هل هذه ترجمة صحيحة لهذه الآية؟

ينبغي أن تقرأ المشاركة ٤٧
إلاّ أنه غير واجب .
 
وجدت النصارى يحتجون بقول الله تعالى
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقون}سورة المائدة.

فقالوا أن الله أمرنا أن نحكم الإنجيل ولا يوجد إنجيل في فترة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الذي بين أيدينا الآن .

فلما رجعت للترجمة وجدت أن الغالبية تبدأ بترجمتها هكذا كما في "صحيح انترناشونال "
(...And let the People of the Gospel judge by what Allah has revealed therein)

وأظن الترجمة غير صحيحة!
فهل معناها الحرفي هنا " دع أهل الإنجيل يحكموا .."؟؟
فما رأيكم يا إخوة ؟
=========
أما الآية فليس فيها مايظنه النصارى ، إذ هو أسلوب قرآني معهود ، فالآية مع سياقها تتحدث
عن خط زمني للكتب والشرائع التي أنزل الله ، لكن جاءت صيغة التحكيم هنا بالأمر لينتقل ذهن القارىء لذلك الوقت الذي أنزل الله فيه الإنجيل على عيسى عليه السلام . فالله يتكلم عن بني إسرائيل الذي أنزل عليهم الإنجيل.
قال الإمام الطبري
(وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه .وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف )
فالانتقال من السرد القصصي - والذي غالباً مايكون في الماضي- إلى وقت الحاضر ، هو إستحضار لذهن القاريء
والمستمع لتلك القصة أكثر . وهو أسلوب بديع وبلاغي.

وأظنها كحكاية الله عن سليمان عليه السلام بقوله عزوجل
{ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ( 12 ) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}
فالأمر لآل داوود وإن كان في صيغة الأمر فهو يتعلق بالماضي .
هذا والله أعلم .
الترجمة صحيحة بحسب سياق الآية , وهو موافق لتفسير شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يخالف الطبري في تفسيره لها .
 
اعتقد و الله اعلم ان ترجمة
Muhammad Sarwar
'ليحكم،: (...must judge according to what God has revealed in it)
ترجمة مناسبة حيث انه ترجم
ليحكم ( must judge)
رابط الترجمة
The Quranic Arabic Corpus - Translation
ماسبب تفضيلك كلمة must على let ؟
فمثلا
let us face the problem
لنواجه المشكلة
فهي تفيد بعدم مواجهة المشكلة من قبل
let the world go to hell
ليذهب العالم لجهنم
هذا النقاش لأجل الاستفادة فحسب لأني وجدت كبار المترجمين الانجليز اختاروا let كمثل مارمديوك بكثل وفريق صحيح انترناشونال و T p Arving , و اربري

وافقهم عبد الله يوسف علي ومحسن خان و شبير أحمد و وحيد خان

و من العرب طريف الخالدي - دار البطريق البريطانية و محمد عبد الحليم -اوكسفورد البريطانية و محمد غالي من مصر

لذا صار الأمر يحتاج إلى نظر وتأمل ونقاش فارجو الإفادة وشكرا لك
 
كتب عبدالله السبيعي،
((ماسبب تفضيلك كلمة must على let ؟))
١- مشاركتي الكاملة :
(اعتقد و الله اعلم ان ترجمة
Muhammad Sarwar
'ليحكم،: (...must judge according to what God has revealed in it)
ترجمة مناسبة حيث انه ترجم
ليحكم ( must judge
و عموما اختيار المفردة المناسبة في الترجمة يحتاج الى بحث و تامل قبل اختيار المفردة.
والله اعلم))


٢- المشاركة كانت بتاريخ ٣/١٢/٢٠١٥
نحن اليوم ٦/٩/٢٠١٦
مر عام تقريبا على ما كتبته، و تغيرت نظرتي و تقيمي للترجمات بسبب الاطلاع و ممارسة الترجمة خلال الفترة الماضية.
٣- عموما ارجو منك ملاحظة ما كتبته في اخر المشاركة (و عموما اختيار المفردة المناسبة في الترجمة يحتاج الى بحث و تامل قبل اختيار المفردة.والله اعلم)


يعني: ان إجابتي كانت غير نهائية و ليست الكلمة التي اخترتها - مفضلة بشكل نهائي. والله اعلم.


كتب عبدالله السبيعي:
(هذا النقاش لأجل الاستفادة فحسب لأني وجدت كبار المترجمين الانجليز اختاروا let كمثل مارمديوك بكثل وفريق صحيح انترناشونال و T p Arving , و اربري )

كبار المترجمين - تحتاج الى تامل في مجال نقل معاني القران الى لغات اخرى.
ماذا نقصد بترجمة معاني القران ؟
ما الأمور التي ينبغي ان تتوفر في الشخص الذي يقوم بالترجمة؟
هل قيام شخص واحد بالترجمة افضل ام قيام فريق يتكون من أعضاء اصحاب مؤهلات متنوعة لها علاقة بالقران و اللغة التي ينقل اليها معاني القران افضل ؟
و هذا موضوع اخر
 
ماسبب تفضيلك كلمة must على let ؟
فمثلا
let us face the problem
لنواجه المشكلة
فهي تفيد بعدم مواجهة المشكلة من قبل
let the world go to hell
ليذهب العالم لجهنم
هذا النقاش لأجل الاستفادة فحسب لأني وجدت كبار المترجمين الانجليز اختاروا let كمثل مارمديوك بكثل وفريق صحيح انترناشونال و T p Arving , و اربري

وافقهم عبد الله يوسف علي ومحسن خان و شبير أحمد و وحيد خان

و من العرب طريف الخالدي - دار البطريق البريطانية و محمد عبد الحليم -اوكسفورد البريطانية و محمد غالي من مصر

لذا صار الأمر يحتاج إلى نظر وتأمل ونقاش فارجو الإفادة وشكرا لك
وكذلك تُرجمت لام الامر الى let في "معجم اللغة العربية المعاصرة" لهانز فير، وفي معجم المورد لروحي البعلبكي وذكروا ترجمات اخرى.
 
مر عام تقريبا على ما كتبته، و تغيرت نظرتي و تقيمي للترجمات بسبب الاطلاع و ممارسة الترجمة خلال الفترة الماضية
هل تستطيعين أن تقولي مانظرتك الجديدة وما تقييمك للترجمات لأني معني جدا بهذا الأمر ولاسيما بعد أن وجدت أخطأ صريحة في ترجمات مشهورة جدا ومتداولة بين الناس
٣- عموما ارجو منك ملاحظة ما كتبته في اخر المشاركة (و عموما اختيار المفردة المناسبة في الترجمة يحتاج الى بحث و تامل قبل اختيار المفردة.والله اعلم)
يعني: ان إجابتي كانت غير نهائية و ليست الكلمة التي اخترتها - مفضلة بشكل نهائي. والله اعلم
لاريب في ذلك فأنا أحيانا أرجع إلى أكثر من ثمانية قواميس إنجليزية للتأكد من معنى الكلمة الواحدة لدى أهل ذلك اللسان

ماذا نقصد بترجمة معاني القران ؟
ما الأمور التي ينبغي ان تتوفر في الشخص الذي يقوم بالترجمة ؟
علينا أن نحاول تقريب معاني القرآن لمن لايعرفون العربية لنجعل القارىء الأعجمي يستطيع أن يفهم معاني القرآن بحسب لغته الأعجمية ومصطلحاته التي يستخدمها وعرفه الذي اعتاد عليه بحيث يفهم معاني القرأن كما يفهمها العربي وأن نجتهد في تبليغ المعنى بقدر الوسع والطاقة مع المحافظة قدر الإمكان على البناء القرآني
ويجب أن يكون المترجم عالما باللسانين , ومع هذا فلا غنى له عن القواميس و المراجع والسؤال فيما أشكل عليه

هل قيام شخص واحد بالترجمة افضل ام قيام فريق يتكون من أعضاء اصحاب مؤهلات متنوعة لها علاقة بالقران و اللغة التي ينقل اليها معاني القران افضل ؟
كم رأينا من لجان تصدت إلى أعمال ضخمة فكانت نتائجها هزيلة ,ولدي أمثلة على ذلك , ولكنها ستحرج تلك اللجان و الجهات التي اختارات أعضائها
إذ أن الترجمة عمل علمي كالتحقيق تماما , فكم من كتاب حققه رجل واحد خير من تحقيق لجنة , وكم من تفسير ألفه عالم واحد , خير تفسير ألفته لجنة لأن التصدي لهذا العمل يحتاج إلى علم وبصر باللغة وإلى صبر طويل و إخلاص شديد على البحث والتنقيح والمراجعة
 
ولدي أمثلة على ذلك , ولكنها ستحرج تلك اللجان و الجهات التي اختارات أعضائها
بدون إحراج (الإستفزاز المعرفي) لا تطوير، اذا لا تقدم.
إذ أن الترجمة عمل علمي كالتحقيق تماما , فكم من كتاب حققه رجل واحد خير من تحقيق لجنة , وكم من تفسير ألفه عالم واحد , خير تفسير ألفته لجنة لأن التصدي لهذا العمل يحتاج إلى علم وبصر باللغة وإلى صبر طويل و إخلاص شديد على البحث والتنقيح والمراجعة
العبرة بالكيف لا الكم هذا معروف، لكن .. عن أي نوع من الكتب نتحدّث هنا؟
فيما يخص الترجمة لا أتفق معك إلا في حالة تكون اللجنة من هواة، أما الترجمة الجماعية من طرف نخبة من المتخصصين الصابرين المخلصين الباحثين.. (إن كان اللام في كلامك أعلاه للتعليل) فهي دائما أفضل، لأن الترجمة في واقع الأمر مجال متعدد التخصصات كما يقال Translation is an interdisciplinary field، أضف إلى ذلك أن مستوى اللغة التي تتقنها كلغة ثانية لن يصل أبدا لمستوى اللغة الأم، وننظر الآن أن الترجمة تفاعل بين لغتين لنرى أن التعاون بين مترجمين هذا يتقن اللغة الأصلية source language كلغته الأولى والآخر يتقن اللغة المستهدفة target language كلغته الأولى سيؤدي إلى عمل أفضل، لاشك. وفي الترجمة اللغة المستهدفة دائما هي الأهم، وهي التي يجب ان تكون لغتك الأولى، اللغة الأم. العالم الموسوعي لن يقدر على إخراج ترجمة تنافس ترجمة من طرف لجنة متخصصة في الترجمة كعلم وكفن، في علوم اللغة الاصلية وآدابها، في علوم اللغة المستهدفة وآدابها، علوم الاتصال إلى جانب العلوم المتعلقة بالمادة. طبعا سيكون هناك تداخل فيحتاج العمل إلى إدارة وتوجيه ويتم تحقيق ذلك بتوحيد القصد من خلال إختيار رئيس تحرير editor-in-chief مع المحررين general editors والمساعدين من المنقحين وغيرهم assistant editors .. والرئيس هو موسوعي أو متخصص على دراية حسنة بالمجالات الأخرى.
 
حياك الله اخي شايب،
كل عام و أنتم بخير.
مشاركتك رقم (٥٩) عن الترجمة الجماعية قيمة ، جزاك الله خيرا.
تعليقك (بدون إحراج (الإستفزاز المعرفي) لا تطوير، اذا لا تقدم.) تعليق يحمل معاني تستحق التأمل.
 
استاذ عبدالله السبيعي،
احترم و اقدر اهتمامك بنقل معاني القران الى لغات اخرى.
اخي الفاضل، تمنيت ان ان ارد على تعليقك رقم (٥٨) ،
ارجو المعذرة منك، في الوقت الحالي انا مشغولة ذهنيا جدا.
اتمنى التواصل معك فيما يخدم كتاب الله في المستقبل القريب ان شاء الله،
حسابي في الفيس بوك Zamzam Bayian
وفقك الله وسدد خطاك
 
بعيداً عن خيارات الترجمة واختيار المفردة المناسبة، يبقى السؤال ما الذي يفهمه قارىء الترجمة من العجم ؟
هل سيفهمها على أنها ( أمرٌ ) لأولئك الذين في زمن عيسى عليه السلام ( أي بصيغة الماضي) وفعل الأمرهنا لا يعدو كونه أسلوب عربي صرف في السرد القصصي.
أم سيفهمها أنها ( أمر لهم والآية تخاطبهم) ؟
 
بعيداً عن خيارات الترجمة واختيار المفردة المناسبة، يبقى السؤال ما الذي يفهمه قارىء الترجمة من العجم ؟
هل سيفهمها على أنها ( أمرٌ ) لأولئك الذين في زمن عيسى عليه السلام ( أي بصيغة الماضي) وفعل الأمرهنا لا يعدو كونه أسلوب عربي صرف في السرد القصصي.
أم سيفهمها أنها ( أمر لهم والآية تخاطبهم) ؟
يجب أن نعرف معناها بالعربية قبل أن نفكر كيف سيفهمها الأعجمي
بعد البحث في التفاسير وجدت قولين
قال القرطبي : ( ليحكم أهل الإنجيل أي : في ذلك الوقت ، فأما الآن فهو منسوخ ، وقيل : هذا أمر للنصارى الآن بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ; فإن في الإنجيل وجوب الإيمان به ، والنسخ إنما يتصور في الفروع لا في الأصول ) . انتهى
ظاهر كلام القرطبي ترجيح الرأي الأول . والرأي الثاني للنصارى الآن

وقال ابن كثير في تفسيره بعد أن ذكر القراءتين : ( أي : ليؤمنوا بجميع ما فيه ، وليقيموا ما أمروا به فيه ، ومما فيه البشارة ببعثة محمدصلى الله عليه وسلموالأمر باتباعه وتصديقه إذا وجد ، كما قال تعالى : { قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم }وقال تعالى :( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) . انتهى
ظاهر كلام ابن كثير أنه يرجح الرأي الثاني بأن الخطاب موجه إلى النصارى في وقت النبي
وذكر البغوي عن مقاتل بن حيان : ( أمر الله الربانيين والأحبار أن يحكموا بما في التوراة ، وأمر القسيسين والرهبان أن يحكموا بما في الإنجيل ، فكفروا وقالوا عزير ابن الله والمسيح ابن الله ) .
واليهود في وقت النبي كانوا يقولون عزير ابن الله والنصارى في وقت النبي وحتى وقتنا هذا يقولون عيسى ابن الله مع أن هذين القولين غير موجودين في التوراة والإنجيل
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : القول الثاني و احتج له بشرح نفيس جدا
فمما قال : ( قوله
{ وليحكم أهل الأنجيل بما أنزل الله فيه }, هو أمر من الله تعالى على لسان محمد صلى الله عليه وسلم لأهل الأنجيل ... ) تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية ( 2 : 485 ) تحقيق إياد القيسي
وقال في موضع آخر : ( وأما قراءة الجمهور { وليحكم أهل الأنجيل } فهو أمر بذلك , فمن العلماء من قال : هو أمر لمن كان الإنجيل الحق موجودا عندهم أن يحكموا بما أنزل الله فيه , وعلى هذا يكون قوله تعالى { وليحكم } أمر لهم قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم , وقال آخرون : لا حاجة إلى هذا التكلف , فإن القول في الإنجيل كالقول في التوراة , وقد قال تعالى : { يا آيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ... وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله , ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين , إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ... ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون , وكتبنت عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له , ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون , وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل }
فهذا قد صرح بأن أولئك الذين تحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود عندهم التوراة فيها حكم الله , ثم تولوا عن حكم الله , وقال بعد ذلك { وليحكم أهل الأنجيل بما أنزل الله فيه } وهذه لام الأمر , وهو أمر من الله أنزله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وأمر من مات قبل هذا الخطاب ممتنع , وإنما يكون الأمر أمرا لمن آمن به من بعد خطاب الله لعباده بالأمر , فعلم أنه أمر لمن كان موجودا حينئذ أن يحكموا بما أنزل الله في الإنجيل , والله أنزل في الإنجيل الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم , كما أمر به في التوراة , فليحكموا بما أنزل الله في الإنجيل مما لم ينسخه محمد صلى الله عليه وسلم , كما أمر أهل التوراة أن يحكموا بما أنزله مما لم ينسخه المسيح , ومانسخه فقد أمروا فيها باتباع المسيح , وقد أمروا في الإنجيل بإتباع محمد صلى الله عليه وسلم , فمن حكم من أهل الكتاب بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم بما أنزل الله في التوراة والإنجيل لم يحكم بما يخالف حكم محمد صلى الله عليه وسلم إذ كانوا مأمورين في التوراة والإنجيل باتباع محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : { الذين يتبعون الرسول الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية ( 2 : 486-488 ) تحقيق إياد القيسي
 
بعيداً عن خيارات الترجمة واختيار المفردة المناسبة، يبقى السؤال ما الذي يفهمه قارىء الترجمة من العجم ؟
هل سيفهمها على أنها ( أمرٌ ) لأولئك الذين في زمن عيسى عليه السلام ( أي بصيغة الماضي) وفعل الأمرهنا لا يعدو كونه أسلوب عربي صرف في السرد القصصي.
أم سيفهمها أنها ( أمر لهم والآية تخاطبهم) ؟
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
المائدة (68)

قل -أيها الرسول- لليهود والنصارى: إنكم لستم على حظٍّ من الدين ما دمتم لم تعملوا بما في التوراة والإنجيل، وما جاءكم به محمد من القرآن، وإن كثيرًا من أهل الكتاب لا يزيدهم إنزالُ القرآن إليك إلا تجبُّرًا وجحودًا، فهم يحسدونك؛ لأن الله بعثك بهذه الرسالة الخاتمة، التي بَيَّن فيها معايبهم، فلا تحزن -أيها الرسول- على تكذيبهم لك.
 
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
المائدة (68)

قل -أيها الرسول- لليهود والنصارى: إنكم لستم على حظٍّ من الدين ما دمتم لم تعملوا بما في التوراة والإنجيل، وما جاءكم به محمد من القرآن، وإن كثيرًا من أهل الكتاب لا يزيدهم إنزالُ القرآن إليك إلا تجبُّرًا وجحودًا، فهم يحسدونك؛ لأن الله بعثك بهذه الرسالة الخاتمة، التي بَيَّن فيها معايبهم، فلا تحزن -أيها الرسول- على تكذيبهم لك.
أحسنت أيها الهلالي
فماذكرته لنا ههنا يؤيد النقولات أعلاه
بوركت
 
الإخوة الكرام ، كون الآية إخبار عن ماذا قال الله لهم في زمن عيسى عليه السلام قول وجيه وراجح .
فالطبري والرازي والقرطبي يقولون بهذا المعنى ، فالأسلوب مشهور عند العرب ، وحتى ابن كثير في تفسيره للآية على قراءة وليحكم (بلام التعليل) يحيلها لهذا المعنى.
فمجدداً هذا الأسلوب مفهوم بلغة العرب ! بمعنى أنك تتكلم بصيغة الحاضر عن أمر وقع في الماضي ، بل هذا مافهمت من الآية مذ قرأتها دون الرجوع للتفاسير.
كذلك السياق يدل على هذا المعنى. فالآية التي بعدها تأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم( أي أهل الكتاب وغيرهم ) بما أُنزل إليه أي ( القرآن ).

الآيات الذي ذكرتموها لا تناقض هذا المعنى ، فآية (وكيف يحكمونك ..) إنما هي للتقريع. فكيف يتركون مايؤمنون به أنه حكم من الله ويأتون لحكم لا يؤمنون أنه من الله. فهذا تقريع.
وآية ( ..لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل... ) ، إنما هي إعادة تأكيد على الرجوع للقرآن بدلالة (وما أنزل إليكم من ربكم ) بمعني (القرآن ) كما قال بذلك المفسرون . والله أعلم .

فالسؤال الآن : هل الترجمات تفيد أو تقدم هذا المعنى ؟
 
فالسؤال الآن : هل الترجمات تفيد أو تقدم هذا المعنى ؟
التأويل تفسيرا أو تحليلا كان هو الذي يفيد هذا المعنى أو ذاك، وهذا ينطبق على تأويل الأصل كما ينطبق على تأويل الترجمة، وبما أن الإختلاف حاصل في تفسير الأصل، فلا عجب ولا غرابة أن ينعكس ذلك على تأويل الترجمة. فأين الإشكال؟

وفي الحقيقة الآية تفيد هذا المعنى و ذاك، ولذا الإختلاف ذاك إختلاف تنوع لا تضاد!
 
الاستفهام ليس إشكالاً !
إن كنتم مصرين على تقديم القولين في صفيح واحد - وهو مالا أراه - فهل الترجمة تقدمهما كذلك ؟ هذا هو السؤال .
========

" التاويل تفسيراً أو تحليلاً ..... وهذا ينطبق على تأويل الأصل كما ينطبق على تاويل الترجمة "
؟؟؟؟؟
 
Let the followers of the Gospel judge by what Allah has revealed therein, and those who do not judge by what Allah has revealed are the transgressors.
بكتول
 
الاستفهام ليس إشكالاً !
إن كنتم مصرين على تقديم القولين في صفيح واحد - وهو مالا أراه - فهل الترجمة تقدمهما كذلك ؟ هذا هو السؤال .
لا، لكن تقول أنه أسلوب في العربية، فهل الأسلوب هذا موجود في الإنجليزية لإستعماله بحيث يؤدي المعنيين معا؟ أما المعنى الذي تنتصر له أنت ولا ترى غيره، كيف توفق بينه وبين الآية 157 من سورة الأعراف؟

" التاويل تفسيراً أو تحليلاً ..... وهذا ينطبق على تأويل الأصل كما ينطبق على تاويل الترجمة " ؟؟؟؟؟
الترجمة في حد ذاتها تأويل، وتأويل هذه الترجمة تأويل للتأويل، والحل هو الإختيار مع التعليق كما هو الحال في كتاب the study Quran الصفحة 299 و 300، أو ترجمة الظاهر تفيد المعنى الأول إلى جانب الترجمة الثانية التي تفيد المعنى الثاني:

Just as it was mandatory that the Jews would use AL-Tawrah as the standard of judgement, so would the Christians; they were commanded to use AL-Injil as the canon law by which to judge matters. He who does not use the standard of judgement as revealed by Allah, shall be wrongful of actions, and such persons are the wicked.

And let the People of the Gospel judge by what Allah has revealed therein. And whoever does not judge by what Allah has revealed - then it is those who are the defiantly disobedient.

http://islamawakened.com/quran/5/47/
 
" لا، لكن تقول أنه أسلوب في العربية، فهل الأسلوب هذا موجود في الإنجليزية لإستعماله بحيث يؤدي المعنيين معاً "
هذا ما أريد جوابه ، وهذا سؤالي من البدء !

=========
سورة الأعراف الآية ١٥٧تطابق تماماً ما أريد قوله وتنتصر للقول الذي اخترته وليس العكس لو تأملت ! إذ أنها تأمرهم بالرجوع والتحاكم للقرآن وليس لهم الخيرة كما قال صاحبك خلدون من قبل .
إذ هي تأكيد لحاكمية القرآن . وهي كمثيلتها ( ... لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل ...)
=========
لو رجعنا لأول الموضوع عندما ذكرت مثالاً آخر في القرآن يبين هذا الأسلوب واستشهدت بقوله تعالى
( اعملوا آل داوود شكراً ) ، نجد ترجمة صحيح انترناشونال أسبقت هذا الأمر - والذي هو بصيغة الحاضر - بعبارة we said بين معقوفتين .




 
الإخوة الكرام ، كون الآية إخبار عن ماذا قال الله لهم في زمن عيسى عليه السلام قول وجيه وراجح .
فالطبري والرازي والقرطبي يقولون بهذا المعنى

أنت نسبت إلى الطبري القول بإن الخطاب إلى أهل الإنجيل إنما يخص أهل الإنجيل في عهد عيسى عليه السلام
ولكن رجعت إلى تفسير الطبري فلم أر فيه مايدل على ماتنسبه إليه , فهلا نقلت هنا نص الطبري الذي يدل على ما تقول .
ونسبت إلى الرازي القول بإن المراد بأهل الأنجيل هو أهل الأنجيل في زمان عيسى عليه السلام
ولكن رجعت إلى تفسير الرازي فوجدته قد حكي القولين معا , نعم ظاهر تقديمه للقول بأن المراد من كان في زمان عيسى يشعر بأن هذا ما يرجحه , ولكنه ذكر القول الآخر وذكر ثلاثة وجوه في الرد على من يعترض عليه.
قال أبو عبد الله الرازي : { والثاني : أن يكون قوله ( وليحكم ) ابتداء أمر للنصارى بالحكم بما في الإنجيل .
فإن قيل : كيف جاز أن يؤمروا بالحكم بما في الإنجيل بعد نزول القرآن ؟
قلنا : الجواب عنه من وجوه :
الأول : أن المراد ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه من الدلائل الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وهو قول الأصم .
والثاني : وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه مما لم يصر منسوخا بالقرآن .
والثالث : المراد من قوله : ( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ) زجرهم عن تحريف ما في الإنجيل وتغييره مثل ما فعله اليهود من إخفاء أحكام التوراة ، فالمعني بقوله : ( وليحكم ) أي وليقر أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه على الوجه الذي أنزله الله فيه من غير تحريف ولا تبديل }. انتهى التفسير الكبير للرازي

وحتى ابن كثير في تفسيره للآية على قراءة وليحكم (بلام التعليل) يحيلها لهذا المعنى
نعم وليحكم قرأت بوجهين :
قرأة الجمهور بتسكين اللام : وهذه تحتمل وجهين أن يكون الخطاب لأهل الإنجيل الآن , أو أن يختص بمن كان في زمان عيسى فحسب
وقرأها جماعة من أهل الكوفة بكسر اللام : وحينئذ يكون معناها أن الخطاب خاص بأهل الإنجيل في زمان عيسى و هذا معنى كلام ابن كثير وهو واضح ولاخلاف فيه بين أحد


فالسؤال الآن : هل الترجمات تفيد أو تقدم هذا المعنى ؟
الترجمات ليس فيها إلا أنه على أهل الإنجيل أن يحكموا بحسب ما أنزل الله فيه
ولكي يكون المعنى مختصا بأهل الإنجيل الذي في زمان عيسى عليه السلام فلابد عندئذ من إضافة تفسيرية إلى الترجمة
 
الأخ عبدالله
نقلت كلام الطبري في أول صفحة من الموضوع .
لعلك تعود له. والخلاصة أن ذلك المعنى والأسلوب قال به علماء التفسير .
 
من المفيد في هذا التفسير تأمل رأي كل من ابن حزم وابن تيمية رحمهما الله تعالى:

أ) يقول ابن حزم رحمه الله تعالى:
- إقرارُنا بالتوراة والإنجيل، فنعم، وأي معنى لتمويهكم بهذا، ونحن لم ننكرهما قط بل نكفِّر من أنكرهما؟ إنما قلنا إن الله تعالى أنزل التوراة على موسى u حقاً، وأنزل الزبور على داود u حقاً، وأنزل الإنجيل على عيسى u حقاً، وأنزل الصحف على إبراهيم وموسى عليهما السلام حقاً، وأنزل كتباً لم تُسمَّ لنا، على أنبياء لم يُسَموا لنا حقاً نؤمن بكل ذلك.. وبدَّل كفار النصارى الإنجيل كذلك فزادوا ونقصوا، وأبقى الله تعالى بعضها حجة عليهم كما شاء، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون‏. فدرسَ ما بدلوا من الكتب المذكورة.
- وأما قوله تعالى: )قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( [آل عمران: 93]. فنعم، إنما هو في كذب كذبوه ونسبوه إلى التوراة على جاري عادتهم زائد على الكذب الذي وضعه أسلافهم في توراتهم، فبكَّتهم في ذلك الكذب المحدث بإحضار التوراة إن كانوا صادقين فظهر كذبهم‏.
وكم عَرَضَ لنا هذا مع علمائهم في مناظراتنا معهم قبل أن نقف على نصوص التوراة، فالقوم لا مؤونة عليهم من الكذب ـ حتى الآن ـ إذا طُعِنوا بالتخلص في مجلسهم ذلك بالكذب، وهذا خُلُقٌ خسيس، وعارٌ لا يرضى به مصحح، ونعوذ بالله Y من مثل هذا‏.
- وأما قوله تعالى: )إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ..( [المائدة: 44].
فنعم، هذا حق على ظاهره كما هو، وقد قلنا إن الله تعالى أنزل التوراة، وحكم بها النبيون الذين أسلموا كموسى وهارون وداود وسليمان ومن كان بينهم من الأنبياء عليهم السلام، ومن كان في أزمانهم من الربانيين والأحبار الذين لم يكونوا أنبياء لكن حكاماً من قبل الأنبياء عليهم السلام قبل حدوث التبديل‏، هذا هو نصُّ قولنا، وليس في هذه الآية أنها لم تبدَّل بعد ذلك أصلاً، لا بنص ولا بدليل‏.
- وأما قوله تعالى: ).. وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ( [المائدة: 47]. فحق على ظاهره؛ لأن الله تعالى أنزل فيه الإيمان بمحمد r، واتباع دينه، فلا يكونون أبداً حاكمين بما أنزل الله تعالى فيه إلا باتباعهم دين محمد r، فإنما أمرهم الله تعالى بالحكم بما أنزل في الإنجيل الذي ينتمون إليه فهم أهله، ولم يأمرهم قط تعالى بالحكم بما سمي إنجيلاً وليس إنجيلاً، ولا أنزله الله تعالى ـ كما هو ـ قط. فالآية موافقة لقولنا، وليس فيها أن الإنجيل لم يبدل لا بنص ولا بدليل، إنما فيه إلزام النصارى الذين يسمون بأهل الإنجيل أن يحكموا بما أنزل الله فيه، وهم على خلاف ذلك‏.
- وأما قوله تعالى: )وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ..( [المائدة: 66]، فحقٌّ كما ذكرناه قبل، ولا سبيل لهم إلى إقامة التوراة والإنجيل المنزلين بعد تبديلهما إلا بالإيمان بمحمد r، فيكونون حينئذ مقيمين للتوراة والإنجيل حقاً؛ لإيمانهم بالمنزل فيهما، وجَحْدِهم ما لم ينزل فيهما، وهذه هي إقامتهما حقاً‏.
- وأما قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ( [النساء: 47]. فنعم، هذا عمومٌ قام البرهان على أنه مخصوصٌ، وأنه تعالى إنما أراد: مصدقاً لما معكم من الحق، لا يمكن غير هذا؛ لأننا ـ بالضرورة ـ ندري أنَّ معهم حقاً وباطلاً، ولا يجوز تصديق الباطل أوالحكم به البتة، فصحَّ أنه إنما أنزله تعالى مصدقاً لما معهم من الحق.
- وأما قوله تعالى: )وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ( [المائدة: 43فإنما هو على الاستخفاف بهم والتوبيخ لهم، كقول القائل لآخر: أنا أعلم منك، ثم يأتيه ثانية فيسأله فيقول المسؤول: كيف تسأل وأنت أعلم مني؟
وقد قلنا إن الله تعالى أبقى في التوراة والإنجيل حقاً؛ ليكون حجة عليهم وزائداً في خزيهم، وبالله تعالى التوفيق، فبطُلَ تعلقهم بشيءٍ مما ذكرنا، والحمد لله رب العالمين.[SUP]([1])[/SUP]

ب) يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" ادَّعى النصارى أن محمدًا r صدَّق بجميع ألفاظ الكتب التي عندهم. فجمهور المسلمين يمنعون هذا، ويقولون: إن بعض ألفاظها بُدِّل كما قد بُدِّل كثير من معانيها. ومن المسلمين من يقول: التبديل إنما وقع في معانيها لا في ألفاظها، وهذا القول يقرُّ به عامة اليهود والنصارى. وعلى القولين فلا حجة لهم في تصديق محمد r لما هم عليه من الدين الباطل؛ فإن الكتب الإلهية التي بأيديهم لا تدل على صحة ما كفَّرهم به محمد r وأمته، مثل: التثليث، والاتحاد، والحلول، وتغيير شريعة المسيح، وتكذيب رسالة محمد r. فليس في الكتب التي بأيديهم ما يدل لا نصًا ولا ظاهرًا على الأمانة التي هي أصل دينهم، وما في ذلك من التثليث والاتحاد والحلول، ولا فيها ما يدل على أكثر شرائعهم: كالصلاة إلى الشرق، واستحلال المحرمات من الخنزير والميتة، ونحو ذلك..
والصحيح أن هذه التوراة والإنجيل التي بأيدي أهل الكتاب فيها ما هو حكم الله Y ـ وإن كان قد بُدل وغُير بعض ألفاظهما ـ كقوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا... وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ( [المائدة 41 43]. وهو أمر من الله أنزله على لسان محمدوأمر من مات قبل هذا الخطاب ممتنع، وإنما يكون الأمر أمرًا لمن آمن به من بعد خطاب الله لعباده بالأمر. فعُلم أنه أمر لمن كان موجوداً حينئذ أن يحكموا بما أنزل الله في الإنجيل. والله أنزل في الإنجيل الأمر باتباع محمد r كما أمر به في التوراة، فليحكموا بما أنزل الله في الإنجيل مما لم ينسخه محمدكما أمر أهل التوراة أن يحكموا بما أنزله مما لم ينسخه المسيح، وما نسخه فقد أمروا فيها باتباع المسيح، وقد أمروا في الإنجيل باتباع محمدفمن حكم من أهل الكتاب بعد مبعث محمد r بما أنزل الله في التوراة والإنجيل لم يحكم بما يخالف حكم محمد r؛ إذ كانوا مأمورين في التوراة والإنجيل باتباع محمد r كما قال تعالى: )الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( [ الأعراف: 157]. وقال تعالى: )وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ( [المائدة: 48فجعل القرآن مهيمناً. والمهيمن الشاهد الحاكم المؤتمن، فهو يحكم بما فيها مما لم ينسخه الله، ويشهد بتصديق ما فيها مما لم يُبدل.. ".[SUP]([2])[/SUP]


[1]) انظر: الفِصَل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم 1 /117-123. وفيه: " وقد رُوِّينا أيضاً أن عُمراً t أتاه كعب الحَبْرُ بسفرٍ وقال له: هذه التوراة أفأقرؤها ؟ فقال له عمر: " إن كنت تعلم أنها التي أنزلت على موسى u ، فاقرأها آناء الليل والنهار". فهذا عمر لم يحقِّقها ".

[2]) انظر: الجواب الصحيح، ابن تيمية 1 /288-313.
 
بارك الله فيك دكتور عبدالرحيم وشكر الله لك هذا
النقل .

===========
دعني أستعرض اعتراضات النصارى وعلى لسانهم
لتتضح الصورة :

١- القرآن طلب منا ( تحكيم ) الإنجيل .
٢- لا نعرف إنجيلاً بين أيدينا سوى هذا الذين
تقولون عنه محرف . ( ليس فيه أمر باتباع نبي أمي ولا وصف لصحابة ذلك النبي ) كما ذكر القرآن.
٣- لماذا القرآن يطلب منا التحاكم إلى شيء محرف ؟

فالاستنتاج عند النصارى : أن القرآن يحمل في معنى تلك الآية " تدميراً ذاتياً" لحجته .

إضافة : الآيات التي ذكرها الإخوة وعلق عليها ابن حزم - رحمه الله - أصبحت الآن متشبث النصارى وبعض جهلة المسلمين أن الكتب السابقة لم تحرف . فهم تشبثوا بالألفاظ الواردة في الآيات مثل ( عندهم ، لما معهم )
فالنصارى - عليهم من الله مايستحقون - يقولون أن القول بالتحريف هو قول مبتدع لم يرده " كاتب القرآن " . إنما هو قول متأخري المسلمين عندما اكتشفوا أن الكتب السابقة لا توافق لما معهم من القرآن .
 
إنما هو قول متأخري المسلمين عندما اكتشفوا أن الكتب السابقة لا توافق لما معهم من القرآن .
هل عليهم الإعتقد بأن العهد القديم محرف لنفس السبب ؟ فهو لا يوافق العهد الجديد في كثير من المسائل. إن كان جوابهم نعم فقد أثبتوا التحريف، وإن قالوا لا، فلا يستقيم إحتجاجهم بالبدعة إن صحت.

ثم بعيدا عن أهل الكتاب، هل شرع من قبلنا الذي سكت عنه الشارع حجة أو لا؟ هذه مسألة إختلف فيها العلماء، ولكل فريق حججه؛ والمشهور عن الشافعية أنه ليس بحجة بدليل قوله تعالى {لكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}، وهذا الدليل يوافق الآية {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقون}.

هل سنضرب الفهم الصحيح عرض الحائط لأن النصراني لا يفهم ؟
 
" فهل سنضرب الفهم الصحيح عرض الحائط لأن النصراني لا يفهم "
أبداً ! وبإمكانك الرجوع للمشاركة رقم (٦) .
وإن كنت تريد " بالفهم الصحيح " هو مايفهمه العربي حين يقرأ الآية ، فلا أظن الترجمة بوضعها الحالي تفي بالغرض .
ملخص ما أقول : هو ( ترجيح) ما فهمته من معنى عندما أقرأ الآية كعربي - أي أن الأمر متعلق بالماضي - وهو نفس الفهم الذي أورده كبار المفسرين.
 
دعني أستعرض اعتراضات النصارى وعلى لسانهم
لتتضح الصورة :

١- القرآن طلب منا ( تحكيم ) الإنجيل .
٢- لا نعرف إنجيلاً بين أيدينا سوى هذا الذين
تقولون عنه محرف . ( ليس فيه أمر باتباع نبي أمي ولا وصف لصحابة ذلك النبي ) كما ذكر القرآن
قال شيخ اللإسلام ابن تيمية : الأنجيل الذي أمروا بتحكيمه هو الذي كان موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
[FONT=&quot]قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ / المائدة - 68[/FONT]
والنصارى منذ ذلك العهد وهم يحرفون لذلك ترى ابن القيم و ابن تيمية والقرافي وابن حزم و غيرهم من علماء المسلمين ينقلون أيات من كتب اليهود والنصارى , و للأسف هذه الآيات حذفوها من التوراة والأنجيل بعدما عجزوا عن جواب تلك الردود المفحمة
فأؤلئك المجرمون زين لهم الشيطان البقاء على باطلهم
وجعلوا الكنيسة لايحكمها الإنجيل بل هي التي تحكم على الإنجيل , فصاروا لا يقرون إلا بأربعة أناجيل متى ومرقس ويوحنا ولوقا , و لم يعترفوا ببقية الأناجيل كأنجيل برنابا و إنجيل فيلبس و إنجيل برلين و غيرها الكثير
 
فائدة في الأناجيل الأربعة التي بأيدي النصارى اليوم
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
{ وأما الإنجيل الذي بأيديهم فهم معترفون بأنه لم يكتبه المسيح عليه السلام ، ولا أملاه على من كتبه ، وإنما أملوه بعد رفع المسيح عليه السلام}. الجواب الصحيح ( 1 / 491 ) .

وقال أيضا
رحمه الله : { هذه المقالات الأربعة التي يسمونها الإنجيل ، وقد يسمون كل واحد منهم إنجيلا إنما كتبها هؤلاء بعد أن رفع المسيح عليه السلام ، فلم يذكروا فيها أنها كلام الله ، ولا أن المسيح بلغها عن الله ، بل نقلوا فيها أشياء من كلام المسيح ، وأشياء من أفعاله ومعجزاته ، وذكروا أنهم لم ينقلوا كل ما سمعوه منه ورأوه ، فكانت من جنس ما يرويه أهل الحديث والسير والمغازي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله التي ليست قرآنا ، فالأناجيل التي بأيديهم شبه كتاب السيرة وكتب الحديث أو مثل هذه الكتب ، وإن كان غالبها صحيحاً }. الجواب الصحيح ( 2 / 14 ) .
 
فيما يخص الترجمة لا أتفق معك إلا في حالة تكون اللجنة من هواة، أما الترجمة الجماعية من طرف نخبة من المتخصصين الصابرين المخلصين الباحثين.. (إن كان اللام في كلامك أعلاه للتعليل) فهي دائما أفضل

أخي شايب
لندع التنظير وننظر في الواقع المشاهد
هلا سميت لي أعمالا عظاما يعجز عنه العالم الواحد أنجزتها لجنة ؟
فإنما أعرفه عكس ذلك

- فلقد أنشأت في السعودية أربع لجان لمراجعة وتنقيح ترجمة عبد الله يوسف علي من أجل أن يطبعها مجمع الملك فهد منقحة ومصححة , ثم بعد انتهاء عمل اللجان طبعت الترجمة ولكن بعد فترة ظهرت كثرة المخالفات والانحرافات في الطبعة المنقحة مما حدى بالمجمع إلى إلغائها و استبدالها بترجمة الهلالي و خان
مع العلم أن الدكتور عبدالجليل حسن علي سالم الذيب من كلية أصول الدين بطنطا كتب دراسة نقدية عنوانها" ترجمة عبدالله يوسف علي.. وأتى فيها وهو واحد بمالم تتفطن له اللجان الأربع مجتمعة .

- وليس الإشكال في علم أعضاء اللجنة , فقد تم وضع لجنة من دكاترة التفسير لوضع تفسير مختصر اسمه التفسير الميسر, وبعد الانتهاء منه وطباعته الطبعة الأولى وردت الملاحظات عليه , وتم الأخذ بها و أصدار طبعة ثانية منقحة ( كيف ترد الملاحظات وهم متخصصون وليسوا هواة وهم يؤلفون مختصرا ميسرا وليس كتابا كبير الحجم )

- وليس الإشكال في السعودية فحسب بل حتى في مصر , فهناك كتب حققتها لجان علمية من الدكاترة بإشراف وإدارة كمثل كتاب المغني لعبد الجبار تحقيق مجموعة من الدكاترة المصريين بإشراف الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي , ولكن تحقيقهم هذا لم يصل إلى مستوى مقارب لتحقيق عبد السلام هارون وهو رجل واحد .

كما أن الدكتور أحمد زيدان من مصر عمل ترجمة بالاشتراك مع امرأته الإنجليزية المسلمة دينا , ومع ذلك لم تحقق ترجمتهما المرجو منها


وفي أمريكا هناك لجنة تولت كتاب The Study Quran ومع ذلك لم يشفع له وجود تلك اللجنة , فإنه بمراجعته ظهر فيه بعض الأغلاط والملاحظات .

- وهناك أمثلة غير هذه , إذ لم يكن غايتي الحصر هنا , ولكن كل هذا يثبت أن الاشتراك لم تكسبه مزية يفقدها المجتهد الواحد .

بقي شيء أود أن أذكره : وهو أن المترجم الحصيف لا تحسب أنه متقوقع على نفسه بل يتولى البحث و يسأل الآخرين إذا ما أشكل عليه شيء وأراد التأكد منه , ويستعين بأهل اللغة في عمله , فيصل إلى نتائج أحسن من نتائج اللجان كمثل ترجمة صحيح انترناشونال و ترجمة عبد الله يوسف علي - بغض النظرعن الحواشي التفسيرية التي وقعت فيها الملاحظات - كلا الترجمتين جيدتان جدا وهما أحسن من كثير مما جاء بعدهما , والذي أعرفه أن اللجان تنجح في الأعمال الموسوعية التجميعية الواسعة كالموسوعات بخلاف الأعمال الدقيقة التي تحتاج إلى إمعان النظر و كد الذهن والجلد على التنقيح وإعادة النظر
 
6- المنتخب في تفسير القرآن الكريم ، تأليف لجنة القرآن والسنة بوزارة الشؤون الإسلامية بمصر .
2693.jpg
هذا التفسير قام بتأليفه عدة علماء من علماء الأزهر ، وهو بيان إجمالي لكل آية من الآيات ، وقد طبع على حاشية المصحف ، وروعي في صياغته دقة العبارة بقدر الطاقة ، ولا يخلو من ملحوظات في بعض تفاسير الآيات ، ولكنه إجمالا من أجود كتب التفسير المختصرة التي اطلعتُ عليها ، وهو جدير بالمراجعة وإصدار طبعة جديدة منه عن الأزهر تكون طبعة فيها عناية بالإخراج وتنشر بعدة مقاسات كما في (التفسير الميسر) الذي يصدره مجمع الملك فهد ، لتكون أسهل في التداول بين القراء في المساجد وغيرها .

رأيت الطبعة الأخيرة من هذا التفسير ( الطبعة الرابعة والعشرين 1434 - 2012 ) وشجعني على اقتنائها أني طالعت المقدمة وقرأت فيها كلام الأزهر : ( وهذا الذي حدا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن يشكل اللجان العلمية من جهابذة العلماء و فطاحل الباحثين و المفكرين ليتوافروا على تأليف هذا التفسير ) ص 14

فقلت مادام أن هذه الطبعة الرابعة والعشرون فهذا يعني أن تلك اللجان العلمية محصتها تنقيحا و مراجعة و تصحيحا و تحريرا لا مزيد عليه ... لذلك رأيت أن أشتريها
وعندما تصفحتها في البيت فوجدت فيها أخطاء ظاهرة وعدم دقة وتجاوز العبارة
فازددت يقينا بعدها أنه ليس علينا أن نتوقع من اللجان العلمية المرتبة العالية من الإتقان
والأليم أنهم ألفوه ليكون مرجعا معتمدا لمن أراد أن يترجم القرآن فالتفسير الميسر الذي يطبعه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف أكثر إتقانا من هذا المنتخب مع أن التفسير الميسر مازال يحتاج إلى تصحيح وتنقيح وتعديل
 
- وليس الإشكال في علم أعضاء اللجنة , فقد تم وضع لجنة من دكاترة التفسير لوضع تفسير مختصر اسمه التفسير الميسر, وبعد الانتهاء منه وطباعته الطبعة الأولى وردت الملاحظات عليه , وتم الأخذ بها و أصدار طبعة ثانية منقحة ( كيف ترد الملاحظات وهم متخصصون وليسوا هواة وهم يؤلفون مختصرا ميسرا وليس كتابا كبير الحجم )
أعرف التفسير الميسر، وأعرف الملاحظات عليه، كما أعرف التفسير المنتخب من تأليف لجنة من علماء الأزهر، وأعرف الملاحظات. من الصعب جدا مقارنة الملاحظات لكن الذي ظهر لي هو أن الملاحظات على التفسير الوجيز للزحيلي أو أيسر التفاسير للجزائري مثلا أكثر، وهذا لا يهم في شيء لأن العبرة بالكيف لا الكم. هل التفسير الميسر أحسن من التفسير الوجيز؟ نعم، لكن ليس بالضرورة، وهو بالضرورة أحسن في حالة أخرى هي التي أتحدث عنها عندما تفتقر الأهداف المرجوة من أي تفسير مختصر إلى تخصصات متعددة مثل الدعوة، التربية، علم نفس الدعوة، التواصل، اللغويات الإجتماعية .. وقد تكون ترجمة هذا العمل من الأهداف المرسومة وعندها كيف يمكن تسهيل النص للترجمة وللمترجِم وسوف تحتاج إلى تخصصات أخرى مثل الترجمة والعلوم الثانوية إلى ما هنالك .

أنظر مثلا إلى منشورات الجامعة المصنفة حاليا الأولى عالميا MIT وكذلك مقرراتها الدراسية textbooks وسجّل ملاحظاتك عن العمل الجماعي والفردي، وسوف ترى أن العمل الفردي تقريبا ينعدم إلا في حالة واحدة هي أن يكون التأليف أولا في تخصص واحد لا يتقاطع مع التخصصات الأخرى إلا بالإشارة والتجريد الأعلى، وثانيا الفئة المستهدفة target audience هي مجموعة محددة غير مفتوحة مثل طلبة العلم في التخصص في المرحلة الإبتدائية من التعلم الجامعي.

قلتَ دكاترة في التفسير وتظن هذا هو المقصود باللجنة أو العمل الجماعي، وليس الأمر كذلك أخي الحبيب.
 
كتب شايب زاوشتشتي،

((قلتَ دكاترة في التفسير وتظن هذا هو المقصود باللجنة أو العمل الجماعي، وليس الأمر كذلك ))
 
عودة
أعلى