هل تُوصف الحركاتُ بتفخيمٍ أو ترقيق ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أقول وبالله التوفيق:
قد أدرج الإمام الداني باب الراءات في كتابه الفتح والإمالة، وعَنْوَنَ الباب بقوله: "باب مذهب ورش عن نافع في إمالة الراءات وفي إخلاص فتحهنّ". بينما عَنْوَنَ باب اللامات بقوله: "باب مذهب ورش عن نافع في ترقيق اللامات وفي تغليظهنّ"
الملاحظ: أنّ في باب الراءات استعمل اصطلاح الإمالة والفتح، وفي باب اللامات استعمل اصطلاح الترقيق والتغليظ.
السؤال : لماذا.
لماذا لم يستعمل اصطلاح "الإمالة" و"الفتح" في باب حكم الوقف على الراء المتطرّفة في كتابه الفتح والإمالة (ص337). الجواب لأنّ الراء لا يوقف عليها إلاّ بالسكون أو الروم أو الإشمام، والإمالة في ذلك متعذرة خلافاً للترقيق فإنّ الراء الساكنة توصف بالترقيق ولو أُشيرَ إليها بالروم أو الإشمام. والروم كالوصل تفخيماً وترقيقاً كما هو معلوم.

لماذا لم يستعمل لفظ الفتح والإمالة في الراء المضمومة، واستعملهما في المفتوحة ؟

أتعتقد بعد كلّ هذا أنّ الخُلْفَ في الاصطلاح واللفظ عند الإمام الداني كان بغير قصد ؟

أزيدك يا شيخ.
إنّ أبا الطيّب ابن غلبون -وهو شيخ شيخ الداني-، قد أدرج في كتابه الإرشاد باب الراءات في باب الإمالة، وسمّاه: "باب ذكر أصول القراء في الإمالة والفتح وما كان بين اللفظين".
قال أبو الطيّب: "وأمّا: {المحراب} في موضع الخفض، وهما موضعان: في آل عمران: {يُصلّي في المحراب}، وفي مريم: {فخرج على قومه من المحراب}، فقرأهما ابن عامر في رواية ابن ذكوان بالإمالة فيهما. وقرأهما ورش عن نافع بين اللفظين، كذلك جميع ما في القرءان من ذكر:{المحراب} بإيّ إعراب كان بين اللفظين حيث وقع. وقرأ الباقون وقالون عن نافع بغير إمالة وفي غيرهما حيث وقع في وصلهم ووقفهم. وأمّا ما جاء فيه راء قبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو: {ميراث}، و{الخيرات}، و{إخراج}، و{الإكرام}، و{فراشا}، و{سراجا} وما كان مثله. فورش عن نافع وحده يقرأ في هذا الباب حيث وقع في وصله ووقفه بين اللفظين. وقرأ الباقون وقالون عن نافع بالفتح في هذا الباب حيث وقع. وأمّا ما جاء عل وزن (فعيل)، ولام الفعل راء نحو قوله تعالى: {سعيراً}، و{نصيراً}، و{خبيراً}، و{بشيراً}، و{نذيراً}، و{كبيراً}، و{نقيراً}، وما كان مثله، فالقراء كلّهم مجمعون على الفتح في وصلهم ووقفهم حيث وقع هذا الباب، إلاّ ورشاً عن نافع وحده...."(الإرشاد 1/446 إلى449).
أبعد هذا يُقال أنّ العبارة :"بين اللفظين" في باب الراءات فيها تجاوز ومسامحة.
لاشكّ عندي أنّ المتقدّمين كان يطلقون هذه العبارات عن قصد، لأنّهم لو أرادوا بالإمالة الترقيق لأطلقوا عبارة الإمالة على الراء المتطرّفة الموقوف عليها، وعلى الراء المضمومة، وعلى اللام المرققة. لكنّهم ما فعلوا ذلك، دلّ أنّهم قصدوا بالإمالة المعنى الصحيح. ويجدر التذكير أنّ هذا القول هو مذهب سيبويه كما سبق نقل كلامه من قبل.
وقد قال العلامة أيمن سويد عبارة أعجبتني كثيراً، وهي قوله: "وما المانع أن يكون اللفظ بهما واحداً إذا صحّت الرواية بذلك، واستقام وجهه في اللغة".(التذكرة 1/125).
والعلم عند الله تعالى.

يا شيخ محمد (هي مفكوكة لوحدها ) .
هي ليست مفكوكة، بل مفخوخة.
بسمة.
 
أتعتقد بعد كلّ هذا أنّ الخُلْفَ في الاصطلاح واللفظ عند الإمام الداني كان بغير قصد ؟
أزيدك يا شيخ....وقد قال العلامة أيمن سويد عبارة أعجبتني كثيراً، وهي قوله: "وما المانع أن يكون اللفظ بهما واحداً إذا صحّت الرواية بذلك، واستقام وجهه في اللغة".(التذكرة 1/125).
السلام عليكم
( أهل الجزائر صعبين جدا ) ... وأدخلت الشيخ أيمن في الموضوع لييه ؟
يا شيخ محمد إذا لم تكن معجبا بكلام العلامة ابن الجزري رحمه الله نبحث عن غيره .
وأرد عليك بما قاله العلامة الجعبري رحمه الله في باب الراءات : باب حكم الراءات في الترقيق والتفخيم وذكر في هذا الباب بعد الإمالة لاشتراكهما في السبب والمانع ، لا لأنه يرادف الصغرى خلافا لمكي وتابعيه لاختلاف حقيقتهما ؛ لأن الإمالة جعل الألف كالكسرة .
والترقيق : إنحاف الحرف عن صوته ، ولو اتحدا لما افترقا ، ويمكن أن يلفظ بالراء مرققة غير ممالة ، ومفخمة ممالة ، ولا دليل لمن تمسك بعبارات المصنفين لثبوت التجوز فيهما .
وقول الداني (كان يميل أو يرقق فتحة الراء ) يفهم منه أن لا يمكن ترقيق المضمومة والمكسورة والساكنة .)ا.هـ

أعتقد أن الجميع متفقون على أنه تجوز ، ومن المضحكات أنني وأنا أكتب عبارة الجعبري وصلت لهذه العبارة (ولا دليل لمن تمسك بعبارات المصنفين لثبوت التجوز فيهما .) كدت أن أضع بجوارها (ولا دليل لمن تمسك بعبارات المصنفين مثل محمد يحيي شريف وشيعته وموافقيه لثبوت التجوز فيهما .) وكأن الجعبري رحمه الله علم أن هناك محمد يحيي شريف لا يمكن أن يقتنع بقول (التخين في العلم حتى ولو كان ابن الجزري اللي هيجي بعدي) فوضع لك هذه العبارة .
وقد قال العلامة أيمن سويد عبارة أعجبتني كثيراً، وهي قوله: "وما المانع أن يكون اللفظ بهما واحداً إذا صحّت الرواية بذلك، واستقام وجهه في اللغة".(التذكرة 1/125)
وقت تحقيق الكتاب ألم يكن د/ أيمن سويد قرأ شيئا من القراءات ؟ الم يميّز له الشيخ عامر والزيات والسمنودي النطق بين أداء التقليل والترقيق ، وهم الذين أخذنا من تلامذتهم الفرق بين التقليل والترقيق ؟ وهل صحت الرواية التي يشير إليها بقوله (وما المانع أن يكون اللفظ بهما واحداً إذا صحّت الرواية بذلك)؟؟؟؟
يا شيخ محمد يحيى شريف قول يا باسط ..وأكتفي بهذا القدر حتى لا تهاجمني ...
والسلام عليكم
 
بعد السلام على الاساتذة المشايخ المشتركين في النقاش
هل يمكنكم إسماعنا تسجيلا لكم او لغيركم لنرى هل يوجد فرق صوتي بين الترقيق والتقليل؟
 
قال المهدوي في شرح الهداية: فأما الراء المفتوحة إذا كان بعدها ألف منقلبة عن ياء، أو ألف تأنيث، أو الألف الزائدة على لام الفعل في الجمع الذي على مثال: "فَعالى" و"فُعالى" وذلك نحو: "ترى" و"أدراك" و"القرى" و"النصارى" و"سكارى" فترقيقه لهذه الراءات ليس من باب ترقيق الراءات وتفخيمها، وهو من باب الإمالة، وقد قدمنا الاحتجاج عليه في باب الإمالة ....ألا ترى أن ورشا لم يقصد في هذه الراءات التي بعدها هذه الألفات إلى ترقيق الراء، وإنما قصد إلى جعل الألف بين اللفظين، فلما جعلها بين اللفظين أتبعها ما قبلها فصارت الراء مرققة إتباعا للألف؛ إذ الألف لا يكون ما قبلها إلا تابعا لها...
 
قال المهدوي في شرح الهداية: فأما الراء المفتوحة إذا كان بعدها ألف منقلبة عن ياء، أو ألف تأنيث، أو الألف الزائدة على لام الفعل في الجمع الذي على مثال: "فَعالى" و"فُعالى" وذلك نحو: "ترى" و"أدراك" و"القرى" و"النصارى" و"سكارى" فترقيقه لهذه الراءات ليس من باب ترقيق الراءات وتفخيمها، وهو من باب الإمالة، وقد قدمنا الاحتجاج عليه في باب الإمالة ....ألا ترى أن ورشا لم يقصد في هذه الراءات التي بعدها هذه الألفات إلى ترقيق الراء، وإنما قصد إلى جعل الألف بين اللفظين، فلما جعلها بين اللفظين أتبعها ما قبلها فصارت الراء مرققة إتباعا للألف؛ إذ الألف لا يكون ما قبلها إلا تابعا لها...
السلام عليكم
شيخنا الحبيب هذا الكلام ظاهره الإشكال ، وهو تجوّز أيضا في القول ..كيف ذلك ؟
قوله (وإنما قصد إلى جعل الألف بين اللفظين ) حكم الألف التقليل ، وذكر أيضا (فلما جعلها بين اللفظين أتبعها ما قبلها فصارت الراء مرققة إتباعا للألف ) ولعله يقصد حركة الراء ـ الفتحة ـ لقوله (إذ الألف لا يكون ما قبلها إلا تابعا لها) ، بل العكس صحيح أن الألف تتبع ما قبلها ، أما الفتحة هي التابعة للألف ..
وقوله (فترقيقه لهذه الراءات ليس من باب ترقيق الراءات وتفخيمها ) فإذا كانت الراء مرققة في قراءة ورش في نحو (خبيرا) فلم لم يشر إلى ترقيق الألف معها ؟
وقد تقدم كلام الجعبري سابقا .
E]كريم جبر منصور
بعد السلام على الاساتذة المشايخ المشتركين في النقاش
هل يمكنكم إسماعنا تسجيلا لكم او لغيركم لنرى هل يوجد فرق صوتي بين الترقيق والتقليل؟ [/QUOTE]
عند حديثي مع الشيخ أحمد نجاح في هذه المسألة قلتُ له (لو أحببت تسجيل هذه المكاملة وإنزالها في النت فافعل ) وهو لم يفعل لعله لعذر ما .
ما أنا والله لا أحسن التسجيل ، والذي كان يمكنني أن أسجل معه هو الشيخ إيهاب عمر ـ حفظه الله ـ وهو قد غادر مصر إلى الأردن منذ أشهر ...
والسلام عليكم
 
(إذ الألف لا يكون ما قبلها إلا تابعا لها) ، بل العكس صحيح أن الألف تتبع ما قبلها ، أما الفتحة هي التابعة للألف ..
جزاكم الله وحفظكم ورعاكم، الذي فهمته شخصيا من العبارة - بفهمي القاصر - أن فتحة الراء إنما أميلت بسبب إمالة الألف، فبهذا كان ترقيق الراء تابعا لإمالة الألف والله أعلم.
 
ترقيق أم إمالة

ترقيق أم إمالة

قال مكي في الكشف: واعلم أن الترقيق في الراء إمالة نحو الكسر؛ لكنها إمالة ضعيفة لانفرادها في حرف واحد؛ لأن الإمالة القوية ما كانت في حرفين، وأقوى منها ما كان في ثلاثة أحرف أو أربعة..
وقال الجعبري في الكنز: باب مذاهبهم في الراءات أي: باب حكم الراءات في الترقيق والتفخيم، وذكر هذا الباب بعد الإمالة؛ لاشتراكهما في السبب والمانع، لا لأنه يرادف الصغرى - خلافا لمكي وتابعيه - لاختلاف حقيقتهما؛ لأن الإمالة: جعل الألف كالياء والفتحة كالكسرة، والترقيق: إنحاف الحرف عن صوته، ولو اتحدا لما افترقا، ويمكن أن يلفظ بالراء مرققة غير ممالة، ومفخمة ممالة، ولا دليل لمن تمسك بعبارات المصنفين لثبوت التجوز فيهما.
وقال المالقي في الدر النثير: قال الحافظ رحمه الله: اعلم أن ورشا كان يميل فتحة الراء قليلا بين اللفظين إذا وليها ...
قد تقدم أن الإمالة هي تقريب الألف من الياء وتقريب الفتحة من الكسرة، ولما كانت الراء المكسورة يلزمها الترقيق في كلام العرب كما تقدم، حسن أن يعبر عن فتحة الراء المرققة بأنها ممالة، للشبه الحاصل بين الراء المفتوحة والراء المكسورة في الترقيق، ولوجود سبب الإمالة؛ إذ لا ترقق الراء المفتوحة إلا مع الكسرة أو الياء الساكنة، وعند حصول السبب وترقيق الراء فلا بد أن يسري للفتحة شيء من شبه الكسرة؛ فصح استعمال لفظ الإمالة في الفتحة لذلك.
وقال المنتوري: أخبر أن ورشا يميل فتحة الراء وضمتها بين اللفظين إذا وقعت بعد ياء ساكنة، وعبر بالترقيق عن الإمالة بين اللفظين. قال الداني في التمهيد: اعلم أن ورشا في غير رواية الأصبهاني عن أصحابه عنه كان يرقق فتح الراء المفتوحة، سواء توسطت أو تطرفت إذا كان قبلها كسرة من نفس الكلمة التي هي فيها أو ياء ساكنة ليقربها بالترقيق منهما. وقال أبو الطيب بن غلبون في المفردات فيما انفرد به نافع في رواية ورش: وإذا جاء قبل الراء كسرة أو ياء رقق الراء فلفظ بها بين اللفظين. وقال شيخنا الأستاذ أبو عبد الله القيجاطي رضي الله عنه: قال مكي بعدما ذكر لورش ترقيق الراء المفتوحة والمضمومة قبل الكسرة والياء: والترقيق هو ضرب من الإمالة إلا أنها إمالة ضعيفة تسميها القراء بين اللفظين. قلت: قال مكي في الكشف -فذكر كلام مكي المتقدم ذكره من الكشف- وقال ابن عبد الوهاب في كفاية الطالب: والترقيق في الراء إمالة، إلا أنها أضعف من إمالة الألف؛ لأن الإمالة في الراء إمالة في حرف واحد، وفي الإمالة يتبعها ما قبلها في الإمالة. وقال ابن المهلب في التبيين -فذكر مثله- وذكر الطبري في الجامع أن ترقيق أهل مصر لورش الراء المفتوحة بعد الكسر هو ضرب من الإمالة. وقال ابن آجروم في روض المنافع: والإمالة غير المحضة هي المعبر عنها بين بين، أو التقليل، أو الترقيق. ولو قال الناظم
قلل ورش فتح كل راء****وضمها​
لكان أولى.
 
قال مكي في الكشف: واعلم أن الترقيق في الراء إمالة نحو الكسر؛ لكنها إمالة ضعيفة لانفرادها في حرف واحد؛ لأن الإمالة القوية ما كانت في حرفين، وأقوى منها ما كان في ثلاثة أحرف أو أربعة..
وقال الجعبري في الكنز: باب مذاهبهم في الراءات أي: باب حكم الراءات في الترقيق والتفخيم، وذكر هذا الباب بعد الإمالة؛ لاشتراكهما في السبب والمانع، لا لأنه يرادف الصغرى - خلافا لمكي وتابعيه - لاختلاف حقيقتهما؛ لأن الإمالة: جعل الألف كالياء والفتحة كالكسرة، والترقيق: إنحاف الحرف عن صوته، ولو اتحدا لما افترقا، ويمكن أن يلفظ بالراء مرققة غير ممالة، ومفخمة ممالة، ولا دليل لمن تمسك بعبارات المصنفين لثبوت التجوز فيهما.
وقال المالقي في الدر النثير: قال الحافظ رحمه الله: اعلم أن ورشا كان يميل فتحة الراء قليلا بين اللفظين إذا وليها ...
قد تقدم أن الإمالة هي تقريب الألف من الياء وتقريب الفتحة من الكسرة، ولما كانت الراء المكسورة يلزمها الترقيق في كلام العرب كما تقدم، حسن أن يعبر عن فتحة الراء المرققة بأنها ممالة، للشبه الحاصل بين الراء المفتوحة والراء المكسورة في الترقيق، ولوجود سبب الإمالة؛ إذ لا ترقق الراء المفتوحة إلا مع الكسرة أو الياء الساكنة، وعند حصول السبب وترقيق الراء فلا بد أن يسري للفتحة شيء من شبه الكسرة؛ فصح استعمال لفظ الإمالة في الفتحة لذلك.
وقال المنتوري: أخبر أن ورشا يميل فتحة الراء وضمتها بين اللفظين إذا وقعت بعد ياء ساكنة، وعبر بالترقيق عن الإمالة بين اللفظين. قال الداني في التمهيد: اعلم أن ورشا في غير رواية الأصبهاني عن أصحابه عنه كان يرقق فتح الراء المفتوحة، سواء توسطت أو تطرفت إذا كان قبلها كسرة من نفس الكلمة التي هي فيها أو ياء ساكنة ليقربها بالترقيق منهما. وقال أبو الطيب بن غلبون في المفردات فيما انفرد به نافع في رواية ورش: وإذا جاء قبل الراء كسرة أو ياء رقق الراء فلفظ بها بين اللفظين. وقال شيخنا الأستاذ أبو عبد الله القيجاطي رضي الله عنه: قال مكي بعدما ذكر لورش ترقيق الراء المفتوحة والمضمومة قبل الكسرة والياء: والترقيق هو ضرب من الإمالة إلا أنها إمالة ضعيفة تسميها القراء بين اللفظين. قلت: قال مكي في الكشف -فذكر كلام مكي المتقدم ذكره من الكشف- وقال ابن عبد الوهاب في كفاية الطالب: والترقيق في الراء إمالة، إلا أنها أضعف من إمالة الألف؛ لأن الإمالة في الراء إمالة في حرف واحد، وفي الإمالة يتبعها ما قبلها في الإمالة. وقال ابن المهلب في التبيين -فذكر مثله- وذكر الطبري في الجامع أن ترقيق أهل مصر لورش الراء المفتوحة بعد الكسر هو ضرب من الإمالة. وقال ابن آجروم في روض المنافع: والإمالة غير المحضة هي المعبر عنها بين بين، أو التقليل، أو الترقيق. ولو قال الناظم
قلل ورش فتح كل راء****وضمها​
لكان أولى.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب توجيهي للمسألة مبني على كلام العلامة الجعبري الذي ذكر إطلاق التقليل تجوّز .
وعبارة المالقي :
حسن أن يعبر عن فتحة الراء المرققة بأنها ممالة، للشبه الحاصل بين الراء المفتوحة والراء المكسورة في الترقيق
وهذ يؤكد قول الجعبري ((وقول الداني (كان يميل أو يرقق فتحة الراء ) يفهم منه أن لا يمكن ترقيق المضمومة والمكسورة والساكنة .)ا.هـ
ويؤكده قول المالقي:واعلم أنه يستعمل في هذا الباب تفخيم الراء وفتحها وتغليظها بمعنى واحد ، ويستعمل أيضا ترقيقها وإمالتها وبين اللفظين بمعنى واحد . لكن هذا فيما كان من الراءات متحركا بالفتح ، فأما الراء المكسورة فلا يستعمل فيها إلا لفظ الترقيق خاصة وكذلك الراء المضمومة التي يرققها ورش ينبغي أن يعبر عنها بلفظ الترقيق دون لفظ الإمالة " ا هــ الدر النثير والعذب النمير صـــ536ــــ
شيخ سمير : قراءة نحو ( خبيرا ) لورش اللسان يكون في موضع التفخيم ـ أي مقلوب للداخل قريب من موضع الإطباق ـ ويرقق على ذلك .
أما في الممالة السان يكون قريبا من فك الأسنان .
فكيف تقرؤون أنتم المرقق والممال ؟
والسلام عليكم
 
فكيف تقرؤون أنتم المرقق والممال ؟
ذكرت هذه النصوص لكي تثري النقاش لا غير، أما كيف أنطق المرقق والممال؟ فأنطق بالراء ممالة مرققة في نحو: "ترى" وأنطق بها مرققة مفتوحة في نحو: خبيرا.
مع العلم أن نطقي ليس بحجة. بسمة
 
ذكرت هذه النصوص لكي تثري النقاش لا غير، أما كيف أنطق المرقق والممال؟ فأنطق بالراء ممالة مرققة في نحو: "ترى" وأنطق بها مرققة مفتوحة في نحو: خبيرا.
مع العلم أن نطقي ليس بحجة. بسمة
السلام عليكم
(( حلوة مرققة مفتوحة )) ((بالراء ممالة مرققة))
((مِين تأثر بمِين الحرف أم الحركة ؟؟)) مرققة مفتوحة ، حال الحركة مرققة أو مفخمة ؟
يبدو أنك تحتاج لمهاتفة من بتوع أحمد نجاح ."بسمة"
جزاك الله خيرا على إثرائك للموضوع .
والسلام عليكم
 
على القول بأن ترقيق الراء عند ورش إمالة، فهل تضبط الراء بالفتحة أم بنقطة تحت الراء المرققة!؟ بسمة
 
الشيخ احمد نجاح المحترم ، لا ادري هل في نصي ابن جني ما يعول عليه:
الخصائص ابن جني ص351
((ألا ترى أنه ليس في الطوق ولا من تحت القدرة صحة الألف بعد الضمة ولا الكسرة، بل إنما هي تابعة للفتحة قبلها؛ فإن صحت الفتحة قبلها صحت بعدها، وإن شيبت الفتحة بالكسرة نحي بالألف نحو الياء؛نحو سالم وعالم، وإن شيبت بالضمة نحى بالألف نحو الواو في الصلاة والزكاة، وهي ألف التفخيم.))

وفي سر صناعة الاعراب ج1ص 52:
((وأما الفتحة الممالة تحو الضمة فالتي تكون قبل ألف التفخيم وذلك تحو الصلاة والزكاة ودعا وغزا وقام وصاغ وكما أن الحركة أيضا هنا قبل الألف ليست فتحة محضة بل هي مشوبة بشيء من الضمة فكذلك الألف التي بعدها ليست ألفا محضة لأتها تابعة لحركة هذه صفتها فجرى عليها حكمها وأما الكسرة المشوبة بالضمة فنحو قيل وبيع وغيض وسيق وكما أن الحركة قبل هذه الياء مشوبة بالضمة فالياء بعدها مشوبة بروائح الواو على ما تقدم في الألف))
 
عودة
أعلى