هل هذه ترجمة صحيحة لهذه الآية؟

إنضم
23/02/2015
المشاركات
564
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
غير معروف
وجدت النصارى يحتجون بقول الله تعالى
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقون}سورة المائدة.

فقالوا أن الله أمرنا أن نحكم الإنجيل ولا يوجد إنجيل في فترة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الذي بين أيدينا الآن .

فلما رجعت للترجمة وجدت أن الغالبية تبدأ بترجمتها هكذا كما في "صحيح انترناشونال "
(...And let the People of the Gospel judge by what Allah has revealed therein)

وأظن الترجمة غير صحيحة!
فهل معناها الحرفي هنا " دع أهل الإنجيل يحكموا .."؟؟
فما رأيكم يا إخوة ؟
=========
أما الآية فليس فيها مايظنه النصارى ، إذ هو أسلوب قرآني معهود ، فالآية مع سياقها تتحدث
عن خط زمني للكتب والشرائع التي أنزل الله ، لكن جاءت صيغة التحكيم هنا بالأمر لينتقل ذهن القارىء لذلك الوقت الذي أنزل الله فيه الإنجيل على عيسى عليه السلام . فالله يتكلم عن بني إسرائيل الذي أنزل عليهم الإنجيل.
قال الإمام الطبري
(وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه .وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف )
فالانتقال من السرد القصصي - والذي غالباً مايكون في الماضي- إلى وقت الحاضر ، هو إستحضار لذهن القاريء
والمستمع لتلك القصة أكثر . وهو أسلوب بديع وبلاغي.

وأظنها كحكاية الله عن سليمان عليه السلام بقوله عزوجل
{ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ( 12 ) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور}
فالأمر لآل داوود وإن كان في صيغة الأمر فهو يتعلق بالماضي .
هذا والله أعلم .
 
جزاك الله خيرا.
ترجمة let إلى لام الأمر مذكورة في بعض ترجمات القرآن ولام الأمر هو أحد معاني let التي ذكرها معجم مريم ويبستر. انظر المعنى الاخير للصورة المرفقة.
 
الإنجيل الذي أمروا بالتحاكم إليه (بحسب القرآن) هو الإنجيل الذي فيه: وصف محمد صلى الله عليه وسلم والذين معه بأنهم: " كزرع أخرج شطأه.. ".
إذا أحضروه لنا فسنسلم لهم بذاك.

الإنجيل الذي نؤمن به هو الذي يصدق ما عندنا من قصص وغيبيات.
لا يُعقل أن يطلب الله تعالى التحاكم إلى:
- كتاب متناقض.
- فيه تحريف.
- يخالف كتابنا مخالفات جوهرية في الإلهيات والنبوات والسمعيات.
- يخلو من نص: " كزرع أخرج.. ".

وذكر ابن العربي قصة شيخه الطرطوشي عندما تناظر مع أحد علماء يهود
سأله اليهودي: هل تؤمن بموسى؟
فأجابه: موسى عليه السلام الذي بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم أؤمن به، أما أي موسى غيره فلا أعرفه.
 
نعم ... لكن تترجم كما في المثال الذي وضعوا " دعنا نصلي". وعلى العموم لا أدري إن كانت الترجمة تعطي الانطباع الذي يفهمه العربي حين يقرأ الآية!
فالأسلوب يستخدمه العرب بل حتى في العاميّة اليوم. وهو نقل ذهن القاريء لحاضر القصة التي في الماضي.
 
الإنجيل الذي أمروا بالتحاكم إليه (بحسب القرآن) هو الإنجيل الذي فيه: وصف محمد صلى الله عليه وسلم والذين معه بأنهم: " كزرع أخرج شطأه.. ".
إذا أحضروه لنا فسنسلم لهم بذاك.
بارك الله فيك أحسنت. المسلمون يقولون لهم ذلك ولا زالوا يرددون هذا الأمر . وبالأساس القرآن أعطى تعريفه للإنجيل. فليس هو بكتابات بولس ، ولا كتابات غيره الذي كتبوا سيرة محرفة عن عيسى عليه السلام ، بل الإنجيل هو كتاب أنزل على عيسى عليه السلام فيه تخفيف على بني إسرائيل وهو كلام الله وليس بكلام عيسى عليه السلام .

لكن النصارى يردون: أن الإنجيل الذي بين أيديهم الآن هو نفسه الإنجيل الذي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن القرآن ما كان ليطلب منهم أمراً تعجيزياً بالتحاكم إلى كتاب ليس له وجود أوقد حرف كله . فاستنتجوا أن القرآن أمرهم بالتحاكم لما في أيديهم الآن من كتاب - أي كتبهم هذه التي أثقلت بالتحريف. فإن كانت جميع الأناجيل محرفة فلماذا يطلب القرآن منهم التحاكم إليه وليس له وجود ( كما يزعمون )، وبالطبع هذا مردود من وجوه :
منها إذا لم يكن معكم سوى المحرف، فأكملوا الآية وتعالوا للوحي الأخير القرآن .
ومنها أننا لا نسلم أن الإنجيل الذي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخصوصاً نصارى الجزيرة العربية كان لديهم " نسخة الملك جيمس "!. بل أغلب الظن أن نصارى الجزيرة فروا من سطوة نصرانية الدولة الرومية التي فرضت نصاً معيناً لساكنيها. يلتزمون به أو القتل .

لكن كل هذا غير وارد لأن الآية تتكلم عن بني إسرائيل وما أنزل فيهم من كتاب وماذا أمرهم الله أن يفعلوا به .
 
نعم ... لكن تترجم كما في المثال الذي وضعوا " دعنا نصلي". وعلى العموم لا أدري إن كانت الترجمة تعطي الانطباع الذي يفهمه العربي حين يقرأ الآية!
فالأسلوب يستخدمه العرب بل حتى في العاميّة اليوم. وهو نقل ذهن القاريء لحاضر القصة التي في الماضي.

احسنت.
العرب أجدر بفهم لغتهم ولا عبرة بذهني الأعجمين، والعكس بالعكس.
وليست ترجمة انترناشننال وحدها ترجمت لام الامر الى let بل ترجمها آخرون.
والترجمة الصحيحة لقولهم let us go هي لِنذهبْ.
 
سأعطي مثالاً كيف يستخدم العرب هذا الأسلوب . لأني أتوقع كل من جلس عند جده
أو جدته وسمع حكاياهم يعرف هذا الأسلوب.
وليعذرني أصحاب الملتقى على هذا الفيديو
إنما أوردته للتوضيح .
الراوية المعروف الشرهان في هذا الفيديو، الدقيقة 4:50
https://www.youtube.com/watch?v=sraPsFfGaGA

الشاهد
" كل ماوقفوا في مكان .... ياورع كرب .. كرب على الركايب "

الراوية هنا يفترض أن يقول " كل ما وقفوا في مكان .. (قال له عمه) ياورع كرب على الركايب "
لكنه حذف هذا لينتقل للسامع للمشهد القصصي فقط . هو لم يقصد أمراً حاضراً لورع(فتى صغير ) عنده ، بل قصد الذي في القصة .
=============
والراوية الشعبي دائماً مثلا يقول عندما يقص القصة ويريد تصوير المشهد:
( ورح يافلان واركب فرسك واغرتهم ) يقصد ( وراح فلان وركب فرسه ...).

أتمنى أن تكون الصورة اتضحت .
 
التعليق فقط على ترجمة كلمة 'وليحكم'
كتب عبدالله الأحمد،


قال الامام الطبري،
(وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه .وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف )


اعتقد و الله اعلم ان ترجمة
Muhammad Sarwar
'ليحكم،: (...must judge according to what God has revealed in it)
ترجمة مناسبة حيث انه ترجم
ليحكم ( must judge)
رابط الترجمة
The Quranic Arabic Corpus - Translation


و عموما اختيار المفردة المناسبة في الترجمة يحتاج الى بحث و تامل قبل اختيار المفردة.
والله اعلم
 
أنا أتابع هذا الرابط وأرى أنّ طلبة العلم يواجهون مشاكل لغوية حيث لا يوجد مشكلة .
لب المسألة : وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ...
مثل آخر لطلبة العلم : " من لديه قلمٌ وليكتب "
ومعناه "له أن يكتب " أو ربما أيضا لمجرد توضيح : "ينبغي أن يكتب"

وأضيف : هناك فرق بين "ليحكم " و "وليحكم" ....

ومن هنا : الترجمة باستخدام "let
وارد وصحيح .
في ترجمة الآية بالألمانية ، منها أيضا في الترجمة الصادرة عن مجمع الملك فهد ، نجد العبارة :
sollen
بالمعنى : لهم ذلك ، أو بالأحرى بالانجليزية
should
من هنا : وَلْيَحْكُمْ ليس أمرا .

 
احسنت.
العرب أجدر بفهم لغتهم ولا عبرة بذهني الأعجمين، والعكس بالعكس.
وليست ترجمة انترناشننال وحدها ترجمت لام الامر الى let بل ترجمها آخرون.
والترجمة الصحيحة لقولهم let us go هي لِنذهبْ.

بارك الله فيك . قد تكون الترجمة صحيحة ... لكن ماهو (الانطباع)
الذي ستتركه في ذهن القاريء . مذ قرأت هذه الآيات - وحتى قبل قراءة أي تفسير -وأنا أفهمها على أنها أمر لأولئك الذي في عهد عيسى عليه السلام . هكذا تقع في نفسي. لا أفهمها على أنها أمرللنصارى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
 
الدكتور موراني أفهم هذا ، سؤالي من المقصودون بهذا الأمر ؟
وبما أنك رجل أعجمي دعني أسألك ، كيف تفهم الآية وأنت تقرأ ترجمتها بلغتك الأم ؟ مشكوراً ...
===========
تعقيب على عجالة :
دكتور موراني، بل هي لام أمر . وليس فيها مايوحي ( بالتخيير )، وذلك عندما أشرتَ إليه
بقولك ( لهم ذلك ) . أبداً..
فالله عزوجل عندما أنزل الإنجيل كان لزاماً على بني إسرائيل التحاكم إليه وليس لهم الخيرة.
والإنجيل هو إقرار للتوراة وتخفيف على بنى إسرائيل .
 
قال الامام الطبري، المفسر، اللغوي،
((وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر من الله لأهل الإنجيل : أن يحكموا بما أنزل الله فيه من أحكامه .وكأن من قرأ ذلك كذلك ، أراد : وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة ، وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه فيكون في الكلام محذوف ، ترك استغناء بما ذكر عما حذف )
(وليحكم " بتسكين "اللام " ، على وجه الأمر)


وقال المستشرق الالماني دكتور موراني،
(...من هنا : وَلْيَحْكُمْ ليس أمرا . )
 
العبارة وتركيب الجملة واضحتان :
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ أي:
لهم أن يحكموا ، (كما شاؤوا بما أنزل الله) لهم الحرية أن يحكموا بما أنزل الله ...
وهذا ليس أمرا .
بهذه المناسبة :
تقول في رابط آخر : جهال عبدة الصلبان وتقصد النصارى .
مثل هذه العبارة خارج المعايير في الحوار العلمي . هل قرأت مني سطرا مثل عبدة الحجر الأسود ؟ لا ، وهذا لن يحدث . فانتبه .
 
الدكتور موراني ، عفواً فليس في الآية مايشير ( للتخير ) ، بل هي أمر.
==========
يقول القرطبي "ومن قرأه على الأمر فهو كقوله : وأن احكم بينهم فهو إلزام مستأنف يبتدأ به ، أي : ليحكم أهل الإنجيل أي : في ذلك الوقت " وهذا هو الفهم السليم للآية.


==============
الدكتور موراني ، هم يسبون نبينا عليه الصلاة والسلام ليل نهار وماسمع أحدهم بكلمة
( إسلام ) فضلاً عن فهمه إلا بعد الحادي عشر من شهر أيلول .
فهم جهلة ! أما قضية ( عباد الصلبان ) فلن أعلق عليها .
 
بئسما فعلت يا عبد الله الأحمد :
ذكرت نصف التفسير جزئيا فحسب وتركت الباقي ، ولم تذكر قول مكي ولم تذكر قول النحاس ....
ملاحظتي الأخيرة معك الذي لا يذكر النصوص كاملة بل باختياره كما يناسبه : حتى ولو لست ممارسا لدين ما ...كلامك : فهم جهلة خارج أقل المعاملة بالآخر . ولك الخير والعافية . ربما تجد توجيهات من المشرفين .
 
إنا لفي زمان أعجب من العجب نفسه!

قادياني هندي لا يعلم العربية قيد أنملة يريد أن يعلمني كيف أفهم معنى كلم ( خاتم)!
وآخر فرنسي يريد أن يخرج لنا مصحفاً غير الذي أقره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم !
وأمريكي يقول أن كتابه المقدس الذي كتب بلغة غير لغة المسيح عليه السلام ولم يعرفه حواريوه ، بل وكُتب من مجاهيل بأرض بعيدة عن االأرض المقدسة، يقول أن كتابه أكثر وثاقة من القرآن الذي أقروه من تلوه آنآء الليل وأطراف النهار ،معروفة أسماءهم ومن هم وماهو بلاؤهم في الإسلام بل وكتب بلغتهم !
وأمريكي آخر يخرج لنا كتاباً يعلمنا فيه كيف نفهم القرآن !
وسياسيون غربيون تعاهدوا لنبيتن (داعش) إذ قتلت ٣٠٠٠ منذإعلانها ، وطاغية دمشق يجب أن يبٍقى في السلطة لأنه قتل قرابة ٣٠٠ ألف معظمهم مدنييون بل وهجر قرابة ٤ مليون مواطن، ولم يبقى مرتزق سفاح في هذا العالم إلا وأتى به ليقتل به شعبه !
والآن الدكتور موراني يغضب لأني وصفت أناساً ( بالجهلة ) مع أني كنت قد عرفتهم له ، وهم أناس يسبون نبينا عليه الصلاة والسلام وماسمعوا بكلمة ( إسلام ) فضلاً أن يعرفوا ماهو إلا بعد إسقاط البرجين !

ما هذا الزمن ؟

صدق من قال
إنا لفي زمن لفرط شذوذه .. من لا يجن به فليس بعاقل
=========

لك الخير والعافية كذلك.
 
المقصود بمشاركتي رقم(4) أن ترجمة الإنجيل الوارد في الآية بـ(Gospel) يبدو أنه مغلوط؛ للاعتبارات التي ذكرتها في المشاركة أعلاه.
ولماذا لا نكتب بدلا منها كلمة (Al-Injeel) ؟
 
القضية سهلة:

ورد في مناظرة نصراني مع ابن الطلاع بقرطبة، سأله النصراني: ما تقول في عيسى؟ فأجاب ابن الطلاع: لعلك تريد الذي بشر بمحمد ؟ فانقطع النصراني.
انظر: عيون المناظرات، السكوني، ص 298.


وكان السكوني قد ذكر ص230 مناظرة بين أبي الهذيل العلاف المعتزلي وأحد اليهود حين سأله اليهودي: أليس موسى نبياً؟ فأجاب: الذي أخبر بنبوة محمد
، وأمر باتِّباعِهِ، وبشَّر به، فإني أقرُّ به. وإن سألتني عن موسى آخر لا يقر بنبوة محمد، ولا بشَّرَ به، فلست أعرفه، ولا أقرُّ به. فانقطع اليهودي ".
سؤال:
أين التوراة والإنجيل التي فيها: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ.." [التوبة: 111]. [SUP][SUP][1][/SUP][/SUP]
والتي فيها أيضاً: " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ..". [الفتح: 29].

الخلاصة: هل يشهد القرآن الكريم بوجود كتاب اسمه التوراة وكتاب آخر اسمه الإنجيل؟
الجواب بكل بساطة: نعم.
لكن انتبه.. ليس في القرآن الكريم ما اسمه: " العهد القديم " ولا " العهد الجديدفـ:
- كِتاب التوراة الذي شهِدَ له القرآن بالهدى هو: كتاب الله الذي أنزله على نبيه الكريم سيدنا موسى.
- كِتاب الإنجيل الذي شهِدَ له القرآن بالهدى هو: كتاب الله الذي أنزله على نبيه الكريم سيدنا عيسى.
لكن:
- هل يشهد القرآن الكريم أن العهد القديم كتاب الله الذي أنزله على سيدنا موسى ؟
الجواب: لا.
- هل يشهد القرآن الكريم أن العهد الجديد كتاب الله الذي أنزله على سيدنا عيسى ؟
الجواب: لا.

بالإضافة إلى أن من يزعمون مطابقة التوراة والإنجيل في القرآن الكريم لما بَينَ أيدينا مما يُدعى (الكتاب المقدس)، مُطالَبون بإلغاء جميع ما يخالف ما قرره القرآن الكريم من عقائد وقصص.. ناقَضَت ما ورد في التوراة والإنجيل التي بين أيدي القوم؛ فكلام الله لا يتناقض.
وإن رفَضُوا كل ذلك، يُقال لهم: إذن كيف يشهد القرآن الكريم بصحة كلام يناقضه ؟!
كيف يشهد الحق بصحة الباطل ؟ أليس في ذلك تُهمة للحق ؟
بهذا المنطق تحدث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حين قال: " يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ r أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ، تَقْرَؤُونَهُ لَمْ يُشَبْ، وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ، فَقَالُوا: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؛ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ؟ .. ".[SUP][SUP][2][/SUP][/SUP]

إننا ننزه القرآن الكريم عن الشهادة بإلهية كتاب متناقض، لا يُعرَف كتبته، وبلا إسناد. وننزهه عن إقرار العقائد الباطلة ـ التي من يعتقد بمثلها يكفر ـ وخاصة ما يتعلق بصفات الله وعصمة الأنبياء.. فضلاً عن إقرار ما أثبتت مكتشفات العلم والتاريخ خطأه. كل ذلك إن حصل، سيُعَدُّ طعناً في صحة القرآن الكريم، وحاشاه!

ويسألهم العقلاء: أي توراة شهِد لها القرآن الكريم ؟ هل هي السامرية ؟ أم العبرية ؟ أم السبعينية ؟ [SUP][SUP][3][/SUP][/SUP]
وأي إنجيل شهد له القرآن الكريم ؟ متَّى ؟ أم مرقص ؟ أم لوقا ؟ أم يوحنا ؟ أم الأناجيل التي رفضتها المجامِع؟
وأي مخطوطة ـ أوطبعة ـ لكلِّ كتابٍ منها، قصدها القرآن الكريم ؟

موضوع (تحريف الكتاب المقدس) من المعلوم لدارسيه دراسة علمية، لا يحتاج إثباته كثير عناء. فإثبات التحريف من أي جانب من الجوانب، سيأتي بثماره مباشرة: من حيث إثبات عدم وجود سند للكتب المقدسة، وتعارض المخطوطات معاً، وتعارض المخطوط مع المطبوع، وتعارض المطبوع مع بعضه، والتناقضات التي لا يمكن التوفيق بينها، والأخطاء التي يستحيل صدورها عن الإله المعبود بحق.. وغير ذلك.


[1] لم يرِد أيُّ حديثٍ عن " الجنة " بصفتها دار المتقين في الآخرة، في الأسفار الخمسة التي يقولون إنها نزلت على سيدنا موسى.

[2] رواه البخاري في الشهادات باب لا يُسأل أهل الشرك عن الشهادة (2685).

[3] الترجمة السبعينية: هي ترجمة اثنين وسبعين من علماء يهود الإسكندرية للتوراة من العبرية إلى اليونانية، بأمر (بطليموس الثاني) بين (285-246 ق.م). و هي تمثل النسخة الأصلية للعهد القديم لطوائف الكاثوليك والأرثوزوكس، لكن البروتستانت يقولون: لا توجد ترجمة قد حُرِّفت أكثر من هذه الترجمة. انظر نماذج للخلافات بين نصوص التوراة العبرية والسبعينية، ومختلف روايات السبعينية ذاتها ـ إلى درجة التناقض ـ في كتاب: الترجمة السبعينية للعهد القديم بين الواقع والأسطورة، د. سلوى ناظم، ص 41-47.
 
عبد الرحيم الشريف المحترم :
لا أتدخل في المناظرات بين الأديان ، بل أرجوكم ألا تتدخلوا خطأً في المصطلحات الجارية والمسلم بها في اللغات الأخرى .
الإنجيل هو Gospels بالانجليزية
وهو Evangelium بلغتنا .
وإذا تريدون كتابة " الإنجيل" بالحورف اللاتنية ، فعليك بكتابتها كما اتّفُق على ذلك الإستشراق في تحويل الحروف : al-inǧīl / al-indjīl أما Al-Injeel
فهذا غير وارد في الاستشراق . لا وجود بالعربية لـ ee
فيما يتعلق بابن العربي المعافري فله أقوال كثيرة ، منها تفسيره للآية ١٨ في سورة المؤمنين
ويذكر الصخرة " في وسط المسجد الأقصى مثل الضرب قد انقطعت من كل جهة لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه . .."
وهذا قوله الرابع (!) حول الآية المذكورة .
ودمتم بخير
 
عفوا !
القبس في شرح موطأ ابن أنس . ج ٤ ، ص ٢١٦ ـ ٢١٧ . دار الكتب العلمية ١٩٩٨
 
دكتور موراني
الإشكالية أن مصطلح الإنجيل (مفرد) والأناجيل أربعة
هذا إذا لم ندخل أناجيل ورسائل العهد الجديد كله
 
عبد الرحيم الشريف ،
لا إشكالية في الموضوع . الإنجيل (مفرد) يشمل على الأربعة معا! وعند ذكر ذلك يضيف القص إلى ذلك : مارقس أو لوكا إلخ . والباقي الرسائل يدخل من باب العهد الجديد ، والعهد الجديد يشمل على الإنجيل والأناجيل . وإذا يأتي في القرآن " الإنجيل " والمقصود منه هذه الكتب ، وهو صحيح اسما كما كانت العبارة متداولةً في عصر النبوة . ( لا أعلم ما كان معروفا من تلك " كتب النصارى" بالضبط ، وهذا لا يهم هنا ) . إذ كان فيه تحريف أو تبديل ، فهذا أيضا لا يهم هنا لأنه يدخل من باب العقيدة وأنا لا أغمس لساني فيه ، ولا يتعلق باستخدام المصطلحات في هذا الموضع .
نهاركم سعيد
 
أنا أتابع هذا الرابط وأرى أنّ طلبة العلم يواجهون مشاكل لغوية حيث لا يوجد مشكلة .
لب المسألة : وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ...
مثل آخر لطلبة العلم : " من لديه قلمٌ وليكتب "
ومعناه "له أن يكتب " أو ربما أيضا لمجرد توضيح : "ينبغي أن يكتب"

وأضيف : هناك فرق بين "ليحكم " و "وليحكم" ....

ومن هنا : الترجمة باستخدام "let
وارد وصحيح .
في ترجمة الآية بالألمانية ، منها أيضا في الترجمة الصادرة عن مجمع الملك فهد ، نجد العبارة :
sollen
بالمعنى : لهم ذلك ، أو بالأحرى بالانجليزية
should
من هنا : وَلْيَحْكُمْ ليس أمرا .


الدكتور موراني.
ذكرتُ في جوابي السابق ان اللام في قوله تعالى (وليحكم) هي لام الأمر، وهذا أمر بدهي في لسان العرب وقواعد النحو، اما قولك إنها تدلّ على الإباحة فلم تأتِ له ببرهان، ثم ذكرتُ أنا أنّ المترجمين الذين ترجموا لام الأمر إلى let إنما أرادوا معنى الأمر فيها المذكور في معجم مريم ويبستر (imperative) التي تعني الأمر، و لا أجد دليلا لقولك إنها للتخيير إلا الترجمة الالمانية وهي لا يُتحاكَم إليها في فهم المعنى لأن المترجم قد يخطئ أو يسهو فمن أخطأ منهم فعليه خطؤه ويُتحاكم إلى الكلام الأصل وهو القرآن بلغته التي نزل بها، وأما قولك إن sollen تعني الإباحة فهذا ليس ما قال مترجم جوجل الذي ذكر لها معنى واحداً must وأما ترجمتك ل sollen إلى should فهي ترجمة للترجمة فكيف إذا علمنا أن should هي للأمر كذلك، وكيف إذا علمتَ ان ترجمة الملك فهد الانجليزية (للهلالي ومحسن خان) هي let وليس shloud.
 
القضية سهلة:

ورد في مناظرة نصراني مع ابن الطلاع بقرطبة، سأله النصراني: ما تقول في عيسى؟ فأجاب ابن الطلاع: لعلك تريد الذي بشر بمحمد ؟ فانقطع النصراني.
انظر: عيون المناظرات، السكوني، ص 298.


وكان السكوني قد ذكر ص230 مناظرة بين أبي الهذيل العلاف المعتزلي وأحد اليهود حين سأله اليهودي: أليس موسى نبياً؟ فأجاب: الذي أخبر بنبوة محمد
، وأمر باتِّباعِهِ، وبشَّر به، فإني أقرُّ به. وإن سألتني عن موسى آخر لا يقر بنبوة محمد، ولا بشَّرَ به، فلست أعرفه، ولا أقرُّ به. فانقطع اليهودي ".
سؤال:
أين التوراة والإنجيل التي فيها: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ.." [التوبة: 111]. [SUP][SUP][1][/SUP][/SUP]
والتي فيها أيضاً: " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ..". [الفتح: 29].

الخلاصة: هل يشهد القرآن الكريم بوجود كتاب اسمه التوراة وكتاب آخر اسمه الإنجيل؟
الجواب بكل بساطة: نعم.
لكن انتبه.. ليس في القرآن الكريم ما اسمه: " العهد القديم " ولا " العهد الجديدفـ:
- كِتاب التوراة الذي شهِدَ له القرآن بالهدى هو: كتاب الله الذي أنزله على نبيه الكريم سيدنا موسى.
- كِتاب الإنجيل الذي شهِدَ له القرآن بالهدى هو: كتاب الله الذي أنزله على نبيه الكريم سيدنا عيسى.
لكن:
- هل يشهد القرآن الكريم أن العهد القديم كتاب الله الذي أنزله على سيدنا موسى ؟
الجواب: لا.
- هل يشهد القرآن الكريم أن العهد الجديد كتاب الله الذي أنزله على سيدنا عيسى ؟
الجواب: لا.

بالإضافة إلى أن من يزعمون مطابقة التوراة والإنجيل في القرآن الكريم لما بَينَ أيدينا مما يُدعى (الكتاب المقدس)، مُطالَبون بإلغاء جميع ما يخالف ما قرره القرآن الكريم من عقائد وقصص.. ناقَضَت ما ورد في التوراة والإنجيل التي بين أيدي القوم؛ فكلام الله لا يتناقض.
وإن رفَضُوا كل ذلك، يُقال لهم: إذن كيف يشهد القرآن الكريم بصحة كلام يناقضه ؟!
كيف يشهد الحق بصحة الباطل ؟ أليس في ذلك تُهمة للحق ؟
بهذا المنطق تحدث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حين قال: " يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ r أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ، تَقْرَؤُونَهُ لَمْ يُشَبْ، وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ، فَقَالُوا: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؛ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ؟ .. ".[SUP][SUP][2][/SUP][/SUP]

إننا ننزه القرآن الكريم عن الشهادة بإلهية كتاب متناقض، لا يُعرَف كتبته، وبلا إسناد. وننزهه عن إقرار العقائد الباطلة ـ التي من يعتقد بمثلها يكفر ـ وخاصة ما يتعلق بصفات الله وعصمة الأنبياء.. فضلاً عن إقرار ما أثبتت مكتشفات العلم والتاريخ خطأه. كل ذلك إن حصل، سيُعَدُّ طعناً في صحة القرآن الكريم، وحاشاه!

ويسألهم العقلاء: أي توراة شهِد لها القرآن الكريم ؟ هل هي السامرية ؟ أم العبرية ؟ أم السبعينية ؟ [SUP][SUP][3][/SUP][/SUP]
وأي إنجيل شهد له القرآن الكريم ؟ متَّى ؟ أم مرقص ؟ أم لوقا ؟ أم يوحنا ؟ أم الأناجيل التي رفضتها المجامِع؟
وأي مخطوطة ـ أوطبعة ـ لكلِّ كتابٍ منها، قصدها القرآن الكريم ؟

موضوع (تحريف الكتاب المقدس) من المعلوم لدارسيه دراسة علمية، لا يحتاج إثباته كثير عناء. فإثبات التحريف من أي جانب من الجوانب، سيأتي بثماره مباشرة: من حيث إثبات عدم وجود سند للكتب المقدسة، وتعارض المخطوطات معاً، وتعارض المخطوط مع المطبوع، وتعارض المطبوع مع بعضه، والتناقضات التي لا يمكن التوفيق بينها، والأخطاء التي يستحيل صدورها عن الإله المعبود بحق.. وغير ذلك.


[1] لم يرِد أيُّ حديثٍ عن " الجنة " بصفتها دار المتقين في الآخرة، في الأسفار الخمسة التي يقولون إنها نزلت على سيدنا موسى.

[2] رواه البخاري في الشهادات باب لا يُسأل أهل الشرك عن الشهادة (2685).

[3] الترجمة السبعينية: هي ترجمة اثنين وسبعين من علماء يهود الإسكندرية للتوراة من العبرية إلى اليونانية، بأمر (بطليموس الثاني) بين (285-246 ق.م). و هي تمثل النسخة الأصلية للعهد القديم لطوائف الكاثوليك والأرثوزوكس، لكن البروتستانت يقولون: لا توجد ترجمة قد حُرِّفت أكثر من هذه الترجمة. انظر نماذج للخلافات بين نصوص التوراة العبرية والسبعينية، ومختلف روايات السبعينية ذاتها ـ إلى درجة التناقض ـ في كتاب: الترجمة السبعينية للعهد القديم بين الواقع والأسطورة، د. سلوى ناظم، ص 41-47.

لماذا لا يُقال إن بعض الانجيل والتوراة مخفيّ، كما قال تعالى (وتخفون كثيرا)، فيكون هذا جواباً لسؤالك عن خلو التوراة والانجيل من وصف الصحابة في عبادتهم ومبايعتم لله؟
 
بارك الله فيك . قد تكون الترجمة صحيحة ... لكن ماهو (الانطباع)
الذي ستتركه في ذهن القاريء . مذ قرأت هذه الآيات - وحتى قبل قراءة أي تفسير -وأنا أفهمها على أنها أمر لأولئك الذي في عهد عيسى عليه السلام . هكذا تقع في نفسي. لا أفهمها على أنها أمرللنصارى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

وإياك.
فهمك أنها أمر للذين كانوا في عهد عيسى عليه السلام لا يناقض الترجمة ب Let وأما سؤالك عن انطباع القارئ الإنجليزي (الإنجليزي وحْدَه)، فلا أعلم، إلا انك ترى جواب الدكتور موراني الالماني انه يرى الإباحة في معنى let الالمانية، ولعلّ هذا مِصداق لخوفك من انطباع let المبهمة ولكنه ليس انطباعَ إنجليزيٍ بل ألمانيٍ.
 
أخشى أنك لا تُتْقن الإنجيليزية ولا الألمانية .
والأخذ بجوجل للترجمة ليس بشيء .
ضربت مثلا من الحياة اليومية أعلاه : مَن لديه قلمٌ وَلْيكتبْ
وَلْيكتبْ ليس أمرا .
 
أخشى أنك لا تُتْقن الإنجيليزية ولا الألمانية .
والأخذ بجوجل للترجمة ليس بشيء .
ضربت مثلا من الحياة اليومية أعلاه : مَن لديه قلمٌ وَلْيكتبْ
وَلْيكتبْ ليس أمرا .

لا معنى في العربية لهذا القول (من لديه قلم ولْيكتب).
 
أخشى أنك لا تُتْقن الإنجيليزية ولا الألمانية .
والأخذ بجوجل للترجمة ليس بشيء .
ضربت مثلا من الحياة اليومية أعلاه : مَن لديه قلمٌ وَلْيكتبْ
وَلْيكتبْ ليس أمرا .
 
خارج الموضوع

قضية أن الإنجيل محرف لا يدخل في باب الاعتقاد فحسب ، بل هذا الواقع الذي أثبته علماء العهد الجديد .

فرائد هذا العلم الدكتور Bart Ehrman يؤكد هذا مراراً وتكراراً ونقل عن خمس من
علماء أوروبا وأمريكا أنهم يقولون ( لا معنى للحديث الآن عن النص الأصلي للعهد الجديد إذ هو مفقود).
*توجد ٥٠٠٠ مخطوطة باللغة الإغريقية ـ والتي لم يتحدث بها عيسى عليه السلام قط ولا حتى حواريوه - ،٩٤% منها هي من القرن التاسع الميلادي ( أي بعد الإسلام ).
* لاتوجد مخطوطتان من بينها متطابقتان ، بل جميعها تختلف مع بعضها البعض.
* لا توجد مخطوطة واحدة من القرن الأول الميلادي ولا النصف الأول من القرن الثاني.
* توجد إضافات عقائدية كبرى وأهمها هي آية عقيدة التثليث الوحيدة في كل العهد الجديد
في إنجيل يوحنا ، والتي اكتشف لاحقاً أنها ليست موجودة في المخطوطات الأقدم .
* الاختلاف في رقم الوحش في كتاب رؤيا يوحنا - والذي يعتبره مارتن لوثر كتاب هرطقة -
فهل هو رقم الوحش(666) أم (616 ) كما في أقدم مخطوطة. والطريف أن النصارى كانوا يحاولون اقحام اسم الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الرقم وماعرفوا أنه (محرف ) . أما البروتستانت فيلصقون رقم الوحش في بابا الكاثوليك .
* قصة المرأة الزانية التي أُتي بها إلى عيسى عليه السلام غير موجودة في أقدم مخطوطة وهي إضافة .
=============
هذا وإن مايحملونه الآن من كتاب، يحمل في طياته التحريف من غير الكلام عن المخطوطات أصلاً .
فمثلا :
*نسب عيسى عليه السلام في كل من إنجيلي لوقا ومتى - مع إصرارهم الشديد أن عيسى بلا أب -
يختلفان كلياً عن بعضهما البعض.

*هذه القصة في إنجيل مرقس ومتى
ففي مرقس - والذي يعتبر أقدم الأناجيل عند علماء العده الجديد -
"وَ17بَينَما كانَ يَسُوعُ فِي إحدَى جَولاتِهِ، أسرَعَ إلَيهِ رَجُلٌ وَسَجَدَ أمامَهُ وَسَألَهُ: «أيُّها المُعَلِّمُ الصّالِحُ، ماذا يَنبَغي أنْ أفعَلَ لِكَي أنالَ الحَياةَ الأبَدِيَّةَ؟» 18 فَقالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِماذا تَدعُونِي صالِحاً؟ أتَعرِفُ أنَّهُ لا صالِحَ إلّا اللهُ؟ 19 أنتَ تَعرِفُ الوَصايا: ‹لا تَقتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسرِقْ، لا تَشْهَدْ زوراً، لا تَحتَلْ عَلَى أحَدٍ، أكْرِمْ أباكَ وَأُمَّكَ.›»

تحولت بقدرة قادر إلى هكذا في إنجيل متى الذي كتب لاحقاً

"16 وَجاءَ رَجُلٌ إلَى يَسُوعَ وَسَألَهُ: «يا مُعَلِّمُ، ما هُوَ العَمَلُ الصّالِحُ الَّذِي يَنبَغِي أنْ أعمَلَه حَتَّى أنالَ الحَياةَ الأبَدِيَّةَ؟» 17 فَأجابَهُ يَسُوعُ: «لِماذا تَسألُنِي عَمّا هُوَ صالِحٌ؟ أتَعرِفُ أنَّهُ لا صالِحَ إلّا اللهُ؟ وَلَكِنْ إنْ أرَدْتَ الحَياةَ الأبَدِيَّةَ، فَعَلَيكَ العَمَلُ بِالوَصايا.» 18 فَقالَ الرَّجُلُ: «أيَّةُ وَصايا؟» فَقالَ يَسُوعُ: «‹لا تَقتُلْ، لا تَزْنِ، لا تَسرِقْ. 19 لا تَشْهَدْ زُوراً، أكْرِمْ أباكَ وَأُمَّكَ.› [d] وَ‹تُحِبُّ صاحِبَكَ [e] كَما تُحِبُّ نَفسَكَ»

هل رأيتم كيف تم تحوير كلامه المسيح عليه السلام ؟
في الإنجيل الأقدم كتابة
عيسى عليه السلام يرفض أن يُنادى " صالحاً" لأنه لا صالح إلا الله ! وهي كحكاية نبينا عليه الصلاة والسلام فيمن قال له ياسيد.

وفي الإنجيل المتأخر كتابة
عيسى عليه السلام يقول " لماذا تسألني عما هو صالح " !

ولاشك أن هذا (التحريف ) هو تحريف متعمد. لأن الإنجيل الأقدم كتابة يُظهر عيسى عليه السلام كشيء منفصل عن الله ولا صالح إلا الله !
وهكذا كلما رجعنا للوراء إلى زمن عيسى تجده يفقد " الألوهية " التي ألصقوها به زوراً وبهتاناً ، ولذلك تجد النصارى حين يدعون إلى الشرك بالله إنما يستخدمون الإنجيل الأبعد كتابة عن زمن عيسى عليه السلام! ألا وهو إنجيل يوحنا ، والذي يقدر عمر كتابته عند علماء العهد الجديد مابين ٩٠-١٢٠ للميلاد ، أي كتب بعد عيسى عليه السلام ب ٦٠ سنة كأقل تقدير .
===============

أما الإنجيل المذكور في القرآن هو ( كتاب أنزله الله على عيسى عليه السلام ) وليس له علاقة بما يُسمى بالعهد الجديد.
قد يوجد شىء منه مبثوث في طيات كتاب العهد الجديد لكن الله أعلم به . وفي ظني أن بعض الأمثلة التي كان يضربها عيسى عليه السلام قد تكون منه . وبالأخص أن بعضاً منها ينافي عقيدة الفداء التي يقول بها النصارى وأنه يجب أن يعاقب الشخص ويهريق دماً لكي يغفر له ذنبه . فالمثال الذي ضربه عيسى عليه السلام بعنوان ( الابن الضال ) في انجيل لوقا يخالف عقيدة النصارى في الفداء ويضرب بها عرض الحائط. والله عز وجل شبه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الإنجيل ( بمثال) . فالأمثلة في كلام عيسى عليه السلام يحتمل بشكل كبير أنها من الإنجيل التي أنزله الله عليه . ونؤمن بالإنجيل إجمالاً ولا ندخل بالتفاصيل . قولوا آمنا بالله وما أنزل على موسى وعيسى وهذا هو الأسلم .

هذا والله تعالى أعلم .
 
ارجوا منك الاستشهاد بمصدر لتفسيرك لحرف اللم بانه يفيد التخير

ارجوا منك الاستشهاد بمصدر لتفسيرك لحرف اللم بانه يفيد التخير

أنا أتابع هذا الرابط وأرى أنّ طلبة العلم يواجهون مشاكل لغوية حيث لا يوجد مشكلة .
لب المسألة : وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ...
مثل آخر لطلبة العلم : " من لديه قلمٌ وليكتب "
ومعناه "له أن يكتب " أو ربما أيضا لمجرد توضيح : "ينبغي أن يكتب"

وأضيف : هناك فرق بين "ليحكم " و "وليحكم" ....

ومن هنا : الترجمة باستخدام "let
وارد وصحيح .
في ترجمة الآية بالألمانية ، منها أيضا في الترجمة الصادرة عن مجمع الملك فهد ، نجد العبارة :
sollen
بالمعنى : لهم ذلك ، أو بالأحرى بالانجليزية
should
من هنا : وَلْيَحْكُمْ ليس أمرا .






العبارة وتركيب الجملة واضحتان :
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ أي:
لهم أن يحكموا ، (كما شاؤوا بما أنزل الله) لهم الحرية أن يحكموا بما أنزل الله ...
وهذا ليس أمرا .
بهذه المناسبة :
تقول في رابط آخر : جهال عبدة الصلبان وتقصد النصارى .
مثل هذه العبارة خارج المعايير في الحوار العلمي . هل قرأت مني سطرا مثل عبدة الحجر الأسود ؟ لا ، وهذا لن يحدث . فانتبه .

بئسما فعلت يا عبد الله الأحمد :
ذكرت نصف التفسير جزئيا فحسب وتركت الباقي ، ولم تذكر قول مكي ولم تذكر قول النحاس ....
ملاحظتي الأخيرة معك الذي لا يذكر النصوص كاملة بل باختياره كما يناسبه : حتى ولو لست ممارسا لدين ما ...كلامك : فهم جهلة خارج أقل المعاملة بالآخر . ولك الخير والعافية . ربما تجد توجيهات من المشرفين .

مرحبا دكتور موراني....
من حيث الامانه العلميه وتناسبا مع الدرجه التي تحملها قضي عليك ان تكون اكثر دقه خاصة بحديث موجه لطلبة العلم

اللام هنا لام الامر والفعل مجزوم فكيف تقرر التخير مع وجود الجزم!!...فارجوا منك ارجاع كلامك الى مصدره - بما انه لا يحق لك تفسير القران على حسب مزاجك وبما انك تخالف من يفسره بغير الماثور ممن هم على ملتك كما فهمت منك في مشاركاتك بالملتقى في المشاركه رقم 3,6 في موضوع المفسرون الجدد .... التفسير الاستشراقي للقرآن الكريم. حيث انك اعتبرت التفسير بغير الماثور من المساوئ- وذلك بما ورد في المشاركه 10و 14 فاول مره اسمع ان الجزم يفيد الحريه مع العلم والتاكيد انك اخترت قراءة الجزم وليس النصب فلو اخترت نصب المضارع والتعليل باللام لكان ممكن اعتبار التخير هنا لغة مع البتر عن السياق فمع ضعف ذلك وعدم اتساقه والسياق فمن اين لك هذا التفسير!!!.

احكام ديننا الحنيف العادل المتم للاديان المكمل لمكارم الاخلاق تقضي علي بالاعتذار لك عما بدر من الاخ ان كان في موضع جدال معكم فقد امرنا بحسن جدالكم لعل الله يهديكم بنا و يرشدكم الى جادة الحق والصواب فاقدم لك اعتذاري الشديد .

و اني لاسف من البتر لنصوص القران عن سياقاتها فوجب عليك عدم بتر سياق الايه في تفسيرك لمعنى اللام خصوصا انها معطوفه على ماسبق ولا اظن ان هناك اي تفسير للقراءه المشهوره يفيد قولك فالسياق هو الذي يحدد عملها فوجب عليك عدم بتر السياقات كي نحصل على المعنى الحقيقي المراد من هذا الحرف على الاقل فوجب عليك ضبط قولك مع نسق الايات من الايه 41 الى الايه 47 والاستشهاد بها او على الاقل الاستشهاد بالايه 47 تامه ولو اردت احكام المعنى الحقيقي اكثر فوجب الالمام بالسرد الكامل في السورة الكريمه فالموضوع هنا يتحدث عن الحكم ما بين اهل الكتاب والقصه معروفه لا تخفى بالسنن .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِفَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (81) لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96) جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108) يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)} [المائدة : 1 - 120]






الامر بين...

و حركات القراءه تفيد ان اللام لام الامر الجازمه والسياق يفيد ذلك ايضا

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) المائدة

فالحكم على من لم يحكم بما انزل الله في الانجيل كان بالفسق فيستحيل التخير بوجود الجزمين والحكم بالفسق كفيل ببيان ان اللام لام امر وجزم ولا تخير فيها والواو واو عطف للجمله وكذلك ما سبق معطوف
وهنا ينبغي ان تفيد الترجمه الامر...
وليس ذلك اقرار لاهل الكتاب على الكفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم اوعدم عالمية الرساله المحمديه انما دعوه لهم بتحكيم الكتب الصحيحه غير المحرفه بينهم بعد ذلك الكفر والتي تدعوهم للتسليم الى محمدصلى الله عليه وسلم ورسالة الاسلام فهو مما جاء بكتبهم وانزله الله تعالى كما نؤمن نحن المسلمين ونبرهن عليه من خلال البرهنه على صحة رسالة الاسلام واعجازها البشر بالاتيان بمثلها مختلقه ومكذوبه لو كانوا صادقين وتفيد ايضا بماهية الاحكام الواجبة التطبيق على اهل الذمه في ديار الاسلام وتحت حكمه فهم رفضوا رسالة الاسلام و تمسكوا بالنصرانيه ورسالات بني اسرائيل وسيدنا عيسى وادعوا ايمانهم بها فوجب عليهم تحكيمها فيما بينهم ((غير المحرفه)) {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} [المائدة : 43] فلا تسليم ولا اقرار لهم اسلاميا بالاحكم الوضعيه كرفضهم الرجم للزناه من اكابرهم وكذا التي الصقوها بدينهم مثلا كتحريم اليهود بعض الطعام و الرهبنه عند النصارى كما الجدير بالذكر هنا الخلاف الفقهي الاسلامي حول شرائع من سبقنا هل هي شرائع لنا((بالطبع الغير مخالفه لشرائعنا)) فالامر معقد وله ابعاد كبيره ويبنى عليه الكثير من غيره .

{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف : 109]
فسبحان من انزل القران كيف لحرف ان يدل على علوم غزيره و كيف لحرف لا يستطيع احد تبديله او تبديل معناه ودلالته سواء بجهل و خطا و سهو او بسوء نيه.

اسال الله لي ولك الهدايه للحق...والسلام عليكم
 
أخي محمد بارك الله فيك وشكر الله لك . لا أظن الترجمة صحيحة . سيأتونك ويقولون لقد غششت في جعل الكلام عن الماضي والآية لم تشر لذلك . أنت ترجمت الأسلوب .
==========
ملاحظة أظن أن الدكتور موراني يقصد لهم ( التخيير بين الإنجيل والقرآن ) فيما لم ينسخه القرآن . ولم أجد هذا إلا في تفسير أبي السعود وتفسير الآلوسي .
ولم يقصد ( التخيير بين الأخذ به أوتركه ). وعلى كل حال فالأمثلة التي ضربها لا توافق
هذا المعنى، والسياق القرآني لا يدل على هذا البتة . فالقرآن تكلم عن خط زمني ولا يتكلم عن حاضر السامع للآية . والله تعالى أعلم .
=============
أؤكد أن هذه الآية ليس فيها حجة للنصارى وإنما أوتوا من قبل جهلهم بلسان العرب، ومن قبل جهلهم في معنى ( الإنجيل ) في كتاب الله عزوجل .
 
الترجمة بـ let
صحيحة لغةً وصحيحة أيضا بــ
sollen
ومن لا يتقن اللغات فعليه عدم التدخل في مثل هذا:
sollen , sollte, should, would
وهلم جرا من طريق القاموس ( أو حتى من طريق ترجمة جوجل !)
بل ، على سبيل المثال ، يجب إعادة النظر فيما جاء في التفسير كاملا ، وليس له أن يُسْقِط منه ما لا يناسب رأْيه ... مثل مكي والنحاس ، كما جاء أعلاه . وهذا يتعلق بالأمانة العلمية .
 
أخي محمد بارك الله فيك وشكر الله لك . لا أظن الترجمة صحيحة . سيأتونك ويقولون لقد غششت في جعل الكلام عن الماضي والآية لم تشر لذلك . أنت ترجمت الأسلوب .
==========
ملاحظة أظن أن الدكتور موراني يقصد لهم ( التخيير بين الإنجيل والقرآن ) فيما لم ينسخه القرآن . ولم أجد هذا إلا في تفسير أبي السعود وتفسير الآلوسي .
ولم يقصد ( التخيير بين الأخذ به أوتركه ). وعلى كل حال فالأمثلة التي ضربها لا توافق
هذا المعنى، والسياق القرآني لا يدل على هذا البتة . فالقرآن تكلم عن خط زمني ولا يتكلم عن حاضر السامع للآية . والله تعالى أعلم .
=============
أؤكد أن هذه الآية ليس فيها حجة للنصارى وإنما أوتوا من قبل جهلهم بلسان العرب، ومن قبل جهلهم في معنى ( الإنجيل ) في كتاب الله عزوجل .

اخي عبد الله الاحمد تحية طيبه وبعد...
لا يمكن فصل الايات عن سياق تحاكم يهود المدينه لنبينا صلى الله عليه وسلم وكان جواب الله بذم تحاكمهم للنبي صلى الله عليه وسلم مع وجود التوراه وفيها حكم الله وذلك طمعا منهم ان يبدل النبي صلى الله عليه وسلم حكم الرجم بحكمهم الذي وضعوه فما كان سعيهم الا خائبا وهو من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ((راجع اسباب النزول))* وينطبق هذا على الانجيل فزمن السامع الاول هنا هو المخاطب الاول وهو النبي صلى الله عليه وسلم وهذا تكليف لامته صلى الله عليه وسلم من بعده ولكل من خلفه في حكم هذه الامه فيجب عليه حكم اهل الذمه بما انزل الله من الاحكام وهنا تبدأ نقطه خلافيه فقهيه بالاحكام واجبة الطبيق على اهل الذمه وهو باب كبير فمثلا الاحوال الشخصيه هل يحكم بينهم بما اظهروا انه من عند الله ام يحكموا بما انزل الله على هذه الامه و الحدود كذلك فالايات هنا نزلت بالحدود فما حكم الذمي ممن شرب النبيذ وهو حلال عندهم على حسب قولهم وحرام عندنا بما انزل الله وهو من الحدود و اهم الامور القصاص و الزنا فهي مما يتعدى تاثيرها الى غير فاعلها فكانت ذاتها ما نزل عليهم مبين بما نزل علينا حتى يقطع الشك باليقين فسبحان الله

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)المائده

وهنا يبدا الخلاف الفقهي هل احكامهم احكام لنا ام لا وعلينا ان نذكر هنا و صية النبي صلى الله عليه وسلم باخذ ما وافق كتابنا و ترك ما خالفه و السكوت عما سكت عنه

واما بالنسبة لي بما انني رجل قانون من خلال مقارنتي للقوانين المعمول بها في زمننا و نزولا عند الفاظ القران الكريم فالذي ادين به وارجحه اننا مخيرون في الحكم فيما بينهم فاما نردهم الى محاكمهم ونعرض عن الحكم بينهم او نحكم بينهم بما انزل الله ولا ثقة الا بما عندنا واننا نحكم عليهم باحكامنا قصرا فيما بيننا وبينهم اي بالامور التي بها مساس بنا فمثلا جريمة الايذاء طرف بها مسلم والاخر ذمي يكون الحكم الواجب التطبيق احكام الاسلام و جريمة تعاطي المسكرات يطبق عليها احكامنا ان كانت في مناطق تمس حياة المسلمين مثل الاماكن العامه و تطبق احكامهم في مناطقهم واماكنهم الخاصه.

...... فيكون الزمن المراد زمن السامع الى يوم القيامه كما يظهر من كتاب الله فلا حاجة لنقله وقصره على زمن نزول التوراه والانجيل كنا تقول ويكون امرا لنا ولهم بالحكم بما انزل الله.


......................


*

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ وَامْرَأَةً زَنَيَا ، فَقَالَ : لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ ،فَقَالُوا : نَفْضَحُهُمْ وَيُجْلَدُونَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : كَذَبْتُمْ إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ارْفَعْ يَدَكَ فَرَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَالُوا : صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُجِمَا ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ " .
رقم الحديث: 3386البخاري



(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ . ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ مِمَّنْ يَتَّبِعُ الْعِلْمَ وَيَعِيهِ ثُمَّ اتَّفَقَا ، وَنَحْنُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَهَذَا حَدِيثُ مَعْمَرٍ ، وَهُوَ أَتَمُّ ، قَالَ : " زَنَى رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، وَامْرَأَةٌ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : اذْهَبُوا بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ بُعِثَ بِالتَّخْفِيفِ ،
فَإِنْ أَفْتَانَا بِفُتْيَا دُونَ الرَّجْمِ قَبِلْنَاهَا وَاحْتَجَجْنَا بِهَا عِنْدَ اللَّهِ ، قُلْنَا : فُتْيَا نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ ، قَالَ : فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا تَرَى فِي رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ زَنَيَا ؟ فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى أَتَى بَيْتَ مِدْرَاسِهِمْ ، فَقَامَ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أَحْصَنَ ؟ قَالُوا : يُحَمَّمُ وَيُجَبَّهُ وَيُجْلَدُ وَالتَّجْبِيهُ أَنْ يُحْمَلَ الزَّانِيَانِ عَلَى حِمَارٍ وَتُقَابَلُ أَقْفِيَتُهُمَا وَيُطَافُ بِهِمَا ، قَالَ : وَسَكَتَ شَابٌّ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكَتَ أَلَظَّ بِهِ النِّشْدَةَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَا أَوَّلُ مَا ارْتَخَصْتُمْ أَمْرَ اللَّهِ ، قَالَ : زَنَى ذُو قَرَابَةٍ مِنْ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِنَا فَأَخَّرَ عَنْهُ الرَّجْمَ ، ثُمَّ زَنَى رَجُلٌ فِي أُسْرَةٍ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ رَجْمَهُ فَحَالَ قَوْمُهُ دُونَهُ ، وَقَالُوا : لَا يُرْجَمُ صَاحِبُنَا حَتَّى تَجِيءَ بِصَاحِبِكَ فَتَرْجُمَهُ ، فَاصْطَلَحُوا عَلَى هَذِهِ الْعُقُوبَةِ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنِّي أَحْكُمُ بِمَا فِي التَّوْرَاةِ ، فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا " ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَبَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا سورة المائدة آية 44 ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ .
رقم الحديث: 3862 سنن ابي داوود
 
أخي هذا أسلوب عربي صرف، وهذا ما أفهمه كعربي إذا قرأت الآيات ، فما بالك وأئمة التفسير يقولون بهذا .
فمعنى الآية أنه لما أنزلنا الإنجيل أمرناهم وقلنا لهم احكموا بما فيه من أحكام .

وليس في معناها أن التخيير لهم بينه وبين القرآن
ولا التخيير بين الأخذ به أو تركه .

{ وكيف يحكمونك وعندهم التوارة في فيها حكم الله } هنا أتت في معرض التكبيت لهم.
فإن كانوا يفتخرون بأن الله أنزل الله عليهم التوراة فلماذا جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهم ؟ هم أرادوا الهروب منها .
=======
وبقية كلامك له سياق آخر .
======
لم أجد في كلام النحاس مايفيد معني ( التخيير ) .
 
أخي هذا أسلوب عربي صرف، وهذا ما أفهمه كعربي إذا قرأت الآيات ، فما بالك وأئمة التفسير يقولون بهذا .
فمعنى الآية أنه لما أنزلنا الإنجيل أمرناهم وقلنا لهم احكموا بما فيه من أحكام .

وليس في معناها أن التخيير لهم بينه وبين القرآن
ولا التخيير بين الأخذ به أو تركه .

{ وكيف يحكمونك وعندهم التوارة في فيها حكم الله } هنا أتت في معرض التكبيت لهم.
فإن كانوا يفتخرون بأن الله أنزل الله عليهم التوراة فلماذا جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهم ؟ هم أرادوا الهروب منها .
=======
وبقية كلامك له سياق آخر .
======
لم أجد في كلام النحاس مايفيد معني ( التخيير ) .

اخي العزيز القران حياة و شرع وكل كلمه لها تداعيات على احوال امم وشعوب والايه التي تتكلم بها من ايات الاحكام بل من اخطر الايات التي يبنى عليها تشريع باكمله فعذرا لتفرعي

فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42) وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

التخيرهنا لنا والكلام عن مجمل الايات المتعلقه راجع مشاركتي جيدا فهم لا يحكمون انفسهم في بلادنا وما كان لهم ان يكونوا ذوي شوكه خصوصا ان كانوا من المحاربين و قدر عليهم فليسوا مخيرين بشيء والحكم ليس الايمان كما يبدوا انك تفهم فهنا السماح لهم بالتحاكم لملتهم لا يعني اقرار كفرهم برسالتنا وهم لا يكرهون على الدخول بالاسلام فضلا على ان يكرهوا بالتحاكم له الاصل سنة تركهم لمحاكمهم فان تحاكموا الينا كنا بالخيار فكيف يحكمون الاسلام وهم كافرين به فهم بذلك على الخيار بالتحاكم لنا او بالتحاكم لبعضهم.


ثم يا اخي لا افهم هل ان جائت الايه في معرض التبكيت لهم تلغي محلها من الاعراب
الايه ليست مضافه بين الايات للنواحي الجماليه يا صديقي ولا لغوا بالقران الكريم
ويستفاد من كل حرف احكام وليس حكم ...حين يتعلق الامر بالقران الكريم
عذرا فهذه ليست قصيده يقتصر الامر على شرح جمالياتها
الايه تخبر بوجود حكم الله في التوراه فلا يلغي ذلك تكبيت او تبكيت او تبهيت

ابن كثير126 3
وَقَوْلُهُ: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإنْجِيلِ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ فِيهِ} قُرئ {وَلْيَحْكُمْ} بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّ اللَّامَ لَامُ كَيْ، أَيْ: وَآتَيْنَاهُ (3) الْإِنْجِيلَ [فِيهِ هُدًى وَنُورٌ] (4) لِيَحْكُمْ أَهْلُ مِلَّتِهِ بِهِ فِي زَمَانِهِمْ. وَقُرِئَ: {وَلْيَحْكُمْ} بِالْجَزْمِ اللَّامُ (5) لَامُ الْأَمْرِ، أَيْ: لِيُؤْمِنُوا بِجَمِيعِ مَا فِيهِ، وَلِيُقِيمُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فِيهِ، وَمِمَّا فِيهِ الْبِشَارَةُ بِبِعْثَةِ مُحَمَّدٍ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]

ابن عباس للفيروز ابادي 95 1
{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيل} ولكي يبين أهل الْإِنْجِيل {بِمَآ أَنزَلَ الله فِيهِ} بِمَا بيَّن الله فِي الْإِنْجِيل من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وَالرَّجم {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ الله} يَقُول وَمن لم يبين مَا بيَّن الله فِي الْإِنْجِيل {فَأُولَئِك هُمُ الْفَاسِقُونَ} هم العاصون الْكَافِرُونَ

القرطبي 209 6
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ) قَرَأَ الْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ بِنَصْبِ الْفِعْلِ عَلَى أَنْ تَكُونَ اللَّامُ لَامَ كَيْ. وَالْبَاقُونَ بِالْجَزْمِ عَلَى الْأَمْرِ، فَعَلَى الْأَوَّلِ تَكُونُ اللَّامُ مُتَعَلِّقَةً بِقَوْلِهِ:" وَآتَيْناهُ" فَلَا يَجُوزُ الْوَقْفُ، أَيْ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ لِيَحْكُمَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ. وَمَنْ قَرَأَهُ عَلَى الْأَمْرِ فَهُوَ كَقَوْلِهِ:" وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ"] المائدة: 49] فَهُوَ إِلْزَامٌ مُسْتَأْنَفٌ يُبْتَدَأُ بِهِ، أَيْ لِيَحْكُمَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ أَيْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، فَأَمَّا الْآنَ فَهُوَ مَنْسُوخٌ. وَقِيلَ: هَذَا أَمْرٌ لِلنَّصَارَى الْآنَ بِالْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ فِي الْإِنْجِيلِ وُجُوبَ الْإِيمَانِ بِهِ، وَالنَّسْخُ إِنَّمَا يُتَصَوَّرُ فِي الْفُرُوعِ لَا فِي الْأُصُولِ. قَالَ مَكِّيٌّ: وَالِاخْتِيَارُ الْجَزْمُ، لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ عَلَيْهِ، وَلِأَنَّ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْوَعِيدِ وَالتَّهْدِيدِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ إِلْزَامٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِأَهْلِ الإنجيل. فال النَّحَّاسُ: وَالصَّوَابُ عِنْدِي أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ حَسَنَتَانِ، لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ كِتَابًا إِلَّا لِيُعْمَلَ بِمَا فِيهِ، وَأَمَرَ «1» بِالْعَمَلِ بِمَا فِيهِ، فصحتا جميعا.

خواطر الشعراوي 3152 5
لقد ذهبوا لرسول الله لأنهم أرادوا أن يستروا حكم الزِّنا في التوراة، والاكتفاء بالجلد وتسويد وجه الزاني وركوبه حماراً في الوضع العكسي بحيث يكون وجهه في اتجاه الذيل وقفاه في اتجاه رأس الحمار، وأن يطوفوا بالزاني وهو على هذه الهيئة حول البلدة. ولما لم يسمعوا ذلك الحكم من الرسول ابتعدوا عنه. إذن هم يطلبون التخفيف لأنهم كانوا سماعين للكذب واكَّالين للسُّحت. ولأن الذي سيطبق عليه الحد رجل له جاه وله مكانة وهم يريدون التقرب إليه بتخفيف العقاب عنه. وهل هناك تعارض بين قول الحق في الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها وبين قول الحق: {فاحكم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ الله} [المائدة: 48]
لا تعارض.والبعض يقول: إن في قوله الحق: {فاحكم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ الله} إلزاماً. ونقول: المعنى الواضح هو أنك يا رسول الله، إن رجحت جانب أن تحكم وتقضي بينهم فاحكم بما أنزل الله، ولننظر إلى الأداء القرآني لأن المتكلم إله وحكيم: {فَإِن جَآءُوكَ فاحكم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} .
ونلحظ أن الأمر هنا جاء بطريقة تؤكد أن الإعراض ممكن؛ لأنهم أرادوا أن يحكم لهم رسول الله على هواهم، وطمأنه الله بأنه سيحميه من شرهم إن أعرض عنهم، وكأن الحق يقول لرسوله: إياك أن تفكر حين تعرض عنهم أنهم سينالونك بالشر لأنك لم تحقق لهم التيسير الذي ابتغوه عندك {وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً} وإياك أن تجعل الضرر منهم مُرجِّحاً للحكم؛ فأنت بالخيار؛ إما أن تحكم وإما أن تعرض. ولا تخش من شرهم لأن الذي أرسلك يحميك.
{وَإِنْ حَكَمْتَ فاحكم بَيْنَهُمْ بالقسط إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين} والحكم في هذه الآية يأتي كالقوس في البداية وفي النهاية، والحكم بينهم يكون بالقسط؛ أي بالعدل. والعدل ليس كما يراه الهوى ولكن حسب ما أنزل الله.


لو امكن ان نعلم حين نزلت هذه الايات هل كان حكم الرجم بالاسلام قد شرع لكان قطع كل قول فالنبي صلى الله عليه وسلم حكم عليهم بحكم التوراه وطولبوا بحكم التوراه وهو ما حاولوا الفرار منه.


انا غير متخصص بالترجمه لكن ان كانت let من معنى ليكن في let it be فعلى ما اظن هي ذات ترجمة ليحكم على حسب القراءه الثانيه فصحيحة....
 
حتى لا نضيع في المصطلحات
هل تريد القول أن اليهود والنصارى لهم الحكم بالتشريع التوراتي والإنجيلي الآن حسب هذه الآيات ؟
========
قول المكي والنحاس في الجزم لا مشكل فيه بل نقول به !
 
حتى لا نضيع في المصطلحات
هل تريد القول أن اليهود والنصارى لهم الحكم بالتشريع التوراتي والإنجيلي الآن حسب هذه الآيات ؟
========
قول المكي والنحاس في الجزم لا مشكل فيه بل نقول به !


هذا الامر به كتب من مئات الصفحات
لكن
في جزء كبير نعم وهو المعمول به والمقرر فقها واصولا وليس حسب هذه الايات فقط

مثل احوالهم الشخصيه... الانكحه والاطعمة الاشربه والمعاملات كذلك كل ذلك يقرون عليه ويتركون وشأنهم ما لم يمسنا ذلك بمنكر وافساد فلا يقرون واجبا اما الحدود فالامر متشعب لكن يمكن القول تقريبا باننا نحكم بما انزل الله عليهم و علينا في ذات الوقت فاحكامنا ذاتها في القتل و الزنا و قصاص الجروح ربما قطع اليد والقذف المختلف وغير موجود في ما نزل على الامم السابقه فتطبق احكام الاسلام و شرب الخمر لا يحد به الذمي يمكنك القول كل ما لا يمس المسلمين يتركوا واحكامهم.

وفي الحقيقه لم اشر الى قول المكي والنحاس علما ان ليس بقولهما ما يحتمل القول الاول وحده بل ظاهره العموم على جميع اهل الانجيل وقول النحاس اقرب الى ذلك بل يكاد يكون نصا عليه ولقد اشرت الى القول الثاني الذي اتى بصيغة التمريض فهو نص على شمول اهل الكتاب في زمان قائله وفي زمان النبي صلى الله عليه وسلم بداهة ولا يمكنك انكاره (وَقِيلَ: هَذَا أَمْرٌ لِلنَّصَارَى (الْآنَ) )واعلم ان من فسر الايه بتكليفهم بالحكم بالرجم او نعت النبي صلى الله عليه وسلم اراد شمول اهل الذمه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك توضحه السنن وقد سبق ونقلتها لك من البخاري و ابي داوود ويوجد في غيرها وهي سبب نزول الايات فقد نزلت في يهود المدينه على زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف تستسيغ اقصائهم من عموم اللفظ وقد كانت الايات نزلت بهم خاصة .
 
على مايبدو أننا نتكلم بشيئين مختلفين . يبدو أنك تتكلم عن أحكام أهل الذمة وأنا أتكلم عن التخيير بين القرآن والإنجيل كأمة مخاطبة بالعمل بما في كتاب الله.
ماكان لأحد أن يحكم بكتاب غير كتاب الله (القرآن) بعد نزوله على سيد البشر صلى الله عليه وسلم . =========
هل اليهود والنصارى الآن ( كجزء من أمة الدعوة ) مأمورون بالاستجابة واتباع الأحكام والشرائع التي جاء بها القرآن . أم أنهم ( مخيرون ) ؟
إن كان قصدك الأخير
فاسمحلي هذا القول هو قول " عدناني دجالي " : بأن اليهود والنصارى ليسوا ملزمين باتباع أحكام الإسلام طالما أنهم ءآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم كنبي . الله عز وجل أخذ الإصر والمواثيق على جميع الآنبياء إن ظهر ذلك النبي فعليهم أن ينصروه ويعزروه . فالإسلام أتى ناسخاً للشرائع التي قبله .
=========
فليس للنصراني واليهودي أن يسلمما ثم يقولا لسنابملزمين بصيام رمضان ، لانه ليس في الانجيل ولا التوراة ويكفينا الصيام الذي ورد في كتبنا . هذا ولاشك خطأ فادح .
 
ومن تحكيم الإنجيل الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباع شريعته ومجانبة ماسواها, وهم يعرفونه آنذاك كما يعرفون أبناءهم, ولا أدلَّ على ذلك من قصة بحيرا الرهب مع النبي صلى الله عليه وسلم.
 
على مايبدو أننا نتكلم بشيئين مختلفين . يبدو أنك تتكلم عن أحكام أهل الذمة وأنا أتكلم عن التخيير بين القرآن والإنجيل كأمة مخاطبة بالعمل بما في كتاب الله.
ماكان لأحد أن يحكم بكتاب غير كتاب الله (القرآن) بعد نزوله على سيد البشر صلى الله عليه وسلم . =========
هل اليهود والنصارى الآن ( كجزء من أمة الدعوة ) مأمورون بالاستجابة واتباع الأحكام والشرائع التي جاء بها القرآن . أم أنهم ( مخيرون ) ؟
إن كان قصدك الأخير
فاسمحلي هذا القول هو قول " عدناني دجالي " : بأن اليهود والنصارى ليسوا ملزمين باتباع أحكام الإسلام طالما أنهم ءآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم كنبي . الله عز وجل أخذ الإصر والمواثيق على جميع الآنبياء إن ظهر ذلك النبي فعليهم أن ينصروه ويعزروه . فالإسلام أتى ناسخاً للشرائع التي قبله .
=========
فليس للنصراني واليهودي أن يسلمما ثم يقولا لسنابملزمين بصيام رمضان ، لانه ليس في الانجيل ولا التوراة ويكفينا الصيام الذي ورد في كتبنا . هذا ولاشك خطأ فادح .
ان لم تستح فاصنع ما شئت ...فعلا انا اتحمل جريرة نقاشي معك
ومع هذا سوف اتخذ الجهل عذرا لك
من امن بمحمد عليه الصلاة والسلام اصبح مسلم
ينطبق عليه شريعة الاسلام و يحاكم بها ولم يعد من اهل الكتاب( يهودي او مسيحي)
وان رفض الاحتكام الى القران الكريم جحودا به
هدم ركن من اركان الايمان فدخل بالكفر والرده عن المله

.... ارجوا من الاشراف كف اذاك
 
الموضوع كان من البدء يتكلم عن ( ماذا يفهم النصارى من تلك الترجمة ) .
النصارى يفهمون التخيير بين الإنجيل وبين القرآن وأنهم غير ملزمين بالقرآن إذ أمروا بالتحاكم لإنجيلهم ، ولو قرأ الأخ الصفحات الأولى من الموضوع لفهم ذلك ، لكن كما قال لعلها " جريرته " .

=======
الآيات ليس فيها هذا المعنى الذي في منظورهم البتة . بل هم مأمورون بالإيمان بالقرآن واتباعه وإنما الله يتكلم عن الخط الزمني الذي مر به بني إسرائيل من نزول التوراة فالإنجيل ثم أنزل الله القرآن ناسخاً لما قبله . فهل هم كأمة دعوة مأمورون أم مخيرون ؟ هم ولا شك مأمورون .
=======
نحن لا نتكلم عن أحكام أهل الذمة في باب الحدود .
 
قول عبد الرحمن السليمان مثل الحركات البهلوانية اللغوية ، بالأحرى : العبث باللغة .
وهو يرفع "ينبغي" على مستوى " يجب"
ولا يفرق بين sollen / müssen
ولا بين should / must
العبارة "ينبغي" لا تدل على الوجوب ، كما يزعم .
ويبقى للجميع تفسيره كما يحبّ .
 
يا اخ عبد الله لا شأن لفهم النصارى بحقيقة معنى ايات القران فهل ان فهم النصارى شيء وزعموه يدفعنا لنقد فهمهم او ادعاء ما يناقضه تماما حتى وان كان مما يحتمل النص فكيف ان كان وجه معتبر وقاله العلماء بل و تقويه اسباب النزول ((ملاحظه لا اقصد هذا هنا)).

بالمناسبه موقفي من الترجمه هو ان تحمل معنى الامر و يجوز ان تحمل معنى التعليل * كما قرر العلماء وهو وجه يقره علم اللغه مداخلتي كانت رد على الدكتور موراني لانه اتى بمعنى جديد لا تقره الغة ولا السياق ثم وجدت انك تقصر تفسير الايات على التحدث عن الزمن الماضي فقط اي قبل رسالة الاسلام و هذا غير صحيح.

فلا خلاف بيني وبينك على ان الجمله تحمل معنى الامر لاهل الانجيل بالحكم بما فيه ولكن خلافي معك انها تقصد اهل الانجيل قبل بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو احد الاقوال التي قال بها العلماء لكنهم لم يغفلوا كونها تحتمل التحدث عن الخط الزمني وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا راجح عند بعض العلماء كما بينت لك بالمصدر كما ان قولك راجح عند غيرهم فلا يمكنك قصر اقوال العلماء على الذي تختاره انت وقولك ان ائمة التفسير قصروا الامر بالايه على اهل الانجيل قبل البعثه فيه شيء من التدليس عليهم
وها هو قولك لازال حاضرا
((أخي هذا أسلوب عربي صرف، وهذا ما أفهمه كعربي إذا قرأت الآيات ، فما بالك وأئمة التفسير يقولون بهذا .
فمعنى الآية أنه لما أنزلنا الإنجيل أمرناهم وقلنا لهم احكموا بما فيه من أحكام .))

وقد بينت لك ان القرطبي بين عدة اقوال (وَقِيلَ: هَذَا أَمْرٌ لِلنَّصَارَى (الْآنَ) )القرطبي 209 6

فهو كما يرجح بعضهم في قراءة الجزم **امر لاهل الانجيل في زمن سيدنا محمد بتحكيم الانجيل بشكل عام بفهم ان الانجيل هنا ليس الانجيل المحرف بل ما انزل الله فمن احتكم له وجب عليه اتباع النبي الامي*** عندما يبعث كما هو ثابت عندنا كمسلمين ويعلمه احبارهم ويخفونه ويحرفونه وبينت لك ان هذا الامر يبيح لنا ترك اهل الانجيل و الكتاب يتحاكمون لملتهم فلا يجوز للحاكم تطبيق احكام الاسلام بتمامها عليهم

طبعا هذا في حال كانوا من اهل الذمه وليس في ديارهم (ديار الحرب) فلا تكلف نفس الا وسعها يعني مثلا اقباط مصر لا يمكن اقامة حد شرب الخمر عليهم ولكن يمكن رجم يهودي محصن زنى ولا تقيم حد الزنى على من زنى منهم في دار حرب ثم انتقل الى دار اسلام ولو كان الامر بحكمهم بما انزل علينا لامتنع علينا اباحة ذلك لهم ولما ابيح لهم فتح دور عبادتهم كما اقرت العهده العمريه
........................................


*
القول بتعليل اللام يكون المعنى (اتيناه (سيدنا عيسى) الانجيل كي يحكم اهل الانجيل بما انزل فيه) وهذا قطعا لا يحمل معنى التخير وان كان ممكن احتمال التخير هنا وهو ممتنع وغير صحيح يكون بين الانجيل وغيره وليس القران لتعلق التعليل بظرف نزول الانجيل والقران حينها لم يكن قد نزل فالقول انها لام كي او التعليل يجعلها متعلقه بزمان نزول الانجيل ولكن لام الامر تدخل من كان حاضرا ساعة نزول الايات في الامر وهم اهل الكتاب الذين نزلت فيهم الايات السابقه والتي ينكر الله تبارك وتعالى عليهم الاحتكام للنبي صلى الله عليه وسلم مع انهم يعلمون حكم الله في التوراه وهم بنفس الوقت كافرين به فهم لو امنوا بالتوراه لما طلبوا الاحتكام لغيرها ممن يكفرون به وكان حكم سيدنا محمد من ذات التوراه وهو الرجم فقد سالهم عليه السلام حكم التوراة في مثل تلك الحادثة فبدلوا واعلم العليم الخبير نبيه بما كان قد انزل ولو علمنا ان حينها كان شرعنا الجلد والتغريب ولم ينسخ بعد لعلمنا ان نبي الله قد حكم لهم بشرعهم وليس بما انزل الله علينا وهذه بحاجه الى بحث كبير ولا اظن ان باستطاعتنا ذلك فبها يقطع الشك من اليقين.

قول ابن كثير بقراءة النصب
قُرئ {وَلْيَحْكُمْ} بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّ اللَّامَ لَامُ كَيْ، أَيْ: وَآتَيْنَاهُ (3) الْإِنْجِيلَ [فِيهِ هُدًى وَنُورٌ] (4) لِيَحْكُمْ أَهْلُ مِلَّتِهِ بِهِ فِي زَمَانِهِمْ. وَقُرِئَ ابن كثير126 3

**
قول ابن كثير بقراءة الجزم
قُرِئَ: {وَلْيَحْكُمْ} بِالْجَزْمِ اللَّامُ (5) لَامُ الْأَمْرِ، أَيْ: لِيُؤْمِنُوا بِجَمِيعِ مَا فِيهِ، وَلِيُقِيمُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فِيهِ، وَمِمَّا فِيهِ الْبِشَارَةُ بِبِعْثَةِ مُحَمَّدٍ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]ابن كثير126 3

***راجع الايات التي تثبت وجود وصف النبي الامي والامر باتباعه في الانجيل والتوراه
 
قول عبد الرحمن السليمان مثل الحركات البهلوانية اللغوية ، بالأحرى : العبث باللغة .
وهو يرفع "ينبغي" على مستوى " يجب"
ولا يفرق بين sollen / müssen
ولا بين should / must
العبارة "ينبغي" لا تدل على الوجوب ، كما يزعم .
ويبقى للجميع تفسيره كما يحبّ .

الدكتور موراني المحترم،
ذكرتُ لك معجمات اللغة و نقلتُ قولَ مترجم دولي محترف وهو مؤلف معجمات قانونية واستاذ دراسات عليا ومختص بعبرانية التوراة، وما هو لاهياً ولا مِن العابثين.
 
يجب التفريق بين "ينبغي" و"يجب"
وكذلك بين should / must
إلخ ....
مهما يكون منصبه . ومن لا يفرق بينهما فهو ليس لغويا . وشكرا . بهذا أكتفي الآن .
 
قول عبد الرحمن السليمان مثل الحركات البهلوانية اللغوية ، بالأحرى : العبث باللغة .
وهو يرفع "ينبغي" على مستوى " يجب"
ولا يفرق بين sollen / müssen
ولا بين should / must
العبارة "ينبغي" لا تدل على الوجوب ، كما يزعم .
ويبقى للجميع تفسيره كما يحبّ .

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)
وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)
قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)


دكتور موراني ما اعلاه استخدامات كلمة ينبغي في القران الكريم ولا يفيد شيء منها التخير او الحريه كما تدعي وتزعم
ينبغي كلمه تحمل في طياتها الالزام و ان كان حينا اقل من الوجوب الزام ادبي مثلا لكنها تستعمل كما نرى اعلاه في مراتب اعلى من الوجوب

ينبغي لك الاعتذار لعبد الرحمان السليماني...عن البهلوانيه اللغويه
 
لعل المشكلة في فهم المصطلحات، فلعلنا نكتب نفس المصطلح ولكن لكل تعبيره الخاص به.
============
السؤال المطروح للدكتور موراني مشكوراً :
ماذا يترتب على الترجمة التي قلتها أنت أو التفسير الذي تقول به ؟
 
عودة
أعلى