هل تفكر بالتعدد وتعجز عن التبرير؟مبحث في تعدد الزوجات من أضواء البيان للشيخ الشنقيطي.

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
قد يمن الله على بعض عباده بامرأة تطلب الحكمة والبرهان العقلي على فعل ما ولو كان شرعيا,ولما آتاهن الله من المراوغة والمجادلة فقد يقنعن بعض الرجال بأن لا مبرر ولا داعي للزواج من اخرى, بل الإقدام على ذلك هو بداية غروب شمس التصافي والاستقرار الأسري الذي يعيشه الرجل مع الواحدة,وأثناء قراءتي لتفسير أضواء البيان شدني هذاالنقاش الهادئ المقنع - في نظري- فأحببت طرحه عل الله أن يشرح به صدور قوم آخرين..

قال الشيخ رحمه الله في ذكره لأمثلة - هدي القرآن للتي هي أقوم - في سورةبني إسرائيل:

ومن هدي القرآن للتي هي أقومُ إباحة تعدد الزوجات إلى اربع,وأن الرجل إذا خاف عدم العدل بينهن لزمه الاقتصار على واحدة أو ملك يمين,كما قال تعالى (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم)..
ولا شك ان الطريق التي هي اقوم الطرق وأعدلها هي إباحة تعدد الزوجات,لأمور محسوسة يعرفها كل العقلاء,منها:

1-منها أن المرأة الواحدة تحيض وتمرض وتنفس إلى غير ذلك من العوائق المانعة من قيامها بأخص لوازم الزوجية,والرجل مستعد للتسبب في زيادة الأمَّة,فلو حبس عليها في احوال أعذارها,لعطلت منافعه باطلا في غير ذنب.
2-ومنها أن الله اجرى العادة بأن الرجال أقل عددا من النساء في اقطار الدنيا وأكثر تعرضا لأسباب الموت منهن في جميع ميادين الحياة,فلو قصر الرجل على واحدة,لبقي عدد ضخم من النساء محروما من الزواج,فيضطررن إلى ركوب الفاحشة,فالعدول عن هدي القرآن في هذه المسألة من اعظم أسباب ضياع الأخلاق والانحطاط إلى درجة البهائم في عدم الصيانة والمحافظة على الشرف والمروءة والأخلاق,فسبحان الحكيم الخبير (كتابق أحكمت ىياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)..


3-ومنها أن الإناث كلهن مستعدات للزواج,وكثير من الرجال لا قدرة لهم على القيام بلوازم الزواج لفقرهم,فالمستعدون للزواج من الرجال أقل من المستعدات له من النساء,لأن المرأة لا عائق لها,والرجل يعوقه الفقر وعدم القدرةعلى لوازم النكاح,فلو قُصر الواحدُ على الواحدةلضاع كثير من المستعدات للزواج أيضاً بعدم وجود أزواجوفيكون ذلك سببا لضياع الفضيلة وتفشي الرذيلة,والانحطاط الخلقي,وضياع القيم الإنسانية كما هو واضح..
فإن خافالرجل ألا يعدل بينهنووجب عليه الاقتصار على واحدة,أو ما ملكت يمينه لأن الله يقول (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) الآية..

والميل بالتفضيل في الحقوق الشرعية بينهن لا يجوز لقوله تعالى (فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة)..
أما الميل الطبيعي بمحبة بعضهن أكثر من بعض فهو غير مستطاع دفعه للبشر,لأنه انفعالٌ وتأثر نفساني لافعلٌ,وهو المراد بقوله (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء) كما أوضحناه في غير هذ الموضع..

وما يزعمه بعض الملاحدة من اعداء دين الإسلام من ان تعدد الزوجات يلزمه الخصام والشغب الدائم المفضي إلى نكد الحياة لأنه كلما أرضى إحدى الضرتين سخطت الأخرى,فهو بين سخطتين دائما,وأن هذا ليس من الحكمة,فهو كلام ساقط يظهر سقوطه لكل عاقل,لأن الخصام والمشاغبة بين أفراد أهل البيت لا انفكاك عنه البتة,فيقع بين الرجل وأمه وبينه وبين أبيه وبينه وبين أولاده وبينه وبين زوجته الواحدة,فهو أمرٌ عادي ليس له كبير شأن,وهو في جنب المصالح العظيمة التي ذكرنا في تعدد الزوجات - من صيانة النساء,وتيسير التزويج لجميعهن وكثرة عدد الأمة لتقوم بعددهاالكثير في أوجه أعداء الإسلام-كلا شيء,لأن المصلحة العظمى يقدم جلبها على دفع المفسدة الصغرى,فلو فرضنا ان المشاغبة المزعومة في تعدد الزوجات مفسدة,أو أن إيلام قلب الزوجةالأولى بالضرة مفسدة,لقدمت عليها تلك المصالح الراجحة التي ذكرنا كما هو معروف في الأصول, قال في مراقي السعود عاطفا على ما تلغى فيه المفسدة المرجوحة في جنب المصلحة الراجحة:
أو رجح الإصلاحُ كالأسارَى **** تفدى بما ينفع للنصارَى
وانظر تدلي دوالي العنبِ **** في كل مشرق وكل مغربِ
ففداء الأسارى مصلحة راجحة,ودفع فدائهم النافع للعدو,مفسدة مرجوحة,فتقدم عليها المصلحة الراجحة..
أما إذا ساوت المصلحة والمفسدة أو كانت المفسدة ارجح كفداء الأسرى بسلاح يتمكن بسببه العو من قتل قدر الأسارى او أكثر من المسلمين فإن المصلحة تلغى لكونها غير راجحة,كما قال في المراقي:
اخرُم مناسباً بمفسد لزمْ **** للحكم وهو غير مرجوح علم
وكذلك العنب تعصر منه الخمر وهي ام الخبائث إلا ان مصلحة وجود العنب والزبيب والانتفاع بهما في أقطار الدنيا مصلحةٌ راجحة على مفسدة عصر الخمر منها ألغيت لها تلك المفسدة المرجوحة..
واجتماع الرجال والنساء في البلدالواحد قد يكون سببا لحصول الزنا إلا أن التعاون بين المجتمع من ذكور وإناث مصلحة أرجح من تلك المفسدة,ولذا لم يقل احد من العلماء :إنه يجب عزل النساء في محل مستقل عن الرجال,وأن يُجعل عليهن حصن قوي لا يمكن الوصول إليهن معه,وتجعل المفاتيح بيد امين معروف بالتقى والديانة- كما هو مقرر في الأصول..
فالقرآن أباح تعددالزوجات لمصلحة المراة في عدم حرمانها من الزواج,ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه في حال قيام العذر بالمرأة الواحدة,ولمصلحة الأمة ليكثر عددها فيمكنها مقاومة عدوها لتكون كلمة الله هي العليا,فهو تشريع حكيم خبير لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بظلمات الكفر.
وتحديد الزوجات بأربع تحديدٌ من حكيم خبير وهو أمر وسط بين القلة المفضية إلى تعطل بعض منافع الرجل وبين الكثرة التي هي مظنة عدم القدرة على القيام بلوازم الزوجية للجميع,والعلم عند الله تعالى..
 
اختيار موفق , وتقرير من عالم رباني , ولا شك أن الإنسان يجزم بوجود حكمة من هذا التشريع , فإذا ما أظهرت له من قبل أمثال هؤلاء الربانيين زاد يقيناً .
لم أر تعليقاً من الأخوة فما هو السبب يا شيخ محمود , أو لعلهم آثروا السلامة . _ مزحة خفيفة -
 
جزاك الله خيراً
لقد عممت هذه المشاركة على مجموعتي البريدية. أسأل الله تعالى أن ييسر لنا أسباب الزواج الثاني والذي لا يحتاج إلا الى عزيمة (وشويّة رجولة).
 
جزاك الله خيراً
لقد عممت هذه المشاركة على مجموعتي البريدية. أسأل الله تعالى أن ييسر لنا أسباب الزواج الثاني والذي لا يحتاج إلا الى عزيمة (وشويّة رجولة).

الله يوفقك أستاذ تيسير ، يبدو إن الموضوع راقك لك على الآخر :) ، أسعد الله صباحك
 
كلام نفيس من عالم رباني تغمده الله بواسع رحمته ، وهذا يقرره ويقوله كل العلماء والمشايخ وطلاب العلم بأساليب مختلفه ، طبعاً استناداً على الوحيين ، ولكن عند العمل والجد ..................................؟؟
السلامة لا يعدلها شيء.
 
كلام نفيس وجميل .
والعجب أن كاتبه وناقله شنقيطيان ؛ والشيخ محمود يعرف حساسية الموضوع عندنا .
ولا أستطيع تعليقا زائدا حتى لا أكون "كبش الأنبياء"-مثل شنقيطي -
 
سبحان الله!! ما أعظم هذا الدين!!! وما أحكم تشريعاته!!! فكم هي البشرية جمعاء بحاجة إلى تطبيق تشريعاته في شتى المجالات لتحيا حياة سعيدة كريمة، بعيدة عن الفحش والخنا، منزهة من كل ما يدنس العرض ويهتك الستر، ومتى يا ترى يفيق الغرب وأذنابهم من سباتهم العميق، ويتخلوا عن حقدهم الدفين على الإسلام وأهله؟ ليدركوا أن هذا الدين تنزيل من رب العالمين، وليس من وضع واضع. عسى أن يكون قريبا
 
كأني برجالٍ مُعجبين لم تعلمُـوهم يتسللُ واحدُهم إلى الموضوع ويخرُج خلسَـةً وأهلهُ لا يشعرونَ.

أضحك الله سنَّك يا شيخ إبراهيم وأعيذك ونفسي من (التَكبُّشِ) وأرجو ألا يُقحمني أحدٌ في هذه الموضوع الذي رفعهُ أخونا إبراهيم فبَعثَر ما في القبور بعد أن ظننتُ السلامة من التبِعات القديمة , والحمدُ لله الذي أنزلَ في كتابه ( عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف ..)
 
الله يوفقك أستاذ تيسير ، يبدو إن الموضوع راقك لك على الآخر :) ، أسعد الله صباحك
حياك الله أخي عبد الرحمن .
أصدقك القول أنني خطبت العديد من النساء ولكني لم أفلح بعد. والله يقدر ما يشاء ويختار.
 
السلام عليكم ورحمة الله , موضوع جميل ومهم جدا جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
استمتعت جدا وأنا أقرأ التعليقات , فقد كانت تعكس حال جميع الرجال , ما من شك في أن الكل يرغب ولكن القليل القليل من يطبق, فالكل يخاف على نفسه . (ابتسامة)
أما مسألة أن الزواج الثاني ينكد الحياة بسبب ماله من تأثير فالأمر متعلق بالرجل وكيفية تعامله مع الوضع . فالمرأة مهما كانت قوية تبقى ضعيفة أمام الزوج وله أن يروضها على طريقته.
دمتم سالمين
 
عفوا ، لا أستطيع أن أعلق على هذا الموضوع القيم ، وحالي في ذلك يحكيه الأحوص:
وإني لأمنحك الصدود وإنني قسما إليك مع الصدود لأميلُ
 
رغم أن الموضوع قديم قد علاه الغبار إلا أن السؤال الذي في عنوانه يحتفظ بقدر ثابت ومتجدد من الإستفزاز!. (ابتسامة)
وحبذا لو ندعه يعود إلى الأرشيف فيرقد فيه بسلام وأمان كما كان!!
 
بارك الله في الجميع،موضوعاً قيّماً يعجز عن العمل به كثيرا من الرجال الافذاذ، والتعليقات جميلة وممتعة، لكني أحتفظ برأيي في هذا الموضوع لنفسي!!!
 
  • التبرير معرفي ،والغيرة عاطفي،فكيف تقنع العاطفي بالمعرفي؟!وأما الموحدين توحيد الخائفين! ؛فلعل حجتهم :كنا قوماً نغلب النساء فقدمنا المدينة فوجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم!.ولبنات حواء مخرج وهو أن الغيرة لا تقدح في التسليم كما وقع من بعض أزواج النبيصلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين.
 
قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد- :

قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد- :

قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد- :

1- أنه قد يكون ضروريا في بعض الأحيان ، مثل : أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح، أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحل التعدد .

2- أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} [الفرقان /54‎] ، فتعدد الزوجات يربط بين أسرٍ كثيرة ، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي دعت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء .

3- يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والمسكن وكثرة الأولاد، والنسل، وهذا أمر مطلوب للشارع .

4- من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة ، وهو تقي نزيه، ويخاف الزنا، ولكن يريد أن يقضي وطراً في التمتع الحلال، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم .أ.هـ. من كتابه "الزواج" (ص 27-28).

5- وقد يظهر بعد الزواج عقم المرأة ، ويكون الحل هو طلاقها، فإذا كان له سعة في الزواج من غيرها فلا يقول عاقل إن طلاقها أفضل .

6- وقد يكون الزوج كثير السفر أو الغربة، فيحتاج إلى إحصان نفسه في غربته .

7- كثرة الحروب ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله سبب في قلة الرجال وكثرة النساء، وهذا الأمر تحتاج معه النساء إلى من يستر عليهن ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزواج.

8- وقد يعجب الرجل بامرأة أو بالعكس بسبب الدين أو الخلق، فيكون الزواج هو الطريق الشرعي للقاء كل منهم بالآخر.

9- وقد يحدث خلاف بين الزوجين ، ويتفرقان بالطلاق ، ثم يتزوج الرجل، ويرغب بالعودة إلى امرأته الأولى، فهنا يأتي تشريع التعدد حلا حاسما لمثل هذه الحالة .

10- والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الإنجاب .(1)

11- ومن حِكَم التعدد تفرغ المرأة في غير نوبتها لطلب العلم وقراءة القرآن، وتنظيف بيتها، وهذا لا يتيسر - غالبا - للمرأة ذات الزوج غير المعدِّد .

12- ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه ، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن، إلا وهو في شوق لامرأته ، وهي كذلك في اشتياق له .

وغيرها كثير ، والمسلم لا يشك لحظة أن في تشريع الله حكمة بالغة، وأعظم حكمة هو الامتثال لأمر الله وطاعته فيما حكم وأمر .
منقول
 
ومن هدي القرآن للتي هي أقومُ إباحة تعدد الزوجات إلى اربع,وأن الرجل إذا خاف عدم العدل بينهن لزمه الاقتصار على واحدة أو ملك يمين,كما قال تعالى (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم)..


بوركتم ، ورحم الله الشيخ .

=
 
مما دعاني إلى المشاركة في هذا الموضوع هو تباين آراء الذكور عن آراء الإناث، حتى أنني لم أر أنثى شكرت الأخ "محمود الشنقيطي" على مشاركته، فأقحمت نفسي وشكرته وسط طابور من الرجال اصطفوا لمباركة مشاركته!!!!
لا تجرؤ مؤمنة على رد ما أباحه الله بحكمته وعلمه وعدله، والذي أفسد علينا قبول الأمر في واقعنا هو الممارسات الخاطئة، من الرجال والنساء على حد سواء، فلا داعي لأن يتهم الرجل المرأة أو تتهم المرأة الرجل.
التعدد هو فرع من أصل، فإذا صلح الأصل تبعه الفرع..
الأصل هو تحقيق العبودية لله تعالى بالإذعان والتسليم، والسمو بالنفس بإدراك قيمة هذه الدنيا، وأن نعيمها إلى زوال، وأن ما عند الله خير وأبقى،وأن كل ما قدره الله لنا في الدنيا هو قضاء منه لا بد من التسليم به، فمن رضي له الرضى ومن سخط له السخط!!!
فإن وقرت هذه العقيدة في نفس المرأة ،استسلمت لقضاء الله، واستطاعت أن تعالج ألمها النفسي الذي قد يسببه لها زواج زوجها من ثانية بما وقر في قلبها من إيمان،وهذا الألم قد يكون بسبب غيرة طبيعية لا تستطيع دفعها، أو بسبب موروثات وعقليات فاسدة أحاطت بها في بيئتها، التي لا تزال تنعت الرجل المعدد بالخائن!!!
وإن وقرت هذه العقيدة في نفس الرجل فستحمله على الصبر على سلوك زوجته الذي قد يعيق فرحته بزواجه، ويحسن التصرف فلا يؤذيها، وقد يعدل عن التفكير كلية في الزواج من ثانية، تقديرا منه للمصالح والمفاسد ، ويصبر فيؤجر.
وهذه همسة أهمسها في أذن كل امرأة:
" تنعمين بانفرادك عند زوجك إذا كان هو يريدك منفردة عنده، فإذا كان قلبه معلق بالزواج من ثانية وأنت من تقفين حجر عثر في سبيل تحقيقه ذلك، فأي طعم لانفرادك عنده ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
فلتفقه النساء ذلك!!!!!
فأنا وإن كنت لم أبلغ درجة أن أحث زوجي على التعدد، لكن إن أراده هو، فوالله لن أعارضه!
 
جزاكم الله خيرا ..
جميلة مشاركة الأخت أم يوسف بارك الله فيها
ولكن "وأحضرت الأنفس الشح"!!!

.
 
الشيخ جزاك الله خيرا وقد نقلت الموضوع بحذافيرة في " منتدى أهل السنة في عمان " مع التنبية على انه منقول
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينفع بكم وجزاكم الله خيرا .
 
تحياتي لك أختي العزيزة أم يوسف... وصدقيني أنا لستُ مختلفة معك فيما ذهبتِ إليه, ولولا أنني أظنُّ أن زوجي (رعاه الله) سيقرأ كلماتي هذه؛ لأريتُك في هذا الموضوع صولات وجولات تسرّك وتبهرك. غير أنني رأيتُ أن الحكمة تقتضي ألا أسلمه بيدي نصلا جاهزا يمكنه أن يطعنني به يوما من الأيام. هذا كل ما في الأمر.
أرجو أن تتقبلي تحياتي وتقديري.
 
تحياتي لك أختي العزيزة أم يوسف... وصدقيني أنا لستُ مختلفة معك فيما ذهبتِ إليه, ولولا أنني أظنُّ أن زوجي (رعاه الله) سيقرأ كلماتي هذه؛ لأريتُك في هذا الموضوع صولات وجولات تسرّك وتبهرك. غير أنني رأيتُ أن الحكمة تقتضي ألا أسلمه بيدي نصلا جاهزا يمكنه أن يطعنني به يوما من الأيام. هذا كل ما في الأمر.
أرجو أن تتقبلي تحياتي وتقديري.
ابتسامة
icon10.gif
 
أضحك الله سنك...وخذي مني قصة تضحكك:
لما أراد أحد معارفنا الزواج ولم يشأ إحراج زوجته أو لم يشأ أن تزعجه هي وتفسد عليه أيامه الأولى!!ــ لست أعلم ــ ،فاهتدى لحيلة أظن أنه لم يفكر فيها أحد قبله!!
انتظر حلول العشر المباركات من رمضان، وأخبر زوجته أنه يريد أن يعتكف في أحد المساجد، صدقته المسكينة وحملت نفسها إلى بيت أهلها تمكث فيه أيام انشغاله بعبادته!!!!!
وماهي إلا أيام قليلة حتى رآه أحد إخوانها في السوق، فتعجب: هل يخرج المعتكف للتسوق؟؟!!!
كما أخبره أحدهم أنه أعانه مرة في حمل ثلاجة إلى بيت ثان غير بيته الأول! وابتدأت تتضح معالم الجريمة !! ـــ ابتسامة ــ
واكتشف الجميع أن أخانا اعتكف حقيقة,,لكن في بيت زوجية ثان!!!!!!
نشب الخلاف وكاد ينتهي إلى الطلاق، ولكن الله سلم ووضعت الحرب أوزارها وعادت المياه إلى مجاريها، واحتفظ الزوج بزوجتيه معا، وكم أفرحني أن رأيتهما مرة معا في إحدى المناسبات يتبادلان الحديث والضحكات.
فهل يفكر أحد فيما فكر فيه هذا الزوج وفي تلك الأيام؟!!!
 
نشب الخلاف وكاد ينتهي إلى الطلاق، ولكن الله سلم ووضعت الحرب أوزارها وعادت المياه إلى مجاريها، واحتفظ الزوج بزوجتيه معا، وكم أفرحني أن رأيتهما مرة معا في إحدى المناسبات يتبادلان الحديث والضحكات.
فهل يفكر أحد فيما فكر فيه هذا الزوج وفي تلك الأيام؟!!!

وكأني ألمس في كلامك تأييدا يا أم يوسف لتصرفه وللتوقيت؟؟!!!
ياله من اعتكاف!!
ولكم أفرحنا ما أفرحك ولكن كيف انتهت الحرب الضروس وعم الوفاق؟!! ما شاء الله لا قوة إلا بالله

في رأيي القاصر لو كان عرفا سائدا في المجتمع لما احتاجوا إلى تبرير!! أو اختفاء!
 
معك حق أختي أم فارس.... كما بينت في مشاركة سابقة، أعرافنا لا زالت تصف زواج الرجل من زوجة ثانية بالخيانة.
أما عن رأيي فيما فعل فلست مؤيدة ولا معارضة،وإنما حقيقة أضحكني تصرفه، فقصصته من باب الطرفة لأخفف من ثقل الموضوع على قلوب كثير من الأخوات.
أما كيف انتهت تلك الحرب الضروس، فلست أعلم تفاصيل ذلك...ولعلها من بركة تلك الأيام التي اختار الزواج فيها!!!!!!!!!!!!!!
 
وهذه همسة أهمسها في أذن كل امرأة:
" تنعمين بانفرادك عند زوجك إذا كان هو يريدك منفردة عنده، فإذا كان قلبه معلق بالزواج من ثانية وأنت من تقفين حجر عثر في سبيل تحقيقه ذلك، فأي طعم لانفرادك عنده ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
فلتفقه النساء ذلك!!!!!
فأنا وإن كنت لم أبلغ درجة أن أحث زوجي على التعدد، لكن إن أراده هو، فوالله لن أعارضه!
ليتنا نرى أخانا أبا يوسف -حفظه الله ورعاه- يطّلع على ما كُتِبَ هنا!!​
 
يسمعه مني مرارا وتكرارا، ولا زال يحتفظ بي منفردة مدة ثلاث عشرة سنة، ولا يفكر في الزواج مرة ثانية، لكني سأراقب اعتكافاته!!!ــ ابتسامة ــ
 
الذي أتمنى أن يفيدني فيه الأخوة والأخوات:
هل من الأفضل أن يصارحها برغبته وأنه وجد مثلا من هي مناسبة له..الخ؟؟

أو الأفضل مفاجأتها وسياسة الأمر الواقع؟؟
وكيف يمكن تقدير أيهما أفضل؟؟
أتمنى أتمنى أن أعرف رأي الجميع بارك الله فيهم..
.
 
يسمعه مني مرارا وتكرارا، ولا زال يحتفظ بي منفردة مدة ثلاث عشرة سنة، ولا يفكر في الزواج مرة ثانية، لكني سأراقب اعتكافاته!!!ــ ابتسامة ــ
أرجو ألا تُسمعيه رأيك في التعدد ثانية, وليكن سرا بيننا (ابتسامة)
فلقد قالتها أمي من قبل وظنتْ كما ظننتي... لكنها ندمتْ ندامة الكسعي... وأعتقد جازمة أن ماندم عليه الكسعي حتى صار مضرب الأمثال لا يقارن بندم أمي (حفظها الله ورعاها, ورحم الله والدي رحمة واسعة).
نفعنا الله وإياكم بتجارب الآخرين ولا أرانا مكروها أبدا.
وبالمناسبة هناك مقال جميل جدا جدا للدكتور سلمان العودة عنوانه: (زوجة واحدة تكفي) فانصحي زوجك مثلي بقراءته والتمعن فيه مرتين في الأسبوع على الأقل.
 
جزاك الله خيرا على هذه النصيحة..ودائما تمتعينني.
أما الأخت أم فارس فسؤالك يستحيل البت فيه بجواب تندرج تحته كل الحالات، فالنساء تختلف طبائعهن وردات أفعالهن، فمن ينفع معها التصريح قد لا ينفع معها "سياسة أمر الواقع"،ومن ينفع معها هذه الأخيرة قد لا ينفع معها التصريح،ومنهن من لا ينفع معها هذا ولا ذاك، وهنا يدخل الباب العظيم الذي علمنا إياه ديننا ، وهو تقدير المصالح والمفاسد، فإن كان الزواج الثاني مفسدته وتبعاته أعظم من المصلحة المرجوة منه، فدرء المفسدة مقدم على جلب المصالح ....وكل حسب وضعه وحاله،والله أعلم.
 
يقول شيخنا الأستاذ الدكتور أبوسريع محمد أبوسريع - جزاه الله عنا خيراً ونفع بعلمه - عند قوله تعالى : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلّا تَعُولُوا } يقول - بما معناه - : لا أدري كيف يستدل البعض من خلال هذه الآية على أن الأصل هو التعدد مع أن الآية ليس فيها ما يدل على ما ذهبوا إليه !
 
أنا لم أسأل الله التعدد ولا حتى تمنيته!! وإنما تحدثت عما أعتقده بسبب حوادث مرت علي كثيرا ، بحكم موقعي في مجتمعي كمرشدة وزوجي إمام، كنا فيها الحكم بين الزوجين، فكم أرعبني ماآلت إليه بعض الحالات لما عارضت الزوجة الأولى زواج زوجها من ثانية، فأنا الذي بثثته في مشاركاتي هو ماأتعبد الله به، وأسأله سبحانه الثبات والهدى، لأنني أؤمن أن الكلام خارج دائرة البلاء ليس كالكلام داخلها...هدانا الله جميعا للحق، وبارك فيك.
 
بالرغم من أن الموضوع كما ذكر من قبل يعلوه الغبار إلا أنني لم أستطع مقاومته،التعدد مباح والمباح ليس أمراً ربانياً ،هومثل المباحات من الأطعمة والأشربة فبعض الأشخاص لأمراض معينة يضطر للابتعاد عن المباح ،ونحن بعقولنا نبتعد عن الكثير من المباحات بميزان المصالح والمفاسد وباستعمال العقل،هذا من ناحية من ناحية أخرى مما سمعت وعاينت في هذه الدنيا لم أجد للمرأة أشد إيلاماً لها من ان يتزوج زوجها بأخرى ولعل هذا عندها أشد من موت حبيب فما الذي يجعل زوجاً يتسبب بهذا الألم لرفيقة دربه دون حاجة وضرورة ؛ولا ضرورة برأيي المتواضع سوى خوفه من الوقوع في حرام ،اما حاجاته الأخرى من ولد وامرأة شابة فهل حصوله على هذه الرغبة تعد مبرراً كافي لهذا الألم ،والحقيقة أن الرجال لا يمكن لهم بتركيبتهم المختلفة عن المرأة تصور الضرر النفسي الذي يحدثه التعدد للمرأة ،ويبدو ان الرجل لا يعنيه الزوجة الأولى في حال قرر التعدد فإذا علمت هذا ستعامله بالمثل وستبقى معه لمصلحتها ومصلحة الذرية ولا يبقى للود بينهما مكان،وبسبب العدل سيضطر الرجل لاحتمال هذه الحياة البائسة في بيت لا حب ولا مودة فيه ،لعلي وقعت في التعميم لكن ليس متوقعاً أن أكون موضوعية جداً في هذا الموضوع.
 
يقول الشنقيطي في معرض كلامه عن الاستعمال القرآني ل(ما)وهي تستعمل لغير العاقل بلاً عن (من )في قوله تعالى :(ما طاب لكم من النساء):"...لأنها هنا أريد بها الصفات لا الذوات....وقال بعض العلماء :عبر عنهن بما إشارة إلى نقصانهن وشبههن بما لا يعقل حيث يؤخذ بالعوض والله تعالى أعلم "وهذا الرأي لم أجده عند الطبري ولا عند المحدثين من المفسرين مثل الشعراوي ومحمد رشيد رضا ولا عند تفاسير الشيعة مثل الطباطبائي ومحمد حسين فضل الله ولا عند الترابي ،وقد نقل ابن جزي الكلبي والرازي قول الزمخشري :"الإناث من العقلاء الذي يجري مجرى غير العقلاء ومنه قوله أو ما ملكت أيمانكم"ومقصود الزمخشري لا يحتاج إلى شرح بأن القضية لغوية بحتة وهي من أساليب العربية كالتغليب ؛لا علاقة لها بنقصان جنس النساء وتشبيههن بما لايعقل كما أشار الشنقيطي ،على أية حال من عنده معلومات عن العلماء والمفسرين الذين قالوا بما قال به الشنقيطي فليفدني بها أثابكم الله فأنا بصدد إنجاز بحث صغير عن أثر الواقع على المفسر وكنتائج أولية وجدت أنه لا أثر على الحكم في قطعيات الدلالة فالحكم يبقى ثابتاً وإن كان للعرف أثر في تفسير المفسر وهذا يرد شبهة الحداثيين في تاريخية التفاسير وأثر هذا على تطور الأحكام.
 
أختي الغالية "سهاد":
يقول الله عز وجل:" يسألونك ماذا أحل لهم،قل أحل لكم الطيبات..."
مامن شيئ أحله الله إلا وهو طيب في أصله، ولا تنسي أن هذا التعدد فعله نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم، فهل يفعل نبيك ما يؤذي المرأة أذية هي أعظم في نفسها من الموت؟!!
ولما شبهت ترك التعدد بترك بعض الأطعمة لضرر ما ،أقول لك: وهل كل الناس مضطرون لترك بعض الأطعمة أم بعضهم؟فكذلك التعدد.
فلا يجوز بأي حال من الأحوال التكلم عن أن التعدد الأصل فيه الترك،وهل الأطعمة الأصل فيها الترك أم أن حالات الترك مستثناة من أصل الإباحة،ولاتعني إلا أفرادا بعينهم.
وهنا لا بد أن تفقه الأخوات شيئا:
فرق بين أن تردي التعدد من أصل تشريعه، وتعللين ذلك بعلل هي سلاح أعداء الإسلام للطعن في دينك ، كقولنا فيه كسر للمرأة و...و....
وبين مالا ترضينه لنفسك في حياتك، فهنا كل إنسان ـــ سواء الرجل أو المرأة ـــ مسؤول أمام الله في تصرفاته، وباب تقدير المصالح والمفاسد باب عظيم في ديننا، فما يصلح لعمر قد لا يصلح لزيد...
فأرجو من الأخوات أن لا تحملهن الغيرة على رد ماأباحه الله من أصله، ففيه قدح في حكمة الله وطهارة نبيه الكريم، قال تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق..."
وارجعن إلى الوراء قليلا: لماذا كانت النساء تقبل التعدد قبل الإسلام وبعده؟ أليست المرأة التي خلقها الله هي نفسها بنفس المشاعر ونفس الغيرة؟ ماكان يحصل معهم إلا حوادث غيرة بريئة تعجب الرجل أكثر مما تغيظه!!!
لماذا هذا التحول؟ إنه فرع من تحول كبير طغى علينا فيه الفكر الغربي، الذي يعلم جميعنا أنه لا يوجد فيه رجل مخلص لزوجته!!يرضى بتفردها عنده!! لكن: "رمتني بدائها وانسلت".
الأمر الذي أريد التنبيه عليه هو أمر عقدي بالدرجة الأولى، فحذاري ياأخواتي من مزالق تلك التعليلات التي فيها قدح خفي لكمال ديننا، وهي نفسها التعليلات التي يترنم بها كل ناعق حاقد على الإسلام.
 
أختي الغالية "سهاد":
يقول الله عز وجل:" يسألونك ماذا أحل لهم،قل أحل لكم الطيبات..."
مامن شيئ أحله الله إلا وهو طيب في أصله، ولا تنسي أن هذا التعدد فعله نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم، فهل يفعل نبيك ما يؤذي المرأة أذية هي أعظم في نفسها من الموت؟!!
ولما شبهت ترك التعدد بترك بعض الأطعمة لضرر ما ،أقول لك: وهل كل الناس مضطرون لترك بعض الأطعمة أم بعضهم؟فكذلك التعدد.
فلا يجوز بأي حال من الأحوال التكلم عن أن التعدد الأصل فيه الترك،وهل الأطعمة الأصل فيها الترك أم أن حالات الترك مستثناة من أصل الإباحة،ولاتعني إلا أفرادا بعينهم.
وهنا لا بد أن تفقه الأخوات شيئا:
فرق بين أن تردي التعدد من أصل تشريعه، [/COLOR]وتعللين ذلك بعلل هي سلاح أعداء الإسلام للطعن في دينك ، كقولنا فيه كسر للمرأة و...و....
وبين مالا ترضينه لنفسك في حياتك
، فهنا كل إنسان ـــ سواء الرجل أو المرأة ـــ مسؤول أمام الله في تصرفاته، وباب تقدير المصالح والمفاسد باب عظيم في ديننا، فما يصلح لعمر قد لا يصلح لزيد...
فأرجو من الأخوات أن لا تحملهن الغيرة على رد ماأباحه الله من أصله، ففيه قدح في حكمة الله وطهارة نبيه الكريم، قال تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق..."
وارجعن إلى الوراء قليلا: لماذا كانت النساء تقبل التعدد قبل الإسلام وبعده؟ أليست المرأة التي خلقها الله هي نفسها بنفس المشاعر ونفس الغيرة؟ ماكان يحصل معهم إلا حوادث غيرة بريئة تعجب الرجل أكثر مما تغيظه!!!
لماذا هذا التحول؟ إنه فرع من تحول كبير طغى علينا فيه الفكر الغربي، الذي يعلم جميعنا أنه لا يوجد فيه رجل مخلص لزوجته!!يرضى بتفردها عنده!! لكن: "رمتني بدائها وانسلت".
الأمر الذي أريد التنبيه عليه هو أمر عقدي بالدرجة الأولى، فحذاري ياأخواتي من مزالق تلك التعليلات التي فيها قدح خفي لكمال ديننا، وهي نفسها التعليلات التي يترنم بها كل ناعق حاقد على الإسلام.


أجدتِ وأفدتِ فتح الله عليك وبارك فيك ..
وأود أن أضيف :
أن في مثل هذه التعليلات عدم شعور بغيرها من النساء وحاجتها لزوج وأسرة واستقرار.
وهل تضمن أي أمرأة حياتها مع زوجها واستمرارها معه؟؟
وإذا حدث في حياتها شي من ذلك لا سمح الله فستنظر للأمر بشكل مختلف.. ومن زاوية أخرى وهي زاوية حقها في العيش والاستمتاع بالحلال أليس كلامي صحيحاً وموجوداً في الواقع؟
كان الرجل في القديم يعدد ويتسرى أيضاً وكان من الأمور العادية والمألوفة في ذلك الزمان وكانت المرأة الشريفة قد تكرم زوجها وتهديه جاريتها!!

أقول مثل ما قالت أم يوسف لا ترد المسلمة شرع الله بمبررات هي نفسها ما يبرره أعداؤنا فتكون المسلمة بذلك أنانية محدودة التفكير قصيرة النظر..
وهؤلاء لا كثرهن الله..
 
جزاك الله خيرا أختي أم فارس على هذه الإضافة الطيبة...
رأيت كثيرا من الأخوات التي كانت ترفض التعدد من أصله، فلما ابتلاها الله وأصبحت أرملة تحتها أيتام أو مطلقة، رضيت بأن تكون ولو زوجة رابعة!!! بعدما كانت ترفض أن تشاركها في زوجها امرأة مهما كان وضعها.
وهنا قد تقول إحدانا :"أين هذا الرجل الذي يرغب في المطلقات أو الأرامل من المعددين؟" نعود ونقول إذن الإشكال في الممارسات وليس في أصل التشريع!
هدانا الله جميعا رجالا ونساء إلى الحق الذي يرضي ربنا، ولا يجعل في أنفسنا حرجا مما قضى وشرع، فنسلِّمَ تسليما.
 
أخواتي الغاليات لم يختلف اثنان في أصل إباحة حكم التعدد ،ولا تختلف اثنتان في أنه قضاء كقضاء الموت بالنسبة للزوجة الأولى ،والمؤمنة تصبر على قضاء الله عليها سواء باختيار البقاء مع الزوج أو بمفارقته فهي مخيرة باختيارأهون الشرين على نفسها وعستى أن تكره المرأة شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا،وقد ذكرت أختي أم يوسف أن النبي صلى الله عليه وسلم رضي التعدد لنفسه ولكنك لم تذكري أنه لم يرضه لفاطمة بقوله هي:"...بضعة مني يريبني ما يريبها"وعندي كثير من قصص الصحابيات لم يقبلن التعدد ،ولا تنسي أن أم سلمة عندما خطبها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم تكن لتوافق لشدة غيرتهل فدعا لها رسول الله عليه الصلاة والسلام ؛بالإضافة إلى أن التعدد كما ذكرتم آنفاً هو قضاء وابتلاء مؤلم للزوجة الأولى ولعله يكون عطاء وفرجاً وسعادة للزوجة الثانية
 
ياأختي الغالية، النبي صلى الله عليه وسلم علل في ابنته الأمر بأن لا تجتمع ابنة رسول الله مع ابنة عدو الله أبي لهب، وليس على أصل الإجتماع، وأم سلمة رضي الله عنها عللت بشدة غيرتها في قبول الزواج من معدد ابتداء،وهل أحد يلوم امرأة أن لم تشأ ابتداء الزواج من رجل ما؟ مهما تعددت أسباب رفضها فلها ذلك، وهذه الحالات ليست هي محل النزاع أصلا.
وإذا كان عندك حادثة صحيحة من أثر السلف تدل على أن للمرأة أن تمنع زواج زوجها من ثانية، أو تطلب الطلاق كما ذكرت ، أو قول عنهم في ذم التعدد هكذا مطلقا، أفيدينا.
أنا ماأعلمه أن الذي بين أيدينا مجرد حالات لوصف غيرة، أو توافق بين الزوجين بحيث يوافق الزوج زوجته في رغبتها بعدم الزواج عليها برضى من نفسه، وهذا لاإشكال فيه...
الإشكال في رد التعدد من أصله، وكأننا نوافق من يرد بعض الأحكام الشرعية بحجة أنها لم تعد صالحة لزماننا هذا، وكذلك في تلك التعليلات التي كما ذكرتُ هي عين مايقدح به الغرب وأتباعهم ديننا، هذا هو محل النزاع بيننا وقد لا أكون أحسنت وصفه.
ملاحظة: الرجال هم من أثاروا الموضوع في الملتقى، لكنهم انسحبوا من النقاش!!!
إما لأنهم سئموا من آرائنا، أو أنهم يراقبون طريقة تفكير النساء،لعلهم يكتسبون مهارات في التعامل مع الموضوع إن حصل وقرر أحدهم الزواج على زوجته!!!!!!!!!!!!!!! ــــ ابتسامة ـــ
 
ملاحظة: الرجال هم من أثاروا الموضوع في الملتقى، لكنهم انسحبوا من النقاش!!!
إما لأنهم سئموا من آرائنا، أو أنهم يراقبون طريقة تفكير النساء،لعلهم يكتسبون مهارات في التعامل مع الموضوع إن حصل وقرر أحدهم ... ـــ

لعله الخوف؛ فإن مجرد الحديث عن هذا الموضوع أضحى أمراً خطيراً في الحياة الأسرية المعاصرة.

يلاحظ أن الغيرة من الزوجة الثانية زادت وعظمت في العصر، حتى وصل الحد أن تفضِّل بعض النساء موت زوجها على زواجه من ثانية، وأحسب أن النساء إلى عهد قريب لم يكنّ بهذه الدرجة ولا قريباً منها، فيا ترى ما السبب في ذلك ؟ وهل هذا عام في جميع البلدان ؟
[FONT=&quot]وفي استفتاء طُرح في إحدى المنتديات النسائية: لو خيّروكِ إما يموت زوجك، أو يتزوج عليك فماذا تختارين ؟؟[/FONT]
كانت المفاجئة المدهشة: أن جميع المشاركات فضلن الخيار الأول - والعياذ بالله -!! لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما درجة صدق هذا الاستفتاء ؟ وعلى كل حال، يبقى الأمر مُفزعاً جداً، و يحتاج إلى معالجة كافية.​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا وإننا إن أوتينا في شيء إنما نؤتى فيه من قلة الفقه
موضوع طريف يسير كل واحدٍ فيه على حذر...
السؤال الذي ينبغي أن يطرح الآن :هل التعدد في وقتنا الحالي يحل مشكلة أم يخلق مشكلة؟؟!..
برأيي الشخصي أنه يحل مشكلة العنوسة ولكنه مجابه بالعديد من المشاكل والضغوط؛ مثل الضغوط الاقتصادية والمحاربة الدولية للشرع الإسلامي المتمثل في العديد من القضايا ومنها التعدد , يضاف إليه الانفلات الأخلاقي, والتفكك الأسري ,وغياب الرؤية في إدارة شؤون البيت من الرجل والمرأة , الأمر الذي بات يعقد له دورات مختصة للمقبلين على الزواج,وينبغي أن يضاف إليه فقه الزواج الثاني ومفهوم العدل فيه الذي يحتاج لدراسة ومتابعة وليست الأمور بالبساطة التي يتناول بها..
والخوف في مثل هذه الأمور ضروري لأنه يجلب السلامة-ابتسامة-.
 
ملاحظة: الرجال هم من أثاروا الموضوع في الملتقى، لكنهم انسحبوا من النقاش!!!
نعم هذا صحيح!! ربما هذا ما يسمى بـ (الانسحاب التكتيكي)!! (ابتسامة)
لكنكِ تستحقين تحية تقدير وإعجاب لتصدّرك فريق الدفاع عن هذه القضية وحدك
رغم أن ساحة الدفاع هي ساحتهم هم!!
وكم وددتُ لو أنني شددّتُ من أزرك عزيزتي... فليس خذلان الأحبة واحدة من مساوئي... كما أنني لم آلف الجبن... إلا أنني أرى أن من الشجاعة أحيانا أن ألوذ بالجبن وأتلفع به فرارا مما قد يترتب على الشجاعة من نتائج قاتلة!!
على أية حال... أظنه لا يخفى عليك ـ يا عزيزتي ـ أنني أدعمكُ بضغط أيقونة الشكر!! (ولا أخفيك أنه لولا وجود خاصية التراجع بها لما ضغطها أصلا!!) ربما أحتاج إلى التراجع عنها في المستقبل... من يدري؟؟, على كلٍ إذا ما أطلتُ الغيبة عن الملتقى يوما فليتفقدها أحبتي فإن كانتْ باقية فلعلّ ذلك يعني أنني لازلتْ بخير حال بإذن الله. (ابتسامة)
أسأل الله أن يشغلنا وإياكم بطاعته.
*كلمة حق واحدة أود أن أهمس بها في أذن الأخوات الفاضلات:
لو أننا كنّا ممن فاتهن قطار الزواج فذقنا مرارة الوحدة والعنوسة وحرمنا الأمومة؛ أو أننا كنّا ـ لا سمح الله ـ من الأرامل أو المطلقات؛ لما كان هذا رأينا, ولما تعاملنا مع هذا الموضوع بعدم اكتراث أو بهذا القدر من الفكاهة!.
هل هي الأنانية؟؟؟؟...
ربما... وربما تفضلن تسميتها باسم آخر. لكنني أعتقد ـ أيا كان تصنيفنا لها ـ فإنها بكل الأحوال لا تعدّ من طيب الخصال التي على المؤمنة أن تتحلى بها!
 
جزاك الله خيرا عزيزتي....كلماتك تنثر صدقا وعدلا..
وأكررها : " تمتعينني دااااااااااااااااااااااااااااااااائما"
 
وعلى كل حال، يبقى الأمر مُفزعاً جداً، و يحتاج إلى معالجة كافية.
نعم اخي الأمر كما ذكرت الأمر مفزع جداً للرجل لا سيما إذا نظرنا لتفسير آية التعدد عند المفسرين وسأختار الطبري لأنه لا يمكن لأحد أن يقول أنه تأثر بالأفكار الوافدة الغربية التي تثير الشبهات حول التعدديقول الطبري بعد أن يذكر الآراء حول تفسير الآية والمرويات حول كل رأي :"وأولى الأقوال التي ذكرناها في ذلك بتأويل الآية قول من قال :تأويلها :وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فكذلك فخافوا في النساء فلا تنكحوا منهن إلا مالا تخافون أن تجوروا فيه منهن من واحدة إلى أربع ،فإن خفتم الجور في الواحدة أيضاً فلا تنكحوها ،ولكن عليكم بما ملكت أيمانكم ،فإنه أحرى أن لا تجوروا عليهن "ثم ساق الطبري أدلته على ترجيح هذا الرأي قولوا لي بربكم أيها الرجال اليس الأمر بعد ذلك مفزعاً ....
 
ياأختي الغالية، النبي صلى الله عليه وسلم علل في ابنته الأمر بأن لا تجتمع ابنة رسول الله مع ابنة عدو الله أبي لهب، وليس على أصل الإجتماع،
أختي الغالية أم يوسف التعليل الذي ذكرته عليه كلام كثير عند العلماء لأن ابنة أبي لهب أسلمت وحسن إسلامها ونحن نعلم أنه في الإسلام لا تزر وازرة وزر أخرى ،ولا أكتمك أن هذا الحديث مشكل بالنسبة لي ولم أجد له تعليلاً إلا بشرية الرسول والدليل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث (على حسب ذاكرتي والحديث في صحيح البخاري ):بأنه لا يحل حراماً ولا يحرم حلالاً إلا أن فاطمة بضعة منه يريبه ما يريبها .
والكلام عن ألم التعدد للمرأة الأولى ليس كلاماً عن أصل الإباحة لكن التعدد مثله مثل أي حكم في الإسلام له ضوابطه وقواعده وأصولأً لتطبيقه، وتحقيقاً لمناطه ،والعرف محكم ففي بلدي مثلاً لم يكن التعدد شائعاً حتى قبل الاستعمار بزمن طويل فقد كان استثنائياً،وفي قصة روتها لي جدتي عن صديقة أمها التي علمت بزواج زوجها عليها ففقدت بصرها حزناً على الفور ،ولا أعتقد انها لو علمت بموته ستفقد بصرها،أعاذك الله من هذا الابتلاء العظيم.
 
للدعابة فقط:
مساكين رجال هذا الزمان....
رجال السلف مع ماكان مباحا لهم من ملك اليمين أبيح لهم تعدد الزوجات!
والرجل الغربي يصرخ بحق المرأة وقدسية الحياة الزوجية، ولا يكتفي بامرأة وحيدة في حياته ، بل يصول ويجول في مستنقع الخيانة والرذيلة...وإخواننا أوصدت في وجوههم كل الأبواب!!!!!
أختي سهاد أنا معك في أن الرجل إذا عدد فتح صفحة حساب جديدة عليه، وأن الأمر خطير لا بد له من قدر كبير من الخشية والورع، لكني لازلت أرى أنه حق وهبه الله إياه لايحق لنا التعدي عليه،وأن من الرجال من لايحصنه إلا التعدد، ومن النساء من هي في وضع لا يصلح معه إلا التعدد....وهكذا، وإرضاء الناس بحكم واحد، يثلج قلوب الجميع بمختلف عقلياتهم ووضعياتهم غاية لا تدرك...ولله في خلقه شؤون...
أختي سهاد، بنت اسكندراني، أم فارس،متبعة وكل المشاركات ...
أسأل الله أن لا يريكن في حياتكن مايسوءكن، وأن يهدينا جميعا سواء السبيل...آآآآآآمين.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى