أبو العالية
New member
- إنضم
- 02/06/2003
- المشاركات
- 514
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
[align=center]نُكَتٌ وفَوائِدٌ ومُلَحٌ مِنْ أَخْبَارِ المفَسِّرِين
( طبقات الإمام السيوطي رحمه الله )[/align]
الحمد لله ، وبعد ..
هذا الكتاب الأول في باب طبقات المفسرين للإمام الحافظ السيوطي رحمه الله ؛ وكان الأجدرُ أنْ يُقَدَّم على كتاب تلميذِه الدَّاودي ، ولكنَّه كان بعيداً عني في مكتبتي الخاصة بالشرقية ؛ فشرعتُ في طبقات التِّلْمِيذ لحين حضور كتاب الشَّيخ ؛ فلمَّا منَّ الله عليَّ بحضوره ومطالعته ؛ قيَّدتُ منه ما استفدته ، وعلَّقت عليه في نسختي ؛ فرمْتُ نفع الأحبة الفضلاء ، والمشايخ النبلاء ، وأنا المتطفِّلُ عليهم .
فجزاهم الله خيراً ؛ على صبرهم عليَّ وعلى تطفُّلي الثقيل ، ولكن عَلِمَ الله مني إرادة النفع والفائدة ؛ ولأجله أتينا ، والتقينا ؛ فاللهمَّ لا تحرمنا أجره يا أكرم الأكرمين .
وبما أن الكتاب لطيف ، وتراجمه يسيرة ( 136 ) ترجمة مختصرة ، واللهَ أسألُ أن ينفع بها ، إنه سبحانه خير مسؤول .
وهذا أوان الشروع في المقصود :
[align=center]1_ ( 3 ) أحمد بن إسماعيل بن يوسف ، أبو الخير الطَّالْقانِي القَزْوِيني الشافعي ، رَضِيُّ الدين ( 512-590)[/align]
1_ للذِّكْرِ قوة في البدن :
قال السيوطي رحمه الله عنه : ( وكان كثير العبادة والصلاة ، دائم الذكر ، دائم الصوم ، له كل يوم ختمة ...
قال الموفق عبد اللطيف : كان يعمل في اليوم والليلة ما يعجز المجتهد عن عمله في شهر ) ( 12 ) بتصرف يسير
قال مقيده غفر الله له :
لله بلاده ما أعجبه ؛ فمن كان دائم الذكر ، يُمنحٌ قوة في بدنه ، وشاهد ذلك ما يلي :
أولاً : قوله تعالى : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }هود : 52
وثانياً : من السنة : حديث علي وفاطمة رضي الله عنهما حين وصَّاهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقولا قبل النوم : سبحان الله ( 33 ) والحمد لله ( 33 ) والله أكبر ( 34 ) ثم قال : فذلكما خير لكما من خادم .
وثالثاً : قال ابنُ قيِّم الجوزية رحمه الله في الوابل الصيب ؛ معدِّداً فوائد الذكر :
(الحادية والستون : أنَّ الذِّكْرَ يعطي الذاكر قوة ؛ حتى إنَّه ليفعل مع الذِّكْر مالَمْ يظن فعله بدونه ، وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه ، وكلامه ، وإقدامه وكتابته أمراً عجيباً ؛ فكان يكتب في اليوم من التَّصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه وأكثر . ) (106 ) وطالع بقية كلامه و الفوائد هناك .
والسِّر في ذلك : ما نُقِل عنه في الفائدة السابعة عشرة : ( و حضرتُ شيخ الإسلام ابن تيمية مرَّةً ، صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريبٍ من انتصاف النَّهار ، ثم التفتَ إليَّ وقال : هذه غَدْوَتِي ! ولو لَمْ أتغدَّ الغداء سقطت قوتي ، أو كلاما قريبا من هذا ) ( 63 )
فرحمهم الله تعالى ، وألحقنا بهم ، ورزقنا علماً وعملاً مثلهم . آمين
( طبقات الإمام السيوطي رحمه الله )[/align]
الحمد لله ، وبعد ..
هذا الكتاب الأول في باب طبقات المفسرين للإمام الحافظ السيوطي رحمه الله ؛ وكان الأجدرُ أنْ يُقَدَّم على كتاب تلميذِه الدَّاودي ، ولكنَّه كان بعيداً عني في مكتبتي الخاصة بالشرقية ؛ فشرعتُ في طبقات التِّلْمِيذ لحين حضور كتاب الشَّيخ ؛ فلمَّا منَّ الله عليَّ بحضوره ومطالعته ؛ قيَّدتُ منه ما استفدته ، وعلَّقت عليه في نسختي ؛ فرمْتُ نفع الأحبة الفضلاء ، والمشايخ النبلاء ، وأنا المتطفِّلُ عليهم .
فجزاهم الله خيراً ؛ على صبرهم عليَّ وعلى تطفُّلي الثقيل ، ولكن عَلِمَ الله مني إرادة النفع والفائدة ؛ ولأجله أتينا ، والتقينا ؛ فاللهمَّ لا تحرمنا أجره يا أكرم الأكرمين .
وبما أن الكتاب لطيف ، وتراجمه يسيرة ( 136 ) ترجمة مختصرة ، واللهَ أسألُ أن ينفع بها ، إنه سبحانه خير مسؤول .
وهذا أوان الشروع في المقصود :
[align=center]1_ ( 3 ) أحمد بن إسماعيل بن يوسف ، أبو الخير الطَّالْقانِي القَزْوِيني الشافعي ، رَضِيُّ الدين ( 512-590)[/align]
1_ للذِّكْرِ قوة في البدن :
قال السيوطي رحمه الله عنه : ( وكان كثير العبادة والصلاة ، دائم الذكر ، دائم الصوم ، له كل يوم ختمة ...
قال الموفق عبد اللطيف : كان يعمل في اليوم والليلة ما يعجز المجتهد عن عمله في شهر ) ( 12 ) بتصرف يسير
قال مقيده غفر الله له :
لله بلاده ما أعجبه ؛ فمن كان دائم الذكر ، يُمنحٌ قوة في بدنه ، وشاهد ذلك ما يلي :
أولاً : قوله تعالى : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }هود : 52
وثانياً : من السنة : حديث علي وفاطمة رضي الله عنهما حين وصَّاهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقولا قبل النوم : سبحان الله ( 33 ) والحمد لله ( 33 ) والله أكبر ( 34 ) ثم قال : فذلكما خير لكما من خادم .
وثالثاً : قال ابنُ قيِّم الجوزية رحمه الله في الوابل الصيب ؛ معدِّداً فوائد الذكر :
(الحادية والستون : أنَّ الذِّكْرَ يعطي الذاكر قوة ؛ حتى إنَّه ليفعل مع الذِّكْر مالَمْ يظن فعله بدونه ، وقد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه ، وكلامه ، وإقدامه وكتابته أمراً عجيباً ؛ فكان يكتب في اليوم من التَّصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعه وأكثر . ) (106 ) وطالع بقية كلامه و الفوائد هناك .
والسِّر في ذلك : ما نُقِل عنه في الفائدة السابعة عشرة : ( و حضرتُ شيخ الإسلام ابن تيمية مرَّةً ، صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريبٍ من انتصاف النَّهار ، ثم التفتَ إليَّ وقال : هذه غَدْوَتِي ! ولو لَمْ أتغدَّ الغداء سقطت قوتي ، أو كلاما قريبا من هذا ) ( 63 )
فرحمهم الله تعالى ، وألحقنا بهم ، ورزقنا علماً وعملاً مثلهم . آمين