عبدالله الأحمد
New member
وجدت النصارى يحتجون بقول الله تعالى
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقون}سورة المائدة.
فقالوا أن الله أمرنا أن نحكم الإنجيل ولا يوجد إنجيل في فترة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الذي بين أيدينا الآن .
فلما رجعت للترجمة وجدت أن الغالبية تبدأ بترجمتها هكذا كما في "صحيح انترناشونال "
(...And let the People of the Gospel judge by what Allah has revealed therein)
وأظن الترجمة غير صحيحة!
فهل معناها الحرفي هنا " دع أهل الإنجيل يحكموا .."؟؟
فما رأيكم يا إخوة ؟
=========
أما الآية فليس فيها مايظنه النصارى ، إذ هو أسلوب قرآني معهود ، فالآية مع سياقها تتحدث
عن خط زمني للكتب والشرائع التي أنزل الله ، لكن جاءت صيغة التحكيم هنا بالأمر لينتقل ذهن القارىء لذلك الوقت الذي أنزل الله فيه الإنجيل على عيسى عليه السلام . فالله يتكلم عن بني إسرائيل الذي أنزل عليهم الإنجيل.
قال الإمام الطبري
(وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه .وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف )
فالانتقال من السرد القصصي - والذي غالباً مايكون في الماضي- إلى وقت الحاضر ، هو إستحضار لذهن القاريء
والمستمع لتلك القصة أكثر . وهو أسلوب بديع وبلاغي.
وأظنها كحكاية الله عن سليمان عليه السلام بقوله عزوجل
{ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ( 12 ) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}
فالأمر لآل داوود وإن كان في صيغة الأمر فهو يتعلق بالماضي .
هذا والله أعلم .
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقون}سورة المائدة.
فقالوا أن الله أمرنا أن نحكم الإنجيل ولا يوجد إنجيل في فترة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الذي بين أيدينا الآن .
فلما رجعت للترجمة وجدت أن الغالبية تبدأ بترجمتها هكذا كما في "صحيح انترناشونال "
(...And let the People of the Gospel judge by what Allah has revealed therein)
وأظن الترجمة غير صحيحة!
فهل معناها الحرفي هنا " دع أهل الإنجيل يحكموا .."؟؟
فما رأيكم يا إخوة ؟
=========
أما الآية فليس فيها مايظنه النصارى ، إذ هو أسلوب قرآني معهود ، فالآية مع سياقها تتحدث
عن خط زمني للكتب والشرائع التي أنزل الله ، لكن جاءت صيغة التحكيم هنا بالأمر لينتقل ذهن القارىء لذلك الوقت الذي أنزل الله فيه الإنجيل على عيسى عليه السلام . فالله يتكلم عن بني إسرائيل الذي أنزل عليهم الإنجيل.
قال الإمام الطبري
(وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه .وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف )
فالانتقال من السرد القصصي - والذي غالباً مايكون في الماضي- إلى وقت الحاضر ، هو إستحضار لذهن القاريء
والمستمع لتلك القصة أكثر . وهو أسلوب بديع وبلاغي.
وأظنها كحكاية الله عن سليمان عليه السلام بقوله عزوجل
{ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ( 12 ) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}
فالأمر لآل داوود وإن كان في صيغة الأمر فهو يتعلق بالماضي .
هذا والله أعلم .