أخي عضو ملتقى أهل التفسير : أرجوك لا تذهب بحوارنا بعيداً !

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,305
مستوى التفاعل
124
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم​
الحوار العلمي المؤدب مطلب نسعى إلى تفعيله في هذا الملتقى، ونَحرصُ على كل وسيلةٍ تعيننا على ذلك، ويُطرح للنقاش العديدُ من المسائل العلمية الدقيقة التي يَقصد مَن أَثارَها سَماعَ آراءَ الباحثين في تلك النقطة بعينها دون تفاصيل وتشعبات تُبعد الموضوع عن غايته وهدفه، وقد تؤدي بالحوار إلى التوقف بسبب تلك الاستطرادات من بعض المشاركين فيه .
وقد لاحظتُ في كثير من الحوارات خروج بعض المشاركين بالموضوع المثار عن مساره عمداً أو عن حُسنِ نيَّة، بما يشبه أن يكون اختطافاً للمشاركات والحوارات، فتجد الحوارَ علمياً منضبطاً واضحَ السِّمات حتى يأتي أحدُنا فيصرَفه عن مساره بإثارة نقطةٍ بعيدةٍ عن الموضوع، أو استجلاب خلافٍ بعيدٍ للموضوع، أو استفزازٍ لا مَحلَّ له، أو نحو ذلك من مُنغِّصاتِ الحواراتِ(1)، وإذا قيل له في ذلك، اعتذر بما لا يُعذرُ به في أحيانٍ كثيرةٍ.
ولذلك فإنني أدعو جميع الزملاء والزميلات في هذا الملتقى إلى التأمل والتنبه لكل تعقيب يطرحونه في الملتقى أن يكون في صلب الموضوع المثار، وأن يكون يحمل إضافة علمية، أو ينبه إلى نقطة غفل عنها المتحاورون، أو نحو ذلك، بحيث تكون كلها في صلب الموضوع، غير خارجة عنه . ولنتواص بذلك، وسيكون الزملاء في إدارة الإشراف خير عون للجميع في توجيه دفة الحوارات، وإعادة الحوارات لمسارها الصحيح بقدر الاستطاعة، واستبعاد ما يخرج الحوار عن مساره .
وأرجو إن نحن تعاونَّا على ذلك أن ينفعنا الله بما نكتب ونقرأ في هذا الملتقى بشكل أكبر، وأن يستفيد من يقرأ معنا ممن لا يكتب معنا .
والله المعين سبحانه والموفق .

في 29/7/1431هـ





ـــ الحواشي ـــ
(1) نحتاج إلى مقالة مطولة في (منغصات الحوارات في المنتديات) يسر الله لنا من يكتبه .
 
سبحان الله ! هذا توافق .
كنت أفكر اليوم بموضوع أخص من هذا و أضيق .. و هو اقتراح بعمل ميثاق ينضم إليه من شاء , أول نقطة فيه هي :
1- لا أكتب و أنا غاضب حتى و لو كان الرد في سبيل الله !

و حبّذا لو وضع كأحد متطلبات التسجيل ..
و ربما يحسن وضعه من جديد كإعاقة من يريد الدخول حتى من الأعضاء حتى يوقع عليه أو يمر به على الأقل تنبيهاً له على وجوده .

و أظن أن هذه النقطة بالذات مع أخواتها كفيلة بتصحيح كثير من الأشياء غير المرغوب فيها .. و أعني نفسي قبل غيري أولاً .

و بارك الله في مديرنا الفاضل الذي يلقي بظلاله الطيبة على المنتدى ليطبعه بطابع الحياء و الأدب ... جزاه الله خيراً .​
 
الرجاء تثبيت الموضوع..

في الحقيقة هذا الموضوع مهم جدا جدا ، والتزام الحوار (( العلمي المؤدب )) = من سمات الأفاضل
من أهل العلم وطلبته ــــــ حتي وإن كان مع المخالف ـــــ فحيا الله مشرفنا الكريم وأقر الله عينه { بكتابة المقال الذي اقترحه }
 
مشاركة

مشاركة

سنظل نتعلم منك أستاذنا القدير علما وأدبا وخلقا فجزاك الله عنا خير الجزاء، وبالمناسبة فإنني أتقدم إلى الملتقى وإلى كل أخ أحس مني مثل هذا بطلب أمرين، أولهما العفو عما مضى والمسامحة فنحن إخوان والأصل سلامة النوايا، وهو الظاهر في هذا الملتقى المبارك، وثانيا التنبيه مباشرة حال الخروج عن الموضوع، تقبل الله من الجميع، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
 
أدب الحوار فى الإسلام والسنة

إن حاجتنا لأدب الحوار ليست حاجة نظرية تجريدية، فالأديب المسلم داعية والداعية الناجح يتمسك بأسباب النجاح، ولا يخالفها، ومثلنا الأعلى القرآن الكريم والتطبيق العملي لأدب الحوار في السنة المطهرة.
والحديث عن آداب الحوار في القرآن الكريم والسنة المطهرة يحتاج إلى مؤلفات وكتب لا ندوات، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه!!
وأدب الحوار يعني أدب تجاذب الحديث عمومًا، أما معنى [تحاوروا]: تراجعوا الكلام بينهم. والمحاورة: الجواب ومراجعة النطق. وبالتأكيد فإن هناك فروقًا بينة بين الحوار والنقاش والجدل والمراء، وحسبنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن المراء: [[لا تماروا في القرآن، فإنه مراء فيه كفر]].

أهمية الحوار:
للحوار أهمية كبيرة فهو وسيلة للتفاهم بين البشر على أن يكون الحوار حرًا لا حدود تقف في طريقه إلا حدود الشرع.

أما عوائق الحوار فهي كثيرة ومنها:
الخوف، الخجل، المجاملة، الثرثرة، الإطناب، اللف والدوران، التقعر، استخدام المصطلحات غير المفهومة مثل الإنجليزية، أو الفرنسية أو غيرها أمام محاور لا يفهم معانيها، رفع الصوت من غير موجب، الصراخ، التعصب، إظهار النفس، وعدم الرغبة في إظهار الحق.
ويقول الإمام الشافعي في هذا: ما حاورت أحدًا إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه.

أنواع الحوار :
أ ـ الحوار من حيث الشكل قسمان:
ـ حوار هادئ عقلاني مبدئي.
ـ حوار متشنج يعتمد على الصراخ.

ب ـ من حيث المضمون:
1ـ الحوار المتفتح، وعكسه المتزمت وهو القائم على المهاترة لا الرغبة في الفائدة.
2ـ حوار العلماء وحوار طلاب الشهرة، وفرق كبير بينهما. وينتج من حوار العلماء فوائد عظيمة للناس لأنه يقوم على احترام الذات والآخرين وتقبل الرأي الآخر ما دام لا يمس الثوابت في العقيدة، والإدراك أن للحوار هدفًا يراد تحقيقه بعكس حوار طلاب الشهرة الذين يريدون الانتصار للذات.

جـ ـ الحوار من منظور الأشخاص ومنه:
1ـ الحوار بين العاقل والجاهل فلابد من حلم العاقل ليعلّم الجاهل.
2ـ الحوار بين الشيوخ والشباب، فينبغي مراعاة المراحل العمرية، واختلاف الأعراف، والعلاقة بين خبرة الحياة عند الشيوخ، وجدة علم الشباب.
3ـ الحوار بين المتخصصين وغير المتخصصين.
4ـ الحوار بين الحاكم والمحكوم، وينبغي فيه احترام عقول الآخرين، واحترام قدر الحكام دون التنازل عن الموضوعية وإخلاص النصيحة بين الطرفين.

قواعد الحوار :
ينبغي أن يكون للحوار بين جانبين منطلقات مشتركة ليكون مجديًا، وأهمها:

1ـ الاعتماد على أسس مشتركة للحوار كالتحاكم إلى القرآن الكريم والسنة الشريفة عند المؤمنين بهما، أو التحاكم إلى قواعد المنطق والقياس عند غيرهم.
2ـ التسليم ببدهيات المعرفة، وبدهيات السلوك فكيف نتحاور مع من لا يرى في الصدق فضيلة، وفي الكذب رذيلة مثلاً؟!
3ـ اللياقة، واحترام الحوار وإن لم تحترم خصمك.
4ـ الرغبة في الوصول إلى الصواب والحق لأن التفكير في الوصول إلى الغلبة يلقي بصاحبه في لجاجة الجدل العقيم.

صفات المحاوِر:

1ـ علمه بما يحاور.
2ـ قدرته على التعبير.
3ـ حلمه وسعة صدره.
4ـ سرعة البديهة، واستحضار الشواهد، والذكاء، ويجمعها: [الحكمة]: العلم والفهم والتعبير، ومثال ذلك حكمة نبي الله إبراهيم عليه السلام في حوار النمرود إذ ألزمه الحجة: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} [البقرة: 258].

آداب الحوار :

للحوار آداب كثيرة نقف عند أعظمها تأثيرًا وفائدة للمتحاورين أو المستمعين من الجمهور:
1ـ احترام شخصية المُحاور: وتعني ملاطفة المحاور، لنتجنب عداوته أو نخفف من حدتها، وألا نستهين به ابتداءً لأن الاستهانة تضعف الحجة وتثير الخصم. كذلك يجب الانتباه له، وعدم الانصراف عنه أثناء حديثه، وأن نفسح المجال له لإبداء رأيه.
2ـ المرونة في الحوار وعدم التشنج: فينبغي مقابلة الفكرة بفكرة تصححها أو تكملها، وقبول الاختلاف، والصبر على فكرة المحاور حتى لو اعتقدنا خطأها منذ البداية، وهذا يؤدي إلى التواضع وعدم الاستعلاء على الخصم وفكرته.
3ـ حسن الكلام:
أ ـ التعبير بلغة بسيطة غير ملتبسة ولا غامضة، ومن أحسن الكلام ما يعبر عن حقيقة ما في قلبك دون ستر للحقيقة وبثوب لفظي لطيف.
ب ـ ومن حسن الكلام الرفق في الكلام: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طـه:44].
جـ ـ التأدب في الخطاب: {... وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا...} [الأنعام: 152]، {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا} [البقرة: 83].
د ـ طرح اللغو, واللغو فضل الكلام وما لا طائل تحته، فلا يخوض المحاور فيما لا يثري المحاورة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون:3]. وفي الحديث الشريف: [[طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه]]. والابتعاد عما لا يفيد في الحوار يحفظ هيبة المحاور، ويحفظ وقته، وأوقات الآخرين.
هـ ـ وأن حسن الكلام في الحوار توضيح المضمون باستخدام ما يفهم من التعابير دون تقعّر أو تكلف، وفي الحديث الصحيح: [[هلك المتنطعون]] وكذلك: [[إن أبغضكم إليّ وأبعدكم عني مجلسًا الثرثارون والمتفيهقون والمتشدقون]].
4ـ الموضوعية في الحوار: ونعني بها اتباع المنهج العلمي، والحجة الصحيحة، وقبول الرأي الآخر إذا كان مقنعًا، والاعتراف للخصم بالسبق في بعض الجوانب التي لا يسع العاقل إنكارها، والتحاكم إلى المنطق السليم.
5 ـ حسن الصمت والإصغاء في الحوار: والصمت إجراء إيجابي، ومن فوائده:
أ ـ أنه خطوة نحو الكلمة الصائبة لاختيارها.
ب ـ يزيد العلم ويعلم المرء الحلم.
جـ ـ الصمت بريد السلامة: [[رحم الله امرءًا قال خيرًا فغنم أو سكت فسلم]].
أما الإصغاء فهو أدب عظيم، وتقول العرب: رأس الأدب كُله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم.

عوامل هدم جسور الحوار :
أما العوامل التي تحول دون تواصل الناس ومد جسور الحوار بينهم فهي:
1ـ التعصب للآراء والمذاهب والأفكار والأشخاص. والتعصب ظاهرة قديمة، موجودة في مختلف المجتمعات البشرية، وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا مرضيًا، حينما لا تكون ذات مضمون أخلاقي، كالانتصار للحق أو لدعاته، والتعصب ينشأ عن اعتقاد باطل بأن المرء يحتكر الحق لنفسه. والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له، بل يقبله كما هو فحسب، لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع من يردد نفس مقولاته.
2ـ المراء المذموم واللجاجة في الجدل، ومحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة. والجدل خلق مذموم، ينبغي للإنسان أن يبتعد عنه، وإذا اضطر إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن، {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن} [النحل: 125]
ومعنى ذلك أن يتجنب الإنسان الجدال العقيم والفاحش والبذيء، وإذا أراد أن يجادل فلابد أن يجادل بالحسنى، وإذا وجد أن النقاش يقود إلى طريق مسدود، فينبغي أن يتوقف عنه لأنه يصير عند ذلك عبثًا لا خير فيه، فكما قال صلى الله عليه وسلم: [[أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا]] رواه أبو داود بسند حسن. [[فما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل]] رواه الترمذي وصححه.
وترك الجدل يتبعه أمران:
أولهما: أن نعترف بأخطائنا إن كنا مخطئين، والاعتراف بالخطأ فضيلة.
ثانيهما: أن نحترم آراء الآخرين.
3ـ التسرع في إصدار الأحكام:
إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون روية، مع عدم وضوح الرؤية، يوقع في أغاليط وأخطاء. ويدفع إلى التسرع عوامل عدة منها:
ـ الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة.
ـ الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق.
ـ الانفعال النفسي، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.
ـ الحاجة الملحة ومدافعة الضرورة الطبيعية.

ولقد انتقد القرآن بشدة لاذعة الذين يقفزون عند السماع الأولي للمشكلة إلى إصدار الأحكام وإشاعتها، دون السماع لها بالمرور بمنطقة السماح الداخلي، والتفاعل مع القدرات العقلية وتبادل التحليل والاستنتاج. ويصف القرآن هذا الأسلوب المتسرع بأنه تلقٍّ للمعلومات الأولية باللسان، دون الصبر عليها حتى تمر بالأذن، وتصل إلى منطقة الوعي،
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور:15] ويتهدد القرآن الفاعلين لذلك بالعقوبة الإلهية، لما يترتب على هذا الأسلوب في الحكم من أخطاء، {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور:17].

4ـ التفكير السطحي الذي لا يغوص في أعماق المشكلات، ولا يدرك أثر العلاقات ببعضها، ولا يستوعب تأثير المتغيرات، بل يتوقف عند الأسباب الظاهرة للمشكلة، التي غالبًا ما تكون أعراضًا للمشكلات وليست جواهرها، والتفكير السطحي هو الذي يغيب العقل، ويهمل العلم، ويغفل العمل، ويجافي سنن الله في الآفاق والأنفس.

ومن سماته أيضًا: إرجاع المشكلات والظواهر إلى عامل واحد، مع إغفال أن تعقيد المشكلات لا يستوعبه سبب واحد، كما أن إرجاع المشكلات إلى سبب واحد يصاحبه قدر من التبسيط يتنافى مع عمق التجارب الإنسانية يتمسك بأسباب النجاح، ولا يخالفها، ومثلنا الأعلى القرآن الكريم والتطبيق العملي لأدب الحوار في السنة المطهرة. والحديث عن آداب الحوار في القرآن الكريم والسنة المطهرة يحتاج إلى مؤلفات وكتب لا ندوات، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه!!

المصدر : موقع مفكرة الإسلام .
 
هذا هو المطلوب فعلا

هذا هو المطلوب فعلا

استاذنا الكريم عبد الرحمن الشهري حفظكم الله تعالى
هذا هو المطلوب فعلا من طرح الموضوعات في هذا الملتقى المبارك ، إذ ولله الحمد ملتقانا يتسم بموضوعية الطرح وعلمية المضمون ، وإذا كان هنالك شيء خارج عن الموضوع فقد يحدث إلا أنه قليل كما تعلمون
وفقكم الله لكل خير وجزاكم الله خير الجزاء على هذا الطرح المبارك
 
هل من الممكن لأحدنا أن يتيقن تمام اليقين من فساد رأي أو فكر محاوره؟ فأحياناً قد يكون هذا المحاوِر فاسد الرأي في قضية وصحيحه في قضية أخرى، مسألة اليقين مسألة نسبية وتخضع لهوى النفس والحكم الشخصي والأصل أننا لا يمكننا الكشف عما في نفوس البشر لنصل إلى درجة اليقين التام ولا بد لرأينا في المحاوِر أن يكون على خطأ في بعض الأحيان.
ومهما كان فساد رأي الطرف الآخر فمن واجبنا بدل أن نتركه على فساد رأيه أن نحاول معه بشتى الطرق المسموح بها في الكتاب والسنة لحثه على رؤية وجهة نظرنا لأننا إذا تركناه سيبقى على حاله وفساد رأيه قد يضر بآخرين بينما إذا حاولنا مخلصين النية فربما ننجح في ضمه لصفوف أصحاب الأفكار غير الفاسدة. والنية المخلصة هي أساس النجاح فقد قال تعالى في سورة النساء (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)) فاشترطت الآية إرادة الصلح للتوفيق بين الزوجين.
هذا والله أعلم.
 
بارك الله فيك أخي دكتور عبد الرحمن
ولكن هل من امتطى صهوة قلمه ليكتب ما شاء بعبث دون روية ، ومن يعمد إلى إلقاء التهم - الخطيرة - جزافا على إخوانه المسلمين ، هل من الأدب تركه وشأنه؟ أو محاورته بلطف وهو لا يزيده الحوار إلا تصلبا وقسوة ؟
 
أشكر كل الزملاء المعقبين واحداً واحداً .
تأملتُ في تعقيب الأخت سمر الأرناؤوط الذي نقلته مشكورةً فوجدت فيه الكثير من المعاني الرائعة التي وجدتُ نفسي في غفلةٍ عنها أثناء الحوار العلمي هنا، وأستغفر الله من الزلل والخطأ والاستعجال، وليتنا نتأملها في حوارنا المكتوب هنا وإن كان بعض المعاني فيها تقصد الحوار الشفهي . وما أحوجنا إلى الأخذ بهذه التوجيهات الرصينة في كل ما ندخل فيه من الحوارات، وهذه تقنية عظيمة أتاحتها لنا هذه المنتديات الإلكترونية، وقد مضى علينا زمانٌ طويل لا نجد من نتباحث معه في مسائل العلم إلا نادراً، فيبقى العلم مطوياً في الصدور أو في المجالس الخاصة المحدودة التي لا ينتفع بها إلا من حضرها فحسب ، واليوم أصبحنا نتحاور وينتفع بعضنا بعلم بعض في يسر وسهولة مع هذه المنتديات الرائعة .
أسأل الله أن يأخذ بنواصينا جميعاً للبر والتقوى، وأن يوفقنا لأحسن الأقوال والأعمال، وأن يصلح قلوبنا، ويهدينا للقول السديد دوماً.
وليعذرني الزملاء عندما أعاتب أحداً منهم في الخروج عن النقاش، فإِنَّما اجتمعنا هنا لنتعلم ونتناصح، ونستفيدَ علماً وخُلُقاً وأَدَباً، ونكتسبَ من مكارم الأخلاق ما ينفعنا في الدنيا والآخرة، ونسعى ألا يدخل أحدٌ إلى الملتقى إلا ويزدادَ علماً وخلقاً، ولا سيما أَنَّه يَحضرُنا في هذا الملتقى العالمي فضلاءُ كثيرونَ، وفئات متفاوتة في العلم، ونَحرصُ أَلاَّ يقرأون هنا ما يُعكِّرُ صَفوَهم، أو يَخدِشُ وجهَ الحياء في نفوسهم الصافية، أو يخرج بالموضوع عن مساره ، وأنا على ثقة أن أعضاء ملتقى أهل التفسير من صفوة المجتمع، وأنهم سيقدرون هذا الأمر غاية التقدير، ويأخذوه على مَحمل الجِدِّ .
 
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن, ولكن أحيانا لا تستطيع الحوار بالصورة المطروحة لوجود أخطاء علمية بالطرح , فليس كل سؤال له إجابة صحيحة ولكن كل سؤال صحيحه جواب صحيح , بارك الله فيك أصل الموضوع نحن جميعا بحاجة اليه .
 
بارك الله فيك يا أبا عبد الله وفي جميع الإخوة المداخلين، والحقيقة من أكبر المنغصات التي ترد في الحوارات العلمية ما يأتي:
1- ادعاء الحق المطلق عند النقاش العلمي، وادعاء أن كل ما عند الخصم باطل لا حق فيه.
2- الاستفزاز المتعمد بإطلاق عبارات لا داعي لها عند الردود، فتجد من يقول لك في أمر مختلف فيه وقد خاض فيه الأولون والآخرون: (وهذا واضحٌ جداً ولا يخفى إلا على جاهل)، أو يقول: (وهذا لا يقوله عاقل).. وشبه هذه العبارات وأشد منها مما نقرأه.
3- سوء الخطاب، حيث نجد الاتهام المباشر، والدخول في النيات والمقاصد، والتصريح بالبطلان والجهل واتباع الهوى، كأن يقول المحاور: (وهذا جهل منك)، أو يقول: (ولم يحملك على هذا القول إلا اتباع الهوى)... ونظير ذلك من العبارات.
4- عدم الالتزام بالمنهج العلمي في النقاش، وفي سوق الحجج العلمية، وتأصيل القضايا، فتجد من يقارع الحجة بالإنشاء، والدليل بمجرد النظر العقلي الشخصي، وهكذا..
والمنغصات كثيرة، وأشدها على النفس، من تجمل له العبارات تأدباً، ويسوق لك أوحش الكلمات وأشدها تهمة وظلماً، ومن تحسن فيه النية، فيرميك في قصدك ونيتك...
والحقيقة نحن بحاجة إلى تأمل منهج العلماء في الحوارات، وبحاجة إلى أن نصوغ منهجاً تربوياً علمياً، فالأدب والخلق قبل العلم، وأولى مراحل العلم الصمت...
والله الموفق،،،​
 
فكرة جميلة أبا عبدالله ، وكم هو مؤلم أن تجد في أثناء الحوار بعض الهمز واللمز والغلظة في بعض الالفاظ ، والتي لا تليق بصغار الطلاب فكيف بعلماء التفسير !
جمعنا الله واياكم على ما يرضيه
 
إخواني الكرام : أهمية هذا الموضوع لا توفيه أسطر قليلة ؛ فهو يحتاج لبحوث وكتب ودراسة متأنية للواقع العلمي والنفسي للمتحاورين ..
كيف يسمح من يدعي لنفسه طلب العلم أن يكيل الشتائم للآخرين لمجرد أنهم أبدوا وجهة نظر تخالف رأيه ونهجه ؟
عجبا لمن تعمل فكرك لجمع الأدلة له لتفيده في مسألة علمية ؛ ثم تجده سهر ليال ليجمع لك ما انطوت عليه دواوين الهجاء مكونا منها ركاما ثقيلا يسقطك به في قاع محيط الشتائم ...
إخوتي الكرام :
إن كثيرا من طلبة العلم الجادين قد نفروا من كثير من الملتقيات العلمية بسبب تلك النقاط التي سطرتم بعضا منها والبقية في الطريق لأنه لا خيار أمامهم فأنت أمام خيارات قليلة :
1 - أن يستدرجك بعض العوام للسب والشتم وهذا ليس من أهدافك عندما تكتب في الملتقى ..
2 - أن لا تشترك في أي موضوع علمي مفيد ، وعندها فالعزلة خير لك .
3 - أن تنافق وتساير وتجامل وتكثر المديح ولن تجد من يحثو التراب في وجهك ؛ ولكن : ما الفائدة في أن ينافق بعضنا لبعض ؟
ما هي النتيجة عندما لا نتناصح النصح المنضبط بالآداب الشرعية ؟
ما الفائدة عندما نستحيي من الحق ؟
بقي خيار واحد ؛ وهو الذي يدفع البقية للصبر على كل ما تقدم وهو خيار : إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
أرجو السداد والتوفيق للجميع .
 
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكـفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه
 
بعض الزملاء في الملتقى يحب المزاح ، ويكثر منه بمناسبة وبغير مناسبة، وهذا منهج غير مقبول، فإذا كان الموضوع علمياً جاداً فمن غير اللائق الخروج به عن مساره بطُرفةٍ أو مزاحٍ ظناً من العضو أن هذا يبعث على طرد الملل والسآمة، وإنما يبقى للعلم وللموضوعات الجادة جديتها، وينبغي أن نحرص على ذلك ويحرص المشرفون على إبقاء الجديَّة للموضوعات.
وأما الطرائف فلها موضعها اللائق بها، بحيث لا تزيد نسبتها عن 0,05 % من مجموع مشاركات الملتقى المفتوح !
 
الموضوع يحتوي على توجيهات في غاية الأهمية
جزى الله كل الأعضاء الذين شاركوا برأيهم وتوجيهاتهم خير الجزاء
وجزي الله الدكتور عبد الرحمن خير الجزاء على إثارته لهذا الموضوع
وأتمنى لو يعاد تثبيت الموضوع لأهميته .
 
إخواني الكرام : أهمية هذا الموضوع لا توفيه أسطر قليلة ؛ فهو يحتاج لبحوث وكتب ودراسة متأنية للواقع العلمي والنفسي للمتحاورين ..
كيف يسمح من يدعي لنفسه طلب العلم أن يكيل الشتائم للآخرين لمجرد أنهم أبدوا وجهة نظر تخالف رأيه ونهجه ؟
عجبا لمن تعمل فكرك لجمع الأدلة له لتفيده في مسألة علمية ؛ ثم تجده سهر ليال ليجمع لك ما انطوت عليه دواوين الهجاء مكونا منها ركاما ثقيلا يسقطك به في قاع محيط الشتائم ...
إخوتي الكرام :
إن كثيرا من طلبة العلم الجادين قد نفروا من كثير من الملتقيات العلمية بسبب تلك النقاط التي سطرتم بعضا منها والبقية في الطريق لأنه لا خيار أمامهم فأنت أمام خيارات قليلة :
1 - أن يستدرجك بعض العوام للسب والشتم وهذا ليس من أهدافك عندما تكتب في الملتقى ..
2 - أن لا تشترك في أي موضوع علمي مفيد ، وعندها فالعزلة خير لك .
3 - أن تنافق وتساير وتجامل وتكثر المديح ولن تجد من يحثو التراب في وجهك ؛ ولكن : ما الفائدة في أن ينافق بعضنا لبعض ؟
ما هي النتيجة عندما لا نتناصح النصح المنضبط بالآداب الشرعية ؟
ما الفائدة عندما نستحيي من الحق ؟
بقي خيار واحد ؛ وهو الذي يدفع البقية للصبر على كل ما تقدم وهو خيار : إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت .
أرجو السداد والتوفيق للجميع .

لا أدري .. كيف فاتتني هذه المشاركة لأكثر من أسبوع !!

أتمنى أن تبحث - قبل ذلك - وبدراسة متأنية دوافع تلك العبارات المظللة باللون الأحمر

....
 
بعض الزملاء في الملتقى يحب المزاح ، ويكثر منه بمناسبة وبغير مناسبة، وهذا منهج غير مقبول، فإذا كان الموضوع علمياً جاداً فمن غير اللائق الخروج به عن مساره بطُرفةٍ أو مزاحٍ ظناً من العضو أن هذا يبعث على طرد الملل والسآمة، وإنما يبقى للعلم وللموضوعات الجادة جديتها، وينبغي أن نحرص على ذلك ويحرص المشرفون على إبقاء الجديَّة للموضوعات.
وأما الطرائف فلها موضعها اللائق بها، بحيث لا تزيد نسبتها عن 0,05 % من مجموع مشاركات الملتقى المفتوح !

لو كانت أبواب الدار بيد غيرك لأُغلقت دوننا من زمان

[ يا شيخ أنا فين أحصّل زيّك !!

حتى في خطابك شديد اللهجة يبدو منك الظرف واللطف ، تملك به من قلبي الشغف

حاولت أحقّق الوزن النسبي للخمسة من مية في المية ما امداني أقول: أأ ]*
ــــــــــــــ
* ما بين المعكوفتين نبطي لا يحتمل النقد
 
النت منبر من لا منبر له..!!

فليتق الله كل من كتب وتكلم ..سقطاتنا.. عثراتنا.. مسجلة بالثانية والدقيقة..!!

الملائكة الكتبة وصفحات النت شاهدين عدلين..!!
اللهم سلم سلم..
 
بارك الله فيكم جميعاً على تعقيباتكم وإضافاتكم .
بعض الأعضاء يحب التعقيب والدخول في الحوارات دون إضافة علمية، وهذا يضعف المشاركات، وليتنا نأخذ أنفسنا بأن لا نعقب على موضوعٍ ما إلا بتعقيب فيه إضافة علمية ولو كانت قليلة.
وأمَّا مُجرَّد الشكر والتقدير فيكتفى بأيقونة
post_thanks.gif
ففيها بركة وخير ، ولعلنا نوطن أنفسنا على اعتبارها مشاركة من صاحبها، وإن كانت لا تحسب له ضمن عدد المشاركات في الملتقى. فبعض الزملاء لا يرضى إلا بكتابة الشكر في تعقيبٍ منفصلٍ.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
 
أحسن الله إليكم شيخ/ "عبد الرحمن الشهري" وبارك فيكم..فمثل هذه النصائح والتنبيهات نحن بحاجة إليها دائمًا وللتذكير بها دومًا.. خاصة في مثل هذه المنتديات التي يطلع عليها الكثير ممن يروم الإفادة والاستفادة..فإذا كانت تدخلات البعض مِنَّا خارجة عن الموضوع فستضعف قيمته العلميَّة والأهادف النبيلة لصاحبه..وكم أعجبني قولك (منغصات الحوارات في المنتديات) فكم وكم يعاني الكثير من الإخوة من هاته المنغصات وأصحابها-عفا الله عنهم-..فلا أفادوا علما ولا استفادوا (!)..وللشيخ الفاضل سعد الشثري-سدده الله-رسالة مطبوعة بعنوان (أدب الحوار)، وهي في الأصل محاضرة ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض، وعلَّق عليها سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله-، ومما ذكره من آدابٍ في الحوار : تجنب التلبيس في الحوار، حسن الاستماع للمحاور، نبذ التعصب للآراء أو الأشخاص، الرغبة في اتباع الحق، واجتناب المغالطات في الحوار..وغيرها من الآداب التركية في الحوار مما قد تُعتبر فيما ذكرتَـهُ -سددك الله-من الـ(منغصات)..
بانتظار
مقالكم - أيها الشيخ الفاضل - في (منغصات الحوارات في المنتديات) يسر الله لكم كتباته..آمين.
 
أرى بعض الزملاء الجدد في الملتقى يخرجون كثيراً بالحوارات عن مقصودها فأحببت رفعه تذكرةً وتنبيهاً بعد أن غاب في زوايا النسيان وما ينبغي له أن يُنسى .
ولو شئتُ لدللت على بعض المشاركات التي خرج بها أصحابها عن الحوار فشوشوا عليه وأفقدوه طعمه ، ولكن الحُرَّ تكفيه الإشارة .

 
بورك الشيخ الدكتور عبدالرحمن الشهري وبورك كل من ساهم وأضاف مشاركاته هنا فالموضوع مفيد جدا شعرت معه بحاجتنا جميعا إلى دورة بعنوان (آداب وأسس الحوار في المنتديات)
والله أعلم قد يكون الموضوع ثبت ثم أزيل التثبيت
وأقترح أن يعاد التثبيت للقراء الجدد أمثالي
 
بورك الشيخ الدكتور عبدالرحمن الشهري وبورك كل من ساهم وأضاف مشاركاته هنا فالموضوع مفيد جدا شعرت معه بحاجتنا جميعا إلى دورة بعنوان (آداب وأسس الحوار في المنتديات)


والله أعلم قد يكون الموضوع ثبت ثم أزيل التثبيت

وأقترح أن يعاد التثبيت للقراء الجدد أمثالي
أضم صوتي إلى صوتك وأطالب بإبقاء الموضوع مثبتا
جزاكم الله خيرا
 
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل
وجزى الله أعضاء هذا الملتقى المبارك على تفانيهم لخدمة كتاب الله والحرص على الحوارات العلمية والفوائد التي تفيد القارىء وهذا ما نرجوه منهم
 
جزاكم الله خيرا على هذه التذكرة يا أفاضل المنتدى ، أساتذتي الكرام إخوتي وأخواتي في الله ... بصراحة قرأت الموضوع أكثر من مرة ، وأعتذر إن بدر مني مثل ماذكرتم ، فوالله ما أشكر شخصا إلا لأنني مع القائل : (... للكلمة الطيبة أثر ) ، فقد تُرفع الهمم ، وتُجدد النيات ، ويُضاعف الجهد بكلمة شكر يحس بعدها العضو براحة نفسية بالغة ....هذا رأيي المتواضع ...
وقد تأملت كثيرا قول أحد الفضلاء أعلاه :
وأولى مراحل العلم الصمت ... فليتق الله كل من كتب وتكلم ..سقطاتنا.. عثراتنا.. مسجلة بالثانية والدقيقة..!! )
جزاكم الله خيرا

بارك الله في كل من ساهم وأضاف لبنة في هذا الصرح العلمي المتميز .
 
جزاكم الله خيرا على هذه التذكرة يا أفاضل المنتدى ، أساتذتي الكرام إخوتي وأخواتي في الله ... بصراحة قرأت الموضوع أكثر من مرة ، وأعتذر إن بدر مني مثل ماذكرتم ، فوالله ما أشكر شخصا إلا لأنني مع القائل : (... للكلمة الطيبة أثر ) ، فقد تُرفع الهمم ، وتُجدد النيات ، ويُضاعف الجهد بكلمة شكر يحس بعدها العضو براحة نفسية بالغة ....هذا رأيي المتواضع ...

بارك الله فيكم ، وليس قصدي من هذا الموضوع إلا تنبيه نفسي أولاً وإخواني وأخواتي هنا إلى مراعاة هذه النقطة ، وهي الحرص على إبقاء الحوار دوماً في دائرة المسألة المبحوثة حتى تثمر النقاشات .
وفقكم الله لكل خير .
 
شكر الله لمشرف الملتقى الدكتور عبد الرحمن تنبيهه على هذه القضية والحق أن الحوارات بشكل عام تحمل نسبة من سوء الفهم حتى وإن كانت وجهاً لوجه فكيف عن طريق الشبكة، فاللغة تحتمل تعدداً في المعنى، وأسلوب المحاور قد يكون صعباً أو معقداً فيعكس غير مراده ،أو يكون سهلاً ولا يفهمه الآخر وما هذا إلا لاختلاف الثقافة والبيئة والمرجعية، وللخروج من هذا المأزق فإن التزام الاختصار والعلمية، والأسلوب السهل ،والتزام محاور الحوار يخفف من وطأة سوء الفهم ،هذا بالإضافة إلى حسن الظن ،والتسامح ،والتغافر والهدوء، وترك العتاب والملامة إلا في الأمور العلمية هذه الأمور مجتمعة بإذن الله تجعل كل حوار يحقق أهدافه ، ولا أكتمكم حديثاً أن ما يشدني في الملتقى هو اختلاف بيئات المشاركين وجامعاتهم وعلومهم فهو نافذة على العالم الإسلامي واحترام هذا الاختلاف يثري الحوار.
 
شكر الله لمشرف الملتقى الدكتور عبد الرحمن تنبيهه على هذه القضية والحق أن الحوارات بشكل عام تحمل نسبة من سوء الفهم حتى وإن كانت وجهاً لوجه فكيف عن طريق الشبكة، فاللغة تحتمل تعدداً في المعنى، وأسلوب المحاور قد يكون صعباً أو معقداً فيعكس غير مراده ،أو يكون سهلاً ولا يفهمه الآخر وما هذا إلا لاختلاف الثقافة والبيئة والمرجعية، وللخروج من هذا المأزق فإن التزام الاختصار والعلمية، والأسلوب السهل ،والتزام محاور الحوار يخفف من وطأة سوء الفهم ،هذا بالإضافة إلى حسن الظن ،والتسامح ،والتغافر والهدوء، وترك العتاب والملامة إلا في الأمور العلمية هذه الأمور مجتمعة بإذن الله تجعل كل حوار يحقق أهدافه ، ولا أكتمكم حديثاً أن ما يشدني في الملتقى هو اختلاف بيئات المشاركين وجامعاتهم وعلومهم فهو نافذة على العالم الإسلامي واحترام هذا الاختلاف يثري الحوار.
بارك الله فيكم أختي الكريمة .
خلال السنوات الماضية استفدنا كثيراً من حواراتنا عبر هذا الملتقى ، ومررنا فيه ببعض المواقف الساخنة في الحوارات، ولكنها ولله الحمد كانت في معظمها في غاية الأدب ، وأغلب إشكاليات الحوار في تدخل من لا يعلم في الحوار فيشوبها بعض الخلل لذلك، والمشرفون يسدون الخلل بقدر الوسع والاجتهاد، والأعضاء يرتقون دوماً بحواراتهم ويحرصون على التميز في موضوعاتهم .
ويبقى الملتقى مرآةً تعكس عقليات المشاركين الفضلاء ، وتعكس تنوع معارفهم وقدراتهم واهتماماتهم ، وهي في مجموعها تفيد القارئ المتابع إن شاء الله .
 
أمَّا مُجرَّد الشكر والتقدير فيكتفى بأيقونة
post_thanks.gif
ففيها بركة وخير
لكن هذه الأيقونة لا تأتيني إلا بغتة، وكثيرا ما أرغب في شكر أحد الفضلاء لمشاركته الجميلة فأفتقدها أو أحقد على موقف وأرغب في شجبه فأجدها أمامي، مثل الهلال الذي ظهر بعد تمام رمضان. وقد اضطررت صباح اليوم - بسبب غيابها - إلى كتابة مشاركة مستقلة لشكر أبي يوسف الكفراوي على بشراه. من يمحو أميتي ؟ على الأقل في هذه النقطة ؟، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه !
 
جزاكم الله خيرا .. أدب الحوار موضوع هام جدا فالمطلوب الهدوء و اخلاص النية لله سبحانه و تعالى و البعد عن التعصب و تحرى المنهج العلمى السليم هذه أهم المحاور .. و بارك الله فيكم
 
للأسف أننا برغم تأكيدنا على هذا الأمر وعدم الخروج بالحوارات العلمية عن مسارها لا نفتأ نرى بعض الزملاء الجدد يتفنن في هذا، وليس هناك حل أفضل من ممارسة المشرفين دورهم في تهذيب الحوارات وإعادتها لمسارها ، وتنبيههم إلى مثل ذلك .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...ارجو تثبيت هذا الموضوع لحاجة الملتقى إليه بشكل
دائم....رجاء أستجيبوا...
 
المجادلة (الحوار بلغة العصر) مذمومة دائماً إلا إذا كانت بالتي هي أحسن من أجل أن يُتوصَّل للتي هي أقوم، جزاكم الله بتوفيقه أيها الأحباب.
 
أرجع عن كلمتي: الحوار بلغة العصر؛ فقد قال الله سبحانه: {وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً}.[h=2][/h]

 
وهل يستطيع أحدنا أن يجزم بصحة رأيه وسلامة فكره دائما يا أختي "سمر "؟؟ ولذلك نحتاج دائما أن نحافظ على آداب الحوار، وألا ندافع عن آرائنا بقوة وبتعصب، فقد ترى اليوم رأيا ويظهر لك بعد حين فساده، أو رأي غيره هو أولى بالاتباع منه ...
نسأل الله التوفيق والسداد في القول والعمل
 
جزاكم الله خيرا يا دكتور الشهري ... سنلتزم إن شاء الله بهذه التصويات ... ونسأل الله سبحانه أن يفتح علينا وعليكم وعلى القائمين على هذا الملتقى أجمعين.
 
عودة
أعلى