هل منزلة الابرار أعلى من منزلة المتقين؟

إنضم
1 ديسمبر 2010
المشاركات
29
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​

أريد منكم مشكورين ومأجورين إجابه كافية عن هذه الأسئله:
  • يقول ربي سبحانه وتعالى في سورة آل عمران (((لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نُزُلاً من عند الله وما عند الله خيرٌ للأَبرار ))) آية198
هل أفهم من هذه الآيه أن منزلة الابرار أعلى من منزلة المتقين ؟ ومنهم الأبرار ؟​
  • يقول سبحانه وتعالى في سورة غافر ((( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين))) آية60
ماسبب ربط الأمر بالدعاء والإستكبار عن عبادة الله في هذه الآيه؟

وهل أفهم منها: أن الانسان اذا لم يدعو ربه أو يقول دعونا فلم يستجب لنا يكون مستكبر عن عبادة الله ويدخل في هذا الوعيد الشديد ؟​

أفيدونا أفادكم الله وبارك فيكم وفي علمكم​


 
يا أهل الذكر والعلم ...لاتهملون الإجابه عن أسألتي
أفيدوني ربي يجزيكم جنة الفردوس وينفع بعلمكم
 
السلام عليكم أختي الكريمة
عن قوله تعالى : "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)"
ذُكر في تفسير ابن كثير:
- حدثنا عمرو بن عليّ، قال: ثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن زرّ، عن يسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صل1:"الدُّعاءُ هُوَ العِبادَةُ" وقرأ رسول الله صل1:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
- حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا يوسف بن العرف الباهلي، عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن يسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صل1:"إنَّ عِبَادَتي دُعائي" ثُم تلا هذه الآية: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
- وقد قيل: إن معنى قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) : إن الذين يستكبرون عن دعائي.
* ذكر من قال ذلك:
- حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) قال: عن دعائي. (ا.ه.)
----​
و في تفسير فتح القدير (الشوكاني):
- وأخرج ابن مردويه ، والخطيب عن البراء : أن رسول الله صل1 قال : " إن الدعاء هو العبادة.. (وقال ربكم ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ)"
- وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله : { ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ } قال : وحدوني أغفر لكم
- وأخرج الحاكم وصححه ، عن جرير بن عبد الله في الآية قال : اعبدوني .
- وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : قال رسول الله صل1 : " الدعاء الاستغفار "
- وأخرح ابن أبي شيبة ، والحاكم ، وأحمد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صل1 : " من لم يدع الله يغضب عليه "
- وأخرج أحمد ، والحكيم الترمذي ، وأبو يعلى ، والطبراني ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي صل1 قال : " لا ينفع حذر من قدر ، ولكن الدعاء ينفع مما نزل ، ومما لم ينزل ، فعليكم بالدعاء "
- وأخرج الترمذي ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صل1 :« الدعاء مخّ العبادة »
- وأخرج ابن المنذر ، والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : أفضل العبادة الدعاء ، وقرأ : { وَقَالَ رَبُّكُمْ ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ } الآية
- وأخرج البخاري في الأدب عن عائشة قالت : سئل النبي صل1 : أيّ العبادة أفضل؟ فقال : « دعاء المرء لنفسه »
- وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : من قال : لا إله إلاّ الله ، فليقل على أثرها : الحمد لله ربّ العالمين ، وذلك قوله : { فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله ربّ العالمين }(ا.ه)
---
ومنه يفهم إن ترك الدعاء يعتبر من إستكبار العبد عن الخضوع والتضرع لله عز وجل ويستوجب دخول جهنم والعياذ بالله.
لقول رسول الله صل1: "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر" رواه ابن ماجة والترمذي
والله أعلى وأعلم.
 
وعليكم السلام أختي الفاضله (بنت السعيد)
إجابه كافية ربي يسعدك ويزيدك علم وفهم ويجعل ذلك في موازين حسناتك
باقي السؤال الاول ياليت أعرف إجابته...
 

المتقين وصف شامل للأبرار والسابقين المقربين ، فكل سابق وبر فهو من المتقين.
وهذا الأوصاف تتناوب فيأتي التعبير مرة بهذا ومرة بهذا:
قال تعالى:
(إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) الإنسان (5)
(إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)) الانفطار
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)) المطففين
وقال تعالى:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)) القمر
فالمتقون هم الأبرار ، أي الذين يعملون البر ، قال تعالى:
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) البقرة(177)
فقوله تعالى:
(لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ(198)) آل عمران
فالأبرار هنا وصف للمتقين المذكورين في الآية ، يخبر الله تعالى أن ما أعد لهم في الجنات هو خير مما يتقلب فيه الكافرون الذين سبق ذكرهم في الآية السابقة من نعم في الحياة الدنيا ، لأن نعيم الكفار نعيم زائل ، ونعيم الأبرار دائم متجدد لا ينقطع.
والله أعلم.

 
عودة
أعلى