هل اكتمل هذا المشروع حول القراءات في تفسير الطبري رحمه الله.

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه , وبعد:

ففي أثناء تصفحي لدليل الرسائل العلمية المتعلقة بالقراءات وجدتُّ بينها رسالةً بعنوان:

القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري والرد عليه، من الفاتحة إلى آخر التوبة , وهي رسالةٌ علميةٌ للباحث: محمد عارف عثمان موسى .

ولم أجد أحداً واصل الجمعَ والبحثَ في القراءات المتواترة التي أنكرها الإمامُ الطبري رحمه الله , فأحببتُ طرحَ التساؤل بين أيدي الباحثين الكرام في الملتقى , وأرجو ممن لديه علمٌ بذلك أن يدلي به مشكوراً.
 
رفع الله قدرك.
أصل الموضوع منتقد، واعتبره بعض الباحثين خطأ، وذبوا عن الطبري ـ رحمه الله ـ هذه التهمة، وأظن أن ذلك هو السبب في عدم إكمال المشروع.
 
ولو رأى المختصون تعديل العنوان لتتم الفائدة لكان أولى, كأن يقال :
القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري جمعاً ودراسة . أو يزاد عليه : وعلته في ذلك .
ونحو هذا مما يثري البحث ويقويه .
 
ولو رأى المختصون تعديل العنوان لتتم الفائدة لكان أولى, كأن يقال :
القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري جمعاً ودراسة . أو يزاد عليه : وعلته في ذلك .
ونحو هذا مما يثري البحث ويقويه .

نعم صحيح
 
القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري والرد عليه



العنوان الأدق الذي يستحق أن يبنى عليه :
القراءات التي أنكرها ابن جرير الطبري - جمعاً ودراسة .
 
الإمام الطبري بريئ من تهمة إنكار القراءات المتواترة ، وكيف ينكر شيئاً هو لا يعرفه وليس من مصطلحاته ولا مصطلحات قومه وعصره ؟؟
من ألصق التهمة بالطبري فهو جاهل بلسان العرب قبل أن يكون جاهلاً بتاريخ المصطلحات العلمية .
 
يبدو لي أنَّ العُنوانَ لا يلزمُ منهُ كل ما توحي به لفظةُ الإنكار بمفهومها المُستبشع وإلصاقِ ذلك بالإمام الطبري رحمه الله تعالى , والطبري رحمه الله إمامٌ في القراءةِ كما هو في غير فنٍّ , وقد كتب بعضُ الباحثينَ رسالةً علميةً في أصول الطبري في اختيار القراءات ٍ تعزيزاً لذلك , كما كُتب بحثٌ في ظاهرة نقد القراءات عنده ومنهجه في النقد.
 
( الاختيار في القراءات منشؤه ومشروعيته , وتبرئة الإمام الطبري من تهمة إنكار القراءات المتواترة )
ذلكم عنوان بحث من إعداد الدكتور عبدالفتاح إسماعيل شلبي , وطبعه معهد البحوث العلمية والتراث الإسلامي بجامعة أم القرى عام 1417هـ , وهو بحث قيم , يقول في خاتمته :
( وقد استطعت بنعمة من الله وفضل أن أفند هذه التهم , وأثبت أن الإمام الطبري له معايير في اختيار القراءة , وأنها لا تخرج عن : قوة وجهها في العربية , وصحة سندها , وموافقتها رسم المصحف , وهي معايير اعترف بها أئمة القراء منذ القرون الأولى إلى القرن العاشر الهجري ( عصر السيوطي ومن لف لفه ).
وأثبتُ بالدليل والبرهان أن القراءات قائمة على الاختيار وتفضيل بعضها على بعض , وبينت أن هذه المفاضلة تكون في جوانب ثلاثة :
أ. مفاضلة بين وجه وآخر في الكمة الواحدة .
ب. مفاضلة بين إمام فأكثر وآخرين .
ج. مفاضلة بين القراءات جملة .
أوردت الشواهد على ذلك , وضربت له الأمثال , وفي حديث مركز بينت أن كثيراً من الأئمة القراء كانوا يرجعون عن بعض قراءاتهم , واتخذت ذلك دليلاً على تفضيل القراءة التي صاروا إليها عن القراءة التي رجعوا عنها .
وما أنكره الطبري من القراءات أنكره لضعف سنده , وهو رجل فقه وحديث , أو لضعف لغته وهو اللغوي البارع , أو لمخالفته رسم المصحف
وأوردت الشواهد المؤيدة لهذه الاتجاهات .
وما أروع كلمة الإمام المهدوي , إذ فسر المفاضلة بين القراءات بأنها ليست مفاضلة في ذات القراءات - فإن ذلك لا يكون إلا في المخلوقات - وإنما المفاضلة في الإجر والثواب ) .
 
عودة
أعلى