هل عصمة الأنبياء بعد بدء الوحي أم يولد النبي و هو معصوم ؟

ابو حنين

New member
إنضم
29/04/2006
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
حضرت درسا للشيخ أبي بكر الجزائري - وفقه الله - في تفسير سورة يوسف
حيث انه فسر الآية هكذا : ( و لقد همت به ) تريده لنفسها ( و هم بها ): ليضربها
انتهى . فيما بعض اهل التفسير كم سيأتي منقولا على انه خطرات في نفسه لفعل المحضور
=========== الكلام الآتي منقول :http://alqasas.com/showthread.php?p=17180
=========
24 - ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين
اختلفت أقوال الناس وعباراتهم في هذا المقام، فقيل: المراد بهمه بها خطرات حديث النفس، حكاه البغوي عن بعض أهل التحقيق؛ ثم أورد البغوي ههنا حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يقول اللّه تعالى: إذا همَّ عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإن هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها حسنة، فإنما تركها من جرائي، فإن عملها فاكتبوها بمثلها" (هذا الحديث مخرج في الصحيحين وله ألفاظ كثيرة منها هذا، قاله ابن كثير)، وقيل: همَّ بضربها، وقيل: تمناها زوجة؛ وقيل: هم بها لولا أن رأى برهان ربه، أي فلم يهم بها(حكاه ابن جرير وغيره فكأن في الآية تقديماً وتأخيراً: أي لولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها، فلم يقع الهمُّ لوجود البرهان وهو عصمة اللّه عّز وجلّ له. وانظر ما حققناه في كتابنا (النبوة والأنبياء) صفحة (78) حول هذا البحث فإنه دقيق ونفيس فقد أوردنا عشرة وجوه على عصمته عليه السلام)، وأما البرهان الذي رآه ففيه أقوال أيضاً، قيل: رأى صورة أبيه يعقوب عاضاً على إصبعه بفمه؛ وقيل: رأى خيال الملك يعني سيده، وقال ابن جرير عن محمد ابن كعب القرظي قال: رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت، فإذا كتاب في حائط البيت: {لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا}؛ وقيل: ثلاث آيات من كتاب اللّه: {إن عليكم لحافظين} الآية، وقوله: {وما تكون في شأن} الآية، وقوله: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}، قال ابن جرير: والصواب أن يقال: إنه أي آية من آيات اللّه تزجره عما كان همَّ به، وجائز أن يكون صورة يعقوب، وجائز أن يكون صورة الملك، وجائز أن يكون ما رآه مكتوباً من الزجر عن ذلك، ولا حجة قاطعة على تعيين شيء من ذلك، فالصواب أن يطلق، كما قال اللّه تعالى، وقوله: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} أي كما أريناه برهاناً صرفه عما كان فيه كذلك نفيه السوء والفحشاء في جميع أموره، {إنه من عبادنا المخلصين} أي من المجتبين
المطهرين المختارين المصطفين الأخيار، صلوات اللّه وسلامه عليه. انتهى
==============
سؤالي هنا : هل العصمة للأنبياء قبل النبوة أم بعدها - أم النبي يولد و هو نبي
-عليهم السلام جميعا -
حيث يقول عيسى عليه السلام ( و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا ) فهل في السلام هنا معنى الحماية و العصمة ؟؟ أم لا يصلح السؤال عن مثل هذا ؟؟؟؟؟
.... اطلب إفادتي و الله يحفظكم ..... و السلام عليكم و رحمة الله ..
اخوكم ابو طارق [email protected]
 
تحديد لمعنى العصمة

تحديد لمعنى العصمة

العصمة - لغة - الحفظ ، والمنع مطلقا ؛ ومعنى قولنا ( عَصَمَ الله نبيَّه ) أي : منعه من كل ما يُوبقه ، وحفظه وألهمه سدادا في التبليغ وتوفيقا في التعامل مع الناس على وجه الاستقامة ، و للعصمة إطلاقات : منها عصمة الحفظ من جميع الذنوب مع استحالة وقوعها وهي التي تثبت للملائكة بما فطرهم الله عليها ، وتثبت أيضا للأنبياء بعد النبوة ، وهذا مستفاد من قوله تعالى : ( لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) الممتحنة / 6 ، ولوجاز وقوع المعاصي منهم بعد الرسالة لكانت أممهم مأمورين بالاقتداء بمعاصيهم ومحاسنهم على السواء . وهذا مستحيل في حق النبوات ؛ ف ( إن الله لا يأمربالفحشاء ) . أما عصمتهم قبل النبوة فمنعها بعض علماء الأمة ، وأجازها مَنْ نظروا إلى فعل القتل الذي فعله موسى عليه السلام قبل نبوته ، والراجح عندي أن الأنبياء معصومون قبل النبوة مما يخل بالمروءة تهيئة لهم في قلوب الناس حتى تجد الدعوة أناسا يؤمنون بها وبالداعي إليها ، والله أعلم .
 
لقد شغلت قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز الكثير من التكهنّات, واننا لنأسف اشد الاسف ان كثيرا منها كان فيه ظلم لشخص يوسف عليه السلام ... وكنت على وشك ان اكتب في هذا الموضوع تحت عنوان "السنة النبوية: رؤية تأصيلية من القرآن الكريم" ..

لقد ذهب البعض وربما الكثير الى القول ان يوسف عليه السلام كاد ان يهمّ بالفاحشة لولا ان عصمه الله .. غير ان الموضوع قد يكون له وجه آخر ..

1- كيف يعقل ان يقول يوسف عليه السلام: {معاذ الله} ثم يهمّ بالفاحشة؟ ذلك أشبه ما يكون بالتصوير الكاريكاتوري الساخر من النبي يوسف عليه السلام ..
2- هل "همّ" يوسف و"همّ" امرأة العزيز هما "همّ" واحد؟
وهذا القول الذي ذهب اليه بعض المفسرين من ان "الهمّ" هنا هو "همّ" واحد .. وكان الانسب ان يقال: ان "همّ" امرأة العزيز يتناسب مع {وراودته التي هو في بيتها عن نفسه}, واما "همّ" يوسف عليه السلام فيتناسب مع {معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون} .. اي ان "همّها" كان بالمراودة واما "همّه" فكان بما يدفعها عنه (بغض النظر عن الصورة الحركية) ضمن اطار {معاذ الله} اي الممانعة عن الفعل.
3- ماذا نقول اذا في {لولا أن راى برهان ربه}؟
لقد فسّر معظم ان لم نقل كلّ المفسرين كلمة {ربه} في الاية بمعنى الله تعالى .. وهذا لم يعفهم من تكلّف ورجم بالغيب لهذا البرهان {برهان ربه}.. فمنهم من ذهب الى انها الصلاة ومنهم من ذهب الى اشياء كثيرة غير ذلك ..

غير انه يمكن ان يكون المخرج بسيطا اذا أرجعنا كلمة ربّه في الاية {لولا ان رأى برهان ربه} الى العزيز وليس الى الله تعالى .. فيكون معنى قوله تعالى {وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه} اي انه همّ بممانعتها غير انه رأى ان طريقة ممانعته قد تقيم برهان سيده عليه في انه هو الفاعل ..
وبذلك يمكننا ان نضع صورة واضحة متماسكة لما حصل دون الحاجة الى ان نجعل من يوسف عليه السلام يعاني من انفصام شخصية – يقول معاذ الله ثم يهمّ بالفاحشة – او ان نتحزّر في البرهان الذي رآه يوسف فأمسك عن المعصية نتيجة لذلك ..
وتصبح الصورة كالتالي:
امرأة العزيز تغلّق الابواب, وتراود فتاها عن نفسه .. يوسف عليه السلام يتمنّع ويذكّرها بمكرمة سيّده عليه {انه ربي أحسن مثواي} .. والرب في هذه الاية يرجّح انه العزيز ..
في هذه اللحظة الحرجة يهمّ يوسف بامرأة العزيز بممانعتها مما أرادت (بغضّ النظر عن الشكل: هل كان ينوي ضربها او دفعها او غير ذلك من افعال الممانعة) غير انه يرى ان هذا الهمّ قد ينقلب عليه بخدعة من امرأة العزيز ممّا يعني ان برهان سيّده سيقوم عليه بأنه هو المدبّر لذلك وليست امرأة العزيز.. عند ذلك, وبعد ان رأى ان برهان ربه قد يقام عليه, ينصرف عن فكرة الهم, ويهرع الى الباب .. فالانسحاب – حسب تقديره في هذه الحالة – هو الذي قد يضمن له النجاة من الخديعة ومكر امرأة العزيز ..



اما بالنسبة لعصمة الانبياء, فان هذا المصطلح بحاجة الى ضبط ..
والله اعلم
 
بارك الله بك على طرح هذا الموضوع .
كتب فحر الدين الرازي ت.606 كتابا قيما في هذا الجانب وأسماه " عصمة الأنبياء " فيمكن الرجوع إليه وهو كتيب بحدود "140" صفحة أجاب فيه عن كثير مما يتناقض مع عصمة الأنبياء .كما انه في تفسيره تعرض لهذ المسألة ، وذكر الرازي في هذه المسألة أقوالا عدة واختار منها هذا القول " وقال الأكثرون هذه العصمة إنما تجب في زمان النبوة فاما قبلها في غير واجبة وهو قول أكثر أصحابنا" ص. 27 ويقصد بأصحابه الأشعرية .
أما بالنسبة للهم الذي أسند ليوسف عليه السلام ، فقد ذكر المفسرون هذه المسألة وهناك آراء لاتستحق الوقوف في واقع الأمر لأنها تخل بالعصمة ، ولكن الذي أراه والله أعلم أن الهم هنا هو هم الطبيعة البشرية الموجودة في الرجال ، وهو أمر لم يتجاوز مرحلة الخاطر ، ثم بعد ذلك كان له مايصرفه عن هذا الهم ، وهذا التفسير لايخدش بالنبوة ولا بالعصمة لأن امتلاك الشيء مع القدرة على الممانعة هو أليق مما يقال إنه كان مصروفا عن هذه الحال ، وهذا القول يتفق مع ما قاله كثير من المفسرين يقول النسفي" هم الطباع مع الامتناع قاله الحسن . وقال الشيخ أبو منصور[ الماتريدي] رحمه الله : وهم بها هم خطرة ولا صنع للعبد فيما يخطر بالقلب ولا مؤاخذة عليه ، ولو كان همه كهمها لما مدحه الله تعالى بأنه من عباده المخلصين" تفسير النسفي - (ج 2 / ص 62)
ويقول البيضاوي في تفسيره " والمراد بهمه عليه الصلاة والسلام ميل الطبع ومنازعة الشهوة لا القصد الاختياري ، وذلك مما لا يدخل تحت التكليف بل الحقيق بالمدح والأجر الجزيل من الله من يكف نفسه عن الفعل عند قيام هذا الهم ، أو مشارفة الهم كقولك قتلته لو لم أخف الله" تفسير البيضاوي - (ج 3 / ص 142)

د. حسن الخطاف . كلية الشريعة جامعة دمشق
 
سقط الرجل لولا أنه استمسك بعصاه.

هل يقال عنه أنه سقط؟

وهنا يناسب أن ينظر للعبارة بالتقديم والتأخير، فنقول، لولا أنه استمسك بعصاه لسقط.

فهل سقط أصلا.

تأمل:

هم بها لولا أن رأى برهان ربه.

لولا أن رأى برهان ربه لهم بها.

فهل هم أصلا؟

=====================

أما عن تفصيل كون العصمة بعد بدء الوحي أو قبله، أقول:
إن جاز أن يجري الخلاف على الأنبياء، فلا يناسب أن يدخل في مثله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وذلك لتصريح الحديث بحفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل النبوة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبينه، ثم ما هممت به حتى أكرمنى برسالته، قلت ليلة للغلام الذي يرعى معي الغنم بأعلى مكة‏:‏ لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب، فقال‏:‏ أفعل، فخرجت حتى إذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفًا، فقلت‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقالوا‏:‏ عرس فلان بفلانة، فجلست أسمع، فضرب الله على أذنـى فنمت، فما أيقظني إلا حر الشمس‏.‏ فعدت إلى صاحبي فسألني، فأخبرته، ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك، ودخلت بمكة فأصابني مثل أول ليلة‏.‏‏.‏‏.‏ ثم ما هممت بسوء‏)‏‏.‏

وهو حديث رواه البيهقي وابن حبان والبخاري في التاريخ الكبير والبزار
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه البزار ورجاله ثقات
 
السلام عليكم...
مسألة التقديم والتأخير فيها نظر.......
لأن "لولا"ملحقة بأدوات الشرط و قد منع جمهورالنحاة تقدم جزائها عليها قياسا على إن الشرطية.
والآية عند المحققين محذوفة الجواب ......و"هم بها" ليست جوابا عند من يمنع الهم وإنما هي دليل على الجواب....وشتان بين الأمرين.....لأن لمن يجوز الهم أن يقدر محذوفا آخر من قبيل : ......وهم بها .ولولا أن رأى برهان ربه [لوقع المحذور]).....فيكون الهم واقعا بمقتضى الطبيعة البشرية وإنجاز الهم وتحقيقه منتفيا بمقتضى مبدأ العصمة. والله أعلم.
 
بارك الله فيكم ...
و لكن كان هناك جزء من سؤالي لم يتعرض له أحد من الإخوة الكرام !!
و هو : قول عيسى عليه السلام ( و السلام عي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا )
-----------------------------
هل العصمة من معاني السلام في هذه الآية ...
=======================
حيث ورد السلام في عدة مواضع ان السلام على الأنبياء من ولادتهم ..
--
و السلام عليكم !!
 
السلام عليكم ورحمة الله

عندما يبهم لفظ ويتردّد احتماله بين اكثر من معنى, فان الكلمة الفصل هنا للقرائن ..
الذين قالوا ان "همّ" يوسف عليه السلام ولو كان خاطرا هو "همّ" بالنزوة انما بنوا ذلك على استقرائهم لطبيعة الرجال او طبيعة البشر ... وربما بنوه ايضا على الابهام الذي لفّ قوله تعالى :{لولا ان رأى برهان ربه} وهنا حقيقة يحار المرء: هل استطيع ان اقوم بتحليل نفسي ليوسف عليه السلام من خلال هذا الابهام؟ هل تفسير همّه بما فسّروه يخرج عن ان يكون اسقاطا ورجما بالغيب؟

{ولقد همّت به وهمّ بها} فكل قد همّ بما أهمه .. فهي همّت بالرذيلة وأعددت لها متكئا, وهو همّ بما أهمّه وهو الاستعاذة بالله والممانعة عن الاستجابة لما أرادت ... وهذا القول لا اقوله لان يوسف عليه السلام قد لا يحدّث نفسه بنزوة, وانما فقط لأن سياق النص لا يحتمل ذلك, فلم نريد ان نسقط على النص تحليلا نفسيا ليوسف عليه السلام ليس هناك من قرينة عليه سوى الابهام يلفّه ابهام .. فهل اخرج من هذا الابهام بقول فصل يقدح في خواطر نبي؟
 
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) }
 
لا اعلم لم الاصرار على ان يوسف قد راوده التفكير السيء رغم انه لا وجود لأدنى قرينة على ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }... (12) سورة الحجرات
 
للأسف ... الموضوع ليس في هذا الشأن .. الموضوع : هل النبي معصوم قبل التكليف بالنبوة
 
هل هناك ايات او احاديث ان الانبياء معصومون قبل الرسالة او بعدها؟
 
(وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) )
 
عودة
أعلى