هل تُوصف الحركاتُ بتفخيمٍ أو ترقيق ؟

أحمد نجاح

New member
إنضم
22/02/2011
المشاركات
940
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
مشايخنا الكرام ، وعلماؤنا الأفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

أسأل _ مستفسرًا _ : هل توصف الحركات بتفخيم أو ترقيق ؟
حبذا لو كان الجواب مدعوما بكلام العلماء إن أمكن ذلك .
وجزاكم الله خيرا .
 
نعم يجوز وصف الحركة بالتفخيم أو بالترقيق.
فإن كانت الألف موصوفة بالتفخيم إن وقعت بعد حرف مفخّم، فالفتحة توصف كذلك من باب أولى، لأنّ الألف عبارة عن فتحة ممكّنة. فوصف الألف بالتفخيم يستوجب وصف الفتحة كذلك، إذ الفتحة جزء من الألف أو نصف الألف.
وأمّا الضمّ فقد يوصف بالتفخيم على قول المرعشيّ، لأنّه يقول بتفخيم الواو المدية بعد حرف مفخم كـ : {ويقول}. وهذا قول مرجوح لم يتلقّ بالقبول. وعليه فإنّ الضمّة يجوز وصفها بالمرققة لأنّ الواو المدية وُصفت بذلك، والضمة نصف الواو المدية.
والكسرة كذلك لأنّ الياء المدية وصفت بالترقيق، والكسرة جزء من الياء المدية.
والعلم عند الله تعالى.
 
جزاكم الله خيرا ، وبارك فيكم .
دار في خلدي ما ذكرتموه بخصوص الفتحة .
لكن كان مقصد سؤالي _ الذي لم أوضحه _ : هل توصف الحركات بالتفخيم والترقيق أصالة ؟
أي : من الممكن أن نقول أن الأصل في الفتحة الترقيق مثلا ؟
بوركت .
 
حيّا الله الشيخ احمد نجاح
هناك ملازمة صوتية بين الحرف المفخم او المرقق وحركته ، ألا ترى ان صويت القلقلة للطاء والقاف مفخم وليس ذلك لـ(ب ج د)
الألف المرققة=فتحتان مرققتان
الألف المفخمة=فتحتان مفخمتان
ولهذا استُنكر القول بترقيق الالف بعد المستعليات السبع بل وُصف بغلظة الطبع وهو تكلف محض.
وأحسب ان مكيا ذهب الى تفخيم الياء والواو اللينتين بعد الاحرف المفخمة وهو اعتراف ضمني بتفخيم فتحتهما.

وخذ مني نص من المتأخرين: قال الاستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد في شرحه الكبير على الجزرية ص385
" وحكم الفتحة في الترقيق والتفخيم حكم الالف وليس بينهما من فرق سوى ان الفتحة صوت ذائب(او مصوت) قصير والالف ذائب(او مصوت) طويل".

وعندي ان اقوى درجات التفخيم ما ضُمَّ.

ملاحظة: ألا تلاحظون ان الاوائل لم يهتموا كثيرا بذكر احكام الحركات صوتيا بل وحتى مخارجها ولعلهم حكموا عليها بتبعيتها لأمهاتها بوصفهن بنات وأنصاف وأبعاض.
والله الموفق.
 
قال ابن الطحان الإشبيلي رحمه الله : " لحركة الفتح ثلاثة ألفاظ : لفظ مفتوح ، ولفظ مبطوح ، ولفظ بين المفتوح والمبطوح .
فالمفتوح : مسموع من الفتحة الخالصة ، التي لا مذاق فيها للكسر .
والمبطوح : مسموع من الفتحة الممالة إلى مذاق الكسرة ، لذلك المذاق نهايةٌ إن تجاوزتها = تحولت الفتحة كسرة .
واللفظ الثالث :مسموع من الفتحة الذائقة من الكسرة دون المذاق الأول .
ويسمي علماؤنا اللفظ الظاهر الكسرة : الإضجاع ، والبطح ، والإمالة المحضة ، وهي الإمالة الكبرى .
ويسمون اللفظ الثالث الفاتر الكسر : التريقيق ، وبين اللفظين ، أي : بين الفتح والإمالة الكبرى ، وهي الإمالة الصغرى .
والأصل من هذه الألفاظ الثلاثة الفتح الخالص ، فلا تخرج عنه إلا برواية . . . ولما كانت الألف تابعة للفتحة وجب أن توصف بالألفاظ الثلاثة . . . فالتزم الأصل أبدا فيهما حتى تؤمر بالفرعين ، حيث أثبتت الرواية حكمهما " . الإنباء : 67 ، 68 .
تنويه : ابن الطحان يرى ترقيق الألف دائما ، وعليه بنا ما ذكره أعلاه من أصالة الترقيق للفتحة .
 
لم يظهر لي وجه الاستشهاد بكلام الإمام ابن الطحان يا أستاذ أحمد، فلعلك توضح مشكورا.
 
ما ذكره المشايخ الأفاضل من كون الألف موصوفة بالتفخيم، يقول ابن الجزري رحمه الله في النشر: وأما الألف فالصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم بل بحسب ما يتقدمها فإنها تتبعه ترقيقاً وتفخيماً.
 
لم يظهر لي وجه الاستشهاد بكلام الإمام ابن الطحان يا أستاذ أحمد، فلعلك توضح مشكورا.
بارك الله فيكم ، الاستشهاد بقوله :والأصل من هذه الألفاظ الثلاثة الفتح الخالص .
وجه الاستشهاد أنه جعل للألف ثلاث حالات فقط ، الفتح والتقليل والإمالة ، وحيث أنه يرى ترقيق الألف مطلقا ؛ فأن قوله : والأصل في هذه الألفاظ الثلاثة الفتح الخالص = دليل على أنه يرى أن الأصل في الألف الترقيق .
بوركتم .
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزى الله الشيخ أحمد نجاح على هذا الموضوع و جزى الله المشايخ على ما أفادوا به.

لي استفسار قد يكون خارجا عن صلب الموضوع، و لكنني أحببت الإستفادة من إجاباتاكم إن لم يكن هنا فأرجو توجيهي إلى الموضوع المناسب.

الحرف المستعلي الذي تتلوه ألف مقللة مثل أبصارِهم عند ورش، في أي مرتبة يكون في مراتب التفخيم؟ و هل تبقى الصاد على إطباقها التام في هذا المثال مثلا؟ نفس السؤال لو كان بعد الحرف المستعلي سواء كان مطبقا أم لا ألف ممالة إمالة كبرى عند أصحاب الإمالة.

جزاكم الله خيرا، و أعتذر من الشيخ أحمد نجاح على سؤالي.
 
إذا كان التفخيم يتأثر بمجيء ألف بعده من عدمه كما قرره كثير من أهل الفضل ؛ فلا أشك أن التفخيم يتأثر بالإمالة والتقليل ، ويكون أعلى في المقلل وأقل في الممال .
ومما لا يخفى أيضا تأثر حركة الصاد بالإمالة والتقليل ، ويتبعه التفخيم في ذلك بلا شك .
أما في أي مرتبة فلا أعلم .
بارك الله فيكم .
 
الحرف المستعلي الذي تتلوه ألف مقللة مثل أبصارِهم عند ورش، في أي مرتبة يكون في مراتب التفخيم؟ و هل تبقى الصاد على إطباقها التام في هذا المثال مثلا؟ نفس السؤال لو كان بعد الحرف المستعلي سواء كان مطبقا أم لا ألف ممالة إمالة كبرى عند أصحاب الإمالة.
السلام عليكم
الصاد باقية على إطباقها ؛ لأن تعريف الإمالة (صغرى أو كبرى) : أن تنحو بالألف نحو الياء ، وبالفتحة التي قبلها نحو الكسرة .
وليس الإمالة في نحو (أبصارهم) إمالة الحرفين معا ـ أي الألف والصاد ـ فالبعض يعتقد عند ترقيقه للحركة أن الصاد تأثرت لسرعة التشابك والاندماج بين الحرف والحركة .
ومن أمعن النظر في النطق يجد أن ابتداءه بالصاد يكون الحرف مفخما ، ثم عند الشروع في الحركة يأتي الترقيق في الحركة النابعة من الإمالة ثم يدخل للألف فيظن أن الترقيق أصاب الصاد وليس كذلك .
وإلا فما الفرق بين إمالة هاء التأنيث ـ الذي يمال فيه الحرفان ـ ، وبين إمالة الألف وحركته ؟ فالممال ليس فيه متابعة ما قبل ؛ لأن الحركة ـ الفتحة ـ قبل الألف قد تغير حالها بالإمالة فتبعتها الألف .
ومعلوم أن الصاد لا تفخم أبدا إلا إذا أميلت هي نفسها ، وهذا لا يكون إلا في هاء التأنيث نحو (خصاصة) .
وترقيق الراء لورش في نحو ( سعيرا) ترقق الراء فقط مع بقاء الألف والفتحة قبلها على التفخيم .
والمقام دقيق لا يجليه إلا صاحب الوجدان الصادق .والله اعلم
والسلام عليكم
 
قال الإمام مكي رحمه الله في الكشف _ معللا إمالة الألف قبل الراء المكسورة _ : " وعلة من أمال أنه لما وقعت الكسرة بعد الألف قرب الألف نحو الياء ؛ لتقرب من لفظ الكسر ؛ لأن الياء من الكسر ، ولم يمكن ذلك حتى قربت الفتحة التي قبل الألف نحو الكسر ، فحسن ذلك ليعمل اللسان عملا واحدا متسفلا " . 1/171 .
وقال في موضع آخر _ ومثل فيه بقوله " أنصاري " _: " فهو _ في هذا كله _ يميل الألف نحو الياء ؛ للكسرة التي بعدها ، ويميل الفتحة التي قبلها نحو الكسرة ؛ ليعمل السان عملا واحدا على نحو ما ذكرنا " . 1/ 172 .
والسؤال : كيف تكون الحركة بين الفتح والكسر ولا يتأثر الحرف بذلك ؟؟
 
لأن الحركة تخرج بعد الحرف ، وليس معها .
بعيدا عن خلاف العلماء في محل الحركة من الحرف ، الفترة الزمنية ليست بهذه الدرجة التي تمنع تأثر الحر بحركته .
وإلا فكيف أجرى ابن الجزري الوجهين في " فرقة " حال الوقف ؟
 
بعيدا عن خلاف العلماء في محل الحركة من الحرف ، الفترة الزمنية ليست بهذه الدرجة التي تمنع تأثر الحر بحركته .
وإلا فكيف أجرى ابن الجزري الوجهين في " فرقة " حال الوقف ؟
مادام هناك انتقال من مخرج لمخرج يبقى هناك زمن .
والراء لا يقاس عليها ؛ لأن الراء من قابلة للإمالة والترقيق ؛ ألا ترى أنهم أمالوا الراء من ( رأى) مع أنها بعيدة عن الألف .
ألا ترى أنهم رققوا الراء في (النارِ) حال الإمالة والوقف مع أن الراء جاءت بعد الإمالة .
فالراء خاصية بخلاف الصاد ، ولا يستبعد الوجهان في الراء في (فرقة) على الإمالة لقابلية الراء لذلك ـ كما سبق ـ .
ثم المشافهة حاكمة في المسألة ، جرب إمالة (أبصارهم) وانظر لبداية خروج الصاد لا تغير ، وعند الإتيان بإمالة الحركة فقد انتقلت لمخرج آخر ، والخلاف في ذلك نظري فمن شدة السرعة اعتقد أنهما مقترنان وجرب (بَبْ) بدون قلقلة الثانية ، ستجد إطباقا للباء ثم انفراجة يسيرة للحركة ثم إطباق للباء الثانية .
 
يا شيخنا عبد الحكيم أكرمك الله ، إجراء الوجهين في " فرقة " دليل على نزول درجة التفخيم في القاف ، مثلها مثل " فرق " ، وإلا لو كانت القاف على نفس درجة التفخيم لما جاز وجه الترقيق أصلا .
ثم يا شيخنا الصاد في " أنصار " أكثر تفخيما ؛ لأنها مفتوحة ، والصاد في " بصير " أقل تفخيما لأنها مكسورة ، فكيف تكون درجة الصاد المركبة حركتها من فتحة وكسرة بنفس درجة الصاد المفتوحة .
بناءً على حجتكم السابقة بإمكاني القول بأن الصاد في " بصير " لها درجة التفخيم في الصاد من " أنصار " ، فإن قيل لي كيف وهي محركة بالكسر ؟؟ سأضع لهم إجابة الشيخ عبد الحكيم :
لأن الحركة تخرج بعد الحرف ، وليس معها .
 
يا شيخنا عبد الحكيم أكرمك الله ، إجراء الوجهين في " فرقة " دليل على نزول درجة التفخيم في القاف ، مثلها مثل " فرق " ، وإلا لو كانت القاف على نفس درجة التفخيم لما جاز وجه الترقيق أصلا .
ثم يا شيخنا الصاد في " أنصار " أكثر تفخيما ؛ لأنها مفتوحة ، والصاد في " بصير " أقل تفخيما لأنها مكسورة ، فكيف تكون درجة الصاد المركبة حركتها من فتحة وكسرة بنفس درجة الصاد المفتوحة .
بناءً على حجتكم السابقة بإمكاني القول بأن الصاد في " بصير " لها درجة التفخيم في الصاد من " أنصار " ، فإن قيل لي كيف وهي محركة بالكسر ؟؟ سأضع لهم إجابة الشيخ عبد الحكيم :
لو قرأت مداخلتي قبل السابقة لعلمت مسألة القاف
(ومعلوم أن الصاد لا تفخم أبدا إلا إذا أميلت هي نفسها ، وهذا لا يكون إلا في هاء التأنيث نحو (خصاصة) .
السلام عليكم
ولا يخفى عليك القول عند البعض بأن حروف الإطباق خاصة لا تتأثر بالكسر ، ومع فرض التأثر القليل لا تخرجها عن التفخيم ، فالمسألة ليست مضطردة ، ففي إمالة الحركة خاصة الصاد لا تتأثر فالمقارنة بين (أبصارهم ـ خصاصة ) .
وأضع لك فرقا بين الصاد في (صِرٌّ ـ أبصارهم "بالإمالة أو التقليل " ) هل ترى فرقا ؟.
فلو سألت سؤالا : لماذا لم تتأثر الفتحة والألف مع ترقيق الراء في نحو (سعيرا) لورش ؟؟؟
فلو قلت : تتأثر ..فقد خالفت ما نص عليه الأئمة بأن الألف هنا مفخمة .
وإن فلت : لا تتأثر .. فقد قلت بفصل الحرف عن الحركة ... فقد أقررت قبل بمتابعة الحركة للحرف فكيف تنقضه هنا ؟
والجواب على هذه النقطة سيوضح لك مقصدي وكلامي في الإمالة خاصة بعيدا عن قضية كسر الحروف .
والسلام عليكم
 
فلو سألت سؤالا : لماذا لم تتأثر الفتحة والألف مع ترقيق الراء في نحو (سعيرا) لورش ؟؟؟
فلو قلت : تتأثر ..فقد خالفت ما نص عليه الأئمة بأن الألف هنا مفخمة .
وإن فلت : لا تتأثر .. فقد قلت بفصل الحرف عن الحركة ... فقد أقررت قبل بمتابعة الحركة للحرف فكيف تنقضه هنا ؟
والجواب على هذه النقطة سيوضح لك مقصدي وكلامي في الإمالة خاصة بعيدا عن قضية كسر الحروف .
والسلام عليكم
وعليكم السلام .
نعم تتأثر الفتحة والألف بعد الراء المرققة في نحو " سعيرا " لورش ، وكيف لا تتأثر ؟؟
أليس الألف تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا ؟؟
سؤال أخير يا شيخنا ؛ حتى لا أطيل عليكم ، وعلى نفسي : هل تتأثر القاف بالإمالة في " ألقى " ، وكذلك الغين في " طغى " ؟؟
والسلام عليكم .
 
نعم تتأثر الفتحة والألف بعد الراء المرققة في نحو " سعيرا " لورش ، وكيف لا تتأثر ؟؟
أليس الألف تتبع ما قبلها تفخيما وترقيقا ؟؟
يعني ما الفرق بين (ذكرى ) وقفا ، و( ذكرا ) في رواية ورش ؟
 
يعني ما الفرق بين (ذكرى ) وقفا ، و( ذكرا ) في رواية ورش ؟
المتقدّمون عبّروا في باب ترقيق الراءات لورش بـــــ: بين بين. كالداني، وابن غلبون وغيرهم. بل هو الاصطلاح السائد الذي كانوا عليه.
فهل مرادهم بــــ : بين بين في باب الراءات لورش هو الترقيق أم هو التقليل.
وقد بسط الشيخ العلامة أيمن سويد الكلام في هذه المسألة في مقدّمة كتاب التذكرة لابن غلبون.
ولعلّ بن الجزري هو الذي فرّق بينهما في الاصطلاح، فترتّب عنه نطقاً متميّزاً عند تطبيق الاصطلاحين.
والمسألة تحتاج إلى نظر.
وترجيح ابن الجزري للمسألة لا يعني غلق الملفّ.
والله أعلم
 
يعني ما الفرق بين (ذكرى ) وقفا ، و( ذكرا ) في رواية ورش ؟

كنت أظن ألا فرق بينهما نطقا ، ثم قرأتُ كلام ابن الجزري فتعجبتُ ، وسألت شيخي _ حفظه الله _ منذ قليل بعد أن انتهيت من القراءة فأجابني بأنه هناك فرق في النطق ، وقرأ الاثنتين واتضح الفرق .
لكن انظر إلى قول أبي شامة في شرحه على هذا البيت
وَرَقَّقَ وَرْشٌ كُلَّ رَاءٍ وَقَبْلَهَا = مُسَكَّنَةً يَاءٌ أَوِ الْكَسْرِ مُوصَلاَ
: " قال في التيسير : اعلم أن ورشا كان يميل فتحة الراء قليلا بين اللفظين ، وكذا قال في باب الإمالة ، وقال مكي كان ورش يرقق الراء فيعلم من هذا الإطلاق أن الترقيق في هذا الباب عبارة عن إمالة بين بين ويستخرج من هذا أن إمالة الألفات بين بين على لفظ الترقيق في هذا الباب على ما ينطق به قراء هذا الزمان " .
على كل ما علاقة هذا الأمر بالمسألة المطروحة ؟
 
على كل ما علاقة هذا الأمر بالمسألة المطروحة ؟
السلام عليكم
كان لابد من وضع هذا السؤال قبل الجواب عن تأثير الإمالة في نحو القاف والغين من ( ألقى " " طغى ") ..وقبل الجواب أيضا استفسار آخر :
لماذا الفرق بينهما ؟ فسؤالك
هل توصف الحركات بتفخيم أو ترقيق ؟
وأورد الأفاضل
فإن كانت الألف موصوفة بالتفخيم إن وقعت بعد حرف مفخّم، فالفتحة توصف كذلك من باب أولى
وأنا أحدثك عن عين المسألة ، لماذا الخلاف في (ذكرى ـ ذكرا ) الخلاف في الحركة والحرف يا شيخنا وأمهد لك بنص في النشر تدبره جيدا وستصل إلى ما أريد قوله ..قال في النشر (...وقال الداني في كتابه التجريد: الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان صيغته والإمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها وهي تخفيف كالإدغام سواء انتهى. وهذا حسن جداً. )ا.هـ

ولو تأمل الشيخ محمد يحيي شريف في كلام الداني أعلاه ربما غير رأيه في اجتهاد ابن الجزري .
قال في النشر باب الراءات (وقد عبر قوم عن الترقيق في الراء بالإمالة بين اللفظين كما فعل الداني وبعض المغاربة وهو تجوز إذ الإمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وبالألف إلى الياء كما تقدم. والترقيق إنحاف صوت الحرف فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة ...)
وهذا نص قد كنت نسيته من النشر :(الرابع) إذا وصلت: ذكرى الدار. لورش من طريق الأزرق رققت الراء من أجل كسرة الذال فإذا وقفت رققتها من أجل ألف التأنيث وهذه مسألة نبه عليها أبو شامة رحمه الله وقال: لم أر أحداً نبه عليها فقال إن (ذكرى الدار) وإن امتنعت إمالة ألفها وصلا فلا يمتنع ترقيق رائها في مذهب ورش على أصله لوجود مقتضى ذلك وهو الكسر قبلها ولا يمنع ذلك حجز الساكن بينهما فيتحد لفظ الترقيق وإمالة بين بين في هذا فكأنه أمال الألف وصلا انتهى. وقد أشار إليها أبو الحسن السخاوي وذكر أن الترقيق في (ذكرى الدار) من أجل الياء لا من أجل الكسر انتهى. ومراده بالترقيق الإمالة وفيما قاله من ذلك نظر بل الصواب أن ترقيقها من أجل الكسر.)
والسلام عليكم
 
المتقدّمون عبّروا في باب ترقيق الراءات لورش بـــــ: بين بين. كالداني، وابن غلبون وغيرهم. بل هو الاصطلاح السائد الذي كانوا عليه.
فهل مرادهم بــــ : بين بين في باب الراءات لورش هو الترقيق أم هو التقليل.
وقد بسط الشيخ العلامة أيمن سويد الكلام في هذه المسألة في مقدّمة كتاب التذكرة لابن غلبون.
ولعلّ بن الجزري هو الذي فرّق بينهما في الاصطلاح، فترتّب عنه نطقاً متميّزاً عند تطبيق الاصطلاحين.
والمسألة تحتاج إلى نظر.
وترجيح ابن الجزري للمسألة لا يعني غلق الملفّ.
والله أعلم
السلام عليكم
وهاك كلام أحد المغاربة وهو يقرّ ما قاله في النشر :
قال الإمام المارغني في النجوم الطوالع : ... لا لأن الترقيق هو الإمالة الصغرى فيكون ضربا الإمالة خلافا لجماعة لأنهما حقيقتان مختلفتان، فالترقيق إنحاف ذات الحرف أى جعله نحيفا ضعيفا ، والإمالة الصغرى أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء قليلا، ولهذا يمكن الإتيان بأحدهما دون الآخر ، قال العلامة ابن الجزري :فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة ...)ا.هـ 106
فيتضح لك الأمر جليا ، والأداء العملي الصحيح سيرشدك لهذه النتيجة .والله اعلم
والسلام عليكم
 
شيخنا عبد الحكيم، لا شكّ أنّ المتأخرين بما فيهم الإمام المارغني رحمه الله قد اتّبعوا الإمام بن الجزري رحمه الله. ولست معترضاً على هذا القول. لأنّني قلتُ :
فهل مرادهم بــــ : بين بين في باب الراءات لورش هو الترقيق أم هو التقليل.
وقلتُ :
ولعلّ بن الجزري هو الذي فرّق بينهما في الاصطلاح، فترتّب عنه نطقاً متميّزاً عند تطبيق الاصطلاحين.
وحتّى تفهم الإشكال جيّداً، أنقل لك كلام الداني ثمّ أخبرني عن رأيك فيه. يقول الإمام الداني :"وقرأت له -أي ورش- من طريقهم -أي المصريين- {بشرر كالقصر} في المرسلات بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}" (جامع البيان ص356).
تأمل قوله:"كما أمالها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}"
قلتُ : هذا نصّ صريح لايمكن أن نتركه يمرّ مرّ الكرام من غير استفهام ولانظر، لا سيما وأنّ المسألة لها تأثير في أداء كيفية ترقيق الراء.
 
وحتّى تفهم الإشكال جيّداً، أنقل لك كلام الداني ثمّ أخبرني عن رأيك فيه. يقول الإمام الداني :"وقرأت له -أي ورش- من طريقهم -أي المصريين- {بشرر كالقصر} في المرسلات بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}" (جامع البيان ص356).
تأمل قوله:"كما أمالها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}"
قلتُ : هذا نصّ صريح لايمكن أن نتركه يمرّ مرّ الكرام من غير استفهام ولانظر، لا سيما وأنّ المسألة لها تأثير في أداء كيفية ترقيق الراء.
السلام عليكم
المسالة ليست فيها إشكال ، فابن الجزري قاس المسألة على الأداء الذي تلقاه ، وهو يعلم علم اليقين بما قاله الدانيرحمه الله ولذا قال (وهو تجوز) ، وكلامه صحيح بالفعل ؛ لأنه نقل كلاما للداني يل على ذلك : وقال الداني في كتابه التجريد: الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان صيغته والإمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها)
فانت تعلم القول المفصل مقدم على القول المجمل ، وقال الداني في امع البيان : ...يجرون الراء المضمومة مع الكسرة والياء الساكنة مجرى المفتوحة في الترقيق في مذهبه ..)ص357 فساوى بين المضمومة والمفتوحة في إطلاق لفظ الترقيق .
قال المالقى : واعلم أنه يستعمل في هذا الباب تفخيم الراء وفتحها وتغليظها بمعنى واحد ، ويستعمل أيضا ترقيقها وإمالتها وبين اللفظين بمعنى واحد . لكن هذا فيما كان من الراءات متحركا بالفتح ، فأما الراء المكسورة فلا يستعمل فيها إلا لفظ الترقيق خاصة وكذلك الراء المضمومة التي يرققها ورش ينبغي أن يعبر عنها بلفظ الترقيق دون لفظ الإمالة " ا هــ الدر النثير والعذب النمير صـــ536
هما في المعنى واحد وكلاهما فيهما التنحيف ثم يأتي التفصيل السابق :الترقيق في الحرف دون الحركة..) .
فبجمع الأقوال يظهر لك حقيقة كلام الداني ، ولا يمكنك إهمال قول ، والأخذ بالآخر مع إمكان الجمع بينهما .والله اعلم
والسلام عليكم
 
لماذا لا يُستعمل لفظ بين بين في الراء المضمومة ؟ لأنّ المضموم لا يُمال، فاقتصروا على تسميته بالمرقق دون الممال.
خلافاً للمفتوح فلم يكتفوا بتسميته بالمرقق بل أطلقوا عليه لفظ بين بين لأنّ المفتوح يُمال ويرقّق، فكان بإمكانهم أن يكتفوا بالترقيق دون الممال في الاصطلاح بالنسبة للمفتوح. لكنّهم سمّوا ذلك إمالة لأنّ ذلك كان بقصد.

فإن قيل أنّ كلا من الاصطلاحين يُطلق أحدهما على الآخر، فالفضية قضية لفظ فقط، فيجاب بشيئين: أولها: أنّ كلام الداني صريح في أنّ الترقيق في راء {بشرر} هو كإمالة الراء في {الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار} فالقضية قضية أداء وليست في اللفظ. الثاني : لم أقف على قول من أقوال المتقدّمين على ابن الجزري، يُفرّق بين كيفية ترقيق الراء وبين كيفية إمالتها بين بين. بل أقوالهم تدلّ على أنّ الكيفية واحدة كما سبق بيانه من قول الداني. ولم أقف أيضاً على قول فرّق في كيفية ترقيق الراء وصلاً ووقفاً عليها في {ذكرى الدار} في رواية ورش. فمقتضى عموم النصوص على نفس الكيفية الأدائية إذ لا تقييد ولا تخصيص لذاك العموم، فهل خفى ذلك على المتقدّمين لا سيما المغاربة الذين اعتنوا برواية ورش أكثر من غيرهم ؟
 
لماذا لا يُستعمل لفظ بين بين في الراء المضمومة ؟ لأنّ المضموم لا يُمال، فاقتصروا على تسميته بالمرقق دون الممال.
خلافاً للمفتوح فلم يكتفوا بتسميته بالمرقق بل أطلقوا عليه لفظ بين بين لأنّ المفتوح يُمال ويرقّق، فكان بإمكانهم أن يكتفوا بالترقيق دون الممال في الاصطلاح بالنسبة للمفتوح. لكنّهم سمّوا ذلك إمالة لأنّ ذلك كان بقصد.

فإن قيل أنّ كلا من الاصطلاحين يُطلق أحدهما على الآخر، فالفضية قضية لفظ فقط، فيجاب بشيئين: أولها: أنّ كلام الداني صريح في أنّ الترقيق في راء {بشرر} هو كإمالة الراء في {الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار} فالقضية قضية أداء وليست في اللفظ. الثاني : لم أقف على قول من أقوال المتقدّمين على ابن الجزري، يُفرّق بين كيفية ترقيق الراء وبين كيفية إمالتها بين بين. بل أقوالهم تدلّ على أنّ الكيفية واحدة كما سبق بيانه من قول الداني. ولم أقف أيضاً على قول فرّق في كيفية ترقيق الراء وصلاً ووقفاً عليها في {ذكرى الدار} في رواية ورش. فمقتضى عموم النصوص على نفس الكيفية الأدائية إذ لا تقييد ولا تخصيص لذاك العموم، فهل خفى ذلك على المتقدّمين لا سيما المغاربة الذين اعتنوا برواية ورش أكثر من غيرهم ؟
المسألة واضحة وﻻتحتاج لكل هذا ومع أسألك سؤاﻻ هل أنت في نحو سعيرا ترقق اﻷلف مع الراء؟
فإن كنت ترقق اﻷلف ، فكيف تقرأ نحو شورى ؟
فإن لم يكن بينهما تمييز أعتقد أنك تخالف القراء في طريقة أدائهم ..
 
شيخنا الحبيب، لقد قلتُ أنّ المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث فقط. لا أريد مخالفة القراء ولا شيئاً آخر.
وجزاكم الله خيراً.
 
يقول الإمام الداني :"وقرأت له -أي ورش- من طريقهم -أي المصريين- {بشرر كالقصر} في المرسلات بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}" (جامع البيان ص356).
تأمل قوله:"كما أمالها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}"
.
ليس مراد الداني _ رحمه الله _ من هذا النص اتحاد النطق في " بشرر " و " الأبرار ، الأشرار ، القرار " على نحو ما فهمتم ، بل المقصود اتحاد العلتين في إمالة فتحة الراء يسيرا _ بلفظه _ في " بشرر " مع علة الإمالة في "الأبرار ، الأشرار ، القرار " .
فَعِلَّةُ " بشرر " كما ذكر : من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها .
وعلة " الأبرار ، القرار ، الأشرار " _ كما لا يخفى _ : من أجل كسرة الراء بعدها ، كما نص عليه الأئمة .
فمراده اتحاد العلتين كما هو ظاهر ، والله أعلم .
 
(...وقال الداني في كتابه التجريد: الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان صيغته والإمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها وهي تخفيف كالإدغام سواء انتهى. وهذا حسن جداً. )ا.هـ
يعتبر نص الداني فاصلا فيما ذهبتم إليه ، لكن لا يستلزم أن تكون الإمالة في الحركة عدم تأثر الحرف بها ، كما هو ظاهر جدا في نطق " فتلقى " بالفتح والإمالة .
جزيتم خيرا .
والسلام عليكم .
 
يعتبر نص الداني فاصلا فيما ذهبتم إليه ، لكن لا يستلزم أن تكون الإمالة في الحركة عدم تأثر الحرف بها ، كما هو ظاهر جدا في نطق " فتلقى " بالفتح والإمالة .
جزيتم خيرا .
والسلام عليكم .
وعليكم السلام
من السهل أن أطلق عبارة (لا يستلزم عدم تأثر الحرف) ، وأقول أنا أيضا : ( لا يستلزم تأثر الحرف ) (مش هنخلص) .
وهل الداني عندما قال عبارة (الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان صيغته والإمالة في الحركة دون الحرف ) ويفصل بين الحرف وحركته بمنتهى الوضوح لم يع الفرق بين الحرف وحركته ؟؟؟؟؟ ويصرح ابن الجزري تصريحا لا أوضح من ذلك فيقوله (فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة ) أليس في هذا فصلا بين الحرف وحركته ؟؟؟؟
ثم آتي بسهولة وأقول (
(لا يستلزم عدم تأثر الحرف) ؟!!!!!!
فماذا بقي بعد ذلك من قول ؟؟؟؟
عموما قلتُ ما عندي وأوضحت بأوضح بيان ، ويقول الله (لست عليهم بمصيطر ) .
أين أنتم يا شيخ محمد الحسن بوصو ؟؟
والسلام عليكم
 
وعليكم السلام .
وعليكم السلام
من السهل أن أطلق عبارة (لا يستلزم عدم تأثر الحرف) ، وأقول أنا أيضا : ( لا يستلزم تأثر الحرف ) (مش هنخلص) .
يا شيخنا بارك الله فيك ، انا لم أطلق العبارة هكذا جزافا أو دفاعا عما أراه ، قولي هذا بناء على النطق الموجود ، هل لا ترى شيخنا فرقا بين نطق " فتلقى " فتحا وإمالة ؟؟
بالراء مرققة غير ممالةومفخمة ممالة )
حبذا لو أعطيتني مثالا لراء مفخمة وممالة !!
عموا قلتُ ما عندي وأوضح بأوضح بيان ، ويقول الله (لست عليهم بمصيطر ) .
أين أنتم يا شيخ محمد الحسن بوصو ؟؟
يا شيخنا المسألة عندي مجرد حق ، لابد أن يظهر لي وأتثبت منه ، بحيث تتوافق المسألة نظريا وعمليا ، أما أن تثبت قولا نظريا ، والأداء العملي لا يشهد له ؛ فهذا ما لا أستطيع قبوله ، ورجوت لو تدخل شيخنا محمد الحسن بوصو ؛ عسى في قوله الشفاء .
والسلام عليكم .
 
(شورى) بالتقليل أو الإمالة

وهل راء " شورى " حال الإمالة أو التقليل مفخمة ؟!!!
قال الإمام مكي رحمه الله : " وأما المفتوحة والمضمومة فكل القراء على تغليظها ، إلا ما يمال ، فهو على تقدم من الأصول " الكشف 1/210 .
ها هو استثنى الراء الممالة من التفخيم .
 
وهل راء " شورى " حال الإمالة أو التقليل مفخمة ؟!!!
قال الإمام مكي رحمه الله : " وأما المفتوحة والمضمومة فكل القراء على تغليظها ، إلا ما يمال ، فهو على تقدم من الأصول " الكشف 1/210 .
ها هو استثنى الراء الممالة من التفخيم .
السلام عليكم
الإمام مكي رحمه الله يقول في الراء الممالة بين بين ، وانتهت هذه القضية بقول ابن الجزري (وهو تجوّز) .
ثم أنت طلبت مثالا على ما قاله ابن الجزري وقد وضعته لك .
هات مثالا لراء مفخمة ممالة ؟؟
فإن لم تجد فعليك بما مثلت به لك حتى تجد مثالا آخر .
ومثال لقوله (بالراء مرققة غير ممالة) نحو (سعيرا) برواية ورش .والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
ثم أنت طلبت مثالا على ما قاله ابن الجزري وقد وضعته لك .
والسلام عليكم
[/COLOR][/COLOR]
وعليكم السلام .
وبناء عليه سألتك هذا السؤال :
وهل راء " شورى " حال الإمالة أو التقليل مفخمة ؟!!!
فأرجوا الإجابة عليه قبل أن نتطرق لكلام آخر .
 

كيف نعم يا شيخنا ؟؟؟ أرجو من شيوخ الملتقى أن يبدو رأيهم في هذه النقطة بالذات ، هل الراء في " شورى " حال الإمالة والتقليل مفخمة .

على كل سأرد عليك بكلام ابن الجزري رحمه الله ، حيث قال : " فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحسن والعيان وإن كان لا يجوز رواية مع الإمالة إلا الترقيق " .
لعل هذا النص كاف .
والسلام عليكم .
 
كيف نعم يا شيخنا ؟؟؟ أرجو من شيوخ الملتقى أن يبدو رأيهم في هذه النقطة بالذات ، هل الراء في " شورى " حال الإمالة والتقليل مفخمة .

على كل سأرد عليك بكلام ابن الجزري رحمه الله ، حيث قال : " فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحسن والعيان وإن كان لا يجوز رواية مع الإمالة إلا الترقيق " .
لعل هذا النص كاف .
والسلام عليكم .
يا شيخ أحمد أنا أضع لك النص كاملا من النشر وبعدها سأضع لك علامات بأن الإمالة بخلاف الترقيق قال في النشر :
الترقيق من الرقة وهو ضد السمن. فهو عبارة عن إنحاف ذات الحرف ونحوله. والتفخيم من الفخامة وهي العظمة والكثرة فهي عبارة عن ربو الحرف وتسمينه فهو والتغليظ واحد إلا المستعمل في الراء في ضد الترقيق هو التفخيم وفي اللام التلغيظ كما سيأتي وقد عبر قوم عن الترقيق في الراء بالإمالة بين اللفظين كما فعل الداني وبعض المغاربة وهو تجوز إذ الإمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وبالألف إلى الياء كما تقدم. والترقيق إنحاف صوت الحرف فيمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحسن والعيان وإن كان لا يجوز رواية مع الإمالة إلا الترقيق ولو كان الترقيق إمالة لم يدخل على المضموم والساكن ولكانت الراء المكسورة ممالة وذلك خلاف إجماعهم. ومن الدليل أيضاً على أن الإمالة غير الترقيق أنك إذا أملت (ذكرى) التي هي فعلى بين بين كان لفظك بها غير لفظك بذكراً المذكر وقفاً إذا رققت ولو كانت الراء في المذكر بين اللفظين لكان اللفظ بهما سواء وليس كذلك ولا يقال إنما كان اللفظ في المؤنث غير اللفظ في المذكر لأن اللفظ بالمؤنث ممال الألف والراء واللفظ بالمذكر ممال الراء فقط فإن الألف حرف هوائي لا يوصف بإمالة ولا تفخيم بل هو تبع لما قبله فلو ثبت إمالة ما قبله بين اللفظين لكان ممالاً بالتبعية كما أملنا الراء قبله في المؤنث بالتبعية ولما اختلف اللفظ بهما والحالة ما ذكر ولا مزيد على هذا في الوضوح والله أعلم. وقال الداني في كتابه التجريد: الترقيق في الحرف دون الحركة إذا كان صيغته والإمالة في الحركة دون الحرف إذ كانت لعلة أوجبتها وهي تخفيف كالإدغام سواء انتهى. وهذا حسن جداً.)ا.هـ
ولعلي ليلا إن شاء الله بعد المعهد سأنطقه لك صوتيا ليبلغك مقصدي ، وهو أن الممال بخلاف المرقق ، فتعد الممالة كالمفخمة بالنسبة للمرققة .
والسلام عليكم
 
ليس مراد الداني _ _ من هذا النص اتحاد النطق في " بشرر " و " الأبرار ، الأشرار ، القرار " على نحو ما فهمتم ، بل المقصود اتحاد العلتين في إمالة فتحة الراء يسيرا _ بلفظه _ في " بشرر " مع علة الإمالة في "الأبرار ، الأشرار ، القرار " .
فَعِلَّةُ " بشرر " كما ذكر : من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها .
وعلة " الأبرار ، القرار ، الأشرار " _ كما لا يخفى _ : من أجل كسرة الراء بعدها ، كما نص عليه الأئمة .
فمراده اتحاد العلتين كما هو ظاهر ، والله أعلم .
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تأمل كلام الدني جيّداً
:"وقرأت له -أي ورش- من طريقهم -أي المصريين- {بشرر كالقصر} في المرسلات بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: مع الأبرار، والأشرار، وفي قرار" (جامع البيان ص356).

قال: "كما أمالها".
يتحدّث عن الكيفيّة الأدائية لا عن اتّحاد العلّتين. واتّحادهما في العلّة لا يعني اختلافهما في الأداء بالضرورة.
فعلى أيّ أساس أهملت الجانب الأدائي واقتصرت على الجانب اللفظي مع أنّ الداني قال: "كما أمالها". والإمالة اصطلاح عام يراد به الترقيق التقليل والإمالة الكبرى، فلو كان الأداء يختلف في الجنسَيْن لكانت عبارة الداني فيها مسامحة. فقوله :"كما أمالها" أي ككيفية إمالتها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}.
 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تأمل كلام الدني جيّداً
:"وقرأت له -أي ورش- من طريقهم -أي المصريين- {بشرر كالقصر} في المرسلات بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: مع الأبرار، والأشرار، وفي قرار" (جامع البيان ص356).

قال: "كما أمالها".
يتحدّث عن الكيفيّة الأدائية لا عن اتّحاد العلّتين. واتّحادهما في العلّة لا يعني اختلافهما في الأداء بالضرورة.
فعلى أيّ أساس أهملت الجانب الأدائي واقتصرت على الجانب اللفظي مع أنّ الداني قال: "كما أمالها". والإمالة اصطلاح عام يراد به الترقيق التقليل والإمالة الكبرى، فلو كان الأداء يختلف في الجنسَيْن لكانت عبارة الداني فيها مسامحة. فقوله :"كما أمالها" أي ككيفية إمالتها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}.
السلام عليكم
يا شيخ محمد قد بينت للشيخ أحمد نجاح في الهاتف ووضعت له الفرق بين (سعيرا ـ رأي ـ أبصارهم ـ بغى ـ ألقى ) ..ولعله يحدثك بالفرق بين هذه الألفاظ .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
يا شيخ محمد قد بينت للشيخ أحمد نجاح في الهاتف ووضعت له الفرق بين (سعيرا ـ رأي ـ أبصارهم ـ بغى ـ ألقى ) ..ولعله يحدثك بالفرق بين هذه الألفاظ .
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عندك هيبة عظيمة يا شيخ. بمجرّد سماعه صوتكم على التيليفون اقتنع الرجل. تصوّر لو كنتما في جلسة، حَيْقول اللي انْتَ عايزُ. بالنسبالي حقول بالفرجة على طول عند لقائكم. أنا مأدرلكش يا شيخنا، إلاّ في قرى محصّنة أو من وراء جهاز الحَسوب.
بسمة.
 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تأمل كلام الدني جيّداً
:"وقرأت له -أي ورش- من طريقهم -أي المصريين- {بشرر كالقصر} في المرسلات بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: مع الأبرار، والأشرار، وفي قرار" (جامع البيان ص356).

قال: "كما أمالها".
يتحدّث عن الكيفيّة الأدائية لا عن اتّحاد العلّتين. واتّحادهما في العلّة لا يعني اختلافهما في الأداء بالضرورة.
فعلى أيّ أساس أهملت الجانب الأدائي واقتصرت على الجانب اللفظي مع أنّ الداني قال: "كما أمالها". والإمالة اصطلاح عام يراد به الترقيق التقليل والإمالة الكبرى، فلو كان الأداء يختلف في الجنسَيْن لكانت عبارة الداني فيها مسامحة. فقوله :"كما أمالها" أي ككيفية إمالتها في نحو: {مع الأبرار}، و{الأشرار}، و{في قرار}.
لاحظ يا شيخنا أنه قال هذا الكلام بعد ذكر التعليل مباشرة ، قال : " بإمالة فتحة الراء يسيراً من أجل جرّة الراء المتطرّفة بعدها كما أمالها في نحو: مع الأبرار، والأشرار، وفي قرار" .
تقدير الكلام : كما أمالها في نحو: مع الأبرار، والأشرار، وفي قرار من أجل جرة الراء المتطرفة بعدها .
وأنا لم أقل إن اتحاد العلتين يستوجب الاتحاد في النطق ، كما لم أرد من تعقيبي على كلامك مساواة النطق ، أو اهمال الجانب الأدائي ، فلا يخفى عليكم أن تعقيبكم على كلام الداني يصب في الوجهة التي أراها ، ولكن دواعي الإنصاف جلعتني أذكر ما فهمتُه من كلام الداني ، وإن كان ذلك يقلل من قدر الأدلة التي أحتج بها .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عندك هيبة عظيمة يا شيخ. بمجرّد سماعه صوتكم على التيليفون اقتنع الرجل. تصوّر لو كنتما في جلسة، حَيْقول اللي انْتَ عايزُ. بالنسبالي حقول بالفرجة على طول عند لقائكم. أنا مأدرلكش يا شيخنا، إلاّ في قرى محصّنة أو من وراء جهاز الحَسوب.
بسمة.
قال إنه وضح لي الفرق ، لم يقل أني اقتنعت بذلك ، وإن كان للشيخ هيبة تجعلني أنكر في نفسي ما يحدثني به أحيانا دون الإفصاح عن ذلك .
على العموم الشيخ عبد الحكيم بيلف من واسع أوي ، تلاقيه في أثناء النقاش يفتحلك مسألة تانية بعيد عن الموضوع ، وأقول في نفسي علاقتها ايه باللي احنا فيه ؟؟ في الآخير أجده ربط المسألتين ببعض ، فيضعني في خانة الْيَك ( بسمة ) .
 
قال أبو عمرو في التحديد: والترقيق هو في الحرف دون الحركة، إذا كان صيغته. والإمالة في الحركة دون الحرف إذا كانت لعلةٍ أوجبتها، وهي تخفيفٌ كالإدغام سواء.
 
قال الداني في النقط: فإن كانت الحركة إشماما وذلك في نحو قوله "قيل" و"غيض" و"حيل" و"جيء" و"سيئ" و"سيئت" وشبهه ـ على مذهب من رأى ذلك ـ جعلت نقطة بالحمراء في وسط الحرف، وإن كان ذلك ليس بضم خالص وإنما هو إمالة الكسرة نحو الضمة قليلاً. اه
 
قال إنه وضح لي الفرق ، لم يقل أني اقتنعت بذلك ، وإن كان للشيخ هيبة تجعلني أنكر في نفسي ما يحدثني به أحيانا دون الإفصاح عن ذلك .
على العموم الشيخ عبد الحكيم بيلف من واسع أوي ، تلاقيه في أثناء النقاش يفتحلك مسألة تانية بعيد عن الموضوع ، وأقول في نفسي علاقتها ايه باللي احنا فيه ؟؟ في الآخير أجده ربط المسألتين ببعض ، فيضعني في خانة الْيَك ( بسمة ) .
السلام عليكم
مش جزائري يا شيخ أحمد يسخنك وترجع تاني .
لكن المهم تبين لك الفرق ، وهذا هو المهم ... أما التسميات فلا تضر ( ولا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق ) .

سمير عمر
قال أبو عمرو في التحديد: والترقيق هو في الحرف دون الحركة، إذا كان صيغته. والإمالة في الحركة دون الحرف إذا كانت لعلةٍ أوجبتها، وهي تخفيفٌ كالإدغام سواء.
هذا جيد في بابه ..أما قولكم :
سمير عمر
قال الداني في النقط: فإن كانت الحركة إشماما وذلك في نحو قوله "قيل" و"غيض" و"حيل" و"جيء" و"سيئ" و"سيئت" وشبهه ـ على مذهب من رأى ذلك ـ جعلت نقطة بالحمراء في وسط الحرف، وإن كان ذلك ليس بضم خالص وإنما هو إمالة الكسرة نحو الضمة قليلاً. اه
فهذا أجود وفيه ذكاء وذوق راق في الحديث ، وعبارة (وإنما هو إمالة الكسرة نحو الضمة قليلاً) يريد ان يقول لك يا شيخ محمد وأحمد لي معنى استخدام الداني لمصطلح (الإمالة) يلزم منه انه يريد معنى المصطلح نفسه ، فإن قال : بين بين في الراء والإمالة لا يلزم توافق الاثنين بدليل قوله :
سمير عمر
قال أبو عمرو في التحديد: والترقيق هو في الحرف دون الحركة، إذا كان صيغته. والإمالة في الحركة دون الحرف إذا كانت لعلةٍ أوجبتها، وهي تخفيفٌ كالإدغام سواء.
وها هو مغربي آخر يخالفكم يا شيخ محمد يحيي شريف .
والسلام عليكم
 
قال الإمام الداني في باب إمالة هاء التأنيث: "فأمّا مذهب ورش في إمالة فتحة الراء مع الكسرة والياء يسيراً في نحو {الاخرة}، و{باسرة}، و{صغيرة}، و{كبيرة} وما اشبهه، فليس بداخل في مذهب الكسائي والأعشى لأنّه إنّما يقصد إمالة فتحة الراء فقط، لذلك أمالها في الحالين من الوصل والوقف، وهما يقصدان إمالة الهاء، ولذلك خصّا بها الوقف لا غير إذ لا توجد الهاء في ذلك إلاّ فيه."(جامع البيان ص350).
سبحان الله، أهو قول يقوله الداني بصريح العبارة وهو يقصد غير ذلك.
طيّب
سأنقل لك الآن كلاماً لسيبويه. فشِدِ حِيْلَك.
قال سيبويه: "واعلم أنّ قوماً يقولون : رأيت عِفْراَ، فيُميلون للكسرة لأنّ الألف في آخر الحرف، فلمّا كانت الراء ليست كالمستعلية، وكان قبلها كسرة، وكانت الألف في آخر الحرف، شبّهوها بألف (حُبْلَى)، وكان هذا ألزَم، حيث قال بعضهم: رأيت عِرْقاَ، وقال: أراد أن يعقِرَها، وأرادا أن يعْقِراَ، ورأيتُك عسِرَا، جعلوا هذه الأشياء بمنزلة ما ليس فيه راء، وقالوا رأيت عَيْراَ، فإذا كانت الكسرة تُميلُ، فالياء أجدر أن تُميل".(الكتاب 4/141).
فُكّها يا حبيبي
 
قال الإمام الداني في باب إمالة هاء التأنيث: "فأمّا مذهب ورش في إمالة فتحة الراء مع الكسرة والياء يسيراً في نحو {الاخرة}، و{باسرة}، و{صغيرة}، و{كبيرة} وما اشبهه، فليس بداخل في مذهب الكسائي والأعشى لأنّه إنّما يقصد إمالة فتحة الراء فقط، لذلك أمالها في الحالين من الوصل والوقف، وهما يقصدان إمالة الهاء، ولذلك خصّا بها الوقف لا غير إذ لا توجد الهاء في ذلك إلاّ فيه."(جامع البيان ص350).
سبحان الله، أهو قول يقوله الداني بصريح العبارة وهو يقصد غير ذلك.
طيّب
سأنقل لك الآن كلاماً لسيبويه. فشِدِ حِيْلَك.
قال سيبويه: "واعلم أنّ قوماً يقولون : رأيت عِفْراَ، فيُميلون للكسرة لأنّ الألف في آخر الحرف، فلمّا كانت الراء ليست كالمستعلية، وكان قبلها كسرة، وكانت الألف في آخر الحرف، شبّهوها بألف (حُبْلَى)، وكان هذا ألزَم، حيث قال بعضهم: رأيت عِرْقاَ، وقال: أراد أن يعقِرَها، وأرادا أن يعْقِراَ، ورأيتُك عسِرَا، جعلوا هذه الأشياء بمنزلة ما ليس فيه راء، وقالوا رأيت عَيْراَ، فإذا كانت الكسرة تُميلُ، فالياء أجدر أن تُميل".(الكتاب 4/141).
فُكّها يا حبيبي
السلام عليكم
يا شيخ محمد (هي مفكوكة لوحدها ) .
فقوله :(
فأمّا مذهب ورش في إمالة فتحة الراء مع الكسرة والياء يسيراً في نحو
qos1.png
الاخرة
qos2.png
)
على كلامكم يناقض قوله :
(والترقيق هو في الحرف دون الحركة، إذا كان صيغته. والإمالة في الحركة دون الحرف)
.
فإما أن تشهد بالتناقض ، وإما أن تشهد بالجمع بينهما ، والنسخ مستبعد بالطبع .
والذي رجحه ابن الجزري : (
وهو تجوز إذ الإمالة أن تنحو بالفتحة إلى الكسرة وبالألف إلى الياء كما تقدم. والترقيق إنحاف صوت الحرف)
.
الموضوع سهل يا شيخ محمد ..وإما أن توجه لنا جملتي الداني ..أليس كذلك ؟
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى