وجه التقديم و التأخير في هاتين الآيتين

إنضم
16 نوفمبر 2011
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
38
الإقامة
المملكة المغربية
بسم1
إخواني و أحبابي اسأل الله أن يجمعني بكم في الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم آمين.
قد استشكل علي أمر في كتاب الله عز وجل، ورجعت إلى كتب التفسير فلم أظفر بشيء، ولعل الأمر مرتبط بلمسة بيانية، فلعلكم تفيدوا أخاكم جزاكم الله خيرا.
سؤالي هو: لماذا قدم الحق تبارك و تعالى قوله:{ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون}، على قوله: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء.}
أفيدوني جزاكم الله خيرا فقد أعياني البحث ولا أدري أين أبحث، ولعلكم تدلوني على مرجع أنهل منه بارك الله فيكم و أحسن عاقبتكم في الدارين
 
الآية الاولى لا تعني وقوع الفساد فعلا انما تعني توقع حدوث الفعل فهو تحذير لما ربما قد يحدث منهم فلما أكدوا انهم من اهل الاصلاح وان الفساد ليس من طبعهم قيل لهم اذا كنتم فعلا من اهل الاصلاح آمنوا كما آمن الناس

والله تعالى اعلى واعلم
 
توجيه جميل تُشكر عليه أخي الفاضل، لكن يعترض عليه أمور ذكرها أهل التفسير لعلي أدرحها هنا بعد صلاة المغرب، أستسمحكم
جزاكم الله خيرا على تفاعلكم و أحسن الله إليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يستحيل أن الفساد لم يقع منهم وكيف وأعمالهم ظاهرة في الفساد يضج منها العباد والبلاد
وكيف والله يقول { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ }
فانظر كيف ذكر الضمير هم وذكر أداة التعريف ليس ليصفهم بالفساد فحسب بل ليحصر الفساد فيهم
والذي يظهر لي أن الآية الأولى ختمت بنفي الشعور والثانية بنفي العلم فقدمت الأولى لنفي الشعور الملاصق لعدم شعورهم بخداعهم أنفسهم كما قال الله تعالى { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } والله أعلم
 
بعبارة أخرى لماذا قدم الباري سبحانه النهي عن الفساد على الأمر بالإيمان؟ هو سؤال مهم في بابه لمن عقله، و لعل أثر إرسال النبي صلى الله عليه و سلم لسيدنا معاذ بن جبل إلى اليمن مرتبط بفتح مغاليق هذه الآية، هذا ما قاله لي شيخي الجليل إسماعيل الشرقاوي حفظه الله و رعاه و أمتع به، في إشارة لطيفة منه لمساعدتي على البحث عن الإجابة، لكني لم أستوعب المعنى، فلعل إخواني يكرموننا بما تيسر لديهم و ما زال البحث جاريا و لعلي أنقل لكم ماتوصلت إليه، ساعدوني جزاكم الله خيرا
 
كذلك مما فهمته من القرطبي ان الفساد هنا غالبا بمعنى الكفر فكان النهي عن الكفر مقدم على الامر بالايمان
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يستحيل أن الفساد لم يقع منهم وكيف وأعمالهم ظاهرة في الفساد يضج منها العباد والبلاد
وكيف والله يقول { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ }
فانظر كيف ذكر الضمير هم وذكر أداة التعريف ليس ليصفهم بالفساد فحسب بل ليحصر الفساد فيهم
والذي يظهر لي أن الآية الأولى ختمت بنفي الشعور والثانية بنفي العلم فقدمت الأولى لنفي الشعور الملاصق لعدم شعورهم بخداعهم أنفسهم كما قال الله تعالى { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } والله أعلم

جزاك الله خيراً
لكن ما وجه الاستحالة في وقوع الفساد من فريق منهم دون الاخر فيكون النهي لقوم والتحذير لآخرين خاصة مع اختلاف المفسرين في ماهية المفسدين
 
جزاك الله خيراً
لكن ما وجه الاستحالة في وقوع الفساد من فريق منهم دون الاخر فيكون النهي لقوم والتحذير لآخرين خاصة مع اختلاف المفسرين في ماهية المفسدين
لأن المنافق لو لم يكن فيه إلا نفاقه لكفى أليس من علاماته ما يفكك روابط المجتمع وينزل بها إلى الحضيض
1- الكذب إذا حدث كذب ولك أن تتصور مجتمعا أفراده فقدوا الثقة فيما بينهم كيف يكون
2- الخلف في الوعد ولك أن ترى مجتمع كيف يفقد أوليات التنظيم
3- الخيانة عند الأمانة ولك أن ترى النزاع والدماء والأعرض إذا حدث ذلك وأي فساد أعظم منه
ثم إن النهي موجه لهم وقد حصرهم الله بالفساد كما قلنا { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ } والله العالم
 
ألا يكون وجه التقديم و التأخير هنا أنه من باب التخلية قبل التحلية؟ ما رأيكم إخواني الكرام؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
 
ألا يكون وجه التقديم و التأخير هنا أنه من باب التخلية قبل التحلية؟ ما رأيكم إخواني الكرام؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
نعم له وجه لطيف وهذا لا يتعارض مع ما قلناه
والذي يظهر لي أن الآية الأولى ختمت بنفي الشعور والثانية بنفي العلم فقدمت الأولى لنفي الشعور الملاصق لعدم شعورهم بخداعهم أنفسهم كما قال الله تعالى { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } والله أعلم
 
عودة
أعلى