أخي الكريم
== أنا في استخدام العلامات لم أتعدى ما هو مطبوع وتم إقراره من اللجان المختلفة، وما أشرت أنت له في الكتب لم أتطرق إليه بحال، بل أخبرت أن المصاحف المطبوعة - ومنها مصحف المدينة - اتخذت أكثر من شكل للتعبير عن الإمالة الكبرى، ولك أن تقارن بين نسختين، قديمة وحديثة من مصحف المدينة لتعلم ما أقصده.
وللعلم فإن العلامة المطموسة التي أشرت إليها أنها تستخدم للإمالة الكبرى، فقد خالفتها المصاحف المطبوعة برواية ورش فقد استخدمت تلك العلامة للدلالة على التقليل، وحتى في الموضع الوحيد للإمالة الكبرى عنده ( طه ) فهي إذا لم تفرق بينهما.
نعم أخي استعملت هذه العلامة (الدائرة المطموسة) لورش دلالة على التقليل لأن التقليل عنده أكثر من الإمالة، أما الإمالة في (طه) فقد وضعت علامة الدائرة المطموسة أكبر من المستعمل منه في التقليل للتفريق بين الإمالة والتقليل، أما أبوعمرو فلما كثرت عنده الإمالة والتقليل على حد سواء استعمل في ضبط روايتيه (الدوري والسوسي) الدائرة المطموسة للإمالة، والدائرة المفتوحة للتقليل هذا حسب علمي القاصر والله أعلم.
== بالنسبة للمواضع التي تتغير معها الإمالة تبعا لرأس الآية، فهذا مأخوذ في الحسبان بالطبع، فلو تغيرت رأس الآية فسيتغيرضبط الكلمة بما يتناسب مع الوضع الجديد.
كيف سيكون الضبط؟؟ إذا قلنا مثلاً في ضبط كلمة (طغى) في النازعات للدوري وهو ليس راس آية عنده كيف سيكون ضبط الكلمة؟؟ إذا وضعت عليه علامة التقليل فهو خطأ لأنه لا يقلل هذه الكلمة لأنها ليست رأس آية عنده (على عدد المدني الأول)!! وإذا تركت وضع العلامة مع وضع رقم الآية على كلمة (طغى) على المذهب الكوفي فهو خطأ لأن بعده متحرك وليس ساكن والضبط مبني على الوصل.
وفقك الله لما يحب ويرضى