هل أسباب النزول تدخل من ضمن مبحث تفسير القرآن بالقرآن؟

أم ايناس

New member
إنضم
14/10/2011
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
العالم الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وفقكم الله ويسر أمركمكما هو واضح من عنوان الموضوع..1-هل تدخل أسباب النزول ضمن مبحث تفسير القرآن بالقرآن؟؟2- وهل أبيات الشعر أيضا تدخل تحت مبحث تفسير القرآن باللغة العربية؟جزاكــــم الله خيرا ويسر أمركم...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالك متشعب ، ولكن ببساطه التفسير عندنا ( كخلف ) عند حاجتنا لفهم اية او تدبرها نذهب مباشرة لكتب تفسير السلف الصالح وننظر ماذا قالوا لماذا :
لانهم بلغوا و اجادوا في فنون تفسير القران وطرائقه التي منها :
- تفسير القران بالقران
- بالسنة
-قول الصحابي
- التابعي
- والاجتهاد بشروط
ولدخول معترك هذا الطرائق لابد من التسلح بمعرفة اسباب النزول لانها معين كبير في فهم وتدبر الاية ولكن ملاحظة هنا قاعدة( العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ) ومعرفة صحيحها من سقيمها ( علم الرجال والسند ) ومعرفة اللغة العربية لان القران نزل بلسان عربي ولاشك ان الشعر العربي احد اركان اللغة العربية ويبين لنا كيف كان العرب يصرفوا اللفظه

والله اعلم
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى بركاته
الذي يظهر و الله أعلم أن مبحث "العلم بأسباب النزول" لا يدخل في تفسير القرآن بالقرآن بل هو كما أشار إلى ذلك الأخ عمر أحمد من الأمور التي يجب أن يتسلح بها المفسر لكتاب الله تعالى.
و التفسير كما هو معلوم ينقسم عموما إلى تفسير بالأثر أم ما يسمى التفسير بالمأثور و تفسير بالرأي، وفي مقدمة التفسير بالمأثور تفسير القرآن بالقرآن و هذا النوع لا يجزم بصحته إلا إذا كان المفسر هو النبي صلى الله عليه و سلم أو عليه إجماع أو كان المفسر صحابيا ليس له مخالف، و أما غير هذه الحالات الثلاث فلا يقطع بصحته وإن كانت الطريقة التي اتبعها المفسر صحيحة لأنه قد يخطأ في التطبيق، فهناك نوع من الاجتهاد في تفسير آية بآية أو لفظة بلفظة-وهذا ما يوضح أن هناك تمة تداخل بين ما يسمى تفسيرا بالمأثور و تفسير بالرأي-.
وأما التفسير بالرأي أو بالاجتهاد فإن من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في المفسر الإلمام بأسباب النزول، و هذه من المهمات، فإنه كما يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:" العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب".
و لعل مما يستأن به في أن "أسباب النزول" لا تدخل في تفسير القرآن بالقرآن، الفصل الذي سلكه الإمام السيوطي و قبله الإمام الزركشي في كتابيهما بين "أسباب النزول" و"ما يتعلق بالتفسير".
فالإمام السيوطي عقد النوع التاسع ل"معرة سبب النزول" و النوع السابع والسبعون " في معرفة تفسيره وتأويله وبيان شرفه والحاجة إليه".
و أما الإمام الزركشي فقد افتتح أنواع علوم القرآن في برهانه بأسباب النزول حيث جعل الباب الأول"معرفة أسباب النزول"، و خص النوع الحادي والأربعون ل"معرفة تفسيره وتأويله".
و هذا مجرد أمر يستأنس به كما أسلفت.
و خلاصة الأمر فإن العلم بسبب النزول من أهم ما يجب الإلمام به لمن رام تفسير كتاب الله جل و علا، و قد جعله الإمام الزركشي من الشروط التي يجب توفرها لدى المفسر، فقال:"-معرفة النزول- وهو من أعظم المعين على فهم المعنى وسبق منه في أول الكتاب جملة وكانت الصحابة والسلف يعتمدونه"اهـ.
هذا و الله أعلم و أحكم.
 
مصادر التفسير هي :
- تفسير القرآن بالقرآن
- تفسير القرآن بالسنة
-وتفسير القرآن بأقوال السلف (الصحابة والتابعين وأتباع التابعين) = ومنه أسباب النزول
وأسباب النزول منها صحيحة صريحة في السببية = وهي من باب التفسير بالمأثور ، ومنها غير صريح هو من باب التفسير بالرأي المحمود.

على ماقرره الشيخ مساعد الطيار حفظه الله ، ينظر : التحرير في أصول التفسير ص40 ، 94.

أما أبيات الشعر فهي ديوان العرب وفيها بيان لأساليبهم ، ومفرداتهم وألفاظهم.
والله تعالى أعلم وأحكم.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته الذي ذكرته أخي ابن الجزري هو بعض مصادر التفسير لا كلها، فهناك اللغة و أقوال أهل الكتاب-بالضوابط المعلومة- و الاجتهاد و هذه كلها مصادر اعتمدها الصحابة أنفسهم في تفسير القرآن عليهم أفضل الرضوان، و جزيت خيرا على ما نقلته عن الشيخ الفاضل مساعد الطيار، و سؤالي هل حقا إذا ذكرنا سبب نزول آية هل هذا يعتبر تفسيرا لهذه الآية أم أمرا يعين على فهمها؟.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، و سؤالي هل حقا إذا ذكرنا سبب نزول آية هل هذا يعتبر تفسيرا لهذه الآية أم أمرا يعين على فهمها؟.

اعتقد ، ان سبب النزول هو مفسر للاية وبالتالي الفهم والتدبر ، ولكن سبب النزول له ضابطين وهما :
1 - علم الحديث (صحه الاسناد والمتن ) .
2- والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب .

والله اعلم
 
أحسنت بارك الله فيك لم أرد استقصاء المصادر ولكن القصد بيان موقع أسباب النزول من المصادر.

أما سؤالك - حفظك الله - فهو سؤال دقيق ويحتاج إلى تتبع وبحث ودراسة تطبيقية -والعلم عند الله- ؛لأن أغلب من تحدث عن فوائد العلم بأسباب النزول تحدث عنها بإجمال أما علاقتها بنوع التفسير وبيانه فهذه تحتاج إلى تتبع (وإن كان أغلبها بالنظرة العامة هي من التفسير بالمثال أو كما عبر عنها الشيخ مساعد الطيار = أمثلة للفظ العام (التحرير في أصول التفسيرص251)

ولايخفاك أخي الكريم أن أسباب النزول -حتى الصريحة منها - ليست على مرتبة واحدة ،

"إن من أسباب النزول ما ليس المفسر بغنى عن علمه لأن فيها بيان مجمل أو إيضاح خفي وموجز، ومنها ما يكون وحده تفسيرا، ومنها ما يدل المفسر على طلب الأدلة التي بها تأويل الآية أو نحو ذلك"التحرير والتنوير (1/ 47)

"ولو أن أسباب النزول كانت كلها متعلقة بآيات عامة لما دخل من
ذلك ضر على عمومها إذ قد أراحنا أئمة الأصول حين قالوا: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ولكن أسبابا كثيرة رام رواتها تعيين مراد من تخصيص عام أو تقييد مطلق أو إلجاء إلى محمل، فتلك هي التي قد تقف عرضة أمام معاني التفسير قبل التنبيه على ضعفها أو تأويلها.."التحرير والتنوير (1/ 46)

قال ابن عاشور -رحمه الله- :
تصفحت أسباب النزول التي صحت أسانيدها فوجدتها خمسة أقسام:
الأول:
هو المقصود من الآية يتوقف فهم المراد منها على علمه فلا بد من البحث عنه للمفسر، وهذا منه تفسير مبهمات القرآن مثل قوله تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها

والثاني:
هو حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام وصور تلك الحوادث لا تبين مجملا ولا تخالف مدلول الآية بوجه تخصيص أو تعميم أو تقييد، ولكنها إذا ذكرت أمثالها وجدت مساوية لمدلولات الآيات النازلة عند حدوثها
والثالث:
هو حوادث تكثر أمثالها تختص بشخص واحد فنزلت الآية لإعلانها وبيان أحكامها وزجر من يرتكبها فكثيرا ما تجد المفسرين وغيرهم يقولون نزلت في كذا وكذا، وهم يريدون أن من الأحوال التي تشير إليها تلك الآية تلك الحالة الخاصة فكأنهم يريدون التمثيل
والخامس:
قسم يبين مجملات ويدفع متشابهات مثل قوله تعالى: ومن لم يحكم
بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون فإذا ظن أحد أن من للشرط أشكل عليه كيف يكون الجور في الحكم كفرا، ثم إذا علم أن سبب النزول هم النصارى علم أن من موصولة وعلم أن الذين تركوا الحكم بالإنجيل لا يتعجب منهم أن يكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم.


وننتظر من المشايخ الكرام مزيد بيان.


 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزيت خيرا أخي ابن الجزري، و لعلك أسقطت من كلام العلامة ابن عاشور رحمه الله تعالى القسم الرابع و هو قوله:" حوادث حدثت وفي القرآن آيات تناسب معانيها سابقة أو لاحقة فيقع في عبارات بعض السلف ما يوهم أن تلك الحوادث هي المقصود من تلك الآيات، مع أن المراد أنها مما يدخل في معنى الآية ويدل لهذا النوع وجود اختلاف كثير بين الصحابة في كثير من أسباب النزول ..."-التحرير و التنوير-.و قد مثل رحمه الله تعالى بمثال فلينظر في مقدمة تفسيره.
 
  • أسباب النزول وأثر معرفتها في فهم معاني القرآن الكريمالمؤلف: صالح، منار عز الدين الناشر: كلية الآداب/ جامعة الإسكندرية عنوان الناشر: الإسكندرية/ مصرسنة النشر: 1989 المؤهل العلمي: ماجستيرالمشرف: الشحات السيد زغلول




  • أسباب النزول وأثرها في التفسيرالمؤلف: الحميدان، عصام عبد المحسن الناشر: أصول الدين: قسم القرآن وعلومه/ جامعة الإمام محمد بن سعودعنوان الناشر: الرياض/ السعوديةسنة النشر: 1406المؤهل العلمي: ماجستيرالمشرف: محمد أحمد أبو فراخ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا على مشاركاتكم....قال الدكتور مناع القطان جزاه الله تعالى خيرا يعرف سبب النزول(هو مانزل قرآن بشأنه وقت وقوعه كحادثة أو سؤال) وقال عن التفسير
بالمأثور:(هو الذي يعتمد على صحيح المنقول من تفسير القرآن بالقرآن اوبالسنة او بماروي
عن الصحابة(رض)او بماقاله كبار التابعين)(بتصرف)(كتاب مباحث في علوم القرآن)
ولهذا يتبين لنا الفرق بين سبب النزول وتفسير القرآن بالقرآن.
وان الأخت ام اياس جزاها الله تعالى خيرا ربما مر عليها حديث عبد الله بن مسعود(رض)
فيما رواه الشيخان وغيرهما قال:(لما نزلت هذه الآية(الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم)الانعام82شق ذلك على الناس فقالوا:يارسول الله وأينا لايظلم نفسه؟قال:انه ليس الذي
تعنون ألم تسمعوا ماقال العبد الصالح:(ان الشرك لظلم عظيم)لقمان13 انما هو الشرك)
فهل هذا الحديث من اسباب النزول ام تفسير القرآن بالقرآن؟
ربما والله تعالى أعلم انه بين الأثنين او نقول عنه (نزول آية تسببت بسؤال).
وأدعو المختصين الكرام المشاركة معنا والله تعالى أعلم.

البهيجي
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لا ريب أن المثال الذي ذكرته أخي البهيجي هو من أمثلة تفسير القرآن بالقرآن، و لعله من أشهر هذه الأمثلة، فقد بين النبي صى الله عليه و سلم "الظلم" الذي ورد في سورة الأنعام و فسره بما نزل في سورة لقمان، و قد صح الحديث فيقطع به لأن المفسر للقرآن بالقرآن هنا هو نبينا الكريم عليه من ربه أفضل الصلاة و أزكى التسليم.
فالحديث الذي ذكرته أخي لا يدخل في أسباب النزول.
و قد أورد الإمام السيوطي سببا لنزول آية الأنعام بما رواه الإمام ابن أبي حاتم، فقال رحمه الله تعالى:"خرج ابن أبي حاتم عن عبيد الله بن زحر عن بكر بن سوادة قال : حمل رجل من العدو على المسلمين فقتل رجلا ثم حمل فقتل آخر ثم حمل فقتل آخر ثم قال : أينفعني الإسلام بعد هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : نعم فضرب فرسه فدخل فيهم ثم حمل على أصحابه فقتل رجلا ثم آخر ثم آخر ثم قتل قال : [ فيرون أن هذه الآية نزلت فيه { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم }-لباب النقول في أسباب النزول:100-، لكن العلامة مقبل بن هادي الوادعي لم يذكره في كتابه "الصحيح المسند من أسباب النزول"، فالغالب عدم صحته.
و الله أعلم و أحكم.
 
عودة
أعلى