هل حاولت أن تنال البر ؟....دونك طريقة سهلة ميسرة .

المسيطير

New member
إنضم
14 أبريل 2006
المشاركات
145
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
المشايخ الفضلاء /

هي
دعوة للعمل

قال تعالى :

( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )



نصيحة لنفسي المقصرة أولا ثم لإخواني .........الله تعالى يقول :

( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ) .


فهل حاولنا أن ننال البرَ الذي وعدنا به ربُنا ؟؟!! .

لماذا لا أبادر الآن .........فأنظر إلى ما أحبه ........فأنفقه لله ......... وأحتسبُ أجره عند الله تعالى

ولنتذكر أننا أنفقنا شيئا نحبه

أنفقناه لله .........رغبة في ما عند الله من الأجر .......والبر .

انظر ما حولك .........ذهب .....مال ....ثوب تحبه .........أثاث له قدر خاص ........ جوال ..........كتب ....... ساعة ........إلخ .


فأنفقها لله

بل جرب أن تنفق كل ما في جيبك ............نعم ....جرب .......وتذكر الآية .

جرب أن تشتري شيئا ثمينا ........ثم تقابل محتاجا أو فقيرا فتتذكر الآية ........فتعطيه إياه ........كله .

جرب أن تشتري أغراضا لأبنائك .........ثم يتعرض إليك مسكين .........فتقول لأحد أبنائك .......احتسبها ........وأعطها المسكين ..........فتكون بهذا أنفقت ما تحب ...........وعلمت ابنك حب الخير والبذل .

جرب ، وحاول ، لا تعجز ........لا تؤجل ........لا تتحسر .......وفي لهجتنا المحلية : لاتزمل .

أنفق مما تحب ......واسأل الله تعالى أن يرزقك البر الذي وعد .

الكلمات غير مرتبة .......لكن حسبي أن حاولت أن أوصل الفكرة .........ولعل الله أن ينفع بها .

وأعتذر لمشايخي .........فقد لا تكون المشاركة ضمن شروط الملتقى .
 
قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى :

روى الأئمة واللفظ للنسائي عن أنس قال : لما نزلت هذه الآية : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال أبو طلحة : إن ربنا ليسألنا من أموالنا فأشهدك يا رسول الله أني جعلت أرضي لله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اجعلها في قرابتك في حسان بن ثابت وأبي بن كعب ) .

وفي الموطأ " وكانت أحب أمواله إليه بئر حاء , وكانت مستقبلة المسجد , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب " . وذكر الحديث .

ففي هذه الآية دليل على استعمال ظاهر الخطاب وعمومه ; فإن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لم يفهموا من فحوى الخطاب حين نزلت الآية غير ذلك .

ألا ترى أبا طلحة حين سمع " لن تنالوا البر حتى تنفقوا " الآية , لم يحتج أن يقف حتى يرد البيان الذي يريد الله أن ينفق منه عباده بآية أخرى أو سنة مبينة لذلك فإنهم يحبون أشياء كثيرة .


وكذلك فعل زيد بن حارثة , عمد مما يحب إلى فرس يقال له ( سبل ) وقال : اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه ; فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هذا في سبيل الله . فقال لأسامة بن زيد ( اقبضه ) . فكأن زيدا وجد من ذلك في نفسه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قد قبلها منك ) . ذكره أسد بن موسى .

وأعتق ابن عمر نافعا مولاه , وكان أعطاه فيه عبد الله بن جعفر ألف دينار . قالت صفية بنت أبي عبيدة : أظنه تأول قول الله عز وجل : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " .

وروى شبل عن أبي نجيح عن مجاهد قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من سبي جلولاء يوم فتح مدائن كسرى ; فقال سعد بن أبي وقاص : فدعا بها عمر فأعجبته , فقال إن الله عز وجل يقول : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " فأعتقها عمر رضي الله عنه .


وروي عن الثوري أنه بلغه أن أم ولد الربيع بن خيثم قالت : كان إذا جاءه السائل يقول لي : يا فلانة أعطي السائل سكرا , فإن الربيع يحب السكر . قال سفيان : يتأول قوله جل وعز : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " .

وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يشتري أعدالا من سكر ويتصدق بها . فقيل له : هلا تصدقت بقيمتها ؟ فقال : لأن السكر أحب إلي فأردت أن أنفق مما أحب .

وقال الحسن : إنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون , ولا تدركوا ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون .
 
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى :

" لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ "
يعني : لن تنالوا وتدركوا البر , الذي هو : اسم جامع للخيرات , وهو الطريق الموصل إلى الجنة حتى تنفقوا مما تحبون , من أطيب أموالكم وأزكاها .

فإن النفقة من الطيب المحبوب للنفوس , من أكبر الأدلة على سماحة النفس , واتصافها بمكارم الأخلاق , ورحمتها , ورقتها .

ومن أول الدلائل على محبة الله , وتقديم محبته على محبة الأموال , التي جبلت النفوس على قوة التعلق بها .

فمن آثر محبة الله على محبة نفسه , فقد بلغ الذروة العليا من الكمال .

وكذلك من أنفق الطيبات , وأحسن إلى عباد الله , أحسن الله إليه ، ووفقه أعمالا وأخلاقا , لا تحصل بدون هذه الحالة .

وأيضا فمن قام بهذه النفقة على هذا الوجه , كان قيامه ببقية الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة , من طريق الأولى والأحرى .

ومع أن النفقة من الطيبات , هي أكمل الحالات . فمهما أنفق العبد , من نفقة قليلة أو كثيرة , من طيب أو غيره , فإن الله به عليم .
وسيجزي كل منفق , بحسب عمله , سيجزيه في الدنيا بالخلف العاجل , وفي الآخرة بالنعيم الآجل .
 
قال الأستاذ / سيد قطب رحمه الله تعالى في الظلال ( 1/ 425 ):

( وقد فقه المسلمون وقتها هذا التوجيه الإلهي ، وحرصوا على أن ينالوا البر - وهو جماع الخير - بالنزول عما يحبون ، وببذل الطيب من المال ، سخية به نفوسهم في انتظار ما هو أكبر وأفضل .

ثم قال رحمه الله :
وعلى هذا الدرب سار الكثيرون منهم يلبون توجيه ربهم الذي هداهم إلى البر كله ، يوم هداهم إلى الإسلام .
ويتحررون بهذه التلبية من استرقاق المال ، ومن شح النفس ، ومن حب الذات ، ويصعدون في هذا المرتقى السامق الوضيء أحرارا خفافا طلقاء ) أ.هـ
 
بارك الله فيك، يا أبا محمد
وتقبل الله منا ومنكم السعي.
وللصدقة أثر عجيب في جلب الخير، ودفع السوء، ومن ذلك ما حكاه الحافظ المنذري عن البيهقي من قوله:
وفي هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله - رحمه الله - فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريبًا من سنة، فسأل الأستاذَ الإمامَ أبا عثمانَ الصابونيّ أن يدعوَ له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له و أكثر الناسُ التأمين، فلما كان من الجمعة الأخرى ألقت امرأة رقعة في المجلس بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - كأنه يقول لها: قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين، فجئت بالرقعة إلى الحاكم، فأمر بسَقّاية بُنيت على باب داره، وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ماكان وعاش بعد ذلك سنين.

ويبدو لي أن الجَمَد هو الثلج، ليكون الماء باردًا. ومنه: جُمادَى، وهوفُعالَى من الجمَد، سميت بذلك لجمود الماء فيها عند تسمية الشهور.
 
سبحان الله
انتقاءات موفقة
بارك الله فيكم
 
المشايخ الفضلاء /

جزاكم الله خير الجزاء ، وأجزله ، وأوفاه .

وشهر رمضان فرصة عظيمة لكسر حاجز الشح والبخل ....

وبذل الغالي والنفيس .... لله وحده ....


أسأل الله أن يتداركنا برحمته ...وأن يغفر لنا قصورنا وتقصيرنا في حقه تعالى .
 
بارك الله في الجميع ورفع لكم الدرجات وزاد لكم في الباقيات الصالحات ونفع بكم المسلمين .
فمن الجميل ان نكون امة وسطا في كل خلق ومنه الكرم فلا نكون بخلاء اشحاء ولا نكون مسرفين من اخوان الشياطين .
 
عودة
أعلى