أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 586
- مستوى التفاعل
- 25
- النقاط
- 28
وهم (الوحدة الموضوعية) في السورة القرآنية
عندما يقول العربي المسلم قال العالم الأمريكي كذا ، أو قال الفيلسوف الألماني كذا ، فهو لا يقصد قطعا تعريف ذلك العالم بالنسبة إلى بلد ما ، خاصة وأن ذلك العالم قد يكون أعرف واشهر من الناقل عنه ، ولكنه يقصد الترويج لذلك القول وإغراء القارئ به ، لأنه صادر من أمريكا أو ألمانيا!
فيصبح الفكر "ماركة" مثل بقية المصنوعات المعروضات في الأسواق ...فالحذاء الذى كتب فيه (مصنوع في السويد) يتهافت عليه أكثر من الحذاء الذي كتب فيه (صنع في السودان) بل قد يلقيه بسرعة من يده ترفعا ، مع أن الحذاء السوداني أفضل وأجمل ولو كلف نفسه إدخال رجله في الحذائين على سبيل التجربة لوجد أن قدمه في الحذاء السوداني أكثر راحة واطمئنانا وملاءمة لكنه لن يجرب فلا مجال عنده للمقارنة بين بلد اسكندنافي وقبيلة افريقية!!
هذه مصيبة المسلمين في هذا العصر الرديء ، فالقول السفيه والأثيم البادي السفه والإثم مقبول لديه بل مقدم عنده ولا سلطان إلا أن قائله فرنسي أو ياباني ، فحجة "الماركة" أقوى بكثير من حجة "التجربة والعقل"...ومهما بحثت عن تعبير يصف هذه الآفة فلن تجد أقوى وأبلغ من قول النبي عليه الصلاة والسلام: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"...نعم نتبعهم لاهثين دون أن نسأل وماذا سنفعل في جحر الضب!!!
زعموا أن علم الجمال قرر أن العمل الفني الشعري يكون أجمل إذا كان فيه وحدة الموضوع. تلقفوا هذا الزعم واستوردوه ماركة مسجلة وسرعان ما طبقوه على كلام الله.. قالوا في السورة القرآنية وحدة موضوعية فتجد فاضلا مثل عبد الله دراز يستهويه الزعم فيمضي باحثا عن وحدة موضوعية مفترضة في سورة البقرة وليته سكت!
وسنبين- بحول الله - تهافت قاعدة الوحدة الموضوعية بعد حين...
عندما يقول العربي المسلم قال العالم الأمريكي كذا ، أو قال الفيلسوف الألماني كذا ، فهو لا يقصد قطعا تعريف ذلك العالم بالنسبة إلى بلد ما ، خاصة وأن ذلك العالم قد يكون أعرف واشهر من الناقل عنه ، ولكنه يقصد الترويج لذلك القول وإغراء القارئ به ، لأنه صادر من أمريكا أو ألمانيا!
فيصبح الفكر "ماركة" مثل بقية المصنوعات المعروضات في الأسواق ...فالحذاء الذى كتب فيه (مصنوع في السويد) يتهافت عليه أكثر من الحذاء الذي كتب فيه (صنع في السودان) بل قد يلقيه بسرعة من يده ترفعا ، مع أن الحذاء السوداني أفضل وأجمل ولو كلف نفسه إدخال رجله في الحذائين على سبيل التجربة لوجد أن قدمه في الحذاء السوداني أكثر راحة واطمئنانا وملاءمة لكنه لن يجرب فلا مجال عنده للمقارنة بين بلد اسكندنافي وقبيلة افريقية!!
هذه مصيبة المسلمين في هذا العصر الرديء ، فالقول السفيه والأثيم البادي السفه والإثم مقبول لديه بل مقدم عنده ولا سلطان إلا أن قائله فرنسي أو ياباني ، فحجة "الماركة" أقوى بكثير من حجة "التجربة والعقل"...ومهما بحثت عن تعبير يصف هذه الآفة فلن تجد أقوى وأبلغ من قول النبي عليه الصلاة والسلام: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"...نعم نتبعهم لاهثين دون أن نسأل وماذا سنفعل في جحر الضب!!!
زعموا أن علم الجمال قرر أن العمل الفني الشعري يكون أجمل إذا كان فيه وحدة الموضوع. تلقفوا هذا الزعم واستوردوه ماركة مسجلة وسرعان ما طبقوه على كلام الله.. قالوا في السورة القرآنية وحدة موضوعية فتجد فاضلا مثل عبد الله دراز يستهويه الزعم فيمضي باحثا عن وحدة موضوعية مفترضة في سورة البقرة وليته سكت!
وسنبين- بحول الله - تهافت قاعدة الوحدة الموضوعية بعد حين...