نعوذ بالله من الفتن ماظهر منها ومابطن .
أنا لا يزعجني في الأمر شبهته- لأنها لا تساوي شيئاً من الناحية العلمية - بقدر ما يزعجني الظاهرة التي هو أحد من صورها
في عالمنا الإسلامي . رجل يقضي كم سنة في شوارع لوس أنجلوس أو لاس فيغاس ثم يأتي منظّراً على علماء قضوا عمرهم
بين الكتاب والمداد؟ إنها حالة يضيق بها صدري . والأدهى من ذلك والأمر هو الفلول التي تتبعهم . هلاّ ركن إلى أفلام هوليوود
لينظر عليها وكفانا شر جهله؟
عندما أرى التعليقات في فيديوهاته؛ أرى كم أن كثيراً من الناس يغيب عنهم الوعي - لا أستثني نفسي -
لكن!
ألا من متسائل وواقف قبل كلمات الثناء على ذلك الجهل الصارخ؟
رجل لو قلنا له اقرأ سورة من كتاب الله ربما لعجز ، يأتي وينظر على الأمة في قرآنها؟ بل ويشطب قولهم ويجهلهم كلهم!
لمثل هؤلاء كانت درة عمر رضي الله عنه.
وعندما يُرد عليهم بكلام ( علمي ) يأتي ويلطم ويولول ( كفروني )!
لم أستغرب أبداً أنه أحد متابعي الجفري وحسن المالكي .
==========
تقولون (
أعجبني ، ولديه "علم" ، والحكمة ضالة المؤمن )
بل أقول لم يعجبني وليس لديه سوى الجهل واللكنة الأمريكية ! والحكمة لم تكن أبداً بشطب علماء الأمة في اللغة والتفسير
بقوله ( للأسف ) ! طبعاً هذا إذا استثنينا العواقب العقدية الوخيمة التي تعقب قوله أن (
٨٥٪ من القرآن هو باللغة الآرامية )
وأنه (
يجب عليك أن تفهم اللغة الآرامية لتفهم القرآن ) !
وأقول : لو جلس بعدد السنين الي قضاها في لوس أنجلوس ليتعلم (
اللغة العربية ) لما احتاج إلى مثل هذا !
يقول أنه (
تعلم اللغة الآرامية من النت وبجهد شخصي ومن بعدها أصبح يفهم القرآن )! سبحان الله
وأقول : لو تعلمت ( اللغة العربية ) التي غابت عن ألسنتنا لفهمت القرآن !
فمن خلال ابتعادنا عن ( لغتنا ) أصبح القرآن غريباً بين ظهرانينا ! يقول (
راغ ) كلمة غير مفهومة! مالذي جعلها
غير مفهومة حتي أصبح لزاماً أن تتعلم اللغة الآرامية لكي تفهمها؟ بأي منطق هذا ؟
لقد ذكرني بأحد المستشرقين الذي جعل كلمة ( قرآن ) نفسها غير عربية !
معذورون ! فمن لشوارع لوس أنجلوس ؟ ومن لأفلام هوليوود ؟ ومن لاحتفالات رأس السنة في دبي؟
===========
طبعاً هو نثر الجهل بشكل جريء !
لنأخذ الأحرف المقطعة مثلاً:
مالذي جعلك تقسم ( كهيعص) إلى كلمتين ؟
ومالذي جعلك تنطقها، بل كيف تجرأت أن تقرأها ( ألير) والرسول صلى الله عليه وسلم قد أوحيت إليه
من الله تعالى ونطقها هكذا ( ألِف لآم راء )، هل يعي الأخ لؤي قراءة القرآن بغير ما أنزل وماذا يترتب على ذلك؟
وعندما طالبه الأستاذ نواف البيضاني بإحالته لأي معجم سرياني معتبر يقول أن ( آلير) تعني ( تبصر كما يقول لؤى )
عجز!
هذا إضافة لخلطه الصارخ بين العبري والسرياني .
بل كيف نسي أن من أبجديات هذا العلم يفيد أن ترادف بعض الكلمات في لغتين من جذر واحد؛ لايعد بالضرورة أسبقية أحدها على الأخرى!
ثم قوله الصمد يعني ( الطريق) ! سبحان الله ! لم يعجبه تفسير علماء الأمة لمعنى صمد !
ولن نخوض من جديد في الرد عليه بخصوص هذا الموضوع
وهنا موضوع الدكتور حاتم للتذكير
http://vb.tafsir.net/tafsir45092/#.VpDpRpOg_-Y
والدكتور بانعمة قد رد رداً حسناً فيمن يستشهد بقول ابن عباس رضي الله عنه أن (طه ) تعني رجل . وبالأساس
هذا لم يكن (منهجاً ) لابن عباس رضي الله عنه.
المراد أن الأخ لؤي تكلم بجهل صارخ ودافع عن ذلك الجهل والناس من راءه تصفق!
========
أرجع لهذه الحالة التي أصابت هذه الأمة ،والتي لو تكلمنا فيها عشرات الساعات لما أحطنا بها، وهي حالة ( الانهزام النفسي)
والإعجاب بالغرب بشكل لم يمر على الأمة من قبل. وصدق من قال أ"ن الأمة بوضعها الحالي ليست الأسوأ لكن النفوس والانهزام النفسي هو الأسوأ" . فأصبح الشيء لايسمى
علماً إلا إذا أدخل مرشِّح المعايير الغربية ! وهي قد تكون هرطقة لاتعد ولا تذكر.
أنا لا يهمني ( لؤي ) بشخصه بقدر مايهمني الألوف التي تثني عليه وترفع راية العلم له!
ظاهرة ليست بعيدة عما يفلعه دجال العصر عدنان إبراهيم أو حسن المالكي ! ... دجالون وكذابون. لكن الناس التي من خلفهم
هم الأعجب عندي .
وكذلك لا أويد التهاون مع هذه الظاهرة أبداً !
سموا الأشياء بمسمياتها ! قولوا للجاهل أنت جاهل !
قولوا للكذاب أنت كذاب ! لم التهاون ؟
انظروا الآن للصوفية في وضعهم الحالي ، هل تستطيع أن تقنعه- أي الصوفي- أن ابن عربي في كتاباته قال كفراً بواحاً ؟
لن يتجرأ الصوفي أن يقول نعم هو كفر! إما أن يجعل كلامه فوق الأفهام أو يقول هو لم يقله!
لكن قل له تعال لكتب ( ابن تيمية ) مثلاً ! تغيب عنه كل المعايير ويبدأ في التنقيص منها والتحذير.
ماهذا العقل ؟ ماهذا المنطق؟
يقول الداعية الأمريكي ( حمزة يوسف ) : "
أنه عُلم من قبل شيوخه أن ابن تيمية ضال مضل !
ولكنه لم يعد يصدق هذا فكتبه مذهلة، لكن فيها بعض الأخطاء التي إن لم تؤخذ بعين الاعتبار قد تقود الناس للضلال"
وعندما تكلم عن ابن عربي قال "
يوجد في كتبه كفر لكن لا يُكفر لأن الإمام السيوطي نبه على عدم تكفيره ولا ندري على ماذا مات عليه "
هذا يُعتبر كلام " منصف " مقارنة بأرباب الصوفية ، لكن دقق معي أخي الكريم في كلام الداعية حمزة مرة أخرى !
إذا كان حال ابن عربي "
أن في كتبه كفر ولاتدري على ماذا مات عليه " لِمَ لم تحذر الناس من كتبه؟
لماذا تستمرون في تعظيمه وأقل أحواله (
أنكم لا تدرون على ماذا مات عليه )،
يسعكم الصمت في شأنه وليس الدفاع فضلاً عن
التعظيم !
ابن تيمية : في كتبه أخطاء >>>> قد تقود الناس للضلال .
ابن عربي : في كتبه كفر >>>> سكوت . !
ماهذا المنطق ؟
================
أ
خيراً قضية أن ( يهوه ) اسم الله الأعظم وأنه يقابل ( الحي القيوم )
طبعاً لن ننتطرق عن صحة أحاديث أن لله اسماً أعظماً، ومن قال بصحتها كيف يوجه الأحاديث ...الخ
لا ...لا
أنا أريد المنهج الذي يتبعه الأخ ( لؤي )
والذي جعل من كتب أهل الكتاب مرآة وعدسة لترجمة القرآن .
والحق في كتاب الله التقديم . لأن الله عزوجل تعهد بحفظه ،والرسول صلى الله عليه وسلم
تركنا على المحجة البيضاء، والله عزوجل يصفه بقوله
{
إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} .
بينما الله أوكل تلك الكتب للأحبار، كذلك أن الله أخبرنا بأنهم يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله . كذلك أن الله عزوجل أخبرنا أنهم يبدون بعضاً من الكتاب ويخفون كثيراً . وأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه ويبدلونها .
هذا إذا أضفت الواقع في كتبهم من التحريف بقولهم عن نبي الله
هارون عليه السلام أنه هو من أمر بصناعة العجل مثلاً
وأن سليمان عليه السلام كفر آخر عمره وعبد الأصنام ، والله يخبرنا أنه ما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا!
هم قوم بهت ! يكذبون !
في كتابهم -عندما كان أرمياء يناجي ربه- كان يشكو أنهم قتلوا الأنبياء ولم يبقى إلا هو !
فكيف تأتي بكتاب هذا وضعه لتترجم به القرآن أو تفسر به ؟
================
اسم " يهوه " لا يعرف نطقه ! فاليهود محرم عليهم نطقه . وقد أتى في كتابهم أنه ( اسم ) لم يظهره الله لإبراهيم عليه السلام
ولا يعرف هل هو اختصار لأمر ما ثم تداوله بني إسرائيل . فاليهودي عندما تناقشه الآن،يكتب G-d هكذا !
الآن لو استمر الوضع هكذا لفترة طويلة قد يأتي شخص ويقول الاسم هو (GD ) والحقية أن هذا اختصار!
هل اليهود اختصروا لأنه يحرم عليهم نطقه ؟ الله أعلم ! لكن الأمر لا يخلو من ريبة .
فاليهود كلما مروا على الاسم ينطقونه ( أدوناي ) بمعنى الرب ، أو ( هَشِم) أي الاسم . ولا ينطقونه !
وقد قيل - كما قال الدكتور شبير علي- أن هناك عالماً ألمانياً في القرون الوسطى أخد حروف العلة من اسم ( أدوناي )
وأضافها للحروف الأربعة الساكنة فأصبح الاسم ينطق ( ياهوي) كأقرب محاولة لنطقه في اللغة العبرية!
وعلى كل الكلمة نفسها معناها - حسب معرفتي المتواضعة - تقابل كلمة ( أنا هو ) عربياً .
وقد أتت في سفر الخروج الإصحاح الثالث،
أتت هكذا
"وَقالَ مُوسَى: «
حِينَ أذهَبُ إلَى بَني إسْرائِيلَ وَأقُولُ لَهُمْ: ‹إلَهُ آبائِكُمْ أرسَلَنِي إلَيكُمْ.› سَيَقُولُونَ لِي: ‹ما اسْمُهُ؟› فَماذا أقُولُ؟»
14 فَقالَ اللهُ لِمُوسَى: « (أنا الذي هو أنا) [c] قُلْ لِبَني إسْرائِيلَ: ( أنا هو )أرسَلَنِي إلَيكُمْ.›» 15 وَقالَ أيضاً لِمُوسَى: «قُلْ لِبَنِي إسْرائِيلَ: (أنا هو ) [d] إلَهُ آبائِكُمْ، إلَهُ إبراهِيمَ وَإلَهُ إسحَاقَ وَإلَهُ يَعقُوبَ أرسَلَنِي إلَيكُمْ. هَذا اسْمِي إلَى الأبَدِ، وَلَقَبِي فِي كُلِّ جِيلٍ.›»
شخصياً، لا أتذكر سوى الصوفية ! عندما يقولون (هو) من أسماء الله تعالى !
مستشهدين بهذه الآية
{وَ
إِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
لا تسألني كيف تم فهمهم للآية
ولاتسألني كيف تم التزاوج بينهم وبين اليهود !
فكلهم له نزعة لتحريف الكلم ، الهوس بالأرقام ، والسحر .
الحمدلله أن القرآن بلسان عربي مبين، وصفه الله بأنه هداية ورحمة ، نعم فالقرآن مبين وحجة واضحة ولا يحتاج لهذا التحريف .
نرجع للاسم مجدداً ، قد قلت سابقاً أن اليهود يحبون تحريف الكلم عن مواضعه بشهادة القرآن .
هم جعلوا أنبياء الله داعين للشرك والعياذ بالله ، كانوا يقولون يد الله مغلولة ! فغلت أيديهم ولعنوا بما قالوا .
والقرآن لا يذكر قصة لهم في القرآن إلا وفيها من الحكم الشيء الكثير، بل وتجلي الكثير من الذي كانوا يختلفون فيه ، وضربنا أمثلة مثل قصة هارون وسليمان عليهما السلام .
أضرب مثالاً آخر : مذكور في كتابهم أن أول من تشهى الطعام الذي هو أدنى( الفوم والبصل والعدس) هم الغرباء الذي خرجوا مع بني إسرائيل من مصر! بينما القرآن يذكر لنا أنهم هم بنوا إسرائيل أنفسهم ! وبكلام وقح جداً
عندما قالوا (ادع لنا ربك ) وكأنه ليس ربهم!!!
=======
لنرى ماذا يقول القرآن عن قصة موسى في حادثة الشجرة ! ولنتذكر أن القرآن هو الحجة والبرهان والنور
سورة طه
{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}
سورة القصص
{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
والحمدلله رب العالمين !