أبحاث الإعجاز والتفسير العلمي في القرآن الكريم ذات طابع جماعي

مرهف

New member
إنضم
27/04/2003
المشاركات
511
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
ـ سوريا
الموقع الالكتروني
www.kantakji.org
بسم الله الرحمن الرحيم
أبحاث الإعجاز والتفسير العلمي في القرآن الكريم ذات طابع جماعي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

إن علم الإعجاز العلمي ومثله التفسير العلمي في القرآن الكريم ليس تخصصاً شرعياً فقط، وإنما هو مجموعة تخصصات تشترك مع بعضها، ذلك لأن الإعجاز والتفسير العلمي يتعلق بمختلف العلوم: كالطب والفيزياء والفلك والجيولوجيا و..الخ، ولكن العلم الذي لا يجوز تخطيه والذي يعتبر الأساس بين هذه العلوم كلها هو العلم الشرعي وبالأخص منه تخصص التفسير وأصول الاستنباط، بل هو ركن علم الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، لأن هذه العلوم يستدل لها وعليها من القرآن.
أي: إن أبحاث الإعجاز العلمي علم ذو تخصصات مختلفة مشتركة تتعلق هذه التخصصات كلها في دلالات القرآن الكريم، فعلى الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن إن كان من تخصص علم الفلك مثلاً أن يعود في بحثه إلى أهل التفسير وعلوم القرآن، لأنهم أدرى بأصول الاستنباط ومدارك الفهم لأساليب القرآن الكريم وتصريف المعاني، كما أن من الواجب على المختص بالعلوم الشرعية – ومنها التفسير وعلوم القرآن - أن يعود إلى أهل التخصص في العلم الذي يكتب فيه ليتحقق من مصداقية المعلومات التي يستدل بها في بحثه، وأن يفهمها فهماً يساعده على صحة التعامل معها في كتابة بحث في الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم.
ولذلك لا أبالغ في الحكم إن قلت: إنه لا يجوز لكاتب في الإعجاز العلمي أن يصدر بحثاً أو كتاباً إلا أن يتوفر في هذا الكتاب شرطين أساسيين حتميين:
- أحدهما: أن يكون الباحث متخصصاً في العلم الذي يتكلم به، بل ومن المتمكنين بتخصصه، وأن يكون بحثه قد مر على لجنة علمية مختصة بعلم التفسير وأصول الاستنباط.
- والثاني : أن يكون الباحث من أهل التفسير وأصول الاستنباط، وقد مر بحثه على متخصصين متمكن في العلم الذي يكتب فيه، وأن يكون قد تأكد من صحة المعلومات المستخدمة في بحثه.
أي: إن أبحاث التفسير والإعجاز العلمي ليست أبحاثاً فردية وإنما هي أبحاث جماعية؛ تتضافر فيها جهود علماء الأمة في خدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا يأتي أهمية دور اللجان العلمية التي تشكلها مؤسسات وهيئات الإعجاز العلمي في العالم الإسلامي إذ ينبغي عليها أن تراعي هذا الأمر في تشكيلها للجانها العلمية، إذ ينبغي أن تضم كل لجنة متخصصة في علم ما متخصصين في التفسير وعلوم القرآن وأن يكون هؤلاء المتخصصين على درجة من العلم وممارسة للتفسير العلمي، أو أن تمر أبحاث اللجان العلمية المختلفة على لجنة كبيرة من المتخصصين في علم التفسير وأصول الاستنباط.
ويجد ربي من هذا الباب أن أقول: إن كتابة الأبحاث في التفسير والإعجاز العلمي غالباً ما تكون على طريقتين:
ـ أن يخطر للباحث المختص بالعلوم الشرعية وبالأخص التفسير وعلوم القرآن سؤالات يثيرها النظم القرآني حول قضايا كونية، ففي هذه الحالة من الواجب عليه أن يرجع لأهل التخصص في العلم الذي يريد البجث فيه وأن يتابع معه أحدث ما قيل في هذا العلم.
ـ أن يكون الباحث مختصاً في علم من العلوم الكونية الأخرى، وقد عرض له أثناء تدبره لكتاب الله تعالى قضايا تعلمها من سابق أو مسائل علمية يتحدث بها المختصون في علمه وقد وجد ملامح ودلالات ذلك في القرآن الكريم، ففي هذه الحالة عليه تسجيل ملاحظاته، ومواطن الاستنتاج الذي خرج به ، ثم يعرض ذلك على أهل التخصص الشرعي في التفسير وأصول الاستنباط، والله أعلم.
ويجد ربي أن أنبه على قضية مهمة في ختام البحث وهي أن امتلاك الباحث لثقافة عامة في تخصص ما فإن هذا لا يعني أن تؤهله هذه الثقافة ليتكلم في العلم الذي تثقف فيه، بل يجب أن يدقق التظر والبحث وأن يمتثل لقوله تعالى:
((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)).
د. مرهف عبد الجبار سقا
 
وفقك الله أخي الفاضل مرهف..
وأشكرك على هذا الطرح الجميل والرصين..
وعلى جميع ما تطرحه في هذا الشأن الذي أنت من فرسانه.

وأقول: قد يجمع الله تعالى لأحد علماء التفسير بين طول الباع في العلوم الشرعية، مع معرفة جيدة بجملة من العلوم الطبيعية أو التاريخية وغيرها، فيوظف معرفته لخدمة كتاب الله تعالى.
وممن عُرِفَت عنه هذه المعرفة الواسعة العلامة ابن عاشور -رحمه الله تعالى- حيث سخر هذه المعرفة في تفسيره، إذ يشبع الآية تفسيرا وتوضيحا وبحثا في دلالاتها وما يمكن أن تدل عليه من علوم، مستخدما معرفته الواسعة أولا بلغة العرب وكلامها وأساليبها ومعهود خطابها، ومستفيدا مما ذكره المفسرون في الآية بالاختيار والتوجيه والتفنيد لو لزم، ومضيفا لذلك ما يخدم في بيان الآية الكريمة من حقائق علمية وتاريخية وغيرها.
وحق لمن يقرأ هذا السفر العظيم أن يقول: كم ترك الأول للآخر!

ولكن أين من هو مثل هذا العالم المتبحر؟
لذا نحن حقا بحاجة إلى العمل الجماعي الذي نكمل به نقصنا ونتجنب به الزلل والقصور.
 
أخي العبادي:
أشكر لك مرورك وتعليقك القيم، وأسأل الله أن يلهمنا السداد في القول والعمل.
إن وجود العلماء الموسوعيين صار كالكبريت الأحمر، وإن العمل الجماعي من المتخصصين حتى مع وجود علماء موسوعيين أفضل لأنه يجعل البحث أقرب للصواب وأبعد عن الخطأ والله أعلم
 
وفقك الله أخي الفاضل مرهف..
وأشكرك على هذا الطرح الجميل والرصين..
وعلى جميع ما تطرحه في هذا الشأن الذي أنت من فرسانه.

وأقول: قد يجمع الله تعالى لأحد علماء التفسير بين طول الباع في العلوم الشرعية، مع معرفة جيدة بجملة من العلوم الطبيعية أو التاريخية وغيرها، فيوظف معرفته لخدمة كتاب الله تعالى.
وممن عُرِفَت عنه هذه المعرفة الواسعة العلامة ابن عاشور -رحمه الله تعالى- حيث سخر هذه المعرفة في تفسيره . . . وحق لمن يقرأ هذا السفر العظيم أن يقول: كم ترك الأول للآخر ! .

صدقت أخى الفاضل العبادى فيما قلت

ولكن مما يؤسف له بشدة أنه لا يزال البعض منا اليوم يظنون أن الأولين لم يتركوا شيئا للآخرين !!

ونشكر معك أخانا الفاضل الدكتور مرهف على طرحه العلمى الرصين
 
لا يقول بأن الأولين لم يتركوا للآخرين شيئاً إلا من يريد أن يحجر على عقول الناس ويحبس المواهب التي خلقها الله تعالى، وإنه لقول مانع من الإبداع، مثبط للهمم.
أشكر لكم مروركم وللكلام حول قضية الاعجاز العلمي في القرآن بقية إن شاء الله.
 
بارك الله فيكم جميعا ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
قال تعالى : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:18)
 
ويجد ربي من هذا الباب أن أقول: إن كتابة الأبحاث في التفسير والإعجاز العلمي غالباً ما تكون على طريقتين:
ويجد ربي أن أنبه على قضية مهمة في ختام البحث

أخي الحبيب ضغط اصبعك سهوا على المسافة فتغير المعنى
 
أحسنت جزاك الله خيرا وحبذا لو تكرم المشرف تصحيح هذا مشكوراً
 
الأخ الكريم مرهف:

أرجو أن تتكرم بمطالعة رابط "تهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء))"

المهم هو أصل المسألة، من حيث الجواز أو المنع:

هل يجوز ابتداء أن نقول بوجود إعجاز علمي؟؟ أم لا؟؟

ثم بعد ذلك يبنى عليها ما تفضلت به...
 
المكرم بكر:
أشكر لك مرورك وتفضلك بالتعليق ..لقد اطلعت على الموضوع من بدايته أثناء نقاشكم فيه، ولكن ما تناقشونه قد تجاوزته بحثاً من زمن بعيد ولا يسع نقاش هذا الموضوع في طرح جوانب جزئية منه، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، كما أن الذي يريد نقاش قضية علمية ينبغي خلو ذهنه من أحكام مسبقة على ذلك كي لا تتحكم في نتيجته، اللهم إلا إن كان وصل إلى قناعة بدليل اطمأنت نفسه به، وما أكتبه يا أخي الكريم أكتبه بقناعة ودراية ولو اطلعت على ما كتبته في هذا الملتقى بما يتعلق بالتفسير والإعجاز العلمي في القرآن لرأيت بعض ذلك.
 
بارك الله فيك...

وأنا أصدقك أن ما كتبته في بيان تهافت الإعجاز العلمي لست أقصد به الاستفزاز أو النيل من القائلين به أو الانتقاص من قدرهم، وإنما أكتب عن قناعة بدليل اطمأنت به نفسي.

وليس مطلوباً من الإنسان أن يجرد نفسه من فكرته التي آمن بها، فهو يدعي صحتها، وإنما يُطلب إليه إقامة الدليل عليها أو على صحتها. فيبدؤ بإقامة الدليل على دعواه فيثبت صحتها بصحة دليله الذي استدل به.

وما كتبته في بيان تهافت الإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) ليس إلا بداية، وسأوافيكم إن شاء الله بأمثلة أخرى على تهافت القول بالإعجاز العلمي، أبين فيها أن أصل المسألة "الإعجاز العلمي" مما لا دليل عليه.

لذلك أقول: الأصل أن نبحث في أصل المسألة من حيث الجواز أو المنع.

وأنا أعرف أنك تكتب مومناً بجواز أصل المسألة، إلا أنني أدعوك إلى بحث أصل المسألة مرة أخرى.
 
أخي بكر : أغلب دعاة ما يسمى بالإعجاز بفروعه ( علمي ، عددي ، ترتيبي ... ) حسب متابعتي لما يكتبونه في هذا الملتقى لا يرون المسألة تحتاج إلى بحث ؛ بل يعتقدون ويصرح أغلبهم بذلك مرارا أنها من المسلمات ، وأن الذي ينكرها ، ويريد أدلة عليها تطمئن نفسه لها يعيش في عالم آخر ..
وحتى يكون للوقت الذي يضيع في هذه المسألة فائدة ينبغي الاتفاق - كما بينت سابقا - على مرجعية عند الاختلاف يتم التحاكم إليها ، ومن ثم يجب سرد الأدلة على ما يسمى بالإعجاز العلمي الذي ربما ولكثرة القائلين به يستحق بعض النقاش والبحث ..
فإلى أن تتفقون على تلك البدايات لن تصلوا إلى نهايات مفيدة يقنع بها طالب الحق في هذه المسألة .
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
أخي بكر : أغلب دعاة ما يسمى بالإعجاز بفروعه ( علمي ، عددي ، ترتيبي ... ) حسب متابعتي لما يكتبونه في هذا الملتقى لا يرون المسألة تحتاج إلى بحث ؛ بل يعتقدون ويصرح أغلبهم بذلك مرارا أنها من المسلمات ، وأن الذي ينكرها ، ويريد أدلة عليها تطمئن نفسه لها يعيش في عالم آخر ..
وحتى يكون للوقت الذي يضيع في هذه المسألة فائدة ينبغي الاتفاق - كما بينت سابقا - على مرجعية عند الاختلاف يتم التحاكم إليها ، ومن ثم يجب سرد الأدلة على ما يسمى بالإعجاز العلمي الذي ربما ولكثرة القائلين به يستحق بعض النقاش والبحث ..
فإلى أن تتفقون على تلك البدايات لن تصلوا إلى نهايات مفيدة يقنع بها طالب الحق في هذه المسألة .
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

بارك الله فيك أخي الحسني...

ما تفضلت به صحيح، والأصل أن تكون هناك مرجعية، ولا مرجعية لنا في فهم القرآن والسنة إلا كلام العرب وفقه اللغة، فإنما نزل القرآن بلسان العرب الأولين.

لذلك فقد بينتُ بحمد الله تهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) على أساس من فقه اللغة، والذي يجب أن يكون مرجعية لنا.

وكذلك الأمر في الإعجاز العددي، نطلب إلى الإخوة القائلين بالإعجاز العددي أن يأتونا بشيء من فقه اللغة يدل على صدق مدعاهم. ومنذ متى كنا ننصرف من فقه كلام المتكلم إلى عدّ الحروف والكلمات، والحركات والسكنات؟!

هل عندهم من فقه اللغة ومن كلام العرب الأولين ما يدلهم على أصل المسألة؟!

كل ما جاءنا به الإخوة في باب الإعجاز العلمي إنما هو آيات يزعمون أنها دلت على أحدث الكشوف العلمية، فبينا تهافت هذا القول في آية يرونها قاطعة في الدلالة على الحقيقة العلمية ((كأنما يصعد في السماء)).

وأما القائلون بالإعجاز العددي فقد نظروا في آيات القرآن وترتيب السور، فحاولوا إيجاد علاقات بين الأرقام جمعاً وطرحاً وضرباً وقسمة، وليس عندهم في هذا الباب قاعدة مطردة، وإن قلتَ لهم لم كان الأمر هاهنا على هذا الوجه، وفي السورة الأخرى على وجه آخر؟! قالوا: لكل سورة نظامها العددي!!!!

ثم جعلوا من تلفيقاتهم هذه وجهاً من وجوه الإعجاز؟!

ولا زلنا نطالبهم بالدليل؟! بشيء يدلهم على أصل المسألة؟! بمرجعية يرجعون إليها في التعداد؟!

فلا تجد عندهم شيئاً يستحق النظر...

لذلك نحن ندعوهم إلى وضع أصول في هذا الباب، ثم ننظر في صحة هذه الأصول أو بطلانها.
 
الأخ الكريم بكر،

1. مرجعية القائلين بالإعجاز العددي هو النص الكريم: الحروف، الكلمات، الآيات، ترتيب السور.. ومن هنا لسنا بحاجة لفقه اللغة ولسنا بحاجة لسلف من العرب أو من المسلمين، وأصحاب الإعجاز العددي يصفون واقع الألفاظ، فدليلهم على الإعجاز العددي هو وجود النظام العددي في النص الكريم.
2. وينبني على ذلك أن بإمكان كل باحث أن يلاحظ علاقات عددية من غير أن يرجع إلا إلى النص الكريم. ولا علاقة لأهل المعاني أو للمفسرين أو للمحدثين أو للفقهاء بالمسألة
3. إذا كنت قادراً على الجدال في الإعجاز العلمي فليت شعري ما يغني عنك الجدل في حقائق ظاهرة في اللفظ القرآني.
4. تطالبون بالدليل ونحن نقول لكم الدليل هو الأبحاث التي يسهل الحصول عليها لمن يريدها. وإذا لم ترغب في البحث فهذا شأنك.
5. سأكرر لك مثالاً وقل لي هل يمكن أن يكون مقصودا أم أنه صدفة ظهرت في كتاب العليم الخبير، وإذا كان مراداً فهل يكفي الوقوف عند هذه الملاحظة:
سورة الكهف هي السورة 18 في ترتيب المصحف، والملاحظ أن عدد آيات قصة الكهف هو أيضاً 18 وإذا بدأتَ العد من بداية قصة الكهف تجد أن الكلمة التي تأتي بعد قوله تعالى:" ولبثوا في كهفهم" هي الكلمة 309
5. قد تقول إنها مجرد ملاحظ واحدة ونقول لك بل هناك المئات من أمثالها. وما عليك إلا أن تطلب العلم وتشعرنا بجديتك في المعرفة حتى نتحفك بما يسرك.
 
لذلك فقد بينتُ بحمد الله تهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) على أساس من فقه اللغة، والذي يجب أن يكون مرجعية لنا.

.

يا بكر
أتمنى عليك أن تعيد التفكير في ما تقول حتى لا تقع ضحية تصوراتك الشخصية وخصوصا في هذا الموضوع الذي تزعم أنك بينت تهافته مع أني لم أر من وافقك على قولك ممن يعتد بقوله من أهل المنتدى مع تقديري الشديد للجميع.

كان يكفيك عبارة الدكتور مرهف:

"ولكن ما تناقشونه قد تجاوزته بحثاً من زمن بعيد"

يا بكر نصيحتى لك لا تبد كمن يناطح الصخر.
 
وأنا أحب لك أن تلزم الصمت يا حجازي، فإنك لا تفقه كثيراً مما يُقال...
 
الأخ الكريم أبا عمرو:

1. مرجعية القائلين بالإعجاز العددي هو النص الكريم: الحروف، الكلمات، الآيات، ترتيب السور.. ومن هنا لسنا بحاجة لفقه اللغة ولسنا بحاجة لسلف من العرب أو من المسلمين، وأصحاب الإعجاز العددي يصفون واقع الألفاظ، فدليلهم على الإعجاز العددي هو وجود النظام العددي في النص الكريم.

بل يلزمك الدليل على أصل المسألة، وقولك إن مرجعيتي هي الحروف والكلمات والآيات وترتيب السور ليس بشيء. نحن نريد منكم دليلاً على مسلككم هذا في الانصراف إلى تعداد السور والآيات والحروف...إلخ.

ثم ما يكون ردك يا أخي إن سلكنا هذا المسلك في شعر العرب؟!

فنقول إن مرجعيتنا هي الحروف والكلمات والصدور والأعجاز وترتيب القصائد في الديوان، والتفعيلات والبحور...إلخ. ,لسنا بحاجة إلى فقه اللغة والسلف، وأصحاب الإعجاز العددي في شعر العرب يصفون واقع الألفاظ، فدليلهم على الإعجاز العددي هو وجود النظام العددي في الشعر؟!!

ما يمنع من هذا؟!

كل ما في الأمر يا أبا عمرو أنكم تريدون أن تجعلوا من هذه التلفيقات شيئاً، وليست بشيء ما لم تأتوا بشيء يدلكم على أصل المسألة.

وإذا لفتنا أنظاركم إلى وجود مثل هذه التلفيقات في شعر العرب، ضربتم عنه صفحاً وأشغلتم أنفسكم بالقرآن!

إذا كانت مرجعيتكم هي الحروف والكلمات والآيات وترتيب السور دون شيء آخر فهذا عندنا آية البطلان، وعلامة الفساد في كل ما تأتوننا به مما تزعمونه إعجازاً، وحسبكم دليلاً على بطلان من تذهبون إليه أنه ليس معكم شيء من فقه اللغة ولا من كلام المفسرين ولا من أصول الفقه.
فإن أصررتم على مدعاكم هذا فاعلموا أن تعداد الكلمات والحروف الذي تجعلونه مرجعية لكم يمكن أن تأتوا بمثله في شعر العرب، وفي أي كلام بشري، فلماذا تقصرون أبحاثكم العددية على القرآن؟!


2. وينبني على ذلك أن بإمكان كل باحث أن يلاحظ علاقات عددية من غير أن يرجع إلا إلى النص الكريم. ولا علاقة لأهل المعاني أو للمفسرين أو للمحدثين أو للفقهاء بالمسألة

وكذلك بإمكان كل باحث أن يلاحظ علاقات عددية من غير أن يرجع إلا إلى شعر العرب، ولا علاقة لأهل المعاني أو شراح الدواوين أو الأدباء واللغويين بالمسألة.

ولكنكم أبيتم ذلك، وسميتم ما جيناكم به تلفيقات، وليس ما جيناكم به إلا من جنس تلفيقاتكم.

فإن سميتم ما جيتم به إعجازاً، فما جيناكم به لا يقل عنه إعجازاً.

وإن سميتم ما جيناكم به تلفيقات، فما جيتم به لا يزيد على هذا...

لاحظ – يا أبا عمرو- أنك لم تجعل لنفسك في هذه المسألة مرجعية من فقه اللغة ولا من كلام المفسرين أو المحدثين. فكيف تمتنعون من النظر في شعر العرب واستخراج أبنية رياضية مذهلة في دواوين الشعر؟!

إذا لم يكن لك مرجعية في هذه المسألة إلا الحروف والكلمات والآيات وترتيب السور، فلتكن هذه مرجعيتكم في دراسة شعر العرب، ولتنظروا في الحروف والكلمات والأبيات والبحور والتفعيلات...إلخ.

وأعيد مرة أخرى: إذا لم تكن لك مرجعية إلا مجرد التعداد، فينبغي ألا تأنف النظر في أي كلام، سواء أكان قرآناً أم غيره، وأن تمضي قدماً في عده واستخراج أبنيته الرياضية والعددية.

لا تقل لي إن تنظر في القرآن وتتوقع فيه وحده المفاجآت، وتأنف أن تنظر في شعر العرب أو في كلام البشر. فهذا لا يجديك وأنت تسمي ما جيت به إعجازاً! ومعنى الإعجاز أنك تريد أن تثبت عددياً أن هذا الكلام كلام الله، وهذا يقتضي أن نعجز عددياً عن الإتيان بشيء من ذلك، وها نحن هؤلاء لم نعجز وقد جينا بأمثلة من شعر العرب، ومن حياة مايكل جاكسون.

3. إذا كنت قادراً على الجدال في الإعجاز العلمي فليت شعري ما يغني عنك الجدل في حقائق ظاهرة في اللفظ القرآني.

لستُ أتبينُ مقصدك بهذا الكلام!



4. تطالبون بالدليل ونحن نقول لكم الدليل هو الأبحاث التي يسهل الحصول عليها لمن يريدها. وإذا لم ترغب في البحث فهذا شأنك.

وهذه الأبحاث التي ترجعنا إليها لا قيمة لها ما لم تستند إلى أساس، فإن كان الأساس هو مجرد التعداد (الحروف والكلمات والآيات والترتيب...) فما أسهل أن نأتيك بمثل هذا وقد جيناك.

ثم ما أسهل أن نتبين تلفيقاتكم التي ما أنزل الله بها من سلطان.

وأقول لك – وأنا أرى أني قد بلغت الغاية في هذا الباب، وبينت لك حجتي بما لا مزيد عليه-، أقول:

إن كنتم لا تهتمون لتأصيل المسألة، وتكتفون بمجرد تعداد الحروف والكلمات وعثوركم على توافقات عددية، ولا ترجعون إلى شيء من فقه اللغة، ولا من كلام العرب، فما أبعد كلامكم عن التحقيق أياً كان القائلون به، ومهما بلغ أنصاره، ومثلكم في هذا كمثل من أسس بنيانه على شفا جرف هارٍ فانهار به، أو هو كالسراب يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً.

فإن أغفلت هذا المفصل الأساس في تأصيل ما تسمونه إعجازاً عددياً، وضربتَ عنه صفحاً، واكتفيت بمجرد العثور على التوافقات فهذا شأنك.

5. سأكرر لك مثالاً وقل لي هل يمكن أن يكون مقصودا أم أنه صدفة ظهرت في كتاب العليم الخبير، وإذا كان مراداً فهل يكفي الوقوف عند هذه الملاحظة:
سورة الكهف هي السورة 18 في ترتيب المصحف، والملاحظ أن عدد آيات قصة الكهف هو أيضاً 18 وإذا بدأتَ العد من بداية قصة الكهف تجد أن الكلمة التي تأتي بعد قوله تعالى:" ولبثوا في كهفهم" هي الكلمة 309
5. قد تقول إنها مجرد ملاحظ واحدة ونقول لك بل هناك المئات من أمثالها. وما عليك إلا أن تطلب العلم وتشعرنا بجديتك في المعرفة حتى نتحفك بما يسرك.

لا يجديك هذا كله، ولا يغني شيئاً في تأصيل المسألة، والرد عليه من وجوه:

1. بالنسبة لعدد آيات قصة أهل الكهف والذي هو نفس ترتيب سورة الكهف (18)، هل عدد آيات قصة يوسف يساوي ترتيب سورة يوسف؟ وهل هذا الأمر متحقق في سورة هود ويونس، وهل عدد آيات قصة البقرة يساوي ترتيب سورة البقرة؟ .....إلخ. هي إذن تلفيقات، أو توافقات عثرت عليها.

2. بالنسبة لتعداد كلمات قصة الكهف إلى قوله تعالى ((ولبثوا في كهفهم)) وأنه يساوي 309. فسؤالي لماذا اعتمدت التعداد إلى هذه الكلمة، ولماذا لم يكن إلى قوله تعالى ((ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً))، وخاصة أن الأمر متعلق بالإحصاء؟! فلم لم تكن هذه إشارة لك لتبدأ الإحصاء من ها هنا، أو تنتهي به إلى قوله ((أمدا))، أو لماذا لم يكن التعداد إلى قوله تعالى ((فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً))، فيكون عد كلمة "سنين" 309، فيكون موافقاً لسنوات مكثهم. ولماذا لم يكن التعداد إلى قوله تعالى ((ربكم أعلم بما لبثتم))، فيكون عد كلمة "لبثتم" 309، فيوافق سنوات مكثهم، ولا سيما أنهم قالوا ((ربكم أعلم))؟ لا جواب عندك إلا أن ((ولبثوا في كهفهم)) هي التي وافقت العدد 309، فأنت تجعل الرقم 309 أساساً ثم تنظر في إمكان إيجاد تلفيق يوصلك إليه، وقد فعلتَ...

3. ثم: هل تعداد كلمات سورة العنكبوت من أول السورة مثلاً إلى قوله تعالى ((فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً)) يساوي 950؟! لا أظن ذلك، ومع ذلك فإني لا أستبعد أن تأتينا بتلفيق يوصلك إلى العدد 950، ما عليك إلا أن تضع هذا الرقم (950) أساساً ثم تبني عليه، كما تبنون على الرقم (19) وغيره، ويمكنكم أن تصلوا إلى شيء، ويمكنكم أن تبينوا لنا عددياً مكث سيدنا موسى في مدين.... إلخ.

وبعد:

فهذا البحر من التلفيقات واسع لا آخر له، ولا أشكك في قدرتك على أن تأتيني بمئات الأمثلة، أو آلاف الأمثلة من التفليقات، ولكن ثق تماماً أن هذا مضيعة للوقت، إذ لا أساس لك تستند إليه في كل ما تذهب إليه إلا مجرد التعداد والبحث عن التوافقات والعثور عليها، وهذه بضاعة كاسدة لا تنفق في سوق الحجج، وكان خيراً لك أن تشغل وقتك بقراءة تفسير الطبري مثلاً، أو القرطبي، أو الشوكاني، أو الرازي، أو شيء من فقه اللغة وأصول الفقه، فتنتفع وتنفع، بدلاً من قضاء الوقت فيما لا يسمن ولا يغني من جوع.

ويبقى سؤالنا لك يا أبا عمرو، ولكل القائلين بالإعجاز العددي:

هل تملكون فيما ذهبتم إليه أساساً تستندون إليه؟!

لا شيء عندكم إلا مجرد تعداد الكلمات والحروف والآيات، ثم العثور على توافقات أو تلفيقات، وليس هذا من التحقيق في شيء.
 
الأخوين الكريمين بكر الجازي وحجازي الهوى.
أرجو منكما النقاش بهدوء وعلمية ؛ فأنتما وجميع من في هذا الملتقى المبارك أعلى من مثل هذا الكلام الذي لا يليق بمقاميكما ..
فالمسألة التي تبحثونها - كأي مسألة اخرى - تعرض فيها الأدلة ويتم التحاور بشأنها بأدلة واعتراضات علمية واضحة ..
أما دعوى بعض الإخوة أنه تجاوز كذا من المسائل فهذا دليل عليه إذ أنه وبحسب دعواه يستطيع توضيح ما تجاوز للمبتدئين أمثال الذين لم يفقهوا بعد لا الإعجاز العلمي ولا العددي وأنا من أولهم ..
وإنما سيفيدنا هو وغيره بالأدلة العلمية الناصعة أما الدعاوى بأنه تجاوز كذا أو أن اكثر المشاركين في بعض الملتقيات يساندون هذا الرأي فالمسألة ليست معروضة للتصويت والعلم لا ديمقراطية فيه أصلا ، وإنما هو البرهان والدليل ، وكم من حق غفل عنه بل وحاربه أكثر من على وجه الأرض ..
أرجو فهم كلامي على حقيقته ؛ فلا أقصد منه إلا البحث عن الحق في مسألة الإعجاز فلم تركن نفسي بعد إلى حقيقة ما يدعى فيه ..
وألاحظ أن بعض الإخوة يجعل المرجعية هي اللغة وحدها ، ويتنطع آخرون فيجعون الرياضيات هي المرجع في فهم كتاب الله تعالى ، وكلا القولين لم أجد له مستندا عند أهل العلم من السلف الصالح ؛ بل وجدتهم يفسرون بعض الآيات بما يتناقض مع اللغة بل ومع العقل وهم مصيبون في ذلك ؛ فالعقل قاصر وله حدود ينتهي عندها ، وفي قصة الخضر وموسى وغيرها تصريح بذلك ، واللغة هي الأخرى وإن كانت هي التي حملت بعض معاني القرآن الكريم إلا أن الحقيقة الشرعية مقدمة على اللغوية كما هو معروف في علم الأصول .
وفق الله الجميع لما اختلف فيه من الحق .
 
وألاحظ أن بعض الإخوة يجعل المرجعية هي اللغة وحدها ، ويتنطع آخرون فيجعون الرياضيات هي المرجع في فهم كتاب الله تعالى .

أخي الكريم لا شك أن اللغة هي وسيلة فهم كتب الله تعالى وليس الرياضيات ، ولكن من خلال اللغة نفهم أوجه الإعجاز إلى العلمي في القرآن الكريم ، وإليك هذا المثال وهو بحث موجود على الملتقى تحت هذا الرابط:

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17759
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17777


فتكرم بالنظر إليه بقلب وعقل مفتوح وقلنا رأيك بعد ذلك بكل صراحة وتجرد
هل أغفل الباحث اللغة وأقوال السلف ؟
 
الأخ الكريم بكر،

1. تسأل عن سورة يوسف وهنا أقول لك: ألا تلاحظ أن مدار السورة على قصة نشأة الأسباط الـ12 أي أبناء يوسف عليه السلام وأخوته، وألا تلاحظ أنها السورة 12 في ترتيب المصحف. ثم تسأل لماذا سورة كذا وسورة كذا.... وأنا أعلم أنك تسأل لأنك فعلاً لا تعرف المدى الذي وصلت إليه الأبحاث العددية، وهذا أمر لا يضرك.
2. أما لماذا أخذنا الكلمة التي بعد قوله تعالى:"ولبثوا في كهفهم" فببساطة لأن بعد كلمة كهفهم جاء قوله تعالى:"ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا". وإذا كنت تناقش حتى في مثل هذا الأمر الظاهر فكيف يمكن أن نتواصل بعد ذلك للوصول للحق؟!!!
 
1. تسأل عن سورة يوسف وهنا أقول لك: ألا تلاحظ أن مدار السورة على قصة نشأة الأسباط الـ12 أي أبناء يوسف عليه السلام وأخوته، وألا تلاحظ أنها السورة 12 في ترتيب المصحف. ثم تسأل لماذا سورة كذا وسورة كذا.... وأنا أعلم أنك تسأل لأنك فعلاً لا تعرف المدى الذي وصلت إليه الأبحاث العددية، وهذا أمر لا يضرك.

1. لاحظنا ذلك، ولكن هل هذا مقصود؟! وما الدليل على أنه مقصود؟!
2. إذا كان الله قد ذكر قصة أصحاب الكهف في سورة الكهف، فكان عدد آيات قصة الكهف في سورة الكهف موافقاً لترتيب سورة الكهف، فلماذا لمّا ذكر الله قصة يوسف في سورة يوسف لم يكن عدد آيات قصة يوسف موافقاً لترتيب سورة يوسف؟!

ثم ما علاقة الأسباط الـ 12 بما نحن فيه؟!

نحن نتحدث عن مطابقة عدد آيات قصة معينة كان عليها اسم السورة لترتيب السورة في المصحف، فاستقام لك هذا في الكهف، ولم يستقم لك في يوسف!!

ألم أقل لك إن ما تأتون به تلفيقات لا أكثر ولا أقل؟!

لمّا وجدتم التوافق في سورة الكهف ذكرتموه، ولما لم تجدوه في سورة يوسف تأولتم ذلك إلى أن مدار السورة على قصة الأسباط الـ 12!!

إذن ليس لكم في هذا الباب قاعدة تسيرون عليها، وإن طالبناكم بشيء من ذلك قلتم: لكل سورة نظامها العددي!!!

أنتم يا أخي فعلاً لا تعرفون المدى الذي وصلتم إليه في التلفيقات العددية التي تريدون أن تجعلوا منها إعجازاً!

فأي إعجاز هذا الذي ليس له أصل يقوم عليه؟!




2. أما لماذا أخذنا الكلمة التي بعد قوله تعالى:"ولبثوا في كهفهم" فببساطة لأن بعد كلمة كهفهم جاء قوله تعالى:"ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا". وإذا كنت تناقش حتى في مثل هذا الأمر الظاهر فكيف يمكن أن نتواصل بعد ذلك للوصول للحق؟!!!

وهل يستقيم لك هذا في سورة العنكبوت ((فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً))؟؟

لاحظ أنه بعد كلمة "فيهم" جاء قوله "ألف سنة إلا خمسين عاماً"...

أنت من سمى هذا أمراً ظاهراً...

أما نحن فنقول إن أبعد الناس عن فهم القرآن وتدبره ذلك الذي ينصرف عن الألفاظ ومعانيها إلى الأعداد...

ولا زلنا نطلب الدليل فلم نظفر منكم بشيء...

ثم تسمون هذا إعجازاً، وتتهمون مناظركم بأنه لا يمكن التواصل معه للوصول إلى الحق!!

فمن الذي لا يريد الحق؟!

قوم انصرفوا عن تدبر كلام الله إلى عد الحروف والكلمات والسور وترتيبها، ثم جعلوا من هذا إعجازاً؟!

أم قوم يدعونكم إلى إقامة الدليل على أصل مدعاكم، فإذا لم يستقم لكم دليل فأولى بكم الرجوع إلى الحق ونبذ هذه البدعة؟!
 
الأخ الكريم بكر،

أكثرتَ من الكلام عن الانصراف عن تدبر القرآن الكريم إلى عد الحروف والكلمات، فليت الذين ينكرون الإعجاز العددي يتدبرون القرآن الكريم أعشار ما يفعله أصحاب فكرة الإعجاز العددي. ويكفيك أن ترجع إلى موقع مركز نون لتجد أنه يتخصص في العدد القرآني وفي تدبر آيات الله تعالى، بل ويطغى التدبر على ما سواه.
 
الأخ الكريم بكر،

أكثرتَ من الكلام عن الانصراف عن تدبر القرآن الكريم إلى عد الحروف والكلمات، فليت الذين ينكرون الإعجاز العددي يتدبرون القرآن الكريم أعشار ما يفعله أصحاب فكرة الإعجاز العددي. ويكفيك أن ترجع إلى موقع مركز نون لتجد أنه يتخصص في العدد القرآني وفي تدبر آيات الله تعالى، بل ويطغى التدبر على ما سواه.

بارك الله فيك وشكر لك...

أظن أن الجدل في هذا الموضوع استوفى حقه، كما ذكرت هذا في الرابط الآخر.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
أخي الكريم لا شك أن اللغة هي وسيلة فهم كتب الله تعالى وليس الرياضيات ، ولكن من خلال اللغة نفهم أوجه الإعجاز إلى العلمي في القرآن الكريم ، وإليك هذا المثال وهو بحث موجود على الملتقى تحت هذا الرابط:

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17759
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17777


فتكرم بالنظر إليه بقلب وعقل مفتوح وقلنا رأيك بعد ذلك بكل صراحة وتجرد
هل أغفل الباحث اللغة وأقوال السلف ؟
اخي الكريم : فتحت المقال المذكور الآن وقرأت أغلبه ، وملاحظاتي عليه كالآتي :
1 - المقال جيد ومنسبك ومتوازن علميا ولغويا ..
2 - قوله حفظه الله تعالى أن لفظ "قطع" في قوله تعالى "وفي الأرض قطع متجاورات" لا يستقيم إطلاقه إلا على شيء صلب ، لا أعرف هذا التقييد في اللغة بل الذي أتذكره أن فعل "قطع" يطلق على تقطيع أي شيء صلبا كان أم لا ..
3 - قوله إن ذا القرنين رأى الشمس وهي تغرب في عين حمئة كما يراها أي إنسان عادي ، لا أعرف حقيقة ذلك عند أهل التفسير ، ولا أراه يستقيم مع قوله تعالى : "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا"
4 - استدلاله بقضية الألواح كأن النفس تطمئن إليه علميا ، ولكن أفسدها علينا بأن رجع فقال إنها نظرية وضعها فلان ولقت رواجا ..
5 - خلاصة القول في الإعجاز العلمي أني أريد فيه ما يلي :
أ - حقيقة علمية ، تأكد من صحتها علماء مسلمون ثقاة غير منبهرين بالحضارة الغربية ، وغير منجرين وراء كل جديد ؛ بل علماء أمناء يثقون في تراثهم وحضارتهم ويستفيدون من حضارات الغير دون التسليم بكل ما قيل ويقال لهم ..
ب - آيات قرآنية صريحة الدلالة لغة على تلك الحقيقة ، ولا تعارض بين ما تعطيه تلك الحقيقة العلمية ، وبين فهم السلف الصالح ، بل يمكن الجمع بينهما ولو بوجه من الوجوه.
ج - أن كل ذلك ليس الهدف منه زيادة إيماننا بأن القرآن من عند الله تعالى فذلك لا نزداد فيه بكل الحقائق العلمية ، ؛ بل يكون البحث في ذلك من قبيل البحث في العلوم ، ومن الثراء الفكري لا غير.
وإلى أن اجد ذلك سيظل في نفسي شيء من هذا الأمر ..
واعذرني أخي الكريم ؛ فمن كثرة ما رأيت من مؤامرات تلبس قناع العلم أحيانا ، وقناع القوة أحيانا ، وقناع البراءة أحيانا ، وكلها تصب في مصب واحد هو الكيد والمكر من أجل إضعاف هذا الدين ، صار في نفسي حذر شديد وخوف رهيب وشك في كل شيء وليسمها من شاء أن يسمها نظرية المؤامرة ، أو نظرية صناعة العدو ..
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
بارك الله فيك أخي إبراهيم

كلامك جميل وموزون ولكني أظن أنك تحتاج إلى بحث وتحقيق في هذه المسائل حتى يتبين لك الحق في هذه المسألة .

ما قاله الباحث عن ذي القرنين صحيح فذو القرنين رأى الشمس تغرب في عين حمئة كما أرى أنا وأنت الشمس تغيب في البحر أو في كثبان الرمل ، فهل هي فعلاً غابت في البحر أو في كثبان الرمل أم أنه يبدو لنا أنها كذلك بينما هي في الحقيقة لاتزال في السماء في فلكها الذي جعلها الله لها؟

أما قضية الصفائح فالحقائق تبدأ نظريات ثم يعمل عليها العلماء حتى يتبين لهم إما صدقها وإما بطلانها.

أما الحقائق العلمية التي تطالب بها فما عليك إلا أن تعود إلى أبحاث الهئية العلمية للبحث في الإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي وانظر في الأبحاث وانظر في سير الباحثين وستصل إلى نتيجة بإذن الله تعالى.

أما ما تطالب به من آيات صريحة الدلالة فلو قلنا بهذا المبدأ بحيث لا نقبل إلا الصريح " النص" لما عملنا بكثير من الأحكام لأنا ألغينا بقية الدلالات.

أما زيادة الإيمان فأقول إذا كان مجرد تلاوة الآيات القرآنية يزيد الإيمان فكيف إذا رأينا آيات الله المتلوة تطابق آياته المنظورة ألا نزداد بذلك إيمانا وتصديقا؟

أما قضية المؤامرة والكيد فهي موجودة وهي شاهد على إعجاز هذا القرآن وتأمل قول الله تعالى:
"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"
"لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا "
فانظر في أحوال المسلمين الذين قبلوا أن يتنازلوا عن بعض ثوابت دينهم ومسلماته ليرضوا اليهود والنصارى هل رضوا عنهم؟
وانظر من أين يأتي الأذى للمسلمين اليوم ، أليس هو من أهل الكتاب" اليهود والنصارى" والمشركين" الهندوس والبوذيين وغيرهم من الملل المشركة"؟

ولكن كل هذا لا يمنع من معرفة الحق والباطل والصحيح والفاسد وبخاصة في مسألة البحوث العلمية لأنها ليست حكرا على أمة دون أخرى.

وفقنا الله جميعا لكل خير وصرف عن وعن المسلمين كل شر.
وجزاك الله خيرا.
 
وألاحظ أن بعض الإخوة يجعل المرجعية هي اللغة وحدها ، ويتنطع آخرون فيجعون الرياضيات هي المرجع في فهم كتاب الله تعالى ، وكلا القولين لم أجد له مستندا عند أهل العلم من السلف الصالح ؛ بل وجدتهم يفسرون بعض الآيات بما يتناقض مع اللغة بل ومع العقل وهم مصيبون في ذلك ؛ فالعقل قاصر وله حدود ينتهي عندها ، وفي قصة الخضر وموسى وغيرها تصريح بذلك ، واللغة هي الأخرى وإن كانت هي التي حملت بعض معاني القرآن الكريم إلا أن الحقيقة الشرعية مقدمة على اللغوية كما هو معروف في علم الأصول .
وفق الله الجميع لما اختلف فيه من الحق .

أخي الكريم الحسني:

بارك الله فيك وشكر لك.

انتبهت بأخرة إلى مشاركتك، فاعذرني على التأخير.

ما ذكرته بخصوص المرجعية، فالأصل أن القرآن نزل بلغة العرب، وعلى معهودهم في الكلام، وتصرفهم فيه، فكان لا بد أن ينزل كلام الشارع على معهود العرب الأولين أهل اللسان.

وهذا الأمر تجده مبثوثاً في كتب أصول الفقه، فإنهم يتناولون اللغة أو اللسان، ويسهبون في ذلك أيما إسهاب.

ويكفيك أخي الكريم أن السلف في هذا كانوا إذا أرادوا أن يحملوا آية على معنى معين، ذكروا من شواهد الشعر وكلام العرب ما ينصر قولهم، فمثلاً قوله تعالى ((والسماء والطارق)) يقولون فيه: إن الطارق هو الآتي ليلاً، وسمي النجم طارقاً لأنه يظهر بليل، ويذكرون من كلام العرب ما يبين هذا.

ولا أظن أنه أثر عن السلف أنهم يصيرون إلى تفسير الآيات بما يتناقض مع اللغة، ولا باس أن تورد ما أشكل عليك، فنحاول فيه على قدر ما علمنا.

والحقيقة الشرعية هي أيضاً جزء من اللغة، وليست خارجة عنها، والمقصود عند أهل الأصول أن اللفظ المعين إذا ورد في كلام الشارع ودار بين الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية، فالحقيقة الشرعية هي المقدمة، لأن هذا أولى أن يكون مقصوداً للشارع، فيحمل اللفظ عليه.

ولذلك فإننا نطلب إلى أرباب الإعجاز العددي دليلاً واحداً من كلام العرب أنهم كانوا ينصرفون إلى تعداد الحروف والكلمات في كلام المتكلم. ومنذ متى – مثلاً- يقول الرجل لك: كيف حالك؟

فتقول له: كلامك مكون من كلمتين مجموع حروفهما سبعة، والعدد سبعة له سر في الكلام ....إلخ.

لا شك أن هذا خارج عن فقه اللغة، ولا شأن للغات والألسنة به.

ولا يكفي أن نقول وجدنا هذا التوافق في القرآن، بل لا بد من دليل.

لذلك فإن كون المرجعية في الكلام هي فقه اللغة، ومعهود العرب الأولين في كلامهم وتصرفهم فيه كلام لا غبار عليه، وتجد مصداق هذا في كتب أصول الفقه بما يفي بالغرض.

بارك الله فيك، وأرجو أن أكون أجبتك...
 
ولذلك فإننا نطلب إلى أرباب الإعجاز العددي دليلاً واحداً من كلام العرب أنهم كانوا ينصرفون إلى تعداد الحروف والكلمات في كلام المتكلم. ومنذ متى – مثلاً- يقول الرجل لك: كيف حالك؟

فتقول له: كلامك مكون من كلمتين مجموع حروفهما سبعة، والعدد سبعة له سر في الكلام ....إلخ.

لا شك أن هذا خارج عن فقه اللغة، ولا شأن للغات والألسنة به.

...

يا بكر
ما هذا الكلام الساقط

هل هذا ما يفعله الباحثون عن الإعجاز العددي؟

هذا أسلوب ممجوج مرفوض لا يتفوه به طالب علم.

أعتقد جازما أن عجزك عن استيعاب الموضوع هو الذي دفعك إلى هذا الأسلوب الساقط.
 
يا بكر
ما هذا الكلام الساقط

هل هذا ما يفعله الباحثون عن الإعجاز العددي؟

هذا أسلوب ممجوج مرفوض لا يتفوه به طالب علم.

أعتقد جازما أن عجزك عن استيعاب الموضوع هو الذي دفعك إلى هذا الأسلوب الساقط.

أسقط منه ردك...

ولعل عجزك عن تصور إمكان تهافت كل الكلام الذي تسطره فيما يسمى الإعجاز العلمي أو العددي هو الذي يدفعك إلى هذه الردود الساقطة التي تدل على قلة فقهك.
 
وسكوتك عن بقية الكلام إقرار منك بأن كلامك أسقط...

فلا تعد لمثله يا حجازي...

فقد طلبنا إليك أن تعتزل هذا الجدل، إلا أنك تأبى إلا تلقي بنفسك في هذه المزالق...
 
أخي الكريم : حجازي الهوى
كلامك علمي وجميل بارك الله فيك ، وليست مجاملة ، وليست من باب أسلفني على أن أسلفك .
ولكن عندي استشكال : قول الأخ في مقاله - ونصرت قوله - إن ذا القرنين رأى الشمس تغيب كما أراها أنا وأنت هل هو مناسب لقوله تعالى : "وجدها تغرب" فهل وجدها بمعنى رآها .
وهل تتناسب عندك قدرات ذي القرنين الذي قال الله فيه "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا" مع قدراتنا ..
أما قولك إن المطالبة بالصريح في غير محلها فأنت مصيب فيه إذ أن الدلالات الأخرى محتج بها في الجملة ، وأتنزل على ما قلت درجة ( واحدة الدرج ) واصبحت يكفيني يكون النص القرآني يدل على الحقيقة العلمية بأي دلالة معتبرة شرعا ( لزوما أو اقتضاء .. ) أو يكون ظاهرا في تلك الدلالة على الحقيقة العلمية .
وأعاود دعوتك أنت واخانا بكر إلى النقاش بهدوء حتى نستفيد من أقوالكما وبحوثكما القيمة ، فالمسلم أخو المسلم ... وعرض المسلم محرم ، وأنتم أهل التفسير والدعاة إلى الله تعالى ، ولا بأس أن يغلب الإنسان الشيطان مرة أو مرتين ، ولكن لا تتركوه يحرش بينكما دائما ..
 
أخي الكريم : حجازي الهوى
كلامك علمي ومنصف ، وليست مجاملة ، ولا من باب أسلفني على أن أسلفك ..
ولكن عندي استشكالات :
1 – قرر الأخ في المقال – ووافقته أنت – أن ذا القرنين رأى الشمس وهي تغرب كما أراها أنا وأنت ؛ فهل قوله تعالى : "وجدها تغرب في عين حمئة" بمعنى رآها ؟
2 – هل رؤية ذي القرنين للشمس كمثل رؤيتنا لها ؛ وإذا كان ذلك كذلك فكيف يستقيم مع قوله تعالى : "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا" فما فائدة أسبابه التي أعطيت له من كل شيء إذا كانت لا تفيده في معرفة حقائق الكون الذي مكن له فيه .
3 – قولك إن مطالبتي بأن تكون الآيات صريحة الدلالة على الحقائق العلمية غير مصيب كلام حق ، ولا شك أنك مصيب فيه ؛ وتنزلت معك درجة ( واحدة الدرج التي يصعد عليها ) وأقبل الآن أن تكون تلك الآيات ظاهرة في تلك الحقائق أو تدل عليها ولو بطريق اللزوم أو الاقتضاء ..
وأعاود دعوتك أنت والأخ بكر أن تناقشا بهدوء وعلمية فالمسلم أخو المسلم ، وكلنا يغلبه الشيطان أحيانا ، ولكن يجب أن لا نتمادى في ذلك ، وخاصة طلاب العلم أمثالكم فاعرضوا الأدلة وابحثوا عن الحق دون تجريح شخصي ، أو تنقيص ..
 
وسكوتك عن بقية الكلام إقرار منك بأن كلامك أسقط...

فلا تعد لمثله يا حجازي...

فقد طلبنا إليك أن تعتزل هذا الجدل، إلا أنك تأبى إلا تلقي بنفسك في هذه المزالق...

أخانا الكريم بكر

سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أما أنت فقد أقرت أناملك بسقوط قولك.

وأما أنا فأذكرك بمقولة الشافعي رحمه الله ورضي عنه " لا ينسب إلى ساكت قول".

وعلى أي حال هذه نهاية المطاف معك إلا أن يجد جديد في موضوع آخر ، أما هذا الموضوع فقد علم كل أناس مشربهم.

ختاماً غفر الله لي ولك ولوالدين وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
 
أخي الكريم : حجازي الهوى
كلامك علمي وجميل بارك الله فيك ، وليست مجاملة ، وليست من باب أسلفني على أن أسلفك .
ولكن عندي استشكال : قول الأخ في مقاله - ونصرت قوله - إن ذا القرنين رأى الشمس تغيب كما أراها أنا وأنت هل هو مناسب لقوله تعالى : "وجدها تغرب" فهل وجدها بمعنى رآها .
وهل تتناسب عندك قدرات ذي القرنين الذي قال الله فيه "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا" مع قدراتنا ..
أما قولك إن المطالبة بالصريح في غير محلها فأنت مصيب فيه إذ أن الدلالات الأخرى محتج بها في الجملة ، وأتنزل على ما قلت درجة ( واحدة الدرج ) واصبحت يكفيني يكون النص القرآني يدل على الحقيقة العلمية بأي دلالة معتبرة شرعا ( لزوما أو اقتضاء .. ) أو يكون ظاهرا في تلك الدلالة على الحقيقة العلمية .
وأعاود دعوتك أنت واخانا بكر إلى النقاش بهدوء حتى نستفيد من أقوالكما وبحوثكما القيمة ، فالمسلم أخو المسلم ... وعرض المسلم محرم ، وأنتم أهل التفسير والدعاة إلى الله تعالى ، ولا بأس أن يغلب الإنسان الشيطان مرة أو مرتين ، ولكن لا تتركوه يحرش بينكما دائما ..

الأخ الفاضل إبراهيم

لم يتبين لي وجه استشكالك لفهم الباحث لقوله تعالى " وجدها تغرب" ، ثم إن سؤالك يوحي أن لك فهما خاصا لهذه العبارة أرجو لو تكرمت أن تطلعني عليه حتى نتناقش حوله والله الموفق للصواب.

أما بخصوص قدرات ذي القرنين فهي والله أعلم لا تخرج عن المألوف في حق الملوك كثيرا،ولهذا تراه قال للناس الذين طلبوا منه بناء السد " أعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهما ردما".
وأما قدراتنا إن كنت تعني به قدرات البشرية اليوم فلا أظن البشرية توفر لها من القدرات كما توفر لها اليوم.

أما بخصوص أبحاث الإعجاز ودلالة القرآن فتحتاج فيه إلى قرائتك الخاصة المتأنية وأرجو أن تصل من خلالها إلى نتيجة ترتضيها ويطمئن لها قلبك.

وأما أخانا بكر فلا أكن له إلا الخير ولكن الناقش أحيانا يخرج عن المألوف من أجل استخراج ما في جعبة المحاور وإلا فنحن إخوة والله أسأل أن يغفر لنا جميعا.

شكرا الله لك أخي إبراهيم.
 
أخي الكريم :
سؤالي هو : هل "وجدها تغرب" "وجدها تطلع" كلاهما بمعنى رآها رأي العين كما ذكر الأخ ، أم أن الوجود شيء زائد على الرؤية بالعين ؟
وفقني الله وإياك وكل المسلمين لما فيه الخير والسداد .
 
الأخ الكريم حجازي:

وكلامي كان بناء على تسليم جدلي، وليس إقراراً...

أنت ادعيت أن كلامي ساقط،، فقلت لك: أسقط منه كلامك وردودك..

والمعنى أنني لو سلمت لك سقوط كلامي فاعلم بأن كلامك أسقط وأوهى.

إلا أنك تفهم الكلام على غير وجهه، كما هي العادة منك...

وكنت قد تركت حوارك منذ زمن، إلا أنك تأبى إلا أن تعود...

ولو أنك تركتني وقت تركتك، لم تنل مني ولم أنل منك...

غفر الله لنا ولك...
 
إنني لأعجب من هذا النقاش الذي لا علاقة له بأصل الموضوع كما أني حزين لتبادل التنقيص الذي لا يرضاه الله ورسوله حتى صارت فيه النصرة للنفس حتى قلت ليتني لم أكتب هذه المشاركة هنا.....أما كفاكم ما تحاورتم به من قبل....
 
إنني لأعجب من هذا النقاش الذي لا علاقة له بأصل الموضوع كما أني حزين لتبادل التنقيص الذي لا يرضاه الله ورسوله حتى صارت فيه النصرة للنفس حتى قلت ليتني لم أكتب هذه المشاركة هنا.....أما كفاكم ما تحاورتم به من قبل....

هكذا هي دائما حال المنتديات تتفرع فيها المواضيع وتتشعب حتى ينسى أصل الموضوع ، ولكنها في الغالب لا تخلو من فائدة حتى قضية التنقص التى سببت لك الحزن فهي تكشف لك عن مدى قدرة الشخص في التحكم في نوازعه وردود فعله وربما تعلم المتحاورون من بعض الانتقادت الموجهة لهم من إخوانهم كيف يتحكمون في نوازعهم وردود أفعالهم.

وعليه أقول لك يا دكتور لا تحزن ولا تندم على مشاركتك فهي لا تزال في الذاكرة رغم التشقيق والتفريع والكلام بما لا يليق الناتج عن المشاركات ، والسبب هو مداخلات من لا يؤمن بقضية الإعجاز.

أما من يعتقد وجود الإعجاز العلمي في القرآن فلا شك أنه يثمن لك ما سطرته ولخصته في قولك:

ولذلك لا أبالغ في الحكم إن قلت: إنه لا يجوز لكاتب في الإعجاز العلمي أن يصدر بحثاً أو كتاباً إلا أن يتوفر في هذا الكتاب شرطين أساسيين حتميين:
- أحدهما: أن يكون الباحث متخصصاً في العلم الذي يتكلم به، بل ومن المتمكنين بتخصصه، وأن يكون بحثه قد مر على لجنة علمية مختصة بعلم التفسير وأصول الاستنباط.
- والثاني : أن يكون الباحث من أهل التفسير وأصول الاستنباط، وقد مر بحثه على متخصصين متمكن في العلم الذي يكتب فيه، وأن يكون قد تأكد من صحة المعلومات المستخدمة في بحثه.
أي: إن أبحاث التفسير والإعجاز العلمي ليست أبحاثاً فردية وإنما هي أبحاث جماعية؛ تتضافر فيها جهود علماء الأمة في خدمة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
.
 
لا أظن أن المشاركات خرجت عن الموضوع ؛ فهي كلها في مسألة الإعجاز ..
وأهل الملتقى - كما هو حال غيرهم - مختلفون بشأنه ، فالبعض عنده لا يحتاج إلى نقاش بل هو مسلمة مدركة حسا وعقلا ..
وآخرون من أمثالي لم يتأكدوا من وجوده ، ويظنونه مؤامرة ومكيدة جديدة لبست قناع "العلم" ..
أما قضية التجريح الشخصي فلا ينبغي ، وقد حذرت منه مرارا ، ولا أجد العذر الذي تفضل به حجازي الهوى - مع احترامي لرأيه - مسوغا شرعيا له ..
ومع ذلك لا زال سؤالي الذي طرحت على الأخ حجازي الهوى مطروحا ..
 
أخي الكريم :
سؤالي هو : هل "وجدها تغرب" "وجدها تطلع" كلاهما بمعنى رآها رأي العين كما ذكر الأخ ، أم أن الوجود شيء زائد على الرؤية بالعين ؟
وفقني الله وإياك وكل المسلمين لما فيه الخير والسداد .

أخانا الكريم
إليك كلام أهل العلم في تفسير الآية:

تفسير ابن كثير:
وقوله: { وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } أي: رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله، يراها كأنها تغرب فيه، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه.

أضواء البيان:
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : « وجدها تغرب في عين حمئة » أي رأي الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط ، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه - إلى آخر كلامه . ومقتضى كلامه أن المراد بالعين في الآية البحر المحيط ، وهو ذو طين أسود . والعين تطلق في اللغة على ينبوع الماء . والينبوع : الماء الكثير . فاسم العين يصدق على البحر لغة . وكون من على شاطىء المحيط الغربي يرى الشمس في نظر عينه تسقط في البحر أمر معروف . وعلى هذا التفسير فلا إشكال في الآية.

تفسير زاد المسير:
وربما توهَّم متوهِّم أن هذه الشمس على عِظَم قدْرها تغوص بذاتها في عين ماءٍ ، وليس كذلك . فإنها أكبر من الدنيا مراراً ، فكيف تَسَعُها عين [ ماء؟! . وقيل : إِن الشمس بقدر الدنيا مائة وخمسين مَرَّة ، وقيل : بقدر الدنيا مائة وعشرين مَرَّة ، والقمر بقدر الدنيا ثمانين مرة ] . وإِنما وجدها تغرب في العين كما يرى راكب البحر الذي لا يرى طَرَفه أن الشمس تغيب في الماء ، وذلك لأن ذا القرنين انتهى إلى آخر البنيان فوجد عيناً حَمِئة ليس بعدها أحد .


تفسير السعدي:
فأعطاه الله"أي : ذي القرنين"، ما بلغ به مغرب الشمس، حتى رأى الشمس في مرأى العين، كأنها تغرب في عين حمئة، أي: سوداء، وهذا هو المعتاد لمن كان بينه وبين أفق الشمس الغربي ماء، رآها تغرب في نفس الماء وإن كانت في غاية الارتفاع.
 
أخي الكريم :
إذا كان هذا هو كلام المفسرين رحمهم الله تعالى ، وأنا قرأته قبل أن أطالبك به ؛ فلماذ لا نبقيه على حاله بمعنى آخر لماذا نستدل بأقوال المفسرين حين تكون دليلا لنا ، ولا نستدل بها حين تخالف رأينا في مسألة الإعجاز ؟
وأضيف لك من قول الشنقيطي رحمه الله تعالى حول هذه الآية قوله : ( أضواء البيان - (3 / 341)
وعلى قراءة حامية بصيغة اسم الفاعل، فالمعنى: أنها حارة، وذلك لمجاورتها وهج الشمس عند غروبها، وملاقاتها الشعاع بلا حائل ) فهل العلم الحديث وأبحاث الإعجاز تؤكد ما قال الشيقيطي هنا أم تنفيه ؟
وعلى هذا التفسير فما هي العين الحمئة أو الحامية التي وجد ذو القرنين الشمس تغرب فيها ؟
وهل في قواميس اللغة وجد بمعنى رأى ؟
وإذا كان العلم الحديث قد تطور لدرجة أنه أدرك كثيرا من هذه المسائل ؛ فأين هو سد ذو القرنين ؟ هل هو سور الصين العظيم ؟
 
التعديل الأخير:
أخي الكريم :
سؤالي هو : هل "وجدها تغرب" "وجدها تطلع" كلاهما بمعنى رآها رأي العين كما ذكر الأخ ، أم أن الوجود شيء زائد على الرؤية بالعين ؟
وفقني الله وإياك وكل المسلمين لما فيه الخير والسداد .

نعم ، صدقت يا أخى الكريم فى هذه الملحوظة الدقيقة فالوجود فيه معنى زائد عن مجرد الرؤية
لقد كان من الممكن أن يقول القرآن : ( رأها ) ، بدلا من قوله : ( وجدها )
ولكن لأن القرآن كلام رب العالمين فانه جاء هنا بهذا اللفظ عمدا ليلفت أنظارنا الى معنى لطيف لا تدركه الأفهام الا بعد تدبر وتفكير
فالذى بدا لى بعد تدبر الآية أن هذا اللفظ انما جاء فى هذا الموضع ليدلنا على أن ذا القرنين - عليه السلام - انما كان يتتبع حركة الشمس ويقتفى أثرها وأن هذا كان مقصوده الأول ، وأنه لما بلغ حافة اليابسة والتقى بالبحر المحيط ( وجد ) الشمس ( التى كان يتتبعها ) كأنها تغرب فيها
فهذا اللفظ يدل على التتبع والترصد المتعمد ، بخلاف لفظ ( رأها ) الذى لا يدل على شىء من هذا
وربما نستأنس فى هذا الفهم بما ورد فى نفس السورة فى قوله تعالى عن موسى وفتاه عليهما السلام : " فارتدا على اثارهما قصصا ، فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما "
فهنا كذلك نجد لفظ ( فوجدا ) الذى يفيد التتبع المتعمد والذى دل عليه من قبل قوله تعالى حكاية عن موسى : " لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا "
فهنا بالمثل نجد هدفا محددا من ذى قبل هو بلوغ مجمع البحرين ، ويصح أن يقال بالمثل أن ذا القرنين كان له كذلك هدفا من رحلته هو بلوغ مغرب الشمس ومطلعها ، وربما دل على ذلك أيضا قوله تعالى عنه " ثم اتبع سببا " الذى يفيد أنه كان يسير وينطلق على هدى وبصيرة لبلوغ غاية محددة ومتعينة سلفا
أقول : هذا ما بدا لى ، والله عز وجل أعلى وأعلم
 
جزاك الله خيرا ..
هذا الكلام متزن ومصيب ويدل عليه ظاهر القرآن الكريم مع تحفظي على "كأنها تغرب فيه"
لأن الله تعالى قال : "وجدها تغرب" ثم كررها مع المطلع فقال "وجدها تطلع" فإذا تدبرت ذلك متسلحا بقضيتين اتضح لك أمر زائد على ذلك ، وهاتان القضيتان هما :
1 - أن تتجرد من النظرة المغروسة في أذهاننا عن الكون ، وأن الأرض مكتشفة جميعا ، وأن الشمس بعدها كذا ، وهي عبارة عن كذا ، وأن النجوم كذا ..
2 - أن تعلم أن كل ذلك الذي نعتبره مسلمات الآن ليس عندنا عليه من دليل إلا أن النصارى درسوه لنا في المدارس ، وقالوا لنا سرعة الضوء كذا ، والضغط الجوي يساوي كذا ، وأبعد نجم اكتشفناه هو كذا ، ولا يبعد أن يكون كل ذلك من الحرب الإعلامية على الأمة الإسلامية ..
أعرف أن هذا قد يعتبر عند البعض تشددا وتنطعا ، وبعدا عن الواقع ، وخروجا عن المألوف ، ولكن هو ما أعتقده ، وأدين به ..
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
جزاك الله خيرا ..
هذا الكلام متزن ومصيب ويدل عليه ظاهر القرآن الكريم مع تحفظي على "كأنها تغرب فيه"
لأن الله تعالى قال : "وجدها تغرب" ثم كررها مع المطلع فقال "وجدها تطلع" فإذا تدبرت ذلك متسلحا بقضيتين اتضح لك أمر زائد على ذلك ، وهاتان القضيتان هما :
1 - أن تتجرد من النظرة المغروسة في أذهاننا عن الكون ، وأن الأرض مكتشفة جميعا ، وأن الشمس بعدها كذا ، وهي عبارة عن كذا ، وأن النجوم كذا ..
2 - أن تعلم أن كل ذلك الذي نعتبره مسلمات الآن ليس عندنا عليه من دليل إلا أن النصارى درسوه لنا في المدارس ، وقالوا لنا سرعة الضوء كذا ، والضغط الجوي يساوي كذا ، وأبعد نجم اكتشفناه هو كذا ، ولا يبعد أن يكون كل ذلك من الحرب الإعلامية على الأمة الإسلامية ..
أعرف أن هذا قد يعتبر عند البعض تشددا وتنطعا ، وبعدا عن الواقع ، وخروجا عن المألوف ، ولكن هو ما أعتقده ، وأدين به ..
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

أخي الكريم إبراهيم
هذا ما كنت أخشى أن أسمعه منك
وما دام أنك ختمت مداخلتك بقولك :
"أعرف أن هذا قد يعتبر عند البعض تشددا وتنطعا ، وبعدا عن الواقع ، وخروجا عن المألوف ، ولكن هو ما أعتقده ، وأدين به .."
فهذا في نظري أنك قد قطعت الطريق على نفسك لفهم وجهة النظر الأخرى.
وفقك الله وأنار بصيرتك.
 
وهل في قواميس اللغة وجد بمعنى رأى ؟

أخي الكريم
ما كنت أرغب في الدخول في مثل هذا النقاش لأن وجهات النظر تبدوا مختلفة جداً ، ولكن لا ما نع من محاولة لتقريب وجهات النظر، فأقول:

إذا لم يكن المعنى عندك أنه رأى الشمس تغرب فقل كيف وجدها؟
 
جزاك الله خيرا ..
هذا الكلام متزن ومصيب ويدل عليه ظاهر القرآن الكريم مع تحفظي على "كأنها تغرب فيه"
لأن الله تعالى قال : "وجدها تغرب" ثم كررها مع المطلع فقال "وجدها تطلع" فإذا تدبرت ذلك متسلحا بقضيتين اتضح لك أمر زائد على ذلك.



الحمد لله أن كلامى قد أعجبكم
ولكنى لم أفهم ما وجه التحفظ على قولى ( كأنها تغرب ) ؟
ثم انك أخى الحبيب قد أشرت الى قضيتين دون أن توضح لى ماذا يكون هذا الأمر الزائد الناتج عنهما ؟
فهل يريد أخى الحبيب أن يقول أن الشمس كانت تغرب بالفعل فى عين حمئة وعلى وجه الحقيقة ؟!!
لا أظن أن هذا القول يمكن أن يقبله أو يستسيغه أحد الآن
وأنتم خير من يعلم أن التمسك بظاهر النص له حدوده ، ولا يكون على اطلاقه

وفقكم الله لما يحب ويرضى ، ونحبكم فى الله
 
أخي الكريم : حجازي الهوى
لا تذهب بالأمر بعيدا ، فالذي أقصده من كلامي هو ما بينت سابقا أني أريد أدلة على مسألة الإعجاز حتى أجد نفسي مجبرة علما وعقلا على الاقتناع والقبول بهذا الجديد .
واعذرني إن أسأت التعبير ..
فالذي يجرحني أن كل ما نعرفه عن هذا الكون الفسيح مما يقوله دعاة الإعجاز العلمي كله عبارة عن نظريات علمية غربية ، أو حقائق لم يستطع أن يتأكد منها - على الأقل حتى الآن - إلا علماء الغرب النصاري ..
وكيف - أخي العزيز - تريدني أن أتصور كونا وشمسا وقمر ، ووصول الإنسان إلى القمر ، وكل تلك المجرات العائمة أو السابحة في ذلك الفضاء السحيق ، وأحجام كتلها التي لا يتصور العقل البشري إلا على شكل أرقام ؛ بل وربعضها لا يتصور بالأرقام إلا عن طريق معادلات التي تختصر مليارات الأرقام ..
كيف أتصور كل ذلك لمجرد أن باحثا في جامعة اكسفورد قاله وسانده نخبة من الباحثين في هذا المجال ..
وإن قبلت كل ذلك وسلمت جدلا به مع أنه - من وجهة نظري فيه ما يتناقض مع كتابي الذي أومن به - فكيف أستطيع تكذيبهم لو ادعوا ما يتناقض صراحة ومن كل وجهات النظر مع القرآن الكريم ؟
ما هو المعيار الذي يجعلني أنتقي هذا فأصدقه ، وأختار ذلك فأكذبه ؟
هذا ما يحيرني أخي الكريم ، وهو ما يجعلني أنظر لمسألة الإعجاز يشيء من الشك والخوف .
لا شيء أكثر من ذلك .
وجزاك الله خيرا على حسن حوارك ، وجمال أسلوبك ، وتتبعك للأدلة .
أما قضية "وجدها" فلا أعرف كيف أتصورها ، وإذا تصورتها فلا أعرف كيف أقولها لك إذن لقطعت رقبتي ( بسمة )
وإن ضمنت لي أن لا فسأفعل .
بارك الله فيك .
 
الأخوة الكرام،

بعيداً عن قضية الإعجاز العلمي أود أن أعقب على المداخلات الأخيرة بالآتي:

1. وجدها تغرب: لو كنت في موريتانا لرأيت الشمس تغرب في المحيط الأطلسي. والماء هو الذي يُغيّبها على الحقيقة. فهي تغيب فعلاً في البحر. ولو قمنا بشفط ماء البحر عند المغيب لتأخر مغيبها حتى تغيب في شيء آخر. ومن هنا لا معنى لقولنا كأنها تغيب، بل هي تغيب في بحر أو جبل أو أو ...الخ.
2. فأتبع سببا: كان ذو القرنين يتخذ الأسباب الموصلة إلى هدفه. وهذا يعني أنه على علم بالمكان الذي يقصده. فعندما وصل شرق المكان المستهدف وجد أن شرق هذا المكان صفته كذا وكذا. وعندما وصل أقصى غرب المنطقة المستهدفة وجد أن غروب الشمس يكون في عين ماء..ألخ.
 
عودة
أعلى