هل رواية حفص هي نفسها قراءة السلمي ؟

مسافر وحدي

New member
إنضم
3 سبتمبر 2008
المشاركات
67
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم مشايخنا الكرام
روى عن حفص
[FONT=&quot]قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة يخالفني في القراءة ، فقال أقرأتك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السُلمي عن على رضي الله عنه ، وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زربن حبيش عن عبد الله بن مسعود [/FONT]

و حفص نفسه لم يخالفا عاصما الا في حرف واحد
و لكن
يقول ابن مجاهد انه بين حفص و شعبة [FONT=&quot]من الخلاف في الحروف خمسمائة وعشرون حرفاً [/FONT]

فهل يمكن القول ان رواية حفص هي نفسها قراءة السلمي بخلاف ( من ضعف ) و هي نفسها قراءة سيدنا على رضى الله عنه
و ان رواية شعبة هي نفسها قراءة زر بن حبيش و هي نفسها قراءة ابن مسعود

فيكون الاختلاف بين حرف ابن مسعود و حرف علي 520 حرفا بخلاف ( من ضعف )؟
 
و ان كان حفص لم يخالف عاصما , و نقل عاصم لحفص قراءة السلمي
فلم قرا حفص إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( الاحزاب 2 ) بينما قرأها السلمي بالياء ؟
 
قرأ حفص على عاصم ببعض ما عنده، فرواية حفص ليست صورة عن قراءة عاصم ولكنها جزء منها، بدليل أن عاصما أقرأ شعبة بأمور تخالف ما أقرأ به حفصا.
أما ما قرأ به عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي فيحتمل أن يكون بما عنده أو ببعضه، والفيصل في ذلك الوقوف على ما كان يقرأ به السلمي - إن أمكن - ومقارنته بقراءة عاصم فإن تطابقا حكمنا بالأول، وإلا بالثاني.
 
و ان كان حفص لم يخالف عاصما , و نقل عاصم لحفص قراءة السلمي
فلم قرا حفص إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( الاحزاب 2 ) بينما قرأها السلمي بالياء ؟

اين جاءت قراءة السلمي اخي الكريم ؟
 
قرأ حفص على عاصم ببعض ما عنده، فرواية حفص ليست صورة عن قراءة عاصم ولكنها جزء منها، بدليل أن عاصما أقرأ شعبة بأمور تخالف ما أقرأ به حفصا.

و لكن شعبة يروي عن عاصم قراءة عاصم عن زر بن حبيش , بينما يروي حفص عن عاصم قراءة السلمي
اذن فرواية حفص يجب ان تطابق قراءة السلمي كما تسلمها منه عاصم , ولا يشكل على هذا اختلاف شعبة عن حفص خاصة فقد ذكر عاصم أنه " لم يخالف أبا عبد الرحمن في شيء من قراءته وأن أبا عبد الرحمن لم يخالف عليا رضي الله عنه في شيء من قراءته "كما جاء في سير اعلام النبلاء

و حول ما جاء في هذا القول الاخير
فان كان عاصم لم يخالف السلمي في شئ , فكيف تخرج عنه قراءتان مختلفتان ؟
فالقراءة الثانية برواية شعبة - و هي قراءة عاصم ايضا - تخالف قراءة السلمي
ام ان عاصما يقصد بقراءته ( رواية حفص عنه ) بينما ( رواية شعبة ) يعتبرها زائدة عنه خاصة انه يقول " ما أقرأني أحد حرفا إلا أبو عبد الرحمن وكان أبو عبد الرحمن قد قرأ على علي رضي الله عنه فكنت أرجع من عنده فأعرض على زرّ "
فهل هنا يقدم (قراءته حرف السلمي) على ( عرضه على زر ) ؟
و اعتبر ان قراءته هي الحرف الذي اقرأه به شيخه السلمي , بينما لا يعتبر ان ما عرضه على زر قراءة تخصه ؟
لان العبارة تقول ان عاصما " لم يخالف أبا عبد الرحمن في شيء من قراءته "
 
الرابعة عن عاصم رواية ابى عمر حفص بن ابى داود سليمان بن المغيرة البزاز الاسدى

الرابعة عن عاصم رواية ابى عمر حفص بن ابى داود سليمان بن المغيرة البزاز الاسدى

جاء فى المستنير لابن سوار بالعنوان اعلاه _ بتصرف_:
اخبرنا ابو على الحسن بن على المقرئ _ باسناده الى_ ابى عمرو الدورى قال سألت أبا عمارةحمزة بن القاسم الكوفى الاحول وكان من اصحاب حمزة المعدودين فى القراءة عن سبب الاختلاف بين حفص بن سليمان وابى بكر بن عياش فقال على الخبير سقطت.
سألت حفص بن سليمان عن ذلك وقلت له ان ابا بكر بن عياش يخالفك عن عاصم فى حروف كثيرة ؟ قال ابوعمارة وكانت ام حفص تحت عاصم وعاصم رباه منذ كان طفلا.
فقال : قرأت هذه القراءة على عاصم حرفا حرفا ولم اخالف عاصما فى حرف من كتاب الله تعالى . واخبرنى عاصم أنه قرأ علَى أبِي عبد الرحمن السلمى وهى قراءة ابى عبد الرحمن التى اخذها عن اصحاب رسول الله(ص) : عثمان وعلى وزيد بن ثابت وعامتها عن على بن ابى طالب رضوان الله عليهم.
قال حفص فصححت القراءة على عاصم حتى لم اشك فى حرف منها.
وكان يقرأ بِهذه القراءة دهرا . وكان قد قرأ على زر بن حبيش صاحب عبد الله[ابن مسعود]فاختار بعد ان قطعت القراءة عليه من حروف عبد الله وحروف زر هذه القراءة التى علمها ابا بكر بن عياش.
قال حفص : فلم احب الرجوع عن قراءة ابى عبد الرحمن فثبت عليها : وهى قراءة عاصم التى لم يزل يقرؤها.
قال ابو عمارة : فهذا سبب الاختلاف بين حفص وابى بكر بن عياش عن عاصم.ا.هـ.
من المستنير لابن سوار طـ دار الصحابة صـ 93/94
ومعذرة على النقل من هذه النسخة فليس عندى نسخة د.عمار امين الددو ولعله يهادينى بِها فهو اكرم من ذلك.
 
قرأ حفص على عاصم ببعض ما عنده، فرواية حفص ليست صورة عن قراءة عاصم ولكنها جزء منها، بدليل أن عاصما أقرأ شعبة بأمور تخالف ما أقرأ به حفصا.
أما ما قرأ به عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي فيحتمل أن يكون بما عنده أو ببعضه، والفيصل في ذلك الوقوف على ما كان يقرأ به السلمي - إن أمكن - ومقارنته بقراءة عاصم فإن تطابقا حكمنا بالأول، وإلا بالثاني.

أنا أوافق على هذا الكلام.
وقوله: أما ما قرأ به عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي فيحتمل أن يكون بما عنده أو ببعضه.
أزِيدُ عليه: بل المؤكَّد أنه قرأ ببعض ما عنده.
فالغالب الراجح عند المتقدِّمين أن يُنقل عنهم أوجه كثيرة، وليس وجهًا واحدًا.
مثلما ينقل عن الإمام الحسن البصري.
أو عن ابن عباس.
وحتى القراء العشرة نُقلت عنهم أوجه أخرى غير تلك المشهورة في النشر.
ألا ترى أنَّ هناك رواةً عن العشَرة غير روايات العشرين المعروفين!
وأن هناك طرقًا عن الرواة المعروفين غير تلك الطرق المقروء بها!
فمثلا:
رواية حفص التي نقلتَ أنها لم تخالف عاصمًا إلاَّ في حرفٍ، أليس لها طرق أخرى غير طريقي عبيدة بن الصباح، وعمرو بن الصباح - أعني مثلاً: طريق هبيرة التمار؟!
أليس هناك اختلاف بين ما رواه هبيرة عن حفص وما رواه عمرو؟!
وذلك في قول حسنون الراوي عن هبيرة: ولَم يُخالف هُبيرةُ عمرَو بن الصبَّاح إلاَّ في خمسةِ أحْرُف: يوم الزينة، في طه بالنَّصب، وقرْنَ في بيوتكنَّ، في الأحزاب بكسْر القاف، وبنصبٍ وعذاب، في ص بفتح النون وسكون الصَّاد، وفيها: الحقّ والحق أقول، بالنَّصب فيهما، وكسر السين في يحسب، وما جاء منه مستقبلاً.
وقد نظمها ابن الجزري:
وهاك حروفًا عن هُبيْرة خالفتْ * * * لعمْرو بن صبَّاحٍ رواية حسنون
فيحْسب قرْن اكسِر وفالحقّ يوم زيـ * * * ـنة انصب بنصب اسكن مع الفتح للنون
فأين قراءة عاصم وأين قراءة السلمي في هذه الفروق؟؟!
أما جواب الرواية التي نقلتها؛ أعني: أقرأتُك بما أقرأني به أبو عبد الرحمن السُلمي عن على - رضي الله عنه - وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود.
فإن ذلك على سبيل التقريب، وليس بالحصر والاستقصاء؛ إذ الحصر والاستقصاء قد خالف هذا النقل،، والله أعلم.​
 
فالغالب الراجح عند المتقدِّمين أن يُنقل عنهم أوجه كثيرة، وليس وجهًا واحدًا.

لكن شيخنا الا يمكن ان يعود هذا التعدد الي ( اختيار الرواة ) من بعد (المتقدم)
فالغالب ايضا ان كل قارئ يختار من رواية (المتقدم ) و من رواية غيره فينتج لنا رواية جديدة ؟
انما كان اختاري لحفص و لعاصم لتصريحهما بانهما لم يخالفا شيوخيهما
فاذ بك تلفت نظري الي الاختلاف بين روايات حفص نفسها بسبب الرواة الذين نقلوا عنه

فما الضمان انهم لم يخلطوا قراءته بغيره , و ان حفصا لم يخالف عاصما بالفعل الا في حرف ( ضعف ) ؟
اقصد انني اجعل من قول الائمة ( عاصم \ حفص ) قطعي , و افسر اختلاف من يليهم بالاختيار و المزج
و انت تجعل من اقوال الائمة تقريبية و تعتمد في ذلك على واقع الاختلافات


هل هذا صحيح ؟
و هل من شئ حاسم بين الرؤيتين ؟
و لك كل الشكر
 
لكن شيخنا الا يمكن ان يعود هذا التعدد الي ( اختيار الرواة ) من بعد (المتقدم)
فالغالب ايضا ان كل قارئ يختار من رواية (المتقدم ) و من رواية غيره فينتج لنا رواية جديدة ؟
انما كان اختاري لحفص و لعاصم لتصريحهما بانهما لم يخالفا شيوخيهما
فاذ بك تلفت نظري الي الاختلاف بين روايات حفص نفسها بسبب الرواة الذين نقلوا عنه

فما الضمان انهم لم يخلطوا قراءته بغيره , و ان حفصا لم يخالف عاصما بالفعل الا في حرف ( ضعف ) ؟
اقصد انني اجعل من قول الائمة ( عاصم \ حفص ) قطعي , و افسر اختلاف من يليهم بالاختيار و المزج
وأنت تجعل من اقوال الائمة تقريبية و تعتمد في ذلك على واقع الاختلافات

هل هذا صحيح ؟
وهل من شئ حاسم بين الرؤيتين ؟
ولك كل الشكر

قولكم: ألا يمكن أن يعود هذا التعدد إلى (اختيار الرواة) من بعد (المتقدم)
فالغالب أيضًا أن كل قارئ يختار من رواية (المتقدم) ومن رواية غيره فينتج لنا رواية جديدة؟
أقول: هذا الكلام منكم يذكِّر بمسألة في الفقه؛ وهي مسألة "الهلال"، فهل الهلال بحسب ما يراه المستطلعون أم بحسب ما هو عند الله - إذا غم -؟
فالناقلون عن المتقدم بمثابة الذين تراءَوا الهلال ... أرجو أن يكون المعنى قد وصل.
قولكم:
أقصد أنني أجعل من قول الأئمة (عاصم \ حفص) قطعي, وأفسر اختلاف من يليهم بالاختيار والمزج
وأنت تجعل من أقوال الأئمة تقريبية وتعتمد في ذلك على واقع الاختلافات.

أقول: قول الأئمة على الرأس ولم أنازعهم فيه، ولكن كل ناقلٍ يمكن أن يقول قريبًا من هذا ويكون صادقًا؛ لأنه يقول بحكم ما لديه من العلم عن المتقدم.
فمثلا لو سألت الإمام "ورش" عن روايته فسيسندها إلى نافع، ويقول إنه لم يخالفه - بحسب علمه.
ومع هذا يخالفه قالون في مواضع.
وهكذا.
الروايات تُنقل حرفًا حرفًا، ولا يُكتفى بهذه الأقوال العامَّة للتعرُّف على قراءة واحدٍ من المتقدمين.
 
أقول: هذا الكلام منكم يذكِّر بمسألة في الفقه؛ وهي مسألة "الهلال"، فهل الهلال بحسب ما يراه المستطلعون أم بحسب ما هو عند الله - إذا غم -؟
فالناقلون عن المتقدم بمثابة الذين تراءَوا الهلال ... أرجو أن يكون المعنى قد وصل.
عفوا شيخنا لم افهم المقصود هنا
و سؤالي السابق يدور في فلك ( الاختيار ) الذي دان به القرّاء , و لا اظن لهذا الاختيار ( شبيها ) في طرق نقل الاخبار الاخرى .
فلو كان في الحديث لاعتبروه ( ادراجا ) او تداخلا بين حديث و حديث و فصلوه في الحكم

فارجو مزيدا من التوضيح بارك الله فيك
 
عودة
أعلى