احمد منصور
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
فتنة الدجال اعاذنا الله من شرها هي من اشد الفتن بل هي اعظمها كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم اذ قال: (يا أيها الناس ! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال), ولكن تدور التساؤلات: لماذا لم تذكرفتنة الدجال في القرآن الكريم ولماذا لم يحذرنا منها رغم عظمها؟ لقد بحثت عن اجابة لذلك التساؤل وما وجدته هو كالاتي: قال البعض ان فتنة الدجال قد اشير اليها في قوله تعالى: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158) الانعام, فقيل ان بعض ايات ربك تشمل الاشارة للدجال,وهذا قد يكون صحيحا كما يوضحه حديث المصطفى ولكن ليس بالوضوح الكافي وليس فيه تحذير من الفتنة. وقال اخرون: بل اشير الى الدجال في قوله تعالى: لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) غافر, وتفسيرهم لذلك ان الدجال اذ يقسم الفتى نصفين ويمشي بينهما ثم يدعوه فيستوى قائما فشبهوا ذلك الامر بخلق الانسان ورأيهم ان خلق السموات والارض اكبر من ذلك, ولكن نقول ان الدجال لم يخلق ابدا ذلك الشاب ولذلك فأن استعمال الآية 57 غافر بعيد كل البعد ان يشير الى فتنة الدجال, وقال اخرون انه السامري ولكن ليس ثم دليل قاطع. هذا كل ما اطلعت عليه من محاولات لايجاد أي اشارة لفتنة الدجال في القرآن الكريم. وذات يوم بينما كنت اقرأ من سورة الشورى استوقفتني اية كريمة ومن خلال تدبرها أرى والله اعلم انها اشارة بينة لفتنة الدجال بل وفيها العلاج لتلك الفتنة ولم اكن لاقف عند هذه الآية الكريمة لولا رحمة الله وهداه فله جل وعلا عظيم الحمد والشكر, والاية هي قوله تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى, وشرح الآية طبعا واضح جلي ولكن كيف نربطها بفتنة الدجال؟ من المعلوم ان الدجال حين يأتي يدعي انه الله والله سبحانه وتعالى يخبرنا ان الله لا يكلم بشرا مباشرة وذلك ان الدجال يكلم الناس ويرونه ويدعي زورا انه ربهم ولكن الآية تشير بوضوح الى بطلان هذا الزعم فلو لا قدر الله قدر لاحدنا ان يقف امام الدجال ويقول له الدجال انا ربك فيرد عليه المؤمن بهذه الآية ويقول كيف تقول انك الله وتكلمني والله يقول انه لا يكلم بشرا هكذا؟ وهذا نفس ما اشار اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم اذ قال: فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا, ولم يذكر الدجال بصريح اللفظ في القرآن ربما تقليلا من شأنه لانه يدعي الألوهية ولكن الآية صريحة في درء فتنته والله اعلا واعلم, اعاذنا الله من فتنة الدجال ومن كل الفتن ما ظهر منها وما بطن والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فتنة الدجال اعاذنا الله من شرها هي من اشد الفتن بل هي اعظمها كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم اذ قال: (يا أيها الناس ! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال), ولكن تدور التساؤلات: لماذا لم تذكرفتنة الدجال في القرآن الكريم ولماذا لم يحذرنا منها رغم عظمها؟ لقد بحثت عن اجابة لذلك التساؤل وما وجدته هو كالاتي: قال البعض ان فتنة الدجال قد اشير اليها في قوله تعالى: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158) الانعام, فقيل ان بعض ايات ربك تشمل الاشارة للدجال,وهذا قد يكون صحيحا كما يوضحه حديث المصطفى ولكن ليس بالوضوح الكافي وليس فيه تحذير من الفتنة. وقال اخرون: بل اشير الى الدجال في قوله تعالى: لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) غافر, وتفسيرهم لذلك ان الدجال اذ يقسم الفتى نصفين ويمشي بينهما ثم يدعوه فيستوى قائما فشبهوا ذلك الامر بخلق الانسان ورأيهم ان خلق السموات والارض اكبر من ذلك, ولكن نقول ان الدجال لم يخلق ابدا ذلك الشاب ولذلك فأن استعمال الآية 57 غافر بعيد كل البعد ان يشير الى فتنة الدجال, وقال اخرون انه السامري ولكن ليس ثم دليل قاطع. هذا كل ما اطلعت عليه من محاولات لايجاد أي اشارة لفتنة الدجال في القرآن الكريم. وذات يوم بينما كنت اقرأ من سورة الشورى استوقفتني اية كريمة ومن خلال تدبرها أرى والله اعلم انها اشارة بينة لفتنة الدجال بل وفيها العلاج لتلك الفتنة ولم اكن لاقف عند هذه الآية الكريمة لولا رحمة الله وهداه فله جل وعلا عظيم الحمد والشكر, والاية هي قوله تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى, وشرح الآية طبعا واضح جلي ولكن كيف نربطها بفتنة الدجال؟ من المعلوم ان الدجال حين يأتي يدعي انه الله والله سبحانه وتعالى يخبرنا ان الله لا يكلم بشرا مباشرة وذلك ان الدجال يكلم الناس ويرونه ويدعي زورا انه ربهم ولكن الآية تشير بوضوح الى بطلان هذا الزعم فلو لا قدر الله قدر لاحدنا ان يقف امام الدجال ويقول له الدجال انا ربك فيرد عليه المؤمن بهذه الآية ويقول كيف تقول انك الله وتكلمني والله يقول انه لا يكلم بشرا هكذا؟ وهذا نفس ما اشار اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم اذ قال: فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا, ولم يذكر الدجال بصريح اللفظ في القرآن ربما تقليلا من شأنه لانه يدعي الألوهية ولكن الآية صريحة في درء فتنته والله اعلا واعلم, اعاذنا الله من فتنة الدجال ومن كل الفتن ما ظهر منها وما بطن والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.