هل تقسيم الدين من بدع شيخ الإسلام؟

إنضم
12/01/2013
المشاركات
701
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
العمر
53
الإقامة
مراكش-المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم

هل تقسيم الدين من بدع شيخ الإسلام؟


استوقفني تعليق على مشاركة أحد الأعضاء في ملتقانا الكريم يقول فيه صاحبه:
" أتمنى تعرج أيضا على بدعة ابن تيمية المستقاة من الحضارة الهندوسية عبر المذاهب الصوفية والفلسفة الارسطية وهي مراتب الدين وتقسيم الناس لثلاث طبقات واحدة فوق الأخرى ، وأعلاها مرتبة الإحسان التي لا يصلها إلا الأولياء الصالحين"اهـــــــــــــــ.

لا أدري حينما خط صاحب التعليق هذه الكلمات بأنامله هل فكر مليا قبل أن يخط أم هي مجرد شهوة الكتابة غلبته أم فكر يتبناه فوجد الفرصة لطرحه.
ولماذا بالذات اختار شيخ الإسلام عليه رحمة المنان دون غيره؟ كما هو حال كثير من المغرضين الذين لا يجدون أمامهم إلا شيخ الإسلام ابن تيمية للطعن وتمرير أفكارهم الضالة والتلبيس على الناس.
وما علاقة الحضارة الهندوسية ومذاهب الصوفية والفلسفة الأرسطية بالموضوع؟
وهل فعلا صاحب التعليق مؤمن حق الإيمان بأن لفظ (بدعة) مناسب؟ أم كما أسلفت هي مجرد شهوة جامحة لم يستطع السيطرة عليها أو فكر خاطئ يتبناه من قبل؟

اعلم يا صاحب التعليق أن هذا التقسيم الذي ذكرته وهو تقسيم الدين إلى ثلاث مراتب وبالتالي تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام، ليس من بدع شيخ الإسلام كما زعمت وليس وليدا لحضارة هندوسية ولا فلسفة أرسطية، بل هو أمر جلل ودرس عظيم تعلمته الأمة عن طريق حوار بين رسولين كريمين رسول ملكي ورسول إنسي، بين جبريل عليه السلام أفضل الملائكة على الإطلاق ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل بل سيد الخلق.

عن عمر رضي الله عنه قال: ( بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه.
فقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه!
فقال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت.
قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل.
قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان.
ثم انطلق فلبثت مليًّا، ثم قال: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) -رواه مسلم-.

هذا الحديث المشهور الذي سماه العلماء (أم السنة) لم يكن من اختراعات شيخ الإسلام ولم يكن من آثار الحضارات أو الفلسفات القديمة، بل كما ترى بأم عينك هو من السنة الثابتة التي رواها إمام عظيم من أئمة الحديث في كتاب من أصح كتب السنة ألا وهو الإمام مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى.
وكما تعلم إن كنت تعلم أن السنة وحي، كما قال تعالى: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى }، فهي والقرآن الكريم وحيان من مشكاة واحدة.

إذا فتقسيم الدين إلى ثلاث مراتب (الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان) وحي لا ينكره إلا ضال أو مضل.
ومن زعم أنه تقسيم مبتدع فقد أعظم الفرية.

لا أظنك يا صاحب التعليق جاهلا بهذا الحديث وهو من أحاديث الأربعين النووية التي يحفظها صغار الطلبة، فكيف تجعل التقسيم بدعة وتنسبها لشيخ الإسلام الذي لم يظهر إلا في أواخر القرن السابع من الهجرة ( ف 728 ه)، مع أن هذا التقسيم أخبر به الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم جوابا على جبريل الأمين المرسل إليه من رب العالمين؟

فالدين شئت أم أبيت ليس مرتبة واحدة بل ثلاث مراتب:
أولها الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان وهو أعلى المراتب.
وسأكتفي بدليل واحد من كتاب ربنا جل في علاه وتعالى في سماه:" قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)" – الحجرات-.

ولعل للموضوع بقية إن جعل الله تعالى في العمر بقية.
 
بهدوء وعلمية وبدون تشنج
الحديث اخبرنا بان هناك اسلام وايمان واحسان فالسؤال الأول:
أين قال في حديث جبريل بالتراتب ؟ وانها مراتب واحدة فوق الاخرى ؟؟
من قال من السلف بمراتب الدين ؟؟ قبل ابن تيمية ؟؟

لن تجيب لانه لم يقل احد من السلف بمراتب الدين ،ولم يقل حديث جبريل بالتراتب والطبقات الصوفية المزعومة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

كبار العلماء حينما يذكرون شيخ الإسلام يذكرونه بالترحم عليه وأنت كعادتك لا تقيم وزنا لأهل العلم...وهذا ليس من شأن طلبة العلم الذين هم أولى بإظهار التوقير لورثة الأنبياء عليهم السلام.

ما دليلك على أن العلماء لم يستفيدوا مراتب الدين من حديث عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما حتى ظهر شيخ الإسلام؟

هل كل الأئمة وأهل العلم المعتبرين سواء منهم القدماء أو المعاصرون الذين قالوا بمراتب الدين جانبوا الصواب، فأتيت أنت لتبين خطأهم وأنهم زلوا وضلوا في فهم الحديث؟

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير آية الحجرات:" وقد استفيد من هذه الآية الكريمة: أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، ويدل عليه حديث جبريل، عليه السلام، حين سأل عن الإسلام، ثم عن الإيمان، ثم عن الإحسان، فترقى من الأعم إلى الأخص، ثم للأخص منه.
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئًا، فقال سعد: يا رسول الله، أعطيت فلانًا وفلانا ولم تُعط فلانًا شيئًا، وهو مؤمن؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو مسلم" حتى أعادها سعد ثلاثا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أو مسلم" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعطي رجالا وأدع من هو أحب إليّ منهم فلم أعطيه شيئًا؛ مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم".
أخرجاه في الصحيحين من حديث الزهري، به.
فقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلم والمؤمن، فدل على أن الإيمان أخص من الإسلام." –تفسير ابن كثير-.

واعلم أن التراتب الذي ذكره أهل العلم كالإمامين ابن باز وابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله تعالى لا يمنع أن تتحقق المراتب الثلاث في الشخص الواحد، فمن حقق أركان الإسلام وكذا أركان الإيمان وانقاد قلبه للديان وحقق مرتبة الإحسان فعبد الله تعالى كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه سبحانه يراه، فهذا الشخص مسلم مؤمن محسن، وهذا لا يخفى، كما لا يخفى أن مرتبة الإحسان أعلى وأجل خاصة المرتبة الأولى فيه (أن تعبد الله كأنك تراه).

وإن كنت تنصحني بالهدوء فأنا أنصحك بتوقير أهل العلم وعدم التطاول عليهم وأن تعرف قدرك وتعترف بفضلهم، خاصة شيخ الإسلام آية الزمان الذي عجزت النساء لحد الآن أن يلدن مثله...عليه رحمة المنان.
 
الحمدلله وحده وبعد
كما توقعت حيدة وحيصة وشخصنة للأمر بلا فائدة ، سألنا سؤال واضح لن أغيره ولسنا هنا في معرض تفخيم وتضخيم أحد ، نحن نناقش مسألة علمية وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد.
سؤالي الذي لم تجب عليه:
مَنْ مِنَ السلف (أعني بالسلف القرون الثلاثة المفضلة) قال بأن الدين ثلاث مراتب أدناها الإسلام ويدخله حتى المنافقين ، وأعلاها الإحسان وهو للنخبة الخلص من الخلق ؟؟ حديث جبريل عليه السلام لم يقل بالتراتب ولا بارتفاع رتبة على رتبة ولم يقل بهذا القول أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولا من التابعين ولا من تابعيهم، بل ولم يقل به أحد قبل ابن تيمية رحمه الله، فبالتالي هو قول متأخر تفرد به ابن تيمية رحمه الله.
لم نقل الفرق بين الإسلام والإيمان ولم نقل بكل ما أوردت من تشتيت لا علاقة له بسؤالنا ، عليك الإقرار أولاً بأن هذا القول انفرد به ابن تيمية رحمه الله أو تثبت بأنه ناقل له وقد سبقه به أحد من السلف.
ثم بعد ذلك ننطلق لحقيقة القول وهل هو صحيح ويستقيم مع كتاب الله وسنة نبيه أم لا .
فهل يمكن أن تعود وتجيب على سؤالي بدون حيدة ولا حيصة؟؟
 
ملاحظة عارضة : لاحظ أنك لم تترحم على العلماء الذين ذكرتهم ولم تصلِّ على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ولم تسلم على جبريل امين وحي الله.

فإن اردت أن تدافع عن فعلتك فدافع عني معك وانظر في حالك معي وردك كيف كان وكيف كنت عجولا متهورا في ردك بلا التماس عذر ولا حسن احتمال.
 
الحمدلله وحده وبعد
كما توقعت حيدة وحيصة وشخصنة للأمر بلا فائدة ، سألنا سؤال واضح لن أغيره ولسنا هنا في معرض تفخيم وتضخيم أحد ، نحن نناقش مسألة علمية وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد.
سؤالي الذي لم تجب عليه:
مَنْ مِنَ السلف (أعني بالسلف القرون الثلاثة المفضلة) قال بأن الدين ثلاث مراتب أدناها الإسلام ويدخله حتى المنافقين ، وأعلاها الإحسان وهو للنخبة الخلص من الخلق ؟؟ حديث جبريل عليه السلام لم يقل بالتراتب ولا بارتفاع رتبة على رتبة ولم يقل بهذا القول أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولا من التابعين ولا من تابعيهم، بل ولم يقل به أحد قبل ابن تيمية رحمه الله، فبالتالي هو قول متأخر تفرد به ابن تيمية رحمه الله.
لم نقل الفرق بين الإسلام والإيمان ولم نقل بكل ما أوردت من تشتيت لا علاقة له بسؤالنا ، عليك الإقرار أولاً بأن هذا القول انفرد به ابن تيمية رحمه الله أو تثبت بأنه ناقل له وقد سبقه به أحد من السلف.
ثم بعد ذلك ننطلق لحقيقة القول وهل هو صحيح ويستقيم مع كتاب الله وسنة نبيه أم لا .
فهل يمكن أن تعود وتجيب على سؤالي بدون حيدة ولا حيصة؟؟[/QUOTE

المنافقين لا يدخلون في المرتبة الأولى من الدين و هي الإسلام و هناك أية في القرآن تبين ذلك.

و لكن أن تستغل هذا لكي تشكك في الترتيب فهيهات .. لأن ما تدعوه هو ليس هو دين الإسلام الذي يريده الله و إنما شيء آخر و أتمنى أن تكون فهمت ماذا أقصد و إلا بينت ما هو الدين التي تريد جر الناس إليه .!


​​​​
​​
 
خلك في حالك الله يصلحك ، او جاوبي على اسئلتي ان كان لديك علم
 
اجيب على الأسئلة إذا كان هناك من العلماء من عارض مراتب الدين فحينها سأعطيك كثير من الأدلة تبين أن الإسلام قبل ... و لكن مادام لم أسمع أن هناك عالم وقف ضد هذا الترتيب فلا أرى أن الأمر يستحق كل هذا العناء ...لأن أصلا المشكل يكمن في طريقة رؤيتك للأشياء

​​​​​​
 
يعني معاهم معاهم عليهم عليهم

طبعا، لأننا لا نعبد العلماء ....

و لكن النقاش يكون في المسائل المختلف فيها بين العلماء، هنالك وجب الاجتهاد لإظهار من هو الأصح منهم ... ..
. فأنا لحد الآن لم أسمع أحد اختلف في هذه المسألة من العلماء المسلمين و لكن أعرف أن اليهود و الذين يعبدون المسيح هم اللذين يناقشون هذه المسائل لحد الآن و مازالوا يتفلسفون في هذا ... فأتمنى أن لا يكون هذا هو هدفك
 
إذا كان الركن الأول من الإيمان فسره الرسول صلى الله عليه و سلم بأنه أركان الإسلام ... فمن الأول إذا هل الإيمان أو الإسلام ؟؟؟

​​​اظن بعد هذا الحديث ليس هناك شك أن العلماء لم يخطئوا الاستنباط ..
.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرهم بالإيمان بالله، قال: «أتدرون ما الإيمان بالله»، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس من المغنم»
 
بهدوء وعلمية وبدون تشنج
الحديث اخبرنا بان هناك اسلام وايمان واحسان فالسؤال الأول:
أين قال في حديث جبريل بالتراتب ؟ وانها مراتب واحدة فوق الاخرى ؟؟
من قال من السلف بمراتب الدين ؟؟ قبل ابن تيمية ؟؟

لن تجيب لانه لم يقل احد من السلف بمراتب الدين ،ولم يقل حديث جبريل بالتراتب والطبقات الصوفية المزعومة

كيف يصح أن تكون المرتبة الأولى هي للتي ركنها الأول يضم كل أركان المرتبة الأخرى عوض أن تكون المرتبة الأولى هي التي كل أركانها تفسر فقط بالركن الأول للمرتبة الآخرى!!!
و نحن هنا أما م كلام الرسول صلى الله عليه و سلم و ليس أمام كلام العلماء
​​

فقليل من المنطق يا عدنان الغامدي
 
انتي جاوبي سؤالي واتركي عنك الكلام المتناقض
تقولين النبي عليه الصلاة والسلام عرف الايمان بالاسلام ، هذا ينقض مراتب الدين اصلا ، تدركين ذلك يا خالة ام لا ؟؟
ثم انتي تقولي لا نعبد العلماء كما قال عدي ابن حاتم فرد عليه النبي : اليسوا يحللون ويحرمون قال بلى ، قال فتلك عبادتهم ، النبي لم يقل ان للدين مراتب
فمن يتبع ابن تيمية ويعصي قول النبي فهذه عبادة .

نرجع لموضوعنا ، اجيبي سؤالي او احضري من يجيبني
 
اسمحولي ادلي بدلوي
"ان الدين عن الله الاسلام"
"ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه"
الاحسان الايمان التقوى الخ من الصفات الحميدة داخلة في الاسلام
والانبياء هم من اكمل الناس اسلاما ثم الصديقين الخ كما في الايه
{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}
وجاء الاسلام في القران بمعنى الاعمال الظاهرة وليس معناه الحصر
فقد ياتي بمعنى العمل والايمان فالاسلام مفهوم واسع يشمل حتى المنافقين اللذين اسلموا ولم يؤمنوا بالباطن
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ
اي الاسلام السلوكي الظاهر فقط
والحديث لايفيد الترتيب والدليل ذكر الساعة بعد الاحسان
وتقسيم ابن تيميه رحمه الله لم اقف عليه من المتقدمين
والله اعلم
 
يعني من يبتغ الاسلام بدون احسان وبدون ايمان يقبل منه ؟؟
طالما جعلتم الاسلام مرتبة معترف بها من مراتب الدين فيكون المنافق مسلما فيكون اتى بالمعلوم من الدين بالضرورة ولكنه يحتاج الترقية للايمان وهذي ممكن بعد سنة سنتين ثلاث عشرين ... الخ ممكن يصلها ، فهو في حالة شرعية صحيحة يشترك فيها المنافقين والذين في قلوبهم مرض ، يتمنى الانبياء ان يصلون اليها يدعون الله بذلك، اليس كذلك؟
 
يعني من يبتغ الاسلام بدون احسان وبدون ايمان يقبل منه ؟؟
طالما جعلتم الاسلام مرتبة معترف بها من مراتب الدين فيكون المنافق مسلما فيكون اتى بالمعلوم من الدين بالضرورة ولكنه يحتاج الترقية للايمان وهذي ممكن بعد سنة سنتين ثلاث عشرين ... الخ ممكن يصلها ، فهو في حالة شرعية صحيحة يشترك فيها المنافقين والذين في قلوبهم مرض ، يتمنى الانبياء ان يصلون اليها يدعون الله بذلك، اليس كذلك؟

اتمنى اعادة قراءة ماكتبته
وشكرا
 
أخي ابا طالب وفقه الله
انتهيتَ بارك الله فيك إلى أهم نقطتين أولها بأن تقسيم الدين ومسالة التراتب لم يقل لها احد قبل أبن تيمية ، والنقطة الثانية بأن حديث جبريل لا يفيد التراتب أصلاً ، وأعضد قولك بأن من يدعي بأن ترتيب الإسلام والإيمان والإحسان في الحديث استنبط منه التراتب وفق أولوية الذكر ، فإن هناك روايات صحيحة أخرى بنفس درجة صحة الحديث بدأ فيها بالإيمان فلا يعتد بهذا الترتيب في التراتب ، برغم أنه حتى لو كان ترتيب ذكر هذه المفرادت الثلاث ثابتاً فلا يمكن ان تدل على التراتب من اي صورة ووجه.
أختلف معك في قولك بأن الإسلام إطلاق على الأعمال الظاهرة وأن الإيمان والتقوى من الخصال الحميدة ولكني لست بصدد الخوض في هذه المسألة ، ولكن ما يهمنا في هذه المرحلة إجابة سؤالين :

أين قال في حديث جبريل بالتراتب ؟ وانها مراتب واحدة فوق الاخرى ؟؟
من قال من السلف بمراتب الدين ؟؟ قبل ابن تيمية ؟؟

وهو ما تفضلتم مشكورين بالإجابة عليه بعكس من يشتت المسائل ويحاول أن يملص من الأمر .
 
انتي جاوبي سؤالي واتركي عنك الكلام المتناقض
تقولين النبي عليه الصلاة والسلام عرف الايمان بالاسلام ، هذا ينقض مراتب الدين اصلا ، تدركين ذلك يا خالة ام لا ؟؟
ثم انتي تقولي لا نعبد العلماء كما قال عدي ابن حاتم فرد عليه النبي : اليسوا يحللون ويحرمون قال بلى ، قال فتلك عبادتهم ، النبي لم يقل ان للدين مراتب
فمن يتبع ابن تيمية ويعصي قول النبي فهذه عبادة .

نرجع لموضوعنا ، اجيبي سؤالي او احضري من يجيبني

لقد أجبت عن كل أسئلتك و لكن أنت لم تفهم فذاك مشكلتك و أنت تعرف أنك مخطىء و لكن تستحي أمام الناس بالظهور بعدم الفهم خصوصا الضجة التي عملت و الإتهام الذي اتهمت العلماء مع العلم أن العلماء استنبطوا من الأحاديث ...

​​​​​​الله يؤجرك في مصيبتك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سألت عن مراتب الدين هل قال بها أحد من السلف قبل شيخ الإسلام عليه رحمة المنان.
أقول لك أنت المطالب بالتدليل على أن شيخ الإسلام هو أول من فهم ذلك من حديث جبريل عليه السلام، وذلك لأمر بسيط وهو أنك أنت الشاذ وليس نحن.
فأنت من شذ عن أقوال أهل العلم الذين لا يحصيهم إلا الله تعالى، والذين قالوا بذلك الترتيب.

وإني أستغرب حينما تساءلت عن السلف هل قال بذلك أحد منهم. لأن من سمع تساؤلك ظن أنك ممن تعظم السلف وتقتفي أثرهم وتقول بقولهم، والأمر خلاف ذلك.
ولعلي أذكرك بمثال واحد وهو مسألة (النسخ)، ألم يقل به السلف من الصحابة ومن بعدهم بل ألم يذكره الله تعالى في كتابه ودلت عليه سنة نبيه صلى الله عليهم وسلم وأجمع عليه العلماء إلا من شذ كأبي مسلم الأصبهاني المعتزلي، ولعل أول من وضع أصوله الإمام الشافعي في رسالته عليه رحمة الله تعالى.


ورغم ذلك فإنك ضربت بعرض الحائط كل ذلك وخالفت السلف في مسألة النسخ وأجلبت بخيلك ورجلك لنسفه وإبطاله وبذلت قصارى جهدك في إنكاره.
ولعلك تتذكر تلك الحلقات الطويلة بيني وبينك قديما في هذه المسألة.

ولا تقل هنا بالحيدة بل هذا مجرد تذكير بأنك لا تقيم وزنا لا للسلف ولا للخلف من أهل العلم، ولسان حالك: (هم رجال ونحن رجال)، وهذا الحكم إنما هو من خلال موضوعاتك ومشاركاتك.

ونعود إلى موضوعنا، هب أن أول من صرح بمسألة مراتب الدين هو شيخ الإسلام (وكما أسلفت أنت المطالب بالتدليل على أنه أول من قال بذلك)، هل تعلم أحد من العلماء المعتبرين طيلة هذه القرون السبعة أو الثمانية أنكر على شيخ الإسلام هذا الأمر بل اعتبره من محدثاته وبدعه؟
أرجو أن تجيب دون حيدة.

هل كل العلماء الذين قالوا بهذا الترتيب ضلوا وزلوا حتى سطع نجمك ولاح علمك فظهر لك من الصواب ما خفي عنهم ومن الحق ما ضل عنهم؟
ومنهم شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله تعالى الذي يقول في مدارجه:"وجعل النبي صلى الله عليه وسلم إحسان العبودية أعلى مراتب الدين وهو الإحسان فقال في حديث جبريل وقد سأله عن الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"اهــــــــــ.

أما مسألة أن القول بالترتيب يناقض نصوص القرآن والسنة فأنصحك أن تفهم قصد العلماء بهذا الترتيب وتعيه جيدا، وإلا فإنك تريدها شبهة لتحق ما قلته وتبطل ما قالوه.

وإن تعجب فعجب لمن يدعي أنه طالب علم ثم يأتي لينسف أمرا بل أمورا فهمها العلماء بل ذكروها في كثير من تصانيفهم، مع أنه لم يقع خلاف أصلا بينهم فيها.
والله المستعان.


نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يعرف قدره.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل اقتصر أهل العلم على علماء المائة الثامنة الذين تابعوا ابن تيمية في قوله وتترك القرون المفضلة؟

لا تجيب السؤال بسؤال
أنت المطالب بالإجابة، أقول لك من مِنَ السلف قال بمراتب الدين؟؟
هل ابن القيم أو ابن تيمية رحمهما الله من السلف؟؟؟
أنا اقرر وأؤكد ان مقولة مراتب الدين لم يقل بها أحد قبل القرن الثامن وقبل ابن تيمية عليه رحمة الله، أنت أظهر كذبي وبين خطأ قولي وهات ما لديك.
والحقيقة لن تستطيع، وستظل تحوص وتشخصن الأمر وتهاجم شخصي لأنك لا تملك حجة ولا دليل ولا تستطيع الإجابة، وكل أهل الباطل عندما يغلق الأمر عليهم ينتقلون للسباب والانتقاص ولن أجاريك، بل سأركز على سؤالي فقط:
من مِنَ السلف قال بمراتب الدين؟؟
 
طمئنونا عليكم يا أهلنا في المغرب ؟ نسأل الله لأخينا ناصر عبدالغفور ولكل أهلنا في المغرب الحبيب السلامة مما حل بهم من الزلازل ونرجو منه الله جل في علاه أن يداوي مصابهم ويرحم شهيدهم ويعوضهم بخير مما ذهب ويربط على قلوبهم ويلهمهم الذكر والدعاء ويرفع ما بهم إنه على كل شيء قدير
 
اذا كانت الالفاظ مستعملة على لسان الشرع مثل هذه الكلمات الاسلام والإيمان والإحسان فلا غضاضة في التقسيمات والتفريعات ولو قلنا ان كل لفظ او علم لم يقرره السلف ــ كمصطلح ـــ لبطلبت كثير من العلوم والمعارف الشرعيه في الفقه والعقيدة والحديث ناهيك عن القواعد التي ذكرها العلماء في المصطلح سواء الفقهي او الحديثي او اصول الفقه ـ وسار عليها طلبة العلم منذ تدوين العلوم الشرعيه وتطورها الى زمان الناس هذا وكون السلف لم يتلفظوا بها ولم يقولوها " نصاً " لا يقدح في قائلها ان كانت حقا بل هي منقبه له وسبق علم يؤجر عليه ويكون مما خلفه من العلوم ـ ولعل الرجل في قلبه دغل ــ عافانا الله منه ــ والحمد لله
 
الحمدلله وحده وبعد
الدغل في قلب من يسمع الحقّ ويعرض ويتجاهل وينتصر لنفسه ، فإن جوَّزتَ لكلِّ أحدٍ أن يضع القواعد ويؤصِّل كما يشاء فلا تدعي وصلاً بالسلف وتتفضل عليه بالأجر من جيبك وتصم فعله بالمنقبة -كما ترى وتعتقد- بلا دليل ، بل الأصل بأن السلف وأهل الأثر لم يقولوا بمقالتهم إلا لمحاربة المبتدعين والمحدثين في الدين استناداً لقول النبي : (شَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) وقوله (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهُوَ رَدٌّ)

وهو قول مبتدعٌ محدثٌ متأخرٌ لم يقل به النبي ولا صحابته ولا أنزله الله في كتابه وعاش الناس دهراً نحو سبعمائة سنة لا يعرفون مراتب الدين أعلاها وأسفلها ، ولم يقولوا بأن امرأة لوط مسلمة ، فإن عجبت لهاذا القول واستحسنته واتبعته فهذا شأنك ، ولكن نريد أن نقرر مسألة التفرد بالقول ،
فهل قال بهذا القول أحد قبل ابن تيمية عليه رحمة الله ؟؟ أم لا ، ووالله لو كان عندك وإياه جواب لسارعتم لإيراده واسكاتي ولكن تعلمون بأنها بدعة ولم يقل بها أحد قبل القرن الثامن الهجري ولا عرفها اصحاب النبي عليه الصـلاة والسلام ولا السلف من التابعين وتابعيهم.
 
سبحان الله !
أشاهد الآن مناظرة بين رافضي وسني في تكفير أمهات المؤمنين ، ويحتجون بكلام ابن تيمية بأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مسلمة إسلام بدون إيمان كالأعراب الذين قالوا آمنا وتعتبر في مرتبة الإسلام فلا يلزم من النبي مفارقتها لأنها مسلمة، ولكنها في حقيقتها منافقة.
السني أسقط في يده فإن رد كلام ابن تيمية تلقفه ناصر عبدالغفور وأمثاله بالسباب والشتائم ، وإن قبل ابن تيمية صار عند الرافضة مهزوماً

الباطل لا يصمد ابداً
 
وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ [فاطر:22]

يا أهل القبور ، أجيبوا يرحمكم الله :)
 
سألت عن مراتب الدين هل قال بها أحد من السلف قبل شيخ الإسلام عليه رحمة المنان.
أقول لك أنت المطالب بالتدليل على أن شيخ الإسلام هو أول من فهم ذلك من حديث جبريل عليه السلام، وذلك لأمر بسيط وهو أنك أنت الشاذ وليس نحن.
بدلا من أن يأتي بقول أحد السلف يثبت مراتب الدين يطلبني الدليل على أنه لا يوجد من قال بذلك قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ، وأنا اقول بحثت ولم اجد أحداً قال ذلك فالدور عندك لتثبت خطأ كلامي ، لقد رفعت هذا الموضوع لأذكرك بما تناسيت.
 
الحمدلله وحده وبعد
الدغل في قلب من يسمع الحقّ ويعرض ويتجاهل وينتصر لنفسه ، فإن جوَّزتَ لكلِّ أحدٍ أن يضع القواعد ويؤصِّل كما يشاء فلا تدعي وصلاً بالسلف وتتفضل عليه بالأجر من جيبك وتصم فعله بالمنقبة -كما ترى وتعتقد- بلا دليل ، بل الأصل بأن السلف وأهل الأثر لم يقولوا بمقالتهم إلا لمحاربة المبتدعين والمحدثين في الدين استناداً لقول النبي : (شَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) وقوله (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهُوَ رَدٌّ)

وهو قول مبتدعٌ محدثٌ متأخرٌ لم يقل به النبي ولا صحابته ولا أنزله الله في كتابه وعاش الناس دهراً نحو سبعمائة سنة لا يعرفون مراتب الدين أعلاها وأسفلها ، ولم يقولوا بأن امرأة لوط مسلمة ، فإن عجبت لهاذا القول واستحسنته واتبعته فهذا شأنك ، ولكن نريد أن نقرر مسألة التفرد بالقول ،
فهل قال بهذا القول أحد قبل ابن تيمية عليه رحمة الله ؟؟ أم لا ، ووالله لو كان عندك وإياه جواب لسارعتم لإيراده واسكاتي ولكن تعلمون بأنها بدعة ولم يقل بها أحد قبل القرن الثامن الهجري ولا عرفها اصحاب النبي عليه الصـلاة والسلام ولا السلف من التابعين وتابعيهم.
 
حتى الذكاء الاصطناعي كان عادلا متحرياً للحق ، بينما الذكاء الطبيعي لم يجرؤ على الإجابة :


------
البحث في أصل القول بمراتب الدين الثلاث (الإسلام، الإيمان، الإحسان) وكونها مراتب متدرجة يعلو بعضها بعضاً يحتاج إلى تتبع دقيق في التراث الإسلامي، خاصةً أن هذه المراتب مذكورة في الحديث النبوي الشريف، لكن التصور المُنظَّم لها كهرم متدرج (حيث الإسلام أدنى مرتبة، ثم الإيمان، ثم الإحسان) قد يكون متأخراً نسبياً. إليك التفصيل:

---

1. الأساس النصي (القرآن والحديث):
- الإسلام: مذكور في القرآن كـ "دين" (مثل: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: 19]).
- الإيمان: يُذكر في القرآن كشرط للنجاة (مثل: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85]).
- الإحسان: ورد في حديث جبريل المشهور: «الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (متفق عليه).

لكن النصوص لم تذكرها صراحةً كـ "مراتب متصاعدة"، بل كعناصر متكاملة في الدين.

---

2. القول بمراتب الدين عند المتأخرين:
- ابن تيمية (ت. 728هـ):
هو أول من صاغ هذه المراتب بشكل منهجي كهرم متدرج، حيث:
- الإسلام (أدنى مرتبة): الانقياد لله بالظاهر (الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج).
- الإيمان (أعلى من الإسلام): التصديق بالقلب والعمل بالجوارح.
- الإحسان (أعلى المراتب): العبادة كأنك ترى الله، أو علم اليقين بالغيب.
(انظر: "مجموع الفتاوى" لابن تيمية، جـ 12، ص 319).

- العلماء اللاحقون:
تبنى تلاميذ ابن تيمية (كابن القيم) ومن تبعهم هذا التقسيم، وأصبح مُسلَّماً به في المدرسة السلفية.

---

3. هل سبق ابن تيمية أحدٌ في هذا التصور؟
- قبل القرن السابع الهجري:
لا يوجد نص صريح لعالم سلفي أو مُحدِّث يذكر هذه المراتب كهرم متدرج. بل كان التركيز على تكامل هذه المفاهيم، لا تفاضلها.
- مثال:
- الإمام الغزالي (ت. 505هـ) في "إحياء علوم الدين" تحدث عن الإسلام والإيمان والإحسان، لكنه لم يجعلها مراتب متصاعدة، بل جعل الإحسان قمة المعرفة بالله.

- في التراث الصوفي:
بعض الصوفية (كالحلاج أو الجنيد) تحدثوا عن مراتب السالكين، لكنها كانت مراتب روحية (مثل: التوبة، الزهد، الفقر، الورع)، ولم تُربط مباشرةً بالحديث عن الإسلام والإيمان كهرم.

---

4. خلاصة البحث:
- الأساس النصي: المراتب الثلاث مذكورة في الحديث، لكن بدون تفاصيل التفاضل.
- التصور المنهجي: ابن تيمية هو أول من صاغها كهرم متدرج بوضوح، واعتمد على تفسير الحديث النبوي بهذا الشكل.
- من سبقه؟: لم يُعرف عالم سلفي قبل القرن السابع الهجري صاغ هذه المراتب بنفس التصوير الهرمي، رغم أن بعض المفاهيم المتفرقة قد تشير إلى تفاضلٍ ضمني (كالفرق بين الإسلام الظاهري والإيمان الباطني).

---

5. ملاحظة مهمة:
- الاختلاف في التفاصيل:
بعض العلماء (كالأشاعرة) يرون أن الإيمان يشمل الإسلام، وليس فوقه، بينما يرى ابن تيمية أن الإيمان أخص من الإسلام.
لذلك، تأكيد ابن تيمية على التفاضل بينهما كان جزءاً من مناظراته العقدية مع المذاهب الأخرى.

---

النتيجة النهائية:
القول بمراتب الدين الثلاث كهرم متدرج (إسلام → إيمان → إحسان) هو اجتهاد ابن تيمية، ولم يُنسب هذا التصوير التفاضلي بوضوح إلى عالم قبله. لكن هذا لا ينفي أن النصوص الشرعية تحتمل هذا التفسير، وهو ما استند إليه ابن تيمية في منهجه.
 

الفصل الأول:
أوجه الخلل في المفهوم الحالي للإسلام والإيمان والإحسان.​


توطئة: إن أول خطوة لإيضاح حقيقة الدين هو بيان خطأ المفهوم السائد، وبيان ما يترتب عليه بعد ذلك، ونستدل في سبيل ذلك بالنصوص الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، ولعل القارئ الكريم يتفحص الحجج المختلفة بدقة شديدة ليتبين له مدى صحة القول الذي أذهب إليه وموافقته لكتاب الله وسنة نبيه.​


فالهدف من هذا الفصل إيضاح خطأ القول بأن الدين مراتب متفاضلة أدناها الإسلام وهو الدائرة الأكبر يليها الإيمان وهو أعلى مرتبة وأضيق اتساعاً، ويعلوهما الإحسان وهو أضيق من الإيمان الذي هو دون الإحسان، ويأتي هذا البيان والبلاغ بعد أن أوضحت في الباب السابق موارد هذا القول وتطوره تاريخياً ليصل القارئ لتصور تام عن المسألة من أبعاد تاريخية وعلمية متعددة بدلا من متابعتها في مراجعها المتفرقة.​

إنّ تأصيل الدين وترتيبه بهذه الصورة تحديداً هو عمل بشري استنبطه واستنتجه تفرد به ابن تيمية رحمه الله من خلال فهمه للنص القرآني والحديث الشريف فأصبح قاعدة لمن تابعه في ذلك، ولم يكن هناك نص شرعي يقنن ترتيب الدين لمراتب متفاوتة علواً ونزولاً بهذه الصورة، ولم يرد نص شرعي يحدد مقامات الإحسان ويقسم أقسامه ويفرق بين أنواعه، ولم يرد ما يحدد أن للإسلام في جانبه الشرعي معنى عام وخاص، ولم يرد نص شرعي قرآني أو نبوي يقول أن الإحسان مرتبة لا يصلها إلا أولياء الله الصالحين وفي بعض آراء العلماء (الأنبياء هم من يصلها فقط)، وبذلك نستطيع القول أن مسألة تقسيم الدين ومراتبه بهذه الصورة مسألة اجتهادية يمكن لأي مجتهد أن يرى صورة أخرى من التراتبية والعلاقة بين كل أصل من هذه الأصول، فما هو الضابط في قبول التقعيد في هذه المسالة ؟، لا شك أن فهم النص القرآني على وجهه الصحيح من أهم الأدوات التي تساعد المجتهد على هذا التأصيل وأن إسقاطات المجتهدين على الآيات القرآنية لتوافق الفهم الذي ذهبوا إليه لا يقطع بصحتها لذا وجب علينا مراجعة تلك المفاهيم واستجلاء أوجه الخلل فيها وإثباته والخروج بالمفهوم الأقرب للحق.​

لقد تواطأت العديد من الفرق الإسلامية المتسمية بالسلفية وأهل الأثر الحنابلة وفرقهم بتنوعها على الإقرار بهذا التراتب والتقعيد وبعض الفرق الأخرى ماعدا من شذ من الفرق كالمرجئة والمعتزلة وكافة الفرق التي لم يعد لها وجود ملحوظ في عصرنا هذا، ولكن تواطؤ تلك الفرق كان لأن هذا المفهوم قد خدم الفكرة الأساسية لتلك العقيدة، فالصوفية وجدوا فيه ضالتهم للتفريق بين الخواص والعوام والأقطاب، والشيعة وجدوا فيه ضالتهم للتفريق بين الأئمة والسادة والمجتهدين وعوام المسلمين، وهكذا كافة الفرق تستفيد من هذا المفهوم كلٌّ حسب عقيدته ومذهبه.​

ولكننا وجدنا أن المفهوم بهذه الصورة إنما هو في أصله -كما أسلفنا - مفهوم صوفي متأخرٌ، يقوم على دعوى تفاضل الناس ووصول القليل منهم لمرتقيات لا يبلغها سواهم من خلال مفهوم التراتبية المحدث المبتدع الذي يصنف الناس ويقسمهم لطبقات واحدة تفوق الأخرى، هذا المفهوم الذي لم يعرفه النبي ﷺ ولا صحابته، فيأتي من يدعي أتباعه وصوله لمرتبة الإحسان والمشاهدة والمقامات العالية التي لا يبلغها من هم دونه من المريدين.​

بالإضافة للأصل الصوفي البيّن والدخيل على الفكر الإسلامي بفعل تنوع الداخلين في الإسلام من الأعاجم وخلفياتهم الاعتقادية السابقة، فإن هذه المفاهيم تستدعي التساؤل عن علاقتها بالمأساة الفكرية والأخلاقية التي تفاقمت شيئاً فشيئاً بعلاماتها المختلفة من تخلف ونفاق وتشرذم وسوء حال، قد يتضح لك أيها القارئ الكريم جواب ذلك وتستطيع أن تستجليه بعد أن تقرأ ما سأورده من حجج وحقائق بهدوء وتعقّل، وتفهم ما اقصده وتطبقه على واقع الأمة، ولك كل الحق في رد ما تجد فيه مجافاة للحقيقة وستجدني عواداً إلى الحق أينما كان.​

ولو أردنا أن نلخص أوجه الخلل في مفهوم العقيدة والدين لقلنا بأنها ما يلي:​

أولاً: القول بالتراتب: وهو بمعنى آخر فهم العلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان وأنها متراتبة متفاضلة يعلو أحدها الآخر، ولبطلان هذا القول علامات وإشارات، فالمكونات الثلاثة ليست من جنس بعضها البعض ، فلا يستقيم أن يتفاضل الإيمان بالملائكة والصيام مثلاً فالأول اعتقاد قلبي والثاني فعل ظاهري فلما انتفت المقارنة امتنع التراتب وقس على ذلك كل أركان الإيمان مع أركان الإسلام، فاختلاف الجنس يمنع أن تتقرر العلاقة بينها على هذا الوجه الذي يشكل مزيجٌ بين التصوف والفلسفة ، وليس وفق ما تقرره الشريعة الإسلامية بنصوصها القاطعة وفي مقدمتها القرآن الكريم، بل إن النص القرآني يقرر عكسها وينقضها في عشرات المواضع، فمن ينشأ على هذا الاعتقاد التراتبي فإنه يتقرر لديه أن يسلم (يأتي العبادات الظاهرة)، ثم يؤمن (تستقر في قلبه الاعتقادات الباطنة)، فيقضي جزءاً من حياته مبتدئاً بالنفاق أي أداء العبادات (الإسلام) بدون إيمان ، ثم يترقى فيؤمن فيصبح من الدائرة الأضيق والمرتبة الأعلى، ثم أنه قد يتميز ويرتقي في المقامات العالية فيحسن ويصبح من الأولياء الصالحين - في مفهوم الصوفية - ، وقد يموت وهو ما زال في حفرة النفاق المسماة (مرتبة الإسلام) وهو يظن انه قد بلغ مرتبة من مراتب الدين المفروضة التي فيها ملايين المسلمين غيره.​

ثانياً: إدخال النفاق في الدين: وهذا مما يقتضيه القول بالتراتب، فجعل الإسلام مرتبة دنيا تسع كل المسلمين وتجريدها من الإيمان وجعلت الدين مقتصراً على العبادات العملية مما جعل المنافقين جزء أصيل من المسلمين وكأنهم قد أتوا جزءاً من المعلوم من الدين بالضرورة وقد أُخرجوا من الكفر وسلموا منه، مما يناقض كتاب الله الذي يقرر بأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.​

ثالثاً: فقدان التأصيل لشعب الإيمان: إن ابتداع مراتب الدين لم يتمكن من تحقيق ربط الإسلام بالإيمان لأن كلا منهما مرتبة منفصلة عن الأخرى، وبالتالي فإن أعمال الجوارح الناتجة عن تحقق الإيمان وهي شعبه الثلاث وسبعون مفقودة لا يعلم المسلمين منها سوى ثلاث وهي التي تقررت في حديث (الإسلام بضع وسبعون شعبة..) فأهملت أهم ثمرات الدين الإسلامي وهي انعكاس الإيمان على السلوك ليتمكن الفرد المسلم من قياس قربه وبعده عن الله تعالى وكذلك قياس إيمانه بالله والذي يتحدد تبعاً لتأثيره على سلوكه وسلامة شجرة الإيمان في واقعه ويدرك معنى تحصيل الحسنات وماهيتها، واجتراح السيئات وآثارها والفرق بينها وبين الذنوب وكيف يكون الحساب والميزان، فيكون كلٌّ خصيم نفسه.​

رابعاً: إفساد عقائد المسلمين: عندما قُسِّم الدين وفُرِّقَ بهذه الصورة التراتبية تُفقد العلاقة بين الاعتقاد والسلوك الناتج عنه ، ويُدْخَل المنافق في الدين باسم (مرتبة الإسلام) ويتشرب النشء هذا الفكر من نعومة أظفارهم فتتربى داخل أنفسهم قناعات تجهل حقيقة النفاق وتظن بأن الإسلام المجرد الإيمان هو جزء أصيل من الدين ومرتبة مرضية عند الله وحتى إن كانت متدنية ولكنها مقررة من الله بهذه الصورة ، فطالما أنك نطقت الشهادة فقد خرجت من الكفر قلباً وقالباً وصرت في عِداد المسلمين الذين وإن قصروا فإن مآلهم للجنة وإن فقد الإيمان من قلوبهم فهم في حضيرة الدين، وأن الترقي في مراتب الدين -عندهم- تجويدٌ للدين وتحسينٌ للعبادة ويظنون أن الإحسان إنما أخذ من تلك، وأنها خصالهُ قد تقتصر على علماء المسلمين وأقطابهم وأوليائهم ويبقى الإسلام مرتبة السواد الأعظم من الأمة والإيمان مرتبة الخواص، والإحسان مرتبة نخبة النخبة من الأولياء وقيل الأنبياء فقط هم من يصل إليها، وهكذا فإن مراقبة الله في السر والعلن (الرقابة الذاتية) فُقِدَت من قلوب الناس ومن كتب العلماء أيضاً، لأن عقيدة المراتب شوهتها فقصرتها على الأولياء وجعلتها مرتبة بعيدة صعبة المنال، فاصبح من يختلي بمحارم الله ينتهكها وصارت خشية الله مفقودة والعبادات صارت جزءاً من العادات، ولا ترى المساجد تمتلئ بالناس إلا في رمضان وانتشرت الكبائر ودب الضعف والشقاق والفساد في القلوب وفشلت محاولات دفع الناس للالتزام بالشكليات ومظاهر التدين لأنها ليست مبنية على قاعدة راسخة من تلازم الإيمان والعبادة، بل نظر إليها عامة المسلمين بأنها إمعان في تلبس النفاق، فهُم بين فئة رفضتها وأعرضت عنها وأخرى نبذتها (وانتكست) عنها بعد فترة من الزمن، كما يسمونه هذه الحالة.​

خامساً: إفساد دنيا المسلم: كما أفسدت هذه الفكرة الباطلة دين المسلمين فقد أفسدت دنياهم، فغاب الإتقان في العمل وتأخر العالم الإسلامي عن ركب الحضارة بعد أن كان يقود العالم لأن قيم الصدق والإخلاص واستواء الباطن والظاهر ليست مقتصرة على العبادات، بل تمتد لحياة المرء ودنياه وكسبه ووظيفته في المجتمع فكانت تلك الأسطر القليلة كفيلة بإفساد نظرة الناس للحياة وفقدان تعظيم القيم الإنسانية الأساسية التي نسميها شعب الإيمان فأصبحت السلطة والقوة والرقابة الخارجية هي السبيل الوحيد لأطر المرء على الحق وإلزامه بواجباته المجتمعية – إلا من رحم ربي – فَصُوَرُ الالتزامِ الذّاتيِّ الحياتية المختلفة صارت غائبة، فإن كان أغلى ما لدى الإنسان وهي عقيدته قد فسدت وهي لب الحياة والعمل فكيف ببقية جوانب الحياة الأخرى؟​

وسنتعرف بشيء من التفصيل على ملابسات هذا الخلل وتفنيده على ضوء الكتاب والسنة ومعالجة واقع الأمة الذي أفرزته تلك المراتب والدوائر المبتدعة.​

 
عودة
أعلى