وقفة مع بعض أبيات المقطوع والموصول في المقدمة الجزرية

[مدثر خيري]

قال ابن الجزري رحمه الله:
.... من ما بروم والنسا خلف المنافقين ...
قال الشيخ ملا على القاري في شرح البيت: والمعنى أن المصاحف اتفقت على قطع (من) الجارة عن (ما) الموصولة نحو: (من ما ملكت أيمانكم من شركاء) الروم 28، (فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات) النساء 25.
ظاهر كلام الناظم أن موضع الروم متفق على قطعه لأنه حكى الخلاف في موضع سورة المنافقون فقط، لكن حكى أبو داوود الخلاف في موضع سورة الروم، قال في مختصر التبيين: ( من ما ملكت أيمانكم) كتبوه في بعض المصاحف منفصلاً (من) كلمة و (ما) كلمة على الأصل، وفي بعضها (مما) متصلاً) مختصر التبيين (4/ 987).
فيكون المتفق على قطعه موضع سورة النساء، أما موضع سورة الروم فيكون فيه خلاف في قطعه مثل موضع سورة المنافقون.
يتبع إن شاء الله

 

[مدثر خيري]

قال ابن الجزري رحمه الله:
................. ....كيلا تحزنوا، تأسوا على
حج عليك حرج........ ......................
قال الشيخ ملا على القاري في شرح البيت: والمعنى أن المصاحف اتفقت على وصل (كي) بـ(لا) في أربعة مواضع: (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم) آل عمران 153، (لكيلا تأسوا على ما فاتكم) الحديد 23، (لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) الحج 5، (لكيلا يكون عليك حرج) الأحزاب 50.
ذكر الناظم هنا موضع سورة آل عمران بالوصل اتفاقاً، ووافقه الشيخ ملا على القاري في شرحه، لكن حكى أبو داوود الخلاف في موضع سورة آل عمران في مصاحف بغداد والشام خاصة.
وذكر المهدوي في هجاء مصاحف الأمصار الوصل في ثلاثة مواضع فقط موضع سورة الحج والأحزاب والحديد قال: وما سواها مقطوع.
وذكر ابن وثيق الأربعة بالوصل ثم قال: وقد جاء الخلاف في الذي في آل عمران.
وقال ابن معاذ الجهني في البديع: وقد وصل بعض العلماء الحرف الذي في آل عمران وهو قوله (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم)، وقطع الذي في سورة الحج. والوجه في ذلك أن يكتب مقطوعاً؛ لأن لا هي للجحد فهي مقطوعة عن (كي).
بعد الرجوع إلى كلام الأئمة في الرسم نجد أن موضع سورة آل عمران مختلف فيه، والله أعلم.

 

[أحمد نجاح]

بوركت أخي الحبيب مدثر خيري ، ونفع الله بك
نعم أخي الكريم ، لذا عدلها ابن الجزري إلى : مما ملك روم النسا خلف المنافقين
نقل ذلك عنه تلميذه عبد الدائم الأزهري في الطرازات المعلمة . وكذلك عدلها الدكتور أيمن رشدي سويد في النسخة الأحيرة الصوتية والكتابة
أرجو أن يتناول الموضوع بقية المواضع المستدركة على ابن الجزري والله يحفظك