هل يمكن أن ينتحل المسيح الدجال صفة المهدي المنتظر ؟

أحمد طاهري

Well-known member
إنضم
05/04/2021
المشاركات
328
مستوى التفاعل
49
النقاط
28
العمر
39
الإقامة
الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الأخيرة بدأنا نلاحظ بعض الحركات المشبوهة من طوائف الماسونية والتي تروج لأفكار مختلفة منها بعض الإشاعات عن المهدي المنتظر ، وهنا بدأت أتساءل هل يمكن أن يكون المهدي المنتظر في الحقيقة هو نفسه نبينا محمد صلى الله عليـه وسلم ؟ والأحاديث الضعيفة التي تفصل في موضوع المهدي المنتظر ماهي إلا أخبار من الإسرائيليات تم تحريفها من وصف نبي المسلمين إلى وصف مختلف ؟
إذا لاحظنا أكثر الشعوب المتعلقة بفكرة ظهور المهدي المنتظر نجدهم الشيعة بإسم المهدي المنتظر واليهود بإسم المسايا والهندوس بإسم كالكي أفتار ، وكلما طال إنتظارهم زاد إنحرافهم عن الصراط المستقيم فهل هذه من علامات تعرضهم للخداء من قبل أتباع المسيح الدجال أم أن في القصة أمر آخر .
 
المهدي المنتظر إسم لا يليق بغير رسول الله محمد صلى الله عليه وسـلم ، فهو لطالما كان منتظراً من الأمم السابقة تم التبشير بقدومه في الكتب المقدسة :
في التوراة (في النسخ الموجودة حاليا) في سفر أشعياء الإصحاح 42 من 1 إلى 7 :
(((
42 : 1 هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم .
42 : 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته.
42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفيء إلى الأمان يخرج الحق .
42 : 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته .
42 : 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين عليها روحا .
42 : 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم.
42 : 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة.
)))
 
المهدي المنتظر هو النبي المنتظر
اتفق مؤرخو العرب وأصحاب السير أن أهل الكتاب كانوا ينتظرون ظهور نبيّ في ذلك الزمان وكانوا يعلمون أوصافه وأحواله، من ذلك أنهم ذكروا:
1 - أنه ثبت بالأخبار القريبة من التواتر أن شقا وسطيحا كانا كاهنين يخبران بظهور نبينا محمد ﷺ قبل زمان ظهوره.
2 - قصة حليمة السعدية وأنها كانت تعرض رسول الله ﷺ على اليهود كلما مر بها جماعة منهم وتحدثهم بشأنه فكانوا يحضون على قتله فتهرب منهم.
3 - أنهم اتفقوا على أن بحيرا الراهب عرف الرسول بعلامات فيه وقال لأبي طالب: «ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليَبغُنَّه شرا فإنه كائن له شأن عظيم فأسرع به إلى بلده».
4 - في «سيرة ابن هشام» فصل عن إنذار يهود برسول الله نقلا عن رواية ابن إسحاق فليراجع في موضعه وقد أوردته في هذا الكتاب.
5 - قصة سلمان الفارسي الذي أسلم بعد أن استدل على رسول الله بعلامات كان يعرفها من الراهب الذي صحبه أخيرا، وقصة إسلام سلمان مشهورة ومذكورة في المصادر المعتبرة التي يعوّل عليها المؤرخون ولا يمكن أن تكون مختلفة، فقد رواها ابن عباس عن لسان سلمان الفارسي نفسه، والقصة مذكورة في هذا الكتاب أيضا لأهميتها.
6 - إسلام عبد الله بن سلام بن الحارث فإنه كان حَبرا عالما، قال: سمعت برسول الله ﷺ وعرفت صفته واسمه وزمانه الذي كنا نتوكف له فكنت مُسِرّا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول الله ﷺ المدينة إلى آخر ما قال مما هو مذكور في هذا الكتاب نقلا عن «سيرة ابن هشام».
7 - كانت العرب تسمع من أهل الكتاب ومن الكهان أن نبيا يبعث في العرب اسمه محمد فسمى من بلغه ذلك من العرب ولده محمدا طمعا في النبوة، وقد ذكرت في كتابي هذا أسماء بعضهم نقلا عن «طبقات ابن سعد» كاتب الواقدي.
8 - ما جاء في «صحيح البخاري» في باب بدء الوحي من أن ورقة بن نوفل (وذلك الشيخ العالم بالنصرانية والذي كان يكتب الإنجيل بالعبرانية) قال لرسول الله حين عرضته عليه خديجة: «هذا الناموس الذي نزل على موسى» الخ.
9 - أن النبي ﷺ لما جمع بني قينقاع - وهم طائفة من اليهود - قال لهم: «يا معشر اليهود احذروا من الله عز وجل مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبيّ مرسل تجدون ذلك في كتابكم وفي عهد الله إليكم».
10 - كان قيس بن نُشْبَةَ في الجاهلية منجِّما متفلسفا واعدا بمبعث النبي ﷺ فأتاه فقال له: يا محمد ما كَحْلةُ؟ فقال: «السماء»، قال: وما مَحْلةُ؟ فقال: «الأرض»، فآمن به وقال: لا يعرف هذا إلا نبيٌّ، فقال قيس في ذلك:
تابعتُ دين محمد ورضيتُه ** كلَّ الرضا لأمانتي ولديني
ما زلتُ آمُلهُ وأرقب وقته ** والله قدر أنه يهديني
أعني ابنَ آمنةَ الأمينَ ومن به ** أرجو التخلصَ من عذاب الهون
فكان قوم قيس إذا وردوا على النبي ﷺ قال لهم: «كيف حبركم».

كل هذا وغيره يؤيد أنهم كانوا ينتظرون نبيا يظهر في ذلك الزمان وليس ذلك بمستغرب فإن البشارة به ﷺ قد وردت في التوراة والإنجيل وقد أثبتنا ذلك في فصل سابق من هذا الكتاب مستشهدين بآيات من الكتاب المقدس المطبوع باللغة العربية (راجع ص 45 - 47) فلا بد أن أهل الكتاب في ذلك الزمان كانت لديهم كتب أخرى ألَّفها علماؤهم شرحا للكتاب المقدس فاستقوا منها تلك المعلومات والعلامات التي عرفوا بها صفة رسول الله وموطنه وزمنه واضطهاد قومه له وهجرته، إننا نرجح ذلك بل نؤكده لأننا إذا كنا قد استخرجنا من الكتاب المقدس المطبوع في أيامنا آيات تبشر برسالته ﷺ وتصفه وتصف شريعته وموطنه وأصحابه فلا بد أن يكون أهل الكتاب قديما - ولا سيما العلماء منهم - قد اطلعوا في النسخ العبرية القديمة التي كانت لديهم، ولم نتوصل إليها، على معلومات أوفى خاصة بالرسول تعد غريبة بالنسبة لنا.
هذا ما يستنتجه المؤرخ المنصف، بل هذا ما يتبادر إلى ذهن من تتبع سيرة الرسول.
أما مستر موير فإنه انبرى في الجزء الثاني من كتابه يكذب جميع المصادر التاريخية ويرفض ما جاء فيها من أن أهل الكتاب كانوا ينتظرون نبيا يبعث، زاعما أن هذه الروايات لا أساس لها من الصحة وأنها من مخترعات المؤرخين لأنه لو اعترف بصحتها أو بصحة بعضها لوجب عليه أن يعترف برسالة النبي ﷺ في حين أنه حاول في جميع ما كتبه واستنبطه إثبات أنه لم يكن نبيا بل كان رجلا يدّعي النبوة لبسط نفوذه.
 
من ينتظر المهدي اليوم ؟
ليس بعد الهدى سوى الظلال ، فمن ترك هذا القرآن الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وإنتظر الهدى من غيره فلن يهتدي إلى طريق الحق أبداً .
إذا تأملت حال المنتظرين للمهدي المنتظر في عصرنا هذا ستجد أن أغلبهم من الشيعة ومعظمهم يقولون بتحريف القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم الحق حسب زعمهم هو عند المهدي المنتظر ، فإذا طلع عليهم دجال يسحر أعينهم بعجائب وغرائب فسيتبعونه ولو أخرج لهم كتاباً يدعي أنه القرآن الحق فسيصدقونه ويؤمنون به وينبذون كتاب الله وراء ظهورهم .
لكن من يعصم من فتنته وخداعه ؟
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " أخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ،والنسائي وغيرهم
و عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " . أخرجه الترمذي وصححه
إذاً ما هي أول آية من هذه الآيات التي تعصمك من فتنة المسيح الدجال ؟
إنها ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ(1)))
أي أن أول شيئ يعصمك من فتنة الدجال هو أن تؤمن بأن هذا القرآن ليس به أي عوج ولا يحتاج إلى إكمال أو تصحيح أو تعديل أوتنقيح وهذا عكس مايؤمن به المنتظرين للمهدي في هذا العصر ، إن من يؤمن أن هذا القرآن فيه الهدى يطمئن قلبه بالإيمان ولا يجد في نفسه حاجة لإنتظار المهدي ولا غيره .
 
أحاديث الفتن والملاحم بتفاقم الضعف والوضع فيها تسببت في مآسي لهذه الأمة حتى صار كلُّ احد يدعي انطباق خبر أو نبوءة على وضع معين فسفكت الدماء المحرمة واستبيحت الأعراض والأموال وأزهقت الأنفس ، وارى والله أعلم أن هذا المتشابه الذي قال الله عنه (يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) ، ويبدو لكل فاحص ناظر بعناية واهتمام بان كافة الحركات المارقة والمذاهب الباطلة بني بعضها في أصله على نبوءة مدسوسة أو عسفت نبوءة وادعي انطباقها وتحققها ، في حين أننا لسنا مأمورين بذلك ، ولسنا مطالبين بتتبع تلك الأخبار سواء المسيح الدجال أو المهدي أو السفياني والقحطاني واليماني و و و ، والقرآن وصحيح السنة الشريفة بين لنا ما يجب أن نتبعه لننجو فغن نبذنا تلك الاقوال والاحاديث وراء ظهورنا والتزمنا بما فرضه الله تعالى علينا من فرائض وأحكام نكون قد أتينا بالحق ولا نلام على سواه ، والله تعالى أعلم
 
المشعوذين في هذا الزمن يأتونك في زي الراقي التقي الذي يرقي الناس ليشفيهم من عللهم ولكن بسبب جهل الكثير من الناس بطريقة الرقية الصحيحة فهم لا يستطيعون التمييز بين الراقي والمشعوذ ، والدجال لا يختلف كثيراً عن هاؤلاء المشعوذين ،
لا أحد يعلم حقيقة الدجال والطرق الخبيثة التي يستعملها لخداع الناس إلا الله سبحانه وتعالى ، لكن مانعلمه يقيناً أنه خبيث ولا يختلف في خبثه عن الشيطان فهدفه الأعظم هو إظلال أكبر عدد من الناس ، كيف ومتى بدأ في تنفيذ خطته لا نعلم ، ولكن يكفي أن نعلم أن أتباعه يجهزون لقدومه منذ قرون ، عن طريق تحريف الكتب المقدسة والتبشير بقدومه على أنه رجل صالح .
بالنسبة لليهود والنصارى فإن عملية تحريف كتبهم المقدسة لخدمة أهدافه تمت منذ زمن طويل أما بالنسبة للمسلمين فإن الله قد حفظ لنا هذا القرآن وجعله لنا حصنا منيعاً ، ولهذا أصبح هدفهم السنة عن طريق الأحاديث الموضوعة والمكذوبة .
بالنسبة لليهود بعد تدمير دولتهم التي كانو يحلمون بها فسيكون لهم المسيح المخلص الذي ينتظرونه فهم لا يصدقون المسيح الحقيقي ، وبالنسبة للمسيحيين فسيأتيهم في صورة عودة المسيح ليدين الناس الخاطئين ويدعي أنه هو الله ، لكن بالنسبة للمسلمين فهم بالفعل حذرين من المسيح الدجال ولهذا فسيأتيهم في صورة المهدي المنتظر فيعطيهم قرآن غير الذي يعرفونه ويدعي أنه القرآن الحق.
 
أنا ليس لدي شك في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذا فقط إن صح عن رسول الله ، الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم مبهمة ولا تذكر المهدي بل هو مجرد تأويل لمن هو المقصود في الحديث ، أما المذكور في باقي كتب السنة فهذا ما أنا حذر منه ، ليس لدي مشكل في أن يسخر الله لنا حاكماً عادلاً يملأ الأرض عدلاً ، فهذا مثله مثل عمر إبن الخطاب وغيره من الخلفاء الراشدين ، ولكن ما يجب الحذر منه أن ينتحل شخص دجال إسمه وصفته لغرض خبيث .
 
في زمن الأنبياء تم التبشير بخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ 81) سورة آل عمران ،
في ذلك الزمن كان خاتم الأنبياء منتظراً من قبل أهل الكتاب وهم مأمورون بإتباعه ونصرته وهو كان مستحقاً لإسم المهدي المنتظر ، لكن الأمر مختلف بالنسبة لمن هو ليس بنبي ، فالقرآن الكريم لم يأمرنا بأي شيئ حول المهدي المنتظر الذي ربما سيأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، والله لم يأخذ علينا أي ميثاق لنصرته مثلما فعل مع الأمم السابقة حول النبي ، بل نحن مأمورون بالتمسك بحبل الله المتين الذي لا يظل من تمسك به ولا يهتدي من أعرض عنه وهجره ، القرآن الكريم فيه الهدى وفيه النور وفيه الحكم وفيه ما تحتاجه هذه الأمة ، لهذا إن جاءنا حاكم عادل فهو مرحب به سواءاً كان إسمه المهدي أو إسمه محمد أو إسمه عبد الله فلا فرق لدينا ، طالما أنه يتمسك بكتاب الله . فإذا تحقق ماورد من الأخبار عن المهدي فلا شيئ عليه وليس هناك أي حرج في إتباعه ولكنه بالنسبة لنا سيكون مثله مثل أي خليفة .
في المقابل يوجد أسئلة مطروحة :
ماذا لو جاءنا من تنطبق عليه صفات المهدي المنتظر المذكور في كتب السنة ولكن في نفس الوقت جاءنا بنفس الوصف الذي ينتظره الشيعة ؟
أي إذا جاءنا من ينطبق عليه وصف المهدي ثم أخرج لنا قرآناً جديداً يدعي أنه القرآن الحق وأن مالدينا من قرآن تم تحريفه ماذا نحن فاعلون ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الأستاذ العزيز أحمد طاهري أرجو إعادة النظر بسؤالكم : (

هل يمكن أن ينتحل المسيح الدجال صفة المهدي المنتظر ؟ )

لإنه يخالف الأحاديث الصحيحة التي أثبتت مجيء المهدي رضي الله عنه والمسيح الدجال ، ولم نقف على حديث واحد يخص إدعاء الدجال
أنه المهدي ، ولا أرى (والله تعالى أعلم ) وجود فوائد من الحوار بهذه الطريقة وفقنا الله تعالى وإياكم .
 
من فضلك حاول الإجابة على الأسئلة من فضلك :
ماذا نفعل إذا جاء من تنطبق عليه صفات المهدي المذكور في كتب السنة ولكن يدعي أن لديه قرآن آخر ؟
لا تقل أنه لا فائدة من هذا الحوار لأن هذا مايتوقعه الشيعة ويبشرون به منذ قرون ، واليوم حتى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن يدعي أنه يعرف المهدي المنتظر الذي يعتقد به المسلمون ولا يمكننا تجاهل هذا الموضوع بحجة أنه ثابت في الأحاديث الصحيحة ، فحتى إن صح السند فلا يزال علينا التحقق من صحة المتن .
 
هل نحن مأمورون بإنتظار المهدي أم بالتمسك بالقرآن الكريم ؟
حتى ولو إتفقنا على أن المهدي المنتظر ثابت بالأحاديث الصحيحة وآمنا بقدومه فما هي العلامات الدالة عليه والتي لا يمكن تزييفها من قبل الدجالين ؟
هل هو الإسم المطابق لإسم رسول الله هذا يمكن تزييفه بسهولة وقد إدعى عدد لا يحصى من الدجالين المهدوية منذ قرون وحتى يومنا هذا
هل هو ملكه الذي شمل كل الأرض ، إذا قبل أن يملك الأرض لا يمكننا أن نعترف به كالمهدي المنتظر إذا كانت هذه هي علامته .
هل هو أجلى الجبهة وأقنى الأنف ؟ هذه الصفة يمكن تزييفها اليوم بسهولة بالعمليات التجميلية ومع ذلك هناك الآلاف ممن يمتلكون هذه الصفة
هل هو من عترة النبي من ولد فاطمة ؟ عندها سيكون علينا الثقة بالنسابون وقد عرف بالفعل عنهم أنه لا يمكن الوثوق بهم خاصة لما يقومون به من التملق للحكام لمحاولة نسب الحكام إلى عترة النبي في الكثير من الأحيان ، وهناك حادثة شهيرة رواها إبن خلدون عن محاولة النسابون نسبة مؤسسي الدولة الزيانية في الجزائر إلى آل البيت ولكن حاكم الدولة الزيانية في ذلك الوقت أنكر عليهم ذلك وطردهم ،
من آمن بقدوم المهدي المنتظر فليس مأمور بأي شيئ بخصوصه لا بنصرته ولا بتصديقه ولا بالتحري عنه ، بل هذه إن صحت تبقى مجرد نبوءة مثلها مثل باقي الأنباء التي يخبر بها النبي عن آخر الزمان ، والواجب علينا ليس إنتظار المهدي بل الواجب علينا أن لا نهجر الهدى الذي بين أيدينا والذي هو القرآن الكريم .
 
عودة
أعلى