هل كان لآيات القرآن عدد معروف زمن الخليفة عثمان ؟

إنضم
01/06/2007
المشاركات
1,432
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
الأردن - الزرقاء
هل كان لآيات القرآن عدد معروف زمن الخليفة عثمان ؟


الإجماع على أن ترتيب آيات القرآن توقيفي ، ورغم ذلك فقد اختلف في عدد آيات القرآن ..

الإجماع على أن عدد آيات القرآن لا تقل عن ستة آلاف آية ، وما فوق ذلك مختلف فيه . ففي أحد قولي المدنيين : أن عدد آيات القرآن ستة آلاف فقط ، وفي قول ثان لهم 6214 ، وقال البصريون: 6204 ، وقال المكيون : 6219 ، وقال الشاميون : 6225 ، وقال الكوفيون : 6236 .
( ثم سور القرآن على ثلاثة أقسام : قسم لم يختلف فيه لا في إجمالي ولا في تفصيلي ، وقسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا ، وقسم اختلف فيه إجمالا وتفصيلا . الإتقان : 1 / 147 ) .

السؤال : هل كان أي من هذه الأعداد معروفا زمن الخليفة عثمان ؟ أو زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟

إذا كان أحدها معروفا ، فمن أين جاءت الأعداد الباقية ؟

وإذا كانت كلها معروفة ، فما سبب الاختلاف ؟ ولماذا اختار أهل الشام العدد كذا وأهل البصرة العدد كذا ؟
 
لعل في هذا النقل فائدة :

قال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى في كتاب البيان في عد آي القرآن بعد أن ذكر جملة من الآثار الدالة على التوقيف في تحديد رؤوس الآي وعددها : " ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله ( من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية ) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق " .

ثم قال بعد أن ذكر مذاهب الأئمة في العد : " وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإن لها لا شك مادة تتصل بها وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف إذ كان كل واحد منهم قد لقي غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه أو لقي من لقي الصحابة مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع بل كانوا أهل تمسك واتباع " .
 
وبناء على هذا النقل عن الداني وهو إمام من أئمة علم العد يتضح أن الخلاف في عد الآي مروي ومنقول كما هو الخلاف في أوجه القراءة، فكلاهما توقيفي منقول مروي، وهذا الذي ذكره الأخ الفاضل عن الإمام الداني رأي مشهور عند علماء العدد
وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان
نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر
ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.
 
وبناء على هذا النقل عن الداني وهو إمام من أئمة علم العد يتضح أن الخلاف في عد الآي مروي ومنقول كما هو الخلاف في أوجه القراءة، فكلاهما توقيفي منقول مروي، وهذا الذي ذكره الأخ الفاضل عن الإمام الداني رأي مشهور عند علماء العدد
وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان
نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر
ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.

ألا يمكن أن يخطئ بعض العلماء في العد والحساب، بسبب التعب أو قلة التركيز أثناء عملية العدة؟ وهل كان لعلمائنا السابقين كمبيوتر أو آلة حاسبة تساعدهم على ذلك كما هو شأننا الآن؟
لو أعطي لاثنين من معاصرينا حزمة كبيرة من الأوراق المالية المختلفة، لكان مقبولا وطبيعيا أن يختلفا في العد. فلماذا لا نكتفي بالقول (من خلال استعمال بسيط لقدرات الكمبيوتر) بأن العدد الصحيح لآيات القرآن هو كذا، وكل ما عداه كان خطأ من العلماء السابقين؟
 
وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان
نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر
ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.

أولا : أشكرك على المشاركة الطيبة .، أخي الفاضل د . أحمد ، ونسأل الله أن يجمعنا بكم يوما ما .

ثانيا : تثير هذه المشاركة التساؤل التالي :
ما الحكمة أن يكون بعض الفواصل توقيفي ، وبعضها الاخر اجتهادي ؟

ما الحكمة أيضا من التعدد في عدد آيات القرآن ؟
إذا كان تعدد القراءات مرتبطا بالتيسير ومراعاة اللهجات ، فما التيسير في تعدد الأعداد ؟

أنا أفهم أن معنى التوقيف هو تحديد مطلع الآية ونهايتها بالوحي ، كان جبريل يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية والسورة ، وكان يتم ترسيخ ذلك من خلال قراءة القرآن ..

فما الحكمة أن يعين جبريل للرسول بعض الآيات ويتجاهل بعضها الآخر ، ليأتي المجتهدون فيما بعد فيتولوا تحديد مطالعها ونهاياتها ؟

ثالثا : ما تم وضعه من الضوابط في عد الآي هو عمل بشري وواضعو هذه الضوابط بشر غير معصومين ، ولو كانت الضوابط واحدة لما حدث الاختلاف في العد .. المسألة اجتهادية ليس أكثر .

أرجو أن تكون قد اطلعت على موضوعي حول إعجاز الترتيب في الآية 31 سورة المدثر .. مثال واضح يدل على أن ترتيب الآيات هو توقيفي .. وفي موضوعي عن الآية 59 في سورة الدخان دليل آخر .. وهناك أدلة أخرى ..

لقد تم تخزين إحصاءات القرآن لآياته وسوره في آيات محددة ، يمكن أن نسميها محاور الإحصاء القرآني ..
مع فائق التقدير والاحترام
 
[align=center]
في كتاب :
جمال القرّاء ، وكمال الإقراء ؛ لعلم الدين السخاويّ ؛
الجزء الأول / صفحة 321 ، بتحقيقنا :



(( ومما يؤيّد ما ذكرته من أن عدد الآي راجع إلى التوقيف ، ماروى :
عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال :
" اختلفنا في سورة من القرآن ، فقال بعضنا :
ثلاثين ، وقال بعضنا : اثنتين وثلاثين ،
وأتينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فأخبرناه ، فتغير لونه ،
فأسرّ إلى عليّ بن أبي طالب بشيء ؛ فالتفت لإلينا عليّ ـ رضوان الله عليه ـ فقال :
فقال علي : إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما عُـلـّمتموه " ..

ففي هذا دليل على أن العدد راجع إلى التعليم ،،
وفيه أيضا دليل على تصويب العددين لمن تأمل فيهم ))


[/align]
 
أبدأ بما أثاره الأخ الفاضل محمد بن جماعة حفظه الله حول احتمال الخطأ في العد هذا الافتراض يا أخي الكريم في غاية البعد، فالأمر ليس متعلقا بشخص واحد أو بالعد مرة واحدة ولكنه أمر قام به العلماء مرارا وتكرارا وتم تحديد المواضع المختلف فيها بين علماء العدد بالدقة البالغة وبروايات عديدة فاحتمال الخطأ مستبعد.
وبالنسبة لما أثاره الأخ الفاضل عبد الله جلغوم حفظه الله حول الحكمة من اختلاف العدد فيمكن أن يقال إن هذا الاختلاف فيه نوع من التيسير أيضا على الناس فيقف هذا على الموضع الذي هو عنده رأس آية أو عند غيره رأس آية لكون الوقوف على رؤوس الآي مطلقا سنة، كما أنه قد يعين على فهم المعنى بصورة أوضح لتعلق اللفظ بما قبله أو بما بعده، ومن فوائده الفائدة التي ذكرت لاختلاف القراءات وهي إعظام أجور هذه الأمة بالبحث والتنقيب والتتبع.
وبالنسبة لما أثاره الأخ الفاضل مروان الظفيري حفظه الله بإيراد الحديث من كتاب السخاوي فإنه يدل كما ذكر فضيلته على تصويب العددين، والله تعالى أعلم.
 
ملاحظة: العدد الكوفي الذي بين أيدينا اليوم يسنده حمزة متصلا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في كتاب الداني
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

و نجد في تقديم lالأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق بالكويت ، لتحقيق الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، لكتاب { البيان في عد آي القرآن لأبي عمرو الداني } [ ص ( ط ) ] ، ما نصه :

• * العدد المكي : هو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى عبد الله بن كثير القارئ عن مجاهد بن جبير عن إبن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و عدد الآي عنده 6210 .


• * العدد الدمشقي : هو ما رواه يحي الذماري عن عبد الله بن عامر اليحصبي عن أبي الدرداء . و ينسب هذا العدد إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه . و عدد الآي فيه 6227 و قيل 6226 .
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

قال الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي ، و هو من كبار المتخصصين في علوم القرآن عندنا في المغرب ، و هو قول جميع علمائنا :

{ كانت الكتابة الأولى التي كتب بها القرآن الكريم بحضرة الرسول صلى الله عليه و سلم في الرقاع و العظام و الجلود و غير ذلك من الوسائل المتوفرة في ذلك العصر، كل ذلك من أجل الحفاظ على نص الوحي المنزل أن يضيع بالزيادة أو النقصان ، حتى إذا ما لقي الرسول ربه ، كان القرآن محفوظا في الصدور على هيئته و ترتيبه الذي نعرفه اليوم .
و كان الجمع الرسمي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فكان المصحف العثماني المنسوب إليه هو المصحف الأم المُـعَـوّلُ عليه في جميع البلاد الإسلامية منذ ذلك العصر إلى يومنا هذا}.

{ و حتى بعد أن تطورت الكتابة بالنقط و الإعجام و الشكل ، و وضع الفواصل بين الآيات ، و الأرباع و الأثمان و الأحزاب ، و أخيرا علامات الوقف و المد [1] ، لم يعرف المصحف تحريفا و لا زيادة أو نقصان ، سيما بعد أن أحيط بسياج من القواعد التي أطرت تحت علوم مختلفة كعلم الرسم و الضبط و التجويد و القراءات و غيرها } .

{ و ظل القرآن على هذا الحال يُعَـلّـم في الـمـَـعَـامِـر و الجواميع و الكتاتيب على يد فقهاء التزموا تعليـمَـه و تدريسَـه كما تلقوه عن مشايخهم و أساتذتهم واحد عن واحد و بالمشافهة و التلقين و التدَرُّب على قراءته حرفاً حرفاً و كلمةً كلمةً . لا يسمحون بزيادة نقطة أو نقصان حرف أو حركة أو كلمة} ....
....[ المرجع : كتاب الأنصاص القرآنية (رواية ورش ) ] ص. 785]
.....
أقول :
و الشاهد هنا هو أن وضع الفواصل بين الآيات في المصاحف ، منذ أن كانت هذه الفواصل ثلاث نقط أو نقطـة واحدة ثم أرقاما ، هي الوسيلة المنظورة الملاحظة الممكن عدها ، و التأكد من زياد علاماتها أو نقصانها في المصاحف المخطوطة ثم المطبوعة منذ ظهور المصاحف الأولى و إلى يومنا هذا ... فهل نحتاج بعد هذا كله إلى دليل ملموس يمكن تتبع وجوده عبر القرون في مصاحفنا ... و في كل مصر حسب العدد المعتمد فيه ، أوضح من هذا . و هو الموثق في مصاحفه بيد من نقله بالتواتر جيلا بعد جيل و يمكن عـده عدا صحيحا .... و بعملية 1 + 1 وحدها . فهل هناك وضوح أكثر من هذا..
.
فالحمد لله الذي تكفل بحفظ القرآن بنفسه و لم يترك حفظه لغيره.. .أولا و أخيرا ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن أن يفيد في هذه المسالة ما جاء في بعض دراسات مركز نون حيث تمت الملاحظة أن عدد الآيات المختلف قد ارتبط
بالبلاد التي أرسلت إليها المصاحف زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه. ومعلوم أن كل مصحف أرسل معه قارئ. من هنا
نجد أن الأعداد قد ارتبطت بهذه البلاد. وبما أن عثمان رضي الله عنه قد أبقى لديه مصحف وفي المدينة للناس آخر فقد
وجدنا أن هناك عدد مدني أول وعدد مدني أخير وهناك الكوفي والبصري والشامي والمكي.
هذا يدل على أن عدد الآيات يرتبط بوجوه القراأت.
 
[
لحسن بنلفقيه;
قال الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي ، و هو من كبار المتخصصين في علوم القرآن عندنا في المغرب ، و هو قول جميع علمائنا :

{ كانت الكتابة الأولى التي كتب بها القرآن الكريم بحضرة الرسول صلى الله عليه و سلم في الرقاع و العظام و الجلود و غير ذلك من الوسائل المتوفرة في ذلك العصر، كل ذلك من أجل الحفاظ على نص الوحي المنزل أن يضيع بالزيادة أو النقصان ، حتى إذا ما لقي الرسول ربه ، كان القرآن محفوظا في الصدور على هيئته و ترتيبه الذي نعرفه اليوم .

القرآن محفوظ ، نعم . مسألة مسلم فيها . وليست موضع تساؤل أو شك أو اختلاف .

السؤال : كيف يكون القرآن محفوظا على هيئته وترتيبه ، والترتيب مختلف فيه ؟ مختلف في عدد آياته ، وأعداد الايات في سبعين سورة من سوره ..


و كان الجمع الرسمي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فكان المصحف العثماني المنسوب إليه هو المصحف الأم المُـعَـوّلُ عليه في جميع البلاد الإسلامية منذ ذلك العصر إلى يومنا هذا}.

السؤال نفسه : إذا كان المصحف العثماني هو المعول عليه ، فلماذا الاختلاف ، ومن أين جاء ؟ لو سألنا الخليفة عثمان عن عدد آيات القرآن فماذا كان سيقول لنا ؟ هل سيخيرنا بين ستة اعداد ؟

.
فالحمد لله الذي تكفل بحفظ القرآن بنفسه و لم يترك حفظه لغيره.. .أولا و أخيرا

نعم ، لقد تكفل الله بحفظ القرآن ولم يترك ذلك لأحد ، كما تعهد بجمعه وترتيبه ولم يترك ذلك لأحد .


ما أفهمه في هذه المسألة ، إن تحديد مطلع الآية ونهايتها قد تم بالوحي . وبذلك فترتيب الآيات توقيفي وترتيب السور توقيفي .. كيف نوفق بين القول أن ترتيب الايات توقيفي ، والآية الأولى في سورة البقرة مثلا في مصحف المدينة النبوية ، ليست هي الآية الأولى في مصحف ورش ؟ إن تغيير موقع آية واحدة كفيل بتغيير مواقع الآيات في جميع السورة .

لقد قدمت ما يكفي من الأمثلة على الإعجاز في ترتيب الآية ، وآخرها إعجاز الترتيب في الاية 31 المدثر ، وإعجاز الترتيب في الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " ومثال على إعجاز الترتيب على مستوى السورة ، ومثاله : إعجاز الترتيب في سورة الغاشية ....

لماذا نجد كل هذا الإحكام في ترتيب القرآن في مصحف المدينة النبوية ولا نجده في غيره ؟

وأما مسألة الضوابط التي يكثر الحديث عنها :

فما الحاجة إليها إذا كان تحديد مطلع الآية ونهايتها قد تم بالوحي ؟
إذا كان الأمر كذلك ، فالضوابط - ضوابط العد - موجودة في القرآن أصلا ، والذي حدث أن هناك من جاء واكتشف هذه الضوابط ، أي لقد قام بالبحث ، والمقابلة والمقارنة ، حتى استنبطها .. فهو حقيقة لم يضع شيئا من عنده ..

نرى هنا أن الناس قد احتاجوا في وقت ما ، إلى البحث عن ضوابط للفصل بين الآيات ، ولو كانت هناك أرقام موجودة أو علامات فاصلة من قبل ، لما حدث الاختلاف ..

الاختلاف جاء نتيجة الاختلاف في وضع الضوابط وبالأصح فهم الضوابط ، الآيات نفسها في جميع النسخ ، اختلاف الناس في تحديد الضوابط أدى الى اختلاف العد وتحديد مطالع الايات ونهاياتها .. ولو كانت الضوابط واحدة لدى الجميع لاتفق الجميع على عدد واحد

ولي عودة إن شاء الله .
 
نعم ، لقد تكفل الله بحفظ القرآن ولم يترك ذلك لأحد ، كما تعهد بجمعه وترتيبه ولم يترك ذلك لأحد.
إن كنت ترى أن تنوع الأعداد يعارض حفظ الله لكتابه ، فيلزمك أن تحكم أيضاً بأن تنوع القراءات يعارض حفظ الله كتابه .

ما أفهمه في هذه المسألة ، إن تحديد مطلع الآية ونهايتها قد تم بالوحي . وبذلك فترتيب الآيات توقيفي وترتيب السور توقيفي .. كيف نوفق بين القول أن ترتيب الايات توقيفي ، والآية الأولى في سورة البقرة مثلا في مصحف المدينة النبوية ، ليست هي الآية الأولى في مصحف ورش ؟ إن تغيير موقع آية واحدة كفيل بتغيير مواقع الآيات في جميع السورة.
انظر إلى هذا الخلط :
فكون ترتيب الآيات توقيفياً أمر مجمع عليه كما حكاه الداني وغيره .
أما العد فهو أمر آخر ، وقد تقدم النقل عن الداني أن كل الأعداد الصحيحة توقيفية .
فأين التعارض ؟

لماذا نجد كل هذا الإحكام في ترتيب القرآن في مصحف المدينة النبوية ولا نجده في غيره ؟
اسأل نفسك : فإما أن تنكر الأعداد الأخرى ، وإما أن تراجع نفسك وتنظر في كلام العلماء وتستهدي به ، وتترك هذه الأوهام التي تخوض فيها وتسميها إحكاماً وإعجازاً .

إذا كان الأمر كذلك ، فالضوابط - ضوابط العد - موجودة في القرآن أصلا ، والذي حدث أن هناك من جاء واكتشف هذه الضوابط ، أي لقد قام بالبحث ، والمقابلة والمقارنة ، حتى استنبطها .. فهو حقيقة لم يضع شيئا من عنده ..
ربما قام هذا الإنسان باستخدام طريقة مشابهة لطريقة جلغوم في الجمع والطرح والضرب ، وبناء النتائج على مقدمات غير مبرهنة .
وجلغوم الآن يجدد للأمة الإسلامية معرفة هذه الضوابط بعد أن اندثرت وغفلت عنها الأمة قروناً طويلة ! .

الاختلاف جاء نتيجة الاختلاف في وضع الضوابط وبالأصح فهم الضوابط ، الآيات نفسها في جميع النسخ ، اختلاف الناس في تحديد الضوابط أدى الى اختلاف العد وتحديد مطالع الايات ونهاياتها .. ولو كانت الضوابط واحدة لدى الجميع لاتفق الجميع على عدد واحد
وأحسن ضابط يعتمد عليه : هو طريقة جلغوم ، فأنها تخرجنا من الخلاف العقيم الذي خاض فيه علماء الأمة من السلف الحمقى ومن بعدهم من العلماء المتهوكين .
هذا والعياذ بالله مؤدى كلامه ! ،
وللكاتب عبارات قبيحة قريبة من هذا المعنى ، وله مقالة في الخروج من الاختلاف .
رحمك الله يا أبا عمرو الداني ، فأين هذا الكلام من قولك : "وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإن لها لا شك مادة تتصل بها وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف إذ كان كل واحد منهم قد لقي غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه أو لقي من لقي الصحابة مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع بل كانوا أهل تمسك واتباع "

[فائدة عددية نفيسة رائعة لم يسمع بها الأولون والآخرون :
هذه المشاركة تاريخ كتابتها : 15- 4-2009
ومشاركتي الأولى في هذا الموضوع بتاريخ 15- 4- 2008
وهذا حصل عن غير قصد مني .
حاصل طرح السنوات = 1
والله تبارك وتعالى واحد لا شريك له .
فلعل هذا يكون من الأدلة على وحدانية الله حسب قواعد النظام العددي ! ]
 
أمر مؤسف أن يصبح هذا الأسلوب القائم على الاستهزاء في الردود، قاعدة معتمدة من أخي أبي الحسنات، خصوصا في تعقيباته المتوترة على مواضيع د. جلغوم.
أخي ابا الحسنات: إن لم تعجبك مواضيع د. جلغوم، فبإمكانك تجاهلها عوض تتبعها بهذا الشكل السلبي. وإن اعتبرت هذه المواضيع أوهاما، لفم تهدر وقتك في قراءتها والرد عليها؟
احرص على ما ينفعك، أخي العزيز.
 
لست أدري ما السر في هذه اللهجة من الأخ أبي الحسنات؟!
هل من اللازم أن تكون كل العلوم قادمة من السلف ولا نضيف نحن شيئا؟!
فهل قال الله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبره السلف ويأخذ عنهم الخلف!! أم ليدبروا آياته, أولهم وآخرهم!
وإذا كان الأقدمون قد صنفوا علوم القرآن, فلم نستكثر أن يضيف المتأخرون بعضها, أم أنه لزام الجمود على قول من سلف, والاكتفاء بالتكرار!
لو فعلنا هذا لأصبحنا خلفا طالحا لسلف صالح!!!
 
الأخوة الكرام،

1. كلام الأخ عبدالله يوهم أنّ هناك عدداً واحداً صحيحاً. ومن هنا لا بد من تنبيه الأخ عبد الله أنّ العدد يرتبط بالقراءة، والاختلاف في القراءات هو اختلاف تلقّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُعلّم القراءة ويعلم العدد، فالكل توقيفي.

2. إذا كانت دراسات الأخ عبد الله وغيره تعتمد العدد الكوفي فإن ذلك لا يعني أنّ العدد البصري أو المدني غير صحيح لأنه لا يتضمن الملاحظات العددية نفسها. وهذا تماماً كالقراءات؛ فرب قراءة تعطي معنى لا تعطيه قراءة أخرى، والكلّ متواتر.

3. أكرر النصيحة للأخ عبد الله أن يعرض الملاحظات القوية والظاهرة في دلالتها على البناء العددي المدهش، لأن الملاحظات الضعيفة والمتكلفة تطغى على الجادة والمبهرة.
 
عودة
أعلى