د محمد الجبالي
Well-known member
الله الصمد
ما معنى الصمد؟
كثير منا يقرأ سورة الإخلاص ويحب قراءتها
وكثير منا يرددها كثيرا لأنه علم أن رسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح :
"أنها تعدل ثُلُثَ القرآن "
فما معنى الصمد؟
الصمد : هو المقصود لقضاء الحوائج أي يصمد إليه خلقه يسألونه أن يقضي لهم حوائجهم.
والصمد : هو سيد القوم الذي يرجع إليه قومه في كل أمر فلا يقضون أمرا دون الرجوع إليه.
والصمد : الغني عن غيره فلا يحتاج إليهم ، ويحتاج إليه كل شيء.
والله الصمد : أي الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء ، وانتهت إليه كل صفات الكمال ، فخلقه دائما في حاجة إليه ، يقصدونه لقضاء حوائجهم.
وفي اللغة أيضا:
الصمد : الأجوف ، الذي لا جوف له.
وقد ذهب بعض العلماء بتفسير (الصمد) بالذي لا جوف له.
وأرى أن هذا المعنى لا يليق أن يوصف به الله عز وجل ، حيث ورد في الحديث الصحيح ما يلي:
عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ صَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ، عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ».
ومن لطائف تفسير جلال الدين السيوطي في الدر المنثور أنه فسر:
(الله الصمد) ب: "ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب"
فكأن السيوطي رحمه الله أراد التأكيد على أن المعنى اللغوي (الأجوف) غير مقصود فنفاه نفيا.
أضف إلى ذلك ما ورد في الطبري من روايات عن الصحابة والتابعين ،
حيث فسر البعض (الصمد) : الذي ليس بأجوف
وفسرها البعض الآخر : الذي لا جوف له.
ولا نقصد بذلك التجسيم معاذ الله ، وإنما نقصد أن ننفي عن الله عز وجل ما لا يليق به
ونؤمن به ونوقن أنه عز وجل ليس كمثله شيء من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تجسيم.
والله أعلم
أخوكم د. محمد الجبالي
ما معنى الصمد؟
كثير منا يقرأ سورة الإخلاص ويحب قراءتها
وكثير منا يرددها كثيرا لأنه علم أن رسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح :
"أنها تعدل ثُلُثَ القرآن "
فما معنى الصمد؟
الصمد : هو المقصود لقضاء الحوائج أي يصمد إليه خلقه يسألونه أن يقضي لهم حوائجهم.
والصمد : هو سيد القوم الذي يرجع إليه قومه في كل أمر فلا يقضون أمرا دون الرجوع إليه.
والصمد : الغني عن غيره فلا يحتاج إليهم ، ويحتاج إليه كل شيء.
والله الصمد : أي الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء ، وانتهت إليه كل صفات الكمال ، فخلقه دائما في حاجة إليه ، يقصدونه لقضاء حوائجهم.
وفي اللغة أيضا:
الصمد : الأجوف ، الذي لا جوف له.
وقد ذهب بعض العلماء بتفسير (الصمد) بالذي لا جوف له.
وأرى أن هذا المعنى لا يليق أن يوصف به الله عز وجل ، حيث ورد في الحديث الصحيح ما يلي:
عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ صَوَّرَهُ، ثُمَّ تَرَكَهُ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ، عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ».
ومن لطائف تفسير جلال الدين السيوطي في الدر المنثور أنه فسر:
(الله الصمد) ب: "ليس بالأجوف لا يأكل ولا يشرب"
فكأن السيوطي رحمه الله أراد التأكيد على أن المعنى اللغوي (الأجوف) غير مقصود فنفاه نفيا.
أضف إلى ذلك ما ورد في الطبري من روايات عن الصحابة والتابعين ،
حيث فسر البعض (الصمد) : الذي ليس بأجوف
وفسرها البعض الآخر : الذي لا جوف له.
ولا نقصد بذلك التجسيم معاذ الله ، وإنما نقصد أن ننفي عن الله عز وجل ما لا يليق به
ونؤمن به ونوقن أنه عز وجل ليس كمثله شيء من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تجسيم.
والله أعلم
أخوكم د. محمد الجبالي