هل إسرائيل هو يعقوب عليه السلام

إنضم
08/11/2012
المشاركات
29
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
63
الإقامة
كاليفورنيا
السلام عليكم , والحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
من ضوء البحث فيما يعود الضمير إليه في قول الله تعالى "إنه كان عبدا شكورا" (في سورة الإسراء) والله أعلم أن إسرائيل هو ليس يعقوب عليه السلام و إنما هو العبد الشكور وهو ممن حمل الله مع نوح عليه السلام. و بذلك يتبين لنا ,لأن أبوهم كان صالحا ,أورث الله بني إسرائيل الأرض حين رست السفين على الجودي (قطع الأرض المبلولة و المشتاقة للساجدين). و فضلهم (قدمهم ) على العالمين بحمل الدعوة إلى الله ...
 
الأخ علي أبو شنب
العبد الشكور هو نوح عليه السلام ، فالضمير يعود على أقرب مذكور ؛ وأما إسرائيل فهو يعقوب ، وهذا لا أعلم فيه خلافًا ؛
فعن ابن عباس – رضي الله عنهما - قال : حضرت عصابة من اليهود نبي الله e فقال لهم : " هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسَرَائِيلَ يَعْقُوب ؟ ". قالوا : اللهم نعم ؛ فقال النبي e : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ " ... الحديث رواه أبو داود الطيالسي ( 356 ) ، ومن طريقه روى ابن أبي حاتم هذا الجزء : 1 / 141 ( 437 ) ؛ والحديث بطوله رواه أحمد : 1 / 257 ، وابن سعد في الطبقات : 1 / 174 ، 175 ، وفيه شهر بن حوشب ، وفيه كلام ، وقوَّاه البخاري ، ويحسن حديثه الترمذي ، وله متابعة عند أحمد : 1 / 274 ، من طريق بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه ، وبكير حديثه حسن في المتابعات ؛ فالحديث حسن .
 
أخي العزيز جزاك الله خيرا
القاعدة النحوية "الضمير يعود على أقرب مذكور" أو " أنَّ ضمير الغائب يجب أن يعود إلى مذكور لفظًا ورتبة " , حسنة جدا و لكنها ليست حتمية و فيها استثناء. و الأدلة , من القرآن الكريم و الشعر و كلام العرب , على ذلك كثيرة. لا يتسع المجال هنا لذكرها.
و جزاك الله خيرا ألا ترى أن الحديث الشريف " هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسَرَائِيلَ يَعْقُوب ؟ " لفظه و أسلوبه غريب !
ما هي مناسبة افتتاح الرسول صلى الله عليه وسلم الحديث مع عصابة اليهود بهذا التعريف بإسرائيل ؟
و هل اعتدنا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبدأ اليهود بهذا الأسلوب ؟
و هل ممكن أن نفهم من الحديث الشريف أن صفة إسرائيل هي يعقوب . و كما قيل أن يعقوب تعني أن إصبعه (الشاهد) معقوب كما يفعل المسلمون عند التشهد في الصلاة

و أرجوا من الله مواصلة الحوار حول هذا السؤال ...
 
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم

يقول الله تعالى : {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }[آل عمران:93]
يقول الطبري (ت:310هـ) في تفسيره : " يعني بذلك جلّ ثناؤه: أنه لم يكن حرّم على بني إسرائيل ـ وهم ولد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ـ شيئاً من الأطعمة من قبل أن تنزل التوراة، بل كان ذلك كله لهم حلالاً، إلا ما كان يعقوب حرّمه على نفسه، فإن ولده حرّموه استناناً بأبيهم يعقوب، من غير تحريم الله ذلك عليهم في وحي ولا تنزيل ولا على لسان رسول له إليهم من قبل نزول التوراة."
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك : ففي حديث إسناده صحيح رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عباس : " حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما فقالوا : يا أبا القاسم حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي " فسألوه عن أشياء من بينها " أخبرنا أي الطعام حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة " فكان جوابه صلى الله عليه وسلم : " ... فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضا شديدا وطال سقمه فنذر لله نذرا لئن شفاه الله تعالى من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها قالوا : اللهم نعم قال : اللهم اشهد عليهم ... "
ويقول الزمخشري (ت:538هـ) في تفسيره عن الآية 3 من سورة الإسراء {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً } : " فإن قلت: قوله إنه كان عبداً شكوراً ما وجه ملاءمته لما قبله؟ قلت: كأنه قيل: لا تتخذوا من دوني وكيلاً، ولا تشركوا بي، لأنّ نوحاً عليه السلام كان عبداً شكوراً، وأنتم ذرية من آمن به وحمل معه، فاجعلوه أسوتكم كما جعله آباؤكم أسوتهم. ويجوز أن يكون تعليلاً لاختصاصهم والثناء عليهم بأنهم أولاد المحمولين مع نوح، فهم متصلون به، فاستأهلوا لذلك الاختصاص... "

والله أعلم وأحكم
 
وهل سبق خلاف في كون يعقوب هو اسرائيل؟
وما مصدر معلومات الاستقطاع المذكورة؟
 
الذي نعرفه وتشهد له الأحاديث النبوية أن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام
والضمير في قوله:"إنه كان عبدا شكورا" يعود إلى أقرب مذكور كما هي القاعدة وأقرب مذكور هو نوح عليه السلام فالآية بدأت بقوله:"ذرية من حملنا مع نوح" وذكر هذا في كتب التفسير والله أعلم
 
لم يذكر المخالف و المدعي بغير ذلك أي حديث صحيح و لا ضعيف يؤيد دعواه ، و قد أخرج الحاكم في " المستدرك " حديثا و صَحَّحه ، أنَّ إسرائيل هو يعقوب عليه السلام ؛ قال : أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق، أنبأ عمرو بن محمد العنقزي، ثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله عز وجل : {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا} [مريم: 41] قال: «كان الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح وصالح، وهود، ولوط، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد عليهم الصلاة والسلام، ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى ، فإسرائيل : يعقوب ، وعيسى : المسيح» .
[ قال الحاكم ] : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " . اهـ
[التعليق - من تلخيص الذهبي] : صحيح .

و أخرجه السيوطي في " الدر المنثور " ، و قال : و أخرجه الحاكم و صَحَّحه .
 
الأخ علي أبو شنب :
بداية لك مني نصيحة أرجو أن تتقبلها ، فبعد أن راجعت الرابط الذي أشار إليه أخونا الدكتور أبو بكر – جزاه الله خيرا – ومناقشات الأخوة هناك ، فأرى أنه ما كان ينبغي لك أن تعيد عرض هذه المسالة على النحو الذي عرضته هنا موهمًا أن هناك دراسة منك أثبتت ذلك ، فليس هكذا طلب الحق ، وقد ناقشكم هناك أخونا سنان الأيوبي – جزاه الله خيرا - مناقشة علمية جيدة .
وأما أن يتصور الإنسان - أو يتوهم - شيئًا ثم يحاول أن يجد من القرآن ما ينصر هذا التوهم أو التصور فليست طريقة صحيحة في الوصول إلى الحق ، فصاحبها – كما يقول ابن تيمية – رحمه الله : أخطأ في الدليل والمدلول .
وأما الحديث الذي سألت عنه واستغربته ، فأحسب أنه بعدما أورد أخونا عبد الكريم – جزاه الله خيرا – جزءًا من بعض رواياته قد زال الإشكال ، فإن الحديث طويل ، وقد ذكرت منه موضع الشاهد ؛ وما ذكره د. ابو بكر من تفسير ابن عباس لآية سورة مريم زيادة في تأكيد أن يعقوب هو إسرائيل عليه السلام .
والله الكريم أسأل أن يوفقنا وإياك لما فيه رضاه .
 
السلام عليكم , والحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
دائما أقول "رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي" و جزاكم الله خيرا . و اسمحوا لي , بالرد على النصيحة و توضيح أسئلتي... و لا أزال أود الحوار عن طريق السؤال "كمادة علمية" :
أولا: للإيجاز لقد وضعت القاعدة النحوية بين " " للدلالة على أن ما بين " " هو ليس ما أقول و إنما هو منقول حرفيا. و كذلك وضعت ما كتبه الأستاذ محمد محمود بين " ", لأنه ليس قولي و لا قول أحد منا .ومن المعروف حقيقة أن القواعد النحوية لا يملكها أحد لأنها من تراث الأمة الإسلامية.
ثانيا : القرآن الكريم مهيمن على ما يقوله العرب و النحويين و غيرهم. و من المعلوم أن القواعد النحوية لها استثناءات في القرآن الكريم . ولهذا لقد أخطأ بعض المفسرين عندما أخذوا ما قاله النحويين من غير تمحيص. و طبقوا ما قاله النحويين على القرآن الكريم و العكس هو الصحيح.
و يا أستاذي الفاضل أنا لم أتصور أو أتوهم شيئا. فالإشكال لا يكمن في صحة الحديث فهو حديث مشهور ولكن الإشكال هو في حشو لفظة يعقوب بعد لفظة إسرائيل : و للوصول إلى ما أشير إليه:
- ما هو إعراب كلمة اسرائيل و كلمة يعقوب و هل ذلك من التعبير البليغ المعهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ما ما قولكم في نصوص الحديث التي لا تذكر لفظة يعقوب بعد لفظة إسرائيل؟
إليكم ثلاث روابط تذكر الحديث كاملا و تروي فيه " هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسَرَائِيلَ ". و لم تروي النص " هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسَرَائِيلَ يَعْقُوب ؟ ". http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=46&ID=460
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=270&idto=270&bk_no=49&ID=275
http://www.zhralhanon.com/vb/archive/index.php/t-6886.html
و إليكم الرابط الرابع لمكتبة الشيعة و فيها النص : " هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسَرَائِيلَ يَعْقُوب ؟ "!

(تمت إزالة الرابط لمخالفته لسياسات الملتقى)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
يا أخي ألم تقع عيناك - فيما أوردته أنت من روابط - على أحاديث ( عن ابن عباس : كان إسرائيل - وهو يعقوب عليه السلام - يعتريه عرق النسا بالليل ...) . ؟!

فإذا كنت مخالفا مجادلا ، فَكُنْ قارئا ذَكورا .

هذا فضلا عن الحديث المذكور آنفا ، الذي أخرجه الحاكم و صححه ، و أقرّه الذهبي على تصحيحه .
ماذا تفعل به ؟!

و معلوم أن القول المخالف للنص الصحيح الصريح ، مردود و منقوض ؛ لا يُقبَل من قائله ، فما بالك إذا لم يَسند ما ادعاه أي حديث صحيح و لا ضعيف !
فمثل هذا الادعاء لا يُلتَفَت إليه عند اهل العلم ، و لا يُعَرّج عليه .
 
الفاضل علي : جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وبعد، فالمقتطف من الحديث :
" ... فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى صلى الله عليه وسلم هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضا شديدا وطال سقمه فنذر لله نذرا لئن شفاه الله تعالى من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها قالوا : اللهم نعم قال : اللهم اشهد عليهم ... "
ـ فالعبارة الحديثية " إسرائيل يعقوب عليه السلام " تعبير بليغ لأن (يعقوب) هو بدل مطابق لـ (إسرائيل) ، وهو اسم يوضح لقباً .
ـ إسرائيل هو لقب يعقوب عليه السلام ، وهذا يعرفه الصحابة رضوان الله عليهم : جاء في تفسير مجاهد للآية 93 من سورة آل عمران : " حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا إِبراهيم، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قال: اشتكى يعقوب عرق النسا فحرَّم العروق على نفسه ".
واليهود يعرفون أن (إسرائيل) هو (يعقوب). و صيغ الحديث تؤكد ذلك ، ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يلق أي اعتراض عندما أخبرهم بأمره : " ... قالوا : اللهم نعم قال : اللهم اشهد عليهم ... "
ـ وقد نقول من باب الافتراض فقط : إن الراوي أدرج اسم (يعقوب) في هذه الرواية ، وهو من باب التفسير والتوضيح ، كما اعتدنا مثل هذا في صحف بعض الصحابة من الزيادات التفسيرية . وهذا العلم له أهله من نقاد الروايات الحديثية . ونحن لا نجزم بشيء من ذلك في هذا الموضوع .
وخلاصة القول : إن الروايات التي لا تذكر اسم (يعقوب) تدل دلالة واضحة على أن الكل يعلم أن إسرائيل هو يعقوب فالأمر لا يحتاج إلى تعريف .

والله أعلم وأحكم
 
يا أخي ألم تقع عيناك - فيما أوردته أنت من روابط - على أحاديث ( عن ابن عباس : كان إسرائيل - وهو يعقوب عليه السلام - يعتريه عرق النسا بالليل ...) . ؟!
الشرطتان الموجودتان هنا هما من علامات الترقيم ؛ لتنسيق العبارات ، و ليستا من الإدراج ، و نقلتهما كما هما في الرابط الذي أحال عليه صاحب الموضوع .

و في الحديث عند أبي داود الطيالسي من قول النبي صلى الله عليه و سلم : " أنشدكم الله الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضا شديدا وطال سقمه منه فنذر لله نذرا لئن شفاه من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه فكان أحب الشراب إليه ألبان الإبل وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل؟ قالوا: اللهم نعم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم اشهد عليهم ... " . اهـ

قال صاحب " إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة " : هذا إسناد حسن .
 
عودة
أعلى