هل رواية قالون عن نافع المدني هي السائدة في اليمن ؟

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,306
مستوى التفاعل
124
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

اشتريت نسخة من فتح القدير في التفسير للإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله عام 1409هـ فوجدت مكتوباً على غلافها الداخلي (كتب النص القرآني برواية قالون عن نافع)، وتساءلت حينها عن سبب اختيار هذه الرواية في التفسير . ثم قرأت فيما بعدُ في بعض الكتب وسمعتُ من بعض أهل العلم في اليمن أن رواية قالون عن نافع هي السائدة في اليمن ولا سيما في صنعاء وذمار وصعدة وشهارة وكوكبان في عصر الشوكاني وحتى وقت قريب .
وأظن رواية حفص اليوم هي الرواية السائدة في اليمن بعد العهد الجمهوري وانتشار مدارس التحفيظ في أنحاء اليمن . فهل هذا هو الواقع يا ترى ؟ وهل رواية قالون عن نافع ما يزال لها حضور في اليمن بين عامة المسلمين هناك ؟
 
[ وتساءلت حينها عن سبب اختيار هذه الرواية في التفسير . [/QUOTE]
شيخنا الفاضل ألا يكون لاعتماد الإمام الشوكاني على تفسيرالإمام القرطبي أثر في ذلك ، سيما وأن هذه القراءةهي المنتشرة في بلاد المغرب وماوراءها.
 
وكاتب هذه الحروف قرأ - ولا يتذكر الآن موضعه - أن السبب هو الإمام نفسه رحمه الله فهي كانت قراءته التي يقرأ بها وعليها وضع تفسيره .
 
جميل جدا بارك الله فيكم ..
هناك سؤال آخر ما هى القراءة التى كانت سائدة فى بلاد الحرمين و ما جاورها قبل انتشار رواية حفص ؟ فالذى أعلمه أن مصر و الشام كانت تعتمد قراءة أبى عمرو البصرى قبل أن تنتشر رواية حفص عندهم .
 
في تحقيقي لمفاتح الرضوان للصنعاني (شيخ شيخ الشوكاني) وجدت الناسخ قد كتب الآيات القرآنية برواية قالون عن نافع (في الغالب وإلا فهناك مواضع خرج فيها عن القاعدة) علما بأن تاريخ النسخ في حدود 1187هـ. إن لم تخني الذاكرة. ولذلك كتبت الآيات برواية قالون في الرسالة (ماجستير) ولكن عند طباعة الكتاب سأكتبها إن شاء الله برواية حفص. أسأل الله التيسير.
 
في تحقيقي لمفاتح الرضوان للصنعاني (شيخ شيخ الشوكاني) وجدت الناسخ قد كتب الآيات القرآنية برواية قالون عن نافع (في الغالب وإلا فهناك مواضع خرج فيها عن القاعدة) علما بأن تاريخ النسخ في حدود 1187هـ. إن لم تخني الذاكرة. ولذلك كتبت الآيات برواية قالون في الرسالة (ماجستير) ولكن عند طباعة الكتاب سأكتبها إن شاء الله برواية حفص. أسأل الله التيسير.

لماذا تغيرها لحفص ؟ الامانة تقتضي أن تبقها على أصلها فالمحقق لا يجوز له تغيير الكتاب وإنما عمله اخراجه للمطبعة
 
أنا أبقيتها برواية قالون في الرسالة تقيدا بالأمانة العلمية، ولكن عند طباعة الكتاب أنوي كتابتها بما يوافق رواية حفص لعدة أمور، أهمها:
1- أن الكتاب سيكون في أيدي الناس عموماً بعد نشره، وغالبهم لا يعرف الفرق بين روايتي قالون وحفص، مع أن الفروق غالباً ليست في الرسم بل في الضبط وطريقة نطق الهمزات والمدود وما شابهها من أبواب الأصول.
2- أن المطابع الآن لديها برامج لكتابة الآيات على رواية حفص، وليس لديها برامج لكتابتها على رواية قالون.
3- أنني لن أغير الآيات دون إضاح أو بيان بل سأبين في المقدمة أن الأصل على رواية قالون وإنما غيرتها للاعتبارين السابقين.
وأرجو ألا أكون بعد هذا البيان مخلاً بالأمانة العلمية. (ولا مانع من تغيير رأيي عند الاقتناع).
وهذه فرصة لأطلب مشورة أساتذتي الفضلاء أعضاء المنتدى.
 
2- أن المطابع الآن لديها برامج لكتابة الآيات على رواية حفص، وليس لديها برامج لكتابتها على رواية قالون.
3- أنني لن أغير الآيات دون إيضاح أو بيان بل سأبين في المقدمة أن الأصل على رواية قالون وإنما غيرتها للاعتبارين السابقين.
وأرجو ألا أكون بعد هذا البيان مخلاً بالأمانة العلمية. (ولا مانع من تغيير رأيي عند الاقتناع).
وهذه فرصة لأطلب مشورة أساتذتي الفضلاء أعضاء المنتدى.
يبدو أنه أصبح بالإمكان كتابة الآيات الآن برسم قراءة قالون ، ولو لزم الأمر يا أبا إياد فلتصور الآيات من مصحف قالون المطبوع وتوضع في أماكنها من الرسالة أو تنقل بالماسح الضوئي فالمطابع يحسنون عمل ذلك .
وأقترح أن تُبقي على الآيات مرسومةً برواية قالون حفظك الله ، فهو نشرٌ لهذه القراءة وحفاظٌ على أصل المؤلف ، وسيكون له فوائد كثيرة .


للفقير إلى عفو ربه به بحث في تاريخ رواية حفص سيخرج قريبا بإذن الله

بشرى طيبة يا أبا فوزان وفقك الله ، ونحن نترقب هذا البحث للاستفادة منه .
 
أما حضرموت فالقراءة السائدة حتى جيل من سبقنا ممن كبراؤهم أحياء اليوم فهي قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري (دوري أبي عمرو - اختصارا) وهو الحال كذلك في الصومال
 
بارك الله فيكم ونفع بكم

http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=14613&postcount=78
وأيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88016
رواية قالون عن نافع هي الرواية المتعمدة في اليمن أيضاً .
وقد خرج مصحف مرتل للمقرئ الضرير محمد حسين عامر رحمه الله برواية قالون , قبل عدة سنوات


وأيضا

http://djodaba.maktoobblog.com/1084170/مقرئ_ومنشد_اليمن_الأول_الشيخ_العلامة_محمد_حسين_عامر

وهنا موقع الشيخ
محمد حسين عامر - رحمه الله -
http://www.quran-ye.com/
 
كنت قد نشرت مقالاً بعنوان( رواية الدوري عن أبي عمرو البصري في اليمن وحضرموت ) ونشرته بالمجلة الدعوية العدد 16 تقريباً الصادرة بحضرموت .
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى .
 
السلام عليكم
نعم مثلما تفضلت به يا شيخ عبد الرحمن نحن نلاحظ أنه بقي لها اثر في بعض الكلمات وبالذات لما نصلي وراء أناس كبار في السن ألاحظ بعض الاختلاف في النطق وهي من قراءة قالون وبالذات في سورة الفاتحة الغالب على العامة يقراون ملك يوم الدين بالقصر وهذا في مناطقنا من اليمن الشمالي. صنعاء وكوكبان وعمران وحجة وذمار
انظر يا شيخ عبد الرحمن الرسائل الخاصة.
 
الشيخ المقريء عبدالله بن صالح العبيد ، أمضى في اليمن قرابة الأربع سنوات ، أجاز واستجاز ، وأظن أن مثل هذه المسألة قد بحثها وله فيها جواب .
 
أمَّا رواية قالون في اليمن عامة: فأحسن من تكلَّم عن هذا الموضوع في نظري الدكتور عبد الله المنصوري في رسالته ( علم القراءات في اليمن ) رسالة دكتوراة بالمغرب . ضمن سلسلة إصدارات جامعة صنعاء 2004م . ينظر هذه الرسالة من صـ200 إلى صـ203 .
وأحب أن أضيف أن هذه الرواية كان لها وجود بحضرموت: فبداية دخول هذه رواية قالون إلى حضرموت – والله أعلم – كان في عهد الدولة الكثيرية ، يقول حسين السقاف في تقديمه لكتاب جدّه : و سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب ، كما أشار في الديباجة ، أن أهل مدينة سيؤون درجوا على القراءة بقراءة نافع حسب رواية قالون وينسخون مصاحفهم عليها ، منذ أن وجههم إلى ذلك السلطان بدر أبو طويرق الكثيري من حوالي خمسة قرون ، فلما انتشرت المصاحف المطبوعة على قراءة عاصم برواية حفص صاروا يخلطون بين القراءتين المذكورتين ، فعندما يقرأ القارئ منهم بعض الكلمات بقراءة نافع بحكم تعوده عليها ، ويقرأ بعض الكلمات برواية حفص ، لأن المصحف الذي بيده مطبوع على رواية حفص ، فيقع في الخلط والتلفيق في القراءة ، وهو غير مستحسن عند العلماء كما هو مقرر ) ا .هـ(مقدمة الجوهر المصون في رواية قالون صـ9 ) . فلما انتشرت المصاحف المطبوعة برواية حفص عن عاصم بالديار الحضرمية انبرئ عددٌ من علماء حضرموت الذين لهم عناية بقراءة الإمام نافع من رواية قالون ، فكتبوا عليها مصنفات في ضبط هذه الرواية ، تقرّب أصولها وتدعوا إلى العودة إليها، فمنهم : الشيخ هادي بن حسن السقاف ( ت : 1329 هـ )، ألَّف كتاباً أسماه ( الجوهر المصون في رواية قالون ) وهو مطبوع ، يقول فيه :وبعد، فإني لما رأيتُ الطلبة بكتاب الله متعلقين ، ولأحكام التجويد مغيِّرين ، و للقراءات مخلِّطين ، وإلى قراءة نافع مفتقرين ، جمعتُ نبذة في معرفة أحكام التجويد ، في بعض ما يجب على كل الأحرار والعبيد ، لأن الاشتغال بعلم التجويد من أهم المفروضات ، وأحرى ما صُرِفَتْ فيه نفائس الأوقات ..... ) ثم يقول : جردتها على رواية قالون عن نافع ، وقد أذكر أوجُهاً وضوابط لوَرش لأنه أحد رواة نافع ، وحثَّني على ذلك ادّعاء بعض الناس أنهم يقرؤون على قراءة نافع ومع ذلك قد يخطئون في القراءة، جعلتُها تذكرة لي ولغيري من المقصرين ) (الجوهر المصون21-22) ا.هـ .
و أيضاً فقد نظم بعض علماء حضرموت بعض الأحكام التي تتعلق بهذه القراءة بمنظومات مفيدة تسهيلاً للناس في فهم هذه القراءة ، منهم : الشيخ محمد بن محمد باكثير ( ت : 1355 هـ ) وهي ( منظومة ياءات الزوائد على قراءة نافع ) . وأيضاً ممن صنّف في ضبط هذه الرواية: الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله باعباد باشميلة ( ت : 1380 هـ )الذي أسمى كتابه ( تشنيف السامع بقراءة نافع ).
فهذه بعض المؤلفات الحضرمية في ضبط هذه القراءة في زمن متقارب ، ولو تقدَّمنا قليلاً نجد الشيخ محمد بن عمر بن مبارك بحرق ( ت : 930 هـ ) له مولَّف بعنوان { مختصر : الهداية في علم الرواية } وهو مختصر لكتاب ( الهداية إلى تحقيق الرواية ) لعثمان الناشري ( ت : 848 هـ ) وهو مخطوط يقول في مقدمته : الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافي مزيده . وبعد: فإني تصفحتُ قراءة أهل الزمان فوجدتهم بحمد الله غير خارجين عن أسلوب تحقيق القراءة غالباً ، غير أنهم قد يخرجون في مواضع كخلط رواية برواية وهذا معيبٌ عند القراء ، وكالغنة و الترقيق و التفخيم و المد والإدغام والإظهار ، وهذا النوع يسمّيه القراء اللحن الخفي ... ) ا.هـ . وهذا الكتاب اشتمل على روايتي قالون والدوري عن أبي عمرو البصري، هذا مما يدلنا على أنَّ هاتين الروايتين كان لهما وجود باليمن و بحضرموت منذ ذاك الزمن ، وهذا الذي جعل الشيخ بحرق يختصر هذا الكتاب – والله أعلم -.
وأما في وقتنا الحاضر الآن فلا أعلم أحداً من الناس في حضرموت يقرؤون برواية قالون إلا عند المختصين من أهل هذا الفن ، وأما إلى عهدٍ قريب فنعم ، وقد سبق الكلام عليه – والله أعلم – ومن عنده فضل علمٍ فليرشدنا.( إلا ما ذكره صاحب رسالة: جهود علماء حضرموت في الدراسات القرآنية صـ66: أنَّ بعض المساجد في مدينة سيؤن يقرؤون بها : وهي مسجد طه بن عمر، ومسجد علي بن عبد الله السقاف، ومسجد الرياض - والعهدة عليه، وقد ذهبتُ لزيارة هذه المساجد بسيؤن للتأكد لكني شغلت فلم أتمكن من ذلك -)
وصلى اللهم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .

هذا ملخص من مقال كتبته في يوم الجمعة 2 صفر 1429 هـ
 
أما حضرموت فالقراءة السائدة حتى جيل من سبقنا ممن كبراؤهم أحياء اليوم فهي قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري (دوري أبي عمرو - اختصارا) وهو الحال كذلك في الصومال

أما وجود رواية الدوري عن أبي عمرو البصري فلها وجود في حضرموت إلى يومنا هذه لكن على فرش الحروف ويخطئون في كثير من الأصول مثل ترك الإمالة والتسهيل للهمزات .
إضافة إلى الخلل الكبير عند بعضهم في أحكام التجويد العامة، وقد طبع مصحف الدوري بإشراف شيخنا محمد كريم راجح - حفظه الله - وهو العمدة عند مَن يقرأ من العوام بهذه الرواية، وقد رأيتُه في عدد من مساجد حضرموت .
وأما الآن فقد بدأ علم الإقراء ينتشر في حضرموت وذلك بعد خروج بعض أبناء هذه البلاد للدراسة في الخارج كالشام وبلاد الحرمين وصنعاء ومصر والكويت وغيرها .
فالذي يحضرني الآن يوجد في حضرموت الساحل مركز الإمام الكسائي لتلقي القراءات، ومركز الإقراء والإجازة بالسند وبعض المقارئ الأخرى الصغيرة، وفي وادي حضرموت بعض المدارس القرآنية الأخرى التي تعني بالقراءات .
وهذا من فضل الله على هذه البلاد أن جعل فيها بعض الروايات من قديم ثم أتى إليها بباقي القراءات .
 
عودة
أعلى