8 - مشروع : (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات ) [سورة البقرة : الآيات: 61 ـ 70]

إنضم
24 أبريل 2003
المشاركات
1,398
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
01.png
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين...
فقد سبق إيضاح مشروع : (كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموا ما فيهن من العلم والعمل)، ونكمل إن شاء الله الليلة آيات سورة البقرة، أرجو من الإخوة الكرام والأخوات الكريمات، المشاركة بما لديهم من فوائد ولطائف واستنباطات، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل مباركاً ...
[line]-[/line]
(سورة البقرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
[وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)]
[line]-[/line]
تفسير الآيات (من التفسير الميسر):
1829alsh3er.gif
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)
1830alsh3er.gif

واذكروا حين أنزلنا عليكم الطعام الحلو, والطير الشهي, فبطِرتم النعمة كعادتكم, وأصابكم الضيق والملل, فقلتم: يا موسى لن نصبر على طعام ثابت لا يتغير مع الأيام, فادع لنا ربك يخرج لنا من نبات الأرض طعامًا من البقول والخُضَر, والقثاء والحبوب التي تؤكل, والعدس, والبصل. قال موسى -مستنكرًا عليهم-: أتطلبون هذه الأطعمة التي هي أقل قدرًا, وتتركون هذا الرزق النافع الذي اختاره الله لكم؟ اهبطوا من هذه البادية إلى أي مدينة, تجدوا ما اشتهيتم كثيرًا في الحقول والأسواق. ولما هبطوا تبيَّن لهم أنهم يُقَدِّمون اختيارهم -في كل موطن- على اختيار الله, ويُؤْثِرون شهواتهم على ما اختاره الله لهم; لذلك لزمتهم صِفَةُ الذل وفقر النفوس, وانصرفوا ورجعوا بغضب من الله; لإعراضهم عن دين الله, ولأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين ظلمًا وعدوانًا; وذلك بسبب عصيانهم وتجاوزهم حدود ربهم.
1829alsh3er.gif
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
1830alsh3er.gif

إن المؤمنين من هذه الأمة, الذين صدَّقوا بالله ورسله, وعملوا بشرعه, والذين كانوا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من الأمم السالفة من اليهود, والنصارى, والصابئين- وهم قوم باقون على فطرتهم, ولا دين مقرر لهم يتبعونه- هؤلاء جميعًا إذا صدَّقوا بالله تصديقًا صحيحًا خالصًا, وبيوم البعث والجزاء, وعملوا عملا مرضيًا عند الله, فثوابهم ثابت لهم عند ربهم, ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من أمور الدنيا. وأما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمًا للنبيين والمرسلين إلى الناس كافة, فلا يقبل الله من أحد دينًا غير ما جاء به, وهو الإسلام.
1829alsh3er.gif
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63)
1830alsh3er.gif

واذكروا -يا بني إسرائيل- حين أَخَذْنا العهد المؤكَّد منكم بالإيمان بالله وإفراده بالعبادة, ورفعنا جبل الطور فوقكم, وقلنا لكم: خذوا الكتاب الذي أعطيناكم بجدٍ واجتهاد واحفظوه, وإلا أطبقنا عليكم الجبل، ولا تنسوا التوراة قولا وعملا كي تتقوني وتخافوا عقابي.
1829alsh3er.gif
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64)
1830alsh3er.gif

ثم خالفتم وعصيتم مرة أخرى, بعد أَخْذِ الميثاق ورَفْع الجبل كشأنكم دائمًا. فلولا فَضْلُ الله عليكم ورحمته بالتوبة, والتجاوز عن خطاياكم, لصرتم من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
1829alsh3er.gif
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)
1830alsh3er.gif

ولقد علمتم -يا معشر اليهود- ما حلَّ من البأس بأسلافكم من أهل القرية التي عصت الله، فيما أخذه عليهم من تعظيم السبت، فاحتالوا لاصطياد السمك في يوم السبت ، بوضع الشِّباك وحفر البِرَك، ثم اصطادوا السمك يوم الأحد حيلة إلى المحرم، فلما فعلوا ذلك، مسخهم الله قردة منبوذين.
1829alsh3er.gif
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)
1830alsh3er.gif

فجعلنا هذه القرية عبرة لمن بحضرتها من القرى, يبلغهم خبرها وما حلَّ بها, وعبرة لمن يعمل بعدها مثل تلك الذُّنوب, وجعلناها تذكرة للصالحين; ليعلموا أنهم على الحق, فيثبتوا عليه.
1829alsh3er.gif
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)
1830alsh3er.gif

واذكروا يا بني إسرائيل جناية أسلافكم, وكثرة تعنتهم وجدالهم لموسى عليه الصلاة والسلام, حين قال لهم: إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة, فقالوا -مستكبرين-: أتجعلنا موضعًا للسخرية والاستخفاف؟ فردَّ عليهم موسى بقوله: أستجير بالله أن أكون من المستهزئين.
1829alsh3er.gif
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68)
1830alsh3er.gif

قالوا: ادع لنا ربَّك يوضح لنا صفة هذه البقرة, فأجابهم: إن الله يقول لكم: صفتها ألا تكون مسنَّة هَرِمة, ولا صغيرة فَتِيَّة, وإنما هي متوسطة بينهما, فسارِعوا إلى امتثال أمر ربكم.
1829alsh3er.gif
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)
1830alsh3er.gif

فعادوا إلى جدالهم قائلين: ادع لنا ربك يوضح لنا لونها. قال: إنه يقول: إنها بقرة صفراء شديدة الصُّفْرة, تَسُرُّ مَن ينظر إليها.
1829alsh3er.gif
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)
1830alsh3er.gif

قال بنو إسرائيل لموسى: ادع لنا ربك يوضح لنا صفات أخرى غير ما سبق; لأن البقر -بهذه الصفات- كثير فاشْتَبَهَ علينا ماذا نختار؟ وإننا -إن شاء الله- لمهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها.
[line]-[/line]
وسوف يكون الحديث حول هذه الآيات بإذن الله تعالى في المحاور الآتية:
1- بيان معاني الآيات، ويدخل فيها بيان مشكل الآي.
2- بيان فضائل الآيات، وأسباب النزول.
3- بيان الأوامر والنواهي (وقد تم إفرادها لأهميتها).
4- بيان الدلالات الظاهرة كالعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين للآيات.
5- بيان الاستنباطات والفوائد العامة واللوازم من الآيات.
6- بيان الهدايات التربوية والآداب السلوكية من الآيات.
7- بيان موضوع الآيات (الوحدة الموضوعية).
8- عروض تقنية ومشجرات للآيات.
9- بيان القراءات وما يترتب عليها من أحكام.
وختاماً .. أدعو جميع الإخوة والأخوات للتفضل بإتحافنا بما لديهم حول هذه الآيات الكريمة، في هذا الشهر المبارك، وعسى أن تكون مشاركة أو فائدة تضاف فينفع الله بها نفعاً عظيماً...
والله الموفق،،،
 
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ...)
كم تخيفني هذه الآية
كثيرا ما نتذمر من بعض الأوضاع التي نعيشها ونتطلع إلى أمور ربما لو حصلت لما كانت في صالحنا
اللهم اجعلنا ممن يعرف قدر النعمة وممن يشكرها
اللهم لا تؤاخذنا بسوء أعمالنا.
 
{خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم }
التقوى مطلب نفيس , وليس من السهل تحقيقها , بل لابد من الصبر والمجاهدة وأخذ الكتاب بقوة وجدية , قولا وعملا وتعليما وتربية .
وفق الله الجميع لمرضاته ,,,
 
{اهبطوا مصرا} أي : أي مدينة , وليست مدينة تسمى مصر لأنه صرفها (نونها)
وفي سورة يوسف {وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته} فهذه مدينة تسمى مصر , لأنها جاءت ممنوعة من الصرف . والله أعلم .
 
{اهبطوا مصرا} أي : أي مدينة , وليست مدينة تسمى مصر لأنه صرفها (نونها)
وفي سورة يوسف {وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته} فهذه مدينة تسمى مصر , لأنها جاءت ممنوعة من الصرف . والله أعلم .
لا يا أخي الكريم
المقصود هنا هي أرض مصر وليس أي مدينة ولم تمنع من الصرف لأنها بشارة قرءانية بأن مصر سوف تصبح عربية وهذا رأي يعود
للمهندس والباحث غالب الشرباتي وأنا معه في هذا الرأي
 
لا يا أخي الكريم
المقصود هنا هي أرض مصر وليس أي مدينة ولم تمنع من الصرف لأنها بشارة قرءانية بأن مصر سوف تصبح عربية وهذا رأي يعود
للمهندس والباحث غالب الشرباتي وأنا معه في هذا الرأي
أسعد الله مساءك شيخ إبراهيم .
أولا : أنصحك أخي الكريم إبراهيم بعدم الجزم في المسألة , فما قلته أنا يوافق رأي أكثر المفسيرين وانظر التفسير أعلاه .
ثانيا: لوسلمنا أنها بشارة قرءانية بأنها ستكون عربية !!!!!! فهل :كل بشارة تكون قابلة للصرف ؟ (أرجو الإجابة بنعم أو لا)
دمت لمحبك ,,,
 
أسعد الله مساءك شيخ إبراهيم .
أولا : أنصحك أخي الكريم إبراهيم بعدم الجزم في المسألة , فما قلته أنا يوافق رأي أكثر المفسيرين وانظر التفسير أعلاه .
ثانيا: لوسلمنا أنها بشارة قرءانية بأنها ستكون عربية !!!!!! فهل :كل بشارة تكون قابلة للصرف ؟ (أرجو الإجابة بنعم أو لا)
دمت لمحبك ,,,
على قلة فهمي وعلمي فإن من قال بأن (اهبطوا مصرا) المقصود بها أي مدينة فهو أجهل مني في هذه المسألة
المشكلة التي تواجهني معكم أنكم تدرسون منهجا معينا لا تستطيعون الحيد عنه فعندكم أن رأي أكثر المفسرين هو الصواب
وأما المحدث فأنتم عنه معرضون
فبدل أن تحيوا الباحث على هذه اللفتة الرائعة أصبح هذا الرجل شاذ عن القاعدة فهذه مصيبة بحق الباحثين
وأما سؤالك هل كل بشارة قابلة للصرف فلا أدري كيف تطرح هذا السؤال
هذه الآية تتحدث عن بشارة محددة وهي أن تلك الدولة سوف تصبح عربية فءاتيني ببشارة لدولة أخرى تحاججني بها هنا
فموضوعنا ليس عن أي بشارة وإنما بشارة محددة
 
يؤخذ من هذه الآيات الكريمات الرجاء فيما عند الله سبحانه والطمع في مغفرته ورحمته
انظر ياأخي المحب الى حال بني اسرائيل لايجلون الله ولا يتأدبون مع نبي الله وربنا جل
وعلا يمدهم بالعطاء ويحلم عليهم فاذا كان هذا حاله مع أولئك القوم فكيف سيكون
الحال اذن مع أصفيائه وأوليائه وبقية المؤمنين وان نقصت بهم الرتبة الا أنهم يوقرون
الله ويحترمون رسول الله ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ولاأعني بذلك أبدا تسويغ
الغفلة والأمن من مكر الله.
 
على قلة فهمي وعلمي فإن من قال بأن (اهبطوا مصرا) المقصود بها أي مدينة فهو أجهل مني في هذه المسألة
المشكلة التي تواجهني معكم أنكم تدرسون منهجا معينا لا تستطيعون الحيد عنه فعندكم أن رأي أكثر المفسرين هو الصواب
وأما المحدث فأنتم عنه معرضون
فبدل أن تحيوا الباحث على هذه اللفتة الرائعة أصبح هذا الرجل شاذ عن القاعدة فهذه مصيبة بحق الباحثين
وأما سؤالك هل كل بشارة قابلة للصرف فلا أدري كيف تطرح هذا السؤال
هذه الآية تتحدث عن بشارة محددة وهي أن تلك الدولة سوف تصبح عربية فءاتيني ببشارة لدولة أخرى تحاججني بها هنا
فموضوعنا ليس عن أي بشارة وإنما بشارة محددة
أنا قد أسامحك في كل ما قلت , ولكن إن أخطأت فلا تحمل بقية الفضلاء من الأعضاء تبعات أخطائي _ إن أخطأت _ , عموما أستأذنك في أني لن أواصل الردود معك , وأعتذر من شخصكم الكريم على ما بدر , {سلام عليك سوف استغفر لك ربي إنه كان بي حفيا}
دمت لمحبك ,,,
 
قوله : ( ويقتلون النبيين بغير الحق) هذا القيد يسمي العلماء بالوصف الكاشف ( صفة كاشفة) ، أي : هي تكشف عن الحال ، وليس لها مفهوم مخالفة، بحيث يقال : وهل هناك قتل للنبيين بالحق؟
 
ما يختاره الله لعبده ـ وإن كان في مقام الابتلاء ـ فهو خير له، واجتهاد العبد وقياساته البشرية ليست هي الصواب، وانظر ما قال موسى عليه الصلاة والسلام لقومه لما طلبوا ما طلبوا من البقول وغيرها ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير).
 
" وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ"

"قالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ"

" فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ" "ربك " بإضافة الرب إلى المخاطب موسى – عليه السلام – ولم يقولوا

: فَادْعُ لَنَا رَبَّنا " بإضافة الرب إلى أنفسهم يدل على كفرهم واستهزائهم بالله –

تعالى – وأمره وعدم تأدبهم في خطابهم مع الله- تعالى –



"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً"

التنكير في " بقرة " دلالته العموم أي : اذبحوا أي بقرة لكن القوم عرفوا

بعصيانهم لأمر الله " قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا " و بنقضهم المواثيق و العهود فلم

يذبحوا بقرة بل ماطلوا في أمر فقال : " قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ.........

فهذه صفاتهم وأخلاقهم في كل عصر ومكان
 
شيخنا مساعد الطيار بارك الله في علمكم , هل من أمثلة الوصف الكاشف قوله تعالى {وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا} ؟
وما هو الضابط لمعرفة ذلك ؟
دمت لمحبك ,,,
 
ثم اختلف القراء في قراءة قوله: {مصرا} [البقرة: 61] فقرأه عامة القراء: {مصرا} [البقرة: 61] بتنوين المصر وإجرائه؛ وقرأه بعضهم بترك التنوين وحذف الألف منه. فأما الذين نونوه وأجروه، فإنهم عنوا به مصرا من الأمصار لا مصرا بعينه، فتأويله على قراءتهم: اهبطوا مصرا من الأمصار، لأنكم في البدو، والذي طلبتم لا يكون في البوادي والفيافي، وإنما يكون في القرى والأمصار، فإن لكم إذا هبطتموه ما سألتم من العيش. وقد يجوز أن يكون بعض من قرأ ذلك بالإجراء والتنوين، كان تأويل الكلام عنده: اهبطوا مصرا البلدة التي تعرف بهذا الاسم وهي مصر التي خرجوا عنها، غير أنه أجراها ونونها اتباعا منه خط المصحف، لأن في المصحف ألفا ثابتة في مصر، فيكون سبيل قراءته ذلك بالإجراء والتنوين سبيل من قرأ: (قواريرا قواريرا من فضة) منونة اتباعا منه خط المصحف. وأما الذي لم ينون مصر فإنه لا شك أنه عنى مصر التي تعرف بهذا الاسم بعينها دون سائر البلدان غيرها. وقد اختلف أهل التأويل في ذلك نظير اختلاف القراء في قراءته فحدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة: " {اهبطوا مصرا} [البقرة: 61] أي مصرا من الأمصار {فإن لكم ما سألتم} [البقرة: 61] "وحدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: " {اهبطوا مصرا} [البقرة: 61] من الأمصار {فإن لكم ما سألتم} [البقرة: 61] فلما خرجوا من التيه رفع المن والسلوى وأكلوا البقول "
وحدثنا القاسم بن الحسن، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: " {اهبطوا مصرا} [البقرة: 61] قال: مصرا من الأمصار، زعموا أنهم لم يرجعوا إلى مصر " حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: " {اهبطوا مصرا} [البقرة: 61] قال: مصرا من الأمصار. ومصر لا تجري في الكلام، فقيل: أي مصر؟ فقال: الأرض المقدسة التي كتب الله لهم. وقرأ قول الله جل ثناؤه: {ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم} [المائدة: 21] " وقال آخرون: هي مصر التي كان فيها فرعون ذكر من قال ذلك حدثني المثنى، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: " في قوله: {اهبطوا مصرا} [البقرة: 61] قال: يعني به مصر فرعون " حدثت عن عمار بن الحسن، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله ..
تفسير الطبري ط هجر..
 
وكنوا عن المن والسلوى بطعام واحد وهما اثنان لأنهم كانوا يأكلون أحدهما بالآخر فلذلك قالوا: طعام واحد. وقيل: لتكرارهما في كل يوم غذاء كما تقول لمن يداوم على الصوم والصلاة والقراءة هو على أمر واحد لملازمته لذلك. وقيل المعنى لن نصبر على الغنى فيكون جميعنا أغنياء فلا يقدر بعضنا على الاستعانة ببعض لاستغناء كل واحد منا بنفسه. وكذلك كانوا فهم أول من اتخذ العبيد والخدم.
تفسير القرطبي
 
لدي سؤالين حفظكم الله : ما الفرق بين قول ويقتلون الانبياء بغير حق _ بغير الحق _النبين بغير حق؟؟
ما السبب في تخصيص قوم موسى (بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها )دون سائر الاطعمة التي تكون الذ منها فهل هذا على سبيل المثال ام على سبيل الحصر؟
وجزاكم الله خيرا
 
واختلف في الوجوه التي توجب فضل المن والسلوى على الشيء الذي طلبوه وهي خمسة: الأول- أن البقول لما كانت لا خطر لها بالنسبة إلى المن والسلوى كانا أفضل، قاله الزجاج. الثاني- لما كان المن والسلوى طعاما من الله به عليهم وأمرهم بأكله وكان في استدامة أمر الله وشكر نعمته أجر وذخر في الآخرة، والذي طلبوه عار من هذه الخصائل كان أدنى في هذا الوجه. الثالث- لما كان ما من الله به عليهم أطيب وألذ من الذي سألوه، كان ما سألوه أدنى من هذا الوجه لا محالة. الرابع- لما كان ما أعطوا لا كلفة فيه ولا تعب، والذي طلبوه لا يجئ إلا بالحرث والزراعة والتعب كان أدنى. الخامس- لما كان ما ينزل عليهم لا مرية في حله وخلوصه لنزوله من عند الله، الحبوب والأرض يتخللها البيوع والغصوب وتدخلها الشبه، كانت أدنى من هذا الوجه.
* وفي الموطأ عن عبد الله بن مسعود قال لإنسان:" إنك في زمان كثير فقهاؤه، قليل قراؤه، تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه، قليل من يسأل، كثير من يعطي، يطيلون الصلاة ويقصرون فيه الخطبة، يبدءون فيه أعمالهم قبل أهوائهم. وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه، كثير قراؤه، تحفظ فيه حروف القرآن، وتضيع حدوده، كثير من يسأل، قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة، ويقصرون الصلاة، يبدءون فيه أهواءهم قبل أعمالهم". وهذه نصوص تدل على ما ذكرنا. وقد قال يحيى: سألت ابن نافع عن قوله: يبدءون أهواءهم قبل أعمالهم؟ قال يقول: يتبعون أهواءهم ويتركون العمل بالذي افترض عليهم .
ت/ القرطبي
 
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين
بيان حكمة الله في مناسبة العقوبة للذنب لان عقوبة هؤلاء المتحيلين انهم مسخوا قردة خاسئين والذنب الذي فعلوه انهم فعلوا شيئا صورته صورة المباح ولكن حقيقته حقيقة غير المباح فصورة القرد شبيهة بالادمي ولكنه ليس بادمي وهذا لان الجزاء من جنس العمل ويدل على ذلك قوله (فكلا اخذنا بذنبه)
من تفسير بن عثيمين رحمه الله
 

بنو اسرائيل فتنوا بالبقرة مرتين من بين سائر الدواب فتنوا بعبادة العجل وفتنوا بالامر بذبح البقرة والبقر من ابلد الحيوانات حتى ليضرب به المثل
بدائع التفسير لابن القيم
 
من فوائد الايات من تفسير بن عثيمين رحمه الله

والفرق بين "المعصية" ، و "العدوان" إذا ذكرا جميعاً: أن "المعصية" فعل ما نهي عنه؛ و "الاعتداء" تجاوز ما أُمِر به، مثل أن يصلي الإنسان الظهر مثلاً خمس ركعات؛ وقيل: إن "المعصية" ترك المأمور؛ و "العدوان" فعل المحظور..
وسواء أكان هذا أم هذا فالمهم أن هؤلاء اعتدوا، وعصوا؛ فلم يقوموا بالواجب، ولا تركوا المحرم؛ ولذلك تدرجت بهم الأمور حتى كفروا بآيات الله، وقتلوا أنبياءه؛ وفي ذلك دليل لما ذهب إليه بعض أهل العلم أن المعاصي بريد الكفر؛ فالإنسان إذا فعل معصية استهان بها، ثم يستهين بالثانية، والثالثة... وهكذا حتى يصل إلى الكفر؛ فإذا تراكمت الذنوب على القلوب حالت بينها، وبين الهدى، والنور، كما قال تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} (المطففين: 14])
 
أن من اختار الأدنى على الأعلى ففيه شبه من اليهود؛ ومن ذلك هؤلاء الذين يختارون الشيء المحرم على الشيء الحلال..

ومنها: أن من علوّ همة المرء أن ينظر للأكمل، والأفضل في كل الأمور..​


ومنها: أنه يجوز للإنسان أن يعتذر عن الوساطة إذا لم يكن لها داعٍ؛ لأنه قال: { اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم }؛ وكأنه قال: لا حاجة أن أدعو الله أن يخرج لكم مما تنبت الأرض..

ومن فوائد الآية: إثبات صفة الغضب لله تعالى؛ وغضب الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته؛ لكنها لا تماثل صفات المخلوقين؛ فنحن عندما نغضب تنتفخ الأوداج منا، ويحمر الوجه، ويقفُّ الشعر، ويفقد الإنسان صوابه؛ وهذه العوارض لا تكون في غضب الله؛ لأن الله ليس كمثله شيء؛ بل هو غضب يليق بالله عزّ وجلّ دال على كمال عظمته، وسلطانه؛ وإذا قلنا بهذا، وسلَّمنا أن الغضب صفة حقيقية برئت بذلك ذمتنا، وصرنا حسب ما أمر الله به، ورسوله..

وفسر أهل التحريف "غضب الله" بانتقامه، ولا يثبتونه صفة لله عزّ وجلّ؛ وفسره آخرون بأنه إرادة الانتقام؛ فمعنى { غضب الله عليهم } عندهم: أراد أن ينتقم منهم؛ وتفصيل ذلك مذكور في كتب العقائد..
 
التعديل الأخير:
ومنها: أن الإنسان لا يستقل بنفسه في التوفيق؛ لقوله تعالى: ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته ).


توبيخ اليهود الموجودين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم الإيمان به؛ ووجه ذلك أنهم علموا ما حلّ بأسلافهم من النكال بسبب المخالفة؛ فكان عليهم أن يكون ذلك موعظة لهم يرتدعون به عن معصية الله ورسوله..

ومنها: أن المواعظ قسمان: كونية، وشرعية؛ فالموعظة هنا كونية قدرية؛ لأن الله أحل بهم العقوبة التي تكون نكالاً لما بين يديها، وما خلفها، وموعظة للمتقين؛ وأما الشرعية فمثل قوله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور} [يونس: 57] ؛ والمواعظ الكونية أشد تأثيراً لأصحاب القلوب القاسية؛ أما المواعظ الشرعية فهي أعظم تأثيراً في قلوب العارفين بالله اللينة قلوبهم؛ لأن انتفاع المؤمن بالشرائع أعظم من انتفاعه بالمقدورات..​
 
{اهبطوا مصرا} أي : أي مدينة , وليست مدينة تسمى مصر لأنه صرفها (نونها)
وفي سورة يوسف {وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته} فهذه مدينة تسمى مصر , لأنها جاءت ممنوعة من الصرف . والله أعلم .



ومما يؤيد ما ذكرته اخي الفاضل هو قول بن عثيمين رحمه الله

أن موسى وبَّخهم على ما سألوا، وأنكر عليهم، وقال لهم: إن هذا الأمر الذي طلبتم موجود في كل مصر؛ ولهذا قال: { اهبطوا مصراً }؛ و{ مصراً } ليست البلد المعروف الآن، ولكن المقصود أيّ مصر كانت؛ ولهذا نُكِّرت؛ و"مصر" البلد لا تنكَّر، ولا تنصرف؛ واقرأ قوله تعالى: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً} [يونس: 87] ؛ فالمعنى: اهبطوا أيّ مصر من الأمصار تجدون ما سألتم..
 
توطئة:ما هنا إلا مآلاتُ نظر,أطالت الوقوف عند الآيات.

-"أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ"
هنا من القواعد القرآنية,للهداية البشرية,ما لا يُستطاع حصره!
-ومنها:أن أحكام الشريعة,بما جاء من الوحي في الكتب السماوية,أو توجيهات نبوية,لا تتصادم مع العقل,كما يحلو الإدعاء.بل مخالفتها,هي صريح التناقض العقلي.

-لطف الأنبياء,وما هو إلا هداية ربانية.

-"وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"

-لا نكاد نقرأ,في القرآن,عقوبة,إلا ويليها بيان إلهي للسبب المفضي إليها.وهذا نستخلص منه قاعدة,يجب أن تتغلغل في جوانب حياتية كثيرة,ومنها:أن العقوبات التي تفضي إلى سجن,يجب أن لا تطالها الشبهات,بل يجب أن يكون الذنب قطعي الدلالة على استحقاقه للعقوبة,وهذا يخالف ما نسمع به من سجون لبعض المشايخ وغيرهم.

-"مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ"
نلحظُ هنا,ذكر ركنين فقط من أركان الايمان الستة!
وهذا-لمن تبصر-دليل على أن الخير كله,فيمن جمع في قلبه اليقين بالايمان بالله واليوم الآخر,وقد يكون باقي الأركان منطوية في عمق هذين الركنين.

"خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"

-مناط التقوى في العلم والتعليم سواء بسواء,فقد أمر الله بالقوة في الأخذ بالوحي,وطلب أن يذكر ما فيه بعد الأخذ القوي له.

-وصفُ الله الأخذ بالقوة,دون الذكر,يخبرنا بلطف الله في عباده ورحمته لهم,فالذكر بحسب حال العبد وقدرته.

-وصف الله الأخذ بالقوة,يهمس لنا:بأن ليس كل أخذ للشريعة تكون سبيلا للتقوى.

والله أعلم ..
 
تأملت سر تسمية سورة البقرة بهذا الاسم فظهر لي أن قصة البقرة تمثل نموذج القوم الذين لا يسرعون في الاستجاة لأوامر ربهم، ويتعنتون فيها، فعاقبهم الله بالبحث عن تلك البقرة الصفراء.
وكانت سورة البقرة من أوئل السور المدنية، وهي مليئة بالأحكام الشرعية التي أمر الله فيها ونهى، وحقُّ تلك الأحكام أن تنفَّذ من دون تردد ومراجعة ، كما حصل من بني إسرائيل، فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع استجابة وانقيادًا، ولم يكونوا كبني إسرائيل، فاستحقوا الوسام الذي ذكره الله لهم في آخر هذه السورة ( آمَن الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة: 285).
ومعنى ذلك أن قصة البقرة رمز لأثر عدم الاستجابة لأوامر الله.
 
أمر الله بني اسرائيل بذبح بقرة دون غيرها من سائر الحيوان ليقتلع من نفوسهم كل تقديس
للبقر لأنها من جنس ماعبدوه وهو العجل فينقلب التقديس الى اهانة واحتقار بدلا من
الحب والتعظيم وبهذا امتحان كبير لنفوسهم فبعد أن أحرق موسى عليه السلام العجل
الذهبي وذراه في البحر جاءهم هذا الامر الذي يقضي على ماتبقى في نفوسهم من
تقديسه قضاء مبرما.صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القرآن العظيم(2/191)
 
تأملت سر تسمية سورة البقرة بهذا الاسم فظهر لي أن قصة البقرة تمثل نموذج القوم الذين لا يسرعون في الاستجاة لأوامر ربهم، ويتعنتون فيها، فعاقبهم الله بالبحث عن تلك البقرة الصفراء.
وكانت سورة البقرة من أوئل السور المدنية، وهي مليئة بالأحكام الشرعية التي أمر الله فيها ونهى، وحقُّ تلك الأحكام أن تنفَّذ من دون تردد ومراجعة ، كما حصل من بني إسرائيل، فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع استجابة وانقيادًا، ولم يكونوا كبني إسرائيل، فاستحقوا الوسام الذي ذكره الله لهم في آخر هذه السورة ( آمَن الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة: 285).
ومعنى ذلك أن قصة البقرة رمز لأثر عدم الاستجابة لأوامر الله.


ومما اذكره ايضا ما سمعته من معلمتي حفظها الله
ذكرت ان السورة من مواضيعها الاستسلام وذلك يتجلى في قصة اصحاب البقرة وقصة ابليس وقصة اصحاب السبت ويختلف نوع العقاب من قصة لقصة
 
[FONT=&quot]وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجهلين
نلاحظ أنه يوجد توافق كبير بين عبارة موسى الأولى والثانية
فالأولى تتكون من 6 كلمات و24 حرفا والثانية تتكون أيضا من 6 كلمات و24 حرفا
ومجموع أحرف وكلمات كل عبارة =(30+30)=60
وحقيقة أن عدد الكروموسومات في البقر 60 كروموسوما والخلية المخصبة للبقرة تتكون من 30 زوجا من الكروموسومات
[/FONT]
 
البقرة

البقرة

تنويه
كثير من الناس يظن ان الترجمة الحرفية لكلمة بقرة الى اللغة الإنجليزية هي caw .وهذا خطأ لأن كلمة caw بالإنجليزية تعني البقرة الكاملة التي تحلب وتنجب. ولذلك فإنا نجد في القرآن المترجم كلمة انجليزية أقرب الى الدلالة الصحيحة منها. وهي كلمة(heifer ) وتعني عجلة. وهذا هو الصحيح ليستوي المعنى ويتناسب مع صفاتها بأنها ذلول ولا تسقي الحرث .
 
قوله : ( ويقتلون النبيين بغير الحق) هذا القيد يسمي العلماء بالوصف الكاشف ( صفة كاشفة) ، أي : هي تكشف عن الحال ، وليس لها مفهوم مخالفة، بحيث يقال : وهل هناك قتل للنبيين بالحق؟
اتمنى من الدكتور مساعد حفظه الله أن يبين المقصود هنا بالمكاشفة فلم يتضح لي ذلك المراد منها؟
 
عودة
أعلى