وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ،سؤال.

إنضم
08/09/2008
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الرياض
في الآية الكريمة (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) كأن سبب الخلق الاستخلاف في الأرض ، ومعلوم أننا خلقنا لعبادته . هل يكون سبب خلقنا العبادة وعمارة الأرض .ولمحت خليفة مطلقة لم تقيد بالعبادة والطاعة فهل الكفار يعتبرون خلائف وممن يعمر الأرض بالجد والعمل وهل يعد ذلك العمران إحسانا منهم.
 
[align=center]استوقفني نفس الخاطر فكتبت موضوعاً بعنوان:
هل قول بعض الكتاب "الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض" صحيح بإطلاق ؟

موجودعلى الرابط: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2599&highlight=%DA%E3%C7%D1%C9+%C7%E1%C3%D1%D6

والآية لا دلالة فيها على أن الله لم يخلق العباد إلا لعمارة الأرض ، وإنما لعبادته ، وأما عمارة الأرض بما يعود بالنفع فيدخل في العبادة لأن هذا من العمل الصالح ، ومفهوم العبادة في الإسلام واسع ، يشمل كل ما يدع الإنسان ويذر، وقد قال تعالى في آية أخرى (لننظر كيف تعملون). [/align]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك فارق كبير بين سبب خلق الجن والإنس وبين أن الله جعل الإنسان خليفة

فلا يصح أن نفهم مسألة الاستخلاف أنها قاصرة على مفهوم عمارة الأرض التناسل .. وإلا فإن الجن كانوا من قبل يعمرون الأرض حتى سفك بعضهم دماء بعض

سبب خلق الجن والإنس هو العبادة

قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات: 56]

أما أن يجعل الله في الأرض خليفة .. فهو استخلاف على وحيه ودينه

قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 30]

فكانت النبوات والرسالات في الجن من قبل .. فلما أفسدوا في الأرض نزع منهم الوحي والنبوة والرسالة ووضعها الله في الإنس

قال تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ) [الأنعام: 130]

لذلك اصطفى الله تعالى آدم بالنبوة على الجن .. وذلك بعد أن سحبت منهم .. فاستخلف الله آدم على الدين.. واصطفاه بالوحي والرسالة وصار الجن تبعا لما يوحى إلى آدم وولده من الأنبياء والمرسلين

قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [آل عمران: 33]

لذلك صار الشيطان عدوا للأنبياء .. وضم إليه حزبه من شياطين الإنس .. حتى صار يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ليصدوا عن سبيل الله يبغونها عوجا

قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام: 112]

هذا والله أعلم
 
قبل الخوض في مسألة دخول الكفار في مفهوم الآية من عدمه، هناك سؤال وهو..
هل المراد أصلا بالخليفة أنه خليفة في إعمار الدنيا.؟
والجماهير من علماء السلف والخلف أن معنى خليفة (يخلف بعضهم بعضا) كما ذكر ذلك ابن القيم وكما هو مقرر في تفاسير السلف.
والقول الآخر أن الإنسان خليفة من الله للقيام بشرعه في الأرض وهو لا يدخل فيه الكفار بحال من الأحوال.. قال الطبري :فكان تأويل الآية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس: إني جاعل في الأرض خليفةً منّي يخلفني في الحكم بين خلقي. وذلك الخليفة هو آدمُ ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه , وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها، فمن غير خلفائه..
تفسير الطبري 1/452

مع العلم أن آثار ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم قد ضعفه الطبري والعلامة أحمد شاكر في تعليقه على التفسير.

وعليه فليس المراد بالخلافة في الآية الإعمار بالعمران، والمعنى الأول في تفسيرها يدخل فيه البشر جميعا بأن يخلف كل جيل منهم الجيل الذي سبقه، والكفار لا يدخلون بحال في التفسير الثاني - إن صح من الأساس - .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبب خلافة الأرض

قال الله تعالى "
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
نعلم من الأية لما أستفسرت الملائكة عن سبب خلافة بنى ادم فى الأرض وهو ليس كالملائكة بكمال طاعتهم لله تعالى علم من ذلك ان خلافة الأنسان ليس للعبادة لأن الملائكة مشمولين بها أيضا وأن الأستخلاف لأمر أخرأولأمتياز أخر لا تملكه الملائكة ولا غيرها كالجن فما هو هذا الأمتياز ؟
لنقرأ باقى الأيات:
قال الله نعالى:
( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 )
هنا ردت الملائكة:حيث قال الله تعالى (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)
علمنا من الأية ان الله علم أدم أسماء أشياء تم عرض الله تعالى هذه الأشياء على الملائكة فلم يعلموا أسماءها فقال الله تعالى"
قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) ﴾لاحظ هنا أن سبب الخلافة أصبح بين وهو العلم حيث ان ادم أمتاز عن الملائكة بالعلم وقد رسبو فى الأمتحان حين سألهم الله تعالى عن أسماء تلكم الأشياء وقد أقام الحجة و البينة عليهم وهو الغنى عن ذلك والقادر على كل شىء ولكن ليعلمنا الله ويزيدنا من فضله وبذلك فهمنا سبب جعل الله الأنسان خليفة للأرض لأن الأستخلاف يعنى عمارة الأرض والعمارة تحتاج الى أبداع وتطور والتطور يحتاح الى التعلم والتعلم لايمتاز به الا الأنسان عن باقى خلقه لأن الملائكة هى الملائكة والجن هو الجن منذ خلقها الله تعالى لن يزاد فى علمها الا ما علمها الله تعالى
والسلام عليكم

 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...أخي الكريم خالد...قال الله تعالى(
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ( 56 ) وذكر ابن كثير رحمه الله تعالى(وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير .) انما العبادة بحاجة الى العلم والهدى وفي سورة طه(قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى )123......والله تعالى اعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

العبادة أخى الكريم "البهيجى" يشترك فيها الجن والأنس وكذلك الملائكة السؤال لماذا أختص الأنسان بالخلافة دون الجن والملائكة وأرجوا ان لاتقول العبادة يا أخى مرة أخرى لأنها يشترك فيها الجميع ما الذى يميز الأنسان عن مخلوقات الله الأخرى؟.
اليس الجواب هو العلم .
قلت" أنما العبادة بحاجة الى العلم" للتصحيح العبادة لا تحتاج للعلم والدليل أن الشمس والقمر والجماد والحيوان تعبد الله
قال تعالى
{ وَلِلَّهِ يَسْجُد مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الْأَرْض مِنْ دَابَّة وَالْمَلَائِكَة وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }
وقال تعالى " وله يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال الرعد: 15"
فأن قلت ان العلة فى الأستخلاف تعود الى أن الله قد أستخلف آدم على الدين.. واصطفاه بالوحي والرسالة وصار الجن تبعا لما يوحى إلى آدم وولده من الأنبياء والمرسلين فالسؤال هنا لماذا ؟
الأجابة :
لأنه الله أصطفاه بعلمه أى بما علمه الله حيث لا قيادة ولا ريادة ولارسالة و لا خلافة الا بالعلم.

 
الله سبحانه وتعالى أخبر الملائكة أنه جعل الإنسان مستخلفا في الأرض ؛ يخلف بعضهم بعضا إلى قيام الساعة .
أما لماذا خلق الإنسان ، فجوابه في القرآن الكريم .

والله أعلم وأحكم
 
الاخ العزيز خالد..ان قياسك لعبادة الجمادات لايصح لان عبادة البشر تختلف عنهم..واعتقد والله اعلم ان سبب الاستخلاف( بمعناه انهم يخلف بعضهم بعض) هو التكريم لقوله تعالى(ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) والله اعلم.
 
عودة
أعلى