ومن قال ان اية السيف حقيقة لاهذا الاسم جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته فكيف يصير حقيقة اذن
انا اتكلم عن تسمية الاية بهذا الاسم
ليس كل مالم يرد ليس له حقيقة فهناك حقيقة عرفية موجودة لدى اهل العلوم ومطلحات خاص بهم ولا مشاحة في الاصطلاح ... هذا من جهة .
ومن جهة اخرى : ان اشهر أقوال المفسرين ان قوله تعالى : فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ الآية : 5 من سورة التوبة .
هي آية السيف التي قيل أنها نسخت آيات العفو والصفح والاعراض والمسالمة .....
وقد ورد أثر يشير الى تحديدها وسبب تسميتها بذلك حيث قال سفيان بن عيينة : قال علي بن أبي طالب: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بأربعة أسياف :ـ
سيف في المشركين من العرب، قال الله تعالى: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ هكذا رواه مختصرا ،
وأظن أن السيف الثاني هو قتال أهل الكتاب لقوله تعالى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْأخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ َرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ الآية :29 من سورة التوبة . ،
والسيف الثالث قتال المنافقين في قوله يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ من الآية :73 من التوبة . ،
والرابع قتال الباغين في قوله : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ من الآية :9 من الحجرات .
ينظر : تفسير القرآن العظيم ، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ) ، تحقيق : محمد حسين شمس الدين ، مط : دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون – بيروت ، الطبعة: الأولى - 1419 هـ ، 2/444 ، 4/99 .
ومن هنا جائت تسيمتها بهذا الاسم
وللعلم تسميتها بهذا الاسم لا يعطي مدلولاً بأنها ناسخة كما ذهب اليه بعض اهل العلم فتسيمتها لا تخرجها عن كونها محكمة ولا تخرج غيرها من الإحكام ، وانما وجه التسمية انه دالة على القتال في الجملة ، والله أعلم .