إلى أصحاب الإعجاز العددي : هل هذا داخل تحت شرطكم ؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
بارك الله فيك أخي أبا عمرو، وشكر لك.

وأشكر لك سعة صدرك، وحلمك وجدالك الهاديء...

والحمد لله أن بدأ حوارنا هادئاً وانتهى هادئاً...

وأنا مثلك أرى أن الموضوع قد استوفى حقه...

وللإخوة رواد المنتدى أن ينظروا في الحجج التي ساقها كل منا، ثم يتبين من شاء طريقه...

بارك الله فيك وغفر لنا ولك...

ونسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً يقربنا إليه، ونعوذ به سبحانه من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها.

هذا والله أعلم، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
 
أحبتي الكرام، أمر مهم للغاية لا يقبل فيه التدليس والتلبيس ولا يقبل فيه نصف الفهم خاصة ممن يعتبر نفسه متخصصا، لذلك أقول:
- أولا أعتذر عن عدم توضيح سؤالي وذكري كلمة (التوقيف) لكن لثقتي فيمن أخاطب ولعلمي بأنهم يعلمون جيدا موطن الخلاف وأنهم يفترض أنهم درسوا هذا الأمر جيدا وأصّلوه وفهموا كلام العلماء الذي يبدوا أنهم لم يدققوا فيه لأنه لا (إعجاز عددي) فيه لم أتوقع أن لا يفهم طلبي واستفساري.
- من العيب والخلل العلمي الكبير في أن يؤخذ مصطلح معين بمعنى مخصوص من عالم ما ويستعمل هذا المصطلح بمعنى آخر من قبل باحث آخر. وهذا بالضبط ما حصل في كلمة التوقيف. فالعلماء استعملوا كلمة التوقيف بمعنى عدم جواز التغيير وليس بمعنى أنه وحي من عند الله كما يفهمها القائلين بالإعجاز العددي. وهذا الفهم لا يحتاج إلى عبقرية فائقة لاستخلاصه. لذلك يذكر العلماء عادة توقيفي لا يجوز تغييره. فهم يذكرون التوقيف في مقابل جواز كتابة القرآن بما استحدث من الهجاء. وانظر إلى ما جاء في كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن في فني الرسم و الضبط للشيخ إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي: الرسم قسمان : قياسي و توقيفي . و يسمى القسم الثاني بالاصطلاحي نسبة لاصطلاح الصحابة رضي الله عنهم ...
و الرسم التوقيفي عـِلْـمٌ تُعرف به مخالفات خط المصاحف العثمانية لأصول الرسم القياسي ، و هو المؤلف فيه هذا الرجز و أصوله المتقدمة و غيرها .و المراد بأصول الرسم القياسي قواعده المقررة فيه ...
و موضوع الرسم التوقيفي حروف المصاحف العثمانية من حيث الحذف و الزيادة و الإبدال و الفصل...
لذلك مراعاة الاصطلاحات أمر مهم للغاية ولا يقبل من متخصص أن يُهرع إلى النقل دون دراية وفهم.
حتى ابن البناء الذي اعتمد الكثير على كلامه وبحثه في عجائب الرسم قال في كتابه عنوان الدليل: لما كان خط المصحف الذي هو الإمام الذي يعتمده القاريء في الوقف والتمام ولا يعدو رسومه قد خالف خط الأنام في كثير من الحروف الأعلام ولم يكن ذلك منهم (أي الصحابة) كيف اتفق بل على أمر عندهم تحقق بحثت عن وجوه ذلك منهم بمقتضى الميزان وأوفى الرجحان ووقفت منه على عجائب ورأيت منه غرائب جمعت منها في هذا الجزء ما تيسر عبرة لمن يتذكر...
فإنه قد صرح بكل وضوح أن الرسم وما فيه من عجائب هو من صنع الصحابة رضوان الله عليهم.
وغيرهم من العلماء الفقهاء الأربعة وغيرهم أفتوا بعدم جواز تغيير الرسم العثماني. ولم يقل أحد منهم أنه وحي من عند الله وأنه معجز، ولو كانت القضية كذلك لما أهملوا ذكرها في الجواب ولحسمت المسألة وما جاز السؤال عنها. والغريب أنك يا أخ عليمي تنسخ وتلصق الأدلة وليس فيها شيء مما تقول وقد ذكرت لكم في سؤالي من قبل أن اتباع الرسم أمر غير الحكم بأنه وحي ومعجز، والحمد لله قد قرأت هذه الأدلة وأعرفها جيدا وأود أن يفهمها غيري أيضا. نعم لو كان الرسم وحيا ومعجزا لكان الجواب كقول الدباغ الذي نقله الزرقاني وغيره: (ما للصحابه ولا غيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو توقيف من النبي .. لأسرار لا تهتدي لها العقول وهو سر من الأسرار ... فكما أن نظم القرآن معجز فرسمه معجز أيضا..) وتأملوا في كلامه أسرار ولا تهتدي اليها العقول وإن قال بعد ذلك: (وإنما خفيت على الناس لأنها أسرار باطنية لا تدرك إلا بالفتح الرباني).
لذلك أين القائلين بالتوقيف على المعنى الذي تريدون؟ وأيّ اتهام للجمهور وتلبيس (غير مقصود) في البحث هذا الذي تفعلون. ولو أكملتم كلام الزرقاني وأبي شهبة لتبين لكم الأمر أوضح، لكن يبدو أنكم اكتفيتم بالعنوان. وأؤكد لكم أنه لم يقل بما تقولون به (من أن الرسم وحي معجز) من أهل العلم إلا نفر قليل ليس فيهم أحد من المتقدمين، فلا ترفعوا شعار الجمهور إن كنتم باحثين محققين للحق طالبين. وليس أسهل من أن تردّوا كلامي هذا بالبرهان والدليل إن وجد عندكم.
وهذا ما أشرت إليه من قبل من أن أساس أبحاثكم العددية هو قول ضعيف غريب شاذ، وليس له شأن برأي الجمهور. وواضحٌ ضحالة البحث في هذه الأسس والأصول من قبل المتخصصين وهذا ما يؤسف.
- مسألة القراءات وعدد الآي يا أخ عليمي وثيقة الارتباط بأبحاثكم وأنتم أهل الدقة والإحصاء لا شك أنكم تعلمون أن حرفا واحد قد يخل بمعادلاتكم كلها، وإذا جزمتم بمراد الله في موطن فلا تغفلوا مراده سبحانه في المواطن الأخرى حتى يكتمل الإعجاز ولا يصبح مقصورا على جانب واحد. ولكن شأنكم إن أردتم أن تستثنوا فهو أهون عليكم بلا شك.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وأشكر الجميع على مشاركاتهم وحوارهم.
 
- أولا أعتذر عن عدم توضيح سؤالي وذكري كلمة (التوقيف) لكن لثقتي فيمن أخاطب ولعلمي بأنهم يعلمون جيدا موطن الخلاف وأنهم يفترض أنهم درسوا هذا الأمر جيدا وأصّلوه وفهموا كلام العلماء الذي يبدوا أنهم لم يدققوا فيه لأنه لا (إعجاز عددي) فيه لم أتوقع أن لا يفهم طلبي واستفساري.
- من العيب والخلل العلمي الكبير في أن يؤخذ مصطلح معين بمعنى مخصوص من عالم ما ويستعمل هذا المصطلح بمعنى آخر من قبل باحث آخر. وهذا بالضبط ما حصل في كلمة التوقيف. فالعلماء استعملوا كلمة التوقيف بمعنى عدم جواز التغيير وليس بمعنى أنه وحي من عند الله كما يفهمها القائلين بالإعجاز العددي..... وانظر إلى ما جاء في كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن في فني الرسم و الضبط للشيخ إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي: الرسم قسمان : قياسي و توقيفي . و يسمى القسم الثاني بالاصطلاحي نسبة لاصطلاح الصحابة رضي الله عنهم ...
...
لذلك مراعاة الاصطلاحات أمر مهم للغاية ولا يقبل من متخصص أن يُهرع إلى النقل دون دراية وفهم.

من الخير ألا أعلق على هذا الكلام حتى لا اؤذى مشاعرك

ولا أريد أن أقول أكثر من هذا يا أخى الكريم

وأرجو أن تكتفى بهذا القدر من الحوار حتى لا تضطرنى آسفا الى قول ما لا أحب ، ولن تحبه

ومن باب النصح والأخوة فى الله أوصيك بأن تعرف جيدا ماذا يعنى اصطلاح ( توقيفى ) عند السادة المشايخ والعلماء الراسخين فى العلم

غفر الله لنا ولكم ، والسلام عليكم
سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا اله الا أنت ، نستغفرك ونتوب اليك
 
الأخ الكريم أبا عمرو . . . وكلامك هذا – يا أخي الكريم- أقرب إلى الخطابة منه إلى التحقيق على ما فيه من اتهام السلف بالعجز حتى جيتم بتلفيقاتكم لتكملوا ما عجز السلف عنه.

ولنا أن نقول: يكفي السلف الأولين أنهم لم يشغلوا أنفسهم بلوثة الأعداد، ولم يضيعوا وقتهم في كذبة اسمها "الإعجاز العددي" مع أن هذا كان بمقدورهم ، فقد كان كتاب الله بين أيديهم، وكانوا يجيدون العد والجمع والضرب والقسمة .!

ألم يمر على الأخ الفاضل قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمذكور فى الصحيحين ( البخارى ومسلم ) : " إنا أمة أمية ، لا نكتب ، ولا نحسب "

ثم هل يدرى الأخ الفاضل متى عرف العرب الأرقام الحسابية ؟
وكيف كانوا يحسبون قبل معرفتها ؟
هذه أمور يجب الالمام بها أولا قبل ارسال القول بغير دليل وقبل الزعم بأن الأولين كانوا يحسنون اجراء العمليات الحسابية المتنوعة !!

ولنا أن نقول: إن أهل النظم الأولين كانوا ينظرون في نظم القرآن، وما فيه من جمال أخذ بألباب العرب الأولين . . . ولم يكونوا ينظرون في نظم الأرقام، ولا في النظام الرقمي، فكانوا أسعد حظاً إذ لم تستحوذ عليهم لوثة الأعداد

عجبا ثم عجبا لهذا الكلام المرسل الذى يلبس مسوح العلم ، والعلم منه براء

اذ كيف يمكن للسلف الصالح أن ينظروا فى نظم الأرقام ، بينما الأرقام نفسها لم يكن لها وجود بعد ؟؟!!!
يقولون هذا ثم يصفون ردودنا عليهم بالخطابية !!

أعتقد أنه قد تبين للجميع الآن من هو الذى يلجأ الى الردود الخطابية العارية عن الدليل

أعتذر لأخى البيراوى لمخالفتى دعوته الى عدم الرد ، فلم أستطع أن أمنع نفسى من التعقيب لأن الكلام المذكور استفزنى لمخالفته كل حقائق التاريخ المعروفة والتى لا يمارى فيها أحد
والله يهدى الجميع الى سواء السبيل
 
عجبا ثم عجبا لهذا الكلام المرسل الذى يلبس مسوح العلم ، والعلم منه براء

أرى كلامك أخلق بهذا الوصف وأولى...

وليتك إذ لم يكن معك شيء من العلم التزمت الأدب، ولم تجاوز حدوده...

لا زلت أيها العليمي تنسب غيرك إلى الجهل وسوء الفهم، وأنت به أولى وأجدر.

فانصرف راشداً...
 
أرى كلامك أخلق بهذا الوصف وأولى...

وليتك إذ لم معك شيء من العلم التزمت الأدب، ولم تجاوز حدوده...

لا زلت أيها العليمي تنسب غيرك إلى الجهل وسوء الفهم، وأنت به أولى وأجدر.

فانصرف راشداً...

[align=center]هذا كلام من افتضح جهله المطبق

وللأسف أنت الذى جاوزت قدرك كثيرا أيها الجازى[/align]
 
لو أردت أن أثقل عليك في الرد لفعلت...

ولكني أكن من الاحترام لأخينا أبي عمرو البيراوي ما يمنعني أن أسلك هذا المسلك.

فلا أريد لذلك الجدل الهاديء الذي دار بيننا أن يساء إليه بكلام من هو مثلك...

ولا أشك أنني مغلوب إذا جادلت أمثالك...
 
أخي العليمي
كلامك يدل على أن جعبتك العلمية قد فرغت. ولا يهمني كلامك هذا الذي كتبت. يهمني أن أجد عندك أو عند غيرك فائدة تنفعني أو أن أوصل إلى أحد من إخواني فائدة تنفعه.
ولم أدّع شيئا يا أخي دون دليل وبرهان، على الاقل أثبت أني قرأت وفهمت، ولا أستتر وراء حجاب المصطلحات.
جزاك الله خيرا على نصيحتك (ومن باب النصح والأخوة فى الله أوصيك بأن تعرف جيدا ماذا يعنى اصطلاح ( توقيفى ) عند السادة المشايخ والعلماء الراسخين فى العلم) وأرجو أن تعمل بها أنت أيضا مع استحضار بعض البدهيات العلمية مثل أن تعريف المتواتر في القراءات غير تعريف المتواتر في الحديث والفاصلة في القرآن غير الفاصلة في اللغة والتضمين في الفقه غير التضمين في النحو.
وأرجو أن يبقى نصب أعيننا دائما خطورة القول في القرآن دون تثبت، وأحوال الصحابة والسلف الصالح في ذلك كثيرة متوافرة في الكتب.
 
أرجو أن يتأمل إخواني في كلمة أخينا العليمي (اذ كيف يمكن للسلف الصالح أن ينظروا فى نظم الأرقام ، بينما الأرقام نفسها لم يكن لها وجود بعد ؟؟!!!)

دقيقة صمت (تأمل)


لم تخبرونا من قبل أنه لم يكن هناك عدد آيات !.
من فوائد النقاش العلمي أنه يجبر صاحبه على صياغة أفكاره ومن ثم النظر في استقامتها وكذلك عرضها على الجمهور.
 
أخي العليمي
كلامك يدل على أن جعبتك العلمية قد فرغت. ولا يهمني كلامك هذا الذي كتبت..


أشكرك يا أخى على هذا الأدب الجم فى أسلوب الخطاب !!
ولكن ماذا أقول ؟
فتلك احدى عيوب المنتديات المفتوحة ، حيث تكون متاحة لكل عابر سبيل أيا كانت بضاعته ومبلغه من العلم
على أية حال فانى لن أسىء الأدب معك كما اسأت أنت
وليكن الفيصل بينى وبينك كلام العلماء ، فلتحكموا بيننا يا أهل العلم
فهذا الأخ الكريم يجعل مفهوم ( توقيفى ) مرادفا ومساويا لمفهوم ( اصطلاحى ) مخالفا بذلك ما أجمع عليه العلماء من أنهما مفهومان متقابلان فى المعنى ، فالاصطلاحى يقابله التوقيفى ولا يكون هو بذاته
رجاء يا أخى لا تحاورنى قبل أن يحكم بيننا أهل العلم
والسلام عليك
 
أرجو أن يتأمل إخواني في كلمة أخينا العليمي (اذ كيف يمكن للسلف الصالح أن ينظروا فى نظم الأرقام ، بينما الأرقام نفسها لم يكن لها وجود بعد ؟؟!!!)

دقيقة صمت (تأمل)


لم تخبرونا من قبل أنه لم يكن هناك عدد آيات !.
من فوائد النقاش العلمي أنه يجبر صاحبه على صياغة أفكاره ومن ثم النظر في استقامتها وكذلك عرضها على الجمهور.

حتى فى هذه تجادل كذلك ؟!!

يا أخى الكريم ينقصك أن تقرأ كثيرا قبل أن تجادل فى الحقائق المعروفة

وكما قلت لك لا تحاورنى حتى يحكم بيننا أهل العلم

وسلام عليك
 
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أعتذر للأخ الفاضل أبي عمرو البيراوي إذ أجد نفسي مضطراً لفتح نافذة جديدة على هذا الموضوع، وهو القائل "أنصح الأخوة الذين يؤيدون فكرة الإعجاز العددي أن يتوقفوا عند هذا الحد إن أمكن".
وليعذرني الأخ الكريم بكر الجازي، الذي يرى "أنّ الموضوع قد استوفى حقه".
وألتمس العذر كذلك عند بقيّة الإخوة الأفاضل إن هم رأوْا في مداخلتي تطفلاً على مائدتهم، وليعلموا أنّ همّيَ الأوحد الانتصارُ لكتاب الله عزّ وجلّ..
ولهذا سألخّص مداخلتي في خمس نقاط، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن ينفع بها، وأن يكتب لها القبول:

أولاً: زعم بعضُ الإخوة الأفاضل أنْ لا فائدة ولا حكمة لاستعمال العدّ والحساب في القرآن، وهذه مقولة مشهورة قد سبقهم إليها الإمام السخاوي رحمه الله، قال: "لا أعلم لعدّ الكلمات والحروف من فائدة، لأنّ ذلك إنْ أفاد فإنّما يفيد في كتاب يمكن فيه الزّيادة والنّقصان والقرآن لا يمكن فيه ذلك". لكنّها مقولة لا تسلم من الاعتراض، بل إنّها تجنح عن الصواب، وحسبك أنّه رحمه الله قد قيّدها بقوله: (لا أعلم)! وهذا لَعَمْرِي مِن شِيَم العلماء! فإنْ هو لم يعلم، فهذا لا يعني أنّ غيره لا يعلم، وإنْ كان غيره (لا يعلم) في زمانه، فقد يعلم غيره في غير زمانه.. ولهذا قال السيوطي رحمه الله: "إنّ العلوم وإنْ كثُر عددُها، وانتشر في الخافقين مددُها فغايتُها بحر قعره لا يُدرك، ونهايتها طود شامخ لا يُستطاع إلى ذروته أن يُسلك، ولهذا يُفتح لعالِمٍ بعد آخر من الأبواب ما لم يتطرّق إليه من المتقدّمين الأسباب".

ثانياً: معلومٌ أنّ القرآنَ الكريمَ قد دَفَعَ المسلمين دفعاً إلى البحث والنّظر والتفكّر والتأمّل في مختلف مجالات المعرفة، ومنها العدّ والحساب والإحصاء والتقدير! وآيات العدّ والحساب والإحصاء والتقدير في القرآن كثيرة كثيرة.. ورحم الله أديبنا الجاحظ، حيث يقول: "والحسابُ يشتمل على معانٍ كثيرةٍ ومنافعَ جليلةٍ، ولولا معرفة العباد بمعنى الحساب في الدنيا، لما فهموا عن الله عزّ وجلّ ذكره معنى الحساب في الآخرة. وفي عدم اللفظ وفساد الخطّ والجهل بالعَقْد، فساد جلّ النِّعَم، وفقدان جمهور المنافع، واختلال كلّ ما جعله الله عزّ وجلّ لنا قواماً، ومصلحةً ونظاماً".
وهذا يعني أنّ المسلم إذا تفكّر في الحساب بمنطوقه ومفهومه، وعلم أنّ الله هو الحسيب الذي يحاسب على أدقّ الدّقائق، وأنّه سبحانه هو المحصي الذي يحصي الأعمال كلّها بدقائقها وتفاصيلها ومناسباتها ودوافعها وأهدافها ثم يعدّها للإنسان يوم الحساب، وأنّ المسلم إذا فهم مدلولات هذين الاسمين، القريبة منها والبعيدة، فلا ريب سيكون شأنُه مع الله عزّ وجلّ شأناً آخر، في حياته، وبعد مماته.
وأنا أسأل أين وكيف تتجلّى أسماؤه سبحانه وتعالى إن لم يكن في كونه المخلوق وفي قرآنه المسطور!؟
وأمر آخر، وهو أنّ الله عزّ وجلّ قد أخبرنا في القرآن الكريم أنّه أنزل كتابه بالحقّ والميزان، فقال سبحانه: ﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ﴾ [الشورى: 17]. وللرافعي كلمة تسطر من ذهب في كلمة «الميزان»، قال رحمه الله: "هذه الكلمة وحدها في وصف القرآن معجزة. فقد أثبتت كلّ العلوم أنّ الميزانَ أصلُ الكون، وأنّ كلّ شيء بقدر ونسبة. وعَطْف الميزان على الحقّ في وصف القرآن ممّا يحيّر العقول، لأنّ أحدهما ممّا يلينا خاصّة، والآخر ممّا يلي الكون عامّة، حقّ لا يتغيّر ولا يتبدّل، وميزان لا يُغَيَّر ولا يُبَدَّل".
وإذن فالله تعالى خلق الخَلْقَ ووضع كلَّ شيءٍ فيه بميزانٍ محكمٍ مضبوطٍ على مقدارٍ وحدٍّ معيّنٍ لا تفاوت فيه ولا خلل، كما أنّه جلّ جلاله أنزل كتابَه الحقَّ بميزانٍ محكمٍ مضبوطٍ بنسبٍ دقيقةٍ لا تتغيّر ولا تتبدّل.
فلماذا نستبعد إذن أن تكون مكوّناتُ القرآن، من سور وآيات وحروف وكلمات، موضوعةً في نظم عدديٍّ قد قُدِّر تقديراً، وأنّ ذلك النظم قد انعقدت فيه معاقد نسب وشبكة في إطار منظومات عدديّة جماليّة قرآنيّة معجزة؟!

ثالثاً: ثمّ مَن قال إنّ الذين سبقونا من أهل العلم كانوا ممّن أغلقوا أبواب التحرّي في العدّ والحساب والإحصاء في القرآن. اقرؤوا ما جاء في الإتقان والبرهان وملاك التأويل ودرّة التنزيل عن السور المقطعة وغيرها، وإنّ اللطائف والدقائق المنثورة في كتب الأوّلين لتشهد بأنّهم كانوا ذوي عناية في هذا الباب.

رابعاً: وهنا ليسمح لي أخي بكر الجازي حفظه الله بأن أتوجّه إليه في الكلام حول هذه النقطة بالذات، لأنّه القائل: "إن كان عندكم ما يدلكم على أصل المسألة، فأوردوه، وإلا فإن التوافق العددي أمر يمكن تحصيله في أي كلام...."!
فأقول: والله يا أخي لو ذهبتَ تَفلي كلام العرب من شعر شعرائهم على أن تجد لكلامهم صفة من صفات الوحي الإلهيّ التي تكسب الكلام مثل هذه الغرابة في الأعداد، لما أصبتَ في كلّ ذلك ممّا تختاره إلا لغة وأوضاعاً ومعانيَ إنسانيّةً، لا ترضاها للتمثيل والمقابلة مع كلام الله تعالى.. وسأضرب لك ثلاثة أمثلة للبيان والتوضيح:
المثال الأول: تأمّل قول الله عزّ وجلّ: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 36]، وأنعم على التفكّر في اقتران كلمة (عدّة) بقوله تعالى: (في كتاب الله)! فأنا وأنتَ نعلم أنّ معنى (في كتاب الله): اللوح المحفوظ! لكن! لسنا وحدنا المخاطبين في هذه الآية! فقد يقرؤها أحد المناطقة ممّن لهم باع طويل في مبدأ تقصّي الأخطاء والإحالة الذاتية وغيرها من المصطلحات الرياضيّة، فيتنبّه إلى أنّ الآية تقول إنّ عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً !! وأين؟ (في كتاب الله)! طيب كتاب الله هو القرآن! جميل! وجدنا ممسكاً على القرآن! لنعدّ المرّات التي تردّدت فيها كلمة شهر (في كتاب الله)! وصدّقني يا أخي لو أنّه وجد أنّ هذه الكلمة تردّدت في القرآن أكثر من اثنتي عشرة مرة أو أقلّ من ذلك، لما وسعه إلا أن يقول: قد أخطأ القرآن! حاشاه! ولهذا فإنّ دقّة الميزان الذي وُضع عليه النظم الحكيم تتجلّى في أنّ كلمة (شهر) تكرّرت في كتاب الله اثنتا عشرة مرة بالضبط! فتأمّل أنتَ هذا الأسلوب القرآنيّ العُجاب، ومنهجه الفذّ المبتكر، هل تجد سابقاً جاء بمثاله، أو لاحقاً طُبع على غراره؟ أفلا ترى أنّ هذه العدّة مقصودة ومرادة؟ وأنّ المعاني قد ترتّبت وفقها على الوجه الذي ينبغي؟

المثال الثاني: تأمّل قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران: 59]، وانظر كيف انعقدت فيه معادلة التّشبيه بين خلق عيسى وآدم، ليقرّب الله عزّ وجلّ من خلاله الاعتقادَ الحقَّ في أمر عيسى عليه السلام. وأنتَ تعلم أنّ قوله تعالى: (إنّ مثل عيسى عند الله) مُشَبَّه، وقوله: (كمثل آدم خلقه من تراب) مُشَبَّهٌ به، وأنّ وجهَ الشّبهِ كونُ كلّ واحد منهما خُلق بدون أب. ثمّ انظر كيف جاءت المعادلة بطرفَيْها لتفتح باباً من الجليّ على الخفيّ: مِن خلق آدم الذي يعترف اليهود والنصارى بأنّه خُلق بدون أب وبدون أمّ، على خلق عيسى المختلَف فيه عندهم.
إذ ادّعى النصارى أنّ المسيح ابن الله، وقالوا: كيف يكون ابنٌ بدون أب؟ وأما اليهود فزعموا أنّ المسيحَ مولودٌ من ذكر وأنثى، وأنّ ميلاده كان على فراش الإثم والفاحشة، وقالوا: إنّ ميلادَه من غير أب خارجٌ عن القدرة. فما احتملت عقول الفريقين حقيقة أنّ الله تعالى على كلّ شيء قدير، وأنّه إذا أراد شيئاً إنّما يقول له: كُنْ فَيَكُون!
ومن هنا كان الغرض من قنطَرَتَيْ هذا التشبيه إقامة الحُجّة على النصارى واليهود بأنّ عيسى عليه السلام مخلوقٌ من غير أب، كَمَثَلِ آدم الذي خلقه الله تعالى من غير أم ولا أب. فشبّهت الآية الغريب بالأغرب، وخَرْقَ العادة بما هو منها أخرق، ليكون ذلك أقطع للخصم وأحسم لمادّة الشُّبْهَة.
ثمّ إنّ في هذا التّشبيه إيحاءاتٍٍ، قد جمعت إلى جماله عزّة وغرابة. وأيّما مسلم يعرف دلالات اللّغة لَيَعْلَمُ أنّ في الآية سرًّا جاء التّنويه به عرضاً، ليكون فيه القول الفصل والحُجّة الأقوى، وليقطع الخصم ويحسم النزاع.
وبيان ذلك أنّ القرآن الكريم أورد طرفَيْ المماثلة، آدم وعيسى، بنسب متساوية. فقد تردّد اسم آدم في القرآن (25) مرّة، كما تردّد اسم عيسى فيه (25) مرّة! وهذا يعني أنّ القرآن الكريم جعل طرفَيْ المماثلة في معادلة التشبيه في التساوي الحقيقيّ، فجاء على هذا الوجه الذي يستنفد كلّ ما في العقول البيانيّة من الفكر!
وإذن فقد ظهر وجهُ شَبَهٍِ جديد بين عيسى وآدم عليهما السلام، وهو أنّ القرآن ذكرهما بنسب متساوية. وهكذا عَقَدَ التشبيهِ هنا معاقدَ نسب وشبكة بين ما يُراد إيضاحه، وبين أمر واضح راسخ في أذهان الناس، وذلك ليقيم الله به الحُجّة على الذين جعلوا خلق عيسى عليه السلام موجباً نسبةً خاصّةً عنده، فبيّن لهم أنّ نسبة المسيح إليه سبحانه لا تزيد على نسبة آدم شيئاً!
فأنتَ ترى أنّ جِماع هذه المعاقد: مثل عيسى كمثل آدم! وهكذا جاء نسق هذه الآية الكريمة في معرض تبيان هذه الحقيقة، وليكشف للناس مظهراً جديداً من إعجاز هذا الكتاب العزيز، الذي سيظلّ كتاب الدّهر كلّه.

المثال الثالث: وفيه معنى من أبين معاني الإعجاز العدديّ، إذ هو يكشف لك براءة القرآن عن التفاوت والتناقض، والزيادة والنقصان، والتزييف والتحريف، والتبديل والتغيير، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء: 82]. وأنتَ تعلم أنّ المراد بسلامة القرآن عن الاختلاف والتفاوت أنّه كتابٌ كبيرٌ، وفيه من أنواع العلوم الشيء الكثير، ومن فروعها الشيء الوفير، وهو قد أدار معانيَ تلك العلوم وفروعها بتراكيب متفاوتة الطُّعوم والنكهة والتأثير، وكلّ ذلك جاء فيه على أتمّه، ليس فيه اضطراب أو التواء، كأنّه مفرَّغٌ جملة واحدة. ولو كان القرآن من عند غير الله، لوقع فيه أنواعٌ من الكلمات المتناقضة، ولظهر فيه شيء من التكلّف والتصنّع والمحاولة، وهذا كلّه ممّا يجتمع في كلام الناس، لكن ليس في كلام الله!
ولهذا يصرّح القرآن الكريم في آية سورة النساء بأنّ سلامته عن الاختلاف دليلٌ على كونه من عند الله تبارك وتعالى. وهو يفعل ذلك بكلّ قوّة وثبات. ولو أطال متدبّرو القرآن العظيم النّظرَ في هذه الآية الكريمة، ووقفوا على موقع هذا الفصل من الآية، وتأمّلوا كلمة (اختلافاً) فضل تأمّل، لبلغوا منها عجباً. وذلك أنّ الكلمات في آية سورة النساء قد صيغت بتركيب فريد يحتمل معنًى جليلاً، وهو أنْ لو كان هذا القرآن من تأليف بَشَرٍ، لوجد فيه مَن يتدبّره أنّ كلمة (اختلافاً) جاءت فيه أكثر من مرّة واحدة، لكنّ هذه الكلمة لم ترد في كلّ القرآن الكريم بالألف المنصوبة المنوّنة إلا في هذه الآية الكريمة، فدلّ هذا على أنّ القرآنَ لا ريب من عند الله جلّ في علاه. فتأمّل أنتَ الدقّة في اختيار هذه الكلمة، وانظر كيف أُحكمت في الآية لتتناسب مع صِيَغِ ورودها في القرآن بميزان دقيق لا يضلّ ولا ينسى.
وذلك هو وجه الإعجاز اللّغوي المتّصل بالعدّ والإحصاء في القرآن! وهو متّصل فيه اتصالاً سببيًّا كما ترى.. ولسنا نعرف في العربيّة التي تستشهد بها أخي بكر الجازي بارك الله فيك أسلوباً يجتمع له مع تلك الحالة العدديّة هذه الصّفة.

خامساً: ليس من شكّ في أنّ بعض الباحثين في الإعجاز العدديّ خاضوا في هذا البحر قبل أن يأخذوا له أُهبته، وخاضوا في المعمعة قبل أن يعدّوا للأمور أقرانها، فلا جَرَمَ أنّهم جاءوا بتعسّفات يتبرّأ منها الإنصاف. ولذلك تجد الدكتور فهد الرومي - حفظه الله - يقول بعد قراءته لبعض المقالات في الإعجاز العدديّ: "بقي أنْ أقول إنّ هذا الإعجاز ما زال بحراً مظلماً فيه فجوات وفيه مهلكات، فالحذر الحذر من أن تقودنا العاطفة إلى المهالك.. ولنحذر أنْ نقع في هذه الأمور، حتّى تنبلج الحقيقة ويشرق ضوؤها، وحينئذ فليتّجه إليها المؤمنون فهي ضالّتهم، ومن اتّبع الأوهام وقع في المهالك".
وإنّ المطّلع على جهود بعض الباحثين في الإعجاز العدديّ لَيَجِدُ بحقّ أنّ جزءاً منها كثيراً ما يُخطيء الهدف، ومنها ما يغلب عليه لون التكلُّف والتعسُّف، بل وأنّ منها ما يكشف عن روحِ حقدٍ تتعمّدُ الإضلالَ، بإيراد شبهات يعلم أصحابها أنّها باطلة، وأنّها قد تجد رواجاً عند ذوي النفوس الضّعيفة والعلوم القاصرة.
ولعلّ تلك التكلّفات هي التي هيّجت بعض العلماء، فما كان منهم إلا أن حذّروا من الخوض في هذا الباب، ورأَوْا ألا يبحثوا فيه ما لم يأتهم عنه علم، وما لم يحيطوا بأمره على بصيرة ويقين، وليس ذلك إلا لأنّهم مَلَكَتْهُم سَوْرةُ الغضب على أولئك وعلى هؤلاء.
وإن كُنّا نؤيّد العلماء في موقفهم من تلك الإساءات، إلا أنّنا لا نرى أنّها تسيغ لأحدٍ أنْ يقدح في هذا الوجه الإعجازيّ بطريق اللّزوم. لأنّ المتأمّل فيما يثيره المغرضون من شبهات بعين مبصرة، يرى أنّها لا تقوم على ساقين، وأنّها لا تصمد بإذن الله أمام الحقّ المبين.
ولهذا ينبغي على كلّ باحث عن الحقّ أن يجمع المطاعن والإشكالات ممّا يُثار الآن، وممّا يمكن أن يُثار في مستقبل الزمان، وأن يتحرَّى موافقة الحقّ، بأن يتسلّح برؤيةٍ كلّيّة واضحة، تنزاح من أمامها الأوهام، وتختفي وراء شمسها التناقضات والأبعاد والمسافات، وبعلمٍ يُثبت بطلان ما أُلحق ببعض الحقائق من فساد التأويلات، وحينئذٍ فليتحصّن الناسُ منها، ليزول الاضطراب من الشُّبهات، ويشرق ضوءُ الحقيقة، فتُقام بها الحُجّة على المغرضين، ويُنتصر بها للمؤمنين، لعلّ الله تعالى أن يهدي بها مَن يبحث عن الحقيقة مِن التائهين والضالّين.

وفصل الختام: إنّنا نؤكّد أنّ الإعجاز العدديّ للقرآن طريقٌ قويمٌ لتجديد إيمان المسلمين بكتاب ربّهم، وفتحٌ جديدٌ لدعوة غير المسلمين إلى دين الإسلام، وبابٌ عريضٌ لإثبات أنّ القرآنَ كتابٌ منزّل من عند الله عزّ وجلّ. وكيف لا يكون كذلك، والقرآن نفسه قد جعل للحساب منافعَ، وللعدّ والإحصاء فضائل، لا فساد فيها ولا التواء؟
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والحمد لله رب العالمين.
[/align]
 
بارك الله فيك أخي لؤي الطيبي:

كنتُ أود أن أشارك في الحوار، ولكن لعل الله يكتب لنا لقاءً آخر.
 
إلى الأخ أبي عمرو البيراوي
تذكرت اليوم وانا أقرأ القرآن قولك: (فرضية: ماذا لو قلت لك إن كل آية فردية الرقم يكون عدد كلماتها فردي وعدد حروفها فردي، وكل آية رقمها زوجي يكون عدد كلماتها زوجي وعدد حروفها زوجي، فهل يكون ذلك دليلاً على كل من الآتية أم لا؟)
ربما يندفع البعض لأن يؤمن بهذه الفرضية (التي يبدوا أنها لم تفحص بعد)،

لذلك أحببت أن ألفت نظركم إلى قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن (فبأي آلاء ربمكا تكذبان) قد جاءت فردية وزوجية وكذلك (فاتقوا الله واطيعون) في الشعراء و(وأذنت لربها وحقت) في الانشقاق و (كتاب مرقوم) في المطففين وغيرها كثير وحتى في الآيات غير المتكررة في القرآن لا يستقيم ما قلت، وأنتم أصحاب باع طويل في الدراسات العددية. (فلا تعجل بالقرآن) ربنا زدنا علما.
 
أعتذر عن الخطأ الاملائي والصواب (ربكما)
 
أحبتي الكرام
بما اني ممنوع من الحوار مع الاخ العليمي حتى تنقضي العدة التي حددها (علما بانه يسمح لنفسه أن يحاورني، لكن حكم القوي على الضعيف)
إلا أني أرجو من اهل الخير أن يوضحوا لي هذه النقطة التي يصر عليها الاخ (اذ كيف يمكن للسلف الصالح أن ينظروا فى نظم الأرقام ، بينما الأرقام نفسها لم يكن لها وجود بعد ؟؟!!!)
أنا فهمي لها سطحي هل يوجد من يشرحها لي اذا كان لها معنى آخر، لأني أعلم ان الأرقام وردت في القرآن ولا شك فهمها وعرفها العرب. كيف لم تكن موجودة؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ارجوا من الاخوة الكرام ان يناقشوا الموضوع بهدوء لانه لا يزال الكثير مما سيقال في هذا الشأن، لذلك اود ان نخرج بنتيجة ايجابية وليس بخسارة بعضنا البعض، فإن لم نستفد من بعضنا في هذا الموضوع استفدنا في غيره.
بالنسبة لي لقد استفدت بمعرفة ما يراه المؤيد للاعجاز وما يطلبه المعارض، ورغم انني لا استبعد وجود اعجاز عددي الا انني ارى ان المعارضين لديهم جانب من الصحة في الحجج لأنه في حال وجود إعجاز عددي في القرآن الكريم سيكون ذلك بشكل معجز حقا اي انه سيكون بشكل معقد جدا وواضح لا يمكن مناقشته ولا يمكن لبشر بناء مثله، بحيث لا يمكن مقارنة هذا الاعجاز بكتب او اشعار سابقة فقط وانما يجب ان يكون تحديا للعالمين حتى في المستقبل على الاقل في الجانب العددي منه لان الجانب البلاغي عجز عنه من هو افضل منا.
ونتيجة لما سبق فعلى الباحثين في هذا الموضوع تقديم المزيد من الحجج لاقناع معارضيهم وعلى المعارضين دراستها بشكل جدي للوصول الى المبتغى وهو الانتصار لكتاب الله.
والله أعلم
 
الأخ الكريم أبو عمرو،

أخي هذه فرضية وضعتها من أجل أن تعطيني إجابة عن أسئلتي، ولم أقل لك هي كذلك. ويبدو أن التواصل بيننا صعب إلى حد.

الأخ الكريم بو بشيش،

يمكنك أن تراسل مركز نون لتحصل على البحوث التي تطلب.
 
من عجائب المعارضين للإعجاز العددي :

أبو عمرو

إلا أني أرجو من اهل الخير أن يوضحوا لي هذه النقطة التي يصر عليها الاخ (اذ كيف يمكن للسلف الصالح أن ينظروا فى نظم الأرقام ، بينما الأرقام نفسها لم يكن لها وجود بعد ؟؟!!!)
أنا فهمي لها سطحي هل يوجد من يشرحها لي اذا كان لها معنى آخر، لأني أعلم ان الأرقام وردت في القرآن ولا شك فهمها وعرفها العرب. كيف لم تكن موجودة؟

بو عمرو

إلى الأخ أبي عمرو البيراوي
تذكرت اليوم وانا أقرأ القرآن قولك: (فرضية: ماذا لو قلت لك إن كل آية فردية الرقم يكون عدد كلماتها فردي وعدد حروفها فردي، وكل آية رقمها زوجي يكون عدد كلماتها زوجي وعدد حروفها زوجي، فهل يكون ذلك دليلاً على كل من الآتية أم لا؟)
ربما يندفع البعض لأن يؤمن بهذه الفرضية (التي يبدوا أنها لم تفحص بعد)،

لذلك أحببت أن ألفت نظركم إلى قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن (فبأي آلاء ربمكا تكذبان) قد جاءت فردية وزوجية وكذلك (فاتقوا الله واطيعون) في الشعراء و(وأذنت لربها وحقت) في الانشقاق و (كتاب مرقوم) في المطففين وغيرها كثير وحتى في الآيات غير المتكررة في القرآن لا يستقيم ما قلت، وأنتم أصحاب باع طويل في الدراسات العددية. (فلا تعجل بالقرآن) ربنا زدنا علما.


أبو عمرو

أرجو أن يتأمل إخواني في كلمة أخينا العليمي (اذ كيف يمكن للسلف الصالح أن ينظروا فى نظم الأرقام ، بينما الأرقام نفسها لم يكن لها وجود بعد ؟؟!!!)

دقيقة صمت (تأمل)

لم تخبرونا من قبل أنه لم يكن هناك عدد آيات !.
من فوائد النقاش العلمي أنه يجبر صاحبه على صياغة أفكاره ومن ثم النظر في استقامتها وكذلك عرضها على الجمهور.


أبو عمرو

أحبتي الكرام، أمر مهم للغاية لا يقبل فيه التدليس والتلبيس ولا يقبل فيه نصف الفهم خاصة ممن يعتبر نفسه متخصصا، لذلك أقول:
- أولا أعتذر عن عدم توضيح سؤالي وذكري كلمة (التوقيف) لكن لثقتي فيمن أخاطب ولعلمي بأنهم يعلمون جيدا موطن الخلاف وأنهم يفترض أنهم درسوا هذا الأمر جيدا وأصّلوه وفهموا كلام العلماء الذي يبدوا أنهم لم يدققوا فيه لأنه لا (إعجاز عددي) فيه لم أتوقع أن لا يفهم طلبي واستفساري.
- من العيب والخلل العلمي الكبير في أن يؤخذ مصطلح معين بمعنى مخصوص من عالم ما ويستعمل هذا المصطلح بمعنى آخر من قبل باحث آخر. وهذا بالضبط ما حصل في كلمة التوقيف. فالعلماء استعملوا كلمة التوقيف بمعنى عدم جواز التغيير وليس بمعنى أنه وحي من عند الله كما يفهمها القائلين بالإعجاز العددي. وهذا الفهم لا يحتاج إلى عبقرية فائقة لاستخلاصه. لذلك يذكر العلماء عادة توقيفي لا يجوز تغييره. فهم يذكرون التوقيف في مقابل جواز كتابة القرآن بما استحدث من الهجاء.

أكتفي بهذا القدر من نقل ما جاء في مداخلات المعارض المكنى بأبي عمرو ..

يا ترى هل يمثل أبو عمرو المعارضين حقا ام انه يمثل نفسه ؟ هل يقبل المعارضون أن يمثلهم أبو عمرو ؟ لا شك أنهم لن يقبلوا وإلا لكانوا مثله في سوء الفهم والتقول بلا علم ..

ولهذا فنتيجة هذا الحوار هي لصالح مؤيدي الإعجاز العددي ، ذلك أنه لم يعارضهم حتى الآن شخص يؤخذ بكلامه ، وكلام أبي عمرو - كما ترون - لا يعول عليه في شيء، ولا يحتاج إلى رد ، وإن حصل شيء من ذلك فهو نوع من الرفق بمثله . نسأل الله أن يعين أصحاب الإعجاز العددي ، وأن يجعلهم من الصابرين والكاظمين الغيظ والداعين إلى الله بالحسنى .
 
خلاصة الكلام :

إن إنكار الإعجاز العددي في القرآن يعني بصورة أخرى اتهام القرآن بأنه كتاب فوضوي الترتيب ، غير محكم وعشوائي ، لا يخضع لأي نظام عقلي أو منطقي .

وهذا ما يفهم من كلام المعارضين ، ونأمل أن يفهموا هم كلامهم . فأما حجتهم بالمماثلة بين ما في القرآن وما في كتب البشر ، فهذه فرية أو خدعة او كذبة ، وحجة من لا يفهم شيئا في الإعجاز العددي ، توهموها وصدقوها .. ولا يملكون عليها دليلا ولن يملكوا .. هل درسوا ترتيب القرآن والاعجاز العددي جملة وتفصيلا ، وانتهوا الى هذا الحكم ؟ لقد قلنا من قبل : إن حكمهم على الاعجاز العددي لا يختلف عمن يحكم على كتاب من ألف صفحة وهو لم يقرأ منه غير سطر واحد .
 
[align=center]أستأذ عبد الله جلغوم
عدد درجات الجنة بعدد آيات القرآن
أرجو للجميع أعلى درجات الجنة[/align]
 
أستاذ عبد الله جلغوم
يبدوا أن الكثير لا يفهم ما تكتبه
عليك بالصبر
اما انا فأجد ما قرأته لك لحد الآن مقنعا ولا أجد فيه أي تلفيقات

الاخ الكريم البيراوي
اذا كنت تقصد ما نشر على موقع نون من دراسات في هذا الشأن فقد قرأتها كلها وكذلك معظم ما نشر على موقع الارقام ومواقع اخرى ، ولدي كلام في هذا الموضوع في القريب العاجل ان شاء الله
 
سامحك الله أخي عبد الله جلغوم (لماذا كل هذا التحامل؟ آلِطلبي دليل)
كما تناقش بأبحاثك (وعدك) وترفض ادخال أبحاث غيرك (وعدهم) فأنا أناقش عن نفسي وليس عن أحد غيري والأدلة معروضة للنظر فيها، ولا أناقش بعقلية غالب أو مغلوب وانتصرنا والحمد لله كما يفعل الأطفال. ولك أن تضع النتيجة التي تروق لك وتحتفل بذلك، أما أنا فلا أزال أتعلم وأطلب المزيد.
في نظري أن كلامك هو حجة المفلسين، وقد أفلس أخ لك من قبل، وماذا عليكم لو وضحتم وشرحتم لأخيكم اذا أشكل عليه شيء، افترض أنها شبه عند القائل بها أليس منكم من عنده جواب عليها. غريب أن يحاط علم بأسوار وأسرار حرام كشفها. هل من الصعب أن تؤيد كلامكم الذي يقول أن الصحابه لم يعرفوا العدد؟ هل مسألة القراءات تزعجكم لهذه الدرجة؟ لو كان عندكم جواب واحد على التلبيس الذي تصرون عليه (قول الجمهور) لعرضتم حجتكم. هل يخيفكم ضرب الأمثلة بكلام البشر يا مدعوا الاعجاز العددي؟ أم اتخذتم منهج الصرفة؟ نزهتم البشر عن ما تنسبونه لربكم!
لكن أمثال هذه الأبحاث العددية بحاجة الى رقم سري للدخول!. محظورة على آخرين.
لا شك أن بعض الناس تدغدغه دعاوى التجديد والابتكار فينطلق ويثور دون أن يعلم لنفسه نقطة انطلاق ويطلق لعقله العنان ليقول ويكتشف ما شاء دون دراسة مبادئ العلم وأساسياته بل دون القاء نظرة شاملة على فهرس العلوم. والأدلة موجودة فقط نسخ ولصق ولا يهم إن كان الموضوع مختلف، المهم فيها ما يؤيد ما أقول وما تبرر ما أفعل.
أخوتي لولا اني أعلم أن هناك من قد يقرأ الكلام وربما يستفيد منه (حتى لو كانت الفائدة أن يتمسك أحدنا أكثر بما هو عليه) لما كتبت.
وأرجو ممن يحاول أن يدرس موضوع الاعجاز العددي أن يدرسه دراسة علمية واعية متكاملة بداية من الاسم الذي اخترعوه ولا يدل على شيء لو تأمل متأمل.
اعجاز الرسم: يعني لا يستطيع أحد أن يقلد رسم القرآن! ومن كتب القرآن؟ أيعجز أحد أن يضيف ألف في كلمة (لأذبحنه). وفي كلمات معدودة جدا حصل فيها ما يسمى اعجاز وفي غيرها لا. أين الاعجاز؟
الحديث هنا يسمونه اعجاز وليس من الاعجاز في شيء بل هي بالأحرى أن يسمونها أسرارا، يسمون الأشياء بغير اسمها هذا على فرض أنهم يعلمون معاني ما يكتبون. معلوم أن جبريل ألقى الوحي الى محمد ثم يتلوه محمد على أصحابه ليكتبوه، ألم ينتبه أحد من كتبة الوحي إلى قول الرسول له ضع ألف (زائدة) هنا. ألا يثير هذا الأمر تساؤلا من قبل الصحابه، آلله أمرك بهذا؟ أم تعرف الكتابة يا رسول الله؟
لماذا لم يتأملوا في الأسرار التي كتبوها بتوجيه رسول الله عن ربه سبحانه. هل تدارسوا القرآن ما عدا هذه الأمور؟ هل نقل أحد رسما من أحد؟ أين دارسي الاعداد عن هذه الأبحاث.
هذا أساس أبحاثكم. لم يكتشف الا بعد قرون من نزول القرآن، (الأساس) وليس شيئا آخر.
أعلم أن كثيرا ممن يدرس الاعداد لا يعلم الى أين يتجه ولا الى أين يصل. ظنوا لما أصابت رميتهم الأولى أنهم من أصحاب الرماية، وتكلموا بألسنة الحذاق المهرة.
نظروا إلى هياكل الحروف وعدوها، لماذا؟ ليقولوا أن هذا القرآن معجز. واذا عرفت أن القرآن معجز فواصل العد والجمع والضرب. ثم وسع المعادلة. لماذا؟ لتثبت أن القرآن معجز. ألم نثبت ذلك؟ بلى ولكن واصل العد فهناك معادلات لا حصر لها. واصل. وماذا بعد؟ القرآن معجز من عند الله. هي النتيجة التي يؤمن بها من لم يعمل شيئا من ذلك، غفلوا عن المطلوب بعد ذلك وهو العمل والفهم والفقه ومعرفة الأحكام وحفظ القرآن. لكن كيف يلهي الشيطان بعض طلبة العلم. لقد عرف المشركون اعجاز القرآن وجماله واستمتعوا بسماعه وما نفعهم ذلك بشيء. (الاعجاز قنطرة للإيمان وليست برزخا)
كم قرأنا لأصحاب الاعداد هل قالوا أو كتبوا غير الواحد والخمسة والعشرين والجمع والضرب، فليفرحوا بذلك وليتركوا العلم الى أصحابه. ويزين لهم الشيطان أننا في عصر لغة الأرقام، والقرآن يخاطب كل عصر بلغته. لقد كان أحرى بالقرآن لو كان ذلك كذلك أن يخاطب كل قوم بلغتهم قبل أن يخاطب كل عصر.
يا أصحاب المنطق والنظام هل اذا لم يكن الكتاب معجزا عدديا يكون فوضويا عشوائيا؟ أم خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
والمصيبة أن اسم ما يبحثون به هو (الرسم العثماني) ألا ليت شعري كيف تجمع الأمة على ضلالة كهذه؟ كان الأحرى أن تبدأوا بتصحيح الخطأ التاريخي الكبير اذ كيف ترضون هذه النسبة الى عثمان؟ وهي معتمدكم.
القضية عند أصحاب العلم كبيرة لكنها عند محدودي الهدف صغيرة.
ومن لا يرغب بتحصيل العلم فلا ينصح غيره بذلك وليدع المكارم لا يرحل لبغيتها. ومرحبا للجادين.
 
الأخ الكريم أبو عمرو،

واضح أنك جئت متأخراً، وطريقة تناولك للمسائل تُزهد البعض في الاسترسال معك. وأرجو من الأخوة الكرام أن يلتزموا النقاش العلمي الموضوعي بعيداً عن شخصنة الأمور. وأنصح بعدم الرد عندما يجد المرء أنه يكرر ما قاله سابقاً. ومن كان حريصاً على المعرفة فليبحث عنها، ولا داعي لجعل هذا المنتدى المبارك كغيره من المنتديات غير الجادة. ومسألة العدد القرآني نوقشت مطولاً في مداخلات عدة، فلماذا نضيع الوقت بعد أن بان الأمر.
 
أخي البيراوي شكرا لك.
هل يحرم على المتأخر مناقشة المتقدم؟ هل لا يجوز لنا الحديث عما تحدث به السابقون؟ هل اذا رأينا مسألة لم تدرس حق الدراسة لا يحق لنا اعادة بحثها؟ هل بنيتم آراءكم في الاعجاز العددي دون دراسات تأصيلية كافية وافية؟ لذلك كثرت أعذاركم وآهاتكم وحججكم التي لا تسمن ولا تغني من جوع في ميدان البحث والعلم. لم نر إحالة واحدة منكم على دراسة أجابت أو حتى نظرت في كثير من الأسئلة المثارة في البحث. ان كنتم دخلتم قمقم الأرقام وأغلقتم على أنفسكم فلا أظن أن غيركم كذلك حتى ينتهي النقاش في مسألة قرآنية.
ما أود أن أراه (أيضا) من قبل أصحاب المسمى الاعجاز العددي هو أن يتحفونا بمنظومة رقمية عددية لكتاب من كتب البشر حتى نرى الفرق الشاسع بينها وبين المنظومة القرآنية ونتبين هذا المسمى الاعجاز. لكن -من وجهة نظركم أيضا- من السخف أن يشتغل شخص بعدّ حروف كتاب (إلا أن يكون هذا الكتاب أعظم كتاب وهو القرآن، سبحان الله مفارقة عجيبة)، ليبقى موضوع الاعجاز سر غير مفهوم ليس له أساس أصلا ولا معنى له في النهاية ويحتار فيه أصحابه قبل غيرهم.
كتاب الله بين أيديكم بقي أن تمتثلوا بما أمرتم به.
 
الأخ الكريم أبو عمرو،

هذا المنتدى المبارك مليء بالمداخلات التي ناقشت هذه المسألة، ولا يعقل كلما جاء قادم جديد أن نهدر أوقاتنا وأوقات الأخوة في المنتدى باجترار ما سبق. فمن كان حريصاً على المعرفة فليذهب إلى المداخلات السابقة، وقد يقتنع البعض وقد لا يقتنع آخرون والزمن كفيل بتجلية الحقيقة. ونحن نعلم أن كل جديد يتعلق بالقرآن الكريم يلقى معارضة حتى يطمئن الناس إلى صدقيته.
 
أخي الكريم البيراوي
أظن أنه لم يطلب أحد منك ولا من غيرك المشاركة من البداية. ولمَ لم تقل هذا الكلام من أول مشاركة لك وأرحت نفسك.
أنتم من يستقبل كل (قادم جديد) بمعادلات جميلة فإذا سأل وناقش تغير خطابكم.
اما التظاهر بأن لديكم الاجابات الشافية على ما ورد من استفسارات فهذا أسلوب عقيم. وثوب الغرور والاستعلاء لا يليق بطالب علم ومشارك (متطوع) في منتديات علمية لم توجد إلا للنقاش العلمي، ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
 
الأخ الكريم أبو عمرو،

أخي الكريم لقد نصحتُ الأخوة بإغلاق الكلام في هذه المسألة لأنها نضجت سلباً أو إيجاباً، وأصبح النقاش غير جاد وغير علمي. أما رأيك في هذه المسألة فلا نؤاخذك عليه، ولكننا ننصح أن تبحث لتصل إلى نتيجة قائمة على أساس. وإن شئت أن تقول إن الأبحاث العددية متهافتة فأنا على استعداد لأن أقر لك أنت بالذات بأننا هزمنا أمام منطقك المتين، فأرجو أن تحررنا من هذا الخوض.
 
العدد الذى يدور حوله الإعجاز فى القرءآن هو الرقم (19) ومضاعفاته

ولقد أعد الدكتور رشاد خليفة - عليه من الله ما يستحق - بحثا حول الإعجاز فى هذا الرقم وهو يمثل بداية لكل من يحاول

الوقوف على الإعجاز فى هذا الرقم .

قال تعالى ((( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) )))

هذه الأيات تدلل على وجود الإعجاز فى الرقم 19

فهذا هو الإعجاز الذى يمكن أن نتبناه لأن الأيات دللت عليه .

والله أعلم .




 
أخي الكريم عطاء الله أرجو أن يتسع صدرك لملاحظتي حول مشاركتك الأخيرة. الموضوع لم يضف إليه جديد منذ أكثر من سبعة أشهر وهو موضوع صار فيه جدال وكلام خرج عن أصول الحوار العلمي ولذا توقف المشاركون فيه عن إضافة جديد فما الداعي أن تفتح الموضوع من جديد؟!
ثم أخي الكريم من نحن حتى نحكم على خلق الله؟! نحن كلنا بشر معرضون للخطأ والصواب وكل الخلق يؤخذ منهم ويُرد إلا الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام فإذا شئت أن تنتقد كلاماً لأحد العلماء فأرجو أن يكون النقد لكلامه وليس لشخصه فكلامك (عليه من الله ما يستحق) لا يليق بمسلم لأننا نحن لسنا وكلاء الله تعالى في الأرض وليس معنا مفاتيح الجنة والنار ولسنا مكلّفين بأن نكشف عن قلوب البشر لذا كان واجبنا أن لا نتألّى على الله تعالى وندع الخلق للخالق وندعوه أن يغفر لنا ويتجاوز عن سيئاتنا ولا يكشف عيوبنا لغيرنا ولو كان للذنوب رائحة أخي الكريم ما تمكن أحد من أن يقف بجوار الآخر مهما علا شأنه وظنّ بنفسه خيراً.
شكراً لك على سعة صدرك، هدانا الله جميعاً للكف عن محاكمة الناس وأنصحك بمتابعة مقالة الدكتور عبد الله دراز ففيها كثير عبرة ووقفات تأمل،
http://vb.tafsir.net/t20749.html

نشكو إلى الله ضعفنا ونلجأ إليه طالبين العفو والصفح عما كان منا.
 
سؤال للأخ محمد براء صاحب أصل هذه المشاركة :
هل هذا الموضوع الذي نقلته يدخلُ تَحت النقد العلميِّ الموضوعيِّ الهادف ؟
أم يدخلُ تَحت السُّخريةِ والاستهزاء ؟
- فإن كانت الأولى فبيِّنها لنا مشكوراً .
- وإن كانت الثانية فهل يليق بك وبنا طرحها هنا ؟ وهل تتوقع أن تؤتي ثَمرةً صالحةً في ميدان النقاش العلمي ؟ وانظر إلى الوقت المُهدَر في الحوار حولها هل تظنُّكَ تسلمُ مِن مغبَّة ضياعه ؟
 
أخي الكريم عطاء الله أرجو أن يتسع صدرك لملاحظتي حول مشاركتك الأخيرة. الموضوع لم يضف إليه جديد منذ أكثر من سبعة أشهر وهو موضوع صار فيه جدال وكلام خرج عن أصول الحوار العلمي ولذا توقف المشاركون فيه عن إضافة جديد فما الداعي أن تفتح الموضوع من جديد؟!
ثم أخي الكريم من نحن حتى نحكم على خلق الله؟! نحن كلنا بشر معرضون للخطأ والصواب وكل الخلق يؤخذ منهم ويُرد إلا الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام فإذا شئت أن تنتقد كلاماً لأحد العلماء فأرجو أن يكون النقد لكلامه وليس لشخصه فكلامك (عليه من الله ما يستحق) لا يليق بمسلم لأننا نحن لسنا وكلاء الله تعالى في الأرض وليس معنا مفاتيح الجنة والنار ولسنا مكلّفين بأن نكشف عن قلوب البشر لذا كان واجبنا أن لا نتألّى على الله تعالى وندع الخلق للخالق وندعوه أن يغفر لنا ويتجاوز عن سيئاتنا ولا يكشف عيوبنا لغيرنا ولو كان للذنوب رائحة أخي الكريم ما تمكن أحد من أن يقف بجوار الآخر مهما علا شأنه وظنّ بنفسه خيراً.
شكراً لك على سعة صدرك، هدانا الله جميعاً للكف عن محاكمة الناس وأنصحك بمتابعة مقالة الدكتور عبد الله دراز ففيها كثير عبرة ووقفات تأمل،
http://vb.tafsir.net/t20749.html

نشكو إلى الله ضعفنا ونلجأ إليه طالبين العفو والصفح عما كان منا.

شكر الله لك مداخلتك

وأنا لم أكن أسمع عن أن الموضوع خرج عن مساره فجزيت خيرا على التنبيه

ولكن شاركت فيه لما رأيته ضمن قائمة ( أنشط المشاركات )

أما تحفظك على ما قلته بحق الدكتور رشاد خليفة فلا أوافقك فقصة الرجل أكبر من ذلك بكثير

والله المستعان .
 
مقصد الأخت سمر بكل وضوح هو أن الموضوعات التي طال فيها النقاش لا ينبغي لأحد أن يداخل فيها إلا بعد قراءة كل ما دار فيها، حتى يضيف شيئا ذا بال ، وإلا فإن مشاركته تكون مجرد زيادة في أعباء الصفحة.
 
شكراً لك أخي الكريم عطاء الله على ردك وهذا إن أظهر شيئاً فإنما يظهر أن كثيرين منا لا يقرأون ما يعلّقون عليه، فكيف يا أخي ترضى لنفسك أن تعلّق على موضوع لم تقرأه وقد دار حوار فيه على سبع صفحات؟! وهل التعليق يكون لمجرد أن الموضوع كان في قائمة أعلى نسبة مشاركات؟ هل هذا ملتقى ما يطلبه المستمعون أو ملتقى قرآني يجب علينا أن نقرأ بكل وعي وفهم ما فيه فإن كان الموضوع ضمن اختصاصنا أو قرأنا فيه شيئاً مفيداً أو لدينا سؤالاً نطرحه حوله أضفنا فيه ما لدينا وإلا تكفي القرآءة دون التعليق وزر (شكر الله لك) تكفي أن تشكر صاحب المشاركة التي تعجبك.
أما إصرارك على أن ما ذكرته حول عدم الخوض في الناس وتنصيب أنفسنا قضاة وحكام على الآخرين فيؤسفني أنك لم تسارع في قبول النصيحة التي لن تفيدني أنا ولكن كل الفائدة ستكون لك إن أنت كفيت خلق الله - مهما كانوا على فساد رأي من وجهة نظرك - لو كفيتهم حكمك لعليهم لكنت من الفائزين. وأعيد وأذكرك أخي الكريم"
دع الخلق للخالق ولا تنصب نفسك حاكماً وحكماً على أحد من الخلق فالله حسبهم وحسبك ويوم القيامة يحاسبنا جميعاً على ما قدمناه في حياتنا وستشهد علينا ايدينا وأرجلنا وألسنتنا وقلوبنا وأعيننا وأسماعنا وكل ذرة في أجسادنا، فاتق الله أخي الكريم في إخوانك في الإسلام ولا تكن عون الشيطان عليهم فليس منا من هو معصوم عن الزلل!
وأدعو المشرف العام لإغلاق هذا الموضوع لأنه استنزف كل الكلام!
 
شكراً لك أخي الكريم عطاء الله على ردك وهذا إن أظهر شيئاً فإنما يظهر أن كثيرين منا لا يقرأون ما يعلّقون عليه، فكيف يا أخي ترضى لنفسك أن تعلّق على موضوع لم تقرأه وقد دار حوار فيه على سبع صفحات؟! وهل التعليق يكون لمجرد أن الموضوع كان في قائمة أعلى نسبة مشاركات؟ هل هذا ملتقى ما يطلبه المستمعون أو ملتقى قرآني يجب علينا أن نقرأ بكل وعي وفهم ما فيه فإن كان الموضوع ضمن اختصاصنا أو قرأنا فيه شيئاً مفيداً أو لدينا سؤالاً نطرحه حوله أضفنا فيه ما لدينا وإلا تكفي القرآءة دون التعليق وزر (شكر الله لك) تكفي أن تشكر صاحب المشاركة التي تعجبك.
أما إصرارك على أن ما ذكرته حول عدم الخوض في الناس وتنصيب أنفسنا قضاة وحكام على الآخرين فيؤسفني أنك لم تسارع في قبول النصيحة التي لن تفيدني أنا ولكن كل الفائدة ستكون لك إن أنت كفيت خلق الله - مهما كانوا على فساد رأي من وجهة نظرك - لو كفيتهم حكمك لعليهم لكنت من الفائزين. وأعيد وأذكرك أخي الكريم"
دع الخلق للخالق ولا تنصب نفسك حاكماً وحكماً على أحد من الخلق فالله حسبهم وحسبك ويوم القيامة يحاسبنا جميعاً على ما قدمناه في حياتنا وستشهد علينا ايدينا وأرجلنا وألسنتنا وقلوبنا وأعيننا وأسماعنا وكل ذرة في أجسادنا، فاتق الله أخي الكريم في إخوانك في الإسلام ولا تكن عون الشيطان عليهم فليس منا من هو معصوم عن الزلل!
وأدعو المشرف العام لإغلاق هذا الموضوع لأنه استنزف كل الكلام!

قبلت نصيحتك يا دكتورة
وأدعوا لغلق الموضوع
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى