إلى أصحاب الإعجاز العددي : هل هذا داخل تحت شرطكم ؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

محمد براء

New member
إنضم
12/03/2006
المشاركات
375
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
لغز الرقم 7 في حياة مايكل جاكسون
لوس انجلس، واشنطن: يبدو أن الرقم "7" لعب دوراً مؤثراً في حياة ملك البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون وحتى في وفاته. ولاحظ موقع "تي إم زي" الأميركي أن معظم الأشياء التي شهدتها حياة النجم الراحل كانت مرتبطة بهذا الرقم وركزت على انه كتب وصيته في السابع من يوليو/تموز (الشهر السابع من العام) عام 2002، في حين ان حفل تأبينه إثر وفاته المفاجئة صادف في السابع من يوليو/تموز 2009.

كما لفتت إلى ان المفارقة هي أن تحتل اثنتان من أبرز أغاني ملك البوب الناجحة هما "أبيض وأسود" و"بيلي جين"، المرتبة الأولى طوال 7 أسابيع. أما أهم 3 ألبومات لجاكسون "مثير" و"سيء" و"خطير"، فأنتج كل منها 7 أغاني حققت نجاحاً باهراً.

ولفت الموقع إلى ان مايكل جاكسون هو الولد السابع في عائلته المؤلفة من 9 أولاد، أما السنة التي ولد فيها فهي 1958، وإذا أضيفت الـ19 الى الـ58 تكون النتيجة 77.
وأشار "تي إم زي" أيضاً إلى ان ملك البوب توفي في 25 حزيران/يونيو وإذا أضيفت الـ5 الى الـ2 تكون النتيجة 7. وسجل الموقع مفارقة إضافية وهي ان كلمتي مايكل (Michael) وجاكسون (Jackson) بالإنكليزية مؤلفتان من 7 أحرف.

مستفاد من مشاركة شيخنا عصام البشير هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1079060&postcount=14

والموضوع بتمامه هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83481
 
لغز الرقم 7 في حياة مايكل جاكسون
]

هذا سخف وهراء ولا علاقة له بالاعجاز العددي المنسوب الى القرآن . ونقله كذلك .
وقد نظرت في الرابط الذي ذكرته فلم أجد غير حوار سخيف وأمثلة اكثر سخافة ..
والأسخف من كل ذلك محاكمة الاعجاز العددي الحقيقي على اساس تلك الأمثلة التافهة .
 
أحسن الله إليك أبا الحسنات...

أعجب بقوم ينصرفون عن تدبر آيات الله إلى الضرب على الآلات الحاسبة؟؟!!

حضرت درساً لرجل في الإعجاز العددي، وكان يقول: الإعجاز العددي بقدر ما هو ممتع، ورائع، بقدر ما هو متعب، يقرأ الإمام القرآن، فتذهب بك الخواطر إلى ترتيب السورة، ورقم الآية وعلاقة هذا بترتيب سور المصحف ...إلخ.

قلت: وهذا آية الضلال...

أن تنصرف عن تدبر آيات الله إلى الضرب على الآلات الحاسبة، جمعاً وطرحاً وضرباً وقسمة، وصفاً ؟!!
 
الأخوة الكرام،

1. ما هكذا تورد الإبل. وإذا لم نكن نقصد تبليغ كلمة حق فلماذا هذا الاستهزاء.
2. نعلم تماماً أيها الدمشقي العزيز والأخ بكر جزاه الله خيرا ووفقه، ومن هم على منهجكم في الاستنباط، أنكم لا تهتمون بهذا العلم الجديد، ولا بأس في ذلك، ولكنكم تتورطون في رفض ما لا تعرفون. بل أكاد أجزم من مداخلات سابقة لبعضكم أنكم لا تعرفون من هذا العلم إلا المحاولات غير الجادة.
3. بدأ هذا العلم يفرض نفسه على قطاعات واسعة من المثقفين، وهذا بشرى وتبشير بمستقبل واعد لهذا العلم. وكيف نؤمن لكم ونحن نرى أن هذا العلم هو أشد ما يلفت انتباه الكثير من المخالفين للإسلام، بل ويُحرج الملاحدة والعلمانيين، ويحاربه المبشرون النصارى بشراسة.
4. أنتما ما شاء الله على بينة من صدق الرسالة، ومن هنا لا يهمنا عدم اكتراثكم بمثل هذا العلم، لأنكم لا تحتاجونه في مسيرتكم الإيمانية، ولكن لا تكونوا حجر عثرة أمام دعوة الله من حيث لا تعلمون.
 
بغض النَّـظر عن حجم السخرية التي تحملها هذه المقارنةُ إلاَّ أنَّـها تُعطي مؤشِّــراً على أنّ التَّـكلُّـفَ في الضربِ والطَّـرحِ قد يصنعُ علاقاتٍ معينةً بين أعدادٍ معينةٍ في قصائد أو تراجمَ أو مقالاتٍ أو غير ذلك.

وأعيدُ هنا ما اقترحتُـهُ سابقاً من أنَّ جهودَ الإعجـاز العددي على كثرتها وتناثرها لو تمَّ إحكـامُـها بإخضاعها لنظرةٍ جماعيةٍ فاحصةٍ من قِـبَـلِ المتخصصين في القراءات والرسم والضبطِ واللغة والتفسيرِ فتكونَ الجهودُ في هذه الدراسات المعاصرة ذات طابعٍ مؤسَّـسِـيٍّ محكَـمٍ تنسدُّ معهُ نوافذُ الرَّدِّ والتجهيل وتؤمَـنُ معهُ أعاصيرُ السخرية من قبل الغيورين على القرآن أو أعدائه من الباحثين عن المزالق

أمَّـا والإعجازُ العدديُّ يستطيعُ أي طالبِ علمٍ أن يعكر أجواء الباحثين فيه بتناسيه أو تجاهله لبعض مسلمات الفنون المتصلةِ بالقرآن فوصفه بالإعجـاز معجزٌ جداً للقائمين عليه , ولا يغُـرَّنَّـا ما يشهدُ به أهل الفضاءات الواسعة من المثقفين فشهادتهم كعدمها لأنهم ليسوا أهلاً للتقييم والتصحيح والتشجيع , إنَّـما الصوابُ هو أن يتجاوز الجهدُ في الإعجـاز العددي ما يطرحه طلبةُ مدارس تحفيظ القرآن المتوسطة من عدم قناعتهم باعداد آية معينة نظراً لخلاف العلماء في مقطوعها وموصولها , وما يطرحه طلابُ الثانويةِ من إشكالاتٍ في التسليم بإعجاز آيةٍ معينةٍ وقد تعلموا في قراءاتها المتواترة أن حروفها تزيد وتنقص بتعدد القراءات , وما يستشكلهُ طلبةُ العلم فوق ذلك من مخالفة كثير من النظريات العدديَّـة وإغفالها قواعد الحذف والإثبات في الرسم والإملاء , فإذا كان ذلك كان للإعجـاز العددي حجمهُ وثمرتهُ وإن لا فــلا..
.
 
[align=right]الأخ الكريم أبا الحسنات / بارك الله فيكم[/align]
[align=right]مع كامل الاحترام، ما كان يليق أن تطرح الموضوع بهذه الطريقة.

وما دمتَ قد طرحته فأقترح عليك أن توجه سؤالك إلى الإمام ابن عباس رضي الله عنه بعد أن تقرأ هذه الرواية عنه، وهي - من باب المفارقة أو الإعجاز إن شئت - في موضوع السبعة أيضا :

قال الامام السيوطي في الدر المنثور :

أخرج محمد بن نصر وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي من طريق عاصم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان عمر رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول : لا تتكلم حتى يتكلموا ، فدعاهم فسألهم فقال : أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر : « التمسوها في العشر الأواخر وتراً أي ليلة ترونها؟ » فقال بعضهم : ليلة إحدى وعشرين ، وقال بعضهم : ليلة ثلاث ، وقال بعضهم : ليلة خمس ، وقال بعضهم : ليلة سبع . فقالوا : وأنا ساكت . فقال : ما لك لا تتكلم؟ فقلت : إنك أمرتني أن لا أتكلم حتى يتكلموا . فقال : ما أرسلت إليك إلا لتكلم فقال : إني سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن ، وخلق الإِنسان من سبع ، ونبت الأرض سبع . فقال عمر رضي الله عنه : هذا أخبرتني بما أعلم أرأيت ما لا أعلم؟ فذلك نبت الأرض سبع . قلت : قال الله عز وجل { شققنا الأرض شقاً فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكهة وأباً } [ عبس : 26 ] قال : فالحدائق غلباً الحيطان من النخل والشجر { وفاكهة وأبا } فالأب ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب والأنعام ولا تأكله الناس . فقال عمر رضي الله عنه لأصحابه : أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه ، والله إني لأرى القول كما قلت ، وقد أمرتك أن لا تتكلم معهم .
[/align]
 

أمَّـا والإعجازُ العدديُّ يستطيعُ أي طالبِ علمٍ أن يعكر أجواء الباحثين فيه بتناسيه أو تجاهله لبعض مسلمات الفنون المتصلةِ بالقرآن فوصفه بالإعجـاز معجزٌ جداً للقائمين عليه ..
.

الأخ الكريم محمود الشنقيطى حفظه الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
منذ بضعة أشهر طالعت لكم مداخلة فى هذا الملتقى المبارك وجدتكم تصفون فيها أحد أمثلة الاعجاز العددى بأنه ( مثال ممتاز )
وهذا يعنى القبول به ، وهذا هو رابط مداخلتكم المشار اليها :

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=78004&postcount=25

أما المثال ذاته الذى حاز قبولكم ونال استحسانكم فكان للأخ الكريم أبى عمرو البيراوى فى قوله لأحد الأخوة الأفاضل:

4 - إليك هذه الملاحظة فقط من أجل التدبّر: يقول تعالى:" ولبثوا في كهفهم". وبما أنك من أهل القرآن أسألك: ماذا تتوقع أن يأتي بعد كلمة كهفهم؟ ستقول لي: " ثلاث مائة سنين وزدادوا تسعاً". وأقول: صحيح، وإذا قمتَ بعدّ الكلمات من بداية قصة الكهف ستجد أن بعد كلمة (كهفهم) تكون الكلمة رقم 309 وهنا نطرح سؤال: هل مثل هذا أمر مراد لله تعالى أم أنه صدفة لطيفة؟ لا أظن أن أحداً من المسلمين يقول إنه صدفة. وإذا قلنا إن ذلك مراد لله تعالى فهل يصح أن نتوقف عند هذه الملاحظة ولا نبحث عن حكمة مثل هذا التوافق.


وهذا هو رابط المداخلة بتمامها :

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=77776&postcount=15
والسؤال الآن :
أليس فيما ذكرته توا ما يتعارض مع اطلاق الحكم وتعميمه على هذا الوجه من الاعجاز ؟
فاذا كان فى الاعجاز العددى ما أمكنه أن يلفت النظر وينال القبول ، بل والاعجاب ، فلما ذا الهجوم عليه ، وتعجيز القائمين عليه كما يستفاد من قولكم فى الاقتباس أعلاه ؟
انه محض استفسار ، مع بالغ احترامى وتقديرى لشخصكم الكريم
 
السلام عليكم و رحمة الله
عقب الإمام المحقق ابن عطية الأندلسي على الأثر المذكور عن ابن عباس ب : " و هذا من ملح التفسير، و ليس من متين العلم " ثم قال الإمام المحدث الفقيه ابن رجب الحنبلي : " و هو كما قال " ........
 
الأخ الكريم محمود الشنقيطى حفظه الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
منذ بضعة أشهر طالعت لكم مداخلة فى هذا الملتقى المبارك وجدتكم تصفون فيها أحد أمثلة الاعجاز العددى بأنه ( مثال ممتاز )
وهذا يعنى القبول به ، وهذا هو رابط مداخلتكم المشار اليها :

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=78004&postcount=25

أما المثال ذاته الذى حاز قبولكم ونال استحسانكم فكان للأخ الكريم أبى عمرو البيراوى فى قوله لأحد الأخوة الأفاضل:


[/color]
وهذا هو رابط المداخلة بتمامها :

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=77776&postcount=15
والسؤال الآن :
أليس فيما ذكرته توا ما يتعارض مع اطلاق الحكم وتعميمه على هذا الوجه من الاعجاز ؟
فاذا كان فى الاعجاز العددى ما أمكنه أن يلفت النظر وينال القبول ، بل والاعجاب ، فلما ذا الهجوم عليه ، وتعجيز القائمين عليه كما يستفاد من قولكم فى الاقتباس أعلاه ؟
انه محض استفسار ، مع بالغ احترامى وتقديرى لشخصكم الكريم


شكراً لك أخي الفاضل العليمي

ولم أكن أتوقعُ تتبعاً منك لتعقيبٍ مني مضت عليه بضعةُ أشهر , وقد استعجلتَ عن تأمل هذا المثال اليتيم أيضاً فأرجو أن تعيد قراءتهُ , وليتك حين استللت هذا الإعجـاب من بين المشاركات التي أكتُبها عن الإعجـاز العددي نظرت في سابقِ هذه المشاركةِ ولاحقِـها لتتبيَّـن الموقف الذي أقفُـهُ منهُ على وجه الحقيقة.

وقَـبولُ مثالٍ واحدٍ يا أخي الكريم لا يلزمُ منهُ قبولُ كل عمليات الضَّـربِ والطَّـرحِ التي يعترضُـها ما يعترضُـها من تناسي المُسلَّـمات والأصول , لكن يلزمُ منهُ أنَّ ما أكتبُـهُ ليسَ هجوما كما تسميه بقدر ما هو دعوةٌ إلى ترشيد البحث وتقويمه
.
 
أخي أبا عمرو...

بارك الله فيك...

لا بد لهذا العلم من أصل يقوم عليه، وأن يكون هناك ما يدل على صحته والدعوة إليه...

وإنه وإن كان فيما أوردته سخرية مبطنة، إلا أنها من باب إلزام المناظر...

ألا ترى إلى هذه المصادفات العددية للرقم 7 في حياة المغني الأمريكي؟

انظر مثلاً إلى التكلفات التي أوردها الدكتور زغلول النجار في سورة الحديد، وعن علاقة ترتيب سورة الحديد في المصحف بترتيب عنصر الحديد في الجدول الدوري، وعن العدد الذري للحديد برقم الآية التي ورد فيها ذكر الحديد...إلخ.

أولاً: كل هذا من التكلفات، وكلام لا دليل عليه....
ثانياً: يمكننا أن ندعي أمراً كهذا في كلامنا العادي، أو أن نورد بيت شعر فيه ذكر للحديد، فنجمع أو نطرح أو نضرب حتى نصل إلى عين النتائج التي وصل إليها الدكتور زغلول النجار. هذا سهل جداً...
ما عليك إلا أن تعثر على بيت شعر فيه ذكر للحديد، ثم تتلاعب بعدد الحروف والكلمات حتى تحصل على مقصودك...

والله أعلم...
 
أبحاث الأستاذ عبد الله جلغوم تحتاج إلى تأمل ونظر

وفيها الكثير مما يلفت النظر ويستحق الوقوف عنده

وأعتقد أنها ستقود إلى شيء ما في يوم ما

وعدم فهم الناس لبعض المسائل المطروحة ليس دليلا على عدم صحتها

ومن الغباء أن يهاجم طالب العلم كل ما عجزت مداركه عن استيعابه وفهمه
 
يبدو لي أن البعض ممن ينكرون الاعجاز العلمي ، وينكرون الاعجاز العددي ، سائرون في طريق قد تنتهي بهم إلى رفض قضية الاعجاز كلها ، والزعم أنهم ليسوا بحاجة إلى شيء من ذلك . أرجو أن لا يكون ذلك هو من اهدافهم .
 
أبحاث الأستاذ عبد الله جلغوم تحتاج إلى تأمل ونظر

وفيها الكثير مما يلفت النظر ويستحق الوقوف عنده

وأعتقد أنها ستقود إلى شيء ما في يوم ما

وعدم فهم الناس لبعض المسائل المطروحة ليس دليلا على عدم صحتها

ومن الغباء أن يهاجم طالب العلم كل ما عجزت مداركه عن استيعابه وفهمه

فانظر فيها كما تشاء...

وبانتظار أن تقودك إلى شيء ما في يوم ما...
 
أبحاث الأستاذ عبد الله جلغوم تحتاج إلى تأمل ونظر

وفيها الكثير مما يلفت النظر ويستحق الوقوف عنده

وأعتقد أنها ستقود إلى شيء ما في يوم ما

وعدم فهم الناس لبعض المسائل المطروحة ليس دليلا على عدم صحتها

ومن الغباء أن يهاجم طالب العلم كل ما عجزت مداركه عن استيعابه وفهمه

الأخ الكريم حجازي

ليس من حقكم حفظكم الله خلعُ نعتِ الغبــاء على من استمسك بأصول العلم وقواعده في وجه عشوائيِّ عمليات الحساب , وهذا ليس عجزاً .

وطيرانُ بعضِ النَّـاسِ فرحاً بهذه العمليات الحسابية أيضاً لا يمكنُ عدهُ دليلاً على صحتها , إنما الدليلُ على صحتها هو حلُّ الإشكـلات التي تعترضُ طريق هذه الحسابات بوجهٍ لا يبقى معهُ في ذهن المتلقي أيُّ مانعٍ من التسليم.

والعجزُ حقيقةً أن يكونَ ذهنُ أحدنا كمشعرِ مِــنى بجامع أنهُ مناخُ ما سبقَ إليه من قناعةٍ لن تجد لها تبديلاً ولا تحويلاً.
 
يبدو لي أن البعض ممن ينكرون الاعجاز العلمي ، وينكرون الاعجاز العددي ، سائرون في طريق قد تنتهي بهم إلى رفض قضية الاعجاز كلها ، والزعم أنهم ليسوا بحاجة إلى شيء من ذلك . أرجو أن لا يكون ذلك هو من اهدافهم .

هذا متوقف على ثبوت الإعجاز العلمي والإعجاز العددي...

نحن ننكر هذه الوجوه المدعاة في إعجاز القرآن والتي لا تقوم على دليل.

بأي شيء حكمت على لغز الرقم 7 في حياة المغني الأمريكي بأنه سخف وهراء، وما أتيت به في هذا الباب مما تدعيه من الإعجاز العددي في القرآن يخرج من مشكاة واحدة؟!

حكمت على نفسك إذن...
 
هذا متوقف على ثبوت الإعجاز العلمي والإعجاز العددي...

نحن ننكر هذه الوجوه المدعاة في إعجاز القرآن والتي لا تقوم على دليل.

بأي شيء حكمت على لغز الرقم 7 في حياة المغني الأمريكي بأنه سخف وهراء، وما أتيت به في هذا الباب مما تدعيه من الإعجاز العددي في القرآن يخرج من مشكاة واحدة؟!

حكمت على نفسك إذن...

من الواضح أنك ما سجلت في هذا الملتقى إلا للعبث واللهو ، وإشغال الجميع بما لا فائدة فيه ، فابحث لك عمن تلهو معه ، فلا وقت لدي أضيعه معك .
 
من الواضح أن ما سجلت في هذا الملتقى إلا للعبث واللهو ، فابحث لك عمن تلهو معه ، فلا وقت لدي أضيعه معك .

بارك الله فيك...

هلا بينتَ لنا الفرق بين ما تدعيه من إعجاز عددي، وبين المثال الذي أورده أبو الحسنات؟!

وبأي شيء كان كلام أبي الحسنات هراءً وسخفاً، وكلامك أنت محققاً دقيقاً؟!
 
الأخ الكريم حجازي

ليس من حقكم حفظكم الله خلعُ نعتِ الغبــاء على من استمسك بأصول العلم وقواعده في وجه عشوائيِّ عمليات الحساب , وهذا ليس عجزاً .

وطيرانُ بعضِ النَّـاسِ فرحاً بهذه العمليات الحسابية أيضاً لا يمكنُ عدهُ دليلاً على صحتها , إنما الدليلُ على صحتها هو حلُّ الإشكـلات التي تعترضُ طريق هذه الحسابات بوجهٍ لا يبقى معهُ في ذهن المتلقي أيُّ مانعٍ من التسليم.

والعجزُ حقيقةً أن يكونَ ذهنُ أحدنا كمشعرِ مِــنى بجامع أنهُ مناخُ ما سبقَ إليه من قناعةٍ لن تجد لها تبديلاً ولا تحويلاً.

أخانا الفاضل محمود حفظك الله ورفع قدرك

أنا لم أخلع نعت الغباء على من استمسك بأصول العلم وقواعده

وإنما قلت :
"ومن الغباء أن يهاجم طالب العلم كل ما عجزت مداركه عن استيعابه وفهمه"
ولا أظنك تخالفني في هذا

أنا ممن تحفظ على أبحاث الأستاذ عبد الله جلغوم وذكرت أنها لا تخلوا من بعض الإشكالات ، ولكن لا يمكن مقارنة أبحاثه بمثل الهراء المذكور عن جاكسون.

نحن نتكلم عن نص إلهي معجز وكل ما ذكر فيه من جميع الوجوه حقائق قد علمها من أنزل القرآن ومن ذلك الأعداد المذكورة في القرآن ومنها طول السورة وقصرها وموقعها وغير ذلك من الأمور التي لا تخلو من حكمة لأن القائل حكيم وعليه أقول:

لماذا نثرب على من أراد أن يبحث عن هذه الحقائق ويكشف أسرارها وبخاصة إذا لم يكن في عمله ما يخالف نصا من الكتاب أو السنة؟
 
الأخ الكريم حجازي

ليس من حقكم حفظكم الله خلعُ نعتِ الغبــاء على من استمسك بأصول العلم وقواعده في وجه عشوائيِّ عمليات الحساب , وهذا ليس عجزاً .

وطيرانُ بعضِ النَّـاسِ فرحاً بهذه العمليات الحسابية أيضاً لا يمكنُ عدهُ دليلاً على صحتها , إنما الدليلُ على صحتها هو حلُّ الإشكـلات التي تعترضُ طريق هذه الحسابات بوجهٍ لا يبقى معهُ في ذهن المتلقي أيُّ مانعٍ من التسليم.

.

1- الأخ حجازي لم ينعت أحدا بالغباء ، فلا يوجد أحد يلم بكل شيء .
2- أبعد كل ما أوردناه لك تتمسك بكلمة العشوائية ؟! بماذا تريدني أن أصفك ؟ بالعبقرية ؟
3- ليس الفرح بهذه العمليات هو الدليل على صحتها ، الدليل انها موجودة في المصحف على النحو الذي ذكرناه . اتحداك ان تكتشف فيها مخالفة للقرآن ..
4- إنكارك لها لا يعني أنها غير صحيحة . هناك من ينكر إعجاز القرآن البياني الذي تعترف به ، هل إنكاره يلغي الاعجاز البياني ؟
5-ما دليلك على عدم صحتها ؟ هل بحثت في القرآن ووجدتها غير صحيحه أم هو التعصب الأعمى ؟
 
نحن نتكلم عن نص إلهي معجز وكل ما ذكر فيه من جميع الوجوه حقائق قد علمها من أنزل القرآن ومن ذلك الأعداد المذكورة في القرآن ومنها طول السورة وقصرها وموقعها وغير ذلك من الأمور التي لا تخلو من حكمة لأن القائل حكيم وعليه أقول:

لماذا نثرب على من أراد أن يبحث عن هذه الحقائق ويكشف أسرارها وبخاصة إذا لم يكن في عمله ما يخالف نصا من الكتاب أو السنة؟

أخي حجازي:
هذا هدفٌ منشودٌ عند كل العقلاء لا يختلفون فيه أعني البحث والتقصي وإظهـار دلائل إعجاز كتاب الله , ولكن:

لا بُـدَّ أن يكونَ البحثُ في هذه الجوانبِ بحثاً بمعنى البحث , أمَّـا ادِّعــاءُ الإعجــازِ في وجهٍ من عشرين وجهاً ثبت بها القرآنُ لا يمتازُ أحدها عن التسعة عشر الباقية بميزةِ صحة أو ثبوتٍ , وبوجهٍ واحدٍ من أوجه عدِّ الآي وترك مذاهب العد الأخرى , وبقولٍ واحدٍ من أقوال أهل الرسم في الحذف والإثبات والزيادة والنقص , فلا يمكنُ جعلُ ذلك إعجازاً وإثباته , لأنَّ إعجـاز القرآنِ يمتازُ بثبوته في كل وجهٍ ثبت به القرآنُ , أما أن يتخلف الإعجازُ وينمحي من القرآن في أغلب أوجهه التي ثبت بها فهو أمرٌ معجِـزٌ لأهل الحسـاب.

وببساطة: كيف لي أن أقنعَ أخاً سودانياً - حفظَ القرآنَ ورسَـمَـهُ وأتقنهُ برواية الدوري وعرف عددهُ على مذهب البصريين - أو ليلبيا أو موريتانياً فعلا ذلك برواية ورش أو قالون أو غيرهم , بأبحاث الإعجـاز العددي التي لا تتجاوزُ مصحف المدينة النبوية الذي التزمَ كتبتُـهُ روايةً واحدةً ومذهبَ عدٍّ واحدٍ ورسماً اعتُـمدَ فيه ترجيح مذهب الإمام أبي داود عند الخلاف مع غيره.؟

فهل السعيُ لإحكـام هذه الأوجه في ما يُسمى الإعجـاز العددي وضبطِـها بحيثُ تتناولُ جميع أوجه القرآن يُـعَـدُّ تثريباً في نظرك.؟

لا أظنُّ ذلك.
 
لا أخالفك أخي الكريم محمود في شيء مما قلت

وما أوردته من إشكالات لعل الأستاذ عبد الله قد أجاب عن بعضها وقد لا تكون إجابته شافية لك وربما لي أنا أيضا.

ولكن لا يزال في أبحاث الأستاذ عبد الله ما يستحق التأمل ولربما قصرت أفهمنا عن تصور بعض وجوه الإعجاز فيما كتب.

وفق الله الجميع لما فيه الخير
 
أخي حجازي:
هذا هدفٌ منشودٌ عند كل العقلاء لا يختلفون فيه أعني البحث والتقصي وإظهـار دلائل إعجاز كتاب الله , ولكن:

لا بُـدَّ أن يكونَ البحثُ في هذه الجوانبِ بحثاً بمعنى البحث , أمَّـا ادِّعــاءُ الإعجــازِ في وجهٍ من عشرين وجهاً ثبت بها القرآنُ لا يمتازُ أحدها عن التسعة عشر الباقية بميزةِ صحة أو ثبوتٍ , وبوجهٍ واحدٍ من أوجه عدِّ الآي وترك مذاهب العد الأخرى .....

وببساطة: كيف لي أن أقنعَ أخاً سودانياً - حفظَ القرآنَ ورسَـمَـهُ وأتقنهُ برواية الدوري وعرف عددهُ على مذهب البصريين - أو ليلبيا أو موريتانياً فعلا ذلك برواية ورش أو قالون أو غيرهم , بأبحاث الإعجـاز العددي التي لا تتجاوزُ مصحف المدينة النبوية الذي التزمَ كتبتُـهُ روايةً واحدةً ومذهبَ عدٍّ واحدٍ ورسماً اعتُـمدَ فيه ترجيح مذهب الإمام أبي داود عند الخلاف مع غيره.؟

.

لا أريد أن أكرر ما سبق وقلناه في هذه المسألة ....
ما أود قوله :
لا أظنك تخالفني في أن لفظ الجلالة ( الله ) قد ورد عددا من المرات في القرآن ، هو عدد واحد في جميع الروايات - المعضلة - .
ماذا ستقول إذا أثبت لك أن ورود لفظ الجلالة في القرآن ورد على نحو متوافق تماما مع ترتيب سور القرآن وآياته حسب العد الكوفي ( مصحف المدينة النبوية ) .

( ملاحظة : أخطط لهذا البحث وقد أقوم به بالتعاون مع فريق )
 
لا أريد أن أكرر ما سبق وقلناه في هذه المسألة ....
ما أود قوله :
لا أظنك تخالفني في أن لفظ الجلالة ( الله ) قد ورد عددا من المرات في القرآن ، هو عدد واحد في جميع الروايات - المعضلة - .
ماذا ستقول إذا أثبت لك أن ورود لفظ الجلالة في القرآن ورد على نحو متوافق تماما مع ترتيب سور القرآن وآياته حسب العد الكوفي ( مصحف المدينة النبوية ) .

( ملاحظة : أخطط لهذا البحث وقد أقوم به بالتعاون مع فريق )

والدنا الكريم عبد الله

وأنا كذلك لا أريد تكرار ما سبق وقيل من قبلُ , ولكن هذه سقطةٌ ثانيةٌ منك بعد جعلك آية الرحمن المكررةَ للاستكار على من كذب بآلاء الله متميزةً على آيات القرآن كلها بسبب عدد مرات تكررها مع غض الطرف عن ميزان التفضيل بين الآيات والخلاف المعتبر القائم فيه , والآنَ يا والدنا الكريم تصفُ الروايات المتواترة للقرآن الكريم بالإعضـال , وهذا مما أجمع المسلمونَ على تنزيه القرآن عنهُ فحاشا كلامَ الله المُيسَّـرَ أن يوصف بالإعضـال.

سأقول إن فعلت ذلك أنَّ هذا من مُـلَحِ العلم ومحسَّـناته وليس من متينه ولا يرقى لأن يكونَ إعجـازاً ينسَـبُ للقرآنِ لأننا سنواجهُ مشكلةً في إقناع طلبة العلم وعامة المسلمين ممن لم يسمعوا برواية حفص قطُّ فضلاً عن الملاحدة ومتصيدي عثرات البحثين للطعن في القرآن ,ولتخلف هذا الإعجـاز العددي في العدَّ المدني بنوعيه والبصري والشامي وغير ذلك.

لو لم نظفر من خلال طلبنا من جنابكم حلَّ إشكالاتنا إلا بالاستعداد لتكوين فريق من بين متخصصين في فنون علوم القرآن لإحكـام هذه الدراسات لكفانا ذلك غُـنْماً , ولعلكم يا والدُ تكونون نواةً لفريقٍ من مجموعة باحثين يتناولون دراستكم وحساباتكم السابقة ويفحصها كلٌ منهم بتخصصه الدقيق ليُـقَـرَّ المتَّفَـقُ عليه منها مما لا مجالَ لطاعنٍ أن ينالَ منهُ أو يردَّه , ويُستبعدَ ما لا يمكنُ الاصطـلاحُ على تسميته إعجـازاً قرىنياً عددياً.
 
والدنا الكريم عبد الله

والآنَ يا والدنا الكريم تصفُ الروايات المتواترة للقرآن الكريم بالإعضـال , وهذا مما أجمع المسلمونَ على تنزيه القرآن عنهُ فحاشا كلامَ الله المُيسَّـرَ أن يوصف بالإعضـال.

.

ما اعنيه بالمعضلة هو التوفيق بين ما تم كشفه باعتماد مصحف المدينة النبوية والروايات الأخرى .. ومثل هذا العمل يتطلب فريقا لا باحثا بمفرده .

وبغض النظر عن أي شيء فلدي من الحقائق ما لا أستطيع إنكارها او التشكيك فيها او ادعاء عدم صحتها ، في هذا الموضوع المطروح حاليا ( 9 و 10 ) وفي غيره ..
ولعلني أذكر لك بعضها في مشاركة اخرى .

وتقبل فائق التقدير والاحترام
 
السلام عليكم و رحمة الله
إذا علمنا أن الخلاف لا يزال قائما في اعتبار البسملة آية في الفاتحة فإن في إثباتها سنضيف لفظ الجلالة ( الله ) في - بسم الله الرحمن الرحيم - إلى عدد ( الله ) الواقع في القرآن كله فإذا كان العدد وترا فسيشفع و إن كان شفعا فسيوتر فأين أحادية عدد لفظ الجلالة في القرآن و بالروايات " المعضلة " - و الأصوب أن يقال بالروايات الشاذة كذا في عرف العلماء - ........ فما هو الحل ؟
ملحوظة : سؤال مطروح للمناقشة العلمية و ليس للمناوشة البيزنطية ... أرجو الإحترام في الخطاب ( و يا ليت المشرفين على هذا الموقع مراقبة طريقة الحوار و المناقشة ) ........
 
شكراً لك أخي الفاضل العليمي

ولم أكن أتوقعُ تتبعاً منك لتعقيبٍ مني مضت عليه بضعةُ أشهر , وقد استعجلتَ عن تأمل هذا المثال اليتيم أيضاً فأرجو أن تعيد قراءتهُ , وليتك حين استللت هذا الإعجـاب من بين المشاركات التي أكتُبها عن الإعجـاز العددي نظرت في سابقِ هذه المشاركةِ ولاحقِـها لتتبيَّـن الموقف الذي أقفُـهُ منهُ على وجه الحقيقة.

وقَـبولُ مثالٍ واحدٍ يا أخي الكريم لا يلزمُ منهُ قبولُ كل عمليات الضَّـربِ والطَّـرحِ التي يعترضُـها ما يعترضُـها من تناسي المُسلَّـمات والأصول , لكن يلزمُ منهُ أنَّ ما أكتبُـهُ ليسَ هجوما كما تسميه بقدر ما هو دعوةٌ إلى ترشيد البحث وتقويمه
.

عفوا أخى الفاضل محمود
أولا : ليس فى تتبعى لتعقيب منك مضى عليه زمان شيئا اؤاخذ عليه فيما أظن

ثانيا : لم أتبين من تقصد بالاستعجال عن تأمل هذا المثال ، خاصة وقد أعربت عن اعجابك به صراحة واصفا اياه بالممتاز ؟!

ثالثا : اننى لم أستل هذا الاعجاب من مشاركتك العديدة الا لأننى قد نظرت جيدا فيما سبقه وفيما تلاه على حد سواء ، وبعد أن تبين لى بجلاء تام أن اعجابكم هذا هو الشىء الملفت للنظر لأنه قد شذ عن حقيقة موقفكم العام ، ولذا لم يك من العجيب أن أخصه بالذكر كما تقول ، بل ان العجيب حقا أن أمر عليه دون أن يستوقفنى ويلفت انتباهى اليه

رابعا : قبول مثال يا أخى الكريم يعد أكثر من مجرد دعوة الى ترشيد البحث وتقويمه
قبول مثال يا أخى الفاضل يعد أمرا ايجابيا ، بينما الدعوة الى التقويم يفترض فيها ألا تصدر حكما قبل استبيان حقيقة البحث والتحقق من جدواه

مع بالغ احترامى وتقديرى
 
انظر مثلاً إلى التكلفات التي أوردها الدكتور زغلول النجار في سورة الحديد، وعن علاقة ترتيب سورة الحديد في المصحف بترتيب عنصر الحديد في الجدول الدوري، وعن العدد الذري للحديد برقم الآية التي ورد فيها ذكر الحديد...إلخ.

أولاً: كل هذا من التكلفات، وكلام لا دليل عليه....
ثانياً: ...
ما عليك إلا أن تعثر على بيت شعر فيه ذكر للحديد، ثم تتلاعب بعدد الحروف والكلمات حتى تحصل على مقصودك.

بل كلامك أنت هو الذى لا دليل عليه

ثم كيف تستدرك على فضيلة الدكتور زغلول النجار( ذلك الصرح العلمى الكبير ) فى أمر هو من صميم تخصصه ؟!!
أما الطامة الكبرى فى كلامك فهى تلميحاتك غير البريئة الى أن الدكتور النجار قد وضع النتيجة مسبقا فى ذهنه ، ثم عمد الى التلاعب ( هكذا ) حتى يحصل على مراده !!!!
بينما الكل يعلم أن هذه النتيجة هى التى كانت ملفتة للنظر بقوة وبحد ذاتها ، وهى التى فرضت نفسها بنفسها ، ولم تك فى حاجة الى تلاعب من أحد لاثباتها وتكلفها كما تزعم وتدعى بغير بينة ، فكيف بك وأنت تنسب هذا التلاعب المزعوم الى واحد من رموز الفكر الاسلامى فى هذا العصر
فهل بلغت بك الجرأة الى هذا الحد فى اتهام العلماء الأفاضل ؟ّّّ!!
ألم تعلم أن لحوم العلماء مسمومة ؟
فكيف تنهش فيها على هذا النحو العجيب ؟!
اللهم انا نستغفرك ونتبرأ اليك من هذا البهتان العظيم
 
الأخ العليمي:

أن يستدرك عليك أخوك، وأن يبين لك خطأك، فضيلة لأخيك ينبغي أن تشكرها إن كنت من أهل العلم. أياً كان تخصصك، وأياً كان علمك!

وليس من غرضنا التعرض لأحد بشخصه، ولا الإزراء به والانتقاص من قدره، وإنما نلفت النظر إلى مواطن التكلف فيما يسمى بالإعجاز العلمي وما يسمى بالإعجاز العددي، بما يتبين به الناظر صدق دعوانا في إبطالهما.

وأشرنا ها هنا إلى تكلف الدكتور زغلول النجار في إثبات أن رقم سورة الحديد في المصحف يتفق مع الوزن الذري لأحد نظائر الحديد، وأن رقم آية الحديد هو نفس العدد الذري لعنصر الحديد، ولم يتمكن من هذا إلا بعد أن حذف الفاتحة من تعداد السور حتى يحصل على الرقم 56، وأضاف البسملة إلى تعداد الآيات حتى يحصل على الرقم 26.

وهذا تكلف يتبينه الناظر بأدنى نظر.

فإن أبيت إلا سوء الظن، فحبذا لو تنصرف عني راشداً...

فلست حريصاً على جدالك...

وإنما أبين لمن أراد أن يسمع مني ما أراه حقاً...

ولك أن تراسل إدراة المنتدى، وتحذرهم مما أكتب، فإن رأوه خيراً أبقوه، وإن رأوه شراً حذفوه...
 
الأخ الكريم بكر،

مسألة الحديد ذكرها الشيخ بسام جرار في كتابه إرهاصات الإعجاز العددي المطبوع عام 1998م وخلاصتها كالآتي:
1. جُمّل كلمة (الحديد) هو 57 وقد لاحظ الشيخ أن ترتيب السورة في المصحف هو أيضاً 57.
2. النظائر المستقرة للحديد أوزانها الذرية (56، 57، 58) وكما نلاحظ أن النظير المتوسط هو 57
3. جُمّل كلمة (حديد) هو 26 وهذا هو العدد الذري للحديد.
4. إذا جمعنا أرقام السور من الفاتحة حتى سورة الحديد يكون الناتج 1653 وهذا هو ناتج ضرب رقم السورة في عدد آياتها أي: 57×29 = 1653 وهناك ما يشير في بعض الدراسات العلمية أن عدد نظائر الحديد المشعة والمستقرة هو 29
وهناك مسائل مطولة حول علاقة كلمات الحديد في القرآن الكريم بالعدد 57 ولكن قصدت هنا تصويب المعلومة التي أوردها النجار حفظه الله.
وعندما نعلم أن ترتيب سورة النحل في المصحف هو 16 وأن هذا هو عدد كروموسومات ذَكَر النحل، وكذلك الأمر في ترتيب النمل والعنكبوت، عندها ندرك أن الأمر يتستحق المتابعة. ولا مانع من تتبع الأمر وتمييز المتكلف من الجاد، لأن السكوت عن الأبحاث المتكلفة يسيء إلى هذا العلم الناشئ.
 
السلام عليكم
لا زلت أنتظر حلا علميا للإشكال الذى طرحته . . . فهل من مجيب - طبعا بعلم أو ليسكت بحلم - ؟
 
الأخوة الكرام،

1. الإعجاز العددي يتعلق بـ: الحرف، الكلمة، القيمة العددية للحروف (الجُمّل)، الآية، ترتيب السورة بين السور، ترتيب الكلمة بين الكلمات، ترتيب الآية في السورة، ترتيب الآية في المصحف.. ومن هنا إذا اختلفت بعض الأمور باختلاف القراءات فلا يخل ذلك بالفكرة، لأن انعكاس ذلك يكون جزئياً.
2. لا نقبل قراءة حتى تكون ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن هنا يصح إجراء البحوث وفق قراءة ثابتة. وإذا لم تنطبق قراءة مع غيرها فلا إشكال، لأن اختلاف القراءة لا بد أن يترتب عليه فائدة زائدة.
3. إذا وجدت بحوث عددية تثبت فكرة الإعجاز العددي في النص القرآني فإن ذلك سيسهل علينا الجزم بتوقيفه من غير نفي لتوقيف الوجوه الأخرى إذا كان لها سند.
 
الأخ الكريم أبا عمرو:
بخصوص ما أوردته في مسألة الحديد التي ذكرها الشيخ بسام جرار في كتابه إرهاصات الإعجاز العددي، أضع بين يديك جوابي على ما ذكرته، راجياً الله سبحانه وتعالى أن ينفع به.

لنا في الرد على ما أورده الشيخ بسام جرار مسلكان:

المسلك الأول:

أن نقول: لا بد للقائلين بالإعجاز العددي على أصل مسألتهم، والتي هي الاستدلال بحساب الجمل، أو بضرب الأعداد وقسمتها، وجمعها وطرحها على ما يدعونه. ولا يكفيهم أن يقولوا تأملنا سورة الحديد، فوجدنا بشيء من الجمع والضرب والجمل شيئاً مما يدل على خواص فيزيائية للحديد.
لا يجديكم شيء من هذا مهما كثرت الشواهد، ومهما تعددت المصادفات العددية التي تجدونها، ذلك أن ما نطلبه هو الدليل على أصل هذا التوافق لا على وقوعه.
بأي وجه من الوجوه، وبأي دلالة تستدلون بالأرقام على خواص الحديد؟!
أم أنها أرقام نتجت عندكم في جمع أو ضرب أوقسمة أو جمل، وافقت شيئاً من خواص الحديد؟!
وكذلك الأمر في باب النحل والنمل والعنكبوت...


1. قلتم بأن جمل كلمة (الحديد) هو 57، وهو يوافق ترتيب سورة الحديد في المصحف.
فهل جمل كلمة (الكهف) و (مريم) و(النحل) و(النساء) و(المائدة) و(والأنعام) مثلاً يوافق ترتيب السور في المصحف؟!
ولماذا لم تعرضوا إلا إلى هذا المثال بالذات.

2. وقلتم بأن النظائر المستقرة للحديد أوزانها الذرية (56، 57،58)....إلخ. وأحد هذه النظائر هو 57، وهو جمل كلمة الحديد.
فهل جمل كلمة (الذهب) و(الفضة) و(النحاس) يوافق الوزن الذري لها؟!
ثم إن هذه الكلمات (الحديد والذهب والفضة والنحاس) معادن عرفتها العرب وعرفت أسماءها قبل نزول القرآن، فكان العرب أولى بفضيلة هذا التوافق من القرآن، لأن علمهم بهذه المعادن وبأسمائها سابق على نزوله، والقرآن إنما نزل بلسانهم.

3. وتقولون بأن جمل كلمة "حديد" هو 26، وهذا هو العدد الذري للحديد.
فهل جمل كلمة (نحاس) و(ذهب) و(فضة) يوافق العدد الذري لها؟!
ثم إن هذه الكلمات (حديد وذهب وفضة ونحاس) أسماء معادن عرفتها العرب وعرفت أسماءها قبل نزول القرآن، فكان العرب أولى بفضيلة هذا التوافق من القرآن، لأن علمهم بهذه المعادن وبأسمائها سابق على نزوله، والقرآن إنما نزل بلسانهم.

4. وقلتم بأنكم إذا جمعتم أرقام السور من الفاتحة إلى الحديد كان الناتج مساوياً لحاص ضرب رقم السورة بعدد آياتها....إلخ.
فماذا لو جمعنا أرقام السور من الفاتحة إلى النحل، أو إلى الكهف أو غيرها، هل يكون هذا مساوياً لحاصل ضرب رقم السورة بعدد آياتها؟ هل ينطبق هذا على كل السور بحيث نقول:
مجموع أرقام السور من الفاتحة إلى السورة المعينة = رقم السورة المعينة x عدد آياتها؟!
قطعاً لا...

5. ترتيب سورة النحل في المصحف هو 16، وهذا هو عدد كروموسومات ذكر النحل، وكذلك في النمل والعنكبوت...

فماذا عن كروموسومات أنثى النحل؟!

ولا تنس أن الأنثى هي التي تصنع العسل! وهذا ما جعلك تقول في مشاركة سابقة:

5. أكرر أن فهم المفردات لا يعني فهم الجملة. فقد يفهم الخليل بن أحمد كل مفردة من مفردات قوله تعالى:"وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي"، وقد يجهل السبب الحقيقي وراء التأنيث في قوله تعالى:"اتخذي" فيذهب إلى القول: إن التأنيث كان هنا لأن النحل من الحشرات، أو يقول إن ذلك يجوز في لغة أهل الحجاز. وليس بالضرورة أن يعرف الخليل بن أحمد حقائق عالم النحل فيدرك أن الأنثى هي التي تصنع العسل. وهنا أنبهك أخي بكر إلى أن الأصل في العربية تذكير كلمة النحل، فالعدول عنه إلى التأنيث فيه دقة تمنع التعارض مع الواقع. وهذا مثال قد يصلح لتوضيح مبدأ عدم التعارض الذي ذكره الشيخ بسام جرار.

فإذا كان الحديث هنا عن تأنيث النحل، وإذا كنت تزعم أن وراء تأنيث النحل سراً، أفلم يكن من الأولى أن يكون ترتيب سورة النحل في المصحف هو عدد كروموسومات أنثى النحل؟؟!!!


ثم ماذا عن البقرة؟!

هل ترتيب سورة البقرة هو عدد كروموسومات البقر؟!

وهل ترتيب سورة الإنسان هو نفس عدد كرموسومات الإنسان؟!


نريد يا أخي الكريم قاعدة عامة في هذا الذي يعدده أرباب الإعجاز العددي.

ثم لا بد لهذه القاعدة من أصل تستند إليه، ولا يجديك أن تقول: وجدت هذا مطرداً في سورة الحديد أو غيرها، فهذه مفارقات أو مصادفات رقمية لا دليل عندكم على أنها معتبرة في فهم القرآن، أو حتى في فهم الكلام من حيث هو كلام...

ولذلك يبقى السؤال قائماً:

ما الدليل على أن الأرقام معتبرة في فهم القرآن، أو في استخراج شيء من أسرار القرآن؟!


هذا تمام المسلك الأول في الرد على ما أوردتّه من كلام الشيخ بسام جرار...

ويليه المسلك الثاني:
 
المسلك الثاني:

المعارضة: وهي أن نأتي بشيء من كلام العرب وأشعارها يحتمل ما ترونه في القرآن محتملاً...

وهذا ما جعلني أتأخر، وأتريث قبل الرد، قلت آتي ببيت من الشعر أو قصيدة فيها ذكر الحديد، ثم أتلاعب بالأرقام والكلمات إلى أن أحصل على مطلوبي.


أما بيت الشعر فأحفظه منذ زمن بعيد، وقد ورد فيه ذكر الحديد:

نحن قومٌ تذيبنا الأعين النجــ ... ــلُ على أننا نذيب الحديدا


وأما الأرقام المتعلقة بخواص الحديد، فبحثت على موقع (google) عن عنصر الحديد، ووجدت موقعاً يعرض خواص الحديد الفيزيائية والذرية.

والآن يبقى أن نتلاعب بأعداد الحروف والكلمات إلى أن نصل إلى رقم معين، يشر إلى خاصية معينة...


يمكِنُ لنا أن نَدَّعِيَ في هذا البيتِ إعجازاً عددياً يضاهي الإعجازَ العَدَدِيَّ أو التَّوافُقَ العجيبَ المزعومَ في ترتيبِ سورةِ الحديدِ في المُصحَفِ الشَّريفِ والذي يوافِقُ الوزنَ الذَّرِّيَّ لأكثرِ نظائرِ الحديدِ انتشاراً (56) على رأي الدكتور النجار، أو (57) على رأي الشيخ بسام، أو (58) وذلك من وجوه:

نحن قومٌ تذيبنا الأعين النجــ ... ــلُ على أننا نذيب الحديدا

1. عَدَدُ حروفِ كلمةِ "الحديدا" هو سبعة (7)، وعَدَدُ كلماتِ البيتِ باستثناءِ كلمةِ "الحديدا" هو ثماني كلمات (8)، فإذا ما ضَرَبْنا عَدَدَ كلماتِ البيتِ باستثناءِ كلمةِ "الحديدا"، بعددِ حروفِ كلمةِ "الحديدا":
8 × 7 = 56................ وهو الوزنُ الذَّرِّيُّ لأكثرِ نظائرِ الحديدِ انتشاراً.

2. جمل كلمة "الحديدا" الواردة في البيت هو (58)، وهو الوزن الذري لإحدى نظائر الحديد المستقرة.

3. جمل كلمة "حديد" هو 26، وهذا هو العدد الذري للحديد، وكما قلت لك في المسلك الأول: العرف عرفت الحديد واسم الحديد قبل نزول القرآن، فإذا زعمتم هذه الفضيلة للقرآن وحده كان هذا تحكماً منكم، بل إن العرب أولى بهذه الفضيلة من القرآن، فهم من سموا الحديد حديداً.

4. عدد حروف "نذيب الحديدا" هو: 11................ (أ)
عدد حروف "نحن قوم تذيبنا الأعين" هو: 18 ..............(ب)
وبِصَفِّ الرقمين أو برصفِ الرَّقمين الذين نتجا في (أ) و (ب) ترتيباً صفِّيَّاً، ينتج لنا الرقم: 1811. وهي درجةُ الحرارةِ التي ينصهرُ عندها الحديدُ (أو يذوبُ) على مقياسِ كلفن، والشَّاعرُ هنا يَتَحَدَّثُ عن إذابةِ الحديدِ!!!

بل هناك شيء أعجب من هذا:
جمل كلمة "ذوبان" هو .....759.
عدد المرات التي ورد فيها ذكر معنى الذوبان "تذيبنا + نذيب" ......2.

نضرب 759 *2= 1518.

هذا الرقم 1518 يختزن أمراً عجيباً في جزأيه 18 و 15.

نجزيء هذا العدد إلى جزأين:
18 ............(ج)
15.............(د)

عدد حروف "نذيب الحديدا" هو: 11........(هـ)

وأيضاً: عَدَدُ حروفِ الشَّطرِ الثاني (ـل على أننا نذيب الحديدا)، هو (19) حرفاً، وهذا هو الشطر الثاني من البيت، شطر رقم (2):

19 × 2 = 38...............(و)

برصف الأرقام الناتجة في (ج) و (هـ) ينتج لدينا: 1811، وهي درجة انصهار الحديد على مقياس كلفن كما سبق بيانه.
وبرصفِّ الأرقام النَّاتجةِ في (د) و(و) ينتجُ لدينا: 1538، وهي درجةُ انصهارِ الحديدِ على المقياسِ المئويِّ.


5. ولعلَّ مرادَ الشاعِرِ بقولِه "تذيبنا الأَعينُ النُّجلُ": تهزمُنا الأعينُ النُّجْلُ، وتبطِشُ بنا وتكْسِرُنا، مع أَنَّنا نذيبُ الحديدَ: أي نكسِرُه، ونفوقُه قوَّةً وبأساً، أي أنَّ المرادَ بالذَّوبانِ هو البطشُ وشدَّةُ البأسِ.
ولو نظرْنا إلى عددِ حروفِ بيت الشعر الذي وردَ فيه ذكرُ الحديدِ وجدناها (41) حرفا.
ولو ضربنا عددَ الحروفِ بعددِ المرَّاتِ التي وَرَدَ فيها ذكر الذَّوَبانِ في البيتِ (وَرَدَ مرَّتين) ينتج لنا:

41 × 2 = 82. وهذا يُطابِقُ مُعامِلَ القَّصِّ الذي يُشيرُ إلى بأسِ الحديدِ والذي يبلغُ 82 GPa.

6. وأيضاً: عَدَدُ حروفِ كلمةِ "حديد" هو أربعةٌ، وهو مُطابِقٌ لرقم (موس) في صلابَةِ الحديدِ (4).

7. ثم بحثت في الإنترنت عن بيت الشعر المذكور، فعثرتُ على بيتين آخرين يذكران مع البيت الأول، وإليك هذه الأبيات الثلاثة كاملة:

نحـن قومٌ تُذيبنا الأعين النُّجـ ... ـلُ على أنَّنـا نُذِيبُ الحـديدا
طوعُ أيدي الغرامِ تقتادُنـا الغيـ ... ـدُ ونقتادُ في الطِّعانِ الأسودا
فَتَرانا يومَ الكريـهـةِ أبـطـا ... لاً وفـي السِّلمِ لِلحِسانِ عـبيدا

والعجيب أن مجموع كلمات هذه الأبيات هو 26، وهو العدد الذري للحديد، وهو جمل كلمة "حديد".

8. ولو ذهبنا إلى بحور الشعر، فإن النظم هنا على البحر الخفيف "فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن" أو "فعلاتن متفعلن فاعلاتن".
عدد حروف التفعيلات في الشطر الثاني من البيت الأول هو 19. وكذلك الأمر في الشطر الثاني في البيتين الثاني والثالث.
فيتحصل لنا
19 * 3 = 57. وهو مساوٍ للنظير المتوسط.


فماذا تسمي هذا يا أبا عمرو؟!
إذا سميت ما في القرآن إعجازاً عددياً، فليس ما جيت به بأقل إعجازاً!
وإن سميته توافقاً عددياً عجيباً، فليس ما جيت به بأقل من ذلك!

وبعد:

فأذكرك بما قلته سابقاً: أعجب بقوم ينصرفون عن تدبر القرآن إلى الضرب على الآلات الحاسبة!!
هذا والله آية الضلال...

لقد أخذت هذه الحسابات من وقتي ما يزيد على الساعتين!

أفليس من الضلال أن ننصرف عن تلك المعاني الرقيقة في أبيات الشعر، يقول فيها الشاعر إنه من قوم يذيبون الحديد، إلا أنهم على بطشهم وسطوتهم تذيبهم عيون النساء، وأنهم ينقادون لهن على الرغم من أنهم يقتادون الأسود، وأنهم في الحرب أبطال وفي السلم عبيد للحسان.
أقول أفليس من الضلال أن ننصرف عن هذه المعاني إلى الضرب على الآلة الحاسبة، والعبث بالأرقام من أجل استخراج العدد الذري للحديد، والوزن الذري لنظائر الحديد، ودرجة انصهار الحديد على مقياس كلفن والمقياس المئوي؟!
ما للشاعر وهذا كله؟!

ثم نقول: وما للقرآن الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، بشيراً ونذيراً، وفيه من قصص الأنبياء والمرسلين، ومن آيات الأحكام ما فيه...إلخ.
ما للقرآن وهذه الأعداد؟!
وما للقرآن والنظريات العلمية؟!

إن كان عندكم ما يدلكم على أصل المسألة، فأوردوه، وإلا فإن التوافق العددي أمر يمكن تحصيله في أي كلام....
 
الأخ الكريم بكر،

1. لا شك أنك قد أضعت وقتك - كما تقول - وأنت تبحث في كلام البشر. ولا شك أنها إضاعة للوقت، لأنك تفعل وأنت مدرك أنها تلفيقات. وهل تعتقد أن من ينظر في كتاب الله تعالى يمكن أن يضيع وقته؟!
2. لم أكن معنياً بمتابعة صدق ما تقول لأنني أعلم مرادك، ولو كانت المسألة جادة لبحثت في كل ملاحظة ورددت عليك، وكيف أفعل ذلك وأنا أراك تؤمن أنك تضيع وقتك؟!
3. كان مقصدي من مسألة الحديد أن أصحح المعلومة والمسألة أكبر مما تتخيل.
4. اختلف علماء اللغة في كون اللغة العربية توقيفية أو اصطلاحية. وقدّم كل طرف أدلته. ونحن نرى أن منها ما هو توقيفي. فانظر مثلاً كلمة إبليس، التي اشتق منها أبلس، كيف أنها وجدت قبل خلق الإنسان. وأقول هذا للرد على ملاحظتك حول الجُمّل المتعلق بكلمة الحديد.
5. كل ما هو موجود في القرآن الكريم هو مراد لله تعالى على خلاف كلام البشر، وبالتالي لا يجوز أن نهمل أية ملاحظة تتعلق بكتاب الله المعجز. ولا أظنك تزعم أن كون ترتيب سورة الحديد الذي يوافق الجُمّل والوزن الذري غير مراد لله تعالى. وأقبلُ هذا الزعم من غير مسلم. أما المسلم فيعلم أنه كتاب لا تنقضي عجائبه، وبالتالي لا يهمل أية ملاحظة.
6. لم يتوقف الأمر في سورة النحل على ترتيب السورة في المصحف بل هناك ملاحظات عديدة تتعلق بالعدد 16. أما لماذا 16 وليس 32 (الأنثى) فلأن وحدة البناء في النحل هو العدد 16 ومضاعفاته. وذكرنا النمل والعنكبوت ولم نذكر البقرة، لأن الجامع الذي يجمع السور الثلاث كونها حشرات فلماذا نحشر معها الفيل والبقرة؟! ولكن لكل سورة نظامها العددي.
7. كلما زادت الملاحظات بَعُدَ أن يكون الأمر من قبيل المصادفة (ولا يوجد في كتاب الله مصادفات بل كله يراد). فكيف بنا والملاحظات لدينا تتوارد وتتواتر كلما بحثنا، وهي الآن تتجاوز المئات. ولا شك أن القانون الجامع يأتي بعد جمع أكبر عدد ممكن من الملاحظات، وهذا هو المنطق السوي في منهجية البحث. وكما تلاحظ فقد سمى الشيخ بسام كتابه"إرهاصات الإعجاز العددي". فهو يعتبر أن هذه مقدمات ترهص بوجود الإعجاز العددي. وله كتاب في عنوانه:" مقدمات تنتظر النتائج". فهل تقترح علينا أن نهمل هذه الملاحظات ولا نتابع البحث حتى لا نضيع وقتنا!! وهل ترى أن إثبات وجود وجه ومن وجوه الإعجاز القرآني لا يدخل في باب الهداية؟! إذا كان الأمر كذلك فلماذا بحث الإعجاز البلاغي، والغيبي، والتشريعي.. ؟!
8. لابد من التفريق بين الأبحاث الجادة والأبحاث المتكلفة، وهذا مطلوب في كل وجه من وجوه الإعجاز. فكم من باحث في الإعجاز البياني لا يُبين.
9. الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وواضح أنك تحكم على علم ترى أنه تضييع للوقت، ومن هنا لا أتصور أنك كلّفتَ نفسك عناء أن تبحث فيه. والفرق بيني وبينك أنني تابعتُ أبحاث شيخي ناقداً لها، فكانت من أكبر المفاجآت، بل والمتع الفكرية والروحية. وكم حلّقت بي في آفاق السرور والنشوة، لما أجده من آفاق إعجازية يسهل أن تميّز بينها وبين ما يمكن أن يتكلفه البشر من بناء.
 
الأخ الكريم أبا عمرو:


1. لا شك أنك قد أضعت وقتك - كما تقول - وأنت تبحث في كلام البشر. ولا شك أنها إضاعة للوقت، لأنك تفعل وأنت مدرك أنها تلفيقات. وهل تعتقد أن من ينظر في كتاب الله تعالى يمكن أن يضيع وقته؟!

الرد على هذا من وجوه:

1. نعم، أضعت وقتي لأنني أومن ببطلان الإعجاز العددي المدعى. أما على شرط أرباب الإعجاز العددي فما أوردته من ملاحظات عددية في بيت الشعر أمر يستحق النظر! كيف لا وفيها من التوافقات العددية ما يروق ويعجب؟!

2. وإذا كنتُ أنا مومناً بأن هذه أوهام وتخرصات، فالأصل ألا يمنعك هذا من النظر فيما أوردته، وما يدريك أنك بإهمالك لما أوردتُه من توافقات عددية في البيت تضيع أصلاً عظيماً من أصول العلم؟! وتغفل باباً واسعاً في فهم كلام العرب وأشعارها؟! بل ربما كان الأصل أن يقودك هذا إلى قراءة أشعار العرب، والمعلقات، والنظر في ترتيب أبياتها، وما ورد فيها من ذكر الذباب والناقة والجمل والصحراء، ثم تربط هذا بالحقائق والأسرار العلمية المكتشفة حديثاً، فتستدرك ما فاتك في هذا الباب؟!!

3. أما قولك بأن هذا بحث في كلام البشر، فهذه مصادرة لم يكن لك أن تقع فيها! على غرار المصادرة التي وقع فيها المدافعون عن الإعجاز العلمي، وبيانها كالتالي:
أ‌. أنتم تزعمون أن هذا الكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله وليس كلام بشر، ودليلكم على ذلك إما اشتمال القرآن على أسرار في العلوم التجريبية، وإما اشتمال القرآن على أسرار عددية في ترتيبه أو في إشارة هذه الأعداد إلى أسرار علمية!!
ب‌. فجيناكم بشيء من كلام العرب ندعي فيه اشتماله على أسرار في العلوم التجريبية، أو أسرار عددية تشير إلى حقائق وأسرار علمية!
ت‌. فماذا كان الجوب؟! تقولون: لا ينبغي أن نزن كلام الله بكلام البشر!
ث‌. فكيف وأنتم بعد لم تثبتوا أنه كلام الله من حيث وجود الإعجاز العلمي أو العددي فيه؟!
ج‌. فاعتراضك بأنني أبحث في كلام البشر مردود، وهو حجة عليك لا لك.

4. إيمانك بأن هذا من متين العلم، وإيماني بأن هذه أوهام وتخرصات وتلفيقات، مما لا يجديني ولا يجديك في محل النزاع، فالحكم للدليل. وما كان ينبغي لك أن تذكر هذا، هل تريدني أن أسلم لك بصدق دعواك في الإعجاز العددي حتى لا أضيع وقتي؟! كيف وأنت لم تثبت صدق دعواك؟!

5. إذا نظر الناظر في كتاب الله تعالى على غير وجهه فقد أضاع وقته، ولا شك في ذلك.

ثم إذا كنتَ مومناً بإمكان دلالة آيات القرآن – عددياً- على شيءٍ من أسرار الكون، فلم لا توسع دراستك فتضم إليها شيئاً من شعر العرب، وهذه المعلقات السبع أو العشر، ودواوين الشعراء كالمتنبي والمعري وأبي تمام والبحتري بين يديك؟!

هل تعتقد أن من ينظر في كلام العرب وأشعارها ودلالتها العددية بالإضافة إلى القرآن يضيع وقته؟!

على شرطي نعم...

أما على شرطك فلا...


2. لم أكن معنياً بمتابعة صدق ما تقول لأنني أعلم مرادك، ولو كانت المسألة جادة لبحثت في كل ملاحظة ورددت عليك، وكيف أفعل ذلك وأنا أراك تؤمن أنك تضيع وقتك؟!

هذا هروب لا يجديك...

إذا لم أكن جاداً فيما ذكرت من أسرار عددية في بيت الشعر، فذلك أني لا أومن بهذه الدلالة العددية ابتداءً.

أما على مذهبك، فالأصل أن تكون جاداً، وأن توسع دراستك العددية حتى تشمل شعر العرب قديمها وحديثها، وأنا واثق بأنك ستخرج بأشياء كثيرة. ذلك أن المسألة بسيطة، إلا أنها بحاجة إلى خبرة في حساب الجمل، وفي جمع الأعداد وطرحها، وهذا ما لا أحسنه.

ما الذي يمنعك أن توسع دراستك في الأعداد حتى تشمل شعر العرب؟!

لا تعد إلى نفس المصادرة فتقول: ننظر في كتاب الله ولا ننظر في شعر العرب، فأنت بعد لا يستقيم لك إثبات أن القرآن من عند الله بناءً على ثبوت الإعجاز العددي فيه...



3. كان مقصدي من مسألة الحديد أن أصحح المعلومة والمسألة أكبر مما تتخيل.
4. اختلف علماء اللغة في كون اللغة العربية توقيفية أو اصطلاحية. وقدّم كل طرف أدلته. ونحن نرى أن منها ما هو توقيفي. فانظر مثلاً كلمة إبليس، التي اشتق منها أبلس، كيف أنها وجدت قبل خلق الإنسان. وأقول هذا للرد على ملاحظتك حول الجُمّل المتعلق بكلمة الحديد.

وكذلك مسألة الحديد في بيت الشعر، ومسألة الذباب في شعر عنترة العبسي، والناقة في شعر امريء القيس ما يدريك أن وراءها أسراراً عجيبة أكبر مما تتخيل!

ما عليك إلا أن تحاول...

أما أن اللغة اصطلاح أو توقيف، فليس هذا محل بحثنا، محل البحث أن أسماء هذه العناصر كانت معروفة للعرب قبل نزول القرآن، فلا وجه لجعل حساب الجمل خاصاً بالقرآن دون لسان العرب.


5. كل ما هو موجود في القرآن الكريم هو مراد لله تعالى على خلاف كلام البشر، وبالتالي لا يجوز أن نهمل أية ملاحظة تتعلق بكتاب الله المعجز. ولا أظنك تزعم أن كون ترتيب سورة الحديد الذي يوافق الجُمّل والوزن الذري غير مراد لله تعالى. وأقبلُ هذا الزعم من غير مسلم. أما المسلم فيعلم أنه كتاب لا تنقضي عجائبه، وبالتالي لا يهمل أية ملاحظة.

وهذا مسلك ضعيف، إذ لا زلت تقع في نفس المصادرة!!

أخي الكريم:

إن كنت تسمي ما في القرآن من توافقات عددية إعجازاً، فأنا أسمي ما ورد في بيت الشعر إعجازاً، أو دليلاً على بطلان زعمكم تفرد القرآن بالتوافقات العددية العجيبة.

وإن سميتَه توافقاً عددياً عجيباً، فأنا أسمي ما ورد في بيت الشعر توافقاً عددياً عجيباً، فلا يتميز ما تزعمونه من توافق في القرآن عما أزعمه من توافق في شعر العرب.

ثم ما الذي تريدونه من إثبات هذه التوافقات العددية في القرآن؟!

إذا كان المقصود بذلك الاستدلال على أن القرآن من عند الله، فما ينبغي لك أن تقول هذا مراد في القرآن على خلاف كلام البشر ، لأنك لم تثبت بعد أنه كلام الله.

وإن كان المقصود لفت النظر إلى هذه التوافقات العددية، فاقبلوا من أن نلفت أنظاركم إلى هذه التوافقات في أشعار العرب.

وأخيراً: نريد منك دليلاً على دعواك أن ترتيب سورة الحديد الذي يوافق الجُمّل والوزن الذري مراد لله تعالى!

ولا يشفع لك أن هذا هو الواقع، فإنه أيضاً في كلام العرب واقع، فلم لا يكون مراداً للشاعر؟!

ولا حاجة بنا إلى عجيبة لم يستطع أصحابها أن يقيموا عليها دليلاً واحداً....


6. لم يتوقف الأمر في سورة النحل على ترتيب السورة في المصحف بل هناك ملاحظات عديدة تتعلق بالعدد 16. أما لماذا 16 وليس 32 (الأنثى) فلأن وحدة البناء في النحل هو العدد 16 ومضاعفاته. وذكرنا النمل والعنكبوت ولم نذكر البقرة، لأن الجامع الذي يجمع السور الثلاث كونها حشرات فلماذا نحشر معها الفيل والبقرة؟! ولكن لكل سورة نظامها العددي.

ولماذا لا تكون وحدة البناء في النحل العدد 32 وقواسمه؟!

ولا سيما أنك تزعم أن وراء التأنيث سراً، هو أن القرآن أشار إلى أن الأنثى هي التي تنتج العسل...

فكان الأولى أن تجتمع هذه التوافقات بأن يكون ترتيب السورة موافقاً لعدد كروموسومات أنثى النحل؟!

ثم ما يمنع أن تجمع إليها سورة البقرة وسورة الإنسان لاشتراك هذه جميعاً في الحيوانية، فإن كان لديك دليل على أن كونها حشرات معتبر فهاته...

إما دعواكم أن لكل سورة نظامها العددي فلنا أن نقول في مقابل ذلك إنها ذريعة تتهربون بها من ذكر قاعدة عامة معتبرة فيما تذهبون إليه من التعداد.
ولنا أن نقول أيضاً: تأملوا شعر العرب، وانظروا فيه، فلكل قصيدة فيه نظامها العددي، وتأملوا شعر الجاهليين بيتاً بيتاً، لأن وحدة البناء في القصيدة الجاهلية عند أهل الأدب هي البيت، ولكل بيت من شعر الجاهليين نظامه العددي الخاص.

7. كلما زادت الملاحظات بَعُدَ أن يكون الأمر من قبيل المصادفة (ولا يوجد في كتاب الله مصادفات بل كله يراد). فكيف بنا والملاحظات لدينا تتوارد وتتواتر كلما بحثنا، وهي الآن تتجاوز المئات. ولا شك أن القانون الجامع يأتي بعد جمع أكبر عدد ممكن من الملاحظات، وهذا هو المنطق السوي في منهجية البحث. وكما تلاحظ فقد سمى الشيخ بسام كتابه"إرهاصات الإعجاز العددي". فهو يعتبر أن هذه مقدمات ترهص بوجود الإعجاز العددي. وله كتاب في عنوانه:" مقدمات تنتظر النتائج". فهل تقترح علينا أن نهمل هذه الملاحظات ولا نتابع البحث حتى لا نضيع وقتنا!! وهل ترى أن إثبات وجود وجه ومن وجوه الإعجاز القرآني لا يدخل في باب الهداية؟! إذا كان الأمر كذلك فلماذا بحث الإعجاز البلاغي، والغيبي، والتشريعي.. ؟!

وأنا واثق أن بإمكان الشيخ بسام أو غيره ممن يقولون بالإعجاز العددي أن يجدوا مئات الملاحظات العددية في شعر العرب ودواوينها ومعلقاتها لو أنهم أعطوها حقها من التأمل والبحث، ولم يضربوا عنها صفحاً...

فإن شيتم أن تهملوا هذه الملاحظات التي تجدونها في القرآن، فلا تضيعوا وقتكم، فافعلوا...

وإلا، فأقترح عليكم أن توسعوا دراستكم لتشمل شعر العرب فتستدركوا ما فاتكم في هذا الباب.



8. لابد من التفريق بين الأبحاث الجادة والأبحاث المتكلفة، وهذا مطلوب في كل وجه من وجوه الإعجاز. فكم من باحث في الإعجاز البياني لا يُبين.

واصدقك إذ أقول: إنني لا أجد في دعاوى الإعجاز العلمي والعددي إلا التكلف...

وإذا كان الباحثون في الإعجاز البياني لا يبينون، فهل كشف لنا أرباب الإعجاز العلمي والعددي عن شيء يستحق النظر؟!


9. الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وواضح أنك تحكم على علم ترى أنه تضييع للوقت، ومن هنا لا أتصور أنك كلّفتَ نفسك عناء أن تبحث فيه. والفرق بيني وبينك أنني تابعتُ أبحاث شيخي ناقداً لها، فكانت من أكبر المفاجآت، بل والمتع الفكرية والروحية. وكم حلّقت بي في آفاق السرور والنشوة، لما أجده من آفاق إعجازية يسهل أن تميّز بينها وبين ما يمكن أن يتكلفه البشر من بناء.


بارك الله فيك...

أنا لم أحكم ببطلان الإعجاز العددي إلا بعد أن تصورته، وتحققته، ثم تبينت مواطن الخلل فيه.

ولو أنني لم أكلف نفسي عناء البحث كما تدعي، لما تمكنت من إثبات توافق عددي في شعر العرب على مثال التوافق العددي في القرآن.

ثم اعلم أن بعض أهل الباطل كالنصارى والبوذيين وغيرهم يحلقون في خيالات وأوهام يحسبونها حقيقة، ويحصل لهم من السرور والنشوة ما تجده في نفسك، فليس حصول النشوة من حيث هو دليلاً على صحة المدعى.


وختاماً:

فكن على ثقةً أنه لم يكن من غرضي الاستهزاء، فأنا أحرص كل الحرص على أن يستمر حوارنا هادئاً، وإنما أهدف إلى بيان فساد ما ذهبتَ إليه بطريق الإلزام والمقابلة.

بيت الشعر الذي أوردته:

نحن قوم تذيبنا الأعين النجـ .... ـل على أننا نذيب الحديدا

يحفل بالتوافقات العددية التي أوردتها، ولم أجد عندك في الرد إلا عين المصادرات التي رأيتها من الأخوة سابقاً، وما كان ينبغي لك أن تقع فيها.

ثم ادعيت أنك لم تنظر فيما أوردته من توافقات لأنني لستُ جاداً!!

فما لك ولجديتي؟!

لقد أوردت هذا لإلزامك، فكان ينبغي أن تأتي بجواب تنفصل به عن هذه الإلزامات!

إلا أنك لم تفعل...

لذلك أعيد عليك السؤال:

ما الفرق بين ما تزعمونه من توافق عددي في القرآن، وبين ما أوردناه من توافق عددي في شعر العرب؟!

سؤال لم تجب عنه يا أبا عمرو؟
 
3. أما قولك بأن هذا بحث في كلام البشر، فهذه مصادرة لم يكن لك أن تقع فيها! على غرار المصادرة التي وقع فيها المدافعون عن الإعجاز العلمي، وبيانها كالتالي:
أ‌. أنتم تزعمون أن هذا الكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله وليس كلام بشر، ودليلكم على ذلك إما اشتمال القرآن على أسرار في العلوم التجريبية، وإما اشتمال القرآن على أسرار عددية في ترتيبه أو في إشارة هذه الأعداد إلى أسرار علمية!!
ب‌. فجيناكم بشيء من كلام العرب ندعي فيه اشتماله على أسرار في العلوم التجريبية، أو أسرار عددية تشير إلى %
 
3. أما قولك بأن هذا بحث في كلام البشر، فهذه مصادرة لم يكن لك أن تقع فيها! على غرار المصادرة التي وقع فيها المدافعون عن الإعجاز العلمي، وبيانها كالتالي:
أ‌. أنتم تزعمون أن هذا الكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله وليس كلام بشر، ودليلكم على ذلك إما اشتمال القرآن على أسرار في العلوم التجريبية، وإما اشتمال القرآن على أسرار عددية في ترتيبه أو في إشارة هذه الأعداد إلى أسرار علمية!!
ب‌. فجيناكم بشيء من كلام العرب ندعي فيه اشتماله على أسرار في العلوم التجريبية، أو أسرار عددية تشير إلى حقائق وأسرار علمية!
ت‌. فماذا كان الجوب؟! تقولون: لا ينبغي أن نزن كلام الله بكلام البشر!
ث‌. فكيف وأنتم بعد لم تثبتوا أنه كلام الله من حيث وجود الإعجاز العلمي أو العددي فيه؟!
ج‌. فاعتراضك بأنني أبحث في كلام البشر مردود، وهو حجة عليك لا لك.

يا بكر الجازي أما آن لك أن تدرك أن الموا زنة بين كلام الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلا من حكيم حميد ، وبين الشعر موازنة ساقطة لا تليق بطالب علم.

ثم إنك تقع في مغالطة بنيت عليها حجتك التي هي أوهى من بيت العنكبوت.
والمغالطة هو أنك تدعي علينا دعوى كاذبة لم نقلها وهي إن دليلنا على أن القرآن كلام الله هو ما اشتمل عليه القرآن من أسرار في العلوم التجريبية ، وهذا كذب منك وزور وبهتان.

نحن دليلنا على أن القرآن كلام الله هو دليل كل من آمن بهذا القرآن من أهل اللسان العربي وهو أنه كلام معجز في مبناه ومعناه وليس في مقدور بشر أن يتكلم بمثله ووجوه الإعجاز فيه متعددة ومنها:

الإعجاز اللفظي والإعجاز التشريعي والإعجاز الغيبي والإعجاز التأثيري.....
وعليه فقد استقر في عقيدتنا أن هذا كلام الله وعليه نؤمن أن كل كلمة فيه تدل على حقائق لا على أوهام وتخرصات.

أما كلام الشعراء فأكثره كذب وأباطيل ولم يدع أحد من الشعراء العصمة لشعره وإذا صادف أن في كلام الشاعر ما يشير إلى حقيقة علمية أو سر من أسرار الكون فنعلم يقينا أنه لم يقصد إلى ذلك لأنه بشر ليس في مقدوره أن يطلع على مثل تلك الحقائق والأسرار بخلاف كلام الله الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.

نحن لا نحجر عليك أن تستشكل بعض ما قيل في الإعجاز العلمي أو العددي ولكن الذي لا نقبله هو هذه الموازنة الساقطة المتهافتة بين كلام الله وبين كلام الشعراء الذين وصفهم الله وأتباعهم بالغواية والهيام.

إذا لم تقتنع بأن ما تفعله موازنة ساقطة فاسأل من تثق به من أهل العلم لعل الله أن ينير بصيرتك وتكف عن هذا الهذيان.
 
من مداخلة بكر الجازي
أنتم تزعمون أن هذا الكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله وليس كلام بشر، ودليلكم على ذلك إما اشتمال القرآن على أسرار في العلوم التجريبية، وإما اشتمال القرآن على أسرار عددية في ترتيبه أو في إشارة هذه الأعداد إلى أسرار علمية!!

إليك هذا السر في ترتيب سور القرآن وآياته :

1- عدد سور القرآن 114 سورة , وباعتبار قانون الزوجية في العدد فهي : باعتبار عدد الآيات : إما زوجية الآيات وإما فردية الآيات .
وباعتبار الترتيب : إما زوجية الترتيب وإما فردية الترتيب .
وبالاعتبارين , فهي واحدة من أربع :
1- فردية الآيات فردية الترتيب ( 27 سورة )
2- فردية الايات زوجية الترتيب ( 27 سورة )
3- زوجية الآيات زوجية الترتيب ( 30 سورة )
4- زوجية الآيات فردية الترتيب ( 30 سورة )
2-عدد سور القرآن زوجية الآيات 60 سورة , 27 سورة جاء ترتيبها في النصف الأول من القرآن ( السور من 1-57 ) مجموع أعداد آياتها 2690 , و 33 سورة في النصف الثاني , ( السور من 58-114 ) مجموع أرقام ترتيبها 2690 .
3-عدد سور القرآن غيرالمتجانسة 57 سورة , مجموع آياتها 3303 , وهو نفس مجموع أرقام ترتيب السور الـ 57 المتجانسة , فهو 3303 .
4- مجموع آيات السور المتجانسة 2933 ومجموع تراتيبها 3303 . المجموع هو 6236 وهذا هو أيضا عدد آيات القرآن الكريم .
5- مجموع آيات السور غير المتجانسة 3303 ومجموع تراتيبها 3252 . ناتج جمع العددين هو 6555 وهذا هو مجموع أرقام ترتيب سور القرآن الكريم .

والآن – رغم أنني لا أرى مجالا للمقارنة بين كتاب الله وأي كتاب – ولكن ؛ بما أنك تقارن بين ديوان المتنبي والقرآن الكريم وترى أن ما نجده في القرآن هو مما يوجد في ديوان المتنبي ... اختر لنا 114 قصيدة من ديوان المتنبي وقم بترتيبها كيفما شئت , فهل سينتج لديك مثل هذا الترتيب ؟
وهل تعتقد أن هذه الأعداد جاءت بفعل مصادفة عمياء ؟
 
وإليك - وإلى منكري الإعجاز العددي من أمثالك - هذا السر أيضا ( نظام محكم ) :

تنقسم سور القرآن الكريم إلى مجموعتين 29 و 85 باعتبارات مختلفة :
( باعتبار الحروف في أوائلها ) :
29 سورة مميزة بافتتاحها بالحروف المقطعة .
85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف . ( الظاهرة المفتاح )
فإذا نظرنا إليها من زاوية أخرى ( العدد 17 ) نجدها :
29 سورة عدد الآيات في كل منها يقل عن 17 آية .
85 سورة عدد الآيات في كل منها 17 آية فأكثر .
فإذا نظرنا إليها من زاوية أخرى ( العدد 78 ) نجدها :
29 سورة عدد الآيات في كل منها 78 آية فأكثر .
85 سورة عدد الآيات في كل منها يقل عن : 78 آية .
فإذا نظرنا إليها باعتبار ورود لفظ الجلالة " الله " نجدها :
29 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة .
85 سورة ورد في كل منها لفظ الجلالة مرة أو أكثر .

السور هي نفسها : 114 سورة .
الاعتبارات تتغير , وزوايا النظر تتغير , ولكن المعادلة تبقى واحدة : 29 و 85 ..
فالسور التسع والعشرون الأولى ليست الثانية أو الثالثة أو الرابعة .
والسور الخمس والثمانون الأولى ليست الثانية أو الثالثة أو الرابعة .
إن كل مجموعة مختلفة تماما عن الأخرى.

بماذا نصف هذا الترتيب ؟ هل استخدم الصحابة آلاتهم الحاسبة وصمموا هذا الترتيب ؟ أم أنهم فعلوا ما فعلوا وجاء هذا الترتيب بفعل مصادفة ليس إلا ؟
أم أنه ترتيب إلهي " توقيفي " ؟ أليس هذا الأخير هو الوصف المناسب ؟
هل من المنطق أن تقارن هذا الترتيب بما يمكن أن تجده في ديوان شعر ؟ !

الإشارة إلى العدد 29 في معادلتي الترتيب :

لماذا العدد 29 ؟ لنتأمل معادلتي الترتيب القرآني:
114 = 19 × 6 , 19 - 6 = 13
57 = 19 × 3 , 19 - 3 = 16
( 19 - 6 ) + ( 19 - 3 ) = 29 .
13 + 16 = 29 . ( أساس العدد 29 هو العدد 114 عدد سور القرآن الكريم )
ولعل السؤال المطروح هنا : ما مدى صحة هذا الافتراض ؟ أن العدد 29 مؤلف من العددين 13 و 16 على النحو الذي أوضحناه ؟
إذا عدنا إلى مجموعات السور المؤلفة كل منها من 29 سورة سنجد في ترتيبها ما يؤكد هذه الحقيقة . إنها على النحو التالي :

نظام محوره العددان 13 و 16 :
لنتأمل الحقائق التالية في ترتيب هذه المجموعات :
جاءت السور الـ 29 التي لم يرد في أي منها لفظ الجلالة :
13 سورة فردية الآيات . ( العدد الدال على عدد آياتها عدد فردي )
16 سورة زوجية الآيات .
جاءت السور الـ 29 التي عدد الآيات في كل منها 78 آية فأكثر :
13 سورة فردية الآيات .
16 سورة زوجية الآيات .
وجاءت السور الـ 29 التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية :
13 سورة زوجية الترتيب .( الرقم الدال على موقع ترتيبها رقم زوجي )
16 سورة فردية الترتيب . وجاءت هذه المجموعة باعتبار ورود لفظ الجلالة فيها :
13 سورة ورد في كل منها لفظ الجلالة .
16 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة .

ونكرر القول : اختر 114 قصيدة من أي ديوان شعر , ورتبها كيفما تشاء , فهل سينتج لديك مثل هذا الترتيب ؟
وهل تظن أن هذا الترتيب الذي تراه عيناك جاء مصادفة ؟
وبعد ما رأيت , يمكننا أن نأخذ هذه السور مجموعة مجموعة ,وواحدة واحدة ...
 
الأخ الكريم بكر،
حتى لا يلتبس عليك مقصدي في مداخلتي السابقة أحب أن تلاحظ الآتي:
1. كلامنا في الإعجاز العددي لا يقصد به فقط غير المسلم، بل نخاطب به أيضاً من يؤمن بأنه كتاب رباني. ومن هنا يختلف كلامنا مع المؤمن عنه مع الكافر.
2. فعندما أقول لك لا يوجد في كتاب الله إلا ما هو مراد لله، هذا على اعتبار أنك مؤمن، أما غير المؤمن فلا نقول له ذلك.
3. عندما لا يصدر عن الشاعر العربي أية إشارة إلى أسرار في كلامه لماذا أضيع وقتي في البحث عن شيء لم يصنعه. أما عندما أجد المسلمين يقولون إن القرآن كتاب رباني معجز، عندها لا أشعر بأنني أضيع وقتي لأن احتمالات الكشف عن الأسرار موجودة. كما هو الأمر في الكون المخلوق؛ فلأن العلماء يعرفون أن الكون منظم تجدهم يبحثون عن أسراره وتجدهم في معرفة متصاعدة لهذه الأسرار.
4. أما ما كررته من اعتراض على مسألة النحل، فالآية القرآنية تتحدث عن الأنثى التي تبني البيت وتصنع العسل، أما ترتيب السورة فعندما يكون 16 فإنه يشمل الذكر والأنثى في قضية الكرموسومات. أي 16 و 16×2 فالـ 16 هي وحدة البناء في النحل
5. صراحة: لم نجد من غير المسلمين غير الاندهاش أما المسلمين فعندهم الجدل الجاد يختلط بالجدل البيزنطي.
6. يرجع موقف بعض المسلمين إلى عدم تصور حقيقي للمسألة، وهذا يرجع إلى احاطة جزئية بالمسألة أو لوجود أبحاث غير جادة تنغص على الجادة.
7. أنت أخي بكر لا تهمني كثيراً، لأنك مؤمن مطمئن الإيمان، وبالتالي لا يلزمك طبيب، ولو علمتُ فيك مرضاً لوجدتني أهتم بما استشهدت به من الشعر.
 
الأخ عبد الله جلغوم:

أقترح عليك أن تجري دراسة على شعر المتنبي، أو شعر المعري، أو أبي تمام أو البحتري، ولا أظن إلا أنك ستخرج بنتائج رائعة في هذا الباب.

ما عليك إلا أن تحاول، لتستدرك ما فاتك في هذا الباب. إذ يبدو أن اهتمامك بالأعداد في القرآن جعلك تذهل عن إمكان وجود هذا في شعر العرب.

والأمثلة التي أتيت بها في بيت الشعر اليتيم يمكن أن تكون مفتاحاً لك لولوج هذا العلم...

ومن يدري؟!

فلعلك من أبحاثك في هذا الباب تخرج بشيء ما في يوم ما مصداقاً لنبوءة الأخ حجازي الهوى...

أما أنا فلا أستطيع، ذلك أني لا أحسن لغة الأرقام مثلك، وانظر عند قراءتي للقرآن أو لشعر العرب إلى المعاني، لا إلى الأرقام...
 
أما أنت يا حجازي الهوى فحبذا لو تركت عنك هذه الردود الساقطة المتهافتة التي لا تليق بطويلب علم.

ولو أنك تتأمل الكلام تأمل المتعلم لا تأمل المتعالم عرفت مكمن الخطأ في كلامك، فدعواي عليكم ليست كاذبة، إلا أنك لا تحسن فهم الكلام كعادتك.

أما الموازنة الساقطة المتهافتة بين كلام الله وكلام الشعراء، فأسقط منها تلك الردود التي تأتينا بها دون أن تفطن إلى مكمن المصادرة، أنتم تزعمون أن في القرآن أسراراً عددية أو علمية لتستدلوا بها على أن القرآن من عند الله، وتجعلون هذه الدلالة المزعومة على أسرار العلوم أو على الأعداد وجهاً من وجوه إعجاز القرآن، وتخرجون علينا بكلمات رنانة طنانة "الإعجاز العلمي في القرآن" و"الإعجاز العددي في القرآن".

فلفتنا أنظاركم إلى أن أمراً كهذا يمكن لنا بسهولة أن نزعمه في كلام العرب وأشعارها!!

إلا أنك تأبى أن تلتفت لهذا كعادتك، وتهجم على ما لا تحسن، وتنسب غيرك إلى التعالم والجهل وسوء الفهم وأنت به أجدر وأولى...
 
أما أنا فلا أستطيع، ذلك أني لا أحسن لغة الأرقام مثلك، وانظر عند قراءتي للقرآن أو لشعر العرب إلى المعاني، لا إلى الأرقام...

مادام أنك لا تحسن لغة الأرقام فلماذا تجادل فيما ليس لك به علم ؟ هل هو حب الجدل والمعارضة؟

ها أنت شهدت على نفسك فلا تعد إلى النقاش فيما لا تحسن وكف عن الهذيان.
 
أما أنت يا حجازي الهوى فحبذا لو تركت عنك هذه الردود الساقطة المتهافتة التي لا تليق بطويلب علم.

ولو أنك تتأمل الكلام تأمل المتعلم لا تأمل المتعالم عرفت مكمن الخطأ في كلامك، فدعواي عليكم ليست كاذبة، إلا أنك لا تحسن فهم الكلام كعادتك.

أما الموازنة الساقطة المتهافتة بين كلام الله وكلام الشعراء، فأسقط منها تلك الردود التي تأتينا بها دون أن تفطن إلى مكمن المصادرة، أنتم تزعمون أن في القرآن أسراراً عددية أو علمية لتستدلوا بها على أن القرآن من عند الله، وتجعلون هذه الدلالة المزعومة على أسرار العلوم أو على الأعداد وجهاً من وجوه إعجاز القرآن، وتخرجون علينا بكلمات رنانة طنانة "الإعجاز العلمي في القرآن" و"الإعجاز العددي في القرآن".

فلفتنا أنظاركم إلى أن أمراً كهذا يمكن لنا بسهولة أن نزعمه في كلام العرب وأشعارها!!

إلا أنك تأبى أن تلتفت لهذا كعادتك، وتهجم على ما لا تحسن، وتنسب غيرك إلى التعالم والجهل وسوء الفهم وأنت به أجدر وأولى...

وأنا أقول لكم من أنتمُ حتى تلفتوا أنظارنا أيها الفهامة !!!!؟
 
[
بكر الجازي;
الأخ عبد الله جلغوم:

أقترح عليك أن تجري دراسة على شعر المتنبي، أو شعر المعري، أو أبي تمام أو البحتري، ولا أظن إلا أنك ستخرج بنتائج رائعة في هذا الباب.



وبئس الاقتراح . كنت أظن أنك تعبث وتلهو وتعاند وتكابر ، ولكنني الآن على يقين من ذلك ، وكان يجب أن لا أنجرّ إلى مجادلتك .

[
color=#FF0000]أما أنا فلا أستطيع، ذلك أني لا أحسن لغة الأرقام مثلك، وانظر عند قراءتي للقرآن أو لشعر العرب إلى المعاني، لا إلى الأرقام...[/color]
كل ما في هذا الكون منظم ، وفهم هذا النظام لا يكون إلا بالتدبر في هذا النظام بلغة الأرقام والرياضيات . وخالق الكون هو منزل القرآن ، ولا يمكن أن يكون الله قد رتب كل شيء في هذا الكون واستثنى من ذلك كتابه المعجزة الخالدة ، أم تظن القرآن فوضوي الترتيب ؟
اعلم أن التدبر في أرقام القرآن لا يقل أهمية عن التدبر في معانيه ، فكل منهما يصدق الآخر ويعززه .. ولا تعارض بينهما .

وأخيرا أنا لا أستغرب منك هذا الموقف من الإعجاز العلمي أو العددي ، وتعصبك للإعجاز البياني ؛ ولكن دعني أقول لك : لقد عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم أناس من أهل اللغة والفصاحة ،- الذين تعترف بهم - وشهدوا الآيات تتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يؤمنوا بها رغم فصاحتهم ، إما عنادا ومكابرة أو رياء ومفاخرة أو غباء أو لمصلحة ما ، تعددت الأسباب والجهل واحد ..
 
نحن لا نحجر عليك أن تستشكل بعض ما قيل في الإعجاز العلمي أو العددي ولكن الذي لا نقبله هو هذه الموازنة الساقطة المتهافتة بين كلام الله وبين كلام الشعراء الذين وصفهم الله وأتباعهم بالغواية والهيام.

إذا لم تقتنع بأن ما تفعله موازنة ساقطة فاسأل من تثق به من أهل العلم لعل الله أن ينير بصيرتك ...

الأخ حجازى يوصيك بالحق يا أخ بكر ، وينصحك بصدق واخلاص

وقد أثبت بذلك أنه يريد لك الخير

فاعمل بنصيحته واسأل أهل العلم الثقات لتعرف مدى تهافت هذه الموازنة ومدى اثمها ، فترتد بصيرا ، فتستغفر الله العظيم وتتبرأ مما اجترأت على ذكره
 
الأخ الكريم بكر،
1. كلامنا في الإعجاز العددي لا يقصد به فقط غير المسلم، بل نخاطب به أيضاً من يؤمن بأنه كتاب رباني. ومن هنا يختلف كلامنا مع المؤمن عنه مع الكافر.
2. فعندما أقول لك لا يوجد في كتاب الله إلا ما هو مراد لله، هذا على اعتبار أنك مؤمن، أما غير المؤمن فلا نقول له ذلك.
3. عندما لا يصدر عن الشاعر العربي أية إشارة إلى أسرار في كلامه لماذا أضيع وقتي في البحث عن شيء لم يصنعه. أما عندما أجد المسلمين يقولون إن القرآن كتاب رباني معجز، عندها لا أشعر بأنني أضيع وقتي لأن احتمالات الكشف عن الأسرار موجودة. . .

هذا الكلام هو نبراس لك يا أخ بكر من أخينا البيراوى بارك الله فيه

وحبذا لو حفظته عن ظهر قلب ، ثم استظهرته كلما لاحت لك شياطين الجدل والمراء ، قاتلهم الله أنى يؤفكون ؟!
 
الأخ عبد الله جلغوم:

أقترح عليك أن تجري دراسة على شعر المتنبي، أو شعر المعري، أو أبي تمام أو البحتري، ولا أظن إلا أنك ستخرج بنتائج رائعة في هذا الباب...

الأخ الفاضل بكر :

الأخ عبد الله جلغوم ليس سفيها - حاشاه - ليفعل ما اقترحته عليه

وهو لن يثق مطلقا فى ضمانتك وتعهدك له بروعة النتائج التى تزعم أنه سيجدها
لن يثق فى ضمانك هذا ولو مثقال ذرة من ظن

وهو لن يضيع وقته وجهده فى دراسة كلام لم يزعم أصحابه أنفسهم أن فيه اعجاز من أى نوع
ولم يتحدوا به الانس والجن جميعا كما تحدى القرآن
 
الأخ عبد الله جلغوم:

الأمثلة التي أتيت بها في بيت الشعر اليتيم يمكن أن تكون مفتاحاً لك لولوج هذا العلم....

الأمثلة التى أتيت بها هى أمثلة ظاهرة التكلف والاعتساف والافتعال معا

وهذا يبدو لكل ذى بصيرة

ولا أدرى كيف أنك لم تخجل من ذكرها ؟

أو كيف واتتك الجرأة على أن تتفوه بها فى معرض المقارنة مع اعجاز القرآن العظيم ؟!
 
الأخ عبد الله جلغوم:
أما أنا فلا أستطيع، ذلك أني لا أحسن لغة الأرقام مثلك، وانظر عند قراءتي للقرآن أو لشعر العرب إلى المعاني، لا إلى الأرقام...

ان كنت تنظر الى المعانى حقا - كما تزعم - وليس الى الأرقام فقل لنا :

ماذا تعنى الحروف المقطعة فى فواتح السور ؟

وما يدريك ؟ فلعل لها اعجاز باهر ومذهل يقوم أساسا على الأرقام ؟!

أليس هذا بمحتمل وممكن يا أخ بكر ؟

فعليك بالصبر يا أخى فان غدا لناظره قريب ، ولكل حادث حديث ، ولكل مقام مقال
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى