نموذج من رواية السوسي - للتعليق

بدر عرابي

New member
إنضم
7 فبراير 2009
المشاركات
186
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.linkedin.com
السلام عليكم ورحمة الله

هذا نموذج من رواية السوسي عن أبي عمرو، وضعته كي يقوم الأساتذة المتخصصون وأهل الفن بالاطلاع عليه وإبداء الملاحظات؛ بغية الوصول للصواب الكامل، وحرصا على كتاب الله

والله الموفق

77004ae7c8ad7fcff.gif

77004ae7c8ae0f753.gif
 
لفت انتباهي استعمال اللون الأزرق في كلمات والأحمر في أخرى فظننت أن الخلاف في الأصول لون بالأزرق وفي الفرش بالأحمر ولكن ظهر أنه ليس كذلك إذ لونت كلمات الخلاف فيها متعلق بالأصول بالأحمر وكأن ما لوّن بالأزرق ما خالف في مبحث المد دون ما سواه.
الخط جميل وإن كان فيه بعض أمور يسيرة مثل التصاق الحركة بالحرف في عدة كلمات
كما يلحظ ضبط اللفظ الأخير في السورة على وجه البسملة (تبارا) ولذا أبدلت إحدى علامتي التنوين ميما صغيرة.
وفقكم الله وسدد خطاكم وأعانكم على الإتمام بمنه.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا المفضال الدكتور / أحمد شكري

لا يعلم أحد إلا الله مقدار الغبطة والسرور التي أدخلها تعليقكم السابق على قلبي.

أشكر لفضيلتكم جميل تعاونكم، آملا من الله أن أكون عند حسن ظنكم بي.

وفقكم الله وسدد على الحق خطاكم
 
ملاحظات

ملاحظات

السلام عليكم

الأخ بدر وفقكم الله
القاعدة في الضبط أن يُحقق أكبر قدر ممكن من المصالح دون أن يُخل بالعلم أو يفوّت مصلحة مهمة، فالأمر يحتاج توازناً. وقد راعى العلماء الأوائل هذا التوازن حين أعجموا الأقل استعمالا وأهملوا الأكثر استعمالا من حروف اللغة. فالدال أكثر استعمالاً من الذال ولذلك أعجمت الذال وأُهمِلت الدال لكي نكتب أقل نقط ممكنة وكذلك سائر الحروف. رز، س ش ، ص ض،ط ظ، ع غ ، وكادوا يهملون إما الفاء أو القاف لكنهم لم يفعلوا ففعلها أهل المغرب بدلا منهم. لكنهم ارتكبوا خطأ حين وضعوا ألف الجماعة لتمييز المفرد عن الجمع في حالات نادرة مثل في سياق متخيّل ( أولم أحمد وإخوته وليمة واتفقوا أن يدعوا أصدقاءهم ويدعو أحمد صديقه) فالأولى للجمع والثانية للمفرد. وهذا مصلحة لا تستأهل أن ننفق حبر الأمة في ملايين الألفات الزائدة. وهذا تبذير للحبر والوقت. فالحبر الذي ربحناه في إهمال الدال وإعجام الذال خسرناه في ألف الجماعة التي ليس لها داع.
وضبط ُالمصحف على رواية من الروايات أمر مهم ومفيد، وسنصل ذات يوم إلى ضبطه على جميع الروايات والوجوه. ولكنّ في تلوين الكلمات بناء على مخالفتها رواية حفص عن عاصم نظر. وهو يحقق مصلحة عملية بلا شك لكنّه يفوّت مصلحة علمية وتاريخية لأنه يجعل من رواية حفص معياراً لسواها مع أن شيوعها واستفاضتها قد تم لأسباب تاريخية. وكما قلت لك فإن المصلحة العملية متحققة في هذا الصنيع لأن أكثر المسلمين قد اعتادوا التلاوة برواية حفص فكان تلوين الكلمات المخالفة مذكراً لهم . وهو أمر حسن لكن من أجل المحافظة على العلم ينبغي أن يُذكر هذا السبب في الديباجة الشارحة للاصطلاحات والرموز التي عادة ما توضع في نهاية المصحف.

ولي رأي في هذه الطريقة وهيَ أن تُستبدل بخط أحمر تحت الكلمتين دون حذف الحركة من الأول وتشديد الثاني لأنه سيشمل وجهي الإدغام وغيره، [لأنه يجوز للقارئ أن يقرأ للسوسي دون إدغام كما يجوز له أن يقرأ للدوري بالإدغام ، ولا نعلم من أجاز الإدغام مع الهمز إلا ما حكاه أبو جعفر ابن الباذش عن شيخه ابن شريح أنه أجاز له ذلك.] وسيكون القارئ بالخيار وسنربح الحفاظ على الكلمات محركة كاملة. فالضبط الكامل سيفيد علما إضافيا بحركة الحرف في قراءة أبي عمرو ، أما لو حذفنا الحركة فقد نفوّت على القارئ معرفة أنّ ثَمّ حركةً تخالف قراءة أخرى مثل قوله تعالى (ثم يقولَ للناس) فلو حذفنا حركة اللام من يقول من أجل الإدغام فإننا سنفوّت على القارئ معرفة هل قرأ أبو عمرو بالنصب أم بالرفع! وهذا الفائدة تتحقق بالعدول إلى وضع خط تحت الكلمتين المدغمتين او الحرفين وحدهما.
أما الياءات المفتوحة فأرى أن يكتب الياء وحده بلون مغاير، مراعاة للمصلحة العملية التي تحدثنا عنها.
وأما في المد المنفصل فيكفي عدم وضع علامة المد دليلا على القصر
أعني لا ضرورة لتلوين الكلمة

والله الموفق وشكر الله صنيعكم

 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لك جزيل الشكر والعرفانعلى ما أجدت به وأوفيت.

= بالنسبة للتلوين فإن وضعه لم يكن هو الأصل في العمل، بل جاء منبها للكلمات التي خالفت حفصا، باعتباره أشهر الرويات القرآنية وأكثر ذيوعا كما أوضحت فضيلتكم لأسباب تاريخية ليس محلها الآن.
وبالتالي فإن العمل يصلح أن يخرج بدون التلوين، بل بالشكل الذي عرضته، فالعمل في الأساس حاسوبي خالص.

= لم يكن اعتمادي التلوين - تنبيها - بحسب الموافقة أو المخالفة لحفص أمرا ضروريا أو حصريا، بل يمكن أن أنتج النص القرآني لأي رواية مع بيان الموافقة أو المخالفة تبعا لأي رواية أخرى.

= أما بخصوص كيفية الكتابة وإثبات الحركة الأولى أو حذفها، فلأن العمل حاسوبي فإن الأمر صار فيه فسحة شديدة يصلح معها خروج النص القرآني بأي طريقة كانت، ما دامت صحيحة المنهج.
ففي المثال السابق، يصلح أن أنتج نفس السورة بكل الروايات القرآنية المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة مع الأخذ في الاعتبار الخلف الذي يرد عن الرواية، بل ويمكن لقواعد البيانات - حيث بنيت بطريقة مرنة - أن تستوعب طرق النشر، ومن هنا يظهر قيمة العمل الحاسوبي والذي عوض جوانب الاقتضاب المتعددة التي دخلت على كتابة النص القرآني، ابتداء من حصر الكتابة موافقة لمصحف عثماني بعينه مرورا بالمشهور من الروايات إلى طرق الضبط الموجهة للنص.

جزاك الله خيرا إذ أحسنت إلي بالتعليق، وأوفر لك الجزاء.
 
بسم الله الرحمن الرحيم، لقد تتبعت هذه السورة برواية السوسي عن أبي عمرو البصري من أولها إلى آخرها حرفا حرفا، وهي ولله الحمد والمنة سليمة من كل تخليط بحروف رواية أخرى، وفق العد الكوفي، أما عدد آيها عند البصري فتسع وثلاثون آية، وأقول لنفسي ولأخي الحبيب وفقك الله وسدد خطاك، لكن لابد لهذا العمل أن تباركه لجنة علمية مختصة في علم الإقراء وضبط المصحف وعده.. فما تم جمعه في الصدر الأول بلجنة لا يمكن إفراد قراءاته إلا بلجنة. والله الموفق للصواب.
 
إدغام النون في الياء إدغام ناقص ، فقد اتفق أهل الأداء على أن الغنة الظاهرة في حالة إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء هي غنة المدغَم وهو النون الساكنة والتنوين .
وعلامة الإدغام الناقص في المصحف عدم وضع شدة على المدغم فيه .
وعليه أخي عبد الله فعلامة الشد غير ناقصة .
 
اسف على ملاحظتي لاني لا احسن الضبط على طريقة المشارقة ونحن عندنا في المغرب نضبطها بوضع شدة على الياء ووضع السكون فوق النون فالسكون يدل على صفة النون والشد يدل على الادغام والله اعلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله

هذا نموذج من رواية السوسي عن أبي عمرو، وضعته كي يقوم الأساتذة المتخصصون وأهل الفن بالاطلاع عليه وإبداء الملاحظات؛ بغية الوصول للصواب الكامل، وحرصا على كتاب الله

والله الموفق

77004ae7c8ad7fcff.gif

77004ae7c8ae0f753.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحببت المشاركة معكم في هذا الطرح المفيد ولي ملاحظتان على السورة المكتوبة برواية السوسي
1. ألف الوصل ضبط على رواية حفص وهي (رأس الصاد الصغيرة) وهي مخالفة لما عليه مصاحفنا المضبوطة برواية (الدوري عن أبي عمرو)
2. ضبط الإمالة في قوله تعالى (الكافرين) هذه العلامة التي وضعت على الإمالة غير صحيحة ضبط الإمالة يكون بوضع دائرة مطموسة على الحرف قبل الممال مع تعريته من الحركة
قال الإمام الخراز:
وكل ما اختلس أو يشم فالشكل نقط والتعري حكم
وعوضن الفتحة الممالة بالنقط تحت الحرف للإمالة
.....إلخ الأبيات
فهذه العلامة غير صحيحة في ضبط الإمالة، وعندي مصحف برواية الدوري ضبط على نفس النسق بوضع علامة (شكل بيضاوي) تحت الحرف الممال، ووضع علامة (مثلث) تحت الحرف المقلل وهو مخالف لما عليه الضبط والله أعلم بالصواب
وجزاكم الله خيراً
وأرجوا التوجيه من إخواني الكرام بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم
 
السلام عليكم ورحمة الله

هذا نموذج من رواية السوسي عن أبي عمرو، وضعته كي يقوم الأساتذة المتخصصون وأهل الفن بالاطلاع عليه وإبداء الملاحظات؛ بغية الوصول للصواب الكامل، وحرصا على كتاب الله

والله الموفق

77004ae7c8ad7fcff.gif

77004ae7c8ae0f753.gif
أخي الكريم بدر عرابي السلام عليكم ورحمة الله
يظهر أنك اعتمدت في عدد أي سورة نوح العدد (الكوفي)، والعدد المعتمد عليه في رواية الدوري عن أبي عمرو (المدني الأول) وهو على النحو التالي في هذه السورة:
انفرد المدني الأول بعدِّ ثلاثة مواضع من هذه السورة عن العدد الكوفي وهي:
1. (ولا سواعاً)، رأس الآية عنده هنا.
2. (وقد أضلوا) كثيرا مثلها
3. (فادخلوا ناراً) مثلهما.
وانفرد بترك موضع واحد مما عدَّه الكوفي وهو قوله تعالى ( ونسرا) فهو ليس رأس آية عند المدني الأول، وتعلم أخي فوائد معرفة عدد الآي عند القراء خصوصاً في رؤوس آي السور الإحدى عشر
والله أعلم
 
بارك الله فيك أخي مدثر، ولباقي الأخوة الكرام.

= نعم ملاحظتك في محلها من أن هذه العلامة ليست المعتمدة في المصاحف المطبوعة لرواية الدوري، وأنا قمت باعتماد ما تم اعتماده من العلامات في الضبط المشرقي، فأنا ملتزم به من الأول، وعليه فالعلامة صحيحة فهي العلامة المستخدمة للدلالة على الإمالة الكبرى في كما في موضع (مجراها) في سورة هود عند حفص، وهو مطبوع مشهور، وإن خالفته بعض المصاحف المطبوعة حديثا مثل الإصدار الأخير من مصحف المدينة ومصحف قطر.
وقد اعتمدت تلك العلامة مع اعتمادي للدائرة المطموسة للدلالة على التقليل وهو المشهور عند ورش، وأنا في عملي - مشروع التدوين للروايات العشرين - ألتزم العلامات في كل الروايات القرآنية، دون أن أغير فيها.

= طريقة عد الآيات عندي ليست مرتبطة بالرواية، فإن المشروع برمجي يصلح معه وضع طريقة العد المطلوبة من المستخدم وربها بالرواية التي يريد أيضا، ولا أعلم أن طريقة عد الآيات لزاما لكل رواية، إلا أن تنبهني - مشكورا - إلى ذلك.
وجزاكم الله خيرا

-------------
الأخ عبد الله حسن الشتوي
معك حق في أن المصاحف المغربية تضع الشدة، ولكن هذا ليس معتمدا في الضبط المشرقي إلا في حال الإدغام الكامل كما أشار أخونا الفاضل أحمد عباس، ولذلك لن تجد الشدة إلا في حال الإدغام الكامل - للنون الساكنة والتنوين - مع اللام والراء، وعند خلف ستجده أيضا مع الواو والياء.
وجزاكم الله خيرا.

---------
الأخ الكريم: مصطفى صالح
بارك الله لك، وشكر لك، بالنسبة لملاحظة اللجنة، فمعك كل الحق وأنا هاهنا أضع النماذج التي تمثل المشروع، وأي ملاحظة يتفق عليها أهل التخصص سأغيرها، ولا بد لي من اعتماد المنهج والمصاحف من اللجان المتخصصة كالأزهر الشريف مثلا.
وجزاكم الله خيرا
 
ولذلك لن تجد الشدة إلا في حال الإدغام الكامل - للنون الساكنة والتنوين - مع اللام والراء
والنون والميم ، فالإدغام فيهما كامل على الراجح ، وعلى هذا جرى ضبط المصاحف ، تمامًا كما ضبطتَ أنتَ ( نذير مبين ) في النموذج المرفق .
 
صحيح أخي أحمد بارك الله فيك، إنما اقتصرت الذكر على اللام والراء مع ذكر الواو والياء لخلف لعدم اشتمالهم جميعا - حال الإدغام - على الغنة.

جزاكم الله خيرا
 
بارك الله فيك أخي مدثر، ولباقي الأخوة الكرام.

= نعم ملاحظتك في محلها من أن هذه العلامة ليست المعتمدة في المصاحف المطبوعة لرواية الدوري، وأنا قمت باعتماد ما تم اعتماده من العلامات في الضبط المشرقي، فأنا ملتزم به من الأول، وعليه فالعلامة صحيحة فهي العلامة المستخدمة للدلالة على الإمالة
في كما في موضع (مجراها) في سورة هود عند حفص، وهو مطبوع مشهور، وإن خالفته بعض المصاحف المطبوعة حديثا مثل الإصدار الأخير من مصحف المدينة ومصحف قطر. مصحف المدينة لم يخالف لأنه على الرسم الصحيح وأشرفت عليه لجنة مختصة بل سواها هو المخالف!!
العلامة المستخدمة عند أبي عمرو هي (الدائرة المطموسة للإمالة والدائرة المفتوحة للتقليل وهو المنصوص عليه في كتب الرسم والضبط ولا توجد هذه العلامة التي ذكرتها للإمالة في الكتب الأمهات مثل المحكم والمقنع وغيرها من كتب الرسم المعتمدة فالاعتمام على ما جاء في هذه الكتب هو الصواب وفقني الله وإياك لمرضاته
وقد اعتمدت تلك العلامة مع اعتمادي للدائرة المطموسة للدلالة على التقليل وهو المشهور عند ورش، وأنا في عملي - مشروع التدوين للروايات العشرين - ألتزم العلامات في كل الروايات القرآنية، دون أن أغير فيها.

= طريقة عد الآيات عندي ليست مرتبطة بالرواية وماذا ستفعل في الآيات التي ليست راس آية مثل (طغى) في سورة النازعات هل ستضع عليه علامة التقليل لأبي عمرو وهو ليس رأس آية عنده؟؟، فإن المشروع برمجي يصلح معه وضع طريقة العد المطلوبة من المستخدم وربها بالرواية التي يريد أيضا، ولا أعلم أن طريقة عد الآيات لزاما لكل رواية، إلا أن تنبهني - مشكورا - إلى ذلك.
وجزاكم الله خيرا
 
أخي الكريم

== أنا في استخدام العلامات لم أتعدى ما هو مطبوع وتم إقراره من اللجان المختلفة، وما أشرت أنت له في الكتب لم أتطرق إليه بحال، بل أخبرت أن المصاحف المطبوعة - ومنها مصحف المدينة - اتخذت أكثر من شكل للتعبير عن الإمالة الكبرى، ولك أن تقارن بين نسختين، قديمة وحديثة من مصحف المدينة لتعلم ما أقصده.
وللعلم فإن العلامة المطموسة التي أشرت إليها أنها تستخدم للإمالة الكبرى، فقد خالفتها المصاحف المطبوعة برواية ورش فقد استخدمت تلك العلامة للدلالة على التقليل، وحتى في الموضع الوحيد للإمالة الكبرى عنده ( طه ) فهي إذا لم تفرق بينهما.

== بالنسبة للمواضع التي تتغير معها الإمالة تبعا لرأس الآية، فهذا مأخوذ في الحسبان بالطبع، فلو تغيرت رأس الآية فسيتغيرضبط الكلمة بما يتناسب مع الوضع الجديد.


وفقك الله لما يحب ويرضى
 
أخي الكريم

== أنا في استخدام العلامات لم أتعدى ما هو مطبوع وتم إقراره من اللجان المختلفة، وما أشرت أنت له في الكتب لم أتطرق إليه بحال، بل أخبرت أن المصاحف المطبوعة - ومنها مصحف المدينة - اتخذت أكثر من شكل للتعبير عن الإمالة الكبرى، ولك أن تقارن بين نسختين، قديمة وحديثة من مصحف المدينة لتعلم ما أقصده.
وللعلم فإن العلامة المطموسة التي أشرت إليها أنها تستخدم للإمالة الكبرى، فقد خالفتها المصاحف المطبوعة برواية ورش فقد استخدمت تلك العلامة للدلالة على التقليل، وحتى في الموضع الوحيد للإمالة الكبرى عنده ( طه ) فهي إذا لم تفرق بينهما.
نعم أخي استعملت هذه العلامة (الدائرة المطموسة) لورش دلالة على التقليل لأن التقليل عنده أكثر من الإمالة، أما الإمالة في (طه) فقد وضعت علامة الدائرة المطموسة أكبر من المستعمل منه في التقليل للتفريق بين الإمالة والتقليل، أما أبوعمرو فلما كثرت عنده الإمالة والتقليل على حد سواء استعمل في ضبط روايتيه (الدوري والسوسي) الدائرة المطموسة للإمالة، والدائرة المفتوحة للتقليل هذا حسب علمي القاصر والله أعلم.
== بالنسبة للمواضع التي تتغير معها الإمالة تبعا لرأس الآية، فهذا مأخوذ في الحسبان بالطبع، فلو تغيرت رأس الآية فسيتغيرضبط الكلمة بما يتناسب مع الوضع الجديد.
كيف سيكون الضبط؟؟ إذا قلنا مثلاً في ضبط كلمة (طغى) في النازعات للدوري وهو ليس راس آية عنده كيف سيكون ضبط الكلمة؟؟ إذا وضعت عليه علامة التقليل فهو خطأ لأنه لا يقلل هذه الكلمة لأنها ليست رأس آية عنده (على عدد المدني الأول)!! وإذا تركت وضع العلامة مع وضع رقم الآية على كلمة (طغى) على المذهب الكوفي فهو خطأ لأن بعده متحرك وليس ساكن والضبط مبني على الوصل.


وفقك الله لما يحب ويرضى
وفقني الله وإياك لمرضاته وتقبل خالص شكري وتقديري
 
كيف سيكون الضبط؟؟ إذا قلنا مثلاً في ضبط كلمة (طغى) في النازعات للدوري وهو ليس راس آية عنده كيف سيكون ضبط الكلمة؟؟ إذا وضعت عليه علامة التقليل فهو خطأ لأنه لا يقلل هذه الكلمة لأنها ليست رأس آية عنده (على عدد المدني الأول)!!
في هذه الحالة لا أضع العلامة، فليست رأس آية


وإذا تركت وضع العلامة مع وضع رقم الآية على كلمة (طغى) على المذهب الكوفي فهو خطأ لأن بعده متحرك وليس ساكن والضبط مبني على الوصل.
في هذه الحالة أضع العلامة، لأنها رأس آية، ولو كان ما بعدها ساكن لم أضع العلامة ومثالها من نفس السورة كلمة: طوى

وفقنا الله وإياكم
 
حول الألوان المستعملة في رسم الإمام

حول الألوان المستعملة في رسم الإمام

لماذا استعمال الألوان ـ أصلاً ـ في رسم الإمام إذا كان في علامات الضبط ما يغنينا عنها ...؟؟؟ وإذا أراد الأستاذ بدر عرابي حفظه الله بيان مواطن الخلف بين حفص والسوسي ـ وهو مقصد مهم ومفيد ـ فإنّ له في هامش المصحف خارج الإيطار مندوحة ومجالا واسعا لذلك...
إنّ اللون الأسود لرسم الإمام وإن لم يكن مقصودا ومعتبرا في الزمن الأوّل زمن الصحابة رضي الله عنهم إلاّ أنّه صارا مقصودا ومعتدّا به بعد ذلك ...بعد إضافة علامات الضبط للرسم فاختصّ الرسم بالسواد وتوسعوا في ألوان الضبط (الأسود [1], الأحمر , الأصفر , الأخضر)
وإنّ رسم الإمام بقي محافظا على لونه لم يتغير قطّ طوال تاريخ المصحف الكريم (المقصود التغيّر العلمي المنصوص عليه في كتب ذوي الاختصاص لا التغييرات التي يقصد بها المباهات أو مطلق التزيين أو مقاصد خارج موضوع الرسم والضبط ...) ...بقي الأمر على ذلك حتى استحدثت مصاحف التجويد والقراءات ...
أعتقد والله أعلم أنّ هذه المسألة في غاية الخطورة والأهمية لأنّها متعلقة برسم الإمام المجمع عليه والمتفق على عدم جواز التعرض له بالتغيير والتعديل ...
فأرجو من الأساتذة الكرام عموما والأستاذ الدكتور عبد الرحمن صالح على وجه االخصوص أن يطلعونا على أراءهم ومواقفهم في المسألة وجزاكم الله خير الجزاء ...
 
أخي العزيز بودفلة فتحي

تكلمنا كثيرا في أحد موضوعاتك عن التلوين أسبابه وآثاره وبعضا عن مشروعيته، والتلوين هاهنا مُعِين لمن يقرأ النص ليعرف أي المواضع التي قمت بالتغيير فيها، ويجب أن تعلم أن:
- ليس التلوين مقصدا لذاته، وليس واجبا أصلا.
- القول بالاتفاق على جعل السواد عمدة للرسم كلام فيه كلام
- المنهج في التلوين يمكن أن يخص الضبط أو الحرف أو الكلمة ككل وغير ذلك، وهذا يبين الإمكانية وليس الجواز، يعني لخروج مصحف ملون بطريقة ما لا بد من إجازة العلماء له، فإن فعلوا ذلك فلا اعتداد بما أراه أو تراه، فهم قبل أي شيء أهل الاختصاص والإجازة والمسؤولية.
- المصحف الموضوع منه نماذج هو برنامج حاسوبي؛ ويتيح العديد والعديد من إمكانات التنسيق؛ لذلك فالأمر لا يمثل تنسيقا واجبا مفروضا فيه التلوين، إنما بيان قدرات البرنامج على إنتاج النصوص وفق ما يطلبه المستخدم، وترتضيه الجهة المجيزة.
- أحلت إليك أحد الموضوعات التي تكلمت عن التلوين، كان الداعي للموضوع في حدود علمي القاصر هو مخالفة المنهج الذي وضعه صاحب المصحف ليسير عليه، أو حتى في سبب التلوين، وليس في مشروعية التلوين أصلا؛ لذا فضلا راجع الموضوع قبلا.

وفقنا الله وإياك
 
قال أبو عمرو فأما نقط المصاحف بالسواد من الحبر وغيره فلا أستجيزه بل أنهى عنه وأنكره اقتداء بمن ابتدأ النقط من السلف واتباعا له في استعماله لذلك صبغا يخالف لون المداد إذ كان لا يحدث في المرسوم تغييرا ولا تخليطا والسواد يحدث ذلك فيه ألا ترى انه ربما زيد في النقطة فتوهمت لأجل السواد الذي به ترسم الحروف انها حرف من الكلمة فزيد في تلاوتها لذلك ولأجل هذا وردت الكراهة عمن تقدم من الصحابة وغيرهم في نقط المصاحف
والذي يستعمله نقاط أهل المدينة في قديم الدهر وحديثه من الألوان في نقط مصاحفهم الحمرة والصفرة لا غير فأما الحمرة فللحركات والسكون والتشديد والتخفيف وأما الصفرة فللهمزات خاصة كما نا احمد بن عمر الجيزي قال نا محمد ابن احمد بن منير قال نا عبدالله بن عيسى المدني قال نا قالون أن في مصاحف
أهل المدينة ما كان من حرف مخفف فعليه دارة حمرة وإن كان حرفا مسكنا فكذلك أيضا قال وما كان من الحروف التي بنقط الصفرة فمهموزة
قال أبو عمرو وعلى ما استعمله أهل المدينة من هذين اللونين في المواضع التي ذكرناها عامة نقاط أهل بلدنا قديما وحديثا من زمان الغاز بن قيس صاحب نافع بن ابي نعيم رحمه الله إلى وقتنا هذا اقتداء بمذاهبهم واتباعا لسننهم
فأما نقاط أهل العراق فيستعملون للحركات وغيرها وللهمزات الحمرة وحدها وبذلك تعرف مصاحفهم وتميز من غيرها
وطوائف من أهل الكوفة والبصرة قد يدخلون الحروف الشواذ في المصاحف وينقطونها بالخضرة وربما جعلوا الخضرة للقراءة المشهورة الصحيحة وجعلوا الحمرة للقراءة الشاذة المتروكة وذلك تخليط وتغيير وقد كره ذلك جماعة من العلماء
أخبرني الخاقاني أن محمد بن عبدالله الأصبهاني حدثهم بإسناده عن احمد بن جبير الانطاكي قال إياك والخضرة التي تكون في المصاحف فإنه يكون فيها لحن وخلاف للتأويل وحروف لم يقرأ بها أحد
قال أبو عمرو وأكره من ذلك واقبح منه ما استعمله ناس من القراء وجهلة من النقاط من جمع قراءات شتى وحروف مختلفة في مصحف واحد وجعلهم لكل قراءة وحرف لونا من الألوان المخالفة للسواد كالحمرة والخضرة والصفرة واللازورد وتنبيههم على ذلك في أول المصحف ودلالتهم عليه هناك لكي تعرف القراءات وتميز الحروف إذ ذلك من اعظم التخليط وأشد التغيير للمرسوم .....إلخ
المصدر: نقط المصاحف للإمام للداني

 
عودة
أعلى