة بواقع القرآن الكريم بحياة الإنسان الواقعية أثناء صيرورته التاريخية على الأرض .
والله أعلم وأحكم
 
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[الحجر:9]
تطرق الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة كعادته ، ثم أتى بما جاء به أهل التأويل كالآتي :
عن مـجاهد، فـي قوله: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: عندنا.
عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله.
عن قتادة، قوله: { إنَّا نَـحْنُ نَزَّلْنا الذّكْرَ وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال فـي آية أخرى: { لا يَأْتِـيهِ البـاطِلُ } والبـاطل: إبلـيس،{ مِنْ بـينِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَـلْفِهِ } فأنزله الله ثم حفظه، فلا يستطيع إبلـيس أن يزيد فـيه بـاطلاً ولا ينتقص منه حقًّا، حفظه الله من ذلك.
عن قتادة: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: حفظه الله من أن يزيد فـيه الشيطان بـاطلاً أو ينقص منه حقًّا.

وقيل: الهاء فـي قوله: { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } من ذكر مـحمد صلى الله عليه وسلم بـمعنى: وإنا لـمـحمد حافظون مـمن أراده بسوء من أعدائه.
فابن جرير استطاع أن يجمع الأقوال كلها في هذا التفسير :

" يقول تعالـى ذكره: { إنَّا نَـحْنُ نَزَّلْنا الذّكْرَ } وهو القرآن، { وإنَّا لَهُ لـحَافِظُونَ } قال: وإنا للقرآن لـحافظون من أن يزاد فـيه بـاطل مَّا لـيس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه. والهاء فـي قوله: { لَهُ } من ذكر الذكر."
فإين ذهبت باقي الأقوال ؟
إن الآية 9 من سورة الحجر لهي آية محكمة جامعة تخبرنا بكل أنواع التأكيد أن الله نزل القرآن وأن حفظه للقرآن مستمر .
فتفسير قتادة وابن جريج تتضمنه الآية ، لأن حفظ القرآن عند الله هو حفظ له عند الناس .
كما أن حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم هو حفظ للقرآن ، لأن الله تعالى قال في كتابه المعجز : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }[المائدة:67]
ولم يدعِ أحد أن لقتادة وابن جريج مذهبا في ذلك ، وأن عمر رضي الله عنه لم يذكر هذه الآية أثناء مراودته لأبي بكر رضي الله عنه .
ثم من كان يعلم ماقاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر الصديق رضي الله عنه حين كان يراوده حتى هداه الله إلى جمع اللقرآن .
إن النظرة التجزيئية للنصوص أو بتر النصوص عن سياقها وجعلها مذاهب خاصة والدفاع عنها ، ليزيد من تعميق الاختلاف المذموم . عوض الالتزام بروح القرآن الكريم وتصحيح الانحرافات الفاسدة التي طالت المجالات المختلفة في الفكر الإسلامي لهذه الأمة .

والله أعلم وأحكم
 
رد على الردود

رد على الردود

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أشكر كل من تداخل موجها أو مصححا أو مؤيدا
وثانيا:أردت أن أقول أن الأحرف السبعة محفوظة في القراءات المشهورة الصحيحة(لأخرج من مشكلة العدد ومصطلح التواتر)
ثالثا:أخص بالنقاش د عبد الرحمن الصالح الذي بذل جهدا كبيرا في توجيه البحث تقويما وتقييما.
ولكني أريد أن أستمر معه في النقاش فهناك أمور لم أفهمها وهناك أمور لا أوافق عليها مع أنني أعترف له بأن بضاعتي مزجاة وعلمي قليل وليس لي دربة في البحث تشفع لي.
أنا يا دكتورنا الفاضل فهمت من كلامك أشياء جعلتها على هيئة نقاط وسأسردها عليك الآن . وأريد منك أن تؤكد لي ما اذا كان ما فهمته صحيحا أم أنني أخطأت في الفهم واستنتجت أمورا أنت لا تراها.
1-حفظ القرآن الكريم ليس بوعد إلهي والآية الكريمة(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) لا تفيد وجود الحفظ الإلهي لعدة اسباب
ا-رأي مجاهد وابن جريج أن المقصود هو حفظه في اللوح المحفوظ.
ب-أبو بكر وزيد ابن ثابت لم يحتجا على عمر بهذه الآية.
ج-هذا هو رأي الرافضة أيضا ولكن هم وصلوا إليه ابتداعا ولكن مجاهد وصل إليه عن طريق البحث العلمي ونحن لا ننشر هذا العلم حتى لا يستغله المبتدعة.
2-القائل بقول مجاهد وابن جريج سيكون تفكيره في تاريخ القرآن وأسباب إختلاف القراء أكثر علمية وأقرب إلى الواقع طرحا, أي تقصد أن القراءات خضعت لجهود بشر يصيبون ويخطئون . أي أن الخطأ وارد . وأن الله لم يتعهد بحفظ القراءات بل تركها معرضة للخطأ. وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نقسم على قراءة ما أنها كلها مسندة.
3-الأحرف السبعة لم تحفظ كلها بل بعضها حذفوه عمدا بسبب أنها تخالف الرسم.
4-نسخ عثمان رضي الله عنه للمصحف الإمام لا نعرف سببه ولا نتائجه ولا كيف استفاد أهل الأمصار منه.
5-العرب جميعهم متفقون على الكتابة بحرف واحد( ولو أنه بدائي مازال يحبو).
هذا يا دكتور ما فهمته, وأريد أن أناقشه ولكني خشيت أن يكون فهمي خا طئا والعجلة مذمومة والتروي أسلم. وأطلب منك التأكيد أو النفي لتسمع مني كما سمعت منك والله ولي التوفيق
 
رد على عجالة

رد على عجالة

كنت مسافرا فلم أطلع على الأسئلة إلى اليوم وسوف أرد عليها على عجالة وأرجئ الرد على سؤال الأخت سهاد إلى الغد إن شاءالله تعالى
، وأشكر للأخ غرامة رحابة صدره وتقبله للمناقشة وتواضعه الظاهر وكلنا بضاعتنا في العلم مزجاة ولكنا نبادر آجالنا القصار بقول ما نعتقد أنه حق أو مفيد في تقدم البحث ونفع الناس وسوف أعلق تحت الأسئلة وأسِم تعليقي بالأحمر
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: أشكر كل من تداخل موجها أو مصححا أو مؤيدا
وثانيا:أردت أن أقول أن الأحرف السبعة محفوظة في القراءات المشهورة الصحيحة(لأخرج من مشكلة العدد ومصطلح التواتر)
ثالثا:أخص بالنقاش د عبد الرحمن الصالح الذي بذل جهدا كبيرا في توجيه البحث تقويما وتقييما.
ولكني أريد أن أستمر معه في النقاش فهناك أمور لم أفهمها وهناك أمور لا أوافق عليها مع أنني أعترف له بأن بضاعتي مزجاة وعلمي قليل وليس لي دربة في البحث تشفع لي.
أنا يا دكتورنا الفاضل فهمت من كلامك أشياء جعلتها على هيئة نقاط وسأسردها عليك الآن . وأريد منك أن تؤكد لي ما اذا كان ما فهمته صحيحا أم أنني أخطأت في الفهم واستنتجت أمورا أنت لا تراها.
1-حفظ القرآن الكريم ليس بوعد إلهي والآية الكريمة(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) لا تفيد وجود الحفظ الإلهي لعدة اسباب
ا-رأي مجاهد وابن جريج أن المقصود هو حفظه في اللوح المحفوظ.
ب-أبو بكر وزيد ابن ثابت لم يحتجا على عمر بهذه الآية.
#كون أبي بكر وزيد لم يحتج أيٌّ منهما على عمر رضي الله عنهم بالآية هو مجرد قرينة تنتصر لمذهب [لرأي] مجاهد وابن جريج الذي نقله ابن جرير عنهما في فهم الآية.
# في علم أصول الفقه تسمى الآية المجمع على دلالتها (نصا) والآية المتعددة الدلالات (أحدهما ظاهر والآخر محتمل) والحكم للظاهر حتى تأتي قرينة تصرف المعنى إلى المحتمل. وفي هذه الآية فإن معنى الحفظ الإلاهي هو الظاهر، والمعنى الذي روي لنا عن مجاهد وابن جريج هو المحتمل وقد وجدنا قرينة واحدة تنتصر لهذا المعنى المحتمل وعلينا أن ننتظر وجود قرائن أخرى لنقدمه على المعنى الظاهر. وهذا هو طريق البحث العلمي
# سؤال الأخت سهاد يقع في هذه النقطة ولكني سوف أجيب عليه إن شاء الله تعالى غدا

ج-هذا هو رأي الرافضة أيضا ولكن هم وصلوا إليه ابتداعا ولكن مجاهد وصل إليه عن طريق البحث العلمي ونحن لا ننشر هذا العلم حتى لا يستغله المبتدعة.
# ليس رأي الرافضة لأن الرافضة فرقة تُدرس سياسيا كما فعل فلهاوزن في كتابيه القيمين (تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية) ترجمة محمد عبدالهادي أبو ريده و(أحزاب المعارضة في الإسلام الشيعة والخوارج/ ترجمة عبدالرحمن بدوي) وبرغم أنهم أكبر الفرق التي استقلت عن الأمة إلا أننا نتجاهلهم في البحث العلمي منذ القدم قال ابن المنذر في نكاح المتعة (لا أعلم اليوم من يجيزه إلا شرذمة قليلة من الروافض لا يُعبأ بخلافهم) ولكن الأمر في هذه المسألة هو أن الذهوب إلى المعنى المحتمل (قول مجاهد وابن جريج) يضعف التوظيف الإعلامي ضد الروافض فقط ، وإن كان طريق البحث العلمي هو تحري الحق حتى وإن كان يضعف توظيفا إعلاميا في مرحلة تاريخية ما.
2-القائل بقول مجاهد وابن جريج سيكون تفكيره في تاريخ القرآن وأسباب إختلاف القراء أكثر علمية وأقرب إلى الواقع طرحا, أي تقصد أن القراءات خضعت لجهود بشر يصيبون ويخطئون . أي أن الخطأ وارد . وأن الله لم يتعهد بحفظ القراءات بل تركها معرضة للخطأ. وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نقسم على قراءة ما أنها كلها مسندة.
3-الأحرف السبعة لم تحفظ كلها بل بعضها حذفوه عمدا بسبب أنها تخالف الرسم.
# "مسندة"؟ بلى نستطيع والقراءات الصحيحة كثيرة على رأسها هذه العشر المعروفة ولكن قد امتن الله تعالى على هذه الأمة بأن شرح صدور قادتها لحفظ الكتاب فجاء على أتم ما يستطيع التاريخ ولكن هل حفظ القرآن العظيم وهو كلام الله تعالى الحق[هل حفظه] فعل بشري؟ يتوقف الجواب على هذا السؤال بناء على أي الفهمين المتقدمين للآية نقول به. ولا شك أن الأخ غرامة يستطيع معرفة الاحتمالات التي تقوم على أي من الفهمين نأخذ به.

4-نسخ عثمان رضي الله عنه للمصحف الإمام لا نعرف سببه ولا نتائجه ولا كيف استفاد أهل الأمصار منه.
#نعم ولكنا نحمد الله تعالى على ما فعله ونعتقد أنه هو الذي وثق لنا المصحف الحالي وجمع الناس عليه أما الاحتمالات التي كان عليها اختلاف الناس فكثيرة
5-العرب جميعهم متفقون على الكتابة بحرف واحد( ولو أنه بدائي مازال يحبو).
هذا يا دكتور ما فهمته, وأريد أن أناقشه ولكني خشيت أن يكون فهمي خا طئا والعجلة مذمومة والتروي أسلم. وأطلب منك التأكيد أو النفي لتسمع مني كما سمعت منك والله ولي التوفيق

#هذا ما تيسر في هذه العجالة فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن قصوري ومن الشيطان والله من وراء القصد
 
د. غرامة الشهري

د. عبدالرحمن الصالح

جزاكم الله خيرًا...ادعو الكريم أن يلهمكما الصواب...و يوفقكما إلى ما يحب و يرضى...آمين.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
عبدالكريم عزيز
أيت عمران
د عبدالرحمن الشهري
سهاد قنبر
عبدالرحيم الشريف
يزيد عمار
محمد فهد الحمود
معاذ عبدالرحمن
موسى سليمان
شايب زاوشثتي
حسن الأسامي
زمزم بيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأشكركم جميعا على توجيهاتكم الثمينة التي بسببها أعدت صياغة عنوان البحث ليصبح:(الأحرف السبعة محفوظة في القراءات المشهورة)
وإن شاء الله استكمل النقاط التي نصحتم بها ,بدءا من تحرير كلمة (حرف) وانتهاء باستقراء جميع الأدلة. ولكنني قبل أن استكمل البحث احتاج ان اكمل النقاش العلمي مع د عبدالرحمن الصالح .
لأن الدكتور عبدالرحمن يرى أن الله لم يعد بحفظ القرآن الكريم وبناء على ذلك فإن الأحرف السبعة اندثرت الا حرفا واحدا وهو الرسم العثماني , بل ويطلب مني إعادة بناء بحثي على أساس أن القراءات هي جهد بشري بحت يعتمد في نجاحه على قدرات وظروف اصحابه وليس عملا محاطا من بين يديه وخلفه بحفظ الله.
وهو وصل إلى هذه القناعة لما إقتنع برأي مجاهد وابن جريج في تفسير الآية(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) إذ قالا أن الحفظ في اللوح المحفوظ فقط . واستشهد بقرينة واحدة (الوحيدة) أن الصديق وزيد لم يحتجا على عمر رضي الله عنهم اجمعين بهذه الآية..
فأنا الآن ما زلت معه في نقاش هذه المسألة .فقد جعل هذا الرأي القرآن مثل التوراة والانجيل وصحف ابراهيم في درجة الحفظ. ولم تقنعني القرينة البتة ,إذ أن ذلك يعني :إذا وعد الله بأمر فينبغي ألا نأخذ بالأسباب ونترك الأمر لله.فمثلا حينما نزلت الآية ( والله يعصمك من الناس) كان ينبغي على الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يلبس درعا ولا مغفر. وحينما بشره الله بقصور بصرى أن يتوقف عن حفر الخندق..!!
أيه الاخوة الكرام نرحب بكل مشاركة ومداخلة ولي عودة للرد بالتفصيل في موضوع الحفظ والله ولي التوفيق
غرامة بن يحيى الشهري
 
-سؤالي للدكتور عبد الرحمن لو سلمت معك أن حفظ القرآن قضية تاريخية (وأنا أميل إلى هذا الرأي ميلاً كبيراً)، فما أثر هذا على البحث في القراءات ؟ بمعنى لو كان الحفظ قضية إلهية مالذي يترتب عليه في موضوع القراءات؟ وإن كان تاريخي مالذي يترتب عليه في قضية القراءات؟ ليتك توضح لنا الأمر أكثر وجزاكم الله خيراً.
اطلعت قبل سُنيّات على رسالة ماجستير من جامعة أم القرى عن "موقف الإمام ابن جرير الطبري في القراءات" وكانت جرأة الطالب على هذا الشيخ الجليل أمرا مسفا ومريبا ، وما كان مثل هذا الأمر ليحصل ولا مثل هذه الرسالة لِتُقبل من جامعة حقيقية لولا شيوع أفكار قاطعة عن "القراءات" و"حفظ القرآن" وأن كليهما أمر لا مجال للاجتهاد فيه ولا للترجيح بين جزئياته. إذ يستوي الباحثون والعوام في الاعتقاد بتلكم الأفكار وبالتساوي بين (إلاهية القرآن) وبين (إلاهية حفظه وتدوينه وقراءاته) حتى تطرف بعضهم فادعى أن (رسمه توقيفي). وأمام هذه الأفكار يضيق مجال البحث في تاريخ القراءات والرسم والمصحف أيما ضيق ويصبح كل من لا يشارك هؤلاء في تلكم الأفكار مريبا.
في حين أن بين الأمرين فرقا كبيرا.
فبينما نحمد الله تعالى أن وفق المسلمين لحفظ كتابه على صورة هي أتم ما قدَر عليه التاريخ بحيث لا يمكن المقارنة بين تاريخ المصحف وتاريخ كتب أهل الكتاب بحال، فإن فكرة (إلاهية الحفظ) بدلا من (بشرية الحفظ) هي الشائعة في الأوساط وهي تمنع الباحثين المسلمين من التفكير في تاريخ المصحف واختلاف القراءات والإتيان فيهما بجديد.
إن هذا الموقف برغم أنه لن يؤثر بالضرورة على نتائج البحث فإنه شرط أساس لتطور تاريخ علم القراءات على يد مسلمين لأن المستشرقين غير مؤهلين كثيرا لهذا الموضوع على جهودهم المشكورة. فالمسلمون أكثر قدرةً على ارتياد علم تاريخ القرآن واختلاف القراءات من المستشرقين ولكنهم مقيدون بأفكار مُعيقة عن البحث العلمي وقد تكون أفكارا طارئة حدثت بعد عصر الصحابة وهذا ما هو واجب البحث العلمي الكشف عنه. والمطلوب اليوم هو نقد هذه الأفكار لا تفنيدها جزافا ومن وجهة نظري المتواضعة أن فتح المجال أمام ذلك يبدأ بجمع القرائن لنصر الفهم الذي عزاه الطبري إلى مجاهد وابن جريج في معنى الآية.
إن المنطلق أمر مهم في البحث العلمي برغم أنه أساس لما قبل البحث. والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
عبدالكريم عزيز
أيت عمران
د عبدالرحمن الشهري
سهاد قنبر
عبدالرحيم الشريف
يزيد عمار
محمد فهد الحمود
معاذ عبدالرحمن
موسى سليمان
شايب زاوشثتي
حسن الأسامي
زمزم بيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأشكركم جميعا على توجيهاتكم الثمينة التي بسببها أعدت صياغة عنوان البحث ليصبح:(الأحرف السبعة محفوظة في القراءات المشهورة)
وإن شاء الله استكمل النقاط التي نصحتم بها ,بدءا من تحرير كلمة (حرف) وانتهاء باستقراء جميع الأدلة. ولكنني قبل أن استكمل البحث احتاج ان اكمل النقاش العلمي مع د عبدالرحمن الصالح .
لأن الدكتور عبدالرحمن يرى أن الله لم يعد بحفظ القرآن الكريم وبناء على ذلك فإن الأحرف السبعة اندثرت الا حرفا واحدا وهو الرسم العثماني , بل ويطلب مني إعادة بناء بحثي على أساس أن القراءات هي جهد بشري بحت يعتمد في نجاحه على قدرات وظروف اصحابه وليس عملا محاطا من بين يديه وخلفه بحفظ الله.
وهو وصل إلى هذه القناعة لما إقتنع برأي مجاهد وابن جريج في تفسير الآية(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) إذ قالا أن الحفظ في اللوح المحفوظ فقط . واستشهد بقرينة واحدة (الوحيدة) أن الصديق وزيد لم يحتجا على عمر رضي الله عنهم اجمعين بهذه الآية..
فأنا الآن ما زلت معه في نقاش هذه المسألة .فقد جعل هذا الرأي القرآن مثل التوراة والانجيل وصحف ابراهيم في درجة الحفظ. ولم تقنعني القرينة البتة ,إذ أن ذلك يعني :إذا وعد الله بأمر فينبغي ألا نأخذ بالأسباب ونترك الأمر لله.فمثلا حينما نزلت الآية ( والله يعصمك من الناس) كان ينبغي على الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يلبس درعا ولا مغفر. وحينما بشره الله بقصور بصرى أن يتوقف عن حفر الخندق..!!
أيه الاخوة الكرام نرحب بكل مشاركة ومداخلة ولي عودة للرد بالتفصيل في موضوع الحفظ والله ولي التوفيق
غرامة بن يحيى الشهري

أشكر الأخ الباحث ولكن أتمنى عليه أن لا يتعجل كثيرا في الاستنتاج. لأنه لن يكون باحثا بلمح البصر.
انتصارنا لقول في تفسير آية الحفظ يجعل الحفظ بشريا لا إلاهيا لا يعني بحال ولا من قريب ولا من بعيد أن تاريخ المصحف هو كتاريخ كتب أهل الكتاب ولم يقل بذلك باحث في العالم على ما أظن.
كما أشكر رجوعه إلى ما عليه الناس وتحويله عنوان مقاله أو مشروع بحث إلى أن الأحرف السبعة محفوظة في القراءات المشهورة وسوف يجد ما لا يحصى من العلماء من قال بهذا القول في حين كان عنوانه الأول استفزازيا لم يقل به أحد.

هنا يطيب لي لفت انتباه الأخ الباحث إلى أن بالإمكان تضييق نطاق البحث على العنوان الذي اختاره دون حاجة إلى توسعته إلى إشكالية النقاش في معنى الآية. وبعبارة أوضح كانت مسألة الإجماع على معنى آية (إنا نحن نزلنا الذكر) ثانوية في موضوع البحث. ولكنه إن اقتنع في المستقبل بقول مجاهد وابن جريج وجمع للبحث عدته من تعلُّم القراءات فإنه سيكون أمامه طريق واسع للبحث في تاريخ القراءات وسوف يكون متحررا من قيود فكرية أحسبها طارئة لأني أظن أن شيوع هذا المعنى الذي يجعل من الحفظ إلاهيا إنما يعود إلى القرن الثالث/الرابع الهجري. لذلك فأرجو أن لا يكون حوارنا حوله معيقا للباحث عن بحوث أصغر لا علاقة لها بالموقف من معنى الآية. وأتمنى له مستقبلا واعدا. نفع الله به وبالإخوة الباحثين في علم القراءات. وهو حسبنا ونعم الوكيل.

 
استكمال النقاش مع د عبدالرحمن الصالح

استكمال النقاش مع د عبدالرحمن الصالح

أخي الكريم : لا يمكن أن يكتمل البحث مالم ننتهي إلى الحق في هذه المسألة.وليس من المعقول أن أبني على غير قاعدة, خصوصا وأن هذا الأمر له ماوراءه.!!.انظر لرأيي ورأيك المختلفان كيف ذهبا بنا بعيدا عن بعض.! حتى صرت أنا أقول:الأحرف السبعة موجودة كاملة, بينما أنت تقول :أن ما خالف الرسم العثماني من الأحرف السبعة قد إندثر.؟وأن ما يخالف قواعد اللغة أيضا إندثر؟ وكيف إندثر؟ تقول:هذا حال الجهد البشري. لقد كنت معي يا د عبدالرحمن ناصحا صادقا حريصا فجزاك الله عني خير الجزاء ولكن اسمح لي أن أكون لك مثل ما كنت لي. إذا درسنا غزوة بدر دراسة تاريخية بحتة فسوف نصل إلى نتيجة أن إنتصار المسلمين كان بسبب التدريب المتواصل والإنضباط الذي تربوا عليه في السرايا السابقة مقابل جيش قريش الذي ليس له تجربة سابقة وجل جنوده من كبار السن ومن الطبقة المرفهة ومن الذين تعودوا على الفوضى وعدم الإنضباط. وبهذا فنتيجة المعركة نتيجة منطقية ومتوقعة..!! بخلاف ما إذا درسناها من باب أن الله هو الذي أخرج رسوله من بيته وقاد هؤلاء وهؤلاء إلى ميعاد لو تواعدوا عليه لأختلفوا في الميعاد,ثم أمر الملائكة بتثبيت الذين آمنوا وقام هو بنفسه عز وجل بإلقاء الرعب في قلوب الكافرين, ثم أرسل الملائكة تقاتل قتالا حقيقيا . نعم الرؤيتان مختلفتان تماما. أنا أعلم أنك لا تخالفني الرأي في أن الله هو الذي نصر المسلمين ببدر وأن اصحاب الدراسة التاريخية مخطئون وأن هناك فرق بين النظرتين في المقدمات والنتائج. حينما تعمد يا د عبدالرحمن إلى آية محكمة بدأها الله سبحانه وتعالى بكلمة (إنا) ثم ثنى بكلمة (نحن)ثم (نزلنا) بإسلوب العظمة والتفخيم (الذكر) ولم يقل القرآن أو الكتاب, فالذكر شرف يدوم, ثم يكرر ذو العرش قائلا ( وإنا ), (له )والضمير يعود ألى أقرب علم(لحافظون) اللام لام القسم. تعمد إليها فتقلل من دلالات ألفاظها والى ماذا تشير ضمائرها, ثم تبحث في الأقوال ذوات العدد تنتقي منها قول رجلين لم يسندا رأيهما . إن هذا الرأي يجعل التوراة أكثر حفظا من القرآن إذ التوراة كتبها الله لموسى على الألواح. زيادة على حفظها في اللوح المحفوظ. ثم بماذا أصبح القرآن فرقانا. وكيف هيمن على ما قبله من كتاب. كيف أصبح القيم الذي سلم من العوج الذي فيها؟ ثم لماذا كان استفتاح سورة الحجر(الرتلك آيت الكتب وقرآن مبين)؟ اسمح لي يا د عبد الرحمن ان اقول لك لقد كنت انتقائيا في اختيارك, بل ربما اقتنعت بالفكرة ثم درست الآية على ضوئها.! أخيرا :أريد أن أؤكد لك انني أحمل لك كل التقدير والاحترام ولكني أربأ بك أن يقسم الله على أمر ثم لا تفهم وأنت من انت على ماذا أقسم الله اخوك في الله:غرامة بن يحيى الشهري
 
وفقكم الله يا أبا المعتصم ونفع بكم .
أحسبك دخلت هذا الموضوع وأدواتك ناقصة ، فلم تلبث أن أدركت النقص بعد ذلك. وبما أنك طبيب وجراح ماهر كما عهدتك ، فإنك كالجراح الذي دخل إلى غرفة العمليات ليجري عملية معقدة جدا وليس معه إلا مقص ومشرط ! في الوقت الذي تحتاج فيه العملية إلى أجهزة معقدة ربما وفريق ماهر .
والبحث العلمي من فوائده أن يطلع الباحث على جوانب نقصه لاستكمالها وتطويرها ، وهذا الموضوع من الدقة بمكان ، والعلماء الذي توقفوا فيه لم يتوقفوا إلا عن علمٍ بما فيه من الخفاء ، وما فيه من النقص في الروايات والنقولات التي تضيء للباحثين الطريق للقول فيه قولاً فصلاً كمسائل كثيرة فصلت الروايات الصحيحة فيها ووضعت أيدي الباحثين على الصواب فيها . وبالتالي فهذا الموضوع - من وجهة نظري - يحتاج إلى روايات عن الصحابة تكشف المقصود به بدقة ، وإلا فاجتهادات من بعدهم لا تفصل فيه حتى الآن ، وكل الأقوال التي قيلت لم تسلم من الإيرادات عليها.
ولا يحضرني للتعليق هنا إلا قول الشاعر :
أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتمل * ما هكذا تورد يا سعدُ الإبل​
وسلامتك .
 
لما يكتمل البحث بعد.

لما يكتمل البحث بعد.

أستاذي الفاضل د عبدالرحمن الشهري؛
صدقتني المقال ومحضت النصيحة فجزاك الله خيرا, وكنت نعم الأستاذ والمعلم والناصح, وبقي أن تكون مثل داود عليه السلام فتسمع من الخصمين(إن جاز التعبير).
1- لما ينته البحث بعد.
2-إستقراء جميع الآثار أمر ضروري.
3- ولكن الأهم هو فهم دلالات تلك الآثار.
4-بداية البحث ومقدماته هي (وإنا له لحافظون). وأي التفاف على هذه الآية المحكمة ولوي لعنقها سيساوي بين القرآن والتوراة والإنجيل,.
5-تهميش نصيحة حذيفة بن اليمان وعمل عثمان رضي الله عنهم,هو انتقاص لعمل كبير جدا مؤثر.
6-أحيانا يلتبس على كثير من الباحثين أمر إحضار الدليل, ومن هو الذي يلزمه, فمثلا الذين يقولون بأن الأحرف السبعة هي مجرد رخصة انتهت إما بموت الرسول صلى الله عليه وسلم أو بجمع عثمان رض ,هؤلاء مطالبون بالدليل وليس لديهم إلا انطباعات ومع ذلك مايزال هذا الرأي له جمهوره.!!
7-القراءات المشهورة لها سند , واختلافها اختلاف داخل اللسان العربي المبين, وكذلك الأحرف مختلفة داخل اللسان العربي المبين ومسندة.
8-تداخل القراءات أمر ممكن جدا وليس بمستنكر .
9-تفاصيل انتشار القراءة واسماء رجالها أمر ثانوي جدا وربما أعاق كثيرا من الباحثين عن الغوص في المكان المناسب.
10-إذا تكفل الله بأمر, إما قام به بنفسه عز وجل (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب)أو أمر ملائكته (فثبتوا الذين آمنوا) أو سلطانا من البشر(قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب) أوعباده المؤمنين(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) أوعبادا غير مؤمنين(فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا)...فإذا كان حفظ القرآن تم على يد أصحاب القراءات فإنه لا يخرج عن حفظ الله.
غرامة بن يحيى الشهري...طالب في أكاديمية تفسير
 
الأحرف السبعة استمرت من بداية الوحي إلى عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، مدة زمنية غير يسيرة امتدت بين : حدثين :
الحدث الأول :
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف قال أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه ثانية فذكر نحو هذا حتى بلغ سبعة أحرف قال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا "
الحدث الثاني :
" أنَّ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ قدِم على عُثمانَ ، وكان يُغازي أهلَ الشامِ في فتحِ أرمينِيَّةَ وأذرَبيجانَ معَ أهلِ العراقِ ، فأفزَع حُذَيفَةَ اختلافُهم في القراءةِ ، فقال حُذَيفَةُ لعُثمانَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أدرِكْ هذه الأُمَّةَ قبلَ أن يَختَلِفوا في الكتابِ ، اختِلافَ اليهودِ والنصارى . فأرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ : أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ ، فأمَر زيدَ بنَ ثابتٍ ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ ، وسعيدَ بنَ العاصِ ، وعبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ ، فنسَخوها في المصاحفِ ، وقال عُثمانُ للرَّهطِ القُرَيشِيينَ الثلاثةِ : إذا اختَلَفتُم أنتم وزيدُ بنُ ثابتٍ في شيءٍ منَ القرآنِ فاكتُبوه بلسانِ قريشٍ ، فإنما نزَل بلسانِهم ، ففعَلوا ، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ ، وأرسَل إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ مما نسَخوا ، وأمَر بما سواه منَ القرآنِ في كلِّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرَقَ ".
فبين هذين الحدثين تمت عملية المحو والتثبيت في إطار الحفظ الإلهي للقرآن الكريم .
وعملية الحفظ أهي بشرية أم إلهية غير واردة في المنهج الرباني الذي عليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
المنهج الإسلامي لا يفرق بين الإلهي والبشري في المشيئة ، لأن مشيئة الإنسان هي ضمن مشيئة الله . فتاريخ القرآن يتبين منه أن الحفظ الإلهي كان من خلال التاريخ الواقعي للناس . فعمر وأبو بكر وزيد وعثمان رضي الله عنهم أجمعين ، لم يذكروا آية الحفظ ، لكنهم ذكروا روحها ومعناها في الحديث الذي أورده البخاري : " قلت لعمر كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر هذا والله خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما "
إن روح المنهج الإسلامي نجده عند الصحابة رضوان الله عليهم وهم يقبلون على ما هم عليه من تتميم العمليات التي أرادها الله أن تتم بواسطتهم . وهذا المنهج هو المنهج الإسلامي الذي علمَنَاه القرآن الكريم وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . وهذا المنهج هو الذي لا يستسيغه الفكر الاستشراقي الذي يجعل التاريخ تاريخا بشريا محضا اعتمادا على الفكر اللائيكي الذي يقصى البعد الديني في الأحداث التاريخية الإنسانية .
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اطلعت على بعض المشاركات في هذا الموضوع الشائك إن صحت العبارة، فلاحظت بعض المسائل:
1- بالنسبة لمسألة الحروف و القراءات، معلوم أن العلماء اختلفوا في معنى الحروف السبعة على أقوال عدة تجاوزت الأربعين قولا، لكن معظم هذه الأقوال متداخلة، و القليل منها هو الذي يستحق المناقشة، فمن قائل أنها من المشكل أو المتشابه الذي لا يعلم معناه، و يجاب بأن النبي صلى الله عليه و سلم أقرأ أمته القرآن على هذه السبعة و الصحابة تلقوها، فكيف يكون ذلك بما لا يعرف معناه، و من قائل بأنها سبع لغات و يرد على هذا القول بأن عمر و هشام رضي الله عنهما اختلفا في قراءة آيات من سورة الفرقان مع أنهما قرشيان و لغتهما واحدة، و من قائل بأن المراد سبع لغات تقرأ بها الكلمة الواحدة أي باختلاف الألفاظ و اتفاق المعاني و يرد بأن التيسير الذي نزلت الأحرف من أجل تحقيقه لا يظهر في قراءة نفس الكلمة بألفاظ مترادفة، فالمشقة أعظم فيما يتعلق بالإمالة و التفخيم و الإظهار و غير ذلك، و من قائل أن حقيقة العدد ليست مرادة و يرد بأن أحاديث المراجعة كحديث أبي رضي الله عنه و غيره تدل دلالة واضحة على أن العدد -سبعة- مراد على حقيقته...
و الذي يهمنا هنا هو القول بأن الأحرف السبعة هي القراءات السبعة، هذا قول مرجوح: و لبيان هذا أتساءل:
هل كل الأحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف و التي بلغت حد التواتر عند بعض أهل العلم كأبي عبيد و غيره، يقصد بها فعلا سبع قراءات؟ و أن قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أنزل القرآن على سبعة أحرف" يقصد به "سبع قراءات"؟، إن كان الأمر كذلك فهذا يعني أن القرآن قد حصرت وجوه قراءاته في سبعة، لأن حقيقة العدد مرادة كما أسلفت، و بالتالي فكيف ظهرت القراءات الخارجة عن السبعة كالقراءات المتممة للعشرة و التي تحقق فيها التواترعلى الصحيح، بل كيف ظهرت قراءات أخرى يرجحها بعض الأئمة؟، ثم كيف يتفق هذا القول مع ما يعتقده بعض العلماء من وقوع النسخ في العرضة الأخيرة و أن هذا النسخ شمل بعض الأحرف -مع عدم التسليم بالكلية لهذا-، إن كانت بعض الأحرف قد نسخت فهذا يعني أن بعض القراءات قد نسخت، و إن كان ذلك كذلك فلما يقرأ بقراءات منسوخة؟ و كيف يشتهر أئمة و تنسب إليهم قراءات منسوخة؟
إن بين إخبار النبي صلى الله عليه و سلم بنزول القرآن على سبعة أحرف و ما عرف أو اصطلح عليه بالقراءات السبعة مفاوز -أكثر من ثلاث قرون-، و لا يمكن أن يخبر النبي صلى الله عليه و سلم بشيء ثم يقع خلافه، لأنه " ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".
و الغالب على الظن كما قرره شيخ الإسلام: أن ما قام به الإمام أبو بكر بن مجاهد و اكتفائه بسبع قراء كان وراء هذا اللبس الذي حصل لكثير من الناس ظانيين أن الموافقة في العدد تعني أن القراءات هي الأحرف أو العكس و هذا ليس بصحيح، و المرجو من الإخوة المنافحين عن هذا القول: أي أن الأحرف هي القراءات، أن يجيبوا على تساءلاتي بشيء من الدقة.
2- أما بالنسبة لما نقله الدكتور صالح في تفسير قوله سبحانه:" إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون" المنسوب إلى مجاهد بن جبر و ابن جريج، و قوله:" فالفرق واضح بين أن نعتقد أن القرآن العظيم قد امتن الله تعالى علينا بحفظه بأن شرح صدور أصحاب رسول الله لجمعه وهو عمل تاريخي وبين أن نظن أن حفظه قد كان بتعهد إلاهي وفقا لأظهر معاني آية في كتاب الله، فبرغم أن النتيجة واحدة.."، فلا شك أن الآية وعد من الله تعالى بحفظ كتابه، و قد كان هذا الحفظ متعدد الوجوه أو المجالات:
فقد تم حفظه و هو في السماء قبل نزوله حيث حفظه الله تعالى في اللوح المحفوظ، ثم حفظه بأن يسر له أشرف ملك لإنزاله، و حفظه بأن منع الشياطين من استراق السمع أو التشويش، و حفظه بأن ثبته في صدر النبي صلى الله عليه و سلم بألفاظه و معانيه كما قال تعالى:" إنا علينا جمعه و قرآنه"، و حفظه بأن يسر له جمع من الصحابة الكرام الذين بذلوا أقصى الجهد في جمعه و صيانته ابتداء من الجمع البكري إلى الجمع العثماني، و حفظه بأن يسر له أجيال ثم أجيال يتناقلونه بالتواتر القطعي...
و لا ريب أن كل هذه الأنواع من الحفظ يندرج في الحفظ الإلهي و التعهد الرباني بحفظ كتابه الكريم، إذن فلا مجال للتفريق.
3- بالنسبة لكلام الأخ عبد الكريم:" المنهج الإسلامي لا يفرق بين الإلهي والبشري في المشيئة ، لأن مشيئة الإنسان هي ضمن مشيئة الله."، الذي يظهر و الله أعلم من خلال النصوص أن هناك فرق بل فروق بين المشيئتين، فمشيئة الله تعالى مبنية على الحكمة خلافا لما يزعمه بعض الأشاعرة، كما أن مشيئته نافذة إن كانت كونية قدرية...أما مشيئة الإنسان فقد يشاء أحدنا شيئا و لا حكمة فيه على الإطلاق، كما أن ما نريده لا يقع إلا بإرادة الله جل في علاه...
 
الفاضل ناصر عبد الغفور
دراسة الموضوع وفق الحقيقة القرآنية : " {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }[الإنسان:30]
التي تبين أن المشيئة الإنسانية ضمن مشيئة الله ، يخالف منهج النظرية الإنسانية التي تعزو إلى الجهد البشري كل المقدمات والنتائج .
هذا ما أردت الإشارة إليه دون الدخول في حيثيات الفرق بين كل مشيئة على حدة . وهو موضوع آخر خارج عن هذه الدراسة .
والله أعلم وأحكم
 
ذكر الأخ ناصر عبدالغفور أن القول بأن الأحرف السبعة هي القراءات السبع قول مرجوح،وهذا
الكلام مشكل بالنسبة إلي لأنه فيما يبدو لي لم يقل بهذا القول أحد من العلماء،وإن كان قد
قاله أحد فلينسب إليه ويذكر المرجع.
أما أصل المسألة فالذي يظهر أن الأحرف السبعة باقية لعموع قوله تعالى :(إنا نحن نزلنا الذكر
وإنا له لحافظون)فنص الآية ومنطوقها يفيد ببقاء هذه الأحرف،ولكي نخصص هذا العموم لابد
لنا من قرينة ظاهرة وجلية.
 
عودة
أعلى